Question Title,Question,Answer,Doctor Name,Consultation Number,Date of Answer,Hierarchical Diagnosis أحتاج لتوجيهكم بشأن الروضة التي تناسب ابنتي أكثر..,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرها 4 سنوات، وأريد البحث عن روضة مناسبة لها، من حيث المكان، والاهتمام، والمنهاج، ولكني متخوفة من أن معظم الطلبة من جنسية واحدة مختلفة عن ابنتي، كما أن وضعهم الاجتماعي في الغالب أعلى من وضعنا، فهل سيؤثر ذلك عليها من ناحية تجنب الأطفال لها؛ حيث إنها ستكون مختلفةً عنهم؟ فهل تنصحونني بإدخال ابنتي في هذه الروضة، أم أن البحث عن روضة أخرى يكون غالب الأطفال فيها يشبهونها أكثر؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نتفهم تمامًا مخاوفك وقلقك بشأن هذه المسألة، فاختيار الروضة المناسبة لطفلتك يعد قرارًا هامًا، ويؤثر على نموها الاجتماعي والنفسي، وفيما يلي بعض النقاط التي قد تساعدك في اتخاذ القرار: - وجود طفلتك في بيئة متعددة الجنسيات يمكن أن يكون فرصةً ممتازةً لتعلم قيم التسامح، وتقدير التنوع؛ فالأطفال عادةً يكونون أكثر تقبلًا للاختلافات عندما يتعرضون لها في سن مبكرة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تقدير مناسب قبل اتخاذ القرار بإدخالها إلى هذه الروضة. - من المهم معرفة كيف تتعامل الروضة مع تعزيز العلاقات بين الأطفال، وتشجيعهم على اللعب والتعاون معًا؛ فإذا كانت الروضة تولي اهتمامًا خاصًا لبناء بيئة شاملة وداعمة، فإن ذلك سيقلل من احتمالية تعرض ابنتك لأي نوع من التهميش، وهذا سيبني عندها مفهوم التكيف الاجتماعي. - تأكدي من أن المعلمين في الروضة مدربون على التعامل مع التنوع الثقافي والاجتماعي، وتعزيز روح الاحترام بين الأطفال، وأن الروضة توفر دعمًا نفسيًا واجتماعيًا في حال حصول بعض المشاكل مع طفلتك. - قد يواجه بعض الأطفال شعورًا بالاختلاف، إذا كانت الفروق الاجتماعية واضحةً جدًا، ويمكنك مساعدة ابنتك من خلال تعزيز ثقتها بنفسها، وتوضيح أن القيمة لا تقاس بالمال، أو المكانة الاجتماعية، وهذا الأمر قد يبدو صعبًا، لكنه ممكن بالتدريب، وإعادة المحاولة. - إذا كنت ترين أن الفروقات الاجتماعية والثقافية ستكون تحديًا كبيرًا لطفلتك، فقد يكون من الأفضل البحث عن روضة، يكون الأطفال فيها أكثر تشابهًا من ناحية الخلفية، ومع ذلك، تأكدي من أن الروضة البديلة توفر نفس مستوى الجودة في التعليم والرعاية. في النهاية: القرار يعتمد على معرفتك بشخصية ابنتك، وكيف تعتقدين أنها ستتكيف مع البيئة الجديدة؛ فالتحدث مع معلمي الروضة والآباء الآخرين، قد يساعدك أيضًا في اتخاذ القرار المناسب، لذلك ننصحك بزيارة الروضة، والتحدث مع الطاقم الإداري، وتحديدًا مع الأخصائي الاجتماعي للروضة، وسؤاله عن طبيعة المشاكل في بيئة الروضة. يسر الله أموركم.",أ. فيصل العشاري,2545743,2024-07-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أعود طفلي على الذهاب إلى الحمام بنفسه؟,"ابني بعمر سنتين وعشرة أشهر، بدأت في تعليمه استعمال الحمام قبل سبعة أشهر، وإلى اليوم لا يطلب مني الذهاب إلى الحمام، وإنما ينتظر مني أن أدخله، وإذا لم أدخله يتبول على نفسه، وبعدها يأتي ويبلغني أنه قد تبول. الأمر أصبح مرهقاً جداً، وهو أيضاً يتهيأ الآن للذهاب إلى الروضة، ولا أعرف كيف أتصرف!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يجب ألا يقترن التدريب على دخول الحمام والتبول بأي نوع من العنف، أو الشعور بالضجر والامتعاض؛ حيث يلاحظ الطفل شعور وملامح الأم عندما لا يتحكم في التبول، وينتقل ذلك الشعور إلى العقل الباطن لديه؛ مما يصعب المشكلة، ويؤخر التدريب. تدريب الأطفال على التبول بعد عمر السنتين يتطلب صبرًا وتوجيهًا من الوالدين، ويمكنك مثلاً: تحديد الوقت المناسب، خصوصاً قبل الخروج من المنزل، وبعد تناول الطعام، وتناول المشروبات المدرة للبول، مثل: العصائر؛ وذلك من خلال الشرح للطفل عن الحمام، وكيفية استخدامه، مثل: استخدم ألعاب أو كتب تعليمية؛ لجعل العملية ممتعة، ومثيرة للاهتمام، ويمكنك فتح صنبور الماء قليلاً بجوار الطفل، بحيث يسمع صوت نزول الماء ويراه مما يحفزه على التبول بنجاح. مع تحديد جدول زمني للتبول في أوقات محددة للجلوس على التواليت، وتحضير جوائز له من الألعاب، أو الأطعمة المفضلة له، مصحوباً ذلك بالمرح معه؛ لجعل عملية التبول أكثر سهولة، حيث إن التبول يحتاج إلى الجهاز العصبي الهادئ، وليس الجهاز العصبي المنفعل، وهذا ملاحظ عند الكبار، فلن يستطيع الرجل البالغ ولا السيدة البالغة التبول في وجود الناس مهما كانت الرغبة ملحة، ولكن بمجرد الدخول إلى الخلاء وإغلاق الباب؛ فقد ينزل البول دون المقدرة على حبسه، وهذا ما يحدث للطفل حال الخوف من الفشل، أو حال التوتر والغضب الواضح على وجه ولي الأمر. لا تصح معاقبة الطفل إذا فشل في مرة أو مرتين، ويمكن الإيعاز إلى معلمة رياض الأطفال بإعطاء الطفل هدية -يتم الاتفاق معها على ذلك-، في حال نجح في التبول في المرحاض، مع الاستمرار في توجيه الطفل، وتشجيعه، حتى يتحكم في التبول بشكل مستقل، وقد يستغرق ذلك بعض الوقت، ولا بأس في ذلك. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2546073,2024-07-21,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي الصغيرة تطلب رواية القصص الحزينة لها، فما دلالة ذلك؟,"ابنتي بعمر أربع سنوات، تطلب مني أن أحكي لها قصصاً فيها أشخاص غاضبون، وهي متعودة قبل النوم أن نحكي لها قصة. علماً بأنني منذ أن ولدت الطفلة الثانية منذ شهرين، وطلبها للقصص الحزينة يحدث بصورة يومية، وعندما أسألها لماذا؟ تقول أنا أحب هذا، مع أني أحاول أن لا أقلل اهتمامي بها، لأن الطفلة الثانية أخذت وقتاً كبيراً، بعد أن كان كل الوقت لأختها الأكبر منها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك ولابنتك الصحة والعافية. أولًا: لا يمكن الجزم بأن طلب ابنتك للقصص الحزينة يدلُّ على أي نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، فمن الصعب معرفة دوافع ونوايا الطفل في هذا العمر، خاصةً فيما يتعلق بإدراكه وتفسيره للأمور الحياتية الواقعية، أو الخيالية. ثانيًا: الأمر يتطلب معرفة كم القصص التي تعودت الطفلة سماعها، والطرق التي عُرضتْ بها هذه القصص، فربما أُعجبت الطفلة بطريقة العرض وليس بمضمون القصة، فأحيانًا يتأثّر الطفل بالصوت وإخراجه، وبلغة الجسد المصاحبة، فينجذب أو يجذبه ذلك أكثر من نتائج الأحداث التي تُروى عن القصة. ثالثًا: ربما تجد الطفلة متعة أكثر عندما ترتبط القصص غير الحزينة بمؤثرات صوتية ومكانية، من شأنها أن تُخاطب وجدان الطفلة بصورة أعمق من القصص الحزينة، فحاولي ذلك. رابعًا: يمكن اختبار الطفلة لمعرفة طرق التعبير عن مشاعرها عن طريق الرسم والتلوين، وعرض رسومها على المختصين في علم نفس الطفل، للتأكد فيما إذا كانت الطفلة لديها أي صعوبات في الفهم، أو التعبير عن مشاعرها بصورة سويَّة. خامسًا: ملاحظة سلوك الطفلة بصورة عامّة، فهل هي كثيرة السرحان؟ أو هل لديها ضعف في التركيز والانتباه؟ وهل نومها هادئ، وليس لديها أي نوع من الأحلام المزعجة أو الكوابيس؟ وهل لديها سلوكيات عُدوانية تجاه الآخرين، أو بالتحديد تجاه أختها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة يمكن أن تُساعد في فهم سلوك الطفلة بصورة أفضل. وختامًا نقول لك: ينبغي مُراعاة الاهتمام بها، فهذا أمرٌ ضروري، حتى لا تفقد الاهتمام الذي كانت تتمتّع به في السابق قبل مجيء أختها. والله الموفق.",د. على أحمد التهامي,2543705,2024-06-23,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي قبل أن تنام تضحك وتهز رأسها وتنظر حولها.. ما تفسير ذلك؟,ابنتي بعمر سنة ونصف، قبل أن تنام تبدأ تضحك، وتنظر أعلى اليمين واليسار مع هز الرأس. عندما أكلمها تنظر إليّ، وبعدها ترجع تضحك وتهز رأسها أمامًا وخلفًا، وتقعد بعدها تتثاءب وتنام! هذه الحالة مستمرة في الليل، وتفعلها وتنام، وفي النهار ليس بها شيء، وتنام طبيعياً!,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن الأطفال ومنذ سنٍّ صغيرة لديهم عالمهم الخاص، العالم الذي لا نفهمه كله، لا شك في ذلك، وعملية الضحك أو الحركات الرتيبة التي يقوم بها بعض الأطفال قبل النوم أو التعلُّق مثلًا بدمية أو لعبة مُعينة، هذه الأنماط السلوكية معروفة جدًّا، فلا تنزعج لذلك أبدًا، ومن وجهة نظري أن هذه مرحلة تطورية طبيعية في حياة هذه الطفلة. لكن من الضروري جدًّا أن نهيئ للطفلة الجو والمحيط الذي يكون فيه شيء من الهدوء والطمأنينة قبل النوم، مهم جدًّا ألَّا تُشاهد مثلًا صوراً أو مجسمات مفزعة، أو تسمع أصواتًا عالية، والانخراط مع الطفلة في شيء من اللعب الهادئ الطيب قبل النوم، أيضًا يجعلها - إن شاء الله تعالى - تنتقل للنوم بصورة إيجابية جدًّا. نحن دائمًا ننصح طبعًا أن نقرأ على أطفالنا شيئاً من القرآن، ولا ننسى أذكار النوم والدعاء لهم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2537901,2024-05-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي خجولة جداً وتحرك أصابعها لاإرادياً!,"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. ابنتي ذات التسع سنوات وتسعة أشهر، تقوم بحركات بأصابع يديها منذ فترة لا تتعدى الأشهر، المشكل أنها كانت تعاني من التنمُّر في العام الدراسي الماضي، وإلى الآن لم تستطع نسيان الأمر، وأصبحت تلعب فقط مع بنات أقل منها عمرًا، هي خجولة جدًّا، ولا تتكلم كثيرًا، بل لا تتكلم أبدًا مع الغرباء، حتى الأطفال في سنها، وحتى إذا كانت بحاجة لشيء. المشكل الآن هو حركة أصابعها اللاإرادية، فقد لاحظها زملاؤها في المدرسة وأصبحوا يسمونها الرجل العنكبوت (سوبر مان)، مما زاد الأمر حدة. تكلمت معها من قبل لمجرد ملاحظتي للأمر بأنه يجب أن تقلع عن هذا، وفي يوم أتت وأخبرتني أن هناك فتاة في نفس قسمها أصبحت تناديها بذلك، فحضنتها وقلت لها سوف نتخلص من الأمر معًا، لكن لا أعرف كيف، خاصة لأني لا أريد إخبار زوجي بهذا؛ لأنه منزعج من خجلها وخوفها، ويضغط عليها كثيرًا كي تتغير، حيث إنها لا ترد على الأشخاص الذين يتكلمون معها، أو ترد بصوت خافت جدًّا وتحني رأسها، وهو منزعج؛ لأن المشكل قد طال. هي هكذا منذ عمر الأربع سنوات تقريبًا أو ثلاث سنوات، وهو خائف من تأثيرها على أخواتها لأنهم يقلدونها أحيانًا، هل يجب أن أعرضها على طبيب نفسي؟ علمًا أننا نعيش في بلد أجنبي وليس لدينا أهل هنا، وحتى لما رجعنا لبلدنا للزيارة (ثلاثة أسابيع) ساءت حالتها ولم تعجبها معاملة الكبار لها. شكرًا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك ويشفي ويعافي ابنتك. الأعراض التي ذكرتِها ربما تكون بسبب القلق الاجتماعي الذي نشأ منذ أن كان عمرها أربع سنوات، ظهرت في شكل صمت اختياري - كما وضحت ذلك في سؤالك - وتعزّز وتفاقم بالتنمُّر الذي واجهته في المدرسة، وحسنًا أنها صارحتك وتقبّلت ذلك بصدرٍ رحب، وأشعرْتِها بأنك تقفين معها في حلِّ المشكلة، وهذه تُعتبر خطوة أولى في العلاج، وهو أن نتقبّل الطفل كما هو ونُشعره بالأمان. فالطفلة ربما تنقصها بعض المهارات الاجتماعية التي كانت سببًا في عدم توافقها مع البيئة التي فُرضتْ عليها، والأمر قد يحتاج فعلاً لتشخيص الحالة أولاً، وذلك بزيارة الطبيب النفسي المختص في مشاكل الأطفال النفسية، لمعرفة قُدراتها العقلية والاجتماعية، ثم وضع برنامج علاجيّ سلوكيّ، يُعزّز من ثقتها بنفسها، وذلك أيضًا بمعاونة المدرسة والبيت معًا. أمَّا حركة الأصابع ربما تكون نوعًا من التعبير عن القلق الذي تشعر به، فأصبحت متلازمة، أو سلوكاً وعادة رتيبة، فإذا زال المُسبّب يزول العرض إن شاء الله. ولا بأس من مصارحة والدها حتى تشعر بالأمان بأن الأمر عادي ويمكن علاجه، لأنه - كما ذكرتِ - قلِق ومُنزعجٌ جدًّا، ويحاول أن يدفعها دفعًا إلى تغيير هذا السلوك، وهذا قد لا يكون في استطاعتها، فربما يُعقِّد المشكلة أكثر، وعليه أن يُشعرها بالأمان بأنه على استعداد للدفاع عنها ومعاونتها والوقوف معها. ويمكن أيضًا إعطاؤها بعض المهام أو المسؤوليات البسيطة في البيت، حتى تشعر بأهميتها وتزيد ثقتها بنفسها. ولا بأس أن تقوم بإدارة حلقات نقاش مسبقة مع إخوانها أو أخواتها في البيت، وتعزيز ذلك من قِبلكم كوالدين؛ بأنك أصبحتِ تتكلّمين مثلاً كلامًا طيبًا، أو تقولين أشياء جميلة، فهذا أيضًا قد يُساعد في أنها تخرج من صمتها، وتتكلم أكثر خاصة مع الغرباء. نسأل الله سبحانه وتعالى لها الصحة والعافية.",د. على أحمد التهامي,2531645,2024-02-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما هي مقومات البيئة الصحية التي تقي الأطفال من الأمراض النفسية؟,"أنا شاب، أرسلت رسالة سابقة للدكتور: محمد عبد العليم حول مخاوفي من انتقال أمراضي لذريتي، وكان مما جاء في رده: بالنسبة لتخوفك أن يُصاب أبناؤك بالفصام أو بالصرع أو غيره، هذا تخوّف معقول ومشروع جدًّا، لكن إذا وفّرت البيئة التربوية الصحيحة؛ فهذا يُجنِّب كل الذين لديهم أثر جيني أو وراثي، قد يلعب دورًا ويكون سببًا بإصابتهم بالأمراض، لأن الأمراض النفسية في معظمها هي تفاعل ما بين الجينات الوراثية وما بين البيئة، فمَن لديه مرض نفسي، ويريد أن يصل إلى الحيادية التامة في الأثر الجيني، فعليه أن يجتهد في التربية وتهيئة البيئة الصحيحة، هذا هو المخرج، وهذا هو الحل الأمثل. وعطفًا على ما سبق، أريد أن أستفسر حول ما هي مقومات: 1. التربية الصحيحة؟ 2. تهيئة البيئة الصحيحة؟ 3. هل يمكن توفيرها في العالم العربي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: التربية الصحيحة هي أولاً أن يعرف الطفل لغته ودينه، هذه أسس من الأسس التربوية الصحيحة، أن نلاعب الطفل هذا أيضاً مهم جداً، وأن نعزز أي سلوك إيجابي عند الطفل، وأن نحاول بقدر المستطاع تجاهل سلبياته، أن يتدرب الطفل على أن يرعى شؤون نفسه في سن مبكرة، أن ينظم فراشه، أن ينظم خزينة ملابسه مثلاً، وأن نعلم الطفل المهارات الاجتماعية التي تناسب عمره. أيضاً نعلم الطفل أهمية الوالدية، وكيفية التعامل مع الوالدين وبرهما، ومن الأسس الصحيحة للتربية هي أن لا نعتمد فقط على الإرشاد الكلامي، إنما نطبق نحن أنفسنا، حين نقول للابن صلّ، يجب أن أصلي أنا، وحين أقول لابني ادرس يجب أن يراني ابني أنا أيضاً أفتح الكتاب، أو أحضر محاضرة أو أقرأ في موضوع، هذه يا أخي الكريم هي أسس معقولة وبسيطة وليست صعبة، وهي البيئة الصحيحة، ومن المهم جداً ألا نعطي الطفل رسائل مزدوجة، ألا نعطيه أشياء متناقضة في ذات الوقت، أي مثلاً إذا طلبت من ابني أن يذهب ويلعب؛ فلا بد أن تكون نغمة كلامي، وتعبير صوتي، وتعبير وجهي، ولغتي الجسدية متناسقة مع محتوى ما طلبته من طفلي، هذه مهمة جداً من الناحية التربوية. كذلك لا بد أن نهيئ للطفل بقدر المستطاع صداقات تناسب طفولته، لأن الطفل كثيراً ما يتعلم من الطفل، أعتقد أنها متوفرة في كل بلد، توجد صعوبات قطعاً لكن لا أستطيع أن أقول إنها غير متوفرة في العالم العربي، لأنها كلها أشياء بسيطة، وأحد مشاكلنا في العالم العربي حقيقة هي أننا كثيراً ما نهمش الطفل، ما نستصغر مقدراته ولا نعطيه الأهمية اللازمة، الطفل يجب أن يكون مشاركاً حتى في شؤون الأسرة هذا يفيده كثيراً أخي الكريم. هذه هي عموميات وأنا أعرف أنك تدركها، لكن ذكرتها لك من قبيل التذكرة.. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2355581,2024-02-08,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تحريك الأذن لاإراديًا هل له دلالات نفسية؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي رغبة ملحة بتحريك أذني منذ سنتين حتى تعودت عليه، وهذا الشيء جعلني أعاني من الصداع والألم في أذني، وأيضًا يحرجني ويشتت تركيزي، لا أعلم هل هذا بسبب الوسواس القهري، أم أنه عقدة نفسية؟ وهل له علاقة بالجينات الوراثية والحالة النفسية؟ لأن طفلتي ذات 6 سنوات تقوم بتحريك أكتافها بحركات رتيبة، وإغماض عين واحدة دون الأخرى والعكس بحركات لاإرادية، وعند التحدث معها تضحك وتقول: أنا أريد فعل هذا، فهل هذا مرض نفسي في عائلتنا؟ وما هو الحل؟ شكرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في إسلام ويب. أخي: الحركات اللاإرادية النمطية من نوع تحريك الأذن رُبطت كثيرًا بالوساوس القهرية، تجد الأبحاث العلمية تربطها بذلك، وهي ليست وراثية حقيقة، لا نستطيع أن نقول أن هناك جينًا مُعيَّنًا هو الذي يؤدي إلى الوراثة، ربما يكون هنالك بعض الميول الأسرية، لكن هذا يكون مكتسبًا أو متعلَّمًا، لأن الأسرة تعيش في محيط واحد. أخي: طبعًا حركة الأذن هذه أو الرغبة في تحريكها يجب أن تتجاهلها تمامًا، ويجب أن تستبدلها بشيء آخر، قل لنفسك: (بدل أن أحرّك أذني سوف أحرّك السبَّابة المسبّحة وأقول: لا إله إلَّا الله، سبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، أستغفر الله العظيم)، أو قم بأخذ نفسٍ عميق، أو أي شيء آخر بديل، يجب أن تقنع نفسك بذلك. التجاهل مع التحقير واستبدال الفكرة أو الفعل بما هو مخالف لها، طبعًا يُساعد في العلاج، ولا شك في ذلك، وأنا أرى أن هذا هو التدبير العلاجي الرئيسي، وطبعًا الأدوية المضادة للوساوس تُساعد أيضًا في اختفاء مثل هذه الأعراض، فإن أردت أن تجرب أحد الأدوية السليمة، أنا أرى أن عقار (الفافرين) والذي يُعرف باسم (الفلوفوكسامين) هو الدواء الأنسب في حالتك، ولا تحتاج أن تتناوله بجرعة كبيرة أبدًا، جرعة صغيرة ولمدة قصيرة، جرعة البداية هي: 50 ملغ ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها 100 ملغ ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم 50 ملغ ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله. الجرعة القصوى للفافرين هي 300 ملغ يوميًا، لكنك لست في حاجة لهذه الجرعة. طبعًا ممارسة تمارين الاسترخاء باستمرار سوف تفيدك كثيرًا، هذه التمارين - تمارين الاسترخاء- والتي تتمثل في تمارين التنفس المتدرّج، تمارين قبض العضلات وشدِّها ثم استرخائها لها فائدة عظيمة جدًّا في مثل حالتك هذه. كما أن الرياضة خاصة رياضة المشي أيضًا تكون مفيدة، وتجنب الفراغ مهم جدًّا، الفراغ الذهني والفراغ الزمني؛ لأن الإنسان إذا كان لديه فراغ كثير ينشغل بسفاسف الأمور، حتى وإن كانت إرادية أو غير إرادية، لكن الإنسان الذي يُحسن إدارة وقته قطعًا لا يلتفت لمثل هذه الأشياء. هذه هي النصائح التي أود أن أذكرها لك، واعتبر أن هذه الظاهرة ظاهرة بسيطة، وسوف تختفي -إن شاء الله-. بالنسبة للابنة -حفظها الله-: تحريكها للكتفين بحركات رهيبة ورتيبة وقيامها بغمض العينين؛ هذه الظاهرة نراها لدى بعض الأطفال، وهي تُسمَّى (TICS) وهذه أيضًا قد تكون ناتجة من شيء من العُصابية لدى الطفل، أو أن الطفل بدأ أصلاً بتقليد طفلٍ آخر مثلاً، وفي بعض الأحيان تنتهي تلقائيًا، وفي أحيانٍ أخرى نقول للناس: يجب أن يذهبوا ويقابلوا طبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي المختص في علاج الأطفال. هي ليست علّةٍ كبيرة، لكن طبعًا مزعجة لكم، وطبعًا التجاهل مهمّ، يعني: يجب أن نجعل هذا الأمر موضوعًا، فقط حين تبدأ في تحريك كتفيها مثلاً نصرف انتباهها من خلال أن تناديها أنت أو والدتها، توجيهها مثلاً لشيء ما، عمل ما، إعطاؤها مثلاً لعبتها لتمسكها، وهكذا، فصرف الانتباه عن الانقباضات العضلية المفاجئة أحد وسائل العلاج الجيدة جدًّا.",د. محمد عبد العليم,2530215,2023-12-13,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تأخر في الكلام وتصرفات غريبة تقوم بها ابنتي، فما تشخيصكم؟,"السلام عليكم. مشكلتي مع ابنتي، عمرها الآن 3 سنوات و8 أشهر، ولدت ابنتي قبل فترة كورونا بقليل، فبقيت مدًة طويلًة تقريبًا سنتين في المنزل وشاهدت التلفاز كثيرًا، كانت حتى فترة قريبة لا تستجيب لاسمها إلا بعد مناداتها عدة مرات. عرضتها على طبيب الأطفال فهي لا تعاني من مشكل في السمع، ثم عرضتها على إخصائية نفسية للأطفال وقالت: إنها تحتاج وقتاً أكبر حتى يتم تقييم حالتها. الآن تذهب إلى المدرسة، واشتكت منها المدرسة بأنها ربما لا تفهم ما يقولون، ولا تستجيب لما يطلبونه منها، للمعلومة نحن مقيمون حاليًا في فرنسا، أنا منذ سنة تقريبًا، وزوجتي وابنتي التحقوا بي منذ 7 أشهر. تحسنت حالة ابنتي في التواصل والكلام منذ قدومها، ولكن ما زالت متأخرة كثيرًا عن أقرانها، تأتي لتطلب مني أن ألاعبها، أو عندما تريد أن تطلب حلويات أو أكلة تحبها تأتي إلي أو إلى أمها فتطلبها بصوت خافت. تعبر عن غضبها برمي الأشياء، والبكاء، والاستلقاء على بطنها في المنزل، نطقها ضعيف جدًا نسبة لعمرها رغم أنه في تحسن، تتحدث مع نفسها طوال الوقت ولكن بكلام غير مفهوم، ولا تسأل أسئلًة مثل من في عمرها. لا تكاد تجلس، فهي كثيرة الحركة في المنزل، تنفذ ما نطلبه منها، أغلقي بالباب أطفئي الأنوار، اغسلي يديك، هاتي الهاتف من فوق المكتب، تواصلها البصري ضعيف، وتقاوم النوم، كل ما تراه عند الأطفال تريد أن تأخذه حتى وإن كان عندها نفس اللعبة في المنزل. تقوم بترديد الكلام الذي نقوله لها في كثير من الأحيان، تأكل بشكل جيد وليس لها نوع محدد من الأكل، أرجوا أن تفيدوني في حالة ابنتي. وشكرًا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الغني حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك – أخي الفاضل – عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، وكل التفاصيل التي وردت في سؤالك هذا. أخي الفاضل: بعض الأمور التي وردت في سؤالك تكاد تكون طبيعية عند الأطفال في هذا العمر، كأن تُريد ما عند الأطفال بالرغم أن عندها من مثله، وبعض ترديد الكلام، وكونها تُنفّذ ما تطلبونه منها، هذا من جانب. من جانب آخر هناك بعض الأمور التي يجب أن تنبهنا إلى وجود شيءٍ ما، وهذا الذي دفعك أصلاً إلى استشارة طبيب الأطفال ثم الأخصائية النفسية، ومن ثم سؤالك إلينا. تأخُّر النطق، وطبيعة الكلام، وعدم الجلوس لفترة طويلة، والميل إلى الحركة: هذه أمور مقلقة تلفت النظر إلى احتمال وجود شيء عند هذه الطفلة حفظها الله تعالى. ما قمت به من استشارة الأخصائية النفسية أمرٌ طيب، يمكنك أيضًا التحدُّث مع الأخصائية أو المدرسة في الروضة، حيث هي عندهم ساعات عديدة طوال اليوم، ممَّا يكوّن عندهم فكرة جيدة. في هذه المرحلة أنصحك بالمتابعة مع الأخصائية النفسية، حيث قالت إن الأمر يحتاج لبعض الوقت، أظنُّ أنه يفيد أن تعود إليها مع اكتمال السنة الرابعة من العمر، هناك بعض الفحوصات والاختبارات التي يجب أن تقوم بها لتحديد هل عند هذه الطفلة شيء من الإعاقة الذهنية، وبالتالي هل عندها احتياجات خاصّة، أو هو فرط حركة وضعف الانتباه، أو هو حالة من طيف التوحُّد؟ كل هذه الأمور يجب أن تخطر في ذهننا، فأرجو منك – أخي الفاضل – أن تتابع مع الأخصائية النفسية لتقوم بتحديد بعض الاختبارات في الوقت المناسب. داعيًا الله تعالى لابنتكم هذه بتمام الصحة، والعافية والراحة البال لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2520429,2023-10-30,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخي الصغير يشتت تفكيري وتركيزي عن الدراسة.. ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله أرجو عن تجيبوا عن سؤالي جزاكم الله خيرًا، وهو منقسم لجزئين. الجزء الأول: منذ ثلاث سنوات تقريبًا وُلِد أخ لي، وكبر بشكل طبيعي، وعادي جدًا، ولكن في عمر سنتين تقريبًا تركناه على الهاتف معظم الوقت، يشاهد أشياء محددة بهدف عدم رؤية أشياء غير أخلاقية -حسب رأي أمي- ظل 6 أشهر على تلك الحال، بعد ذلك لاحظنا أنه عندما لا يكون الهاتف معه يبكي ويطلبه، وحتى عندما لا نعطيه يجلس معنا بجسده فقط، لكنه يظل يردد ما كان يشاهده باستمرار، ويتحرك مثلهم أحيانًا (الفيديوهات التعليمية المفروضة)، ونحن لم نعطه الهاتف مطلقًا منذ ذلك الوقت، وعندنا في البيت لا يوجد الكثير من الوقت للعب أو الجلوس معه، فكلنا مشغولون، فانتقل من الهاتف إلى القطارات، وصار يقلد صوته، ويدور مثله أحيانًا وكل شيء يرتبه على شكل قطار، ويتفرج عليه. حتى الآن هو في عمر ثلاث سنوات يقول بعض الكلمات فقط، ولا يكوّن جملاً طويلة، مثلاً يقوم بتكوين جمل طلب أشياء فقط (أريد ماء)، (أريد شاي) فقط، وأحيانًا يقول (أمي، أبي، أخي) وهكذا، فهل هذا يدل على أن به شيئًا ما لا قدر الله؟ السؤال الثاني: أخي متعلق بي وبأمي، بعدما لاحظت ذلك لم أعد أستطيع عمل أي شيء، مجرد المكوث في المنزل عذاب بالنسبة لي، المفروض أني بكالوريا وأدرس، ولكني أدرس صباحًا مثلاً حتى الـ7 فإذا به يستيقظ وأسمع صوته يبكي، ونكلمه لا يرد، فيكاد قلبي ينفطر، وأتشوش وأضطرب، ولا أستطيع التركيز أبدًا على أي شيء ويؤلمني رأسي، وأشعر بخدر أحياناً لمجرد التفكير بذلك. أمي طبعًا -كان الله في عونها- تشعر بالذنب أحيانًا أنها ربما قد تكون بسبب الهاتف صار هكذا، فهل به شيء؟ وهل إن كان لا قدر الله به شيء، هل هو مكتسب، ولأي أحد منا ذنب؟ وبالنسبة لي شخصيًا كيف أتعامل معه؟ آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - بُنيَّ - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكرك على تواصلك بهذا السؤال، وعلى اهتمامك بأخيك الصغير، داعين الله تعالى لك بالتوفيق في اختبار البكالوريا. بُنيَّ: إنَّ ما وصفت في حال أخيك الصغير - الذي فهمتُ من سؤالك أنه الآن وصل إلى عمر ثلاث سنوات - ربما يحتاج إلى فحص من قبل طبيب أطفال، حيث أنه يبدو عنده تعلُّق شديد ببعض الأمور، مع شيء من تأخّر اللغة، وأحيانًا هذا يتطلب فحصًا شاملاً للطفل، لاستبعاد أي اضطراب قد يعاني منه هذا الطفل الصغير، ولكن دعني أطمئنك وأطمئن الوالدة أن إعطاءه الهاتف له ليس هو سبب هذا الاضطراب، هذا إن تأكّد أن عنده اضطراباً. إنَّ ما وصفت في سؤالك - أخي الكريم - يتطلب أخذ هذا الطفل إلى طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، فحص السمع والحركة وبعض الأمور التي يعرفها طبيب الأطفال، ولكن ما هو أنا متأكد منه - بإذن الله - أن لعب الطفل بالهاتف بهذا العمر؛ نعم ليس هو شيء مناسب، إلَّا أنه لا يُسبِّبُ هذه الأعراض التي ذكرتَ في سؤالك، ومن الطبيعي أنه بعد أن تعلَّق بالهاتف أن يبكي ويصرخ طالبًا أن تُعيدوا له الهاتف، هذا من جانب. من جانب آخر بُنيّ: نعم أنت الآن في مرحلة البكالوريا وتحاول أن تدرس فتحتاج إلى جوٍّ هادئ، بعيدًا عن البكاء والصراخ والضوضاء، كي تستطيع التركيز في دراستك، فحاول أن تستفيد من أوقات الهدوء في البيت، وإذا وجدت قريبًا من منزلكم مكتبة عامّة يمكنك أن تذهب للدراسة هناك فاذهب، أحيانًا بعض الشباب يذهبون إلى المسجد المجاور لمنزلهم، وهذا يُساعدهم على التركيز وعلى الدراسة بهدوء، وخاصة خارج أوقات الصلوات، وطالما أنت هناك، فهذا أيضًا يُساعدك على حضور الصلوات طالما أنك في المسجد. أدعو الله تعالى أولاً لأخيك الصغير بتمام الصحة والعافية، وأدعو لك ليس فقط بالنجاح وإنما بالتفوق، وجزاك الله خيرًا مرة ثانية على اهتمامك بأخيك الصغير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2513554,2023-06-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني يتحرك لا إرادياً قبل النوم، فما تشخيصكم لحالته؟!,"السلام عليكم. ابني عمره 9 سنوات، يعاني من حالة غريبة منذ كان عمره 4 - 5 سنوات، وهذه الحالة تزداد وتنقص، حيث تأتيه أحياناً مرة في الشهر، وأحياناً مرة بعد شهور، لكن في هذا الشهر جاءته من 3-5 مرات، وهي حالة تأتيه قبل الدخول في النوم، حيث يشعر بدغدغة في المنطقة الخلفية، تجعله يتحرك لاإرادياً، خاصة في رجله، وكأنها رجفة أو رعشة، فيهتز حتى وهو نعسان جداً، وتتكرر أكثر من مرة إلى أن ينام بعدها بساعات، وهو يقاومها أحياناً، وأحياناً يبكي منها بسبب أنه نعسان، حيث يشد رجله ويده وجسده لثانية وبشكل متكرر، ليخف ما يشعر به، ويقوم ويجلس، ويترك النوم ثم يرجع إلى أن يغفو فجأة. كان ابني في صغره يشاهد التلفاز إلى أن ينام، وحالياً يشاهد التلفاز تقريباً 4 ساعات يومياً، ويستعمل الجوال يومين في الأسبوع، وهو يخاف جداً بسبب مقاطع الرعب التي شاهدها سابقاً، وهو شخصية متوترة وقلقة من كل شيء، وعنده حركة ملازمة له وهي فرك أصابع يديه، ويخاف من أي شيء، لدرجة أنه يذهب ليلاً إلى الحمام ثم يرجع جرياً لغرفته، ويقاوم النوم منذ صغره ولو كان في أشد حالات النعاس.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Aswaq حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى الحفظ والعافية لهذا الابن. يظهر أن الحركة التي تحدث له هي لاإرادية لدرجة كبيرة، مثل هذه التغيرات التي تحدث للأطفال في مثل هذا العمر، أو حتى في عمر أصغر نعيرها اهتماماً خاصاً؛ لأنه في بعض الأحيان قد تكون ناتجة من بعض الاضطراب في كهرباء الدماغ، خاصة هنالك منطقة في الدماغ تسمى بالفص الصدغي، ربما تكون هنالك زيادة في كهرباء الدماغ في هذه المنطقة، وتظهر بالفعل هذه الحالة في شكل رجفة أو هزة، أو حتى بعض التصرفات الغريبة نسبياً، التي لا تكون تحت إرادة الطفل. لا تنزعجي لكلامي هذا أبداً، وكل المطلوب هو أن تذهبي بهذا الابن -حفظه الله- إلى طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وسوف يفحصه -إن شاء الله تعالى-، وغالباً سوف يقوم بإجراء تخطيط للدماغ، وهذا فحص بسيط جداً، وإن تطلب الأمر أيضاً يمكن أن يطلب الطبيب صورة رنين مغناطيسي، أو مجرد صورة مقطعية للدماغ، لنتأكد تماماً من وضعه الجسدي والعضوي، هذه هي النقطة الأساسية التي أريدك أن تركزي عليها، ولا تنزعجي أبداً. طبعاً وجود زيادة في كهرباء الدماغ له تأثيرات سلبية كثيرة على شخصية الطفل، فالطفل بالفعل قد يكون متوتراً، قد يكون قلقاً، قد يكون عجولاً، قد يكون كثير المطالب، قد يكون متقلب المزاج، هذا كله قد يحدث من هذه الحالات، فإن شاء الله تعالى من خلال فحصه فحصاً سليماً ودقيقاً يتم التشخيص الصحيح لحالته. وإن لم تكن هناك زيادة في كهرباء الدماغ؛ ففي هذه الحالة يكون الأمر أمراً سلوكياً فقط، نحفز هذا الطفل، ونشجعه على الأفعال الإيجابية، ونقلص تماماً من سلوكه السلبي، ولا ننتقده كثيراً، ونعطيه فرصة ليلعب مع الأطفال في عمره، ونساعده على ترتيب حياته، كأن يقوم بترتيب فراشه بعد أن يستيقظ من النوم، يرتب ملابسه في الخزانة المقررة لذلك، يحضر كتب المدرسة من الليلة السابقة، ونساعده على إدارة وقته، متى يقرأ، متى يلعب، متى يتفاعل مع أقرانه؛ بهذه الكيفية نمتص تماماً السلوك السلبي لهذا الطفل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2507949,2023-06-01,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ولدي المراهق يسألني كثيرًا ويكرر الكلام فهل الأمر عادي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد استشارتكم من فضلكم. أنا أب ولدي ابن يبلغ من العمر 13 عامًا، وهو متعلق بي كثيراً إلى درجة أنه يسألني عن أبسط الأشياء وفي أي وقت، حتى في أوقات المدرسة عندما يخرج من القسم يتصل بي، ويبكي كثيراً، ويكرر الكلام عدة مرات، مثلاً: يشكرني أكثر من مرة بدون سبب، حتى إن لم أفعل شيئاً، ويطلب مني السماح بدون سبب حتى لو لم يفعل شيئًا، حتى في الأكل يسألني هل أتناول هذا أم هذا، وكذلك الملابس! ملاحظة: بدأ هذا الشيء منذ 20 يومًا، ولاحظت أن الأمر ازداد كثيراً، هل هذا طبيعي؟ وكيف أتعامل معه؟ وشكراً لكم جميعاً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ilyas حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال المتعلّق بولدك الذي هو في الثالثة عشر من العمر. أخي الفاضل: طالما أن الموضوع قد بدأ منذ عشرين يومًا فأنا لا أضع عنوانًا لهذا الموضوع أنه أصبح شديد التعلق بك، وإنما الموضوع يُشير إلى قلق عند هذا الطفل، فإذًا الموضوع ليس موضوع تعلق، وإنما هو موضوع قلق وتوتر عند الطفل، فلذلك هو يطلب ""التطمين"" والإذن في فعل -تقريبًا- كل ما يريد أن يقوم به، وطبعًا ليس هذا بالأمر الطبيعي كما سألتَ، وإنما هو لا شك يُشير لشيء آخر، ربما -والغالب هذا- يُشير إلى قلق عند الطفل هذا، والذي بدأ معه منذ عشرين يومًا، أو ربما أكثر بقليل، إلَّا أنه أصبح ظاهرًا في هذا الوقت. يا ترى ما هو سبب هذا القلق الفجائي؟ لابد أن أمرًا حدث معه، سواء في البيت، أو المدرسة، أو الحي، أو غيرها. - كيف نتصرف الآن مع هذا الوضع؟ أولاً: ألَّا نعلِّقُ تعليقًا سلبيًّا على سلوكه بأنه يطلب الإذن والاستئذان في كل أمرٍ صغيرٍ أو كبيرٍ، فهذا التعليق لا يفيد، وإنما يجعل من المشكلة مشكلتين. الأمر الثاني: يُفيد الحديث معه أيضًا بشكل غير مباشر، ربما أثناء اللعب معه، أو المشي معه، أو الاختلاط به بشكل ودّي. وسؤاله: كيف الأمور؟ سواء في حياته، في المدرسة، خارج المدرسة، وأن تطمئنه بأنه مهما حدث معه يمكنه أن يتحدَّث معك دون أن يخاف أو يتردد، وهنا لابد من أن تُحافظ على هدوئك، فمهما قال لك إنه حصل معه منذ عشرين يومًا أو غيرها، فمثلاً: هل تعرَّضَ للتنمُّر من أحد الأولاد في المدرسة أو غيرها؟ أو: هل أحد تعرّض له بشيءٍ مزعجٍ بشكلٍ أو آخر؟ فإذًا بما أن هذا الطفل في هذا السن؛ فإن تصرفه بهذه الطريقة أمرٌ غير طبيعي، وهو في الغالب يُشير إلى قلق هذا الطفل وتوتره لأمرٍ حدث معه، والذي لا ندري ما هو، ولكن كما ذكرتُ يفيد الحديث معه والدردشة بأسلوب ودِّي، لنعرف ما الذي سبَّب هذا القلق الفجائي. أدعو الله تعالى أن يقرَّ عيونكم بابنكم هذا، وأن تعرفوا حقيقة ما يجري، وأن ييسّر الله تعالى لكم الحياة الهادئة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2500152,2022-12-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي تهز جسمها وتضربه بالجدار قبل النوم، فما تشخيصكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي تبلغ من العمر سنتين، تضرب ظهرها في الجدار أو أي شيء ثابت خلفها لفترة قبل النوم مباشرة، أو تهز جسمها إلى الأمام والخلف إن لم تجد شيئًا ثابتًا خلفها، ولو حاولت منعها من ذلك وحملتها أشعر في أطرافها أو في وسطها بحركة لاإرادية إلى أن تنام، وأحيانًا تقوم بهذه الحركة عند السرحان أو الغضب، هل هذا الأمر طبيعي أم أنها تعاني من شيء -لا قدر الله-؟ أرجو الإفادة لو سمحتم، ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. حفظ الله ابنتكم التي تبلغ من العمر سنتين، وأقرَّ الله بها عيونكم. أخي الفاضل: نعم يمكن للأطفال الصغار أن يقوموا بهذه الحركات من هزّ الجسم إلى الأمام وإلى الخلف، وخاصة عندما يكون الطفل في حالة من الملل، بحيث لا يُوجد ما يشغل به نفسه، ولكنّه أيضًا يمكن أن يُشير إلى بعض الأمور غير الطبيعية. فإذًا يمكن أن يكون هذا ردة فعل طبيعية للملل، وأيضًا يمكن أن يُشير أحيانًا إلى أمور أخرى، وخاصة عند الطفل الذي عنده صعوبات السمع، أو تأخُّر في النمو في جانب من الجوانب. وقد لا يُفيدُ كثيرًا أن تطلبوا من الطفلة عدم هزِّ جسمها بهذا الشكل، إلَّا أن الأولى الاستفادة من هذا العرض، وعرض الطفلة على طبيب أطفال ليقوم بفحصها الشامل، وخاصة السمع، ومراحل نموّها النفسي والجسمي والحركي، لنفي وجود علّة ما موجودة عند الطفلة، وأدعو الله أن تكون الطفلة بصحة طيبة، ولكن لابد من إجراء الفحص الشامل لنتأكد من ذلك. أدعو الله تعالى لابنتكم بالصحة والعافية، ولكم براحة البال، وأن يُنشئها تنشئة صالحة، ولا تنسانا -أخي الفاضل- بدعوةٍ صالحة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2500677,2022-12-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل حدث لابنتي موقف محرج أصبحت شاردة الذهن بعده.,"السلام عليكم. ابنتي كانت مريضة لأسبوع، صداع، واحتقان، وألم في البطن، وبعد الأسبوع أرادت أن تداوم في المدرسة، وذهبت للدوام، ولكنها تبرزت في ملابسها، وظلت في المدرسة لنهاية الدوام، وعند عودتها بدلت ملابسها وأخفتها عني، وعن رؤيتي للملابس، فذهبت وسألتها، وكانت منصدمة وحزينة، وتساقطت الدموع من عينيها، وقالت بطني آلمتني في الصباح، وذهبت للفصل، فقلت لها لماذا لم تتصلي بي حتى أرجعك للمنزل؟ فلم ترد. وقالت أن الصف أحس بالرائحة، وكذلك المعلمات، وعند سؤالي هل عرفوا أنه أنت؟ بكت، وبعد هذه الحادثة أصبحت شاردة الذهن في المدرسة، وعند عودتها تنام، وبعد ذلك تقوم بحل واجباتها. ألاحظ بأنها تغيرت، فكيف أتصرف معها؟ كما أخشى أنها تتعرض للتنمر من قبل الطالبات بسبب هذه الحادثة، فهل أغير فصلها أو ماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك في الموقع، ونشكر لك هذا الاهتمام والحرص والمتابعة، وإنما شفاء العيِّ السؤال. نحن حقيقة نشكر لك هذا الاهتمام، ونؤكد أن هذه البنت محتاجة إلى قُربك، وإلى أن تُديري معها حواراً هادئاً جدًّا، حتى تُخلِّصيها من آثار ما حصل، كما أرجو أن تتواصلي مع المدرسة لتعرفي طبيعة تعاملها مع الزميلات، وإذا كانت أخبرتك أن الموقف نُوقش فيه في المدرسة فأرجو أن يكون لك تواصل مع المدرسة. ونحن لا نعفي المدارس من مثل هذه التصرفات، بصرف النظر عمَّا حدث منهم؛ لأن ما يحدث من الطالب في مثل هذه الأحوال دليل على أن هناك منعاً وتشديداً في مسألة الذهاب للحمّامات، أو هناك مُعلِّمات أصواتهنَّ مرتفعة، أو هناك جهود كثيرة على الطالبات، وأرجو أن نتأكد من خلو المدارس من مثل هذه التصرفات، التي تدفع الطلاب لمثل هذه الأعمال، دون أن نتهم أحدًا. نتمنى أن تتأكدي من هذه الحيثيات والأمور التي حصلت، ونقترح عليك أن تأخذي البنت بعد أن تأتي وتنام، ولو أن تمشي معها في فناء المنزل، أو تركبي معها في سيارة، وتمسحي أعلى ظهرها –يعني عند الرقبة– بهدوء، تقولين: (حبيبتي ماذا عندك)، وتجعلينها تتكلم، تُخرج ما عندها، ولا تُقاطعيها إذا تكلّمت، حتى تعطيك الصورة كاملةً، تحكي لك هذا الذي حدث بالكامل، ولماذا هي تصرفت بهذه الطريقة؟ وبعد ذلك حبَّذا لو يحصل منك تواصل مع الموقع، حتى ندرس فعلاً الظاهرة دراسةً كاملةً للموقف الذي حصل، ثم بعد ذلك نتعاون في وضع الحلول. وإذا كانت هي -ولله الحمد- تأتي وتنام وتحل واجبها؛ فهذا يعني أن الأمور إن شاء الله طيبة، وستستمر في تميُّزها، لكن لابد من محو آثار هذا الموقف من ذاكرتها، وهذا يحتاج إلى فهم ما حصل، ثم إعادة التجربة، وتصحيح المفاهيم عندها، والتركيز على ما فيها من الإيجابيات، والتواصل مع المدرسة لإزالة المخاوف التي تتعرَّض لها، سواء كان من المعلِّمات بأصوات مرتفعة، أو بعقوبات، أو بقواعد شديدة، أو من زميلات تتعرَّض معهنَّ للتنمُّر أو الاستهزاء أو السخرية منها، وبعدها سنقرّر هل من المصلحة أن تُنقل إلى فصلٍ آخر، أو مدرسة أخرى أم لا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُصلح لنا ولكم النية والذريّة. مرة أخرى نكرر لك الشكر على المتابعة والدقة والاهتمام والسؤال، ونؤكد أن هذه البنت عندها حياء، وفيها خير كثير، وهي تأثّرت بهذا الموقف، فأرجو أن تصرفيها عنه بالتركيز على إيجابياتها ونجاحاتها وكل الصفات الجميلة فيها، ونسأل الله لنا ولك ولها التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2497719,2022-11-29,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يفزع يومياً ويركض ويصرخ، ما توجيهكم؟,"السلام عليكم ابني بعمر 8 سنوات، ويعاني منذ ثلاث سنوات من مشكلة الفزع اليومي، يبدأ بالركض والصراخ، وتسارع في دقات قلبه، وخوف وبكاء، ويقوم بالبحث عني وعن والده، مع أننا موجودان، ويركض بالبيت ويتمتم، وهو خائف، وأحياناً يقول: (أستسلم، سامحوني)، يستخدم الحمام مرات عديدة، ويغسل يديه، لكن لا يتذكر ذلك أبداً عند الصباح. ابني متعلق بي كثيراً، وهو في النهار كثير الحركة، ولكن في نفس الوقت لا يستطيع الدفاع عن نفسه عندما يضربه أحد الأطفال، ويتوتر كثيراً، مع أنه قد شارك بنادٍ رياضي للتايكوندو، بغية أن يدافع عن نفسه، وحصل على أحزمة عديدة، لكن دون جدوى. لاحظت أن لديه تعرقاً بيديه منذ سنة ونصف، حاولنا كثيراً إيجاد الحلول عند المشايخ، والرقية، وإحاطته بالحنان، والجلوس معه، وسماع ما يقلقه، لكن للأسف لم يتغير حاله. أرجوكم، ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Salah حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك عبر إسلام ويب، ونشكر لك ما وصفت من حال طفلك في هذا السؤال -حفظه الله وأقر به أعينكم-. أخي الفاضل: في كثير من الأحيان، بعض الصعوبات السلوكية التي تظهر عند الطفل إنما هي عرض ربما لأمور أخرى، ما وصفت من حالة الخوف والفزع عند طفلك، بحيث يركض ويصرخ ويقول بعض العبارات كأستسلم، وسامحوني.. إلى آخره، مع شيء من التوتر والقلق، وتسارع ضربات القلب والبكاء، يجب أن يوجهنا ذلك لنطرح عدداً من الأسئلة. الغالب أن الطفل يذهب إلى المدرسة، فهو في سن الثامنة، ولكن يا ترى هل يتعرض لشيء من التنمر في المدرسة أو خارجها؟ بحيث أن أحد الأطفال أو من يكبره سناً يتعرض إليه بالأذى سواء باللفظ أو الجسد، فعلينا أن نتأكد ونضمن أن الطفل لا يتعرض لمثل هذه الأمور، وهذا يتطلب أن تتواصلوا مع إدارة المدرسة أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي في المدرسة، لتتعرفوا أكثر على وضعه داخل المدرسة. الأمر الثاني: هل هناك ما يزعج هذا الطفل في الحي الذي تسكنون فيه؟ هذا إن كان يخرج ويلعب خارج المنزل في الحي حيث تسكنون. الأمر الثالث: ربما يفيد الحديث مع أحد معلميه في المدرسة، لتتعرفوا على وضعه الأكاديمي التعليمي، هل هناك صعوبات ما؟ فما وصفت في سؤالك يوجهنا إلى أن نتأكد أن النمو النفسي والبدني طبيعي عند هذا الطفل -حفظه الله- وهذا قد يتطلب أن تعرضوه على طبيب أطفال، ليس بالضرورة أن يكون طبيباً نفسياً بداية، وإنما طبيب أطفال يتعرف على نموه، وأن نموه في الجوانب المختلفة هو ضمن الحدود الطبيعية. نعم سرني جداً أنكم من طرفكم تحيطونه بالحنان والجلوس معه والاستماع إليه، فهذا شيء جيد، ولكن علينا أن نتأكد من أن الطفل أولاً نموه طبيعي، وثانياً أنه لا يتعرض إلى التنمر أو غيره مما يزعج. أدعو الله تعالى لطفلكم بالصحة والسلامة، وأن يقر الله به أعينكم.",د. مأمون مبيض,2495199,2022-11-13,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل مقبلة على وظيفة وطفلي متعلق بي جداً، ماذا أفعل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الكرام: والله إني سعيدة بكم في موقعكم الكريم، وجزاكم الله كل خير على مساعدتكم لنا، وبعد: استشارتي حول ابني الذي يبلغ من العمر سنتين وثمانية أشهر، طفلي متعلقٌ بي لدرجة كبيرة، ولم أدخله الروضة هذه السنة، وسوف يلتحق بالروضة السنة القادمة -إن شاء الله- كما قال زوجي. المشكلة هي أنني وجدت عملاً بسيطاً، والعمل يكون في الساعات الإضافية، لتدريس اللغة الفرنسية للأطفال بأحد المراكز، وصاحب المركز وافق على إحضار طفلي معي، لأنني لا أملك مكانًا يمكنني تركه فيه، وهذا المركز عبارة عن روضة أطفال في الفترة الصباحية، وفي المساء تعمل الروضة بساعات إضافية لتدريس اللغات للتلاميذ، وأتركه الآن يلعب بالألعاب في مكان عملي حتى أنتهي من تدريسي. ابني يبحث عني بشكل دائم حتى ونحن في البيت، وهذا الأمر يسبب لي الإحراج، لا أدري كيف يمكنني تركه وتخفيف تعلقه بي، فقد مللت من تصرفاته وتعلقه الدائم، خصوصاً أني مقبلة على هذا العمل، وأنا محتاجة للمال، أرجوكم أعطوني خطوات حتى لا يبقى هكذا. وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك ويحفظ ابنك. أولاً نقول لك: بما أن عمر الطفل ما زال صغيرًا، أي أقل من ثلاث سنوات، فتعلُّقه يُعتبر طبيعيًا، وهناك بعض الأطفال يستمر تعلُّقهم حتى عمر المدرسة، فالطفل في هذا العمر محتاج ولا شك للعطف والحنان والشعور بالأمان، وإذا تمَّ إشباع هذه العواطف بالطريقة السليمة فهذا من شأنه أن يجعل نمو الطفل نموًا سويًا، ولا يشعر بالحرمان عندما يكبر، بعكس الأطفال الذين يعيشون منبوذين أو محرومين، فإن صحتهم النفسية ربما تتأثّر، وربما يُصابون باضطراب في الشخصية في المستقبل. ثانيًا: لابد من التوازن بين احتياجات الطفل النفسية واحتياجات الأسرة الأخرى، فأنت محتاجة للعمل لسدّ النقص، أو لتوفير بعض الضروريات الحياتية، وفي نفس الوقت تحاولين إشباع حاجات الطفل النفسية، و-الحمد لله- أن طبيعة عملك الذي اخترته مناسبة، وربما يمكنك من إحداث هذا التوازن، ولكن يحتاج منك توفير أو إيجاد البديل المناسب، حتى لا يتأثر الطفل، فهو ثمرة لابد من رعايتها والاهتمام بها حتى تأتي أُكلها، وكثير من الأمهات اخترن التضحية من أجل تربية أولادهن، فكانت النتائج باهرة. ولنا أسوة وقدوة في والدة الإمام أحمد بن حنبل، والتي خرّجت عالمًا من علماء الأمّة الإسلامية، بحسن تربيتها واهتمامها كان العالِم منذ الصّغر. في الغرب -أختي الفاضلة- كانوا يتبعون في تربية أطفالهم تطبيق منهج الاستقلالية، وذلك بأن يُفصل الطفل عن أُمِّه عاطفيًا، وألَّا تُلبّى عاطفته ما دامتْ حاجاته المادّية مُشبعة، والآن أدركوا أهمية الجانب العاطفي، وأهمية التعلُّق، وأثره في حياة الفرد النفسية والاجتماعية. ثالثًا: لعلاج المشكلة يمكنك أن تستخدمي أسلوب التباعد التدريجي، أي الغياب عن الطفل فترات قصيرة في البداية، وذلك بعد شغله بالألعاب التي يُحبّها، ثم العودة له وملامسته وحضنه، وأن يسمع منك الكلمات والألفاظ الجميلة التي تُشعره بالطمأنينة والأمان، وزيادة زمن الغياب يكون بالتدرُّج، ثم تكرار نفس السلوكيات، حتى يتأكد الطفل أن بعد الغياب تكون المكافأة، ويصبر على ذلك وينتظر هذه المكافأة، مع مراعاة عدم الإفراط والتفريط في ذلك. وأيضًا أثناء عملك إذا وجدت طريقة لزيارته بين الحين والآخر يكون أفضل، لكي يعلم أنك موجودة ومهتمّة به، إلى أن يجد ما يُلهيه عنك بصورة كليّة، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق في عملك وفي تربية ابنك. هذا، وبالله التوفيق.",د. على أحمد التهامي,2493573,2022-10-23,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أنظر في المرآة وأشعر كأني لست أنا، هل هذا اكتئاب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بعمر ١٣ سنة، أشعر وكأني في حلم، أشعر كأن الأشياء غير حقيقية، وأنظر لنفسي في المرآة وأشعر كأنه ليس أنا، فهل هذا اكتئاب أم أمر طبيعي يحدث في فترة المراهقة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك ولدنا ونشكرك على تواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية، ولعلك بخير في هذه الأيام من الإجازة الصيفية، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله كوننا في الأيام الأولى من العشر ذي الحجة ومقبلين على عيد الأضحى بفضل الله سبحانه وتعالى. نعم، إن الذي ذكرت في سؤالك من أنك تشعر كأن الأشياء غير حقيقية، وإذا نظرت لنفسك في المرآة تشعر كأنه ليس أنت، لا أعتقد أن هذا اكتئاب في هذه المرحلة العمرية التي أنت فيها، ولا أقول إن هذا أمر طبيعي جداً، وإنما هو شيء قليلاً ما يحدث، وكذلك هو ليس خطيراً، وربما له علاقة بشيء من التعب والإجهاد، وربما أمور تشغل بالك. لذلك تشعر بهذا الذي وصفت، ولكن من باب الاطمئنان إذا استمرت الحالة بهذه المشاعر لفترة شهر أو شهرين، فأنصحك أن تراجع طبيباً عاماً، ليس بالضرورة طبيباً نفسياً، طبيباً عاماً ليقوم بفحص الحالة الطبية التي أنت فيها، ليستبعد بعض الأشياء كالتهاب أو فقر دم أو غيرهما، ولكن أطمئنك غالباً ستتجاوز هذا. خاصة أنك في هذه المرحلة من المراهقة، وحيث تحاول في هذه المرحلة العمرية أن تستكشف تفاصيل حياتك، وما أنت مقبل عليه. لذلك أطمئنك بأن الأمور -إن شاء الله- ليس فيها ما يقلق، ولكن إذا استمرت كما ذكرت، فعليك أن تراجع طبيباً عاماً ليقوم ببعض الفحوصات، ولعل الأمر خير إن شاء الله تعالى، ولا شك أيضاً أن الأفضل لك أن ترافق كل هذا بشيء من التوازن في حياتك وخاصة أن تلعب الرياضة، وتحافظ على ساعات نوم كافية، فما ذكرت من أعراض تترافق كثيراً مع الإنسان الذي هو في حال تعب وإجهاد وقلة نوم. أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية، وكل عام وأنتم بخير.",د. مأمون مبيض,2486864,2022-07-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أعالج الغيرة لدى ابني من أخيه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رزقني الله بولدين (توأم) عمرهما 10 سنوات، أسأل الله أن يصلحهما، أحدهما شديد الغيرة عموما، وبالأخص تجاه أخيه بشكل مبالغ فيه، حتى الغيرة من الاسم (اسمه معاذ) وأخوه مازن، لكن كثيرا ما يذكر اسمه أخيه في الكتب التعليمية بعكس اسمه، وقد حدثته عن سيدنا معاذ بن جبل، وأن اسمه كان تيمنا به، وذكرت له فضل سيدنا معاذ وعلمه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، إلا أنه لا زال على حاله. مثلا علمنا أن أحد الأماكن الترفيهية في المدينة سيفتتح قريبا وسيكون اسمها ""واحة مازن"" فأغضبه الأمر، وإذا مر بمسألة فيها اسم مازن يشطب اسم أخيه، وبسبب هذا الشعور نكاد نظلم أخاه، علما بأن هذه الصفة موجودة في بعض الأقارب رغم كبر سنهم. كما يعاني من خوف شديد لدرجة أنه يخشى الذهاب إلى الحجرة المجاورة في النهار والليل، كما أنه مصاب بتبول لا إرادي أثناء النوم. رزقه الله عدة مواهب: كحسن الصوت، وسرعة الحفظ (ينسى أيضا بسرعة)، وحسن الخط، ومهارة الإلقاء، وبفضل الله يحفظ هو وأخوه من الفرقان إلى الناس، لكنه يعاني من ضعف التركيز، فقد يخطئ في حل المسائل الرياضية لنقله رقما بالخطأ، أو يقوم بتبديل الإشارات في المسائل. أما أخوه -فلله الحمد- مشاكله أقل كثيرا، لكنه يكذب كثيرا، ويقسم بالله كذبا، ثم يقول أنه لا يذكر أن هذا حدث إطلاقا، يحدث هذا في ثوان قليلة! أريد نصيحة في التعامل معهما. بفضل الله بدأت قبل فترة بكتابة قصة تربوية، ولكني بحاجة لكتاب يعينني على وضع خطة لتعديل السلوك للربط بين القصة وتعديل السلوك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في استشارات إسلام ويب.. ونسأل الله تعالى لك ولأبناءك دوام الصحة والعافية. الغيرة عند الأطفال سلوك معروف ويمكن أن يحدث بين الإخوة والأشقاء، ويكون ملاحظاً أكثر عند التوائم، والأمر يتطلب التوازن في المعاملة، والعمل بقدر المستطاع على تحقيق المساواة، وخاصة في الجوانب العاطفية، وعدم تأجيج نار المنافسة بالكلمات أو الألفاظ أو الحركات والإيماءات غير اللفظية، لأن الطفل يدرك ذلك تماماً. كما ينبغي عدم التركيز على الطفل الغيور لأنه يحدث المشاكل، وترك الذي لا يحدث المشاكل لأنه مسالم أو لأن مشاكله أقل، الطرق التي استخدمتها مع الابن معاذ لا شك أنها لها فوائد في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، وأسلوب القصة أسلوب رائع وله تأثيره الإيجابي على الطفل، خاصة إذا كان لدى الطفل القدرة على الاستنباط والتقليد للسلوكيات المرغوب فيها، ونقول لك حاول التركيز أيضاً على تعزيز العلاقة بينهما، أي إحداث الاتجاهات الإيجابية تجاه كلاً منهما للآخر، فهذا الأسلوب قد يقلل من الغيرة، مثلاً تبادل الهدايا العينية، وليبدأ الابن مازن بذلك، ولتكن مفاجأة بالنسبة لمعاذ، ثم يقوم معاذ بنفس الشيء بترتيب منك أو من والدته، ويمكن أيضاً استخدام بطاقات المعايدة في حالات النجاح والتفوق لكلاً منهما. فالتعلم بالنموذج أو التعلم بالملاحظة أي المحاكاة محاكاة القدوة والنموذج في البيت يعطي الطفل فرصة للتقليد، ويمكن أن ينعكس ذلك إيجابياً في التعامل مع أخيه، أو مع كل بقية أفراد الأسرة، ويمكن الاستعانة بأي كتاب يستحدث عن نظريات التعلم في تعديل السلوك.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظهما من كل شر، وبالله التوفيق.",د. على أحمد التهامي,2484509,2022-06-09,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل ابني مصاب بالتوحد؟,"السلام عليكم.. ابني عمره سنتان و٣ أشهر، لا يرد على اسمه، ولا ينتبه للتعليمات، يبتسم ولا يبكي كثيرا، يحب الهاتف، يخرج مع إخوانه ولا يلعب معهم، ولا يهتم لهم، أحيانا يمسك الألعاب لكن ليس لفترة طويلة، يأكل بشكل جيد، وإذا أعطيته شيئا يمسكه، وينطق كلمات مثل: ( يابي.نا .ما .با ) ويتمتم أحيانا. أحيانا يغلق عينيه؛ كأن يضع يديه على أذنه، والآن يضعهما قليلا، يمشي أحيانا على أطراف أصابعه، وليس دائما، لا يدمر الألعاب، ويرتبها، وإذا نظرت إلى عينيه يركز قليلا، فهل هو مصاب بالتوحد؟ وكيف أتأكد؟ وما هي الأعراض؟ أفيدونا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Mouath حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لكم ولنا العافية والشفاء. أيها الفاضل الكريم: هذا الابن – حفظه الله – لديه طبعًا بعض المتغيرات البسيطة هنا وهناك، وملاحظاتك طبعًا مهمَّة، لكن لا أستطيع أبدًا أن أقول أنه يُعاني من متلازمة الذاتية – أو التوحُّد – ربَّما تكون لديه بعض الأعراض البسيطة – مثلاً كمشي على أطراف الأصابع، وضعف التفاعل الاجتماعي الوجداني مع الأطفال الآخرين – هذه قد تكون أعراض مهمَّة فيما يتعلَّقُ بطيف التوحُّد وليس التوحُّد بمعناه الإكلينيكي المعروف، يعني: هنالك شيء من الشذرات البسيطة أو الأعراض البسيطة التي قد تضعه في طيف التوحُّد وليس التوحُّد كمرض إكلينيكي. هذه نقطة لابد أن أوضحها لك – يا أخي – لأن التوحُّد نفسه طيف واسع جدًّا، هنالك حالات مستوفية للشروط كاملةً، وهناك حالات شديدة، وهناك حالات متوسطة، وهناك حالات بسيطة جدًّا، بمعنى أنه توجد بعض سمات التوحُّد والتي سوف تنتهي تلقائيًا، وهذا الطفل ربَّما يكون في هذه الدائرة. ويا أخي الكريم: لابد أن نأخذ كلامي هذا بحذر، أنا وأنت، لأن التوحُّدي جب أن يُشخَّص بواسطة مختص بعد أن يفحص الطفل ويُلاحظ، ما ذكرتموه سليم، وما ذكرتموه جيد، لكن هذا الأمر لا يكفي. فأنا أقول لك: يجب ألَّا تنزعج لهذا الأمر تمامًا، وإن كان بالإمكان أن تذهب بالطفل إلى مركز متخصص في متلازمة التوحُّد؛ هذا سوف يجعلك تطمئن بعد أن يُفحص الطفل وتُوجّه لك الإرشادات اللازمة، وغالبًا سوف ينفي المتخصص وجود التوحُّد بمعناه التشخيصي المعروف. هذا من ناحية. من ناحية أخرى: الأطفال بالنسبة للذكور على وجه الخصوص ربما يكون هناك تأخُّرٍ في الكلام، ربما تظهر بعض الحركات النمطية البسيطة هنا وهناك، فهذه قد تزعج الآباء والأمهات، وهي في الواقع تطور ارتقائي طبيعي في حياة الذكور في بعض الأحيان، ونعرف أن هناك تفاوت ما بين الأُسر، هنالك أطفال في بعض الأسر يتكلّمون مبكّرًا، يمشون مبكِّرًا، والعكس صحيح في أُسرٍ أخرى. فيا أخي: هذه هي الإفادة التي أودُّ أن أذكرها لك، لكن أرى أن الطفل بخير والأشياء البسيطة التي ذكرتُها لك إن شاء الله تعالى تقطع الشك باليقين إذا ذهبت به إلى مركز مختص، وطبعًا الطفل – أيًّا كان وضعه – يحتاج لتفاعل اجتماعي مع الأطفال الآخرين، العلاج عن طريق اللعب، عن طريق المخاطبات، هذا في نهاية الأمر سوف يفيده. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2471531,2021-07-01,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف يمكنني إفراغ غضبي المكبوت في نفسي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من الغضب أثناء القيادة، وأكبت غضبي دائمًا، فهل توجد طرق لإفراغ الغضب المكبوت؟ شكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك - ابننا الكريم - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن يصرف عنك سيء الأخلاق والأعمال فإنه لا يصرفُ سيئها إلَّا هو، وأن يُلهمك السداد والرشاد وطول البال. أيها الابن الكريم: لا يخفى عليك أن الغضب شرّ، وأنه ركن من أركان الشر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كرَّر الوصيلة لمن طلب منه الوصية؛ قال له: (أوصني)، قال: (لا تغضب) قال: (زدني) قال: (لا تغضب)، قال: (أوصني) قال: (لا تغضب)، وهذا من الإعجاز في هدي النبي - عليه صلاة الله وسلامه -، لأن الغضب مفتاحٌ لشرورٍ كثيرة، والشيطان ينال من الغضبان ما ينالُه من السكران، ولذلك تعوَّذ بالله من الغضب ومن شرِّ الشيطان ومن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. ونحبُّ أن نؤكد لك أنه ممَّا يُعينك على التخلص من الغضب أو معالجته: تذكُّر هذه العواقب الوخيمة والآثار الضارة التي تلحق بالإنسان، بل ينبغي أن تُدرك أن الغضب يُغيِّرُ شكل الإنسان ويُغيِّرُ مزاجه، حتى قال بعضهم: (لو نظر الغضبان إلى صورته في المرآة لترك الغضب)، لأن الغاضب كأنه شيطان، تتطاير من عينيه الشرَّ. وسواء كان هذا الغضب مكبوتًا أو عبَّرت عنه بعد ذلك بتصرُّفات أخرى فإن الأمر يحتاج إلى وقفة، والغضب أيضًا أثناء القيادة تزداد فيه الخطورة، لأنه يحمل على التوتر ويحمل على تصرفات قد تُلحق الأذى بك، أو بمن حولك من المارَّة، أو بمن حولك من الناس. ولذلك ندعوك إلى ما يلي: 1. عندما تأتيك مشاعر الغضب عليك أن تتعوّذ بالله من الشيطان. 2. أن تذكر الرحمن. 3. أن تُمسك اللسان. 4. أن تُهدئ الأركان. 5. لو جاءك الغضب وكان هناك مجال أن توقف السيارة، فننصحك بأن تتوقّف، يعني تُوقف السيارة، تأخذ جانب الطريق وتتوقف حتى يذهب طيف الغضب. 6. عليك إذا كان هناك مجال أن تهجر المكان الذي حصل فيه الغضب. 7. إذا كان الغضب شديدًا عليك أن تتوضأ. 8. إذا كان الغضب أكثر شدة عليك أن تُصلّي، واعلم أن الله قال لنبيه: {ولقد نعلم أنك يضيقُ صدرُك بما يقولون}، ما هو العلاج يا ربِّ؟ {فسبِّح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربَّك حتى يأتيك اليقين}، فالتسبيح والسجود لله تبارك وتعالى من الأسلحة التي يُستعان بها على التخلص من جرعات الغضب وجرعات التوتر، والدراسات تُثبت هذا، خاصة مسألة السجود وعلاقته بالارتياح والانشراح الذي ينساب في نفس الإنسان المؤمن. على كل حال: نحن نؤكد لك أنك تستطيع -بإذن الله- أن تُغيّر هذا السلوك، فمن رحمة الله بنا أن السلوكيات السالبة يستطيع أن يُغيِّرها الإنسان بالتأسِّي برسولنا، والتأسّي بالحلماء، وبالتدرُّج مع النفس، بتدريب النفس، بأن بتذكُّر الإنسان عواقب هذه المصيبة - التي هي الغضب - والآثار المترتّبة عليها. والغضب – لمَّا قلنا – ركنٌ من الشرِّ ذلك لأنه يجُرُّ ورائه أشياء كثيرة من الأمور، فقد يغضب الإنسان ممَّن هو أصغر منه فيُؤذيه ويشتم ويسبّ ويعتدي عليه بالضرب وقد يقتل، وقد يغضب الغاضب ممَّن هو أكبر منه فينطوي وينزوي ويعتزل ويتحوّل غضبه إلى منكرات أخرى، مثل (الغيبة، والنميمة، وإرادة الشر، والحقد ...) إلى غير ذلك من الأمور. فالغضب شر، ونسأل الله أن يُعيذك من الشر، ونُحيي هذا السؤال الذي تبحث فيه عن الجواب، وأرجو أن تُنفِّذ ما وصلك من إرشادات، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع الموقع. بارك الله فيك، وقدّر الله لك الخير، وهدانا وإيَّاك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.",د. أحمد الفرجابي,2471210,2021-06-13,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما هي الطريقة المناسبة لجعل الطفلة تندمج مع الأطفال؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلة عمرها سنتان ونصف، بسبب الغربة وظروف كورونا نادرا ما تخالط أحدا منذ ولادتها، الآن الطفلة تخاف جدا من أي شخص خارج المنزل حتى الأطفال من عمرها، وهي إلى الآن لا تتكلم إلا كلمات بسيطة جدا أقل من ١٠كلمات (بابا، ماما، دادا..) رغم أن لها أختين في المنزل ويتكلمون معها، لكنها لا تتكلم أشعر أنها تدرك كل شيء فهي تقوم بتقليد أي شيء نقوم به ما عدا الكلام، وإذا طلبنا منها أي شيء تجلبه، وإذا قلنا لها إننا سنخرج من المنزل تلبس ملابسها وتستعد. ما هي الطريقة المناسبة لجعل الطفلة تندمج مع الأطفال، ولا تخاف؛ لأنها في بداية اختلاطها بالناس أصابتها حالة نفسية شديدة، عندما زارنا أحدهم ومعه أطفال ظلت ساكتة طوال الوقت، لكن عندما ذهبوا بقيت ليلة كامه تصرخ وتبكي بدون سبب، ولا تهدأ ابدًا، وما الطريقة التي ندربها فيها على الكلام، هل ممكن أن تكون هذه الطفلة تعاني من طيف التوحد؟ جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يتقبّل طاعاتكم، وأن يحفظ ابنتك، ويجعلها من الصالحات. بالفعل ظروف الكورونا والحجر الصحي وتبعاته أدَّت إلى كثير من الانغلاق الاجتماعي، وهذا نتج عنه الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، وانعكس هذا على الأطفال وعلى الكبار وجميع القطاعات المجتمعية. النقطة الأولى في أمر هذه الطفلة: يجب أن نتأكد من مستوى الذكاء لديها، من المفترض أن يتمّ اختبار ذكاء لها، وذلك من خلال مقابلة المختص، لكن هذا قد يصعب في هذه الظروف الحالية. أنا حقيقة لا أراها متأخرة التأخُّر المعرفي، بمعنى أن مستوى الذكاء لديها غالبًا يكون في حدود المستوى المتوسط. موضوع النفور وضعف التفاعل الاجتماعي: هذا بالفعل قد يكون مكتسبًا، الطفلة قد تكون تعرَّضت لموقفٍ أحسَّتْ فيه بالخوف، ومفهوم الخوف عند الأطفال يتفاوت، وهنالك تباين كبير جدًّا في درجة تقدير الخوف عند الطفل، أشياء بسيطة جدًّا قد تخِيفُ بعض الأطفال، وأشياء كبيرة جدًّا قد لا تُخيفهم، وهكذا.. أنا أرى أن أفضل طريقة هي أن تُعالج هذه الطفلة من خلال اللعب، العلاج عن طريق اللعب يُعتبر أمرًا مفيدًا جدًّا، وهنالك عدة وسائل، هنالك ألعاب تعليمية تُناسب عمرها، هذه يمكن الاستفادة منها. الأمر الآخر وهو: أن تقومي أنت مثلاً أيضًا بملاعبتها، بشرط أن تنزلي لمستواها الطفولي وتحاولي ذلك. الأمر الآخر: يمكن مع شقيقتها أيضًا أن تندمج وتتفاعل اجتماعيًّا، وهذا يُفضّل أن يكون في حضوركم، يعني: اتركيها لوحدها مع شقيقاتها، والطفل يكتسب من الطفل، وهذا أمر لا شك في صحته. أيضًا توجد برامج جيدة على التلفزيون يمكن الاستفادة منها، ومشاهدتها لبعض أفلام الكرتون التي تكتسب منها بعض الكلمات وبعض السلوكيات الجيدة، لكن يجب أن ننتقي هذه البرامج لأن بها برامج لا تناسب أبنائنا وبناتنا. هذه تقريبًا هي الآليات المتاحة، وطبعًا المخاطبة المتكررة، وتسجيل بعض الكلمات والأنغام والأصوات المعينة أيضًا يمكن للطفل أن يُقلِّدها ويتعلَّمها. هذه هي الأسس التي أراها جيدة ومفيدة لهذه الطفلة، وإن شاء الله تعالى بعد أن تنقشع هذه الجائحة – إذا كانت هنالك ضرورة – يمكن أن تُعرض الطفلة على الطبيب المختص. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2469420,2021-05-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي لا تتكلم ولا تتفاهم معنا بالإشارة، ماذا نفعل؟,"السلام عليكم ابنتي عمرها سنة وأربعة أشهر، بدأت أشعر بالقلق عندما كان عمرها سنة وشهرين، لا تتكلم أبدا، ولا تلتفت لاسمها، ولا يهمها شيء سوى التلفاز وباللغة الإنجليزية. كانت مدمنة على التلفاز منذ عمر سبعة أشهر، أخذتها إلى طبيب أعصاب أطفال فنصحني بإيقاف التلفاز نهائيا، وأن تختلط مع الأطفال، وبالخروج والتكلم معها كثيرا. في بداية الأمر بدأت ترفرف وتضحك بلا سبب، وتمشي على رؤوس أصابعها، وبعد شهر ونصف تقريبا بدأت تستجيب لاسمها أغلب الأحيان. نادرا ما ترفرف وتوقف الضحك بلا سبب، وأصبحت تلعب معي بالكرة وتحب أن أجري خلفها، وتصدر أصواتا كثيرة لكنها لا تتكلم، ولا تشير إلى الشيء الذي تريده، ولا تقلدني. هذا الشيء يخيفني كثيرا، هل هذا حرمان بيئي، أو توحد؟ مع العلم لا يوجد حركات تكرارية، وهل من الطبيعي ألا يتكلم الطفل في هذا العمر ولو بكلمة؟ أفيدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Tia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لهذه البُنيَّة العافية والشفاء. طبعًا الأطفال يختلفون كثيرًا في مراحلهم التطورية الارتقائية، وتلعب الظروف البيئية -وكذلك الجينات التكوينية- دورًا في ذلك، فمثلاً هنالك أُسر يُعرف تمامًا أن الطفل قد يتكلّم في سِنٍّ مبكِّرة، خاصة البنت، وخاصة إذا استثمرها الأهل وبدأوا تعليم الطفل الأشياء النافعة، والعكس صحيح في أُسر أخرى. أنا حقيقة لا أرى مؤشرات مخيفة فيما يتعلق بهذه الابنة، أعرفُ أن موضوع التوحُّد -أو الذواتيّة- يُسبِّبُ الفزع لكثير من الأمهات، ومراقبة الطفلة وتطوّرها قد يكون هو الحل في هذه الأوقات، نعم بعض السمات التي قد تكون مزعجة بعض الشيء، لكن لا نستطيع أن نقول أبدًا أن هذه البنت لديها مؤشِّرات حقيقية لأن تكون واقعة في طيف التوحُّد، وليس هنالك حرمان، لأنك أنت تُتيحي لهذه الطفلة الاختلاط ببقية الأطفال، وأنت تُلاعبيها أيضًا، وهذا من وجهة نظري يكفي تمامًا. كل الذي أرجوه هو بالفعل ألَّا تقضي أوقاتًا طويلة على التلفاز، وأن يكون هنالك نوع من التنوّع، أن تختلط بالأطفال ما كان ذلك ممكنًا، وأن تجتهدي أيضًا في ملاعبتها، والألعاب البسيطة ذات الصفات التي تُشجع الطفل على الاستيعاب، وأن تكون تفاعلية، أراها أيضًا جيدة ومفيدة. أرى أنه من المبكّر جدًّا حقيقة أن ننزعج لهذه الطفلة، وعدم نطقها للكلام ليس أمرًا شاذًّا أو غير مألوفًا، هذا يحدث لدى بعض الأطفال، ويمكنك مثلاً حين تُراجعي طبيب الأطفال -إذا كان بهدف التطعيمات أو لسببٍ آخر- يمكن أيضًا أن تستشيريه حول الطفلة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2468643,2021-03-22,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل لدي طفلة صغيرة تأتيها نوبات سرحان متكررة,"السلام عليكم. لدي طفلة بعمر تقريباً ٦ سنوات ونصف، تأتيها نوبة سرحان لثواني معدودة وتتكرر عليها باليوم، تم عمل رسم للمخ وشخص الدكتور الحالة بأنها كهرباء، وصرف لها دواء كثيراً، جرعة ٣ملي، وبدلتها بنصف ملي، ثم ملي ثم اثنين إلى أن وصلنا إلى٣ ملي. تحسنت تقريباً، وخفت الحالة بعد شهرين، لكنها الآن تقريباً لها خمسة شهور منذ بداية الدواء، ولم ألاحظ تحسناً باستخدام الدواء، بل رجعت كما كانت تسرح لثوان وتعود، وبشكل متكرر باليوم كثيراً. باعتقادك ما العلاج لمثل حالتها؟ هل أزيد الجرعة؟ أنا في حيرة خصوصاً أني بعيدة عن طبيبها بمدينة أخرى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ arsam حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يحفظ ابنتك ويجعلها تعيش في صحة جيدة، وأقول لك أن هذه الحالات تحدث لحوالي اثنين بالمائة (2%) من الأطفال في عمرها، واضطراب أو زيادة الإفراز الكهربائي في الدماغ ظاهرة معروفة، وحتى نسمّي الأشياء بأسمائها هي دليل على وجود بؤرة صرعية، يجب أن نكون واضحين وصريحين في هذا الأمر، ولا تتأثّري لهذا الموضوع، المهم هو أن تتناول الطفلة علاجاتها، وأهم شيء أن يُحافظ على الدواء في وقته وبالجرعة المطلوبة. الـ (كيبرا Keppra) من الأدوية الممتازة جدًّا، وإن كان في بعض الأحيان يُسبِّب عصبية لدى الطفل في الأيام الأولى، بخلاف ذلك يُعتبر من أفضل الأدوية، وتُوجد أدوية قديمة مثل الـ (باربيتون Barbitone) والذي كان يُستعمل سابقًا لعلاج هذا النوع من التشنُّجات الصرعية الغير حركيّة. جرعة الكيبرا تُحسب حسب العمر، بالنسبة للأطفال من عمر أربع سنوات إلى ستة عشر سنة (16) نبدأ الجرعة بعشرين مليجرامًا لكل كيلوجرام وزنًا، يعني: إذا كان الطفل وزنه ثلاثين كيلوجرام فتكون الجرعة ستمائة مليجرام في اليوم، تُقسَّم إلى جرعتين، وهكذا. أرجو أن تقوموا بوزن هذه الابنة – حفظها الله – ولكل كيلوجرام وزن تُعطوا عشرين مليجرامًا من الكيبرا، وتُقسَّم هذه الجرعة إلى جرعتين في اليوم، وبعد ذلك يمكن أن تُزاد (تُرفع) الجرعة كل أسبوعين بنفس المُعدل – أي عشرين مليجرامًا لكل كيلوجرام - ولكن الجرعة القصوى يجب ألَّا تتعدَّى ستين مليجرامًا لكل كيلوجرام في اليوم، أي: ثلاثين مليجرامًا لكل كيلوجرام مرتين في اليوم. أرجو ألَّا تكون الأمور مُعقَّدة، فهي واضحة جدًّا، وإن التبست عليك الأمور فيمكن أن يقوم الصيدلاني بشرح كيفية استعمال الدواء، ولابد أن نتأكد بالفعل من أن الجرعة صحيحة. هذه البُنيَّة – حفظها الله – ربما تكون أصبحت جرعة الدواء ليست كافية، وجرعة الدواء تُحسب بالمليجرام، وكلّ مِلِّي له تركيز مُعيَّن من المليجرامات حسب الشركة التي صنعت الدواء، فالصيدلاني – كما ذكرتُ لك – يمكن أن يشرح لك هذا. العلاج علاج ممتاز، علاج طيب جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعها به، وكما ذكرتُ لك احسبوا الجرعة حسب وزن الطفلة، وهذه الطفلة يجب أن نعاملها معاملة عادية جدًّا، يجب ألَّا تكون هناك حماية مطلقة لها، عامليها مثل بقية إخوتها، لأن كثيرًا من هؤلاء الأطفال يحدث لهم نوع من العطف الزائد نحوهم، وهذا يؤدي إلى خلل تربوي في بعض الأحيان. هذه هي نصيحتي لك، وطبعًا من المهم جدًّا المواصلة والمتابعة مع الطبيب، وأفضل طبيب يُتابع حالة هذه البُنية هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب والصرع، إذا وُجد هذا التخصص سيكونُ هو المناسب والأمثل لحالتها. أرجو أيضًا ألَّا تنسي الرقية الشرعية، مهمّة جدًّا في مثل هذه الحالات. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2466606,2021-02-14,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخي تعلم كلمات بذيئة من لعبة ببجي، فكيف نعالج هذا الأمر؟,"السلام عليكم. أخي عمره 11 سنة، أصبح يلعب ببجي وتعلم من الأشخاص الذين يلعب معهم كلمات نابية جدا، وصار يستخدمها كثيرا حتى مع أبي وأمي، حاولنا أن نصده عن ذلك، بأن نتكلم معه ونوضح له أن هذا الفعل سيء، ولكنه لم يستجب، ووالدي عندما يعلم أنه يستخدم هذه الكلمات يضربه، ولكنه يعود. ماذا يجب أن نفعل ليترك ذلك؟ مع العلم أنه الآن لا يلعب ببجي إلا نادرا، ولكنه مستمر في السب والكلام البذيء جدًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ وجد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نُرحب بك أجمل ترحيب. بُنيتي: للأسف الشديد لقد أضحت هذه اللعبة حديث الناس وشغلت معظمهم لدرجة أن منهم من أدمن عليها، وتغلب السلبيات على هذه اللعبة عند كثرة الجلوس عليها، إذ أنها تجعل الطفل يعيش الحرب فعلياً وقد يتأثر بالعنف والوحشية تأثراً بنسب مختلفة، وذلك حسب قدرة الطفل على الفصل بين الواقع والخيال، فهناك نظرية سلوكية في علم النفس تسمى "" التعلم بالمشاهدة""، حيث يمكن أن يتحول ما يشاهده الطفل مع مرور الوقت إلى جزء من قناعاته بدون أن يدرك ذلك، وتصبح هذه القناعات بعد ذلك سلوكيات متكررة، فلذلك فإنه قد يتشبع بالنموذج حتى يصبح مثله، وكما أن مثل هذه الألعاب تعزز مفاهيم وسلوكيات خاطئة عند الطفل مثل: الانتقام، وأنّ القوي يضرب الضعيف، والاعتداء على الآخرين، وكلها تصبح مبادئ تستقر في داخل الطفل حتى تصبح جزءاً منه. عدا عن الإنطوائية وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع من حوله، وعلى مهاراته الذهنية، وتعلم الكلمات البذيئة من اللاعبين الذين يجتمعون من بيئات ومستويات مختلفة، وطبعاً التحدث عن هذه السلبيات في حال لم يكن هناك تنظيم للوقت في استخدامها، لذلك فإنه من المهم جداً تنظيم وقته عند اللعب بهذه اللعبة بما أن الخطر يكمن في الإدمان وليس باللعب بحد ذاته، فتحديد ساعة واحدة على الأكثر في اليوم أمر طيب، بالإضافة إلى إشغال وقته بأشياء مفيدة مثل: ممارسة الرياضة أو الهوايات التي يحبها أخوك. وهذه بعض الارشادات غاليتي: - حاولوا أن تشاركوه هذه اللعبة واجعلوا أنفسكم جزءاً من عالمه، وناقشوا معه جوانب مختلفة من اللعبة وبهذه الطريقة بإمكانكم توجيهه تربوياً بالشكل الصحيح. - حددوا له أوقاتاً ثابتة ومقيدة للعب وضعوا شروطاً ومبادئ ثابتة حتى يلتزم بها، كعدم الصراخ والشتم وعدم ذكر الكلمات البذيئة، وإن حصل ذلك فإنه سيحرم اللعب قي هذا اليوم، أو ضعوا له سلسلة اجراءات متنوعة ستطبق عليه في حال خالف هذه المبادئ. - حثوه على المشاركة في الأنشطة البدنية الأخرى، أو كبعض الأنشطة والهوايات، أو الخروج مع الأصحاب، أو قراءة القصص المحببة إليه. - ذكر سلبيات كثرة اللعب بهذه اللعبة. - تشجيعه من قبل الوالد للذهاب معه إلى المسجد، وإذا أمكن المشاركة في دورة لتحفيظ القرآن الكريم. تمنياتي لك بالتميز والتفوق الدراسي.",أ. انتصار معروف,2456855,2020-12-01,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني يتغوط في ملابسه، فما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني عمره سبعة أعوام، وما زال يتغوط في ملابسه، وخاصة أثناء مشاهدته للتلفاز، فما الحل؟ وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: التغوط في الملابس أو سلس البراز عند الأطفال يسمى encopresis، وهو يمثل حالة نفسية مثله مثل التبول اللاإرادي، تحدث للطفل نتيجة وجود طفل أصغر ينال من الدلال واللعب والغناء من الأم الشيء الكثير، حيث تغني الأم للطفل الصغير أثناء تغيير الحفاظ المليء بالبراز، ثم تضرب الطفل الكبير لأنه تبرز على نفسه، مما يجعل الطفل في حالة عدم ثقة في نفسه وحالة من الاضطراب النفسي. وهذه الحالة تعتبر حالة مرضية ونفسية تحتاج إلى مزيد من الدعم والرعاية والحب وعدم اللوم والتوبيخ، بل والتشجيع حتى تمر فترة العلاج بسلام -إن شاء الله-، وهذا ما يعرف بالمعالجات السلوكية. ومما يزيد الأمر سوءا أن الإمساك المزمن عند الطفل بسبب: - نقص السوائل والألياف في الطعام. - اعتماده على الوجبات الجافة، مثل الأرز والدجاج والحليب. - عدم رغبة الطفل في التوقف عن اللعب بالأجهزة الإلكترونية. - الجلوس أمام أفلام الكرتون لساعات طويلة. - تجنب الطفل محاولة إخراج البراز خوفا من الألم المصاحب للإخراج. تسبب حالة الإحباط وعدم الثقة بالنفس وكثرة اللوم والخوف من العقاب في حبس البراز والبول أطول مدة حتى يغلبه ذلك ويتغوط على نفسه، وقد يؤدي التدريب السيء، بالإضافة إلى التغير الاجتماعي في حياة الطفل مثل دخول المدرسة، أو إطلاع الطفل على المشاكل والمشاحنات الأسرية، والإكثار من تناول أدوية الكحة رغم عدم جدواها الطبي إلى تفاقم حالة سلس البراز. ومما يساعد في العلاج: تناول أطعمة صحية تحتوي على المزيد من الألياف ومزيد من السوائل، مثل شرب الماء وعصير الخوخ والتين، وشوربة الشوفان والقمح المجروش (البليلة)، وحبوب الإفطار التي تحتوي على الألياف، وتناول فاكهة التين والخوخ لأنها ملينة بطبيعتها، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والخضار المطبوخة. مع أهمية تثبيت موعد الذهاب إلى المرحاض بعد كل وجبة مباشرة، ليس بطريقة الإجبار ولكن بطريقة محببة إلى قلب الطفل، عن طريق إعطائه مكافأة مالية مهما كانت صغيرة بعد كل مرة ينجح فيها في التغوط بعد الأكل، وتوضع تلك المبالغ في حصالة وتصبح حقا له يتصرف فيها كيفما شاء، وتجنب التوبيج أو الضرب للطفل؛ لأن هذا التصرف خارج عن إرادته، بل يزيد الأمر تعقيدا ويفقد الطفل ثقته بنفسه، ويعرضه للخجل والخوف المجتمعي. ويمكن مساعدة الطفل في عمل تمارين تقوية عضلة الشرج عن طريق انقباضها مرات عديدة في اليوم، وهو تمرين كيجل المعروف، كأنه يمنع نزول الغائط ثم يبسط تلك العضلة، ويعيد ذلك مرات عديدة، وهذا التمرين يقوي عضلة الشرج، ويساعدها بعد ذلك على ضغط البراز إلى فتحة الشرج، ولا مانع من وضع تحميلة أو لبوس جلسرين أطفال أثناء فترة التدريب؛ ليسهل عملية التغوط في الحمام، ثم العودة إلى الكتابة لنا مرة أخرى. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2452506,2020-11-12,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي تستيقظ بالليل وتضحك بدون سبب، ما تفسير ذلك؟,"السلام عليكم ابنتي تبلغ من العمر سنتين ونصفا، كانت طبيعية ولا تعاني من أي شيء، تتكلم وتلعب بشكل طبيعي، كثيرة الحركة واللعب، تستطيع العد من واحد إلى عشرة بالعربي والإنكليزي، وتعرف بعض الأرقام والحيوانات والألوان. منذ فترة اشترينا قطة منزلية وبقيت عندنا حوالي 10 أيام، ولكنها بدأت تضربها بغير قصد، تريد أن تلعب معها ولكنها تؤذيها، لذلك تقوم القطة بالعض أو الخرمشة، تخلصنا من القطة، بعدها بدأت تدور في البيت تحاول البحث عنها، وتسأل عنها وتقول القطة خافت مني وذهبت. استمر الموضوع حوالي شهر، منذ فترة أصبحت تستيقظ بالليل وتضحك بدون سبب، وعندما نكلمها أنا ووالدتها نشعر أنها ما زالت نائمة، وتبقى على هذه الحالة لمدة ساعة أو أكثر، عندما أقول لها شيئا تحبه مثل: ""تروحين مشوارًا""؟ تستجيب فورا ونخرج وتكون طبيعية، تفتح الباب وحدها ونخرج. عرضتها على طبيب أطفال وكان جوابه: أنها لا تعاني من شيء، وأعطاني دواء (فيتامين + قطرة أنفية + دواء يساعدها على النوم)، حاليا استفادت من الدواء، وأصبحت لا تستيقظ في الليل، ولا تضحك دون سبب. بدأت أخاف جدا، وأركز بكل حركة تعملها البنت، وأحس أنها ليست طبيعية، مثلا إذا أرادت شيئًا تبقى تردد اسمه إلى أن نعطيها إياه، استجابتها لكلامي وكلام أمها لم تعد جيدة، نناديها عدة مرات ولا ترد. أرجو إفادتي عن وضع ابنتي، هل يجب أخذها لطبيب نفسي، أم أن وضعها طبيعي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البُنيّة. أخي: أنا أعتقد أن حادثة القطة، وأن الابنة قد ارتبطت بها وبعد ذلك حدث هذا الفراق الكبير الذي بالطبع أدَّى إلى نوع من قلق الفراق بالنسبة للطفلة، وأصبح يُعبَّر عنه بالاستيقاظ الليلي، وتكون الطفلة منهمكة في خيالات تتعلَّق بالطفولة، وتبدأ في الضحك. فأنا أرى أن هذا تفاعل وجداني ناتج من الحدث الكبير جدًّا في حياة الطفلة، وهو الألفة على القطة، والقط حيوان حركي جدًّا في نظر الأطفال، فالفقد كان كبيرًا بالنسبة لها، لكن هذه الأمور -إن شاء الله- ترجع تدريجيًا، طبيب الأطفال طمأنكم على الطفلة وأنها طبيعية، وهذا يجب أن يكون مصدر طمأنينة كبيرة بالنسبة لكم. أفضل شيء لهذه الطفلة أن تُلاعب أطفالًا في عمرها إن كان ذلك ممكنًا، أو أطفالًا حتى عمر أربع سنوات، وفي ذات الوقت حاولوا أن تُلاعبوها عن طريق الألعاب المُسلّية، والخروج معها مثلاً في الحدائق، نعطيها فرصة أن تجري وتمرح. والطفلة طبيعية جدًّا من وجهة نظري، فلا تتخوف عليها، ولا أرى أن هنالك حاجة لطبيب نفسي أو شيء من هذا القبيل، -ما شاء الله- مستواها وذكاؤها ممتاز، التطور الطبيعي لديها أيضًا ممتاز، ومرَّتْ بكل الحركات والمراحل الارتقائية التي تُناسب عمرها. عدم استجابتها للنداءات -كما كان سابقًا- هو شيء من الاحتجاج، أو شيء من لفت الانتباه، أو شيء من العناد البسيط، وهذا يحدث، فلا تنزعجوا أبدًا، وحاولوا دائمًا أن تُعزِّزوا السلوكيات الإيجابية عندها، هذا أفضل من الانتقاد. ذكرت أن الطبيب أعطاها الفيتامينات وقطرة أنفية ودواء يُساعدها على النوم، غالبًا الدواء الذي يُساعدها على النوم يكون أحد مضادات الهيستامين؛ لأن المنومات في الأطفال لا تُستعمل أبدًا، وأنا أثق تمامًا أن الأخ الطبيب راعى سلامة الطفلة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2450142,2020-10-29,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي صامت مع الغرباء.. كيف نساعده؟,"السلام عليكم أنا أعيش في ألمانيا منذ ٣ سنوات، لدي طفل عمره ٦ سنوات وضعته في الحضانة لمدة سنتين، ولم يتكلم أبدا، في البداية ظننت أنه بسبب اللغة، وعدم قدرته على التعبير، لكن مع الوقت كان يتعلم اللغة ويتحدث بها جيدا في المنزل، لكن ظل صامتا في الحضانة، والآن بدأ مدرسته الابتدائية من جديد. كنت أعوّل على دخوله المدرسة بما أنه أصبح أكبر سنا، وأقدر على التحدث باللغة الألمانية، لكن المفاجأة كانت أنه لم يتحدث بكلمة واحدة حتى الآن، مع أنه ذكي جدا، يستطيع الكتابة والتحدث باللغتين العربية والألمانية، لديه القدرة على الرسم، وحل الرياضيات، وله هوايات كثيرة لكنه مع الغرباء ( الألمان بالذات ) لا يتحدث بالمرة. مع العلم أنه يتحدث على الهاتف مثلا مع الجميع بشكل جيد، ويتحدث مع العائلة بشكل طبيعي جدا، هل طفلي بحاجة لمعالجة نفسية؟ ما هي مشكلته بالتحديد؟ وكيف لي أن أساعده لكي لا تتفاقم مشكلته مع الوقت؟ أرجو الإجابة بأسرع وقت.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Umyazangermany حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. الحالة التي يعاني منها الطفل تُسمَّى (elective mutism) أي (الصمت الاختياري)، أو (الصمت التخيُّري) بمعنى أن الطفل يكون ليس لديه خلل لغوي، لا من ناحية المسارات العصبية ولا من ناحية حركة اللسان وعضلات اللسان، كلها سليمة، لكن الطفل يتخيّر أوقاتًا مُعينة يتكلّم فيها وأوقاتا أو ظروفا أو أماكن أخرى لا يتكلّم فيها. وهذا الموضوع تدارسه علماء النفس كثيرًا، بعض الأطفال يكونون أطفالاً طبيعيين جدًّا، ويكون هذا الموضوع موضوعا مرحليا وينتهي، بعض الأطفال تكون هذه العلة ناتجة من عدم القدرة على التكيّف مع ظرفٍ مُعيّن، الطفل لم يتأقلم، لم يتكيّف، لم يتوائم مع ظرفه، ولذا يُعبّر عنه احتجاجه وتظلُّمه من خلال هذا الصمت الاختياري. في بعض الأطفال الأمر قد يكون ناتجًا من عدم استقرار نفسي عام حادث للطفل، أو من مخاوف، وشيء من هذا القبيل. هذه الحالات غالبًا تكون عارضة، والطفل إذا تم تشجيعه وتعزيز السلوك الإيجابي لديه أعتقد أن ذلك سوف يُساعده، وفي ذات الوقت طبعًا إذا عُرض على مختص في الطب النفسي للأطفال؛ هذا ربما أيضًا يُساعد كثيرًا؛ لأن ظروف الطفل يجب أن يتم تدارسها بدقة، (ظروفه الأسرية، ومحيطه)، وإن كان الطفل قد تعرَّض إلى أي نوع من المخاوف ...؟ هذه كلها يجب أن تُدرس، لكن بصفة عامة هذه الحالات من وجهة نظري تكون عابرة وتكون مؤقتة. من جانبك وكذلك والده: عاملوا الطفل بشيء من التحفيز، وحاولي أن تُطبقي طريقة النجوم معه، وهي طريقة معروفة، يُثاب الطفل على أي أفعال إيجابية يقوم بها، ويُكافئ من خلال إعطائه نجوما مُعيّنة، وتكون هنالك لوحة مثبتة على الحائط في غرفته، يُتفق على عدد النجوم في حالة السلوك الإيجابي، وفي حالة الفعل السلبي تُخصم منه بعض النجوم، ويمكن يُقال له مثلاً: (إذا تكلمت - في وضع خارج المنزل - سوف تأخذ هكذا عددًا من النجوم)، وفي نهاية الأسبوع يتم استبدال ما اكتسبه من النجوم بشيء مفضّل ومُحبب إليه، وليس من الضروري أن تكون الأشياء التي يُكافئ بها الطفل أو تُهدى إلى الطفل ذات قيمة مادية عالية. الأمر الآخر هو: أن نجعل هذا الطفل بقدر المستطاع يختلط بالأطفال الآخرين، وأعتقد أيضًا الذهاب به إلى المراكز الإسلامية - خاصة في عطلة نهاية الأسبوع - والالتقاء بالأطفال الآخرين، أعتقد أن هذا أيضًا فيه خير كثير. أيضًا أود أن أشير إلى أن هذا الطفل يحتاج إلى الرقية الشرعية، فأرجو إن كنت تعرفين أحد الرقاة فقدموا له الطفل ليقوم بذلك، وإن لم يكن هنالك أحد من المشايخ يمكنك أنت أو والده تقوموا برقيته، ويوجد على اليوتيوب الكثير من الأخوة المشايخ الذين لديهم رقية مسجلة، مثل الشيخ محمد جبريل مثلاً، فهذه أيضًا يمكن الاستماع إليها وأن نجعل الطفل يستمع إليها، ويدعو بدعواتها -إن شاء الله تعالى-. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2440859,2020-08-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يحدثنا بأن الشيطان يقول له أن يذبح أقارب له.. فكيف نوجهه؟,"السلام عليكم. أبي وأمي توفاهم الله منذ أسبوعين ومن بعد هذا الحدث أصبح ابني الصغير (7سنوات) يحدثنا بأن الشيطان يقول له: اقتل أباك أو أمك أو أختك بسكين، ويزداد الموضوع ليلاً! فماذا أفعل؟!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ دكتور حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالديك. هذا الطفل لابد أن يكون قد تأثّر بكلامٍ سمعه من أحدٍ، الطفل له خيال، هذا أمرٌ لا شك فيه، لكن لا يمكن للطفل أن يتحدَّث بهذا الوضوح عن الشيطان وأن الشيطان يقول له: (اقتل أباك وأمك وأختك بالسكين)، هذا أعتقد كلام لابد أن يكون سمعَ الطفل كثيرًا عن الشيطان وعن خُبثه، أنا لا أقول إن أحدًا قال له: (اقتل أباك وأمك أو أختك)، لا، ليست بهذه الكيفية، لكن مفهوم الشيطان وشرِّه أعتقد أنه قد تجسّد لدى الطفل بصورة مزعجة، وأصبح بعد ذلك يدخل في هذه التأويلات وهذا النوع من التفكير الوسواسي. أنا أعتقد أنه بالتجاهل وألَّا يُثار هذا الموضوع أمام الطفل، وأن نُغيّر المواضيع دائمًا معه، حين يتكلّم حول هذا الموضوع نُطمئنه أنكم الحمد لله بخير، وتصرفوا انتباهه لشيء آخر تمامًا، دعوه يلعب في شيء، لاعبوه، اصرفوا انتباهه، دعوه يُركّز على أمور أخرى، وتكلّموا معه، احكوا له قصصا جميلة رائعة مفرحة للطفل، دعوه يسمع بعض الأناشيد، ردّدوها معه، آياتٍ من القرآن، السور القصيرة مثلاً، لاعبه – يا أخي – انزل لمستواه كأنك أنت أيضًا في عمر السبع سنوات، ... وهكذا. أيضًا طبِّقوا معه طريقة النجوم، وهي طريقة المكافآت الإيجابية، والمحاسبة على السلبية، إذا تصرف الطفل أي تصرف حميد ثبِّتوا لوحة فوق سريره على الحائط، ومثلاً يُعطى نجمتين حين يتصرف أي تصرف جميل، مثلاً إذا قام بنظافة أسنانه، أو غيّر ملابسه، يُعطى مثلاً نجمتين، وهكذا. يجب أن يُعزز كل سلوك إيجابي من خلال إعطائه النجوم، وكل سلوك سلبي: مثلاً إذا تحدث عن الشيطان يُتفق معه أنه سوف يُسحب منك عدد معيّن من النجوم، وفي نهاية الأسبوع يُستبدل ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة له من الأشياء التي يُحبَّها، هذه الطريقة طريقة جميلة وجميلة جدًّا جدًّا، ومفيدة جدًّا جدًّا، تُعزز الفكر الإيجابي والسلوك الإيجابي للطفل، وتُقلّص تمامًا التصرفات والسلوكيات والأفكار السلبية. أخي: هذا الطفل يجب أن نعطيه فرصة أيضًا أن يلعب مع أقرانه ومع مَن هم في سِنّه، هذا مهمٌّ جدًّا، الطفل يُعلّم من خلال اللعب أشياء كثيرة، ويستمتع كثيرًا، ونصرف انتباهه تمامًا عن السلبيات. أنا أعتقد أن هذا هو الذي أنصح به – أخي الكريم – وحاول أن تسير على هذا المنهج، وأيضًا أرجو أن تدعو لطفلك، وإذا قرأ عليه أحد المشايخ أو أنت أيضًا يمكن أن تقرأ عليه، دون أن تُشعره أن هنالك شيطانًا متجسدًا فيه، هذا مهمٌّ جدًّا، حتى القراءة حين نقرأها على أطفالنا يجب ألَّا نُشعرهم أننا نقرأ خوفًا من العين أو السحر أو الشيطان أو الجن أو المس أو شيء من هذا القبيل، لا، نقول للطفل: (ما شاء الله هذه آيات الله، هي طيبة وجميلة، وتُريح الإنسان ...)، الأمر لا يتعدى ذلك أخي الكريم. أحسبُ أن الطفل -إن شاء الله تعالى- سيرجع لوضعه الطبيعي، ولا قدر الله إن لم يحدث ذلك فأنا أنصحك أن تعرضه على أحد الأطباء النفسيين المختصين في الطب النفسي للأطفال. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2437051,2020-07-07,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل طفلتي مصابة بالتوحد أم ما تقوم به طبيعي؟,"السلام عليكم ابنتي عمرها سنة وأحد عشر شهرا، كانت جيدة جدا إلى أن بدأت تتعود على التليفزيون والتليفون تقريبا لمدة سنة ونصف تقريبا. قبل هذه التعلق كانت تستجيب لنا وتتواصل معنا حتى ولو بنظراتها، الآن لا تجيبني عندها أدعوها، ولا تتكلم إلا (بباب مممام وتهته فقط)، وعندما تريد شيئا تقوم بسحبي، وقليلا ما تشير على شيء، وعندما أطلبها لا تعطي أي انتباه، أو حتى كأنني موجود. بعض الأوقات تجري وترفرف بيدها وهي مبتسمة، تحب دائما الخروج فتقوم بجلب الحذاء لتعلمني أنها تريد الخروج، هل تعاني من التوحد؟ أرجو الرد بتوضيح تام، شكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ David حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ما فهمتُ أن عمر ابنتك الآن سنة وأحد عشر شهرًا، أي لم تبلغ السنتين، وبدأت منذ ستة أشهر تقريبًا تتعوّد على التلفزيون والتليفون. أولاً: عادة لا يُشخص التوحد قبل عمر سنتين ونصف دائمًا، وأهم شيء في تشخيص التوحّد هو أن يبدأ الطفل في الكلام أو النطق ثم يفقده بعد ذلك، ولم تُوضح أن ابنتك بدأت تتكلم أساسًا. الواضح أن ابنتك بدأت تتعلّق بالتلفزيون بدرجة كبيرة جدًّا، وهذا من الأشياء الشائعة الآن أن الأطفال إذا تُركوا يُشاهدون التلفزيون لفترة طويلة فإنهم يتعلّقون به، وهذا ما يحصل مع ابنتك لا أرى أنها تُعاني من توحّد، فقط تعلُّقها بالتلفزيون أكثر من اللازم. وما يجب عليكم فعله الآن هو إعطاؤها مزيدًا من الوقت في اللعب، أو حتى الخروج معها، لأن عندها مشاعر، وتجلب لك الحذاء لأنها تعلمك بأنها تريد الخروج، وهي لم تبدأ بالنطق أو بالكلام بعد، ومعنى هذا تريد أن تخرج وتستمتع بالخروج، فيجب أن تلبُّوا طلبها بقدر المستطاع، وحتى في المنزل أعطوها وقتًا أكبر للعب وللتواصل معها. لا أرى أن ابنتك تعاني من توحد، فقط تتعلَّق بالتلفزيون، فلا تنزعج، وهذا أمر طبيعي في جميع الأطفال. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2434323,2020-06-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما تفسير استيقاظ الطفل مرعوباً أثناء النوم؟,"السلام عليكم. ابني بعمر 8 سنوات، يستيقظ يرتعش ويقول كلاماً غير مفهوم، وأحياناً بفتح عينه ويحدق في الغرفة ومن ثم يعود للنوم!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ زهير حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، تقبل الله صيامكم وطاعتكم. هنالك عدة ظواهر في مرحلة الطفولة تتعلق بما نسميه باضطرابات النوم السلوكية منها الفزع الليلي، وهذا كثير في الأطفال، وقد يكون مرتبط بأحلام مزعجة، وهذا نشاهده كثيراً لدى الطفل القلق أو الطفل المجهد جسدياً أو نفسياً غير مرتاح، أو الطفل الذي يكون لديه نشاطات ذهنية كثيرة قبل النوم، مثل يجلس في التليفزيون يشاهده أفلام يشاهد كرتون يشاهد أشياء عنيفة هؤلاء الأطفال حياتهم واستيعابهم ما قبل النوم ينقل إلى النوم، ولذا الطفل قد يستيقظ مذعوراً وفي حالة حلم. هذه من الظواهر المعروفة جداً وتختفي تقريباً تدريجياً، الأطفال أيضاً قد يكونون عرضة لما نسميه بنوبات الهرع أو الفزع وهذه كما تحدث في الكبار تحدث للصغار، وهنالك طبعاً ظاهرة أيضاً هي ظاهرة الصرع الليلي، وظاهرة الصرع الليلي أيضاً قد يكون فيها ارتعاش قد يكون فيها فزع من جانب الطفل، وهذه الحالات متداخل تقريباً. أخي الكريم، أفضل طريقة هي أن تقوم بتصوير الطفل حين تأتيه هذه النوبة، قم بتصويره عن طريق كاميرة تليفون في شكل مقطع فيديو واذهب بالطفل لطبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، الفيديو المصور سيكون مصدر معلومة ممتازة جداً للطبيب، لأن مشاهدة واقع هذه الحالات بتفاصيلها هو الذي يساعد كثيراً في الوصول إلى التشخيص الصحيح. أنا متأكد أن الطبيب سيقوم باللازم، سيجري بعض الفحوصات للطفل ربما يتطلب إجراء تخطيط للدماغ مثلاً، والحالة إن شاء الله بسيطة أنا أتصور أنها مجرد فزع ليلي، وأنتم من جانبكم حاولوا بقدر المستطاع أن يكون الطفل في حالة استرخاء قبل النوم، تحكوا له قصص جميلة، تقرأون معه شيئاً من القرآن من السور القصيرة، يعني يجب أن يكون في حالة ذهنية مستقرة ومرتاحة قبل النوم هذا مهم جداً. كما أنه سيكون من الأفضل أن يتناول طعامه مبكراً والطفل يمكن أن نلقنه ونعلمه في هذه السن أذكار النوم حتى وإن كانت بصورة مختصرة هذا كله فيه إن شاء الله خير كثير بالنسبة له. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2430401,2020-05-13,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي الصغيرة لديها حركات لا إرادية وقت النوم,"السلام عليكم. سؤالي طبي يتعلق بابنتي، هي بعمر سنتين، وقبل ثلاثة أسابيع أصيبت بتشنج، وعلى إثرها نقلت إلى المستشفى، والتشنج ليس حرارياً، وإنما تشنج عادي، وكتب لها دواء ""فينوبار"" لمدة يومين وتم تقليل الجرعة حتى توقفه وبدأنا لها بعلاج (ديباكين)، وأصبحت حالتها أفضل ولله الحمد لم تعاودها التشنجات. نلاحظ كذلك أن وقت النوم تحدث حركات لا إرادية بأطراف اليدين والرجلين، بالأصابع وأحياناً رفرفة بالعينين والشفايف، وتخف كثيراً عند التعمق بالنوم، وتمارس حياتها طبيعياً بعد أن تصحو من النوم والحركات تتوقف بمجرد أن تستيقظ، وهذه الحركات لا تؤثر على نومها، الحمد لله ولا توقضها من نومها. هي مستمرة على علاج ديباكين بجرعة ٦٠ مل غرام صباحاً ومساءً ووزنها ١٢ كيلو، هل الجرعة قليلة عليها؛ مما سبب لها ذلك أو هذه حركات طبيعية عند الأطفال أو ممكن من أعراض العلاج؟ وهل هي تشكل خطراً عليها؟ لأنه لا يمكنني الذهاب إلى المستشفى بسبب أوضاع كورونا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البنت وأن يشفيها وأن يعافيها وأن يجعلها قرة عين لكما، قطعاً علاج التشنجات في هذه المرحلة العمرية يعتبر مهماً جداً، والهدف هو أن لا تكون هنالك تشنجات، الحركات اللإرادية بأطراف اليدين والرجلين والأصابع ورفرفة العينين قد تكون جزءاً من النشاط التشنجي، لأن التشنجات الليلية معروفة، أرجو أن لا يزعجك كلامي هذا، لكن في ذات الوقت قد لا تكون أبداً مرتبطة بالنشاط الصرعي أو كهرباء في الدماغ، لأن الطفل حين يكون مجهداً أيضاً ربما تظهر هذه الحركات في بدايات النوم هذا من ناحية. حقيقة هذا الأمر يحسم من خلال عادة بتخطيط الدماغ لكن كما تفضلت الآن الظروف قد لا تسمح بإجراء ذلك، وفعالية الدباكين أيضاً تحدد من خلال أمرين، اختفاء الأعراض وإذا لم تختف الأعراض يفحص مستوى الدباكين في الدم. هنالك ما نسميه بالطيف العلاجي للدواء، وهذا الفحص ليس فحصاً صعباً أبداً، ومن الناحية النظرية والعملية في ذات الوقت الجرعة العلاجية تقريباً هي 20 مليجراما لكل كيلو جرام وزناً، يمكن أن تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً، فالجرعة المثالية لهذه الطفلة هي 240 مليجرام يومياً، وهي الآن تعطى 120 مليجراما، فيمكن أن تكون الجرعة قليلة بعض الشيء. أعتقد أن الجرعة إذا رفعت قليلاً ربما سيكون هذا أفضل ويجب أن لا نرفعها كثيراً، لأننا لا نعرف مستوى الدباكين في الدم، مثلاً ممكن أن تكون 70 مليجراما صباحا و70 مليجراما مساء حتى تفرج الأمور إن شاء الله ويتم فحص مستوى الدباكين في الدم، وكذلك إجراء تخطيط للدماغ إن كان ذلك ممكناً. طبعاً هذه البنية يجب أن يشرف على علاجها أخصائي الأعصاب المختص في طب الأطفال هو أكثر من يفيد في هذا السياق، وأنا أرى الآن أن هنالك ميولا كثيرا لاستعمال عقار كبرا في الأطفال وإن كان أيضاً، هذا الدواء قد يسبب بعض الآثار الجانبية هذا لا يعني أن الدباكين دواء ليس بجيد هو دواء جيد جداً، وإذا حدث ارتفاع في انزيمات الكبد أرجو أن لا يكون ذلك مزعجاً بالنسبة لكم، إن شاء الله لا توجد خطورة على البنية. ارفعوا الجرعة قليلاً كما ذكرت لك، وبعد ذلك إن شاء الله تعالى من خلال الطبيب المختص تحدث المتابعة، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يضع خطة كاملة لعلاج هذه البنية، وقطعاً المتابعات هي أهم شيء في مثل هذه الحالات. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2425517,2020-04-09,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يدور برأسه بحماسة ويضحك، فهل تدل الحركة على مشكلة ما؟,"السلام عليكم. طفلي عمره 3 سنوات، أجريت له عملية زراعة القوقعة قبل سنة، وهو اجتماعي جيد ومتفاعل، لكنه قبل النوم يدور برأسه ويضحك ويتحمس كأنها حركة ممتعة، وهذا السلوك يؤرقنا أنا ووالده، ولا نعرف إذا كان ذلك مؤشرا أو سببا لمشكلة ما! أحيانا أقاطعه وأحاول لفت انتباهه وإشغاله عنها، ينقطع قليلا ثم يعود إليها، علما أن المشكلة بدأت معه تقريبا بعد بلوغه عاما واحدا، في فترة ما قلت جدا، ثم عادت الآن، وقد تصل مدة إدارة رأسه بشكل متكرر إلى نصف ساعة أو أكثر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالكثير من الأعراض المتعلقة بالسلوك قد تنشأ من أعراض عضوية، قد لا يستطيع الطفل التعبير عنها، وقد يحس أنها نوع من المتعة كدوار الرأس المتعلق بالأذن مثلا، أو الدوار العام وتصفير الأذن، لكن لا يستطيع الطبيب تقييم الأمر إلا بعد عمل تقييم كامل للطفل من حيث السلوك أو اللغة، والتعامل مع الآخرين. ولذا لتقييم الطفل بصورة متكاملة لا بد من أن يقييمه لدى طبيب متخصص في السمع، وآخر لتقييم السلوك، مع وجود طبيب أطفال يقوم بفحص عام وشامل للطفل بحثا عن أية مشكلة عضوية، كما عليك بتصوير السلوك النمطي للطفل وعرضه على مختص؛ ليقوم بالتقييم المناسب بحسب حالة الطفل، فقد يكون هناك أمر عارض، أو أمر يحتاج إلى تدخل إما بسبب السلوك، أو بسبب زراعة القوقعة، أو لسبب عضوي آخر. شفاه الله وعافاه وحفظه لكما.",د. حاتم محمد أحمد,2417252,2019-11-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما الدواء الذي يساعد في تقوية الذاكرة عند الأطفال؟,"السلام عليكم. ابني عمره سبع سنوات، يعاني من النسيان والحركة الكثيرة، فما الدواء الذي يساعد في تقوية الذاكرة والاستيعاب الدراسي عنده؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ رجب حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: النسيان أمر نسبي يتعلق بما يتلقاه الطفل في البيت والمدرسة، وعموما غير مطلوب من طفل في الصف الثاني الابتدائي حل واجب مدرسي وأداء امتحانات، بل يجب أن ترتبط العملية التعليمية بالفكاهة وترغيب الطفل بالواجب المدرسي، من خلال الصور والألوان وجعل الدراسة متعة وليست عقوبة. ولكن يجب أن ينتبه أهل الطفل إلى أمر هام جدا، وهو معاناة بعض الأطفال من مرض فرط الحركة، وتشتت الانتباه ADHD، هكذا يكتب اختصارا ويكتب Attention deficit hyperactivity disorder وهناك أعراض لفرط الحركة، وأعراض لتشتت الانتباه يجب متابعة حالة الطفل مع استشاري أطفال تخصص pediatric neurology؛ للتأكد هل لدى الطفل أعراض منها، أم أن الأمر قلق زائد من الأسرة، وتحميل الطفل ما لا يطيق من الواجبات كأنه في الثانوية العامة. وأعراض فرط الحركة تشمل القلق والتململ في المقاعد، والتحدث بصورة مستمرة، مع التحرك المستمر في كل مكان، وملامسة أي شيء أو اللعب بكل شيء تقع عليه أيدي المريض، مع صعوبة الجلوس في سكون أثناء تناول الطعام، وفي المدرسة ووقت الاستعداد للنوم، بالإضافة إلى الحركة الدائمة، وصعوبة أداء المهام أو الأنشطة بهدوء. ومن أعراض تشتت الانتباه: تشتت الذهن بسهولة، عدم الانتباه للتفاصيل والنسيان، والانتقال الدائم من نشاط إلى آخر، وصعوبة التركيز في أمر واحد، مع الشعور بالملل من أداء نشاط واحد بعد بضع دقائق فقط، ما لم يكن هذا النشاط ممتعا، بالإضافة لصعوبة تركيز الانتباه على تنظيم واستكمال عمل ما، أو تعلم شيء جديد، وصعوبة إتمام الواجبات المدرسية أو أدائها، وفقدان الأغراض في كثير من الأحيان (مثل الأقلام الرصاص واللعب والواجبات المدرسية) اللازمة لإنجاز المهام أو الأنشطة. كذلك فإن يبدو الطفل كأنه لا يصغي عند التحدث إليه، مع الارتباك بسهولة والتحرك ببطء، مع صعوبة اتباع التعليمات، وفي حال وجود أعراض لدى الطفل مشابهة لهذه الأعارض يجب عرضه على استشاري الأطفال -كما ذكرنا-. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2415330,2019-10-14,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يشتكي من الصداع ويجلس طويلاً مع الأجهزة الإلكترونية!,"السلام عليكم لدي ابن عمره خمس سنوات، وزنه 16 كلغ، أكله نوعي وقليل، منذ 3 شهور أو خمسة شهور لاحظته يشتكي مرة من صداع أمامي بالجبهة، ومرة من كامل الرأس، ومرات ألاحظه يقول: لا يقدر أن ينزل رأسه لأنه يؤلمه جهة الجبهة، ومرة مثل اللسعة، يعني يكون عاديا لكن فجأة يمسك رأسه الأيسر ويقول: ثوان فقط وتروح، ووقتها أحس أن الألم يأتي فجأة مثل اللسعة. هذه اللسعة جاءت ثلاث إلى أربع مرات على مدار 3 شهور، لكن الصداع شبه أسبوعي ألاحظه عليه، يشتكي كثيرا منه، أحيانا بعد اللعب الحركي المجهود عندما يعرق ويسخن جسده يقول صدعت، وأحيانا في وقت الراحة. نظامه يا دكتور: يحب مشاهدة التلفاز، تقريبا من 4 ساعات إلى 7 ساعات متفرقة، يعني يجلس ساعة كاملة، بعدها يلعب قليلا ويرجع يشاهد التلفاز قليلا ربع ساعة بعدها يلعب، يعني غير متواصل، وأكثر شيء يتواصل لمدة ساعة. الجوال أيضا يجلس عليه ساعتين تقريبا أو أكثر، حاولت أسيطر عليه لكنه يزعل ويعصب كثيرا، وفقط يريدني ألعب معه اللعب الحركي، وإذ رفضت فإنه يجلس على الجوال والتلفاز، بدأت أقلق عليه من مشكلة الصداع المستمر، وأتعبني بحبه للأجهزة وألعاب الجوال، فما نصحكم لحالته؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فمرحبًا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يسعدنا بعافية ونجابة الأطفال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يقينا جميعًا من شرور مواقع التواصل والجوال، وأن يوفقنا للاستخدام الأمثل الذي لا ضرر فيه على الصحة والعقائد والقيم وكرم الخصال، وأن يُحقق لنا في طاعته الآمال. لا شك أن الشكوى الحاصلة من الطفل لها علاقة بالجلوس الطويل أمام الأجهزة ومعها، ولابد من تقنين وقت الجلوس، واعلمي أن ما زاد على الساعة مرفوض، كما أن الجلسة الواحدة ما ينبغي أن تزيد عن ربع ساعة إلى عشرين دقيقة، هذا في حال الكبار، أمَّا الصغار فالنجاح يتحقق بمنعهم من الأجهزة، وإن كان لابد فأرجو أن لا تطول الجلسة الواحدة عن خمس دقائق، ثم يلعب بها ويتحرك قبل أن يعود مرة أخرى. وأرجو أن تخصصي له وقتا طويلا للعب معه والخروج به، كما أرجو أن يخصص والده له وقتا آخر ليشاركه في ألعابه، ويطلب منه مساعدته في تقريب البعيد. ولا يخفى على أمثالك أن اللعب مهم للأطفال ومفيد، وأحسن اللعب ما نتج عنه تعلم مهارات واكتساب خبرات حياتية، وأكمله ما كان فيه مشاركة وأدوار وجماعية، وأعظمه متعة عند الصغار ما كان بحضور ومشاركة آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، وقدوة الناس في هذا المعلم الأعظم والمربي الأكرم الذي لم تشغله أعباء الرسالة عن أن يُعطي الطفولة حقها وحظّها، فداعب ولاعب وخالط الصغار، حتى أخرج منهم القادة العظام الكبار، ونحن ننصحك بما يلي: 1) الدعاء للطفل ولنفسك. 2) الاستجابة لرغبته ومشاركته بألعاب حركية. 3) مساعدته في اختيار الألعاب الهادفة التي تدرب على الدقة والتوازن والتفكير. 4) تحصينه بالأذكار وبالرقية، وتعويده على ترداد الأذكار عند دخول الحمام والخروج والدخول والنوم. 5) تنظيم وتحديد أوقات المشاهدة ونوع المشاهدة. 6) التركيز على إيجابياته والاهتمام بإنجازاته. 7) ربطه بأطفال طيبين؛ فإن الصبي عن الصبي ألقن، كما قال الغزالي -رحمه الله-. 8) إظهار الوفاق مع والدته وتبني خطة واحدة في التعامل معه. 9) عرضه على طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. 10) الاستمرار في التواصل مع موقعكم لمتابعة الحالة. وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذرية.",د. أحمد الفرجابي,2409438,2019-06-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي ذات العامين دائماً تبكي لتأخذ ما تريد,"السلام عليكم جزاكم الله خيرا طفلتي ذات العامين دائماً تبكي لتأخذ ما تريد، فهل من الأفضل إعطاؤها ما تريد أم تتعود ونتركها تبكي؟ وهل للبكاء أثر سلبي؟ وكيف أنهاها عن الأسلواب السيء مثل ضربي أو ضرب أمها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ القرءان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لهذه البُنيَّة العافية والشفاء، وأن يجعلها قُرَّة عينٍ لكما. لا شك أن الطفل يكتسب سلوكه من مُحيطه، وكثير من الأطفال الذين يكثرون من البكاء يكون ذلك وسيلة لتحقيق رغباتهم، لأن الأم تكون استكانت واستجابت للطفل حين يبكي وتُحقق له ما يُريد، والطفل سريع التعلُّم، خاصة في هذا العمر. أخي الكريم: هذه الابنة يجب ألَّا نُكافئ هذا السلوك السلبي، نتركها تبكي وستسكت إن شاء الله تعالى، ولن يضرَّها البكاء، ونحاول نصرف انتباهها لشيء آخر، تقديم لعبة لها مثلاً، التصفيق أمامها، الابتسامة في وجهها... هذه كلها أساليب جيدة الطفل يتعلَّمها، وتكون بدائل للصراخ والبكاء والضرب. حين تقوم مثلاً بضربك أو ضرب أُمِّها هنا أمسك بيدها وأضربها بها لكن بلطف وابتسامة، وخذها وقبِّلها، كأنها قد قامت بشيء جيد وهو ليس بجيد، وبعد ذلك سوف تجد سلوكًا جديدًا إيجابي جدًّا بدأ يتكوّن عند هذه الابنة... وهكذا. هذه أمور تختفي إن شاء الله تعالى، لكن كما تفضلت وذكرت من الأفضل أن يُطبِّع الإنسان طفله على السلوك الطيب والقويم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2409110,2019-06-17,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي لا يتواصل بصورة جيدة ولا يستجيب للنداء بسرعة، أفيدوني بحالته؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد الاستفسار عن حالة طفلي، عمره سنة وتسعة شهور، وترتيبه الثاني، يتكلم بعض الكلمات ومعظم الكلمات من ألعابه، مثل صوت الديك وصوت البطة، فهو يعرف ألعابه جيدا، فلو طلبت أن يحضر أرنبا يحضره لي ويختاره من بين مجموعة الألعاب، وكذلك لو طلبت البطة يحضرها. يقلد جميع الحركات التي أفعلها له، مثلا يقلد حركات الصلاة، ويقول أب وهو على السجادة، ويطلع وينزل، لو فعلت له حركة بلساني يقلدها، ويقلد أخاه ببعض الأشياء، وعلى الرغم من أنه يقول الكثير من الكلمات، مثل أسماء ألعابه، إلا أنه لا ينادي ماما وبابا، علما أنه يغني (ماما جابت بيبي)، لكنه لا ينادي ماما، ولا يطلب أي شيء، فقط يكتفى بالبكاء عندما يريد شيئا. يتواصل معي ببصره جيدا، وعندما أغني له أو أفعل معه بعض الحركات لا ينظر لي، وعندما أكلمه لا يلتفت فقط يلتفت للأغاني والألعاب، ومن سلبياته حين أناديه لا يلتفت لي، أو يرد في المرة الرابعة أو الخامسة من النداء. طفلي كثير الحركة، مرة أشعر أنه بخير، ومرة أشعر أنه مثل التائه، وهو يشاركني في بعض الأعمال، مثلا حينما أحمل الألعاب وأضعها في مكانها يشاركني ويضع معي الملابس في الغسالة، عرضته على أخصائيين نفسيين، منهم من قال لديه فرط بالحركة، ومنهم من قال هذه علامات لتوحد خفيف، محتار في أمره، فهو يردد كل ما أقوله، يغني معي وإذا توقفت يكمل باقي الأغنية. الرجاء مساعدتي في تشخيص حالته، وكيفية التعامل معه حتى أخرجه مما هو فيه. وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الكثير من التصرفات التي ذكرتها في حدود المعقول بالنسبة لسنه، لكن عند ملاحظة أي نوع من التصرف أو التصرفات التي تثير قلق الوالدين لابد من عرض الطفل على طبيب متخصص في مجال تطور الأطفال، وكذلك على متخصص في السلوك، وأخصائي تخاطب وطبيب أنف وأذن وحنجرة لتقييم السمع, وعادة ما يبدأ الأطباء بتقييم السمع وعلاج أي مشكلة متعلقة به أولا, والمراكز المتخصصة في تطور الأطفال لها عدة تخصصات متواجدة في نفس المركز، ويقوم الطبيب بتقييم الطفل وعرضه على أهل التخصصات، وتقديم تقرير متكامل لوصف الخطة العلاجية للطفل, وأعتقد أن هناك الكثير من المراكز ذات السمعه الجيدة بمصر، ويمكنهم تقييم الطفل بطريقة علمية مناسبة. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2407562,2019-04-22,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل ظاهرة العض عند الأطفال تعتبر مرضا يجب علاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل عض الطفل للآخرين مرض يجب العلاج منه أم لا؟ جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قد تشجع الأسر بعض الصفات في الأطفال وهم صغار، مثل تعليمهم وتشجيعهم على عض وضرب الآخرين، بل والبصق عليهم وهم فرحين بتلك التصرفات العفوية، ويجلسون في حالة من النشوة والضحك أمام تلك التصرفات الطفولية، وعندما يرى الطفل أن تلك التصرفات تلاقي استحسانا من الأهل فإنه يتمادى في ذلك. بعد فترة من الزمن تصبح تلك التصرفات من الطفل كنوع من الاعتراض على أمر ما، أو رغبة في تحقيق هدف معين لوجود قناعة لدى الطفل أن كل ما يراه ملك له، ويجب الحصول عليه حتى أثناء الزيارات العائلية، وللحقيقة يجب أن يعيد الآباء النظر في تلك التصرفات، وألا يتم تشجيع الطفل على فعلها. الحذر كل الحذر من معاقبة الطفل أو نهيه المتكرر عن ذلك الفعل، حتى لا يرسخ في ذهنه، وحتى لا يعتبر أن العض وسيلة للحصول على مكاسب مادية أو عاطفية من الأهل والأقارب، خصوصاً إذا كان صغيراً في السن، بل يجب تشتيت انتباهه إلى أمر آخر؛ لكي يتوقف عن العض وعدم استحسان عملية العض والضحك من ذلك، ويمكن عرض فيديو كرتون أو أمر محبوب له، أو مشاركة الطفل في اللعب، بحيث يتم تغيير الفكرة لدى الطفل، والانتقال به ومعه إلى أمر يحبه دون أن يشعر. تفيد تلك الطريقة في تجنب نوبات البكاء كنوع من الضغط للحصول على بعض المكاسب، وعندما يكبر لا مانع من الشرح له أن تلك التصرفات مثل العض والضرب غير لائقة بالولد المتميز، وأنها تصرفات تغضب الوالدين وتؤدي إلى زعل الآخرين، كل ذلك والطفل في حالة من الاحتواء دون رفع الصوت، أو اللجوء إلى الضرب، خصوصا أمام الآخرين؛ لأن ذلك يسبب له نوع من الإحباط وفقدان الثقة بالنفس، مع أهمية عدم ترك الطفل والعبث بأغراض الآخرين إذا كنا في زيارة عائلية ببعض التوجيه ولفت الانتباه. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2405721,2019-04-04,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي تمص إصبعها وشفتها السفلى، كيف أمنعها من ذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله ابنتي بعمر خمس سنوات، لاحظت عادتها في مص إبهامها منذ كانت رضيعة، ولكن -بفضل الله- تمكنت من تخليصها من هذه العادة في عمر السنتين ونصف. الآن عادت لهذه العادة، وتطور الأمر لمص شفتها السفلى، وحين حاولت منعها مص إبهامها أصبحت مرة تمص إصبعها وقت النوم، وباقي اليوم تمص شفتها السفلى لدرجة أنها انتفخت. ملاحظة: كانت في روضة أطفال، والمروضة كانت تفرض عليها الجلوس مع ابنتها الصغيرة والتي عمرها ثلاث سنوات، وتجبرها على اللعب معها؛ لأن تلك البنت متعلقة بها. أخرجتها من الروضة حديثا، ولا أدري هل ستقلع عن هذه العادة، وهل الضغط الذي تم ممارسته عليها هو السبب؟ وشكرا جزيلا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم سلسبيل حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الكثير من الأطفال يتعلمون عادة مص الأصابع في فترات مبكرة حتى داخل الرحم أثناء الحمل، وقد يتعلمها الطفل بالتدرج، أو قد تكون محاكاة، لكن لا علاقة لها بإجبار الطفل على اللعب مع طفل آخر في سنه، أو أصغر منه. في الكثير من الأحيان لا يحتاج الأمر إلى التدخل من الوالدين، وتختفي العادة بالتدريج، وبخاصة إذا لم تكن تقلق الوالدين، وقد يستخدمها الطفل كوسيلة للضغط، أو لفت الانتباه إلى الطفل إذا لم يجد الطفل الانتباه الكافي، أو لتحقيق رغباته, وهي ظاهرة تصاحب مص الأصابع. بالطبع الغضب أو الصراخ على الطفل لا يتسبب في التخلص من المشكلة، ولكن يجب أن تركزي على شغل الطفل بنشاط يستخدم فيه يديه كوسيلة لتغيير انتباهه إلى نشاط آخر، كما أن التشجيع بطريقة لطيفة وتحفيز الطفل بالكلمات الطيبة تساعده على التخلص من العادة. إذا كانت العادة تحدث بسبب القلق فيجب إشغال الطفل بنشاط طويل مثل: التلوين، أو التركيب مع اشتغال الوالدين مع الطفل، ويجب كذلك التركيز على محفزات العادة، والتخلص منها قبل حدوثها، وبالتدريج تختفي العادة مع مرور الوقت -بعون الله- لكن يجب عدم استعجال النتائج.",د. حاتم محمد أحمد,2404814,2019-03-31,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما سبب التغير المفاجئ في تصرفاتي طفلي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يبلغ ابني سنة وشهرين تقريبا من عمره، نموه سليم لا يشكو من علة أو مرض -والحمد لله-، بدأ المشي في شهره الثاني عشر والتسنين في شهره التاسع، وله الآن ثلاثة أسنان في فكه العلوي واثنتان في فكه السفلي، لا يتكلم لكنه يناديني بماما وينادي والده ببابا، وكثير اللعب خاصة مع والده، أحيانا يقوم بحركات وكأنها رياضية كغيره من الأطفال، أفهمه عندما يكون جائعا، وعندما يريد تغيير حفاظته، وحين يريد شرب الماء، في بعض الأحيان يشاغب ويشاكس كأن يلمس شيئا فيه خطر عليه، فأمنعه وأحيانا أرفع صوتي عليه. لكن طباعه تغيرت فجأة اليوم، أراه يعض شفته السفلى، ولاحظت أنه يبكي عندما أحمله، يريد فقط الاستلقاء في وسادته والبقاء منعزلا، حاولت اللعب معه مرارا فيضحك قليلا ثم يعود لحالته، كان يأتي فرحا عندما أناديه للأكل لكنه اليوم لا يأبه لذلك، حملته فبكى، أكل قليلا وتركته فنام ويبدو عليه التعب. صراحة قلبي يؤلمني، لاحظت تغييرا كبيرا في أسلوبه اليوم، ولست أدري إن كان للأمر علاقة بتسنينه أم لأنه لا يرى الأطفال في سنه، ولا يلعب معهم؛ لأننا مغتربين في الخارج منذ ثلاثة أشهر، ولا نعرف أحدا هنا، ووالده يقضي ساعات طويلة في العمل -الله المستعان-. أرجو منكم الرد في أقرب فرصة ممكنة، فأنا حقا قلقة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إيمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: عادة التغيير في تصرفات الأطفال يكون له سبب حاد؛ كالتهاب فيروسي يسبب له الإحساس بالإرهاق وعدم الرغبة في الأكل أو اللعب، وتزول الأعراض بتحسن حالة الطفل، وليس لها علاقة عادة بكون الطفل لا يختلط بالأطفال في سنه، فالكثير من الأطفال يعيشون في بيئة معزولة بعض الشيء، وتكون معرفتهم بالتعامل مع الأشخاص الذين حولهم كالوالدين، وكذلك الأجهزة التي حولهم؛ كالكمبيوتر والتلفاز. وهذه التغيرات لا تعتبر غير طبيعية، لكن بالنسبة لتعليم الطفل فيفضل أن تسمحي له بمشاهدة المحطات التعليمية الهادفة، والابتعاد عن مشاهدة الرسوم المتحركة غير الهادفة والمزعجة أحيانا. وفي حالة الغربة فأفضل معين للطفل هو اللعب مع والديه لفترات طويلة، فهي التي تحفز الدماغ، وتزيد معدلات التعامل وتسعد الطفل في نفس الوقت، مع السعي لإيجاد بيئة مناسبة للطفل تسمح له بالاختلاط واللعب كلما سمحت الظروف بذلك. حفظ الله لك طفلك.",د. حاتم محمد أحمد,2399611,2019-03-10,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي ذكية ولكنها كثيرة الحركة والسرحان، فكيف نعالج ذلك؟,"السلام عليكم ابنتي ذات 8 سنوات، ذكية لكن معلمتها تشكو من سرحانها الكثير في الفصل وكثرة حركتها، وأنها بطيئة في الكتابة، فماذا أفعل لكي يزداد تركيزها وانتباهها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Jana حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى العافية والتوفيق لابنتك، وأن تكون من الصالحات، هذه البنية يستحسن أن يتم تقييمها بواسطة الطبيب النفسي المختص في الصحة النفسية للأطفال، الابنة تحتاج لأن تقيم لنتأكد إن كانت تعاني من علة فرط الحركة مع تشتت الانتباه. رسالتك بالرغم من أنها قصيرة، لكنها احتوت على معلومات مهمة وهي سرحان هذه الابنة وكثرة حركتها وبطئها في الكتابة، وربما تكون لديها درجة بسيطة إلى متوسطة من تشتت الانتباه وفرط الحركة وهذا يعالج. هنالك أدوية معينة نعطيها بعد عمر 7 سنوات تفيد كثيراً في هذه الحالات، والابنة هذه أيضاً تحتاج أن تجشع، أن تحفز، أن تبدي لها دائماً اهتمامك بها، ويجب أن تعززي السلوك الإيجابي فيها في كل شيء، دعيها تتعلم ترتيب ملابسها في خزانة الملابس، ترتب سريرها في الصباح، تشاركك في بعض أعمال المطبخ وهكذا، هذا تدعيم إيجابي جداً. وأيضاً ساعديها في موضوع الكتابة وهذا ممكن جداً، اكتبي معها قطعة قصيرة في مدة زمنية محددة وبعد ذلك قومي بمكافأتها حين تنجز، هذه الأشياء التي أود أن أنبه إليها، وأهمها أن هذه البنية يفضل أن يتم تقييمها بواسطة المختص. لا أرى أنها تعاني من علة كبيرة لكن نعرف أن متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه مهملة كثيراً من الناحية التشخيصية، بالرغم من أنها سهلة العلاج، وخاصة أن هذه الابنة -بفضل الله تعالى- ذكية. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2399315,2019-02-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر فيه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرًا. ما رأيكم في كتاب (خمسون قصة تحكيها لطفلك) للدكتور سيد عبد العزيز الجندي، والتربوي عبد الله محمد عبد المعطي، وهل هناك كتاب مختصر لقصص الصحابة يدركها الطفل وتؤثر عليه تربويا؟ وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فمرحبا بك -أستاذنا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقر أعيننا جميعا بنجابة الأطفال، ويصلح لنا ولهم الأحوال، ويحقق بفضله بهم ولهم الآمال. القصص جند من جنود الله كما ورد عن الإمام أبي حنيفة -رحمة الله عليه-، والقرآن اشتمل على القصص الحق، وكذلك سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اشتملت على العديد من القصص الحسن، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما كان يتكلم من عند نفسه، ولكن الأمر كما قال العظيم: ""وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى""، وكلنا بحاجة للاستماع للقصص القرآني، وأخذ العظات والعبر، ومن ثم تربية الأبناء والبنات على ذلك القصص الذي ورد في كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتأسيسا على هذا، فإن أفضل قصص نربى عليه هو ما ذكرنا، غير أننا بحاجة إلى تبسيط الشرح للأطفال الصغير، والتدرب على العرض المشوق للقصص القرآني، والأطفال يتأثرون جدا، وينتفعون من القصص خاصة عندما يكون القصاص ماهرا، ويحسن اختيار الوقت، ولعل أفضل الأوقات لعرض القصص للأطفال هي اللحظات التي تسبق النوم، وتزداد الفوائد وتعظم الآثار الإيجابية عندما يكون القصاص هو الأب المحبوب، أو الأم الحنون. أما بالنسبة للكتاب المذكور فهو من الكتب المميزة؛ لأنه صدر عن خبراء في مجال التربية، ولا مانع من الاستفاده من الكتاب المذكور، ونحن ننتظر الكثير من أهل الاختصاص خاصة في مجالات قصص الأطفال، ويمكن أن نضيف إليها القصص الواردة في كتب محمد سعيد مرسي، كتاب في التربية، وكتاب القيم والقصص الواردة فيها. وها نحن نكرر دعوتنا للباحثين بضرورة كتابة قصص ينطلق من بيئتنا، ويستوعب همومنا ويدفع الصغار إلى الإبداع، ومن المؤلفات المميزة في سيرة الصحابة ما كتبه عبد الرحمن رأفت الباشا، ومؤلفات الشيخ محمود المصري، وممن تميز أسلوبهم القصصي الأستاذ: محمد حسن الحمصي، على قلة ما وقع تحت يدي من مؤلفاته. وهذه وصيتنا لك ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية. نكرر لك الشكر على الاهتمام بموضوع الأطفال، وأملنا أن يعيننا الكبير المتعال على تربيتهم على أحسن الأخلاق والأقوال والأفعال.",د. أحمد الفرجابي,2399039,2019-02-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أختي تحس بالضيق والرغبة بالبكاء اللا إرادي.. هل هذا طبيعي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الصغيرة عمرها تسع سنوات، لاحظنا أنا وأمي أنها أكثر من مرة تقول أنها تحس بالضيق والرغبة بالبكاء اللا إرادي، وتبدأ تصيح، أهلي لا يهتمون لذلك ويعتبرونه شيئا عاديا، ولكنني قلقة للغاية، أختي شخصيتها أكثر من رائعة، فهي مدرسة متفوقة واجتماعية ومحبوبة، كما أنها ذكية -ما شاء الله-، فهل الأمر طبيعي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الأول حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأمر غير طبيعي، الأصل في الأطفال المرح واللعب، والأطفال الذين يشعرون بالضيق والبكاء من غير سبب، فهذا شيء يلفت النظر، ويجب عليكم مراقبتها، وبالذات إذا بدت هذه الأشياء تؤثر على أدائها في المدرسة وشرودها الذهني وعدم اللعب مع الأطفال الآخرين، فكل هذا يا أختي الكريمة يجب النظر إليه بجدية، والآن بدأ الاكتئاب النفسي يظهر حتى عند الأطفال، وهذه قد تكون أعراض اكتئاب نفسي يا أختي الكريمة. أنا شخصياً عالجت أطفال في عمر 11 و10 و9 سنوات بالاكتئاب النفسي، وبالذات الاكتئاب النفسي يظهر عند الأطفال المتفوقين وشديدي الذكاء. فأنا أشاطرك الرأي يجب أن ننظر إلى هذا الأمر بجدية، وإذا استمر الحال كما هي عليه، ووضح أن هناك تأثير في الدراسة، وأن هناك أعراضا أخرى كما ذكرت من عدم اللعب مع الأطفال والسرحان والأكل والنوم، اضطراب الأكل واضطراب النوم فيجب عرضها على أخصائي نفسي، ويا حبذا لو كان متخصصا في طب نفسي الأطفال.. كما يفضل رقيها بالرقية الشرعية فإن فيها آيات وأذكار من القرآن والسنة، وهذه الرقية لا شك تنفع ولا تضر. وفقكم الله، وسدد خطاكم.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2396444,2019-02-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي متعلقة كثيرا بالجوال، كيف أشغلها بما يفيدها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرها 2 سنة تقريبا، هي ووالدتها عندي في زيارة لإحدى الدول، وعندها تعلق شديد بالجوال لمشاهدة فيديوهات الأطفال على اليوتيوب، وهذا يؤثر عليها؛ لأنها لو أمسكته لساعات طويلة لا تمل ولا تتركه، ونحن نحاول إعطائها الجوال أوقات قليلة. خلال وجودها هنا قللت من ذلك كثيرا، لكنها يوميا في الغالب، ووقت النوم في الساعة 12 و 1 ليلا تصمم على أخذ الهاتف، وعندما نرفض، أو نفصل عنها الإنترنت تصرخ كثيرا وتتعصب، ونحاول تفهيمها بشتى الطرق لكنها لا تسكت إلا به، أو إذا أخذتها لخارج المنزل مثلا؛ لأشغلها، وهذا يكون صعبا في ذلك الوقت، وعندما تأخذه قد تنام وهي لا زالت مستيقظة أمامه، وتظل كذلك حتى تنام من نفسها؟ أرجو المساعدة في ذلك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نذير حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأرجو أن أؤكد أن أستخدام الجوال أو مشاهدة الأفلام والبلاوي استيشن، أو إبليس استيشن، كما يحلو لبعض الفضلاء أن يسميها، فيها من الشرور ما لا يعلمه إلا الله، بل إن من صنعوا هذه التقنيات هم أول من حذر من الإدمان عليها، وأقاموا لذلك الدراسات والبحوث، بل وضعوا البرامج لعلاج من يدمن على الاستخدام. وإذا كانت -ابنتنا- في هذا العمر فإن الأخطار تتضاعف؛ لأن الإدمان على استخدام الصغار المفرط لوسائل التقنية والتواصل يوصل إلى التوحد الكاذب، ويقتل الإبداع، ويلوث الفطرة ويشوش على المبادىء، والأخلاق والقيم؛ لأن المحتوى إما أن يكون غربيا يهدم الأخلاق، أو شرقيا يهدم العقائد، ويخرب الفطرة الصحيحة التي يخرج بها الأطفال من بطون أمهاتهم. وعليه فنحن نقترح عليكم هذه الحلول: 1- اللجوء إلى الكريم الحافظ سبحانه. 2- تخصيص وقت للطفلة وإشباعها عاطفيا. 3- شغلها بأنشطة بدنية ومشاركتها في ألعاب يدوية. 4- الاجتهاد في تغيير مواعيد نومها. 5- مراقبة مشاهداتها والألعاب التي تحبها. 6- عدم الاستجابة لها في حالة إصرارها حتى لو بكت، والبكاء لا يضرها. 7- القرب منها وملاطفتها والتواصل الجسدي معها، بمسح شعرها وتقبيلها، وكل ذلك مما يصرفها عن الجوال، والإنسان لا يترك الشيء الحلو إلا عندما يجد ما هو أحلى، وأغلى شيء عند أطفالنا هو قربنا منهم، واحتفاؤنا بهم. 8- كونوا قدوة في استخدامكم للجوال. 9- تجنبوا الخلاف أمامها، ووحدوا خطة التعامل معها. 10- استمروا في التواصل مع موقعكم. وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2388522,2018-12-09,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أعالج أولادي نفسيا؟,"السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، ونفع بكم. استشارتي هي أن عندي بنتا وولدا، أعمارهم 8 و9 سنوات، كلاهما يأخذان علاجا نفسيا، الولد عنده فرط حركة وعدوانية، والبنت عندها اكتئاب وعدوانية، وعناد شديد، مرة كلامها حِكم، وتقول ""هذه كاملة عقل -ما شاء الله-"" ويوما تكون عنيدة، وقليلة أدب، ولا تحترم أبا ولا أما، كأن ما عندها عقل، وتخرب وتقطع الكتب، وتضرب أختها الصغيرة، وهي وأخوها في البيت 24 ساعة شجار وضرب، وكل واحد ينتقم من الثاني، مع أنهم يأخذون علاجا نفسيا، الولد يأخذ شراب رسبريدال و2 مل يوميا، وحبوب اميبرامين، والبنت تتناول حبة ريسبيدون 1جرام يوميا، وريدون جرام، لكن ليس هناك تحسن. الولد والبنت يوما يكونان هادئين، ويومان ينتكسان، لا يحافظان على الصلاة، ويعيشان بفوضوية لدرجة أنهما تسوء حالتهما وتتطور، ولم يكونا كذلك، فقد كانا عكس ذلك، وعندهم تبول لا إرادي ليلي، جاء مع تطور حالتهما، حياتي معهم مرة صعبة، فقد سببوا لي القلق، وصرت آخذ علاجا نفسيا بسببهم. هل جرعاتي لهم صحيحة؟ مع أنها من دكتور، لكني لا أرى تحسنا واضحا، وهما يأخذان العلاج منذ فترة، الولد منذ سنة، والبنت لها 6 شهور تقريبا. الله ينوركم نوروني؛ لأني تعبت منهم، لدرجة أني أحس أنها عقوبة لي من الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ تفاؤل حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما يعاني منه ولدك وابنتك هو اضطرابات سلوكية في المقام الأول، والاضطرابات السلوكية عند الأطفال أسبابها كثيرة، ويجب تقييم الشخص حتى يُعرف ما هو مصدر الاضطراب السلوكي، ومن أكثر الأشياء التي يجب معرفتها وبالذات في هذه السن الثامنة والتاسعة، أن نعرف هل لهذا علاقة بالذكاء؟ وهل يعانيان من صعوبات في التعلم؟ ويعرف هذا باختبار للذكاء، وهل يذهبان للمدرسة؟ وما هو أداؤهم في المدرسة؟ المهم يجب أن نعرف السبب الذي يؤدي إلى هذا الاضطراب السلوكي عند طفليك، وبعد ذلك يكون العلاج. أما بخصوص ما يتلقيانه الآن من رزبيريادول أو ريدون، فهذا كله للتهدئة، وليس علاجا للمشكلة، الأطفال حساسون جداً لموضوع الأدوية النفسية، ولذلك كثير من الأطباء لا يحاولون أن يعطوا جرعة كبيرة لكي لا يتأثر النمو عند الطفل، وقد تكون الجرعة التي يأخذونها غير كافية لتهدئتهم، ولكن كما ذكرت هو في المقام الأول والأخير هو ليس علاجا، ولكنه مهدئ، والعلاج في كثير من الأحيان قد يكون علاجا نفسيا. العلاج النفسي وبالذات العلاج السلوكي المعرفي يجب أخذهما إذا كان في الاستطاعة، وإذا كان في البلد الذي تعيشين فيه مراكز لعلاج الأطفال، حيث يتم التركيز فيها على العلاج النفسي، هناك معالجون نفسيون مدربون لكيفية التعامل مع هذه السلوكيات من خلال التحفيز والترهيب، أو التحفيز، أي تحفيز السلوك الطيب وعقاب السلوك السيء، والعقاب ليس من الضروري أن يكون عقاباً جسدياً، بل العقاب قد يكون حرمانا من أشياء يحبونها، أو حرمانا من نقود مثلاً أو هكذا. وتحفيزهم عندما يفعلون شيئا طيبا، فيجب عليك أخذهما لإحدى هذه المراكز لتدريبهما ولمساعدتك أنت أيضاً -يا أختي الكريمة-، أنا أتفهم أنك تعانين من وجود طفلين بهذه المشاكل، والمراكز هذه تقدم دعماً للأمهات دائماً، ويساعدونك في كيفية التعامل مع الأطفال في المنزل، وماذا يجب عليك فعله عندما يتشاجران وعندما يثوران وهكذا، ليس العلاج بالدواء وحده -يا أختي الكريمة- الدواء مهدئ، العلاج المهم هو العلاج النفسي السلوكي المعرفي. وفقك الله، وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2387933,2018-12-02,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخي يكرهه الأطفال ولا يريدون اللعب معه، وأخشى أن يتعقد، فما توجيهكم؟,"السلام عليكم.. مرحبا، أتمنى أن تجدوا لي حلا إن أمكن. أخي الصغير ذو 8 سنوات يكرهونه الأطفال ككل، في الحي الذي نسكنه كل الأطفال يلعبون مع بعض إلا هو، يقولون له لا تلعب معنا، وفي المدرسة يقولون له نفس الحديث لا تلعب معنا، فالمكان مكاننا ونحن لا نريد اللعب معك، وهو دائما وحده! أصبحت أخاف أن يتعقد! كيف يمكن أن أملأ وقته بشيء مفيد ويرضيه في آن واحد؟ كيف أملأ ذلك الفراغ الذي يتركه الأصدقاء؟ بالمناسبة لا يوجد أخ كبير ليعوضه تلك المكانة، وكذلك أبي يسكن وحده في أوروبا؛ لأنه يعمل هناك، أنا وأمي فقط معه في المنزل. أرجو وبشدة أن تكرموني بنصائحكم. وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لم تذكري تفاصيل عن حالة أخيك، وهل يعاني من تصرفات معينة جعلت زملائه يكرهونه؟ وعلى كل حال ينبغي عليك معرفة ما هي الأسباب التي جعلت الموقف منه بهذه الصورة، ربما أنه عدواني أو انطوائي، فإن كان عدواني فأصدقاؤه يكرونه لعدوانيته، فلا بد من إصلاح سلوكه مع الآخرين عن طريق برنامج تأهيل تربوي اجتماعي له. وإن كان انطوائيا وهذا الذي يظهر لي من خلال الرسالة، وأنه لم يمارس التعامل مع أقرانه بسبب عدم وجود إخوان له، وربما أثر التربية عليه بسبب عدم وجود والده خلال السنوات الأولى من عمره، مما سبب له سلوكيات غير مريحة ولا اجتماعية مع أقرانه. ولذا فهو يحتاج إلى إدماجه بأقرانه بصورة متدرجة، وأن يشجع على ممارسة الحياة مع الآخرين بطريق تبادلية. ويمكن معالجة المشكلة من خلال: - البحث له عن صديق أو زميل وإقناعه بتشجيعه والصبر عليه حتى يغير من سلوكه. - إبعاده قدر الإمكان عن الأجهزة الذكية، والتعامل مع برامجها بحذر؛ لأن انقطاع الطفل لمشاهدة ما في الأجهزة أو اللعب فيها يسبب له الانطواء والتوحد غالبا. - الخروج معه من قبل أمك، والتفاهم مع أصدقائه ولو بإحراجهم لإشراكه في اللعب ولو لفترة قليلة يوميا، حتى يتعود عليه أصدقاؤه بالتدريج، ثم يدمج معهم. - إشعار المسؤول الاجتماعي بالمدرسة بالمشكلة التي يعاني منها الطفل، وطلب حلها بالأسلوب التربوي المناسب. - إلحاق الطفل بحلقة لتعليم القرآن، وتشجيعه على ذلك، والسماح له مع أحد الأقارب أو الجيران الثقات بالمواظبة على الصلاة في المسجد جماعة، فمن خلال المسجد والحلقة سيتعرف على أصدقاء صالحين، وتتقوى شخصيته، ويمارس حياته بعد ذلك بصورة طبيعية. - لا تنسي والدتك الدعاء له بالصلاح والاستقامة، فالدعاء باب عظيم لحل المشكلات. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حاله، ويجعله قرة عين لوالديه.",أ.د. حسن شبالة,2385740,2018-11-18,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل الوسواس القهري ينتقل بالوراثة؟,"السلام عليكم. مصاب بالوسواس القهري الفكري منذ الصغر، وهو منتشر في عائلتي حسب اعتقادي، وأشعر أنني أورثت المرض إلى ابني الذي يبلغ 6 سنوات، حيث أنه في بعض الأحيان يقول إن لديه أفكارا مزعجة لا يمكن وصفها، وعندما أنصحه بمقاومتها يقول إنها تزداد، وهناك أشياء أخرى مثل: عدم التركيز، والشرود بعض الأحيان، وعدم الاستجابة والعناد، فهل هو مصاب بالوسواس في هذا العمر؟ وهل يتوفر علاج أو فيتامينات؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نعم – يا أخي الكريم – الوسواس القهري قد يكون له جانب وراثي مهمٌّ، ويكثرُ في بعض العائلات، ودائمًا حدوثه يكون في فترة المراهقة، سِنّ 17 إلى 18، ونادر الحدوث عند الأطفال، ولكن لا يُمنع أن يُصاب به بعض الأطفال أخي الكريم. بما أنك إنسان مشغول بهذه الوساوس، أريدك ألَّا تنشغل بابنك لدرجة كبيرة، وأن تذهب به إلى طبيب، لأنه في النهاية الطبيب هو الذي يستطيع أن يُشخِّص إذا كان ابنك يُعاني من وسواس أو شيء آخر، لأن الطفل دائمًا في مرحلة النمو ومرحلة الطفولة، وقد تختلط بعض الأشياء في حياته، وقد تختفي أشياء وتظهر أشياء، والطفلة في مرحلة نمو مستمر. فالأفضل – يا أخي الكريم – أن تذهب به إلى طبيب نفسي أطفال، لمعاينته، وللتحدُّث معه، فقد يتحدَّث مع الطبيب ويُخبره بأشياء يخجل من أن يُخبرك بها، وفي هذه الحالة فالطبيب يستطيع أن يُقيِّم الموضوع تقييمًا شاملاً، وهل ابنك يحتاج إلى علاج أم لا، وغالبًا في هذه السِّن نتجنبُ كتابة الأدوية للأطفال، وقد يُساعده بالعلاج السلوكي، وبالإرشاد وبالنصائح بصورة عامة. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2383266,2018-10-28,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل مخاوف تنتابني حول طفلتي، فهل أجد أجوبة لديكم لاستفساراتي؟,"السلام عليكم ورحمة الله بارك الله بكم على هذا الموقع المفيد. لدي سؤال بخصوص ابنتي البالغة من العمر سنتان وخمسة شهور، منذ عام تقريبا بدأت تفعل حركات غريبة قبل النوم، تحرك يديها بشكل غريب، وتنظر إلى السقف وتضحك، أو تقوم وترمي نفسها على السرير مرة أخرى وتضحك، وأصبحت هذه حركة نمطية عندها في اليوم، عندما تشعر بالملل تفعلها، وعندما تريد النوم، وعندما أنادي عليها تلتفت علي بسرعة، وعندما أسالها ماذا تفعلين؟ تقول لي أشياء قديمة حدثت معها عن خالها أو عمها أو والدها، وأنهم لعبوها أو أحضروا لها شيئا، أو أخذوها إلى البقالة مثلا. تتذكر تفاصيل كهذه، وأنا قلقة جدا عليها، صحتها العامة جيدة -الحمد لله- ولا تعاني من أي شيء غير هذه العادة، تتكلم بكل شيء وتلعب معنا، طبيعية جدا، أصبحت أصرخ وأضربها عندما أراها تفعلها. ما الذي تعاني منه ابنتي، ومتى ستنتهي هذه الحركات، وكيف أتصرف معها؟ بوركتم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Violet حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هذه التصرفات قد تكون طبيعية، أو تحتاج إلى تقييم، ويفضل أن تقومي بتصويرها عدة مرات، وعرض الأمر على طبيب متخصص في مجال الجهاز العصبي عند الأطفال. في أغلب الأحيان لا تكون حالة مرضية، وإنما نوع من التعود، إلا أنه لا بد من التقييم الصحيح لدى متخصص.",د. حاتم محمد أحمد,2382696,2018-10-23,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل الرهاب الاجتماعي له علاقة بالجبن؟,"السلام عليكم أتقدم بالشكر الجزيل لفريق إسلام ويب على الخدمات الاستشارية في مختلف الحالات المرضية، سائلاً المولى القدير أن يبارك جهودكم في خدمة الجمهور العربي والإسلامي. كما ذكرت لكم سابقاً بأني أعاني من الرهاب الاجتماعي المعمم منذ الصغر، وهو موجود في العائلة بشكل عام على الرغم من أسلوب التربية الصحيح، والقائم على تشجيع الوالدين لنا في الذهاب للمسجد، وتلاوة القرآن، ونشارك في مختلف المناسبات. استخدمت دواء السيروكسات لعلاج الرهاب منذ 14 عاماً، وأتوقف في بعض الأوقات لفترة محددة بالتدرج، وأرجع أستخدم الدواء تارة أخرى، وأنا على هذه الاسطوانة، بالإضافة لتناول دواء الاندرال. خلال الفترة الماضية توقفت عن تناول السيروكسات والاندرال لمدة شهرين، ولاحظت أن معاناتي من القلق خفيفة جداً لحد هذه اللحظة، إلا أن الأعراض الجسدية مثل احمرار الوجه وارتعاش الأطراف ورجفة الصوت ما زالت على حالها؛ مما جعلني أضطر لاستخدام الاندرال 20 جرام، والحمد لله؛ فالأمور طيبة. للعلم: أنا أنسان اجتماعي، وأحضر جميع المناسبات، ويوجد لدى الكثير من الأصدقاء، وأشارك في عدد من الفعاليات، ومحافظ على صلاتي، وتوجد لدي أسرة، ولكن بدون علاج دوائي للرهاب لا يمكن أن يحدث ذلك. هل ممكن أن أتوقف عن السيروكسات نهائياً وأستخدم الاندرال فقط عند الضرورة؟ وهل لمدة طويلة أم أستخدمه بشكل يومي؟ أنا بعمري تقريبا 32 سنة، وأقرأ بأن الرهاب في هذا العمر يختفي، هل هذا صحيح -على الرغم أني لم أشعر بذلك حتى اللحظة- أم أنه يمكن أن يكون مزمناً؟ يوجد لدى عدد 2 من الأبناء في عمر 5 و8 سنوات، مصابان بهذا المرض، ولاحظت ذلك من خلال بعض المواقف التي رأيتهم فيها يرتعش جسمهم في بعض المواقف، ومنعزلون في المدرسة ولا يستطيعون الحديث في الصف على الرغم من معرفتهم بالإجابة، إلا أنه بعد التشجيع والتعامل بطريقة النجوم، والتعاون مع المدرسة؛ أصبحوا -ولله الحمد- يشاركون ويختلطون مع أقرانهم، إلا أنه تظهر عليهم ملامح الخوف بشكل دائم، حتى إن المعلمين يقولون لنا: إن أطفالكم يخافون بشكل مفرط، ويظهر ذلك من خلال تعاملهم وملامح وجوههم! ما هي الاستراتيجيات المناسبة للتعامل معهم؟ أنا أخاف عليهم من هذه الصفات والمرض أن يستمر معهم مثلي لفترات طويلة. السؤال الثالث: لماذا دائماً تذكرون في استشاراتكم بأن الرهاب الاجتماعي هو مختلف عن الجبن، على الرغم من أن صفات الشخص الرهابي هي صفات الجبان تماماً؟ هل لرفع معنويات الشخص المصاب؟ وما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من البخل والجبن)؟ ما المقصود بالجبن؟ ولماذا استعاذ الرسول منه؟ وفي حديث آخر قول الرسول عليه السلام عندما سئل هل يكون المسلم جباناً؟ قال: (نعم). وقوله (شر ما في رجل شح هالع وجبن خالع). كذلك قوله تعالى: (أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف...) إلى آخر الآية الكريمة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ alayham حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على ثقتك في إسلام ويب. أودُّ أن أبدأ بسؤالك الثالث: الرهاب قطعًا ليس له علاقة بالجبن أبدًا، وليس جُبنًا، الرهاب هو سوء تقدير وسوء تفسير لموقفٍ اجتماعيٍّ، وهو متعلَّمٌ ومكتسبٌ، والدليل على أنه ليس جُبنًا: الإنسان يمكن أن يكون مروضًا للأسود ولكنه يخاف من القط، وهذه حقيقة –أيها الفاضل الكريم-. يجب ألَّا تخلط الناس بين الاثنين، وإن كان بعض الناس قد يجتمع فيهم الخجل والرهاب الاجتماعي، وربما شيء من ضعف الشخصية الذي ربما يُوصف بنوع من الجبن، والبعض أيضًا يكون لديه درجة من الحياء، لا أقول إنه يُساعد في أن يكونوا جبناء، ويستجيبوا استجابات سلبية من خلال الرهاب الاجتماعي، لكن هذه الحالات كثيرًا ما تختلط على الناس. الرهاب الاجتماعي أمرٌ مكتسبٌ ومتعلَّم، وما هو مكتسب ومتعلَّم يمكن أن يُفقد من خلال التعليم المضاد. أخي: أشكرك على هذه الملاحظة، وأؤكد لك أننا لا نقول ذلك من أجل أن نطمئن الناس، ولكن من أجل أن نُملِّكهم الحقائق العلمية. بالنسبة لك –أيها الفاضل الكريم-: قطعًا الرهاب الاجتماعي بصفة عامة يتلاشى ويضعف مع مرور العمر، خاصة إذا أهَّل الإنسان نفسه اجتماعيًّا، بمعنى أن تكون له شبكة اجتماعية ممتازة، أن يقوم بواجباته الاجتماعية، لا يتأخَّر أبدًا عن المناسبات والدعوات، وتقديم واجب العزاء مثلاً، زيارة المرضى، الخروج مع الأصدقاء، ممارسة رياضة جماعية، الصلاة مع الجماعة في المسجد –كما ذكرنا–؛ هذه –يا أخي– كلها وسائل للتأهيل الاجتماعي الذي يُضعف كثيرًا الرهاب الاجتماعي. الإنسان يتطوّر، ومهاراته تزداد، ومقدراته تكون في نضج واكتمال، هذا هو الشيء الطبيعي، لذا يقلُّ الرهاب كثيرًا مع تقدُّم عمر الإنسان. كما أن الإنسان يتفهّم الرهاب إذا استمرَّ معه لسنوات طويلة، وهذا يؤدي إلى نوع من التواؤم الإيجابي وليس التكيُّف السلبي، كما يحدث لدى قلة قليلة من الناس. أيها الفاضل الكريم: أنا أريدك أن تأخذ نوعًا من الدعم الدوائي الكيميائي؛ حتى نجعل الموصِّلات العصبية الدماغية في وضعٍ إيجابي، بعد ذلك يمكن أن تُخفِّض الدواء، هذا أفضل لك –أخي الكريم-. اجعلْ جرعة الزيروكسات 12.5 مليجرام -وأقصد بذلك الزيروكسات CR، أي بطيء الإفراز- وبعد شهرٍ اجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 12.5 مليجراما يوميًا لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراما يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناوله. بالنسبة للإندرال: يوجد نوع من الإندرال يُسمَّى (LA80)، إن وجدتَّه فهذا جيد جدًّا، تناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتناول الإندرال العادي بجرعة عشرة إلى عشرين مليجرامًا عند اللزوم. هذه –يا أخي– هي الطريقة المثلى، وأريدك أن تُكثِّف من التمارين الرياضية وكذلك التمارين الاسترخائية، وأشكرك كثيرًا على ثقتك في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2381678,2018-10-10,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي تعاني من حالة فزع وصراخ وبكاء مستمر، ما السبب والعلاج؟,"السلام عليكم من فضلكم ابنتي منذ أن كان عمرها ستة أشهر أو أكثر وهي تأتيها حالة غريبة: تنظر بعيدا وتصرخ، وتبكي بغرابة وكأنها ترى جنا أو شبحا، وترتفع حرارتها وتقوم بحركات عنيفة برجليها، ولا تكترث لمن يناديها، وبعد مدة معينة تعود لحالتها الطبيعية، وعمرها الآن سنة وثمانية أشهر، وقد حصلت لها هذه الحالة ثلاث مرات، وهي عصبية وعنيدة وصحتها جيدة -والحمد لله-. ذات مرة دهنت كامل جسمها بالزيت المرقي لكي تشفى من هذه الحالة وذلك لعدة أيام، وبعدها لاحظت ظهور كدمة سوداء تحت العين وهي واضحة ودائمة، ولا أدري ما إذا كانت موجودة قبل دهن الزيت ولم ألاحظها ام لا فما سببها، وكيف أزيلها، وما هو مرض ابنتي، وما علاجه؟ أنبه أنه لا يوجد أحد في أسرتي أو أسرة زوجي يعاني من هذه الحالة، وكذلك أنا وأبوها. جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يجب عرض الطفل على استشاري مخ وأعصاب، مع أهمية تصوير ما يحدث فيديو بكاميرا الموبيل لتوثيق تلك الاضطرابات لعدم تكرارها كثيرا، ومن خلال السرد أظن أن هناك نوبة من التشنجات البسيطة التي يتعرض لها الأطفال وتعرف باسم (Absence seizure)، أو النوبة الصرعية المصحوبة بغيبة وتسمى الآن تلك الحالات Childhood absence epilepsy. ويتميز هذا المرض بنوبات صغيرة مصحوبة بتوقف مفاجىء عن الإدراك، بالإضافة إلى بعض الأعراض مثل الحملقة أو Staring وعض الشفتين ورفرفة الجفون، وحركات في الفك تشبه المضغ، وحركات في إحدى أو كلا اليدين، وتستمر النوبة من 5 إلى 15 ثانية، وتتوقف فجأة كما جاءت فجأة، وتحدث النوبات للأطفال في حال سكونهم، أو كون الطفل متعب، أو غير سعيد أو متملل. ويتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي، ومن خلال رسم المخ الكهربائي، ومن خلال الأشعة المقطعية، والعلاج متوفر فقط بعد تشخيص الحالة، ولا علاقة لدهن الزيت بتلك الكدمة، وأغلب الظن أنها تعرضت للكدمة نتيجة للحركات العنيفة التي تقوم بها أثناء الصراخ، وحركات القدمين، ولا خوف أو ضرر من تلك الكدمة، ويكفي عمل كمادات ثلج على المكان، ودهان كريم ريباريل على موضع الكدمة. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2380196,2018-09-18,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يعاني من خوف وقلق هستيري، فما العلاج المناسب له؟,"السلام عليكم ابني طفل وبعمر 7 سنوات، غير اجتماعي منذ صغره، لكن بالاختلاط يتحسن، طيب، حنون، ومنظم، ويتحمل المسؤولية، حساس ويتأثر من كلام الناس، ولا يحب النقد. منذ سنة والده سافر وكنت حاملا، كان يوافق أن أتركه مع أخته التي تكبره بسنة لوحدهما عندما أحتاج لشراء بعض الأغراض لمدة بسيطة، وبعد الولادة بشهر حصل للمولودة مشاكل صحية، ودخلت الحضانة، وكان جو البيت توتر وبكاء، وتركته مع والدتي في البيت يوم كامل، ولم أرجع حتى الفجر، وبعدها يذهب إلى الحضانة يومياً لمدة ساعة، فحصلت له حالة من البكاء والترجيع وألم البطن، وهذه حاله كل يوم أخرجه فيه. أؤكله قل تماماً، ولا يخرجه غيري، وإن تركته يدخل في نوبة بكاء هستيرية وترجيع. أخذته إلى الدكتورة، ووصفت له الفافرين 50 نصف قرص لمدة شهرين، وقالت لي بأن لديه اضطراب قلق، هو كثير التفكير والأسئلة، وأصبح يخاف من أي جديد. لا تحفيظ قرآن، ولا تمريناً رياضياً، بل يلعب في الشارع أمام البيت فقط، ويدخل بين فترة وأخرى ليطمئن من أني موجودة. الحالة تحسنت، لكن أصبح كثير الحركة والصوت العالي والعناد. للأسف أوقفت الفافرين؛ لأن والده يرفض الأدوية، فعاد إليه القلق، ورفض كل شيء، مكتئب ويبكي لأبسط سبب، وأنا خائفة من حصول أضرار جانبية جراء الاستمرار على الدواء. الدكتورة نصحتني بأن لا أوقف الدواء لمدة 6 شهور على الأقل، وممكن أزيد قرصا، فهل أبدأ مرة أخرى، أم أعالجه سلوكيا؟ وهل سترجع نوبات الخوف؟ وهل أجبره على التدريب الرياضي لأنه رافض تماما له؟ وهل الفافرين سبب كثرة حركته وقلة تركيزه؟ وهل جرعة نصف قرص تتدرج للأقل؟ أم هل ستخف الحالة لوحدها؟ فمرة تركته لوحده، وخرج يبحث عني بدون حذاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في هذه السن الصغيرة ما حصل من طفلك هو أعراض ما يسمى بقلق الانفصال، أو بالإنجليزي Separation anxiety وهو من الاضطرابات الشائعة عند الأطفال في هذه السن، ويحصل دائماً إذا كانت الوالدة مريضة وأدخلت المستشفى لفترة من الزمن، فإن الطفل تأتيه هذه الأعراض خوفاً من أن يفقدها. هنا -يا أختي الكريمة- حصلت الأعراض لسببين: أولاً: لقضائك الوقت مع المولود الجديد؛ فهذا جزء من المشكلة، والشيء الآخر المولود الجديد نفسه، دائماً الطفل يحس بغيرة شديدة عندما يكون هناك طفل أصغر منه خوفاً من أن يكون الاهتمام كله للطفل الصغير مما عجل بحدوث هذه الأعراض من القلق. يا أختي الكريمة: عادة قلق الانفصال لا يعالج بالأدوية حسب علمي، أنا لا أدري قد يكون للطبيبة التي رأته قد يكون لها سبب وجيه في إعطاء الدواء، ولكن الشيء الذي أعرفه أن هذا الاضطراب يعالج عادة بالعلاج النفسي، وعادة يجب أن تتكلمي معه دائماً وتشرحي له إذا كنت خارجة إلى أي مكان، وعندما تعودي يجب أن تشرحي له لماذا ذهبت؟ وأنك لن تتركيه، وهكذا، وتشركيه حتى في رعاية الطفل الجديد، وإذا كان في الإمكان أن تأخذيه معك إذا كان يسمح بذلك إلى الحضانة، حتى ولو كان مع شخص في الخارج أو رأى أخاه فهذا مفيد جداً له. العلاج النفسي يا -أختي الكريمة- هو العلاج الرئيسي لهذه الحالة، وإن شاء الله سوف تزول وتختفي الحالة، والشيء الآخر أيضاً هناك عامل آخر لم أذكره وهو غياب الوالد؛ فهذا أيضاً مشكلة يجب أيضاً أن يتم شرح الأمور إليه بوضوح وبشيء مباشر، فالطفل في هذه السن يفهم هذه الأشياء، لماذا مثلاً سوف يغيب والده؟ ولماذا أنت تذهبين يومياً؟ وأنكم لن تتركوه، وتبدؤون بإشعاره بالاهتمام المناسب، وبأنه لن يتغير عما كان عليه حتى بوجود هذا الطفل الجديد. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2379362,2018-09-11,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يعاني من القلق والخوف والانفصام، ما نصيحتكم؟,"السلام عليكم جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الخيّر والمفيد. ابني بعمر 7 سنوات و10 أشهر ذكي وسريع الفهم والحفظ الحمد لله، لكن شخصيته قلقة ومهزوزة ودائم الخوف، يخاف من الحشرات البسيطة كالفراشة وغيرها، يخاف من مواجهة الكبار، مثل الأساتذة حتى إن كان مظلوماً أو أحد التلاميذ أخذ منه إحدى أدواته لا يستطيع أن يشتكي للأستاذة، يخاف من ردة فعلها. علماً أنه عنيد داخل المنزل وعصبي، ويخاف من الظلام والجن وحكايات الرعب التي يرويها له أصدقاؤه، كما أنه ما زال يتبول لا إرادياً أثناء النوم. في السادسة من عمره ظهرت عليه أزمة تنفسية tic nerveux كأنه يفعل (أحم أحم) لأن عمه رماه في البحر من باب المزاح، عندها أصابته الأزمة وكأنه يختنق، بعدها اختفت، وبعد مدة عوضها بأزمة حركية على مستوى الأنف ثم اختفت بعد مدة. علماً أني كنت دائماً أنهاه عن فعلها، لأني لم أكن أعلم بأنها لا إرادية. بعد مدة استبدلها برفرفة عيونه، وكنت أضغط عليه كثيراً في تحسين خطه وتسريع كتابته التي تراجعت نتيجة تغيير مسكت القلم، ثم صاحبتها أزمة (أأ أأ)، وكان ذلك صيفاً بعد أول يوم له في الشاطىء، ثم ذهبت إلى طبيب اختصاصي في الجهاز العصبي، لأني خفت أن تكون أعراض متلازمة (توريت)؛ فأكد لي الطبيب أنها ليست كذلك، وقام بوصف دواء haloperidol قطرات 5 قطرات صباحا و5 قطرات مساء لكن قلبي لم يطمئن رغم تحسن الحالة بنسبة 98% فذهبت إلى اختصاصية في طب الأطفال العصبي فأكدت لي أن الحالة نفسية، وأنه يعاني من القلق ودائرة مخاوفه الوقتية. علماً أنه يعاني من نقص في الحديد والكالسيوم والمنغزيوم، وأتابع معه الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية، بالإضافة إلى جلسات نفسية عند psychologue، ورغم ذلك بين فترة وأخرى قصيرة أو طويلة يصدر حركات ويقول لي بأن لديه عقدة أو كرة صغيرة داخل عنقه تدور، وأحياناً يقول: إنه يشعر بحرارة في عنقه، لذلك يصدر تلك التعهدات والأصوات ويحرك أحياناً عنقه، ويصاب من أزمة لأزمة أخرى. المرجو إفادتي دكتور فأنا قلقة كثيرا وأعرف أني كلما طالبته بالتوقف عن فعل ذلك تزداد حدة الأزمات وكلما خاف تعاوده الأزمات! أرجو أن تكون مخاوفي ليست في محلها! علما أني شخصية عصبية كثيرا وأصرخ في وجهه وأعاقبه بالضرب والمقارنة مع أصدقائه وأندم على ذلك وأعتذر منه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نعمة الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنك العافية. أود أن أبدأ بما انتهيت أنت إليه، وهو أنك تقومين بضرب الطفل وتصرخين في وجه، ثم بعد ذلك يكون الندم، لا شك أن ضرب الطفل في هذا العمر يعزز كثيراً من ضعف شخصيته ومخاوفه، هذه نقطة استوقفتني كثيراً، ومهما كانت تصرفات الطفل يجب أن يكون عندك درجة من التحمل وأن تعرفي أنك تلحقين الأذى بابنك. إن إسقاط الغضب بهذه الكيفية على الطفل أمر غير مقبول، أيتها الفاضلة الكريمة، وهذه النقطة العلاجية الأولى التي يجب أن تنتبهي لها، وتتخذي كامل التحوطات أن لا تضربي ابنك حتى مجرد الغضب في وجهه من خلال إبداء تعابير وجه غير محببة للطفل أو غير حيادية على الأقل، هذا فيه الكثير من التنفير والتخويف للطفل. هذا الابن -حفظه الله- لديه أصلاً قابلية للمخاوف، وأتصور أنه يفتقد للأمان النفسي، والتبول ألا إرادي في هذا العمر، ويوضح ذلك بصورة جلية، هذا الابن يحتاج منك لأشياء أساسية وبسيطة، وأنا أعرف أنك على إدراك لها، لكن لا بد أن أذكرها لك. أولاً: يجب أن تعززي السلوك الإيجابي لديه. ثانياً: يجب تجاهل السلوك السلبي بقدر المستطاع. ثالثاً: تطوري من مهاراته خاصة داخل المنزل، وأول ما تبدئي به هو أن تعطي الطفل نوعاً من المهام القيادية داخل المنزل، هذا يساعده كثيراً أن يشاد به، أن توكل له بعض الأمور، أن يتعلم كيف يرتب خزانة ملابسه، ويعد سريره في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، هذه أشياء مهمة جداً، حتى وإن كانت بسيطة وإن كان له إخوة أصغر منه نعطيه بعض الصلاحيات ليساعدهم ويشرف عليهم. يجب أن يكون قريباً لوالده يذهب معه إلى الصلوات، نستشيره في بعض الأمور التي تناسب سنه، وأقصد بذلك استشارته حتى في الشؤون الأسرية. كذلك يجب أن يلاعبه والده بما يناسب سنه، هذه أشياء مهمة وضرورية، وهي خط العلاج الأول من وجهة نظري، ويجب أن لا ننتقد الطفل خاصة فيما يتعلق بالتبول اللإرادي، ننصحه بكل ود ولطف أن لا يتناول السوائل بعد الساعة 6 مساء، أن يمارس رياضة تقوي عضلات البطن، كرياضة نط الحبل مثلاً، أن نعطيه فرصة لأن يعرف كيف يحبس البول في أثناء النهار ليعطي فرصة للمثانة لأن تتسع، نعلمه أن يفرغ مثانته بالكامل قبل النوم هذه أمور تدريبية بسيطة جداً، وعلى مستوى المدرسة تواصلوا مع المعلمين لكي يعطوه شيئاً من الاعتبار والتحفيز والتشجيع، أعتقد أن هذه هي الأسس العلاجية، وأرجو أن تواصلي مع المعالجة النفسية. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2370702,2018-05-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل انتقال ابني من مدرسة لأخرى أثر عليه وسبب له العديد من المشاكل.,"السلام عليكم. ابني الأصغر انتقل بين أربع مدارس من سن أربع سنوات إلى الآن، وعمره الآن عشر سنوات، كانت أولاهم هي الأفضل له، والثانية شكى من عدم وجود اهتمام به فقط، وعندما انتقلنا لبلد آخر ومدرسة جديدة كانت تجربته في هذه المدرسة هي الأسوأ، فقد كان الأولاد يقطعون كتبه ودفاتره ويكسرون أقلامه ويعتدون اعتداء لفظيا عليه، ويظهرون نفرة منه وغيرها من السلوكيات السيئة، والمصيبة أن مشرفة الفصل كانت منحازة لأبناء بلدها، فتقوم بالتغطية عليهم وتشويه ابني كأنه هو من يفعل ذلك، المهم استمر ابني قرابة السنة ونصف في هذه المدرسة، هو تعب ونحن تعبنا أشد التعب مع هذه السلوكيات التي لم نستطع حلها، لأجل تغطية المدرسين المنحازين والذين لا يريدون ملامة لائم لهم من قبل المديرة، وفي نفس الوقت لا يريدون إيقاف أذى أبناء بلدهم. بعدها انتقلنا لتركيا حيث اللغة التركية قضينا فيها إلى الآن عامان، ألحقت ابني في المدارس التركية حيث واجه لغة جديدة وعالم جديد، ولكنهم لم يدققوا معه أول سنة وبدأوا معه من الصفر بجانب أننا استعننا بمدرس خصوصي له في البيت، ولكن المشكلة والتي اشتكت منها معلماته سواء السنة الماضية وهذه السنة أن الرغبة والدافع لدى ابني للتعلم منعدم، فهو لا يريد أن يذهب للمدرسة، ولا يريد أن يتجاوب، ولا يريد أن يشارك أو يظهر مهارته، لا أن يكتب أو يقرأ أو يلعب، على الرغم من أنه مندمج مع أصدقائه العرب في الفصول الأخرى، ومعلماته يقولون عنه أنه خلوق وذكي. استفساري: هل من حل لهذه المشكلة؟ وهل يعاني ابني من نوع من الاكتئاب لما مر به من تجربة قاسية خصوصا في مدرسته السابقة؟ وأن كان كذلك كيف أعالج هذا الاكتئاب، وما هو الدواء إن وجد؟ وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ Om Abd Elrhman حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا الطفل قطعًا مرَّ بظروفٍ فيها الكثير من عدم الاستقرار، ويؤسف جدًّا لما حدث له في المدرسة التي تعرَّض فيها للتنمُّر وعدم الاهتمام من جانب المعلِّمات، وحتى الانحياز ضدَّه، هذا قطعًا أمرٌ مؤسف، ولكن الطفل ينسى -الحمد لله- إذا وجد رعاية بديلة في المستقبل، رعاية تكون أفضل، الرعاية السلبية السابقة قد لا تؤثِّر على الطفل. والآن حدث له استقرار في تركيا، وبدأ الطفل يتعلّم اللغة التركية، وهو الآن من المفترض أن يكون في مرحلة متقدِّمة حول اكتساب اللغة. هذا الطفل محتاج لأن نُساعده على إدارة وقته، الطفل يتضجر من الدراسة إذا اختلطتْ عليه الأمور، ولم يكن هنالك تنسيق فيما يتعلق بكيفية الاستفادة من الوقت، وهذا الطفل يحتاج لمنافذ للعب مع الأطفال بقدر المستطاع إذا كان هذا ممكنًا، وأيضًا أنتم في المنزل حاولوا أن تُلاعبوه، وأن تُعطوه المزيد من التشجيع ومن الدعم، وتعزيز أيِّ سلوكٍ إيجابي لديه، هذا يُساعده كثيرًا. وأيضًا تطبيق طريقة النجوم كطريقة مُحفِّزة سلوكية، وجدناها مفيدة جدًّا، فأرجو أن تُطبَّق معه، يُعطى مثلاً نجمتين أو ثلاثة لكلِّ سلوكٍ إيجابي، وتُسحب منه نجمة إلى نجمتين حول أي سلوكٍ سلبيٍّ، وفي نهاية الأسبوع تُستبدل له تلك النجوم بقيمة مالية أو بهدية صغيرة أو أي شيء رمزي يُحبه. وتدريب هذا الطفل أيضًا على الاهتمام بخزانة ملابسه، ترتيب سريره، وتنظيف أسنانه، والاستحمام والمحافظة على نظافته، هذا يُساعده كثيرًا ويقوي من شخصيته، ويعطيه الثقة بأنه شخص مفيد، أو يمكن أن يكون مفيدًا ويُعتمد عليه. ونُخصِّص له وقتًا للدراسة، وحين نقول للطفل ""ادرس"" نجلس نحن أيضًا وندرس معه، ونُهيء له الجو المحيط لذلك، وكما ذكرتُ اللعب مهمٌّ جدًّا للطفل، أي أن يكون مركز اهتمامكم وتشجيعكم. هذه هي السبل العلاجية. لا أريد أن أقول أن الطفل يمرُّ باكتئاب نفسي حقيقي، ربما يكون لديه شيء من عُسر المزاج المتعلِّق بعدم الاستقرار، وعدم القدرة على التواؤم لما حدث له، لكن إن شاء الله تعالى من هنا يستطيع الآن أن يستوعب الأمور بصورة أفضل، وبالتشجيع وتعزيز ما هو إيجابي والتوجيه المنضبط، أعتقد أن الطفل يمكن أن يتحسَّن كثيرًا، ولا أراه في حاجة لعلاج دوائي في هذه السِّن. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2369030,2018-04-18,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي تفكر دائما بالحمل.. فهل هذا طبيعي؟ وكيف أتصرف؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قررت أن أرسل إليكم استشارتي لثقتي بموقع إسلام ويب، وأسأل الله أن أجد فيه الإجابة السديدة. ابنتي قاربت علي إتمام ست سنوات، هي فتاه ذكية، أحاول على قدر استطاعتي أن أربيها تربية إسلامية، وأزرع فيها الخوف من الله، وغفر الله لي التقصير في ذلك. ألاحظ عليها منذ مدة اهتمامها الشديد بموضوع الزواج وخاصة (الحمل)، تسأل الكثير من الأسئلة عنه، وتتمنى أن تتزوج لتصبح حاملاً، وتصرح لي بذلك، وانا أحاول ألا أصدها كليةً عن الكلام في هذا الموضوع؛ حتى لا أخسر ثقتها، تقول أنها دائما تحلم بنساء في مرحلة الحمل، وتهتم بأي شيء يعرض في التلفاز عن هذا الموضوع، كما تتابع عمتها الحامل حديثا، وتغرقها بالأسئلة عن الطفل، وهل يأكل معك أم لا؟ وأشياء من هذا القبيل. رأيتها أمس وهي في سريرها، عندما حاولت تغطيتها فقاومت بشدة أن أجذب الغطاء، وجدتها تضع كرة تحت ملابسها عند بطنها، لم أعلق، لأني لم أدر صراحة كيف علي أن أتصرف في هذه المرحلة الغريبة؟ أحب أن أضيف أنها عاطفية جدا، ترتبط عاطفيا بشيخها الذي يحفظها القرآن عندما كانت أصغر سنا لحنوه عليها، وكان ترفض التسميع لغيره إن غاب، وكانت في صغرها في عمر عامين وأكثر لا تحب أن تتعامل إلا مع الرجال، وتتجنب النساء. أفيدوني رجاء، فإنني قلقة جدا حيال أسلوبي التربوي معها. ماذا على أن أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أيتها الفاضلة الكريمة: الطفل بطبعه فضولي في هذا العمر، ويتعلَّم ويكتسب من الخبرات التي في بيئته وممَّن حوله، وهذه البُنيَّة قطعًا سمعتْ كثيرًا عن الحمل ممَّا استثارها، وجعل هذا الأمر يسيطر على حيِّزٍ كبيرٍ من تفكيرها، وأعتقد أن صرف الانتباه عن الموضوع سيكون هو الحل، وصرف الانتباه يكون بالتجاهل التام في المرحلة الأولى، ألَّا تكون هنالك استجابات تُحفِّز الطفلة على الاستمرار في مثل هذا الكلام، بمعنى: أن لا ندخل معها في حوارٍ أو نقاشٍ أو شيء من هذا القبيل، إنما نصرف انتباهها بأن نطلب منها فعلا أو قولا آخر حين نجدها مشغولة في هذا الموضوع، أو تمارس أي نوع من الطقوس المتعلقة بالحمل، مثل المثال الذي ذكرتِه في رسالتك. فإذًا التجاهل التام، وصرف الانتباه، وجذب انتباهها إلى نوع من التفكير الآخر أو فعلٍ آخر، والعلاج عن طريق اللعب دائمًا مفيدًا جدًّا للأطفال، أن نعلِّمها أشياء أخرى ومهارات أخرى تتكلَّم عنها، وتطوّرها وتبنيها. ونُعزِّز أيضًا سلوك الطفلة بصفة تربوية عامَّة، بأن تجعليها مثلاً تكون حريصة جدًّا على ترتيب خزانة ملابسها، ترتيب سريرها في الصباح، وتُجهِّز مثلاً كُتبها من الليلة السابقة للذهاب إلى المدرسة، تدخل معك المطبخ قليلاً مثلاً، وأن تُلاعبي طفلتك، وملاعبتك للطفلة أن تقومي مثلاً بتمثيل بعض الأدوار، ويجب أن يكون الدور مناسبًا لعمرها، بمعنى أن تتصوري أنت أيضًا أنك في عمر الست سنوات، أو اجعلي الطفلة تفكّر في الموضوع على هذه الكيفية. وأسلوب آخر للتدعيم العلاجي هو أسلوب النجوم، هذا النوع من المكافآت وجد مفيدًا لكل سلوكٍ إيجابي ولكل سلوكٍ سلبي، وحين تتحدث عن الحمل مثلاً بعد فترة التجاهل هذه يمكن أن تُسحب منها نجوم إذا شغلت نفسها بهذا الموضوع. المرحلة العلاجية الثالثة هي: أن تتحدثي معها صراحة، أن الحمل لا يُناسب عمرها أبدًا، ويجب أن تشغل نفسها الآن في أشياء أخرى، وأن الحمل بعد عمر عشرين سنة مثلاً أو بعد عند خمسة وعشرين سنة مثلاً، لكن الجئي إلى أسلوب التجاهل أولاً وصرف الانتباه، ونظام النجوم. أعتقد أن ذلك سيكون كافيًا جدًّا، وهذه الطفلة - حفظها الله - ذكيَّة، وممتازة، وحقيقةً فيما يخص التربية الإسلامية (قولك) وأن تزرعي فيها الخوف من الله: الخوف من الله يأتي تلقائيًا إذا أشعرنا الطفل بعظمة الله، وهذا مهم من الناحية التربوية. الطفلة أيضًا يجب أن تستفيد من البرامج التليفزيونية المفيدة للأطفال، وقطعًا تمازجها وتفاعلها مع الأطفال من عمرها سيكون أمرًا مفيدًا لها، لأن الطفل يتعلم من الطفل - كما ذكرت - . أسأل الله تعالى أن يحفظها، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2367056,2018-03-29,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني مشاغب ولا يجيد التعامل مع الأطفال.. أفيدوني,"ابني عمره سنتان ونصف، لديه مشكلة أنه مشاغب جدا، يكسر الزجاج دائما، يلعب في الماء كثيرا، لا يستجيب لاسمه، كما أنه لا يجيد التعبير عن ماذا يريد، فقط إذا أراد شيئا يقول كلمة بالعامية معناها أريد، ولا يكمل الجملة ويبكي، أحيانا يقول مثلا أريد ماء، في الحضانة لا يشارك الأطفال اللعب، ولا يجيد التعامل أحيانا معهم، أو لا يعطي لهم اهتماما، ليس عنيفا. حالته في البيت: هو وحيدي ودائما يشاهد التلفاز، قنوات اليوتيوب تعرض أغاني الأطفال باللغة الإنجليزية، وأنا أتكلم معه عربي، والحضانة لغة ألمانية بحكم إقامتنا، أنا الآن حزينة؛ لأني أعتقد أن السبب في مشكلته التلفاز، لأنه متعلق به لدرجة البكاء، وأيضا أصبحت أستخدم أسلوب الصراخ والضرب غير المبرح، ضرب اليد بأصبعي أو القبص، عرضته على مركز توحد، وأخبروني أنه سليم تماما.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ aish حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لأبنك العافية والصحة والسلامة، -والحمد لله تعالى- أكد لك مركز التوحد أن الطفل سليم، ولا يعاني من أي شيء فيما يتعلق بطيف التوحد، ومن الواضح أن الطفل بالفعل ليس لديه توحد، قد تكون لديه فقط صعوبات في ما يسمى بالتفاعل الاجتماعي المطلوب، وفي عمر السنتين ونصف الطفل يمكن أن يستدرك بصورة أفضل إذا كان هنالك أطفال حوله. قطعاً موضوع مشاهدة التلفاز لفترات طويلة هذا أيضاً قد يضر بصحته السلوكية، ولا بد أن تجدي بدائل له، وأفضل بديل هو أن تلاعبي طفلك، أن تنزلي إلى مستواه العمري، وأمر الصراخ والضرب هذا خطأ كبير وكبير جداً، يجب أن يكون لديك الصبر والكياسة والمرونة التربوية التي من خلالها يمكن أن تستوعبي طفلك، الطفل يستجيب أفضل للأسلوب الإيجابي وأسلوب المكافآت. في حالة الأخطاء يجب أن نحاول دائماً تجنب الانفعالات السلبية مع أطفالنا، الأمر ليس صعبا أبداً، فأرجو أن تركزي على بناء السلوك الإيجابي، وتجنب السلوك السلبي، لاعبي طفلك بقدر المستطاع، وأيضاً يعطى فرصة أكثر للتفاعل مع الأطفال في الحضانة، وسوف يبني تفاعله الإيجابي تدريجياً مع الأطفال. أيتها الفاضلة الكريمة: لابد أن يكون تحملك أفضل لاستيعاب الطفل بصورة إيجابية، واجعلي والده يشاركك قدر المستطاع في تحمل الأعباء التربوية للطفل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2366175,2018-03-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أحمي طفلي من الإصابة الوراثية بداء السكري؟,"السلام عليكم أنا سيدة لدي طفل عمره تسع سنوات، والعائلة لديها تاريخ مرضي بمرض السكري، وفي كل مرة أعمل له تحليلا عشوائيا للسكر يكون مضبوطا، ولكن عند تناوله أي الحلويات ما عدا الفاكهة، يصاب بالهيبرة في الحركة، والعصبية الزائدة، وتشتيت الانتباه. عند تناول ميجاموكس الذي يحتوي على مادة الإسبرتام، يصاب بالهيبرة والحالة ذاتها، أريد حلا لتلك المشاكل، وهل هناك فحوصات طبية يجب اتباعها؟ أرجو الإفادة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ basma حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يمكن للمواد السكرية ومواد التغذية الصناعية أن تسبب العصبية والنشاط الزائد، أو ما يسمى بفرط الحركة، وهذا الأمر لا علاقة له بمرض السكري. بالطبع أفضل علاج هو الحمية، بالابتعاد عن هذه المواد الحافظة، وعدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2364722,2018-03-01,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يمص شفته السفلية دون توقف حتى تورمت، فماذا نفعل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يبلغ طفلي من العمر سنة وشهرين، ومنذ أسبوعين بدأ بعادة مص الشفاه السفلية طوال اليوم، حتى أثناء نومه، وبسبب كثرة المص تورمت شفته وتغير لونها، ولدى طفلي أربع أسنان سفلية واثنتان بالأعلى، حاولنا منعه بشتى الطرق ولا فائدة، أفيدوني كيف يمكنني حل هذه المشكلة. وشكرا جزيلا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما زال الطفل صغيرا ولا يستوعب النصائح التي تقدم له، ولا صوت الوالدين العالي الذي لا يكف عن نهيه عن عض شفته أو إصبعه، ولذلك يجب التوقف عن تلك النصائح، وعدم التركيز على نهيه كلما عض شفته، بل يجب تجاهل الأمر تماما، والعمل على لفت انتباهه إلى أمور أخرى ليس لها علاقة بالموضوع، مثل بدء الحوار معه عن شيء يحبه، أو لعبة يفضلها، وإعطاء الطفل المزيد من الاهتمام والحب، فقد يكون ذلك بسبب تجاهل الوالدين للطفل في ظل المشاغل والأعمال التي لا تتوقف. ومع التركيز على أن حالة من الإحباط والخوف التي يعيشها الطفل إذا سمع وحضر حفلات الشجار بين الأب والأم، وهذه الحالة تؤدي إلى الكثير من العادات، مثل: عادة مص الأصبع ومص الشفه السفلى، ومن المهم التأكد من أن نمو الطفل طبيعي، ويقول ماما وبابا ودادا، ويشير بيده بإشارة مع السلامة -باي باي-، أي أنه لا يعاني من أمراض وراثية قد تسبب تأخر النمو. ويمكن البدء في تشجيعه بوضع نجوم أو ستارز على لوحة في غرفته كلما توقف عن تلك العادة، ومع تجميع 10 نجوم يمكن إعطاء الطفل هدية أو مبلغ معين في الحصالة كنوع من التشجيع له، وسوف يقلع عنها -إن شاء الله- دون خوف أو قلق، كذلك يمكن وضع كريم مضاد للحساسية والتورم مثل (kenacomb)، على المكان، مع إخبار الطفل بضرورة عدم مص الشفة في وقت وضع الكريم حتى لا يتم بلعه، وإذا اتبع تلك النصيحة يتم إعطاؤه المزيد من النجوم والجوائز مع التوقف عن لومه أو توبيخه أو الصراخ في وجهه. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2358257,2017-12-07,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل عرض الطفل على الطبيب مهم لمعرفة مدى إصابته بالتوحد,"السلام عليكم و رحمة الله ابني يبلغ من العمر 8 سنوات، هادىء جدا لدرجة البرود الشديد، يتحرك بهدوء في كل أموره، خجول جدا، حساس لدرجة شديدة، لديه صعوبة في التعلم، اعتماده على نفسه ضعيف جدا، مرتبط بأخته التي تكبره بسنتين أكثر من ارتباطه بأمه وأبيه، اندماجه في المجتمع يأتي ببطء شديد، وقد يفضل العزلة أو اللعب بمفرده. أفيدوني بالله عليكم، هل هذا توحد أم هو مشكلة عقلية أم ماذا؟ جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو حنين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك - أخي الكريم - على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. أتمنى ألَّا تكون لهذا الابن مشكلة حقيقية، وما ذكرته - أخي الكريم - يحتاج لتقييم بواسطة المختص، فالذي أنصحك به أن تذهب بابنك إلى الطبيب النفسي المختص في الطب النفسي للأطفال، وابنك يحتاج لتقييم من ناحية مقدراته المعرفية وذكائه، ومستوى تفاعله الاجتماعي والوجداني، هذا أيضًا يجب أن يُقيَّم. وبعد ذلك إن شاء الله تعالى تُوضع الخطة العلاجية، إذا كان مستوى إدراك الطفل وذكاؤه طبيعيا فالأمر سوف يكون سهلاً جدًّا، بمعنى: أن الطفل يحتاج للمزيد من التواصل الاجتماعي مع من هم في سِنِّه وأقرانه، هذا مهمٌّ جدًّا، الطفل يتعلم من الطفل، والتطور الاجتماعي يأتي من خلال هذه الآليات. وأنتم من جانبكم في البيت من المهم جدًّا أن يعتمد الطفل على نفسه، أن تُدرِّبوه على ذلك، يبدأ من إصلاح وترتيب سريره في الصباح، ترتيب خزانة ملابسه، تنظيم كتبه، نظافته الشخصية. هذه - يا أخي - كلها إذا أجادها الطفل تُتيح له فرصة تطور اجتماعي كبير. والطفل أيضًا يمكن أن نُعزِّز فيه الإيجابيات من خلال التحفيز، وفيما يتعلق بالسلبيات نوجِّهه، ولا مانع أن نوبِّخه، لكن لا تكون هناك عقوبة أكثر من ذلك. هذه هي الخطوط الرئيسية فيما يتعلق بهذا الطفل - حفظه الله - وكما ذكرتُ لك: الأمر الجوهري هو أن يتم تقييمه بواسطة المختص. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2356583,2017-11-22,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني لا يذهب لدورة المياه عندما يكون حاقبا حتى يفعلها على ملابسه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي: عندي طفل يبلغ مع العمر 6 سنوات، المشكلة هي أنه عندما يكون حاقنا للبول لا يذهب لدورة المياه، ويبقى ممسكا للبول حتى يتبول على ملابسه، وفي الآونة الأخيرة حتى البراز صار يمسكه وهو يعلم أنه حاقب، ولكن يبقى ممسكا نفسه حتى يتغلب عليه الأمر ويفعلها على ملابسه، ولا يذهب لدورة المياه إلا إذا وجهناه لذلك. علما أنه طفل ذكي ويفهم بسرعة، وقد استخدمت عدة طرق ووسائل تحفيزية وتشجيعية، ولكن دون جدوى، طبعا هذا الشيء يحدث معه وهو مستيقظ بالنهار، أما الليل فنجعله يتبول قبل النوم، وأيضا أوقظه في ساعة معينة لأجل أن يتبول، والأمور تسير بشكل أفضل من النهار، علما أنه ولله الحمد لا يشكو من أي مرض وبصحة جيدة. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مفلح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قد يتسبب الإمساك المزمن عند الطفل بسبب نقص السوائل والألياف في الطعام، وبسبب اعتماده على الوجبات الجافة مثل: الأرز، والدجاج، والحليب البقري، بالإضافة إلى عدم رغبة الطفل في التوقف عن اللعب بالأجهزة الإلكترونية؛ كل ذلك يؤدي إلى تجنب الطفل محاولة إخراج البراز خوفا من الألم المصاحب للإخراج. وقد تسبب حالة الإحباط، وعدم الثقة بالنفس، وكثرة اللوم، والخوف من العقاب؛ في حبس البراز والبول أطول مدة حتى يغلبه ذلك، ويبلل ويلوث نفسه بالبول والبراز. وقد يؤدي التدريب السيئ بالإضافة إلى التغير الاجتماعي في حياة الطفل مثل: دخول المدرسة، أو اطلاع الطفل على المشاكل والمشاحنات الأسرية، والإكثار من تناول الأدوية المثبطة للكحة رغم عدم جدواها الطبي إلى تفاقم حالة سلس البراز. ويسمى ذلك المرض بسلس البراز عند الأطفال، Encopresis، ويُسمى أيضا حالة كبت البراز أو التلوث بالبراز عندما يقاوم طفلك حركات الأمعاء، ما يؤدي إلى انحشار البراز ليتجمع في القولون والمستقيم، وعندما يمتلئ القولون بالبراز المنحشر، يمكن أن يتسرب البراز السائل حول البراز المنحشر وخارج فتحة الشرج ويلوث الملابس الداخلية لطفلك. وقد يعاني الطفل المصاب بسلس البراز بالشعور بالحرج والإحباط والخجل والغضب، وإذا حدثت مضايقة له من قِبل أصدقائه أو معاقبته من قِبل الكبار، فقد يشعر بالاكتئاب أو فقدان الثقة بالنفس، وقد يساعد العلاج المبكر بما في ذلك الإرشاد من الطبيب النفسي، في علاج سلس البراز عند الطفل. ومن المهم فحص الطفل بمعرفة الطبيب بما في ذلك فحص المستقيم بالإصبع لفحص انحشار البراز، مع ضرورة عمل أشعة عادية على البطن والتي توضح البراز المحشور في المستقيم، ويعتمد العلاج على ضبط تغذية الطفل، وإعطائه المزيد من الماء، وفاكهة التين العادي (وليس التين الشوكي لأنه يزيد الإمساك ولا يعالجه)، مع الحرص على إضافة الخضار المطبوخ، والسلطات، وزيت الزيتون إلى طعام الطفل، وإعطائه الحبوب في طعام الإفطار وهي البدائل الجيدة لحبيبات الكورن فليكس غير المفيدة للطفل. ويمكن الاستعانة بتحاميل الجلسرين في البداية، وتشجيع الطفل على الذهاب إلى الحمام بعد تناول الطعام وقبل الذهاب للمدرسة، مع إعطائه جوائز على النجاح في التبرز في الحمام، وتجنب لومه أو إهانته إذا حدث العكس؛ لأنه بكل بساطة مريض ويحتاج إلى المساعدة. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2356463,2017-11-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يبكي عندما يشاهد الأطفال، فما مشكلته؟,"السلام عليكم طفلي يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، وعندما يأتي أحد لزيارتنا من الأهل ومعهم أطفالهم فإنه يظل يبكي ويتعلق بي أو بأمه، ويرفض النزول من أيدينا، وإذا قمنا بإنزاله إلى الأرض يبكي، وإذا سكت فإنه يلعب لوحده فقط ولا يشارك الأطفال الآخرين في لعبهم، وهذا الموقف حصل معنا سواء كان الأطفال بعمره أو أكبر منه، وعندما يحاول الأطفال اللعب معه فإنه يظل يبكي. فهل هناك مشكلة يعاني منها ابني؟ وما هو الحل برأيكم؟ وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل في عمر سنة ونصف يمر بمراحل متعددة من النمو النفسي، وتتغيَّر من فترة لأخرى، ولا يمكن الحكم على أي مرضٍ في هذه السِّن، وهناك طبعًا - كما ذكرتُ - مراحل يمر بها في النمو النفسي، والمهم عليكم -أخي الكريم- ألَّا تعيروا هذه الأشياء اهتمامًا شديدًا. ويجب أن تقضوا وقتًا مثلاً للعب معه، وبكاء الطفل أحيانًا ليلفت الانتباه أو للتأثير عليكم والاستجابة المتكررة لطلباته تجعله يتمادى في البكاء للتأثير عليكم، وهذا شيء طبيعي، مثلاً يتأثر عندما يذهب الأطفال، فتخبروه بأن الأطفال ذهبوا مثلاً وسوف يأتون في وقتٍ آخر، وحتى إذا بكى لا تلتفتوا كثيرًا لهذا الأمر، فسرعان ما يبكي، وأحيانًا أيضًا عدم اللعب مع الأطفال هو نوع من الغضب، وتعبير عن الغضب، وهذا أيضًا مُوجَّه إليكم. المهم عليكم أن تتفهوا هذه الأشياء، ولا تتأثروا بها كثيرًا، وكلما تأثَّرتم وكلما حاولتم تعويضه بشدة فإنه يطلب المزيد لجذب الاهتمام، فهذه -أخي الكريم- أشياء طبيعية في نمو الطفل، وسرعان ما يتغير من مرحلة إلى أخرى، ولا تدل على أي مرض معيَّن يخاف الشخص منه. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2351637,2017-11-09,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي أصبحت تخاف كثيراً ولا تذهب أي مكان إلا معنا,"السلام عليكم بارك الله فيكم على مجهودكم والله يجعله في ميزان حسناتكم. أنا متزوج وعندي بنت واحدة بعمر 11 سنة، وفجأة أصبحت تخاف أن تذهب للمدرسة، وحصلت معها أنها كانت في (رمله آلو متخف) وضاعت بين الغرف لفترة قصيرة، وتم إيجادها بسرعة، وكان هناك خط نقل للمدرسة، وكذلك كان يتأخر عليها ربع ساعة وكذلك سبب لها خوفاً في البقاء بالمدرسة، وصارت لا تذهب إلى المدرسة، وسننقلها إلى مدرسة أخرى، وأصبحت ملتصقة بي، ولا تتركني، وعندها خوف من أن تتركني، وأحياناً تأتيها نوبات حزن، وعموما هي من النوع المتوتر وعصبية، وتنتابها موجات غضب شديدة وبكاء، ويكون السبب تافهاً، ولا نعرف كيف نوقف هذه الموجة. الدكتور كتب لها دواء لحالتها التي قال إنها separation anxiety والدواء fluvoxamine 50 تأخذ نصف حبة، لكن الصيدلاني خوفني من الدواء لآثاره الجانبية. صارت لا تذهب حتى إلى بيت جدتها وحدها، وحتى لا نتركها ببيت الأهل أو الأصدقاء وحدها، وصارت لا تذهب لأحد إلا إذا نحن معها، وهي تحبط بسرعة وتبكي بسرعة، وتصبح عصبية بسرعة، وتتعب بسرعة، لكنها تأكل بصورة معتدلة. أعطيها التلبينة مرة واحدة يومياً وتحسن وضع الحزن، وأصبحت أقل حزناً مع موجات سعادة، ومرات تكون حزينة، لكن أقل من السابق، فأفيدوني عن حالتها وعن علاجها، وفترة العلاج. أنا متفرغ لها، وأسكن في بلد أجنبي، ومداوم على قراءة سورة البقرة خمس مرات بالأسبوع على الأقل منذ سنوات، وأضفت إليها سورة آل عمران. مع شكري الجزيل لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ali حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لهذه البُنيَّة الصحة والعافية. من الواضح أن هذه الابنة - حفظها الله - بالفعل تعاني من قلق الفراق، وقلق الفراق دائمًا حقيقة في هذا العمر - أي من 10 إلى 12 عام - تكون المنافع فيه متبادلة ما بين الأم في غالب الظنِّ وكذلك الطفل. سامحني في هذا - أخي الكريم - لا أريد أن أتهم أسرتك الكريمة بأي نوع من القصور، لكن هذه حقيقة علمية. كثير من الأمهات ربما بصورة لا شعورية يُشجعن التصاق الأطفال بهم، وقطعًا الطفلة سوف تستمرأ الوضع الذي هي فيه وتُطالب بالمزيد، للدرجة أنه يحصل نوع من التماهي أو التوحُّد بين الطرفين، ممَّا يجعل عملية الفراق يكون لها ضحية، وغالبًا الضحية في هذه الحالة سوف تكون الطفلة. عمومًا - أخي الكريم - أيًّا كانت المسبِّبات لقلق الفراق هذا فالعلاجات أنا متأكد أن المختص سوف يوجِّه لكم الإرشاد اللازم. لا بد أن تكون هنالك مساحة جغرافية ما بينكم والطفلة داخل المنزل، هذا أساس ضروري جدًّا، يعني: أن نعطيها شيئًا من الاعتمادية على ذاتها، ولا نجعلها تُتابع خطواتكم في كل لحظة. هذا يتطلب منكم شيئًا من الحسم والقوة. تُشجَّع الطفلة على كلِّ فعلٍ إيجابي تقوم به، ويجب أن نجعلها تُنظِّم مثلاً ملابسها لوحدها، خزانة الملابس، تُجهِّز فراشها، أن تدخل المطبخ، تُعِدُّ كوبًا من الشاي أو العصير مثلاً. بهذه الكيفية قد نُساعدها على بناء بعض المهارات التي تُساعد على بناء شخصيتها. هذه الطفلة بعمر أحد عشر عامًا ويجب أن نشرح لها قيمة التعليم، بشيء من اللغة المبسطة جدًّا، مع شيء من التحفيز. ولا تكن هنالك أي مساومة في موضوع ذهابها إلى المدرسة، حتى وإن صرختْ وإن بكت، يحدث ما يحدث، يجب أن تذهب إلى المدرسة، ويجب أن يكون هنالك اتفاق مع إدارة المدرسة على ذلك. هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية: تعزيز ما هو إيجابي مبدأ رئيسي، مع تجاهل ما هو سلبي، أن تكون هنالك مسافة جغرافية ما بينكم وبين الطفلة حتى داخل المنزل، وأن ننمِّي مهاراتها وشخصيتها. بالنسبة للعلاج الدوائي أخي الكريم: قطعًا الأدوية تُساعد في تخفيف القلق والتوتر المصاحب لهذه الحالة، وعقار (فلوفكسمين fluvoxamine ) من الأدوية التي تُعطى كثيرًا لعلاج هذه الحالات، وأنا أطمئنك - أخي الكريم - أن الدواء سليم، هذه حقيقة أن الدواء سليم جدًّا، ولا أريدكم أن تعتقدوا أن الدواء هو خطّ العلاج الرئيسي، لكنّه مُساعد، سوف يُقلِّل من درجة التحفُّز واليقظة الشديدة لديها والخوف من الفراق، وهذا سوف يُمهِّد كثيرًا للتطبيقات السلوكية التي تحدثنا عنها. أرجو أن تطمئن - أخي الكريم - فيما يتعلَّق بفعالية الدواء، وأعتقد نصف حبة هي الجرعة التمهيدية أو هي جرعة البداية، والطفلة في هذا العمر جرعتها العلاجية يجب ألَّا تقلّ عن خمسين مليجرامًا. هذه وجهة نظري - أخي الكريم - وقراءة القرآن قطعًا مفيدة، والدعاء - أخي الكريم - مهمٌّ جدًّا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2354883,2017-11-05,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما زال طفلي لا يتكلم وعليه تصرفات غريبة.. أرجو التوضيح,"السلام عليكم أنا شاب، لدي طفل من مواليد 2009، لا يتكلم حتى الآن، رغم أن الأطباء فحصوا له السمع والدماغ، وكانت النتائج سليمة، لا ينطق أبدا إلا ""با"" بدل بابا و ""ما"" بدل ماما، وإذا كان سعيدا يقفز ويضحك، وإذا كان حزينا أو غاضبا يبكي ويصرخ، ويضرب رأسه بقوة، عصبي جدا، لا يشارك في اللعب أبدا، شديد التسلط، ولا يتشاجر مع الآخرين، أحيانا يبكي ويضحك بلا سبب، ويعبر عن رغباته بالصراخ، وإن لم ينفذ طلبه يبكي مع صراخ، ولا يميز الصحيح من الخطأ إلا أحيانا، ولا يستجيب للأمر إلا قليلا لأنه لا يعرف أسماء الأشياء، ولا يدرك ماذا يفعل؟ لا يخجل أبدا، بل قد يتبول في الشارع حتى أمام الناس، يهتم بالنظافة، ويخاف الظلام كثيرا، كثيرا ما تعرض للضربات على رأسه، عندما كان صغيرا أصابته حرارة مع اختلاج، يعني حرارة مركزية، وعند ولادته تأخر حتى بكى، تعاطت الأم خلال الشهر الأول من الحمل مسكنا للأضراس بروكسيمول، وأصيبت خلال الحمل في الشهر السادس بجرثومة في المجاري البولية، فما تشخيصكم للحالة؟ أفيدوني مع الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى لهذا الابن العافية، وأشكرك -أخي- على تواصلك مع إسلام ويب. أنت أعطيت معلومات مفيدة حقيقة عن هذا الابن، وأنا متأكد أنك قد عرضته على أطباء فيما مضى، ومن الواضح جدًّا أن هذا الابن محدود جدًّا من حيث المقدرات المعرفية والمهارات الاجتماعية والسلوكية، ولديه بعض التصرفات الغير طبيعية، وذلك نسبةً لافتقاده للاستبصار. أخي الكريم: هذا الابن يحتاج لرعاية طبية، أرجو أن نُتيح له هذه الفرصة، مثلاً تصرفات غير سويَّة: هذه يمكن احتواؤها بأدوية بسيطة، عقار مثل الرزبريادون بجرعة واحد مليجرام قد يكون مفيدًا له، لا أريدك أبدًا أن تُعطيه هذا الدواء، لكن مجرد مقترح بعد أن تعرضه على الطبيب. أيضًا هذا الابن بعد أن يهدأ قليلاً عن طريق الدواء هنا يمكن أن ندخل معه في برامج تدريبية، برامج لأساسيات الحياة، مثلاً موضوع التبول في الشارع كيف نُنْهيه عنه؟ كيف نُعلِّمه أن يقضي حاجته في البيت؟ الأمور البسيطة فيما يتعلق بلبسه ونظافة أسنانه وأظافره وشيء من هذا القبيل، هذه هي المكونات والمتطلبات التأهيلية الأولية، وكل إنسان يمكن أن يتعلَّمها، وكل إنسان يمكن أن يتدرَّب عليها مهما كانت المحدودية في تفكيره. فيا -أخي الكريم-: اعرض هذا الابن على الطبيب المختص، يمكن طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب قد يكون مفيدًا جدًّا لابن الابن، وأيضًا الطبيب النفسي قد يلعب دورًا إيجابيًا في توجيهه وإرشاده، وإجراء بعض الفحوصات الطبية له، ووصف أحد الأدوية التي تُساعد في تهدئه نسبيًا، مما يُتيح لكم فرصة تأهيله. بالنسبة للأسباب: هذه الحالات أسبابها متعددة جدًّا، ليس من الضروري أن يكون السبب وراثيًا، وليس من الضروري أبدًا أن يكون سببه المسكن الذي تناولته والدته في أثناء الحمل، وأنا أستبعد ذلك كسبب تمامًا، وفي بعض الأحيان الإصابة الدماغية، قلة الأكسجين من الدماغ، تأخر الولادة، أشياء كثيرة حقيقة قد تكون هي السبب، المهم هو السعي نحو تأهيله بقدر المستطاع. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2354316,2017-10-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل لدينا طفل لا يتجاوب مع ندائنا له ونخشى عليه من التوحد,"السلام عليكم. ابني بعمر 18 شهراً، لاحظنا عليه عدم الاستجابة لاسمه، ولا يقلدنا، ولا يقول إلا ماما، وفي عمر السنة بدأ يقول: بابا وماما، ويحاول أن يتكلم كثيراً، وحذروني من التوحد، علماً أنه لم يكن كذلك من قبل. لا ينزعج من اللمس مني أو من أي شخص آخر، وينزعج من نوع معين من الأصوات، كالمزمار، ولا ينزعج من شيء آخر مهما كان صوته، ولا يهز نفسه، ولا يدور حول نفسه، ولا يغضب، بل على العكس أغلب الأوقات يكون سعيداً، وينظر إلى عيني حينما ألاعبه، ولا يلعب كثيراً مع الأطفال، وإذا غضبت عليه يبكي وإن مازحته يضحك بشكل طبيعي. على كل حال بنيانه ومشيته وركضه كله طبيعي وممتاز، علماً أنه حينما يسمعني أفتح الباب أو أنشودة من التلفاز أو أي صوت يلتفت ويتجه نحو الباب أو التلفاز أو مصدر الصوت. أرجو تشخيص حالة ابني، وهل هذه الحالات من التوحد؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا يبدو مما ذكرته من تفاصيل أن الطفل يعاني من مشكلة كبيرة مثل التوحد، لكن الأفضل دائماً أن يعيش الأطفال بشكل طبيعي من خلال ممارسة الأنشطة واللعب والانطلاق، ولأن الحياة العصرية أصبحت أكثر تعقيداً، وأصبحت بيوتنا محدودة في المساحة، فكل ذلك يدفع بالأهل إلى شغل الأطفال بالجلوس أمام التلفاز أو الأجهزة اللوحية، وبالطبع فذلك يؤثر على التطور الاجتماعي للطفل. النصيحة دائماً لصاحب السؤال ولغيره، أعطوا وقتاً للأطفال للانطلاق واللعب والخروج إلى الأماكن المفتوحة، ممارسة الرياضة لمن يسمح عمره بذلك، وبالنسبة للطفل موضع السؤال اقترح وجوده في حضانة نهارية لكي يشارك الآخرين، ويزداد تفاعله مع الأطفال والكبار، وسيتحسن الوضع، بإذن الله. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2346381,2017-07-10,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني عنده فرط حركة وتشتت وعدم تركيز.. ما علاجه المناسب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيكم العافية، وشكرا على موقعكم الذي ساعدنا كثيرا في حياتنا. أريد أن أسأل دكتورنا الاخ الكريم د. محمد عبد العليم عن حالة ابني ( 8 سنوات)، وهي أني أشك أن عنده فرط الحركة وتشتت، وعدم التركيز؛ لأنه يسرح كثيرا، وعصبي جدا، ويغار من أخته الصغيرة، ويقوم بضربها ومنفعل جدا، وينطق بكلمات قبيحة عند عصبيته، وفي العادة هو ليس جديا، ويمزح ويسخر ويضحك ومستواه الدراسي ليس جيدا بسبب سرحانه، وصعوبة التفكير لديه. علما بأن له أخ عنده فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وله سنة ونصف يأخذ ريتالين، عمره (12 سنة )، وحالته جيدة، فعرضت ابني (8 سنوات ) على نفس الدكتور الأخصائي نفسية أطفال، ووصف له الريتالين لمدة أسبوع واحد، وراقبه، لكني أخبرته بأنه أصبح عنده هوس الضحك الزائد، فقال: أوقفيه، لم يناسبه الريتالين، والضحك عرض من أعراض هذا الدواء، فوصف له علاج risdone نصف حبة لمدة شهر، ويراقبه وهذا الدواء لعلاج الذهان والهوس والفصام، ولم يشجعني أحد عليه. بحثت في النت عن شيء يخص هذا الدواء، أو استشارة من قبلك فلم أجد، فوجدت فيديو لطبيب سعودي يقول ليس مناسبا إلا للأطفال الذين لديهم (تخلف عقلي) فقط فذهلت! لأني ابني ليس لديه تخلف عقلي ( فقط مثلما شرحت لك آنفاً ) هل تشخيص الطبيب دقيق، ووصفه للدواء صحيح؟ ما رأيك يا دكتور؟ وما الدواء المناسب له؟ (وما حالة ابني)؟ فأنا أثق بمشورتك يا دكتور جدا إلى أبعد الحدود، ولي استشارات عديدة في الموقع أكثرها في قسمك -والحمد لله- بفضل الله، ومن ثم بفضلك تجاوزت مشاكل كثيرة، أتمنى أن تجيبني بسرعة على سؤالي؛ لأني خائفة كثيرا من هذا الدواء، ومضطرة أن أعطيه إياه لحين إجابتك لأسئلتي. لك جزيل الشكر، وجزاك الله خيراً،","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك -أختي الكريمة- على التواصل مع إسلام ويب، والثقة في هذا الموقع، وفي شخصي الضعيف وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً، وأسأل الله تعالى أن يحفظ لك ذريتك، وأن يجعل أبنائك قرة عين لكما. أيتها الفاضلة الكريمة أنت أحسنت بأن عرضت أبنائك على طبيب مختص، طبيب نفسي، ومختص في الطب النفسي للأطفال، أظن سوف يكون الأحسن والأفضل لتشخيص حالة هذا الابن ووضع الخطة العلاجية له، أنا لاحظت أن هذا الابن حفظه الله كما تفضلت من الأصل يميل لشيء من المزاح والضحك، ونفسه تميل للانشراح، مع شيء من العصبية وكثرة الحركة، وتشتت الذهن. لا أريد أن أزعجك أبداً، لكن الذي يظهر لي أن هذا الطفل في الأصل ربما يكون لديه حالة هوسية بسيطة، ومن اطلعاتي وتجاربي السابقة، وحديثي مع الكثير من زملائي المختصين في الطب النفسي للأطفال ذكروا أنهم قد شاهدوا في بعض الأحيان أطفالا يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وهم في عمر السابعة، فربما يكون ابننا العزيز هذا في الأصل لديه شيء من الهوسية البسيطة التي تصيب الأطفال. أختي الكريمة: كلامي هذا يجب أن لا يزعجك، أنا ذكرته بمقتضى الأمانة العلمية، وليس هناك ما يمنعك أبداً من أن تستفسري من طبيبك المعالج، خاصة أنه زميل مختص في الطب النفسي للأطفال، وأنا متأكد أنه سيكون مفيداً لك جداً، وسوف يوضح ويفسر لك هذا الموضوع أكثر مما أقوم أنا؛ لأنني قطعاً لم أفحص الطفل وبالرغم من خبرتي السابقة في طب النفسي للأطفال إلا أن هذا الأخ الطبيب الذي قابله قطعاً ستكون له خبرات كبيرة معتبرة. وإذا كان الطفل بالفعل لديه شيء من الهوسية البسيطة، فعقار رزبيريادون سيكون ممتازاً بالنسبة له، هل يحتاج لأحد مثبتات المزاج كالتجرادول مثلاً، أو جرعة صغيرة من الدباكين هذا أيضاً أمراً خاضع تماماً للنقاش، وأود أن أفيد أننا نشاهد بعض حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وتظهر جلية بقطبها الهوسي لدى بعض اليافعين، ونجد أن عدداً منهم أصلاً كان لديه متلازمة فرط الحركة حين كان صغيراً، فالاتجاهات تشير الآن أن قلة قليلة من الذين يعانون من فرط الحركة، وتشتت التركيز ربما يكونون عرضه في المستقبل للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهم قلة قليلة، والكلام هذا لا يزعجك حيال ابنك الأول. إذاً الرزبيريادون سيكون عقاراً صحيحاً في هذه الحالة، وأنا أعرف طفلا عمره 5 سنوات يتناول هذا العقار، فيجب أن لا نحرم هذا الابن من العلاج، وتواصلي مع الطبيب. وبالنسبة لسلامة الرزبيريادون فهي مضمونة ومعروفة فقط هي أن تحسب الجرعة، والدواء يوجد في شكل حبوب، وكذلك يوجد في شكل سائل، وتحسب الجرعة حسب وزن الطفل، فلا تتهيبي ولا تنزعجي أبداً فيما يتعلق سلامة الدواء، ونحن الآن -الحمد لله تعالى- نعيش في فترة الضوابط شديدة جداً على سلامة الأدوية، والتأكد من ذلك قبل أن تصرف أو يصرح بها. إذاً مرة أخرى الدواء سليم وأصلاً قد وجد لتناوله لمن يحتاج إليه ومنهم الأطفال مثل طفلنا العزيز هذا، والدواء يعطى لأسباب مختلفة منها فرط الحركة، منها الاضطرابات السلوكية، منها العناد الشديد عند بعض الأطفال، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أيا كان نوعها، فهو دواء شامل مفيد وسليم، فأسأل الله تعالى أن ينفع به ابننا هذا، وعليك بالمتابعة مع الطبيب وحساب الجرعة حسب وزن ابننا هذا حفظه الله. وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2332479,2017-03-05,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف نخبر الطفل بأن له أبا بطريقة لا تسبب له ألما نفسيا؟,"السلام عليكم أختي لديها طفل عمره 5 سنوات، وهي مطلقة قبل ولادته ب 3 أشهر، والد الطفل لا يريد أن يتعرف عليه نهائيا، والطفل عاش معنا ويناديني خالي، ولكن يعتقد بأننا إخوته، وجده والده، وهو لا يعلم أن لديه أبا، والطفل الآن على وشك الدخول للمدرسة، وسينادونه باسم والده، ولا نعلم ما هي الطريقة التي نبلغه بأن له والد، وأن والده ووالدته منفصلين، نخشى أن يدخل في أزمة نفسية. أفيدونا جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نعم هي مشكلة ليست بالنادرة، وإن كانت تختلف ظروفها أو طبيعتها من أسرة لأخرى، أعانكم الله ويسّر لكم الخير. الأزمة أو الصعوبة النفسية حاصلة حاصلة، وكيف لا والطفل سيكتشف بأن له أبا لم يعرفه من قبل؟! ولكن الموضوع هو كيف نخفف من هذه الصدمة النفسية، والتي لا بد أن تحدث؟ وفكرة طيبة أنكم الآن تفكرون جديا في هذا الأمر قبل دخوله للمدرسة، فالأفضل أن يكتشف هذا الأمر منكم على أن يسمعه أو يكتشفه من الآخرين. يمكنكم قبيل دخول المدرسة أن تتحدثوا معه ببساطة أن له أبا ككل الأطفال الآخرين، وهو غير الجد الذي يعرفه، فهذا الجد هو والد الأم (أفترض أنه الجد للأم)، وتشرحون له بأن الظروف لم تساعد والده على الاستمرار بالعيش في أسرتكم، أو مع أمه، ولذلك فهم منفصلان ومنذ زمن طويل. ولا أدري ما سبب افتراق الوالدين، وسبب عدم رغبة الأب في رؤية ولده، فإذا كان أمرا بسيطا، فلا بأس أن تخبروا الطفل بهذا السبب، وإلا فربما يفيد اختراع سبب وجيه ومعقول، بحيث يبرر للأب عدم رؤيته لطفله، مع أنه ليس هناك ما يبرر مثل هذا السلوك من الأب. طبعا الحل الأمثل الآن وللمستقبل أن يتم التواصل مع الأب ليتعرف على ولده، فهذا خير للولد والوالد، ولكن يبدو من حنايا القصة أن هذا صعب أو مستحيل، ولكن أذكره عسى ولعل. طبعا ستكون عند الطفل أسئلة كثيرة من مثل متى؟ ولم؟ وكيف؟ فلا بد من الاهتمام بهذه الأسئلة وعدم تجاهلها، وإنما التعامل معها بشيء من المصداقية والصدق، ولكن بالقدر الذي يتفهمه الطفل، ودون الدخول في الخلافات والتفصيلات، ودون محاولة الإنقاص من قدر أي من الوالدين. ولله الحمد أن الله تعالى قد وضع في الأطفال قدرة عجيبة على المناعة والصلابة النفسية، مما يجعلهم يتحملون مثل هذه الصدمات، ويتعافون منها. ومما لا شك فيه أن الطفل يحتاج بعد أن يُخبر بشيء من الانتباه والرعاية أكثر من المعتاد، من باب تعويضه عن الخسارة أو الفقدان الذي سيشعر به، كونه لا يعرف أباه. وفقكم الله، وأعانكم على حسن رعاية هذا الطفل، وحماه من أي سوء.",د. مأمون مبيض,2325164,2017-01-18,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أعاني من تغير سلوكيات ابني المفاجئة بعد أن كان طفلا اجتماعيا,"السلام عليكم. ابني عمره 5 سنوات، أعاني من عصبيته، وعدم تقبله لكلامي أبدا، فإذا رفضت له طلبا يبدأ بالصراخ حتى يتحقق طلبه. كلماته قليلة، لا يحب الاحتكاك بالأطفال كثيرا، يلعب معهم 5 دقائق فقط، ثم بعدها يبتعد عنهم، يسرح كثيرا، متعلق بالأجهزة بشكل فضيع، فبمجرد أن يستيقظ يمسك بالجوال، فأبعده عنه. ولدي كان اجتماعيا، وكان دائم التبسم، ولكنه فجأة انقلب حاله، وأصبح يجري في الصالة ويدور، ويصدر أنينا. في السنة القادمة ينبغي أن يدخل الروضة، وأريد أن أعدل من وضعه قبل ذلك، أريد أن يرجع كما كان في السابق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: للجواب الشامل على سؤالك هذا، يفيد أن نشير لأمرين. الأول: يتعلق بسلوك الطفل، وفي كيفية الاستجابة لطلباته، وخاصة عندما يصرّ الطفل على ما يريد، فالقاعدة المفيدة هنا في عدم الاستجابة لطلباته طالما أنك تعتقدين بأنها طلبات غير مقبولة بالنسبة لك، وأنت لن تستطيعي مقاومة الاستجابة لطلباته إذا كنت غير مقتنعة بهذا الأمر. ومن الطبيعي أن يحاول الطفل اللعب على عاطفتك من باب أن يبكي ويبكي حتى تقلقي عليه، وبالتالي تخضعين وتستجيبين لطلبه، وربما قلت له ""هذه آخر مرة""! والتي ربما كررتها عليه مرات ومرات، حتى فقدت معناها عنده. وإذا كان في السابق يبكي لدقيقتين حتى يحصل على ما يريد، فمن الطبيعي أن يحاول الآن أن يبكي لعشر دقائق، فهو سيستغرب لماذا لم تستجيبي لطلبه كالسابق، ولعلك لم تسمعي بكاءه! ولذلك فقد يسوء الأمر قليلا قبل أن يتحسّن، فما عليك إلا التحلي بالصبر والتصميم على عدم الخضوع والاستجابة. وستلاحظين بعد عدد من المرات من عدم الاستجابة أنه تعلم بأن البكاء والصراخ لا يأتي له بما يريد، وسيتعلم أنه للحصول على ما يريد فلا بد له من الطلب بهدوء، وفقط عندما توافقين على طلبه. الأمر الثاني: أن سؤالك يشير لبعض التغيّرات في طبيعة هذا الطفل وفي سلوكه وتعامله معك ومع الأطفال الآخرين، ومن باب الاطمئنان، فإني أنصحك بعرض الطفل على أخصائي طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة تطور الطفل النفسي والسلوكي، وكذلك حواسه المختلفة كالسمع وغيره، للتأكد من أن الطفل في غاية الصحة والعافية، وفي الغالب فإن الطفل في صحة وعافية، ولكن من باب الاطمئنان. وفقكم الله، وحفظ طفلكم من أي سوء.",د. مأمون مبيض,2324748,2017-01-15,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي لا يكوّن جملا كاملة ويتميز بالعناد والعصبية.. فهل هو طبيعي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أستفسر عن حالة طفلي، عمره سنة وعشرة شهور، أغلب الكلمات التي ينطقها تكون حروفها صحيحة، وبعضها تكون أقرب إلى الكلمة الصحيحة، ويوظف الكلمات في مكانها الصحيح، ويناديني ماما، ويناي والده بابا، وجده جدو، وجدته بيبي، ويعرفنا جيدا، ويطلب الماء عندما يشعر بالعطش، أو الحلوى، ويضحك عندما ألاعبه، وهو بشوش لكنه لا يحب الاحتضان كثيرا، لا يحبه إلا عندما يرغب باحتضاننا أو تقبيلنا، ويقبل الأطفال ويحتضنهم، لكن لديه دوران حول نفسه وحول الأشياء، وذلك منذ عمر سنة وسبعة شهور، وبدأ المشي على رؤوس أصابعه، ويقوم بلف عجلات السيارة في بعض الأوقات ويلعب بها بشكل طبيعي، وبعدها يرجع يلف العجل. طفلي عصبي، ومنذ بداية زحفه وهو يأكل أي شيء من الأرض، يمضغه ولا يبتلعه، يحب الشعر ويلفه على إصبعه، ويمص الإبهام منذ ولادته، ينتبه حينما ينادى باسمه ويقول ها، تركيزه البصري جيد جدا، ويقلد حركات وجهي، ويردد الكلمات بعدي، لكنه إلى الآن لا يمكنه أن يكون جملة من كلمتين، ينفذ بعض الأوامر، والبعض الآخر يرفضه، ويقول ما أو لا، يتميز بالعناد، وحينما نخرج للسوق يمشي معي ويمسك بيدي، لكن لا يركض ويتفقد المكان إلا نادرا، ويرفض أن أمسكه، لكنه ينتبه في بعض الأحيان إذا ابتعدت عنه ويناديني ماما، وفي المنتزه يركض ويلعب، وعندما أبتعد عنه يلحق بي. أرجو تقييم حالة ولدي، هل يعاني من التوحد؟ فأنا خائفة جدا، هو ولدي الوحيد، وليس معه أطفال في البيت، ولا نخرج كثيرا. وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم حيدر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالطفل من الناحية السلوكية والاجتماعية يبدو طبيعيا تماما، ولا يوجد فيما ذكرته أية ظواهر غير طبيعية، لكن من المهم أن يختلط بالآخرين في المرحلة العمرية المقبلة بعد السنتين؛ حتى يتعود على وجود أشخاص آخرين غير أسرته، وننصح بقضاء الطفل لبعض من الوقت في حضانة تحت عمر المدرسة، لكي يلعب ويتعامل مع أطفال آخرين لتطوير قدراته الاجتماعية والتعلمية. هذا ونتمنى لطفلك الخير والصحة والعافية -بإذن الله-. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2327019,2017-01-03,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي تنطق الكلمات ولا توظفها فما تشخيص مشكلتها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلتي تبلغ من العمر سنة وأربعة أشهر، كانت تجلس أمام التلفاز وأوقفته، وكان ذلك قبل شهرين، فقد لاحظت على طفلتي بعض أعراض التوحد، هي نشيطة جدا، تذهب للتجوال دون هدف، وتنطق ثمانِ كلمات، ولكنها لا تستطيع توظيفها، تقول ماما، لكنها لا تقصدني، تقول مام عند الجوع، ونانا عند النوم، أخذت الطفلة إلى أخصائية التخاطب، وأكدت سلامتها، وشخصت معاناتها بسبب فقر البيئة، مع التلفاز في السابق، فالطفلة لا ترى أحدا غيري طوال اليوم، وتشاهد والدها عند المساء، نصحتني الأخصائية بأخذها إلى الحضانة، واستخدام دواء ستيمولان، لتهدئة الحركة وتنشيط المخ ، هل الدواء آمن؟ وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ راجية حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا بخصوص طفلتك -حفظها الله-. الجيد أنك راجعت أخصائية نطق أو تخاطب، وهذا ما كنت سأنصحك به، وكنت متوقع أن تقول لك ما قالت، فمن المبكر أن نشخص التوحد في هذا العمر، وتراجع بعض جوانب اللغة أو التخاطب في هذا العمر لا يشير للتوحد من دون أعراض أخرى. طبعا فرط الحركة ليس من أعراض التوحد، ولكن لا يُشخص أيضا بهذه السهولة، ومن غير المقبول أن نبدأ العلاج بدواء مثل دواء ستيمولان، من دون التشخيص الدقيق. لا أنصحك بإعطاء الطفلة أي دواء مثل هذا قبل عرضها على طبيب أطفال متخصص بالاضطرابات التطورية، من أجل الفحص الدقيق والمتأني، وبالتالي التشخيص المناسب، ومن بعده العلاج الفعال. أنصحك في هذه الفترة ولعدة أشهر، قد تصل لستة أشهر أن تقضي وقتا أطول مع الطفلة باللعب والحديث وتقوية العلاقة بينكما، مما يعزز عندها النمو والتطور. وفقكم الله، وحفظ طفلتكم.",د. مأمون مبيض,2321528,2016-11-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخي انطوائي ويحب العزلة والجلوس في الظلام!,"السلام عليكم.. عندي مشكلة متعلقة بأخي الصغير الذي عمره تقريبا 14سنة، فهو انطوائي بشكل مخيف، ولا يحب الذهاب لأي مكان، فقط يشاهد الأنمي، أو الرسوم المتحركة، أو اليوتيوب منذ أن يستيقظ من نومه صباحا حتى يعود للنوم ليلا. لا يحب الخروج من البيت، ويرفض الذهاب إلى المدرسة، ويحب الجلوس في الظلام، ولا يحب النور، ولا يحب الجلوس مع الأولاد أو اللعب معهم، فقط يجلس ممسكا هاتفه النقال (الجوال) 24 ساعة، وقد مضى على حاله هذه أكثر من سنة، ونادرا جدا يخرج معي، وإذا خرج يخرج بالقوة مكرها، فما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عزيز حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأخ الكريم: من العلامات عادةً أو السلوكيات التي تُلفت النظر عند الأطفال إلى أن هناك شيئاً غير طبيعي هو عدم اللعب مع الأطفال الآخرين، لأن هذه خاصية عند كل الأطفال، أنهم يلعبون مع بعض، وإذا ذهب إلى أي مكان وكان هناك أطفال في مثل سِنِّه سرعان ما يبدأ يلعب معهم ويتجاذب أطراف الحديث معهم، فعدم اللعب مع الأطفال، وعدم التواصل من أُولى السلوكيات غير الطبيعية. الشيء الآخر: عدم الذهاب إلى المدرسة، لأن الشيء الأساسي عند الطفل بعد أن يبلغ سِنّ الدراسة هي الذهاب إلى المدرسة، ولذلك معظم الدول تجعل التعليم إجبارياً، لأنه مهم جدًّا لتعليم الشخص وتقوية شخصيته وتهيئته للعب دور فعّال في المجتمع فيما بعد. فإذًا عدم الذهاب إلى المدرسة يُعتبر أيضًا شيئا غير طبيعي، وطبعًا هناك أشياء أخرى ذكرتها مثل: الجلوس في الظلام، وعدم الجلوس في النور، فإذًا هناك أكثر من شيء يُشير إلى أن هناك أشياء غير طبيعية تحدث مع أخيك الصغير، ولذلك أرى أنه لابد من الذهاب به إلى طبيب نفسي، ويا حبذا لو كان طبيبًا نفسيًا مختصًّا في طب الأطفال، ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصّل عن كلِّ ما يدور حوله وما يحسّ به، ومن ثمَّ إجراء فحص الحالة العقلية، وإن تطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات أو الاختبارات النفسية، وبعد ذلك يقوم بوصف العلاج المناسب لأخيك. فلا تتردد -يا أخي الكريم- في أخذه إلى أقرب طبيب نفسه، ويستحسن أن يكون طبيبًا نفسيًا مختص في طب الأطفال -إن وُجد-، وإلَّا فأي طبيب نفسي -إن شاء الله- يقوم بفحصه والوصول إلى مشكلته، ومن ثمَّ إعطائكم النصائح المناسبة أو العلاج المناسب لحالته. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2318787,2016-10-18,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل بنت أختي تضغط على ثديها أو ثدي غيرها ثم تنام.. هل هذا شذوذ؟,"السلام عليكم بنت أختي عمرها 3 سنوات، لكن عندها عادة غريبة وهي أنها تضع يدها على الثدي بالضغط عليه، ثم ترفع يدها ثم تضعها، وهكذا بشكل متكرر سواء على ثديها أو ثدي غيرها (ذكرا أو أنثى)، ثم تشعر بالنعاس وتنام ونحن نرشدها، ونحاول إبعادها عنها. سؤالي: ما هي هذه الظاهرة؟ وهل لها علاقة بالعادة السرية أو الشذوذ؟ والعياذ بالله. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: على الأخ السائل أن لا يشعر بالحرج أو القلق من هذا السلوك، وأن لا يظن أنه ممارسة للعادة السرية أو الشذوذ، وعلينا كذلك أن لا نبالغ في تقديم انتباهنا لهذا السلوكيات فإن هذا يزيد في احتمال تكرر هذا السلوك عند هذه الطفلة الصغيرة؛ لأن هذا سيأتي لها بالانتباه المتكرر ممن حولها، وهو الأمر الذي تريده، فيتكرر عملها. ولتطمئنوا أنه لا توجد أسباب معينة لمثل هذا السلوك الذي يكثر مثله عند الأطفال في مثل هذه السن عندما تبدأ الطفلة بالتعرف على بعض أعضاء جسدها، وخاصة المناطق الحساسة، ولكن يكبر غالبية الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية. أنصح الأهل بأن لا يعطوا ابنتهم الانتباه الشديد عندما تقوم بهذه التصرفات أو الحركات، وإنما يحاولوا صرف اهتمامها عن الأمر بطريقة غير مباشرة، كأن تحكي لها أمها حكاية أو قصة، أو تنشد لها أغنية من أغنيات النوم لتساعدها على النوم الهادئ، وإذا لاحظت الأم أن طفلتها تقوم بهذا السلوك أثناء النهار، فلتقل لها وبكل هدوء ""هيا يا حبيبتي تعالي وساعديني في عمل كذا وكذا..""، ولتحاول الأم أن تعطي ابنتها الانتباه الكثير عندما تتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة بعيدا عن هذا اللمس. وأدعوه تعالى لكم ولطفلتكم بالصحة والسلامة.",د. مأمون مبيض,2312107,2016-08-14,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أتصرف حيال تساؤلات ابنتي والأفكار التي تعرض لها؟,"السلام عليكم.. ابنتي عمرها سبع سنوات، دائما تشتكي لي بأنها تفكر في أمور غير جيدة (عيب)، وتبدأ بالبكاء. وعندما سألتها ما معنى عيب؟ تقول لي إنها إذا رأت الناس تتخيل بأنهم دون ملابس، ويقومون بحركات، وبدأت تمثل لي حركات كالرقص، وأنا متأكدة تمام التأكيد أنها لم ترني أنا ووالدها بأي وضع حتى تتخيل الناس بهذه الطريقة، وهي لا تخرج إلى أي مكان إلا معي وتحت نظري، عدا المدرسة، وعندما ألححت عليها بأني أريد أن أعرف أين رأت هذا الموقف حتى تتخيله؟ قالت لي: بأنها رأت كرتونا باليوتيوب لفتاة تسبح بلباس البحر من قطعتين، وأنا متأكدة أنها لا تخفي عني شيئا، لأني أعتمد معها أسلوب المصارحة والثقة. سؤالي الآن: كيف أتعامل معها عندما تأتي وتبكي وتقول لي لا أريد أن أفكر بهذا التفكير؟ فكلما حاولت أن تتناسى ذلك تعود وتتذكره، كما أنها تقول بأنها تريد أن تفكر في أشياء جميلة. أرجو الرد على سؤالي، فأنا لا أعرف كيف أجيبه؟ وأنا في حيرة من أمري، وأخاف على نفسية ابنتي. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك أولا على التواصل معنا والكتابة إلينا، وثانيا على حسن العلاقة مع ابنتك، والتي من الواضح أنها علاقة إيجابية طيبة، حفظها الله لكم وأقرّ بها عيونكم. وطالما أنك مطمئنة بأنه لا يوجد احتمال تعرض الفتاة لشيء معيب من التحرش وغيره، فهي دوما تحت رعايتك، وتحت أنظارك، فالأرجح أن ما تعاني منه هذه الطفلة هو نوع الوسواس القهري، حيث تأتي إلى ذهنها ما وصفت من صور، والتي ليست بالضرورة أن تكون حصلت عقب رؤية مشهد معين، فليس هذا بالضرورة في حالات الصور والوسواس القهري الذي يصيب الأطفال. طبعا من النادر أن نرى مثل هذا الوصف الدقيق للصور القهرية، إلا أنه يمكن للطفل أن يصاب بالأفكار الوسواسية القهرية. ويفيد أن تشرحي لهذه الطفلة طبيعة الصور والخيلات القهرية التي تأتي لمخيلتها، وأنها صور وخيالات لا إرادية، وهي غير مسؤولة عنها، بل على العكس هي تحاول دفع هذه الصور وعدم استحضارها إلا أنها تأتي رغما عنها ودون استئذان، وهذا من طبيعية الوسواس القهري. والنقطة الأخرى التي يفيد الحديث فيها مع الطفلة أن هذه الصور والخيالات لا تشير لأي شيء سيئ فيها، وأن هذا لا يجعلها فتاة سيئة، بل على العكس هي فتاة طيبة وخلوقة، ولاشك أن مثل هذا التطمين سيعينها كثيرا على تجاوز هذا الحال. والنصحية الثانية: أن لا تحاول هذه الفتاة مقاومة مثل هذه الخيالات، لأنه قد تشتد مع هذه المقاومة، والغالب أن هذه الخيالات ستخف تدريجيا، ومن ثم تختفي. ولكن إذا طالات المعاناة ولم تتحسن هذه الفتاة؛ فأرجو أن لا تترددوا في أخذ موعد لها مع طبيب أطفال نفسي، والذي يمكن أن يؤكد التشخيص، ومن ثم يضع معكم الخطة العلاجية، وخاصة العلاج اللادوائي طالما أن الطفلة في هذا السن الصغير. حفظ الله طفلتكم، وأراح بالكم.",د. مأمون مبيض,2308838,2016-06-22,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي لديه تصرفات غريبة، فهل هو يعاني من التوحد؟,"السلام عليكم.. أشكركم على المجهود الذي تبذلونه لخدمة الإسلام والمسلمين. مشكلتي هي ابني الذي يبلغ 3 سنوات، ولا يقدر أن يكوّن جملا طويلة، وإنما فقط عدد قليل من الجمل الطويلة، ولكن يستطيع أن يكون جملا من كلمتين أو ثلاثة، ولديه كلمات لا بأس بها. يشارك الأطفال الغرباء أكثر من مشاركة مع أبناء عمومته، يحتفظ بألعابه، ولا يحب أن يعطي ألعابه لأحد الأطفال، ويعرف كيف يستخدم الجوال، والآيباد، يحب تقليد والده بكل شيء، حتى تأخير نومته، ولكن ينام جيدا إذا تشاجر مع أحد من أقرانه، حيث تأتيه نوبة بكاء أثناء النوم. المقلق أنه عندما يسمع صوتا مرتفعا كصوت طائرة، أو دراجة نارية، أو عندما يقع شيء على الأرض، فإنه يضع يديه على أذنيه، فهل هذا توحد أو طيف توحد؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا من أمريكا. لا يبدو في كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح التوحد، وما وصفت من صعوبة اللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ولا يمكن تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة بهذا الشكل. ولا يبدو طفلك يمانع الاحتكاك واللعب بالأطفال سواء كانوا غرباء أو أقرباء، ولكن من الطبيعي أن يفضل بعضهم على بعض، ومن الطبيعي أن لا يحب الاختلاط ببعضهم إلا أنه وكما فهمت يلعب معهم. ومن الطبيعي أحيانا أن لا يحب الطفل مشاركة ألعابه مع الآخرين، ويفصل اللعب بها بمفرده، فكل هذه صفات تكاد تنفي وجود التوحد. وليس غريبا على الطفل أن ينزعج من الأصوات المرتفعة مهما كان مصدرها، وخاصة في هذا العمر المبكر، ولعل هذا يشير لبعض القلق أو وجود ما يقلقه أو يخاف منه، وليس بالمؤشر للتوحد. ومع ذلك إذا أردت الاطمئنان الكامل، فلا مانع من عرض الطفل على طبيب أطفال في مدينتكم، ليقوم بالفحص العام والشامل، ولينفي وجود أي شيء مقلق، والغالب أنه لن يجد شيئا، ولكن ليطمئن قلبي. حفظ الله طفلك، وأقرّ عينكم به.",د. مأمون مبيض,2307818,2016-05-29,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل سقط طفلي وتورم رأسه، هل الأمر خطير؟,"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. أود السؤال عن حالة طفلي عمره 11 شهرًا، الطفل البكر. فترة اختباراتي في الجامعة تركته عند أهلي بعدها تغير نوم طفلي أصبح كثير الحركة، ولا أستطيع أن أمسكه، ويمشي على ركبه ويبكي بشكل مزعج، طبعًا كل هذا فترة نومه، تطول حالته من ساعة لساعتين بعدها يهدأ وينام، هل يعاني من مشكلة؟ علمًا أن فترة النهار لا ألاحظ عليه أي شيء، طفل طبيعي، صحيح أنه لا يتكلم كثيرًا وكلماته محصورة على ( دي - لا ) وكان ينادي بابا، والآن قليل جدًا، في بعض الأحيان أفقد السيطرة على أعصابي، وأصرخ عليه أو أضربه. أيضًا طفلي كثير السقوط على رأسه منها القوية ومنها البسيطة، أحيانًا يسقط من على السرير أو الكرسي، ويسقط على رأسه يبكي كثيرًا بعد سقوطه، وقد لاحظت قبل شهر تقريبا ظهور ورمة صغيرة بحجم حبة القهوة على رأسه من الخلف، وهي لا ترى، ولكني أحس فيها إذا رفعتها أو أنزلتها هل من الممكن أن تكون كيسًا دهنيا ويزول؟ هل سببه كثرة سقوطه على رأسه؟ أنا خائفة من الذهاب للمستشفى، فطفلي البكر أخاف عليه أكثر من نفسي! أنا الآن متشتتة أخاف عليه، ولا أعرف ماذا أفعل معه!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم دحوم الصغير حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يجب أن نحافظ على أطفالنا ونؤمن البيئة المحيطة بهم حتى لا يتأذوا، كل الأطفال يسقطون -والله خير حافظًا- لكن نحرص على وضع الطفل في مكان آمن (مثلا لا يكون هناك منضدة خشبية بأحرف مدببة يمكن أن تؤذي الطفل إذا فقد توازنه؛ لذا يجب إبعادها وهكذا). تكون عظام الجمجمة مفتوحة لتسمح بنمو المخ أثناء السنة ونصف الأولى من عمر الطفل، وهذا يقلل من تأذي الطفل إذا اصطدمت رأسه بالطبع إن كانت الصدمة خفيفة. الشيء الصغير المتورم خلف الرأس هو في الغالب غدة ليمفاوية، وطالما هي صغيرة الحجم كما وصفتيها بحجم حبة القهوة ومتحركة، فلا تثير أي قلق. أخيرًا بالنسبة لنوم الطفل، الأطفال متقلبون وتتغير حالتهم النفسية، وربما أثر ابتعاد الطفل عن أمه أثناء اختبارات الأم، ويحتاج الأمر وقتا لاستعادة التوازن والرجوع للنوم المنتظم، وننصح الأم باحتضان طفلها، وتجنب الصراخ في وجهه أو أي عنف؛ لأن تلك المرحلة العمرية لا نستطيع محاسبة الطفل واعتباره مخطئًا فلن يستوعب الطفل ذلك، وسيفاجأ بالأم تصرخ بوجهه، وهذا سيزيد المشكلة ولن يحلها، الأمر يحتاج صبرًا وحنانا للطفل. ونسأل الله العلى القدير أن يبارك في طفلك ويرزقه الصحة والخير والسعادة. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2307366,2016-05-11,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل توفيت أختي، فما هي الطريقة الصحيحة لإخبار ابنتها بهذا الخبر؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا. إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد أصابنا منذ أسبوع مصاب، فقد توفيت أختي بحادث سيارة -رحمها الله-، أسأل الله أن يغفر لها ويرحمها. أختي كانت متزوجة، ولها طفلين -فتاة وصبي-، الصبي صغير قرابة العامين، والحمد لله إنه بخير، أما البنت فعمرها 8 سنوات، والآن هي بالمستشفى بسبب رضوض بسيطة، أسأل الله أن يحفظها ويحفظ أخاها، وإن شاء الله ستخرج ابنة أختي من المستشفى بعد أسبوع، فكيف سنخبرها بأن والدتها قد توفيت؟ وما هي الطريقة النفسية الصحيحة لإخبارها؟ وما واجبنا تجاه أختي المتوفاة؟ أسأل الله أن يغفر لنا ولها. علما بأن والدهما -زوج أختي المتوفاة- قد تعرض لكسور من الحادث، وحالته الصحية ليست جيدة، وسيتابع علاجه بالخارج. أرجو منكم أن تساعدونا، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر بسبب المرض. وأعانكم الله على مصابكم، وإنا لله وإنا إليه لراجعون، ورحم الله أختك، وصبركم على هذا. مما ينصح به عادة من الناحية النفسية أن يخبر الأطفال وخاصة ابنة أختك وهي في الثامنة من عمرها، أن تخبر بوفاة والدتها، مع مراعاة طريقة الإخبار. طبعا من الطبيعي أن نربط بين الوفاة والإصابات التي حدثت سواء للبنت أو والدها، وبالتالي والدتها التي توفاها الله تعالى بسبب الإصابات الخطيرة والشديدة التي تعرضت لها في حادث السيارة، ويمكن أن تخبر عن بعض الإجراءات التي تمت من ناحية نقل الأم إلى المستشفى إلا أن الإصابة كانت شديدة، مما سبب الموت، وربما يفيد أن تخبروا البنت من أن أمها لم تعاني من الآلام، وإنما تمت الوفاة بشكل هادئ ومن دون ألم. ويفيد أن يطلب من البنت أن تدعو لأمها بالجنة، وأنها سبقتنا إلى جوار ربها بإذن الله، وهذه فرصة لتتعلم الطفل عن الموت، وهي في هذا العمر ستتفهم الأمر، على صعوبته. كل هذا أفضل بكثير من عدم إخبارها كما يفعل البعض من أن يقال للأطفال بأن الشخص الذي توفي قد سافر لمكان بعيد وما شابه ذلك. ولا مانع أبدا، بل من المفيد أن ترى الطفلة أفراد أسرتها يبكون ويشعرون بالحزن على فقدان الأم، فكل هذا طبيعي، وردة فعل طبيعية أمام الوفاة، ويمكن أن تخبر أيضا بأن الرسول الكريم قد بكى عندما توفيت والدته، أو عندما توفي ولده إبراهيم. وربما أفضل من يخبر الطفلة أبوها، ويشرح لها كيف أنه أيضا أصيب بجراح بسبب الحادثة، إلا أن جراحه لم تسبب الوفاة، ولله الحمد. وتشعر الطفلة عندها بأنها صحيح أنها قد فقدت أمها، إلا أن والدها موجود، وسيقوم بعون الله في رعايتها وأخيها الصغير. واطمئنوا بأن الله قد وضع قدرة عجيبة من المناعة والقدرة النفسية في الأطفال، مما يمكنهم من تجاوز مثل هذه المصائب. وفقكم الله، وغفر تعالى للسيدة التي توفيت، وكتب الشفاء لبقية المصابين.",د. مأمون مبيض,2298731,2015-12-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تظهر على ابنتي علامات البلوغ، فهل ستبلغ قبل زميلاتها اللاتي في عمرها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة لدي بنت عمرها 8 سنوات، منذ شهر لاحظت وجود شعيرات ناعمة ومتفرقة في منطقتها الحساسة، وشعيرات أخرى صغيرة أيضاً ليست ناعمة نسبياً، تتميز ابنتي بغزارة شعر جسمها منذ الولادة، حتى أصبح لون الشعر داكناً نوعاً ما أكثر من السابق، ولديها زيادة في الوزن، ورائحة العرق واضحة لديها وهي في عمر الخمس سنوات أو أقل تقريباً. ذهبت بها إلى طبيبة أمراض نسائية، وقامت بإجراء الفحوصات اللازمة لها، وإجراء السونار الرباعي الأبعاد، وكشفت على منطقة الصدر والإبط، ومنطقة وجود الشعيرات الصغيرة، وقالت: لا يوجد شيء يؤدي للقلق، ولكنني أخشى على حالة ابنتي النفسية أن تتأثر من هذا الأمر، وأسأل الله المعافاة لها ولجميع المسلمين، وأرجو منكم الإجابة على أسئلتي للاطمئنان: 1- هل تلك الأعراض مقدمات للبلوغ الحقيقي، وهل يمكن أن تبلغ قبل زميلاتها اللاتي في عمرها؟ 2- هل يكفي الفحص بالسونار الرباعي في مثل حالة ابنتي؟ 3- هل تفيد الحمية في حالتها؟ 4- هل يمكن أن يزيد نمو الشعر في جسمها أكثر؟ 5- هل أستمر بعمل الفحوصات المتكررة لها؟ أنا قلقة جداً على ابنتي، وأرجو الإفادة عن حالتها. جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أتفهم خوفك وقلقك على صغيرتك -ياعزيزتي-، ولك العذر في ذلك، لكنني أحب أن أطمئنك وأجيب على أسئلتك بشكل متسلسل فأقول لك: 1- إن ما تلاحظينه من ظهور بعض الشعيرات القليلة في منطقة الفرج، هو أمر كثير الحدوث قبل البلوغ، وقد يحدث حتى في عمر مبكر جدا، ورغم أن ظهور بعض الشعيرات في تلك المنطقة، هو أمر يثير قلق الأهل وبعض الأطباء أحيانا، إلا أنه لا يعتبر علامة على حدوث البلوغ المبكر، بل هو علامة على بدء نشاط الغدة التي تتوضع فوق الكلية، واسمها (غدة الكظر)، وفي الغالبية العظمى من الحالات يكون الأمر سليماً تماماً، ولا يدل على مشكلة، لكن يجب مراقبته، والتأكد من أن نشاط الغدة ليس زائداً عن الحد الطبيعي. 2- إن ما ظهر عند ابنتك لا يدل على أنها ستبلغ قبل غيرها من الفتيات، لكنه -كما سبق وذكرت- يتطلب المراقبة كنوع من الاحتياط فقط، وأحب أن أوضح لك بأن علامات البلوغ المبكر هي علامات البلوغ العادي ذاتها، لكنها تحدث قبل عمر 8 سنوات، وأول علامات البلوغ هي: نمو برعم الثدي (وليس نمو شعر العانة)، حيث تظهر كتلة صغيرة تحت الحلمة والهالة، وغالبا ما تشعر الفتاة بمضض، أو ألم خفيف عند الضغط أو لمس الثدي، هذه هي أول علامة على البلوغ، ثم يليها أو يرافقها تسارع في نمو الجسم، ويستمر نمو الثدي وزيادة الطول بشكل تدريجي، ويسيرا جنبا إلى جنب، إلى أن تكتمل مراحل البلوغ بنزول الدورةالشهرية، وخلال كل المراحل السابقة تكون الغدة الكظرية قد بدأت نشاطها، مما يؤدي لظهور شعر العانة، وتطور الغدد العرقية والدهنية على مراحل، أما شعر الإبط فإنه يظهر بعد شهر العانة بحوالي سنتين. إذاً: إن ما ظهر عند صغيرتك لا يعتبر علامة على البلوغ المبكر، لكن أكرر يجب الانتباه إليه، فإن ازداد ظهور الشعر بسرعة، وبكمية كبيرة قبل ظهور برعم الثدي، مع عدم حدوث زيادة في طول الجسم، فهنا يجب عمل صورة للغدة فوق الكلية أو (الغدة الكظرية) للاطمئنان أكثر. وأحب أن أوضح لك أيضا بأن البلوغ عند الفتيات يبدأ بين عمر (8-13) سنة، أي حتى لو أفترضنا جدلا بأن علامات البلوغ قد بدأت بالظهور عند ابنتك، (وأكرر بأن أول هذه العلامات سيكون نمو برعم الثدي، وزيادة الطول)، فإن ابنتك ستكون ضمن السن المقبول طبياً، وهذه ستكون بداية العلامات فقط، لكن اكتمال مراحل البلوغ كلها سيحتاج إلى بضع سنوات، وسيحدث خلالها نمو الثدي وزيادة الطول. 3- إن التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين، حتى لو كان رباعي الأبعاد فإنه ليس الخطورة الأولى، ولا يكفي للتشخيص في حالة البلوغ المبكر الحقيقي، وإذا كنت تريدين الاطمئنان، فيمكن كخطوة أولى عمل صورة أشعة عادية لرسغ اليد، وذلك لتقدير العمر العظمي عند ابنتك، ثم تحاليل هرمونية للغدد، مع عمل صورة للغدة الكظرية للتأكد من سلامتها، لأنها هي المسؤولة عن ظهور شعر العانة والإبط، وعن نشاط الغدد العرقية والدهنية. 4- إن السمنة قد تسبب البلوغ المبكر عند الفتيات، لكنها لا تسبب نشاط الغدة الكظرية، وبما أن التقييم المبدئي لحالة ابنتك هو بدء نشاط الغدة الكظرية، ولمعرفة هل نشاطها ضمن الطبيعي أم لا؟ فيجب مراقبة نمو الشعر في المنطقة، وبالتالي إجابتي على السؤال التالي. 5- إن الاحتمال الغالب بأن الشعر في تلك المنطقة سيزداد، لكن بشكل تدريجي، فإن كان تصوير الغدة الكظرية طبيعي، فالأمر هنا سيكون مطمئنا ولا داع للقلق، أي لن يكون ناتجاً عن بلوغ مبكر، ولن يؤدي إلى البلوغ المبكر، لكن بالطبع أن الانتباه للوزن هو أمر جيد، فحاولي تقديم وجبات صحية لابنتك، تكثر فيها الخضروات والفاكهة والبروتينات، والتقليل من الأطعمة غير المفيدة، فهذا بحد ذاته سيمنع حدوث السمنة. 6- نعم -يا عزيزتي-، عليك بفحص ابنتك بشكل دوري مرة كل أسبوع إلى أسبوعين، ومن أجل القيام بذلك بدون أن تتأثر مشاعر ابنتك، فيمكنك شرح الأمر إليها بلطف وبطريقة مبسطة جداً، وأنصحك مثلا بأن تقولي لها: إن جسمك -يا حبيبتي- قد بدأ يكبر بشكل أسرع، وسيتغير مثلك مثل أي فتاة، وهذا طبيعي ومتوقع، والمنطقة التناسلية هي من ضمن المناطق التي ستتغير في جسمك، لكنها منطقة خاصة في جسمك، يجب ألا يطلع عليها أحد إلا في بعض الحالات، كالمرض مثلاً، ويجب أن يتم ذلك من قبل أشخاص محددين فقط، مثل الطبيبة أو أنا (والدتك)، ولقد لاحظت بأن هنالك بعض التغير في تلك المنطقة، وحتى أتأكد من ذلك، فإنني سأقوم بفحصك كل فترة، لكن يجب ألا يرانا أحد، وهنا عليك باختيار توقيتاً يناسب طفلتك، فمثلا لا تطلبي منها ذلك وهي تلهو أو تلعب، واختاري مكاناً مريحاً للفحص تتوافر فيه الخصوصية التامة، بحيث تكونين أنت وهي فقط، ولا شخص آخر معكما إطلاقاً، وبعد الانتهاء من فحصها قومي بضمها وتقبيلها، ثم أكدي لها بأنك فخورة بها، وأن كل شيء عندها يسير -بإذن الله- على ما يرام. بهذه الطريقة -يا عزيزتي- ليس فقط ستتمكني من الكشف ومتابعة الحالة عند ابنتك، بل ستقومين بتوطيد أواصر الثقة بينك وبينها على المدى البعيد، فستصبحين أنت مرجعها الأول، وستقوم بإخبارك عن كل شيء قد تلاحظه أو تريد الاستفهام عنه، وفي الوقت ذاته ستتعلم بأن تتعامل مع جسدها والمنطقة التناسلية باحترام وبخصوصية. نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية دائماً.",د. رغدة عكاشة,2300183,2015-12-09,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تركت عملي رغبة في تربية طفلي، ولكنني أخشى الفراغ.,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة عمري 31 سنة، ولدت ابني البكر منذ 6 أشهر، وبسبب بعدنا عن الأهل اضطررت أن أتخلى عن عملي من أجل تربية ولدي، واتخذت هذا القرار بكل قناعة، بعد التردد والنقد الكثير الذي تعرضت له؛ لأنني أرى احتياج الطفل من الحب والعطف والصبر، ولا يمكن أن تكون الحضانة هي البديل المناسب لتربية الطفل بنفسية سوية. بعد اهتمامي بولدي وبيتي وزوجي، وقيامي بواجباتي على أتم وجه، لا يتبقى لدي الكثير من الوقت، ولكنني أخاف من الفراغ، وأخشى عدم القدرة على العودة إلى سوق العمل مستقبلاً، لهذا السبب أريد فعل أي شيء أشغل به وقتي، ولا أعرف ماذا أعمل؟ لدي مبلغ صغير من المال، وأحمل عدة ألقاب وظيفية: لقب أول بالقانون، ولقب ثانٍ بحل الصراعات الدولية، وليس لدي أي خلفية عن الأعمال الحرة أو التجارية، وقد عملت في الجمعيات التي تعتني بحقوق الأقليات بعد ولادتي، لا أريد مشروعاً ضخماً يشغل حيزاً كبيراً من وقتي، لأنني أريد الاهتمام بتربية ولدي حالياً، وليس لدي من يعينني على ذلك من الأهل، فبماذا تشيرون علي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: مرحباً بك -ابنتنا العاقلة الكريمة- في موقعك، ونحيي فيك الروح التي حملتك على التضحية من أجل طفلك، ونبشرك بالربح في أكبر وأهم وأعظم استثمار، وبالأجر والثواب من الكريم الغفار، ونشكر لك حسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بطفلك، وأن يسعدك مع زوجك، وأن يصلح الأحوال، ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال. لقد أسعدنا قرارك بالانحياز للطفولة، وأنت صادقة فلا بديل للأم سوى الأم، وكيف يمكن أن يربح من خسر أطفاله؟! فهنيئا لطفلك بك، وأرجو أن لا تتأثري بكلام من حولك، فقرارك صحيح بالمعايير الشرعية، وصحيح بالمعايير التربوية، وصحيح عند كل من يفهم الأطفال واحتياجاتهم وخصائصهم، والدراسات تثبت أن ما يفقده الطفل في الخمس سنوات الأولى، أو ما يتعرض له فيها، يحتاج إلى أربعين سنة من عمره ليتخلص من الأضرار والآثار، فلا تندمي على ما حصل، بل ارفعي رأسك ثقة بالله -عز وجل-، واعبديه وتوكلي عليه، فإنه الرب العظيم الأجل، وبيده صلاح الأطفال والنفس والأهل. أما بالنسبة للبرامج التي يمكن أن تستغلي فيها فراغك، فنقترح عليك: أولاً: القراءة في الثقافة الأسرية والتربوية، حتى يرتفع مستوى تعاملك مع طفلك وزوجك ومحيطك الأسرى والاجتماعي. ثانياً: تخصيص وقتا للقراءة والمتابعة في مجال الأقليات، حتى تنمو ثقافتك في الاتجاه الوظيفي والتخصصي. ثالثاً: التفكير في التواصل مع الجهات العاملة في المجال، للعمل معهم كمستشارة، أو متعاونة عن بعد، فكثير من الأعمال لا تتطلب حضور العاملين والموظفين إلى أماكن العمل. رابعاً: التفكير في الاستخدام الأمثل لما تحت يديك من أموال، باستخدامها في مشروع صغير أو بالاشتراك مع أخريات في مشروع كبير، وهذا قد يحتاج منك إلى عمل دراسة جدوى، وقد يصعب علينا أن نقطع برأي مفيد ونحن عن بعد، وليس لدينا علم بالبيئة والفرص المتاحة، والتوقعات بالنسبة للعائد، وسوف نسعد بتواصلك وعرض نماذج للفرص المتاحة في بلدك ومكانك، ونشكر لك التفكير بهذه الطريقة، وننصحك بقراءة كتاب مائة وظيفة للمرأة، لأن الكتاب يعرض ويستعرض نماذج لناجحات من داخل البيوت. وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتشرف باستمرار التواصل حتى نتابع معك المراحل العمرية للطفل، وكل من في موقعكم يسعدوا بخدمة الأبناء والبنات والإخوان والأخوات. أسال الله أن يوفقك ويسعدك، ويصلح لنا ولكم النية والذرية.",د. أحمد الفرجابي,2298981,2015-12-01,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخبرتني إدارة المدرسة بأن ابنتي تعاني من التوحد، فماذا أفعل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة أعرض على موقعكم المحترم حالة ابنتي، فبعد مراجعة عدة أطباء، أحببت أن أستفيد من خبرتكم، فابنتي عمرها 6 سنوات وخمسة أشهر، فبعد عمر المدرسة بدأت حياتها كطفلة عادية، وذهبت إلى الروضة ثم للتمهيدي، وكانت هادئة وخجولة، ولا تحب اللعب مع الأطفال الغرباء، وتعلمت بعض الأحرف وحفظت بعض الكلمات والآيات القرآنية، ومنذ حوالي أقل من سنة تغير مزاجها، وأصبحت تعاني من مشكلة التبول اللاإرادي ليلاً. بعد فترة ذهبت بها إلى طبيب المسالك البولية، وبعد إجراء الأشعة والسونار والتحاليل، كانت النتائج كلها سليمة، فأعطاني الطبيب دواء التوفرانيل لمدة شهر، وتحسنت عليه، وبعد ترك الدواء أجريت لها السونار مرة أخرى، وكانت نتيجته جيدة، فقال الطبيب: أوقفي العلاج، لأن مثانتها كبرت، ولا حاجة للدواء، وبعد حوالي أسبوع بدأ الدوام في الصف الأول، وإذا بإدارة المدرسة تتصل علي وتقول: ابنتك تصرفاتها غريبة، ولا تستجيب للأوامر، وشخصوا حالتها بأنها تعاني من التوحد، فعرضتها على أطباء أطفال ونفسية وعصبية، فكان تشخيصهم أنها تعاني من تشتت الانتباه وكثرة الحركة، وقبل دوامها في المدرسة بأسبوعين أصبحت قليلة الكلام، وتنسى بعض الكلمات، ولديها غيرة من أختها الصغيرة، وتضربها وتتلفظ بكلمات معينة، ولا تنفذ الأوامر، فوصف لها الأطباء دواء ريبيرال، وأعشاب المينتات والستاتيرا، ولكن الطبيب الثاني شخص حالتها بتشتت الانتباه فقط، بعد أن جلس معها لمدة ساعة وهو يحاورها، واستبدل دواء الستاتيرا بدواء الريتالن -تحت التجربة-، مع ذهابها إلى المدرسة، وطلب فحص أذنها لأنها تحكها، وخشي الطبيب أنها تعاني من الطنين، ودائماً تردد عبارة (هذا يكفي). أنا في حيرة من أمري، فهل أعطيها هذا الدواء، وهل أرسلها للمدرسة؟ أنتظر نصحكم وتوجيهكم، جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء. هذه الطفلة تطورها الارتقائي كان عاديًا جدًّا في سنوات العمر الأولى، بعد ذلك ظهر لديها شيء من الانعزالية، والتبول اللاإرادي المكتسب، هذا قد يكون دليلاً على وجود قلق داخلي وتمَّ علاجه، وتحسَّنت أحوالها، بعد ذلك ظهر موضوع -ما قيل- أنها تصرفات غريبة داخل المدرسة، وأنها لا تتفاعل بصورة إيجابية مع التوجيهات داخل المدرسة، وعرض ابنتك على الأطباء هو أمر صحيح، وفي مثل هذه الحالات قد تختلف الآراء، كما حدث بالنسبة لحالة ابنتك، هنالك من يقول: إن لديها اضطراب تشتت الانتباه، ومن تحدث عن التوحُّد، وهذا الأمر طبيعي، أن التأكد من التشخيص قد لا يكون سهلاً في هذه الحالة، أنا شخصيًا أميل لما ذكره الأخ الطبيب الذي جلس معها لمدة ساعة، والذي شخَّص حالتها بأنها تشتت الانتباه. وتغييره لعقار (استاتيرا) إلى (ريتالين)، ربما يكون هو القرار الصحيح، لأن الريتالين أسرع وأفضل فعالية من الاستاتيرا، فهي الآن وصلت العمر الذي يمكن أن تُعطى الريتالين بجرعة صغيرة، وأنا أعتقد أنه يجب أن يُعطى لها كتجربة علاجية، والدواء ليس خطيرًا كما يعتقد بعض الناس، الدواء دواء سليم وجيد وفاعل بالنسبة لعلاج تشتت الانتباه، ربما يؤدي إلى ضعف في شهية الطفل للطعام في الأيام الأولى، كما أنه ربما يُضعف النوم قليلاً، بجانب ذلك ليس له آثار سلبية. فأنا أكثر ميولاً -أيتها الفاضلة الكريمة- أن هذه البُنية تُعاني من تشتت الانتباه، وأؤيد تمامًا أن تتناول الريتالين كعلاج تجريبي، وهذا أمرٌ معمول به في الطب النفسي الحديث، وأهم شيء أوصيك به هي المتابعة مع طبيبٍ واحد، وأعتقد أن الطبيب الأخير هو الذي يمكن أن تستفيد منه هذه الابنة على أفضل وجه، وعرضها على أخصائي الأذن والأنف والحنجرة أيضًا قرار سليم، وذلك للتأكد من موضوع السمع لديها، وإن كان يوجد طنين أو لا. أرجو أن تعامل الطفلة معاملة عادية، هذا مهم جدًّا، ولا تشعريها بأنها صاحبة علة، وأرجو أن تطبقي التوجيهات السلوكية التي سوف يزودك بها الطبيب النفسي، وقطعًا مبدأ التحفيز والمكافأة، وتعزيز السلوك الإيجابي يجب أن يكون هو المتبع في هذه المرحلة، وأرجو أن ترسليها إلى المدرسة، وتتابعي مع المعلمات حول تصرفاتها، وكذلك تقدمها الدراسي والأكاديمي. باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2294357,2015-11-05,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل من الطبيعي أن يسأل ابني أسئلة ثم يجيب عنها بنفسه؟,"السلام عليكم.. طفلي عمرة 11 سنة، يسألني ويجيب بنفسه على سؤاله، ولا يسمح لي بالإجابة، ويؤكد الأيمان أن الذي قاله هو كلامي وأنه صحيح.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال الطريف. لاشك أن أسلوب طفلك في هذا السلوك يدل على قدر من الذكاء، وليس بالغريب على الطفل أن يسأل السؤال وهو يعرف الجواب، أو أنه حتى لا يتأخر في تقديم الجواب. وما المانع في هذا؟ فأنا لم أعرف سببا لرؤيتك للأمر وكأنه مشكلة، إلا طبعا إذا كانت إجابات هذا الطفل غير صحيحة أو غير دقيقة، فيمكنك هنا انتهاز الفرصة وتصحيح الخطأ، ولكن من دون التركيز طويلا على الجانب السلبي في الجواب الذي قدمه كي لا تضعفي عنده روح المباردة. ويفيد جدا عندما يطرح السؤال، ويجيب عليه بالشكل الصحيح أن تطريه وتشكريه على الجواب الصحيح. وفقك الله، وأقر الله عينوكم بهذا الطفل الذي قد يكون له مستقبل طيب، ولله الحمد.",د. مأمون مبيض,2293290,2015-10-28,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي يستيقظ بالليل ويعمل حركات ومنها الضحك والابتسامة,"السلام عليكم. طفلي بعمر سنتين وثلاثة أشهر، يستيقظ ليلاً ويعمل حركات، مثلاً تحريك الرأس يميناً وشمالاً أو يلعب بيده ويبتسم، وأحياناً يضحك بصوت عال، وهو جالس ويتحرك كثيراً، ويبقى أحياناً لمدة ثلاث إلى أربع ساعات، مثلا من الساعة الثانية ليلاً حتى الخامسة. بدأت الحالة وهو بعمر سنة ونصف، وكانت خفيفة، أي عندما أكلمه ينتبه ويجيب، لكن صار عندما أناديه باسمه أو أتكلم معه لا ينتبه، ويبقى مستمراً بالحركات والابتسامة. هذه المشكلة تؤثر عليه وعلينا، لأنه لا يأخذ كفايته من النوم، ونحن أيضاً، ما هو تشخيصهم لهذه الحالة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أم كيان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في إسلام ويب. أرجو أن تقومي بتصوير الطفل خلال صدور هذه الحركات منه، وبعد ذلك عرضها على طبيب الأطفال المختص في الأمراض العصبية. هذه الحالات يصعب تشخيصها إلَّا من خلال المشاهدة المباشرة، أن يستيقظ الطفل ليلاً ويقوم بعمل هذه الحركات النمطية - أي: يُحرِّك رأسه يمينًا وشمالاً - مع بقية الأعراض المذكورة، هذا يدلّ على أن هناك نشاطاً ذهنياً، هناك نشاط دماغي يحدث لهذا الطفل، وأتمنى أن يكون الأمر بسيطًا. الطفل أعتقد أنه سوف يحتاج أيضًا تخطيطًا للدماغ، وكذلك صورة مقطعية للدماغ من أجل التأكد، وبما أنه أصبح أيضًا لا ينتبه ويبقى مستمرًا في هذه الحركات والابتسامة: هذا يؤكد بالفعل وجود النشاط الدماغي الذي يجعل ما يقوم به غير إرادي. لا تنزعجي - أيتها الفاضلة الكريمة - التشخيص يجب أن يتم من خلال المشاهدة المباشرة من قِبل المختص، وكذلك إجراء الفحوصات اللازمة. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2293019,2015-10-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أنوي التخصص في مجال الطب النفسي للأطفال، فما رأيكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية أشكركم على تعاونكم وإفادتكم لنا. أنا فتاة أريد استشارتكم في مجال الاختصاص الذي سوف أتخصص به، فقد تخرجت من الطب البشري، وأفكر أن أتخصص في الطب النفسي الخاص بالأطفال، لمساعدة الأطفال في تجاوز مشاكلهم مهما كانت بالغة الصعوبة، لكي يكونوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، فما رأيكم في هذا المجال؟ أتمنى أن يجيب على سؤالي طبيب نفسي، لأنه أعلم بنواحي العمل في هذا المجال. وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ربيعة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وأود أن أهنئك أولاً بالتخرج من كلية الطب، وحصولك على بكالوريوس الطب والجراحة، هذا حقيقة إنجاز عظيم، نسأل الله تعالى أن ينفعك به. أيتها -الفاضلة الكريمة-: التخصصات الآن قد كثُرتْ وتشعَّبتْ، ودائمًا يتِّبع الإنسان منهجية ما نسميه (رفق) لاختيار تخصصه، الراء للرغبة، والفاء للفرصة، والقاف للقدرة، والتخصص في الطب النفسي للأطفال هو تخصص جميل وجميل جدًّا، لكن طبعًا بعد الانتهاء من مرحلة التدريب يجب أن تخصصي أولاً في الطب النفسي العمومي، بعد ذلك يكون التخصص في الطب النفسي للأطفال. المسيرة طويلة بالفعل، لكنها ليست شاقة، وما دامت الرغبة موجودة فأعتقد أنك يمكن أن تصلي إلى ما تصبين إليه، وقطعًا هذا الفرع في الطب النفسي هو من الفروع الدقيقة والنامية والمتطورة جدًّا، ويهتمُّ بها الآن المُخططون في مجال الصحة عامَّةً، والصحة النفسية خاصَّةً، وأعتقد أن اختيارك اختيار صائب جدًّا، لأننا في حاجة ماسَّة لهذا التخصص في بلداننا العربية والإسلامية. فأنا أشدُّ على يديك، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، ومجال العمل كبير جدًّا في هذا التخصص الدقيق، هنالك بحوث، هنالك عمل إكلينيكي، هنالك عمل تدريبي، هنالك جلسات نفسية، هنالك جلسات توجيهية للأطفال ولليافعين وللأُسر، هنالك علاج عن طريق تعديل السلوك، هنالك علاج عن طريق اللعب، وهكذا. تخصص ممتع، تخصص شيق جدًّا، -وكما ذكرتُ لك سلفًا- هنالك حاجة ماسة لهذا التخصص الآن في بُلداننا. باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2289587,2015-10-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل رضيعي يقوم بتصرفات فيها عنف وغير معتادة لمن في عمره، فما السبب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني عمره 3 شهور ونصف، والحمد لله الذي رزقنا هذا الغلام بعد طول انتظار. من الناحية الجسدية: هو سليم، وتطوره موافق لجيله، بل ويسبق جيله قليلا، ولكن هنالك عدة إشكاليات أواجهها معه، وتجعلني محبطة جدا، وهي: 1: الملل: بحيث يمل بسرعة من أي لعبة، يمسكها دقيقتان ثم يلقيها، ولا يتقبل أن أعيدها له، وفي كثير من الأحيان لا أدري كيف أشغله في فترة استيقاظه، فهو يرفض الألعاب، ويرفض الاستلقاء، وملاعبته مستلقيا، وأحيانا يريد فقط أن يقوم بمص إصبعه بعصبية شديدة، حتى يقوم بجرح نفسه بانقباض الفك على الإصبع. 2: الضرب بعنف على السرير أو بين اليدين والغضب: فعندما يشعر بالملل، أو حين نضعه بوضعية يرفضها؛ يقوم بالركض برجليه ويديه بقوة شديدة، وبعنف، حتى يقفز معظم جسده عن السرير، ويمكن أن يكرر ذلك بتواصل لعدة دقائق حتى نقوم بحمله، وتجربة كل الوضعيات حتى نصل للوضعية المريحة له، وأنا محبطة جدا، ولا أدري كيف يمكن أن أشغله. عندما نكون بين مجموعة من الأقارب، يكون أكثر هدوءا، ويتفاعل مع الجميع عادة، وبعدها يكون نومه عميقا أكثر، ولكننا نعيش بعيدا عن الأهل، وأكثر الأحيان لا يرى سواي، أما والده فيراه قليلا عندما يعود من العمل متأخرا في الليل، وعادة ما نكون في البيت حتى نهاية الأسبوع، لأنني لا أستطيع الخروج بمفردي معه بسبب طبيعة المدينة التي نعيش فيها، وبسبب أنني لا أملك رخصة لقيادة السيارة. 3: عدم البكاء: لا يقوم بالصراخ أو البكاء كالأطفال، وينظر بعصبية وغضب شديد، حتى أنني متفاجأة كيف يكون لطفل حديث الولادة هذا الكم المهول من الغضب؟ ولا أدري كيف يمكنني أن أتعامل مع هذا الوضع المحبط جدا جدا، فأنا أشعر بأن كل ما أقوم به سدى. 4: الرضاعة: عندما يكون جائعا لا يقوم بالبكاء، وحين يشتد به الجوع بعد 3 أو 4 ساعات ممكن أن يقوم بمص إصبعه بشدة، وعندما أحاول إطعامه يقبض على إصبعه بشدة بالفك ويبدأ بالصراخ، ويرفض الرضاعة، وأحيانا كثيرة أنتظر حتى يبدأ بالنوم لأخرج إصبعه من فمه، وفقط عندها يتقبل أن يقوم بالرضاعة وهو نائم تقريبا. وأود أن أذكر بأنني عندما كنت حاملا به قمت بإجراء كم هائل من الفحوصات؛ بسبب أن الحمل كان يمر بمرحلة خطرة، وكنت متوترة جدا أثناء الحمل، ولا أدري ألهذا تأثير على نفسيته الآن أم لا؟ وما هي الحلول للإشكاليات المطروحة؟ وهل تصرفاته تعتبر طبيعية لجيله؟ فأكثر ما أخشاه نوبات الغضب، لأنني أخشى أن ينشأ عصبي المزاج، ولا يستطيع التحكم برغباته، أو السيطرة على نفسه وعواطفه. أرجو التوجيه والإرشاد، وجزاكم الله عنا خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل موضع السؤال عمره ثلاثة أشهر ونصف لا يستطيع معرفة الألعاب، وكل الأشياء بالنسبة له سواء، لا فرق بين اللعبة وغيرها، والطفل في تلك المرحلة ليست لديه حسابات وتوازنات في التعامل مع الآخر، فعندما يريد شيئا، أو يتضايق من شيء، لا يجد ما يعبر به سوى البكاء. أما مص الإصبع: فهو شيء عادي يحدث للأطفال الصغار، ولا مشكلة في ذلك. وما تصفينه من أحداث تحدث للطفل طبيعية، وإن كان انطباعي أن بها بعض المبالغة النابعة من القلق الزائد على الطفل. ومن خلال شكوى الأم، وما خرجت به من انطباع: أن الأم هي التي تعاني من قلق زائد، وينعكس قلقها الزائد على الطفل، فهي تلاحظه طيلة الوقت، والأم حينما تكون حالتها هكذا يزداد إفراز بعض المواد في الحليب، وبالتالي يجعل هذا الطفل عصبي المزاج، وهو ما كانت تشير له الجدات القدامى بتجنب إرضاع الطفل حليب الغضب، أو لبن الزعل باللهجة المصرية. ما أنصح به الأم هو: الهدوء و الاطمئنان، وعليها برقية الطفل الرقية الشرعية، والمداومة على الدعاء مع الصلوات، وتجنب التوتر، حتى لا ينتقل ذلك للطفل، وإن شاء الله سيكون الطفل بخير وعلى ما يرام. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2287919,2015-09-21,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل حالة طفلتي طبيعية أم لا؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أب لثلاثة أولاد، وطفلة عمرها سنتان وعشرة شهور، طفلتي هذه كانت تنطق بعض الكلمات مثل: (حمودي) (اسمي)، وأسماء إخوتها، وبعض أقاربنا، وكلمة (حاضر) والعديد من الكلمات، ولكنها لم تعد تنطق إلا القليل منها. ما لفت انتباهنا هو حين بدأت أمها منذ شهر تعويدها للذهاب إلى الحمام -أعزكم الله- لكن دون أي فائدة تذكر أو أي تقدم؛ مما أثار خوفنا من وجود سمات توحد -لا قدر الله-، وأذكر أنها كانت مدمنة تلفاز مشاهدة برامج الأطفال (غامبول وستيفين) وسأتكلم عن بعض صفاتها الإيجابية والسلبية: - تتكلم بعض الكلمات مثل: (ماما، بابا، أدب، موزة، برا، أنزلوني، حسنا، ما هذا، مي -ماء- غامبول، وستيفين) لكنها لا تركب جملة، وأحيانا تتكلم بكلمات غير مفهومة. - عند مشاهدة التلفاز لا تستجيب لندائنا من أول مرة. - لا تنطق اسمها. - تستجيب للأحضان والأوامر، وتفهم كل ما نقوله إلا إذا قلنا لها: قولي شيئا معينا؛ فإنها في الأغلب لا تستجيب. - عندما أطلب منها شيئا مثل تقبيلي، إما أن تستجيب، أو تقول: لا، بعصبية قليلة. - طولها ووزنها ومشيها ونومها طبيعي بحمد الله. - ملولة، وعند ذهابنا إلى بيت آخر تبدأ في البكاء إلى أن تتعودعلى الجو، أو تلعب مع الأطفال، أو تأكل حلوى. - تستخدم الأيباد بشكل ممتاز. - أنانية في الطعام. - ردود فعلها طبيعية، مثلا: إذا لاعبتها ومازحتها؛ تلعب وتضحك، وإذا غضبت أو صرخت عليها؛ تخاف أو تبكي. - تحب أن أحضنها، وتحب الخروج في الأماكن المفتوحة. - عند اختفائها في البيت، ومناداتها لا تستجيب للنداء بالمجيء، أو قول (نعم)، وهذا لفت نظري بالأمس. - الاستجابة البصرية عادية في الأغلب. - سمعها جيد، وتلتفت لندائنا بالنظر من أول مرة إلا إذا كانت تشاهد التلفاز. - لا توجد صفات غير عادية أخرى مميزة تثير المخاوف. آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا بشأن طفلتك الصغيرة، حفظها الله، وأقر بها أعينكم. إن معظم ما ورد في سؤالك لهي أمور طبيعية لطفلة في مثل عمر طفلتكم، ولم يلفت نظري إلا موضوع ما يبدو أنه بعض التراجع في المقدرات اللغوية أو الكلامية. وكما نعلم أن جذور التوحد -لا قدر الله- توجد عادة في مرحلة مبكرة لتطور نمو دماغ الأطفال، إلا أن أعراضه لا تظهر حتى عمر (2-3) سنوات، والأبحاث جارية في محاولة للتشخيص الأبكر من الحالي؛ لأن التدخل السلوكي المبكر يفيد جدا، ومن هنا تكمن أهمية التوعية العامة بالتوحد. والغالب أن الوالدين أول من يلاحظ أن هناك تصرفات غير طبيعية مثلا، ومنها -مثلا-: - ضعف تواصل العينين. - عدم الاستجابة لمناداة الطفل باسمه. - اللعب مع الألعاب بطريقة غريبة. - كثرة التكرار من كلمات، جمل، حركات. ونحن ننبه الأهل عادة إلى الانتباه لبعض المؤشرات التي تعتبر خطا أحمر للتوحد، ومما يمكن أن يكون من علامات التوحد، ومنها: - لا ابتسامة أو تواصل دافئ مع عمر 6 أشهر. - لا يتجاوب الطفل (أخذا وعطاء) باللعب، الصوت، الابتسامة مع عمر 9 شهور. - عدم إصدار الأصوات مع عمر 12 شهرا. - عدم التجاوب بالحركات وأوضاع الجسم، الإشارة بالأصبع، تلويح كمدّ يده مع عمر12 شهرا. - لا كلمات مع عمر 16 شهرا. - عدم إخراج جملة في كلمتين لها معنى مع عمر 24 شهرا. - فقدان بعض الكلام أو التصويت، أو المهارات الاجتماعية بعد أن يكون قد امتلكها، وفي أي عمر. وبشكل عام لا يبدو أن حالة طفلتكم تنطبق على هذه المواصفات، فلا أظن أن هناك سببا للقلق، ولكن إن طال انشغال بالكم، فليس هناك ما يمنع من عرض الطفلة على طبيب أطفال؛ ليتأكد من النمو والتطور الطبيعي للطفلة، وخاصة الحواس، والنمو النفسي، والحركي، واللغوي. وفقكم الله، وحفظ طفلتكم من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2285720,2015-08-30,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هل يعاني طفلي من مشكلة ما أم أن الأمر طبيعي؟ أفيدوني,"السلام عليكم طفلي عمره سنة وثمانية أشهر و19 يوما، أخاف عليه جدا من مرض التوحد، لذلك أود استشارتكم. لا ينطق بأي كلمة سوى (ماما وبابا ونانا ودادا)، ولا يستخدمها معنا، ويقولها من ضمن لغة الأطفال أو (البربرة) كما يسمونها، ويقول كلمة (واحد) التي علمته إياها. يتواصل بصريا بشكل ممتاز معي ومع أبيه ومع كل من يلاطفونه، ضحوك جدا، واجتماعي، ويحب الأطفال، وأنا أعيش في الغربة إلا أنني في زيارة لأهلي منذ (3) أسابيع، ولأول مرة يراهم طفلي، إنه وبعد ساعات قليلة أخذ يقفز على ظهر جدته، وجده، وخاله، ويعانق أولاد خاله، ويضحك معهم عندما يلاعبونه، لكنه لا يستجيب لاسمه في كثير من الأحيان، بل وأحيانا يكون أمامي وليس منشغلا بشيء، ومع ذلك لا يرد على اسمه حتى أصرخ مرات كثيرة، ويعلو صوتي، ومع علو الصوت لا يرد أحيانا، وأحيانا يرد، وفي أحوال أخرى يرد من أول مرة أو ثاني مرة أناديه بها ومن دون رفع صوتي. أنا واثقة من حركاته، وتتبعه للصوت أن سمْعه بخير، وعندما أقول له: حليب، أو عصير، أو أي شيء يحبه؛ يلتفت فورا ويسرع إلي، لا يعرف أجزاء جسمه، ولا يحفظها، مع أني أحاول منذ فترة تعليمه إياها، وأقول له: أين عينك -وأشير إلى عينه-؟ ومع ذلك لا يستجيب، لكني أقول له في الشارع أحيانا: أين السيارة؟ فيشير إلى السيارات في الشارع. يفهم الأوامر ويستجيب لها في كثير من الأحيان، وعندما أقول له: تعال، فهو يأتي، وعندما أقول: اجلس. أعطني (الببرونة) افتح البراد واعطني الحليب. ابتعد. اخرج؛ يفهمها جميعا، وهو نشيط جدا، ويحب الحركة، وبدأ المشي بعمر (11) شهرا، ومشيه طبيعي -والحمد لله- ومتوازن. لديه أخ بعمر (3) شهور، وكان لا يتفاعل معه في البداية، ولم يشعر بالغيرة منه، ولكنه الآن يقترب منه، ويمسك بيديه أحيانا، ويضع أصبعه في فم أخيه، وعندما أضع الصغير؛ لأهزه يحاول أن يبعده، وأشعر أنه ربما يغار منه، لكني لست متأكدة. يلعب بالسيارات بالشكل الصحيح، ويمشيها على الجدران والأرض، وحتى على أبيه!، علمته حركة (باي) وأن يصافح الناس إلا أنه نادرا ما يقوم بعمل (باي) وأطلب منه كثيرا أن يقوم بها لكنه لا يستجيب ولا يرد. منذ يومين رأى طفلا في التلفاز يقوم بحركة (باي) فقلده، مع العلم أنه نادرا ما يقلد، وأحاول كثيرا التلفظ بكلمات أمامه وتقطيعها إلى أجزاء إلا أنه لا يكررها خلفي، وأحيانا يصافح الناس، ويحب لعبة الغميضة (بيكابو)، وأحيانا يقوم بتقليدي لها، فيقوم بتغطية عينيه وكشفهما، ويحب لعبة الاستخباء مع والده، ويتبع الأشياء حيث أخفيها، ويحاول إحضارها، ويتسلق الأثاث. ويشعر بالغضب عندما يفشل بتحقيق أمر ما. عندما أقول له: هات السيارة. يستجيب ويحضرها في كثير من الأحيان، وأقول له: هات المكعبات، أيضا يحضرها ويعرفها، وأحضر الكرة. يعرف جميع هذه الألعاب. أو أقول له: اركب العربة، فيركبها. يحب الفواكه وغذاؤه بشكل عام جيد، فهو يحب البيض، والحليب، رغم أنه لا يأكل إلا بمشاهدة برامجه المفضلة على قناة (براعم)، كما يحب مشاهدة فيديوهات تعليم الألوان باللغة الإنجليزية، ومشاهدة أغاني الأطفال الإنجليزية، وهذا الأمر يقلقني؛ لأني قرأت أن الطفل الذي تأخر في النطق من الخطأ تعريضه للغة الإنجليزية. فما رأيكم؟ يجيد التقليب بين الفيديوهات في الموبايل، ولا يرتب الألعاب بشكل متوازن، أو يتضايق من تخريبها، يمشي أحيانا قليلا جدا على أطراف أصابعه، وأحيانا يرفرف بيديه، ولا ينزعج أبدا من الأصوات العالية، وأحيانا يضيق عينيه وهو يلعب أو يبكي، لا أعرف لماذا؟ مشكلتي معه هو أنه كثيرا جدا لا يستجيب لاسمه وكأنه لا يسمعه، وأنا متأكدة بأن سمعه جيد جدا، لا يحفظ أجزاء جسده حتى الآن، ولا يشير إليها، ولا يتفاعل معي عندما أحاول أن أعلمه، مع أنه يشير إلى الصور في القصص أو الكتب أحيانا. وقد أصيب بالصفار بعد ولادته بعدة أيام وقمت بإجراء تحليل الدم، وقيل لي إن نسبته ليست خطرة، واستمر بالنزول حتى اختفى نهائيا بعمر (3) أشهر، وهي مدة طويلة نسبيا، علما أن طفلي الثاني جرى معه الشيء ذاته، وزال عنه الصفار منذ فترة وجيزة، وعمره (3) شهور. لا يقلد الحركات أو الكلام إلا نادرا، ولا يتكلم سوى ما ذكرته بالأعلى. وبدأت بإعطائه (أوميغا 3) منذ خمسة أيام تقريبا. فما رأيكم؟ وهل يعاني من مشكلة ما كنقص في التركيز أو الذكاء مثلا؟ أو هل يعاني من سمات توحدية؟ أشعر أحيانا أنه ذكي، وأحيانا أخرى أشعر أنه متأخر عن أقرانه. أود رأيكم، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. لا يبدو في كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده اضطراب التوحد، وما وصفت من بعض الصفات كاللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ولا يمكن تشخيص التوحد لمجرد ما ورد في سؤالك. ولا يبدو طفلك يمانع الاحتكاك واللعب بالأطفال أو حتى مع الراشدين الكبار، وكما فهمت أنه يلعب مع الآخرين، ولا يحب أن يبقى بمفرده، فكل هذه صفات يمكن أن توجد عند الطفل الطبيعي. ومعظم الأطفال أحيانا لا يستجيبون لأمهاتهم، وخاصة عندما يكون الطفل مندمجا في لعب أو هواية ما، فيحاول ألا يستجيب، فلا تقلقي، وخاصة أنه يستجيب عندما تدعينه لما يحب كالحليب والعصير. ولا يبدو من سؤالك أن عنده ضعف تركيز أو ذكاء، أنصحك بمتابعة تطور الطفل، وإذا أردت الاطمئنان الكامل، فلا مانع من عرض الطفل على طبيب أطفال؛ ليقوم -أولا- بالفحص العام والشامل وخاصة مراحل التطور النفسي الحركي، ولينفي وجود أي شيء جسدي مقلق، كفحص الحواس وغيرها، والغالب أنه لن يجد شيئا، ولكن ليطمئن قلبي. وأخيرا، ربما يفيد أن تخففي من قلقك، أو على الأقل تحويله لشيء إيجابي كعرض الطفل على طبيب أطفال. حفظ الله طفلك، وأقرّ أعينكم.",د. مأمون مبيض,2284473,2015-08-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل هدايا الأطفال وأنواعها.. نصائح وتوجيهات,"ما هي الهدايا التي يفضل إهدائها لـ: 1- طفلة في سن 6 / 7 سنوات. 2- طفل في سن 4 سنوات. 3- طفلة في سن 3 سنوات.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ المعتصم بالله محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، وأفترض أن السائل يسأل عن اختيار الألعاب؛ لأن الهدايا قد لا تكون ألعابًا، كالملابس والكتب والأدوات اليدوية والإلكترونية التي يمكن للطفل أن يستعملها. طبعًا من الشروط الأساسية العامة لاختيار هدايا الأطفال وألعابهم الأمور الأربعة التالية: 1- السلامة والآمان، بأن تكون صناعتها جيدة وفيها عنصر الحفاظ على سلامة الطفل. 2- تناسب الألعاب مع العمر، ودرجة تطور الطفل. 3- تناسب الألعاب مع جنس الطفل، فهذا من الأمور الجوهرية في تنمية الهوية الجنسية للطفل، كونه صبيًا أو بنتًا. 4- قدر الإمكان جعل الطفل يشارك في اختيار الهدية أو اللعبة، فهذا يعلمه أشياء كثيرة. وبعد ذلك هناك ملاحظات عامة مما يفيد كالأمور التالية: الأطفال من 3- 6 سنوات: - تفيد الألعاب التي تعلم الطفل وتشجعه على حلّ المشكلات والتحديات، كالصور المقطعة (puzzles) في هذا العمر أن لا تتجاوز اللعبة على 12-20 قطعة. - الألعاب التي فيها عنصر التركيب والتشكل والبناء كالمكعبات وقطع أو نماذج المفروشات المنزلية والسيارات، والدمى وملابسها للبنات خاصة. - الأوراق وأقلام الألوان المختلفة وبالأحجام والمقاسات المختلفة، وقطع المعجون الملون لصنع الأمثال والأشكال، والأوراق الملونة والمقص الآمن المناسب للأطفال، والذي يستعمل مع الأطفال في روضات الأطفال، ومختلف هذه الأدوات التي تشجع الطفل على الإبداع الفني. - الكتب المختلفة وخاصة القصص التي تحتوي على الصور المشوقة والملون بشكل جميل وجذاب، وبحب مناسبتها لعمر الطفل. - الأقراص المدمجة (CD- DVD) والتي تحتوي على برامج متخصصة ومناسبة للأطفال الصغار. - كل الألعاب التي تساعدهم على استعمال عضلات جسمهم وعلى لعب الرياضة كالدراجة الثلاثية العجلات، مع الخوذة المناسبة لرأسه طبعًا، والكرة ومضرب التنس، أو الريشة الخفيفة. - وإذا وجد عند الطفل جهاز كمبيوتر فيمكن إهداءه بعض الألعاب الإلكترونية والمناسبة لعمر الطفل مما يمكن أن يستعمله الطفل لتعلم مهارات مختلفة كاللغات وخريطة العالم. بينما في سن السابعة، يمكن أن تكون الألعاب لمن هم أكبر من الألعاب السابقة كالدراجة الثنائية العجلات مع الخوذة، وبعض أدوات النجارة للصبيان كالمطرقة والمسامير، والخاصة للأطفال، بينما للبنات أمور خاصة بالخياطة، أو الأعمال الفنية كالتطريز، وقطع القماش التي رسمت عليها أشكال وصور على البنت حياكتها بالخيوط الملونة. حفظ الله أطفالكم، وأرجو أن يكون في هذا ما يفيد.",د. مأمون مبيض,2281481,2015-08-02,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أعالج ابنتي من نوبة التشنج المتكرر التي تصيبها، وما سببها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر لكم هذا الموقع المبارك، وأسأل الله أن يبارك لكم في جهودكم ويجزيكم خير الجزاء. قدّر الله لابنتي أن أصيبت بمرض أجهل سببه، فعندما كانت بعمر 10 سنوات أتتها نوبة تشنج، وكانت تفقد وعيها، فذهبت بها لطبيب أعصاب، وأجرى لها فحوصات وتخطيطا للمخ ورنينا مغناطيسيا، أظهر وجود كيس دهني في الرأس، وقال: قد يكون ذلك الكيس سبب تلك الأعراض، ووصف لها دواء ديباكين استمرت عليه لمدة 3 سنوات، وبعد الفحص مرة أخرى تبين أن الكيس اختفى تقريباً، وحدد الطبيب مدة سنة لقطع العلاج. بعد سنتين من قطع العلاج عادت لها النوبة ولكن أشد من السابق، فأصبت بالهلع عليها، وذهبت لطبيبين مختلفين أفادوا بأن الكيس الدهني ليس هو السبب، وأفاد الآخر: أنه لا حاجة لاستمرار الدواء، وأنه يجهل السبب، ثم اعتمدت على الرقية الشرعية وبعض الأعشاب لعلاجها، ووصفت لي سيدة كبيرة في العمر متخصصة في الأعشاب حالة ابنتي، بأنها تعاني من حالة مرضية وعلاجها هو الكي، واستمرت على هذه الحالة لمدة 3 سنوات، ثم عادت لها الحالة أشد من السابق. عندما تأتيها نوبة التشنج تشعر بالتعب ثم ترتاح، ثم تعاودها نوبة تشنج متواصل للجسم مع عض على الفك، ويخرج الزبد من فمها لمدة دقيقة، ثم تنتهي النوبة، ولكنها تبقى مستيقظة دون أن تعي ما تقول، وكلامها غير مفهوم، ومقاومتها لمدة 5 دقائق، ثم تفيق ولا تعرف ماذا حدث لها؟ رغم أن جميع فحوصات الدم والتخطيط سليمه تماماً، إلا أنها طيلة السنين الماضية تعاني من صداع متكرر، وألم في البطن، وبرودة في الأطراف، ونومها خفيف جداً وتنزعج من أقل شيء، ما هو مرض ابنتي، وكيف أعالجها، وهل يجب إسعافها فوراً أثناء النوبة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: وصفك لحالة ابنتك وصف دقيق، وأنا أقول لك -أيتها الفاضلة الكريمة-: بالرغم من أنني لم أفحص هذه البُنية -حفظها الله-، إلا أنها تعاني من مرض الصرع -ولا شك في ذلك-، فوصفك للنوبات يكفي تمامًا، وحتى إن كان الرنين المغناطيسي أو تخطيط الدماغ طبيعي، فهذه النوبات نوبات صرعية؛ لأن الصرع يُشخَّص أصلاً من خلال المشاهدة والملاحظة العينية. فأرجو -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تذهبي بابنتك مباشرة لطبيب الأعصاب المختص في أمراض الصرع، وأنا متأكد تمامًا أنه سوف يقوم بإعطائها العلاج اللازم، توجد ثلاثة أو أربعة أدوية، من أفضلها عقار (دباكين Depakine)، والذي يعرف باسم (صوديوم باربوريت)، وهو من الأدوية الممتازة جدًّا، وحين يتم تناوله باستمرار والتزام، وبالجرعة الصحيحة -إن شاء الله تعالى- سوف تختفي هذه النوبات، لكن يجب عليك الحرص في إعطائها لهذه البُنيَّة بصورة مستمرة. الأعراض الأخرى من صداع متكرر، وألم بالبطن وبرودة بالأطراف، ونومها خفيف: هذا مرتبط بالحالة النفسية الناشئة من النوبات الصرعية -وإن شاء الله تعالى- حين يتم التحكُّم التام في هذه النوبات كل هذا سوف يختفي، ويجب أن نُشعر هذه البُنيَّة بكينونيتها وأهميتها، وأن نُعطيها بعض المهام في المنزل، وأن نساعدها في دراستها، وهذا كله -إن شاء الله تعالى- يُشجعها تمامًا، ولا بد أن يُشرح لها طبيعة مرضها من خلال الطبيب، هي تفهم، وهي في عمر مُدركةٌ فيه تمامًا، لأن تفهمها لحالتها دون أن نُخيفها سوف يساعدها كثيرًا في الاستمرار على العلاج، فلا تتأخري أبدًا، واذهبي بابنتك للطبيب، ويجب أن تبدأ العلاج الدوائي مباشرة. سؤالك: هل يجب إسعافها فورًا حال النوبة؟ بالتأكيد يجب أن تُسعف هذه الابنة، -وإن شاء الله تعالى- حين تتناول الدواء بصورة منتظمة لن تحدث لها نوبة. أسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء، وباركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2279525,2015-06-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي تبكي كلما غبت عن نظرها، ولا تنام بشكل متواصل في الليل,"السلام عليكم لدي بنت عمرها 9 أشهر، وزنها 10.5 كلغ، ما زالت ترضع رضاعة طبيعية، متعلقة بي كثيرا لدرجة أنها تبكي كلما غبت عن نظرها، وتريد أن أحملها طوال الوقت، أحاول طبعا أن لا أفعل هذا، وأنا في عطلة منذ ولادتها. تخاف كثيرا من كل الناس ومن أقربهم، وتبكي كلما اقتربوا منها وأرادوا لمسها أو تقبيلها أو حتى الحديث معها، كما لا أستطيع القيام بأعمال المنزل؛ لأنها ترفض أن تبقى وحدها، وحتى لو كانت معي في الغرفة نفسها، فسرعان ما تبدأ بالبكاء والصراخ طالبة مني حملها، جربت أن أدعها تبكي قليلا لكنها لا تتوقف عن البكاء، كما أخاف أن يحصل لها شيء من شدة البكاء. وعادة في النهار تنام قليلا من ساعة إلى ساعتين بشكل متواصل، لكن في الليل نومها متقطع وتسهر كثيرا، مع أنني أقدم لها وجبة العشاء في الوقت نفسه يوميا، وأحاول دائما أن أطبق روتين النوم لكن دون جدوى، تنام دائما متأخرة وتستيقظ كل نصف ساعة أو كل ساعة وأحيانا كل ربع ساعة، تنام في غرفتها الخاصة المتصلة بغرفة نومي منذ كانت في الشهر الخامس، عند استيقاظها تبدأ بإصدار الأصوات وإن لم أذهب إليها تبكي، وأحملها وأرضعها ثم تعود للنوم لكنها ترفض ترك ثديي، فأسحبه منها سحبا في كل مرة، ليس لديها (لهاية) ورفضتها منذ ولادتها. بالنسبة للتغذية: هي تتناول وجباتها بشكل جيد، ولا تعاني من أي شيء كمرض أو مغص فهي بصحة جيدة -والحمد لله-، فماذا أفعل حتى تنام جيدا وبشكل متواصل ليلا؟ هل أفطمها؟ وكيف أخلصها من الخوف من الناس؟ ساعدوني وجزاكم الله ألف خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن مشكلتك مع طفلتك هي مشكلة الكثير من الأمهات، وسيفيدك كثيرا قراءة بعض الكتب التي توضح كيفية التعامل مع الأطفال في كل مرحلة من مراحل تطورهم. بالنسبة لخوف طفلتك من الغرباء: هذه ردة فعل طبيعية عند كل طفل، وهي غريزة أو فطرة توجد في الطفل ليحمي بها نفسه، والطريقة الصحيحة في التعامل مع هذه المواقف هي كالتالي: عندما تتوقعين قدوم شخص غريب لا تعرفه طفلتك قومي بحملها عند استقباله، وعلى هذا الزائر أو الزائرة أن لا يقترب كثيرا من طفلتك بل يجب أن يبقى بعيدا بعض الشيء، وأن يقوم بتحية طفلتك عن بعد مع إسماعها بعض عبارات الود والإعجاب، أي يجب تجنب التقبيل والاحتضان في هذه المرحلة، ثم وبعد أن تعتاد طفلتك على وجود هذا الضيف وتألفه وتعلم بأنه شخص لن يؤذيها، هنا يمكن التدرج في الاقتراب منها وملاطفتها، وهكذا يجب أن يكون الأمر تدريجيا، والأطفال يختلفون في سرعة تواصلهم مع الغرباء، فمنهم من يألف الناس من أول مرة يشاهدهم فيها، ومنهم من يحتاج إلى رؤيتهم مرات ومرات قبل أن يصل إلى هذه الألفة. بالنسبة لنوم صغيرتك في غرفتها وبكائها المستمر أقول لك: لا تضخمي المشكلة كثيرا، فطفلتك ما زالت صغيرة وترضع منك ولا مانع من أن تنام معك في ذات الغرفة، ويبدو بأنها ليست جاهزة الآن لتستقل في نومها بعيدا عنك، فلا تقارنيها بغيرها. وما أنصحك به هو أن لا تقومي بفطامها لهذا السبب بل استمري في إرضاعها، وقومي بوضع سريرها في غرفتك لتنام فيه وليس في سريرك، وبعد أن تبلغ السنتين من العمر أو بعد الفطام يمكن أن تقومي بالتدرج في جعلها تستقل في نومها في غرفتها، وأشدد على ضرورة اللجوء إلى التدرج في هذا، مع اتباع ما يلي: 1- عمل روتين محبب لها لفترة ما قبل النوم، مثلا إعطاؤها حماما دافئا، ثم وجبة عشاء ثم قراءة قصة لطيفة ومرحة قبل النوم، مع استخدام عبارات معينة توحي بأن وقت النوم قد حان، مع الإكثار من الاحتضان والتقبيل خلال هذه الفترة. 2- التدرج في انفصالك عنها، ففي الأيام الأولى يمكن لك أن تستلقي بجانبها في سريرها في غرفتها، ثم عندما تنام انسحبي من غرفتها، وقومي بتفقدها كل 15 دقيقة لمدة ساعة مثلا، وفي الأيام التالية لا تستلقي في سريرها بل ضعي كرسيا واجلسي إلى جانبها حتى تغفو، ثم بعد ذلك خففي من فترة الجلوس، وهكذا إلى أن تنجحي في أن تجعليها تستغرق في النوم لوحدها بدون وجودك. 3- استخدام أسلوب المكافأة، فعند عمر السنتين يكون الطفل قد وصل إلى مرحلة يفهم معها هذا الأسلوب، وعندما تنجح في النوم لوحدها في أول مرة قومي بمكافأتها عن طريق زيادة فترة اللعب معها مثلا، أو شراء دمية لها، أو قراءة قصة إضافية، أو أي شيء تجدينه مناسبا لها، وهذا الأسلوب مجد وفعال جدا مع الأطفال. وبالطبع يجب عليك التحلي بالكثير الكثير من الصبر والتفهم، فالأمر قد يتم بسهولة، وقد يأخذ منك وقتا طويلا. بقي أن أقول لك أمرا حتى أهون عليك المشكلة، وهو: أن الدراسات الحديثة أظهرت بأن حوالي 25٪ من الأطفال فوق عمر السنتين ينامون في ذات الغرفة مع أبويهم، أي أنها مشكلة شائعة في كل أنحاء العالم وليست خاصة بطفلتك. أسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى طفلتك ثوب الصحة والعافية.",د. رغدة عكاشة,2276168,2015-06-22,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي شديد الحساسية ويريد أن يظل في حجري أو بجانبي طوال الوقت,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد استشارة تربوية ونفسية فيما يخص ابني، يبلغ من العمر عاما، وهو الطفل الثاني بعد طفلة عمرها ثلاثة أعوام، شديد الحساسية جدا، وشديد التعلق بي. أولا: منذ استيقاظه حتى نومه يكون جالسا في حجري أو بجانبي، وممسكا بملابسي حتى لا أتركه، أنا لا أبالغ إطلاقا فهو ملتصق بي بشدة حتى أن كل الأطفال يفضلون الخروج مع الأب أو الجد والجدة، ولكن إن كان الخيار بيني وبين الخروج يختارني أنا، ولا يفضل أي شيء على حملي إياه، مع أننا نعيش حياة اجتماعية، فيوميا يرى جده وجدته، ونتنزه في النادي أسبوعيا، ونتجمع مع العائلة كلها يوما في الأسبوع، ولكن يخاف من الأطفال وخصوصا الرضع، ويظل طول الوقت ممسكا بي، يمكن أن يتفاعل باللعب والضحك ولكن وهو معي فقط. ثانيا: شديد الفزع من أي صوت عال ولو قليلا، حتى صوت الباب أثناء فتحه يفزعه، أو أي حركة مفاجئة أجده يهرول أو يحبو سريعا ومفزوعا نحوي لكي أحتضنه وأحمله، ويخاف جدا من حركات أخته المفاجأة ويأتي صارخا، ومع صوتها العالي يضع يديه على أذنيه ويبدأ بالصراخ، مع أنها لا تضربه أبدا وحنونة غالبا معه، إلا أنها تصرخ بوجهه إذا اقترب من ألعابها، فيبكي ويأتي إلي، وأنبهها كثيرا أن صوتها العالي مصدر فزع لأخيها، لكن طبعا هي طفلة تنسى وأحيانا تعاند. وأحيانا يتركني ويلعب في الغرفة التي أوجد فيها، لكن إن رآني وقفت يبكي ويأتي مسرعا إلي، ولو خرجت خارج الغرفة يكون بكاؤه أشد، والمطبخ بالنسبة له عدوه اللدود، بمجرد دخولي المطبخ يصرخ بشدة، لأني رغما عني أتركه يبكي وأقوم بالطبخ وتنظيف المطبخ قبل ميعاد حضور أبيه، فهو يعلم أني لن أعيره اهتماما وأنا داخل المطبخ، مع أني أحاول إلهاءه بكل الوسائل من غناء وألعاب داخل المطبخ معي، وأوصي أخته باللعب معه بالألعاب التي يفضلها وهم بجانبي، ولكن لا جدوى، يترك كل شيء ويأتي ممسكا بقدمي ويبكي ويضرب رأسه بالأرض أحيانا. ثالثا: إذا رأى أخته تقترب مني أو أحتضنها يأتي باكيا ويضربها ويشدها بعيدا عني، فهو شديد الغيرة، وهذه الحساسية والالتصاق بي ليست جديدة، فهو منذ ولادته هكذا، أو بمعنى أصح منذ الشهور التي أصبح واعيا ومدركا لما حوله. أخيرا: أبوه يعنفه دائما بالصوت العالي وينهره؛ لأنه دائم البكاء ويعتبر أنني أدللـه عندما أظل بجانبه أو أحمله، مع أني لم أكن هكذا مع أخته، لأن احتياجاتها كانت مختلفة عنه، لكن ابني أشعر أنه بحاجة إلي، وأنه يفتقر إلى الإحساس بالأمان، ولا أدري ما السبب؟ّ أبوه لا يوجد في البيت إلا ساعات قليلة نظرا لظروف عمله، ولكنه يلعب معه ويمازحه إذا كنت موجودة معهم لأن ابني لا يكون باكيا وقتها. لا أعلم ماذا أفعل وكيف أحافظ على ابني؟ وفي ذات الوقت لا أريد أن أكون مقيدة طول الوقت به، انصحوني كيف أتعامل معه؟ هل أستجيب لبكائه أم لا؟ وهل يعاني من مشاكل نفسية أو صحية؟ وزنه وطوله طبيعيان، لكن وجبته ضعيفة جدا، ونموه في المجمل طبيعي، يقول: (بابا وماما) ويؤشر بيده (مع السلامة) وإذا ناديته ينظر تجاهي غالبا، والتواصل البصري عال جدا عنده، كثير الحركة حولي ولكن لا يبتعد، وهذا يجعله لا يكتشف ويبحث كما يفترض أن يفعل من هو في مثل سنه، عصبي مع أنني أتحلى بالهدوء غالبا، ولكن أول فترة بعد ولادته كنت شديدة العصبية بسبب الضغط ولكن تأقلمت على الوضع الآن.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الأسئلة، ومعذرة على التأخر بالجواب. لم أصدق وأنا أقرأ سؤالك أنك تتحدثين عن طفل عمره سنة واحدة فقط! فكنت أحاول أن أتأكد من أنك ذكرت أن عمر طفلك سنة واحدة فقط. لقد استطعت أنت أن تشخصي حالة طفلك عندما قلت أنه ""يفتقد للإحساس بالأمان"" ولذلك فهو شديد التعلق بك. طبعا الكثير مما ورد في سؤالك عن هذا الطفل أمر طبيعي تماما، وإن كانت بعض الصفات زائدة قليلا عن الحدّ الطبيعي، ولكن لا يبدو من خلال الوصف أن لدى طفلك مرض أو اضطراب من الاضطرابات التي تصيب الأطفال في هذا العمر. وما يمكن أن يفسر جدا هذا الشعور بعدم الأمان: - أولا: شدة عصبيتك التي كنت عليها بعد الولادة بسبب الظروف الصعبة التي مررت بها، وإن كنت الآن -ولله الحمد- أكثر هدوءً. - وثانيا: تعنيف الأب لهذا الطفل، فالأطفال عادة في حاجة للتعامل الهادئ والآمن، مما يجعل الطفل يشعر بالأمان. - وثالثا: صوت أخته المرتفع أحيانا، فكيف لهذا الطفل الصغير جدا أن يشعر بالأمان والهدوء والاسترخاء وهو يعيش في هذا الجو؟! الحل ليس عند هذا الطفل وإنما عند من يعيشون معه، أنت والزوج خاصة. حاولي أن تتحدثي مع زوجك في ضرورة أن يشعر الطفل بوجودكما بالأمن والسلامة، والابتعاد كثيرا عن تعنيفه أو الصراخ في وجهه، فهذه هي الطريقة الوحيدة لإشعاره بأن الحياة من حوله آمنة، ممن يساعده على الاسترخاء، وعلى محاولة الابتعاد عنك قليلا، والعمل على اكتشاف العالم من حوله. أظن أنك تتصرفي معه بالطريقة الصحيحة فاستمري عليها: من تقديم رعايتك له، ولكن في ذات الوقت إلهائه عنك في بعض الأوقات التي تكونين مشغولة ببعض الواجبات المنزلية، ولا حرج أن يبكي قليلا، طالما أنه يستطيع أن يراك أمامه وأنت تعملين في المطبخ أو غيره. حاولي أن تعطيه الانتباه الأكبر عندما يكون هادئا وهو بعيد عنك، بينما اصرفي الانتباه عنه قليلا عندما يبكي أو يقوم ببعض الأعمال غير المرغوبة، فإن هذا سيعزز عنده السلوك الإيجابي، ويخفف السلبي منه. حفظ الله طفلك، وأقرّ عيونكم بطفليكم.",د. مأمون مبيض,2271306,2015-06-21,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنة أختي يسوء سلوكها في المدرسة عن ما كانت عليه في البيت، كيف نتعامل معها؟,ابنة أختي عندها 6 سنوات، تصرفاتها غريبة شيئا ما، فهي مثلا عندما نذاكر لها دروسها في المنزل تجيب إجابات صحيحة على جميع الأسئلة تقريبا، وهي ذكية جدا، ولكن درجاتها في المدرسة سيئة، ومعلمتها اكتشفت أنها تنقل الإجابات من زميلاتها؛ لذلك تحصل على هذه الدرجات، وهي أيضا كثيرة الكذب، وأحيانا تتحدث مع معلماتها بطريقة غير لائقة، مع أنها مهذبة في المنزل، كيف نتعامل معها؟ وكيف نحل هذه المشكلة؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر لأسباب متعددة. عادة عندما تكون صعوبات الطفل في البيت والمدرسة، فالغالب أن المشكلة في الطفل، كأن يعاني من مشكلة أو صعوبة نفسية، بينما إذا كانت الصعوبات في أحد الأماكن فقط، وكما هو الحال مع بنت أختك، حيث إن الصعوبات في المدرسة فقط، بينما سلوكها جيد في المنزل، فالغالب أن المشكلة متعلقة بطريقة تعامل الناس مع البنت في المدرسة. الحل قد لا يكون في البيت فقط، طالما أن المشكلات والصعوبات متعلقة بالمدرسة، ولذلك أنصحكم بالتواصل المناسب مع مُدرّسة المدرسة من أجل العمل على مساعدة الطفلة على تجاوز بعض هذه السلوكيات غير المقبولة، والتي تحتاج للتغيير. الأمر الهام والذي يمكنكم أن تعملوا عليه من أجل مساعدة هذه الطفلة هو العمل على رفع ثقة الطفلة في نفسها، فضعف هذه الثقة قد يفسّر بعض السلوكيات كنقل الإجابات من الأطفال الآخرين، وكذلك الكذب، أو الحديث بالطريقة غير اللائقة. ويمكنكم رفع ثقتها في نفسها عن طريق تعزيز الإيجابيات الموجودة عندها، وعدم الوقوع في خطأ التركيز على السلبيات، وكذلك من خلال تشجيعها على تنمية مواهبها وإمكاناتها المختلفة. وفقكم الله!",د. مأمون مبيض,2267550,2015-06-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما علاج تغير لون بشرة الطفل عند البكاء؟,"السلام عليكم طفلي عمره سنتان، عندما يبكي يتغير لون بشرته، ويصاب بالإغماء. وأسباب البكاء عادية، مثل سقوط عادي، أو حتى مشاجرة مع إخوته. أتمنى أن تفيدوني؛ لأني قلقة جدا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكر لك الثقة في إسلام ويب. هذه الظاهرة نشاهدها لدى بعض الأطفال، خاصة الطفل الذي يكون بكاؤه تعبيرًا عن الاحتجاج، ويقوم الطفل بحبس نَفَسه، وهذا قد يؤدي بالفعل إلى تغيُّرٍ في بشرته، وذلك نسبة لاختلال نسبة مستوى الأكسجين في الدم بصورة مؤقتة، وقد يُصاب الطفل بالإغماء. أيها الفاضل الكريم: الظاهرة ظاهرة فسيولوجية، وإن شاء الله تعالى تختفي بمرور الأيام، لكن أفضِّل أن تعرض طفلك على أخصائي الأطفال حتى تطمئن أكثر. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2273781,2015-05-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل اكتئاب أخي يعوقه عن الدراسة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود استشارتكم حول مشكلة أخي الصغير، والذي يبلغ من العمر 12 سنة. منذ شهر أو أكثر وأخي دائم البكاء والشكوى لأمي، فهو يشعر بالتعب والضيق، ولا يريد الذهاب إلى المدرسة، يقول أخي بأن أحد المعلمين قام بضربه على وجهه، ولا أحد من زملاء فصله يريد محادثته أو الجلوس معه، على الرغم من أنهم كانوا يجلسون معه في السابق، حينما كان صديقه السابق يدرس معه قبل انتقاله لمكان آخر. أخي حساس جداً، ويبكي بسرعة لأتفه الأسباب، ولأي نقاشات أو مشاجرات قد تحصل، يقول أخي لأمي بأن أبي أقفل عليه في مكان ما، ولم يكن لديه إلا أمي وجهاز الأيباد، ولعبة البلاي ستيشن، منذ أشهر لاحظنا أن أخي يحب العزلة، ولا يريد الخروج، فقط يريد الجلوس بالمنزل واللعب بداخله. في الأشهر الأخيرة ازدادت حساسية أخي كثيراً، وصل به الحال حينما يتكلم مع أحد ما، ولا يرد عليه، يبدأ بالتأويل والقول: بأن هذا الشخص قام بسفهي وعدم الاهتمام لأمري, وإنني حينما أطلب منكم شيئاً تتهاونون به ولا تحضرونه لي. أخذته أمي إلى الطبيب النفسي، وتكلم معه الطبيب، وشخص حالته بأنها اكتئاب شديد، ووصف له علاجاً هو (سبرالكس)، يأخذه في البداية نصف حبة من 10، وبعد أسبوع يأخذ حبة كاملة. سألت أمي الطبيب المعالج، هل يمكن إعطاء طفل مثل هذا الدواء؟ فأجاب بنعم، وحينما ذهبنا إلى الصيدلي تفاجأ وقال: كيف للطبيب أن يصرف لطفل هذا العلاج؟ فخافت أمي من كلامه، وتوقفت عن إعطاء أخي الدواء. المشكلة أن أخي سمع الطبيب وهو يشخص حالته، ويقول لأمي بأنه يعاني اكتئابا شديدا، علماً بأن الطبيب طلب منه الخروج للتحدث مع أمي، وصل الحال بأخي اليوم بأنه لا ينام ليلاً، ودائم البكاء، ولا يهدأ إلا حينما تسمح له أمي بالتغيب عن المدرسة، قبل يومين أعطته أمي نصف حبة من (تريبتزول)؛ لأنه نافع للأطفال. أخيراً، لدينا في العائلة وراثة لمرض نفسي أمي تعانيه، وأنا وإخوتي الاثنتان وأخوالي. أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Sakura حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لهذا الابن العافية والشفاء. أيتها الفاضلة الكريمة: هذا الابن يعاني من قلق الفراق؛ لأنه حدث له حادث كبير في المدرسة، وهو أن أحد المعلمين قام بضربه على وجهه، أنا لا أنتقد المعلم، ولكن قطعًا ربما تكون هذه المنهجية ليست صحيحة، وقد حدث له جرح نفسي كبير جعله يُفضل أمان البيت، خوفًا من الفراق، لأنه لا يريد أن يذهب إلى المكان الذي ضُرب فيه، وبعض الأطفال لديهم هشاشة نفسية، هذه الهشاشة النفسية تجعلهم يستغلون أبسط الحوادث، حتى يتخذوها وسيلة ومطية لأن يبتعدوا من المدرسة، الطفل لا يُمثِّل قطعًا، ولا يتصنَّع، ولا يدَّعي، لكنه استفاد من آليات نفسية سلبية. العلاج في المقام الأول ليس دوائيًا، مع احترامي الشديد لكل من وصف له الدواء، لكن هذا الطفل لا بد أن يُشجَّع، لا بد أن يُحفَّز، لا بد أن يُطمأن، لا بد ألا يخاف من أحدٍ، دعي والده يذهب إلى المعلِّم ليتحدث معه، لا أقول إن المعلم يعتذر له، لكن المعلِّم يجب أن يكون هو المصدر الذي يبعث الطمأنينة في نفس هذا الطفل، مهمَّة جدًّا أن يُقابل هذا المعلِّم، وأنا متأكد أن المعُلِّم كرجل تربوي سوف يقبل أن يقابله، وسوف يطمئنه، لا أقول يعتذر له؛ لأن سُلطة المعلِّم يجب أن تُحفظ، هذا هو المفتاح الأساسي لعلاج هذا الابن. بعد ذلك يجب أن تُتاح له الفرصة بأن يلعب مع أقرانه، ادعوا من في عمره من أهلكم ومن أصدقاء الأسرة ليحضروا إليه، ليخرجوا معه، ما داموا هم رفقة مؤتمنة. دعوه يشعر بكيانه داخل البيت، لا بد أن يؤدي ترتيب خزانة ملابسه، يرتِّب فراشه في الصباح، يجلس مع أعضاء الأسرة، دعوه يذهب مثلاً مع الوالد أو معك، ويقوم هو بشراء الأغراض الأسبوعية للمنزل، هنا نكون أعطيناه شعورًا بالوجود، شعورًا بالكينونة، وهذا هو العلاج الأساسي. أما استعمال الأدوية حتى وإن كان لديه اكتئاب ظرفي، فالأدوية قد تكون فاعلة، (السبرالكس)، بعض الأطباء يُعطونه، لكن الدواء الأسلم في هذه الأعمار هو عقار يعرف باسم (بروزاك )(Prozac)، ويسمى علميًا باسم (فلوكستين )(Fluoxetine)، أو الأدوية القديمة نسبيًا من ثُلاثية الحلقات، مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل )(Tofranil)، ويعرف علميًا باسم (امبرمين) (Imipramine)، بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا، لكن يجب أن نترك أمر الدواء للطبيب الذي قام بفحص هذا الابن حفظه الله. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد",د. محمد عبد العليم,2250614,2014-12-31,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل قلقة من عادة ابنتي اليومية منذ سنوات بالمشي في مكان مغلق والحديث مع نفسها,"السلام عليكم بنتي منذ المرحلة المتوسطة إلى نهاية المرحلة الجامعية، وهي تحب أن تمشي في مكان مغلق (المجلس)، وأثناء المشي تتحدث مع نفسها، رغم ذلك فهي تجيد التعامل مع الناس وشخصيتها سوية، وأنا قلقة من هذا الأسلوب، ناقشتها وهي غير مقتنعة بترك هذه العادة، أو حتى أن تترك الباب مفتوحا، ما رأيكم في هذه العادة؟ فهي تتكرر في اليوم أكثر من مرة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ nawa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا على هذا الموقع. هناك مجموعة من الأسئلة الأساسية هنا، ومنها عندما تتحدث هذه الفتاة مع نفسها، فهل هناك في أوقات تسمع فيها جوابا لكلامها، أو تسمع صوتا يتحدث معها، ويتجاوب مع حديثها مع نفسها؟ وأنا أفترض بأن جوابك بالنفي عن هذه الأسئلة، وإلا فإذا كانت تسمع جوابا لحديثها مع نفسها، فإني أنصح بمراجعة طبيب نفسي، وإلا فهذا إنما هو عادة وسلوك مكتسب. وطبعا يفيد أن لا تتحدث مع نفسها أمام الناس، وإلا فلا أحد يلومهم إذا افترضوا أمورا أخرى، واتخذوا موقفا سلبيا منها، إن في انتباه الفتاة لسلوكها في الحديث مع نفسها بشكل غير مألوف عند معظم الناس، هذا الانتباه هو المرحلة الأولى لتغيير الحال، ولعل تواصلك معها دليل على رغبتك في مساعدتها على التغيير، إن هي اقتنعت بهذا التغيير. والغالب أن هذا التصرف عبارة عن سلوك متعلم مكتسب، وهذا يعني أنه يمكننا أيضا إزالة هذا التعلم، وتعلم مكانه سلوكا آخر أكثر صحية، وقد يصعب عليها أن تتوقف فجأة عن هذه ""العادة"" من حديث النفس، وربما الأفضل والممكن هي محاولة تحديد الأوقات التي تختلي فيها مع نفسها، وتقوم بحديث النفس هذا، وليكن مثلا مرتين في اليوم، في الصباح الباكر، وآخر الليل وقبيل النوم، وستلاحظ من خلال الوقت أن شعورها بهذه الحاجة قد بدأ يخفّ، وربما تقتصر على هذين الوقتين، وبعد مدة شهر أو شهرين تحاول أن تفعل هذا لوقت واحد، وهكذا حتى تزول عندها الحاجة الشديدة لحديث النفس هذا، وطبعا كل هذا فقد إن رغبت هي في التغيير. طبعا ليس هناك إنسان لا ""يحدث"" نفسه في أموره الخاصة، ولكن عادة ما يكون حديثا صامتا، وكأنه نوع من التفكير والتأمل، فهذا أقرب للشيء ""الطبيعي""، وإن لم يكن هناك شيء اسمه الأمر الطبيعي، والأمر يختلف من شخص لآخر. وهناك بعض الناس عندهم عادة أن ""يفكروا بصوت مرتفع"" ولو حتى أمام الناس، وكان عندي في الماضي صديق خبير في إصلاح الأدوات الإلكترونية والسيارات، وكان وهو يقوم بعمل ما يفكر بصوت مسموع بالخطوات التي سيقوم بها في أداء عمله، كأن يقول مثلا: ""والآن سأحاول قطع هذا السلك، ووضعه هناك.."" ولم يكن أحد يستغرب منه هذا العمل، فهذا أيضا خيار متاح لهذه الفتاة. وفقك الله، ويسّر لك الخير.",د. مأمون مبيض,2249732,2014-12-28,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل بعد إصابة طفلتي بالحمى، صارت تعاني من اضطراب وفزع وعزلة، ما السبب؟,"السلام عليكم طفلتي تبلغ من العمر 8 سنوات ونصف، تدرس في الصف الثالث، وممتازة في دروسها، وحفظت ثلاثة أجزاء في فترة وجيزة، منذ الولادة لا تعاني من أي شيء، وبقية أطفالي الثلاثة بحالة جيدة. تعرضت طفلتي لحمّى فيروسية والتهاب رئوي حاد، وتنتابها أزمة نوبات سنويًا، فأُدخلت المستشفى، وهي داخل المستشفى لاحظت والدتها عليها آثار انزعاج وخوف من كادر التمريض والأطباء، ولاحظت بكاء شديدًا وفزعًا وطلبًا مُلحًا للرجوع للمنزل، وبالفعل تم خروجها من المستشفى بشكل طبيعي بعد انخفاض الحمى، علمًا أنها تعاطت مضادًا حيويًا بالوريد و(نيوبلايزر فونتلين) و(برنديسلون). لما وصلت المنزل، استمرت حالة الاضطراب والفزع لمدة خمسة أيام، ثم تعافت من هذه الحالة، وواصلت على هذا المنوال دون أن نلاحظ تغييرًا عليها، وباشرت دراستها في المدرسة، وبعد أربعة أيام من ذهابها المدرسة انتكست، ورجعت إلى حالة غريبة: رغبة شديدة في النوم واعتزال وعدم رغبة في اللعب مع إخوتها أو مشاهدة برامج التلفزيون التي تحبها، واستمر الحال أربعة أيام، وتعافت في الأربعة أيام الأخرى. الآن رجعت لها نفس الحالة، استشرتُ أخصائيين نفسيين غير متخصصين في طب الأطفال، وأوصوا بعلاج دوائي للحالة؛ فريق أوصى بعلاج (قوتبين queitpine tablet)، بجرعة 50 ملجم مساء، والفريق الآخر أوصى (بتقريتول Tegretol tablet)، ولم نأخذ العلاج، ونرغب في استشارتكم والاستفادة من خبرتكم لاستبانة الطريق. يا حبذا لو تدلوننا على أخصائي أو مركز للعلاج النفسي للأطفال بمنطقتي الرياض والقصيم في السعودية. جزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو دعاء حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: اسأل الله –تعالى- لهذه البنت العافية والشفاء. كثيراً ما تحدث تغييرات نفسية ومسلكية ومزاجية لبعض الأطفال بعد الإصابات الفيروسية، -الحمد لله تعالى- هي شُفيت مما مرت به من علة، ومن الطبيعي جداً أن يكون هنالك تعاطف كبير من جانب الأسرة حيال الطفلة بعد الظرف المرضي الذي مرت به، هذا التعاطف -أيها الفاضل الكريم- فيه جزء إرادي وجزء غير إرادي، وقطعاً الطفل يستطيع أن يلبي ما نسميه بحاجاته العصابية والوجدانية من خلال الاستئثار بحب الوالدين، أن يكون الطفل في وضع تستجاب له مطالبه، وأن يكون في وضع يتقرب فيه إلى والدته، وهكذا، هذا أمر طبيعي يحدث في بيتي وفي بيتك. أيها الأخ الفاضل، أنا لا أقول: إن هذه الطفلة مرت بظرف نفسي بعد الإصابة الفيروسية، تجسدت في هذه المرحلة -أي مرحلة ما بعد الإصابة- في تعاطف شديد كان لدرجة الإضرار بها، لا أقول هذا، لكن هنالك وضع يجب أن يصحح من خلال: أن نعامل الطفلة معاملة طبيعية جداً، ولا أقول أن نقسو عليها، لكن يجب أن يتم تجاهل كل التصرفات التي ربما تكون الطفلة من خلالها تشد الانتباه إليها، وهذه عمليات نفسية على المستوى اللاإرادي، على مستوى العقل الباطني، ولا بد أن تذهب إلى المدرسة؛ هذا أمر مهم جداً، عملية الانعزال والرغبة الشديدة في النوم وعدم الرغبة في اللعب؛ ربما تكون ناتجة من تغيّر مزاجي، لكننا في تعاملنا مع الأطفال يجب أن نكون حذرين، ونتأكد من صحتهم الجسدية. أخي الفاضل، اذهب بابنتك العزيزة إلى طبيب مختص في الطب النفسي للأطفال أو طب الأطفال، ويكون الطبيب مختصاً في الجوانب العصبية، على الأقل سوف يجري لها بعض الفحوصات؛ إن احتاجت لتخطيط للدماغ مثلاً أو شيئًا من هذا القبيل، سوف يقوم بذلك. أنا حقيقة لست على دراية بطبيب معين، لكني أعرف تماماً أن الرياض فيها الكثير جداً من الإخوة الزملاء المختصين في الطب النفسي، وقطعاً سوف تجد الطبيب المناسب الذي يقدم الخدمة المناسبة لهذه الابنة -حفظها الله-، لا تعطِ ابنتك (الكواكبين)؛ هذه جرعة كبيرة جداً، وأيضاً لا تعطِها (التجراتول) إلا بعد مقابلة الطبيب. كما ننصحك بعمل رقية شرعية لها لنفي إن كانت أُصيبت بعين أو غيره، وكما تعلم فإن الرقية آيات قرآنية وأحاديث نبوية، والقرآن شفاء، والرقية من الأسباب التي يتسبب فيها الإنسان للعلاج، وبلا شك أن فيها نفع ولن تضره. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، أسأل الله لها العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2250101,2014-12-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني مدمن على مشاهدة قنوات الأطفال ويرفض التعامل مع الغرباء، فما تشخيصكم لحالته؟,"السلام عليكم.. ابني عمره سنة وأسبوع، يفضل البقاء لمشاهدة قناة الأطفال طيور الجنة، أو قناة دار القمر لساعات، وإذا ما أطفأت التلفاز؛ فإنه يجلس لبرهة، ثم يطلب البقاء بجانبي أو يبكي. وإذا ما فتحت له القناة وهو في قمة البكاء؛ فإنه يسكت ويتفاعل مع ما يشاهده، ويرفض التعامل مع الغرباء من أهله مثلا، كما أنه عندما يكون خارج البيت مع والده مثلا؛ يستمتع بمشاهدة السيارات في الطريق، وتلفت انتباهه الطيور في السماء وهي تطير، ويفرح لمشاهدتها. أرجوكم ما تشخيصكم لحالة ابني؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم معاذ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية. أختنا الكريمة: الطفل في هذا العمر لديه ميول للتعرف على البيئة التي حوله، من سماع للأصوات، ومن مشاهدة للصور وللأجسام التي تقع في حيز بصره، وهذا الأمر طبيعي، لأنه في مرحلة تكوين لمفاهيم ومدركات تساعده في تفسير ما حوله، والمهم هو أن يترافق مشاهدة وسماع تلك الصور والأصوات بمعاني تكون قريبة من فهمه؛ حتى يستوعبها ويربطها بمعارفه السابقة، وهذا دور الوالدين. أما خوفه من الغرباء: فهذا أيضاً طبيعي، ويحدث لكثير من الأطفال في هذه السن، ويمكن إزالة هذا الخوف بربط وجود ولقاء الغرباء بما يحبه الطفل من هدايا وألعاب وحلويات في حضرتهم، أو التعبير أمامه بكلام أو سلوكيات تدل على حبنا لهؤلاء الغرباء. ونقول لك أختنا الكريمة: إن مشاهدة التلفاز في هذا العمر لفترات طويلة لها آثارها السلبية، خاصة فيما يتعلق بموضوع التواصل اللغوي والمهارات الحركية، فالأفضل أن يكون للطفل نشاطات أخرى تساعده في تفتق وتنمية قدراته ومهاراته. نسأل الله تعالى أن يبارك فيه، ويجعله من البارين بوالديه.",د. على أحمد التهامي,2242887,2014-11-29,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني دائم الحركة ولا يركز على شيء إلا أمام الكمبيوتر!,"السلام عليكم. ابني يبلغ من العمر 7 سنوات، لا أعرف ماذا به، هل يعاني من فرط حركة وضعف في التركيز؟ بالرغم من أنه قد يجلس بالساعات أمام الكمبيوتر بلا حركة سوى أرجحة الكرسي الذي يجلس عليه من آن لآخر، ولكن حين يقوم بعمل شيء آخر كالمذاكرة أو مشاهدة التلفاز أجده دائم الحركة واللعب، يقفز على الكراسي ويتشقلب إلا لو أتى شيء جديد، أو برنامج جديد لفت انتباهه يجلس لمتابعته، هذا بالإضافة لانفعاله الزائد على أقل المواقف، ويغضب سريعا ويرتفع صوته بصورة حادة، ويبكي بشدة لدرجة الانقطاع في النفس إذا خسر في لعبة، أو نقصت درجاته الدراسية. حاولت التحدث إليه أو توجيهه بلا فائدة، ووقت المذاكرة يفكر دائما بشيء آخر، ما سيفعله بعد المذاكرة مثلا، أو حلم أو شيء شاهده على التلفاز، ولا يركز فيما أمامه إلا بالتوجيه الدائم مني، فلا أعلم هل هذا فرط نشاط أو تشتت؟ وما العمل؟ علما بأنه طفل وحيد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نستطيع أن نقول: إن معظم الأطفال لديهم درجة ما من زيادة الحركة وشيء من تشتت الانتباه، لكن في بعض الأطفال قطعًا يصل للدرجة المرضية. ابنك هذا – حفظه الله – يجلس أمام الكمبيوتر لساعات، وهذا يقلل كثيرًا من فرصة تشخيص فرط الحركة الزائد، لكن بعض الأطفال قد تجتذبهم أوضاع معينة أو أنشطة معينة للدرجة التي تختفي فيها زيادة نشاطهم الحركي. عمومًا: تواصلي مع مدرسته، هذا مهم جدًّا، وتحدثي مع المعلمات حول نشاطه في أثناء الدراسة أو في أثناء الحصة، هذه أحد المقاييس المهمة جدًّا، فالطفل الذي يعاني من فرط الحركة غالبًا يتحرك في أثناء الحصة ولا يستطيع أن يتحكم في نفسه كثيرًا، ويكون أيضًا طفلا عُصابيا سريع الانفعال، يقفز من مكان إلى آخر، وهكذا. إذًا: ملاحظة المعلمات مهمة جدًّا، وإن تأكد لك أنه كثير الحركة داخل المدرسة فهذا يعني أنه يحتاج لشيء من الخدمات الطبية النفسية المتخصصة، وفي هذه الحالة أقول لك: اذهبي به إلى الطبيب النفسي المختص في الطب النفسي للأطفال، هذا في حالة أن المدرسة قد أكدت لك أنه بالفعل يعاني من فرط الحركة. هذا الطفل – حفظه الله – يحتاج فعلاً لشيء من تعزيز السلوك الإيجابي لديه، فانفعالاته وسرعة غضبه ربما تكون ناتجة من عدم تعزيز السلوك الإيجابي، فاسعي – أيتها الفاضلة الكريمة – بأن تعززي مسلكه الإيجابي، وطريقة النجوم طريقة معروفة ومفيدة جدًّا في هذا العمر، فأرجو أن تطبقيها بدقة، واشرحيها للطفل حتى يتفهمها ويعرف العائد الإيجابي الذي سوف يعود عليه في حالة السلوك الحسن، وما سوف يفقده من مكافأة في حالة السلوك الخاطئ. وأعطيه أيضًا فرصة لأن يلعب مع الأطفال في عمره، هذا يساعده كثيرًا، وتحيّني الفرص التي يكون مزاجه فيها طيباً ولاعبيه، وأكثري الثناء عليه، وهذا كله نوع من التعزيز الإيجابي للسلوك. قطعًا الطفل حين يكون لوحده ربما يستأثر بمنهج تربوي يحقق له الكثير من المكاسب التي يصعب فطام الطفل منها، فهذا الجانب أيضًا أرجو أن تراعيه، يعني التوازن التربوي مهم جدًّا ومطلوب، الطفل لا بد أن يعرف (نعم)، لا بد أن يعرف (لا)، ولا بد أن يفرق بين الخطأ والصواب، -وإن شاء الله تعالى- ابنك في هذا العمر يستطيع أن يستوعب الأمور بصورة جيدة جدًّا. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2241977,2014-11-04,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أختي عمرها 10 سنوات وتحرجنا بمص شفتيها أمام الناس.. نريد حلولا لتترك هذا السلوك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هي أن أختي الصغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات، لديها عادة سيئة، وهي مص شفتيها بطريقة مزعجة وغير لائقة لفتاة في عمرها. لقد أبدينا انزعاجا من هذه العادة، ومع ذلك تقوم بفعلها أمام الناس بغير قصد، قمت بنصحها، وكذلك أمي، ولكنها لا تزال تقوم بتكرار الحركة، ولم تصغ لنا، وهي لا تزال تمارسها منذ سنتين ولم تتوقف. أتمنى مساعدتي في إيجاد حل مناسب لها، أو أسلوب لجعلها تكف عن هذا الفعل، علمًا أنها بعد سنتين مقبلة على المرحلة الإعدادية، ولا أريد أن تستمر على ذلك. جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريحانة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا. العض على الشفة أو مصّ الشفة، عادة قريبة جدًا من عادة قضم الأظافر، وكلاهما يمكن أن تكون من باب الشعور بالقلق، حيث يمارسها الشخص من باب التفريغ عن قلقه، أو ما يشغل باله، ومن بعدها تصبح ""عادة"" يألفها الشخص. ومما يمكن أن يعين على ترك هذه العادة أن تعرف هذه الطفلة المضار الصحية وغيرها لهذه العادة، ويبدو من سؤالك أنها ربما تكون مدركة لكثير من هذه العواقب الضارة، ولكن وكما تعلمين هذا لا يكفي للامتناع عن هذه الممارسة، والعنصر الأهم هو العزيمة ومدى حماس الطفلة لهذه الخطوة وهذا الامتناع، وهكذا الحال دوما في موضوع تغيير السلوك والعادات. وبالإضافة للسابق، فإن مما يعين هو بعض الممارسات البسيطة إلا أنها عظيمة الفائدة ومنها: • أن تضع الطفلة شيئًا في فمها كأن تكون حبة حمص جافة وقاسية مثلاً، وبحيث تشغل بها فمها، وتذكرها على الدوام بعدم العض على الشفة. • وأحيانًا عندما لا تجد ما تضعه في فمها كأن تكون في المدرسة، أو الصلاة، أو عند النوم، فيمكنها وضع لسانها بين أسنانها، ولكن من دون العض عليه طبعًا. • أن تحاول التدرب على التنفس من أنفها، وليس من فمها، فهذا مما يجعلها لا تحتاج لفتح فمها، وإنما إغلاقه في معظم الأوقات، مما يقلل من احتمال العض على الشفاه. • يمكنها وضع القليل من الفازلين على الشفاه، فمن زاوية أن نكهتها تذكرها عندما تحاول العض، والفازلين أيضاً يرطب الشفاه ويعالج ما بها من تشققات بسبب العض السابق. • ولأن العض على الشفاه سببه القلق، فمما يفيد أن تخففوا عن نفس الطفلة عن طريق ممارسة بعض الهوايات التي تساعد على الاسترخاء كالرياضة وغيرها. وفقكم الله وحفظ هذه الطفلة من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2237069,2014-09-30,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخي الصغير منبوذ ويصبح عنيفا إذا انزعج ويتبول بإفراط,"السلام عليكم. جزاكم الله خيرا على مجهودكم. لدي أخ عمره لا يتجاوز الـعشر سنوات، هو طفل ذكي ولكنه منبوذ نوعا ما؛ لأنه يفضل العناد وإذا انزعج يبكي ويصيح بقوة، ويفرك أذنيه حتى تجرح ويخرج منها دم، ويكسر الذي أمامه، ليس دائما يفعلها إذا انزعج جدا فقط. وأتت فترة لاحظنا تغييرا إيجابيا في سلوكه، سألناه فأجاب أن معلمه في الصف وعده بأنه إذا لم يرفع يديه لأذنيه ورأسه ويرفع صوته بالرد، سيجعله الأول، وكان يجلسه بجانبه، وحتى أنه أعطاه جواله أمام الطلبة، فشعرنا بهدوئه تلك الفترة، ونسي تلك العادات. لاحظنا قبل سنتين أو أكثر أنه يتبول بشكل مفرط، كل ساعتين أو أقل يذهب للحمام، وأمي انزعجت من كثرة تبوله، ودائما تحاول أن تخفف من ذهابه، كأن تقول: (لا تشرب سوائل كثيرة، لا تدخل الحمام إلا إذا احتجت)، وهو يخالف كلام أمي، ولاحظت أنه أمر مرتبط بيومه، أي أنه لا يستيقظ ليدخل الحمام إلا مرة واحدة، أو أحيانا لا يستيقظ ليدخل الحمام، ينام تسع ساعات بدون دخوله، ولكن في يومه يدخل بشكل مفرط. فهل كثرة التبول مرض؟ علما بأنه قبل ثلاثة أيام كان بوله مخلوطا بالدم، ولا يشعر بحرقة عند التبول، ولا يتبول لاإراديا، كل شيء سليم إلا في نهاره، حتى في المدرسة يسمحون له الأساتذة بالذهاب للحمام. أفيدوني، ماذا أفعل لعلاج أخي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أسماء حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على طرحك مشكلة أخيك هذا، والذي نسأل الله تبارك وتعالى له العافية. والأمر واضح جدًّا، لماذا هو منبوذ؟ ليس من المفترض أن يكون منبوذًا أو مكروهًا أو مضطهدًا، هذا طفل ضحية، هو ليس معتديًا، هو ضحية للاكتئاب، ضحية لعسر المزاج، ضحية للكدر، ضحية للضجر، ضحية للمنهج السلبي في التعامل معه، ضحية لأنه غير مطمئن لبيئته. أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت – أيتها الفاضلة الكريمة – دون أي انتقاص أو انتقاضٍ لأسرتكم الكريمة، أمر بسيط قام به المعلِّم حفز هذا الطالب، حفز هذا الصغير فانشرحتْ أساريره وهدأت نفسه، وبدأ ينظر إلى الدنيا بأمل ورجاء. ابنكم هذا يعاني من الاكتئاب النفسي الضجري، لأنه وجد نفسه محاصرًا بين مطرقة الانتقاد وسندان الفشل، فأنقذوه، والأمر ليس بالصعب. التبول اللاإرادي تعبير مباشر عن الاضطراب الوجداني، وعسر المزاج وعدم الاستقرار النفسي. ظهور الدم في البول يعني أنه يعاني من التهاب، أو وجود حصوة، أو شيء من هذا القبيل، فيجب أن يُذهب به إلى الطبيب في المركز الصحي ليتم فحص عينة من البول، وإن تطلب الأمر يقوم الطبيب بإجراء موجات صوتية له على الأقل، كلها فحوصات بسيطة جدًّا. الأمر يتطلب منكم كأسرة أن تجلسوا، وتنتهجون منهجًا جديدًا في التربية والتعامل مع هذا الطفل، ولا بد أن يكون هنالك اتفاق تام بين جميع أفراد الأسرة، يعني إذا كان أحد الأفراد يُشجع والآخر ينتقد لا فائدة في ذلك أبدًا، دعوا أحدًا منكم يجلس معه في هدوء ويطمئنه ويُشعره بذاته، ولا ينتقده، ولا ينتقصه، ويُرشده في ذات الوقت عمَّا هو صحيح وعمَّا هو جميل وعمَّا هو طيب، نساعده في تنظيم وقته، يُحفَّز بالهدايا البسيطة، لا يُنتقد، نطوّر مهاراته، بأن نعلمه كيف ينظم ويرتب خزينة ملابسه؟ وكيف يرتب فراشه في الصباح؟ حتى تكفيه نظافة أسنانه وأظافره، والاهتمام بمظهره وملابسه وهندامه، هذا كله يمكن أن يُدرب عليه بصورة جميلة، ومشجعة ومحفزة، هذا يؤدي إلى دفع نفسي كبير. لا تنتقدوه، لا تنتقصوه، أعطوه فرصة ليلعب مع أقرانه، اجعلوه عضوًا فعّالاً في الأسرة، وليس شخصًا منبوذًا ومهمَّشًا ومكروهًا ومرفوضًا. الأمر بسيط، والعلاج أيضًا بسيط، لكنه يتطلب منكم التفهم والجدية والمنهجية الصحيحة. ولا أرى أنه في حاجة لعلاج دوائي. بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان، وتليها إجابة الدكتور أحمد محمود عبد الباري، استشاري جراحة المسالك البولية. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ لا بد من عمل تحليل للبول، وموجات صوتية على البطن والحوض، لمعرفة سبب وجود دم في البول وكثرة التبول، فإذا كانت الفحوص سليمة، فقد تكون كثرة التبول مرتبطة بالحالة النفسية وليس لها سبب عضوي، أي أنها ليست مرضية، وبالتالي لا داعي للتقليل من الشرب أو الطلب منه عدم الذهاب للحمام؛ لأن هذا سيتحسن تدريجيا لو لم يتم لفت النظر إليه. أما لو تبين سبب مرضي مثل وجود صديد في البول، فلا بد من علاج السبب. شفاه الله وعافاه.",د. أحمد محمود عبد الباري,2232031,2014-07-08,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل قلبي محروق على ولدي المصاب بمتلازمة داون، أرشدوني لتجاوز أزمتي,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أم لبنت وولد، مشكلتي من بعد ولادتي بولدي نفسيتي متعبة وحزينة، بسبب أن ابني مصاب بمتلازمة داون، وأنا عمري 25 سنة، هو الولد الأول وعمره الآن خمسة أشهر، يقول الدكتور من خلال التحليل السبب ليس مني ولا من والده، هو قضاء وقدر، الأيام الأولى من الصدمة كنت أستغفر وأحسس نفسي أن الوضع عادي، وحاولت التأقلم مع وضعي الجديد، لكن ما زلت حزينة وقلبي مكسور كلما تخيلت أن ولدي سيصبح في يوم من الأيام رجلا متأخرا عقلياً أتحسر وأكره نفسي. أحمد الله كثيرا، لكن أنا محروقة من داخلي، أنا لم أقابل في حياتي طفل داون أو أي إعاقة، كنت أسمع من التلفزيون فقط، علاقتي بالناس تغيرت وأصبحت انطوائية، أتمنى أن أرجع مثلما كنت، لكن أحس أن ما أصاب ابني كسرني، والكل يشفق علي، وأحلامي بولدي تبخرت، كيف أتجاوز هذه الأزمة؟ أرجو منكم إرشادي لأني فعلاً تعبت. آسفة على الإطالة، وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ليان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - ابنتنا الفاضلة -، ونسأل الله أن يعينك على الرضا بقضاء الله وقدره، ونحب أن نؤكد لك أن المؤمن يرحب دائمًا، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له) وكل ما يأتينا من الوهَّاب هو خير، وما يختاره الله لنا أفضل مما نختاره لأنفسنا، والإنسان يصبر على البلاء فينال عند الله درجات ما كان لينالها إلا بصبره على البلاء. فاحمدي الله تبارك وتعالى، واجتهدي في الصبر، واجتهدي في الرضا بقضائه وقدره سبحانه وتعالى، فسبحان مَنْ لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسئلون، واعلمي أنك لست وحدك، فإن هذا المرض أصبح في عدد كبير البيوت والأُسر، والإنسان إذا تذكَّر ما عند الآخرين نسي ما عنده من آلام، وحمد الله على أنه أفضل منهم، فانظري إلى مَنْ هم أسفل منك في هذه الدنيا، ولا تنظري إلى مَن هم فوقك، كي لا تزدري نعم ونعمة الله عليك. الإنسان في أمر دينه ينظر للأعلى ليتأسى، أما في أهل الدنيا فينظر إلى مَنْ هم دونه، وإذا نظر إلى من هم أقل منه فسيجد من يغوص في البلاء، ومن فقد العينين والأرجل، أو من أُحيط بالمصائب من كل جانب، فالحمد لله الذي عافاك مما ابتلاهم به، والحمد الله الذي جعل المشكلة واحدة. بعض الناس ابنه عنده حالات مثل هذه أو أصعب، وهو مصاب بأمراض مستعصية، وزوجته مريضة، وابنه الكبير هكذا. يعني تجدين بعض الناس أحاط بهم البلاء، والإنسان إذا نظر في أحوال أهل البلاء نسي مصيبته. فنسأل الله أن يعينك على الصبر، وندعوك إلى أن تلزمي الاستغفار، وتعوذي بالله من شيطانٍ يريد أن يشوش عليك من أجل أن تسخطي وتتسخطي، والله إذا أحبَّ ابتلى، فمن رضي فله الرضا وأمر الله نافذ، ومن سخط فعليه السُّخط وأمر الله نافذ. فاتقي الله واصبري، واعلمي أن الصبر عند الصدمة الأولى، وانجحي في هذا الاختبار لتنالي الأجر والثواب عند الله. نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية، ولا تُلقي اللوم على أحد، فإن الأمر - كما أُشير - قضاء وقدر، وحتى الأسباب لا تعمل إلا إذا قدَّر مُسبب الأسباب سبحانه، فنسأل الله لنا ولكم التوفيق، وأن يجعلنا جميعًا ممَّن أُعطيَ شكرَ، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر، هو ولي ذلك والقادر عليه. ________________________________ انتهت إجابة الدكتور أحمد الفرجابي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية. وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تفاعلك هو تفاعل إنساني، لا أحد ينكره أبدًا، لا أحد ينكر عليك شعورك بانكسار القلب وبالحزن نسبة لأن هذا هو طفلك الأول، ومتلازمة (داون) بالفعل هي متلازمة قد لا يستطيع الإنسان أن يعيش معتمدًا على ذاته، ولا بد أن يعتمد على الآخرين. فإذا تفاعلك هو تفاعل إنساني مقبول، وإنما الصبر عند الصدمة الأولى -أيتها الفاضلة الكريمة-، الآن يواجه هذا الأمر من خلال الآتي: أولاً: نعم هو ابتلاء، وهو قضاء وقدر. ثانيًا: أنا أريدك أن تتعرفي على أمهاتٍ لديهنَّ أطفال بمتلازمة داون. نعم الشيء السائد هو أن هذه المتلازمة نادر جدًّا أن تُصيب الطفل الأول، فهي تحدث للأمهات في عمر متأخر نسبيًا، لكن الذي يظهر لي أن في حالتك هي من خلال تأثير جيني مباشر، -وإن شاء الله تعالى- سوف تأتيك الذرية الطبيعية الصالحة كاملة الخلق والخُلق. وصدّقيني -أيتها الفاضلة الكريمة- أن هذا الطفل -إن شاء الله تعالى- يُصبح نوّارة البيت، يُصبح الفأل الحسن للبيت، شاهدتُ هذا وعرفتُ هذا، وتعاملتُ مع الكثير من الأمهات والآباء الذين لديهم أطفال يعانون من متلازمة داون، وأنت نفسك سوف تحسين بمحبتك الشديدة لهذا الطفل وكذلك والده. لا تُؤنبي ضميرك على أي شيء، وهذا قدر -كما ذكرنا لك-، ولا تنسي أن هؤلاء الأطفال أصبحت الآن تُتاح لهم فرص تأهيلية كبيرة، هم أطفال يُحبون المرح، وكذلك يعايشون المرح والفرحة في قلوب الآخرين، عيشي مع هذا الأمل، عيشي مع هذا الرجاء، واسألي الله تعالى أن يرزقك ذُريَّة أخرى تفرحين بها، وأنا متأكد أنه سيكون محطَّ اهتمام إخوته، ومرتكز محبتهم، ومساعدتهم له؛ شاهدنا هذا، وتعايشنا مع هذا. أكرر أن مشاعرك هذه مفهومة، لكن تخطيها، أيضًا أعتقد أن الوقت قد أتى لتتكيفي وتتواءمي مع وجود هذا الطفل المبارك -بإذن الله تعالى-، الذي بسببه وصبركم تنالون به الجنة، وذلك الفوز العظيم. بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.",د. أحمد الفرجابي,2229981,2014-06-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل الأعراض المذكورة لطفلي هل تدل على التوحد؟,"السلام عليكم. طفلي عمره سنتان و11 شهراً، ولا يتكلم إلا بكلمات بسيطة، مثل: عصير وعمي وماما وبابا، أو عطيني أو ضعي لي، أحيانا يفهم الذي أطلبه منه، مثلا عندما أقول له هيّ إلى الحمام فيذهب وينتظرني، أو أقول له هيّ أعطيك الماء، فإذا تأخرت قليلاً فإنه يسحبني من ثيابي حتى أذهب وأعطيه الماء كما قلت له، وإذا قلت له هيّ نخرج فإنه يذهب ويحضر حذائي وعبايتي، ويكون سعيداً لأنه سيخرج. ولو جاء أحد يكتفي بالابتسامة، وأحياناً يقبلهم، خصوصاً إذا كانت ابنة خالته، ويلعب مع الأطفال، لكن إذا هم جاؤوا للعب معه كالجري والدوران، ويحب أن يلعب بالمكعبات، ويفرق بين المكعبات الصغيرة والكبيرة، أو يركبها مع بعضها، و لو أعطيته ورقة وقلماً يذهب ويجلس يشخبط بالقلم، ويحب الأشياء المتشابهة كثيراً، مثل علب الماء؛ حيث يجلس يرتبها، ويختار ملابسه بنفسه ويختارها بدقة، ويحب والده كثيراً، فإذا جاء أبوه فإنه يصرخ ويضحك ويقبله ويلعب معه الكرة، وهو منظم في أكله وشربه. في المقابل شقي جداً، وانتباهه قليل جداً، فلو ذهبنا إلى مكان عام يهرب، ولو حملناه يقاوم يريد الركض، لا يخاف ولا يشعر بالخطر، كل ثلاثة أشهر يضحك من غير سبب، ونادرا يصبح متهوراً، مثلاً لو أحضرت كيكة لا ينتظر أن أقطعها إنما يقطع منها بيده، وعندما أطلب منه إحضار المحارم الورقية لا يفهم المسميات، أشياء كثيرة لا يعرفها، ينظر في عيني إذا كنت أكلمه، كثير من الأوقات أحس أنه لا يدرك الذي يدور حوله، أو أنه لا ينتبه، أصبحت أشعر بالإحراج إذا خرجت معه؛ لأنه لا يفهم أحداً إلا إذا أنا أفهمته بأكثر من طريقة، فليس له القدرة على التواصل الاجتماعي. عرضته على طبيب التخاطب، فقال أن عنده اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه عالي جداً، وصف له حليب بالنسكافيه كل صباح، مع منعه من مشاهدة التلفاز والحلويات، ويكون كل أكله من البيت، وفعلاً قمت بما طلبه مني، فصار انتباه طفلي أحسن قليلاً، وصار يؤشر على الأشياء التي يريدها. أريد منك يا دكتور تقييم حالة طفلي، هل هي توحد أم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ وهل هناك أمل في علاجه؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، مجددا وقد أجبت على هذا السؤال من قبل! أستغرب أن طبيب التخاطب قد شخص فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومن ثم يصف لك مجرد أمر حليب النسكافيه والتلفاز والحلويات! ومما ورد في سؤالك من وصف أنا غير متأكد من أنها حالة فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) وإذا كان هذا هو التشخيص فالعلاج يجب أن يكون علاجا دوائيا، والذي أصبح سهلا هذه الأيام من تناول الطفل الدواء في الصباح، ليجعل سلوكه هادئا ويعينه على التعلم المطلوب في المدرسة، ليس فقط لتعلم العلوم والقراءة والكتابة، وإنما أيضا تعلم المهارات السلوكية الاجتماعية والتي ستعينه بقية حياته؛ مما يمنع عنه بعض السلوكيات التي وردت في آخر رسالتك. أنصحك بعرض الطفل في أقرب فرصة ممكنة، ليس على طبيب تخاطب أو طبيب عام، وإنما على طبيب نفسي عند الأطفال أو طبيب أطفال متخصص في علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه: أولا: ليؤكد التشخيص. وثانيا: ليصف لك العلاج المناسب، والذي سيشرحه لك بالشكل المناسب، وسيشرح لك الأعراض الجانبية للدواء المناسب سواء كان الريتالين أو غيره. حفظ الله طفلك، وأعانك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والحرجة.",د. مأمون مبيض,2226120,2014-05-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي تكلم نفسها وتظن بأني أحب أختها أكثر منها.. كيف أتعامل معها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي تكلم نفسها وتحاول أن ترينا ذلك، عمر ابنتي 11سنة، وهي في الصف السادس الابتدائي، تضحك على أشياء غبية، وهي حزينة جداً. في مرة من المرات، قالت لي: أنت تعاملين أختي أفضل مما تعاملينني، وتقول: إنني أحب أختها أكثر مما أحبها، ماذا أفعل معها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أن تتكلم هذه الفتاة مع نفسها في مثل هذا العمر ربما يكون هذا تعبير عن عدم رضاها وأحزانها، وفي ذات الوقت هي تريد أن تشد الانتباه إليها، وقد ذكرت ذلك صراحة حين قالت: أنت تعاملين أختي أفضل مما تعامليني، قطعاً قد لا يكون هذا صحيحاً، لكن هذه الفتاة قد تكون حساسة، وقد تكون شخصيتها ذات هشاشة، وتريد أن تستأثر بالمزيد من العطف والتودد إليك. أيتها الفاضلة الكريمة: تقربي إلى ابنتك هذه، وهذا لا يكون على حساب أختها مثلاً، لكن أشعريها بأنها إنسانة مهمة، بأنك تحبينها أعطيها بعض المهام في داخل المنزل، اجعليها ترتب خزانة ملابسها لوحدها، تجهز بعض الأطعمة والمشروبات البسيطة لك ولوالدها، دائماً حفزيها حين تقوم بأي عمل إيجابي، هذه الطريقة الجيدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، وإن لم تتحسن هذه البنت أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تعرضيها على طبيب نفسي للتأكد من الجوانب النفسية الأخرى لديها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2220318,2014-04-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أخي الصغير جبان جدا وحقود، كيف أعلمه ترك هذه الصفات؟,"السلام عليكم مشكلتي مع شقيقي الصغير -عمره 6 سنين- أنه جبان للغاية، وكثير البكاء لأتفه الأسباب، وهو حقود بشكل فظيع، فلا يرضى أن تذهب أختي دون أن يذهب معها، وهو يبول وهو واقف، وقد علمته كثيرا، وأنا لا أريد أن أستخدم أسلوب العقاب لأنه سيفعل ذلك من ورائي، لكن أسلوب تبغيض هذا الفعل لم ينفع معه، فما هو الحل؟ علماً أنه يدرس في الروضة، وهل من الممكن أن أخبر المعلمة لكي تساعدني في هذا الأمر؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا. قد تستغربين أننا أحيانا نغرس من الأطفال الصغار ما نتوقعه منهم، فإذا تعاملنا معه على أنه ""جبان وحقود"" فإننا نعزز عنده هذه الصفات وسيستمر عليها. إن هذا الطفل بالرغم من انزعاجك منه ما زال صغيرا جدا، ومن الممكن جدا تعديل سلوكه في الطريق الصحيح، ولكن لا بد أن ينطلق هذا من المحبة والحنان، مع الحزم، والحزم لا يعني العنف أو الضرب، وإنما الجدية فيما هو متوقع منه. وسأشرح هنا شيئا أساسيا يمكن أن يكون نقطة تحول في طريقة تربيتكم لهذا الطفل، وما يمكن أن تفعلوه معه، ومنها عدة أمور كالتالي: 1- أن تلاحظوا أي سلوك إيجابي يقوم به الطفل، وأن تـُشعروه بأنكم قد لاحظتم هذا السلوك الإيجابي، ومن ثم تشكروه عليه، وأؤكد هنا على فعل هذا مهما كان هذا السلوك صغيرا. 2- تجاهلوا بعض السلوك السلبي الذي يمكن أن يقوم به الطفل، إلا السلوك الذي يعرضه أو يعرض غيره للخطر، فعندها من الواجب عدم تجاهل الأمر، وإنما العمل على تحقيق سلامة الطفل والآخرين مباشرة. 3- وأما بالنسبة لعناد الطفل، فربما كثير من هذا أيضا هو سلوك لجذب انتباهكم وانتباه من حوله، فحاولوا التعامل معه كمجرد سلوك لجذب الانتباه، ويمكنكم توجيه انتباهكم إليه عندما يتجاوب معكم ومن دون عناد، وحاولوا صرف انتباهكم عنه عندما يصل عناده لحدّ لا ترتاحون له. 4- وذات الشيء بالنسبة للتبول، حاولوا تعزيز سلوكه الإيجابي عندما يقوم به بالشكل المناسب، فعندها قولوا له ""أحسنت يا حبيبي""، حتى نلاحظ السلوك يتكرر مع الوقت، وهكذا، حتى تجدوا أن سلوك الطفل بدأ يتغيّر بالاتجاه الصحيح المطلوب. وشكرا.",د. مأمون مبيض,2217219,2014-04-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني يعاني من الصرع وفرط الحركة وتشتت الانتباه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أم لطفل عمره أربع سنوات وعشرة أشهر، أعاني معاناة عظيمة معه، فابني مصاب بالتشنجات منذ أن كان عمره 4 أشهر، وتأتيه بصفة مستمرة، وجربنا أنواعا عدة من أدوية الصرع، مثل: فينوباربيتون، وكيبرا، وتجريتول، والآن يستخدم ديباكين وتوباماكس منذ 4 أشهر فقط، انتظمت عنده التشنجات وأصبحت أقل قليلا -ولله الحمد-. المشكلة الرئيسية في أن ابني مصاب بفرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتأخر الكلام، فلا يقول إلا كلمات معدودة فقط، ونشاطه فوق المعتاد بشكل لا يوصف ليلا ونهارا لا يهدأ، يضرب إخوته، ويضربنا، عدواني، وعنيف جدا حتى مع الأطفال، يخنقهم ويضربهم بأشياء حادة، وقد سبب لي إحراجا كبيرا مع الناس، لا يهدأ سواء في البيت، أو السيارة، أو السوق، ولا أي مكان، ولا يخاف من الغرباء. في بيتي لاشيء يبقى في مكانه، وفي السيارة يفتح باب السيارة وهي تتحرك، لا يعرف الخطأ، ولا يخاف من شيء أبدا، جريء ولا يحترم أحدا. أصبحت انطوائية، لا أخرج ولا أقابل أحدا بسببه، أصبحت مرهقة جدا منه، ولا أنام إلا ساعات قليلة، وباقي اليوم أتابعه وأتابع حركته المفرطة، لا يتعب ولا يهدأ أبدا، وإن لم يجد شيئا يعبث به فإنه يبدأ بالصراخ، ويدور حول نفسه، ولا يتابع التلفاز إلا لدقائق معدودة، ولا يستمر في لعبة معينة إلا لثوان. وهذا النشاط معه منذ أن كان في شهوره الأولى، فقد كان لا ينام، وقلق وعصبية، وكلما كبر زاد فرط الحركة معه، ولا نستطيع السيطرة عليه أبدا، ولا ينفع معه العقاب ولا الثواب. أتابع مع دكتور مخ وأعصاب بسبب الصرع، وشخص حالة ابني بأن معه فرط حركه شديد، وتشتت انتباه، وتأخر في الذكاء. المشكلة أن الدكتور اقترح علينا تجربه دواء الريتالين أو أي نوع آخر من أدوية فرط الحركة، ولكن ذكر بأنها ممكن أن تزيد من التشنجات ونوبات الصرع لديه، وزنه الآن 14 كيلو، لا أعلم ماذا أفعل؟ فأنا بين أمرين، هل أعالج ابني من التشنجات أو أعالج فرط الحركة وتزايد نوبات الصرع؟ أفكر جديا في علاج ابني من فرط الحركة لديه حتى يهدأ ويرتاح هو ونحن أيضا، فهو متأخر عن الأطفال في سنه بكل شيء. وأرجو تزويدي بأسماء أطباء يقبلون حالة ابني سواء في السعودية أو خارجها. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأنا أقدر تمامًا الصعوبة التي تقابلينها وتجدينها مع ابنك هذا حفظه الله، فبالفعل مرض التشنجات المصحوب بمتلازمة فرط الحركة خاصة أن الطفل محدود القدرات المعرفية، وهذا قطعًا يمثل عبئًا تربويًا كبيرًا عليك، ولكن عليك أن تصبري، وعليك أن تحتسبي، وأن تسألي الله تعالى العافية لابنك، وأن يجعله قرة عينٍ لك. مواصلة العلاج مهمة قطعًا وتخفف عليك كثيرًا، والحمد لله تعالى الآن السبل العلاجية والوسائط التي تساعد في التحكم في مسلك هذا الطفل كثيرة وموجودة، وأفضل طبيب يُشرف على علاجه هو قطعًا طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب بالتعاون مع الطبيب النفسي المختص في أمراض الأعصاب، والمملكة العربية السعودية بها خدمات طبية صحية نفسية وعصبية ممتازة جدًّا. فلا تنزعجي أيتها -الفاضلة الكريمة-، وناقشي كل ما ذكرته من صعوبات يواجهها هذا الطفل، ناقشيها مع الطبيب، وبالنسبة لموضوع الأدوية المثبطة لفرط الحركة مثل (الريتالين) قطعًا له دور رائع جدًّا، ومفيدًا جدًّا، ولكن لا يستحسن استعماله قبل عمر خمس سنوات، وهنالك أدوية بديلة، مثلاً عقار (رزبريادون) بجرعة صغيرة، كثيرًا ما يُعطى لهؤلاء الأطفال. لا أريدك أبدًا أن تتخذي قرارًا بإعطائه أي دواء من خلال استشارتي هذه، فالقرار النهائي يجب أن يكون عند الطبيب الذي يشرف عليه، ولكن وددت فقط أن أوضح لك أن الحلول موجودة وموجودة جدا، وهي كثيرة، وهؤلاء الأطفال أيضًا يتطورون وتتحسن أحوالهم بمرور الأيام، نسبة لتخلفه المعرفي والذي قد يكون سببه قطعًا التشنجات الدماغية وفرط الحركة، هذا ربما يجعلك تفكرين أو من المفترض أن يجعلك تفكرين في التواصل مع أحد المراكز التعليمية الخاصة التي تهتم بتعليم وتدريب وتطوير هؤلاء الأطفال، وهي أيضًا موجودة. فيا أختي الكريمة: لا تضعي ثقل الأمر على نفسك بهذه الطريقة، ومن حقك أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة حين يكون الطفل نائمًا ليلاً مثلاً حاولي أنت أيضًا أن تأخذي نصيبك من النوم، وهكذا. ومن المهم جدًّا ألا تحسي بأي نوع من مؤاخذة الضمير أو الذنب حيال طفلك، على العكس تمامًا فهو -إن شاء الله تعالى- سيكون قرة عين لك، وإن شاء الله تعالى جهدك هذا ومعاناتك معه في ميزان حسناتك، ولا شك في ذلك. فخلاصة الأمر: أن تستفيدي بقدر المستطاع من الإمكانات الطبية الموجودة، وكما ذكرت لك الحلول كثيرة وكثيرة جدًّا، ومراكز التخصص قطعًا لها وسائل علاجية كثيرة جدًّا لتعديل مسلك هؤلاء الأطفال، وفي ذات الوقت تحيني أن تأخذي قسطًا من الراحة حين يكون الطفل نائمًا كما ذكرت لك. أسأل الله له العافية والشفاء والتوفيق والسداد للجميع.",د. محمد عبد العليم,2211063,2014-02-13,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي ذو السنتين يلعب بالآيباد طول اليوم ولا يريد تركه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلي يبلغ من العمر سنتين وشهراً، وهو يمتلك جهاز آيباد من عمر سنة، وهو متعلق به كثيراً، ويلعب طول اليوم تقريباً ولا يتركه إلا إذا نام، حاولت منعه لكنه يرى أولاد خالته يمتلكون الآيباد طول اليوم تقريبا، ولا أحد يمنعهم منه لكونهم كبار السن. طفلي صغير وأخاف أن يتأثر نظره فيضعف البصر عنده، لكن لا أعلم ما الأسلوب المناسب لإقناعه، بالرغم من أني أحياناً أجبره على متابعة التلفاز، لكنه يقف أمام الشاشة، أنا محتارة، ولا أعلم حلاً لمشكلتي، أرجو المساعدة. أيضاً أريد تعليمه على الحمام -الله يكرمكم- ولا أعلم الأسلوب الصحيح لتعليمه؛ لأنه أصبح يبكي عندما أذهب به إلى الحمام ويرفض بشدة دخوله!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا. نعم، أصبح من طبيعة هذا العصر أن الطفل -وحتى صغير السن جداً- بدأ يعتاد على الأجهزة كالآيباد والجوال وغيرها، وقد يصل الأمر لحد الانجذاب الدائم، والسؤال قد لا يكون في كيفية تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل مع هذه الأجهزة، وإنما ما هي طبيعة البدائل المتاحة له عندما لا يكون جالساً على واحد من هذه الأجهزة؟ حاولي أن توجدي له الأنشطة والأعمال والبدائل المشوقة، وهو بطبيعة الحال سيهجر الآيباد وسينصرف لهذه الأعمال المشوقة، كالرياضة والحكايا المشوقة، والخروج من المنزل... وإلا فلماذا يترك هذه الأجهزة، ومن أجل ماذا؟! بينما إذا اقتصر الحديث على أن عليه أن يقلل أو يترك الجهاز؛ فسيتعلق به أكثر وأكثر، وكما يقال: الممنوع مرغوب، وهذا صحيح في حق الكبار كما هو مع الصغار. أما بالنسبة لموضوع التدريب على استعمال الحمام، فكما تعلمين أن كثيراً من الأطفال يضبطون تبرزهم وتبولهم مع السنة الثانية، إلا أنه ليس هناك وقت محدد لهذا الضبط، وهناك فروق فردية كثيرة بين الأطفال، وفي كثير من الأحيان قد يتأخر ضبط عضلات الطفل للمصرّتين، والقلق والخوف يمكن أن يؤخر هذا الضبط أكثر وأكثر، فلابد من طول البال، على الرغم من صعوبة هذا عندما تكون الأم متعبة. مما يمكن أن يعين مع تهدئة الجو، والتقليل من درجة التوتر، الأمور التالية: • ضعي لطفلك مرحاض الأطفال ""النونية أو المستعملة"" كما تسمى في بعض البلاد العربية، قريبا منه، وبحيث تكون أمام عينيه وعلى الدوام، ليستطيع الربط بين العملين. • أجلسيه بعد الطعام أو الشراب على النونية، وربما على رأس كل ساعة تقريبا ولمدة 10-15 دقيقة، وأن يتكرر هذا، والغالب أنه سيبدأ بالتبرز أو التبول في هذه المدة • يمكنك أثناء جلوسه أن تتابعي أعمالك، وأنت قريبة منه. • حاولي أن تُظهري الابتهاج والسرور و""الاحتفال"" عندما تكون هناك نتائج إيجابية! • لا بد من المخاطرة بعدم وضع الحفاظ أثناء النهار، وهناك لباس داخلي للأطفال وهو خاص ويعمل عمل الحفاظ، إلا أنه ليس كذلك. الأمر الأخير: أنه إن كان هناك تأخر في جوانب أخرى، فلا بد من عرض الطفل على طبيب أطفال متخصص بالنمو والتطور عند الأطفال. حفظ الله طفلك.",د. مأمون مبيض,2206962,2014-01-18,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني يعاني من ضعف التركيز مع أنه طبيعي في كثير من الأشياء.,"السلام عليكم. ابني يعاني من ضعف التركيز، ويتحاشى النظر إلى المتحدث، ولا يستجيب للأوامر، ولكن نومه طبيعي، ويأكل بيده، ويحب اللعب مع الأطفال، ويتكلم بكلمات قليلة جداً، ويحب الأناشيد واللعب بالسيارات بشكل طبيعي. ما هو تشخيص حالته؟ علما بأن عمره سنتان وخمسة أشهر، جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على هذا السؤال. لا يبدو أن هناك تشخيصا لحالة هذا الطفل، فحتى الآن كل ما ورد في سؤالك يظهر أنه طفل طبيعي جدا، إلا أنه يبدو أنه طفلكم الأول، وقلقون أن تكون عنده مشكلة ما؛ من تخوفكم عليه، ومما يسمع الإنسان في وسائل الإعلام عن أمراض الأطفال وغيرها. فمعظم الأطفال يحاولون ألا يستجيبوا للأوامر، ألم نكن مثل هذا الطفل؟! وربما حتى الآن نحاول التهرب من الأوامر والتعليمات! وأما موضوع التركيز: فما هو المطلوب من طفل عمره 2.5 أن يركز عليه؟ وطالما أنه يلعب بشكل جيد، ويحب الأناشيد، فهذا التركيز ممتاز لمثل هذا العمر. وحتى موضوع عدم النظر إلى من يتحدث معه: الغالب في هذا العمر أنه طبيعي لانشغال ذهن الطفل بما في يديه من ألعاب وغيرها، ولا يريد لأحد أن يقطع عليه متعته ولعبه! ومع ذلك، فلا بأس من متابعة تطور الطفل بشكل عام، وإذا لاحظتم ما يقلق، فيمكن مراجعة طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، والتأكد من التطور الطبيعي لهذا الطفل، وأدعو الله تعالى أن يقرّ به أعينكم.",د. مأمون مبيض,2205693,2014-01-12,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي تعاني من حالة نفسية وقد حاولت الانتحار، فما نصيحتكم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي عمرها 15 سنة، حاولت الانتحار قبل يومين ببلع تسع حبات من (اكسترا بندول)، -والحمد لله- تم إنقاذها، لكن الآن تعاني من حالة نفسية وبكاء مستمر وخوف وتعب، وإرهاق بكامل جسدها وعدم التركيز. سؤالي: كيف أتعامل معها؟ هل تحتاج إلى طبيب نفسي؟ هل هذه الحبوب لها تأثير على صحتها، الكبد أو الكلى أو المعدة مستقبلاً؟ وهل هذه الأعراض النفسية من آثار الدواء؟ وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أفنان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حقيقة نحن ننزعج كثيرًا حين يحاول أبنائنا أو بناتنا في مثل عمر ابنتك – حفظها الله – محاولات الانتحار، هذا أمر نأخذه على محمل الجد، بالرغم من إدراكنا التام أن معظم هؤلاء الأطفال واليافعين لا يريدون حقًّا قتل أنفسهم، لكن الواحد منهم قد يموت خطئًا، والتمادي في هذه المحاولات مزعج جدًّا حقيقة. الأسباب قد تكون كثيرة، قد تكون انفعالية لحظية، قد يكون نوعًا من شد الانتباه والبحث عن العطف أو الخروج من مشكلة، أو أن تجعل الآخرين يحسون بالذنب حيالها، وربما يكون هنالك عسر في المزاج ولم تجد أي مخرج أفضل من أن تتناول هذه الحبوب، والبعض يعتقد أن مثل هذه المحاولات هي صرخة مساعدة، تعبيرًا عن طلب المساعدة، لكن قطعًا بطريقة مرفوضة. البنادول من الأدوية الخطيرة بالرغم من أنه دواء بسيط جدًّا، ويتم شراؤه بدون أي ضوابط، إلا أنه قطعًا له تبعات سلبية جدًّا خاصة على الكبد إذا تم تناوله بجرعات كبيرة. ابنتك – حفظها الله – لا أعتقد أن هنالك مردود سلبي عليها من التسع حبات التي تناولتها، -الحمد لله تعالى- صحتها الجسدية لم تكن تأثرت، لكن يجب أن نكون حذرين جدًّا ألا تكرر مثل هذا الفعل، لأن التكرار والتمادي في هذا النهج واستسهال محاولات الانتحار له تبعات سيئة، ربما يموت الطفل أو اليافع خطئًا، واستسهال الممارسة نفسها هو نوع من اضطراب السلوك ويُضعف الطفل أو اليافع أو الشاب أو الشابة نفسيًا ووجدانيًا. الذي تحتاجه ابنتك الفاضلة – أيتها الأخت الكريمةَ – هي أن تعرف خطأ ما قامت به، ويقال لها هذا بصورة ودودة ولطيفة، ونؤكد لها أننا نعرف أنها لا تريد أن تقتل نفسها، لأن الانتحار حرام، لأن ليس هنالك ما يدعوها لهذا العمل القبيح، وأنها قامت بهذه المحاولة بحثًا عن مخرج لضغط نفسي ما، لكن هنالك أساليب وطرق أفضل من ذلك، يعني نملكها الحقائق، وفي ذات الوقت نستمع لها ونجعلها تفرغ نفسها تفريغًا نفسيًا، ونحاول أن نعطيها اعتبارها، وأنت كأم قطعًا يجب أن تكوني المفتاح الرئيسي في حياة ابنتك، من حيث التوجيه، من حيث إظهار المودة والمحبة لها، وأيضًا مساعدتها في إدارة وقتها، وصرف انتباهها عن المضايقات النفسية، وأن تعطيها وتبني لها خيالاً رحبًا حول مستقبلها وإكمالها لدراستها، والزواج، ويجب أن تعرف أن هذه المحاولات الانتحارية والسلوك المماثل تقبِّح صورة البنت جدًّا لدى المجتمع. يُقال لها هذا الكلام التحذيري مع شيء من التشجيع، أي لا نكون انتقاديين أو انتقاصيين، وأعتقد إذا قمت بمقابلة أحد الأطباء المختصين في الطب النفسي للأطفال واليافعين، هذا أيضًا سيكون أمرًا جيدًا، على الأقل سوف تكسري هذه الحلقة النفسية، وقطعًا من خلال التوجيه والإرشاد تستطيعين أن تصلي إلى نتائج إيجابية مع ابنتك. ولا بد أن أشير إلى نقطة أخيرة وهي: أن الاكتئاب أصبح الآن وسط اليافعين موجودًا، لا أقول أن ابنتك مكتئبة، لكن هذا الأمر أيضًا يجب أن نضعه في الاعتبار، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يتأكد حول هذه النقطة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2203232,2013-12-21,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تغيرت شخصية أخي الصغير بشكل سلبي، كيف أعيده كما كان وأفضل؟,"السلام عليكم أخي الصغير كانت شخصيته قوية ومرحة، ويحترم الآخرين ويحب التعلم، لكن نتيجة أخطاء منا لم ننتبه لها، ولا أعرف ما هي بالضبط لكن أتوقعها، تبدلت شخصيته، فأصبحت شخصية ضعيفة تقلد الآخرين، وكسولة، طيلة النهار يشاهد برامج الأطفال على التلفاز، يبكي إذا وجه له أي نقد، لا يحترم الكبار، طبعاً من غير تعمد وقصد منه، ويحاول عدم السماح لأحد بالسيطرة عليه، طبعاً هذا في البيت، أما في الخارج مع أصدقائه ومع الناس، فإنه لا يحسن التعبير عما في داخله، وعندما يريد أن يحكي قصة حدثت معه، فإنه يتكلم كلاماً متقطعاً جداً حتى يمل الآخرين من سماعه، وتقريباً جميع أصدقائه مسيطرون عليه، وبعضهم يضربونه، وهو لا يدافع عن نفسه، بل يبكي بشدة، ولا يخبرنا هو بما يحدث معه، لكن أخي الآخر هو الذي يخبرنا. حتى أنه لا يحب التعلم، ولا حفظ القرآن، ولا الخروج من المنزل، فقط اللعب على الكمبيوتر والتلفاز، وعندما يضحك فإن ضحكته تنبئ عن انهزام كبير في شخصيته، وهذا الضحك يكون ليس من قلبه، وبعيون ذابلة، الآن عمره تسع سنوات، وهو أصغر من في المنزل، وهو طفل ذكي جداً، ومبدع ولطيف، أرجو أن تخبروني، هل أستطيع أن أرجع شخصيته كما كانت وأفضل؟ وكم من الوقت أحتاج لذلك؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على اهتمامك بأخيك الصغير، وعلى الكتابة إلينا. من الصعوبة أن نفهم سلوك إنسان ما، وخاصة إن كان طفلاً من دون اعتبار البيئة والظروف التي يعيش فيها، ولا يمكننا الحديث عن أخيك من دون أن نذكر أنه يعيش في سورية، حيث يجري فيها الآن ما يجري من القتل وسفك الدماء، وقد طال الأمر وامتد لأكثر من سنتين ونصف، عمر هذا الطفل الآن تسع سنوات، أي قبل سنتين ونصف كان عمره جداً صغير، ست سنوات ونصف، كم أثرت على هذا الطفل الكثير من أحداث القتل، والمناظر المرعبة والمخيفة؟ الله بهذا عليم. اطمئني، أفضل من الحديث عن استعادة شخصية الطفل والتي تحدثت عنها، الأفضل أن نتحدث عن كيفية مساعدة هذا الطفل على تجاوز المرحلة التي هو فيها الآن، وقد لا يعود لما كان عليه، ولكن يمكن حتى أن يكون أفضل مما كان عليه. وأفضل ما يمكن أن تقدموه للطفل في هذه المرحلة ،هو مساعدته على إشعاره بشيء من الأمان والاطمئنان، وأن يكون العمل على تقوية شخصيته بأسلوب غير مباشر، عن طريق طمأنته، وعدم الإشارة من قريب أو بعيد لما يمكن أن يسميه البعض ""ضعف الشخصية""، فهذا لا يزيد المشكلة إلا تعقيداً، ويزيده ضعفاً، الأفضل أن لا نسمي ما نراه في هذا الطفل ضعفاً للشخصية، وإنما ربما ردة فعل إنسانية طبيعية لظروف صعبة غير طبيعية، وليس العكس، حاولوا أن تعززوا ثقته بنفسه من خلال ملاحظة أي عمل، أو صفة إيجابية تلاحظونها فيه، ومن ثم اشكروه عليها، وفي نفس الوقت غضوا الطرف عن بعض السلبيات، وخلال وقت قصير ستلاحظون أن ثقته بنفسه قد زادت وبشكل واضح، مما سينعكس إيجابياً على شخصيته بشكل عام. بارك الله لكم فيه.",د. مأمون مبيض,2189298,2013-10-02,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تعرض ابني للاعتداء الجنسي وأثر على نفسيته، كيف أعمل؟,"السلام عليكم.. تعرض ابني للاعتداء الجنسي وهو في سن السابعة من عمره من شخص بالغ، وهو الآن في سن الثانية عشرة، وهو حتى الآن يعاني من اضطرابات نفسية، أخبرني بالحادثة بعد سنتين وهو حتى الآن يعاني، ويقول لي: لا أستطيع نسيان ذلك الفعل الشنيع، ولديه اضطرابات أثناء النوم؛ حيث إنه لا يستطيع النوم بسهولة. سؤالي لكم: 1- كيف أتعامل مع هذه الحادثة؟ 2- كيف أستطيع أن أساعده في نسيان ما حدث؟ 3- هل ستؤثر على ابني في المستقبل؟ 4- هل هذه الحادثة ستجعله منحرفا عند بلوغه؟ حسبي الله ونعم الوكيل، أتمنى الرد على سؤالي؛ لأني في وضع لا أحسد عليه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. لا شك أن موضوع التحرش الجنسي من أسوأ أنواع التحرش بالأطفال، فامتهان الأطفال له أشكال متعددة، فهناك الامتهان الجسدي من الضرب وغيره، أو النفسي والعاطفي من سوء المعاملة، ومن أشدها الامتهان الجنسي، فهو من أشد أنواع الامتهان ضررا على الأطفال. ومع الأسف هو موجود في كل المجتمعات، وعلى نسب متفاوتة، إلا أنه ليس هناك مجتمع ممنّع من سوء المعاملة هذه. وصحيح أن الوازع الديني له تأثير كبير في منع سوء المعاملة هذه، إلا أن هذا الوازع الديني عند الناس شديد التفاوت من شخص لآخر. ومع عدم توفر الرعاية الصحية النفسية المناسبة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فقد يعيش الضحية مع كل آلامه وحيدا لسنوات وسنوات لا يعلم أحد عن معاناته إلا الله والمعتدي، فهو يخشى أن يبوح بالأمر وما يمكن أن ينتج عن هذا على أفراد الأسرة، وخاصة مع الوصمة الاجتماعية. وقد يألف الضحية حياة معينة، ومن دون تلقي العلاج أو الإرشاد النفسي المطلوب، ولكن بعضهم يحتاج للعلاج النفسي المتخصص. وأريد هنا أن أذكر ضرورة التأكيد للطفل، أن ما حدث ليس من صنعه، ولا دور له فيه، وأن ما حدث جريمة لا يُسأل عنها إلا مرتكبها، وأن الطفل كان طفلا صغيرا لا يعي ما يحصل، وما يزيد التشويش أكثر أن الفاعل قد يكون قريبا منه أو ممن يعرف، ومن أين له وهو الطفل أن يعلم ما يصلح وما لا يصلح؟! فهو لا يتحمل أي مسؤولية عما حدث، وأن عليه ألا يشعري باللوم الذي قد يوحيه إليه من ليس لديه خبرة في هذا الأمر. أقترح عليك إن وجدت طفلك لديه صعوبة في التكيّف مع حياته مثلما ذكرت في سؤالك، وصعوبة في تجاوز ما حدث، فأنصحك بمراجعة أخصائي نفسي، حيث تتاح له فرصة الحديث عما جرى، وتفريغ ما في نفسه من العواطف والمشاعر الكثيرة، وبشكل آمن، بدل إخراجها بشكل سلوكيات قد تزعجه وتزعج غيره، ويمكن للأخصائي النفسي أن يوفر له العلاج النفسي المطلوب، مما يعينه على التكيّف السليم. ولا أنصحك كأب لهذا الطفل أن تتحدث معه كثيرا في هذا الأمر، واترك هذا للمعالج، بينما تعامل معه أنت وأسرتك وكأن شيئا لم يحدث، وإلا فستبقى هذه الذكرى المؤلمة دوما مسيطرة على جوّ الأسرة. وفقكم الله، وحفظك أولادكم من أي سوء، وأعانه وأعانكم على تجاوز ما حدث، ويسّر لكم سبل النجاح والتوفيق.",د. مأمون مبيض,2189730,2013-09-23,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أختي بلغت ثلاث سنوات وما زالت ترضع ... ما نصيحتكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد. أختي بعد شهرين ستكمل 3 سنوات، ومشكلتها أنها لا زالت مستمرة في الرضاعة، وهذا الأمر أتعب والدتي كثيرًا، وقد جربنا معها أغلب الطرق كوضع والدتي لونًا على صدرها حتى تخاف، ووضعت كذلك شطة، ولكن دون فائدة، وما زالت مستمرة في الرضاعة. الأمر الثاني: أنها لا تتكلم بصورة واضحة، يعني: تتكلم بكلمات بسيطة فقط، ولكن إن تكلمنا تردد معنا الكلام، يعني: إذا طلبنا منها الترديد تردد مثلا: بابا، تقول: بابا، وهكذا، لكنها لا تقول ذلك من تلقاء نفسها، مع العلم أنها عندما تشاهد أناشيد الأطفال تستمع إليها، وتردد كلامهم، وأحيانًا حركاتهم أيضًا. المشكلة الثالثة: أختي الأخرى عمرها 9 سنوات ونصفاً، وأصبحت عنيدة أحيانًا، ولا تحترمنا، بمعنى أنها عندما أصرخ عليها لا تكتفي بالسكوت، بل تبدأ بالرد! وأنا عصبية بعض الشيء, حتى عندما تطلب والدتي منها شيئًا بصيغة الأمر وهي غير راضية به، تبدأ بالعناد، وأيضًا أشعر أنها لا تطيق أختها التي عمرها الآن 6 سنوات، وتحاول خلق مشكلة معها، ويبدأن بالمشاجرة, وهي تصلي فروضها في أوقاتها، ومتفوقة دراسياً - ولله الحمد - لكن عنادها يسبب النفور في بعض الأحيان، وهي حنونة، وتحبنا ونحن كذلك، فما الحل؟ شكرًا, وأتأسف عن الإطالة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ابنة الإسلام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الفطام من الرضاعة في مثل هذا العمر يجب أن يكون تدريجيًا، لأن الطفلة قد أكملت الرضاعة، وبعد ذلك استمرت، ولابد أنها قد وجدت نوعًا من المحفزات والمشجعات على هذا الاستمرار، وأصبح وعيها وإدراكها أكبر، فحدث لها ارتباط نفسي بثدي والدتها، وهذا يعتمد أيضًا على ترابط وربط عاطفي ووجداني ما بين والدتك وابنتها الصغيرة. لا تنزعجوا لهذا الموضوع، ففي مثل هذه الحالات يكون الفطام تدريجيًا، ومن خلال تحضير بدائل أخرى للطفلة، يعني تُنهى عن الرضاعة، ولكن في المقابل نكافئها بأن نلفت نظرها – مثلاً - للعبة صغيرة، تُعطى حليبًا – مثلاً - حتى وإن كان ذلك في -بزازة - ومن خلال هذه الممارسات المتدرجة - إن شاء الله تعالى – تتوقف عن الرضاعة. وعلى والدتك أيضًا أن تلبس ملابسًا تجعل ثديها غير متاح للطفلة، وسوف تحتج بالطبع وتصرخ، لكن من خلال تكرار هذه التجربة وإعطائها البدائل - إن شاء الله تعالى – أتوقع في ظرف أسبوع سوف تقل حدة طلبها للرضاعة، مما يؤكد فطامها - إن شاء الله تعالى -. بالنسبة لمشكلة الكلام: البنت في هذا العمر من المفترض أن تكون قد ألمّت ببعض الكلمات؛ لأن البنات غالبًا لديهنَّ القدرة على التحدث قبل الأولاد، لكن أيضًا لا ننزعج إلا إذا وصل الطفل لعمر خمس سنوات، وكان رصيده اللغوي ضعيفًا. المهم أيضًا هو مستوى ذكاء الطفلة، وتفاعلها الاجتماعي، ومما يظهر لي أن ذكاء الطفلة معقول، كما أن تفاعلها الاجتماعي جيد، وما دامت هذه الصفات موجودة لدى أختك فلا أعتقد أنها تعاني من تأخر، أو إعاقة عقلية، أو حالة مثل حالات مرض التوحد، أو ما يسمى بمرض (الذواتية)، لا أعتقد أنها تعاني بأي حال من واحدة من هذه الحالات، وقطعًا إذا عُرضت على طبيب أطفال، فهذا سوف يكون جيدًا. بالنسبة لأختك الثانية والتي عمرها تسع سنوات: أنت ذكرتِ أنها عنيدة، وأحيانًا لا تحترمكم، وأنت وصفت نفسك بالعصبية، وأنها ترد على تفاعلك العصبي السلبي. هذه حالة واضحة جدًّا، لا يمكن أن يسعى الكل داخل البيت للسيطرة على هذه الصغيرة، ونجعلها تكون هي الراضخة والمستسلمة، والتي يجب أن تُطيع الجميع، هذا المبدأ ليس صحيحًا. السلوك يتم تعلمه تدريجيًا، والسلوك أخذ وعطاء، والإنسان لا يرضى لنفسه العنف أو الإهانة أو الصراخ، أو عدم الاحترام من جانب الآخرين، حتى وإن كان صغيرًا. أنا لا أريد أبدًا أن أضع أي لوم عليكم، أو على منهجكم التربوي، لكن هذه الفتاة – حفظها الله – يمكن أن يُصلح أمرها من خلال أن تُشعروها بالأمان، وأن تشعروها بالطمأنينة، وأن تبنوا شخصيتها من خلال تحفيزها، ومن خلال الكلام الطيب، وهكذا... لكن أن يكون هناك صراخ، وأن يكون هنالك انفعالات، هذا غير مُجدٍ. والطفل الذي يُوصف بأنه طفل عنيد في معظم الأحيان تكون الطريقة التي نتعامل نحن بها معه هي الخاطئة، وهذا الطفل الذي ننعته بالعناد غالبًا يكون طفلاً محترمًا جدًّا، وذو شخصية ممتازة وقوية، لكننا لم نتفهمه، ونكون قد جعلناه يعيش تحت الخوف والرعب؛ لذا ليس له وسيلة غير العناد والتمرد للتعبير عن ذاته. فأرجو - أيتها الفاضلة الكريمة – أن يكون هنالك اتفاق فيما بينكم – أنت ووالدتك وإخوتك – في التعامل مع أختك هذه، أظهروا لها حبكم الشديد، حفّزوها، وجّهوها - هذا كله جيد - أعطوها بعض المهام داخل المنزل؛ لتشعروها بالفعل أنها إنسانة فعالة وممتازة ويوثق بها، فمجرد أن نجعلها – مثلاً - ترتب غرفتها وسريرها وملابسها، ويكون لها نشاطات بسيطة داخل المطبخ، كأن تحضر كوبًا من الشاي – مثلا - هذا له قيمة نفسية وسلوكية عظيمة جدًّا. أرجو أن تنتهجوا هذا المنهج معها، - وإن شاء الله تعالى - بهذه الطريقة نعطيها الثقة في نفسها، وسوف تعمُّ الطمأنينة في بيتكم، ولابد أن نتمثل بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا أَرَادَ اللهُ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2165340,2013-03-20,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف نعالج السلوك الخاطئ عند الأطفال؟,"السلام عليكم. بدأت مشكلتي مع ابنتي التي عمرها الآن 7 سنوات منذ حوالي 3 سنوات، حيث بدأت ألاحظ عليها أنها تضع يديها بين رجليها وتتحرك بشكل غريب, تتحرك حركة سريعة نسبيا, ثم تتوقف فجأة, وكان رأيي أن هذه طفلة ولا يمكن أن يكون لديها أي شعور جنسي, وأعضاؤها لم تنم بعد لهذه المرحلة. وبعد استمرار الحالة بدأنا نقول لها إن يديها رائحتها ليست جميلة, فأصبحنا نراها فجأة تذهب إلى الحمام وتغسل يديها ثم تعود, ثم مع الأيام توقفت بحمد الله عن هذه الحركات في النهار, لكن المفاجأة وهي مشكلتي الآن أنها تكون نائمة, ومستغرقة في النوم ""فيما يبدو لنا"" ونفاجأ أنها قد جمعت بطانيتها بين رجليها, أو وضعت مخدة بين رجليها, ثم تبدأ بالحركة بشكل غريب, فنوقظها فتستيقظ فزعة خائفة. ملاحظة: أنا قلت مستغرقة في النوم فيما يبدو لنا؛ لأنني لا أتخيل شخصا نائما يجمع البطانية بين رجليه, أو يمسك بمخدة ويضعها بين رجليه. ولدينا مشكلة: وهي أنها في الفترة الأخيرة بدأت تغلق الحمام بالمفتاح, وتبقى داخل الحمام فترة طويلة, أطول من العادة, وأنا قلت لزوجتي أن لا تضخم الموضوع, وأن الأمور أخف مما نتخيل, ولكني كلما رأيتها بهذه الحركات يعتصر قلبي. هي طفلة صغيرة, والحمد لله نحن أسرة نحاول أن لا نعصي الله, ولا نرى أي مشاهد مخلة, والمجتمع من حولنا -ولله الحمد- مؤدب جدا. وجهوني جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، بالرغم من صعوبة الأمر. يكثر مثل هذا السلوك عند الأطفال، صبيانا وبنات، في مثل هذه السن عندما تبدأ الطفلة بالتعرف على أعضاء جسدها وخاصة المناطق الحساسة, ويكبر غالبية الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة من دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية. أنصحك والأم، وكما حاولتم فعله حتى الآن وهذا هو التصرف السليم، بأن لا تعطوا الابنة الانتباه الشديد عندما تقوم بمثل هذا السلوك، وإنما حاولوا في حالات اليقظة صرف اهتمام البنت عن الأمر بطريقة غير مباشرة، كأن تتحدث الأم معها في موضوع آخر، أو تقوم معها بعمل آخر يصرف انتباهها. وإذا لاحظت الأم أن طفلتها تقوم بهذا السلوك أثناء النهار، فلتقل لها وبكل هدوء ""هيا يا حبيبتي تعالي وساعديني في عمل كذا وكذا.."" ولتحاول الأم أيضا أن تعطي ابنتها الانتباه الكثير عندما تتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة. وأما في حالة النوم، ونعم يمكن للطفل النائم أن يقوم ببعض الحركات كموضوع المخدة أو غيرها وهو في حالة نوم عميق، ولا أنصح هنا بإيقاظ الطفلة، وإنما مجرد إبعاد المخدة بهدوء ومن دون قطع النوم عليها. ولا شك أن الطفلة لا تعي طبعا الجانب الجنسي في هذا السلوك، وإنما وبمحض الصدفة اكتشفت ""اللذة"" وراء مثل هذا الاحتكاك بالمنطقة الحساسة من جسمها، وهذا شيء طبيعي تماما حيث إن هذه المنطقة من الجسم غنيّة بالألياف العصبية التي إن حركها الإنسان فإنه يشعر ""باللذة"" ومن دون البعد الجنسي الذي نعرفه نحن الكبار. وهذه المرحلة طبعا هي المرحلة المناسبة لتعليم ابنتكم المهارات الاجتماعية المطلوبة مثل موضوع خصوصية بعض السلوكيات، وما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا. واطمئنوا أن هذا ليس مدخلا للانحراف السلوكي أو ما شابهه، وبأن الفتاة ستنمو وتتجاوز هذه المرحلة، ومن دون عقبات أو عواقب بإذن الله تعالى. حفظ الله طفلتكم، وسلمها من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2163138,2013-02-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني لا ينام إلا إذا أمسك شفتي فكيف الخلاص؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع, إجابات شافية, وأسلوب مقنع ومحترم للغاية, فجزاكم الله كل الخير. رزقني الله بطفل -أسأل الله أن يبارك فيه وفي أبناء المسلمين- يبلغ من العمر عامين إلا قليلا، المشكلة هي أنه لا يستطيع أن ينام أبدا إلا أن يضع يده علي شفاه من يمسك به, ويظل يفرك فيها بأظافره, ويسبب ألما شديدا. أصبح ذلك إدمانا عنده, لدرجة أنه في بعض الأوقات يظل واقفا وهو لا يستطيع من شدة الرغبة في النوم, يحاول أن يصل لشفاه من يحمله كي يمسك بها, ثم ينام بعدها مباشرة. فما هو الحل أثابكم الله؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا، وبارك الله في طفلك الصغير. من العادة أن يعتاد الطفل وفق ما نعلمه إياه، فمن يعوّد طفله على النوم مع الهز، فسيعتاد هذا الطفل على النوم فقط بالهز، ومن يعتاد على النوم عندما نستلقي معه في السرير، فقط لا ينام إلا وأحد الكبار معه، وهكذا... يبدو أن طفلك قد تعلم ولسبب ما في بداية الأمر أن ينام وهو يلمس شفاه من كان ينام معه أو يساعده على النوم، فالغالب أنها حصلت مرة، ومن ثم ثانية وثالثة.... وهكذا حتى اعتاد على هذه العادة, وطبعا كان يجب منذ البداية أن لا نستمر في مجاراته في هذه العادة، كي لا تتأصل عنده، وإنما نحاول صرفه عنها لسلوك أكثر صحة. فماذا نفعل الآن؟ كما تعلّم هذا الطفل هذه العادة، فعلينا الآن أن نزيل هذا التعلم، ونعلمه سلوكا آخر, والأمر ممكن وإن كان قد يأخذ بعض الوقت، ولكن إذا بدأنا في التطبيق الجديد فلا بد من الاستمرار مهما حصل! من اليوم وأنت تقرأ هذا الجواب عليك أن تتخذ قرارا بأنه من هذه الليلة فأنت ستغيّر هذه العادة. وعلى فكرة ففي هذا العمر وهو القريب من السنتين المفروض أن يعتاد الطفل النوم ومن دون أن ينام معه أحد، إلا إذا أردتم تعويده على هذا، والخيار لكم. أخبر الطفل اليوم وقبل أن يأتي وقت النوم في المساء أنه من هذا اليوم فإنه سينام بمفرده، وبأنك ستوجد معه في الغرفة، جالس على كرسي بعيد نوعا ما عن الطفل ولكن داخل الغرفة، وهكذا فسيتعلم الطفل ما تريده أن يتعلم. طبعا سيحاول الطفل، وكما فعل في مرات كثيرة سابقة، سيحاول إفشال ""مخططكم"" هذا، ويعود لأسلوبه السابق، وما عليكم إلا الثبات والاستمرار في التنفيذ، وستلاحظون أنه ما هو إلا وقت قصير إلا وقد اعتاد الطفل على ما عودتموه عليه. وبشكل عام ربما يفيد الاطلاع على كتاب في مهارات تربية الأطفال، لأن ما تحدثنا عنه هنا ما هو إلا جانب من جوانب التربية، وهناك جوانب أخرى كثيرة. حفظ الله طفلك، وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2159776,2013-01-17,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني عنيد، وعصبي، ولا يستمع لكلامي، فكيف أتصرف معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لقد رأى ابني البالغ من العمر 4 سنوات أباه وهو يضربني، وهو الآن عصبي جدا، وعنيد، وشقي، ومهما عاقبته على أفعاله فإنه يبكي، ولا يستجيب لي أبدا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ heba حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. بداية نرحب بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ونتمنى أن تُصلحي ما بينك وبين زوجك، وألا تُظهرا الخصام، فإن من الأخطاء الكبيرة أن يتشاجر الزوج مع زوجته أمام الأطفال، لأن هذا يترك آثارا كبيرة وخطيرة عليهم، ومن هذه الآثار العصبية التي تشاهدينها، لذلك نحن نتمنى دائمًا أن نُبعد الخلاف أو النقاش أو الخصام بيننا كأزواج عن أعين أطفالنا وآذانهم، وأن نختار مكانًا بعيدًا بحيث لا يروننا ولا يسمعون كلامنا، وهذه نقطة من الأهمية بمكان. ونحن نعرف أن الخلاف لابد أن يوجد، وهذه طبيعة الحياة الزوجية، وطبيعة البشر، ولكن ينبغي أن ندير الخلاف بعيدًا عن الأبناء، وأن نختار أوقاتًا مناسبة، وأن ننتظر نومهم، وننتظر بُعدهم عنا، ثم نتناقش في مثل هذه الأمور والتوترات. أما بالنسبة لمسألة الضرب: فهذا يترك آثارا نفسية خطيرة، حتى قال علماء التربية: أن الطفل عندما يرى والده يضرب والدته، فإن الطفل يكره الوالد، ويُشفق على الوالدة، فإذا ضربها مرة ثانية، فإنه يكره والده جدًّا، ويحتقر والدته، ثم إذا كَبُر بعد ذلك، يبدأ هو بضرب الوالدة أيضًا، ثم إذا أصبح رجلاً وله أسرة فإنه يضرب زوجته، فتستمر دائرة العنف المنتنة. هذه الدائرة تستمر بكل أسف، ولذلك ينبغي أن تنتبهوا لهذه التصرفات، وخاصة سن أربع سنوات، فهي سن ثورة السلوك، والأطفال يكون عندهم الكثير من السلوكيات التي يتأثر بها بما يُشاهد وبما يسمع من المواقف الموجودة، ولذلك ينبغي أن تنتبهوا لهذا الأمر، فإذا حصل بينكما خلاف، فينبغي أن يكون بعيدًا عن هذا الطفل. ثم عليك أن تعاملي هذا الطفل بهدوء، وأن تُشبعيه من العطف والحنان، وأن تتفقي أنت وزوجك على خطة واحدة للتوجيه والتربية، وأن تكثروا له من الدعاء، كما أنه عليك أن تحاولي ألا تهتمي بعناده، ولا تركزي عليه، وألا تلبوا له كل الطلبات مهما كان، وأن تُشبعوه بالعطف والاهتمام، وأن تحرصوا كذلك على إعطائه فرصة للعب، ومشاركته في اللعب، وأن يجتهد الأب في تحسين صورتك عنده، كأن يقول: (هذه أمك، تبرّها، والله يحبك، ويعطيك الجنة إذا سمعت كلامها وأطعتها) إلى آخره، وأنت كذلك تقولين: (والدك لابد أن تسمع كلامه، وأن تهتم به وتطيعه) وهكذا، فلا بد أن ننمي هذه المشاعر النبيلة في نفس هذا الطفل. وكذلك نوصيك ألا تنزعجي جدًّا عند أخطائه، وتجنبي الصراخ، وتجنبي الضرب، وتجنبي القسوة عليه، وكذلك ينبغي ألا تُلغي عجزك، بمعنى: أن لا تقولي: ( أنا غير قادرة عليه، ولا أدري ماذا أفعل؟ أو أن هذا الطفل حيّرنا وأتعبنا ) لأنه سينتفش، ويقول: (ليس هناك أحد قادر عليَّ)، ويكون وراء ذلك آثار سالبة. كذلك أيضًا ينبغي أن تجتهدي في غرس المعاني النبيلة عنده، و أن تُبيّني له أن طفلاً أطاع أمه فدخل الجنة، وطفل سمع كلام أبوه فدخل الجنة، وأن فلان هذا ممتاز ويسمع الكلام، وهو يُحب الخير، بمعنى أن نشيع عنده هذه الأشياء، وخاصة عندما يحضر الأهل، أو يحضر الذين يُحبهم، وينبغي أن نظهر جوانب التميز عندهم. وأرجو ألا تنزعجوا كثيرًا، فالطفل لا زال في مرحلة نستطيع أن نؤثر عليه، فهو لازال عجينة يمكن أن نشكلها في أجمل الصور، وهذا يحتاج منا إلى صبر ومصابرة ومثابرة وحنكة وحكمة، وأرجو أن تتواصلي مع الموقع، وأن تعطينا مزيدًا من التفاصيل، كما أرجو أن تخصصي لهذا الطفل جزءً من الوقت، وأن تحرصي على أن ينام بعد أن يسمع قصة جميلة في البر، بعد أن تمسحي على رأسه، وأن تحرصي على أن توقظيه أيضًا باهتمام وقبلات ولمسات، ثم دائمًا تُنمي المشاعر النبيلة عنده، وأكرر: لابد أن تُبعدوا الخصام عنه، ولا تختصموا في حضرته أو في وجوده، وأهم من هذا هو أن تُصلحوا ما بينكم وما بين الله، فيصلح الله لكم النية والذرية، فإذا أصلح الإنسان ما بينه وبين الله، فإن الله يصلح له الذرية، ويصلح له ما بينه وما بين الخلق. نسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يقر أعينكم بصلاح هذا الطفل، وأن يجعله ذخرًا لوالديه ولأمته.",د. أحمد الفرجابي,2156140,2012-12-04,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني لا ينتظم في معهده ولا يكتب واجباته.. هل أعيده للروضة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ابني يبلغ من العمر 5 سنوات تقريبا، وقد كان العام السابق بالصف الأول الروضة لغات بأحد المعاهد الأزهرية، أتعبنا كثيرا حتى ينتظم بالذهاب للمعهد، ولم يذهب إلا بعد شدة زجر والده له لشدة ارتباطه بنا. فهو الولد الوحيد بعد ثلاثة بنات، ولكنه كان يصاب بنزلات برد وحساسية صدر متكررة، فكنا نكثر من غيابه، وأثر ذلك على مستواه التعليمي كما أنه لم يندمج مع زملائه، فكان يجلس أثناء الفسحة بالفصل وحده، ولا يتحدث معهم، ولكنه يحدثني عنهم بعد عودته كثيرا بأنه يلعب معهم، ويحدثهم، وأنا أعلم أنها كذب وتخيلات، ولكنه أحب معلمته ولكنها تركت المعهد هذا العام، وكنت أحاول استشاراتكم أثناء الإجازة، هل أعيد له دراسة الصف الأول الروضة مرة أخرى؟ حتى يصبح أكثر تمكنا دراسيا، لأن دراسته لغات، وكذلك أكبر جسديا، فجسمه نحيل، وبالتالي تزيد ثقته بنفسه، أم أن ذلك سيضيع عليه سنة من عمره؟ وقد يؤثر عليه سلبا نتيجة ملاحظته وجوده بفصل آخر غير الذي يوجد به زملائه؟ ولكني لم أتمكن من استشارتكم واستخرت الله، وهو الآن منذ أسبوع بدأ الدراسة بالصف الثاني الروضة، عنيف معنا يقذف أخواته بالكتب، وأي شيء آخر، ويضيع الوقت حتى لا يعمل واجباته، وبالفعل لم يقم بعمل واجباته تماما رغم أنها مجرد مراجعة لما سبق لا تصعب عليه، فماذا أفعل معه؟ هل أعيده للصف الأول أم أن هذا يخالف استخارتي؟ ويؤثر عليه نفسيا بالسلب أم أخرجه نهائيا من المعهد وألحقه بدور حضانة تسير معه حسب مستواه؟ أم إن ذلك سيء أيضا لنزوله من مستوى أعلى لأقل؟ علما أني هددته بإخراجه من معهده، وإلحاقة بحضانة، ولكنه لم يجب، ونام ولم يكتب واجبه، فماذا أفعل؟ مع العلم إن معلماته بدؤوا يسرعون في منهجهم؟ وكيف أحببه في الدراسة والاندماج مع زملائه؟ مع العلم أننا نحفزه ببعض الهدايا حين ذهب للمعهد، ورغم ذلك يرفض عمل الواجبات، ولا يعمل إلا القليل منها صباحا قبل موعد المدرسة، وحين نذكر بأننا سندخله فصلا آخر واجباته أسهل يرفض بشدة، ويتمسك بفصله وزملائه، ومع ملاحظة أنه ذكر لأخته أنه بكى بالمعهد؛ لأنه يريدني كما أنه يحب النوم بجواري أو جوار والده، ونحن نحاول منعه مرة، ونتركه أخرى، فما السبيل لإصلاحه قبل أن يعتاد عدم أداء واجباته، وتدهور مستواه عن زملائه. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا. لا أنصح بكثرة نقل الطفل من صف لآخر، ومن معهد لآخر، فقد انتقل بما فيه الكفاية، والأفضل لمصلحة الطفل أن يشعر بشيء من الاطمئنان والاستقرار، فتغيير الصف أو المعهد من المصادر الرئيسية لقلق الطفل، وخاصة أن بعض الأعراض التي وردت في سؤالك تشير لبعض أعراض القلق. إن بعض الصعوبات في دراسته، وتردده ورغبته في الدراسة لأمر عادي عند الأطفال في هذا العمر، وتبقى المهمة الأهم في هذه المرحلة أمران: الأول: إدخال الطمأنينة إليه ليشعر بالهدوء والاستقرار، وعدم تغيير الصف يساعد كثيرا في تحقيق هذا. والأمر الثاني المطلوب: هو رفع ثقة الطفل في نفسه من خلال التركيز على إيجابياته بدلا من الإشارة إلى عيوبه ونواقصه، وتقديم الإطراء بدل الانتقادات... ومما يعين في تحقيق هذا تشجيعه على بعض الهوايات التي يحبّ كالرياضة وغيرها، ولابد هنا لوالده من أن يكون له دور كبير في توجيه هذا الطفل، وخاصة أنه الصبي الوحيد مع ثلاث أخوات، فمما يحتاجه كثيرا أن يتماهى مع والده ويقلده مما يعزز عنده هويته الصبيانية أو الذكرية، وهو في حاجة ماسة لهذا، ليصحبه والده معه إلى المسجد والسوق، وليلعب معه قدر الإمكان. ومن علامات القلق عنده رغبته في النوم بقرب والديه، والمشكلة أنكم أحيانا تسمحون له في هذا، بينما تمنعوه في أوقات أخرى، وهذا الأمر مشوش جدا للأطفال، والأفضل الاستمرار في منعه من النوم معكم، ولكن ليس بالعنف ورفع الصوت؛ لأن هذا يزيد من خوفه وقلقه، وإنما بمنتهى الهدوء والاطمئنان والحزم، والحزم لا يعني العنف، وإنما يعني العزم على تطبيق هذا الأمر. والله الموفق.",د. مأمون مبيض,2155062,2012-11-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني منطو ويرفض الخروج من البيت، فهل حالته طبيعية؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني يبلغ من العمر 12 سنة، هو في الصف الخامس الابتدائي حالياً، كان يُعاني منذ بداية دراسته من صعوبة الالتحاق بالمدرسة، وكرهه الشديد لها، وظل على هذا الحال طيلة السنوات الماضية، ومنذ أربع سنوات تقريباً بدأ بالانطواء على نفسه، والبكاء دون سبب، كما بدأ باللعب بمفرده، وأحياناً يتحدث مع نفسه أثناء اللعب، ويتخيل وجود أصدقاء معه في البيت لا وجود لهم في الحقيقة، ويخبر أخته بعدم الحضور؛ لأن أصدقاءه يختفون عندما تحضر، كما أنه يرفض الخروج من البيت، وهو متعلق بشدة بأفلام الكارتون الخيالية، وفي إحدى المرات وجدته يلعب في إحدى غرف البيت المظلمة في منتصف الليل. سؤالي هو: هل ابني يُعاني من مرض ما، أم هي حالة طبيعية، وهل يتطلب الأمر عرضه على الطبيب، وكيف لي أن أساعده؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الصعوبة التي واجهها ابنك فيما يخص الالتحاق بالمدرسة ليس ناتجًا من كرهه للمدرسة، ولكنها ناتجة من تخوفه من الفراق، فراق المنزل وأمان البيت والتواجد مع الوالدة مثلاً، وهذا معروف بقلق الفراق، وكثير من الناس يُخطئ ويعتقد أن الطفل لا يود الذهاب إلى المدرسة أو أنه يكره المدرسة، على العكس تمامًا معظم هؤلاء الأطفال تجدهم أطفالاً جيدين وطيبين ومتميزين، ومقدراتهم العقلية والمعرفية جيدة جدًّا، لكن الإشكالية تأتي في أن الطفل قد يستأثر بنوع خاص من المعاملة الوجدانية التي جعلته لصيقًا لأمان البيت، ومن ثم يصعب عليه قبول البدائل الأخرى، والتي تتمثل في هذه الحالة من الخروج من البيت والذهاب إلى المدرسة. هذا الابن -حقيقةً- تحول لديه قلق الفراغ إلى نوع من الانطواء والانزواء النفسي كما ذكرت وبدأ يسرح بخياله، ويعرف أن الطفل حتى عمر ست إلى سبع سنوات قد يختلط لديه الواقع بالخيال، لذا تجد الكثير من الأطفال يتحدثون مع أنفسهم أو يخاطبون لعبهم أو شيء من هذا القبيل، وهذا أمر نعتبره عاديًا فيما يتعلق بالمراحل التطورية للأطفال. هذا الطفل من وجهة نظري يحتاج إلى أن نكسر الجدار الذي وضعه حول نفسه وأصبح يعيش في عالمه الخاص الذي اختلطت فيه الحقائق بالخيال، وأصبح يسرف حقيقة في خيالاته للدرجة التي نعتبرها غير محمودة، وهذا يتأتى من خلال إخراج الطفل من هذا الوضع، أن نضع له برنامجاً يومياً، هذا البرنامج بالطبع يتطلب ذهابه إلى المدرسة، وأن يكون هنالك تواصل مع المدرسة، ولا بد لمرشد الفصل أن يعطيه عنايةً خاصة، أن يكون جالسًا في الصفوف الأولى، أن يشارك في النشاطات المدرسية -خاصة الرياضية- هذا يُساعده كثيرًا ويبني من مهاراته، وعلى نطاق البيت: لا بد أن ندربه أن يهتم اهتمامًا خاصًا بمتعلقاته الشخصية، مثل ملابسه، وترتيب فراشه ومتعلقات المدرسة، هذا مهم جدًّا. وأيضًا نجعله مُحبًا للقاء مع الأطفال الآخرين، وهذا من خلال تكوين صدقات مع أبناء الجيران أو أقربائكم، أو الطلاب في داخل مدرسته. لا شك أن ظروف العراق مقدرة جدًّا، والإنسان يكون أكثر توجسًا وخوفًا على أبنائه، لكن حاولوا أن تبحثوا في أقرب وأفضل وسيلة لأن يختلط هذ الابن -حفظه الله- بأقرانه، لأن التفاعل والتواصل الاجتماعي مع الأنداد والرفاق وسيلة مهمة جدًّا لتنشئة الأطفال. جلوسه لأفلام الكرتون فترات طويلة ليس محببًا، ويجب أن نقلل من مدة جلوسه لهذ الأفلام وتركها، من خلال صرف انتباهه إلى نشاطات أخرى، وحين يجلس لمشاهدة أفلام الكرتون يجب أن يكون مشترطًا، كأن نحدد له وقتًا معينًا، ومن الأفضل أن يجلس معه أحد الكبار، ويشاركه في محتوى الفلم، ويحاول أن يوجه خياله بصورة صحيحة. الحادثة التي حدثت للطفل وأنه وجد يلعب في إحدى غرف البيت المظلمة في منتصف الليل، هذا جزء من تمكن الخيال، وأصبح هو الذي يتحكم في تصرفاته وفي سلوكه، ولا أعتقد أنها دليل على وجود مرض نفسي معين، أعتقد أنها هي مكون انطوائية الطفل وسرحانه والشرود بخياله في عالمه الصغير الخاص به. إذا كان بالإمكان عرض ابنك على طبيب نفسي فهذا سوف يكون جيدًا؛ لأن التوجيه والإرشاد النفسي مفيد، وهنالك علاج معين يعرف بالعلاج عن طريق اللعب، هذا يفيد الأطفال كثيرًا في بناء مهاراتهم، ويجعلهم أكثر مقدرة على التعبير عن أنفسهم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2150398,2012-09-19,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أجعل طفلتي تترك عادة ضربها لنفسها؟,"السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته. الدكتور محمد عبد العليم الفاضل: أريد أن أستشيرك في موضوع, وهو: لدي طفلة فائقة الجمال, واسمها تاله, وعمرها الآن سنة وشهران, لاحظت بالفترة الأخيرة أنها تقوم بضرب نفسها- وخاصة الرأس والوجه- فهي عندما تكون سعيدة وفرحة تقوم بهذه الحركة, وكذلك عندما يتعلق الأمر بالغضب، كأن تريد أن تأخذ شيئا ما, أو أن تصل إلى مكان ما, ونحاول منعها من ذلك. أشعر بالحزن على تاله كلما رأيتها تقوم بهذه الفعلة, تقول زوجتي أنه من الأفضل أن نتجاهل هذه الظاهرة؛ لأننا إذا ركزنا عليها سواء بتوبيخها على ما تفعله, أو بالضحك لها, فإن هذا سوف يؤثر سلبا عليها, أما إذا تركناها من دون أي ردة فعل فهي سرعان ما تنسى هذا التصرف. أرجو الإفادة و النصح, ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يحفظ الطفلة, ويجعلها قرة عين لكما. تصرف الطفل دائماً يكون مرتبطا بمشاعره، والطفل في مثل عمر هذه البنت لا يستطيع أن يعبر لفظياً, لذا يلجأ إلى الأفعال، الضرب على الرأس يكون تصرفا نمطيا لبعض الأطفال, وهو تعبير عن الاحتجاج, أو لمحاولة شد الانتباه, والطفل يختلط لديه الواقع الخيال, لذا فإن كثيراً من تصرفاته في هذا العمر تكون عرضية غالباً -إن شاء الله تعالى- وعابرة، وما ذكرته الفاضلة زوجتك وهو التجاهل, والتجاهل التام أعتقد أن ذلك سوف يكون علاجاً جيداً. والطريق الآخر هي: محاولة صرف انتباه الطفلة, وذلك من خلال أن نقدم لها شيئاً محبباً حين تبدأ في الضرب على رأسها, أو نشغلها بنشاط آخر لتستعمل يديها, مثل أن تحمل دمية, أو شيئا من هذا القبيل، تمارين صرف الانتباه هذه أيضاً مفيدة. والأمر الثالث هو: أن تحفز الطفلة دائماً, وذلك من خلال اللعب معها, والضحك, وتقبيلها, وشيء من هذا القبيل، هذه كلها تجعل الطفلة أكثر طمأنينة, وإن شاء الله تعالى يتعدل السلوك, ويصبح سلوكاً إيجابياً. عموماً الطفلة لا زالت صغيرة, يجب أن لا نستعجل في الحكم عليها, وإن شاء الله تعالى الحالة عابرة وعابرة جداً، وما ذكرته من توجيهات بسيطة -إن شاء الله تعالى- سوف تكون نافعة. بقيت نقطة أخيرة لابد لي أن أذكرها -ولكن لا أريدك أبداً أن تنزعج لها- وهي: أن بعض الأطفال الذين لديهم محدودية في مستوى الذكاء تجد لديهم تصرفات حركية مزعجة بعض الشيء, ومن هذه التصرفات الحركية الضرب على الجدران, أو على حافة السرير، هذا نشاهده لدى بعض هؤلاء الأطفال المحدودي الذكاء، أرجو أن لا تنزعج لهذه الحقيقة العلمية التي ذكرتها, فطفلتك لا يظهر عليها أي نوع من المحدودية في ذكائها, أو على الأقل ليس هنالك ما يشير في وصفك إلى أنها تعاني من أي شيء من هذا القبيل، والآباء والأمهات -الحمد لله- لديهم الاقتدار والمعرفة الكاملة لتحديد مستوى ذكاء الطفل, وذلك من خلال المقارنة بين هذا الطفل والأطفال الآخرين، الطفل يمر بمراحل ارتقاء, ومراحل تطويرية معروفة، والطفل محدود الذكاء تجده دائماً متأخرا بعض الشيء, وذلك حسب درجة المحدودية المعرفية. إذا كان هنالك أي شكوك حول مقدرات الطفلة -حفظها الله- فلا مانع أن تعرض على طبيب الأطفال, ويمكن أن يقوم بتقييمها بصورة أفضل. بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2125220,2011-10-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أتعامل مع طفلي الكتوم؟,"السلام عليكم. ابني يبلغ من العمر 7 سنوات، نحيف الجسم صغير البنية، له أخ أصغر منه، يبلغ سنة ونصف. صفاته: هادئ، منصت، مطيع، حنون، يحب إظهار مشاعر الحب لي ولأبيه، حذر جدا وغير متهور، يستجيب للكلام والنقاش، أشعر أنه أكبر من سنه، وأني أستطيع أن أتحاور معه. محب للألعاب الإلكترونية كثيراً ومشاهدة التلفاز، لا يحب الألعاب الحركية، ويتعب من الركض واللعب، غير واثق من نفسه، وحساس جدا، ودائماً يرى أنه غير قادر على القيام بالكثير من الأمور، لا يدافع عن نفسه عندما يتعدى عليه أحد، كتوم جدا، كثير التفكير في أي أمر جديد يقبل عليه، لا يحب إظهار مشاعره حتى لو كان فرحا، كأنه يخجل من ذلك. هنالك موقف حدث له منذ سنتين تقريبا، لكنه ما زال يتذكره ويؤثر عليه. وهو أنه عندما كان يعود في باص الروضة كان أحد الأولاد يضايقه ويطلب منه أن لا يتحرك، أو سيضربه، وكان ابني يلتزم بكلامه حتى يصل للمنزل، علما أنه لم يخبرنا بذلك إلا بعد فترة من تركه الروضة، لكنه ما زال يذكر الموضوع، أحيانا وهو غاضب مع أننا نحاول أن لا نضخم الموضوع، ولقد قال لي مرة: أنه لا يستطيع نسيانه حتى لو حاول ذلك. آسفة على الإطالة لكن الموضوع يؤرقنا أنا وزوجي، ونريد أن نعرف كيف نتعامل مع شخصيته ونزيد ثقته بنفسه؟ كيف أجعله أكثر قدرة على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره وخصوصا أنه سيدخل المدرسة هذه السنة؟ وأنا أخاف أن يخفي عني أشياء أخطر لا سمح الله. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، شكرا لك أيتها الأم الحريصة على سؤالك عن طفلك. لا شك أن هناك العديد من الجوانب المتعلقة بهذا الطفل. وبالنسبة لتعبه المستمر، ونحافة جسمه، وبنيته الصغيرة، وتعبه من الركض، فيفيد عرضه على أخصائي طبيب أطفال لاستبعاد أي شيء عضوي قابل للعلاج، وضمان التغذية السليمة المناسبة، والتأكد من حصوله على اللقاحات المطلوبة. وقد يكون لوضعه الجسمي هذا علاقة وثيقة بالحالة العاطفية لهذا الطفل، والتي من أعراضها بعض السلوكيات التي وردت في سؤالك كالحساسية الشديدة وكتمانه وقلة حديثة عن مشاعره. وقد تتعلق هذه الحالة العاطفية بالحادث الذي تعرض له في باص المدرسة، ونحن نسمي هذا الاعتداء الذي تعرض له ""التنمّر"" عندما يقوم طفل بإرهاب وتخويف طفل آخر، ويمكن لهذا التنمر أن يسبب اضطرابا عاطفيا مزاجيا عند الطفل المتنمر فيه، وقد يسبب عنده المخاوف والارتباك، مما قد يصل لحد يمتنع فيه الطفل عن حضور المدرسة. وهذا لا يعني أن يبقى الطفل كما هو، فغالب الأطفال يكبرون ليتجاوزوا هذا الحال إلى الوضع الأقرب للطبيعي. ولمساعدة هذا الطفل يفضل أن لا نقول له شيئا عن صفاته هذه، أو أن نستهزأ به، فإن هذا مما يعقد الأمور أكثر. يكفينا أن نشجعه على الحديث لا من خلال أن نطلب منه الحديث، وإنما من خلال أن نتحدث معه، ولو لم يستجب على كلامنا، ومن خلال الوقت، وعندما يشعر بالارتياح فسيبدأ بالحديث من نفسه. ويفيد كثيرا أن نركز على عواطف الطفل ومشاعره، من خلال الحديث عن عواطفنا ومشاعرنا نحن، وهذا من شأنه أن ينمي عند الطفل الذكاء العاطفي. وللمزيد من الاطلاع على الذكاء العاطفي ما هو، وكيف ننميه عند الأطفال أنصح بالاطلاع على كتابي ""الذكاء العاطفي والصحة العاطفية"" للدكتور مأمون مبيض، وكذلك كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وكلاهما متوفر في بعض المكتبات، أو يمكن الحصول عليهما من موقع الكتب (نيل وفرات دوت كوم). والله الموفق.",د. مأمون مبيض,2121246,2011-09-06,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني عنيف وعنيد... فما الطريقة المثلى لترويضه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتوري الفاضل: لنا أخٌ عمره ثمان سنوات، هو الترتيب الخامس من بين إخوانه الذين لم نعهد منهم إلا الصلاح والخير، نحاول أن نعلمه النظام والتهذيب ولم ننجح في ذلك. 1- هو شديد العناد، نتعذب عندما نريد أن يذهب إلى المدرسة أو يذهب إلى مكان ما لمنفعة أهله، وهو يتسلى بفعل ذلك ويضحك، وأحيانا كثيرة نناديه ويتجاهلنا حتى أنني أحيانا ألجأ إلى الضرب، ونناديه باسمه وينزل رأسه للأرض ويتظاهر بالنوم وهو يبتسم، وإذا ذهب إلى المدرسة مع زملائه لم يصل معهم إلى المدرسة على الإطلاق كثيرا من الأيام، وإذا أجبر على ذلك يصنع كثيرا من المشاكل بين زملائه في طريقهم إلى المدرسة، كون المدرسة في منطقة نائية لا تصلها السيارات إلا نادراً؛ ولذلك يضطر الطلاب أن يمشوا على الأقدام، ومع ذلك فهو يمنع من الوصول إلى المدرسة في بعض الأحيان إلا بعد أن ينتهي الطابور المدرسي أو الحصة الأولى من التدريس! 2- أيضا هو عنيف، فلا يفرق بين اللعب والضرب، حتى أنه يضرب إخوانه الذين أصغر منه، فمهما حاولنا إقناعه بعدم تكرار هذا الغلط هو يحاول إقناعنا بأساليب وأعذار كاذبة، فكذبه أكثر من صدقه سبعة أضعاف، وهو دائما يضرب الأطفال الآخرين ويستولي على ألعابهم. 3- يحب دائما التهرب من البيت، حيث يقضي أكثر من أسبوع خارج البيت قاعدا عند أحد أقاربه بعيدا عن البيت؛ مما أدى ذلك إلى تعاطيه للسجائر وعمل أشياء لا يمكن أن يعملها من في سنّة. 4- أيضا لا يعرف البكاء كثيرا مقابل ما يقوم به والديه بضربه حتى أنهم أحيانا يتركوه لعدم معرفتهم هل أثر فيه الضرب أم لم يؤثر. 5- المشكلة الأخيرة أن والده يضربه بشدة، وهو شديد عليه ولم يفلح في إقناعه بالتأثير السلبي لهذا الأسلوب، فما هي الطريقة المثلى لترويض طفلي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ريان المحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فمن الواضح أن هذا الابن يعاني ما نسميه باضطراب السلوك أو بتعبير أدق وأصح (اضطراب المسلك) واضطراب المسلك يجب أن ننظر إليه من ثلاث محاور: 1) هل المشكلة في الشخص نفسه؟ 2) أم المشكلة في البيت؟ 3) أو في المدرسة والمجتمع بصفة عامة؟ في بعض الحالات يكون السبب ناتجا لخلل في أحد المحاور الثلاثة التي ذكرناها، وفي حالات أخرى تكون الأسباب ناتجة من تفاعلات مشتركة ما بين العوامل الثلاثة، أي المشكلة في شخصية الطفل نفسه، ومشكلة في البيت، ومشكلة في المدرسة والمجتمع، تتفاعل مع بعضها البعض وتتضافر كأسباب تؤدي إلى اضطراب المسلك. هذا الطفل حقيقة أزعجني كثيرًا أنه بدأ يتعاطى السجائر في هذا العمر، والتدخين في الأطفال هو بوّابة كبيرة جدًّا للدخول في عالم الانحرافات الأخرى، ولابد أن يكون هنالك حذر وتعامل بجدية مع هذا الابن. هذا الابن لابد أن يتم تقييمه وعلاجه بواسطة المختص، أنا أقدر أن المنطقة نائية بعض الشيء كما ذكرت، لكن في كل المدارس وفي كل المؤسسات التربوية وفي المستشفيات يوجد مختصون من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين. لابد أن يغير من مستوى الذكاء لديه، لابد أن تقيم شخصيته، وبعد ذلك ومن خلال الجلسات النفسية الفردية وكذلك الأسرية يمكن أن تتبدل طباعه ومسلكه، وهذا قد يستغرق شيئا من الوقت، هذا هو الوضع المثالي. إذا كان ذلك لا يتوفر أعتقد أنه يجب أن يتم اجتماع أسري، وأنت يمكنك أن تنظمي هذا الاجتماع، هذا الاجتماع يجب أن يشمل والده وكل من معه في البيت، الاجتماع يجب أن يخلص إلى أن هذا الابن لديه مشكلة، يعاني من اضطراب المسلك ولابد من احتوائه، واحتواؤه لا يمكن أن يكون من خلال ضربه أو تهميشه أو الإساءة إليه، لابد أن نحفزه، لابد أن نشجعه، لابد أن نشعره أنه جزء أساسي في الأسرة، وفي نفس الوقت يتم إرشاده وتوجيهه، وأعتقد أن إمام المسجد يمكن أن يكون شخصًا فاعلاً ومفيدًا كجزء من الفريق العلاجي الذي يساعد هذا الابن على التغير، وأقصد بالفريق العلاجي إما فريق مهني فيه طبيب وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي، وهذا ربما لا يتوفر، أو في حالتكم يكون الفريق العلاجي هو أفراد الأسرة، والوالد يجب أن يلعب دورًا تربويًا مهمًّا، هذا الابن يُشجع، هذا الابن يحفز، هذا الابن نشعره بالأمان، هذا يقلل كثيرًا من العناد ومن اضطراب المسلك. نبحث له أيضًا عن البيئة الصالحة، عن الرفقة الطيبة، وإمام المسجد لا شك أنه سوف يساعد كثيرًا في ذلك. إذن الطريقة المثلى للتعامل معه هي أولاً: أن يكون من خلال المختصين، وإذا لم يتوفر ذلك أنتم كأسرة، أولاً يجب أن لا نعتقد أننا سوف نروض هذا الطفل، لأننا إذا فكرنا مثل هذا التفكير أن نليّن رأسه – كما يقولون – عاملناه معاملة الضحية، وهذا لا يمكن أن يحدث، والطفل دائمًا يخاف من السلطة، خاصة إذا كانت سلطة الأبوين شديدة، لكن حين نتحدث معه ونشعره أننا نحبه وأنه شخص مرغوب فيه، أنه جزء من الأسرة... أنا دائمًا حين يأتيني أطفال من هذه الشاكلة لديهم هذا الاضطراب السلوكية، أشعره أنني غير متآمر مع ولديه لأليّن رأسه، إنما أشعره بأني بجانبه، وبعد ذلك أجعله يعرف أن هنالك سلطات في الدنيا، هنالك سلطة الأب، هنالك سلطة المجتمع، وهنالك السلطة العليا وهي سلطة الله تعالى في عليائه. إذن كل واحد منا هنالك سلطة يجب أن تحكمه، حتى المدرس في المدرسة، هنالك مدير المدرسة مسئول عنه، وهكذا، الطفل حين يشعر بوجود هذه السلطات وأننا يجب أن نقدرها، ويجب أن نحترمها دون أن نسيء استعمالها يشعر بالأمان، لكن إذا عاملناه بأسلوب الضرب والتهكم سوف يزيد عناده، سوف يحاول أن يكذب، سوف يحاول أن يتحايل، ويدخل في حلقة مفرغة من الأعمال السلوكية المختلة والتي قد تنتهي به إلى الانحراف. ليس الأمر ترويضا، إنما الأمر ترغيب وتحفيز وتعديل سلوك، هذا هو المنهج الذي يجب أن يكون، وأسأل الله تعالى له الهداية، وعليك بالدعاء له، وعليك بالمجاهدات العلاجية على الأسس التي ذكرناها، وبارك الله فيك. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2120140,2011-07-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل العلاقة بين مرض الصغار والخوف,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي تعرضت لحادث مخيف، فهل من علاج يعمل على المساعدة في التخفيف؟ حيث أنني سمعت أنه في حالة تعرض الشخص للخوف الشديد يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص بمرض الصفار، وما هي علاقة الصفار بالخوف؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أؤكد لكِ أنه لا توجد أي علاقة ما بين مرض الصفار والإصابة بالخوف، فلا يوجد أي نوع من الثوابت العلمية التي تشير لهذه العلاقة، وإن كنتِ سمعتِ عن حالات أو مررت بحالات حدث بعد الخوف الإصابة بالصفار، هذا ربما يكون مجرد صدفة وقدراً وليس أكثر من ذلك. إذا كانت هذه الأخت -حفظها الله- تعاني من الخوف وتتجنب تذكر الحادثة التي حدثت لها، فيفضل أن يتم الحوار معها، ونشجعها أن تتحدث عن الحادث، وحين تتحدث عنه كيف حدث وما هي التفاصيل المتعلقة به، وبعد ذلك تحمد الله أن الأمر أفضل مما كان، فربما كان يحدث ما هو أسوأ. هذا يسمى بالتفريغ النفسي، فالإنسان حين يتكلم عن هذه الحوادث هذا تفريغ نفسي يقوم على المواجهة، وهذا في حد ذاته علاج طيب وجيد. الأمر الآخر: من الضروري جدّاً لأختك أن لا تعطل حياتها، فيجب أن تستمر في تعليمها إذا كانت مازالت في مجال التعليم، أو إذا كانت تعمل أو إذا كانت جالسة في المنزل، هناك أشياء كثيرة جدّاً يمكن أن تقوم بها: كالقراءة، الاطلاع، الاهتمام بالأعمال المنزلية، الانضمام إلى مراكز تحفيظ القرآن، هذه فيها خير كثير جدّاً، ففي هذه المراكز إن شاء الله سوف تتعرف على الفاضلات من النساء، وتلاوة القرآن نفسه بتؤدة هي من أكبر المطمئنات بل أفضل المطمئنات للإنسان، فتغيير نمط حياتها بهذه الطريقة يساعدها كثيراً. توجد أدوية -والحمد لله- قوية جدّاً مضادة للخوف، ومن هذه الأدوية الدواء الذي يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويعرف تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline). إذا كانت أختك عمرها أكثر من ستة عشرة سنة، يمكن أن تستعمل هذا الدواء، أما إذا كان عمرها أقل من ستة عشرة سنة فلا ننصح باستعماله. جرعة هذا الدواء هي خمسون مليجراماً (حبة واحدة) يمكنها أن تتناولها يومياً في المساء، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تجعلها حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء. أما إذا كان عمرها أقل من ستة عشرة سنة، فالدواء الأفضل يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) وجرعته هي أيضاً خمسون مليجراماً، تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسون مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله. هذا هو الذي أنصح به، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وجزاك الله خيراً على اهتمامك بها، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2104962,2010-11-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابني يخاف من الظلام,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما هو العمل حيال ابني الذي عمره 11 سنة، والذي عنده خوف من الظلام وخوف بأن ينام قبله الآخرون؛ لأنه في غرفةٍ مع أخته الصغيرة وعمرها 8 سنوات، ويتلاشى هذا كله إذا نام معنا في الغرفة أو مع جدته في غرفتها -أي أن الغرفة مظلمة- وقد يحصل لنا النوم قبله ومع ذلك فهو يستغرق في النوم بهذه الطريقة، والعكس صحيح إذا كان في الوضع الأول مع أخته، فكثيراً ما تسمعه يدخل ويخرج من غرفته قلقاً ويحرص بأن يقفلها ويضيء الأنوار، وقد يوقظ أخته مرات وهي نائمة ويسألها: هل نمتِ أم لا؟ فكيف التصرف الأمثل معه وزرع عدم الخوف فيه؟ مع العلم بأننا نحاول جاهدين عن معرفة ذلك وسؤاله: هل تتخيل شيئاً أم تسمع أصواتاً؟ فتكون الإجابة: لا. نرجو منكم الإفادة، ولكم جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فيُعرف أن الخوف من الظلام والخوف من الحيوانات من أكثر أنواع المخاوف التي يُعاني منها الأطفال، ولابد أن يكون الخوف قد أصاب هذا الطفل نسبةً لتجارب سلبية في الصغر، ويعرف أن هذه المخاوف تختفي بالتدريج. هنالك عدة طرق لأن يتحسن الطفل: أولاً: نحاول أن نبني شخصيته وهذا ضروري جدّاً، فلابد أن نشجعه، ولابد أن نحفزه، ولابد أن نجعله يعتمد على نفسه، ولابد أن يرتب ملابسه في الخزانة، ولابد أن يتعلم كيف يدير شؤونه، لابد أن نعطيه الثقة في نفسه، وذلك بأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، وأن نجعله – على سبيل المثال – يقابل الضيوف، وأن نعطيه المهام حتى حين تذهب الأسرة إلى التسوق فنستشيره ونجعله يساهم في اختيار المتطلبات المنزلية، وأن يقوم بدفع المبلغ المطلوب لدى البائع –وهكذا- . هذه أمورٌ بسيطة ولكنها تدعم الثقة في النفس وتقوي شخصية الطفل، فهذه يجب أن تركز عليها كثيراً. ثانياً: يجب أن تتاح الفرصة الكاملة للطفل بأن يتعلم مع أقرانه، وأن يقضي معهم وقتاً معلوماً، فإن الطفل يتعلم من الطفل، خاصة الطفل الذي في عمره، وهذا ضروري. ولابد أيضاً من أن يمارس أي نوع من الرياضة، مثل لعب الكرة وخلافه، فهذا أيضاً يبني لديه العزيمة ويرفع من طاقاته الجسدية ومن طاقاته النفسية. يأتي بعد ذلك الشرح للطفل، فهذا الطفل يستطيع أن يستوعب، وأنا أحسب أنه يتمتع بدرجةٍ طبيعية من الذكاء، فهذا الطفل يمكن أن يُشرح له، فاحكِ له قصصاً عن نفسك أنك كنت تخاف قليلاً من الظلام ولكن في عمر السابعة تخلصت من ذلك تماماً، فاحكِ له أنه في ليلة من الليالي انقطع التيار الكهربائي وكنت وحدك في المنزل.. وهكذا، قل هذه القصص للطفل واجعله يستوعب أنه ليس الوحيد الذي قد ينتابه الخوف من الظلام، وفي نفس الوقت كيفية التخلص من الظلام. واجعله دائماً يشعر بأنه دائماً تحت رعاية الله، حتى وإن كان المكان ظلاماً، ولكنه في حرز الله وحفظ الله تعالى، فهذا ضروري جدّاً في إيصال هذا المعنى إليه. من المستحسن أيضاً ألا تترك الطفل دائماً ملتصقاً بك أو بوالدته أو بجدته، فلابد أن تكون هنالك مسافة جغرافية في أثناء النهار، فأنا أتصور أن هذا الطفل لا يخاف من الظلام فحسب إنما يخاف من الفراق أيضاً، فإذا جعلت هنالك مسافات ومساحات بينكم وبينه في أثناء النهار فهذا سوف يقلل من هذا الشعور. ما دام يبلغ من العمر أحد عشر عاما وأخته في الثامنة فبالطبع لابد أن يفرق بينهما في المضاجع في هذا العمر، والذي أراه هو أن يُترك الطفل وحده في الغرفة وتكون الإضاءة موجودة، وبعد ذلك يُطفأ النور ويكون هو لازال مستيقظاً وبعد خمس دقائق تعاد الإضاءة، ثم تطفَأ الإضاءة مرة أخرى ثم تعاد الإضاءة؛ حتى يعرف أن الفرق بين الظلام وبين النور ليس كثيراً...وهكذا. أيضاً يجب أن يحفز الطفل ويشجع، وطريقة النجوم من الطرق الجيدة جدّاً في هذا العمر، بمعنى أن الطفل إذا قام بعملٍ إيجابي فإنه يكافأ بأن يُعطى ثلاث نجمات، وإذا قام بأي عمل سلبي خاصةً إذا أصر أن ينام معكم أو مع جدته هنا تسحب منه النجوم، وبالطبع يُشرح للطفل مسبقاً أنه سوف يستبدل مجموع النجوم التي سوف يتحصل عليها بهدية مفضلة في نهاية الأسبوع. هذه هي المبادئ السلوكية العامة لأن يتحسن هذا الطفل وأن يقوي من شخصيته، ولابد أن تطبق هذه المبادئ السلوكية من جميع أفراد الأسرة، بمعنى أن لا نريد أن تكون هنالك مسافة بينك وبينه ويذهب لوالدته وتحتضنه، فهذا ليس صحيحاً، فيجب أن يكون مستوى المعاملة واحدة، وبتشجيعه وتحفيزه والشرح له - إن شاء الله تعالى –سيتحسن. يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، فهنالك من يرى أن للأدوية دوراً بعد عمر العاشرة، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine) وهو من الأدوية القديمة، يمكن أن يُعطى بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وحتى الأدوية الجديدة الآن هنالك أبحاث تدل أنها يمكن أن تكون مفيدة، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram)، يمكن أن يعطى بجرعة خمسة مليجرام - وليس أكثر من ذلك – ليلاً، لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أيضاً. هذه الأدوية هي في الأصل أدوية مضادة للمخاوف ومضادة للقلق، فيمكن أن يُجرب أحد هذين الدواءين، وهي أدوية سليمة وليست ذات آثار جانبية، فقط ربما يزيد النوم لدى الطفل قليلاً. إذن هذه هي الإرشادات التي أرجو أن تكون مقنعة، وأرجو أن تطبق، وإن شاء الله سوف يجني هذا الابن فائدةً كبيرة منها، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287721,2008-10-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل خطوات تربوية وعلمية لمعالجة طفل مستواه الإدراكي ضعيف,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أم لثلاثة أطفال، وابني الأوسط عمره (5) سنوات و(8) شهور، وهو ليس غبياً، ولكن مستواه ضعيف، عندما أسأله على حرف من الحروف يأخذ مدة طويلة جداً حتى يرد عليه، وليس عنده ثقة في نفسه نهائياً، مع العلم أنه يكون عارفاً للحرف ولا يعرف الفرق بين الجمع والطرح، مع العلم أنه يجمع ويطرح ولا يحب كتابة الواجب؛ ولذلك كان مقيداً في المدرسة في الصف الأول الابتدائي، فقمت بنقله من أول ابتدائي إلى Kg 2 . هل ظلمته بهذا؟ أم أني أم فاشلة؟ أم ماذا؟ وخصوصاً أن زوجي سلبي جداً، ولا يهتم بأمور أولاده وأريدهم دكاترة. ماذا أعمل هل غلطت في نقله من ابتدائي لرياض أطفال؟ وكيف أتعامل معه في دراسته؟ خصوصاً أني أضربه كثيراً، أحس أنه بدون جدوى، أستحلفكم بالله أن تردوا على سؤالي، وخصوصاً أني أربيهم وحدي، وليس لدي خبرة، أستحلفكم بالله أرشدوني للصواب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أنت على اطلاع، وعلى علم تام أن الأطفال ليسوا على شريحة واحدة في مقدراتهم المعرفية وفي سلوكهم وفي مستوى ذكائهم واستيعابهم الدراسي. أعتقد أن هذا الابن – حفظه الله تعالى – في حاجة أولاً أن يتم تقييمه تقييماً علمياً صحيحاً وذلك بواسطة الأخصائي النفسي، بمعنى أن يقوم الأخصائي النفسي بإجراء اختبارات الذكاء له وتحديد مقدراته المعرفية، هذه هي نقطة البداية وهي نقطة أساسية جدّاً، وإذا اتضح أن لدى الطفل نوعاً من التخلف البسيط، ولا أتوقع أنه يعاني من علة أساسية، ففي هذه الحالة لابد أن يكثف الجهد من أجل مساعدة الطفل في التعلُّم. الخطوة التي قمت بها وهي نقله من الصف الابتدائي إلى رياض الأطفال، لا أعتقد أن هذا قرار صحيح بالرغم من احترامي لقرارك بالطبع، وأرجو ألا تحسي بالأسى أو تحسي بالذنب حيال ما حدث، فكان من المفترض أن تقومي باستشارة إدارة المدرسة – المدرسة الابتدائية – وتقومي بالتفاهم مع معلمة الفصل، وبعد ذلك يمكن أن يتخذ القرار، فربما يكون من الأفضل للطفل أن يعيد الصف الأول الابتدائي ولا ينقل إلى رياض الأطفال لأنها بالطبع لن توسع مداركه بنفس النسبة التي يستفيد فيها من خلال تواجده في الصف الأول الابتدائي. عموماً أرجو ألا تحسي بأي نوع من الأسف على هذا القرار، وما دام الطفل الآن هو في رياض الأطفال دعيه يستمر في هذا المكان، ولكن الذي أفضله هو أن تركزي وأن تكثفي الجهد معه في المنزل، كما أنه سيكون من المفيد له الاستفادة من الألعاب ذات الصفة التعليمية، فهنالك الكثير جدّاً من الألعاب التي تساعد الأطفال في تحسين إدراكهم. الطفل ذو الاحتياجات الخاصة أو إذا كان لديه نقص في الذكاء لا شك أنه يحتاج لمجهود مضاعف، ولا شك أن أسلوب التحفيز وأسلوب المكافئة وأسلوب التشجيع هو الأفضل مع هؤلاء الأطفال. بالطبع أنا لا أقر مطلقاً مبدأ أنك تقومين بضربه، فهذا ليس صحيحاً ولا يجوز أبداً، فأنت حين تقومين بضرب الطفل في رأيي من الناحية النفسية أنك تعبرين عن مستوى استيائك وعن عدم تحملك، وهذا لن يفيد الطفل ولن يفيدك أبداً، فأرجو أن تبتعدي الابتعاد الكامل عن ضربه، وأرجو أن تسعي إلى تحفيزه، وأرجو أن تكون توقعاتك أيضاً في حدود المعقول، فإذا كان الطفل محدود المقدرات وأثبت لك الأخصائي النفسي ذلك فلا أقول لك: عليك أن تتجاهليه أو أن تتركي الأمر هكذا، لا بل قومي بجهد معقول بتشجيعه وتكرار الدروس والحروف له - كما ذكرت لك - دون أن تجهدي نفسك وأن تقبلي بمستواه الذي سوف يسير عليه. أما بالنسبة لوالده فأنت ذكرت أنه سلبي وأنه لا يشارك، وبالطبع أنا لا أستطيع أن أضع أحكاماً عليه، ولكن الذي أنصح به هو أن تنصحي زوجك حين يكون حسن المزاج وفي لحظات طيبة أن أي جهد مع الأولاد سوف يثمر، ولابد أن يشارك ولابد أن يجلس معهم، وأن يخصص لهم وقتاً معيناً من أجل مراجعة دروسهم ومن أجل مساعدتك في شئون التربية العامة. هنالك أيضاً وسيلة جيدة - إن شاء الله تعالى – تساعد هذا الطفل، وهي أن تتاح له الفرصة بقدر المستطاع لئن يختلط ببقية الأطفال، فالطفل يستطيع أن يتعلم بصورة أكثر وبصورة أكثر جدوى وأكثر نفعاً مع بقية الأطفال، فأرجو أن تتاح له هذه الفرصة. هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله تعالى أن يحفظ ولدك، وعليك ألا تنزعجي كثيراً، فإن شاء الله سوف يأخذ نصيبه تماماً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286210,2008-08-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل علاج خوف الأطفال الناتج عن الترهيب,حضرت الشرطة إلى منزل صديق للقبض عليه ولم يكن معه في المنزل سوى أطفاله، وتعاملت الشرطة بطريقة أرعبت الأطفال جداً، من وقتها وهم يبكون فماذا نفعل؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ الأيمن محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إنا نسأل الله تعالى أن يعين هؤلاء الأطفال في مصيبتهم هذه وأن يخفف عنهم وأن يتولاهم برعايته وعطفه. لا شك أن الذي تعرض له هؤلاء الأطفال أمر جلل وأمر غير مقبول، ولا شك أنه يولِّد مخاوف وفزع وهلع وعدم طمأنينة لدى هؤلاء الأطفال. بصفة عامة، الخوف هو صفة إنسانية غريزية ولكنه يتفاوت في حدته وفي شدته، فهنالك الخوف المبرر والخوف المنطقي، وهنالك الخوف الذي يكون لا مبرر له وهو الخوف المرضي. الخوف لدى الأطفال قد يكون موجهاً نحو أوضاع خاصة كالخوف من الظلام والخوف من الحشرات والخوف من الغرباء، والخوف من الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة في البداية، والخوف من فراق الوالدين، وهنالك أنواع أخرى من الخوف قد يعاني منها الأطفال. من أكثر أنواع الخوف الشائع لدى الأطفال هو الخوف الذي يكون ناتجاً من التهديد أو الترهيب الشديد الذي يقوم به الوالدان في بعض الأحيان، وذلك من أجل أن يحسن الطفل من سلوكه أو من منعه من تصرفات خاصة، وهذا بالطبع من الأمور المرفوضة تماماً من الناحية التربوية. بالنسبة لهؤلاء الأطفال لا شك أن الحدث الذي حدث لهم هو أمر ليس بالسهل ويترك مخاوف لديهم. أولاً: فراق الوالد وذهابه فهذا بالطبع له أثر نفسي سلبي كبير، والأمر الثاني: هو سلوك الشرطة والطريقة التي تم بها أخذ الوالد من منزله أمام أبنائه. الشيء الذي ننصح به في مثل هذه الحالات هو: أولاً: أن يُشرح لهؤلاء الأطفال بلغة مبسطة وبلغة يمكن استيعابها، وأن يقوم بشرح الوضع لهم أقرب الناس وأحب الناس إليهم، والذي يوضح لهم هو أنه ليس كل أفراد الشرطة أو من يعملون في مجال الشرطة سيئين، ويوضح لهم ما هو مفهوم الشرطة، فهي التي تقوم بحراسة الناس وهي التي تقوم بحفظ الأمن، لكن هؤلاء الأشخاص الذين أتوا إلى البيت هم شريحة من الشرطة وليس كل أفراد الشرطة بهذا المستوى. ثانياً: يوضح لهم عن طريق ما يعرف بـ (السيكو دراما) أو ما يمكن أن نسميه لعب الدور أو التمثيل، ويتم ذلك من خلال أن يلعب بعض أفراد الأسرة دور الشرطي ويكون هذا الشرطي حسن السلوك ومتميزاً - وعلى سبيل المثال - يقوم بإرشاد أحد أفراد الأسرة في كيفية التعامل مع الطريق وقيادة سيارته وإرشاده، وأيضاً يمكن أن يقوم هذا الشرطي المفترض بدور أن يكون أمام المدرسة ويساعد الأطفال في عبور الطريق، وهذا منظر شائع جدّاً نشاهده في كثير من الدول الأوروبية أمام المدارس. إذن تمثيل هذا الدور بواسطة أحد أفراد الأسرة أمام الأطفال سوف يجعلهم يطلعون على الأدوار الإيجابية والمحببة التي يمكن أن يقوم بها رجل الشرطة. ثالثاً: الاستفادة من الألعاب، فيمكن أن تحضر لهم دمية في شكل شرطي ويقوم هذا الشرطي أيضاً بدور إيجابي محبب لدى الأطفال. رابعاً: إذا كان هنالك أحد أفراد الأسرة أو أحد المقربين إلى الأسرة يعمل في الشرطة فلا مانع مطلقاً أن يحضر بزيه الرسمي إلى المنزل ويبدأ في تحفيز هؤلاء الأطفال واحتضانهم وحملهم على يديه وتقبيلهم – وهكذا – بمعنى أن يبدي لهم العطف وأن يشرح له دوره والأشياء التي يقوم بها، فعلى سبيل المثال: يمكن أن يحكي لهم قصص وحكايات توضح أدوار قام بها من أجل إنقاذ أطفال وهكذا. هذه هي الطرق التي تساعد هؤلاء الأطفال، وبجانب ذلك يجب أن يوضح لهم أن والدهم بخير، وبالطبع نسأل الله تعالى أن يفك أسره، وإذا كان هنالك أي وسيلة أو طريقة يسمح لهم بزيارة والدهم إذا لا زال في المعتقل أو التوقيف، فسوف يكون هذا أمراً حميداً. الذي أنصح به أيضاً ألا يناقش أمام هؤلاء الأطفال ما حدث، بل يتم تجاهله، وحتى إن تطرق له الأطفال يجب أن نوضح لهم حقيقة الأمر، وأن الشرطة عدة أنواع فيهم من هو حسن السلوك، وفيهم من هو دون ذلك، وبمعنى أنه لا يمكن أن نتجاهل ذلك التجاهل الكامل، وإذا سأل الطفل لابد أن نجيبه؛ لأن الطفل يستطيع أن يفهم ويستطيع أن يستوعب بخلاف ما نعتقد. بعد ذلك تأتي الرعاية المختلفة لهؤلاء الأطفال وتشجيعهم وتحفيزهم وصرف انتباههم إلى ما هو إيجابي، فمن هو في عمر دخوله المدرسة يجب أن يركز على دروسه وأن نحفزه وأن نشجعهم بالطبع على الصلاة وأن يتعلموا الأدعية، ويسأل الله تعالى أن يحفظ والديه وأن يحفظه. هذه كلها من حسن التربية وتساعد - إن شاء الله تعالى – هؤلاء الأطفال على التكيف وعلى التأقلم، ويمكن أيضاً أن تحكى لهم حكايات أطفال أصبحوا أبطالاً في المستقبل، هذا أيضاً ينزع منهم هذا الخوف. هذه الإرشادات العامة التي سوف تساعد هؤلاء الأطفال، وجزاك الله خيراً - أخي الكريم – على اهتمامك بأمرهم، وبارك الله فيك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286206,2008-08-27,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كراهية التبول في الخلاء والبول في الحفاظة عند طفلة,"عمر ابنتي سنتان وشهران، لا ترضى التبول بصحبة أمها ولا بصحبتي، أنا والدها ولكنها تستجيب لابنة أخي وزوجة أخي مع أننا لا نرفع صوتنا عليها ولا نخيفها بشيء، وعندما تصحبها أمها إلى دورة المياه للتبول تقول: لا أريد التبول، وبعد خروجها تقوم أمها بإلباسها حفاظة ومباشرة تتبول في الحفاظة، وفي هذه الأيام تمتنع عن التبول بصحبة أي أحد فقط تتبول في الحفاظة، ونحن لا نريد تعويدها على الحفاظة لفترة أطول ثم إنها تحصر البول في مثانتها لفترة طويلة تصل إلى يومين، فلا ندري ما سبب المشكلة ولا ندري ما الحل؟! أرجو أن تفيدونا في أسرع وقت.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو جنان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، لقد سبق وقد أرسلت هذا السؤال، حيث ذكرت لك أسبابا عديدة لهذه الحالة، وكان مما ذكرت لك: وبالتالي يجب مراعاة نفسية الطفل في هذه الفترة وتشجيعه وعدم الضغط عليه أو إشعاره بوجود خطأ أو الانتقاص منه لأنه يبلل ملابسه، فالطفل قد يعاند إذا شعر بالضغط عليه. والآن أنبهك إلى أن الطفلة كانت تستجيب لابنة أخيك وزوجة أخيك، ثم أصبحت لا تستجيب إلى أحد منكم، فهذا يدل على أن الطفلة أصبحت لا تحب دخول الخلاء بل أصبحت لا تحب عملية التبول فتحاول تأجيل التبول قدر الاستطاعة، وهذا قد يؤدي إلى زيادة المشكلة وبالتالي يجب التظاهر بنسيان الموضوع لمدة شهر، ثم إعادة المحاولة عن طريق عدم لبس الحفاظة أثناء النهار ( وليكن ذلك في حديقة مثلاً ) حتى تشعر بشيء غريب فتضطر إلى الذهاب للخلاء، ولا يكون ذلك أمام إخوتها حتى لا يحرجوها. وعند تدريبها لابد ألا تشعر بالضغط أو الرغبة الملحة في ذلك، ويمكن تشجيعها مثلاً بهدية إذا تبولت في الخلاء، ويتم التدرج في ذلك حتى تعتاد التبول في الخلاء، وعليك بالصبر عليها والدعاء لها والاستعانة بالله على ذلك.",د. أحمد محمود عبد الباري,272685,2007-09-23,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل الطفل كثير الحركة واللعب,"السلام عليكم ورحمة الله. عندي ولد يبلغ من العمر 4 سنين ولي بنت عمرها 3 سنين، الولد يا أستاذ لا يتفق مع الأولاد اللي أكبر منه ولا يلعبوا معه، وهو يأخذ العنف عند رفضهم اللعب معه! كيف أجعل ولدي اجتماعياً دون أن يشاجر ويستخدم الضرب وسيلة للعب؟ وكيف أجعله يتفق مع أخته في اللعب؟ وكيف أبعد عنه الألفاظ البذيئة؟ وكيف أعلمه حسن الاستماع والتحدث بأدب؟ ملاحظه: ( ولدي كثير الحركة واللعب ولا يتفق مع أحد، نفسه يلعب لكن ما يتقبله الأطفال، والشيء الثاني ما عنده أطفال في عمره أبداً ولا يخالط أطفال في عمره غير أخته ... وأخته بنت ميولها غير ).","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يامن حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن كثرة الحركة علامة من علامات النبوغ، ونسأل الله أن يحفظ لكم أطفالكم، وأن يبارك فيهم، وأن يلهمكم السداد والصواب. وأرجو أن لا تعلنوا عجزكم، ولا تظهروا الانزعاج من تصرفات هذا الطفل، فإنها سوف تتغير بحول الله وقوته، ثم بدعائكم له مع ضرورة أن يأخذه والده إلى مواطن الخير، وإذا لم يستطع فيمكن أن يقوم بهذا الدور عمه أو خاله. كما أرجو إشعاره بالاهتمام والحب والتقدير، واحرصوا على أن تعدلوا بينه وبين أخته في التعامل مع ضرورة الثناء عليه في كل يوم يكون فيه هادئا، ونحن نتمنى أن تعطوه مساحة من الحرية، وأن تقللوا من الأوامر والقيود على حركته، فإن ذلك يجعله يفرغ ما عنده من الطاقات، وإذا لم يلعب معه الأطفال فشاركوه في اللعب ووجهي طاقته إلى الألعاب المفيدة التي تنمي عنده القدرة على التركيز والترتيب وحاولوا تدريسه السور القصيرة، واستخدموا أساليب التشجيع وسوف تكون الثمار طيبة. وليس هناك داع للانزعاج فهذه الأشياء طبيعية، ومن الأفضل أن ينتهي من هذه المرحلة تحت أعينكم، وقبل سن الدخول للمدرسة، ولا بأس من إشراكه في روضة للأطفال، والحرص على زيارته والتنسيق مع المدرسين. وهذه وصيتي لكم بتقوى الله، ثم بكثرة الدعاء له ولأخته، وأرجو أن يسمعوا منكم الخير، ويشاهدوا عندكم الخير، وسوف تكون النتائج طيبة، فإن أول ما نبدأ به من تأديب أبنائنا، إنما يكون بتأديبنا لأنفسنا فإن أعينهم معقودة بأعيننا، فالحسن عندهم ما استحسناه والقبيح ما استقبحناه. ونسأل الله أن يجعل الصلاح ميراثاً في ذرياتنا وذرياتكم إلى يوم الدين.",د. أحمد الفرجابي,272032,2007-08-28,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل فتح الفم وإغلاقه باستمرار عند الطفل,"طفلي يبلغ من العمر سنتين وشهرين ومنذ كان عمره سنة أصبحت لديه عادة غريبة، وهي أنه يفتح فمه ويغلقه ويستمر في ذلك! واستمرت معه هذه الحالة إلى الآن واستطعت في الفترة الأخيرة أن ألاحظ عليه أنه بحركته هذه يعمل فرقعة، أو (يصدر صوت لا يسمع إلا لديه) لعظام الفك، ومن الممكن أن هذا الصوت أو الفرقعة هو الذي يجعله يكرر العملية مراراً، وألاحظ عليه أنه يفعل هذه الحركة في عدة أحيان وأغلبها: 1. عندما يركز في شيء معين. 2. عندما يلعب. 3. وهو نائم أو هو يتقلب أثناء النوم أحياناً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. لا أرى أن هنالك سبباً نفسياً مباشر لهذه الحالة إلا أنها ربما تكون قد استمرت مع الطفل كنوع من التعود، ولابد أن يكون ذلك نتيجة لشعور الطفل بالارتياح لهذه الحركة أو أنها تزيل عنه ألم أو ما شابه ذلك في مفصل الفك. ونعرف أن بعض الأطفال قد تكون هذه العادات ذات طابع وسواسي أي أنها تتكرر ولا تحمل معنى أو مغزى حقيقي، هنا ننصح بتجاهل الحالة أو لفت نظر الطفل ليقوم بنشاط آخر حتى نشد انتباهه ونصرفه عن الحركة الوسواسية التي يقوم بها. أرجو أن تعرض الطفل على أخصائي جراحة الفك والأسنان حتى نتأكد أنه لا توجد لديه علة في مفصل الفك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,271576,2007-08-12,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلي ملتصق بألعاب الحاسوب ولا يندمج مع الآخرين!,"لدي طفل من مواليد 1998يفضل مشاهدة التلفاز على اللعب مع الأطفال أو بالأحرى لا يفضل الألعاب البدنية وإنما يفضل التركيب أو البلاي ستيشن. طفلي ذكي متفوق في دراسته ولكني أحس بأنه طيب أكثر من اللازم بمعنى أصح أحس أنه عفوي بريء ليس فيه دهاء الأطفال الذين هم في سنه، لا يحب الخروج معنا للبحر؛ لأنه لا يحب السباحة أو يخشى من سمك القرش أو أي خطر قد يحدث له من البحر، وعندما نجبره على الخروج لا يستمتع بذلك وإنما يسأل عن وقت عودتنا للبيت. يفضل فقط الخروج لمدن الألعاب، أما زيارة الأقارب والأصدقاء فلا يفضلها، يغضب بسرعة ولا يسمح بالسخرية منه ولو لمجرد المزاح، لا يحب الاستحمام، وإنما أجبره على ذلك، ترتيبه السادس بين إخوته، ظل آخر العنقود إلى أن جاءت منذ سنتين أخته الصغرى، ولا يوجد مشاكل بينهما ولم يتغير بسبب ذلك، ظل مثلما هو. ماذا أفعل مع طفلي ليندمج ويصبح طفلاً عاديا؟ مع جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم صقر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما دام الطفل الحمد لله يتمتع بذكاء وقوة معرفية، وهو متفوق في دراسته، فهذا أمر طيب وممتاز. الشيء الآخر هو أن الأطفال بالطبع ليسوا بشريحة واحدة، نحن كثيراً ما نقارن بين أطفالنا، وربما يكون الطفل يختلف عن إخوته في شيءٍ ما، وهذا يجعلنا نركز عليه وننظر إليه بسلبية أكثر. أنا أعتقد أن هذا الابن حفظه الله قد حدث له نوع من الانجذاب الشديد لدرجة الالتصاق مع الألعاب والبلايستيشن، للدرجة التي أصبح فيه مزاجه ووجدانه لا يقبل أي نشاطات أخرى، أي لا توجد لديه السعة المعرفية والوجداني الداخلية لتقبل الأشياء، حين يسأل عن متى سوف نرجع للبيت، هو يريد أن يرجع للألعاب، ويريد أن يرجع للبلايستيشن، وهذه مشكلة حقيقة في بعض الأطفال هو أن يكون اهتمامهم لأمر واحد، وبالطبع ما دام هذا الشيء متوفرا فسوف يلجأ الطفل إليه، أنا لا أقول أن نحرم الطفل من هذه الألعاب، ولكن لابد أن نقلل منها، والذي أود أن أقترحه هو أن تأخذي البلايستيشن تماماً وتضعيه في مكان بعيد من متناول الطفل لمدة ثلاثة أيام. سوف يحتج، ويصرخ ويبكي، ولكنه في نهاية الأمر سوف يبدأ في استكشاف النشاطات الأخرى، سوف تبدأ الرغبة تتولد إليه، وينظر إلى خياراتٍ أخرى، سوف يبدأ في اللعب مع الأطفال، أنا لا أقول أن الثلاثة أيام كافية، ولكنها سوف تعطيه جرعة تنشيطية قوية للخروج من هذا الروتين. والشيء الآخر هو أن تلجئي إلى طريقة النجوم، هذا الطفل يبلغ من العمر الآن تسع سنوات، ويجب أن نحفزه، ويجب أن نشجعه على كل عملٍ إيجابي، اتفقي معه على أنه سوف تكون له مكافأة حيال كل عملٍ إيجابي يقوم به، وطريقة النجوم كما تعلمين أيتها الأخت الفاضلة تتمثل في أن يعطى الطفل نجمتين أو ثلاثا لكل عمل إيجابي يقوم به، وتسحب منه نجمة أو نجمتين لكل تصرف سلبي، ويكون هنالك اتفاق معه أنه حسب عدد النجوم التي سوف يكتسبها، سوف يستبدل رصيده بشيء يفضله. هذه الطريقة طيبة وفعالة، ولكنها تتطلب الصبر. الشيء الآخر هو أن تتاح لهذا الطفل فرصة لأن يندمج مع بقية الأطفال، الطفل يتعلم من الأطفال، لا يتعلم منا نحن الكبار كثيراً، نحن الكبار ينظر لنا كمصدر لتحقيق مطالبه ومنافعه، هذا شيء يعرف تماماً في علم النفس، ولكنه يتفاعل مع بقية الأطفال، إذن نرجو أن ندفعه نحو ذلك. الشيء الثالث، حاولي أن تبني شخصية الطفل بأن تجعليه أكثر اعتماداً على نفسه، اجعليه يرتب ملابسه، يقوم في الصباح بترتيب سريره، هذا ضروري جداً، طريقة الاستحمام، تنظيف أسنانه، تمشيط شعره، الأشياء الأساسية جداً والتي يعرف أنها ذات فائدة قوية جداً في بناء شخصية الطفل، أما الاعتماد على المربيات وما يحدث في هذا الزمن، حقيقة هو مخل جداً بالتربية، فأرجو أن تركزي على هذا الطفل في هذا السياق، هذا أمر سوف يساعده. أيضاً بناء شخصية الطفل بأن نشعره بأنه يشارك في قرارات الأسرة على سبيل المثال إذا كنتم ذاهبين إلى التسوق، دعيه في البيت أولاً يكتب قائمة المشتريات في البيت، يكتب هذه القائمة ثم يحملها ويذهب معك أو مع والده مثلا، ويقوم هو باختيار الأشياء وبعد ذلك يعطى الفلوس ويقوم بدفع قيمة البضائع وهكذا. هذه أمور بسيطة جداً في الحياة، ولكنها ذات قيمة علاجية كبيرة. إذن هذا هو الأساس للتنمية التربوية للأطفال، ويجب أن نستثمر حقيقة في الطفل بأن نرغبه، بأن نحفزه، وبأن نتغاضى عن سلبياته، وأن يوبخ في وقت السلبيات الكبيرة. هذه هي المبادئ الأساسية، ولكن أؤكد لك أختي ما دام الطفل يتمتع بذكاء ومقدرات عالية، فهذا إن شاء الله لا خوف عليه، وحاولي أن تطبقي هذه الإرشادات السلوكية، ولابد أن يتعاون الوالد أيضاً في هذا السياق، وأن تتخذوا منهجاً واحداً حيال هذا الطفل. أسأل الله له التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,270991,2007-07-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل الصمت الاختياري لدى الأطفال ... نظرة نفسية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مشكلتي أن ابني الذي يبلغ من العمر ست سنوات لا يتكلم مع الآخرين غير الأب والأم، وهو الآن في السنة الثالثة من الحضانة، ولكن بدون فائدة، فهو لم ينطق بحرف واحد في المدرسة إلى الآن رغم كل المحاولات من المربيات، وأكثر قلقي أنه مقبل على السنة الدراسية الأولى، وهذه المشكلة سوف تعيقه عن الدراسة. وكذلك أنا قلق بشأن إخوانه الأصغر منه وهم اثنين، أحدهما ثلاث سنوات والآخر أربع سنوات، وأخاف أن يكونوا مثل أخيهم، وللعلم فابني يتكلم بشكل طبيعي في البيت، وتم إجراء فحص السمع لديه وكان طبيعياً، وكذلك فإنه ولد ذكي، ولكن لا يتكلم مع الآخرين أبداً، فماذا أستطيع أن أفعل؟ مع العلم أننا نعيش في بريطانيا وابني ولد في اليمن وجاء معنا إلى بريطانيا وعمره سنة وكان وحيداً معنا لمدة سنتين إلى أن رزقنا بالابن الثاني والثالث، وتعلمون صعوبة تكوين علاقات وأصدقاء في المهجر، فهل هذا سبب المشكلة؟ أفيدوني وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو سامي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الصمت الاختياري لدى الأطفال يعتبر من العلل التي شخصها العلماء أنها ربما تكون ناتجة من اضطراباتٍ وجدانية أو اضطراباتٍ عاطفية لدى الطفل، وتخير الطفل الصمت في أوضاعٍ معينة وأزمنة معينة ومع أشخاص معينين لأنه ربما لا يرتاح لهذا الوضع، أو أنه يعبر عن نوع من الاحتجاج أو أنه يود أن يتجنب ويستدر المزيد من العطف، عموماً هذه هي التفسيرات، ومن أكثر الأطباء النفسيين في العالم الذين تحدثوا في هذا السياق هو طبيب بريطاني مختص في أمراض الأطفال يعرف باسم (إسرائيل كولفن)، ويعتبر هو المرجع في العالم للطب النفسي للأطفال فيما يخص الصمت الاختياري. والصمت الاختياري يعرف عنه أنه غالباً ما ينتهي تلقائيا، خاصةً إذا كانت لا توجد أسباب واضحة، ونحن نقول: إن السبب قد يكون اضطراباً وجدانيّاً، أي أن الطفل غير مستقر من الناحية النفسية، وعدم الاستقرار النفسي لدى الأطفال يرجع إما لمشكلة في الطفل نفسه، بمعنى أن المكونات النفسية لشخصيته فيها نوع من الضعف، أو أن هناك مشكلة بيئية في محيط الطفل في نطاق الأسرة أو في محيطه الخارجي خارج الأسرة، وفي كثيرٍ من الأطفال تكون هناك عوامل متشابكة، أي أن الطفل لديه الاستعداد لمثل هذا النوع من اضطراب المسلك، وتكون هناك ظروف غير مواتية في داخل الأسرة، وربما يكون -أيضاً- الطفل يشعر بنوع من التهديد الخارجي في التعامل مع أقرانه أو في الروضة أو في المدرسة، ولذا يتخير هذا الصمت الاختياري، وبالرغم من أنه صمت اختياري إلا أن الكثير من علماء النفس رأوا أيضاً أنه ربما يكون مرتبطا ومتعلقا بعوامل خاصة في العقل الباطني. وكما ذكرت فإن الكثير من الأطفال يتم -إن شاء الله- شفاؤهم من هذه العلة بصفة تلقائية، وكثير من المحاولات العلاجية النفسية ربما تنجح، وفي بعض الحالات ربما لا تؤدي إلى نتائج، ولكن التحسن التلقائي سوف يأتي. والحمد لله أنك اختبرت الذكاء لدى الطفل، كما أنه لا يعاني من أي مشكلة في السمع؛ لأن الكثير من الأطفال الذين يعانون من الصمت الاختياري تكون لديهم مشاكل في السمع، وأعتقد أن الإجراءات الطبية التي تمت هي إجراءات صحيحة. والمبدأ العام هو نفس المبدأ السلوكي الذي يستعمل أو ينتهج في حالات اضطرابات المسلك الأخرى، بمعنى أن نحاول أن نشجع الطفل وأن نحفزه لكل شيءٍ إيجابي يقوم به، وفي مثل هذا الطفل لا نركز على موضوع الكلام في الدرجة الأولى، ونركز أنه إذا قام بأي تصرفات إيجابية أو أي شيء إيجابي يقوم به الطفل يجب أن يحفز على ذلك، واستعمال طريقة النجوم سوف تكون أمراً جيداً، فحين يقوم الطفل بأي عمل إيجابي مهما كان بسيطاً يعطى نجمتين أو ثلاثة مثلاً، فحين القيام بعمل إيجابي تلصق هذه النجوم على الحائط مثلاً بالقرب من سريره، ويتفق معه أن عدد النجوم التي سوف يكتسبها سوف تستبدل في نهاية الأسبوع بشيء محبب إليه، وحين يتصرف تصرفا خاطئا أو سلبياً تسحب منه نجمة أو نجمتين أو حتى ثلاث نجوم، ولابد أن ينبه الطفل لما يكتسبه، وكذلك ينبه لما يخسره من نجوم؛ لأن هذا سوف يحرك في داخله الدافع لمزيد من الاكتساب لهذه النجوم. وتطبق طريقة النجوم كما قلت بالنسبة للسلوك العام للطفل، ثم بعد ذلك يأتي تطبيقها أيضاً بالنسبة للكلام فقط، هنا تكون مجموعة أخرى من النجوم مختصة فقط أو تستبدل فقط فيما يخص الكلام، ويشترط على الطفل أنه حين يتكلم سوف يعطى عدد كذا من النجوم، وحين يصمت سوف تخصم منه هذه النجوم، وهنا يكون التحفيز أكبر نسبياً من التحفيز العام، فهذه الطرق مفيدة جداً وناجحة جداً، ولكنها بالطبع تتطلب الصبر، وتتطلب الممارسة المستمرة. والشيء الآخر ما يدور من كلام بينك وبين الطفل وكذلك والدته ما دام هو يتكلم في هذه الأوضاع أرجو أن تقوموا بتسجيل ما يدور بينكم في بعض الأحيان، وبعد ذلك تتاح للطفل الفرصة للاستماع لما يقوله، وهنا يشجع الطفل جداً كل كلمة يقولها يشجع بالكلمة الطيبة ويحفز، انظر، الحمد لله أنت منطلق، وأنت تتحدث وهكذا. والشيء الآخر أيضاً يدرب الطفل على حفظ القرآن وعلى بعض السور القصيرة وكذلك بعض الأناشيد، ومن وقتٍ لآخر يتم تسجيلها على جهاز التسجيل، وتتاح للطفل أيضاً الفرصة بأن يستمع إلى نفسه عدة مرات، هذا إن شاء الله يحفز فيه الدافع الداخلي للتحدث. أرجو أيضاً أن تقوم أنت في داخل المنزل بدور المدرس على سبيل المثال، ويكون إخوانه ووالدته هم الطلاب، وتقوم أنت بإلقاء الدرس، وهنا لابد أن تركز على الطفل حتى تكون مشاركته أكبر، هذا إن شاء الله ينقله للحياة المدرسية في الخيال، ولكنه خيال فيه نوع من التطبيق أيضاً، هذا إن شاء الله أيضاً يجعله يتقبل فرصة الحديث مع الآخرين. وحين تذهبون للأسواق وتكون للطفل متطلبات معينة، أرجو أن لا تتحدث أنت مع البائع، اجعله هو الذي يأخذ ما يريد أو حتى أغراض المنزل يمكن أن يقوم هو باختيارها، ثم بعد ذلك الذهاب إلى المحاسب وأن يدفع هو المبلغ وهكذا، وهذا نوع من الطرق التي تساعد الطفل على أن يكسر حاجز الصمت الاختياري. والشيء الآخر أنا أتفهم تماماً الصعوبات في أن يجد الإنسان الفرصة الكاملة للطفل بأن يختلط بأطفال آخرين، ولكن هذا يعتبر مبدأ أساسي جداً في التعلم والمساعدة على النطق في هذه الحالات، ولكن عموماً في إجازة نهاية الأسبوع، وربما تجد فرصة للطفل بأن يختلط مع أطفال من تعرف أو إذا كانت هنالك مدرسة، أعرف أن هناك الكثير من المدارس العربية والإسلامية الخاصة أو الفصول التي ينظمها بعض الإخوة العرب والمسلمين في بريطانيا من خلالها يتم تعلم اللغة العربية، من خلال هذا اللقاءات إذا كانت هناك فرصة أرجو أن تتاح للطفل مثل هذه اللقاءات؛ لأنها سوف تساعده كثيراً، إذن؛ هذه هي المبادئ العامة للتخلص من هذا الصمت الاختياري. هناك من يعطي بعض الأدوية، ولكن أعتقد أنه لا زال الطفل صغيراً، وهناك من يعطي عقار يعرف باسم تفرانيل، وهو في الأصل دواء مضاد للاكتئاب بالنسبة للكبار، ولكنه وجد أنه يفيد الأطفال الذين يعانون من القلق الظاهر أو القلق المطبق الداخلي أو ما يعرف بالقلق المقنع، وقد اعتبر بعض الأطباء أن الصمت الاختياري ربما يكون هو تعبير عن القلق وعدم الارتياح، عموماً حين يصل الطفل لسن السابعة لا مانع أن يعطى تفرانيل بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهر أو شهرين، عسى أن يكون ذلك أيضاً مفيداً لهذا الطفل. ولا أعتقد أن هناك خوفاً أبداً من أن يحدث ما حدث لهذا الابن حفظه الله لبقية إخوانه، فلا أعتقد ذلك، ولكن صحته هي أن لا تجعلوا من الأمر أمراً للنقاش المستمر أمام إخوانه، اتركوا الأمور تكون طبيعية بعض الشيء، وما دام الحمد لله هو يتحدث في البيت، فهذه أيضاً خطوة كبيرة. أرجو أن تطبق الإرشادات السابقة، وعموماً الكثير من هؤلاء الأطفال يتخلصون تلقائياً من هذه الحالة كما ذكرت لك. أسأل الله له الشفاء وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270685,2007-07-12,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل سلبية طفل وعدم فعاليته في المنزل,"السلام عليكم. ابني يبلغ من العمر ثماني سنوات، ولكنه سلبي وغير مبادر ويتهرب من تنفيذ أبسط الأوامر ولا يحب أن ينجز شيئاً، ويتهرب بقوله: لا أستطيع، علماً أنه يستطع وعندما أضغط عليه لتنفيذ أمر ما يكون بطيئا جداً. علماً بأنه متفوق دراسياً وذكي ولا أحرمه من شيء، فلديه كل ما يحتاجه من وسائل ترفيه: (تليفزيون - بلاي ستيشن - حاسب محمول)، فكيف أجعل منه مبادرا ومحبا لتنفيذ الأعمال ومشاركا في المنزل بفاعلية. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سيف الزهراني حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الابن قد وصل إلى العمر الذي يستطيع أن يستوعب فيه الكثير من الأمور، ولا شك أن المنهاج التربوي السليم هو المنهاج الذي يقوم على التحفيز وعلى التشجيع وعلى تجاهل السلبيات بقدر المستطاع، فيجب أن تضع برنامجا يومياً للطفل، ويكون ذلك بالتعاون مع والدته، وأن يقسم له وقته، وأن تكون هناك مهام معروفة لديه. واليوم لابد أن يبدأ بالطبع بأن يرتب نفسه وأن ينظف نفسه وأن يهتم بالصلاة، فهذه الأمور البسيطة جداً تعتبر مهمة جداً. وبعد ذلك تحدد له مهام معلومة ومعروفة تناسب عمره، ويجب أن يكون هناك تركيز على الأمور التي تخصه واهتمامه بنفسه، فعلى سبيل المثال ترتيب سريره في الصباح وترتيب ملابسه وكتبه، فهذه الأشياء البسيطة يجب أن لا تُعمل له مطلقاً، ومن الطرق الجيدة أيضاً هي أن يُشعر الطفل أنه عضو فعال في الأسرة، وأنه يشارك في قراراتها. وإذا كنت تريد القيام بأي شيء يخص الأسرة، أنت ووالدته قد تكونوا اتخذتم القرار ولكن حاولوا أن تستشيروه واجعلوه كأنه هو الذي اتخذ هذا القرار، وبالطبع لا يُشرك الطفل في كل القرارات، ولكن إقحامه وإشراكه في قرارات الأسرة بقدر المستطاع يعطيه الدافع ويعطيه الأهمية. ثالثاً: التحفيز، فإن التحفيز والتشجيع خاصةً في الأوقات التي لا يتوقعها، إذا قام بأي عمل إيجابي حتى ولو بسيط حتى على سبيل المثال إذا قام بترتيب نفسه وملابسه ... وهكذا، قم بتحفيزه بالكلمة الطيبة وتشجيعه، إذن؛ التحفيز خاصةً حين يكون الطفل غير متوقع ذلك فإنه يعطي الكثير من الدافعية ويعطي الكثير من القدرة على الإنجاز، وقد ذكرت أنه متفوق في الدراسة، وهذا أمر عظيم جداً ويجعلنا نطمئن لمقدرات الطفل المعرفية ومن ناحية الذكاء. وبالنسبة أن كل شيء متوفر له فهذا من فضل الله ونعمته، والمطلوب هو أن تستعمل هذه الحوافز بشروط، فعلى سبيل المثال لا يستعمل الحاسب المحمول إلا إذا قام بإنجازٍ شيء معين، فيجب أن توكل له مهمة معينة، قل له بعد ذلك يمكنك أن تذهب لاستعمال الحاسب المحمول، ويمكن أن تجلس في البلاستيشن بعد أن تقوم بشيءٍ ما؛ لأن توفير كل شيء للطفل لا يجعل الطفل يحس بأي نوعٍ من التحفيز أو الإثارة أو الترقب إذا كان هذا الشيء في متناوله دون أي شروط أو دون أي قيود، وهذا من أصول علم السلوك. إذن يمكنك أن تستفيد فيما يطلبه الطفل بأن توفره له بعد أن تشترط أداء أشياء معينة. والشيء الآخر هو أن تتيح فرصة للطفل بأن يختلط مع أقرانه، واجعله يدخل في نوعٍ من الألعاب التنافسية، فالألعاب التنافسية تحفز الطفل وتجعله أقل بطأ، وتجعله جيداً في تنظيم المهام الحياتية اليومية. إذن المشاركة وروح المنافسة تأتي بتنافسه مع أقرانه، ويمكن أن تستفيدوا من أولاد الأقرباء أو الجيران أو من تثقون فيهم لمساعدته في هذا السياق. وهناك جانب آخر وهو أن تلازمه بعض الشيء، بأن تقوموا بقضاء بعض المهام سويا، قل له أنا أريد أن أعمل كذا وأريدك أن تكون معي وأن تساعدني، أي أن تقوم أنت ببداية المهمة، ويقوم هو بمساعدتك في تنفيذها، فهذا أيضاً يجعل له قدوة طيبة ويعطيه في نفس الوقت الشعور بالأهمية وبروح المسئولية والتنافس. ولا شك أخي أن هذه البرامج البسيطة تقوم على أسس علمية وهي ذات فائدة كبيرة، وبالطبع تتطلب الصبر وتتطلب الالتزام والمواصلة عليها. أسأل الله له التوفيق والسداد والصحة والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270417,2007-07-02,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تأهيل الطفل ضعيف الفهم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابني يبلغ من العمر أربع سنوات لا يستطيع التوضيح ولا الفهم، مع العلم أنه ولد في الشهر السابع من حمله، فبماذا تنصحونا؟! وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالقادر حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبداية: نسأل الله تعالى العافية لابنك، وهذا الابن ربما يكون مصاباً بتأخر في الذكاء والمقدرات المعرفية، وضعف الذكاء له عدة مراحل ودرجات، ولا شك أنك قد قمت بعرض الطفل على الطبيب من أجل فحصه والتأكد من السبب، وكونه مولوداً في عمر سبعة أشهر فهذا لا يعني أن لا يكون طبيعياً في تطوره المعرفي. وبالطبع الطفل الذي تنقص مدة حمله ولا تكتمل يكون أكثر عرضة لنقص الأكسجين؛ مما ينتج عنه ضعف نمو الدماغ، ولكن هذا يحدث في قلة من الأطفال. إذن: نحن في مثل هذه الحالات نبحث عن سبب يمكن علاجه مثل ضعف الغدة الدرقية الخلقي أو اضطراب التمثيل الغذائي لبعض البروتينات والسكريات، وهناك أسباب أخرى، فأنصحك بعرضه على طبيب الأطفال، وفي هذا العمر لابد من التأكد أيضاً أن الطفل غير مصاب بمتلازمة التوحد. عموماً: إذا لم يوجد أي سبب أو عرف السبب ولم يعالج فيكون الطفل من أصحاب الاحتياجات الخاصة ويعامل على هذا الأساس، وبحمد الله تعالى في بلاد كالدنمارك توجود حقوق وإمكانات كثيرة لتأهيل وتدريب مثل هؤلاء الأطفال، والتأهيل على مستوى الأسرة والبيت يعتبر هاما ويتمثل في الآتي: 1- تدريبه على التحكم في البول والبراز. 2- الاستفادة من اللعبة كوسيلة للتعليم. 3- كثرة التحدث معه وجعله يقلد الأصوات. 4- إتاحة الفرصة له للاختلاط ببقية الأطفال بقدر المستطاع؛ لأن الطفل مهما كان مستوى ذكائه فهو يتعلم من الأطفال الآخرين. 5- شرح حالته لإخوانه حتى يساعدوا في تدريبه وكذلك من أجل أن يفهم وضعه. وأخيراً: عليكم بالصبر والرضا بما قسم الله تعالى، والإكثار من الدعاء له. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270191,2007-06-25,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل خوف الطفل من بعض الشخصيات الكرتونية وعلاج ذلك,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تبلغ ابنتي من العمر أربع سنوات وخمسة أشهر، وهي تحب مشاهدة مسلسلات الأطفال كثيراً، ولكن عندما نذهب إلى المنتزه أو حديقة الملاهي ويكون هناك بعض الأشخاص ممن يلبسون شخصيات كرتونية مشهورة تُصاب برعبٍ شديدٍ جداً وتركض سريعاً لدرجة أنني أشعر بنبضات قلبها قوية جداً وترتجف. ولقد تحدثت معها أنا ووالدها كثيراً، وأخبرناها بأن ما تشاهده هو عبارة عن شخصٍ مثلنا يلبس ملابس على شكل توم وجيري وبارني وغيرهم، واجتهدت كثيراً كي أفهمها هذا فأنا أخاف عليها كثيراً، كما أنها تشاهد كل الأطفال يلعبون معهم وحتى أختها الصغرى لا تخاف أبداً، وأحاول دائماً أن أشجعها لكي تذهب وتلعب معهم ولكنها تبكي وتركض وترتجف. فما هو الحل؟ وكيف أساعدها على تخطي هذا واللعب مع هذه الشخصيات مثل باقي الأطفال؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم جمانة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن قلوب الأطفال تختلف في قدرتها على تلقي الغرائب واحتمال المواقف، وهذا أمرٌ موجودٌ حتى في الكبار، ولكن باللجوء إلى الله وزيادة جرعات الأمن وإشعار الطفل بالحب والحماية وربطه بالله العظيم سوف يذهب ما تجد من الخوف والاضطراب بحول وقوة ربنا العزيز الوهاب. ونحن نتمنى أن تتركوها وحدها، ولا تُظهروا الانزعاج الشديد من خوفها، ولا تعاتبوها على خوفها؛ لأن ذلك قد يعمق مشاعر الخوف والضعف، واتركوا لها فرص الاقتراب التدريجي من أولئك الأشخاص، وسوف تستفيد جداً من تغافلكم عنها وعن اضطرابها، وليس من المصلحة الاستعجال في دمج الطفلة في واقعٍ تتوجس منه خيفة. ونحن في الحقيقة نتمنى شغل هذه الطفلة بحفظ كتاب الله وبمتابعة البرامج المفيدة كتلك التي تعرضها قناة المجد للأطفال، كما أن هناك محاولات مشكورة لأفلامٍ تنمي القيم الفاضلة، فابحثوا عنها في التسجيلات والمكتبات الإسلامية. وأرجو أن يعلم الجميع أن الأفلام المذكورة في الاستشارة وغيرها لها آثارٌ بالغة الخطورة على صحة الأطفال النفسية وعلى عقيدتهم الإسلامية وعلى قدراتهم العقيلة، فهي سبب الاضطراب في النوم، وهي المتهمة بزيادة عدد الأطفال المصابين بمرض السكري؛ لأن الطفل ينتقل من الفرح الشديد إلى الحزن الشديد إلى الخوف الشديد، والأفلام إما أن تكون غريبة المنشأ؛ وفي ذلك تهديد لأخلاقنا وقيمنا، أو تكون شرقية؛ وفي تلك الحالة فإن خطورتها تكون على العقائد الإسلامية. وأما جانب المبالغة والتأثير على الإبداع ومساهمتها في قتل المواهب وتعويد الصغار على ثقافة التلقي وما تتركه من إحباطات؛ فذلك مما اتُّفق على ضرره وحذَّر من خطره العقلاء من كل الأمم. وهذه وصيتي لكم ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بضرورة الاقتراب من هذا الجيل وإعطائه مزيداً من الوقت والاهتمام. ونسأل الله أن يحفظ شباب الإسلام، وأن يجمعنا برسولنا في جنته دار السلام. وبالله التوفيق.",د. أحمد الفرجابي,269566,2007-05-29,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل طفلتي تضرب رأسها بأي شيء تجده، فهل هذا الأمر طبيعي؟,"السلام عليكم أنا متزوجة ولي ابنة عمرها سنة وثلاثة أشهر، ولكن فيها شيء لا أعرف ما هو، فهي تخبط رأسها بأي شيء تجده أمامها سواء حائط أو باب خزانة، على الرغم من أنها حتى الآن لا تمشي، ولا أدري ما هذا الشي؟! هل هذه عصبية فيها أم ماذا؟! علماً أنني أنهرها عن فعل هذا الشيء وأضربها في أحيان كثيرة، ولكن تعود وتفعله، وهي ابنتي الأولى وأنا حامل، ولكنها تخبط رأسها من قبل أن أحمل، وبدأ هذا الشيء قبل عدة أشهر، فهل هذا شيء طبيعي؟! وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ جومانه حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمثل هذه السلوكيات نشاهدها في بعض الحالات لدى بعض الأطفال الطبيعيين من ناحية المقدرات المعرفية ومن ناحية الذكاء وكذلك التطور الحركي لديهم، ولكن أيضاً نشاهدها في بعض الأحيان عند بعض الأطفال الذين ربما لديهم نوع من التأخر في المقدرات المعرفية وربما درجة أقل من الذكاء إذا قارناهم بأقرانهم في نفس عمرهم. أرجو أن لا تأخذي هذا الكلام بانزعاج فهذه مجرد حقائق وددت أن أطلعك عليها، وهذا الذي يحدث من هذه الابنة – حفظها الله – من سلوكيات وهو ضرب رأسها على الخزانة يأتي تحت ما يعرف بالحالات الطقوسية العصابية لدى الأطفال، فهذه الطقوس التي تتميز بنمط متكرر يقوم به الطفل تكون مرحلة تطورية في حياة الطفل تختفي تلقائيّاً، وهناك أطفال لديهم نوع من مسلك الطقوسي الآخر؛ فتجد الطفل لا ينام إلا بعد أن يضع لعبته في حضنه، أو طفل لا ينام إلا بوضع أصبعه في فمه... وهكذا، فهذه الطقوس نوع من السلوكيات لدى الأطفال. ونصيحتي لك هي أن تحببي الطفل لأشياء أخرى، فحين تبدأ الضرب على رأسها فحاولي أن تلفتي نظرها وخذيها واحضنيها وقبليها بدل أن تضربيها، فالضرب ليس صحيحا أبداً في هذا السن لأنه يضعف من شخصية الطفل ويولد لديه المخاوف، ولا يعتبر الضرب أمراً مرغوبا فيه لأن الطفل لا يستوعبه كعقوبة أو تنبيه للخطأ، إنما يتقبله أو يستدركه الطفل بمفاهيم سلبية جدّاً قائمة على الرعب وضعف الشخصية، فأرجو أن لا تقومي بذلك مطلقاً، فالمبدأ الأساسي هو أن تلفتي نظر الطفلة لشيء آخر حين تقوم بإجراء هذا المسلك الغير مرغوب فيه. وحقيقة لابد بالتأكيد أن تراقب الطفلة فيما يخص التطورات الأخرى خاصة مستواها في الكلام وكم هو مخزونها اللغوي في الوقت الحاضر، فهذا أمر ضروري جدّاً، هل هي مشابهة لأقرانها أم لا في هذا الأمر. والمشي ليس أمراً مزعجاً لأنه أيضاً يعتمد على الجينات، فهناك أطفال يعرف عنهم أنهم ربما يبدؤوا الزحف أو المشي في سن متأخرة وهذا يجري في بعض الأسر، وكذلك التطور اللغوي ولكنه يعتبر أيضاً مقياس ضروري، فأرجو أن تنتبهي لذلك. ولا مانع أن تعرضي الطفلة على أخصائي لطب الأطفال وتسأليه بصورة واضحة أنك تودين أن تتأكدي أن الطفلة لا تعاني من أي نوع من التخلف أو التأخر في مقدراتها المعرفية أو في تطورها الجسدي، فهذا أعتقد أنه سوف يكون وسيلة طيبة لأن تطمئني أكثر. وبالطبع أنت الآن حامل ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية وأن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة، وهذه نعمة عظيمة أرجو أن تفكري فيها بصورة إيجابية، ولا أعتقد أن تصرف طفلتك له علاقة بالحمل، وكل الذي أقوله لك أن هذا الأمر هو ربما يكون نوع من التطور الطبيعي في حياة الطفلة، والجانب الآخر والذي هو في رأيي أقل احتمالاً هو ربما يكون ذلك ناتج عن نوع من التأخر البسيط في التطور المعرفي والجسدي للطفلة، وكما ذكرت تطبيق الإرشادات السابقة سوف يكون مفيدا وكذلك عرضها على أخصائي طب الأطفال سوف يكون باعثا على الطمأنينة لك بإذن الله تعالى. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,267452,2007-04-09,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل التصاق الطفل بأمه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أعمل مدرساً وزوجتي كذلك، وأعمارنا على التوالي:42 و32 سنة، ولنا طفلان الأصغر 4 سنوات، وهو كثير الالتصاق بأمه ويفرح كثيراً بأيام العطل لتجنب الذهاب لروضة الأطفال، وكثيراً ما يفضل البقاء في المنزل على أن نخرج للنزهة سويا، وعند الذهاب إلى الروضة فإنه لا يكف عن تذكيرنا وتحديد الوقت الذي يتعين علينا أن نحضره، لدرجة أنه يبكي أحياناً ويحتج لمدرساته أننا تأخرنا عنه ولو - 4 دقائق مثلاً -، وأحياناً يوقظ أمه ليلاً - الثانية ليلاً مثلاً- ليذكرها بموعد الروضة وخاصة يوم السبت الذي يضطر فيه أن يمكث وحده في المنزل لمدة ساعتين. وهو يرفض أن يمكث عند بعض المعارف خلال هاتين الساعتين، وعندما آتي به من الروضة فإنه لا يسأل إلا عن أمه وهل هي بالمنزل؟ فيفرح وإلا فيمتعض، ولما حاولنا أن نعوِّده النوم في فراشه بجانب إخوته - له أخت هي ابنتي من زوجة أخرى وعمرها 13سنة - لأنه اعتاد النوم بجانب أمه فإنه يستيقظ ليلاً ليعاود النوم قربها، وتكون زوجتي متعبة جراء عملها خارج المنزل فتحاول النوم مساء أو باكرا عن العادة لكن ابني لا يريد حتى يناما في وقت واحد، وعندما نطلب منه الذهاب لسريره فإنه يلح أن تنام أمه بقربه. وعلاقته بأساتذته طيبة جداً ويحبونه، ويُعرض أحياناً عن السبورة إن لم يجلس قرب أصدقائه المفضلين، وهو ذكي وحيي - من كثرة حيائه لا يحيي الضيوف وخاصة النساء -، كما تعاني معه أمه عندما تطلب منه إنجاز أي نشاط مدرسي، فتلجأ معه للتعنيف أحياناً أو الضرب فهو ينهكها، وأما أنا فلا أحاول معه كثيراً لكي أبقى قريباً منه بعض الشيء، خاصة وأنه لصيق بأمه. ومؤخرا نجحت في تدريسه الفرنسية بسهولة مقابل كل إنجاز تعليمي أسمح له بربع أو نصف ساعة لعب على النت، ولا يحب الأكل الذي تعده أمه ما عدا الخضرة المسلوقة والأرز على شكل سلطة ومن الفواكه الموز والتفاح، وإلا فخبز وزيت وشاي صباحاً وغداء وعشاء، ولا يمل من ذلك. وقد اتفقت مع أمه أن تسافر مع ابننا الثاني - عمره 6 سنوات ونصف - وهو طفل ناضج بالنسبة لسنة وهما متحابان ومتشاكسان ومتلازمان، وهو فضل البقاء معي هذه المرة عوض السفر مع أمه لمنزل جده، لأني أغريته بأن نسافر لمدينة مشهورة بنوادي ألعاب الأطفال، وأحسست أن قبوله البقاء معي نابع كذلك من كونه لا يرغب في مغادرة المنزل، فأمه تشتكي من كثرة ملازمته لها بشكل يعيقها خاصة مع ظروف عملها. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Lafd65 حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن التصاق الأطفال بأمهاتهم يعتبر أمراً عاديّاً في بعض الأحيان، ولا نقول أنه عادي من الناحية التربوية، ولكن ربما يكون الطفل قد نشأ على ذلك، أي أن الطفل قد تعود في الثلاث سنوات الأولى بأن تتاح له فرصة الالتصاق الشديد وأن يقضي أكثر وقته مع أمه، والطفل بعد هذا العمر يفقد الالتصاق إذا لم تساعده الظروف، وسوف يحتجُّ ويصرخ، والبكاء والعصبية هي واحدة من وسائل احتجاج الطفل. والأمر أمر متبادل ما بين الأم والطفل، والشيء المكتسب أو المتعلم يمكن أن يفقد الإنسان تعلمه أو على الأقل يضعفه، وأنا على ثقة كاملة أنك وزوجتك الفاضلة على علم تام بالوسائل الفعالة في هذه الحالة، وهي وسائل التدرج في أن يبتعد الطفل عن أمه، وربما تقول لي أن هذا الأمر نظريا سهل، ولكنه من الناحية التطبيقية صعب، لا .. ليس بالصعب حقيقةً، ولكنه يتطلب الصبر، ورباطة الجأش من جانب الأم، وأن لا تكون عاطفية أكثر من اللزوم. والذي أراه هو أن تحاول والدة الطفل إبعاده عنها في أثناء النهار، على سبيل المثال أن تكون جالسة في الغرفة أو الصالة وتطلب من الطفل أو تضعه في الغرفة الأخرى، ولا مانع أبداً من أن تغلق عليه الباب لمدة خمس دقائق مثلاً، وسوف يحتج ويستنكر ذلك، ثم بعد ذلك يفتح له الباب ولكن لا تتاح له فرصة أن يلتصق بأمه ويمكن للأم هنا أن تختفي وتذهب إلى الغرفة الثانية وتتركه في المكان الذي كانت تتواجد فيه، وفي اليوم الثاني يُحجز في الغرفة لمدة أطول، نقول ربع ساعة على سبيل المثال...وهكذا. إذن الأمر يتطلب الصلابة وعدم الانفعال الوجداني من جانب الوالدة، وأنت يجب أيضاً أن تطبق نفس المنهج. وأما بخصوص النوم ليلاً فأنا أعترف أن هذه مشكلة، ولكنه يستعمل فيها نفس المنهج، منهج إبعاده بالتدرج، فيمكن لوالدته أن تنتظر معه قليلاً في الغرفة وبعد أن يبدأ في النوم تذهب، وإذا استيقظ ليلاً وأتى يجب أن ترجعه إلى غرفته، وهذا سوف يسبب لها بعض المتاعب في الأيام الأولى ولكن بعد ذلك سوف يحل الأمر. والشيء الثاني هو محاولة تنمية شخصية الطفل حتى نزيل عنه الاعتمادية، وهذا الطفل من فضل الله يتمتع بقدر كبير من الذكاء، وعلى ضوء ذلك يمكن أن يدرب على أشياء كثيرة، يمكن أن يعلم كيفية الاعتناء بملابسه وترتيبها، على سبيل المثال الاستحمام وحده، وأن تطلب منه أن يحضر لك شيئاً من المنزل...وهكذا، فهذه المهارات البسيطة تنمي من شخصية الطفل وتقلل اعتماديته وتجعله يتقبل أن يكون له كيانه ووجوده، وبالطبع سوف يقلل من التصاقه بوالدته. والشيء الثالث هو أن تلجأ لمبدأ المفاجآت، فهذا الطفل يمكن أن يستوعب طريقة النجوم، وهي طريقة معروفة ومشهورة ومبسطة جداً، فتتفق مع الطفل بأنه سوف يعطى نجمتين أو ثلاث حين يقوم بأي عمل إيجابي، وحين يقوم بأي تصرف سلبي سوف تسحب منه هذه النجوم، وتتفق معه أنه سوف يستبدل عدد النجوم بهدية بسيطة كلعبةٍ محببة بالنسبة له، وبالطبع سوف تكون المكافأة بحسب ما يجمعه من النجوم، فهذه طريقة ممتازة وفعالة جداً إذا طبقت بالصورة الصحيحة. وعموماً هذه هي الخطوط العريضة للعلاج السلوكي، وفي نظري أن الأمر إن شاء الله سوف يكون محدودا جداً وسوف يختفي بمرور الزمن. وبالطبع لا أحبذ أن تقوم والدته بضربه؛ لأن الأمهات اللائي يقمن بضرب الأطفال بهذه الشدة يحدث لديهن إحساس بالذنب ثم بعد ذلك تبالغ الأم في مشاعرها نحو الطفل باحتضانه والالتصاق به بصورة لا شعورية، ولا مانع أن يوبخ الطفل حين يصدر منه نوع من السلوك الغير مرضي، ولكن يجب أن نميل لجوانب الترغيب. وأخيراً أرجو أن تطمئن أن هذا المسلك من الطفل سوف ينتهي إن شاء الله، نسأل الله أن يحفظه ويجعله من الصالحين. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,265710,2007-02-22,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ما سبب خوف الطفل من بعض الأصوات المرتفعة كالكحة والسعال وصوت الخلاط وعلاج ذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف أتعامل مع طفلي وأزيل منه الخوف والبكاء من الأصوات (غير الكلام) مثل صوت الخلاط، وصوت الكحة، وصوت العطس؟ فعندما يسمع هذه الأصوات يبكي ويخاف. فكيف التعامل معه في ذلك؟ وهل ممكن أن يشاهد يوم العيد ذبح الأضحية وتقطيعها، مع العلم أن عمره تسعة أشهر؟ وهل تؤثر على نفسيته بطريقة سلبية؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هذا الطفل صغير جدّاً، وفي عمر تسعة أشهر من الطبيعي أن ينفعل بعض الشيء، خاصةً الأصوات المزعجة والغريبة بالنسبة له، والذي أنصح به هو أن يوضع الطفل في مكان يكون فيه الهدوء بعض الشيء، ثم بعد ذلك يمكن أن يعرض بصورة تدريجية على مصادر هذه الأصوات، كالخلاط وخلافه.. كما يمكن الاستفادة من اللعب التي تصدر بعض الأصوات، وتقدم له بالتدريج، ويمكنك أن تلاعبه وتحدث بعض الأصوات بفمك كصوت الكحة وخلافه.. حاول أن تقلد أصوات الحيوانات مع ابتسامة واحتضان له... وهكذا، فالأمر ليس مخيفاً أبداً وليس بالأمر المزعج أبداً، وهذه هي تطورات طبيعية للأطفال، اجعله يختلط مع الأطفال الآخرين، وإن كان لا زال صغيراً فهو سوف يحس في محيطهم أنه أكثر أماناً. بالنسبة لذبح الأضحية وتقطيعها، فإن هذا الطفل لن يستوعب هذا الأمر إذا حضر الذبح أو لم يحضر، ولكني لا أنصح بأن يعرض الأطفال لهذه الأشياء في هذا العمر، وحتى الأطفال الذين هم في سن الأربع أو الخمس سنوات لابد أن نشرح لهم ما هي الأضحية، نشرح لهم قصة الفداء، نشرح لهم أن هذه الحيوانات لا تشعر بالألم أبداً.. يجب أن يكون هنالك نوع من المقدمة الطيبة والجميلة، ونقص عليهم قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، وما حدث في تلك التجربة النبوية العظيمة، هذا هو المنهج المطلوب، فلا يمكن أن نعرض طفلاً لموقف الذبح دون أي مقدمة، وفجأة يكتشف قصصاً تثار عن الرأفة بالحيوان، وأن المسلمين كل حياتهم عنف وقسوة، ومثل هذا الكلام المجافي للحقيقة والذي يقال.. فنحن في كل حياتنا لابد أن نلجأ إلى المبدأ الإسلامي التربوي والذي يعتمد أصلاً في بدايته على التعريف وعلى الاطلاع وعلى شرح الأمور وتناولها. أرجو أن تطمئن على طفلك، وأسأل الله له الحفظ وأن يجعله من الصالحين. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,263329,2006-12-26,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل أفضل الأدوية في علاج ضعف التركيز لدى الأطفال,"لدي ابن يبلغ من العمر 7 سنوات وثمانية أشهر، كان لديه صعوبات في النطق، ومع التدريب بدأ بالتحسن مما جعلني أسجله في المدرسة آملاً في تحسن أكبر مع الاختلاط بالطلاب، ولكن الذي حصل أن الطفل لم يبد أي تقدم يذكر في عملية الحفظ أو الاسترجاع بتاتاً، وكثيراً ما شُخِّص على أن لديه حركة زائدة سببت له قلة التركيز مع التشتت. مؤخراً تم عرضه على طبيب أطفال نفسي ووصف له (رسيبيردال)، ولكن ترددت في إعطائه هذا الدواء بعد قراءتي للنشرة المرفقة، حيث أنه يوصف لمن هو مصاب بالذهان والفصام ...إلخ. فما علاقة هذا العلاج بخفض معدل النشاط الزائد الذي وصفه الطبيب بأنه سبب لقلة التركيز لدى الطفل، ومن ثم صرف له هذا العلاج؟ ملاحظه: ابني كان يعاني من تشنجات (حرارية) ويستعمل (الديباكين) في مراحله الأخيرة. الولادة طبيعية وكل شيء طبيبعي في ابني إلا الدراسة فتحصيله العلمي يكاد يكون معدوماً بسبب هذه المشاكل. فهل دواء (الريسبيردال) ينفع مع حالات النشاط الزائد؟ أثابكم الله، وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وغفر لكم ولوالديكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، بالتأكيد التأخر الدراسي ربما يكون لأسباب عدة، منها ضعف المقدرة الإدراكية والمعرفية لدى الطفل. بالنسبة لهذا الطفل، فهو يعاني من التشنجات الحرارية ويستعمل لها عقار الدباكين، وهو عقار جيد جدّاً، ويعرف أن مثل هذه التشنجات هي ناتجة عن نوع من الاضطراب الكهربائي في الدماغ، ولكن إن ـ شاء الله ـ سوف يتحسن كثيراً.. هذا ربما يترتب عليه كثرة الحركة وضعف في التركيز، أي أن الأثر الدماغي الذي حدث له يكون أيضاً أدى إلى هذا الضعف في التركيز والمقدرة المعرفية. نعم إن من أكبر أسباب عدم الاستيعاب الدراسي هي داء كثرة الحركة وضعف التركيز، وهذا يعالج بالطبع عن طريق الأدوية، ولكن – مع احترامي الشديد للطبيب الذي قام بوصف الرزبريدال له – لا يعتبر الرزبريدال دواءً مثالياً أو جيداً في هذه الحالة، ربما يفيد إذا كان الطفل عنيفاً، ولكن لا يفيد في ضعف التركيز. أفضل الأدوية في ضعف التركيز هو العقار الذي يعرف باسم رترالين Ritralin، وهنالك نوع من الرترالين المركز والجيد والذي يستعمل مرة واحدة في اليوم ويعرف باسم كونسرتا Conserta، هذه هي الأدوية الممتازة والفعالة فيما يخص كثرة الحركة وضعف التركيز. هنالك دواء ثالث ظهر منذ فترة قريبة، وهو دواء ممتاز أيضاً، ويتميز بأنه لا يحتاج لوصفة خاصة؛ لأن الرترالين والكونسرتا هي حقيقة أدوية لابد أن تصرف بوصفة خاصة، لأنها في الأصل تعتبر من المنشطات ولكنها تؤدي إلى تخفيف الحركة. الدواء الآخر الذي لا يحتاج لوصفة خاصة يعرف باسم إستراتيرا Strattera، هذه الأدوية الجيدة والفعّالة والممتازة والتي تحسن من تركيز الطفل والتقليل من حركته. إذن أرجو عرض الأمر على الطبيب مرة أخرى، ولا شك أن هذا الطفل إذا تم فحصه عن طريق طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال سيكون هذا هو الأفضل من الناحية العلاجية والإرشادية. أسأل الله له الشفاء والصحة والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,262658,2006-12-13,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ابنتي كرهت مربيتها بعد أن كانت تحبها.. ما تشخيصكم ونصيحتكم؟,"بسم الله الرحمن الرحيم. أود استشارتكم بأمر مهم: وهي حالة طفلة كانت ترعاها خادمة أو ما تسمى مربية، وكانت الطفلة شديدة التعلق بهذه المربية وكذلك المربية كانت تعاملها معاملة حسنة وتحبها كثيراً، وكل ذلك بوجود الأم والأب وإخوة الطفلة، وبعد فترة سنتين تقريباً - الطفلة عمرها الآن 4 سنوات - سافرت الخادمة لبلدها وأثناء توديعها بالمطار بكت الطفلة كثيراً وتأثرت لسفر مربيتها. كانت مدة سفر الخادمة شهرين كانت الطفلة خلالها تسأل الأم عن تلك الخادمة ومتى سترجع، ولكن المفاجأة الغريبة أنه عندما عادت المربية نفرت الطفلة منها نفورا شديدا وبدت خائفة منها ولا تريد الاقتراب منها أبداً، وإذا اقتربت منها تهرب وتختبئ عند الأم -في أول يومين- وجميع إخوتها وأمها يتساءلون عن السبب في تبدل حب تلك الطفلة للخادمة لكره. أود أن أذكر ملاحظة يمكن أن تساعد في التفسير وهي أنه عندما رأت الأخت الكبرى تصرف أختها الطفلة بعد سفر الخادمة وبكائها الشديد دعت الله في صلاة الفجر أن يعين الله الطفلة على نسيان تلك الخادمة وأن تمضي بحياتها بشكل طبيعي وألا تصاب بأي اضطرابات نفسية عميقة حيث لم تتوقع الأسرة عودة تلك الخادمة مرة أخرى، ولكن الله قدر عودتها، فما هو سبب تصرف الطفلة الغريب وغير المتوقع؟ وما هي توصياتكم؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، جزاك الله خيراً على هذا السؤال المهم . الطفل يمر بمراحل نفسية ووجدانية، يلعب فيها الشخص الذي يقدم له العناية دوراً هاماً، خاصةً في سنوات العمر الخمس الأولى، ويكون التعلق الوجداني في أشده ما بين عمر الثانية والثالثة، ولذا يحتج الطفل وبشدة لأي فراق أو مجرد التهديد بالفراق من مصدر تعلقه (الشخص الذي يقوم بالعناية به) ولكنه ينسى بسرعة، ويستعيض بعلاقة أخرى في حالة غياب هذا الشخص، وهذا هو الذي حدث لهذه الطفلة بالضبط، فهي قد استعاضت بعلاقةٍ أخرى في داخل المنزل، وأصبحت تشعر بالطمأنينة مع مصدر رعايتها الجديد، مما جعلها تنفر من مصدر حبها الأول. هذه نماذج طبيعية للتطور عند الأطفال، ولذا ينصح دائماً بأن تكون العلاقة متوازنة، وأن لا يترك الطفل في هذه المرحلة منكباً على شخص واحد، خاصةً الخدم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,239220,2005-07-14,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تغير سلوك طفلي في البيت والمدرسة!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو من الله أن تعينوني على مشكلتي وإيجاد حل لها؛ لأن حياتي أصبحت جحيماً. أنا متزوج ولدي ولدان، الكبير 8 سنوات والصغير 4 سنوات، المشكلة في ابني الكبير، فهو كان متفوقا جداً العام الماضي، وذا شخصية معقولة، وأخلاقه ممتازة، وكان جميع الناس يحبونه ويحترمونه! هذا العام تغير تماماً فأصبح مستواه الدراسي ينحدر جداً والمدرسون دائمو الشكوى منه، وحتى أولياء أمور أصدقائه يشتكون لزوجتي منه؛ لأنه يشتت انتباه التلاميذ أثناء الدراسة! حتى في تمرين السباحة الذي كان متفوقا فيه أصبح مدربه يشتكي منه! المهم أن الشكوى العامة أنه بطيء جداً في كل شيء وعديم التركيز، فهو لا يريد أن يركز في أي التزام عليه، فأصبحنا أنا وزوجتي دائمي الشجار معه، وزوجتي بطبعها عصبية جداً فلا مجال عندها للتفاهم أو المسايسة وأصبحت ألتمس لها العذر الآن فهو أصبح استفزازيا جداً وبطيئا، والشجار والعقاب والزعيق معه أصبح لا يجدي! فهو أصبح لا يبالي بكل ذلك، ومستهترا جداً ويضيع وقته بطريقة غريبة، فما يستطيع أن ينجزه في ساعة ينجزه في 5 ساعات بدون مبالغة! وفي كل شجار دائماً يقول: يا رب أموت! اتفقنا أنا وزوجتي أن نتبع معه سياسة الثواب والعقاب بدلا من الزعيق، فلم تجد! اتفقنا أن نتحدث معه في هدوء ونصادقه ونشرح له أن هذه الأفعال تضر به هو شخصياً وأنه الوحيد المتضرر من ذلك والله لا يحب هذه الأفعال ولكن دون جدوى! فبمجرد انتهائنا من الكلام يرجع إلى نفس تصرفاته مرة أخرى! وأصبح دائم البكاء على أتفه الأسباب، وأصدقاؤه أصبحوا يسخرون منه. لا يذاكر إلا وأمه بجانبه ولابد أن تشرح له كل ما أخذه في اليوم الدراسي؛ لأنه لم يكن منتبها! وفي أغلب الأحوال لا ينقل الدروس في الفصل ولا يعتمد على نفسه في أي شيء فتتصل زوجتي بأولياء أمور زملائه حتى تعرف ماذا أخذوا في الفصل، حتى وصل الأمر إلى أنه لم يحضر أحد المجاميع التي يأخذها. لم تكن هذه شخصية ابني ولا أسلوبه وهذا الاستهتار واللا مبالاة لم تكن موجودة عنده! فأنا وزوجتي لا نبخل عليه بأي شيء أبدا، وفعلاً حياتنا أصبحت متوترة جداً فزوجتي في انهيار دائم بسبب استهتاره وتصرفاته الاستفزازية، وأنا أحاول أن أتماسك ولكن من داخلي متمزق؛ لأني أخاف أن يضيع الولد مني فهو ما زال بذرة ولا أريده أن يكبر على ذلك، وثاني سبب أن البيت أصبح جحيماً، فمنذ أن أدخل البيت حتى أنام وأنا في شجار مستمر معه، وكذلك أحياناً أدخل في مشاحنات مع زوجتي من كثرة الشجار معه وأطلب منها مسايسته إلى حد ما؛ لأنه حساس جداً. رجاء إفادتي، ماذا أفعل حتى يستعيد ابني تفوقه الدراسي وثقته بنفسه التي اهتزت جدا؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ تامر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً على سؤالك. دائماً في مثل هذه الحالات يكون الخلل النفسي والسلوكي مرده إما الطفل نفسه، أو المدرسة، أو البيت، وذلك مع احترامنا الشديد لكم، وفي معظم الحالات يكون هنالك تفاعل بين هذه العوامل الثلاثة؛ مما يؤدي إلى اضطرابٍ في المسلك من النوع الذي ذكرته. بالنسبة لعلاج مثل هذه الحالة، يجب أولاً ضرورة التأكد من أن هذا الابن غير مُصابٍ بداء إفراط الحركة، والذي يكثر تواجده وسط الأطفال، ويؤدي إلى ضعفٍ في التركيز، واندفاعية، وعصبية، وتمرد اجتماعي من جانب الطفل. الشيء الثاني: أصبح من المؤكد الآن أن هنالك بعض الأطفال يُصابون بالاكتئاب النفسي، ويظهر على الطفل في مثل الوصف الذي ذكرته، حيث إن الاكتئاب عند الصغار يختلف منه عند الكبار. المبدأ العام لعلاج هذا الابن يرتكز على محاولة تقليل تصرفاته السلبية، وذلك بتجاهل التصرفات السلبية البسيطة، وتوبيخه في حالة القيام بتصرفات سلبية لا يمكن تحملها، والجانب المهم أيضاً في العلاج السلوكي هو تشجيع هذا الطفل على الإيجابيات، ومحاولة تضخيمها وتجسيمها مهما كانت صغيرة، علماً بأن الخارطة الفكرية والوجدانية للطفل سوف تبدأ في التغير، بحيث حين تتسع الإيجابيات تنحسر السلبيات . لابد أيضاً من تشجيع هذا الابن، وإشعاره بأنه عضو مهم في الأسرة، كما أرجو أن يكون تعاملكما معه على نمط واحد أنت وزوجتك، بمعنى أن لا يكون هنالك ضغط وشد من أحدكما وتساهل من الآخر. أرجو أيضاً أن تُتاح فرصة للطفل لممارسة المزيد من الرياضة؛ حتى تمتص طاقاته الغضبية وغير المرغوب فيها، ويا حبذا لو أُتيحت لهذا الطفل فرص أكبر للاختلاط بأقرانه، خاصةً من ذوي السلوك الحسن؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل أكثر من تعلمه من الكبار . أريد أن أنصح بعرض الطفل على طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال واليافعين، إذا أتيحت الفرصة لذلك؛ وذلك من أجل التأكد من وجود داء الحركة الزائدة أو الاكتئاب النفسي من عدمه، حيث أن لكل واحدٍ منهما علاجه الدوائي الخاص به. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17742,2005-03-16,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل فقدان الطفل للأصدقاء,"السلام عليكم. ابني عمره 4سنوات، وُلد في ألمانيا، ذكيٌ ويحب الأطفال جداً، لكن ليس لديه أصدقاء يلعبون معه، مع أنه يتقن اللغة، وهو يكرر: ليس لدي أصدقاء ويحزن لذلك، حاولت مع المربية في الروضة، لكنها غير متعاونة، إني قلقة جداً عليه، حتى أنه عندما يرى أطفالا يلعبون يبقى معهم ولا يريد الرجوع إلى البيت إلا عندما يرجعوا هم. أرجو النصيحة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أختي سارة لا تقلقي، فإن طفلك يحتاج إلى نوع من العناية في اللعب، واعلمي أن اللعب يعتبر حاجة ضرورية من الحاجات الطفولية، وطفلك في هذه السن يجد لذة كبيرة في اللعب مع أقرانه، حيث يعمل على تفكيك اللعب إلى قطع متعددة، فهذه أُولى عمليات التفاعل الاجتماعي مع الآخر، واللعب يعتبر نشاطاً سلوكياً فضلاً عن فوائده الفسيولوجية والنفسية، فإنه يُسهم في تكوين الشخصية، وأنا أنصحك أختي الفاضلة أن تتركي طفلك يلعب مع أقرانه الآخرين، وحاولي إن استطعت أن تراقبيه من بعيد حتى لا يتعرض للخطر، فإن اللعب قد يكشف لطفلك أموراً كثيرة ويستطيع أن يتعلم مهارات كثيرة. وبالنسبة للأصدقاء حاولي أنت أن تكوّني له بيئة أصدقاء من الجيران الذين هم حولك، وليس شرطاً أن يكونوا عرباً، المهم بيئة اللعب التي يرتاح ويطمئن إليها ولدك، ولكن دائماً أكرر مع وجود الرقابة في اللعب، ولا تتركي له الحرية المطلقة فيتيه الطفل من بين يديك. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,16376,2004-06-08,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيفية إخبار الأطفال بوفاة والديهم,"حدثت حادثة مرورية مؤلمة منذ شهر لأسرة مكونة من أب وأم وخمسة من الأبناء وكان ناتج هذه الحادثة وفاة الأبوين واثنين من الأبناء وبقي ثلاثة أطفال أكبرهم (14) سنة مازال في العناية المركزة والحمد لله على كل حال، والثاني (11) سنة وهو بصحة جيدة، والثالث (5) سنوات وعنده بعض الإصابات ولكنه والحمد لله بصحة جيدة. وسؤالي الآن هو كيف أفاتحهم بوفاة أهلهم وما هي الطريقة الصحيحة بحيث لا تؤثر على نفسياتهم، خاصة أني مخفي الأمر عليهم حتى يكملوا الدراسة لهذه السنة والتي لم يبق منها سوى شهرين، أرجو المساعدة العاجلة لأني أجد صعوبة في كيفية مفاتحتهم بالموضوع حتى لا تتأثر نفسياتهم. وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو أنس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي أبو أنس! في حقيقة الأمر الحادثة مؤلمة، ولكن هذا قدر الله ومشيئته، والفاجعة على نفوس الأطفال ستكون أشد، واعلم أخي أن الإنسان بطبعه يحاول أن يبتعد عما يؤلمه ويحزنه ويهدد حياته بالأذى والمخاطر، لذا نراه يدافع عن نفسه لحمايتها وحفظها من كل سوء أو مكروه، فما بالك بالطفل رهيف الإحساس فبكلمة بسيطة توجه إليه كفيلة بجرح مشاعره. ولكن ما دام الأولاد تحت رعايتك وأنت الذي تتكفل بهم بعد الله تعالى، فأول خطوة يجب أن تقوم بها هي : اجعلهم يحبوك ويتقربوا منك أكثر ويثقوا في كلامك، فهذا سيكون له وقع وأثر على النفس، وحاول أن تعزز ذلك ببعض الهدايا التي تناسب مقامهم، فالهدية تزيد الحب والمودة وتقوي رابطة الأخوة، إذا رأيتهم أحبوك واطمأنوا إليك حاول أن تقص عليهم قصص من حياة الصحابة والسلف الصالح أو حتى من الواقع تكون مشابهة لحادثة أبويهما حتى يكون خبر الفاجعة على قلبيهما وعلى نفسيتهما خفيف، ويتقبلوه بصبر واحتساب، وحاول أن تبين لهم أن هذا قدر الله تعالى ولا أحد يفر من قدر الله تعالى، وطمئنهم أنه سيكون هناك لقاء مع أبويهما في الجنة إن شاء الله تعالى وأن الدنيا دار ممر والآخرة هي دار القرار، وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,15635,2004-03-14,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل تنمية مواهب الطفل,ابني عمره 7 سنوات لديه هواية فك وحل الألعاب ومعرفة تكوينها وفحصها، وكذلك يهوى الرسم والتلوين وأنا أحاول تحديد هوايته لتوجيهه فكيف لي هذا؟ وكيف أفيده وأنمي موهبة الابتكار؛ لأنه مبدع في الفك والتركيب.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل / محمد حسين حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي الفاضل! بارك الله فيك في ولدك وأنبته نباتاً حسناً، واعلم أن الأطفال الموهبون هم منارات المجتمع وثروته وطاقته، وإذا أردت أن تنمي مواهب طفلك فحاول أن تتبع الخطوات التالية: 1- اجمعه بأطفالٍ آخرين، واطلب منه أن يلعب معهم، وزوده بمختلف وسائل اللعب تسهيلاً لخلق جو اجتماعي محبب. 2- حاول أن لا تكثر من مدح ولدك أمام زملائه؛ حتى لا يولد لديه حب الذات. 3- امتدحه إن أحرز نجاحاً. 4- أجب عن تساؤلات طفلك كلها؛ حتى لا يعتبر نفسه غير مقبول وأن أسئلته ليس له أهمية، بما يجعله يتوقف عن التساؤل والاستفسار. 5- كن مرناً ولا تستخدم القوة أبداً، ولا تنتقد ولا تكن عدائياً . 6- علمه الصبر من خلال القدرة على التحمل والتسامح. 7- ارفع من معنويات طفلك وطموحاته، وازرع في نفسه الثقة بالنفس مع المحافظة على وجود روح المرح والسعادة. 8- احتكاك طفلك بالأطفال الآخرين كفيل في تطويره . 9- أدخل إلى مكتبة طفلك قصصاً جميلة تنمي فكره، وتزوده بمعلومات تكون زاداً له. 10- زوده ببعض الوسائل التي يمكن أن يعبر من خلالها عن مشاعره وأحاسيسه بحرية. 11- علمه ودربه على تسجيل خواطره وأفكاره ومذكراته واستفساراته على الورق، أو على شريط كاسيت. 12- حدد من الوقت الذي يقضيه طفلك أمام (التلفاز والفيديو والكمبيوتر) حيث يستفيد من هذه الأجهزة ما ينور عقله وإيمانه وفكره. 13- اقصص على مسامع طفلك القصص ولا سيما الأدبية منها؛ لأنها تطلق العنان لخياله الخصب وتجعله يميز بين ما هو واقعي وما هو خيالي. 14- وإذا كان هناك جمعية للموهوبين فحاول أن تلحق بها ابنك حتى يستفيد أكثر. وفقك الله يا أخي لما يحبه ويرضاه، وبه التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,3068,2003-05-05,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل ضعف الشخصية لدى طفلتي,"بسم الله الرحمن الرحيم. ابنتي تبلغ من العمر ست سنوات، وهي بالصف الأول الابتدائي ومتفوقة في الدراسة ولكن أعاني منها في مشكلتين: الأولي: أنها ضعيفة الشخصية بمعني أنها في وجود أطفال آخرين معها تكون تابعة لهم تفعل ما يملونه عليها بدون أن تبدي أي رأي لها. الثانية : أنها أحياناً تجلس منفردة وتغطي نفسها ومن تحت الغطاء تخلع ملابسها الداخلية وواجهتها مرة وأخفتها من العقاب إذا تكرر هذا الفعل، والمرات التالية تظاهرت بأني لم أرها؛ لأني لا أعرف ما هو التصرف السليم في مثل هذه الحالة. أفيدونا وجزاكم الله عنا خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل / عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك بين إخوانك، وكم يسعدنا تواصلك معنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يبارك لك في ابنتك، وأن يعينك على تربيتها تربيةً إسلاميةً موفقة، وأن يجعلها حجاباً لك ولأمها من النار ومن سعداء الدنيا والآخرة. وأما بخصوص ما ورد بسؤالك: فإنه من الصعب الحكم الدقيق في هذه السن على شخصية طفلة مثل ابنتك بضعف الشخصية، فقد تكون نوعاً من الألفة وحب الأطفال ولين الطبع، وقد تكون من الشخصيات التي تحب التنفيذ ولا تحسن القيادة، وهذه كلها صفات مطلوبة، وأنا شاكر لك دقة اهتمامك بها واكتشافك لهذه الصفات في هذا الوقت المبكر، لذا أنصحك أنت وزوجتك أن تحاولا بث وروح القيادة فيها، وإسناد بعض الأعمال المناسبة لسنها لها، وشكرها ومدحها على ما تقدمه من إنجاز ولو كان متواضعاً؛ لأن علماء النفس يقولون بأن القيادة صفة بعضها فطري وبعضها مكتسب يمكن تنميته والنهوض به، وهذه هي مسئوليتكم أن تحاولوا حثها على ذلك علمياً وليس نظرياً؛ لأنها لا تعرف على وجه التحديد معنى ضعف الشخصية أو قوتها، ولذلك لا توبخوها على هذا لعدم إدراكها لما تقولون، وإنما لابد من جعلها تمارس الأمر عملياً، مع ترديد عبارات القوة والقيادة عليها، خاصة قبل نومها في صورة كلمات تسمعها من أمها قبل النوم، مثل عبارة أنا قوية، أنا واثقةٌ من نفسي، أنا قادرة على جميع الأعمال بإذن الله، ثم حكاية القصص التي تبعث الثقة في النفس وتعرض صور البطولات والقيادة، وبخصوص خلعها لملابسها فلابد أنها رأت من يفعل ذلك وتحاول تقليده، فحاول تنبيهها بهدوء وبدون غضب أو تعصب أو ضرب، وستعرف تلقائياً أن هذا تصرفٌ غير مقبول؛ لأن الحسن عندها ما حسنت والعكس، واسألها: هل رأت أحداً يفعل ذلك، وستعرف منها، ولا تنزعج. مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.",الشيخ / موافي عزب,3066,2003-05-04,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل اللعب والشغب عند الأطفال.. المشكلة والعلاج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيراً الجزاء على ما تقومون به من جهد، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. لدي طفل عمره سنتان ونصف، وأشعر بأني متحيرة في كيفية إيجاد أسلوب في التعامل مع طفلي، فأنتم تعلمون أن الأطفال في هذا السن كثيري النشاط، والتعرف على ما حولهم، وأجد طفلي عندما أنشغل عنه يقوم بتخريب البيت والعبث بما حوله، فكيف لي أن أقوم بأعمالي المنزلية بهدوء؟ وأضطر إلى الصراخ عليه، حيث يفقدني أعصابي، وأحياناً أقوم بضربه. هو يقوم بعمل شغب متواصل مما يضايق والده، فيستخدم نفس الأسلوب، فنريد طريقة لكف الطفل عن القيام بهذه الأعمال، وبرنامجا لكيفية تربيته التربية الإسلامية الصحيحة، ومتى يستخدم الضرب وكيفيته. بالمناسبة أحياناً نضطر إلى استخدام الأسلوب السابق لخطورة ما يقوم به، مثل اللعب بالكهرباء أو الماء أو الطلوع على سطح عال. وما رأيكم باستخدام أسلوب العقاب؟ (وهو وضع الطفل في مكان مرتفع بحيث لا يستطيع النزول، لمدة ربع ساعة، عقابا له على عمل معين). وأمر آخر بارك الله فيكم. عندما يأتي وقت النوم يكون الطفل يشعر بالنعاس، ولكنه يقاوم ويبدأ بالصراخ والبكاء رفضاً للنوم، ثم عند إهماله ينام بعد ذلك، فهل تركه يبكي حتى النوم يعتبر مضرا به أو بنفسيته؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة / النور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا اتصالكم بموقعكم استشارات الشبكة الإسلامية، ويسعدنا أن نرحب بكم في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يمن عليكم بالراحة وصلاح الحال، وأن يوفقكم لتربية أبنائكم تربيةً إسلاميةً مباركة، وأن يهديهم لكم، وأن يصلحهم ويجعلهم قرة أعين لكم في الدنيا والآخرة . وبخصوص ما ورد باستشارتكم فإن الأمر يبدو طبيعياً جداً في هذه السن بالنسبة للأطفال، ولكن يبدو أنكم لم تجربوا مثل هذه التصرفات من قبل، مما يجعلكم في هذه الحالة من الانزعاج، وحتى يمكن لنا معالجة هذه الظاهرة وتوضيح حقيقتها لابد من الآتي: 1- أن تعلموا أنه ما من تصرف أو سلوك إلا وله دافع أدى إليه . 2- أن مجرد انزعاجكم ليس معناه أن كل التصرفات خطأً تربوياً . 3- أن الضرب لا يجوز لا شرعاً ولا عقلاً في هذه السن بحال من الأحوال؛ لأنه يؤدي إلى انحراف أخلاقي وتربوي لعلكم لا تدركون عواقبه إلا متأخرين، فلابد من التوقف عن الضرب فوراً مهماً كانت النتائج . 4- عليكم بالدعاء والإلحاح على الله بهداية هذا الولد وإخوانه، وأن يعينكم على تربيتهم والصبر عليهم . 5- سوف أتعرض للمشكلة ذاكراً الأسباب أولاً، وثانياً : العلاج . الأسباب : - 1- الاستطلاع أو الحل والتركيب ( زيادة المعرفة ) . 2- عوامل انفعالية مكبوتة ( كالغيرة، أو كراهية السلطة الضاغطة غير المعقولة، أو الشعور بالنقص، أو الانتقام، أو سوء المعاملة التي يلقاها في المنزل، أغيره ) (ثورة على البيئة ). 3- زيادة النشاط الجسدي للطفل وعدم تكافئه مع المستوى العقلي . العلاج : 1- إزالة الأسباب التي تؤدي إلى ثورة الطفل وانتقامه وانفعاله (إن كان هذا هو السبب). 2- توجيه ميل الطفل للمعرفة والفك والتركيب ( إن كان الميل للمعرفة هو السبب) وتوفير اللعب المناسبة لذلك . 3- إشغال الطفل بعمل يحتاج إلى جهد عضلي أكثر من كونه جهداً عقلياً ( إن كان السبب زيادة النشاط ) . 4- ألا يحول الآباء بين الأطفال وبين رغباتهم؛ حتى لا يسلبوهم روح المعرفة والتعلم والثقة بالنفس . 5- خروج الطفل إلى الطبيعة التي تتمثل في الحدائق وغيرها تؤثر تـأثيراً كبيراً في بناء وتكوين جزء كبير من شخصيته . وصايا خاصة باللعب : 1- يجب أن يعود الطفل على اللعب وحده ليتعود ذلك حين لا يجد أصحاباً يشاركونه. 2- يجب شراء الألعاب المناسبة لعمر الطفل، واللعبة الأكثر تعقيداً ( إلى حد ما ) أكثر جاذبية. 3- لا تجعل الألعاب أمام الطفل دائماً حتى لا يملها . 4- ليس من الضروري شراء الألعاب الغالية، فلعبة زهيدة السعر قد تكون أكثر فائدة. 5- خصص خزانة أو صندوقاً خاصاً بلعب الطفل . 6- خصص غرفة خاصة للأطفال أو ركناً خاصاً لهم، وعودهم على استعمال ذلك الركن أو الغرفة فقط للعب بألعابهم . 7- احرص على استخدام السطح الآمن للعب الأطفال، وكذلك إخراجهم للحدائق أو الخلاء والأماكن الجميلة ولو مرة أسبوعياً . 8- احرص على إيجاد وسائل تجمع بين الفائدة والإمتاع مثل : الكمبيوتر، الفيديو، ... الخ . 9- لعب الوالدين أو أحدهما من أعظم المتع والفائدة للأطفال، فاحرص عليه ولو مرة أسبوعياً، واجعله وسيلة للترغيب والترهيب . اللعب وأثره في التربية: للعب فوائد وثمار عديدة، منها: 1- ينفس عن التوتر الانفعالي والجسمي عن الطفل، ويحد من الروح العدوانية عنده. 2- يضفي حيوية وتجدد في حياة الطفل . 3- يعطي الطفل فرصة لاستخدام عقله وحواسه ومحبة التجارب . 4- يساعد على تقويم خلق الطفل ولا سيما في اللعب الجماعي . 5- يسهم اللعب والغذاء في نمو أجهزة الطفل المختلفة . 6- عملية تفريغ لطاقته الزائدة، التنفيس عن رغباته المكبوتة . 7- اللعب إعداد وتدريب طبيعي للدور الذي سيقوم به الطفل في الحياة العملية. 8- يتعلم الطفل عن طريق اللعب التعاون (( تنمية القدرات الاجتماعية )). 9- يساعد على هدوء الطفل آخر النهار والنوم الهادي؛ لأنه يمتص طاقته . والله ولي الهداية والتوفيق.",الشيخ / موافي عزب,2961,2003-04-24,مشاكل الطفل النفسية - أمور أخرى متعلقة بالصحة النفسية للطفل كيف أعود طفلي على الذهاب إلى الحمام بنفسه؟,"ابني بعمر سنتين وعشرة أشهر، بدأت في تعليمه استعمال الحمام قبل سبعة أشهر، وإلى اليوم لا يطلب مني الذهاب إلى الحمام، وإنما ينتظر مني أن أدخله، وإذا لم أدخله يتبول على نفسه، وبعدها يأتي ويبلغني أنه قد تبول. الأمر أصبح مرهقاً جداً، وهو أيضاً يتهيأ الآن للذهاب إلى الروضة، ولا أعرف كيف أتصرف!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يجب ألا يقترن التدريب على دخول الحمام والتبول بأي نوع من العنف، أو الشعور بالضجر والامتعاض؛ حيث يلاحظ الطفل شعور وملامح الأم عندما لا يتحكم في التبول، وينتقل ذلك الشعور إلى العقل الباطن لديه؛ مما يصعب المشكلة، ويؤخر التدريب. تدريب الأطفال على التبول بعد عمر السنتين يتطلب صبرًا وتوجيهًا من الوالدين، ويمكنك مثلاً: تحديد الوقت المناسب، خصوصاً قبل الخروج من المنزل، وبعد تناول الطعام، وتناول المشروبات المدرة للبول، مثل: العصائر؛ وذلك من خلال الشرح للطفل عن الحمام، وكيفية استخدامه، مثل: استخدم ألعاب أو كتب تعليمية؛ لجعل العملية ممتعة، ومثيرة للاهتمام، ويمكنك فتح صنبور الماء قليلاً بجوار الطفل، بحيث يسمع صوت نزول الماء ويراه مما يحفزه على التبول بنجاح. مع تحديد جدول زمني للتبول في أوقات محددة للجلوس على التواليت، وتحضير جوائز له من الألعاب، أو الأطعمة المفضلة له، مصحوباً ذلك بالمرح معه؛ لجعل عملية التبول أكثر سهولة، حيث إن التبول يحتاج إلى الجهاز العصبي الهادئ، وليس الجهاز العصبي المنفعل، وهذا ملاحظ عند الكبار، فلن يستطيع الرجل البالغ ولا السيدة البالغة التبول في وجود الناس مهما كانت الرغبة ملحة، ولكن بمجرد الدخول إلى الخلاء وإغلاق الباب؛ فقد ينزل البول دون المقدرة على حبسه، وهذا ما يحدث للطفل حال الخوف من الفشل، أو حال التوتر والغضب الواضح على وجه ولي الأمر. لا تصح معاقبة الطفل إذا فشل في مرة أو مرتين، ويمكن الإيعاز إلى معلمة رياض الأطفال بإعطاء الطفل هدية -يتم الاتفاق معها على ذلك-، في حال نجح في التبول في المرحاض، مع الاستمرار في توجيه الطفل، وتشجيعه، حتى يتحكم في التبول بشكل مستقل، وقد يستغرق ذلك بعض الوقت، ولا بأس في ذلك. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2546073,2024-07-21,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ما هي مقومات البيئة الصحية التي تقي الأطفال من الأمراض النفسية؟,"أنا شاب، أرسلت رسالة سابقة للدكتور: محمد عبد العليم حول مخاوفي من انتقال أمراضي لذريتي، وكان مما جاء في رده: بالنسبة لتخوفك أن يُصاب أبناؤك بالفصام أو بالصرع أو غيره، هذا تخوّف معقول ومشروع جدًّا، لكن إذا وفّرت البيئة التربوية الصحيحة؛ فهذا يُجنِّب كل الذين لديهم أثر جيني أو وراثي، قد يلعب دورًا ويكون سببًا بإصابتهم بالأمراض، لأن الأمراض النفسية في معظمها هي تفاعل ما بين الجينات الوراثية وما بين البيئة، فمَن لديه مرض نفسي، ويريد أن يصل إلى الحيادية التامة في الأثر الجيني، فعليه أن يجتهد في التربية وتهيئة البيئة الصحيحة، هذا هو المخرج، وهذا هو الحل الأمثل. وعطفًا على ما سبق، أريد أن أستفسر حول ما هي مقومات: 1. التربية الصحيحة؟ 2. تهيئة البيئة الصحيحة؟ 3. هل يمكن توفيرها في العالم العربي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: التربية الصحيحة هي أولاً أن يعرف الطفل لغته ودينه، هذه أسس من الأسس التربوية الصحيحة، أن نلاعب الطفل هذا أيضاً مهم جداً، وأن نعزز أي سلوك إيجابي عند الطفل، وأن نحاول بقدر المستطاع تجاهل سلبياته، أن يتدرب الطفل على أن يرعى شؤون نفسه في سن مبكرة، أن ينظم فراشه، أن ينظم خزينة ملابسه مثلاً، وأن نعلم الطفل المهارات الاجتماعية التي تناسب عمره. أيضاً نعلم الطفل أهمية الوالدية، وكيفية التعامل مع الوالدين وبرهما، ومن الأسس الصحيحة للتربية هي أن لا نعتمد فقط على الإرشاد الكلامي، إنما نطبق نحن أنفسنا، حين نقول للابن صلّ، يجب أن أصلي أنا، وحين أقول لابني ادرس يجب أن يراني ابني أنا أيضاً أفتح الكتاب، أو أحضر محاضرة أو أقرأ في موضوع، هذه يا أخي الكريم هي أسس معقولة وبسيطة وليست صعبة، وهي البيئة الصحيحة، ومن المهم جداً ألا نعطي الطفل رسائل مزدوجة، ألا نعطيه أشياء متناقضة في ذات الوقت، أي مثلاً إذا طلبت من ابني أن يذهب ويلعب؛ فلا بد أن تكون نغمة كلامي، وتعبير صوتي، وتعبير وجهي، ولغتي الجسدية متناسقة مع محتوى ما طلبته من طفلي، هذه مهمة جداً من الناحية التربوية. كذلك لا بد أن نهيئ للطفل بقدر المستطاع صداقات تناسب طفولته، لأن الطفل كثيراً ما يتعلم من الطفل، أعتقد أنها متوفرة في كل بلد، توجد صعوبات قطعاً لكن لا أستطيع أن أقول إنها غير متوفرة في العالم العربي، لأنها كلها أشياء بسيطة، وأحد مشاكلنا في العالم العربي حقيقة هي أننا كثيراً ما نهمش الطفل، ما نستصغر مقدراته ولا نعطيه الأهمية اللازمة، الطفل يجب أن يكون مشاركاً حتى في شؤون الأسرة هذا يفيده كثيراً أخي الكريم. هذه هي عموميات وأنا أعرف أنك تدركها، لكن ذكرتها لك من قبيل التذكرة.. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2355581,2024-02-08,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل أعيش في وحدة مع أطفالي وعلاقتي بزوجي تخلو من المشاعر!,"السلام عليكم. أنا سيدة متزوجة، عمري 30 سنةً، وأم لثلاثة أطفال، أعاني من ضعف الشخصية، ونظرتي السلبية للحياة، وقلة علاقاتي بالناس، لدرجة أن هاتفي ليس فيه سوى رقم زوجي وأمي فقط، وأشعر بالذنب تجاه أطفالي، مع أنني أحاول تلبية جميع متطلباتهم، إلا أنني دائمة الشعور بأنهم محرومون من حقوقهم، وبدٲت ألاحظ على ابني البكر البالغ من العمر سبع سنوات بوادر الشخصية المهزوزة، وعدم الثقة بالنفس، وهو ما لا أريده لأطفالي أبدًا. علاقة أطفالي جيدة بأجدادهم؛ لأنني أعتقد بضرورة دورهم في تكوين الشخصية السليمة للطفل. عائلة زوجي عبارة عن أيتام، وأرامل، وأخ فاشل، وجميعهم بحاجة إلى زوجي، الأمر الذي جعلني أشعر وكأنني دخيلة عليهم، وهو ما جعل علاقتي بزوجي خالية من المشاعر، ولا أرى اعتراضًا من جهته، وهذا الذي جعلني لا أكترث حقًا، لدرجة أن الأعياد، والإجازات، والمناسبات أقضيها مع أطفالي عند أهلي. دور زوجي كأب شبه معدوم؛ حيث إنه عصبي جدًا، ولا يستمع لأبنائه، ولا يلعب معهم، ولا يستطيع تحمل مرض أحدهم، أو متابعة دروسهم، أو إطعامهم. شبابي يزول وأنا في روتين قاتل وغير فعال مع أطفالي، وفي شقة خانقة يقتلني النظر لأثاثها، وفي علاقة تخلو من المشاعر مع زوجي، فما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ bent aboha حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على تواصلك معنا، وعلى جهدك وجهادك مع أطفالك وأسرتك، وأدعوه تعالى أن ييسّر أموركم، ويحفظكم جميعًا. واضح من سؤالك أنك تشعرين بالوحدة الشديدة، بالرغم من أنك وسط جمع من الناس، وهذا يحصل في حياتنا، ومن الواضح أيضًا عزمك على تقديم أفضل ما يمكن لأطفالك الصغار، وأنت لن تستطيعي تقديم الأفضل لهم ما لم تعتني بنفسك أولاً، والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقول لنا: ""إن لنفسك عليك حقًا""، فالسؤال هو: كيف يمكنك العناية بنفسك لتكوني أكثر راحة واطمئنانًا وحماسًا؟ فأطفالك يحتاجون إليك بنفسية عالية من الأمل والتفاؤل، وهذه الأمور تعدي الآخرين من حولك؛ فتجعل منهم أطفالاً متفائلين، وعندهم الكثير من الحماس للعمل والتعلم. طبعًا كل هذا يمكن أن يكون أسهل عليك وعلى أطفالك؛ إذا كان زوجك متعاونًا ومتفهمًا لك، ولدوره في الأسرة، فأرجو أن لا تقطعي الأمل من إمكانية التغيير المطلوب، ليكون عونًا لك، وتكونين عونًا له. حاولي أن تجدي من الهوايات التي تسعدك وتريحك كدورات تدريبية، أو أنشطة اجتماعية خارج البيت، مما يجعلك أكثر إيجابية، وأقدر على تحمل مشاق رعاية الأطفال. ومن ثم حاولي التفاهم مع زوجك، وليكن لك دور الناصح، ولكن دون أن تظهري بدور الناصح؛ فالكثير من الرجال لا يحبون هذا، وإنما حاولي بأسلوب خفيّ وغير مباشر بأن تذكري له بعض إيجابيات أطفاله، وبعض إنجازاتهم، وألا يقتصر كلامك معه عنهم بالسلبيات والمشكلات؛ فالحديث الإيجابي سيجعله يفكر في دوره الإيجابي في هذا الجوّ الحسن. صحيح قد تكون الشقة ضيّقة، مما يجعلك تشعرين بالاختناق، إلا أن رحابة الصدر، والصحة النفسية تجعل أضيق الشقق أوسع وأرحب، فحاولي أن تعتادي حياةً صحيةً من ناحية العبادة -من صلاة، وتلاوة للقرآن-، ومن ناحية نظام تغذية متوازنة، ومن ناحية النشاط الرياضي -كالمشي، وغيره-، وساعات مناسبة من النوم، فكل هذا وغيره من الهوايات والاهتمامات تجعل من حياتك أكثر بهجةً وأقل للروتين القاتل، فإن كان هناك دورة في مهارة معينة تفكرين في حضورها، أو تعلمها، فعليك بها. وفقك الله، ويسّر لك الخير، وأسعدك مع أسرتك في الدارين.",د. مأمون مبيض,2196456,2024-01-24,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل أخي الصغير يشتت تفكيري وتركيزي عن الدراسة.. ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله أرجو عن تجيبوا عن سؤالي جزاكم الله خيرًا، وهو منقسم لجزئين. الجزء الأول: منذ ثلاث سنوات تقريبًا وُلِد أخ لي، وكبر بشكل طبيعي، وعادي جدًا، ولكن في عمر سنتين تقريبًا تركناه على الهاتف معظم الوقت، يشاهد أشياء محددة بهدف عدم رؤية أشياء غير أخلاقية -حسب رأي أمي- ظل 6 أشهر على تلك الحال، بعد ذلك لاحظنا أنه عندما لا يكون الهاتف معه يبكي ويطلبه، وحتى عندما لا نعطيه يجلس معنا بجسده فقط، لكنه يظل يردد ما كان يشاهده باستمرار، ويتحرك مثلهم أحيانًا (الفيديوهات التعليمية المفروضة)، ونحن لم نعطه الهاتف مطلقًا منذ ذلك الوقت، وعندنا في البيت لا يوجد الكثير من الوقت للعب أو الجلوس معه، فكلنا مشغولون، فانتقل من الهاتف إلى القطارات، وصار يقلد صوته، ويدور مثله أحيانًا وكل شيء يرتبه على شكل قطار، ويتفرج عليه. حتى الآن هو في عمر ثلاث سنوات يقول بعض الكلمات فقط، ولا يكوّن جملاً طويلة، مثلاً يقوم بتكوين جمل طلب أشياء فقط (أريد ماء)، (أريد شاي) فقط، وأحيانًا يقول (أمي، أبي، أخي) وهكذا، فهل هذا يدل على أن به شيئًا ما لا قدر الله؟ السؤال الثاني: أخي متعلق بي وبأمي، بعدما لاحظت ذلك لم أعد أستطيع عمل أي شيء، مجرد المكوث في المنزل عذاب بالنسبة لي، المفروض أني بكالوريا وأدرس، ولكني أدرس صباحًا مثلاً حتى الـ7 فإذا به يستيقظ وأسمع صوته يبكي، ونكلمه لا يرد، فيكاد قلبي ينفطر، وأتشوش وأضطرب، ولا أستطيع التركيز أبدًا على أي شيء ويؤلمني رأسي، وأشعر بخدر أحياناً لمجرد التفكير بذلك. أمي طبعًا -كان الله في عونها- تشعر بالذنب أحيانًا أنها ربما قد تكون بسبب الهاتف صار هكذا، فهل به شيء؟ وهل إن كان لا قدر الله به شيء، هل هو مكتسب، ولأي أحد منا ذنب؟ وبالنسبة لي شخصيًا كيف أتعامل معه؟ آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - بُنيَّ - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكرك على تواصلك بهذا السؤال، وعلى اهتمامك بأخيك الصغير، داعين الله تعالى لك بالتوفيق في اختبار البكالوريا. بُنيَّ: إنَّ ما وصفت في حال أخيك الصغير - الذي فهمتُ من سؤالك أنه الآن وصل إلى عمر ثلاث سنوات - ربما يحتاج إلى فحص من قبل طبيب أطفال، حيث أنه يبدو عنده تعلُّق شديد ببعض الأمور، مع شيء من تأخّر اللغة، وأحيانًا هذا يتطلب فحصًا شاملاً للطفل، لاستبعاد أي اضطراب قد يعاني منه هذا الطفل الصغير، ولكن دعني أطمئنك وأطمئن الوالدة أن إعطاءه الهاتف له ليس هو سبب هذا الاضطراب، هذا إن تأكّد أن عنده اضطراباً. إنَّ ما وصفت في سؤالك - أخي الكريم - يتطلب أخذ هذا الطفل إلى طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، فحص السمع والحركة وبعض الأمور التي يعرفها طبيب الأطفال، ولكن ما هو أنا متأكد منه - بإذن الله - أن لعب الطفل بالهاتف بهذا العمر؛ نعم ليس هو شيء مناسب، إلَّا أنه لا يُسبِّبُ هذه الأعراض التي ذكرتَ في سؤالك، ومن الطبيعي أنه بعد أن تعلَّق بالهاتف أن يبكي ويصرخ طالبًا أن تُعيدوا له الهاتف، هذا من جانب. من جانب آخر بُنيّ: نعم أنت الآن في مرحلة البكالوريا وتحاول أن تدرس فتحتاج إلى جوٍّ هادئ، بعيدًا عن البكاء والصراخ والضوضاء، كي تستطيع التركيز في دراستك، فحاول أن تستفيد من أوقات الهدوء في البيت، وإذا وجدت قريبًا من منزلكم مكتبة عامّة يمكنك أن تذهب للدراسة هناك فاذهب، أحيانًا بعض الشباب يذهبون إلى المسجد المجاور لمنزلهم، وهذا يُساعدهم على التركيز وعلى الدراسة بهدوء، وخاصة خارج أوقات الصلوات، وطالما أنت هناك، فهذا أيضًا يُساعدك على حضور الصلوات طالما أنك في المسجد. أدعو الله تعالى أولاً لأخيك الصغير بتمام الصحة والعافية، وأدعو لك ليس فقط بالنجاح وإنما بالتفوق، وجزاك الله خيرًا مرة ثانية على اهتمامك بأخيك الصغير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2513554,2023-06-26,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل ابني مصاب بالتوحد؟,"السلام عليكم.. ابني عمره سنتان و٣ أشهر، لا يرد على اسمه، ولا ينتبه للتعليمات، يبتسم ولا يبكي كثيرا، يحب الهاتف، يخرج مع إخوانه ولا يلعب معهم، ولا يهتم لهم، أحيانا يمسك الألعاب لكن ليس لفترة طويلة، يأكل بشكل جيد، وإذا أعطيته شيئا يمسكه، وينطق كلمات مثل: ( يابي.نا .ما .با ) ويتمتم أحيانا. أحيانا يغلق عينيه؛ كأن يضع يديه على أذنه، والآن يضعهما قليلا، يمشي أحيانا على أطراف أصابعه، وليس دائما، لا يدمر الألعاب، ويرتبها، وإذا نظرت إلى عينيه يركز قليلا، فهل هو مصاب بالتوحد؟ وكيف أتأكد؟ وما هي الأعراض؟ أفيدونا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Mouath حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لكم ولنا العافية والشفاء. أيها الفاضل الكريم: هذا الابن – حفظه الله – لديه طبعًا بعض المتغيرات البسيطة هنا وهناك، وملاحظاتك طبعًا مهمَّة، لكن لا أستطيع أبدًا أن أقول أنه يُعاني من متلازمة الذاتية – أو التوحُّد – ربَّما تكون لديه بعض الأعراض البسيطة – مثلاً كمشي على أطراف الأصابع، وضعف التفاعل الاجتماعي الوجداني مع الأطفال الآخرين – هذه قد تكون أعراض مهمَّة فيما يتعلَّقُ بطيف التوحُّد وليس التوحُّد بمعناه الإكلينيكي المعروف، يعني: هنالك شيء من الشذرات البسيطة أو الأعراض البسيطة التي قد تضعه في طيف التوحُّد وليس التوحُّد كمرض إكلينيكي. هذه نقطة لابد أن أوضحها لك – يا أخي – لأن التوحُّد نفسه طيف واسع جدًّا، هنالك حالات مستوفية للشروط كاملةً، وهناك حالات شديدة، وهناك حالات متوسطة، وهناك حالات بسيطة جدًّا، بمعنى أنه توجد بعض سمات التوحُّد والتي سوف تنتهي تلقائيًا، وهذا الطفل ربَّما يكون في هذه الدائرة. ويا أخي الكريم: لابد أن نأخذ كلامي هذا بحذر، أنا وأنت، لأن التوحُّدي جب أن يُشخَّص بواسطة مختص بعد أن يفحص الطفل ويُلاحظ، ما ذكرتموه سليم، وما ذكرتموه جيد، لكن هذا الأمر لا يكفي. فأنا أقول لك: يجب ألَّا تنزعج لهذا الأمر تمامًا، وإن كان بالإمكان أن تذهب بالطفل إلى مركز متخصص في متلازمة التوحُّد؛ هذا سوف يجعلك تطمئن بعد أن يُفحص الطفل وتُوجّه لك الإرشادات اللازمة، وغالبًا سوف ينفي المتخصص وجود التوحُّد بمعناه التشخيصي المعروف. هذا من ناحية. من ناحية أخرى: الأطفال بالنسبة للذكور على وجه الخصوص ربما يكون هناك تأخُّرٍ في الكلام، ربما تظهر بعض الحركات النمطية البسيطة هنا وهناك، فهذه قد تزعج الآباء والأمهات، وهي في الواقع تطور ارتقائي طبيعي في حياة الذكور في بعض الأحيان، ونعرف أن هناك تفاوت ما بين الأُسر، هنالك أطفال في بعض الأسر يتكلّمون مبكّرًا، يمشون مبكِّرًا، والعكس صحيح في أُسرٍ أخرى. فيا أخي: هذه هي الإفادة التي أودُّ أن أذكرها لك، لكن أرى أن الطفل بخير والأشياء البسيطة التي ذكرتُها لك إن شاء الله تعالى تقطع الشك باليقين إذا ذهبت به إلى مركز مختص، وطبعًا الطفل – أيًّا كان وضعه – يحتاج لتفاعل اجتماعي مع الأطفال الآخرين، العلاج عن طريق اللعب، عن طريق المخاطبات، هذا في نهاية الأمر سوف يفيده. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2471531,2021-07-01,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ما هي الطريقة المناسبة لجعل الطفلة تندمج مع الأطفال؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلة عمرها سنتان ونصف، بسبب الغربة وظروف كورونا نادرا ما تخالط أحدا منذ ولادتها، الآن الطفلة تخاف جدا من أي شخص خارج المنزل حتى الأطفال من عمرها، وهي إلى الآن لا تتكلم إلا كلمات بسيطة جدا أقل من ١٠كلمات (بابا، ماما، دادا..) رغم أن لها أختين في المنزل ويتكلمون معها، لكنها لا تتكلم أشعر أنها تدرك كل شيء فهي تقوم بتقليد أي شيء نقوم به ما عدا الكلام، وإذا طلبنا منها أي شيء تجلبه، وإذا قلنا لها إننا سنخرج من المنزل تلبس ملابسها وتستعد. ما هي الطريقة المناسبة لجعل الطفلة تندمج مع الأطفال، ولا تخاف؛ لأنها في بداية اختلاطها بالناس أصابتها حالة نفسية شديدة، عندما زارنا أحدهم ومعه أطفال ظلت ساكتة طوال الوقت، لكن عندما ذهبوا بقيت ليلة كامه تصرخ وتبكي بدون سبب، ولا تهدأ ابدًا، وما الطريقة التي ندربها فيها على الكلام، هل ممكن أن تكون هذه الطفلة تعاني من طيف التوحد؟ جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يتقبّل طاعاتكم، وأن يحفظ ابنتك، ويجعلها من الصالحات. بالفعل ظروف الكورونا والحجر الصحي وتبعاته أدَّت إلى كثير من الانغلاق الاجتماعي، وهذا نتج عنه الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، وانعكس هذا على الأطفال وعلى الكبار وجميع القطاعات المجتمعية. النقطة الأولى في أمر هذه الطفلة: يجب أن نتأكد من مستوى الذكاء لديها، من المفترض أن يتمّ اختبار ذكاء لها، وذلك من خلال مقابلة المختص، لكن هذا قد يصعب في هذه الظروف الحالية. أنا حقيقة لا أراها متأخرة التأخُّر المعرفي، بمعنى أن مستوى الذكاء لديها غالبًا يكون في حدود المستوى المتوسط. موضوع النفور وضعف التفاعل الاجتماعي: هذا بالفعل قد يكون مكتسبًا، الطفلة قد تكون تعرَّضت لموقفٍ أحسَّتْ فيه بالخوف، ومفهوم الخوف عند الأطفال يتفاوت، وهنالك تباين كبير جدًّا في درجة تقدير الخوف عند الطفل، أشياء بسيطة جدًّا قد تخِيفُ بعض الأطفال، وأشياء كبيرة جدًّا قد لا تُخيفهم، وهكذا.. أنا أرى أن أفضل طريقة هي أن تُعالج هذه الطفلة من خلال اللعب، العلاج عن طريق اللعب يُعتبر أمرًا مفيدًا جدًّا، وهنالك عدة وسائل، هنالك ألعاب تعليمية تُناسب عمرها، هذه يمكن الاستفادة منها. الأمر الآخر وهو: أن تقومي أنت مثلاً أيضًا بملاعبتها، بشرط أن تنزلي لمستواها الطفولي وتحاولي ذلك. الأمر الآخر: يمكن مع شقيقتها أيضًا أن تندمج وتتفاعل اجتماعيًّا، وهذا يُفضّل أن يكون في حضوركم، يعني: اتركيها لوحدها مع شقيقاتها، والطفل يكتسب من الطفل، وهذا أمر لا شك في صحته. أيضًا توجد برامج جيدة على التلفزيون يمكن الاستفادة منها، ومشاهدتها لبعض أفلام الكرتون التي تكتسب منها بعض الكلمات وبعض السلوكيات الجيدة، لكن يجب أن ننتقي هذه البرامج لأن بها برامج لا تناسب أبنائنا وبناتنا. هذه تقريبًا هي الآليات المتاحة، وطبعًا المخاطبة المتكررة، وتسجيل بعض الكلمات والأنغام والأصوات المعينة أيضًا يمكن للطفل أن يُقلِّدها ويتعلَّمها. هذه هي الأسس التي أراها جيدة ومفيدة لهذه الطفلة، وإن شاء الله تعالى بعد أن تنقشع هذه الجائحة – إذا كانت هنالك ضرورة – يمكن أن تُعرض الطفلة على الطبيب المختص. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2469420,2021-05-06,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل الانغماس في الضحك ثم الانغماس في البكاء هل هو طبيعي؟,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 14 عاما، وأجدها تفعل شيئا كنت أظنه طبيعيا، ولكن مع الوقت بدأ يضايقها، وهو أنها تشعر بالفرحة وتنغمس في الضحك، ووقتا آخر تشعر بالغضب وتنغمس في البكاء، حتى تقارب الوقت بين الحالتين، فهل هذا طبيعي، أم أنه مؤشر لمشكلة كامنة؟ ألف شكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مشاعر الفرح ومشاعر الحزن تمثل مشاعر طبيعية يعبر عنها الأطفال والمراهقون والبالغون كل بدرجة متفاوتة، وتعتمد درجة التعبير تلك على الموقف المفرح أو المحزن، وعلى خبرة المراهق في الحياة، وما أكثر الأشياء التي تؤدي بالمراهق إلى الفرحة ومن ثم الضحك، بل والانغماس فيهما؟! وهناك بعض المواقف المحبطة التي قد تؤدي إلى شيء من فقدان الثقة بالنفس، وشيء من الحزن لفقدان صديق، أو لعدم الحصول على علامات جيدة في المدرسة، أو لتنمر البعض على المراهق وعدم قدرته على الرد بحجة منطقية، ووقف المتنمر عند حده. ولا شك أن تلك المواقف العاطفية سواء بالفرح أو البكاء تمثل أمرا طبيعيا لا علاقة بينه وبين الأمراض النفسية، والمهم هو مصاحبة الطفل والمراهق خصوصا الأم لكي تبوح لها بكل ما يدور بعقلها، وبالتالي تستطيع الطفلة والمراهقة التحكم في انفعالاتها سواء انفعال الفرحة والضحك أو انفعال الحزن والبكاء، مع أهمية تجنب العقاب البدني كأحد وسائل تصحيح الأخطاء، لأن نتائجه عكسية، والخسائر من تلك الوسيلة أعظم بكثير من الفائدة، ولن تبوح الطفلة أو المراهقة بما في داخلها، وهي تنتظر لوما أو توبيخا أو عقابا بدنيا. والمهم في ذلك ألا تَشمل نوبات البكاء عدم وضوح السبب، وألا تتعلق مشاعر الغضب بأسباب صغيرة وتافهة، وألا يعاني الطفل والمراهق من عصبية المزاج، وأن تكون مستمتعة بالأنشطة المعتادة، وأن يكون لديها اهتمام بالعائلة والأصدقاء، مع أهمية إعطاء الطفلة المزيد من الثقة بالنفس، وعدم تحقير النجاحات الصغيرة، مع تجنب التركيز على الإخفاقات الماضية أو المبالغة في اللوم والنقد. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2451092,2020-11-02,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنتي دائمة البكاء عندما لا أكون بجوارها.. أرشدوني,ابنتي عمرها أربع سنوات، والدها متوف، وارتباطها بي زائد جدا، لدرجة إذا قامت من النوم ولم تجدني تظل تصرخ إلى أن أذهب وآخذها، حاليا ليس هناك حضانة بسبب الكورونا، وهي دائما خائفة أني سأتركها، برجاء توجيهي للتعامل الصحيح معها.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لزوجك ولجميع موتى المسلمين. هذه الصغيرة – حفظها الله – طبعًا تجد الراحة في وجودك، وأستطيع أن أقول أنه أصبح لديها نوع من الاتحاد معك، الاتحاد النفسي والوجداني والجسدي، والأطفال يحدث لهم مثل هذا الوضع خاصة إذا لم تكن هنالك منافذ للطفل ليختلط بالأطفال ويلعب مع الأطفال، وفي بعض الأحيان نحن كآباء وأمهات أيضًا – وحتى نطمئن – نعامل أطفالنا معاملة خاصة بأن تكون الشفقة عليهم والخوف أكثر ممَّا يجب وتُصبح حالة عُصابية للأُمّ أن تحفظ الطفل معها، وهذا طبعًا يُولِّد لدى الطفل اعتمادية كبيرة. هذه الطفلة – حفظها الله – تصرخ؛ لأنها تخاف ممَّا يُسمَّى بقلق الفراق، تخاف من ذلك، وأرجو المعذرة، أعتقد أنك أيضًا تطمئنين كثيرًا لرؤيتها، هذا أمرٌ طبيعي طبعًا، لكن أعتقد أنه قد أدّى إلى هذا الالتصاق الوجداني الشديد ممَّا جعل الطفلة تخاف كثيرًا لأي نوع من الفراق. أنا أعتقد أنه من الأفضل في داخل البيت – حتى وإن لم يكن البيت متسعًا – اتركي مسافة جغرافية بينك وبين الطفلة بقدر المستطاع في أثناء اليوم، مثلاً ضعيها في غرفة وأنت في الغرفة الثانية، دعيها تصرخ، دعيها تعمل ما تعمل، لن يحدث لها أي شيء، وبعد ذلك يمكن أن تحضريها وتلاعبيها، لا تهمليها، إنما تُلاعبيها، لاعبيها لعبا يتناسب مع عمرها، انزلي أنت لوضعها العمري. إذًا المسافة الجغرافية مهمَّة جدًّا وأساسية. الانشغال ببعض البرامج التلفزيونية – برامج الأطفال جاذبة جدًّا لكثير من الأطفال – أنا طبعًا لا أشجّع أن الطفلة تجلس دائمًا أمام التلفزيون وتكون منقطعة كما يحدث في بعض البيوت – مع احترامي للجميع – لكن هذا يمكن أن يكون جزءًا من البرنامج التأهيلي لهذه الطفلة. أيضًا الجئي لموضوع المكافآت البسيطة التي تحبها، لا تعطيها حين تصرخ، إنما تُعطى لها حين تصمت وتسكت من الصراخ، إذا كانت لعبة محببة، شيء مُحبب بالنسبة لها، حتى في بعض الأحيان نقول للأمهات: حتى أنواع من الطعام لا تُزود للطفل وهو في حالة البكاء، لا نُسكته بإرضائه بإعطائه الأشياء التي نعرف أنها مفضلة له، بكل أسف الأمهات يقمن بعكس ما هو تربوي، طبعًا السبب في ذلك هو العطف الشديد. فإذًا هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية، وطبعًا إذا أُتيحت فرصة للخروج مثلاً للحدائق العامة، وأن تتركي الطفلة تلعب مع بقية الأطفال، وأعرف أن ذلك في الوضع الراهن قد يكون صعبًا، لكن بقدر المستطاع، أو أطفالا مثلاً جيرانكم، أو أطفال أهلكم، إذا أعطيناها فرصة للتفاعل معهم قد يكون هذا أفضل، الطفل يتعلم من الطفل، والطفل يحس أنه أكثر أمانًا في وجود الطفل الآخر، ولا يفتقده إذا فارقه، ليس كالالتصاق بالأم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2449769,2020-10-27,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني لا يلتفت عند مناداة اسمه وكثير الاندماج!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا: جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد، ونشكركم كأولياء أمور على إتاحة لنا فرصة لتوجيه بعض الأسئلة لذوي الاختصاص لديكم. ثانيا: ابني عمره سنتان و9 أشهر، ولادته كانت طبيعية، وأمه لم تستخدم أي علاجات، بالعكس تماما كانت مهتمة بصحتها، من حيث نوعية الأكل مثل: الفواكه وبعض المكسرات، بدأ يمشي سريعا خلال الشهر العاشر من عمره. خلال السنة والنصف كان طبيعيا، ولم نشعر بأي تغير له، من حيث التركيز والاستجابة مع الذين من حوله، نموه طبيعي، وليس لدية إعاقة جسدية، وذكي في تصرفاته، لا يستجيب عند مناداة اسمه، بعض الأحيان يستجيب عندما نكون بعيدا عنه أو في مكان عال ويكون مندمجا، ينطق ولكن لا يتكلم. علما بأن التأخر في الكلام دارج في الأسرة، النظر في العين قليل جدا، فهو يندمج في الشيء الذي يريده، وينظر إلينا أثناء اللعب معه، حركي كثيرا، يحب الركض حول البيت، والتسلق، ليس متعلقا بلعبة معينه، يلعب مع الأولاد إذا ركضوا، ويلعب في الحديقة بنفسه كالمرجيحة والزحليقة، يحب تقليب الكتب وفتح صفحاتها، لم نكن نعتمد معه لغة الإشارة فهو يعطينا الأشياء التي يراها، يدرك إذا خرجنا، يحب الخروج بالسيارة، ويبكي عند العودة يعرف ذلك من الطريق البيت، كان يقضي وقتا كثيرا أمام الأجهزة الالكترونية، يحب اللعب معي أنا وأمه، يتفاعل مع لقطات التلفاز ويضحك ويغضب ويبكي، لديه إحساس بالأشياء، يدرك الخطر فهو حذر، عمل عملية اللوزتين والحلمية مؤخرا، وكان يحشرج كثيرا، ولا يوجد أطفال في البيت نهائيا. وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وصفك التفصيلي واضح جداً عن المراحل الارتقائية بالنسبة طفلك -حفظه الله-، ونستطيع أن نقول لك بصفة عامة إن هذا الطفل يعاني من تأخر حقيقي، ولا أرى سمات أساسية من سمات التوحد، أعرف أن هذا الأمر مزعج لكثير من الناس، وحتى تطمئن أكثر أرجو أن تذهب بهذا الابن إلى قسم الأطفال في مستشفى الرميلة، يتم تحويل له هنالك قسم معين لتحديد المراحل التطورية لدى الأطفال، وأيضاً خدمات الصحة النفسية لديها قسم في معيذر، وهو قسم الطب النفسي للأطفال واليافعين يمكن أن يقيم هذا الطفل، لكن أفضل القسم الموجود في الرميلة، كما أنه أيضاً يوجد قسم الصحة النفسية للأطفال في مستشفى سدرة. أقول لك هذا الكلام لأني أريدك أن تطمئن أكثر ما دمنا موجودين، وما دام أنكم موجودون في دولة قطر، والخدمات الحمد لله متوفرة ومتميزة جداً، فلماذا لا يتم فحص هذا الطفل، وذلك من أجل الاطمئنان التام عليه، وكما ذكرت مثلاً موضوع التأخر في الكلام موجود لدى الأسرة، وفي الأولاد أصلاً قد يتأخر الكلام، هذا أمر معروف، اينيشتاين تكلم بعد أن بلغ عمره 5 سنوات، وحين سئل عن ذلك بعد أن أصبح عالماً مرموقاً قيل له: لماذا لم تتكلم في تلك المرحلة؟ قال: لم يكن يوجد شيء حتى أتكلم عنه، فهذه الأمور إلى حد كبير طبيعية، لكن اطمئنانك لن يكتمل إلا بعد أن يعرض هذا الابن حفظه الله على المختصين. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2425082,2020-04-06,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل ظاهرة العض عند الأطفال تعتبر مرضا يجب علاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل عض الطفل للآخرين مرض يجب العلاج منه أم لا؟ جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قد تشجع الأسر بعض الصفات في الأطفال وهم صغار، مثل تعليمهم وتشجيعهم على عض وضرب الآخرين، بل والبصق عليهم وهم فرحين بتلك التصرفات العفوية، ويجلسون في حالة من النشوة والضحك أمام تلك التصرفات الطفولية، وعندما يرى الطفل أن تلك التصرفات تلاقي استحسانا من الأهل فإنه يتمادى في ذلك. بعد فترة من الزمن تصبح تلك التصرفات من الطفل كنوع من الاعتراض على أمر ما، أو رغبة في تحقيق هدف معين لوجود قناعة لدى الطفل أن كل ما يراه ملك له، ويجب الحصول عليه حتى أثناء الزيارات العائلية، وللحقيقة يجب أن يعيد الآباء النظر في تلك التصرفات، وألا يتم تشجيع الطفل على فعلها. الحذر كل الحذر من معاقبة الطفل أو نهيه المتكرر عن ذلك الفعل، حتى لا يرسخ في ذهنه، وحتى لا يعتبر أن العض وسيلة للحصول على مكاسب مادية أو عاطفية من الأهل والأقارب، خصوصاً إذا كان صغيراً في السن، بل يجب تشتيت انتباهه إلى أمر آخر؛ لكي يتوقف عن العض وعدم استحسان عملية العض والضحك من ذلك، ويمكن عرض فيديو كرتون أو أمر محبوب له، أو مشاركة الطفل في اللعب، بحيث يتم تغيير الفكرة لدى الطفل، والانتقال به ومعه إلى أمر يحبه دون أن يشعر. تفيد تلك الطريقة في تجنب نوبات البكاء كنوع من الضغط للحصول على بعض المكاسب، وعندما يكبر لا مانع من الشرح له أن تلك التصرفات مثل العض والضرب غير لائقة بالولد المتميز، وأنها تصرفات تغضب الوالدين وتؤدي إلى زعل الآخرين، كل ذلك والطفل في حالة من الاحتواء دون رفع الصوت، أو اللجوء إلى الضرب، خصوصا أمام الآخرين؛ لأن ذلك يسبب له نوع من الإحباط وفقدان الثقة بالنفس، مع أهمية عدم ترك الطفل والعبث بأغراض الآخرين إذا كنا في زيارة عائلية ببعض التوجيه ولفت الانتباه. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2405721,2019-04-04,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر فيه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرًا. ما رأيكم في كتاب (خمسون قصة تحكيها لطفلك) للدكتور سيد عبد العزيز الجندي، والتربوي عبد الله محمد عبد المعطي، وهل هناك كتاب مختصر لقصص الصحابة يدركها الطفل وتؤثر عليه تربويا؟ وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فمرحبا بك -أستاذنا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقر أعيننا جميعا بنجابة الأطفال، ويصلح لنا ولهم الأحوال، ويحقق بفضله بهم ولهم الآمال. القصص جند من جنود الله كما ورد عن الإمام أبي حنيفة -رحمة الله عليه-، والقرآن اشتمل على القصص الحق، وكذلك سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اشتملت على العديد من القصص الحسن، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما كان يتكلم من عند نفسه، ولكن الأمر كما قال العظيم: ""وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى""، وكلنا بحاجة للاستماع للقصص القرآني، وأخذ العظات والعبر، ومن ثم تربية الأبناء والبنات على ذلك القصص الذي ورد في كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتأسيسا على هذا، فإن أفضل قصص نربى عليه هو ما ذكرنا، غير أننا بحاجة إلى تبسيط الشرح للأطفال الصغير، والتدرب على العرض المشوق للقصص القرآني، والأطفال يتأثرون جدا، وينتفعون من القصص خاصة عندما يكون القصاص ماهرا، ويحسن اختيار الوقت، ولعل أفضل الأوقات لعرض القصص للأطفال هي اللحظات التي تسبق النوم، وتزداد الفوائد وتعظم الآثار الإيجابية عندما يكون القصاص هو الأب المحبوب، أو الأم الحنون. أما بالنسبة للكتاب المذكور فهو من الكتب المميزة؛ لأنه صدر عن خبراء في مجال التربية، ولا مانع من الاستفاده من الكتاب المذكور، ونحن ننتظر الكثير من أهل الاختصاص خاصة في مجالات قصص الأطفال، ويمكن أن نضيف إليها القصص الواردة في كتب محمد سعيد مرسي، كتاب في التربية، وكتاب القيم والقصص الواردة فيها. وها نحن نكرر دعوتنا للباحثين بضرورة كتابة قصص ينطلق من بيئتنا، ويستوعب همومنا ويدفع الصغار إلى الإبداع، ومن المؤلفات المميزة في سيرة الصحابة ما كتبه عبد الرحمن رأفت الباشا، ومؤلفات الشيخ محمود المصري، وممن تميز أسلوبهم القصصي الأستاذ: محمد حسن الحمصي، على قلة ما وقع تحت يدي من مؤلفاته. وهذه وصيتنا لك ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية. نكرر لك الشكر على الاهتمام بموضوع الأطفال، وأملنا أن يعيننا الكبير المتعال على تربيتهم على أحسن الأخلاق والأقوال والأفعال.",د. أحمد الفرجابي,2399039,2019-02-27,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أتعامل مع عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة؟,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني عمره خمسة أعوام ولا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحبا بك -أخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحفظ ابننا، ويحقق لكم وله وبه الآمال. إذا لم يرغب الطفل في الذهاب إلى المدرسة، فينبغي أن نتعامل معه بمنتهى الهدوء، ونحرص على معرفة سبب الرفض، وإذا عرفنا السبب بطل العجب، وسهل علينا بتوفيق الله تدارك الخلل. ورفض الطفل للمدرسة له أسباب منها ما يلي: 1- الارتباط الشديد بالأسرة والفطام المتأخر. 2- وجود أطفال معه لا يذهبوا للمدرسة ويمارسوا اللعب في غيابه. 3- وجود أشياء مخيفة في المدرسة، مثل وجود أطفال يتنمردوا على الطفل ويهددوه، وجود معلمة معها عصا غليظة أو صوتها مرتفع. 4-عدم قيام الطفل بالواجبات المدرسية، وخوفه من العقاب. 5-عجز الطفل عن قضاء حاجته بمفرده. وننصحكم بالاستماع للطفل بعد تأمينه حتى يخرج كل ما في نفسه، والذهاب معه للمدرسة، ومعاونته على الاندماج مع زملائه، وربط الأشياء الجميلة، والهدايا، والمكافآت بالمدرسة، مع ضرورة الحديث معه عن أهمية المدرسة، ورغبتكم في أن يكون طبيب أو مهندس كبير، والاحتفاء بدراسته، والإعجاب بشجاعته. ومن المهم التناوب في الذهاب به إلى المدرسة، والاهتمام بإرجاعه في الوقت المناسب، وتشجيعه على النوم مبكرا، والأفضل أن يكون النوم المبكر برنامج لكل أفراد الأسرة حتى لا تضيع عليكم صلاة الفجر. وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، مع الإكثار من الدعاء للابن الكريم، ونسأل الله أن يصلحه، ويجعل فيه قرة العين، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.",د. أحمد الفرجابي,2389335,2018-12-13,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل أنا وزوجتي نتكلم بلغتين مختلفتين، كيف نعلم أطفالنا اللغتين؟,"السلام عليكم أنا أردني، وزوجتي إندونيسية، لدينا طفل بعمر سنتين وأربعة أشهر، ومشكلتنا هي هل نعلمه العربية فقط أم الإندونيسية بنفس الوقت؟ علماً أن الطفل إلى الآن لا يستطيع تكوين جملة أكثر من كلمة كباقي الأطفال في عمره، فقط يكتفي بقول: (بابا وماما)، ونحن نستخدم معه منذ البداية لغتين، أنا العربية وأمه الإندونيسية. أرجو النصح والمشورة، وذلك للحاجة الماسة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يفضل قطعاً أن يتعلم الطفل لغة واحدة حتى عمر 4 سنوات، وبعد ذلك يستطيع الطفل أن يستوعب أكثر من لغة، وإن كان استيعابه للغة واحدة كلغة أساسية سيكون أفضل من استيعابه للغة أخرى، وبعد ذلك يبدأ الطفل في التطور اللغوي. الوضع خاص بالنسبة لكما، والدته ربما تكون لا تجيد العربية، ولذا تتكلم معه باللغة الإندونيسية، أما بالنسبة لك فيفضل أن تتكلم معه بالعربية، وهذا هو الصحيح. عموماً إذا كان بالإمكان أن تتكلم معه والدته باللغة العربية أيضاً حتى يبلغ عمر 4 سنوات، ويجيد اللغة بالعربية في صورة معقولة، بعد ذلك ليس هنالك ما يمنع أبداً أن يتعلم اللغة الإندونيسية أيضاً. الطفل قد يحتاج للغة ثالثة وهي اللغة الإنجليزية، مثلاً في المدارس، لكن هذه يمكن أن تكون في وقت متأخر، في بعض الأحيان إذا كان الأب والأم يتكلما لغتين مختلفتين ينصح بعض التربويين بأن يتعلم الطفل لغة ثالثة، ليس لغة الأب ولا لغة الأم، وهذا فيما يتعلق باللغة التعليمية، أي اللغة التي سيتعلم بها الطفل في المدارس والجامعات، هذه يفضل أن تكون لغة ثالثة كالإنجليزية مثلاً، وعلى العموم درجة إدراك الطفل وذكائه وكيفية إيصال اللغة إليه أيضاً تلعب دوراً كبيراً في الاستيعاب. أعتقد أن الحرص على اللغة العربية في هذه المرحلة سيكون أفضل للطفل، والحمد لله تعالى، من خلال تعليم الطفل القرآن وأن يحفظ السور الصغيرة مثلاً أن تحكى له بعض القصص الإسلامية البسيطة التي تناسب إدراكه وهذا سيكون عامل مشتركاً ما بين لغتك ولغة والدته. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2370358,2018-04-26,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني مشاغب ولا يجيد التعامل مع الأطفال.. أفيدوني,"ابني عمره سنتان ونصف، لديه مشكلة أنه مشاغب جدا، يكسر الزجاج دائما، يلعب في الماء كثيرا، لا يستجيب لاسمه، كما أنه لا يجيد التعبير عن ماذا يريد، فقط إذا أراد شيئا يقول كلمة بالعامية معناها أريد، ولا يكمل الجملة ويبكي، أحيانا يقول مثلا أريد ماء، في الحضانة لا يشارك الأطفال اللعب، ولا يجيد التعامل أحيانا معهم، أو لا يعطي لهم اهتماما، ليس عنيفا. حالته في البيت: هو وحيدي ودائما يشاهد التلفاز، قنوات اليوتيوب تعرض أغاني الأطفال باللغة الإنجليزية، وأنا أتكلم معه عربي، والحضانة لغة ألمانية بحكم إقامتنا، أنا الآن حزينة؛ لأني أعتقد أن السبب في مشكلته التلفاز، لأنه متعلق به لدرجة البكاء، وأيضا أصبحت أستخدم أسلوب الصراخ والضرب غير المبرح، ضرب اليد بأصبعي أو القبص، عرضته على مركز توحد، وأخبروني أنه سليم تماما.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ aish حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لأبنك العافية والصحة والسلامة، -والحمد لله تعالى- أكد لك مركز التوحد أن الطفل سليم، ولا يعاني من أي شيء فيما يتعلق بطيف التوحد، ومن الواضح أن الطفل بالفعل ليس لديه توحد، قد تكون لديه فقط صعوبات في ما يسمى بالتفاعل الاجتماعي المطلوب، وفي عمر السنتين ونصف الطفل يمكن أن يستدرك بصورة أفضل إذا كان هنالك أطفال حوله. قطعاً موضوع مشاهدة التلفاز لفترات طويلة هذا أيضاً قد يضر بصحته السلوكية، ولا بد أن تجدي بدائل له، وأفضل بديل هو أن تلاعبي طفلك، أن تنزلي إلى مستواه العمري، وأمر الصراخ والضرب هذا خطأ كبير وكبير جداً، يجب أن يكون لديك الصبر والكياسة والمرونة التربوية التي من خلالها يمكن أن تستوعبي طفلك، الطفل يستجيب أفضل للأسلوب الإيجابي وأسلوب المكافآت. في حالة الأخطاء يجب أن نحاول دائماً تجنب الانفعالات السلبية مع أطفالنا، الأمر ليس صعبا أبداً، فأرجو أن تركزي على بناء السلوك الإيجابي، وتجنب السلوك السلبي، لاعبي طفلك بقدر المستطاع، وأيضاً يعطى فرصة أكثر للتفاعل مع الأطفال في الحضانة، وسوف يبني تفاعله الإيجابي تدريجياً مع الأطفال. أيتها الفاضلة الكريمة: لابد أن يكون تحملك أفضل لاستيعاب الطفل بصورة إيجابية، واجعلي والده يشاركك قدر المستطاع في تحمل الأعباء التربوية للطفل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2366175,2018-03-19,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل تطور طفلي اللغوي متأخر رغم تفاعله الإيجابي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمر ولدي ثلاثة أعوام ونصف، عانى طفلي من مشكلة ما في الكلام، ومن العوامل التي ساعدت في ظهور المشكلة أخته التي تكبره بسنة واحدة، فهي تمتلك شخصية مسيطرة في المنزل، وأنا لم أنتبه لهذا الأمر إلا في وقت متأخر، والعامل الثاني أننا أدخلناه إلى الروضة في عمر صغير جدا، عمر سنتين، والروضة كانت ثنائية اللغة، فأثر ذلك على اكتساب اللغة لدى طفلي، وتأثرت نفسيته لأن عمر الأطفال يفوق عمره، ثم نقلته إلى حضانة مناسبة لعمره، وأصبح سعيدا جدا وبدأ بالكلام. في شهر مايو لم يتمكن طفلي إلا من نطق بعض الكلمات، وهي: ماما وبابا وباي، وفي شهر أكتوبر أصبح يتكلم بشكل ملحوظ، ويسمي الأغراض في المنزل، ويردد جميع الكلمات، ويطلب الشيء عندما يرغب به، ويقول عطيني ويذكر اسم الغرض، أو يقول ماما take، وحفظ جميع الأغاني، وتعلم عد الأرقام من 1 إلى 20، باللغتين العربي والإنجليزية. يستطيع طفلي الكتابة من 1 إلى 10 باللغتين، وتعلم جميع الألوان والأشكال، ويرسم بعض الأشكال، ويتعرف على العديد من الصور الموجودة على البطاقات التعليمية، ويستطيع تصنيف المجموعات، ويستجيب للأوامر البسيطة دائما والمعقدة أحيانا، يركب جمل من ثلاث كلمات، ولكنه يجد صعوبة بالانطلاق في الحديث، حيث لا يزال يحاول استعمال اللغتين بنفس الوقت. طفلي من الناحية الاجتماعية ممتاز، ويحب اللعب مع الصغار والكبار خصوصا الشباب، يحب اللعب بالكرة والسيارات والتلوين المائي والتمثيل، يمثل شخصية (سبايدر مان - الرجل العنكبوت)، ويلعب مع أخته بأنه (سبايدر مان - الرجل العنكبوت)، ويحب الخروج من المنزل كثيرا، ويحب الاستماع إلى الموسيقى والرقص مع الأطفال وأخته على موسيقى الأطفال. في بعض الأحيان يقوم بحركة غريبة في عينيه، يبدأ بالنظر يمينا ويسارا، وترمش عينه أثناء ذلك، ويكون لمرة أو اثنتين خلال الأسبوع. قبل نقل طفلي إلى الحضانة الجديدة والتي غيرت حياته، ذهبت به إلى طبيب مختص بالطب التطوري للأطفال، وطمأنني أنه طبيعي ولا يشكو من أي علة -لا سمح الله-، وجلس معه الطبيب لأكثر من ساعة، وتفاعل ابني بشكل جيد. أخبرني الطبيب بأن لدى طفلي اضطرابا سلوكيا ناتجا عن تواجده في بيئة غير ملائمة له، ويجب تغيير البيئة وتغيير نمط تعاملنا معه، وأعطانا الطبيب النقاط والخطوات الأساسية والتي بالفعل أثبتت صحتها عندما تغيرت سلوكيات طفلي وتحول من طفل غاضب وحزين إلى طفل سعيد يغني ويتكلم. ما زلت قلقة على طفلي في التطور اللغوي بالمحادثة، وخائفة من حركة العينين الغريبة والتي لا أجد لها تفسيرا، أجريت فحص السمع وكل شيء سليم. وشكرا جزيلا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لأبنائك الحفظ والسلامة. من الواضح أن القلق يُهيمن عليك حيال هذا الابن -حفظه الله-، وذلك بالرغم من تأكيدات طبيب الطب التطوري للأطفال، وأعتقد هذا هو قمّة التخصص الذي بالفعل يعطيك المعلومات العلمية الصحيحة والرصينة. فما دام المختص قد طمأنك أن ابنك طبيعي فيجب أن تقتنعي بذلك، وعليك بالدعاء، أن يحفظ الله ابنك، وأن يكون ابنًا صالحًا وطبيعيًا ومن المتميزين، ولا توسوسي حول المراحل التطورية والارتقائية للطفل، وأنا أودُّ أن أنبِّه أن الأولاد لا يتكلمون بالسرعة أو بالطلاقة التي نُشاهدها عند البنات، وأعتقد أنك قد دخلت في شيء من المقارنة ما بين ابنتك وما بين ابنك، هذا أيضًا أدخلك في هذا النفق القلقي حول المراحل الارتقائية والتطورية للطفل. أعتقد أن الأمر واضح، وأن الطفل -إن شاء الله تعالى- بخير، وقطعًا اللغة تتطور أيضًا من خلال تعريض الطفل لبيئة إيجابية تفاعلية، وأنا من الذين ينصحون ويؤيِّدون أن يتعلَّم الطفل لغة واحدة في الست السنوات الأولى في حياته، هذا يُسهّلُ كثيرًا على الطفل، ويجعله في وضعٍ إدراكي ومعرفي يُسهِّل له إدراك اللغة، ويُوسِّع من مداركه كما ذكرتُ، هذا هو الذي أنصح به. أما بالنسبة لحركة العينين فمثل هذه الأشياء تُوجد في بعض الأحيان لدى بعض الأطفال، وما دام الطفل مثلاً لا تأتيه نوع من الغيبة القصيرة أو تسقط الأشياء من يديه فلن أكون منزعجًا، لأن حركة العين مع وجود الغيبة وسقوط الأشياء من اليدين ربما يدلُّ على وجود اضطراب في كهرباء الدماغ لدى بعض الأطفال. أرجو ألَّا تنزعجي لكلامي هذا، أنا حاولت أن أجد لك تفسيرات لما يُزعجك حول طفلك، وأعتقد أنه طبيعي، وأسأل الله تعال له العافية والشفاء. جزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2358620,2017-12-14,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلي يبكي عندما يشاهد الأطفال، فما مشكلته؟,"السلام عليكم طفلي يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، وعندما يأتي أحد لزيارتنا من الأهل ومعهم أطفالهم فإنه يظل يبكي ويتعلق بي أو بأمه، ويرفض النزول من أيدينا، وإذا قمنا بإنزاله إلى الأرض يبكي، وإذا سكت فإنه يلعب لوحده فقط ولا يشارك الأطفال الآخرين في لعبهم، وهذا الموقف حصل معنا سواء كان الأطفال بعمره أو أكبر منه، وعندما يحاول الأطفال اللعب معه فإنه يظل يبكي. فهل هناك مشكلة يعاني منها ابني؟ وما هو الحل برأيكم؟ وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل في عمر سنة ونصف يمر بمراحل متعددة من النمو النفسي، وتتغيَّر من فترة لأخرى، ولا يمكن الحكم على أي مرضٍ في هذه السِّن، وهناك طبعًا - كما ذكرتُ - مراحل يمر بها في النمو النفسي، والمهم عليكم -أخي الكريم- ألَّا تعيروا هذه الأشياء اهتمامًا شديدًا. ويجب أن تقضوا وقتًا مثلاً للعب معه، وبكاء الطفل أحيانًا ليلفت الانتباه أو للتأثير عليكم والاستجابة المتكررة لطلباته تجعله يتمادى في البكاء للتأثير عليكم، وهذا شيء طبيعي، مثلاً يتأثر عندما يذهب الأطفال، فتخبروه بأن الأطفال ذهبوا مثلاً وسوف يأتون في وقتٍ آخر، وحتى إذا بكى لا تلتفتوا كثيرًا لهذا الأمر، فسرعان ما يبكي، وأحيانًا أيضًا عدم اللعب مع الأطفال هو نوع من الغضب، وتعبير عن الغضب، وهذا أيضًا مُوجَّه إليكم. المهم عليكم أن تتفهوا هذه الأشياء، ولا تتأثروا بها كثيرًا، وكلما تأثَّرتم وكلما حاولتم تعويضه بشدة فإنه يطلب المزيد لجذب الاهتمام، فهذه -أخي الكريم- أشياء طبيعية في نمو الطفل، وسرعان ما يتغير من مرحلة إلى أخرى، ولا تدل على أي مرض معيَّن يخاف الشخص منه. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2351637,2017-11-09,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلي عصبي ولديه حركة مفرطة ويسهر إلى الفجر، فكيف نتصرف معه؟,"السلام عليكم لدي طفل بعمر سنتين ونصف عصبي جدا، ولديه حركة كثيرة، ومتعب جدا في التربية، حيث إنه لا يسمع الكلام، ودائما يريد تنفيذ الأمر الذي يريده، ويبكي بكثرة حتى في بعض الأحيان يصل لمرحلة قطع النفس أثناء البكاء أو يرمي بنفسه على الأرض بقوة، وإذا كان بيده شيء يقوم برميه مهما كان، وعند الذهاب إلى السوق أو أي مركز عام لا يبقى بجانبنا، بل يذهب بمفرده حتى لا نكاد نراه. أيضا هو دائم الحركة والتخريب، ولا يقبل أبدًا أن نضعه في عربة الأطفال، يبكي ويتحرك بشدة لكي لا يبقى، يعاند عند إعطاءه الأوامر، عندما نناديه باسمه لا ينتبه إلينا، ولا يجيب إلا بعد مرات كثيرة، لديه بعض السلوك العدواني مع الأطفال الذين في عمره. أما الكلام فإلى هذا الوقت لم يتكلم، فقط في بعض الأحيان يردد بعض الكلمات التي نلقنه بها مثل ( بابا، ماما، سيارة، مفتاح، كورة). آمل منكم مساعدتي في تشخيص حالة ابني، ولكم جزيل الشكر. ملاحظة: - الرضاعة الطبيعية كانت شهرا فقط، ثم استخدمنا حليب سيملاك إلى عمر ٣ أشهر، وبعدها حليب ابتاميل حتى الآن، هل لذلك تأثير؟ - السهر والتأخر في النوم حتى الساعة ٥ فجرا لعدة أشهر، ويصحو الساعة الثانية ظهرا، ثم النوم ساعة في المغرب، هل هذا السهر سبب في ذلك؟ - يأكل بعض الأكلات التي نعدها له، وأحيانا يرفضها. - لا يوجد معه أطفال يلعب أو يتحدث معهم إلا أوقات الزيارات العائلية والألعاب العامة. - مشاهدة التلفزيون والألعاب الإلكترونية واليوتيوب، أغلب وقته. وشكرا لكم جميعا، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Meshari حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابدأ معك مع المشكلة الأولى كثرة الحركة: ذكرت أن طفلك يبلغ من العمر سنتان ونصف، فمن الطبيعي أن يميل إلى النشاط والحركة واللعب والمرح، فحركة الطفل الكثيرة ليست مذمومة، بل على العكس هي دليل صحة الطفل الجيدة. تقول الدكتورة دلال الحلو (طبيبةٌ اختصاصيةٌ في الأمراض النفسية والعقلية بالرباط): ""إن كثرة النشاط غريزيةٌ بالنسبة للطفل وطبيعيةٌ إلى سنٍّ معينٍ، وإن قلة النشاط هي الأصعب؛ فالطفل الذي لا يلعب كثيراً، ولا يسأل كثيراً هو الذي يجب أن يثير اهتمامنا وتخوفنا؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى مضاعفاتٍ سلبيةٍ في سن البلوغ"". وقد بحث العلماء علاقة الأطعمة بتهدئة الطفل كثير الحركة، فينصح العديد من الخبراء كلَّ أمٍّ طفلُها مفرطُ الحركة والنشاط أن تقوم بفحص ومتابعة نظام الطفل الغذائيِّ؛ لتتمكن من تحديد ما هي الأطعمة التي تجعل الطفل يشعر بالنشاط الزائد أو العصبية؟ ولتتمكن أيضاً من تجنب بعض الأطعمة، وإدخال بعض الأطعمة الأخرى لنظامه الغذائيِّ. كما ينبغي أن تعلم الأم أن الطفل الذى يتناول أطعمةً عالية السكريات أو الكربوهيدرات مثل: الأرز الأبيض، والأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض، قد تسبب انخفاض نسبة الجلوكوز في دم الطفل؛ مما قد يؤثر على مزاجه، كما أن تلك الأطعمة تحفز إفراز هرموناتٍ مثل: الكورتيزول، والأدرينالين؛ وهي التي قد تجعل المرء عصبياً وقلقاً. الإضافات والألوان والسكريات غير الطبيعية التي يتم إضافتها للأطعمة المختلفة تجعل الجهاز العصبيَّ نشاطه زائداً. أما الأطعمة التي تحتوي على كالسيوم، وماغنيسيوم، مثل: الخضراوات، والمكسرات، فيمكنها أن تعمل على تهدئة الطفل. وعليك أيضاً أن تصحب طفلك في نزهات، وخاصة إن كانت مساحة المنزل ضيقة، حتى يفرغ الطاقة التي لديه باللعب بدلاً أن يوجهها إلى العدوانية والتخريب. المشكلة الثانية: الميل إلى العدوانية والتخريب: غالباً ما يميل الطفل إلى العدوانية والتخريب، كوسيلة دفاع طفولية لجذب انتباه من حوله، أو ليلفت انتباه والديه أنه يحتاج منهما الرعاية والحنان، وتكون عدوانيته ردة فعل على تعامل الوالدين معه بقسوة أو بصراخ، لذا نقول للأم: راقبي نفسك، وكيف تعاملك مع طفلك، لا تعنفيه باستمرار، وحذار من أسلوب الصراخ والضرب على ما يرتكبه من أخطاء، بل اتبعي سياسة التجاهل، فإن كان خطأ كبيراً، فضمي طفلك إليك أولاً، واطبعي قبلة على جبينه بحنان، ثم أخبريه بصوت دافئ حنون عن خطئه، وما الأضرار المترتبة عليه، وبإمكانك أيضاً أن تنبهيه على أخطائه من خلال قصة ما قبل النوم، فطفلك ما زال صغيراً. والأهم منعه من مشاهدة التلفاز والألعاب الالكترونية واليوتيوب التي يقضي عليها جل وقته كما ذكرت، فلها تأثير كبير في ميل الطفل إلى العدوانية، فالطفل بطبعه يحاكي ما يشاهده. المشكلة الثالثة العناد والصراخ: "" يُقرّر علماءُ النَّفس والتَّربية أنَّ العنادَ عند الأطفال يعدُّ مرحلة طبيعية، وتعبيراً عن الذات والاستقلال، وصرخة حرية، ولكنَّه في نفسِ الوقت مشكلةٌ لو تعاملنا معها بأسلوبٍ غير لائق قد يتسببُ هذا في استمرارِ هذهِ الفترة، أو اتصاف الطفلة -فالشابة، فالرجل والمرأة- بالعنادِ في جميعِ المراحل، ممَّا يؤثرُ على نجاحها أو يؤثرُ على المجتمع كله في المستقبل""، وإن الطفل العنيد يحتاج أيضاً إلى التواصل، كما يحتاجُ وبشدَّةٍ إلى الحصول على جرعاتٍ عاليةٍ من التَّقدير والتفهُّم؛ فإنَّ عدم التقدير والاحترام للطفل العنيد يزيدُ من ممارسته للضغوط الاستفزازية التي يُجيدها بمهارة، ويُمكن للمربي أن يذكر نفسه دائماً باستخدام الألفاظ التَّشجيعية بلا إفراطٍ أو تفريط؛ لأنَّ الطِّفل العنيد ذكيٌّ جداً، والمبالغة ستشعره بالمهانة. ونقول للأب والأم: خصصا لطفلكما وقتاً لتلعبا وتمرحا معه، وركزا معه، وتفاعلا، حتى يشعر أنكما معه تماماً، فإن أصر على شيء ما، فلا تحاولا إقناعه بخلاف ما يريد بل حاولا لفت انتباهه إلى شيء آخر محبب إليه. أمَّا عن كيفية التَّصرف مع عصبية طفلك: 1- أهم الأشياء التي تجعل الأم قادرة على التعامل مع عصبية طفلها أن تكون هادئة، مع ضبط أعصابها وألا تلجأ إلى الصراخ والضرب، ظناً منها أنها بذلك ستهدأ من عصبية طفلها؛ لأن ذلك سينعكس سلباً، وسيزيد من عصبية الطفل وخاصة خارج المنزل. 2- ضبط الأعصاب، حيث يفهم الطفل أن صراخه لا يعني لك شيئاً، ولن يحصل على ما يريد إلا إن توقف عن الصراخ، وطلب ما يريد بهدوء فإن استجاب فلا بد حينئذ أن تكافئيه، وتستجيبي له مباشرة، لتتكون لديه قناعة أنه باللين والهدوء يصل إلى ما يريد، فإن استجابَ فكافئيه، واستجيبي له، وبذلك ستتكوَّن لديه قناعة بأنَّه يستطيع أن يحصل على ما يريد إذا التزمَ الهدوء. 3- حذار أن تستجيب لطلبه تحت ضغط صراخه؛ لأنه حينها سيتبعها سياسة ينفذها كلما أراد أن يطلب منك شيئاً. 4- أعود وأؤكد على ضرورة منح طفلك الحب والحنان، والدفء العاطفي، وأسمعيه عبارات إيجابية. 5- أحيانا تكون العصبية الزائدة لدى الطفل لأسباب مرضية، مثل نقص الحديد في الجسم فلا بد من استشارة طبيب للاطمئنان، وأيضاً عدم تنظيم ساعات النوم، فكما ذكرت أنه كان يسهر ويتأخر في النوم حتى الساعة الخامسة ٥ فجراً لعدة أشهر، ويصحو الساعة الثانية ظهراً، فالسهر له تأثيرات سلبيات كثيرة على صحة الطفل. أما المشكلة الخامسة وهي: عدم القدرة على الكلام، ولا زال عمره دون الثلاث سنوات فلا تعتبر مشكلة، وهي حالة طبيعية وليست مرضية. أسأل الله أن يجعله قرة عين لك في الدارين، اللهم آمين.",د. يحيى عبد الرزاق الغوثاني,2348178,2017-08-13,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلي التوأم الأصغر لا يشعر بالأمان وأشعر بأنه انطوائي، فبماذا تنصحونني؟,"السلام عليكم.. جزاكم الله خيرا على هذا الموقع و جعله في ميزان حسناتكم ان شاء الله. سؤالي هو عن أبنائي التوأم بعمر سنتين، مع أنني شديدة الحرص على العدل بينهما في كل شيء، إلا أن شخصية الأكبر -إن صح التعبير- أقوى من أخيه. أنا لا أعاقبهم بالضرب، بل بالعزل على كرسي في زاوية الغرفة، أصرخ أحيانا وليس دائما، أقبلهم وأحتضنهم دائما وألعب معهم أحيانا. الأخ الأكبر عنده حس قوي للمسؤولية، يحب النظام، خجول قليلا من الغرباء، عنيد ولا يسمع للكلام إلا إذا شرحت له وأقنعته. الأخ الأصغر يحب اللعب كثيرا، اجتماعي، ويجيد التعامل مع أقرانه بشكل أفضل، لكن لديه مشكلة الضرب الغير مبرر، ولا أعرف كيف أخلصه من هذه العادة ضرباته توجع بصراحة وأشك أنه ينوي الأذية من خلال الضرب، وهو يفعل ذلك عندما يخجل عادة أو لجلب الانتباه ربما؟ والشيء الآخر الذي يقلقني: أشعر أن لديه شخصية انطوائية، فهو لا يدعني أحضنه أو أنام بجانبه إلا إذا بادر هو. أثناء نومه يبكي أحيانا، وعندما أقبله وهو نائم ينزعج، لكن أخاه يضحك ويبتسم وهو نائم، كيف يمكنني أن أشعره بالأمان؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قرأت استشارتك أكثر من مرة، وتمعنت فيها كثيراً، وبالذات في العمر الذي ذكرته للتوأم، هل هو سنتين فعلاً أم أكثر من ذلك؟ إذ أنه -يا أختي الكريمة- في سن السنتين ما زال أو الأطفال يبدؤون في الكلام في المقام الأول والتعرف على الوالدة والتحدث معها، والتحدث مع الأشخاص القريبين إليهم، ولا تتكون الشخصية أبداً في هذه المرحلة هم في مراحل نمو، فلا يمكن أن نحكم على الشخصية أو شخصية الطفل في هذا السن بأنه انطوائي أو انه اجتماعي أو أنه منفتح أو هكذا. الأطفال ما زالوا في مرحلة تطور ونمو -يا أختي الكريمة-، وقد تتغير هذه الأشياء بعد فترة، نحن في الطب لا نحكم على الشخصية قبل سن الثامنة عشرة لأن في طيلة هذه الفترة الأطفال يتغيرون من وقت لآخر، وأما في الاختلاف التوأم فهناك اختلاف، وبالذات إذا كان التوأم غير متطابقين، فهم عادة كالإخوان، والإخوة العاديين طبعاً يختلفون في طباعهم وفي شخصياتهم، فيا -أختي الكريمة- أرى أن لا تشغلي بالك كثير في هذه المرحلة من مراحل النمو، هذه المرحلة يحصل فيها تغيرات كثيرة وتطور، المهم في هذه المرحلة هو أن يلعبوا ويأكلوا ويكون نموهم نمواً طبيعياً من ناحية المشي والكلام واللعب والعلاقة مع الآخر، فلا تشغلي نفسك كثيراً ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2344182,2017-06-01,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أتعامل مع طفل له شخصية مهزوزة؟!,"السلام عليكم. يوجد طفل في عائلتي عمره في التاسعة أو العاشرة، شخصيته ضعيفة ومهزوزة، وثقته في نفسه متدنية، وقد تطلق والداه وعاش سنوات عمره الأولى في بيت أهل والدته ثم عادت أمه لأبيه، فوالده عنيف معه ولم يحبه مثل إخوته الآخرين فأصبح يخاف منه كثيرا. الطفل تعرض للدلال الزائد من أشخاص وفي المقابل تعرض للقسوة من أشخاص آخرين، وأخته الكبرى دائما ما تشتمه وتحطمه، وفي المدرسة يتعرض للأذى من قبل أطفال آخرين، وكثيرا ما يأتي إلى المنزل وقد تعرض للضرب، صحيح أنه يرتكب حماقات تغضب الآخرين منه ولكنه لا زال طفلا وأنا أشفق عليه، حتى أنني أنا بنفسي أحيانا أصرخ عليه وما إلى ذلك، وهذا بسبب شخصيته التي تجعله محط سخرية الآخرين وتنمرهم عليه، ولكنني أندم بعد ذلك أشد الندم. مع العلم أن الطفل ذكي ومثقف، وكثيرا ما يخبرني عن معلومات حتى الكبار لا يعرفونها، وأيضا عاطفي جدا ولديه خيال واسع، حتى أنه قد أخبرني أنه يكره نفسه، ويقول أتمنى أن أتغير، وأن قلبه يؤلمه، والله أنني صدمت وحزنت حين قالها. أحيانا تصرفاته تكون وكأنه عاش مع فتيات فقط، وبنيته ضعيفة ليست كالأولاد، وأنا أخاف عليه أن يتعرض للأذى ممن لا يخفون الله، فماذا علي أن أفعل؟ كيف أزيد ثقته بنفسه وأجعله قويا؟ مع أنني لست بوالدته، وأحيانا يستفزني فأصرخ عليه وأضربه فيخاف ويرتبك، والله إنني أندم بعد ذلك، وكثيرا ما أحاول أن أسعده لكني سريعة الغضب، أرجوكم أريد حلا له ولتصرفاتي القاسية معه أحيانا. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ T.k حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا حول هذا الطفل، ومعذرة على التأخر بسبب الأسفار وغيرها. مسكين حقيقة هذا الطفل، فهو تأتيه الضربات وسوء المعاملة من كل جانب، وما نسميه عاة التنمّر، أو الامتهان، أو سوء المعاملة النفسية والعاطفية والجسدية وربما غير ذلك، وبالتالي فهو ضعيف الشخصية، ومن خلال ما ورد في رسالتك من تفاصيل، أسأل: كيف له أن ينشأ النشأة الطبيعية وهو يُعامل بهذا الشكل؟! لا بد من إنقاذ الطفل من هذا الواقع المؤلم، ومن الاحتمالات الصعبة جدا والتي ستصيبه مع تقدم الأيام والسنين، ولا أعتقد بأن الموضوع فقط مقتصر على تغيير سلوكك أنت معه، وإنما لا بد من توعية أسرته والعمل معا على عدة أمور: أولا: إيقاف التنمّر في المدرسة. ثانيا: تغيير طريقة التعامل معه في البيت من الامتناع عن التعنيف والضرب. وثالثا: العمل على رفع ثقته بنفسه، من خلال احترامه وحسن معاملته، وواضح من هذه النقطة الأخيرة أن الثقة بالنفس لا تأتي من فراغ، وإنما هي النتيجة الطبيعية لطريقة التعامل معه. ولكن هناك أمر يشغل البال وهو: أنه إذا اجتمع الجميع على سوء معاملته، -حتى أنت لو سمحت لي- فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل في هذا الطفل شيء ما يجعله أكثر عرضة وهشاشة لسوء معاملة الآخرين؟ وهل عنده مشكلة ذهنية أو تتعلق بالحواس؟ مع أنك ذكرت أنه ذكي، إلا أن هذا لا ينفي وجود مشكلة ما. والذي أنصح به أمران، ولعل هذا يتوقف على مدى قربك من أسرة هذا الطفل والعلاقة بوالديه: الأول: الحديث المباشر والصريح مع والدة هذا الطفل أو أسرته، عن ضرورة حسن رعايته ومعاملته، وضرورة حمايته من تنمّر الأطفال الآخرين في المدرسة، وكذلك حسن تفهمه ومعاملته في البيت. والأمر الثاني: ومن خلال أسرته طبعا، عرض الطفل على طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، لمجرد الاطمئنان بأن كل شيء في نموه وتطوره طبيعي -إن شاء الله-، ولعل في هذا الخطوة رسالة هامة لأسرة الطفل من ضرورة حسن رعايته وتوجيهه. ولعلكم تستفيدوا من كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وهو متوفر عندكم في مكتبات جرير. وفقكم الله، وحفظ هذا الطفل من أي مكروه.",د. مأمون مبيض,2335729,2017-05-21,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل أعاني من تغير سلوكيات ابني المفاجئة بعد أن كان طفلا اجتماعيا,"السلام عليكم. ابني عمره 5 سنوات، أعاني من عصبيته، وعدم تقبله لكلامي أبدا، فإذا رفضت له طلبا يبدأ بالصراخ حتى يتحقق طلبه. كلماته قليلة، لا يحب الاحتكاك بالأطفال كثيرا، يلعب معهم 5 دقائق فقط، ثم بعدها يبتعد عنهم، يسرح كثيرا، متعلق بالأجهزة بشكل فضيع، فبمجرد أن يستيقظ يمسك بالجوال، فأبعده عنه. ولدي كان اجتماعيا، وكان دائم التبسم، ولكنه فجأة انقلب حاله، وأصبح يجري في الصالة ويدور، ويصدر أنينا. في السنة القادمة ينبغي أن يدخل الروضة، وأريد أن أعدل من وضعه قبل ذلك، أريد أن يرجع كما كان في السابق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: للجواب الشامل على سؤالك هذا، يفيد أن نشير لأمرين. الأول: يتعلق بسلوك الطفل، وفي كيفية الاستجابة لطلباته، وخاصة عندما يصرّ الطفل على ما يريد، فالقاعدة المفيدة هنا في عدم الاستجابة لطلباته طالما أنك تعتقدين بأنها طلبات غير مقبولة بالنسبة لك، وأنت لن تستطيعي مقاومة الاستجابة لطلباته إذا كنت غير مقتنعة بهذا الأمر. ومن الطبيعي أن يحاول الطفل اللعب على عاطفتك من باب أن يبكي ويبكي حتى تقلقي عليه، وبالتالي تخضعين وتستجيبين لطلبه، وربما قلت له ""هذه آخر مرة""! والتي ربما كررتها عليه مرات ومرات، حتى فقدت معناها عنده. وإذا كان في السابق يبكي لدقيقتين حتى يحصل على ما يريد، فمن الطبيعي أن يحاول الآن أن يبكي لعشر دقائق، فهو سيستغرب لماذا لم تستجيبي لطلبه كالسابق، ولعلك لم تسمعي بكاءه! ولذلك فقد يسوء الأمر قليلا قبل أن يتحسّن، فما عليك إلا التحلي بالصبر والتصميم على عدم الخضوع والاستجابة. وستلاحظين بعد عدد من المرات من عدم الاستجابة أنه تعلم بأن البكاء والصراخ لا يأتي له بما يريد، وسيتعلم أنه للحصول على ما يريد فلا بد له من الطلب بهدوء، وفقط عندما توافقين على طلبه. الأمر الثاني: أن سؤالك يشير لبعض التغيّرات في طبيعة هذا الطفل وفي سلوكه وتعامله معك ومع الأطفال الآخرين، ومن باب الاطمئنان، فإني أنصحك بعرض الطفل على أخصائي طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة تطور الطفل النفسي والسلوكي، وكذلك حواسه المختلفة كالسمع وغيره، للتأكد من أن الطفل في غاية الصحة والعافية، وفي الغالب فإن الطفل في صحة وعافية، ولكن من باب الاطمئنان. وفقكم الله، وحفظ طفلكم من أي سوء.",د. مأمون مبيض,2324748,2017-01-15,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلي لديه تصرفات غريبة، فهل هو يعاني من التوحد؟,"السلام عليكم.. أشكركم على المجهود الذي تبذلونه لخدمة الإسلام والمسلمين. مشكلتي هي ابني الذي يبلغ 3 سنوات، ولا يقدر أن يكوّن جملا طويلة، وإنما فقط عدد قليل من الجمل الطويلة، ولكن يستطيع أن يكون جملا من كلمتين أو ثلاثة، ولديه كلمات لا بأس بها. يشارك الأطفال الغرباء أكثر من مشاركة مع أبناء عمومته، يحتفظ بألعابه، ولا يحب أن يعطي ألعابه لأحد الأطفال، ويعرف كيف يستخدم الجوال، والآيباد، يحب تقليد والده بكل شيء، حتى تأخير نومته، ولكن ينام جيدا إذا تشاجر مع أحد من أقرانه، حيث تأتيه نوبة بكاء أثناء النوم. المقلق أنه عندما يسمع صوتا مرتفعا كصوت طائرة، أو دراجة نارية، أو عندما يقع شيء على الأرض، فإنه يضع يديه على أذنيه، فهل هذا توحد أو طيف توحد؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا من أمريكا. لا يبدو في كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح التوحد، وما وصفت من صعوبة اللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ولا يمكن تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة بهذا الشكل. ولا يبدو طفلك يمانع الاحتكاك واللعب بالأطفال سواء كانوا غرباء أو أقرباء، ولكن من الطبيعي أن يفضل بعضهم على بعض، ومن الطبيعي أن لا يحب الاختلاط ببعضهم إلا أنه وكما فهمت يلعب معهم. ومن الطبيعي أحيانا أن لا يحب الطفل مشاركة ألعابه مع الآخرين، ويفصل اللعب بها بمفرده، فكل هذه صفات تكاد تنفي وجود التوحد. وليس غريبا على الطفل أن ينزعج من الأصوات المرتفعة مهما كان مصدرها، وخاصة في هذا العمر المبكر، ولعل هذا يشير لبعض القلق أو وجود ما يقلقه أو يخاف منه، وليس بالمؤشر للتوحد. ومع ذلك إذا أردت الاطمئنان الكامل، فلا مانع من عرض الطفل على طبيب أطفال في مدينتكم، ليقوم بالفحص العام والشامل، ولينفي وجود أي شيء مقلق، والغالب أنه لن يجد شيئا، ولكن ليطمئن قلبي. حفظ الله طفلك، وأقرّ عينكم به.",د. مأمون مبيض,2307818,2016-05-29,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني سريع البكاء لأدنى موقف، فما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة، وبعد: لدي ولد سوف يتم -بإذن الله تعالى- من العمر (9) سنوات في شهر يناير (2016)، وفي البداية أخطأت في التعامل معه منذ أن كان عمره سنتين تقريبا، بحيث كنت شديد العصبية معه، وكثير التعنيف له، وحاولت أن أمسك نفسي عن ذلك كثيرا، فكنت أفشل في كل مرة إلى أن وصل عمره تقريبا ما بين الست والسبع سنوات، حينها أدركت الخطأ الجسيم في طريقتي معه؛ حيث كان يتجنبني دائما، وكان قريبا جدا من أمه، وأصبح سريع البكاء، ولكن ليس البكاء الغاضب، لكن البكاء النفسي (تصعب عليه نفسه – يبكي من الخوف أن يغضب منه أحد – يبكي لو كلمته بحنان، أو أطلت في حضنه – يبكي لو نقص درجة في المدرسة في الإملاء أو الامتحان؛ لكي لا تغضب أمه منه - يبكي لو المدرب قال: إنك لست جيدا اليوم، فيخاف أن نغضب منه) خلاصة الكلام أنه يبكي بسهولة وسرعة مع تعرضه لأي موقف أي: من أقل المواقف يبكي. والحمد لله أني تمكنت من السيطرة على عصبيتي معه، وامتنعت عن تعنيفه الشديد منذ سنة وأكثر تقريبا، وتقربت منه كثيرا، وأصبحت أكلمه كصديق وصاحب، ولكن مشكلة البكاء ما زالت معه، فكيف أستطيع التغلب عليها؟ أريد استشارتكم في علاجها، ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: واضح جدًّا أن ابنك حسَّاس جدًّا، وصاحب شخصية مُرهفة، ولذلك عندما كنت كثير العصبية معه كان هذا يؤلمه كثيرًا، ولذلك ابتعد عنك وتقرَّب إلى أمه، والآن -كما ذكرتَ أنت- بدأت تحسَّ به، ووجدته إنسانا مرهفا ورقيقا وحسَّاسا لدرجة كبيرة يتأثر لأتفه الأشياء. لا تقلق كثيرًا، الأطفال عادةً في حالة من التطور في الشخصية، فشخصية الطفل في حالة من التطور والتبدُّل، والنمو النفسي يتغير من سنة إلى أخرى؛ فلا تقلق كثيرًا، خاصة النواحي العاطفية، كل المطلوب منك -كما قلت- أن تتقرب إليه، ولكن لا تذهب إلى الشيء العكسي مائة وثمانين درجة، عامله بصدقٍ، وكنْ نفسك، وحاول أن تسمع إليه في كثير من الأحيان، حاول أن تُلاعبه، حاول أن تكون قريبًا منه، وكن واثقًا أنه تدريجيًا سيتغير. هذه المراحل يمر بها الأطفال كثيرًا، وإن شاء الله تعالى يتغيرون ولا يحتاجون إلى علاج نفسي ولا إلى علاج دوائي، فهي مرحلة من مراحل التطور، فيها الحساسية الشديدة. دائمًا شجِّعه وحفِّزه، وطالما كنت عنيفًا عليه معناه أنك كنت تتطلع لتطلعات عليه فيه، وقد يجد صعوبة في تحقيقها، الآن تنازل من سقف تطلعاتك، وأكثر من التشجيع له، ليس المطلوب أن تكون درجة في الامتحان مائة بالمائة في كل المواد، دعه يعمل الأشياء التي يُحبها، وإن شاء الله تعالى تختفي ما تحذر وتقلق منه بالنسبة له. وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2297031,2015-11-19,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل من الطبيعي أن يسأل ابني أسئلة ثم يجيب عنها بنفسه؟,"السلام عليكم.. طفلي عمرة 11 سنة، يسألني ويجيب بنفسه على سؤاله، ولا يسمح لي بالإجابة، ويؤكد الأيمان أن الذي قاله هو كلامي وأنه صحيح.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال الطريف. لاشك أن أسلوب طفلك في هذا السلوك يدل على قدر من الذكاء، وليس بالغريب على الطفل أن يسأل السؤال وهو يعرف الجواب، أو أنه حتى لا يتأخر في تقديم الجواب. وما المانع في هذا؟ فأنا لم أعرف سببا لرؤيتك للأمر وكأنه مشكلة، إلا طبعا إذا كانت إجابات هذا الطفل غير صحيحة أو غير دقيقة، فيمكنك هنا انتهاز الفرصة وتصحيح الخطأ، ولكن من دون التركيز طويلا على الجانب السلبي في الجواب الذي قدمه كي لا تضعفي عنده روح المباردة. ويفيد جدا عندما يطرح السؤال، ويجيب عليه بالشكل الصحيح أن تطريه وتشكريه على الجواب الصحيح. وفقك الله، وأقر الله عينوكم بهذا الطفل الذي قد يكون له مستقبل طيب، ولله الحمد.",د. مأمون مبيض,2293290,2015-10-28,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل رضيعي يقوم بتصرفات فيها عنف وغير معتادة لمن في عمره، فما السبب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني عمره 3 شهور ونصف، والحمد لله الذي رزقنا هذا الغلام بعد طول انتظار. من الناحية الجسدية: هو سليم، وتطوره موافق لجيله، بل ويسبق جيله قليلا، ولكن هنالك عدة إشكاليات أواجهها معه، وتجعلني محبطة جدا، وهي: 1: الملل: بحيث يمل بسرعة من أي لعبة، يمسكها دقيقتان ثم يلقيها، ولا يتقبل أن أعيدها له، وفي كثير من الأحيان لا أدري كيف أشغله في فترة استيقاظه، فهو يرفض الألعاب، ويرفض الاستلقاء، وملاعبته مستلقيا، وأحيانا يريد فقط أن يقوم بمص إصبعه بعصبية شديدة، حتى يقوم بجرح نفسه بانقباض الفك على الإصبع. 2: الضرب بعنف على السرير أو بين اليدين والغضب: فعندما يشعر بالملل، أو حين نضعه بوضعية يرفضها؛ يقوم بالركض برجليه ويديه بقوة شديدة، وبعنف، حتى يقفز معظم جسده عن السرير، ويمكن أن يكرر ذلك بتواصل لعدة دقائق حتى نقوم بحمله، وتجربة كل الوضعيات حتى نصل للوضعية المريحة له، وأنا محبطة جدا، ولا أدري كيف يمكن أن أشغله. عندما نكون بين مجموعة من الأقارب، يكون أكثر هدوءا، ويتفاعل مع الجميع عادة، وبعدها يكون نومه عميقا أكثر، ولكننا نعيش بعيدا عن الأهل، وأكثر الأحيان لا يرى سواي، أما والده فيراه قليلا عندما يعود من العمل متأخرا في الليل، وعادة ما نكون في البيت حتى نهاية الأسبوع، لأنني لا أستطيع الخروج بمفردي معه بسبب طبيعة المدينة التي نعيش فيها، وبسبب أنني لا أملك رخصة لقيادة السيارة. 3: عدم البكاء: لا يقوم بالصراخ أو البكاء كالأطفال، وينظر بعصبية وغضب شديد، حتى أنني متفاجأة كيف يكون لطفل حديث الولادة هذا الكم المهول من الغضب؟ ولا أدري كيف يمكنني أن أتعامل مع هذا الوضع المحبط جدا جدا، فأنا أشعر بأن كل ما أقوم به سدى. 4: الرضاعة: عندما يكون جائعا لا يقوم بالبكاء، وحين يشتد به الجوع بعد 3 أو 4 ساعات ممكن أن يقوم بمص إصبعه بشدة، وعندما أحاول إطعامه يقبض على إصبعه بشدة بالفك ويبدأ بالصراخ، ويرفض الرضاعة، وأحيانا كثيرة أنتظر حتى يبدأ بالنوم لأخرج إصبعه من فمه، وفقط عندها يتقبل أن يقوم بالرضاعة وهو نائم تقريبا. وأود أن أذكر بأنني عندما كنت حاملا به قمت بإجراء كم هائل من الفحوصات؛ بسبب أن الحمل كان يمر بمرحلة خطرة، وكنت متوترة جدا أثناء الحمل، ولا أدري ألهذا تأثير على نفسيته الآن أم لا؟ وما هي الحلول للإشكاليات المطروحة؟ وهل تصرفاته تعتبر طبيعية لجيله؟ فأكثر ما أخشاه نوبات الغضب، لأنني أخشى أن ينشأ عصبي المزاج، ولا يستطيع التحكم برغباته، أو السيطرة على نفسه وعواطفه. أرجو التوجيه والإرشاد، وجزاكم الله عنا خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل موضع السؤال عمره ثلاثة أشهر ونصف لا يستطيع معرفة الألعاب، وكل الأشياء بالنسبة له سواء، لا فرق بين اللعبة وغيرها، والطفل في تلك المرحلة ليست لديه حسابات وتوازنات في التعامل مع الآخر، فعندما يريد شيئا، أو يتضايق من شيء، لا يجد ما يعبر به سوى البكاء. أما مص الإصبع: فهو شيء عادي يحدث للأطفال الصغار، ولا مشكلة في ذلك. وما تصفينه من أحداث تحدث للطفل طبيعية، وإن كان انطباعي أن بها بعض المبالغة النابعة من القلق الزائد على الطفل. ومن خلال شكوى الأم، وما خرجت به من انطباع: أن الأم هي التي تعاني من قلق زائد، وينعكس قلقها الزائد على الطفل، فهي تلاحظه طيلة الوقت، والأم حينما تكون حالتها هكذا يزداد إفراز بعض المواد في الحليب، وبالتالي يجعل هذا الطفل عصبي المزاج، وهو ما كانت تشير له الجدات القدامى بتجنب إرضاع الطفل حليب الغضب، أو لبن الزعل باللهجة المصرية. ما أنصح به الأم هو: الهدوء و الاطمئنان، وعليها برقية الطفل الرقية الشرعية، والمداومة على الدعاء مع الصلوات، وتجنب التوتر، حتى لا ينتقل ذلك للطفل، وإن شاء الله سيكون الطفل بخير وعلى ما يرام. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2287919,2015-09-21,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هدايا الأطفال وأنواعها.. نصائح وتوجيهات,"ما هي الهدايا التي يفضل إهدائها لـ: 1- طفلة في سن 6 / 7 سنوات. 2- طفل في سن 4 سنوات. 3- طفلة في سن 3 سنوات.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ المعتصم بالله محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، وأفترض أن السائل يسأل عن اختيار الألعاب؛ لأن الهدايا قد لا تكون ألعابًا، كالملابس والكتب والأدوات اليدوية والإلكترونية التي يمكن للطفل أن يستعملها. طبعًا من الشروط الأساسية العامة لاختيار هدايا الأطفال وألعابهم الأمور الأربعة التالية: 1- السلامة والآمان، بأن تكون صناعتها جيدة وفيها عنصر الحفاظ على سلامة الطفل. 2- تناسب الألعاب مع العمر، ودرجة تطور الطفل. 3- تناسب الألعاب مع جنس الطفل، فهذا من الأمور الجوهرية في تنمية الهوية الجنسية للطفل، كونه صبيًا أو بنتًا. 4- قدر الإمكان جعل الطفل يشارك في اختيار الهدية أو اللعبة، فهذا يعلمه أشياء كثيرة. وبعد ذلك هناك ملاحظات عامة مما يفيد كالأمور التالية: الأطفال من 3- 6 سنوات: - تفيد الألعاب التي تعلم الطفل وتشجعه على حلّ المشكلات والتحديات، كالصور المقطعة (puzzles) في هذا العمر أن لا تتجاوز اللعبة على 12-20 قطعة. - الألعاب التي فيها عنصر التركيب والتشكل والبناء كالمكعبات وقطع أو نماذج المفروشات المنزلية والسيارات، والدمى وملابسها للبنات خاصة. - الأوراق وأقلام الألوان المختلفة وبالأحجام والمقاسات المختلفة، وقطع المعجون الملون لصنع الأمثال والأشكال، والأوراق الملونة والمقص الآمن المناسب للأطفال، والذي يستعمل مع الأطفال في روضات الأطفال، ومختلف هذه الأدوات التي تشجع الطفل على الإبداع الفني. - الكتب المختلفة وخاصة القصص التي تحتوي على الصور المشوقة والملون بشكل جميل وجذاب، وبحب مناسبتها لعمر الطفل. - الأقراص المدمجة (CD- DVD) والتي تحتوي على برامج متخصصة ومناسبة للأطفال الصغار. - كل الألعاب التي تساعدهم على استعمال عضلات جسمهم وعلى لعب الرياضة كالدراجة الثلاثية العجلات، مع الخوذة المناسبة لرأسه طبعًا، والكرة ومضرب التنس، أو الريشة الخفيفة. - وإذا وجد عند الطفل جهاز كمبيوتر فيمكن إهداءه بعض الألعاب الإلكترونية والمناسبة لعمر الطفل مما يمكن أن يستعمله الطفل لتعلم مهارات مختلفة كاللغات وخريطة العالم. بينما في سن السابعة، يمكن أن تكون الألعاب لمن هم أكبر من الألعاب السابقة كالدراجة الثنائية العجلات مع الخوذة، وبعض أدوات النجارة للصبيان كالمطرقة والمسامير، والخاصة للأطفال، بينما للبنات أمور خاصة بالخياطة، أو الأعمال الفنية كالتطريز، وقطع القماش التي رسمت عليها أشكال وصور على البنت حياكتها بالخيوط الملونة. حفظ الله أطفالكم، وأرجو أن يكون في هذا ما يفيد.",د. مأمون مبيض,2281481,2015-08-02,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل أطفالي ضعاف الشخصية وعند رؤية أقرانهم يقومون بحركات استعراضية، ما الحل؟,"لدي أطفال ومشكلتهم أنهم إذا رأوا أطفالا في سنهم يقومون بحركات استعراضية، وكذلك يضرب بعضهم بعضا والأمر بات محرجا، وأرغب في معالجة هذه المشكلة. الجزء الآخر من السؤال إنهم ضعاف شخصية، وأرغب في تقوية شخصياتهم. فبم تنصحونني؟ وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. إن من أهم أسباب ما يمكن أن يزعج الأهل من تصرفات أطفالهم إنما هو جذب الانتباه، وتصرفات أطفالك لا تخرج عن هذه القاعدة العامة. والخطأ الذي نقع فيه نحن الراشدين أننا نغذي مثل هذه السلوكيات من خلال تقديم انتباهنا إليهم على هذا السلوك، بينما نتجاهل السلوك الحسن فلا نعطيهم انتباهنا، وكان الأولى أن نفعل العكس تماما. قاعدة بسيطة في نفسية الطفل وتربيته، أن السلوك الذي نلاحظه ونعطيه الانتباه؛ يتكرر، بينما السلوك الذي لا نلاحظه أو نتجاهله؛ يخف تدريجيا حتى يختفي، فما العمل الآن؟ حاول أن (تقبض على أطفالك) وهم يحسنون السلوك، وأشعرهم أنك لاحظت هذا السلوك، وأنك في غاية السرور لهذا السلوك، وفي نفس الوقت تجاهل السلوك المزعج، والذي تريد تغييره، أقول: حاول؛ لأن الأمر ليس بهذه السهولة، وخاصة أننا اعتدنا جميعا على سرعة الانتباه للسلوك السلبي، بينما لا نلاحظ أصلا السلوك الإيجابي! وأنا أضمن لك -بعون الله- أنك ستلاحظ تغييرا كبيرا في سلوك أطفالك نحو الأفضل، وهذا ليس فقط في الموقف الذي ذكرته من تصرفاتهم عندما يلتقون بالأطفال الآخرين، وإنما يمكن أن ينطبق هذا على كل السلوك والتصرفات داخل البيت وخارجه. حفظ الله أطفالك، وأقر بهم أعينكم.",د. مأمون مبيض,2266770,2015-06-16,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل عدم تفاعل الرضيع ذي الثلاثة أشهر مع من حوله.. هل يعد طبيعيا؟,"السلام عليكم.. ابنتي -ولله الحمد- بدأت شهرها الثالث ولم تتفاعل معنا، ولم تبتسم كرد فعل عند تحدثنا معها ومناغاتنا، فهل هذا طبيعي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على السؤال، ومعذرة على التأخر. الأصل مع الشهر الثالث أن يبدأ الطفل بالابتسام لوالديه، وتقريبا يرد على الابتسامة بابتسامة، وأن يظهر بعض تعابير الوجه. ولكن بعض الأطفال يمكن أن يتأخر هذا عندهم قليلا، ومن ثم يمكن أن يستعيدوا نموّهم ويعودوا للحال الطبيعي، ومن دون أن تترك عندهم مضاعفات تذكر. وأفضل ما تقومي به هو أخذ موعد مع عيادة طبيب أطفال متخصص إذا أمكن بحالات الرضع، ليقوم الطبيب بالفحص الشامل، وخاصة قياس درجة التطور النفسي والحركي للطفلة. ويمكن لهذا الطبيب أن ينصح، ووفق نتائج فحصه للطفلة، وعسى أن تكون الأمور بخير إن شاء الله. وفقكم الله وحفظ طفلتكم من أي سوء.",د. مأمون مبيض,2266308,2015-06-15,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل يكفي لتشخيص التوحد وجود عرض من أعراضه أم الأعراض كلها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحتاج للمشورة بخصوص طفلتي التي تبلغ من العمر سنة وشهرا، تراودني أفكار أنهكتني بخصوص مرض التوحد، وأريد أن أعرف هل تتطور أعراض هذا المرض مع الوقت وتزداد؟ وهل وجود عرض من أعراضه يعتبر إصابة أم يشترط توفر الأعراض كلها لتشخيص الإصابة به؟ فلقد قرأت وبحثت كثيرا مما زاد حيرتي وقلقي، وأحتاج لشيء يريحني من هذا الوسواس، ومتى يكون اختبار كارز مقياسا؟ وفي أي عمر؟ فقد أجريته على طفلتي في عمرها هذا وأظهرت النتائج عدم إصابتها. ابنتي في هذا العمر تبدو طبيعية، ولا تكف عن الثرثرة والبربرة بكلمات عدة وجميلة، تستجيب لمداعبتنا لها ولعبنا معها، وتضحك وتتفاعل وتقلد، وتحب لعبة الاستغماء والجري خلفنا، ولعب الكرة معنا، وتحفظ وتتذكر كلمات نستخدمها معها عند اللعب مثل: هوبلا، وهيي، وتقول (بابا) لوالدها، تعرف الهاتف وتحبه وتنطق كلمة (الووو) وتضعه على أذنها، ولا تكف عن الثرثرة وكأنها تجري اتصالا، تعرف أن والدها سيخرج إذا شاهدته يلبس حذاءه فتسبقه على الباب وتشير مع السلامة، وتسمع صوته إذا قدم وتستقبله، وتكرر بعض الكلمات ورائنا عند تعليمها بدون معرفة معانيها، ولكنها تنطقها، تقريبا تنظر لنا باستمرار ولأي شخص يحدثها، وتضحك إذا أضحكتها وتتفاعل، تبكي إذا ذهبنا وتركناها خلفنا، تعرف كلمة (كخه) وأنها للنهي وتنتهي بها، وعدة تصرفات تظهر فيها طبيعية جدا. لكن التصرفات التي تخيفني هي أنها تعرف اسمها وتستجيب له فورا في بعض الأحيان، وأحيانا عند انشغالها بشيء أو بالتلفزيون لا تستجيب إلا بعد تكرار، وأسلوبها في اللعب في البيت نمطي ومتكرر، تلعب بذات الأشياء والأماكن مثل هوايتها باللعب بأواني الطبخ التي تخرجها بنفسها، لا تهتم بالدمى والدببة المحشوة، وتهتم بالقطع الصغيرة والأحذية وأدوات المنزل، وتقوم بضربها بأسلوب الطرق على الأرض أو الحائط، كما أنها تقبض وتبسط أصابع يدها بتكرار، وهي تكرر هذه الحركة أحيانا أو في نومها لبضع ثوان، وهذه الحركة يتميز بها أطفال التوحد كما شاهدت في الفيديوهات، ولكن في اختبارات التوحد هناك أعراض كثيرة للتوحد لا تحملها طفلتي، فهي تختلط بالناس وتتفاعل معهم، تتواصل بالنظر وتلحق بالأشخاص الأقارب، نمسكها وتبقى ولا تنزوي وحدها، لا تبدو مفرطة النشاط، ولكني أخشى مع الوقت أن تتطور أو تظهر تصرفات توحدية أخرى. كما أني سمعت بأن التطعيم بعمر سنة يسبب مرض التوحد ويزيد الأعراض فلم أطعمها حتى الآن، هل هناك ضرر من تأخر التطعيم؟ وهل يضرها لو كانت مصابة بالتوحد؟ أرجو منكم الإفادة، أعرف أنه من المبكر الحكم والأعراض تظهر واضحة في سن عامين، ولكني قلقة وأريد التصرف مبكرا، وأن أكون مهيئة لو -لا قدر الله- كانت مصابة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بصراحة المشكلة ليست في طفلتك الصغيرة، وإنما في قلقك غير المبرر، وإن كانت نيتك حسنة، فأنت أم ومن الطبيعي أن تقلق الأم على أطفالها، ولكن لا يشير وصفك عن طفلتك لأي شيء من أعراض التوحد، بل يشير إلى طفلة في كامل حيوتها وطاقتها -ما شاء الله-، فيفيد جدا، لها ولك أيضا، أن نخفف من هذا القلق، والذي ذكرت أنه غير مبرر، لأن القلق والتوتر بهذا الشكل لن يساعد الطفلة ولن يساعدك والأسرة أيضا، عاملي طفلتك معاملة طبيعية، ولا يذهب ذهنك إلى أماكن بعيدة. ما يمكنك عمله هو أنها عندما تكمل السنتين من العمر اعرضيها على طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل والتعرف على مراحل تطورها ونموّها، ليس لأن هناك احتمال إصابتها بشيء -لا سمح الله،- ولكن من باب الكشف الروتيني والطبيعي عندما تبلغ الطفلة السنتين من العمر، وهذا ننصح به عادة لكل الأمهات. وفقك الله، وحفظ طفلتك من أي مكروه، وأقرّ بها أعينكم.",د. مأمون مبيض,2264928,2015-06-15,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنة أختي يسوء سلوكها في المدرسة عن ما كانت عليه في البيت، كيف نتعامل معها؟,ابنة أختي عندها 6 سنوات، تصرفاتها غريبة شيئا ما، فهي مثلا عندما نذاكر لها دروسها في المنزل تجيب إجابات صحيحة على جميع الأسئلة تقريبا، وهي ذكية جدا، ولكن درجاتها في المدرسة سيئة، ومعلمتها اكتشفت أنها تنقل الإجابات من زميلاتها؛ لذلك تحصل على هذه الدرجات، وهي أيضا كثيرة الكذب، وأحيانا تتحدث مع معلماتها بطريقة غير لائقة، مع أنها مهذبة في المنزل، كيف نتعامل معها؟ وكيف نحل هذه المشكلة؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر لأسباب متعددة. عادة عندما تكون صعوبات الطفل في البيت والمدرسة، فالغالب أن المشكلة في الطفل، كأن يعاني من مشكلة أو صعوبة نفسية، بينما إذا كانت الصعوبات في أحد الأماكن فقط، وكما هو الحال مع بنت أختك، حيث إن الصعوبات في المدرسة فقط، بينما سلوكها جيد في المنزل، فالغالب أن المشكلة متعلقة بطريقة تعامل الناس مع البنت في المدرسة. الحل قد لا يكون في البيت فقط، طالما أن المشكلات والصعوبات متعلقة بالمدرسة، ولذلك أنصحكم بالتواصل المناسب مع مُدرّسة المدرسة من أجل العمل على مساعدة الطفلة على تجاوز بعض هذه السلوكيات غير المقبولة، والتي تحتاج للتغيير. الأمر الهام والذي يمكنكم أن تعملوا عليه من أجل مساعدة هذه الطفلة هو العمل على رفع ثقة الطفلة في نفسها، فضعف هذه الثقة قد يفسّر بعض السلوكيات كنقل الإجابات من الأطفال الآخرين، وكذلك الكذب، أو الحديث بالطريقة غير اللائقة. ويمكنكم رفع ثقتها في نفسها عن طريق تعزيز الإيجابيات الموجودة عندها، وعدم الوقوع في خطأ التركيز على السلبيات، وكذلك من خلال تشجيعها على تنمية مواهبها وإمكاناتها المختلفة. وفقكم الله!",د. مأمون مبيض,2267550,2015-06-06,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني كثير الخوف عندما نخرج إلى أي مكان، فكيف أبني شخصيته؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره سنتان وشهر، ولدي طفلة عمرها 5 شهور. أنا وزوجي نحب ابننا كثيرا، وندلِّـله، لاحظت على ابني أنه يخاف جداً عندما لا يراني ولا يعلم أين مكاني، وأيضاً يخاف عندما نذهب إلى أي مكان ونريد أن ننزل من السيارة يخاف ويبكي، ويبكي عندما نذهب لزيارة أحد، وعندما يمدحه أحد من أقاربي فإن خوفه يتحول إلى لعب كثير وإزعاج جدا، هو في البيت طبيعي جدا معي وجريء، لكنه يخاف من والده لأنه يصرخ في وجهه غالباً ثم يقوم باحتضانه! وأنا أعلم أن هذا الأمر غير صحيح، وأقول لا بد أن نكلم الطفل بهدوء ونوضح له الخطأ من الصح. أريد منكم أن ترشدوني كيف أبني شخصية ولدي؟ شخصية واثقة قوية جريئاً، بالمعنى الأصح شخصية ناجحة. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحباً بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقر أعيننا بصلاح الأطفال وتحقق الآمال. نتمنى أن يتجنب والده الصراخ، لأن الصراخ يقطع التواصل ويجلب التأتأة والاضطراب، وتتعقد المسألة عندما يحتضنه ليرضيه، والطفل في هذا السن غالباً لا يفهم المطلوب خاصة مع الصراخ، بل يفهم أن من يصرخ فيه لا يحبه، ولعل هذا من أسباب بحثه عنك وتعلقه بك. ومن المهم أن يعتاد على والده ليبتعد عنك قليلا، وأرجو أن تبحثوا له عن أقران؛ فإن الصبي عن الصبي ألقن. أما بالنسبة للاضطراب في علاقته مع الآخرين؛ فمن الطبيعي أن ينشط حيث يعرف الناس ويألفهم، وينكمش عندما يقابل مجهولين أو أعداداً كبيرة، بالإضافة إلى تصرفات بعض الناس مع الأطفال؛ فهناك من يهجم عليهم ويصر على تقبيلهم وحملهم عنوة، وهذا مما يزيد الطفل نفورا واضطرابا. ومن هنا فنحن ننصحكم بما يلي: 1- الدعاء للطفل وتحصينه بالأذكار والرقية الشرعية. 2- الاتفاق على خطة موحدة في التعامل معه. 3- تجنب الخصام في حضوره. 4- الابتعاد عن الحماية الزائدة، وتجنب القسوة والدلال. 5- معرفة خصائص مرحلته العمرية التي تتسم بالتقليد والمحاكاة، وسوف يبدأ مرحلة العناد. 6- اعتماد الهدوء والوضوح عند تعليمه. 7- إشعاره بالحب والأمن والقبول. 8- مشاركته اللعب واختيار الألعاب التي فيها أدوار، ويتعلم من خلالها مهارات. 9- المتابعة المستمرة مع موقعكم. وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2270382,2015-05-12,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل أختي الصغيرة مصابةٌ بالتوحد؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أكتب لكم هذه الاستشارة عن أختي، لأنني الوحيدة التي تعتقد أنها مصابة بالتوحد، أختي ستكمل الثلاث سنوات في شهر 3/2015، وأبي عمره 46 عاماً، وأمها في الثلاثين من عمرها، والبيت يعيش فيه أبي وزوجته والخادمات. أول 6 شهور لأختي كانت طبيعية، مثل باقي الرضع، كان يهتم بها أبي في فترة الصباح، ويحادثها لانشغال أمها بالعمل، وبعد 6 شهور بدأت تشاهد التلفاز والأيباد فأصبحت عادة عندها، حتى أكملت السنتين من عمرها، فلاحظنا عليها تأخراً في المشي، وخوفاً شديداً من كل شيء جديد، ولا تأكل، ولا تتكلم، فقط تقوم بأصوات وحركات غير مفهومة، أخذناها لعدة مراكز صحية، قالوا: بأنها لا تعاني من التوحد، وإنما فقط لديها تأخر في الكلام وسوف تتحسن، ونصحونا بإيقاف التلفاز. منذ فترة قريبة قمنا بفحص أذنيها، ووجدوا أن أذنا واحدة مغلقة لا تسمع بها 100٪ لأن بها ماء، وهذا سبب عدم كلامها إلى الآن، وتم علاج أذنيها، فأصبحت تسمع بها قليلا تقريبا 50٪. دخلت الحضانة في عمر 2 ونص، تلعب لوحدها هناك، ولكن عندما ترى طابور الأطفال تقف معهم، وحين يجلسون تجلس معهم، لكنها لا تشاركهم نشاطاتهم التعليمية، مثل: اللعب بالمعجون، أو تركيب الأشياء، أو الرسم؛ لأنها لا تحب أن توسخ يديها باللون، أو أي شيء لزج أو مبلل. كانت تذهب معها الخادمة حتى تشرف عليها، وكان المشرفات والمعلمات لا يستطيعون التفاهم معها، لأنها تبكي فقط، أكملت من أسبوع إلى أسبوعين في الحضانة ثم توقفت؛ لأنها مرضت بالزكام، والكحة مستمرة معها منذ 4 شهور. الآن البنت سوف تكمل 3 سنوات بعد شهرين، وهي لا تتكلم، ولا تنتبه لأحد إلا قليلا، فقط تنتبه لأبيها وأمها والخادمة، وتلعب لوحدها، وتتحرك كثيرا، وتضحك فجأة، وتنظر للأعلى كثيرا أو جهات أخرى، ولا تنظر لعين أحد مطولا فقط ثوانٍ وتشرد، أو تلف وجهها، وعندما أحاول أن أكلمها وأوجه وجهها تجاهي تصرخ وتذهب ولا تريد الانتباه لي، عنيدة جدا، عندما تريد الشيء تبكي كثيرا حتى تحصل عليه، تحب الخروج من البيت كثيرا، وإذا رأت شخصاً يريد الخروج تلحقه وأحياناً تبكي، إذا أرادت شيئاً من الشخص تسحبه من يده أو ثيابه، وتأخذه للشيء الذي تريده، لكن بدون إشارة، فقط تقوم بأصوات أو بكاء، سريعة الملل وعصبية، لا تبتسم كثيراً إلا إذا لاعبناها أو كانت لوحدها، فنجدها فجأة تضحك وهي تركض، أو تدور، وتحب تصفيف الأشياء وتجميعها، ثم ترميها وتجمعها مرة أخرى، وتحب الرقص عند سماع الأغاني أو الكرتون، وتحب لبس الإكسسوار والنظر والضحك لنفسها في المرآه. قرأت كثيرا في هذه المواضيع، وعشت معها في البيت فترة طويلة قرابة السنة، ولا أرى تحسناً إلى الآن، ودائمة الوجود في بيت أبي، ملاحظاتي لها دقيقة في كل جوانب حياتها، أمها وأبوها غير مقتنعين أنها تعاني من أي شيء، يقولون بأنه تأخر في النطق فقط بسبب التلفاز، وعدم وجود أطفال معها في البيت أو من الدلع، ولكن لا يعيرون لباقي تصرفاتها أي اهتمام، ويقولون ستتحسن عند علاج أذنها، لكنني لا أرى أن أذنها هي سبب، المشكلة لأنها كانت تسمع بأذنيها الاثنتين في عمر أصغر، والماء تكون بسبب مرضها، أو بسبب شرب الحليب والماء من الرضاعة. فهل هي مصابة بالتوحد أو التوحد التلفزيوني بسبب إدمانها عليه؟ وهل تحتاج لعلاج عند مختص غير مختص النطق؟ في انتظار النصيحة، وآسفة على الإطالة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في موقعك إسلام ويب، ونشكرك على اهتمامك بأختك هذه، وملاحظاتك بالفعل هي دقيقة جدًّا لمسلك هذه الصغيرة، وكذلك مراحلها التطورية، أضف إلى ذلك أن علة الذواتية أو التوحد سببت الكثير من المخاوف لدى الناس، وكثر الحديث حولها، وهنالك معلومات صحيحة متداولة وأخرى مغلوطة، مما سبب المزيد من عدم الوضوح والضبابية، وإزعاج الناس حول هذه المتلازمة. أيتها الفاضلة الكريمة: الكلام المهني الصحيح والنصيحة التي أريد أن أسُديها هي: أننا أنا وأنت في موقع أن نُشخِّص إن كانت هذه الصغيرة تُعاني من التوحد أم لا، والشيء المطلوب أن تقومي به هو أن تُعرض على طبيب نفسي متخصص في أمراض الطفولة النفسية والمسلكية، هذا هو الإجراء الصحيح، لأننا مهما تحدثنا ومهما حاولنا أن ننفي أن هذه الصغيرة لا تعاني من متلازمة الذواتية، وسيظل هنالك قلق وتوتر وعدم ارتياح، وقد تصل رقابة الأسرة لها لدرجة وسواسية. يا أيتها الفاضلة الكريمة: انصحي والديك بأن يُقدموها إلى مختص، هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية: بالرغم من أني ذكرت لك لا أنا ولا أنت في موقعٍ سليمٍ لتشخيص حالة هذه الصغيرة، لكن قطعًا مما ورد في رسالتك أستطيع أن أقول إنها لا تعاني من علة الذواتية، ولا تعاني من التوحد، وإن كان التوحد الآن يُنظر إليه كطيف وليس علة واحدة، هنالك حالات بسيطة، ربما توجد سمات هنا وسمات هناك، وهنالك حالات شديدة تنطبق عليها المعايير التشخيصية، وهنالك حالات في الوسط. هذه الصغيرة قطعًا ليس لها أبدًا أي سمة من سمات التوحد الشديد، وكذلك الوسطي، والأشياء البسيطة الموجودة لديها ربما تكون ناتجة من عدم تطور مقدراتها المعرفية بالصورة المطلوبة، لا أقول أنها متخلفة من حيث الذكاء، لا، لكن ربما يكون هنالك شيءٌ من الاضمحلال التطوري المعرفي نسبة لاندماجها مع التلفزيون، وهي الوسيلة الوحيدة التي ارتبطت بها، بالرغم من وجود استشعارات أخرى في المنزل لها، لكن يُعرف أن الأطفال ينجذبون كثيرًا لما يُعرض في التلفزيون، ومن ثم يُصبح اتجاههم توحديًا نحو التلفزيون، أي هو الوسيلة الوحيدة التي يجدون فيها المتعة، وبكل أسف الكثير من الأمهات يلجأن إلى التلفزيون كوسيلة لأن تجعل الطفل هادئًا وصامتًا وغير مزعجٍ، وهذا نسميه بالتمكين للسلوك الخاطئ. عمومًا أنا لا أرى أنها تعاني من هذه المتلازمة –أي متلازمة التوحد–، لكن عرضها على المختص أفضل، وقطعًا اندماجها مع بقية الأطفال هو علاج أساسي ولا شك في ذلك، لأن الطفل يتعود ويتعلم من الطفل، كما أنكم يجب أن تلاعبوها في البيت، انزلوا إلى مستواها الطفولي، وشاركوها في بعض الألعاب، كما أن الألعاب الناطقة ربما تكون جيدة بالنسبة لها. موضوع السمع أمر ضروري جدًّا ومهم، ويستحق المتابعة، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2252745,2015-01-14,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أجعل ابني قادرا على الدفاع عن نفسه في المدرسة؟,"السلام عليكم. أريد استشارتكم في ابني البالغ من العمر ست سنوات، وهو الآن في الصف الأول، لا يدافع عن نفسه إذا أحد اعتدى عليه، أو أخذ أغراضه، ويوجد طالب في الفصل دائما يضربه، وإذا قلت له دافع عن نفسك يقول: لا أقدر، الولد أقوى مني، مع أنه في البيت -ما شاء الله عليه- نشيط، ويضرب إخوانه، ويرفع صوته علينا، ويدافع عن نفسه. في المدرسة يصبح شخصا ثانيا، ولا يريد الذهاب للمدرسة، ومرة دافع عن نفسه، وضرب ولدا واشتكاه الولد للأستاذ، والآن صار يخاف أن يدافع عن نفسه؛ خوفا من الأولاد، وخوفا من أن يشتكوا عليه، فكيف أتصرف معه وأزيد ثقته بنفسه؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية. أختنا الكريمة: مشاكل الأطفال مع بعضهم البعض في المدرسة، أو ما يعرف -بالتنمر- تحدث كثيراً في مختلف الأعمار، والأمر يتطلب تعاون كل من أولياء الأمور والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين بالمدارس. فيجب ألا نحمل الطفل في هذا العمر مسؤولية الدفاع عن نفسه، وهو غير قادر عليها؛ مما يؤدي إلى كراهيته للمدرسة، وقد تتغير نظرته للمدرسة بدلاً من أن يفهمها بأنها مكان لتلقي العلم، واكتساب المعرفة؛ يكون فهمه لها بأنها مكان لإثبات الرجولة، ومصدر لتولد الصراعات. فإذا خاف طفلك من طفل أكبر منه أو أقوى منه فهو محق في ذلك؛ لعدم تكافؤ القوتين، وإذا خاف من الدفاع عن نفسه بسبب الشكوى للمدرس فلماذا لا نجعل الطفل الذي يهدده، يخاف أيضا من الشكوى للمدرس؟ والأفضل -أختي الكريمة- أن نعلم الطفل أن يأخذ حقه بالطريقة القانونية، وفي هذه الحالة يعتبر الأستاذ هو الحكم، ومصدر السلطة في المدرسة، وهو لا شك لديه الوسائل والأساليب التي يستطيع بها زجر التلاميذ، وكفهم عن الاعتداء على بعضهم البعض. فينبغي أن لا ندفع الطفل دفعاً لكي يدافع عن نفسه، بل يجب أن نقف بجانبه ونشعره أننا معه، وسندافع معه، ونحميه من كل شر يهدده، سواء في المدرسة أو خارجها؛ لأن خبراته ما زالت قليلة، وغير ناضجة فيما يتعلق ببيئة المدرسة، وهي جديدة عليه. أما في بيئة البيت المألوفة لديه، فلا شك أنه يستطيع الدفاع عن نفسه، فنلتمس له العذر في ذلك، فتواصلكم مع المدرسة ومع المدرسين في هذه المرحلة ضروري؛ لترسيخ القيم التربوية، وبناء شخصية الطفل على النحو السوي. حفظ الله تعالى ابنك وجعله من الموفقين.",د. على أحمد التهامي,2244719,2014-12-01,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني مدمن على مشاهدة قنوات الأطفال ويرفض التعامل مع الغرباء، فما تشخيصكم لحالته؟,"السلام عليكم.. ابني عمره سنة وأسبوع، يفضل البقاء لمشاهدة قناة الأطفال طيور الجنة، أو قناة دار القمر لساعات، وإذا ما أطفأت التلفاز؛ فإنه يجلس لبرهة، ثم يطلب البقاء بجانبي أو يبكي. وإذا ما فتحت له القناة وهو في قمة البكاء؛ فإنه يسكت ويتفاعل مع ما يشاهده، ويرفض التعامل مع الغرباء من أهله مثلا، كما أنه عندما يكون خارج البيت مع والده مثلا؛ يستمتع بمشاهدة السيارات في الطريق، وتلفت انتباهه الطيور في السماء وهي تطير، ويفرح لمشاهدتها. أرجوكم ما تشخيصكم لحالة ابني؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم معاذ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية. أختنا الكريمة: الطفل في هذا العمر لديه ميول للتعرف على البيئة التي حوله، من سماع للأصوات، ومن مشاهدة للصور وللأجسام التي تقع في حيز بصره، وهذا الأمر طبيعي، لأنه في مرحلة تكوين لمفاهيم ومدركات تساعده في تفسير ما حوله، والمهم هو أن يترافق مشاهدة وسماع تلك الصور والأصوات بمعاني تكون قريبة من فهمه؛ حتى يستوعبها ويربطها بمعارفه السابقة، وهذا دور الوالدين. أما خوفه من الغرباء: فهذا أيضاً طبيعي، ويحدث لكثير من الأطفال في هذه السن، ويمكن إزالة هذا الخوف بربط وجود ولقاء الغرباء بما يحبه الطفل من هدايا وألعاب وحلويات في حضرتهم، أو التعبير أمامه بكلام أو سلوكيات تدل على حبنا لهؤلاء الغرباء. ونقول لك أختنا الكريمة: إن مشاهدة التلفاز في هذا العمر لفترات طويلة لها آثارها السلبية، خاصة فيما يتعلق بموضوع التواصل اللغوي والمهارات الحركية، فالأفضل أن يكون للطفل نشاطات أخرى تساعده في تفتق وتنمية قدراته ومهاراته. نسأل الله تعالى أن يبارك فيه، ويجعله من البارين بوالديه.",د. على أحمد التهامي,2242887,2014-11-29,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنتي تكلم نفسها وتظن بأني أحب أختها أكثر منها.. كيف أتعامل معها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي تكلم نفسها وتحاول أن ترينا ذلك، عمر ابنتي 11سنة، وهي في الصف السادس الابتدائي، تضحك على أشياء غبية، وهي حزينة جداً. في مرة من المرات، قالت لي: أنت تعاملين أختي أفضل مما تعاملينني، وتقول: إنني أحب أختها أكثر مما أحبها، ماذا أفعل معها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أن تتكلم هذه الفتاة مع نفسها في مثل هذا العمر ربما يكون هذا تعبير عن عدم رضاها وأحزانها، وفي ذات الوقت هي تريد أن تشد الانتباه إليها، وقد ذكرت ذلك صراحة حين قالت: أنت تعاملين أختي أفضل مما تعامليني، قطعاً قد لا يكون هذا صحيحاً، لكن هذه الفتاة قد تكون حساسة، وقد تكون شخصيتها ذات هشاشة، وتريد أن تستأثر بالمزيد من العطف والتودد إليك. أيتها الفاضلة الكريمة: تقربي إلى ابنتك هذه، وهذا لا يكون على حساب أختها مثلاً، لكن أشعريها بأنها إنسانة مهمة، بأنك تحبينها أعطيها بعض المهام في داخل المنزل، اجعليها ترتب خزانة ملابسها لوحدها، تجهز بعض الأطعمة والمشروبات البسيطة لك ولوالدها، دائماً حفزيها حين تقوم بأي عمل إيجابي، هذه الطريقة الجيدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، وإن لم تتحسن هذه البنت أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تعرضيها على طبيب نفسي للتأكد من الجوانب النفسية الأخرى لديها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2220318,2014-04-27,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنتي اجتماعية لكنها وحيدة، فهل أنجب لها أخاً؟,"السلام عليكم ورحمة الله أشكركم على هذا المنتدى الأكثر من رائع. بنتي بعمر سنة وسبعة أشهر, لا تحب الألعاب, ومهما أحضرنا لها ألعابا فإنها تلعب بها قليلا وتتركها, تحب الأطفال كثيرا, وإذا خرجنا للحديقة, وأردنا أن تلعب بالألعاب لا ترضى, وتبكي وتصرخ, ولكن إذا كان في اللعبة أطفال غيرها تفرح كثيرا, وتلعب معهم. إذا وجدت عائلة معهم طفلة أو أكثر تذهب عندهم وتتركني, ولا تريدني أن أحملها من عندهم, وإذا دخلت مكانا وكان به أطفال لا تخرج منه قبل أن يخرجوا هم ويتركونها. هي وحيدتي, وأحزن عليها كثيرا, وهي تبحث عن طفل, ففي هذه الحالة هل من الضروري أن أنجب لها طفلا؟ مع أنها غيورة جدا, ولا ترضى بطفل آخر يلمسني, أو أن أكلمه. في البيت طوال اليوم تريدني أن ألعب معها, وأن أحملها, وإذا رفضت تبدأ بالصراخ والضرب لي, فأصرخ عليها وأضرب يدها, ودائما أضرب يدها عندما تفعل شيئا خاطئا أو تكسر شيئا, فهل هذا التصرف الذي يصدر مني خاطئ عندما أضرب يدها على تصرف خاطئ منها؟ أخيرا: متى أبدأ بتعليم ابنتي الذهاب إلى الحمام -أعزكم الله-؟ وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم توته حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بهذه السؤال. أهنئك على هذه الطفلة الاجتماعية، فهذه نعمة عظيمة، فاحرصي عليها، والأسوأ لو كانت العكس، حيث هي تختلي مع ألعابها وتتجنب أو تبكي عند لقاء الناس! وهذا ما يشتكي منه كثير من الآباء والأمهات ممن يعاني طفلهم من بعض الصعوبات كالتوحد وغيره، فاحمدي الله على هذه الطفلة وهذه النعمة. لكن كيف العمل الآن؟ قد تكون متابعة الإنجاب في وقت من الأوقات أحد جوانب الحلّ، ولكن ليس بالضرورة، وربما يفيد أن لا يكون هذا الدافع للإنجاب السبب الرئيسي، ولكن ثمة أمور أخرى يمكنك القيام بها سواء مع الإنجاب أو من دونه، ومنها: أولًا: أن تشجعي هذا الجانب الاجتماعي عند هذه الطفلة، فلا تشعريها أنك غير مرتاحة لما ذكرتِ، ولإقبالها على الأطفال الآخرين، بل على العكس أتيحي لها فرصة اللقاء المتجدد بالأطفال، وامتدحيها على هذا الإقبال، وبأنها تحب الأطفال، فلعل الله يهيئ لها أن تكون أماً طيبة في قابلات الأيام، ومن يدري ربما تصبح مديرة مدرسة أطفال! الأمر الثاني هو: أن تلعبي معها وتبقي معها، ودعيني أقول: إن الطفل عادة يحتاج لانتباه من حوله وخاصة الأم، وكما نحتاج نحن للهواء والماء، فأرجو أن لا تبخلي عليها بهذا الانتباه كلما استطعت، ومن الضروري أن تتعلم الطفلة أيضا أن هناك بعض الأوقات التي عليها أن تنتظر لأن عليك بعض الواجبات لتقومي بها، ولكن يمكنك هنا أن تخبريها بأنك فور انتهائك من عمل ما بأنك ستقدمين عليها واللعب معها. هذه الساعات التي تقضيها مع ابنتك وهي وحيدك الآن، من أهم ساعات حياة هذه الطفلة، وهي ستتعلم منك الكثير والكثير، مما لن تنساه طوال حياتها؛ فانتهزي هذه الفرصة وخاصة قبل أن تأتي بطفل آخر، فعندها سيصبح عندك أقل من نصف الوقت المتاح لك، ولا شك أن الطفل الثاني -إن أنجبت- فيسأخذ معظم الوقت. وأخيراً: أنصحك بقراءة كتاب في تربية الأطفال، ومنها كتابي: ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"". وفقك الله، وحفظ طفلتك.",د. مأمون مبيض,2217831,2014-04-23,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلتي خجولة ولا تتكلم خارج نطاق الأسرة!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابنة عمرها أربع سنوات، ذكية لكنها خجولة، لديها مشكلة تلازمها منذ الصغر، وهي أنها لا تتحدث أمام الناس، فهي تحدثني وأباها وأخاها الكبير 7 سنوات، وصديقين لها اعتادت عليهما فقط، وهي تخرج تلعب مع أطفال الجيران دائمًا دون أن تتحدث إليهم، وإذا أرادت أن تتحدث خارج المنزل تهمس في أذني كي لا يسمعها أحد. حاولت تشجيعها كثيرًا، لكن دون فائدة، وأرسلتها للحضانة، ولكن ما زالت المشكلة قائمة، فهي تتجاوب مع المدرسة، وتحل الواجب، وتتواصل معها بالإشارات، ولكن بدون كلام، ماذا يجب علي أن أفعل معها؟ وهل تحتاج لطبيب نفسي، أم أنها مشكلة بسيطة ستنتهي مع الوقت؟ وهل من الممكن أن تظل على هذا الحال عندما تكبر؟ أرجو الرد والإفادة أفادكم الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يحفظ ابنتك من كل شر. ما ذكرتيه عن ابنتك يشابه أعراض ما يعرف بالصمت الاختياري، وهو سلوك يتبعه الأطفال نتيجة تعلم خاطئ، أو تعبير عن مشاعر معينه يحسها الطفل أثناء وجوده مع الغرباء، ويصنف ضمن قلق الأطفال. ويسبب ذلك قلقاً للوالدين عندما يصل الطفل سن المدرسة، ويطلب منه أداء الاختبارات الشفوية، وكذلك حرمان الطفل من المشاركات الصفية، مما يؤثر على تفاعله مع زملائه. والمطلوب أختي الكريمة: أولاً :عدم التركيز على المشكلة ومناقشتها مع الآخرين أمام الطفلة. ثانياً: عدم إشعارها بأنها مراقبة ومتوقع منها الكلام، بل تجاهلها حتى إذا لفظت بكلمة واحدة لا ننتبه لذلك. ثالثاً: تنبيه مدرسة الصف بعدم التركيز عليها في حالة إلقاء الأناشيد الجماعية، أو ترديد الآيات القرآنية بصورة جماعية. رابعاً: يمكن وضعها في بعض المواقف - بصورة تدريجية- التي تتطلب الإعلان مثلاً عن اسمها أو رغباتها بصورة لفظية. خامساً : يمكن عرضها على أخصائية نفسية لتطبيق برنامج علاجي سلوكي معها لإزالة الحساسية التي تمنعها الكلام وزيادة ثقتها بنفسها، حتى لا تتطور المشكلة وتسبب لها خوفًا اجتماعيًا في المستقبل. نسأل الله لها الصحة والعافية.",د. على أحمد التهامي,2216835,2014-04-06,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلتي تعاني من الخوف الشديد والتبول اللاإرادي وضعف الشخصية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي عمرها 9 سنوات، وتعاني من خوف شديد، وتبول لاإرادي أثناء النوم، وشخصيتها في البيت عادية، تلعب مع إخوانها وبعض الأحيان تعصب عصبية غير طبيعية، تصرخ وترفع صوتها، أما في المدرسة فشخصيتها ضعيفة جدا، لا تتكلم مع أحد ولا تشارك في الفصل، ولا أحد يسمع صوتها، وكثيرة السرحان طول الوقت، ولا تركز في كلام المعلمة، مع العلم أنها تحب التقليد، وتأكل أظافرها، وكانت تعاني من تأتأة بالكلام، أي لا تخرج الكلمة بسهولة، قبل سنتين تقريبا عرضناها على دكتور، وقال أنها تعاني من خوف لكن الآن تتكلم بشكل طبيعي –والحمد لله-. أريد نصيحتك لي لكي أتفاهم معها، ولك جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على هذا السؤال. من الواضح أن العديد من أعراض القلق عند هذه الطفلة، اضطراب نطق الكلام، والتبول الليلي اللاإرادي، والخوف والخجل الاجتماعي، والعصبية وضعف التركيز وقضم الأظافر، وقد ذكر لكم الطبيب من قبل من أنها تعاني من الخوف، وإن كان الخوف نتيجة للشيء العام الذي عندها وهو القلق. وأكثر ما يعين هذه الطفلة هو تخفيف قلقها، وذلك من خلال إشعارها بالأمان، عن طريق المقترحات التالية: • الأمان يعني إيجاد بيئة إيجابية يرعى فيها الناس بعضهم ويُظهرون هذه الرعاية. • فعندما يعبّر الواحد منهم عن نفسه فإنهم يستمعون إليه. • الفروق متقبّلة فيما بينهم، فحاولوا أن تشعروا هذه الطفلة بأنها مقبولة ومحبوبة كما هي. • اجعلوها ترى كيف أن الاختلافات تُحل بشكل بنّاء. • أن يكون عند الطفلة فرص للمشاركة الفعالة في: - إبداء رأيها فيما يجري من حولها. - المساهمة في التخطيط لنفسها. - والتخطيط للأسرة. - وأن لها دورا في حلّ المشكلات داخل الأسرة. • وتحتاج الطفلة أن تشعر بقبولها كفرد، وبطريقتها الخاصة، وبتميّزها وتفردّها. • أن لا تُعامل على أنها مجرد انعكاس أو امتداد لوالديها. • أو أنها كائنة لمجرد أن تُصاغ وفق رغبات والديها. وهذا يعني أن من حق الطفل أن تكون لها: مشاعرها وآراءها وأفكارها، واهتماماتها وحاجاتها وطلباتها، فمثل هذه الأمور على بساطتها، تعزز ثقة الطفلة في نفسها، مما يخفف من قلقها، ويساعدها على تجاوز معظم الصعوبات أو المشكلات السلوكية وغيرها، ومن دون تعزيز ثقتها في نفسها والتخفيف من قلقها، فربما يصعب إحداث تغيير كبير. وأرجو أن يكون في اتباع هذه التوجيهات ما يعين هذه الطفلة، ويحسّن مستقبلها في البيت وخارجه.",د. مأمون مبيض,2203940,2014-01-08,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلي لا يدافع عن نفسه ويستحوذ على ألعاب الآخرين.. أرشدوني,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد أعطر التحية وأعذب السلام أضع بين يديكم هذه التساؤلات الكثيرة والمحيرة لي في نفس الوقت. لدي طفل عمره 4 سنوات يحب الاستحواذ على اللعب كثيرا مع الأطفال، ولا يدافع عن نفسه، ويحاول أن يمتلك ( يحتجز ) اللعب دائما، ويحتويها لنفسه ( الاستحواذ على اللعب لنفسه مع وجود الأطفال الآخرين )، خاصة عندما يكون يلعب مع أطفال آخرين من نفس عمره، أو أكبر منه، لا أدري لماذا؟ ولماذا وصل لديه هذا السلوك، أو كيف اكتسبه، وكيف يمكنني إيقافه عن ممارسته؟ مع العلم أنني حاولت مرارا، وتكررا أن أمنعه عن هذا السلوك إلا أنه يكرره كثيرا. أحيانا يقوم أحد الأطفال بضربه سواء بالقرص على جسمه، أو على وجهه أو ضربه باليد، وهذا الطفل لا يحاول أن يدافع عن نفسه بأي شكل من الأشكال، بل يأتي لوالديه يبكي بأن فلانا قد ضربه، بل وكأن ذلك الطفل لم يضربه، ورغم ذلك يذهب ليلعب معهم مرة أخرى. لا أدري ما السبب في أن هذا الطفل لا يدافع عن نفسه؟ كيف أستطيع أن أوقفه عن أسلوب استحواذه على الألعاب مع الأطفال الآخرين؟ وكيف أشجعه على الدفاع عن نفسه، بل ربما كيف أحسسه بأن ذلك الطفل قد ضربه، وكيف أجعل هذا الطفل يدافع عن نفسه، علما بأنني أحس بأن باقي الأطفال يحبون ضربه دائما؛ لأنه لا يدافع عن نفسه. أضع بين يديكم هذه التساؤلات، أملا أن تصلوا إلى حل يفيدني، وعسى أن يفيد القراء الآخرين في أساليب التعامل مع الأطفال، وتشجيع الطفل للدفاع عن نفسه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو فراغ حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا بهذه الأسئلة. من الطبيعي للطفل في هذه المرحلة العمرية أن يحاول الاستحواذ على الأشياء من حوله، فربما هذا من غريزة التملك التي في الإنسان، والتي نرى مظاهرها الكثيرة في حياة الكبار. إن محاولة صرف هذا الطفل عن الاستحواذ والتملك قد لا تأتي بنتائج إلا النتائج العكسية؛ لأن هذا سيزيده ""خوفا"" من الفقدان، والأفضل من ذلك أن تحاولي تطمين الطفل بأن هذا الشئ الذي أمامه أنه له (إن كان فعلا يخصه)، ومن حقه أن يأخذه؛ لأنه إن شعر بالاطمئنان ستقل عنده الرغبة بالامتلاك، فإذا أفضل طريقة ليست في منعه من التملك، وإنما في تشجيعه عليه. وأما موضوع الدفاع عن نفسه، فمن الواضح أن عنده سببا يمنعه من الدفاع عن نفسه مع الأطفال الآخرين، وهنا أيضا إذا طالبته بالدفاع عن نفسه ربما ضرب الطفل الآخر، فإن هذا الطلب سيزيد من قلق هذا الطفل، وبالتالي ربما يتخوف أكثر من الاقتراب من الطفل الآخر وضربه أو الدفاع عن نفسه، وسيستنتج من دفعك له بأن لديه ""مشكلة"" ما، وبدل المشكلة الواحدة تصبح مشكلتين! أشعر الطفل بأنه طفل ""طبيعي"" وأنه ليس هناك ما ينقصه أو يعيبه، فهذا التوجه سيزيد من ثقته في نفسه، مما يمكن أن يعزز شخصيته وثقته في نفسه، مما سيشجعه على تغيير تعامله من الاطفال الآخرين. وإذا كانت هناك من طريقة لتغيير تصرفاته من الأطفال فربما عن هذا الطريق، وليس عن طريق ما يُضعف ثقته في نفسه. حفظ الله طفلك، وأقرّ عيونكم به.",د. مأمون مبيض,2196408,2013-11-17,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أبني شخصية قوية وأكون أصدقاء؟,"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا عبدالرحمن 15سنة، كيف أبني لنفسي شخصية؟ وكيف أستطيع العثور على أصدقاء، أنا أعاني من الخوف من الشجار عندما آتي لا أتشاجر مع أحد، أخشي أن أتشاجر معه، وأشعر بفجوة في صدري، كان أخي يضربني ويتغلب علي؛ لأنني لا أستطيع ضربه، ليس ضعفا ولا خوفا؛ بل أخشى أذيته، لا أقدر أن أضربه الآن. لا أستطيع أن أتشاجر مع أحد، وأشعر أن كل الناس سوف أتشاجر معهم، ولا أتمنى ذلك، ولا أستطيع أن أكون أصدقاء. أرجوكم ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مشكلتك في الغالب: مرتبطة بموضوع الثقة بالنفس، وهذا قد يرجع إلى أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تعرضت له في فترة الطفولة، فأنت محتاج لتقوية الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تعلم بعض المهارات الاجتماعية التي تساعدك في التعامل مع الآخرين بصورة إيجابية. يا حبذا لو انتظمت في جلسات نفسية سلوكية مع أحد الأخصائيين النفسيين لعلاج هذه المشكلة من جذورها، وأنت في هذا العمر يمكن أن تتخلص من كثير من المخاوف، وتتعلم العديد من السلوكيات المحمودة؛ فقط أنت محتاج لمن يعينك على ذلك بالطرق العلمية. أعانك الله.",د. على أحمد التهامي,2183553,2013-08-18,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أساعد أختي ذات 11 ربيعاً لتقوية شخصيتها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية شكراً لكم على هذا الموقع الرائع. لدي أخت عمرها 11 سنة، وأحس بضعف في شخصيتها من عدة نواح، أولاً: ليس لديها صديقات في المدرسة، في البداية كنا نقول أنها صغيرة، لكن الآن أصبحت في الصف السادس وليس لديها صديقات، تخجل من كثير من الأمور، ومع هذه الصفات لديها عناد كبير، أحاول كثيراً أن أساعدها وأعلمها كيف تكسب الأصدقاء، لكن دون جدوى، فأرجوكم، أشيروا علي بطريقة تقوي من شخصيتها في المدرسة، وخارج المدرسة، وتعلمها كيف تكسب الأصدقاء. شاكرة لكم مجهودكم الرائع في هذا الموقع.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ suha syria حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على التواصل معنا. من الطبيعي أن يكون لدى الفتاة في هذه السن المبكرة مثل هذه الصعوبات، ومرده إلى بعض الخجل وبعض ضعف، لا أقول في الشخصية، وإنما في بعض المهارات الاجتماعية التي تساعدها على إقامة الصداقات. طبعاً أهم شيء في الأمر، أن لا نثير مشكلة عند هذه الفتاة، ونشعرها بأن لديها مشكلة كبيرة، فهذا قد يأتي بالنتيجة المعاكسة لما نريد، والأفضل ترك الأمر بشكل طبيعي، ومساعدتها عن طريق غير مباشر، ومن خلال إتاحة الفرص المناسبة لها للتعامل مع الآخرين، سواء في الأسرة أو خارجها، مما يساعدها على تنمية هذه المهارات الاجتماعية المطلوب، كالمحادثة والسلام والترحيب. ويمكنك مساعدتها أيضاً، وهذا مؤثر جداً، عن طريق رفع معنوياتها وثقتها في نفسها بأسلوب غير مباشر، عن طريق تنمية ثقتها في نفسها في بعض المهارات والأمور التي تتقنها، ومهما كانت صغيرة، فهذا يعزز عندها ثقتها في نفسها، مما يشجعها ويعطيها أرضية صلبة للتعرف على الآخرين، وإقامة الصداقات والعلاقات معهم. كونوا أنتم في البيت خير صديق لها، وستتعلم منكم أهمية التواصل معكم ومع الآخرين، وعندما تطمئن لعلاقتها مع أفراد أسرتها، فسيعطيها هذا الاطمئنان لإقامة العلاقة مع الآخرين خارج البيت، إن مثل هذه العلاقة الجيدة مع أفراد الأسرة، والتي تنشأ عادة في الطفولة، وخاصة مع الأم، هي التي تعطي الطفل تلك الثقة بالنفس، مما يمكنه من التعرف على البيئة التي يعيش فيها، ويشجعه على إقامة الصداقات والعلاقات مع الآخرين خارج الأسرة. والملاحظة الأخيرة: وهي من الاسم الذي وضعته لنفسك، والذي أفهم منه أنك الأصل سورية، إلا أنكم تعيشون في الأردن، فإذا كان الأمر كذلك، وإذا كنتم من الذين اضطروا للخروج من سورية إلى الأردن، بسبب أحداث الثورة السورية، فربما يفيد أن نأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر عند التعامل مع أختك الصغيرة، والتي عمرها الآن 11 عاماً، أي أنه كان عمرها مع بداية الثورة ربما تسع سنوات، وهذه مرحلة عمرية حرجة بالنسبة للطفل، وإذا كنتم قد خرجتم من سورية إلى الأردن، فالغالب أنها اضطرت إلى تغيير البيئة والمجتمع والأسرة، والصديقات اللواتي كانت تعرفهن في مدرستها في سورية، ويمكن لهذا التغيير أن يحدث مثل هذه الصعوبات مع الكثير من الأطفال، في موضوع إقامة الصداقات في البيئة الجديدة. وفقكم الله، ويسّر لكم كل الخير",د. مأمون مبيض,2183499,2013-08-05,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أبني لنفسي شخصية قوية؟ وكيف أتعامل مع من هم أصغر مني؟,"السلام عليكم كيف أبني لنفسي شخصية قوية؟ وكيف أجد نفسي؟ أريد أن أعرض عليكم مشكلتي: كنا نساعد بعضنا ونصنع الزينة، وكان ولد مشاكس (فوضوي) يسير على الفرع الذي نفرده؛ فصرخ صديقي في وجه الولد، فذهب الولد وجاء معه بأطفال مشاكسين ومعهم عصيان، فسألت نفسي: ماذا كنت لأفعل لو كنت في هذا الموقف؟ هل أضرب الأطفال وأنا أكبر منهم؟ وهل أكون مخطئا، أم أصعد لبيتي وسيكون هذا خوفا من الأطفال؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يبدو أنك ربطت صفة الشجاعة ببناء الشخصية؛ فالموقف الذي ذكرته ليس له علاقة ببناء الشخصية، والمطلوب فيه هو حسن التصرف وفقاً لتداعيات الموقف، وهذا يتطلب الحكمة؛ فالتعامل مع الأطفال يستوجب التعقل وعدم الانصياع لتصرفاتهم؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا). ينبغي التعامل مع الأطفال على قدر عقولهم؛ فتصرفك سليم؛ لأنك لم تقابلهم بالمثل وليس هذا جبنا. بناء الشخصية القوية يتطلب الاتصاف بصفات المؤمن القوي فهو خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف. الأجدى والأنفع لك هو: التأسي بأخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم- فهو أعظم رجل عرفه التاريخ، وفي صحابته أسوة حسنة فاطلع على سيرهم الذاتية تجد فيها صفات الشخصية القوية. قواك الله وأرشدك لما فيه الخير.",د. على أحمد التهامي,2180918,2013-07-22,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف نعالج السلوك الخاطئ عند الأطفال؟,"السلام عليكم. بدأت مشكلتي مع ابنتي التي عمرها الآن 7 سنوات منذ حوالي 3 سنوات، حيث بدأت ألاحظ عليها أنها تضع يديها بين رجليها وتتحرك بشكل غريب, تتحرك حركة سريعة نسبيا, ثم تتوقف فجأة, وكان رأيي أن هذه طفلة ولا يمكن أن يكون لديها أي شعور جنسي, وأعضاؤها لم تنم بعد لهذه المرحلة. وبعد استمرار الحالة بدأنا نقول لها إن يديها رائحتها ليست جميلة, فأصبحنا نراها فجأة تذهب إلى الحمام وتغسل يديها ثم تعود, ثم مع الأيام توقفت بحمد الله عن هذه الحركات في النهار, لكن المفاجأة وهي مشكلتي الآن أنها تكون نائمة, ومستغرقة في النوم ""فيما يبدو لنا"" ونفاجأ أنها قد جمعت بطانيتها بين رجليها, أو وضعت مخدة بين رجليها, ثم تبدأ بالحركة بشكل غريب, فنوقظها فتستيقظ فزعة خائفة. ملاحظة: أنا قلت مستغرقة في النوم فيما يبدو لنا؛ لأنني لا أتخيل شخصا نائما يجمع البطانية بين رجليه, أو يمسك بمخدة ويضعها بين رجليه. ولدينا مشكلة: وهي أنها في الفترة الأخيرة بدأت تغلق الحمام بالمفتاح, وتبقى داخل الحمام فترة طويلة, أطول من العادة, وأنا قلت لزوجتي أن لا تضخم الموضوع, وأن الأمور أخف مما نتخيل, ولكني كلما رأيتها بهذه الحركات يعتصر قلبي. هي طفلة صغيرة, والحمد لله نحن أسرة نحاول أن لا نعصي الله, ولا نرى أي مشاهد مخلة, والمجتمع من حولنا -ولله الحمد- مؤدب جدا. وجهوني جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، بالرغم من صعوبة الأمر. يكثر مثل هذا السلوك عند الأطفال، صبيانا وبنات، في مثل هذه السن عندما تبدأ الطفلة بالتعرف على أعضاء جسدها وخاصة المناطق الحساسة, ويكبر غالبية الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة من دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية. أنصحك والأم، وكما حاولتم فعله حتى الآن وهذا هو التصرف السليم، بأن لا تعطوا الابنة الانتباه الشديد عندما تقوم بمثل هذا السلوك، وإنما حاولوا في حالات اليقظة صرف اهتمام البنت عن الأمر بطريقة غير مباشرة، كأن تتحدث الأم معها في موضوع آخر، أو تقوم معها بعمل آخر يصرف انتباهها. وإذا لاحظت الأم أن طفلتها تقوم بهذا السلوك أثناء النهار، فلتقل لها وبكل هدوء ""هيا يا حبيبتي تعالي وساعديني في عمل كذا وكذا.."" ولتحاول الأم أيضا أن تعطي ابنتها الانتباه الكثير عندما تتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة. وأما في حالة النوم، ونعم يمكن للطفل النائم أن يقوم ببعض الحركات كموضوع المخدة أو غيرها وهو في حالة نوم عميق، ولا أنصح هنا بإيقاظ الطفلة، وإنما مجرد إبعاد المخدة بهدوء ومن دون قطع النوم عليها. ولا شك أن الطفلة لا تعي طبعا الجانب الجنسي في هذا السلوك، وإنما وبمحض الصدفة اكتشفت ""اللذة"" وراء مثل هذا الاحتكاك بالمنطقة الحساسة من جسمها، وهذا شيء طبيعي تماما حيث إن هذه المنطقة من الجسم غنيّة بالألياف العصبية التي إن حركها الإنسان فإنه يشعر ""باللذة"" ومن دون البعد الجنسي الذي نعرفه نحن الكبار. وهذه المرحلة طبعا هي المرحلة المناسبة لتعليم ابنتكم المهارات الاجتماعية المطلوبة مثل موضوع خصوصية بعض السلوكيات، وما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا. واطمئنوا أن هذا ليس مدخلا للانحراف السلوكي أو ما شابهه، وبأن الفتاة ستنمو وتتجاوز هذه المرحلة، ومن دون عقبات أو عواقب بإذن الله تعالى. حفظ الله طفلتكم، وسلمها من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2163138,2013-02-25,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني لا يدافع عن نفسه، فكيف أعزز ثقته بنفسه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي طفل عمره سبع سنوات، وهو في الصف الثاني الابتدائي، مشكلته التي أعاني منها: هي أن الأطفال يأخذون قلمه وهو يكتب، ولا يحرك ساكنا، ويبقى ينتظر لكي يردوه إليه ليكمل كتابته. وآخر موقف حصل معه: هو أن طالبين اثنين من صفه أمسكا به، وطالب آخر يلون يده، وهو لا يحرك ساكنا، ويبقى بدون كلام. أرجو الإفاده رجاء، مع العلم أنني حاولت معه بشتى الطرق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا. في كثير من الأحيان يكون سلوك الطفل خارج البيت انعكاسا للمعاملة التي يتلقاها، أو تلقاها داخل البيت، فطفلك الآن في السابعة من العمر، ولا يمكن فصل سلوكه في المدرسة مع ما جرى معه خلال السبع سنوات داخل المنزل، فهو المحضن الأول. ويمكنك أن تعيني طفلك من خلال طريقين متوازيين في نفس الوقت: الطريقة الأولى: وهي الأهم، أن نحاول رفع ثقته بنفسه داخل البيت، ومن تعاملكم معه داخل الأسرة، وكنت أحب أن أعرف عدد أفراد الأسرة، وكم هو ترتيبه داخل الأسرة. وحاولوا أن تعطوه الكثير من جو الأمان: من خلال طولة البال، وعدم الغضب معه، والحديث الهادئ معه، والاستماع إليه لينهي حديثه، ولا شك أن هذا يحتاج للكثير من الصبر والهدوء، وحاولوا أن تقضوا معه وقتا أطول باللعب، وغيره. فمثل هذه المعاملة ستعطي الطفل الكثير من الثقة بالنفس، مما يساعده على مواجهة الآخرين، وإذا لم يستطع مواجهة من يعيش معهم في البيت، فسيجد صعوبات كثيرة في مواجهة من هم خارج البيت. الطريق الثانية: وهي من خلال المعلم أو المعلمة في المدرسة، بأن تنتبه إليه المعلمة، وتعطيه فرصا جيدة للتعبير عن نفسه، وتعزيز ثقته بنفسه من خلال الأعمال الكثيرة داخل المدرسة، سواء في الفصل أو خارجه. فكل هذا أفضل بكثير من مجرد الحديث معه ليدافع عن نفسه، ومجرد أن نعظه بضرورة فعل هذا. ولا يفوتني أن أنصحك بقراءة كتاب عن مهارات تربية الأطفال. حفظ الله ولدك من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2159744,2013-01-30,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنتي الكبرى شخصيتها ضعيفة، أرجوكم ساعدوني.,"ابنتي الكبرى شخصيتها ضعيفة، لا أنكر أنني السبب أنا ووالدها في ذلك فقد كانت مدللة منذ الصغر، وكنت أقوم بأشياء كثيرة بدلا منها، وعندما كبرت بدأت تعتمد على نفسها، ولكن تصرفاتها الخاطئة كثيرة جداً، وهي لا تستطيع اتخاذ قرار بمفردها مما جعل والدها ينتقدها كثيراً ويهزؤها، وقد تتسبب في مواقف محرجة لي أحيانا أمام زميلاتي لتدخلها، كما أنها تكرر أخطاءها كثيراً جدا، بالرغم من تنبيهنا لها مما يدفعنا لتوبيخها بشدة أنا ووالدها، وبالرغم أنها متفوقة دراسياً فهي في الصف الخامس الابتدائي وعندها عشر سنوات. لا أعلم إن كان من الممكن أن تتغير شخصيتها أم لا؟ فأنا أعلم إن الشخصية تتكون معظمها في الخمس سنوات الأولى للطفل. أرجوكم ساعدوني نسيت أنها تستفزني كثيراً أثناء المذاكرة مما يدفعني لتهزياها، كما أنها تضجر من كثرة طلبات والدها منها، وإن كان لها بعض الحق في ذلك فهو كثير الطلبات لأشياء بجانبه ويطلبها منها، وأحيانا مني، وفي النهاية أرجو مساعدتي نسيت أن أذكر أن لها أخا 5 سنوات وأختا 5 شهور.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: من الجيد أنه واضح لديك من علاقة شخصيتها الحالية بطريقة تربيتها وتعاملكم معها خلال السنوات، ففي هذا المفتاح الرئيسي لفهم طبيعة هذه الطفلة، وفي رسم طريقة الحلّ. هل هناك من حلّ، وهل يمكن تغيير طبيعة هذه الطفلة؟ الجواب نعم، ولكن لن يكون سهلا عليك أنت وزوجك، فهذا يتطلب حقيقة تغييراً كبيراً في نظرتكما لهذه الطفلة وبقية الأطفال، وتغيير طريقة تعاملكم معهم. لابد لك من حديث هادئ مفصل بينك وبين زوجك من أهمية إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذه الطفلة، وبقية الأطفال. وأهم ما يمكن أن تقوما به: أولا: التوقف عن توجيه الانتقاد والتوبيخ واللوم لهذه الطفلة، فهذا يمكن أن يعزز من ثقتها بنفسها، ويمكن أن يمحو بعض الآثار السلبية التي ترسبت عندها من المعاملات السابقة. وثانيا: محاولة تعزيز كل ما يمكن أن تقع أعينكم عليه من الأعمال الحسنة التي تقوم بها هذه الطفلة أو أي صفة إيجابية عندها مهما صغر هذا العمل، أو قلت هذه الصفة. وثالثا: اقتناء شراء كتاب أو كتب في مهارات تربية الأطفال، وطريقة التعامل مع المراهقين، فما هي إلا سنتان أو ثلاث إلا وتدخل عالم المراهقة، ولاشك أنها ستكون مرحلة قواعد جديدة. إن تغيير نفسية هذه الطفلة، وتعديل شخصيتها ممكن تحقيقه، ولكن فقط إذا حقيقة تغيّرت طريقة تعاملكم معها، واستمريتم في هذه المعاملة الجديدة. حفظ الله أطفالكم، وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2158880,2013-01-24,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني عنيد، وعصبي، ولا يستمع لكلامي، فكيف أتصرف معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لقد رأى ابني البالغ من العمر 4 سنوات أباه وهو يضربني، وهو الآن عصبي جدا، وعنيد، وشقي، ومهما عاقبته على أفعاله فإنه يبكي، ولا يستجيب لي أبدا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ heba حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. بداية نرحب بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ونتمنى أن تُصلحي ما بينك وبين زوجك، وألا تُظهرا الخصام، فإن من الأخطاء الكبيرة أن يتشاجر الزوج مع زوجته أمام الأطفال، لأن هذا يترك آثارا كبيرة وخطيرة عليهم، ومن هذه الآثار العصبية التي تشاهدينها، لذلك نحن نتمنى دائمًا أن نُبعد الخلاف أو النقاش أو الخصام بيننا كأزواج عن أعين أطفالنا وآذانهم، وأن نختار مكانًا بعيدًا بحيث لا يروننا ولا يسمعون كلامنا، وهذه نقطة من الأهمية بمكان. ونحن نعرف أن الخلاف لابد أن يوجد، وهذه طبيعة الحياة الزوجية، وطبيعة البشر، ولكن ينبغي أن ندير الخلاف بعيدًا عن الأبناء، وأن نختار أوقاتًا مناسبة، وأن ننتظر نومهم، وننتظر بُعدهم عنا، ثم نتناقش في مثل هذه الأمور والتوترات. أما بالنسبة لمسألة الضرب: فهذا يترك آثارا نفسية خطيرة، حتى قال علماء التربية: أن الطفل عندما يرى والده يضرب والدته، فإن الطفل يكره الوالد، ويُشفق على الوالدة، فإذا ضربها مرة ثانية، فإنه يكره والده جدًّا، ويحتقر والدته، ثم إذا كَبُر بعد ذلك، يبدأ هو بضرب الوالدة أيضًا، ثم إذا أصبح رجلاً وله أسرة فإنه يضرب زوجته، فتستمر دائرة العنف المنتنة. هذه الدائرة تستمر بكل أسف، ولذلك ينبغي أن تنتبهوا لهذه التصرفات، وخاصة سن أربع سنوات، فهي سن ثورة السلوك، والأطفال يكون عندهم الكثير من السلوكيات التي يتأثر بها بما يُشاهد وبما يسمع من المواقف الموجودة، ولذلك ينبغي أن تنتبهوا لهذا الأمر، فإذا حصل بينكما خلاف، فينبغي أن يكون بعيدًا عن هذا الطفل. ثم عليك أن تعاملي هذا الطفل بهدوء، وأن تُشبعيه من العطف والحنان، وأن تتفقي أنت وزوجك على خطة واحدة للتوجيه والتربية، وأن تكثروا له من الدعاء، كما أنه عليك أن تحاولي ألا تهتمي بعناده، ولا تركزي عليه، وألا تلبوا له كل الطلبات مهما كان، وأن تُشبعوه بالعطف والاهتمام، وأن تحرصوا كذلك على إعطائه فرصة للعب، ومشاركته في اللعب، وأن يجتهد الأب في تحسين صورتك عنده، كأن يقول: (هذه أمك، تبرّها، والله يحبك، ويعطيك الجنة إذا سمعت كلامها وأطعتها) إلى آخره، وأنت كذلك تقولين: (والدك لابد أن تسمع كلامه، وأن تهتم به وتطيعه) وهكذا، فلا بد أن ننمي هذه المشاعر النبيلة في نفس هذا الطفل. وكذلك نوصيك ألا تنزعجي جدًّا عند أخطائه، وتجنبي الصراخ، وتجنبي الضرب، وتجنبي القسوة عليه، وكذلك ينبغي ألا تُلغي عجزك، بمعنى: أن لا تقولي: ( أنا غير قادرة عليه، ولا أدري ماذا أفعل؟ أو أن هذا الطفل حيّرنا وأتعبنا ) لأنه سينتفش، ويقول: (ليس هناك أحد قادر عليَّ)، ويكون وراء ذلك آثار سالبة. كذلك أيضًا ينبغي أن تجتهدي في غرس المعاني النبيلة عنده، و أن تُبيّني له أن طفلاً أطاع أمه فدخل الجنة، وطفل سمع كلام أبوه فدخل الجنة، وأن فلان هذا ممتاز ويسمع الكلام، وهو يُحب الخير، بمعنى أن نشيع عنده هذه الأشياء، وخاصة عندما يحضر الأهل، أو يحضر الذين يُحبهم، وينبغي أن نظهر جوانب التميز عندهم. وأرجو ألا تنزعجوا كثيرًا، فالطفل لا زال في مرحلة نستطيع أن نؤثر عليه، فهو لازال عجينة يمكن أن نشكلها في أجمل الصور، وهذا يحتاج منا إلى صبر ومصابرة ومثابرة وحنكة وحكمة، وأرجو أن تتواصلي مع الموقع، وأن تعطينا مزيدًا من التفاصيل، كما أرجو أن تخصصي لهذا الطفل جزءً من الوقت، وأن تحرصي على أن ينام بعد أن يسمع قصة جميلة في البر، بعد أن تمسحي على رأسه، وأن تحرصي على أن توقظيه أيضًا باهتمام وقبلات ولمسات، ثم دائمًا تُنمي المشاعر النبيلة عنده، وأكرر: لابد أن تُبعدوا الخصام عنه، ولا تختصموا في حضرته أو في وجوده، وأهم من هذا هو أن تُصلحوا ما بينكم وما بين الله، فيصلح الله لكم النية والذرية، فإذا أصلح الإنسان ما بينه وبين الله، فإن الله يصلح له الذرية، ويصلح له ما بينه وما بين الخلق. نسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يقر أعينكم بصلاح هذا الطفل، وأن يجعله ذخرًا لوالديه ولأمته.",د. أحمد الفرجابي,2156140,2012-12-04,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنتي الصغيرة تقلد الكبيرة في كل شيء، ما توجيهكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابنة عمرها 6 سنوات محبوبة واجتماعية ومنطلقة اللسان، وتحب الأطفال، والأخرى عمرها 3 سنوات ونصف، ولديها شيء من صفات أختها، ولكن مشكلتها تقليدها لأختها في كل شيء، نعم كل شيء حتى لدرجة أن الكبيرة لو قالت لي (بابا ماما) فعلت كذا أو قالت كذا تقوم الصغيرة مباشرة وهي واقفة بجوارها تقول نفس ما قالته لي أختها. حتى إنه في بعض الأحيان تتضايق الكبيرة من هذه التصرفات، وتقوم بالتعبير عن ذلك أمامها في بعض الأحيان، وتقول: لا تسوي مثلي، وتقول لي (بابا) لا أريد أختي أن تقلدني، مع أنهما يحبان بعضهما كثيراً، ولا ترضى الواحدة منهما بأن يغضب أحد الأخرى حتى في الشراء، إذا كنت مع واحدة واشتريت لها شيء لا ترضى حتى أشتري لأختها شيئاً معها. هل التقليد مشكلة تحتاج لحل أم أنه شيء طبيعي ولا يعد مشكلة؟ لكم كل الشكر والاحترام.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو سديم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. إن مثل هذا التقليد أو المحاكاة بين طفلتين شقيقتين لأمر عادي، وطبيعي ومتوقع، فإن لم تقتدي بها بمن؟ وأنصح بالأمور التالية: محاولة عدم الإشارة من قريب أو بعيد إلى أن الصغرى تقلد الكبرى، والتعامل مع الأمر بشكل طبيعي وكأنه لم يحصل هذا التقليد، فمن الضروري عدم تكبير هذا الأمر، كي لا يخلق مشكلة عند كل منهما. لابد أن هناك حالات ولو قليلة تقوم فيها الكبيرة بتقليد الصغيرة، فيمكن أن تقولوا لها ""هذا شيء حسن، فأنت تريدين مثل أختك، كم أنتما تحبان بعضكما"" أي صبغ هذا التقليد ليس بلون الضعف والإزعاج، وإنما بطابع المحبة والقرب من بعضهما، فهذا سيعينهما كثيراً في مستقبل حياتهما. محاولة اكتشاف بعض المهارات والاهتمامات والهوايات الخاصة، والتي تمتاز بها الطفلة الأصغر، ومحاولة تنمية هذه المواهب لديها مما يعزز عندها ثقتها بنفسها واستقلالها، ومع مرور الأيام ستجدونها تتميّز ببعض صفاتها الخاصة. المتابعة بتنمية التعاون والتكامل فيما بينهما من خلال المشاركة في الأعمال والأنشطة والألعاب المشتركة، وتشجيع التعاون بدل التنافس، فهذا من الأمور الهامة جداً بينهما. محاولة تقديم التشجيع والإطراء لكل منهما، وليس لواحدة منهما على حساب الأخرى. حفظ الله طفلتيكم وكل أطفال المسلمين.",د. مأمون مبيض,2155052,2012-11-22,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أقوي شخصية ابنتي الصغيرة؟,"السلام عليكم لدي بنت عمرها ثلاث سنوات, شخصيتها ضعيفة جدا, ولا تعرف أن تدافع عن نفسها, ولا تأخذ حقها, يعني مثلا إذا كانت تلعب مع الأطفال وأخذوا لعبتها تناديني ماما تعالي خذيها, وإذا قلت لها خذيها أنت قالت كيف يا ماما؟ أيضا منذ فترة بدأت تجلس خلف الباب, في البداية كانت تلعب إذا ناداها أحد اختبأت خلف الباب, أما الآن حتى إذا غضبت اختبأت خلف الباب, وإذا كانت لا تريد اللعب مع الأطفال اختبأت خلف الباب, تعبت معها كثيرا خصوصا أني عصبية معها بعض الأوقات, وإذا عصبت عليها تجلس تلومني لماذا تقولين هذا يا ماما؟ أنا حلوة وعاقلة يا ماما!! يا ليت تعطوني حلا, أريد أن تصبح شخصيتها قوية, وتكون واثقة من نفسها!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ جودي خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على السؤال. صحيح أن طفلتك، وكما هي قالت، ""حلوة وعاقلة"". ابنتك ما تزال في عمر ثلاث سنوات، وأمامها وقت طويل وكافٍ للتعلم واكتساب خبرات الحياة المطلوبة لتسير في هذه الحياة, ولكي تستطيع طفلتك القيام بهذا لابد من أمرين يتعلقان بك: أولا: أن لا تضغطي عليها لتصبح بالشكل الذي تريدينه لها، وإنما أن تتركي لها المجال الطبيعي لتأخذ وقتها في هذا النمو، إننا عندما نريد للطفل، وخاصة في مثل هذا العمر، عندما نريده أن يسرع في النمو، فإنه سيزداد ارتباكا، ونجعل من المشكلة الواحدة مشكلتين. وثانيا: أن تحاولي التخفيف عن نفسك، ببعض الهوايات والأنشطة المفيدة كالرياضة وغيرها، كي لا تتعصبين على طفلتك، لأن هذه العصبية لا تزيدها إلا ارتباكا وترددا وخوفا، وبذلك نكون قد ساهمنا في زيادة الحالة التي نريد أن نساعدها على التخلص منها. وفقك الله ويسّر لك سبل تربية طفلتك، ولا بأس أن تستعيني في هذه التربية بقراءة كتاب أو أكثر في مهارات تربية الأطفال.",د. مأمون مبيض,2142076,2012-05-22,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل كيف أساعد ابني على النجاح في الدراسة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أم لثلاثة أطفال، منهم الطفل الثاني حدث له هذا العام انقلاب في المستوى العلمي، حيث أنه في الصف الرابع، وكان في الأعوام السابقة من المتفوقين جداً، ونسبته كانت 99 %، لكن هذا العام لا أعرف ماذا حدث له؟! ففي المدرسة لا يكتب شيئاً وراء المدرسين! علماً أنه كان في الأعوام السابقة في قسم البنات، وانتقل إلى قسم البنين هذا العام، والمدرسون في الفصل الدراسي الأول كانوا لا يشرحون الدروس، لذلك قمت بالتدريس له في البيت لكل شيء، وضغطت عليه في آخر الترم لإنهاء المواد. كان يحل كل الأشياء التي أقوم بإعدادها، ولكن في الامتحان لا يحل أي شيء، ويقول إنه لا يتذكر أي شيء في الامتحان، وكانت النتيجة أنه نزل في المستوى العلمي إلى درجة 67%، مع العلم أنه فاهم للمنهج، وأنه يستوعب الشرح مني بسرعة. ذهبت به إلى دكتور نفسي فقال لي: إنه تعرض لضغط نفسي، يهرب من عدم قدرته أن يحل أي شيء، وبدأ في اختلاق الأكاذيب بأن المدرسين لم يكتبوا، مع أنهم يكتبون الدرس، وهو لا يكتب معهم في الفصل؛ بحجة أنه لا يكون معه الكتب، بالرغم أنها معه، ويكذب كثيراً بخصوص المدرسة. ماذا أفعل حتى أرجع الثقة في نفسه؟ هل أحاول أن أذهب إلى المدرسة وأنقل الدروس المتأخرة عليه؟ لكني أخاف أن يتعود على ذلك أن أحل له المشكلة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت منال حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكراً لك على عرض الموضوع. أنا مستغرب أيتها الأخت الفاضلة أنك قد أخذت طفلك للطبيب النفسي، وهذا أمر حسن، ولكن لم نعرف ما تم في هذه المراجعة إلا أن الطفل قد تعرض لصدمة نفسية، فما هي هذه الصدمة؟ وما هي أسبابها؟ وما هي خطة العلاج؟ كلها أمور كان يفيد أن نعرف عنها، والطبيب كان قد عاين الطفل وفحصه وتحدث معه، وليس من رأى كمن سمع! لا يبدو من السؤال أن هناك من مشكلة مع هذا الطفل إلا في الجانب التعليمي المدرسي، إلا جانب ما أسميته بالكذب حول فيما يشرح المدرسون أو لم يشرحوا، وحتى هذا الأمر متعلق بالجانب التعليمي المدرسي، وربما من باب التغطية عن ضعف عنده، وخاصة عندما يشعر ببعض الضغط عليه في سبيل التحصيل المرتفع. طالما أن المشكلة بشكل أساسي متعلقة بالتعليم والتحصيل المدرسي، فإني أنصح بما ذكرته الأم الفاضلة في سؤالها من ضرورة مراجعة المدرسة، والبحث معهم في طبيعة المشكلة، وأسبابها المحتملة، وطرق التصحيح والتقويم. إذا أردنا أن ننظر فيما يمكن أن يكون قد حدث مع هذا الطفل، ومن خلال ما ورد في السؤال، فإن من أكثر ما لفت نظري في قصة الطفل، أنه كان في الماضي يحضر في قسم البنات، وهذا العام هو الأول حيث نقل لقسم البنين، فلا أدري أولاً لماذا كان في قسم البنات ولعدة سنوات، ولماذا الآن بالذات نقل لقسم البنين؟ أنا أنصح بالمتابعة مع الطبيب النفسي، لمتابعة الأمر، ليس فقط في موضوع تراجع تحصيله التعليمي، وإنما يحتاج لتقييم شامل، وقد لا يكون تراجع علامات مدرسته إلا عرضاً لشيء آخر، فربما دوامه في قسم البنات، والآن يجد نفسه في قسم البنين، فربما أحدث هذا عنده بعض التشويش في مشاعره الذاتية، وفهمه عن هويته الذاتية. أقول هذه مجرد احتمالات من الدقة المهنية أن تخطر في بالنا، ويبقى الجواب النهائي عند الأخصائي النفسي الذي يقيّم الطفل ويقوم بفحصه مباشرة. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2134254,2012-03-06,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنى عصبي وعنيد وكثير المشاكل، كيف أقوم سلوكه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابن يبلغ من العمر 9 سنوات، وله أخت عمرها 6 سنوات، ونحن مقيمون بإحدى الدول الخليجية، يدرس بالصف الرابع بإحدى المدارس البريطانية، متميز دراسيا، له ذاكرة قوية جدا، يستطيع أن يتذكر موقفا بيني وبينه عندما كان في الثانية من عمره، أو يتذكر أي عقاب مني أو من والده مهما مر عليه من وقت، وتنتابه حالة من البكاء عندما يتذكر أي موقف تمت فيه محاسبته على خطأ، يتهمنا دائما بأننا لا نحبه، ولا نهتم به، وأنه ليس من ضمن أولوياتنا، وعلى الرغم من ذلك يدرك أنه في إحدى المدارس المتميزة، نذهب به يوميا إلى بعض المراكز الرياضية لممارسة لعبة التايكوندو، بالإضافة إلى دروس لحفظ القرآن. لدينا وقت يوميا للجلوس معه ومتابعة أخباره، ولكن ليس من السهل عليه أن يبوح بما في داخل نفسه، ويفضل الكتمان، ويفضل ألا يعبر أو يدافع عن نفسه حين يتهمه أحد، فيبدو وكأنه عديم الاكتراث من الموقف، مما يثير حفيظة أهله أو مدرسيه، على الرغم من ممارسته للرياضة، ولكنه يهاب الطفل الذي يبدو أطول منه، أو جسمه أعرض منه، ونادرا ما يحاول الدفاع عن نفسه، ولا يعرف كيف يكون صداقات كثيرة، حاولنا تقريب بعض الأولاد منه، ولكن سرعان ما يختلف معهم، ويفضل الابتعاد والاعتقاد بأنهم لا يريدونه في المدرسة، وأن الجميع لا يحبه ولا يرغب بوجوده. يهتم كثيرا إذا انتقد أحد أصحابه أي شيء في مظهره، يحاول تقليدهم حتى في نمط الألعاب التي يشترونها، وعندما نأتي بها إليه نجده يتركها بعض فترة قليلة ولا يكترث، دائم العصبية، أعرف أنه يحبني جدا، وعندما يثور علي يسرع بعض دقائق محاولا إرضائي، ويتعهد بألا يثور ثانية. لا يحب الأوامر، ولا التوجيهات، ولا يتقبل فكرة الاختلاف في الرأي، نتحدث معه عن فكر الاختلاف وأن لكل واحد رؤية، ولكل شخص وجهة النظر التي يجب أن تحترم، ولكنه دائما لا يهتم بكلامنا، أعتقد أنه يحفظه جيدا، ولكن لا يحاول تنفيذه. دائما ما يتعرض لمشكلات من زملائه، كأن يطلب من أحدهم إخفاء قلم معه، ويسمع لكلامه، ويتهم بعدها أنه سرق، ويتكرر الخطأ لديه، رغم توجهينا له بضرورة التفكير قبل التصرف، ويتكرر مع تغير الأشياء ولكن يقع دائما فيه، أو يطلب منه أحد زملائه ضرب زميل لهم، لا يعرف، وليس بينه أي علاقة، فيذهب ويضر بنفسه خشية أن يرفض لزميله شيئا، على الرغم من أنه معنا نجده لا يتقبل أي إهانة مهما صغرت، أو نقد، أو أن تستحوذ أخته على أي شيء يخصه، يكره بسرعة ويحب بسرعة. يحبه مدرسوه، لأنه مجتهد وصبور، ولكنه يعاني الآن من عادة قضم الأظافر، وحالات عدم التركيز في الفصل، يلجأ إلى الكذب أحيانا قليلة، خشية العقاب، مما يؤدي إلى فقد ثقة مدرسيه فيه، ويؤدي إلى رغبته في عدم الدفاع عن نفسه عند أي موقف، لأنه يوجد لديه يقين بأن هذا أفضل من العناء في إقناع شخص لا يصدقه. لا أعرف هل كل ما تم سرده من الأمور الطبيعية، أم أن هناك مشكلة لا بد من تداركها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ lamia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما ذكرته من سمات يتسم بها هذا الابن -حفظه الله- لا أستطيع أن أقول إنها خارجة تمامًا عما هو طبيعي في هذه المرحلة العمرية، فالطفل -حفظه الله- من الواضح أنه عصابي بعض الشيء، وهذا يظهر من قضمه لأظافره، وكذلك إبداء العناد في بعض الأحيان والميل للكتمان، هذه أعراض عُصابية، وربما يكون أيضًا لدى الطفل درجة من العناد، وهي أمور طبيعية جدًّا في هذه المرحلة العمرية. الذي أراه هو أولاً أن نركز بصورة أكبر على إيجابيات الطفل -هذا مهم جدًّا- ويكون هنالك سعي منتظم لتنمية هذه الإيجابيات مع تجاهل السلبيات. الإيجابيات يمكن أن تنمّى، بأن نُشعر الطفل بالأمان، وفي ذات الوقت نُشعره أنه لن يكون محط الاهتمام المطلق أو التدليل -هذه مهمة جدًّا- نشعره بأنه الآن قد كبر وأنه هو الذي يراعي أخته، ويجب أن نعلمه أنه شريك حقيقي في الأسرة، ويُعطى بعض المهام في الأسرة هذا مهم جدًّا، مثلاً حين تذهب الأسرة لشراء مستلزمات المنزل يمكن هو أن يقوم بكتابة المتطلبات ومن ثم ينزلها من الأرفف ويدفع المبلغ المطلوب، وهكذا، هذه تعطي الطفل شعورا بالانتماء الحقيقي وباستقلاليته وبكينونته، هذه مهمة جدًّا. ثانيًا: من الضروري جدًّا أن تتاح له فرصة أن يختلط مع الأطفال الآخرين، أنت ذكرت أنه لا يحب ذلك كثيرًا، لكن أعتقد أنه يمكن أن يتخير واحدا أو اثنين من الأطفال الذين لهم بعض التقارب معه في السمات والصفات، وتكونون أنتم مطمئنين لأسرهم، الطفل يتعلم من الطفل، فلا بد أن تتاح له هذه السانحة من أجل بناء ذاته. كثيرًا نحن كآباء وأمهات ما نضع الضغوط على أبناءنا دون أن ندرك ذلك، وهذه الضغوط تتمثل في أننا ربما نعودهم على منهجية تربوية معينة، خاصة في الست سنوات الأولى من العمر، وبعد ذلك نحاول أن نعدل من سلوكهم، خاصة إذا بنينا لديهم الاعتمادية ونطالبهم بالتعديل السريع، هذا لا يمكن أن يكون أبدًا. فيا أختي الفاضلة -وأنت الحمد لله طبيبة ومدركة- أنصحك حقيقة بأن تعطي ابنك الاستقلالية، تشعريه بالأمان، ولا بد أن يكون هنالك توافق كامل ما بينك وبين والده في هذا السياق. بالنسبة لعدم إفصاحه عما بداخله: يجب أن لا نسأل الطفل أسئلة ملحة، الطفل ذكي جدًّا ويمكن أن يتبرع بالمعلومات إذا كان هنالك شيء يرى من الضروري التحدث عنه، من الجميل أن نحكي أمام أطفالنا ما حدث لنا، مثلاً تناقشي أنت ووالده في أمر ما واجعليه يستمع، وبصورة لا شعورية هو سوف يأخذ المبادرة في المرة القادمة. أيضًا حاولي وعلى وجه الخصوص والده أن يأخذه مرة معه إلى المسجد، أن يستشيره، أن يلاعبه بشيء يناسب مرحلته العمرية، هذا كله جيد ومفيد للطفل، فلا تنزعجي أبدًا، هذه -إن شاء الله تعالى- مراحل تطورية في الأطفال معروفة، وعليك بالدعاء له. نسأل الله تعالى أن يجعل البركة والخير في ذرياتكم وذرياتنا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2129734,2011-12-29,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل أرسل ابني إلى طبيب مخ وأعصاب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي ابن يبلغ من العمر 7 سنوات ونصف، وهو في الصف الدراسي الثاني، وهو الابن البكر لي، وله أخ أصغر منه، يبلغ 4 سنوات ونصف، وهو في الروضة في حضانة صغرى. المشكلة عند ابني الأكبر أنه حساس جدا، وذكي, عمره العقلي 10 سنوات، وقد تم عمل مقياس ذكاء له، ولكني لا أتذكر النسبة, ولكنها كانت مرتفعة، وهو يغار من أخيه الأصغر بصورة ملحوظة جدا، وعندما ولد أخوه أصيب بمرض التأتأة في الكلام، وكنا نتابع مع أخصائي نفسي لمعالجته، وقد أوضح أن السبب هو ولادة أخيه الأصغر، على الرغم من أننا قد مهدنا له كثيرا قبل قدوم أخيه، وحاولنا أن نحببه فيه. وقد استفدنا كثيرا من التعامل مع هذا الأخصائي النفسي في طريقة التعامل معه، وحل مشكلاته النفسية، وما لاحظته عليه منذ فترة أنه ضعيف الشخصية مع الآخرين، لا يحب الحديث مع الأغراب إلا في وجودي، على الرغم من محاولاتي لتشجيعه على ذلك، وكذلك عندما يضربه أحد من سنه فإنه لا يأخذ حقه, ولا يرد عليه، ولكنه يتجنب التعامل معه أو الوجود في نفس المكان الذي يوجد فيه ذلك الشخص، كذلك يعطي أغراضه من طعام وألعاب لأصدقائه في المدرسة. وعلى الرغم من أنه محبوب جدا لدى أقرانه في المدرسة، إلا أنه في بعض الأحيان يرفض الذهاب للمدرسة، وينسى كثيرا، بدأ النسيان عنده عندما أعطي له بعض الأوامر في الحياة العادية، ثم تطور معه إلى ما يحدث معه في المدرسة, أو في خلال عدم وجودي معه, وهو ينسى أن يحكي لي ما يحدث له من مشكلات أو أحداث. والآن بدأ ينسى في دراسته ما يدرسه, وخصوصا في اللغة الانجليزية, والكتابة التحريرية على الرغم من أنني مدرسة، وأهتم جدا بتعليمه، ولا أريد أن أضغط عليه، ولا أعرف كيف أحل هذه المشكلة على الرغم من أنني حاولت جاهدة بشتى الطرق إيجاد حل لها بأكثر من طريقة، في بعض الأحيان أغضب منه وأعنفه, سواء في طريقته الضعيفة مع أصدقائه, أو في نسيانه. وعندما أعاقبه فإني أعاقبه نفسيا، وفي بعض الأحيان أخيره عن طريقة عقابه، أحاول أن أشركه في نشاطات رياضية من ألعاب, وخصوصا الكاراتيه، ولكنه أيضا كان ينسى الحركات الخاصة بتلك اللعبة للدفاع عن نفسه. أعترف أنني عصبية معه، ولكنه يستفزني لأنني أشعر أنه كبير العقل، ولكنه صغير في التصرفات، ويستفزني أيضا ببروده وخوفه وضعفه. أريد أن يكون مثل أخيه الأصغر منه, قوي الشخصية, ويحافظ على نفسه وكرامته وأغراضه. أفيدوني في ذلك أفادكم الله. هل أرسله إلى طبيب مخ وأعصاب؟ أو أعود لمتابعته مع الأخصائي النفسي؟ على الرغم من أن هذا الأخصائي لا يعترف بوجود مشكلة عنده، ودائما ما يطمئنني بأنه طبيعي، وأنه جيد بالنسبة لطبيعة سنه, ولا توجد عنده أي مشكلة، وأنه يحتاج لوقت حتى تتكون شخصيته ويكون كما أريد. أنا أريد الاطمئنان عليه حتى أتركه في هذه الحياة دون الخوف عليه، ودون أن يحتاج لأحد يعينه، وأنا أنفذ ذلك عن طريق جعله يعتمد على نفسه في عمل احتياجاته الخاصة من ترتيب غرفته, أو عمل واجبه المدرسي, أو الاستحمام. أريد أن تكون له شخصيته المستقلة المنفصلة، وقد لاحظت عليه هذه الفترة أيضا أنه يتطاول على والده وعلي في الكلام، ودائم الرد بالرفض لكل طلباتنا منه، وأنه يكذب في كثير من الأحيان، ولا يعترف بأخطائه خوفا منا, أو أنه يريد أن يظهر بصورة كاملة أمامنا. ودائما ما يعمل الأخطاء ويلقيها على أخيه رغبة منه في عقابنا لأخيه الصغير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم باسل حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على هذا السؤال عن طفلك هذا، والذي له العديد من الجوانب. نعم هناك مشكلة عند هذا الطفل، ولكنها وبصراحة ليست من صنعه، وهو لم يولد هكذا. هو في السابعة من عمره، ولكننا نحاول أن ننميه بأسرع مما يمكنه فعله، ونحاول ""تحميله المسؤولية"" ولا يعود محتاجا لأحد في حياته. لماذا وهو ما زال صغيرا؟ وسيحتاج للكثيرين، أنت وأبوه وغيركما من معلمين ومعلمات، وليس في هذا ضعفا للشخصية، فالناس كل الناس يحتاجون للناس الآخرين، وهكذا الحياة. معك الحق أن تخافي عليه، إلا أن هذا الخوف من المفروض أن يدفعنا للعمل السليم المتأني الذي يناسب الطفل وسرعته في تعلم الأمور، لا أن يدفعنا هذا الخوف لحرق المراحل، فالطفل في السابعة من عمره، هو طفل في السابعة من عمره، ولا نستطيع أن نسّرع هذه العملية، وإلا حرقنا المراحل. تقولون إنه حساس مع أنه ذكي، وهو حساس؛ لأنه ذكي ويفهم الأمور. إننا عندما نكون عصبيين ونشعر بالتوتر، فإن ذلك سيؤثر على الأطفال, ويصبحون عصبيين, ويشعرون بالتوتر أيضا. إن ما وصفته بأنه ""كبير العقل... إلا أنه صغير التصرفات"" نعم هو صغير التصرفات لأنه صغير! أنصح بإعادة النظر في طريقة تربيتنا وتعاملنا مع هذا الطفل, ومع أخيه الأصغر، فكلاهما يحتاجان للهدوء والتأني وكل الوقت المتاح، وهذا من أهم ما يحتاجه الأطفال في مثل هذه العمر، وعصبيتك لن تفيدهم كثيرا. وأنصح أن تأخذي لنفسك قسطا من الراحة، وممارسة هواياتك، ولو سألتك مباشرة لكنتُ سألتك عن هواياتك التي تأخذين فيها وقتا لنفسك، نعم لنفسك من دون الناس، وكما قال الرسول الكريم ""إن لنفسك عليك حقا""، فأن تأخذي هذا الوقت لك، ومن ثم تأتين للأطفال في حالة تكونين فيها هادئة ومرتاحة ونشيطة، أفضل بكثير من أن تكوني في حالة عصبية، والنتيجة أن سلوك الأطفال سيضطرب. ومن المفروض أن يعينك زوجك في كل هذا، لتعودان مجددا تستمتعان بالعيش مع طفليكما، بعيدا عن التوتر وشدة الانفعالات. وأنصح بكتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" د. مأمون مبيض. والله ولي التوفيق.",د. مأمون مبيض,2127732,2011-11-30,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل هل هناك تمارين أو أسئلة معينة تبين مستوى ذكاء الطفل؟,"هل من تمارين أو أسئلة معينة تبرهن على مستوى ذكاء الطفل داخل المنزل لطفل عمره 4 سنوات ونصف. أرجوكم دلوني على ذلك، لأني غير قادرة على أخذ طفلي للطبيب، لغلاء أجرته في بلادنا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ذكاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن اختبارات الذكاء هي اختبارات مهنية معيارية ومقننة، فلا أعتقد أنه يوجد بديل حقيقي لهذه الاختبارات، لكن هنالك طرق يمكن للإنسان أن يحدد درجة مقدرات الطفل، وذلك بمقارنته مع أطفال من أقرانه في نفس العمر، ويعيشون تحت نفس الظروف، ونحن نقول للأمهات: قارني بين هذا الطفل وطفل آخر من أطفالك أو من أطفال الجيران أو من الأقرباء في نفس العمر، هذا يعطي فكرة عامة عن مستوى الذكاء لدى الطفل، ولا شك أن مستوى تطور اللغة إذا كان الطفل أصبح يتحكم في مخارجه، هذه كلها مؤشرات إيجابية جدًّا تدل على الأقل أن الطفل لا يعاني من تخلف عقلي. إذا كان الطفل استطاع في هذا العمر أن يتعامل مع الطعام وتناول الطعام بصورة جيدة ولا يحتاج لمساعدة كبيرة، هذا كله قد يكون مؤشرًا إيجابيًا، وإذا كان الطفل لديه الرغبة في التفاعل مع الأطفال الآخرين، هذا أيضًا مؤشر إيجابي، ويمكنك مثلاً أن تحاولي وتحفظي مع طفلك السور القصار، الفاتحة، الإخلاص، المعوذتين، ومن ثم تستطيعين أن تعرفي درجة استيعاب الطفل، هذه ليست صعبة أبدًا ويمكن أن تقومي بها، أيضًا هنالك بعض الأناشيد البسيطة المحببة للأطفال، هذا أيضًا تعطيك فكرة عامة عن مدى درجة ومقدرة استيعاب طفلك. انسجام الطفل مع الألعاب وطريقة تفاعله مع الألعاب، والآن توجد الكثير من الألعاب الموضح عليها أن هذه اللعبة تناسب العمر الفلاني، فإذن يمكنك أن تتخيري لطفلك بعض الألعاب التي تناسب عمره، ومن ثم تعرفين درجة تفاعله مع هذه الألعاب، خاصة بعض الألعاب التي تتطلب من الطفل أن يقوم ببعض الجهد ليحل لغزاً معيناً أو شيئاً من هذا القبيل. هذا كله - إن شاء الله تعالى - يعطيك فكرة عامة عن مستوى مقدرات طفلك، والشيء الآخر: لا بأس أبدًا من أن تسألي شخصاً تثقين به من أقربائك أو الجيران ليُبدي لك وجهة نظره في طفلك، قولي لإحدى الأخوات: حقيقة أنا أريد أن أعرف وجهة نظرك حول مقدرات طفلي فيما يخص ذكاؤه وتفاعله، هل هو مثل الأطفال الآخرين أم لا؟ وقولي لها: أنا حقيقة أقبل تقييمك تمامًا ولا تجامليني في هذا الأمر أبدًا، وهذه أختي الكريمة ستعطيك - إن شاء الله مؤشرات جيدة -. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2122816,2011-09-21,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني يعاني من اضطرابات نفسية، ما العلاج؟,"جزاكم الله خير الجزاء على ما تقومون به. ابني يبلغ من العمر (12) سنة، (مطاوع) يجامل لدرجة أنه لا يقول رأيه، مما يدفعه دائماً للكذب، بالرغم من تطميني له بأن يقول رأيه بصراحة، يأكل بنهم شديد وباستمرار، وكثير الكلام برغم من عدم إجادته السرد الصحيح للحدث. آمل منكم التكرم بإرشادي لعلاج دوائي مناسب، ولكم مني خالص الدعوات.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن الطريقة المثلى أن يتم تقييم ابنك بواسطة أحد المختصين، وذلك للتأكد من درجة ذكائه ومقدراته المعرفية، وكذلك درجة تكيفه الاجتماعي، وسمات شخصيته، هذه الأسس الثلاثة تجعل المختص يعطي الإرشاد الصحيح لكيفية مساعدة هذا الابن. السبب في توجيهي هذا النصح هو أن الطفل الذي يقصد بأنه مطاوع، أو اعتمادي أو ليس صاحب رأي أو سريع الانقياد، ربما يكون يعاني من درجة بسيطة من التخلف العقلي، أرجو ألا تنزعج لهذه المسميات، فما أقوله أمر افتراضي وليس واقعًا إلا إذا أُثبت ذلك. بالنسبة لكثرة كلامه وكذلك ميوله لأكل الطعام بنهم شديد، هذا أيضًا ربما يكون في نطاق محدودية مقدراته المعرفية، لكنها ليست من الدرجة العالية، وإذا كان يعاني من أي سمنة هذا يتطلب أيضًا التقييم، لأن هنالك عللاً طبية معروفة تكون من سماتها وجود السمنة محدودية التفكير وضعف الاستيعاب وصعوبة التعلم، هذه ربما تكون أيضًا أمراً مهماً ويجب الاستقصاء والتأكد منه. أخي الكريم: أرجو أن تذهب بابنك لطبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال أو إلى الطبيب النفسي المختص بالأطفال ليقوم بتقييم هذا الابن، وإذا كانت هنالك أي ضرورة لإجراء الفحوصات سوف يقوم الطبيب بإجرائها، وعلى ضوء ذلك سوف يقدم لك الطبيب الإرشاد والنصح، وإذا كانت هنالك حاجة للدواء فسوف يصفها الطبيب. أما من جانبي: أنا لا أريد أخي الكريم أن أقصر عنك بأي نصح، لكن لن يكون من الصواب أن أصف دواء لطفل في هذا العمر دون التأكد من التشخيص. الإرشادات العامة أخي الكريم في مثل هذه الحالات أيًّا كان حالة الطفل أو درجة مقدراته، أن نساعده في بناء شخصيته، وذلك من خلال نصح والدته بأن تجعله يقوم بتدبير شؤونه الخاصة، خاصة فيما يتعلق بإعداد فراشه، ترتيب خزينة ملابسه، كيفية تنظيف أسنانه، تمشيط شعره، وتضبط هندامه وترتيب أوقاته. هذه المهارات الاجتماعية البسيطة مهمة جدًّا لبناء شخصية الطفل، وأنت لا تُسرف في النصح المباشر له في خصوص ما أسميته أنه يكذب، النصح المباشر لا يفيد، لكن إذا شعرت أنه قد ذكر شيئًا أو تحدث في أمر ولم يحالفه الصدق فقل له: (يا ابني كان من المفترض أن تقول كذا وكذا، بدلاً مما قلته) هذا دائمًا أفضل، ثم تكلم عن الصدق وعن مآثر الصادقين، هذا أفضل كثيرًا. الأمر الآخر هو: أن هذا الطفل غالبًا لا يقصد أن يكذب، لكنه يجد المخارج لنفسه، حين نحاول أن نضعه في زاوية ضيقة بأن نسأله عن أمر معين وليست له المقدرة على الإجابة بصورة صحيحة، فربما يكون الخيال يختلط لديه بالحقائق وهذا نجده عند الأطفال محدودي التفكير أيضًا، حين تختلط الحقائق بالخيال تجد الطفل قد لا يكون دقيقًا فيما يقول دون أن يقصد أن يكذب. سيكون من الجميل أيضًا أن تتيح له اللعب مع الأطفال في عمره، هذا يتيح له الفرصة للمزيد من الانفتاح، وممارسة الرياضة أيضًا وجد أنها أمر جيد، وتحفيزه وتشجيعه ومساعدته في إدارة وقته، هذه كلها أمور طيبة جدًّا من الناحية التربوية وتساعد هؤلاء الأطفال. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى أن يجعله قرة عين لكما، وأن يحفظه وأن يجعله من المتميزين النجاحين دائمًا في كل وقت وحين.",د. محمد عبد العليم,2122108,2011-09-13,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابني عنيف وعنيد... فما الطريقة المثلى لترويضه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتوري الفاضل: لنا أخٌ عمره ثمان سنوات، هو الترتيب الخامس من بين إخوانه الذين لم نعهد منهم إلا الصلاح والخير، نحاول أن نعلمه النظام والتهذيب ولم ننجح في ذلك. 1- هو شديد العناد، نتعذب عندما نريد أن يذهب إلى المدرسة أو يذهب إلى مكان ما لمنفعة أهله، وهو يتسلى بفعل ذلك ويضحك، وأحيانا كثيرة نناديه ويتجاهلنا حتى أنني أحيانا ألجأ إلى الضرب، ونناديه باسمه وينزل رأسه للأرض ويتظاهر بالنوم وهو يبتسم، وإذا ذهب إلى المدرسة مع زملائه لم يصل معهم إلى المدرسة على الإطلاق كثيرا من الأيام، وإذا أجبر على ذلك يصنع كثيرا من المشاكل بين زملائه في طريقهم إلى المدرسة، كون المدرسة في منطقة نائية لا تصلها السيارات إلا نادراً؛ ولذلك يضطر الطلاب أن يمشوا على الأقدام، ومع ذلك فهو يمنع من الوصول إلى المدرسة في بعض الأحيان إلا بعد أن ينتهي الطابور المدرسي أو الحصة الأولى من التدريس! 2- أيضا هو عنيف، فلا يفرق بين اللعب والضرب، حتى أنه يضرب إخوانه الذين أصغر منه، فمهما حاولنا إقناعه بعدم تكرار هذا الغلط هو يحاول إقناعنا بأساليب وأعذار كاذبة، فكذبه أكثر من صدقه سبعة أضعاف، وهو دائما يضرب الأطفال الآخرين ويستولي على ألعابهم. 3- يحب دائما التهرب من البيت، حيث يقضي أكثر من أسبوع خارج البيت قاعدا عند أحد أقاربه بعيدا عن البيت؛ مما أدى ذلك إلى تعاطيه للسجائر وعمل أشياء لا يمكن أن يعملها من في سنّة. 4- أيضا لا يعرف البكاء كثيرا مقابل ما يقوم به والديه بضربه حتى أنهم أحيانا يتركوه لعدم معرفتهم هل أثر فيه الضرب أم لم يؤثر. 5- المشكلة الأخيرة أن والده يضربه بشدة، وهو شديد عليه ولم يفلح في إقناعه بالتأثير السلبي لهذا الأسلوب، فما هي الطريقة المثلى لترويض طفلي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ريان المحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فمن الواضح أن هذا الابن يعاني ما نسميه باضطراب السلوك أو بتعبير أدق وأصح (اضطراب المسلك) واضطراب المسلك يجب أن ننظر إليه من ثلاث محاور: 1) هل المشكلة في الشخص نفسه؟ 2) أم المشكلة في البيت؟ 3) أو في المدرسة والمجتمع بصفة عامة؟ في بعض الحالات يكون السبب ناتجا لخلل في أحد المحاور الثلاثة التي ذكرناها، وفي حالات أخرى تكون الأسباب ناتجة من تفاعلات مشتركة ما بين العوامل الثلاثة، أي المشكلة في شخصية الطفل نفسه، ومشكلة في البيت، ومشكلة في المدرسة والمجتمع، تتفاعل مع بعضها البعض وتتضافر كأسباب تؤدي إلى اضطراب المسلك. هذا الطفل حقيقة أزعجني كثيرًا أنه بدأ يتعاطى السجائر في هذا العمر، والتدخين في الأطفال هو بوّابة كبيرة جدًّا للدخول في عالم الانحرافات الأخرى، ولابد أن يكون هنالك حذر وتعامل بجدية مع هذا الابن. هذا الابن لابد أن يتم تقييمه وعلاجه بواسطة المختص، أنا أقدر أن المنطقة نائية بعض الشيء كما ذكرت، لكن في كل المدارس وفي كل المؤسسات التربوية وفي المستشفيات يوجد مختصون من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين. لابد أن يغير من مستوى الذكاء لديه، لابد أن تقيم شخصيته، وبعد ذلك ومن خلال الجلسات النفسية الفردية وكذلك الأسرية يمكن أن تتبدل طباعه ومسلكه، وهذا قد يستغرق شيئا من الوقت، هذا هو الوضع المثالي. إذا كان ذلك لا يتوفر أعتقد أنه يجب أن يتم اجتماع أسري، وأنت يمكنك أن تنظمي هذا الاجتماع، هذا الاجتماع يجب أن يشمل والده وكل من معه في البيت، الاجتماع يجب أن يخلص إلى أن هذا الابن لديه مشكلة، يعاني من اضطراب المسلك ولابد من احتوائه، واحتواؤه لا يمكن أن يكون من خلال ضربه أو تهميشه أو الإساءة إليه، لابد أن نحفزه، لابد أن نشجعه، لابد أن نشعره أنه جزء أساسي في الأسرة، وفي نفس الوقت يتم إرشاده وتوجيهه، وأعتقد أن إمام المسجد يمكن أن يكون شخصًا فاعلاً ومفيدًا كجزء من الفريق العلاجي الذي يساعد هذا الابن على التغير، وأقصد بالفريق العلاجي إما فريق مهني فيه طبيب وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي، وهذا ربما لا يتوفر، أو في حالتكم يكون الفريق العلاجي هو أفراد الأسرة، والوالد يجب أن يلعب دورًا تربويًا مهمًّا، هذا الابن يُشجع، هذا الابن يحفز، هذا الابن نشعره بالأمان، هذا يقلل كثيرًا من العناد ومن اضطراب المسلك. نبحث له أيضًا عن البيئة الصالحة، عن الرفقة الطيبة، وإمام المسجد لا شك أنه سوف يساعد كثيرًا في ذلك. إذن الطريقة المثلى للتعامل معه هي أولاً: أن يكون من خلال المختصين، وإذا لم يتوفر ذلك أنتم كأسرة، أولاً يجب أن لا نعتقد أننا سوف نروض هذا الطفل، لأننا إذا فكرنا مثل هذا التفكير أن نليّن رأسه – كما يقولون – عاملناه معاملة الضحية، وهذا لا يمكن أن يحدث، والطفل دائمًا يخاف من السلطة، خاصة إذا كانت سلطة الأبوين شديدة، لكن حين نتحدث معه ونشعره أننا نحبه وأنه شخص مرغوب فيه، أنه جزء من الأسرة... أنا دائمًا حين يأتيني أطفال من هذه الشاكلة لديهم هذا الاضطراب السلوكية، أشعره أنني غير متآمر مع ولديه لأليّن رأسه، إنما أشعره بأني بجانبه، وبعد ذلك أجعله يعرف أن هنالك سلطات في الدنيا، هنالك سلطة الأب، هنالك سلطة المجتمع، وهنالك السلطة العليا وهي سلطة الله تعالى في عليائه. إذن كل واحد منا هنالك سلطة يجب أن تحكمه، حتى المدرس في المدرسة، هنالك مدير المدرسة مسئول عنه، وهكذا، الطفل حين يشعر بوجود هذه السلطات وأننا يجب أن نقدرها، ويجب أن نحترمها دون أن نسيء استعمالها يشعر بالأمان، لكن إذا عاملناه بأسلوب الضرب والتهكم سوف يزيد عناده، سوف يحاول أن يكذب، سوف يحاول أن يتحايل، ويدخل في حلقة مفرغة من الأعمال السلوكية المختلة والتي قد تنتهي به إلى الانحراف. ليس الأمر ترويضا، إنما الأمر ترغيب وتحفيز وتعديل سلوك، هذا هو المنهج الذي يجب أن يكون، وأسأل الله تعالى له الهداية، وعليك بالدعاء له، وعليك بالمجاهدات العلاجية على الأسس التي ذكرناها، وبارك الله فيك. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2120140,2011-07-27,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ظهور الأخطاء التربوية في الابن الأكبر,"السلام عليكم. جزاكم الله خيراً على جهودكم الطيبة. ابني الكبير عمره 13 عاماً، لا يستطيع أن يعتمد على نفسه في أي شيء؛ وذلك بسبب تدليلي له، وبصراحة فأنا السبب في ضعف شخصيته، ولا أعرف كيف أصلح هذا الخطأ الذي ارتكبته في حقه؟! هو يعتمد عليّ أنا ووالده في كل شيء، حتى في قص أظافره، وأشعر أنه ضعيف الشخصية دائماً، ومتردد لا يستطيع اتخاذ أي قرار إلا بعد اللجوء إلينا، وعلى العكس فأخوه الصغير قوي الشخصية، ويعتمد على نفسه، فكيف أقوي من شخصيته لكي أجعله يعتمد على نفسه، ويكون رجلاً بمعنى الكلمة. شكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمن المعروف أن الأخطاء التربوية كثيراً ما تظهر في الابن الأكبر أو ما نسميه بالطفل الخاص كالولد وسط البنات أو البنت وسط الأولاد أو الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الطفل الذي ولد بعد عقم، وهكذا. هذه الفئة من الأطفال عرضة لأخطاء تربوية كثيرة، المهم في الأمر أنكم الآن قد تداركتم هذه الأخطاء التربوية، وموضوع التدليل والحماية المطلقة للطفل لا شك أنها تعيقه كثيراً فيما يخص تطوره الاجتماعي، ونضوجه الوجداني، وتكيفه العاطفي، وعليه فإن ما اكتسب عن طريق الخطأ يمكن أن يبدل إلى مكاسب عن طريق الصواب. بالطبع سوف يكون من الصعب جدّاً فطام هذا الطفل مما يستأثر به من رعاية وعناية وتدليل وتحقيق كل المطالب، لكن بشيء من التدرج ودون أن نشعره بذلك يمكننا أن نغير كثيراً من طباعه، وفي نفس الوقت يجب أن يُجرى معه نوع من الحوار، فالطفل الآن في مرحلة عمرية جيدة جدّاً يفهم ويستوعب، ويمكن أن يحاور، ويمكن أن يناقش، فالمنهج الذي أؤيده هو أولاً أنه يجب أن يكون هناك اتفاق قاطع بينك وبين والده في طريقة التعامل معه، ويجب أن تكون هذه الطريقة متجانسة ومنسجمة، فلا يشد أحدكما ويُرخي الآخر، وهكذا يجب أن تنتهجا نفس المنهج التربوي. من المهم جدَّا إشعار الابن بأنه هو الابن الأكبر، وأنه هو الولد المحبوب، وأنه يُرجى منه الكثير، هذا في بداية الأمر. ثانياً: يحاور بطريقة لطيفة وجيدة، وأنكم بالفعل كنتم تقومون بتدليله أكثر مما يجب وذلك انطلاقاً من محبتكما له، ولكنه الآن قد كبر، والآن مُقدم على مرحلة الشباب والرجولة، والمتوقع منه أن يُقدم لنفسه، وأن يقدم لكما خدمات كثيرة وكذلك للآخرين، وهو مقتدر ولديه مقدرات، وحاولوا أن تتحدثوا عن إيجابياته وعن مآثره؛ فهذا مهم جدّاً. الأمر الثالث: هو أن توكل إليه بعض المهام، فمثلاً يقال له: إننا نريدك أن تدير ميزانية المنزل لهذا الأسبوع، وهو سوف يستقبل هذا بفرحة كبيرة، ربما يتردد في بداية الأمر، ولكن يُشرح له ما الذي يُقصد بميزانية المنزل، وأنها كمية المال الذي سوف يُصرف وكيفية صرفه، ويكون مسئولاً عن هذا الأمر بالكامل، فيحضر متطلبات المطبخ ومتطلبات المنزل، وحتى بترول السيارة يجب أن يكون هو مشرفا عليه. هذا أمر جيد جدّاً، وبالفعل يجب أن يطبق حتى وإن كانت هنالك أخطاء سوف تصدر منه، إلا أن ذلك وسيلة مهمة جدّا في بناء الشخصية. الأمر الآخر وهو بالتدريج: أن يكون أكثر التصاقاً بوالده، وذلك بالرغم من احترامي الشديد لشخصك الكريم، لكن يجب أن يتطبع على طباع الرجال من والده، ويجب أن يوصل له والده فكرة أنه يستشيره في أمر إخوانه وفي أمر المنزل وفي كل الأمور الحياتية، فهذا أمر مهم جدّاً لبناء شخصيته. ثالثاً: نعلمه كيفية إدارة وقته، فيقسم له الوقت، ويكون في معظم هذا الوقت معتمداً على نفسه، فمثلاً في الدراسة، وكأن يرتب ملابسه في خزانة الملابس، وأن يرتب سريره في الصباح، فهذه مهارات اجتماعية تجعل الإنسان يعتمد على نفسه كثيراً. رابعاً: يجب أن تتاح له الفرصة بأن يخرج مع الأطفال من سنه، وبالطبع يجب أن تكون هنالك محاذير، ويتم تخير الأطفال الجيدين والمنضبطين، ومن الذين يتمتعون بحسن الخلق بقدر المستطاع. دعيه يختلط بهم يتفاعل معهم، وسوف يكتسب منهم تجارب، وسوف يتعلم كثيراً من فنون الاعتمادية على الذات. خامساً: من المهم جدّاً أن تكون هنالك مسافة فيما بينكما، يجب أن لا يكون ملتصقاً بكما طوال الوقت؛ لأن هذا الأمر ليس صحيحاً بل خطأ كبير. هذا هو الذي سوف يفيد هذا الابن، مع مواصلة الحوار معه كما ذكرت لك. لا شك أن تأدبه وتعلمه أصول دينه بصورة صحيحة، والتحدث معه عن الأبطال الأوائل من المسلمين ومن شباب المسلمين حتى يتخذهم قدوة ويتشبه بهم، سوف يفيده كثيراً. تحدثي معه عن الدراسة وعن المستقبل، وماذا يريد أن يكون، واتركوه لأن يكون أكثر ميولاً للوظائف التي تعتمد على الذات، مثل أن يكون طياراً أو مهندساً أو داعية أو شيئاً من هذا القبيل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2113382,2011-04-06,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل إرشادات في التعامل مع رفض الطفل البراز في الحمام وسلوكه الغريب في النوم,"ابنتي عمرها سنتان ولا تزال تتبول وتتبرز في الحفاظ، وترفض أن تتبرز في الحمام، وبعد أن نخرج من الحمام تتبرز في الحفاظ، ولها القدرة على تحمل ذلك، وعدم التضايق من الرائحة حتى أنتبه لها، حاولت ألا ألبسها الحفاظ حتى تحس بالبلل، ولكن لم تجد معها، فكيف أتصرف؟ هي من الأطفال كثيري الحركة، ولديها سلوك غريب، عندما أضعها في سريرها ترمي أي شيء داخل السرير على الأرض، حتى إنها تخلع ملابسها والحفاظ، وفي بعض الأحيان تتبول في السرير، وأجدها نائمة وهي عارية. عندما تشاهد إحدى قنوات الأطفال ويغير أحد القناة تظل تصرخ حتى ترجع لها قناتها، وصارت تصحو تطالب بذلك في منتصف الليل، وإذا لم ينفذ طلبها تظل تبكي وتنادي باسمك إلى أن تستجيب، فصار من الطبيعي أن ننام وندعها في سريرها تتفرج على التلفزيون، أحس أنها تتحكم بنا في بعض الأحيان! مشكلتي أن زوجي دائماً يلبي لها طلباتها؛ لأنه لا يحب الإزعاج وصوت بكائها، فماذا أفعل؟ أعينوني. لديها أخ أكبر منها بـ 3 سنوات، ولكن لم يتعبني مثلها.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ Hind حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذه الابنة – حفظها الله تعالى – يظهر أنها كثيرة الحركة كما ذكرت، وأنا غير متأكد من مستوى الذكاء لديها، ولكن المعطيات الموجودة لا تدل على أنها تعاني من تخلف عقلي؛ لأن السمات التي ذكرتها كثيراً ما نشاهدها في الأطفال الذين لديهم بعض المحدودية في الذكاء. عموماً: إذا أُتيحت فرصة لأن تُقيَّم هذه الطفلة بواسطة طبيب نفسي مختص في الطب النفسي للأطفال هذا سوف يكون أمراً جيداً، وإذا لم يُتح ذلك أقول لك: إن الطفل دائماً حين يشعر بالأمان وحين يُحفّز ويرغب هذا يعدل من سلوكه كثيراً، هذا لا يعني أن ندلل الطفل أو نستجيب لطلباته في جميع المواقف أبداً. من المفترض أن يتم تجاهل السلوك السلبي دون أن نكثر من الانتقاد للطفل، فهذه الطفلة حقيقة إذا أشعرناها بالأمان بأن تقبليها، أن تحتضنيها، أن تقربيها إليك؛ هذا سلوك عام يعطي الطفلة الشعور بالأمان، وهو مهم جدّاً جدّاً. ثانياً: الذي أراه أن تنزلي إلى مستوى طفولي وتلاعبي طفلتك، خذي مثلاً لعبة، عروسة، شيئاً من هذا القبيل، ولاعبي هذه الطفلة كأنك في عمرها، هذا أيضاً يجعلها تحس بشيء من الراحة والأمان الكثير. ويمكنك أن تحضري لعبة من الألعاب من الدمى في شكل عروسة، في شكل طفلة، وتحاولي أن تعودي الطفلة من خلال هذه الدمى كيفية التحكم في مخارجها، أجلسي الدمى مثلاً على حوض الحمام، على مقعد قضاء الحاجة، وهكذا، هذا النوع من النموذج التمثيلي الدرامي يرسخ في عقل الطفل، ويأخذه بجدية شديدة جدّاً، خاصة إذا ألحقنا ذلك بالتشجيع والتحفيز للطفل، حاولي أن تتيحي فرصة للطفلة أن تلعب مع أطفال آخرين، أعتقد أن هذا هو المبدأ الرئيس لعلاج مثل هذه الحالات، وهي في معظم الحالات تكون أشياء عارضة وليس أكثر من ذلك. وحتى ألخص الأمر: إذا كانت هنالك أي شكوك حول المقدرات العقلية للطفلة فأرجو مقابلة الطبيب المختص. ثانياً: أرجو أن تتجاهلي جل تصرفاتها. ثالثاً: أرجو أن تحفز. رابعاً: ضعي نفسك في موضع الطفولي ولاعبي طفلتك، واستفيدي من الدمى لتعديل سلوكها. خامساً: لابد لوالدها أن يكون منسجماً معك في طريقة التعامل معها، أي حين التجاهل يكون هنالك تجاهل، وحين التحفيز والتشجيع يكون هنالك تحفيز وتشجيع. هذا هو الذي أود أن أنصح به، وعليك بالدعاء لها وكذلك الصبر، فالتعامل مع الأطفال أحياناً يتطلب الكثير من الصبر. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2108406,2011-01-19,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل عصبيات الطفولة وبعض أعراضها وعلاجها,"السلام عليكم. ابني عمره 7 سنوات ونصف، وهو البكر، وهو الآن في الصف الثاني، لمّاح جداً وذكي جداً، كان معدله في الصف الأول 99.3، وكثير الاستفسار والأسئلة، لكن مشكلته أنه لا توجد لشخصيته ملامح، يفعل مثلما يفعل الآخرون، كل ما يسمع يصدق، بدأت أعاني عندما دخل الروضة وبداية المدرسة عندما يتشاجر مع أحد الأطفال يبدأ بالصراخ والدعاء على نفسه، ومن ثم الانهزام أمامه حتى لو كان طفلاً أصغر منه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، عندما كان يرجع إلى البيت باكياً من أحد الأولاد كنت أعنفه وأفهمه بأنك ستصبح رجلاً، ويجب أن تستطيع الدفاع عن نفسك، ولا يجب أن تخاف من أحد؛ بدأ يرجع إلى البيت ويخلق الروايات بأنه ذهب اليوم إلى المدرسة وضرب فلاناً وكسر فلاناً وفي الواقع العكس صحيح. أدخلته نادي لتعليم التايكواندو بناء على رغبته، وتقدم بصورة ملحوظة، لكن الآن ومع العطلة الصيفية رفض الاستمرار، في بعض الأحيان يتبول على نفسه ليلاً، عرضناه على طبيب وقال: إنه سليم، بدأ بأكل أظافره عندما يطلب شيئاً وأرفض تلبيته، يقول: حاضر، ولا يأتي بأي فعل، انفعالي، يشعرنا بأنه يستطيع التعبير عن غضبه مثل باقي الأطفال، صراحة عندما أنجبته كنت أعاني من اكتئاب ما بعد الولادة ولم يعلم بالموضوع أحد، وطال معي، وكنت عنيفة جداً معه، ولكن - الحمد لله - بعد إنجاب طفلتي الثانية بدأت الأمور بالتحسن، أما الآن والله إنه عندما يتصرف خطأ إذا لم يكن الأمر كبيراً وخطيراً ويمكن التغاضي عنه فإني أحاول قدر المستطاع أن لا أضربه، مع أنه عندما يخطئ وأود عقابه مثلاً أقول له: ما في لعب على الكمبيوتر أو أضربك، اختر عقابك، يقول لي: اضربيني عادي لا أحس، صراحة أنا خائفة من تدهور حالته النفسية، وأن يصبح الأمر ضعف شخصية، وأنا والله أحاول قدر المستطاع أن أربيهم تربية سليمة. أرجو الإفادة!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ليث حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأذكر أنه قد أتتني رسالة مطابقة تماماً لرسالتك منذ فترة، ونسأل الله تعالى لابنك العافية. فإن الطفل لديه بوادر كثيرة تدل على أنه مصاب بعصاب الطفولة، حيث إنه يعاني من حالة من النكوص واضحة جدّاً وهذا يتمثل في التبول على نفسه، وكذلك قيامه بقضم أظافره، هذه كلها تسمى بعصبيات الطفولة، هي حقيقة ليست مزعجة ولكنها مؤشرات لا يمكن أن نتجاهلها أبداً، أنا لا أريد أن أسبب لك أي إزعاج، ولكني أقول لك: أن الصعوبات النفسية في الأطفال ينظر إليها كالآتي: (1) هل المشكلة في البيت؟ (2) هل المشكلة لدى الطفل؟ (3) هل المشكلة في المدرسة أو في المجتمع الطفولي الذي يعيش فيه الطفل؟ في أغلب العوامل قد تتضافر مع بعضها البعض لتؤدي إلى اضطراب المسلك الوجداني الذي يعاني منه الطفل، ولكن في بعض الحالات قد يكون البيت هو الأساس، وفي بعض الأحيان يكون الطفل هو الأساس، وفي حالة طفلك لا أعتقد أبداً أن المشكلة الرئيسية لدى الطفل؛ لأن الطفل يتمتع بمقدرات عالية وذكاء كبير، ولا يوجد أبداً ما يشير أنه يعاني من أي محدودية أو وجدانية، ربما يكون محيطه الدراسي، لا أريد أن أضع أي لوم عليكم كأسرة؛ لأن هذا ليس من حقي مطلقاً، ولكن الذي أود أن أقوله أن المحددات الرئيسية لاضطرابات المسلك أو ما يمكن أن نسميه باضطراب الوجداني أو الاضطراب العصابي لدى الأطفال يكون سببه إما البيت أو الطفل أو المدرسة أو هذه العوامل الثلاثة المتفاعلة مع بعضها البعض. عموماً العلاج يتمثل في: (1) أن يرغب الطفل نحو ما هو إيجابي. (2) أن نتجاهل ما هو سلبي بقدر المستطاع. (3) أن يوبخ في حالات السلبيات الكبيرة. مبدأ الترغيب هو المبدأ الأساسي، وطريقة النجوم هي من الطرق المعروفة جدّاً، فأرجو أن تمارسيها وتطبقيها على طفلك، طريقة اكتساب النجوم طريقة جيدة جدّاً، وتفيد كثيراً الأطفال، فأرجو أن تطبقيها وأن تطلعي على كيفية تطبيق هذه الطريقة. الأمر الثاني: هذا النوع من الأطفال يستفيد كثيراً مما يسمى بـ (السيكودراما Psychodrama) أو (الدراما النفسية)، وهو أن يُلعب دوراً تمثيلياً يُشارك فيه الطفل، فعلى سبيل المثال يمكن أنت ووالده أو أي شخص آخر أن تقوموا بدور تمثيلي، يمثل فيه الطفل شخصية معينة وأنت شخصية أخرى ووالده شخصية ثالثة، وهكذا، يُقصد بذلك أن يتعلم الطفل كيفية التصرف في مواقف معينة، وهذا أيضاً يساعدها كثيراً في بناء شخصيته، ويمكن أن تضعيه في بعض الأحيان في دور البطل وفي أحيان أخرى في دور المدافع عن نفسه، وهكذا. إذن السيكودراما وكذلك العلاج عن طريق الألعاب يعتبر من الأمور المفيدة والتي أرى أن الطفل سوف يستفيد منها كثيراً. أرجو أن تتجنبي العقاب البدني، أنا أحتم وأركز كثيراً على قضية التشجيع، وأرجو أن تعرفي أن مسلك الطفل السلبي كان مكتسباً بالتدريج وسوف يأتي أيضاً تعدي السلوك بالتدريج. أرجو أن تتيحي لطفلك فرصة كافية للعب مع الأطفال، ولا تفرضي حماية مطلقة على طفلك؛ لأن الأطفال يتعلمون من بعضهم البعض، وتنمية شخصية الطفل أيضاً تكون بإتاحة الفرصة له لمشاركة الأطفال الآخرين. اكتئاب ما بعد الولادة الذي أصابك لا أعتقد أنه قد أثر مباشرة على الطفل، ولكنه أيضاً مؤشر لا يمكن أن نتجاهله، بمعنى أنك ربما تكوني أنت عرضة للاكتئاب النفسي، وهذا جعلك لا تتحملي تصرفات طفلك أو تنظرين إلى طفلك دائماً نظرة سلبية. إذا كان لديك الآن أي أعراض للاكتئاب فيجب أن تقدمي نفسك للعلاج، وتعرفين أن علاج الاكتئاب الآن أصبح سهلاً وبسيطاً. أود أيضاً أن أرشدك بأن تتحصلي على أحد الكتب التربوية، والكتاب الذي كتبه الأخ الصديق الدكتور مأمون مبيض والذي هو من فلسطين المحتلة ويعمل في أيرلندا منذ سنوات طويلة، وهو طبيب نفسي، الكتاب الذي كتبه تحت مسمى (أولادنا من الطفولة إلى الشباب) أعتقد أنه كتاب تربوي جيد ومنهجه وأسلوبه بسيط جدّاً، فيمكنك الحصول عليه، وهذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله تعالى لابنك العافية والصحة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,294837,2009-08-16,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل مدى استجابة الأطفال للظروف الضاغطة الانفعالية والمعرفية الأدائية,"السلام عليكم ما مدى استجابة الأطفال للظروف الضاغطة الانفعالية والمعرفية الأدائية؟ وما تأثيرها على الاكتساب المعرفي والصحة؟! وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن استجابة الطفل تحت الظروف الضاغطة الانفعالية والمعرفية وأداؤه يعتمد بجانب هذه الظروف على عوامل أخرى كثيرة، منها عمر الطفل، والبيئة التي يعيش فيها، ونوعية المحفزات أو عوامل الإثابة - كما يسميها البعض في العملية التعليمية والمعرفية -. فالطفل الذي يتهيأ له ظروف البيئة المشجعة والبيئة التي تؤدي إلى استشعاره بصورة إيجابية وتحفزه مهما كانت الظروف ضاغطة وانفعالية؛ فإن استيعابه سوف يكون جيداً، كما أن مستوى ذكاء الطفل يلعب دوراً كبيراً في كيفية ومدى استيعابه. والاستيعاب المعرفي حين يكون تحت ظروف ضاغطة من الناحية الانفعالية فإن ذلك يرتبط بتطوير الذكاء العاطفي لدى الطفل، والطفل من هذا النوع ربما يكتسب معارف كثيرة، ولكن الإشكالية المستقبلية هي قدرته على تحليل المعلومة واستنباطها ربما لا تكون بنفس الجودة والقوة في اكتساب المعلومة ذاتها، ولكن حين يتقدم به العمر قليلاً إذا أتيحت له ظروف أقل ضغطاً مع توفر مصادر المعرفة فإن ذلك سوف يطور مقدراته حول تحليل المعلومة والقدرة على الاستنباط واستخلاص النتائج مما تعلمه. وأما بالنسبة للتأثير على الصحة فلا نعتقد أن هناك تأثيراً سلبياً على الصحة الجسدية ما دام الطفل يتناول غذاءه بصورة صحيحة وتتاح له فرصة النوم والراحة لوقت معقول، وكذلك ضرورة ممارسة الرياضة حتى لا يصاب بأي نوع من العلة الجسدية. وأما فيما يتعلق بالصحة النفسية، فالأثر السلبي الوحيد هو ربما تؤدي الظروف الضاغطة الانفعالية إلى بناء شخصية، لا أقول اعتمادية، ولكن ربما تكون شخصية مترددة بعض الشيء، والمهارات المهنية والمهارات الاجتماعية ربما لا تتطور أيضاً إذا كان الضغط الانفعالي على الطفل شديداً وذلك بصفة عامة. وأما بالنسبة للتأثير على الصحة العقلية فلا نرى أن هناك أثراً سلبياً على الصحة العقلية والذهنية بالنسبة للطفل. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,425561,2009-01-10,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل خطوات تربوية وعلمية لمعالجة طفل مستواه الإدراكي ضعيف,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أم لثلاثة أطفال، وابني الأوسط عمره (5) سنوات و(8) شهور، وهو ليس غبياً، ولكن مستواه ضعيف، عندما أسأله على حرف من الحروف يأخذ مدة طويلة جداً حتى يرد عليه، وليس عنده ثقة في نفسه نهائياً، مع العلم أنه يكون عارفاً للحرف ولا يعرف الفرق بين الجمع والطرح، مع العلم أنه يجمع ويطرح ولا يحب كتابة الواجب؛ ولذلك كان مقيداً في المدرسة في الصف الأول الابتدائي، فقمت بنقله من أول ابتدائي إلى Kg 2 . هل ظلمته بهذا؟ أم أني أم فاشلة؟ أم ماذا؟ وخصوصاً أن زوجي سلبي جداً، ولا يهتم بأمور أولاده وأريدهم دكاترة. ماذا أعمل هل غلطت في نقله من ابتدائي لرياض أطفال؟ وكيف أتعامل معه في دراسته؟ خصوصاً أني أضربه كثيراً، أحس أنه بدون جدوى، أستحلفكم بالله أن تردوا على سؤالي، وخصوصاً أني أربيهم وحدي، وليس لدي خبرة، أستحلفكم بالله أرشدوني للصواب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أنت على اطلاع، وعلى علم تام أن الأطفال ليسوا على شريحة واحدة في مقدراتهم المعرفية وفي سلوكهم وفي مستوى ذكائهم واستيعابهم الدراسي. أعتقد أن هذا الابن – حفظه الله تعالى – في حاجة أولاً أن يتم تقييمه تقييماً علمياً صحيحاً وذلك بواسطة الأخصائي النفسي، بمعنى أن يقوم الأخصائي النفسي بإجراء اختبارات الذكاء له وتحديد مقدراته المعرفية، هذه هي نقطة البداية وهي نقطة أساسية جدّاً، وإذا اتضح أن لدى الطفل نوعاً من التخلف البسيط، ولا أتوقع أنه يعاني من علة أساسية، ففي هذه الحالة لابد أن يكثف الجهد من أجل مساعدة الطفل في التعلُّم. الخطوة التي قمت بها وهي نقله من الصف الابتدائي إلى رياض الأطفال، لا أعتقد أن هذا قرار صحيح بالرغم من احترامي لقرارك بالطبع، وأرجو ألا تحسي بالأسى أو تحسي بالذنب حيال ما حدث، فكان من المفترض أن تقومي باستشارة إدارة المدرسة – المدرسة الابتدائية – وتقومي بالتفاهم مع معلمة الفصل، وبعد ذلك يمكن أن يتخذ القرار، فربما يكون من الأفضل للطفل أن يعيد الصف الأول الابتدائي ولا ينقل إلى رياض الأطفال لأنها بالطبع لن توسع مداركه بنفس النسبة التي يستفيد فيها من خلال تواجده في الصف الأول الابتدائي. عموماً أرجو ألا تحسي بأي نوع من الأسف على هذا القرار، وما دام الطفل الآن هو في رياض الأطفال دعيه يستمر في هذا المكان، ولكن الذي أفضله هو أن تركزي وأن تكثفي الجهد معه في المنزل، كما أنه سيكون من المفيد له الاستفادة من الألعاب ذات الصفة التعليمية، فهنالك الكثير جدّاً من الألعاب التي تساعد الأطفال في تحسين إدراكهم. الطفل ذو الاحتياجات الخاصة أو إذا كان لديه نقص في الذكاء لا شك أنه يحتاج لمجهود مضاعف، ولا شك أن أسلوب التحفيز وأسلوب المكافئة وأسلوب التشجيع هو الأفضل مع هؤلاء الأطفال. بالطبع أنا لا أقر مطلقاً مبدأ أنك تقومين بضربه، فهذا ليس صحيحاً ولا يجوز أبداً، فأنت حين تقومين بضرب الطفل في رأيي من الناحية النفسية أنك تعبرين عن مستوى استيائك وعن عدم تحملك، وهذا لن يفيد الطفل ولن يفيدك أبداً، فأرجو أن تبتعدي الابتعاد الكامل عن ضربه، وأرجو أن تسعي إلى تحفيزه، وأرجو أن تكون توقعاتك أيضاً في حدود المعقول، فإذا كان الطفل محدود المقدرات وأثبت لك الأخصائي النفسي ذلك فلا أقول لك: عليك أن تتجاهليه أو أن تتركي الأمر هكذا، لا بل قومي بجهد معقول بتشجيعه وتكرار الدروس والحروف له - كما ذكرت لك - دون أن تجهدي نفسك وأن تقبلي بمستواه الذي سوف يسير عليه. أما بالنسبة لوالده فأنت ذكرت أنه سلبي وأنه لا يشارك، وبالطبع أنا لا أستطيع أن أضع أحكاماً عليه، ولكن الذي أنصح به هو أن تنصحي زوجك حين يكون حسن المزاج وفي لحظات طيبة أن أي جهد مع الأولاد سوف يثمر، ولابد أن يشارك ولابد أن يجلس معهم، وأن يخصص لهم وقتاً معيناً من أجل مراجعة دروسهم ومن أجل مساعدتك في شئون التربية العامة. هنالك أيضاً وسيلة جيدة - إن شاء الله تعالى – تساعد هذا الطفل، وهي أن تتاح له الفرصة بقدر المستطاع لئن يختلط ببقية الأطفال، فالطفل يستطيع أن يتعلم بصورة أكثر وبصورة أكثر جدوى وأكثر نفعاً مع بقية الأطفال، فأرجو أن تتاح له هذه الفرصة. هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله تعالى أن يحفظ ولدك، وعليك ألا تنزعجي كثيراً، فإن شاء الله سوف يأخذ نصيبه تماماً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286210,2008-08-27,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل مشكلة تقليد الطفل لأحد إخوانه وكيفية بناء شخصيته المستقلة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلتي عمرها ثلاث سنوات، وهي دائمة التقليد لأخيها الأكبر منها في كل شيء، وهي تعي تماماً أنها بنت وهو ولد، ولكنها تتصرف مثله حتى عندما يريد دخول الخلاء، فإنها تبكي وتطلب أن تدخل قبله، وهذا حالها معنا جميعاً، وأعتقد أن هذا ناتج عن غيرتها من أخيها الأكبر والأصغر، ولها أيضاً تصرفات سلبية أخرى، فهي تبكي لأتفه الأسباب، وأحياناً أكون صبورة معها، ولكن عندما يتم تكرار نفس الخطأ فلا أستطيع تمالك نفسي معها، فكيف أستطيع أن أجعل لها شخصيتها المستقلة؟! علماً بأن شعر رأسها رفيع جداً، وإذا شده أحد فإن شعرها يخرج في يده، فهل هذا طبيعي؟ لأن شعر أخيها الأكبر ليس بهذا الضعف. وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أم عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذه الطفلة تكثر من تقليد أخيها، وهذا ربما يكون ناتجا من أن الوقت الذي تقضيه مع أخيها في المنزل هو وقت طويل، ولا تجد فرصة للاحتكاك مع أطفال آخرين، خاصة مع بنات من جنسها، وهذا ربما يكون هو السبب الأساسي. والسبب الآخر: ربما يكون لأخيها الشخصية القوية النافذة، مما جعلها تكون مقلدة ومتبعة له، فإن تقليد الأطفال، واتباعهم لبعضهم البعض هي ظاهرة معروفة جدّاً، ونحن لا نتخوف كثيراً بالنسبة لسلوك الأطفال، فيما يخص جنسهم قبل عمر خمس سنوات، حيث يحصل الكثير من التداخلات في التنشئة، والتصرفات مما يصعب في بعض الأحيان التفريق بين سلوك الولد وسلوك البنت، ولكن بعد عمر الخمس سنوات لابد أن تكون الأمور واضحة، ولابد أن يلتزم الأبوان بأن تُنشأ البنت كبنت والولد كولد، وهذا ضروري جدّاً. وهذه الطفلة محتاجة لنوع من الاستقلالية، وربما يتطلب الأمر منك بعض الجهد لتجعليها تقلدك أنت، فحاولي على سبيل المثال أن تضعي ملابسها مع ملابسك، وأن تجعليها تقوم بالأشياء التي تقوم بها الأنثى في حدود ما تدركه في هذا العمر. ويمكنك أيضاً التركيز على الألعاب ذات الطابع الأنثوي، أو الألعاب التي تناسب البنات، فاجعلي لها دمية (لعبة) أنثوية تنشغل بها، وتحاول على سبيل المثال أن تقوم بتنظيف وترتيب وتمشيط شعر هذه الدمية وهكذا، فإن هذا يبني لديها داخلياً نوعاً من التوجه نحو جنسها، وإن كنتُ غير منزعج أبداً في هذه السن لتحديد جنس الطفل. وهناك أمر ضروري إتاحة الفرصة لها للالتقاء مع أطفال آخرين، خاصة من جنسها، مع علمي أن ذلك ربما غير متيسر في بلاد مثل هولندا، ولكن عليكم المحاولة بالالتقاء بأسر مسلمة أخرى في نهاية الأسبوع، وأعطوا البنت الحرية لكي تلعب مع الأطفال الآخرين، ويجب أن لا يكون أخوها متواجداً مع نفس المجموعة من الأطفال، فإن هذا يعطيها القدرة على الاختلاط والتعرف على أطفال آخرين غير إخوانها. وأرجو أيضاً أن تلجئي إلى تحفيزها، فقومي على سبيل المثال بإعطائها شيئاً تطلبه، وبعد ذلك قومي بتحفيزها أيضاً عن طريق الكلام وتقبيلها واحتضانها، ثم اطلبي منها الشيء الذي قمت أنت بإعطائه لها، وبعد أن تعطيك ما طلبته منها قومي أيضاً بتحفيزها واحتضانها وتقبيلها، فهذا يبني فيها نوعا من الاستقلالية ويبعدها قليلاً من تقليد أخيها. وأما محاولتها لدخول الحمام وتسابقها مع أخيها، فأعتقد أنه بالشرح البسيط لها أن هذا ليس صحيحاً يمكن أن تحل هذه المشكلة، وفي نفس الوقت حاولي أن تلفتي نظرها إلى نشاط آخر حين يود أخوها دخول الحمام، فيمكن أن تُشغل ويوجه انتباهها إلى نشاط آخر بأن تطلبي منها على سبيل المثال إحضار شيء معين يكون محببا ومفضلا لديها. وأما بالنسبة لكثرة البكاء فربما يكون هو تعبير عن الاحتجاج ومحاولة لفت النظر، ونحن ننصح في مثل هذه الحالات بتجاهل الطفل قدر المستطاع، وأن نحفز الطفل ونشجعه لأي عمل إيجابي يقوم به، وأعتقد أن تطبيق طريقة النجوم قد تكون مجدية مع هذه الطفلة في هذا العمر، بمعنى أن أي عمل إيجابي تقوم به تُعطى عدداً معيناً من النجوم كنوع من الحافز وتُسحب منها نجوم معينة في حالة قيامها بأي فعل سلبي كالبكاء مثلاً، وبعد ذلك يستبدل ما اكتسبته من نجوم بمكافئة معينة في نهاية الأسبوع. وخلاصة الأمر هو: أن هذه الطفلة محتاجة لأن تخصصي لها وقتاً أكثر، وحاولي أن تعطيها الفرصة للالتقاء مع أطفال آخرين دون وجود أخيها، ومارسي معها التجاهل كوسيلة علاجية لبعض التصرفات السلبية، وحاولي أن تحفزيها وتبني فيها السلوك الإيجابي، حيث أن التحفيز هو أفضل وسيلة لتغيير السلوك. وأما الضعف الذي لوحظ في شعرها فربما يكون من الأفضل مراجعة الطبيب لذلك، حيث إن نقص الفيتامينات ربما يكون سبباً في بعض الأحيان أو وجود نوع من الالتهابات في جذور الشعر ربما تلعب أيضاً دوراً في ذلك، فسيكون من الجيد والمفيد أن تعرضيها على طبيب الأسرة، وربما يقوم بإعطائها نوعا من الفيتامينات التعويضية، وذلك بعد أن يقوم بفحصها. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286055,2008-08-23,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل مشكلة الخجل الشديد عند الطفل، ما علاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفل عمره ست سنوات، وعنده خجل كبير لا أدري ماذا أفعل معه، لا يشارك في الصف، ولا يقبل أن يسلم على أحد، وعندما نذهب إلى مشوار ونقابل أشخاصاً يبقى مختبئاً بملابسي، لا يقبل أن يتكلم مع أحد، وأرى أن شخصيته ضعيفة، لا يستطيع أن يدافع عن نفسه إذا تحرش به أحد، فقط يبكي، وهو بالبيت يتصرف على غير ذلك أمام إخوته.. يكون قوياً. أرشدوني ماذا أفعل معه؟ لأنني دائمة التفكير فيه وأخاف أن تبقى شخصيته هكذا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إسلام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الابن -حفظه الله تعالى- ربما يكون لديه درجة من الخجل المكتسب، والذي أراه أنه يحس بالأمان المطلق حين يكون معك أو مختبئاً في ملابسك -كما ذكرت- وهذا نوع من الالتصاق الوجداني والعاطفي والجسدي تعود عليه الطفل، ويجعله يحس بالأمان والاطمئنان أكثر، ولذا لا يتفاعل بصورة إيجابية مع العالم الخارجي، خاصة التفاعل مع الأقرباء أو الذين لا يعرفهم. ونصيحتنا لك أن تحاولي أن تبعدي الطفل عنك بقدر المستطاع، ويجب ألا تأخذك عاطفة الأم ويجب أن تتحملي ذلك، أي أن الأمر يتطلب -لا أقول الشدة ولكنه- شيئاً من الحزم، فاتركي الطفل بقدر المستطاع على مسافة منك؛ لأن التقارب الجسدي يؤدي إلى التقارب الوجداني والتقارب العاطفي والالتصاق والذي قد يصل لدرجة الاندماج والتوحد الوجداني الكامل، وهذا لا يساعد الطفل في بناء شخصيته. أيضاً حاولي أن تشجعي وتحفزي الطفل حين يبتعد عنك، فمثلاً ضعي له الشروط السلوكية بمعنى أن تقولي له: إذا فعلت كذا وكذا سوف أعطيك كذا وكذا، ويمكن أن تلجئي أيضاً إلى طريقة النجوم، وهذه الطريقة مفيدة جدّاً وهي طريقة تحفيزية، فعلى سبيل المثال: ضعي الطفل واتركيه بعيداً عنك في غرفة أخرى لمدة ساعة كاملة، وإذا نفذ ذلك قومي بإعطائه نجمتين، ثم بعد ذلك إذا أخفق في التنفيذ المرة التي تليها اسحبي نجمة منه على سبيل المثال، وفي نهاية الأسبوع ما يكتسبه من النجوم يمكن أن تستبدل له بهدية بسيطة من الأمور المفضلة له. أيضاً يحبذ أن تنمي شخصيته بأن تكلفيه ببعض المهام في المنزل، فعلى سبيل المثال اجعليه يجاوب ويرد على التليفون، اطلبي منه -على سبيل المثال- أن يعطيك بعض الأشياء مثل إحضار كوب من الماء لك، وهكذا، اجعليه يقوم بأشياء ويفعلها لأن ذلك يشعر الطفل بأهميته. وبالطبع نحن مقدرون ظروفكم جدّاً في فلسطين العزيزة، ومع تقديرنا لهذا وعذرنا لكم، فبقدر المستطاع يجب أن يتاح للطفل الفرصة لأن يختلط بالآخرين، ومهما كان منزوياً أو خجولاً أو غير متفاعلاً يجب أن يترك مع الأطفال الآخرين، وحين يترك معهم يجب ألا يحس بوجودك، بمعنى أن تكوني بعيدة عنه، وبالتكرار والممارسة سوف يتفاعل مع الآخرين. هنالك بعض الحالات التي يكون فيها مستوى الطفل متأخراً قليلاً أو ليس جيداً، فهؤلاء الأطفال أيضاً يركنون دائماً إلى الالتصاق بأمهاتهم ويتخوفون من الآخرين، ولكن نرى -كما ذكرتِ- أن هذا الطفل يكون قوياً أمام إخوته فهذا يعني أنه صاحب مقدرات معرفية وذكاء طبيعي، فقط هو لديه نوع من قلق الفراق وقلق الابتعاد عنك. هذا هو الذي أود أن أقوله، وأسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يوفق الجميع. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,281086,2008-03-22,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل فرض القيود الصارمة على الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية أحب أن أعبر عن إعجابي بهذه الشبكة، وأسأل الله أن يوفقكم في تقديم النصح والإرشاد وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم. وسؤالي هو: كيف أعلم ابني الثقة بنفسه؟ فهو لم يبلغ السنتين من العمر، وأجد صعوبة في التعامل معه بالرغم أنه عادة حسن السلوك وينفذ ما يطلب منه، ولكن إذا قام بزيارتنا أحد الأصدقاء أتفاجأ بأنه لا يأبه لأحد ويفعل ما يريد، وأحياناً إذا ترك لوحده أجده يفعل أشياء أنهاه عنها، مما يشعرني أن الولد تنقصه الثقة بنفسه وأنني السبب في ذلك..أفيدونا أفادكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ المحبة في الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا الطفل بالطبع لا زال صغيراً جداً، لا أعتقد أنه الآن في الوضع الذي يجعله يستوعب مفهوم الثقة في النفس، والذي أرجوه هو أن لا تكوني قلقة عليه، هذا أمر ضروري جداً. التطورات النفسية والجسدية والبايولوجية تأخذ وضعها ومسارها الطبيعي، وهي بالطبع تختلف من إنسان إلى آخر، عليك أن تقومي بالتربية الصحيحة، التربية التي تقوم على المنهج الإسلامي، والطفل يجب أن يرغب في الأشياء الطيبة والجميلة ويرغب بأسلوب لطيف ونجعله يقلدنا نحن الكبار، وكذلك نتيح له الفرصة للاختلاط بالأطفال الآخرين، كما أنه يمكن أن يستفاد من اللعبة، اللعبة الآن تعتبر وسيلة تعليمية جيدة جداً، من خلال اللعبة يمكن للطفل أن يتعلم الثقة في نفسه بأن يتعلم كيف يقود السيارة بأن يتعلم كيف يتحكم في هذه اللعبة...وهكذا. أنا حقيقةً لا أحبذ ولا أؤيد أن تفرض القيود الصارمة على الأطفال في هذا العمر، أنت ذكرت بأنه حين يقوم أحد بزيارتكم من الأصدقاء فإنه لا يأبه بأحد ويفعل ما يريد، هذا أمر طبيعي جداً في هذا العمر، ويجب أن يترك الطفل ليستمتع بطفولته، ولا أعتقد أن هذا الصديق أو غيره سوف يرمي عليكم بأي نوع من اللوم أن طفلكم غير مؤدب أو أنه ليس لديه ثقة بنفسه. أرجو أن تأخذي الأمور ببساطة أكثر، والذي أؤكده لك أن التطور الطبيعي سوف يأخذ مساره، وسوف يأخذ مجراه. الأطفال يتأثرون بعد سن الخامسة، هذه هي السن التي يجب أن نكون فيها أكثر حرصاً في توجيههم، وفي أن نجعلهم يشاركون في قرارات المنزل، ونشعر الطفل بكينونته، ونعلمه كيف يقود ولا يُقاد، وأن يركز على دراسته..وهكذا، وعليه فلا أرى أن هذا الابن حفظه الله لديه أي علة أساسية، ولا أعتقد أنه تنقصه الثقة في نفسه، فهو طفل مثل كل الأطفال في هذه العمر يقيم الأمور حسب عالمه وليس حسب ما نريدها نحن، وأسأل الله أن يحفظه وأن يجعله من الصالحين. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,277755,2008-01-20,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل مشكلة تأخر الطفل في الكلام والمشي,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: لي بنت عمي أتمت العامين قبل عدة أيام، وهي لا تزال لا تستطيع الكلام أو المشي، مع أننا لم نترك أي تحاليل أو صور أشعه ولم نجد أي أمراض كالثلاسيما أو أمراض أعصاب أو إعاقات، والحمد لله لا يوجد عندها أي شيء بالدماغ، البعض يقول: إنه يوجد عندها ضمور صغير جداً ولا يؤثر عليها، والبعض يؤكد أنها مشلولة دماغياً ولن تتعافى أبداً، والذي يقول إنها ستمشى لكن بعد سنة أو أكثر، وإنها مسألة وقت مع التدليك الطبيعي، وذهبنا بها إلى أكبر الأطباء وأطباء الأعشاب وأكبر الشيوخ الذين قرؤوا القرآن عليها، لكن -لا حول ولا قوة إلا بالله- لا فائدة، مع أنها شكلها طبيعي جداً وجميلة الوجه، سبحان الله! وإذا نظرت بوجهها تضحك وتميز الأشخاص من حولها، وإذا حضر المدلك ورأته تبدأ بالبكاء ولا تتوقف إلا بعد أن يذهب. أرجو منكم أن تنصحوني وتفيدوني وآسفة للإطالة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، التعامل مع مثل هذه الحالات يستلزم الصبر، وقد يصعب في بعض الأحيان الوصول إلى تشخيص، وقد لا يفيد التشخيص كثيراً في أحيان أخرى إذ لا يكون هناك علاج شافٍ، وإنما يمكن للطفل بأن يستفيد بدرجة ما من برامج علاج طبيعي وبرامج دمج مع أطفال آخرين في مجموعات علاجية أو ما يعرف بالتدخل المبكر "" Early intervention "". وحالة بنت عمك غالباً ستكون حالة تأخر عامة كجزء من متلازمة وراثية ما، وبالطبع لكي نصل إلى التشخيص يتطلب ذلك فحوصات ومعلومات لكن في كثير من الأحيان لا يتم الوصول إلى تشخيص، وكما قلت من قبل: فإن الوصول إلى تشخيص قد لا يفيد كثيراً إذ أن معظم هذه الأمراض لا علاج شافٍ لها، أي: أن الطفل لا يمكن أن يكون كأقرانه طبيعياً وإنما يكون متأخراً، وكل ما نستطيع عمله هو التأهيل سواء الحركي أو الاجتماعي أو اللغوي. هذا وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,275327,2007-11-29,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل مشكلة الخجل وضعف الشخصية عند الأطفال.,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. طفلتي عمرها أربع سنوات وثمانية أشهر، ولكنها عندية جداً وخجولة، وأشعر أن شخصيتها ضعيفة، فهي تنقاد ولا تقود، وتخجل أن تخرج ما بداخلها، فماذا أفعل معها؟ علماً أنها تغار من أخيها الصغير - عمره سنتان ونصف - وتقلده في أفعاله، على الرغم من أننا نعطي لها أكثر من أخيها ولا نحرمها من شيء. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأنا على ثقة كاملة أنك على إلمام وإدراك تام بأن متطلبات التربية لدى الأطفال تتطلب أن تكون هناك موازنة بين أن توفر للطفل حاجاته، وأن يبدى له العطف والمودة وفي ذات الوقت ينهى بصورة طيبة عما هو خاطئ، ومبدأ التحفيز يعتبر من المبادئ الأساسية في تربية الأطفال، فما دامت هذه الابنة - حفظها الله - مكتملة الذكاء ولا تظهر عليها أي إشارات من إشارات التخلف المعرفي، فبالطبع تكون هذه مرحلة مؤقتة في حياتها، ولا يجوز أن نحكم على الطفلة في هذه السن بأن شخصيتها ضعيفة. والأطفال ليسوا بشريحة واحدة، وهم يتفاوتون في التكوين النفسي لديهم وتفاعلهم مع الآخرين، فأرجو أن تُعطى مزيداً من الحرية ومزيداً من التشجيع في أن تكون أكثر جرأة، ولا زالت هي صغيرة ولكن يمكن أن يُستفاد من الألعاب، فاللعبة تعتبر من أفضل الطرق التعليمية لتنمية مقدرات الطفل وكذلك بناء شخصيته، وحبذا لو أنت أو والدها شاركوا في اللعب معها وشرح ما لا تستطيع إدراكه عن طريق اللعبة، فهذه طريقة طيبة ومحفزة وجيدة لبناء شخصية الطفل، كما أن من خلال اللعبة تستطيع الطفلة أن تفرغ عما بداخلها، وهذا بالطبع يؤدي إلى إزالة الخجل. والشيء الآخر هو أن يتاح لهذه الطفلة أكبر فرصة ممكنة للتفاعل والاختلاط ببقية الأطفال، والطفل دائماً يطمئن ويتفاعل ويقتدي بالأطفال الآخرين، فأرجو الحرص على ذلك؛ لأنه وسيلة تعليمية وتربوية جيدة وممتازة. وأما ما يخص الغيرة من أخيها الصغير فهذا أمر وارد، وعليكم أن تسعوا إلى التقريب بينهم، وذلك على سبيل المثال بأن تجعل هي مشرفة على شئونه البسيطة فيما يخص ملابسه، وتُعطى الفرصة أن تحاول إلباسه أو تغذيته كتقديم شيء من الحليب له، وهكذا حين تجد نفسها في موقع المسئولية سوف تزداد محبة له وتقلل من غيرتها حياله، فهذه من الوسائل الجيدة لإزالة التفاعل السلبي بين الأطفال. وأؤكد لك أن هذه الأمور هي بسيطة ولا شك أن المنهج الإسلامي في التربية يجب أن يكون دائماً هو الأساس لتربيتنا لأطفالنا؛ لأن من خلال هذا المنهج تنمو الرحمة وتقوى الشخصية، وتزداد معرفة الطفل بنفسه وبمن حوله وبدينه بالطبع، وهي لا زالت صغيرة ولكنها إن شاء الله مقدمة على فترة الإدراك والإلمام في حياتها. فأرجو أن لا تنزعجي، فهذه تفاوتات وتغيرات في حياة الأطفال، وإن شاء الله سوف تسير الأمور بصورة إيجابية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,274508,2007-11-25,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل طفلي ملتصق بألعاب الحاسوب ولا يندمج مع الآخرين!,"لدي طفل من مواليد 1998يفضل مشاهدة التلفاز على اللعب مع الأطفال أو بالأحرى لا يفضل الألعاب البدنية وإنما يفضل التركيب أو البلاي ستيشن. طفلي ذكي متفوق في دراسته ولكني أحس بأنه طيب أكثر من اللازم بمعنى أصح أحس أنه عفوي بريء ليس فيه دهاء الأطفال الذين هم في سنه، لا يحب الخروج معنا للبحر؛ لأنه لا يحب السباحة أو يخشى من سمك القرش أو أي خطر قد يحدث له من البحر، وعندما نجبره على الخروج لا يستمتع بذلك وإنما يسأل عن وقت عودتنا للبيت. يفضل فقط الخروج لمدن الألعاب، أما زيارة الأقارب والأصدقاء فلا يفضلها، يغضب بسرعة ولا يسمح بالسخرية منه ولو لمجرد المزاح، لا يحب الاستحمام، وإنما أجبره على ذلك، ترتيبه السادس بين إخوته، ظل آخر العنقود إلى أن جاءت منذ سنتين أخته الصغرى، ولا يوجد مشاكل بينهما ولم يتغير بسبب ذلك، ظل مثلما هو. ماذا أفعل مع طفلي ليندمج ويصبح طفلاً عاديا؟ مع جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم صقر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما دام الطفل الحمد لله يتمتع بذكاء وقوة معرفية، وهو متفوق في دراسته، فهذا أمر طيب وممتاز. الشيء الآخر هو أن الأطفال بالطبع ليسوا بشريحة واحدة، نحن كثيراً ما نقارن بين أطفالنا، وربما يكون الطفل يختلف عن إخوته في شيءٍ ما، وهذا يجعلنا نركز عليه وننظر إليه بسلبية أكثر. أنا أعتقد أن هذا الابن حفظه الله قد حدث له نوع من الانجذاب الشديد لدرجة الالتصاق مع الألعاب والبلايستيشن، للدرجة التي أصبح فيه مزاجه ووجدانه لا يقبل أي نشاطات أخرى، أي لا توجد لديه السعة المعرفية والوجداني الداخلية لتقبل الأشياء، حين يسأل عن متى سوف نرجع للبيت، هو يريد أن يرجع للألعاب، ويريد أن يرجع للبلايستيشن، وهذه مشكلة حقيقة في بعض الأطفال هو أن يكون اهتمامهم لأمر واحد، وبالطبع ما دام هذا الشيء متوفرا فسوف يلجأ الطفل إليه، أنا لا أقول أن نحرم الطفل من هذه الألعاب، ولكن لابد أن نقلل منها، والذي أود أن أقترحه هو أن تأخذي البلايستيشن تماماً وتضعيه في مكان بعيد من متناول الطفل لمدة ثلاثة أيام. سوف يحتج، ويصرخ ويبكي، ولكنه في نهاية الأمر سوف يبدأ في استكشاف النشاطات الأخرى، سوف تبدأ الرغبة تتولد إليه، وينظر إلى خياراتٍ أخرى، سوف يبدأ في اللعب مع الأطفال، أنا لا أقول أن الثلاثة أيام كافية، ولكنها سوف تعطيه جرعة تنشيطية قوية للخروج من هذا الروتين. والشيء الآخر هو أن تلجئي إلى طريقة النجوم، هذا الطفل يبلغ من العمر الآن تسع سنوات، ويجب أن نحفزه، ويجب أن نشجعه على كل عملٍ إيجابي، اتفقي معه على أنه سوف تكون له مكافأة حيال كل عملٍ إيجابي يقوم به، وطريقة النجوم كما تعلمين أيتها الأخت الفاضلة تتمثل في أن يعطى الطفل نجمتين أو ثلاثا لكل عمل إيجابي يقوم به، وتسحب منه نجمة أو نجمتين لكل تصرف سلبي، ويكون هنالك اتفاق معه أنه حسب عدد النجوم التي سوف يكتسبها، سوف يستبدل رصيده بشيء يفضله. هذه الطريقة طيبة وفعالة، ولكنها تتطلب الصبر. الشيء الآخر هو أن تتاح لهذا الطفل فرصة لأن يندمج مع بقية الأطفال، الطفل يتعلم من الأطفال، لا يتعلم منا نحن الكبار كثيراً، نحن الكبار ينظر لنا كمصدر لتحقيق مطالبه ومنافعه، هذا شيء يعرف تماماً في علم النفس، ولكنه يتفاعل مع بقية الأطفال، إذن نرجو أن ندفعه نحو ذلك. الشيء الثالث، حاولي أن تبني شخصية الطفل بأن تجعليه أكثر اعتماداً على نفسه، اجعليه يرتب ملابسه، يقوم في الصباح بترتيب سريره، هذا ضروري جداً، طريقة الاستحمام، تنظيف أسنانه، تمشيط شعره، الأشياء الأساسية جداً والتي يعرف أنها ذات فائدة قوية جداً في بناء شخصية الطفل، أما الاعتماد على المربيات وما يحدث في هذا الزمن، حقيقة هو مخل جداً بالتربية، فأرجو أن تركزي على هذا الطفل في هذا السياق، هذا أمر سوف يساعده. أيضاً بناء شخصية الطفل بأن نشعره بأنه يشارك في قرارات الأسرة على سبيل المثال إذا كنتم ذاهبين إلى التسوق، دعيه في البيت أولاً يكتب قائمة المشتريات في البيت، يكتب هذه القائمة ثم يحملها ويذهب معك أو مع والده مثلا، ويقوم هو باختيار الأشياء وبعد ذلك يعطى الفلوس ويقوم بدفع قيمة البضائع وهكذا. هذه أمور بسيطة جداً في الحياة، ولكنها ذات قيمة علاجية كبيرة. إذن هذا هو الأساس للتنمية التربوية للأطفال، ويجب أن نستثمر حقيقة في الطفل بأن نرغبه، بأن نحفزه، وبأن نتغاضى عن سلبياته، وأن يوبخ في وقت السلبيات الكبيرة. هذه هي المبادئ الأساسية، ولكن أؤكد لك أختي ما دام الطفل يتمتع بذكاء ومقدرات عالية، فهذا إن شاء الله لا خوف عليه، وحاولي أن تطبقي هذه الإرشادات السلوكية، ولابد أن يتعاون الوالد أيضاً في هذا السياق، وأن تتخذوا منهجاً واحداً حيال هذا الطفل. أسأل الله له التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,270991,2007-07-25,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل علاج خوف الطفل من الأماكن المغلقة ومن ركوب المصعد,"السلام عليكم. طفلتي عمرها 3 سنوات تعاني من الخوف عند ارتداء ملابسها وخاصة القميص خوفاً من أنها ترى شيئاً، وتخاف الركوب في المصعد والأماكن المغلقة الصغيرة، فما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ميرفت حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: المخاوف في الأطفال في هذا العمر وحتى عمر خمس سنوات هي أمر طبيعي ومعروف، وربما تكون هذه الطفلة كانت عرضة لنوع من التخويف أو لنوع من الترهيب بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا جعلها تخاف من المصعد، وكذلك أصبح لديها الخوف من لبس القميص؛ لأنها تعتقد أنها لن ترى الأشياء. أختي الفاضلة! المخاوف لدى الأطفال تعالج بالتجاهل، وهذا من أفضل الأشياء، على سبيل المثال: كوني أنت في صحبتها، وحين تدخلين في المصعد أعطيها الخيار بأن تكن واقفة خارج المصعد أو تتبعك، وبالطبع سوف يكون الخيار الأفضل بالنسبة لها هو أن تدخل معك المصعد، ربما تتردد في الوهلة الأولى، دون أن تناقشي، دون أن تتكلمي عن صعوبات المصعد، ولكن يمكن أن تطمئنيها بالطبع، إذن هنالك تجاهل، وهنالك تطبيق عملي دون نقاش، وبالطبع حين تدخل المصعد يجب أن تحفزيها، وذلك باحتضانها، بتقبيلها، بكلمة طيبة وهكذا. هذا أمر في رأيي سوف يكون مساعداً جداً لها، وأما الخوف من الأماكن المغلقة، فالطفل أيضاً قد يخاف من الأماكن المغلقة، ليس خوفاً منها، ولكن ربما يكون الخوف بأنه سوف يظل لوحده، أرجو أيضاً طمأنتها وإقحامها في هذه الأماكن، اجلسي أنت معها، وعلى سبيل المثال: يمكن أن تنسحبي بعد ذلك لمدة دقيقتين أو ثلاثة ثم تعودي إلى المكان وهي سوف تتبعك وهكذا. عموماً، المخاوف في الأطفال ليست مزعجة وليست مخيفة، ولكن يجب ألا نتحدث عنها كثيراً أمام الطفل، هي مكتسبة ومتعلمة. بالنسبة للقميص، أرى أن هذا أمر بسيط، وإن شاء الله أيضاً بالتجاهل وبالتشجيع والتحفيز سوف يرجع الأمر إلى طبيعته. أيتها الفاضلة! أرجو أن تهتمي بتنمية شخصية الطفلة بالرغم من أنها صغيرة، ولكن بعيداً عن هذه المخاوف، أشعري الطفلة بكينونتها، أشعريها بوجودها، دائماً حاولي أن تحفزيها، وفي نفس الوقت حاولي أن تكون هنالك مسافة بينك وبينها بعض الشيء، حتى لا تكون اعتمادية في كل شيء، أرجو أن تطبقي معها أيضاً طريقة النجوم، وهي طريقة تحفيزية ممتازة جداً، خاصةً في هذا العمر، أرجو أن تكافئيها بوضع نجمة أو نجمتين على كراستها على سبيل المثال حين تقوم بأي عمل بسيط إيجابي، وأن تسحبي منها نجمة إذا ارتكبت خطأ مع تنبيهها دون انتقادها، بعد ذلك في نهاية اليوم أو في نهاية الأسبوع يمكن أن تستبدلي عدد النجوم التي اكتسبتها بشيء بسيط ذو قيمة بسيطة، ويكون محبباً، ويحفز الطفلة، هذه هي الطرق السلوكية المطلوبة، وعلى العموم هذه الأمور تنتهي تلقائياً، كذلك أرجو أن تتاح لهذه الطفلة فرصة للاختلاط ببقية الأطفال، هذا أمر ضروري جداً، الطفل يتعلم من الأطفال في هذه المرحلة، على سبيل المثال: يمكن أن تعالج مشكلة القميص بأن تشاهد الأطفال الآخرين وهم يلبسون أقمصتهم وهكذا، وأنت تقولين لها انظري إلى فلانة وفلان يلبسون القميص دون أي مشكلة، هذه مقارنات تخلق في الطفل وتولد في الطفل نوع من التحفيز الداخلي الذي يكسبه الإقدام على مصادر الخوف. أسأل الله لها التوفيق والحفظ وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270812,2007-07-17,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل الصمت الاختياري لدى الأطفال ... نظرة نفسية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مشكلتي أن ابني الذي يبلغ من العمر ست سنوات لا يتكلم مع الآخرين غير الأب والأم، وهو الآن في السنة الثالثة من الحضانة، ولكن بدون فائدة، فهو لم ينطق بحرف واحد في المدرسة إلى الآن رغم كل المحاولات من المربيات، وأكثر قلقي أنه مقبل على السنة الدراسية الأولى، وهذه المشكلة سوف تعيقه عن الدراسة. وكذلك أنا قلق بشأن إخوانه الأصغر منه وهم اثنين، أحدهما ثلاث سنوات والآخر أربع سنوات، وأخاف أن يكونوا مثل أخيهم، وللعلم فابني يتكلم بشكل طبيعي في البيت، وتم إجراء فحص السمع لديه وكان طبيعياً، وكذلك فإنه ولد ذكي، ولكن لا يتكلم مع الآخرين أبداً، فماذا أستطيع أن أفعل؟ مع العلم أننا نعيش في بريطانيا وابني ولد في اليمن وجاء معنا إلى بريطانيا وعمره سنة وكان وحيداً معنا لمدة سنتين إلى أن رزقنا بالابن الثاني والثالث، وتعلمون صعوبة تكوين علاقات وأصدقاء في المهجر، فهل هذا سبب المشكلة؟ أفيدوني وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو سامي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الصمت الاختياري لدى الأطفال يعتبر من العلل التي شخصها العلماء أنها ربما تكون ناتجة من اضطراباتٍ وجدانية أو اضطراباتٍ عاطفية لدى الطفل، وتخير الطفل الصمت في أوضاعٍ معينة وأزمنة معينة ومع أشخاص معينين لأنه ربما لا يرتاح لهذا الوضع، أو أنه يعبر عن نوع من الاحتجاج أو أنه يود أن يتجنب ويستدر المزيد من العطف، عموماً هذه هي التفسيرات، ومن أكثر الأطباء النفسيين في العالم الذين تحدثوا في هذا السياق هو طبيب بريطاني مختص في أمراض الأطفال يعرف باسم (إسرائيل كولفن)، ويعتبر هو المرجع في العالم للطب النفسي للأطفال فيما يخص الصمت الاختياري. والصمت الاختياري يعرف عنه أنه غالباً ما ينتهي تلقائيا، خاصةً إذا كانت لا توجد أسباب واضحة، ونحن نقول: إن السبب قد يكون اضطراباً وجدانيّاً، أي أن الطفل غير مستقر من الناحية النفسية، وعدم الاستقرار النفسي لدى الأطفال يرجع إما لمشكلة في الطفل نفسه، بمعنى أن المكونات النفسية لشخصيته فيها نوع من الضعف، أو أن هناك مشكلة بيئية في محيط الطفل في نطاق الأسرة أو في محيطه الخارجي خارج الأسرة، وفي كثيرٍ من الأطفال تكون هناك عوامل متشابكة، أي أن الطفل لديه الاستعداد لمثل هذا النوع من اضطراب المسلك، وتكون هناك ظروف غير مواتية في داخل الأسرة، وربما يكون -أيضاً- الطفل يشعر بنوع من التهديد الخارجي في التعامل مع أقرانه أو في الروضة أو في المدرسة، ولذا يتخير هذا الصمت الاختياري، وبالرغم من أنه صمت اختياري إلا أن الكثير من علماء النفس رأوا أيضاً أنه ربما يكون مرتبطا ومتعلقا بعوامل خاصة في العقل الباطني. وكما ذكرت فإن الكثير من الأطفال يتم -إن شاء الله- شفاؤهم من هذه العلة بصفة تلقائية، وكثير من المحاولات العلاجية النفسية ربما تنجح، وفي بعض الحالات ربما لا تؤدي إلى نتائج، ولكن التحسن التلقائي سوف يأتي. والحمد لله أنك اختبرت الذكاء لدى الطفل، كما أنه لا يعاني من أي مشكلة في السمع؛ لأن الكثير من الأطفال الذين يعانون من الصمت الاختياري تكون لديهم مشاكل في السمع، وأعتقد أن الإجراءات الطبية التي تمت هي إجراءات صحيحة. والمبدأ العام هو نفس المبدأ السلوكي الذي يستعمل أو ينتهج في حالات اضطرابات المسلك الأخرى، بمعنى أن نحاول أن نشجع الطفل وأن نحفزه لكل شيءٍ إيجابي يقوم به، وفي مثل هذا الطفل لا نركز على موضوع الكلام في الدرجة الأولى، ونركز أنه إذا قام بأي تصرفات إيجابية أو أي شيء إيجابي يقوم به الطفل يجب أن يحفز على ذلك، واستعمال طريقة النجوم سوف تكون أمراً جيداً، فحين يقوم الطفل بأي عمل إيجابي مهما كان بسيطاً يعطى نجمتين أو ثلاثة مثلاً، فحين القيام بعمل إيجابي تلصق هذه النجوم على الحائط مثلاً بالقرب من سريره، ويتفق معه أن عدد النجوم التي سوف يكتسبها سوف تستبدل في نهاية الأسبوع بشيء محبب إليه، وحين يتصرف تصرفا خاطئا أو سلبياً تسحب منه نجمة أو نجمتين أو حتى ثلاث نجوم، ولابد أن ينبه الطفل لما يكتسبه، وكذلك ينبه لما يخسره من نجوم؛ لأن هذا سوف يحرك في داخله الدافع لمزيد من الاكتساب لهذه النجوم. وتطبق طريقة النجوم كما قلت بالنسبة للسلوك العام للطفل، ثم بعد ذلك يأتي تطبيقها أيضاً بالنسبة للكلام فقط، هنا تكون مجموعة أخرى من النجوم مختصة فقط أو تستبدل فقط فيما يخص الكلام، ويشترط على الطفل أنه حين يتكلم سوف يعطى عدد كذا من النجوم، وحين يصمت سوف تخصم منه هذه النجوم، وهنا يكون التحفيز أكبر نسبياً من التحفيز العام، فهذه الطرق مفيدة جداً وناجحة جداً، ولكنها بالطبع تتطلب الصبر، وتتطلب الممارسة المستمرة. والشيء الآخر ما يدور من كلام بينك وبين الطفل وكذلك والدته ما دام هو يتكلم في هذه الأوضاع أرجو أن تقوموا بتسجيل ما يدور بينكم في بعض الأحيان، وبعد ذلك تتاح للطفل الفرصة للاستماع لما يقوله، وهنا يشجع الطفل جداً كل كلمة يقولها يشجع بالكلمة الطيبة ويحفز، انظر، الحمد لله أنت منطلق، وأنت تتحدث وهكذا. والشيء الآخر أيضاً يدرب الطفل على حفظ القرآن وعلى بعض السور القصيرة وكذلك بعض الأناشيد، ومن وقتٍ لآخر يتم تسجيلها على جهاز التسجيل، وتتاح للطفل أيضاً الفرصة بأن يستمع إلى نفسه عدة مرات، هذا إن شاء الله يحفز فيه الدافع الداخلي للتحدث. أرجو أيضاً أن تقوم أنت في داخل المنزل بدور المدرس على سبيل المثال، ويكون إخوانه ووالدته هم الطلاب، وتقوم أنت بإلقاء الدرس، وهنا لابد أن تركز على الطفل حتى تكون مشاركته أكبر، هذا إن شاء الله ينقله للحياة المدرسية في الخيال، ولكنه خيال فيه نوع من التطبيق أيضاً، هذا إن شاء الله أيضاً يجعله يتقبل فرصة الحديث مع الآخرين. وحين تذهبون للأسواق وتكون للطفل متطلبات معينة، أرجو أن لا تتحدث أنت مع البائع، اجعله هو الذي يأخذ ما يريد أو حتى أغراض المنزل يمكن أن يقوم هو باختيارها، ثم بعد ذلك الذهاب إلى المحاسب وأن يدفع هو المبلغ وهكذا، وهذا نوع من الطرق التي تساعد الطفل على أن يكسر حاجز الصمت الاختياري. والشيء الآخر أنا أتفهم تماماً الصعوبات في أن يجد الإنسان الفرصة الكاملة للطفل بأن يختلط بأطفال آخرين، ولكن هذا يعتبر مبدأ أساسي جداً في التعلم والمساعدة على النطق في هذه الحالات، ولكن عموماً في إجازة نهاية الأسبوع، وربما تجد فرصة للطفل بأن يختلط مع أطفال من تعرف أو إذا كانت هنالك مدرسة، أعرف أن هناك الكثير من المدارس العربية والإسلامية الخاصة أو الفصول التي ينظمها بعض الإخوة العرب والمسلمين في بريطانيا من خلالها يتم تعلم اللغة العربية، من خلال هذا اللقاءات إذا كانت هناك فرصة أرجو أن تتاح للطفل مثل هذه اللقاءات؛ لأنها سوف تساعده كثيراً، إذن؛ هذه هي المبادئ العامة للتخلص من هذا الصمت الاختياري. هناك من يعطي بعض الأدوية، ولكن أعتقد أنه لا زال الطفل صغيراً، وهناك من يعطي عقار يعرف باسم تفرانيل، وهو في الأصل دواء مضاد للاكتئاب بالنسبة للكبار، ولكنه وجد أنه يفيد الأطفال الذين يعانون من القلق الظاهر أو القلق المطبق الداخلي أو ما يعرف بالقلق المقنع، وقد اعتبر بعض الأطباء أن الصمت الاختياري ربما يكون هو تعبير عن القلق وعدم الارتياح، عموماً حين يصل الطفل لسن السابعة لا مانع أن يعطى تفرانيل بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهر أو شهرين، عسى أن يكون ذلك أيضاً مفيداً لهذا الطفل. ولا أعتقد أن هناك خوفاً أبداً من أن يحدث ما حدث لهذا الابن حفظه الله لبقية إخوانه، فلا أعتقد ذلك، ولكن صحته هي أن لا تجعلوا من الأمر أمراً للنقاش المستمر أمام إخوانه، اتركوا الأمور تكون طبيعية بعض الشيء، وما دام الحمد لله هو يتحدث في البيت، فهذه أيضاً خطوة كبيرة. أرجو أن تطبق الإرشادات السابقة، وعموماً الكثير من هؤلاء الأطفال يتخلصون تلقائياً من هذه الحالة كما ذكرت لك. أسأل الله له الشفاء وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270685,2007-07-12,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل سلبية طفل وعدم فعاليته في المنزل,"السلام عليكم. ابني يبلغ من العمر ثماني سنوات، ولكنه سلبي وغير مبادر ويتهرب من تنفيذ أبسط الأوامر ولا يحب أن ينجز شيئاً، ويتهرب بقوله: لا أستطيع، علماً أنه يستطع وعندما أضغط عليه لتنفيذ أمر ما يكون بطيئا جداً. علماً بأنه متفوق دراسياً وذكي ولا أحرمه من شيء، فلديه كل ما يحتاجه من وسائل ترفيه: (تليفزيون - بلاي ستيشن - حاسب محمول)، فكيف أجعل منه مبادرا ومحبا لتنفيذ الأعمال ومشاركا في المنزل بفاعلية. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سيف الزهراني حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الابن قد وصل إلى العمر الذي يستطيع أن يستوعب فيه الكثير من الأمور، ولا شك أن المنهاج التربوي السليم هو المنهاج الذي يقوم على التحفيز وعلى التشجيع وعلى تجاهل السلبيات بقدر المستطاع، فيجب أن تضع برنامجا يومياً للطفل، ويكون ذلك بالتعاون مع والدته، وأن يقسم له وقته، وأن تكون هناك مهام معروفة لديه. واليوم لابد أن يبدأ بالطبع بأن يرتب نفسه وأن ينظف نفسه وأن يهتم بالصلاة، فهذه الأمور البسيطة جداً تعتبر مهمة جداً. وبعد ذلك تحدد له مهام معلومة ومعروفة تناسب عمره، ويجب أن يكون هناك تركيز على الأمور التي تخصه واهتمامه بنفسه، فعلى سبيل المثال ترتيب سريره في الصباح وترتيب ملابسه وكتبه، فهذه الأشياء البسيطة يجب أن لا تُعمل له مطلقاً، ومن الطرق الجيدة أيضاً هي أن يُشعر الطفل أنه عضو فعال في الأسرة، وأنه يشارك في قراراتها. وإذا كنت تريد القيام بأي شيء يخص الأسرة، أنت ووالدته قد تكونوا اتخذتم القرار ولكن حاولوا أن تستشيروه واجعلوه كأنه هو الذي اتخذ هذا القرار، وبالطبع لا يُشرك الطفل في كل القرارات، ولكن إقحامه وإشراكه في قرارات الأسرة بقدر المستطاع يعطيه الدافع ويعطيه الأهمية. ثالثاً: التحفيز، فإن التحفيز والتشجيع خاصةً في الأوقات التي لا يتوقعها، إذا قام بأي عمل إيجابي حتى ولو بسيط حتى على سبيل المثال إذا قام بترتيب نفسه وملابسه ... وهكذا، قم بتحفيزه بالكلمة الطيبة وتشجيعه، إذن؛ التحفيز خاصةً حين يكون الطفل غير متوقع ذلك فإنه يعطي الكثير من الدافعية ويعطي الكثير من القدرة على الإنجاز، وقد ذكرت أنه متفوق في الدراسة، وهذا أمر عظيم جداً ويجعلنا نطمئن لمقدرات الطفل المعرفية ومن ناحية الذكاء. وبالنسبة أن كل شيء متوفر له فهذا من فضل الله ونعمته، والمطلوب هو أن تستعمل هذه الحوافز بشروط، فعلى سبيل المثال لا يستعمل الحاسب المحمول إلا إذا قام بإنجازٍ شيء معين، فيجب أن توكل له مهمة معينة، قل له بعد ذلك يمكنك أن تذهب لاستعمال الحاسب المحمول، ويمكن أن تجلس في البلاستيشن بعد أن تقوم بشيءٍ ما؛ لأن توفير كل شيء للطفل لا يجعل الطفل يحس بأي نوعٍ من التحفيز أو الإثارة أو الترقب إذا كان هذا الشيء في متناوله دون أي شروط أو دون أي قيود، وهذا من أصول علم السلوك. إذن يمكنك أن تستفيد فيما يطلبه الطفل بأن توفره له بعد أن تشترط أداء أشياء معينة. والشيء الآخر هو أن تتيح فرصة للطفل بأن يختلط مع أقرانه، واجعله يدخل في نوعٍ من الألعاب التنافسية، فالألعاب التنافسية تحفز الطفل وتجعله أقل بطأ، وتجعله جيداً في تنظيم المهام الحياتية اليومية. إذن المشاركة وروح المنافسة تأتي بتنافسه مع أقرانه، ويمكن أن تستفيدوا من أولاد الأقرباء أو الجيران أو من تثقون فيهم لمساعدته في هذا السياق. وهناك جانب آخر وهو أن تلازمه بعض الشيء، بأن تقوموا بقضاء بعض المهام سويا، قل له أنا أريد أن أعمل كذا وأريدك أن تكون معي وأن تساعدني، أي أن تقوم أنت ببداية المهمة، ويقوم هو بمساعدتك في تنفيذها، فهذا أيضاً يجعل له قدوة طيبة ويعطيه في نفس الوقت الشعور بالأهمية وبروح المسئولية والتنافس. ولا شك أخي أن هذه البرامج البسيطة تقوم على أسس علمية وهي ذات فائدة كبيرة، وبالطبع تتطلب الصبر وتتطلب الالتزام والمواصلة عليها. أسأل الله له التوفيق والسداد والصحة والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270417,2007-07-02,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل تأهيل الطفل ضعيف الفهم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابني يبلغ من العمر أربع سنوات لا يستطيع التوضيح ولا الفهم، مع العلم أنه ولد في الشهر السابع من حمله، فبماذا تنصحونا؟! وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالقادر حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبداية: نسأل الله تعالى العافية لابنك، وهذا الابن ربما يكون مصاباً بتأخر في الذكاء والمقدرات المعرفية، وضعف الذكاء له عدة مراحل ودرجات، ولا شك أنك قد قمت بعرض الطفل على الطبيب من أجل فحصه والتأكد من السبب، وكونه مولوداً في عمر سبعة أشهر فهذا لا يعني أن لا يكون طبيعياً في تطوره المعرفي. وبالطبع الطفل الذي تنقص مدة حمله ولا تكتمل يكون أكثر عرضة لنقص الأكسجين؛ مما ينتج عنه ضعف نمو الدماغ، ولكن هذا يحدث في قلة من الأطفال. إذن: نحن في مثل هذه الحالات نبحث عن سبب يمكن علاجه مثل ضعف الغدة الدرقية الخلقي أو اضطراب التمثيل الغذائي لبعض البروتينات والسكريات، وهناك أسباب أخرى، فأنصحك بعرضه على طبيب الأطفال، وفي هذا العمر لابد من التأكد أيضاً أن الطفل غير مصاب بمتلازمة التوحد. عموماً: إذا لم يوجد أي سبب أو عرف السبب ولم يعالج فيكون الطفل من أصحاب الاحتياجات الخاصة ويعامل على هذا الأساس، وبحمد الله تعالى في بلاد كالدنمارك توجود حقوق وإمكانات كثيرة لتأهيل وتدريب مثل هؤلاء الأطفال، والتأهيل على مستوى الأسرة والبيت يعتبر هاما ويتمثل في الآتي: 1- تدريبه على التحكم في البول والبراز. 2- الاستفادة من اللعبة كوسيلة للتعليم. 3- كثرة التحدث معه وجعله يقلد الأصوات. 4- إتاحة الفرصة له للاختلاط ببقية الأطفال بقدر المستطاع؛ لأن الطفل مهما كان مستوى ذكائه فهو يتعلم من الأطفال الآخرين. 5- شرح حالته لإخوانه حتى يساعدوا في تدريبه وكذلك من أجل أن يفهم وضعه. وأخيراً: عليكم بالصبر والرضا بما قسم الله تعالى، والإكثار من الدعاء له. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270191,2007-06-25,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل معالجة ضعف الثقة بالنفس عند الابن,"ابني عديم الثقة بنفسه، ولا يحب الدراسة أبداً، عمره 9 سنوات، وكيف نوجه ونشرح لبناتنا وهن في سن 11 عن الحيض والبلوغ؟ جزاكم الله عنا كل الخير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل / محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يلهمنا السداد والرشاد، وأن يرزقنا طاعته والخاتمة المرضية. فإن بناء الثقة في نفوس الأطفال من صميم مهام الآباء والمعلمين والأمهات، وثقة الطفل بنفسه سبب لنجاحه وخلاصه، وسبيل إلى تفوقه واستقراره، وإذا توفرت في البيت جرعة العاطفة والاهتمام، فإن الطفل يصبح من القادة العظام الذين يفخر بهم أهلهم وينصر الله بهم دين الإسلام، والمربى الناجح يغرس الثقة في نفس الطفل، ويساعده على تنميتها ورعايتها بالتشجيع والثناء والتركيز على الإيجابيات، وتوقيرهم في المحافل الجامعات مع تأنيب المخطئ بلطفٍ في الخلوات، مع ضرورة تجنب التوبيخ وتفادي السيئ من العبادات. وأرجو أن تحرصوا على عدم تكليفه فوق طاقته، وعدم مقارنته بأقرانه، وعدم حرمانه من اللعب مطلقاً، والعدل بينه وبين إخوانه، ومساعدته في فهم الدرس وتشجيعه على زيادة الصالحين من زملائه. أما بالنسبة لعدم حبه للدراسة، فلابد من معرفة أسباب ذلك، وإذا عرف السبب بطل العجب، فقد يكون أسلوب المدرس قاسي، وقد يكون هناك إهمال في المنزل في البداية ولربما كان السبب هو وجود صعوبة جعلته يكره الدراسة، وقد يكون السبب من المنزل لعدم وجود تنظيم للأوقات، ومن هنا مفتاح الحل بأيدينا بعد توفيق الله. وهناك علاقة وثيقة بين كراهية الدراسة وضعف الثقة بالنفس لأن الطفل تحطمه كلمة جارحة، وتبعث فيه الحياة كلمة طيبة، فإذا قيل له أنت بليد وأنت حمار فإنه سوف يصبح كما قيل له، وإن قيل له أنت ممتاز وذكي وناجح فسوف يصبح كما نؤمل، والحقيقة لا يوجد طفل بليد، ولكن يوجد أطفال لم نتمكن نحن كمعلمين وآباء من اكتشاف مواهبهم وتوجيهها، فما من إنسان إلا وله جوانب يتميز فيها يفوق فيها سواه – فهل اكتشفنا مواهب هذا الطفل، وأحسنا الاستماع لما يدور في خلده، وحاولنا البحث عن الأشياء التي تضايقه؟ أما بالنسبة لشرح علامات البلوغ للأبناء والبنات، فالصواب أن تتولى الأم بيان ذلك لبناتها، وهذه هي السن المناسبة لذلك ومن الضروري أن يكون ذلك بلطف وهدوء، وأن يرافقه لمسات حانية وعبارات لطيفة، ويمكن أن تقول للبنت: (أنا فخورة بك لأنك أصبحت كبيرة وسوف تكون غداً أماً ناجحة، ومؤمنة مكلفة من قبل الخالق سبحانه ومحاسبة على كل التصرفات، وأنت الآن لم تعودي طفلة، فقد أصبحت امرأة ناضجة ومن علامات وصولك هذه المرحلة التي ننتظرها لتفرح بها ما يلي :- إنك ستلاحظين بعض التغيرات في أعضاء جسدك. إنك سوف تلاحظين بعض التغيرات في نبرات صوتك. وسوف تلاحظين أن الشعر بدأ ينبت في بعض أجزاء جسدك. وقد ينزل منك دم، وعند ذلك تتوقفين عن الصلاة، وعن دخول المسجد، ومس المصحف والفطر في رمضان مع ضرورة قضاء الصيام دون الصلاة. ولا مانع من أن تذكريها بأن الذي دفعك للشرح والتوضيح هو الحب والاهتمام بها، وأن الفتاة العاقلة ترجع إلى أمها إذا وجدت أثر للدم، وتسأل أمها عن الأشياء المطلوبة منها، وتحرص على كمال التستر وتبعد عن أماكن الرجال وتتجنب صديقات السوء، وتحمد الله الذي جعلها مسلمة وأكرمها بهذا الدين، الذي يوجهها للخير والطهر والعفاف. ولست أدري ما هي المناهج التي يتلقاه هؤلاء الأطفال، وأرجو أن يزداد مجهود دور الآباء إذا كانوا يدرسون على المناهج الغربية وفي بلاد العواطف والعواصف، أما بالنسبة لمعظم البلاد الإسلامية، فإن المناهج الدراسية تتعرض لهذه المسائل في مادتي العلوم الشرعية، ومادة العلوم التي يتعرف فيها التلاميذ على الأعضاء التناسلية وخصائص كل عضو، ونحن ننتظر من الآباء والمربين، أن يراقبوا الله في أدائهم لهذا الدور في التربية والتوجيه، وليس من المصلحة الهروب من هذه الأشياء، فإن الطفل سوف يجد الإجابات المدمرة من قرناء السوء، وسوف يسترق النظر إلى القنوات العاهرة التي تدفع للدمار والضياع. والأسرة الناجحة تفتح مع أبنائها وبناتها أبواب الحوار والوضوح وتحذرهم من الشر مخافة أن يقعوا فيه. وأرجو أن تعلموا أن طاعتنا لله من أهم الأمور التي تصلح أولادنا، وتبعد عنهم الشر وأهله، كما أن دعاء الوالدين أقرب للإجابة، فلا تبخلوا على أبنائكم بالدعاء، وتجنبوا الدعاء عليهم فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. والله ولي التوفيق.",د. أحمد الفرجابي,248497,2006-02-26,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل تنمية الثقة في نفوس الأطفال,"إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله كيف أنمي في أطفالي الثقة بالنفس في سن مبكرة (4 سنوات ونصف و16شهراً)؟ يسألني الأكبر منهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أدري كيف أبسط له الجواب ليناسب مداركه البسيطة؟ فكيف أفعل ذلك؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت العزيزة/ Om rayan حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. قد أعجبني حرصك على غرس الثقة في نفوس أطفالك، وأسعدني سؤال طفلك عن أعظم من مشى على الأرض عليه صلاة الله وسلامه، والطفل دعاية لأهله وأسرته وعنوان لنوع الرعاية التي يحظى بها في بيته. لا شك أن أمتنا تحتاج لأمهات عظيمات يرضعن أولادهن مع اللبن حسن الأدب وكمال الإيمان، ولا تظني أن الطفل يرضع حلبياً فقط، وإنما يرتضع خلقاً وأدباً وديناً، ووراء كل عظيم امرأة، وابن الزبير تربى على يد ذات النطاقين فنشأ قوياً في دينه وقوياً في بدنه وعظيماً في ثقته بنفسه، وشجاعته. عندما مر عمر رضي الله عنه بالصبيان هربوا وتفرقوا ما عدا ابن الزبير، فسأله عمر رضي الله عنه: لماذا لم تهرب كما هرب أقرانك؟ فقال يا أمير المؤمنين: لم أخطئ، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك، وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يغرس الثقة في نفوس الصبيان، فكان يسلم عليهم إذا مر بهم وهم يلعبون، وكان يكنيهم ويلاطفهم ويعيش اهتماماتهم فيقول (يا أبا عمير ما فعل النغير) ويقول لابن عباس وقد كان على يمينه فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم استأذن ابن عباس في أن يعطي الأشياخ فقال الغلام الصغير: (والله ما كنت لأؤثر بحظي منك أحداً) فتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشراب في يده. ومما يساعدنا في غرس الثقة في نفوس أطفالنا ما يلي:- 1- كثرة الدعاء لهم بالخير والتوفيق والسداد. 2- عدم مصادرة حريتهم في اللعب والحركة. 3- حسن الاستماع إلى أسئلتهم والتفاعل الإيجابي مع كلامهم. 4- ملاطفتهم والمسح على رؤوسهم ووضع اليد في أعلى ظهورهم لأن ذلك يدل على الافتخار بهم، ولا يخفى عليك آثار اللمسة الجانبية. 5- تعويدهم الاعتماد على أنفسهم وذلك من خلال:- (أ‌) المشاركة في تنظيف مكانهم. (ب‌) تعويدهم الأكل وباستخدام أياديهم وعدم الخوف على البساط أو الثياب ولو لطخوا أنفسهم. (ج) عدم حل الواجبات المدرسية نيابة عنهم ولا بأس من مساعدتهم في حدود ضيقة. (د) تكليفهم ببعض المهام التي تناسبهم. (هـ) مشاورتهم في الأمور الخاصة بهم كلون الثوب، ونوع اللعبة والثناء على حسن اختيارهم. (و) الحديث عنهم بالخير أمام من يحبون من الأرحام والجيران. 6- الاهتمام بتدريسهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبطال الصحابة والسلف مع تبسيط معاني السيرة وتذكيرهم بضرورة التوقير والحب لرسول الله عليه وسلم الذي جاءنا بالخير، ولأنه يحبنا ولذلك فنحن نحبه صلى الله عليه وسلم، وعلامة حبنا أن نفعل ما أمر به ونحفظ القرآن الذي أنزله الله عليه، مع التركيز على سيرة أنس وأسامة بن زيد وابن عباس وغيرهم من أصحاب الهمم العالية الذين تربوا في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم. 7- تجنب التوبيخ والإهانة خاصة أمام الناس. 8- العدل بينهم في كل أمر حتى في اللمسة والقبلة والبسمة والنظرة. 9- عدم اللجوء إلى عقوبة الضرب إلا كحل أخير ووفق الضوابط الشرعية. 10- نسيان الأخطاء الماضية وفتح أبواب الأمل والرجوع إلى الصواب. 11- تجنب الخلافات الزوجية والمناقشات في حضورهم. 12- توفير الأمن النفسي لهم، وذلك بعدم تهديدهم بتركهم أو إنزالهم من السيارة. والله ولي التوفيق والسداد!",د. أحمد الفرجابي,247078,2006-01-24,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل تنمية مهارات الطفل قليل الذكاء,ابنتي في التاسعة من عمرها، عرضتها على طبيب صعوبات تعلم، وجد أن الذاكرة قصيرة المدى ضعيفة، وأنها ضعيفة في الإدراك الرقمي، رغم أن كل علاماتها مرتفعة، وأنا أخذتها إلى الطبيب من حرصي الزائد ولأني أتعب معها في الدراسة، فما الحل لتنمية هذه المهارات؟ لأن الطبيب لم يكن واضحا، مجرد صور وتكرار كلمات، أريد حلا، وجزاكم الله خيراً.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: صعوبات التعلم التي ذكرتها ربما تدل على أن هذه الابنة لديها بعض الضعف في مستوى الذكاء، بالرغم من أن علاماتها جيدة؛ لأن ضعف الذاكرة لا يكون في الأطفال، إنما يكون في الكبار. إذا كانت هنالك إمكانيات متوفرة أن تتلقى هذه الابنة التعليم في إحدى المدارسة المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، فسوف يكون هذا هو الأفضل، وإذا لم يتوفر ذلك فسيكون من الضروري بالنسبة لك أن تستغرقي وقتاً أطول معها، وتكرري لها الأشياء التي تلاحظين أنها لا تستوعبها بسرعة، مع ضرورة أن يكون هنالك نوع من الترغيب للطفلة، وهذا يكون بتشجيعها بالسبل المختلفة المعروفة. هنالك جانب آخر، وهو السعي لتنمية شخصية الطفلة، وذلك بتشجيعها وإشعارها بأنها عضو فعال في الأسرة، وأن لا تُعامل كمُعاقة، وأن تُعطى بعض المسئوليات في داخل المنزل، وأن تُشارك في قرارات الأسرة، وتكون البدايات الأساسية في ترتيب ملابسها وتنظيم حجرتها، والمشاركة في أعمال المطبخ مثلاً .. وكل النشاطات الحياتية الأخرى المطلوبة من البنت. سيكون من الأفضل لها أيضاً أن تندمج مع مجموعة من عمرها؛ لأن التفاعل الاجتماعي مطلوب كوسيلة من وسائل التعليم الأكاديمي والاجتماعي. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,243251,2005-10-17,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل ابنتي كرهت مربيتها بعد أن كانت تحبها.. ما تشخيصكم ونصيحتكم؟,"بسم الله الرحمن الرحيم. أود استشارتكم بأمر مهم: وهي حالة طفلة كانت ترعاها خادمة أو ما تسمى مربية، وكانت الطفلة شديدة التعلق بهذه المربية وكذلك المربية كانت تعاملها معاملة حسنة وتحبها كثيراً، وكل ذلك بوجود الأم والأب وإخوة الطفلة، وبعد فترة سنتين تقريباً - الطفلة عمرها الآن 4 سنوات - سافرت الخادمة لبلدها وأثناء توديعها بالمطار بكت الطفلة كثيراً وتأثرت لسفر مربيتها. كانت مدة سفر الخادمة شهرين كانت الطفلة خلالها تسأل الأم عن تلك الخادمة ومتى سترجع، ولكن المفاجأة الغريبة أنه عندما عادت المربية نفرت الطفلة منها نفورا شديدا وبدت خائفة منها ولا تريد الاقتراب منها أبداً، وإذا اقتربت منها تهرب وتختبئ عند الأم -في أول يومين- وجميع إخوتها وأمها يتساءلون عن السبب في تبدل حب تلك الطفلة للخادمة لكره. أود أن أذكر ملاحظة يمكن أن تساعد في التفسير وهي أنه عندما رأت الأخت الكبرى تصرف أختها الطفلة بعد سفر الخادمة وبكائها الشديد دعت الله في صلاة الفجر أن يعين الله الطفلة على نسيان تلك الخادمة وأن تمضي بحياتها بشكل طبيعي وألا تصاب بأي اضطرابات نفسية عميقة حيث لم تتوقع الأسرة عودة تلك الخادمة مرة أخرى، ولكن الله قدر عودتها، فما هو سبب تصرف الطفلة الغريب وغير المتوقع؟ وما هي توصياتكم؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، جزاك الله خيراً على هذا السؤال المهم . الطفل يمر بمراحل نفسية ووجدانية، يلعب فيها الشخص الذي يقدم له العناية دوراً هاماً، خاصةً في سنوات العمر الخمس الأولى، ويكون التعلق الوجداني في أشده ما بين عمر الثانية والثالثة، ولذا يحتج الطفل وبشدة لأي فراق أو مجرد التهديد بالفراق من مصدر تعلقه (الشخص الذي يقوم بالعناية به) ولكنه ينسى بسرعة، ويستعيض بعلاقة أخرى في حالة غياب هذا الشخص، وهذا هو الذي حدث لهذه الطفلة بالضبط، فهي قد استعاضت بعلاقةٍ أخرى في داخل المنزل، وأصبحت تشعر بالطمأنينة مع مصدر رعايتها الجديد، مما جعلها تنفر من مصدر حبها الأول. هذه نماذج طبيعية للتطور عند الأطفال، ولذا ينصح دائماً بأن تكون العلاقة متوازنة، وأن لا يترك الطفل في هذه المرحلة منكباً على شخص واحد، خاصةً الخدم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,239220,2005-07-14,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل الطفل المتواكل واختلاق الوقائع لبيان كفاءته,"لدي ابن يبلغ من العمر 5 سنوات، ولقد انضم هذا العام إلى الروضة، وهو ـ والحمد لله ـ تعود جو المدرسة، والذهاب وحده، لكن تكمن المشكلة في أقرانه، فإنهم يؤذونه، ويسلبونه أشياءه وهداياه من المدرسة، وعندما بدأت أخبره بأن ينتبه لأشيائه، أخذ يغوص في عالم الخيال بقصص ليس له بها علاقة! وذلك بأنه اليوم أتى فلان ليأخذ منه شيئاً، وأنه وكزه، وضربه، وأنه اليوم لم يسمح لفلان بأخذ شيء من عنده! علماً بأنه هو طبيعته لا يكذب البتة، حتى عندما يخطئ عندي في البيت وعلم بالعقاب الذي يترتب على الخطأ، فإنه لا يكذب البتة، ويعترف بدون تردد! وعندما أعلم بموقف ما حصل له ـ مثلاً ـ أن يهدى تاج من المدرسة، ويأخذه منه أحد ـ فعندما أساله عنه، يجيبني إجابات كثيرة، فتارة يخبرني بأنه لا يريده، ورماه! وتارة يقول: إنني أعطيته لصديقي؛ لأنني لا أريده! وتارة يقول وأنا نائم أخذه أحد الطلاب، وهو لا يعجبني، ولا أريده! مع أنني متأكدة أنه يريده، لكن سلب منه، ولا يستطيع أخذه؛ بسبب الخوف من الأطفال! علماً أنه يضرب إخوته الصغار في المنزل، ولا يبالي! فلذا أرجو إفادتي بأسلوب أتعامل معه به لأحل المشكلة قبل أن تستفحل، ويستمر على الكذب، وتضعف شخصيته أكثر!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي علي، حفظك الله ورعاك! اعلم أن الطفل المتواكل غالباً ما يكون شديد الاهتمام بالأم، ولا تعتبر التواكلية مشكلة، فهي ضرورية فعلاً لحاجة الطفل إليها، وعدم استطاعته لإعالة نفسه، والطفل المتواكل يتطلب دائماً أن ينتبه الآخرون له ـ ولا سيما الكبار منهم ـ لكلماته ويستمعون إليه، ويظهر في ذلك عدم القدرة في الاعتماد على كفاءته الخاصة، وهذا قد يسبب للطفل عجزا في الدفاع عن نفسه أو التكلم عن حقوقه، سواء في المدرسة، أو مع أقرانه في الشارع، وهذا يحتاج منك إلى حكمة في التعامل مع طفلك. واعلم ـ أخي ـ أن جل العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السليمة والمدروسة، وأبرز هذه الوسائل: 1- تربية ولدك على قول الصدق في كل شيء. 2- خلق أجواء العطف والحنان وإبعاد جو الانتقام. 3- تعويده المحافظة على أغراضه في المدرسة وخارج المدرسة. 4- لا تصف ابنك بصفات قد تجعله يغضب ويحزن، حاول دائماً أن تعدل الخطأ بالحكمة. 5- حاول أن تسأل عن تصرفاته داخل المدرسة وتتابعها عن طريق مدرسه. 6- لا تمييز في تربية أطفالك وتفضل بينهم، عاملهم بسواء، فإن التفضيل والتمييز قد يؤدي إلى نوع من الانتقام النفسي! وبالله التوفيق!",د/ العربي عطاء الله,228007,2004-10-12,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل رفض الطفل للغرباء,"يبلغ ابني أربع سنوات، ولكنه يعاني من رفض شديد للأجانب عنه، سواء في المدرسة أو في المجتمع، ويكره أن يتحدث إليه أي غريب، فما هو التصرف الصحيح في التعامل معه؟ أشكر لكم تعاونكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفضل/ عاصم حفظه الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي عاصم - حفظك الله، ورعاك -، بالنسبة لمشكلة ابنك: أنه يعاني من الانطوائية، بحيث أنه يتفادى الاحتكاك بالمجتمع، والتأثر بسلوك الآخرين، فالطفل المنطوي يبدو سهلا طبيعياً، ولكنه صعب؛ لسلبيته وعزوفه عن الحياة؛ ولهذا فتقويم الطفل العدواني أيسر من تقويم الطفل الانطوائي، وقد ترجع أسباب الانطواء إلى عدة عوامل منها: 1- تكوين الأسرة، ونمط التربية فيها، وحرص الأبوين على عدم اختلاط ابنهم بالآخرين، أو الاجتماع بهم، نظراً لشعورهم بتفوق الأسرة ماديا، أو اجتماعيا، أو أخلاقيا. 2- سوء النمو الوجداني الداخلي؛ مما يؤدي إلى عدم التكيف مع الآخرين. 3- شخصية الطفل، وطبعه ربما يكون من النوع الانطوائي. ولكن لا يمكن أن تستسلم لهذا الأمر، فلابد من وجود علاج لهذه الظاهرة، وأهم خطوات العلاج - أخي عاصم - هي: 1- أزل كل العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انطواء طفلك. 2- حاول أن تشجع طفلك على الاختلاط بالآخرين، حتى وإن كان بالهدايا، أو الحوافز المعنوية. 3- أدخله في إحدى النوادي الخاصة بالأطفال، وعلمه الاحتكاك بالآخرين، وأن يفرح بهم، ويتعامل معهم. 4- خذه معك إلى المسجد، وإلى الأماكن التي تزورها؛ حتى يغير نظرته حول الآخرين، فعزلته في البيت ولدت له هذه الانطوائية. 5- حاول أن تتأكد أنه لا يعاني من أي مرض عضوي، قد يكون له تأثير على هذا السلوك. وبالله التوفيق!",د/ العربي عطاء الله,16608,2004-07-04,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل تنمية مواهب الطفل,ابني عمره 7 سنوات لديه هواية فك وحل الألعاب ومعرفة تكوينها وفحصها، وكذلك يهوى الرسم والتلوين وأنا أحاول تحديد هوايته لتوجيهه فكيف لي هذا؟ وكيف أفيده وأنمي موهبة الابتكار؛ لأنه مبدع في الفك والتركيب.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل / محمد حسين حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي الفاضل! بارك الله فيك في ولدك وأنبته نباتاً حسناً، واعلم أن الأطفال الموهبون هم منارات المجتمع وثروته وطاقته، وإذا أردت أن تنمي مواهب طفلك فحاول أن تتبع الخطوات التالية: 1- اجمعه بأطفالٍ آخرين، واطلب منه أن يلعب معهم، وزوده بمختلف وسائل اللعب تسهيلاً لخلق جو اجتماعي محبب. 2- حاول أن لا تكثر من مدح ولدك أمام زملائه؛ حتى لا يولد لديه حب الذات. 3- امتدحه إن أحرز نجاحاً. 4- أجب عن تساؤلات طفلك كلها؛ حتى لا يعتبر نفسه غير مقبول وأن أسئلته ليس له أهمية، بما يجعله يتوقف عن التساؤل والاستفسار. 5- كن مرناً ولا تستخدم القوة أبداً، ولا تنتقد ولا تكن عدائياً . 6- علمه الصبر من خلال القدرة على التحمل والتسامح. 7- ارفع من معنويات طفلك وطموحاته، وازرع في نفسه الثقة بالنفس مع المحافظة على وجود روح المرح والسعادة. 8- احتكاك طفلك بالأطفال الآخرين كفيل في تطويره . 9- أدخل إلى مكتبة طفلك قصصاً جميلة تنمي فكره، وتزوده بمعلومات تكون زاداً له. 10- زوده ببعض الوسائل التي يمكن أن يعبر من خلالها عن مشاعره وأحاسيسه بحرية. 11- علمه ودربه على تسجيل خواطره وأفكاره ومذكراته واستفساراته على الورق، أو على شريط كاسيت. 12- حدد من الوقت الذي يقضيه طفلك أمام (التلفاز والفيديو والكمبيوتر) حيث يستفيد من هذه الأجهزة ما ينور عقله وإيمانه وفكره. 13- اقصص على مسامع طفلك القصص ولا سيما الأدبية منها؛ لأنها تطلق العنان لخياله الخصب وتجعله يميز بين ما هو واقعي وما هو خيالي. 14- وإذا كان هناك جمعية للموهوبين فحاول أن تلحق بها ابنك حتى يستفيد أكثر. وفقك الله يا أخي لما يحبه ويرضاه، وبه التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,3068,2003-05-05,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل اللعب والشغب عند الأطفال.. المشكلة والعلاج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيراً الجزاء على ما تقومون به من جهد، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. لدي طفل عمره سنتان ونصف، وأشعر بأني متحيرة في كيفية إيجاد أسلوب في التعامل مع طفلي، فأنتم تعلمون أن الأطفال في هذا السن كثيري النشاط، والتعرف على ما حولهم، وأجد طفلي عندما أنشغل عنه يقوم بتخريب البيت والعبث بما حوله، فكيف لي أن أقوم بأعمالي المنزلية بهدوء؟ وأضطر إلى الصراخ عليه، حيث يفقدني أعصابي، وأحياناً أقوم بضربه. هو يقوم بعمل شغب متواصل مما يضايق والده، فيستخدم نفس الأسلوب، فنريد طريقة لكف الطفل عن القيام بهذه الأعمال، وبرنامجا لكيفية تربيته التربية الإسلامية الصحيحة، ومتى يستخدم الضرب وكيفيته. بالمناسبة أحياناً نضطر إلى استخدام الأسلوب السابق لخطورة ما يقوم به، مثل اللعب بالكهرباء أو الماء أو الطلوع على سطح عال. وما رأيكم باستخدام أسلوب العقاب؟ (وهو وضع الطفل في مكان مرتفع بحيث لا يستطيع النزول، لمدة ربع ساعة، عقابا له على عمل معين). وأمر آخر بارك الله فيكم. عندما يأتي وقت النوم يكون الطفل يشعر بالنعاس، ولكنه يقاوم ويبدأ بالصراخ والبكاء رفضاً للنوم، ثم عند إهماله ينام بعد ذلك، فهل تركه يبكي حتى النوم يعتبر مضرا به أو بنفسيته؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة / النور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا اتصالكم بموقعكم استشارات الشبكة الإسلامية، ويسعدنا أن نرحب بكم في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يمن عليكم بالراحة وصلاح الحال، وأن يوفقكم لتربية أبنائكم تربيةً إسلاميةً مباركة، وأن يهديهم لكم، وأن يصلحهم ويجعلهم قرة أعين لكم في الدنيا والآخرة . وبخصوص ما ورد باستشارتكم فإن الأمر يبدو طبيعياً جداً في هذه السن بالنسبة للأطفال، ولكن يبدو أنكم لم تجربوا مثل هذه التصرفات من قبل، مما يجعلكم في هذه الحالة من الانزعاج، وحتى يمكن لنا معالجة هذه الظاهرة وتوضيح حقيقتها لابد من الآتي: 1- أن تعلموا أنه ما من تصرف أو سلوك إلا وله دافع أدى إليه . 2- أن مجرد انزعاجكم ليس معناه أن كل التصرفات خطأً تربوياً . 3- أن الضرب لا يجوز لا شرعاً ولا عقلاً في هذه السن بحال من الأحوال؛ لأنه يؤدي إلى انحراف أخلاقي وتربوي لعلكم لا تدركون عواقبه إلا متأخرين، فلابد من التوقف عن الضرب فوراً مهماً كانت النتائج . 4- عليكم بالدعاء والإلحاح على الله بهداية هذا الولد وإخوانه، وأن يعينكم على تربيتهم والصبر عليهم . 5- سوف أتعرض للمشكلة ذاكراً الأسباب أولاً، وثانياً : العلاج . الأسباب : - 1- الاستطلاع أو الحل والتركيب ( زيادة المعرفة ) . 2- عوامل انفعالية مكبوتة ( كالغيرة، أو كراهية السلطة الضاغطة غير المعقولة، أو الشعور بالنقص، أو الانتقام، أو سوء المعاملة التي يلقاها في المنزل، أغيره ) (ثورة على البيئة ). 3- زيادة النشاط الجسدي للطفل وعدم تكافئه مع المستوى العقلي . العلاج : 1- إزالة الأسباب التي تؤدي إلى ثورة الطفل وانتقامه وانفعاله (إن كان هذا هو السبب). 2- توجيه ميل الطفل للمعرفة والفك والتركيب ( إن كان الميل للمعرفة هو السبب) وتوفير اللعب المناسبة لذلك . 3- إشغال الطفل بعمل يحتاج إلى جهد عضلي أكثر من كونه جهداً عقلياً ( إن كان السبب زيادة النشاط ) . 4- ألا يحول الآباء بين الأطفال وبين رغباتهم؛ حتى لا يسلبوهم روح المعرفة والتعلم والثقة بالنفس . 5- خروج الطفل إلى الطبيعة التي تتمثل في الحدائق وغيرها تؤثر تـأثيراً كبيراً في بناء وتكوين جزء كبير من شخصيته . وصايا خاصة باللعب : 1- يجب أن يعود الطفل على اللعب وحده ليتعود ذلك حين لا يجد أصحاباً يشاركونه. 2- يجب شراء الألعاب المناسبة لعمر الطفل، واللعبة الأكثر تعقيداً ( إلى حد ما ) أكثر جاذبية. 3- لا تجعل الألعاب أمام الطفل دائماً حتى لا يملها . 4- ليس من الضروري شراء الألعاب الغالية، فلعبة زهيدة السعر قد تكون أكثر فائدة. 5- خصص خزانة أو صندوقاً خاصاً بلعب الطفل . 6- خصص غرفة خاصة للأطفال أو ركناً خاصاً لهم، وعودهم على استعمال ذلك الركن أو الغرفة فقط للعب بألعابهم . 7- احرص على استخدام السطح الآمن للعب الأطفال، وكذلك إخراجهم للحدائق أو الخلاء والأماكن الجميلة ولو مرة أسبوعياً . 8- احرص على إيجاد وسائل تجمع بين الفائدة والإمتاع مثل : الكمبيوتر، الفيديو، ... الخ . 9- لعب الوالدين أو أحدهما من أعظم المتع والفائدة للأطفال، فاحرص عليه ولو مرة أسبوعياً، واجعله وسيلة للترغيب والترهيب . اللعب وأثره في التربية: للعب فوائد وثمار عديدة، منها: 1- ينفس عن التوتر الانفعالي والجسمي عن الطفل، ويحد من الروح العدوانية عنده. 2- يضفي حيوية وتجدد في حياة الطفل . 3- يعطي الطفل فرصة لاستخدام عقله وحواسه ومحبة التجارب . 4- يساعد على تقويم خلق الطفل ولا سيما في اللعب الجماعي . 5- يسهم اللعب والغذاء في نمو أجهزة الطفل المختلفة . 6- عملية تفريغ لطاقته الزائدة، التنفيس عن رغباته المكبوتة . 7- اللعب إعداد وتدريب طبيعي للدور الذي سيقوم به الطفل في الحياة العملية. 8- يتعلم الطفل عن طريق اللعب التعاون (( تنمية القدرات الاجتماعية )). 9- يساعد على هدوء الطفل آخر النهار والنوم الهادي؛ لأنه يمتص طاقته . والله ولي الهداية والتوفيق.",الشيخ / موافي عزب,2961,2003-04-24,مشاكل الطفل النفسية - نمو الشخصية لدى الطفل مشكلة العصبية والتسرع في كل شيء، كيف يتم علاجها؟,"السلام عليكم عمري 26 سنة، وأعيش في ألمانيا منذ 7 سنين، أدرس هنا وأعمل بجانب الدراسة، أعاني منذ الطفولة من الجو العائلي غير المستقر، والضرب المبرح، والظلم من قبل والدي على والدتي، وعليّ، وعلى إخواني، (مما سبب لي حالة كره، ورغبة في الانتقام من والدي)؛ وذلك سبب لي أزمة كبيرة، وخاصة؛ لأن شخصيتي حساسة، فقررت السفر بعيدًا. في البداية كان طيف أبي يراودني في الكوابيس، ويتكرر نفس الكابوس بين الحين والآخر، (كنت أرغب أثناء الكابوس المتكرر دائمًا بضربه، ولكن دون جدوى؛ لأنني لا أستطيع فعل ذلك كلما كنت أحاول)، حتى بعد فترة تخلصت من الكوابيس المتكررة بحمد الله. لا أعلم إن كان هذا هو السبب في حالتي العصبية الشديدة، والمبالغة في ردة الفعل تجاه بعض الأمور؛ لأني أصبحت عصبيًا بسرعة ومتوترًا جدًا ومضطربًا وفاقدًا للتركيز، وأشعر عند الغضب بأني أريد أن أكسر ما أمامي لكي أشعر بالراحة. بعد فترة أصبت بالقولون العصبي، فأشعر بانتفاخ بطني بشدة عند العصبية، وتصيبني في معظم الوقت حالة من التسرع، وفقدان للهدوء الداخلي، أحب فعل الأشياء بسرعة، وأكره فعلها ببطء، أحب أن أتكلم بسرعة شديدة، وأشعر أني أفكر بسرعة، وتخطر على بالي الأفكار بسرعة وأتطرق إليها بسرعة، وأنتقل بينها؛ مما يجعل الشخص الذي يسمعني مشوشًا؛ لأني أقفز بين المواضيع بسرعة، أشعر أن عقلي يفكر أسرع من فمي، وبعض المرات أتلعثم في الكلام؛ لأني أحب الكلام بسرعة، وحتى فعل الأشياء بسرعة، بشكل مبالغ فيه؛ مما يؤدي في معظم الأحيان إلى الوقوع في المتاعب بسبب العجلة! هل هذا السلوك طبيعي؟ وكيف يمكنني العلاج منه؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. نعم أخي الفاضل: إن ما وصفته من معاناة في عصبيتك وغضبك الشديد وانفعالك، له علاقة وثيقة بما تعرضت له من الضرب المبرح من قبل والدك، وهذا أيضًا يمكن أن يفسر الكوابيس التي بحمد الله عز وجل تخلصت منها، إلا أن شخصيتك ورغبتك في الانتقام والدفاع عن نفسك أمام هذا الضرب المبرح، لا شك أنه أمر طبيعي نفسي، كردة فعل على هذه المعاملة، وإن كانت الأيام ستخفف من هذا الانفعال، وهذا الغضب، وبحيث تصل إلى مرحلة تستطيع فيها التوازن بين رغبتك بالانتقام، وبين حفظك لود والدك كونه والدك. لا شك أن هذا يسبب لك العواطف المتعارضة والمتناقضة مع بعضها، ولكن أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك في هذا الأمر، أخي الفاضل من خلال ما قرأت في سؤالك هناك احتمالان: الاحتمال الأول: أن كل ما تعاني منه إنما هو ردة فعل على ما ذكرته من سوء المعاملة والضرب المبرح من قبل والدك، ولكن أيضًا في حنايا سؤالك ما يشير إلى أمر آخر؛ حيث ذكرت سرعة الكلام والعصبية، وأنك تحب أن كل الأمور أن تتم بسرعة وعجلة، فهذا يجب أن يجعلنا نشك بما نسميه فرط الحركة وتشتت الانتباه. وخاصة أنك ذكرت في أحاديثك مع الناس، أنك تجد نفسك تنتقل من حديث إلى آخر، فإذًا احتمال أن الأمر فقط يعود إلى سوء المعاملة في طفولتك، والاحتمال الآخر أنك ربما تعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو ما نسميه ADHD، وهي حالة عصبية تعرف بأحد أمرين: فرط الحركة، وتشتت الانتباه؛ حيث يصعب عليك التركيز، بعض الناس عندهم فقط فرط الحركة، والبعض الآخر فقط تشتت الانتباه، وغالبية المصابين عندهم مزيج من الاثنين، فرط الحركة وتشتت الانتباه. وإذا تأكد هذا التشخيص فإن له علاجًا دوائيًا، وخاصة إذا كانت الإصابة شديدة أو متوسطة، وهذا يجب أن يتم أولًا بتأكيد التشخيص عبر عيادة الطب النفسي، ومن ثم وصف الدواء المناسب الذي يعينك على التركيز والدراسة، وخاصة أنك طالب جامعي على ما أظن، ولا بد أن تعالج هذا إن تأكد التشخيص. لذلك حاول أن تفكر في جوابي هذا، واستشر طبيبًا نفسيًا عندكم في ألمانيا لينفي أو يؤكد التشخيص ADHD. وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (258402 - 226699). أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، وأن يشرح صدرك وييسر أمرك.",د. مأمون مبيض,2539784,2024-05-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية أخي الصغير يشتت تفكيري وتركيزي عن الدراسة.. ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله أرجو عن تجيبوا عن سؤالي جزاكم الله خيرًا، وهو منقسم لجزئين. الجزء الأول: منذ ثلاث سنوات تقريبًا وُلِد أخ لي، وكبر بشكل طبيعي، وعادي جدًا، ولكن في عمر سنتين تقريبًا تركناه على الهاتف معظم الوقت، يشاهد أشياء محددة بهدف عدم رؤية أشياء غير أخلاقية -حسب رأي أمي- ظل 6 أشهر على تلك الحال، بعد ذلك لاحظنا أنه عندما لا يكون الهاتف معه يبكي ويطلبه، وحتى عندما لا نعطيه يجلس معنا بجسده فقط، لكنه يظل يردد ما كان يشاهده باستمرار، ويتحرك مثلهم أحيانًا (الفيديوهات التعليمية المفروضة)، ونحن لم نعطه الهاتف مطلقًا منذ ذلك الوقت، وعندنا في البيت لا يوجد الكثير من الوقت للعب أو الجلوس معه، فكلنا مشغولون، فانتقل من الهاتف إلى القطارات، وصار يقلد صوته، ويدور مثله أحيانًا وكل شيء يرتبه على شكل قطار، ويتفرج عليه. حتى الآن هو في عمر ثلاث سنوات يقول بعض الكلمات فقط، ولا يكوّن جملاً طويلة، مثلاً يقوم بتكوين جمل طلب أشياء فقط (أريد ماء)، (أريد شاي) فقط، وأحيانًا يقول (أمي، أبي، أخي) وهكذا، فهل هذا يدل على أن به شيئًا ما لا قدر الله؟ السؤال الثاني: أخي متعلق بي وبأمي، بعدما لاحظت ذلك لم أعد أستطيع عمل أي شيء، مجرد المكوث في المنزل عذاب بالنسبة لي، المفروض أني بكالوريا وأدرس، ولكني أدرس صباحًا مثلاً حتى الـ7 فإذا به يستيقظ وأسمع صوته يبكي، ونكلمه لا يرد، فيكاد قلبي ينفطر، وأتشوش وأضطرب، ولا أستطيع التركيز أبدًا على أي شيء ويؤلمني رأسي، وأشعر بخدر أحياناً لمجرد التفكير بذلك. أمي طبعًا -كان الله في عونها- تشعر بالذنب أحيانًا أنها ربما قد تكون بسبب الهاتف صار هكذا، فهل به شيء؟ وهل إن كان لا قدر الله به شيء، هل هو مكتسب، ولأي أحد منا ذنب؟ وبالنسبة لي شخصيًا كيف أتعامل معه؟ آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - بُنيَّ - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكرك على تواصلك بهذا السؤال، وعلى اهتمامك بأخيك الصغير، داعين الله تعالى لك بالتوفيق في اختبار البكالوريا. بُنيَّ: إنَّ ما وصفت في حال أخيك الصغير - الذي فهمتُ من سؤالك أنه الآن وصل إلى عمر ثلاث سنوات - ربما يحتاج إلى فحص من قبل طبيب أطفال، حيث أنه يبدو عنده تعلُّق شديد ببعض الأمور، مع شيء من تأخّر اللغة، وأحيانًا هذا يتطلب فحصًا شاملاً للطفل، لاستبعاد أي اضطراب قد يعاني منه هذا الطفل الصغير، ولكن دعني أطمئنك وأطمئن الوالدة أن إعطاءه الهاتف له ليس هو سبب هذا الاضطراب، هذا إن تأكّد أن عنده اضطراباً. إنَّ ما وصفت في سؤالك - أخي الكريم - يتطلب أخذ هذا الطفل إلى طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، فحص السمع والحركة وبعض الأمور التي يعرفها طبيب الأطفال، ولكن ما هو أنا متأكد منه - بإذن الله - أن لعب الطفل بالهاتف بهذا العمر؛ نعم ليس هو شيء مناسب، إلَّا أنه لا يُسبِّبُ هذه الأعراض التي ذكرتَ في سؤالك، ومن الطبيعي أنه بعد أن تعلَّق بالهاتف أن يبكي ويصرخ طالبًا أن تُعيدوا له الهاتف، هذا من جانب. من جانب آخر بُنيّ: نعم أنت الآن في مرحلة البكالوريا وتحاول أن تدرس فتحتاج إلى جوٍّ هادئ، بعيدًا عن البكاء والصراخ والضوضاء، كي تستطيع التركيز في دراستك، فحاول أن تستفيد من أوقات الهدوء في البيت، وإذا وجدت قريبًا من منزلكم مكتبة عامّة يمكنك أن تذهب للدراسة هناك فاذهب، أحيانًا بعض الشباب يذهبون إلى المسجد المجاور لمنزلهم، وهذا يُساعدهم على التركيز وعلى الدراسة بهدوء، وخاصة خارج أوقات الصلوات، وطالما أنت هناك، فهذا أيضًا يُساعدك على حضور الصلوات طالما أنك في المسجد. أدعو الله تعالى أولاً لأخيك الصغير بتمام الصحة والعافية، وأدعو لك ليس فقط بالنجاح وإنما بالتفوق، وجزاك الله خيرًا مرة ثانية على اهتمامك بأخيك الصغير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2513554,2023-06-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ما تشخيص حالة إيذاء النفس عند العصبية؟,"السلام عليكم. أنا فتاة محافظة على صلاتي وعباداتي، وأخاف من الله كثيرا، ومشكلتي أني عصبية جدا، وعندما أتعرض لموقف أو ظلم أؤذي نفسي، كأن أقوم بجرح نفسي ولا أقصد الانتحار. لا أعلم السبب، وأحاول مرارا منع نفسي، ولكن دون جدوى، مثلا أنشغل بالصلاة أو السباحة أو الإنترنت، ولكن عندما أتذكر الموقف أتعصب مرة أخرى، وأجرح نفسي، فأرجو توضيح الحالة وعلاجها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكر لك ثقتك بنا، وتواصلك معنا. أختي الفاضلة: لمست ما تشعرين به من صراعات داخلية متناقضة تجاه ما تشعرين به، فمن الواضح أنك شخصية كتومة جدا لا تبوح بما تشعر به، فتتراكم لديك الأمور مما يولد هذه السلوكيات، فلديك صفات جميلة من حفاظك على طاعاتك وعباداتك يخالفها ما تقومين به من سلوكيات نقيضة عند تعرضك لضغوطات نفسية، وسبب هذه السلوكيات هو خلل في طريقة السيطرة على المشاعر السلبية التي من الطبيعي أن تنتاب الفرد في هذه الحياة المليئة بالمواقف المزعجة، فالاندفاعية في ردة الفعل قد تولد ما تقومين به من إيذاء لنفسك وتعريضها ربما للخطر، حيث إن كمية المشاعر الحزينة التي تكون سيدة الموقف تلك اللحظة قد تجعلك سلبية الإرادة، وتجعلك تتعمقين في كمية الإيذاء البدني دون أن تشعري بذلك، ويحصل هنا ما لا يحمد عقباه من تبعات نفسية واجتماعية ودينية، فأنت مؤتمنة على جسدك الذي هو ملك لمن خلقه جل في علاه. إذا للتخلص من كل هذه الأمور كل ما عليك فعله هو تعلم مهارات التكيف الحياتية، وتقبل الأمور التي قد تطرأ في حياتك مهما كان وقعها صعبا عليك، تأكدي تماما أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها حتى في الابتلاءات، فهو يبتلي الإنسان على قدر صبره وتحمله رحمة منه سبحانه حتى لا يرهق كاهلنا بالهموم، وإن كثرت المشاكل والضغوطات فهي مقياس يرسله الله لنا ليرى مدى صبر العبد ومدى قوة إيمانه وتحمله، وهل سنلجأ لله سبحانه أم سنخسر أجر الصبر والاحتساب، فلكل أمر حكمة، وأمر المؤمن كله خير وإن بدا في ظاهره عكس ذلك. جددي العهد مع ذاتك واتخذي قرارا حاسما بأنك ستتوقفين عن هذا الأمر، وأنه لا فائدة منه فهو لن يصلح لك الأمر بل يزداد سوءًا بعد القيام به، فجلد الذات ومعاقبتها بالإيذاء الجسدي أمر يترك أثرا نفسيا كبيرا جدا، ولأن نفسك تستحق الأفضل، ولأن ذاتك جوهرة جميلة تستحق منك أن تعتني بها؛ قوي العهد مجددا بينك وبين خالقنا جل وعلا، قومي بطاعاتك وعباداتك ولكن بيقين أكثر بأن لا ملجأ لنا إلا إليه سبحانه في فرحنا وكربنا. تجنبي الجلوس منعزلة وقت الغضب، ادمجي نفسك في محيطك الأسري والاجتماعي بصورة أكبر في الفترة التي تشعرين فيها بأنك سوف تقدمين على أي إيذاء جسدي. تعلمي مهارات التخلص من الضغوط، طوري نفسك بقراءة كتب تهتم بهذا الجانب، ستجدين الكثير منها، والتي تهتم بالتدريب على خطوات كثيرة أهمها جلسات الاسترخاء والهدوء الذاتي. لا تجعلي من الاحباطات الداخلية مصدرا للضعف، بل اجعليها مصدر قوة، وكوني فخورة بذاتك وقدريها طوال الوقت وامتدحي ايجابياتك، وأصري على إصلاح السلبيات. أسأل الله لك التوفيق والسداد.",أ. هالة دياب,2447333,2020-10-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلتي عصبية وغيورة، فكيف أتعامل معها؟,"السلام عليكم. رزقني الله بطفلة عمرها سنة، وهي عصبية جدا، وعندما تتعصب تضرب من أمامها سواء كان صغيرا أو كبيرا، وتظل تصرخ بأعلى صوتها، وإذا أرادت شيئا تظل تبكي عليه حتى تأخذه، ولا أعرف ماذا أفعل حتى تهدأ؟ وهي أيضا غيورة تضرب ابنة عمتها التي تكبرها بستة أشهر بلا سبب كلما رأتها، فما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ جويرية حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك – ابنتنا الفاضلة – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُصلح هذه البُنيّة، وأن يوفقنا لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يُنبتها نباتًا حسنًا، وأن يجعل فيها قُرّة العين لك ولوالدها ولجميع أفراد الأسرة، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذُّريَّة. هذه السّنّ لا نستطيع أن نقول فيها عصبية، والذي نريد وندعوك إليه هو عدم إظهار الانزعاج، والتغافل عن تصرفاتها، وعدم تلبية رغباتها في كل مرة عندما تتخذ هذا الأسلوب، لأنه بهذه الطريقة يُصبح الريموت في يدها، وتجعل هذا أسلوبًا لها تصل به إلى كل ما تُريده، فالأطفال الصغار أذكياء جدًّا، يعرفون كيف يصلون إلى ما يُريدون. واعلمي أن البكاء لا يضرُّها، وإذا طلبت شيئًا وأصرَّت عليه وكان هذا الشيء غير ضروري، أو لا يصلح معها، أو ليست بحاجة إليه، أو كرَّرت الطلب فلا مانع من أن تمتنعوا بلطفٍ، ثم تشغلوها بأشياء أخرى، ثم تُركّزوا على إيجابياتها، ولا تتأثري بدموعها، فإن البكاء لا يضرُّها، بل هو مفيدٌ بالنسبة لها، وحتى تعرف أن الدُّموع والصُّراخ وهذه العصبية ليست طريقًا صحيحًا للوصول إلى ما يحتاجه الإنسان. باختصار: هذه الطفلة إمَّا أن تُبرمجوها على الطريقة الصحيحة، أو تُبرمجكم أنتم – كما يُقال – على أسلوبها هذا. كذلك أيضًا إذا اعتدت على الأخريات أن تُبيّنوا لها أن هذا سيُسبِّب لها النفور، أنها لن تجد صديقة تُلاعبها، وطبعًا هي في هذه السِّنّ تحتاج إلى أسلوب عملي تُبيِّنون لها، تستخدمون الإشارة، تستخدمون الوسائل حتى تفهم ما تُريدون منها، ولعلَّ السبب في هذا هو الدلال الذي وجدته، والاهتمام الزائد الذي وجدته، ودائمًا هذا يحدث في كثير من الأطفال الذين يأتون في البداية، فالبكر دائمًا يجد اهتمامًا من الأسرة ويجد دلالا زائدا، وهذا أيضًا من الأمور التي ينبغي أن تأخذ وضعها. من المهم جدًّا أن تُعرض على طبيبة، إذا كانت هناك أسباب طبية لهذه العصبية الزائدة، أيضًا ينبغي أن يُنظر لهذا الجانب، وندعوكم إلى قراءة الأذكار عليها والدعاء لها، ونسعد بمتابعتكم لأجل هذه الحالة معنا في الموقع، ونكرر لك الشكر على الاهتمام.",د. أحمد الفرجابي,2445278,2020-10-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي يشتكي من الصداع ويجلس طويلاً مع الأجهزة الإلكترونية!,"السلام عليكم لدي ابن عمره خمس سنوات، وزنه 16 كلغ، أكله نوعي وقليل، منذ 3 شهور أو خمسة شهور لاحظته يشتكي مرة من صداع أمامي بالجبهة، ومرة من كامل الرأس، ومرات ألاحظه يقول: لا يقدر أن ينزل رأسه لأنه يؤلمه جهة الجبهة، ومرة مثل اللسعة، يعني يكون عاديا لكن فجأة يمسك رأسه الأيسر ويقول: ثوان فقط وتروح، ووقتها أحس أن الألم يأتي فجأة مثل اللسعة. هذه اللسعة جاءت ثلاث إلى أربع مرات على مدار 3 شهور، لكن الصداع شبه أسبوعي ألاحظه عليه، يشتكي كثيرا منه، أحيانا بعد اللعب الحركي المجهود عندما يعرق ويسخن جسده يقول صدعت، وأحيانا في وقت الراحة. نظامه يا دكتور: يحب مشاهدة التلفاز، تقريبا من 4 ساعات إلى 7 ساعات متفرقة، يعني يجلس ساعة كاملة، بعدها يلعب قليلا ويرجع يشاهد التلفاز قليلا ربع ساعة بعدها يلعب، يعني غير متواصل، وأكثر شيء يتواصل لمدة ساعة. الجوال أيضا يجلس عليه ساعتين تقريبا أو أكثر، حاولت أسيطر عليه لكنه يزعل ويعصب كثيرا، وفقط يريدني ألعب معه اللعب الحركي، وإذ رفضت فإنه يجلس على الجوال والتلفاز، بدأت أقلق عليه من مشكلة الصداع المستمر، وأتعبني بحبه للأجهزة وألعاب الجوال، فما نصحكم لحالته؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فمرحبًا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يسعدنا بعافية ونجابة الأطفال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يقينا جميعًا من شرور مواقع التواصل والجوال، وأن يوفقنا للاستخدام الأمثل الذي لا ضرر فيه على الصحة والعقائد والقيم وكرم الخصال، وأن يُحقق لنا في طاعته الآمال. لا شك أن الشكوى الحاصلة من الطفل لها علاقة بالجلوس الطويل أمام الأجهزة ومعها، ولابد من تقنين وقت الجلوس، واعلمي أن ما زاد على الساعة مرفوض، كما أن الجلسة الواحدة ما ينبغي أن تزيد عن ربع ساعة إلى عشرين دقيقة، هذا في حال الكبار، أمَّا الصغار فالنجاح يتحقق بمنعهم من الأجهزة، وإن كان لابد فأرجو أن لا تطول الجلسة الواحدة عن خمس دقائق، ثم يلعب بها ويتحرك قبل أن يعود مرة أخرى. وأرجو أن تخصصي له وقتا طويلا للعب معه والخروج به، كما أرجو أن يخصص والده له وقتا آخر ليشاركه في ألعابه، ويطلب منه مساعدته في تقريب البعيد. ولا يخفى على أمثالك أن اللعب مهم للأطفال ومفيد، وأحسن اللعب ما نتج عنه تعلم مهارات واكتساب خبرات حياتية، وأكمله ما كان فيه مشاركة وأدوار وجماعية، وأعظمه متعة عند الصغار ما كان بحضور ومشاركة آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، وقدوة الناس في هذا المعلم الأعظم والمربي الأكرم الذي لم تشغله أعباء الرسالة عن أن يُعطي الطفولة حقها وحظّها، فداعب ولاعب وخالط الصغار، حتى أخرج منهم القادة العظام الكبار، ونحن ننصحك بما يلي: 1) الدعاء للطفل ولنفسك. 2) الاستجابة لرغبته ومشاركته بألعاب حركية. 3) مساعدته في اختيار الألعاب الهادفة التي تدرب على الدقة والتوازن والتفكير. 4) تحصينه بالأذكار وبالرقية، وتعويده على ترداد الأذكار عند دخول الحمام والخروج والدخول والنوم. 5) تنظيم وتحديد أوقات المشاهدة ونوع المشاهدة. 6) التركيز على إيجابياته والاهتمام بإنجازاته. 7) ربطه بأطفال طيبين؛ فإن الصبي عن الصبي ألقن، كما قال الغزالي -رحمه الله-. 8) إظهار الوفاق مع والدته وتبني خطة واحدة في التعامل معه. 9) عرضه على طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. 10) الاستمرار في التواصل مع موقعكم لمتابعة الحالة. وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذرية.",د. أحمد الفرجابي,2409438,2019-06-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي كثير البكاء، سريع الملل، كيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله عنا كل خير لما تقدمونه، وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم. رزقني الله قبل ما يقارب سبعة أشهر بولد -ولله الحمد والمنة-، نحاول أنا وأمه أن نربيه تربية حسنة، ولكننا نواجه صعوبات كثيرة لعدم وجود الخبرة، وبعدنا عن الأهل، حيث نسكن بمدينة أخرى، استشرنا الكبار والصغار، وحاولنا قراءة الكتب والتطبيق ولكن لا فائدة، المشكلة أنه كثير البكاء، وكنت آخذه باستمرار من طبيب لطبيب، ومن مستشفى لمستشفى بجميع الأوقات، وكل طبيب يؤكد أنه سليم، وصحته جيدة -ولله الحمد-، كثير الاستيقاظ بالليل فقط، يريد أن نضع له الرضاعة بفمه دون أن يرضع منها، وفي حال سقطت منه يبكي فورا وبصراخ قوي، وعند وضعها مرة أخرى يسكت ويكمل نومه، وأحيانا عندما يبكي يريد فقط أن نطبطب عليه. أيضا هو سريع الملل والطفش، يريد منا أن نحمله بكل الأوقات، أحضرنا له دراجة لتعليم المشي، نضعه فيها 10 دقائق ويبدأ بالبكاء؛ لأنه مل منها، وبكاؤه متواصل بصراخ وعصبية، فنأخذه نلعب معه في حضننا 5 دقائق، يبدأ بالتذمر والبكاء، يريد أن نقوم فيه، وسرعان ما يمل ويبكي، نحمله ونمشي به، وبعدها بدقائق يمل ويبكي، نرجع نضعه بالدراجة وهكذا. نصحنا أحد الأطباء أن نهمله عندما يبكي، ولكنه يبكي بكاء مريرا ومتواصلا بدون تعب، آخر مرة وضعته بكرسي السيارة، وبعد 10 دقائق تقريبا بدأ بالملل، فأعطيناه ألعاب وبعدها بدقائق مل منها وبدأ بالبكاء بشكل خفيف، ونعطيه الألعاب يرفضها، وعندما لا نعير له أي إهتمام يبكي بصوت عال دون توقف، ويحمر وجهه، دون أن نعير له أي اهتمام، وحسبت له مدة بكائه وكان 28 دقيقة، حتى تعب ونام، وفي بعض المرات كان عندما يبكي آخذه عند أمه وينبسط، ولكن كان يطفش بسرعة أيضا. اليوم أيضا طفش من الجلوس بالخلف، وبدأ بالبكاء للمدة ذاتها، ووقتها كنت قد وصلت البيت، وبمجرد أن وضعت يدي على الحزام لفتحه وحمله سكت وبدأ بالضحك، كثرة بكائه وعناده وسرعة ملله أثرت علي وعلى أمه، خصوصا أن أمه حامل أيضا الآن، علموني وانصحوني لأنني حاولت معه كثيرا، وأخشى أن أتركه يبكي لمدة طويلة يتأثر، مع العلم أننا لا نجعله يشاهد التلفاز أو الجوال حرصا على التربية الجيدة. وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى لهذا الابن الصحة والعافية، وأن يجعله قرة عين لكما، هذا الطفل فحصه الأطباء وأكدوا لكم أنه طفل سليم، والذي أراه أن الطفل قد تعود على منهج تربوي معين كان حين يصرخ ويبكي يكون رد فعلكما بحمله، وهذا رد فعل طبيعي، وكثير من الأمهات أيضاً يقمن بإسكات الطفل عن طريق إرضاعه، فالطفل يتدرب على هذا السلوك، والطفل يدرك حتى وإن كان صغيراً، وحاجته البيولوجية هي الأساس في تواصله مع العالم الخارجي. أعتقد أن هذا الابن -حفظه الله- قد تعود على أساليب الإسكات من البكاء إما بحمله وملاعبته أو بإرضاعه، ومن الصعب جداً على الإنسان أن يقبل بدائل أخرى في مثل حالته، لكن بالتدريج يمكن أن يعلم، ويمكن أن يطور، وذلك بتجاهل الحالة بقدر المستطاع، أنا أعرف أن ذلك صعب جداً على الآباء والأمهات، لكن دعوه يبكي ما دمتم متأكدين أنه قد تناول وجبته، وأنه ليس في حاجة إلى طعام، وأنه -الحمد لله- في صحة جيدة فاتركوه يبكي، وبعد ذلك سوف يسكت، وهذا يتطلب منكم شيئا من الصبر، وبعض الأحيان كثرة إرضاع الطفل يؤدي إلى اضطرابات معوية، وتكثر لديه الغازات، وهذا أيضاً قد يجعل الطفل يبكي ويصرخ، أنا أعتقد أن الأمر عادي وطبيعي جداً -وإن شاء الله تعالى- الطفل سوف يتدرب على المنهج الجديد، وهو أن لا نسكته عن طريق الرضاعة أو الحمل بقدر المستطاع. أما بالنسبة لمنعه من مشاهدة التلفاز أو الجوال، أعتقد مشاهدته هذه الأشياء بوسطية، وأن لا تكون وسيلة لإسكاته -لا بأس في ذلك من وقت لآخر-، لكن يجب أن لا تكون هي الوسيلة التي نسكته ونجعله لا يبكي من خلالها، بعد أن يبلغ العام أعتقد أن الأمور سوف تتغير، هنالك ألعاب تعليمية تربوية مفيدة جداً للطفل، وإسكاته من خلال هذه الوسيلة وشد انتباه دائماً أفضل، أيضاً الطفل يحتاج للرقية الشرعية، في بعض الأحيان الآباء والأمهات يجهلون أن يرقؤا أبنائهم، اقرؤوا عليه سورة الفاتحة، الإخلاص، المعوذتين، آية الكرسي هذا أمر مفيد وقد جربه الناس. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2389665,2018-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلتي متعلقة كثيرا بالجوال، كيف أشغلها بما يفيدها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرها 2 سنة تقريبا، هي ووالدتها عندي في زيارة لإحدى الدول، وعندها تعلق شديد بالجوال لمشاهدة فيديوهات الأطفال على اليوتيوب، وهذا يؤثر عليها؛ لأنها لو أمسكته لساعات طويلة لا تمل ولا تتركه، ونحن نحاول إعطائها الجوال أوقات قليلة. خلال وجودها هنا قللت من ذلك كثيرا، لكنها يوميا في الغالب، ووقت النوم في الساعة 12 و 1 ليلا تصمم على أخذ الهاتف، وعندما نرفض، أو نفصل عنها الإنترنت تصرخ كثيرا وتتعصب، ونحاول تفهيمها بشتى الطرق لكنها لا تسكت إلا به، أو إذا أخذتها لخارج المنزل مثلا؛ لأشغلها، وهذا يكون صعبا في ذلك الوقت، وعندما تأخذه قد تنام وهي لا زالت مستيقظة أمامه، وتظل كذلك حتى تنام من نفسها؟ أرجو المساعدة في ذلك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نذير حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأرجو أن أؤكد أن أستخدام الجوال أو مشاهدة الأفلام والبلاوي استيشن، أو إبليس استيشن، كما يحلو لبعض الفضلاء أن يسميها، فيها من الشرور ما لا يعلمه إلا الله، بل إن من صنعوا هذه التقنيات هم أول من حذر من الإدمان عليها، وأقاموا لذلك الدراسات والبحوث، بل وضعوا البرامج لعلاج من يدمن على الاستخدام. وإذا كانت -ابنتنا- في هذا العمر فإن الأخطار تتضاعف؛ لأن الإدمان على استخدام الصغار المفرط لوسائل التقنية والتواصل يوصل إلى التوحد الكاذب، ويقتل الإبداع، ويلوث الفطرة ويشوش على المبادىء، والأخلاق والقيم؛ لأن المحتوى إما أن يكون غربيا يهدم الأخلاق، أو شرقيا يهدم العقائد، ويخرب الفطرة الصحيحة التي يخرج بها الأطفال من بطون أمهاتهم. وعليه فنحن نقترح عليكم هذه الحلول: 1- اللجوء إلى الكريم الحافظ سبحانه. 2- تخصيص وقت للطفلة وإشباعها عاطفيا. 3- شغلها بأنشطة بدنية ومشاركتها في ألعاب يدوية. 4- الاجتهاد في تغيير مواعيد نومها. 5- مراقبة مشاهداتها والألعاب التي تحبها. 6- عدم الاستجابة لها في حالة إصرارها حتى لو بكت، والبكاء لا يضرها. 7- القرب منها وملاطفتها والتواصل الجسدي معها، بمسح شعرها وتقبيلها، وكل ذلك مما يصرفها عن الجوال، والإنسان لا يترك الشيء الحلو إلا عندما يجد ما هو أحلى، وأغلى شيء عند أطفالنا هو قربنا منهم، واحتفاؤنا بهم. 8- كونوا قدوة في استخدامكم للجوال. 9- تجنبوا الخلاف أمامها، ووحدوا خطة التعامل معها. 10- استمروا في التواصل مع موقعكم. وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2388522,2018-12-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيف أعالج أولادي نفسيا؟,"السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، ونفع بكم. استشارتي هي أن عندي بنتا وولدا، أعمارهم 8 و9 سنوات، كلاهما يأخذان علاجا نفسيا، الولد عنده فرط حركة وعدوانية، والبنت عندها اكتئاب وعدوانية، وعناد شديد، مرة كلامها حِكم، وتقول ""هذه كاملة عقل -ما شاء الله-"" ويوما تكون عنيدة، وقليلة أدب، ولا تحترم أبا ولا أما، كأن ما عندها عقل، وتخرب وتقطع الكتب، وتضرب أختها الصغيرة، وهي وأخوها في البيت 24 ساعة شجار وضرب، وكل واحد ينتقم من الثاني، مع أنهم يأخذون علاجا نفسيا، الولد يأخذ شراب رسبريدال و2 مل يوميا، وحبوب اميبرامين، والبنت تتناول حبة ريسبيدون 1جرام يوميا، وريدون جرام، لكن ليس هناك تحسن. الولد والبنت يوما يكونان هادئين، ويومان ينتكسان، لا يحافظان على الصلاة، ويعيشان بفوضوية لدرجة أنهما تسوء حالتهما وتتطور، ولم يكونا كذلك، فقد كانا عكس ذلك، وعندهم تبول لا إرادي ليلي، جاء مع تطور حالتهما، حياتي معهم مرة صعبة، فقد سببوا لي القلق، وصرت آخذ علاجا نفسيا بسببهم. هل جرعاتي لهم صحيحة؟ مع أنها من دكتور، لكني لا أرى تحسنا واضحا، وهما يأخذان العلاج منذ فترة، الولد منذ سنة، والبنت لها 6 شهور تقريبا. الله ينوركم نوروني؛ لأني تعبت منهم، لدرجة أني أحس أنها عقوبة لي من الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ تفاؤل حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما يعاني منه ولدك وابنتك هو اضطرابات سلوكية في المقام الأول، والاضطرابات السلوكية عند الأطفال أسبابها كثيرة، ويجب تقييم الشخص حتى يُعرف ما هو مصدر الاضطراب السلوكي، ومن أكثر الأشياء التي يجب معرفتها وبالذات في هذه السن الثامنة والتاسعة، أن نعرف هل لهذا علاقة بالذكاء؟ وهل يعانيان من صعوبات في التعلم؟ ويعرف هذا باختبار للذكاء، وهل يذهبان للمدرسة؟ وما هو أداؤهم في المدرسة؟ المهم يجب أن نعرف السبب الذي يؤدي إلى هذا الاضطراب السلوكي عند طفليك، وبعد ذلك يكون العلاج. أما بخصوص ما يتلقيانه الآن من رزبيريادول أو ريدون، فهذا كله للتهدئة، وليس علاجا للمشكلة، الأطفال حساسون جداً لموضوع الأدوية النفسية، ولذلك كثير من الأطباء لا يحاولون أن يعطوا جرعة كبيرة لكي لا يتأثر النمو عند الطفل، وقد تكون الجرعة التي يأخذونها غير كافية لتهدئتهم، ولكن كما ذكرت هو في المقام الأول والأخير هو ليس علاجا، ولكنه مهدئ، والعلاج في كثير من الأحيان قد يكون علاجا نفسيا. العلاج النفسي وبالذات العلاج السلوكي المعرفي يجب أخذهما إذا كان في الاستطاعة، وإذا كان في البلد الذي تعيشين فيه مراكز لعلاج الأطفال، حيث يتم التركيز فيها على العلاج النفسي، هناك معالجون نفسيون مدربون لكيفية التعامل مع هذه السلوكيات من خلال التحفيز والترهيب، أو التحفيز، أي تحفيز السلوك الطيب وعقاب السلوك السيء، والعقاب ليس من الضروري أن يكون عقاباً جسدياً، بل العقاب قد يكون حرمانا من أشياء يحبونها، أو حرمانا من نقود مثلاً أو هكذا. وتحفيزهم عندما يفعلون شيئا طيبا، فيجب عليك أخذهما لإحدى هذه المراكز لتدريبهما ولمساعدتك أنت أيضاً -يا أختي الكريمة-، أنا أتفهم أنك تعانين من وجود طفلين بهذه المشاكل، والمراكز هذه تقدم دعماً للأمهات دائماً، ويساعدونك في كيفية التعامل مع الأطفال في المنزل، وماذا يجب عليك فعله عندما يتشاجران وعندما يثوران وهكذا، ليس العلاج بالدواء وحده -يا أختي الكريمة- الدواء مهدئ، العلاج المهم هو العلاج النفسي السلوكي المعرفي. وفقك الله، وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2387933,2018-12-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيف أحمي طفلي من الإصابة الوراثية بداء السكري؟,"السلام عليكم أنا سيدة لدي طفل عمره تسع سنوات، والعائلة لديها تاريخ مرضي بمرض السكري، وفي كل مرة أعمل له تحليلا عشوائيا للسكر يكون مضبوطا، ولكن عند تناوله أي الحلويات ما عدا الفاكهة، يصاب بالهيبرة في الحركة، والعصبية الزائدة، وتشتيت الانتباه. عند تناول ميجاموكس الذي يحتوي على مادة الإسبرتام، يصاب بالهيبرة والحالة ذاتها، أريد حلا لتلك المشاكل، وهل هناك فحوصات طبية يجب اتباعها؟ أرجو الإفادة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ basma حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يمكن للمواد السكرية ومواد التغذية الصناعية أن تسبب العصبية والنشاط الزائد، أو ما يسمى بفرط الحركة، وهذا الأمر لا علاقة له بمرض السكري. بالطبع أفضل علاج هو الحمية، بالابتعاد عن هذه المواد الحافظة، وعدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2364722,2018-03-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ما زال طفلي لا يتكلم وعليه تصرفات غريبة.. أرجو التوضيح,"السلام عليكم أنا شاب، لدي طفل من مواليد 2009، لا يتكلم حتى الآن، رغم أن الأطباء فحصوا له السمع والدماغ، وكانت النتائج سليمة، لا ينطق أبدا إلا ""با"" بدل بابا و ""ما"" بدل ماما، وإذا كان سعيدا يقفز ويضحك، وإذا كان حزينا أو غاضبا يبكي ويصرخ، ويضرب رأسه بقوة، عصبي جدا، لا يشارك في اللعب أبدا، شديد التسلط، ولا يتشاجر مع الآخرين، أحيانا يبكي ويضحك بلا سبب، ويعبر عن رغباته بالصراخ، وإن لم ينفذ طلبه يبكي مع صراخ، ولا يميز الصحيح من الخطأ إلا أحيانا، ولا يستجيب للأمر إلا قليلا لأنه لا يعرف أسماء الأشياء، ولا يدرك ماذا يفعل؟ لا يخجل أبدا، بل قد يتبول في الشارع حتى أمام الناس، يهتم بالنظافة، ويخاف الظلام كثيرا، كثيرا ما تعرض للضربات على رأسه، عندما كان صغيرا أصابته حرارة مع اختلاج، يعني حرارة مركزية، وعند ولادته تأخر حتى بكى، تعاطت الأم خلال الشهر الأول من الحمل مسكنا للأضراس بروكسيمول، وأصيبت خلال الحمل في الشهر السادس بجرثومة في المجاري البولية، فما تشخيصكم للحالة؟ أفيدوني مع الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى لهذا الابن العافية، وأشكرك -أخي- على تواصلك مع إسلام ويب. أنت أعطيت معلومات مفيدة حقيقة عن هذا الابن، وأنا متأكد أنك قد عرضته على أطباء فيما مضى، ومن الواضح جدًّا أن هذا الابن محدود جدًّا من حيث المقدرات المعرفية والمهارات الاجتماعية والسلوكية، ولديه بعض التصرفات الغير طبيعية، وذلك نسبةً لافتقاده للاستبصار. أخي الكريم: هذا الابن يحتاج لرعاية طبية، أرجو أن نُتيح له هذه الفرصة، مثلاً تصرفات غير سويَّة: هذه يمكن احتواؤها بأدوية بسيطة، عقار مثل الرزبريادون بجرعة واحد مليجرام قد يكون مفيدًا له، لا أريدك أبدًا أن تُعطيه هذا الدواء، لكن مجرد مقترح بعد أن تعرضه على الطبيب. أيضًا هذا الابن بعد أن يهدأ قليلاً عن طريق الدواء هنا يمكن أن ندخل معه في برامج تدريبية، برامج لأساسيات الحياة، مثلاً موضوع التبول في الشارع كيف نُنْهيه عنه؟ كيف نُعلِّمه أن يقضي حاجته في البيت؟ الأمور البسيطة فيما يتعلق بلبسه ونظافة أسنانه وأظافره وشيء من هذا القبيل، هذه هي المكونات والمتطلبات التأهيلية الأولية، وكل إنسان يمكن أن يتعلَّمها، وكل إنسان يمكن أن يتدرَّب عليها مهما كانت المحدودية في تفكيره. فيا -أخي الكريم-: اعرض هذا الابن على الطبيب المختص، يمكن طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب قد يكون مفيدًا جدًّا لابن الابن، وأيضًا الطبيب النفسي قد يلعب دورًا إيجابيًا في توجيهه وإرشاده، وإجراء بعض الفحوصات الطبية له، ووصف أحد الأدوية التي تُساعد في تهدئه نسبيًا، مما يُتيح لكم فرصة تأهيله. بالنسبة للأسباب: هذه الحالات أسبابها متعددة جدًّا، ليس من الضروري أن يكون السبب وراثيًا، وليس من الضروري أبدًا أن يكون سببه المسكن الذي تناولته والدته في أثناء الحمل، وأنا أستبعد ذلك كسبب تمامًا، وفي بعض الأحيان الإصابة الدماغية، قلة الأكسجين من الدماغ، تأخر الولادة، أشياء كثيرة حقيقة قد تكون هي السبب، المهم هو السعي نحو تأهيله بقدر المستطاع. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2354316,2017-10-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي عصبي ولديه حركة مفرطة ويسهر إلى الفجر، فكيف نتصرف معه؟,"السلام عليكم لدي طفل بعمر سنتين ونصف عصبي جدا، ولديه حركة كثيرة، ومتعب جدا في التربية، حيث إنه لا يسمع الكلام، ودائما يريد تنفيذ الأمر الذي يريده، ويبكي بكثرة حتى في بعض الأحيان يصل لمرحلة قطع النفس أثناء البكاء أو يرمي بنفسه على الأرض بقوة، وإذا كان بيده شيء يقوم برميه مهما كان، وعند الذهاب إلى السوق أو أي مركز عام لا يبقى بجانبنا، بل يذهب بمفرده حتى لا نكاد نراه. أيضا هو دائم الحركة والتخريب، ولا يقبل أبدًا أن نضعه في عربة الأطفال، يبكي ويتحرك بشدة لكي لا يبقى، يعاند عند إعطاءه الأوامر، عندما نناديه باسمه لا ينتبه إلينا، ولا يجيب إلا بعد مرات كثيرة، لديه بعض السلوك العدواني مع الأطفال الذين في عمره. أما الكلام فإلى هذا الوقت لم يتكلم، فقط في بعض الأحيان يردد بعض الكلمات التي نلقنه بها مثل ( بابا، ماما، سيارة، مفتاح، كورة). آمل منكم مساعدتي في تشخيص حالة ابني، ولكم جزيل الشكر. ملاحظة: - الرضاعة الطبيعية كانت شهرا فقط، ثم استخدمنا حليب سيملاك إلى عمر ٣ أشهر، وبعدها حليب ابتاميل حتى الآن، هل لذلك تأثير؟ - السهر والتأخر في النوم حتى الساعة ٥ فجرا لعدة أشهر، ويصحو الساعة الثانية ظهرا، ثم النوم ساعة في المغرب، هل هذا السهر سبب في ذلك؟ - يأكل بعض الأكلات التي نعدها له، وأحيانا يرفضها. - لا يوجد معه أطفال يلعب أو يتحدث معهم إلا أوقات الزيارات العائلية والألعاب العامة. - مشاهدة التلفزيون والألعاب الإلكترونية واليوتيوب، أغلب وقته. وشكرا لكم جميعا، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Meshari حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابدأ معك مع المشكلة الأولى كثرة الحركة: ذكرت أن طفلك يبلغ من العمر سنتان ونصف، فمن الطبيعي أن يميل إلى النشاط والحركة واللعب والمرح، فحركة الطفل الكثيرة ليست مذمومة، بل على العكس هي دليل صحة الطفل الجيدة. تقول الدكتورة دلال الحلو (طبيبةٌ اختصاصيةٌ في الأمراض النفسية والعقلية بالرباط): ""إن كثرة النشاط غريزيةٌ بالنسبة للطفل وطبيعيةٌ إلى سنٍّ معينٍ، وإن قلة النشاط هي الأصعب؛ فالطفل الذي لا يلعب كثيراً، ولا يسأل كثيراً هو الذي يجب أن يثير اهتمامنا وتخوفنا؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى مضاعفاتٍ سلبيةٍ في سن البلوغ"". وقد بحث العلماء علاقة الأطعمة بتهدئة الطفل كثير الحركة، فينصح العديد من الخبراء كلَّ أمٍّ طفلُها مفرطُ الحركة والنشاط أن تقوم بفحص ومتابعة نظام الطفل الغذائيِّ؛ لتتمكن من تحديد ما هي الأطعمة التي تجعل الطفل يشعر بالنشاط الزائد أو العصبية؟ ولتتمكن أيضاً من تجنب بعض الأطعمة، وإدخال بعض الأطعمة الأخرى لنظامه الغذائيِّ. كما ينبغي أن تعلم الأم أن الطفل الذى يتناول أطعمةً عالية السكريات أو الكربوهيدرات مثل: الأرز الأبيض، والأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض، قد تسبب انخفاض نسبة الجلوكوز في دم الطفل؛ مما قد يؤثر على مزاجه، كما أن تلك الأطعمة تحفز إفراز هرموناتٍ مثل: الكورتيزول، والأدرينالين؛ وهي التي قد تجعل المرء عصبياً وقلقاً. الإضافات والألوان والسكريات غير الطبيعية التي يتم إضافتها للأطعمة المختلفة تجعل الجهاز العصبيَّ نشاطه زائداً. أما الأطعمة التي تحتوي على كالسيوم، وماغنيسيوم، مثل: الخضراوات، والمكسرات، فيمكنها أن تعمل على تهدئة الطفل. وعليك أيضاً أن تصحب طفلك في نزهات، وخاصة إن كانت مساحة المنزل ضيقة، حتى يفرغ الطاقة التي لديه باللعب بدلاً أن يوجهها إلى العدوانية والتخريب. المشكلة الثانية: الميل إلى العدوانية والتخريب: غالباً ما يميل الطفل إلى العدوانية والتخريب، كوسيلة دفاع طفولية لجذب انتباه من حوله، أو ليلفت انتباه والديه أنه يحتاج منهما الرعاية والحنان، وتكون عدوانيته ردة فعل على تعامل الوالدين معه بقسوة أو بصراخ، لذا نقول للأم: راقبي نفسك، وكيف تعاملك مع طفلك، لا تعنفيه باستمرار، وحذار من أسلوب الصراخ والضرب على ما يرتكبه من أخطاء، بل اتبعي سياسة التجاهل، فإن كان خطأ كبيراً، فضمي طفلك إليك أولاً، واطبعي قبلة على جبينه بحنان، ثم أخبريه بصوت دافئ حنون عن خطئه، وما الأضرار المترتبة عليه، وبإمكانك أيضاً أن تنبهيه على أخطائه من خلال قصة ما قبل النوم، فطفلك ما زال صغيراً. والأهم منعه من مشاهدة التلفاز والألعاب الالكترونية واليوتيوب التي يقضي عليها جل وقته كما ذكرت، فلها تأثير كبير في ميل الطفل إلى العدوانية، فالطفل بطبعه يحاكي ما يشاهده. المشكلة الثالثة العناد والصراخ: "" يُقرّر علماءُ النَّفس والتَّربية أنَّ العنادَ عند الأطفال يعدُّ مرحلة طبيعية، وتعبيراً عن الذات والاستقلال، وصرخة حرية، ولكنَّه في نفسِ الوقت مشكلةٌ لو تعاملنا معها بأسلوبٍ غير لائق قد يتسببُ هذا في استمرارِ هذهِ الفترة، أو اتصاف الطفلة -فالشابة، فالرجل والمرأة- بالعنادِ في جميعِ المراحل، ممَّا يؤثرُ على نجاحها أو يؤثرُ على المجتمع كله في المستقبل""، وإن الطفل العنيد يحتاج أيضاً إلى التواصل، كما يحتاجُ وبشدَّةٍ إلى الحصول على جرعاتٍ عاليةٍ من التَّقدير والتفهُّم؛ فإنَّ عدم التقدير والاحترام للطفل العنيد يزيدُ من ممارسته للضغوط الاستفزازية التي يُجيدها بمهارة، ويُمكن للمربي أن يذكر نفسه دائماً باستخدام الألفاظ التَّشجيعية بلا إفراطٍ أو تفريط؛ لأنَّ الطِّفل العنيد ذكيٌّ جداً، والمبالغة ستشعره بالمهانة. ونقول للأب والأم: خصصا لطفلكما وقتاً لتلعبا وتمرحا معه، وركزا معه، وتفاعلا، حتى يشعر أنكما معه تماماً، فإن أصر على شيء ما، فلا تحاولا إقناعه بخلاف ما يريد بل حاولا لفت انتباهه إلى شيء آخر محبب إليه. أمَّا عن كيفية التَّصرف مع عصبية طفلك: 1- أهم الأشياء التي تجعل الأم قادرة على التعامل مع عصبية طفلها أن تكون هادئة، مع ضبط أعصابها وألا تلجأ إلى الصراخ والضرب، ظناً منها أنها بذلك ستهدأ من عصبية طفلها؛ لأن ذلك سينعكس سلباً، وسيزيد من عصبية الطفل وخاصة خارج المنزل. 2- ضبط الأعصاب، حيث يفهم الطفل أن صراخه لا يعني لك شيئاً، ولن يحصل على ما يريد إلا إن توقف عن الصراخ، وطلب ما يريد بهدوء فإن استجاب فلا بد حينئذ أن تكافئيه، وتستجيبي له مباشرة، لتتكون لديه قناعة أنه باللين والهدوء يصل إلى ما يريد، فإن استجابَ فكافئيه، واستجيبي له، وبذلك ستتكوَّن لديه قناعة بأنَّه يستطيع أن يحصل على ما يريد إذا التزمَ الهدوء. 3- حذار أن تستجيب لطلبه تحت ضغط صراخه؛ لأنه حينها سيتبعها سياسة ينفذها كلما أراد أن يطلب منك شيئاً. 4- أعود وأؤكد على ضرورة منح طفلك الحب والحنان، والدفء العاطفي، وأسمعيه عبارات إيجابية. 5- أحيانا تكون العصبية الزائدة لدى الطفل لأسباب مرضية، مثل نقص الحديد في الجسم فلا بد من استشارة طبيب للاطمئنان، وأيضاً عدم تنظيم ساعات النوم، فكما ذكرت أنه كان يسهر ويتأخر في النوم حتى الساعة الخامسة ٥ فجراً لعدة أشهر، ويصحو الساعة الثانية ظهراً، فالسهر له تأثيرات سلبيات كثيرة على صحة الطفل. أما المشكلة الخامسة وهي: عدم القدرة على الكلام، ولا زال عمره دون الثلاث سنوات فلا تعتبر مشكلة، وهي حالة طبيعية وليست مرضية. أسأل الله أن يجعله قرة عين لك في الدارين، اللهم آمين.",د. يحيى عبد الرزاق الغوثاني,2348178,2017-08-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية سلوك طفلتي العنيف كيف أقومه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أشكركم على هذا المجهود الرائع والمفيد، وجزاكم الله عنا كل خير. مطلقه من رجل مريض نفسي، وعندي بنت عمرها 3 سنوات و10 شهور، وانفصلت عن والدها وهي بعمر 8 شهور، وهو لا يزورها إلا نادرا جدا، ولكنه يصرف عليها، وحينما بدأت تفهم، زارت والدها 3 مرات خلال السنة. مشكلتي معها في تربيتها، كيف أربيها تربية خالية من الأمراض والاضطرابات النفسية، وسؤالي هل سلوكها طبيعي؟ وكيف أتعامل معها؟ لأنها تؤذي الأطفال وتخرب كل شيء، وهي تتحسس من عدم وجود والدها، وتسأل عنه من فترة لأخرى، واليوم أصبحت تكره أي أحد يناديها باسم والدها، وتقول اسمها مثل اسمي، ولديها مشاكل كثيرة في السلوك، وعدوانية جدا، تتمنى أن تكون لصا عندما تكبر، أو تكون رجلا، وهي لا تخاف أبدا، وتتمنى زيارة الطبيب لأخذ الإبرة، وتدعي بأنها مريضة، من أجل ذلك. سلوكها غير طبيعي، علما أنها ذكية جدا، وذلك بشهادة الجميع، لست عنيفة بتعاملي معها، بل دائمة المدح لها، وأشيد بسلوكها الإيجابي وأشجعها، وهي لا تلعب بالأجهزة الإلكترونية، ولا تتابع برامج الأطفال، فهي ملولة وسريعة الضجر، ولا تستهويها المشاهدة، أسألها أسئلة قبل النوم، لأعرف أفكارها، وتتحدث بجرأة. ضربت أولاد الجيران، وأخرجت الدم منهم، غضب أهل الأطفال وقاموا بتعنيفها، وردت: (مالكم دخل)، وابنتي بالفعل تضرب الأطفال بعنف، ولا تحس بالذنب، ولا تتأسف، لأنها لم تتعود التأسف. لا تريد الذهاب للحمام بنفسها، وتفرغ حاجتها على ملابسها، ثم تقول لي بأن أنظفها، حتى لو شجعتها أو ذهبت إلى الحمام، لا تتشجع، ولا تخاف من الحمام، لكنها تحب العناد، لأنها مشغولة باللعب، ولا تريد أن تقطعه، ولا ينفع معها التأنيب، لأنها تسكتني بالتأسف، ثم تفعل ما تريد من الأخطاء، تتأسف بكل سهولة لو عبت على سلوكها. حاولت تأديبها بالغضب عليها، وأن لا أكلمها لدقائق، ولكنها لا تحتمل فتتأسف، ولا تترك الخطأ حتى بعد ثوان من الاعتذار، استخدمت أسلوب التشجيع والتحفيز، مثل أن أقول لو كنت جيدة ولم تقومي بالمشاكل وضرب الأطفال، سأشتري لك ما تحبين، وفعلا أشتري لها ما تختار، ولا أخلف بوعدي لها، ولا فائدة تذكر. أتحدث معها قبل النوم، وأتركها تتحدث بما يدور بخاطرها دون أن أنفعل، حتى لو قالت أمور غير جيدة وخاطئة، وذلك حتى لا تخفي عني شيئا، لكن كل كلامها خيال في خيال، وتكذب جدا، مع أنها تعرف بأن الكذب غير جيد، وتعلم بأن من يكذب يعرفه الله، ولا يعطيه المال، وهي تعرف بأنها لو دعت الله سوف يستجيب لها، وحينما تدعو ألبي رغباتها لتزداد ثقتها بالدعاء. من الخرافات بأنها تقول أن والدها غضب عليها، لأنها طلبت أن يشتري سيارة كبيرة، وتتخيل بأنها قالت له آسفة، ولكنه لم يقبل اعتذارها، وتقول بأن الدم يخرج من والدها بسبب الحجارة، وأنه مريض ويعالج بالمستشفى، علما لا أحد يتكلم عنه، وكأنه ميت، لأنه مريض وخفيف العقل، وليس مؤهلا ليكون أبا، ولأنه يعيش في انطواء غير طبيعي، وفي خوف وشك من الناس، لذلك يخاف من زيارتها، فعنده عقد كثيرة جدا، واكتئاب. عندما أستفسر منها من أفضل شخص في البيت، تقول هي، ولو كررت السؤال تذكرني، علما أن أسرتي لطيفة معها، وأمي حنونة عليها وهي لا تحب أخي الذي في مثل عمرها، مع أنه طيب معها، ويخاف منها جدا، ولا تترك له أي حاجة إلا وتأخذها وتضربه يوميا، وتأخذ ألعابه، وهي أنانية جدا، وأمي تصبر عليها، ولا تصرخ أو تضربها، وإخوتي يحبونها ويصبرون على إزعاجها. طفلتي غير راضية، متطلبة ولا تشبع، وأنا فقط ألبي الاحتياجات الهامة وأتجاهل الباقي، عندها مشاكل في النوم، نومها متقطع، وتصرخ وهي نائمة. عندما يجلس إخوتي الصغار لمشاهدة التلفزيون تغلقه، أو تحضر العصا وتضربهم فيبكون، وعندما أحذرها تعتذر، ولو رفضت اعتذارها تبكي. تعتمد على نفسها في كل شيء، كاختيار ما تحب من السوبر ماركت، وتقوم بمحاسبة الكاشير لوحدها، ولا تخاف من أحد، وكل شخص يعرفها لأول مرة يقول بأنها مغرورة، وأنها واثقة من نفسها جدا. تجلس دون ملابس طوال الوقت، وتحب أن أشتري لها ملابس كبير جدا، أو عباية كبيرة، ولا ترضى بملابس سنها، تحس بأنها كبيرة، وتتحجب مثلي، وتحب أن أعمل لها تسريحة معينة في بالها، وحينما لا أفهم طلبها تقول أنني مجنونة، لأنني لا أعرف عمل ما تريد، تحب اللعب وحدها بالسيكل، ولا تشارك أحدا في ألعابها. آسفة على الإطالة، وذلك لتفهموا شخصيتها وما تعاني منه، وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى أن يجعل هذه الأبنة قرة عيناً لكما، هذه الأبنة صغيرة وظروفها خاصة، وقطعاً مسلكها ليس مريح بالنسبة لك، والذي أؤكده لك بادئ ذي بدأ أن السلوك يكتسب، أن السلوك يتم تعلمه، فهذه البنية تتصرف تصرفات أكبر من عمرها، ولا بد أن تكون قد اكتسبتها من محيطها، هذا مع احترامي الشديد جداً لأسرتكم الكريمة، والمبادئ التربوية السلوكية سوف تظل كما هي، أن نشجع على ما هو إيجابي، أن نتجاهل ما هو سلبي، وأن نعزز سلوكيات جديدة، هذا الكلام يجب أن يخرج من الإطار النظري إلى الإطار الواقعي والتطبيقي. والطفل يتعلم من الطفل بصورة أفضل، وهذه البنية إذا كان بالإمكان أن يهيئ لها محيط فيه أطفال آخرين، حتى ولو تعانفة معهم في بداية الأمر، ولكن بعض ذلك سوف تتطبع بسلوكهم، هنالك شيء مهم، وهو أن نتأكد أن هذه البنية ليس لديها فرط في الحركة، أحياناً الطفل الذي يتصرف مثل تصرفاتها قد يكون في الأصل لديه نوعاً من زيادة أو فرط في الحركة، مما يزيد من اندفاعيته وتعانفه واضطراب مسلكه، وهذا لا يمكن التأكد منه إلا إذا عرضت الطفلة على طبيب مختص، طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب قد يساعد في هذا السياق، كما أن عرضها على الطبيب النفسي المختص في الطب النفسي للأطفال سيكون أمراً جيداً ومفيداً، إذا كان ذلك بالإمكان. فإذاً يجب أن نتأكد من هذه النقطة، وأحرصي على المبادئ السلوكية التي تحدثنا عنها، طريقة النجوم طريقة محفزة لبعض الأطفال، فأرجو أن تجربيها معها، أمر مهم جداً وهو أن تلاعبي طفلتك، وحين أقول ذلك أقصد اللعب الذي يناسب عمرها، فأنا أريدك أنت أن تنزلي إلى مستواها الطفولي، وتلاعبيها كأنك أنت طفلة في عمرها، هذا يؤدي إلى تغير كبير جداً في السلوك، إذا أحسن استغلال هذه المنهجية العلاجية. بالنسبة لمرض والدها نسأل الله تعالى له العافية، لا تثير هذا الموضوع كثيراً، اجعلي الطفلة تبني مشاعر إيجابية نحو والدها مهما كانت علته، وقطعاً لا تذكريه إلا بالخير، وحين تكبر سوف تدرك، وأنت يمكن في هذه المرحلة أن تقومي بدورك كاملاً كأم وأن تحسني التصرف معها ورعايتها وهذا قطعاً سوف يعوضها عن كل نقائص الوالديه إن وجدت. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2345787,2017-07-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيف أجعل ابنتي الصغيرة تتخلص من عصبيتها وأنانيتها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم جزيل الشكر على جهودكم، وجزاكم الله عنا خيرا. ابنتي عمرها سنتين، عصبية، شديدة الصراخ، عندما كنت حاملا بها كنت عصبية جدا ومزاجي حادا جدا، وكنت أكره زوجي وأكره طفلي وأضربه، ولم يستطع زوجي تحملي، حيث أرجعني لبلدي عند أهلي، فأنا أعيش معه ببلد الغربة، ولدت ثم رجعت عند زوجي، وبدأت أتحسن، لكني ما زلت عصبية تجاه أطفالي وأعاملهم بعنف. في تلك الفترة تعلقت بي ابنتي، ولا أستطيع الابتعاد عنها، ولا تتركني لوحدي، وقدر الله أن أحمل مرة أخرى وأنجب طفلة -ولله الحمد-، لكنها زادت هي عصبية وغيرة من أخيها الأكبر، وعادت تتمسك بالرضاعة وتعاندني وترفض أن يساعدني أحد بها، وبدأت أفقد أعصابي وأضربها وبعد ذلك أندم، لكني لست قادرة على تحملها، حتى أنها تأخذ كل شيء من أخيها -5 سنوات- وتضربه، وهو من النوع الهادئ فبدأت أشجعه على أن لا يستسلم لها، وأن يأخذ حقه منها عندما تعتدي عليه. تصفحت كثيرا على موقعكم عن مشاكل مشابهة، وحاولت أن أمتنع عن ضربها، وأحاول أن أسليها بأي شيء عند بكائها، لكنها مصرة أن تزعجنا. أرجوكم أن تساعدوني كيف أتخلص من عصبيتي وعصبية ابنتي؟ وآسفة جدا على الإطالة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ زين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى هذا السؤال، أعانك الله ويسّر لك أمرك وأمر تربية أطفالك، فأنت حقيقة مجاهدة في سبيل الله من خلال تربيتك لهؤلاء الصغار. العادة أن الصفة التي تتعبنا في الطفل وهو صغير قد تكون هي نفسها الصفة التي ستكون وراء نجاحه وتفوقه في قابلات الأيام، فإذا نظرنا مثلا إلى صفة عند الطفل وهي ثقته بنفسه وعناده، فنحن لا نهدف إلى تحطيم هذه الثقة والعناد وإنما تطويعها لمصلحة الطفل ومصلحة من حوله، وهذا الأمر ينطبق على عناد طفلتك، فربما عنادها هذا يحميها من تأثير أصدقاء السوء، إذا ما دعوها لفعل سلوك غير مقبول، وأنا أخشى أكثر على الطفل غير العنيد والمطيع جدا، والذي يسهل التأثير عليه، إيجابيا أو سلبيا. لا شك أن الكثير من هذا العناد إنما هو سلوك لجذب انتباهك وانتباه من حولها، فحاولي التعامل معها كمجرد سلوك لجذب الانتباه، ويمكنك توجيه انتباهك إليها عندما تتجاوب معك ومن دون عناد، وفي ذات الوقت حاولي صرف انتباهك عنها عندما يصل عنادها لحدّ لا ترتاحين له. فماذا نفعل مع الطفل غير المتعاون والذي عنده عناد؟ كل طفل صغير يحتاج إلى حدود واضحة للسلوك، وأن يعرف وبكل وضوح ما هو مسموح، وما هو غير مسموح. ووضوح هذا الأمر، ومن دون أي التباس أو شك أو تردد، لا يعني أبدا ممارسة العنف أو الضرب معها أو العصبية، وإنما أن يقال لها وبهدوء ووضوح، أن ضرب أخيها بهذا الشكل غير مسموح أبدا، وأن تعلم وهي تستمع إليك، ومن خلال نبرة صوتك ونظرة عينيك في عينيها، ومن دون أن تبتسمي لها، وأنك جادة تماما فيما تقولين لها. ويجب أن تتخذي الإجراءات المطلوبة لضمان أن لا تتاح لها فرصة ""كسر"" كلمتك، فلا نسمح مثلا توفير ظرف ضرب أخيها خروجها عن تعليمك متوفرة لها بسهولة، فمثلا ألا تبتعدي عنها وعن أخيها لمدة طويلة، فتراودها نفسها على عصيانك والقيام بما منعتيها منه من ضرب أخيها مثلا. وأفضل من المنع عن العمل السلبي الذي يزعجك، هو أن تشجعيها على القيام ببعض الأعمال البديلة عما لا تريدينها أن تفعلها، أي أن تملأ وقتها بما هو مفيد ومسليّ، فلا تحتاج للمزيد من الإثارة عن طريق مخالفة كلمتك والقيام بعكس ما تطلبين منها. واسمحي لي أن أشرح هنا شيئا أساسيا يمكن أن يكون نقطة تحول في طريقة تربيتك لأطفالك، إن من أكثر أسباب السلوك المتعب عند الأطفال، وربما كثير مما ذكرته في سؤالك عن سلوك طفلتك ينطبق عليها هذا، هو الرغبة في جذب الانتباه لنفسه، ومن المعروف أن الطفل يحتاج لانتباه من حوله كما يحتاج للهواء والطعام والماء، وإذا لم يحصّل الطفل هذا الانتباه على سلوكه الحسن، فإنه سيخترع طرقا سلوكية كثيرة لجذب هذا الانتباه، والغالب أن يكون عن طريق السلوكيات السلبية كالتي تشتكي منها. ولماذا السلوكيات السلبية؟ ببساطة لأننا، نحن الآباء والأمهات، لا ننتبه عادة للسلوك الإيجابي، وكما قال أحدهم ""عندما أحسن العمل، لا أحد ينتبه، وعندما أسيء العمل، لا أحد ينسى""! فالغالب أننا لا ننتبه للسلوك الإيجابي لأطفالنا، بينما ننتفض فزعا للسلوك السلبي، والقاعدة في علم تربية الأطفال، أو السلوك الإنساني بالعموم، أن السلوك الذي نراه ونلاحظه فإنه يتكرر، بينما السلوك الذي لا نراه أو نتجاهله يختفي مع الوقت! وقد ذكرت مثلا أن طفلتك لا تطيع لك أمرا، وشخصيا لا أعتقد بهذا التعميم والإطلاق، فلا بد وأنها سمعت كلامك لبعض المرات، وعلى قلة هذه المرات، فعليك هنا أن تلاحظي هذه المرات القليلة ولو كانت نادرة، وتعززيها عليها، وبالرغم من كثرة المرات التي لا تطيعك فيها. وما يمكن أن تفعليه مع طفلتك، وبقية أطفالك، عدة أمور منها: 1- أن تلاحظي أي سلوك إيجابي تقوم به طفلتك، وأن تـُشعريها بأنك قد لاحظت هذا السلوك الإيجابي، ومن ثم تشكريها عليه. 2- أن تحاولي تجاهل بعض السلوك السلبي الذي يمكن أن تقوم به، إلا السلوك الذي تعرض فيه نفسها أو غيرها للخطر، فعندها من الواجب عدم تجاهل الأمر، وإنما العمل على تحقيق سلامة الطفلة والآخرين مباشرة. ولا شك أن مما يعينك كثيرا جدا أن تكوني أنت في حالة من الراحة والاسترخاء، وخاصة أنك عصبية وسريعة الغضب، وذلك عن طريق القيام ببعض الهوايات المفيدة كالرياضة وغيرها، وكما ذكرت في سؤالك لتستطيعي السيطرة على نفسك. كثيرا ما تأتيني الأمهات مثلك، ممن تحب أطفالها كثيرا إلا أنها تغضب وتعصب عليهم وقد تضربهم أحيانا إلا أنها سرعان ما تندم وربما تعتذر، إلا إن هذا يتكرر معها مرات ومرات. أسأل هذه الأم عادة سؤالا واحدا، ما هي هواياتك واهتماماتك؟ فالعادة أن تقول لي: ""ليس عندي هوايات الآن، وأنا كل اهتمامي أولادي، وأنا متفانية في رعايتهم...."" وهذا يفسر سبب عصبيتها، لأنه ليس عندها اهتمام كبير في رعاية نفسها، والتخفيف عما في نفسها بالطرق الصحيّة والطبيعية، فهي تفرغ ما في نفسها من خلال نوبات العصبية والغضب هذه. الأفضل لك ولكل أم أن يكون لك في اليوم أو الأسبوع عدة ساعات تمارس فيها هواية من الهوايات كتعلم اللغات أو الرسم أو الرياضة أو تعلم الكمبيوتر أو تصفيف الزهور، المهم عملا ما غير الأولاد، وعملا ترتاح له، وهو لها وليس لغيرها. وهذا مما يخفف عما في نفسك من القلق والمشاعر السلبية، فإذا عدت إلى أطفالك عدت وأنت نشيطة مرتاحة مطمئنة، فإن أفضل ما يأخذه الطفل من أمه هو هدوئها واطمئنانها، والأطفال وكما تعلمين من تجربتك يحتاجون للكثير من الصبر، ولا بد للزوج هنا من التدخل لمساعدتك على توفير هذا الوقت الخاص بك. فهيا استرخي واستمتعي بوقت خاص لك، مما ينعكس إيجابيا على طفلتك وبقية الأطفال، حفظهم الله لكما، وأنصحك بالاستعانة ببعض كتب تربية الأطفال ومنها كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وكتابي ""دليل تدريب الآباء في تربية الأطفال"" وكلاهما متوفر عندكم في مكتبات جرير.",د. مأمون مبيض,2335315,2017-03-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني عنيد وحركي لكنه قليل الكلام ولا ينخرط مع الأطفال، فهل يعاني التوحد؟,"السلام عليكم. ابني عمره سنتين وتسعة أشهر، يتكلم كلمات بسيطة، منذ فترة ثلاثة أشهر أدخلته الروضة لكي يتعلم الكلام، ويلعب مع الأطفال، لمدة ساعتين فقط يوميا، أخبرتني المعلمة أنه لا يلعب مع الأطفال رغم أنه يشاركهم في مكان اللعب، ويأكل معهم على نفس الطاولة، ويلعب معهم ألعابا جماعية بإشراف المعلمة. نصحتني المعلمة أن أتركه في الروضة لوقت أطول، والشهر الماضي تركته لخمس ساعات يوميا، فأخبرتني أنه تحسن كثيرا، حيث أنه ينخرط في مكان تجمع الأطفال، ويسمع كلمة معلمته فورا، ويستجيب لندائها ولجميع الأوامر، ولكنه لا يلعب مع الأطفال بشكل مباشر حتى الآن. مضى شهر كامل منذ أن سجلته لمدة خمس ساعات، أحيانا يجلب لي ملابسه لكي آخذه للروضة، وأحيانا يرفض أن يلبس، ولكنه لم يعد يبكي عندما أتركه في الروضة وأذهب. في الروضة لا يصرخ أبدا، ويطيع جميع الأوامر، أما في البيت فيصرخ كلما أراد شيئا، يصرخ كثيرا، وعنيد جدا، وأحيانا عدواني وعصبي، تواصله البصري معنا ممتاز، ويحب كثيرا أن نقول له أعطنا كذا، خذ هذا، ويستجيب لنا في ذلك، ويحب قراءة القصص الملونة جدا، وينتبه لنا ويطلب تكرار القراءة أكثر من مرة، نشيط الحركة، ولا يلبس الحفاض إلا في الليل، يحب والده كثيرا، ويحب اللعب معه كثيرا، ولكن عندما نشتري له أي لعبة يلعب بها قليلا ثم يرميها بقوة، يحب أن أضمه، وأمسك يده عندما ينام، ابني وحيد وليس له إخوة، ونحن غرباء في بلد عربي، ليس لنا أي أقارب. أكرمني الله بابني بعد عشر سنوات من الانتظار، فهل يعاني من التوحد؟ وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا بخصوص هذا الطفل النعمة، الذي منحكم الله تعالى إياه بعد عشر سنوات زواج، ما شاء الله تبارك الله. وربما لأنكما انتظرتما طويلا فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض القلق على طفلكما الوحيد، حفظه الله وأقرّ به أعينكما. ليس بالضرورة ومن خلال كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح طيف التوحد، وما وصفت من بعض التأخر في اللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ومن الصعب تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة. ولا يبدو أن طفلك يمانع الاحتكاك واللعب مع الأطفال، وإن كان ربما عنده شيء من الخجل، حيث أنه وكما فهمت يلعب مع الأطفال تحت إشراف المعلمة، ويحسن أو يفهم طرق استعمال الأشياء وإن لم يحسن التعبير عنها، فهذه صفات تكاد تنفي وجود طيف التوحد. ومن الطبيعي أن معظم الأطفال قد لا يستجيبون أحيانا لأمهاتهم في ارتداء ملابسهم مثلا، وخاصة عندما يكون الطفل مندمجا في لعب أو هواية ما، أو عندما يريد جذب الانتباه لنفسه، فلا أعتقد بأن هذا غير طبيعي. وطالما أنك أخذت الطفل للروضة وطمئنتك المعلمة أن سلوكه طيب بشكل عام، وخاصة أنه تحسن بعد أن زدت الساعات من ثلاث إلى خمس، فهذا مؤشر طيب. ولكن إذا لم يحدث تغيير يذكر بعد مدة فلا بأس من عرض الطفل على طبيب أطفال، وكذلك على أخصائية تخاطب ليقوم كل منهما بالفحص العام والشامل، ولينفيا وجود أي شيء مقلق، و-إن شاء الله- لن يجدا شيئا مقلقا سوى بعض تأخر النطق وهو أمر شائع عند الأطفال، وربما شيء من الخجل، والذي سيتجاوزه مع مرور الأيام. حفظ الله طفلك، وأقرّ عينيك به.",د. مأمون مبيض,2334825,2017-03-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني عنده فرط حركة وتشتت وعدم تركيز.. ما علاجه المناسب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيكم العافية، وشكرا على موقعكم الذي ساعدنا كثيرا في حياتنا. أريد أن أسأل دكتورنا الاخ الكريم د. محمد عبد العليم عن حالة ابني ( 8 سنوات)، وهي أني أشك أن عنده فرط الحركة وتشتت، وعدم التركيز؛ لأنه يسرح كثيرا، وعصبي جدا، ويغار من أخته الصغيرة، ويقوم بضربها ومنفعل جدا، وينطق بكلمات قبيحة عند عصبيته، وفي العادة هو ليس جديا، ويمزح ويسخر ويضحك ومستواه الدراسي ليس جيدا بسبب سرحانه، وصعوبة التفكير لديه. علما بأن له أخ عنده فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وله سنة ونصف يأخذ ريتالين، عمره (12 سنة )، وحالته جيدة، فعرضت ابني (8 سنوات ) على نفس الدكتور الأخصائي نفسية أطفال، ووصف له الريتالين لمدة أسبوع واحد، وراقبه، لكني أخبرته بأنه أصبح عنده هوس الضحك الزائد، فقال: أوقفيه، لم يناسبه الريتالين، والضحك عرض من أعراض هذا الدواء، فوصف له علاج risdone نصف حبة لمدة شهر، ويراقبه وهذا الدواء لعلاج الذهان والهوس والفصام، ولم يشجعني أحد عليه. بحثت في النت عن شيء يخص هذا الدواء، أو استشارة من قبلك فلم أجد، فوجدت فيديو لطبيب سعودي يقول ليس مناسبا إلا للأطفال الذين لديهم (تخلف عقلي) فقط فذهلت! لأني ابني ليس لديه تخلف عقلي ( فقط مثلما شرحت لك آنفاً ) هل تشخيص الطبيب دقيق، ووصفه للدواء صحيح؟ ما رأيك يا دكتور؟ وما الدواء المناسب له؟ (وما حالة ابني)؟ فأنا أثق بمشورتك يا دكتور جدا إلى أبعد الحدود، ولي استشارات عديدة في الموقع أكثرها في قسمك -والحمد لله- بفضل الله، ومن ثم بفضلك تجاوزت مشاكل كثيرة، أتمنى أن تجيبني بسرعة على سؤالي؛ لأني خائفة كثيرا من هذا الدواء، ومضطرة أن أعطيه إياه لحين إجابتك لأسئلتي. لك جزيل الشكر، وجزاك الله خيراً،","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك -أختي الكريمة- على التواصل مع إسلام ويب، والثقة في هذا الموقع، وفي شخصي الضعيف وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً، وأسأل الله تعالى أن يحفظ لك ذريتك، وأن يجعل أبنائك قرة عين لكما. أيتها الفاضلة الكريمة أنت أحسنت بأن عرضت أبنائك على طبيب مختص، طبيب نفسي، ومختص في الطب النفسي للأطفال، أظن سوف يكون الأحسن والأفضل لتشخيص حالة هذا الابن ووضع الخطة العلاجية له، أنا لاحظت أن هذا الابن حفظه الله كما تفضلت من الأصل يميل لشيء من المزاح والضحك، ونفسه تميل للانشراح، مع شيء من العصبية وكثرة الحركة، وتشتت الذهن. لا أريد أن أزعجك أبداً، لكن الذي يظهر لي أن هذا الطفل في الأصل ربما يكون لديه حالة هوسية بسيطة، ومن اطلعاتي وتجاربي السابقة، وحديثي مع الكثير من زملائي المختصين في الطب النفسي للأطفال ذكروا أنهم قد شاهدوا في بعض الأحيان أطفالا يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وهم في عمر السابعة، فربما يكون ابننا العزيز هذا في الأصل لديه شيء من الهوسية البسيطة التي تصيب الأطفال. أختي الكريمة: كلامي هذا يجب أن لا يزعجك، أنا ذكرته بمقتضى الأمانة العلمية، وليس هناك ما يمنعك أبداً من أن تستفسري من طبيبك المعالج، خاصة أنه زميل مختص في الطب النفسي للأطفال، وأنا متأكد أنه سيكون مفيداً لك جداً، وسوف يوضح ويفسر لك هذا الموضوع أكثر مما أقوم أنا؛ لأنني قطعاً لم أفحص الطفل وبالرغم من خبرتي السابقة في طب النفسي للأطفال إلا أن هذا الأخ الطبيب الذي قابله قطعاً ستكون له خبرات كبيرة معتبرة. وإذا كان الطفل بالفعل لديه شيء من الهوسية البسيطة، فعقار رزبيريادون سيكون ممتازاً بالنسبة له، هل يحتاج لأحد مثبتات المزاج كالتجرادول مثلاً، أو جرعة صغيرة من الدباكين هذا أيضاً أمراً خاضع تماماً للنقاش، وأود أن أفيد أننا نشاهد بعض حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وتظهر جلية بقطبها الهوسي لدى بعض اليافعين، ونجد أن عدداً منهم أصلاً كان لديه متلازمة فرط الحركة حين كان صغيراً، فالاتجاهات تشير الآن أن قلة قليلة من الذين يعانون من فرط الحركة، وتشتت التركيز ربما يكونون عرضه في المستقبل للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهم قلة قليلة، والكلام هذا لا يزعجك حيال ابنك الأول. إذاً الرزبيريادون سيكون عقاراً صحيحاً في هذه الحالة، وأنا أعرف طفلا عمره 5 سنوات يتناول هذا العقار، فيجب أن لا نحرم هذا الابن من العلاج، وتواصلي مع الطبيب. وبالنسبة لسلامة الرزبيريادون فهي مضمونة ومعروفة فقط هي أن تحسب الجرعة، والدواء يوجد في شكل حبوب، وكذلك يوجد في شكل سائل، وتحسب الجرعة حسب وزن الطفل، فلا تتهيبي ولا تنزعجي أبداً فيما يتعلق سلامة الدواء، ونحن الآن -الحمد لله تعالى- نعيش في فترة الضوابط شديدة جداً على سلامة الأدوية، والتأكد من ذلك قبل أن تصرف أو يصرح بها. إذاً مرة أخرى الدواء سليم وأصلاً قد وجد لتناوله لمن يحتاج إليه ومنهم الأطفال مثل طفلنا العزيز هذا، والدواء يعطى لأسباب مختلفة منها فرط الحركة، منها الاضطرابات السلوكية، منها العناد الشديد عند بعض الأطفال، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أيا كان نوعها، فهو دواء شامل مفيد وسليم، فأسأل الله تعالى أن ينفع به ابننا هذا، وعليك بالمتابعة مع الطبيب وحساب الجرعة حسب وزن ابننا هذا حفظه الله. وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2332479,2017-03-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية أعاني من تغير سلوكيات ابني المفاجئة بعد أن كان طفلا اجتماعيا,"السلام عليكم. ابني عمره 5 سنوات، أعاني من عصبيته، وعدم تقبله لكلامي أبدا، فإذا رفضت له طلبا يبدأ بالصراخ حتى يتحقق طلبه. كلماته قليلة، لا يحب الاحتكاك بالأطفال كثيرا، يلعب معهم 5 دقائق فقط، ثم بعدها يبتعد عنهم، يسرح كثيرا، متعلق بالأجهزة بشكل فضيع، فبمجرد أن يستيقظ يمسك بالجوال، فأبعده عنه. ولدي كان اجتماعيا، وكان دائم التبسم، ولكنه فجأة انقلب حاله، وأصبح يجري في الصالة ويدور، ويصدر أنينا. في السنة القادمة ينبغي أن يدخل الروضة، وأريد أن أعدل من وضعه قبل ذلك، أريد أن يرجع كما كان في السابق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: للجواب الشامل على سؤالك هذا، يفيد أن نشير لأمرين. الأول: يتعلق بسلوك الطفل، وفي كيفية الاستجابة لطلباته، وخاصة عندما يصرّ الطفل على ما يريد، فالقاعدة المفيدة هنا في عدم الاستجابة لطلباته طالما أنك تعتقدين بأنها طلبات غير مقبولة بالنسبة لك، وأنت لن تستطيعي مقاومة الاستجابة لطلباته إذا كنت غير مقتنعة بهذا الأمر. ومن الطبيعي أن يحاول الطفل اللعب على عاطفتك من باب أن يبكي ويبكي حتى تقلقي عليه، وبالتالي تخضعين وتستجيبين لطلبه، وربما قلت له ""هذه آخر مرة""! والتي ربما كررتها عليه مرات ومرات، حتى فقدت معناها عنده. وإذا كان في السابق يبكي لدقيقتين حتى يحصل على ما يريد، فمن الطبيعي أن يحاول الآن أن يبكي لعشر دقائق، فهو سيستغرب لماذا لم تستجيبي لطلبه كالسابق، ولعلك لم تسمعي بكاءه! ولذلك فقد يسوء الأمر قليلا قبل أن يتحسّن، فما عليك إلا التحلي بالصبر والتصميم على عدم الخضوع والاستجابة. وستلاحظين بعد عدد من المرات من عدم الاستجابة أنه تعلم بأن البكاء والصراخ لا يأتي له بما يريد، وسيتعلم أنه للحصول على ما يريد فلا بد له من الطلب بهدوء، وفقط عندما توافقين على طلبه. الأمر الثاني: أن سؤالك يشير لبعض التغيّرات في طبيعة هذا الطفل وفي سلوكه وتعامله معك ومع الأطفال الآخرين، ومن باب الاطمئنان، فإني أنصحك بعرض الطفل على أخصائي طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة تطور الطفل النفسي والسلوكي، وكذلك حواسه المختلفة كالسمع وغيره، للتأكد من أن الطفل في غاية الصحة والعافية، وفي الغالب فإن الطفل في صحة وعافية، ولكن من باب الاطمئنان. وفقكم الله، وحفظ طفلكم من أي سوء.",د. مأمون مبيض,2324748,2017-01-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية رضيعي يقوم بتصرفات فيها عنف وغير معتادة لمن في عمره، فما السبب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني عمره 3 شهور ونصف، والحمد لله الذي رزقنا هذا الغلام بعد طول انتظار. من الناحية الجسدية: هو سليم، وتطوره موافق لجيله، بل ويسبق جيله قليلا، ولكن هنالك عدة إشكاليات أواجهها معه، وتجعلني محبطة جدا، وهي: 1: الملل: بحيث يمل بسرعة من أي لعبة، يمسكها دقيقتان ثم يلقيها، ولا يتقبل أن أعيدها له، وفي كثير من الأحيان لا أدري كيف أشغله في فترة استيقاظه، فهو يرفض الألعاب، ويرفض الاستلقاء، وملاعبته مستلقيا، وأحيانا يريد فقط أن يقوم بمص إصبعه بعصبية شديدة، حتى يقوم بجرح نفسه بانقباض الفك على الإصبع. 2: الضرب بعنف على السرير أو بين اليدين والغضب: فعندما يشعر بالملل، أو حين نضعه بوضعية يرفضها؛ يقوم بالركض برجليه ويديه بقوة شديدة، وبعنف، حتى يقفز معظم جسده عن السرير، ويمكن أن يكرر ذلك بتواصل لعدة دقائق حتى نقوم بحمله، وتجربة كل الوضعيات حتى نصل للوضعية المريحة له، وأنا محبطة جدا، ولا أدري كيف يمكن أن أشغله. عندما نكون بين مجموعة من الأقارب، يكون أكثر هدوءا، ويتفاعل مع الجميع عادة، وبعدها يكون نومه عميقا أكثر، ولكننا نعيش بعيدا عن الأهل، وأكثر الأحيان لا يرى سواي، أما والده فيراه قليلا عندما يعود من العمل متأخرا في الليل، وعادة ما نكون في البيت حتى نهاية الأسبوع، لأنني لا أستطيع الخروج بمفردي معه بسبب طبيعة المدينة التي نعيش فيها، وبسبب أنني لا أملك رخصة لقيادة السيارة. 3: عدم البكاء: لا يقوم بالصراخ أو البكاء كالأطفال، وينظر بعصبية وغضب شديد، حتى أنني متفاجأة كيف يكون لطفل حديث الولادة هذا الكم المهول من الغضب؟ ولا أدري كيف يمكنني أن أتعامل مع هذا الوضع المحبط جدا جدا، فأنا أشعر بأن كل ما أقوم به سدى. 4: الرضاعة: عندما يكون جائعا لا يقوم بالبكاء، وحين يشتد به الجوع بعد 3 أو 4 ساعات ممكن أن يقوم بمص إصبعه بشدة، وعندما أحاول إطعامه يقبض على إصبعه بشدة بالفك ويبدأ بالصراخ، ويرفض الرضاعة، وأحيانا كثيرة أنتظر حتى يبدأ بالنوم لأخرج إصبعه من فمه، وفقط عندها يتقبل أن يقوم بالرضاعة وهو نائم تقريبا. وأود أن أذكر بأنني عندما كنت حاملا به قمت بإجراء كم هائل من الفحوصات؛ بسبب أن الحمل كان يمر بمرحلة خطرة، وكنت متوترة جدا أثناء الحمل، ولا أدري ألهذا تأثير على نفسيته الآن أم لا؟ وما هي الحلول للإشكاليات المطروحة؟ وهل تصرفاته تعتبر طبيعية لجيله؟ فأكثر ما أخشاه نوبات الغضب، لأنني أخشى أن ينشأ عصبي المزاج، ولا يستطيع التحكم برغباته، أو السيطرة على نفسه وعواطفه. أرجو التوجيه والإرشاد، وجزاكم الله عنا خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل موضع السؤال عمره ثلاثة أشهر ونصف لا يستطيع معرفة الألعاب، وكل الأشياء بالنسبة له سواء، لا فرق بين اللعبة وغيرها، والطفل في تلك المرحلة ليست لديه حسابات وتوازنات في التعامل مع الآخر، فعندما يريد شيئا، أو يتضايق من شيء، لا يجد ما يعبر به سوى البكاء. أما مص الإصبع: فهو شيء عادي يحدث للأطفال الصغار، ولا مشكلة في ذلك. وما تصفينه من أحداث تحدث للطفل طبيعية، وإن كان انطباعي أن بها بعض المبالغة النابعة من القلق الزائد على الطفل. ومن خلال شكوى الأم، وما خرجت به من انطباع: أن الأم هي التي تعاني من قلق زائد، وينعكس قلقها الزائد على الطفل، فهي تلاحظه طيلة الوقت، والأم حينما تكون حالتها هكذا يزداد إفراز بعض المواد في الحليب، وبالتالي يجعل هذا الطفل عصبي المزاج، وهو ما كانت تشير له الجدات القدامى بتجنب إرضاع الطفل حليب الغضب، أو لبن الزعل باللهجة المصرية. ما أنصح به الأم هو: الهدوء و الاطمئنان، وعليها برقية الطفل الرقية الشرعية، والمداومة على الدعاء مع الصلوات، وتجنب التوتر، حتى لا ينتقل ذلك للطفل، وإن شاء الله سيكون الطفل بخير وعلى ما يرام. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2287919,2015-09-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية شخصية ابني معقدة وهو عاطفي وكتوم لما يحدث له، ما نصيحتكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خيرًا، وجعل مساعدتكم للناس شفيعًا لكم يوم الدين. بالنسبة لابني الثاني في الترتيب، شخصيته الأكثر تعقيدًا بين أبنائي، هو رائع في إخلاصه وذكائه وتحمله للمسئولية، وطموحاته، ورجولته، وتحامله الشديد على نفسه، لكن عنده بعض الاندفاعية، وهو دقيق للغاية ويهتم بالتفاصيل جدًا، كتوم جدا فقد يتعرض لمصائب، وحصل أن تعرض لجروح كبيرة حاول أن يهونها على نفسه، ويتصرف دون أن يخبرنا -نحن والديه-. أحيانًا أكشف عنه الغطاء فأجده يبكي بكاءً شديدًا، هو عاطفي ويتألم لأجل الصغار والحيوانات، أذكر أني مرة طلبت منه إغلاق الباب فقال لي: يوجد فراشة انتظري حتى تطير وسأغلقه، وحين اندهشت قال لي: (حرام يا أمي ). عنده حديث النفس أي التفكير الزائد كإخوته، يخاف بشدة من الظلام والوحدة، عنيد للغاية قد يصل به العناد والتمرد درجة أن يمكث في المطر يومًا كاملاً اعتراضًا على أمر ما، فوضوي، وغير منظم ومشتت. بالطبع هو يشكو من أخيه الأكبر مر الشكوى، ومع ذلك هو يغار منه ويحتاجه في بعض الأوقات، كم ذاق منه عجينًا وطحينًا وضربًا في الوجه والعينين والرأس دون سابق إنذار حتى أنهما وهما في الصغر قام أحدهما بكوي يد الآخر بالمكواة، وحاول الآخر تفادي الأمر، لكنه أصيب بحروقات، ناهيك عن معاناته لحساسية صدر شديدة في صغره. عمره 13 سنة، استشرت الطبيب بشأنه، ذكائه طبيعي، صفاته مميزة، وقد أعجب به الطبيب جدًا، صرف له ستراتيرا، وابيكسدون مثل أخيه الأكبر، تناول الدواء مدة 8 أو 9 شهور، ولم أستطع إحضارهم لجلسات العلاج السلوكي لظروف ما. وبعد انقطاع فترة قد تصل لسنة ذهبت مرة أخرى للطبيب، وصرف له اريببركس شراب، ومودابكس 50، وأيضًا اتوموكس ايبكس 40 استمر عليها قرابة 6 شهور، وانتقلنا لبلد أخرى وتوقف العلاج، وبعدها بفترة لتزايد الأعراض ومنها تزايد حدة المناكفات والشجار داخل المنزل أعطيته مودابكس 50 لمدة 3 شهور أخرى، ثم توقفنا دون تدرج في التوقف. نسيت أن أذكر لك أنه وأخاه الأكبر بداية ذهبت بهم لطبيب مخ وأعصاب، وصرف لهما تجريتول شراب استمر عليه (لا أذكر تحديدًا منذ 6 شهور إلى 9 شهور ) وكانت هذه أولى تجربتهم مع العلاج بالدواء. سؤالي: ما هي نصيحتك، وهل يستمر في الأدوية، وما هي، أو أين أستطيع هنا في قطر أن أتوجه للاستشارة بشأنه؟ ملاحظة: وزنه الآن 36 ك. وجزاك الله كل الخير، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: توضيحك قطعًا عن ابنك الثاني مفصَّلٌ وواضحٌ ومفيدٌ ولا شك في ذلك، وكما تلاحظين -أيتها الفاضلة الكريمة- الطفل كثيرًا ما تكون لديه الكثير من التناقضات السلوكية والوجدانية، هنالك ما هو سلبي، هنالك ما هو إيجابي، لكن بصفة عامة هذا الطفل -حفظه الله- أرى ما دامتْ المقدرات المعرفية لديه ممتازة فلا خوف عليه -إن شاءَ الله تعالى-، أرى أنه سوف يسير في مراحله الارتقائية كما هو مطلوب، لكن في ذات الوقت قطعًا التدخل الاسترشادي من خلال مقابلة المختص سيكون أمرًا ممتازًا. الطفل -حفظه الله- صُرفتْ له أدوية، المودابكس قطعًا مضاد للاكتئاب ومُحسِّنٌ للمزاج، الاستيرتيرا معروف عنه أنه يُعالج فرط الحركة الزائد. التجراتول دواء يُنظم إيقاع الدماغ بالنسبة للأطفال الذين لديهم شيء من الاندفاعية، وهو في المقام الأول دواء يُعطى أيضًا للنوبات الصرعية، وابننا هذا -حفظه الله- ليس له شيء من هذا القبيل، والدواء أيضًا يُستعمل كمثبِّتٍ للمزاج. أنا أرى -أيتها الفاضلة الكريمة- أن يستمر على أدويته هذه حتى تُقابلي قسم الأطفال واليافعين التابع لمؤسسة حمد الطبية، وكل المطلوب منك هو أن تأخذي تحويلاً من المركز الصحي -هنا في قطر- المركز الصحي المتواجد في المنطقة التي تعيشين فيها، وسوف يحوّل الطفل إلى قسم الأطفال واليافعين -كما ذكرت لك- وهذا القسم موجود في منطقة معيذر، مؤسسة حمد الطبية لديها مجمَّعٌ ضخمٌ جدًّا في منطقة معيذر فيه العديد من التخصصات والخدمات الطبية، قسم الأطفال واليافعين النفسي متواجد هناك، والقسم ترأسه الأخت الدكتورة حنان دربي، وهي من الأطباء المتميزين في طب الأطفال النفسي. فكل الذي هو مطلوب هو أن تتحصلي على التحويل من المركز الصحي وتذهبي إلى القسم المختص، وأنا متأكد أنه سوف تتوفر له الرعاية التامة، لكن في هذه الفترة لا تتوقفي عن الأدوية؛ لأنني لا أريد أن أُعرض الطفل لأعراض انسحابية أو شيئًا من هذا القبيل. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2272536,2015-05-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي يمل عندما يكون في البيت ويعاند بعكس الحضانة .. ما توجيهكم؟,"السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع المميز. أود استشارتكم بخصوص ابني عمره ثلاث سنوات، أنا أحرص على تربيته تربية صالحة، وأقضي وقتًا معه، وأحاول تعليمه الأرقام والحروف والقصص الإسلامية، وهو متجاوب معي ومؤدب، ولديه الكثير من الصفات المتميزة عن أقرانه وأدخلته الروضة يوميًا لمدة أربع ساعات حتى يغير جو، ويتعلم أشياء مفيدة، ويلتقي بأطفال، وحتى أتفرغ أنا لبعض الإنجازات، ولكن هناك أيام العطل يكون عنيد بشدة (عناد سلبي) عندما يشعر بالملل. علمًا أني أخرجه يوميًا للتسوق مثلا، أو الحديقة لمدة ساعة، أو حتى عمل برنامج له يوميًا مدة ساعة بين لعب، وقصص، ولعب تعلمي لأقضي على هذا الملل، ويصبح في غاية العناد لا يرغب في تنفيذ أي قرار، ويفعل الأشياء الخاطئة، وهو يعلم أنها خاطئة، ويبدأ بالصراخ وعندما أقول له سوف أعاقبك يقول: عاقبيني، ويكون فوضويًا عنيفًا يطلب كل شيء بالصراخ والضرب، لا أفهم لماذا؟ أما بالمقابل عندما أدخلته إلى الحضانة فإن العناد السلبي يختفي ويكون مهذبًا ويسمع الكلام، ويكون متعاونًا معي لأبعد الحدود، ويصبح قضاء الوقت معه ممتعًا، والحديث معه ممتعًا أيضًا، يطلب كل شيء بأدب ويعتذر إذا أخطأ وينشغل بنفسه والعابه. بصراحة الأيام التي لا يذهب إلى الحضانة لا أستطيع فعل شيء، وأشعر بالغيظ من تصرفاته ماذا أفعل معه؟ علمًا أن تكاليف الحضانة مرتفعة، وزوجي قرر إيقافه عنها الفصل القادم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم مهند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع، وعلى حسن رعاية طفلك وتربيته التربية الصالحة. لو قلت لنا أن عناد الطفل متكرر في البيت والمدرسة، لقلت إن هناك مشكلة في الطفل، ولكن طالما أنه ""عنيد"" في البيت بينما هو منضبط في الحضانة، فهذا خبر جيد، وهو دليل أن الطفل قابل للاستجابة للتربية والتوجيه، إذا عرفنا كيف نتعامل معه ونوجه سلوكه، وسأشرح هنا شيئًا أساسيًا يمكن أن يكون نقطة تحول في طريقة تربيتك لهذا الطفل. إن من أكثر أسباب السلوك المتعب عند الأطفال، وربما كثير مما ذكرته في سؤالك عن سلوك طفلك ينطبق عليه هذا، هو الرغبة في جذب الانتباه لنفسه، ومن المعروف أن الطفل يحتاج لانتباه من حوله، وخاصة الوالدين، كما يحتاج للهواء والطعام والماء، وإذا لم يحصّل الطفل على هذا الانتباه من خلال سلوكه الحسن، فإنه سيخترع ألف طريقة وطريقة سلوكية لجذب هذا الانتباه، والغالب أن يكون عن طريق السلوكيات السلبية، كالتكسير والإزعاج الذي ورد في سؤالك، فهو لا يفعل هذا؛ لأنه ""سيء"" وإنما لجذب الانتباه. وقد تسألين ولماذا يحاول الطفل جذب الانتباه عن طريق السلوكيات السلبية وليس الإيجابية؟ وهو سؤال وجيه. ببساطة لأننا، نحن الكبار، آباء وأمهات، لا ننتبه عادة للسوك الإيجابي، بينما يجذبنا جدا السلوك السلبي، وكما قال أحدهم ""عندما أحسن العمل، لا أحد ينتبه، وعندما أسيء العمل، لا أحد ينسى""! وما يمكن أن تفعليه مع طفلك، عكس ما نفعله عادة، وهنا عدة أمور منها عمليّة: 1- أن تلاحظي أي سلوك إيجابي يقوم به طفلك، وأن تـُشعريه بأنك قد لاحظت هذا السلوك الإيجابي، ومن ثم تشكريه عليه، فمثلا إذا مضت عدة دقائق وهو بهدوء ولا يكسّر الأشياء، فامتدحيه على هذا. 2- حاولي تجاهل بعض السلوك السلبي الذي يمكن أن يقوم به طفلك، كبعض العصيان والعناد، إلا إذا كان السلوك مما يعرّضه أو يعرّض غيره للخطر، فعندها من الواجب التدخل وعدم تجاهل الأمر، والعمل على تحقيق سلامة الطفل والآخرين مباشرة. وأما بالنسبة لعناد طفلك، فربما كثير من هذا أيضًا هو سلوك لجذب انتباهك وانتباه من حوله، فحاولي التعامل معه كمجرد سلوك لجذب الانتباه، ويمكنك توجيه انتباهك إليه عندما يتجاوب معك ومن دون عناد، وحاولي صرف انتباهك عنه عندما يصل عناده لحدّ لا ترتاحين له. ويفيد أن نتذكر أن الصفة التي تتعبنا في الطفل وهو صغير، ومنها ""العناد"" مثلا، قد تكون هي نفسها الصفة التي ستكون وراء نجاحه وتفوقه في قابلات الأيام، فالعناد قد يجعله قوي الرأي وبشخصية قيادية... فنحن لا نهدف إلى تحطيم هذه الثقة، وإنما تطويعها لمصلحة الطفل ومصلحة من حوله. وكالعادة أنصحك أيضا بدراسة كتاب في تربية الأطفال، فهذا مما يعين الكثير من الآباء، ويعلمهم الصيد، بدلا من أن نعطيهم سمكة.",د. مأمون مبيض,2241722,2014-11-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي مولع بتحطيم الأشياء وتكسيرها، كيف أوجهه وأعدل سلوكه؟ أرشدوني,"بسم الله الرحمن الرحيم طفلي عمره سنتان ونصف، مولع بتحطيم الأشياء وتكسيرها، شقي -حفظه الله-، كيف لي أن أوجهه وأعدل من سلوكه؟ أرشدوني بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Gwana حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على التواصل معنا على هذا الموقع بهذا السؤال. لاشك أن طفلك وككل الأطفال، يحتاج في تربيته لأمرين أساسيين: الأول: العطف والرعاية والحنان وكل ما يصب في هذا الاتجاه، والذي من الواضح أنك تقدمينه إليه. الثاني: هو تعليمه الانضباط ومهارات الحياة، ومنها الاحترام، احترام النفس والآخرين، وحسن التعامل معهم، واحترام الجمادات فلا يكسرها أو يحطمها. وربما مفتاح الأمر أن يكون هناك -أولًا- اتفاق بين الذين يعيشون من حوله على أهمية هذين الأمرين، وليس واحداً منهما فقط، فالأول من دون الانضباط يجعل الطفل مدللًا زيادة عن اللزوم. والثاني وهو الانضباط، من دون العطف والرعاية يجعل منه طفلًا منضبطًا إلا أنه قاسي القلب مع نفسه ومع الآخرين والأشياء المادية. والمفتاح الثاني بعد الاتفاق داخل الأسرة، وهو إيجاد الشخص المناسب؛ ليقترب منه أكثر، وينشئ شيئًا من العلاقة الجيدة التي تقوم على الثقة والاحترام. وهنا تأتي أهمية دور الوالدين وأفراد الأسرة في مساعدة الطفل على تجاوز هذه المرحلة، وخاصة من خلال تعزيز الإيجابيات عنده مهما كانت قليلة أو متأخرة. إن قواعد التربية وعلم النفس تقول: إن السلوك الذي نعززه ونوجه انتباهنا إليه؛ يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله ونتصرف وكأنه لم يحصل؛ يخف ويختفي مع الزمن، إلا أن معظم الآباء وبحسن نيّة، بدل أن يعززوا السلوك الإيجابي نجدهم يعززون -ومن حيث لا يدركون- السلوك السلبي كبعض الأعمال السلبية التي يقوم بها الطفل، وعند رفضه لتلبية الطلبات، وهذا أمر متوقع؛ لأن من طبع الإنسان الالتفات إلى السلوك السلبي، فيتكرر هذا السلوك، وهذا السلوك بالتكسير لأنه يأتي للطفل بالكثير الكثير من الانتباه ولو صراخ الوالدين، بينما يتجاهل الوالدان السلوك الحسن، كأن يتعاون الطفل ولو لمرة واحدة فلا يكسّر الأشياء، ولذلك يقل هذا السلوك مع مرور الأيام مع أنه هو السلوك الذي نريد أن نراه. حاولوا خلال الأسابيع القادمة تعزيز سلوك الطفل الحسن، مهما كان قليلًا، وحاولوا بدل تصحيح السلوك السلبي أن تتجاهلوه نوعًا ما، إلا إذا كان هذا السلوك يعرض الطفل أو غيره للأذى، فهنا لا بد من التدخل مباشرة وإيقاف الأذى. وبهذا الشرح أظن أنه قد أصبح واضحًا ما هو المطلوب منكم من أجل تعديل سلوك هذا الطفل، وأنا متأكد من أنه يمكن أن تحدثوا التغيير المطلوب، ولكن لا بد من بعض الصبر، فالإنسان -كل إنسان- يريد أن يكون أفضل مما هو عليه، وأحيانًا نحن لا نساعد هذا الشخص على إحداث هذا التغيير. ولا بأس مع جوابي هذا من الاستعانة بقراءة كتاب في تربية الأطفال. وفقكم الله، ويسر لأسرتكم الخير وراحة البال.",د. مأمون مبيض,2240945,2014-11-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني دائم الحركة ولا يركز على شيء إلا أمام الكمبيوتر!,"السلام عليكم. ابني يبلغ من العمر 7 سنوات، لا أعرف ماذا به، هل يعاني من فرط حركة وضعف في التركيز؟ بالرغم من أنه قد يجلس بالساعات أمام الكمبيوتر بلا حركة سوى أرجحة الكرسي الذي يجلس عليه من آن لآخر، ولكن حين يقوم بعمل شيء آخر كالمذاكرة أو مشاهدة التلفاز أجده دائم الحركة واللعب، يقفز على الكراسي ويتشقلب إلا لو أتى شيء جديد، أو برنامج جديد لفت انتباهه يجلس لمتابعته، هذا بالإضافة لانفعاله الزائد على أقل المواقف، ويغضب سريعا ويرتفع صوته بصورة حادة، ويبكي بشدة لدرجة الانقطاع في النفس إذا خسر في لعبة، أو نقصت درجاته الدراسية. حاولت التحدث إليه أو توجيهه بلا فائدة، ووقت المذاكرة يفكر دائما بشيء آخر، ما سيفعله بعد المذاكرة مثلا، أو حلم أو شيء شاهده على التلفاز، ولا يركز فيما أمامه إلا بالتوجيه الدائم مني، فلا أعلم هل هذا فرط نشاط أو تشتت؟ وما العمل؟ علما بأنه طفل وحيد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نستطيع أن نقول: إن معظم الأطفال لديهم درجة ما من زيادة الحركة وشيء من تشتت الانتباه، لكن في بعض الأطفال قطعًا يصل للدرجة المرضية. ابنك هذا – حفظه الله – يجلس أمام الكمبيوتر لساعات، وهذا يقلل كثيرًا من فرصة تشخيص فرط الحركة الزائد، لكن بعض الأطفال قد تجتذبهم أوضاع معينة أو أنشطة معينة للدرجة التي تختفي فيها زيادة نشاطهم الحركي. عمومًا: تواصلي مع مدرسته، هذا مهم جدًّا، وتحدثي مع المعلمات حول نشاطه في أثناء الدراسة أو في أثناء الحصة، هذه أحد المقاييس المهمة جدًّا، فالطفل الذي يعاني من فرط الحركة غالبًا يتحرك في أثناء الحصة ولا يستطيع أن يتحكم في نفسه كثيرًا، ويكون أيضًا طفلا عُصابيا سريع الانفعال، يقفز من مكان إلى آخر، وهكذا. إذًا: ملاحظة المعلمات مهمة جدًّا، وإن تأكد لك أنه كثير الحركة داخل المدرسة فهذا يعني أنه يحتاج لشيء من الخدمات الطبية النفسية المتخصصة، وفي هذه الحالة أقول لك: اذهبي به إلى الطبيب النفسي المختص في الطب النفسي للأطفال، هذا في حالة أن المدرسة قد أكدت لك أنه بالفعل يعاني من فرط الحركة. هذا الطفل – حفظه الله – يحتاج فعلاً لشيء من تعزيز السلوك الإيجابي لديه، فانفعالاته وسرعة غضبه ربما تكون ناتجة من عدم تعزيز السلوك الإيجابي، فاسعي – أيتها الفاضلة الكريمة – بأن تعززي مسلكه الإيجابي، وطريقة النجوم طريقة معروفة ومفيدة جدًّا في هذا العمر، فأرجو أن تطبقيها بدقة، واشرحيها للطفل حتى يتفهمها ويعرف العائد الإيجابي الذي سوف يعود عليه في حالة السلوك الحسن، وما سوف يفقده من مكافأة في حالة السلوك الخاطئ. وأعطيه أيضًا فرصة لأن يلعب مع الأطفال في عمره، هذا يساعده كثيرًا، وتحيّني الفرص التي يكون مزاجه فيها طيباً ولاعبيه، وأكثري الثناء عليه، وهذا كله نوع من التعزيز الإيجابي للسلوك. قطعًا الطفل حين يكون لوحده ربما يستأثر بمنهج تربوي يحقق له الكثير من المكاسب التي يصعب فطام الطفل منها، فهذا الجانب أيضًا أرجو أن تراعيه، يعني التوازن التربوي مهم جدًّا ومطلوب، الطفل لا بد أن يعرف (نعم)، لا بد أن يعرف (لا)، ولا بد أن يفرق بين الخطأ والصواب، -وإن شاء الله تعالى- ابنك في هذا العمر يستطيع أن يستوعب الأمور بصورة جيدة جدًّا. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2241977,2014-11-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابنة أختي عنيدة وتغار من أختها الرضيعة، فكيف نقوم سلوكها هذا؟,"السلام عليكم.. ابنة أختي عمرها 3 سنوات، عصبية وعنيدة، ولا تسمع كلام أمها، ولا ترضى أن تجلس معها في الشقة، بينما تجدها طوال الوقت مع جدتها، وعندما تطلب أمها منها الجلوس معها ترفض، وتقول لها: لن أجلس معك لأنك تضربينني، وأختي تصرخ علي كثيرا، حتى أن أكلها أصبح ضعيفا جدا، وأصبح لديها ضعف في التركيز، وهي الآن في حضانة، في السابق كان تركيزها أفضل، ولكنه الآن أقل (مع أنها ذكية)، ولكن مشكلتها أنها لا تسمع الكلام، وتغار من أختها الصغيرة التي عمرها شهر. فكيف أجعلها تحب أختها ولا تضربها؟ وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نسيم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال. في كثير من الأحيان يكون سلوك الطفل إنما هو انعكاس لسلوك الكبار من حوله، وخاصة أحد الوالدين أو كليهما. أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً أن سلوك هذه الطفلة إنما هو عرض لما تتعرض له من معاملة أمها لها، وخاصة موضوع العصبية والانفعال الشديد، مما يجعل الطفلة تشعر بعدم الأمان مما قد ينعكس على بعض تصرفاتها التي وردت في السؤال، ومنها رغبتها في البقاء مع جدتها ورفضها للجلوس مع أمها. وفي الحقيقة؛ فإن الحل أو العلاج ليس مع الطفلة وإنما مع الوالدين -وخاصة أمها-، من محاولة إيجاد جو آمن مطمئن في البيت، مما سينعكس إيجابيا مع سلوك الطفلة. إن أفضل طريقة لتعليم هذه الطفلة أن تحب أختها الصغيرة هي عن طريق حبّ هذه الطفلة الكبيرة، وبالتالي هي ستحب أختها الصغيرة. حفظ الله طفلتكم، وأقرّ عيونكم بها وبأختها.",د. مأمون مبيض,2230494,2014-06-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلتي تعاني من الخوف الشديد والتبول اللاإرادي وضعف الشخصية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي عمرها 9 سنوات، وتعاني من خوف شديد، وتبول لاإرادي أثناء النوم، وشخصيتها في البيت عادية، تلعب مع إخوانها وبعض الأحيان تعصب عصبية غير طبيعية، تصرخ وترفع صوتها، أما في المدرسة فشخصيتها ضعيفة جدا، لا تتكلم مع أحد ولا تشارك في الفصل، ولا أحد يسمع صوتها، وكثيرة السرحان طول الوقت، ولا تركز في كلام المعلمة، مع العلم أنها تحب التقليد، وتأكل أظافرها، وكانت تعاني من تأتأة بالكلام، أي لا تخرج الكلمة بسهولة، قبل سنتين تقريبا عرضناها على دكتور، وقال أنها تعاني من خوف لكن الآن تتكلم بشكل طبيعي –والحمد لله-. أريد نصيحتك لي لكي أتفاهم معها، ولك جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على هذا السؤال. من الواضح أن العديد من أعراض القلق عند هذه الطفلة، اضطراب نطق الكلام، والتبول الليلي اللاإرادي، والخوف والخجل الاجتماعي، والعصبية وضعف التركيز وقضم الأظافر، وقد ذكر لكم الطبيب من قبل من أنها تعاني من الخوف، وإن كان الخوف نتيجة للشيء العام الذي عندها وهو القلق. وأكثر ما يعين هذه الطفلة هو تخفيف قلقها، وذلك من خلال إشعارها بالأمان، عن طريق المقترحات التالية: • الأمان يعني إيجاد بيئة إيجابية يرعى فيها الناس بعضهم ويُظهرون هذه الرعاية. • فعندما يعبّر الواحد منهم عن نفسه فإنهم يستمعون إليه. • الفروق متقبّلة فيما بينهم، فحاولوا أن تشعروا هذه الطفلة بأنها مقبولة ومحبوبة كما هي. • اجعلوها ترى كيف أن الاختلافات تُحل بشكل بنّاء. • أن يكون عند الطفلة فرص للمشاركة الفعالة في: - إبداء رأيها فيما يجري من حولها. - المساهمة في التخطيط لنفسها. - والتخطيط للأسرة. - وأن لها دورا في حلّ المشكلات داخل الأسرة. • وتحتاج الطفلة أن تشعر بقبولها كفرد، وبطريقتها الخاصة، وبتميّزها وتفردّها. • أن لا تُعامل على أنها مجرد انعكاس أو امتداد لوالديها. • أو أنها كائنة لمجرد أن تُصاغ وفق رغبات والديها. وهذا يعني أن من حق الطفل أن تكون لها: مشاعرها وآراءها وأفكارها، واهتماماتها وحاجاتها وطلباتها، فمثل هذه الأمور على بساطتها، تعزز ثقة الطفلة في نفسها، مما يخفف من قلقها، ويساعدها على تجاوز معظم الصعوبات أو المشكلات السلوكية وغيرها، ومن دون تعزيز ثقتها في نفسها والتخفيف من قلقها، فربما يصعب إحداث تغيير كبير. وأرجو أن يكون في اتباع هذه التوجيهات ما يعين هذه الطفلة، ويحسّن مستقبلها في البيت وخارجه.",د. مأمون مبيض,2203940,2014-01-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني يعاني من مشاكل نفسية، فكيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني في الصف السادس الابتدائي، يعاني من عدة مشاكل نفسية، ووالده يرفض أن يأخذه إلى طبيب نفسي، وأريد مساعدتكم بإرشادي لكيفية التعامل معه، ووصف أدوية مناسبة له. ابني هذا يعاني من أنه يقلق كثيرا ويخاف، فمثلا إذا سافر والده يتصل به كل ساعتين ليطمئن بأنه بخير، وإذا انشغل والده ولم يرد عليه يبدأ بالبكاء، ومهما تكلمت معه حتى يهدأ لا فائدة، وكل يوم يضرب أخواته ويعذبهم ليتسلى ويملأ وقته، فأصدقاؤه الذين كانوا في عمارتنا انتقلوا منها، وهو الآن يشعر بالحزن لفراقهم، وكان والده يأخذه لزيارة أحدهم كل 20 يوما تقريبا، ولكن هذا الصديق هاجر إلى أمريكا، فزادت مأساة ابني. وفي المدرسة عنده صديق واحد لا يمشي معه دائما، ودائما ابني يشكو لي بأنه لا يملك صديقا، وأنه وحيد في المدرسة، وأنا أشجعه على تكوين الصداقات، ولكنه لا يقول لي بأنهم يرفضون صداقته لأنه سوري وهم من اليمن والسعودية. كما أنه يمضغ في فمه أي شيء مثل ورقة، أو قلم، أو قطعة نايلون، ولكنه كان سابقا كثير المضغ، أما الآن فقد خفت هذه العادة. وهو أيضا لا يحترم والده، ويعذبه رغم حبه الشديد له، فيضربه أبوه، وهذا كان كثيرا في السابق، والآن أصبح بشكل أقل، وكنت أنصح والده بعدم ضربه، ولكن بلا فائدة، وأصبح مؤخرا يعاملني بشكل سيء، ويصرخ في وجهي، فأصرخ عليه، فيرقص أمامي، ويغيظني بحركاته، فأتجاهل حركاته أحيانا، وأحيانا لا أستطيع، لأني أعاني من قلق اكتئابي، وأتناول انافرانيل 25 بناء على استشارتكم الكريمة برقم 2189655. وبالمناسبة سبب ثقة ابني بي هو أني من ثلاث سنوات لاحظت بأنه تغير وفقد ثقته بي، وبكل العائلة، وكان السبب هو غيرته من أخيه الصغير، فأصبحت أتقرب إليه وأتودد إليه حتى كسبت ثقته بي. أرجو مساعدتي في طريقة التعامل معه. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ homs nahed حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن الطفل له حاجيات وجدانية وعاطفية تكون مرتبطة بمرحلته العمرية، الطفل في هذا السن – أي السادس الابتدائي – يكون قد وصل إلى مرحلة عمرية بدأ يفهم فيها الكثير من أمور الحياة، فهو ما بين التجاذب النفسي والعاطفي واللعب والواقعية، ويُعرف أن عملية الارتباطات الوجدانية تكون قوية جدًّا في هذه الفترة، ولا شك أن عملية تواصل والده معه بالكيفية والصورة التي ذكرتها؛ سوف تزيد عنده ما يعرف بـ (قلق الفراق)، وهذه حالة نفسية بالفعل تؤدي إلى الكثير من الضجر لدى الطفل، وتجعله كثير المطالب، ويحاول دائمًا أن يشد الانتباه، وربما تبدر منه بعض الأساليب التمردية على السلطة الوالديَّة. أيتها الفاضلة الكريمة: ابنك هذا يجب أن يعامل بكيفية واحدة، وبمنهجية واحدة من جانب جميع أفراد الأسرة، ويكون كالتالي: - يجب ألا نذكره أبدًا أنه قد افتقد صديقًا، أو أن والده بعيد، وفي ذات الوقت على والده ألا يُكثر من التواصل معه، بل لا بد من أن يكون هنالك حسمًا وحزمًا في هذا الموضوع، والطفل لا بد أن يعرف (لا) كما يعرف (نعم)، ويحفز على ما هو إيجابي، ونتجاهل ما هو سلبي، أو نوبخه التوبيخ البسيط لكن لا عنِّفه. - طفلك هذا يحتاج لأن نشعره بأنه عضو فعّال داخل الأسرة، وأن نجعله يعتمد على نفسه في الأشياء البسيطة مثل ترتيب خزانة ملابسه، وأن يرتب فراشه في الصباح بعد أن يستيقظ، وأن يهتم بكتبه، وملابسه، أن يُقدم بعض الخدمات لوالده مثلاً، يرتِّب له الأحذية، أو يكون منشغلاً بأي شأن آخر كنظافة السيارة مثلاً. - لا بد لهذا الابن أن يطور هذه المهارات، ويملأ فراغه، ونحاصر ما يعانيه من محاولات لدر الاستعطاف والشعور بالحزن والضعف الذي يكون ملازمًا لشخصيته، فالأطفال من هذا النوع دائمًا يعتريهم شعور بالخوف من الفشل، ولكن بإعطائه الثقة في نفسه، مع تطبيق المبادئ المعروفة، وهي: (الإثابة – التجاهل – والتوبيخ البسيط)، بمعادلة وموازنة متى ما استطعت أن تحفظيها سوف توجهين ابنك التوجيه الصحيح. - اجعليه أيضًا يتجاوب مع المدرسين والمدرسة، وانصحيه بجلوسه دائمًا في الصف الأول، فهذا يرغبه في الدراسة، ويزيد كذلك من قدراته، كما أن تكوين الصداقات ليس أمرًا صعبًا بين الأطفال، ومن المعروف بأن الأطفال يفقدون أصدقاء، ويتألمون لفقدهم، ولكن بمرور الأيام فالطفل يتناسى، خاصة إذا وجد علاقات بديلة. - حاولي أن تشجعيه على ممارسة أي نوع من الرياضة مع أصدقائه، فالرياضة فيها خير كثير جدًّا للأطفال، تقوي نفوسهم، وتقوي أجسادهم. - كما أن على والده ألا يضربه، فكيف يبدي له الحب ويضربه في نفس الوقت – مع احترامي لوالده – هذا منهج تربوي متناقض جدًّا، ولا ننصح به أبدًا. أطمئنك -أيتها الفاضلة الكريمة- بأن هذه العوارض والأعراض كثيرًا ما تكون عابرة -إن شاء الله تعالى-، ولكن يجب أن تأخذي بالتنبيهات التي ذكرتها لك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2200065,2013-12-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية أخي الصغير يعيش في عزلة، ويكره الأصوات المرتفعة.. ما التوجيه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الصغير لديه سمات أطفال (الداون) قضى السنوات الأولى معنا بكل سعادة، لكنه لم يتعلم التعليم الجيد، فلديه صعوبة في النطق فهو يتقن بعض الكلمات، وإذا أخطا كنا نستهزئ به، عندما وصل إلى سن 11 سنة، ظهرت عليه أعراض غريبة منها العزلة، وكره الأصوات المرتفعة. علما بأنه كان يرفع صوت التلفاز إلى أقصى حد على قناة طيور الجنة، وأصبح يصرخ ويقول: أنا خائف، وانقطع عن الكلام إلا في النادر، وكره من هم أصغر منه من الأطفال، وأصبح يشرب كثيرا، ولا يحب الخروج من المنزل، ويفز أحيانا من الخوف، ونظن أنه يرى شيئا نحن لا نراه، وأصبح يضحك بقوة من الخوف.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا الابن يحتاج إلى تقييم من قبل المختصين، أنت ذكرت أنه يحمل سمات أطفال الداون، وتشخيص هذه الحالة ليس بالصعب، والذهاب به إلى المختص هو الذي ننصح به، أما فيما يبدر منه من سلوكيات فبما أنه يوجد تغيّر كبير جدًّا في تصرفاته وسلوكياته أيضًا هذا يجب أن يُقيَّم، وحين تذهبون به إلى الطبيب – الطبيب النفسي – سيقوم بالتقييم الكامل، والوصول -إن شاء الله تعالى- إلى التشخيص الصحيح. متلازمة داون في بعض الأحيان تكون مصحوبة بتغيرات سلوكية، وذلك بجانب محدودية الذكاء والإدراك. فإذًا اذهبوا به إلى الطبيب المختص، و-إن شاء الله تعالى- سوف تجدون الإجابة الشافية حول تشخيص حالته، والطبيب سيقوم قطعًا بتوجيه الإرشاد اللازم لكم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له الشفاء.",د. محمد عبد العليم,2198316,2013-11-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلتي الوسطى تعاني من التبول اللاإرادي ومص الأصبع، ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا سيدة عمري 26 سنة، متزوجة وأم لثلاثة صغار، وحياتنا طبيعية، وتخلو من المشاكل -ولله الحمد-، وبناتي متوفر لهن كل شيء، من الألعاب والترفيه والخروج والرحلات، وهن: الكبرى في أول ابتدائي، والوسطى عمرها أربع سنوات، والصغرى عمرها سبعة أشهر. أعاني من الوسطى، حيث لا تجد في الصباح من تلعب معها، إضافة لغيرتها من أختها الصغرى، وأنا أبحث عن الوسائل التي توفر لهن الحياة النفسية الجيدة، مع أنني أرى أنهن مكملات لبعضهن. حيث أنها -الوسطى-، رغم كونها اجتماعية، وتحب الناس، وروحها مرحة، ولكنها عصبية جداً، وسريعة الغضب، لدرجة أخشى عليها أن تصل مرحلة تفقد فيها الثقة في نفسها ومن حولها، وتصبح محبطة. وتعاني من مص الإبهام من صغرها، أحاول أن أمنعها بالكلام والتشجيع، لكن بلا جدوى، ويصبح مزاجها سيئاً، ونفسيتها متعبة، إذا حاولت منعها بالقوة، تعمدت أن أتجاهلها وأركز على إيجابياتها، فوجدت أنها تتحسن كثيراً في وقت النهار، ولكن وقت الليل لا تنام إلا وأصبعها في فمها. في هذه الأيام لاحظت أنها تتبول على نفسها، وهي تلعب أو تتابع التلفاز، وعندما أسألها لما تفعل ذلك، تجيب بأنها كانت تتابع الحلقة المحببة لديها، أو لأجل أن تلفت انتباهي لها، وتوعدني بأنها لن تعيدها، فأقبل عذرها، وما تلبث طويلاً إلا وقد عادت مرة أخرى للتبول، إما على ملابسها أو في فراشها. سؤالي: ما هو الحل مع مص الأصبع وقت النوم طبياً ونفسياً؟ ما هو سبب التبول بهذه الطريقة؟ كيف أتصرف حيال عصبيتها؟ جزاكم الله عنا خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم لمار حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا، وعلى الاستفادة من موقعنا. بعض ما ذكرت في سؤالك يشير إلى شيء من القلق؛ كمصّ الأصبع، والتبول النهاري، والعصبية، فهذه كلها قد تشير لشيء من حالة قلق عام، وطالما أن الأمور في البيت طيبة وهادئة، فالأمر الأهم الذي رأيته من خلال السؤال، هو ولادة أختها الصغرى -والتي الآن في شهرها السابع-، ومن المعروف أن الطفل يشعر بالكثير من القلق، عند ولادة طفل آخر من بعده، يجذب كل الانتباه عنه، بعد أن كان هو محط الاهتمام والرعاية والانتباه. نعم كثيراً ما يتبول الطفل بسبب انشغاله بمشاهدة برنامج تلفزيوني، أو اللعب، وليس هذا كسلاً، وإنما انشغالاً وانجذاباً بالذي أمامه، وستتعلم طفلتك من خلال الوقت أن هناك أموراً يجب أن نتعامل معها في حينها، وأنها قد لا تنتظر، حاولي صرف انتباهك عن الفترة التي تبول فيها ولا تنتبه، وركزي اهتمامك على الأوقات التي تتذكر فيها بضرورة دخول الحمام، وعندما تذهب للحمام ومن دون حوادث تبول. وبالنسبة لمصّ الأصبع، فيبدو أنك تحسنين التعامل مع الأمر بالشكل المناسب، حيث خفّ هذا في فترة النهار، أيضا هنا حاولي تعزيز الشيء الإيجابي عندها، وعندما ترينها لا تمص أصبعها، فهذا يجعل هذا السلوك يتكرر، وهناك من يحاول وضع قفاز في اليد أو اليدين التي يستعملها الطفل لمص الأصبع ليلاً. وما يفيد هذه الطفلة كثيراً في تخفيف كل أعراض القلق التي وردت في السؤال، هو إعطائها الانتباه الكافي، وخاصة عندما تحسن التصرف، وبالذات مقارنة مع أختها الصغرى، ومن الوسائل المناسبة في هذا إشراكها في رعاية أختها الصغرى، فهذا يخفف عندها مشاعر القلق، ويجعلها أكثر تقبلاً لأختها الصغرى. وفقك الله، وأعانك على تربية هذه البنات الثلاث، ونتمنى لك أن تكوني في قمة السعادة، وأنت تريهنّ في أفضل حالة نفسية وغيرها.",د. مأمون مبيض,2198625,2013-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ما علاج صعوبة نطق بعض الحروف والقراءة والكتابة عند الطفل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، ابن أختي في الصف الثالث الابتدائي، لا يستطيع نطق حرفي القاف والصاد، ويتضايق من عدم قدرته على نطقهما، ويجد صعوبة كبيرة في الحفظ، وتعلم القراءة والكتابة، لكنه يفهم الرياضيات، وهو عصبي جداً، ويريد أن تتحقق طلباته بسرعة، هل توجد أدوية معينة تساعده على التركيز والتعلم؟ لأن أختي تبذل معه مجهوداً كبيراً ولا يتعلم، وكيف نعلمه نطق حرفي الصاد والقاف؟ هل توجد مواقع تفيد في هذا الخصوص؟ وكيف نعلمه الصبر؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ homs حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على السؤال والتواصل معنا. من الطبيعي أن يتعثر النطق عند الأطفال وهم في هذا العمر، كأن تحدث صعوبات في نطق بعض الأحرف مثل هذا الطفل مع القاف والصاد، أو بعض مظاهر التأتأة، أو تظهر بعض الأخطاء في لفظ بعض الكلمات ككلمة ""خال"" تصبح ""حال""، فهذه مرحلة طبيعية لنمو اللغة وتطورها، ومعظم الأطفال يمرّون في هذه المرحلة ويتجاوزونها في بعض الوقت، حتى يستقيم اللسان، ويحسن النطق، وأحياناً تكون صعوبات لغة الطفل عرضاً لأمراض عضوية، أو نفسية مختلفة تصيب الأطفال في هذا العمر. أنصحك أولاً بأخذ موعد مع طبيب أطفال، ليقوم بالفحص العام والشامل للطفل لتقييم نموه ومراحل تطوره، وكذلك نموّ حواسه المختلفة ومنها حاسة السمع، لينفي طبيب الأطفال وجود أي مرض عضوي يمكن أن يفسّر اضطراب الكلام، وإذا كان كل شيء طبيعياً، فالخطوة التالية أخذ موعد مع عيادة الطب النفسي عند الأطفال، لينظر الطبيب في أخذ القصة المفصلة لتطور حالة الطفل، والقيام بفحص الحالة النفسية والعقلية، ومدى قدرته على الانتباه والتركيز، ويمكن بعدها للطبيب وبعد التشخيص الدقيق النصح بما هو مطلوب. ومن المستبعد جداً أن يصف الطبيب علاجاً دوائياً لهذا الطفل، ليس في هذا العمر خاصة، فمثل صعوبات النطق هذه لا تعالج بالأدوية، وقد يظهر الأمر بعد الفحص العضوي والنفسي على أنه مجرد صعوبة نطق طبيعية عند الطفل، ولكن ليس قبل التأكد السريري من هذا الأمر، وعندها فالخطوة التالية هي استشارة أخصائية نطق، ممن يمكن أن توجه وتساعد في تحسين النطق بشكل عام، وحروف القاف والصاد بشكل خاص. أقرّ الله عيونكم بطفلكم، وحفظه من أي سوء.",د. محمد عبد العليم,2189613,2013-10-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية التخيل عند الصغار.. هل هو مرض؟ وكيف نعالجه؟,"السلام عليكم أخي الصغير يبلغ من العمر 11 سنة إلا شهرين، عنده مشكلة التخيل، التخيل بكل شيء أمامه، كلعبة صغيرة أو كمجلة أو ريموت تليفزيون، أو حزام أي شيء أمامه يتخيل به. نسأله ماذا تتخيل؟ يقول يتخيل مطاردات بلويسية بشخصيات كرتونية (كبات مان وسوبر مان). بالرغم عدم مشاهدته هذه الشخصيات كثيرا، وعادة يقول إنه يتخيل بشخصيات يخترعها هو، وهذا الشيء بدأ عنده منذ 5 سنين، ومؤخراً عندما يلعب لعبة التخيل، يجب أن نناديه كثيرا ليستجيب لنا، وكثيرا ما يحب الجلوس بمفرده وعندما نطلب منه الجلوس معنا يغضب. فهل عائلته مقصرة أم ماذا؟ وهل هذا مرض؟ وكيف علاجه؟ وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ omar mostafa حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، واهتمامك بأمر أخيك. الطفل من عمر الخامسة حتى عمر الثانية عشر في بعض الأحيان تختلط لديه الحقائق بالخيال، وبعض الأطفال لديهم خيال خصب جدًّا، وتجدهم يسترسلون في مواضيع كثيرة جدًّا يصعب أن تصرف انتباههم عنها، والطفل قد يندمج مع لعبته، أو مع شيء له فيه تجربة وخبرة سابقة حتى وإن لم تكن هذه التجربة مكتملة، ونعرف أن الأطفال أصبحوا - خاصة في هذا الزمان – عرضة للوسائط الإعلامية وكثير من الألعاب حتى الالكترونية منها أصبحت متوفرة. فإذًا أن يظهر نوع من النمو الخيالي في التفكير ليس أمرًا مرضيًا بالنسبة للكثير من الأطفال. أخوك هذا – حفظه الله – لا أعتقد أنه يعاني من مرض، ولا أعتقد أن هنالك إهمالاً أسريًا، أعتقد أن الحل لمشكلته هذه هو نوع من التوعية والإرشاد، وأن يُشرح له عن الخيال وعن الحقيقة، وأنه بهذه الطريقة يضيع وقته، وأنه يجب أن يكون مثل أقرانه، وأن نساعده في توزيع الوقت، يخصص وقتًا للعب الحقيقي، وليس اللعب الخيالي، يجب ألا نحرمه من ذلك، ونخصص له وقتًا للمذاكرة، ووقتًا للرياضة، ونشعره بأهميته، ودائمًا نحفزه ونساعده. هذه هي الطريقة الأفضل، وبالتحفيز - كما ذكرت لك – وتجاهل بعض التصرفات السلبية أعتقد أن هذا الطفل سيكون في أفضل حال. إذًا ليس هناك حاجة لعلاج دوائي، إنما هو العلاج التوجيهي الإرشادي الذي ذكرنا أسسه، وحتى هذه اللحظة أنا لا أرى هذا الطفل مريضًا، لكن قطعًا إذا استمر هذا الأمر معه لفترات طويلة أو ازداد في حدته وكثافته هنا يجب أن يُعرض على استشاري الطب النفسي المختص في أمراض الأطفال واليافعين، وهذا التخصص موجود في الطب النفسي، وقطعًا سيقوم المختص بعمل الفحص والدراسات والتحليلات اللازمة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2187252,2013-09-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي يعاني من أفكار غريبة ويتمنى الموت، فما سبب تلك الحالة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لكم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، وجعله الله في ميزان حسناتكم. بالنسبة لاستشارتي السابقة، أود أن أضيف بعضاً من التفاصيل، بخصوص ابني البالغ ثماني سنوات، فهو يعاني أيضاً من الصرير الليلي بشدة، لدرجة أننا نسمعه من الغرفة المجاورة، ومرات كثيرة قال لي: أنا لا أستحق أن أعيش، أو يا ليتني لم أخلق ولم أكن. فقلقت عليه كثيراً، ورحت أشرح له أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا مكرمين، ونحن مسلمين، ويجب أن يكون تفكيرنا إيجابياً، وأن هناك جنة نحن نسعى لدخولها من خلال حياتنا الدنيا، وما نعمل بها، فهو اقتنع نوعاً ما بذلك، ولكنني ما زلت خائفة عليه من هذه الأفكار. ولدي سؤال آخر، لدي مبيض متعدد الأكياس، فما نصيحتكم لي؟ كما وأعاني من زيادة في الوزن والشعرانية، ولا أقوى على نزع الشعر، وآخذ الميتفورمين وديان. وجزاكم الله عني كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبادة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: وشكرا لك على الكتابة إلينا مجددا، وخلصكم ربي من الظروف الصعبة التي تعيشون فيها في تلك الديار. معك الحق في القلق على طفلك وهو يقول هذا الكلام، ولكنه مازال صغيرا على فعل شيء لا تحبينه - لا قدّر الله -، إلا أن هذا لا يستوجب تركه وعدم متابعته عن قرب. هل لكلامه هذا علاقة وثيقة بالأحداث التي تمرّ بها سوريا؟ فقد يكون هذا من جملة الأعراض التي تظهر عند الطفل نتيجة التعرض للصدمات النفسية، سواء مما يرى أو يسمع عن الأحداث المؤلمة والصعبة التي تمر بها البلاد، أو نتيجة سماع أصوات القصف والانفجارات والرصاص... وحتى موضوع صرير أسنان الطفل وهو نائم في الليل، قد يكون عرضا للقلق والمخاوف الذي ذكرتها في الأعلى، وكونك طبيبة أسنان، فإنه لا يخفى عليه ضرر ضغط الأسنان هذا على صحة أسنانه، ويبقى العلاج هو وكما ذكرت في علاج عامة القلق عند الأطفال. كما أن لدي كتيّبا بسيطا كنت قد نشرته عن التعامل مع الأطفال وقت الحروب والنزاعات، ولعل فيه ما يفيدك في التعامل مع طفلك أو غيره من الأطفال، وهو موجود بالمكتبات. وبالنسبة لسؤالك الثاني عن المبيض المتعدد الكيسات، فإني أترك الجواب لأحد الزملاء من أطباء النسائية، ولكن سأتناول الجانب الأخير من سؤالك. لاشك أن زيادة الوزن مع الشعرانية، أو كثرة شعر الجسم، تسبب بعض الصعوبات النفسية عند المرأة، وخاصة من باب ضعف الثقة بالنفس، والخجل الاجتماعي، مما يدفعها لتجنب اللقاء بالناس. ولكني أنصحك أولا أن تزوري طبيبا متخصصا بالغدد، ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة وظائف الغدد والهرمونات، وخاصة لترافق زيادة الوزن مع كثرة شعر الجسم معا، حيث أن هناك بعض المشكلات الهرمونية التي تقف وراء الأمرين معا. وفي حال كان كل شيء طبيعي، وليس هناك سبب طبي لهذه الأعراض، فهناك الكثير مما يمكن عمله من باب العلاجات التجميلية. وإذا وجدت مشكلة في ضعف الثقة بالنفس: فإن هناك طرقا كثيرة لرفع الثقة بالنفس، وعلاج الخجل الاجتماعي، وأهم شيء هنا أن ننتبه إلى أن تجنب اللقاء بالناس، والعزلة الاجتماعية، لا يحلّ المشكلة، وإنما يجعلها تزداد شدة وحدة. فعليك باقتحام مثل هذه التجمعات، والاختلاط بالناس. طبعا الرياضة وغيرها من نمط الحياة اليومية دوما مفيدة، وبغض النظر عن نتائج الفحوص والاختبارات. وفقك الله، ويسّر لك كل الخير. ____________________________________________ انتهت إجابة: الدكتور/ مأمون مبيض .. الاستشاري النفسي. وتليها إجابة: الدكتورة/ منصورة فواز سالم .. استشارية أمراض النساء والتوليد. ____________________________________________ زيادة الوزن عند السيدات هي أم المشاكل كما يقولون، حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة هرمون الإنسولين، وذلك لكي يتخلص من السكر الزائد في الطعام، فيتم حرق بعضه، وتخزين بعضه في صورة جليكوجين لاستعماله وقت الحاجة، وتحويل الباقي إلى دهون. وهكذا فإن كثرة تناول الطعام تؤدي إلى السمنة، فتزيد نسبة هرمون الأنسولين في الدم، فيزيد تبعا لذلك نسبة هرمون الذكورة عند السيدات عن الحد المطلوب، فيظهر الشعر في الجسم في الوجه والبطن والصدر، ويظهر حب الشباب في الوجه، أيضا وتتكون الكيسات في المبايض فيما يعرف ب PCOS، أو المبيض متعدد الكيسات، وفيه تضطرب الدورة الشهرية، ويضطرب التبويض، وقد يحدث تأخر في الحمل عند السيدات الراغبات في الإنجاب، وهناك برنامج لعلاج التكيس، يمكن لك متابعته، ولكن يجب التوقف عن تناول حبوب ديان، لأن تناولها على المدى البعيد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية، ومضاعفات لا داعي لها، والبدائل كثيرة، وهذا البرنامج هو: - استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة كبديل لحبوب ديان، مثل: حبوب الياسمين لأنها هرمونات تنظم الدورة، وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه، وهناك أيضا علاج يؤخذ لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، لذلك يجب فحصه. الاستمرار على استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج لأنها تساعد في إنقاص الوزن عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور الشعر وحب الشباب، مع الحرص على ممارسة الرياضة، وعمل حمية غذائية، والتقليل من النشويات والسكريات، وزيادة السلطات في الطعام. كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، وتحسن حالة الدم. ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهي مفيدة للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا، وهناك حليب الصويا وهو من الأشياء المعروف عنها تسحن التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة، والتخلص من هرمون الذكورة الزائد، والتخلص من الشعر والحبوب الزائدة. طبعا هناك بعض الكريمات التي تساعد في نزع الشعر، بالإضافة إلى الليزر. وفقك الله لما فيه الخير.",د. مأمون مبيض,2180954,2013-07-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني ذو السنة يضرب رأسه بالجدار ويضحك، فهل هو طبيعي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عندي طفل عمره سنة، عندما كنت حاملا به انفصلت عن أبيه، وكان الضغط النفسي علي كبيرا جدا جدا، كما أنه عند الولادة حدثت لي مشاكل عديدة. الآن عندما بدأ يفهم، وجدت تصرفاته غريبة جدا، فلو اصطدم بالحائط مثلا، فإنه يتألم، ولكنه يعاود ويضرب رأسه مرة أخرى ويضحك، ويشد شعر أي أحد ويعضه في رأسه بشراسة، وخاصة الأطفال، وبالتالي كل الأطفال يخافون منه، وبعد شد الشعر والعض، يصرخ صرخة قوية، وكأنها تشبه صرخة النصر، كما أنه عنيد جدا، ويضع يده في فهمه كي يتقيأ، وكثيرا ما أنهاه عن ذلك الفعل ولكنه يعاوده، وأعتقد بأنه يستمتع بهذا الشعور، وإن لم يستطع ضرب أحد، فإنه يظل يضرب نفسه. فما هي حالة ابني؟ وهل هو طبيعي؟ وماذا يتوجب علي فعله؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم آدم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أنا أقدر نسبة قلقك على ابنك هذا بسبب الظروف الأسرية والاجتماعية التي مرت بك، وكذلك فترة الحمل والوضع. وهذا الطفل من وجهة نظري لا نستطيع أن نقول أنه غير طبيعي، نعم تصرفاته هذه قد لا تناسب عمره، ولكن هناك فوراق وتباينات شخصية بين الأطفال فيما يخص نموهم وتطورهم الارتقائي، وما يظهر عليهم من أنشطة مختلفة، والطفل حين يضرب رأسه بالحائط، ويقوم بسلوك عنيف، غالبا يريد أن يستشعر نفسه، وهذا يفرح الأطفال أحيانا، أما إذا كان هذا الضرب على الرأس نمطيا ومتواصلا، فهو هنا يحتاج لعرضه على الطبيب. أما إن كان عرضيا وليس متواترا، فمن وجهة نظري أنه طبيعي جدا، وبقية ما يقوم به الطفل من شراسة - كما وصفتها -، لا أعتقد أن هذا الطفل لديه أصلا المقدرة أو المفهوم لأن يكون شرسا في هذا العمر، فهذه قد تكون حركات عادية جدا في مرحلة الطفولة. ومن وجهة نظري المتواضعة: لا أعتقد أن هذا الطفل لديه مشكلة أصلا، ولكن أيتها - الفاضلة الكريمة -، نحن لم نفحص الطفل، ولم نشاهده، فمن الأفضل عرضه على الطبيب، وطبيب الأطفال سيفيدك، فلديه الخبرة في مراحل الأطفال، والأنشطة الخاصة بالطفل في كل مرحلة عمرية، وهذا سوف يجعلك - إن شاء الله - مطمئنة ومستقرة نفسيا، وعليك بالدعاء لابنك. وأسأل الله تعالى أن يحفظه، ويجعله من الصالحين.",د. محمد عبد العليم,2175024,2013-05-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني كثير الحركة والتخريب للأشياء ولا يطيعيني، أرجو مساعدتي.,"السلام عليكم شكراً لكم لهذه الخدمة، وأتمنى التفضل بالرد على سؤالي، لدي طفل بعمر سنة ونصف، كثير الحركة والتخريب ولا يطيعني، والمشكلة أنني أشعر بغضب جنوني، وأصرخ في وجهه، وأحيانا أضربه، وأشعر بعدها فوراً بالألم وتأنيب الضمير، فأنا أريد أن أربيه بطريقة مثالية، وأكره ما أفعله معه، ولديه أيضا سلوك مزعج، وهو رضاعة أطراف المخدات، كنت أعتقد في السابق أنه بسبب الأسنان، ولكن أسنانه اكتملت مع الأضراس وهو لازال يمارس نفس السلوك مما آثار توتري، علماً بأنه ذكي، ولكن عصبي وشهيته قليلة، مع العلم أنه عندما يراني غاضبة يعود لتقبيلي مما يزيد نوبة الشعور بالذنب. أرجوكم منكم مساعدتي وتوجيهي للصواب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح هذا الطفل، وأن يصلح لنا ولك النية والذرية، هو ولي ذلك والقادر عليه، وأرجو ألا تنزعجي من كثرة حركة هذا الطفل، فإن كثرة حركة الطفل دليل على نبوغه - كما أشار بذلك ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه – وإذا كان الطفل كثير الحركة فإن علينا أن نهيئ له مكانا واسعا للحركة، ثم علينا أن نوجه هذه الحركة لما فيه نفع وفائدة بالنسبة له، مع ضرورة ألا نظهر الضجر والضيق من كثرة الحركة والتخريب للأشياء، لأن هذا التخريب إذا كان للعبة فهو مهارة وجانب هام مهم جدًّا، عنده (مثلاً) مسألة الفك والتركيب، إذا كان لغير اللعبة فمن الخطأ أن نضع أمامه أشياء ثمينة قابلة للكسر في طريق هذا الطفل. وحتى لو حصل منه هذا فينبغي أن نتعامل مع الوضع بمنتهى الهدوء، فإنه في مرحلة لا يعرف فيها أهمية هذه الأشياء، ولا يعرف كيف يتعامل مع هذه الأشياء، ويحتاج إلى أن نهيئ له المكان المناسب، وحتى لا يُتلف أشياء، بل قد يسبب لنفسه الضرر، وأرجو ألا تصرخي فيه، ونحذرك من ضربه، فإنا لا نفضل مسألة الضرب في هذه السن، ولا بعدها نفضل ألا نستخدم هذه الوسيلة، لأن الضرب وسيلة عاجزة، كذلك أيضًا يُصبح الخطأ في العقوبة كبير عندما يكون عندك ندم وتراجع وتأثر. واضح أن هذا الطفل يُقبلك عندما تغضبين، طفلك يحتاج إلى مشاعر ويتعامل معك بمشاعر، ونحن نريد أن نقول: عندما يُخطئ الطفل ما هي الخطوات التي ينبغي أن نتبعها؟ أولاً: يجب أن نتغافل، في هذه الحالة أتمنى أن تُبعدي الأشياء الخطرة، ثم تتغافلي بعد ذلك عمّا يفعل، ولا تُظهري التوتر. ثانيًا: نعلمه أن هذا خطأ، إذا كرر الخطأ نعلمه أن هذا خطأ بهدوء وبطريقة معتدلة مع لمسات حانية، مع نظرة تدل على الحب، نعلمه أن هذا غير طيب وأن هذا كذا ومضر، ونبرر له رفضنا لهذا العمل، ثم علينا بعد ذلك أن نكرر التوجيه، فالطفل يحتاج إلى أن نكرر له التوجيه بطريقة واضحة ومختصرة، ثم بعد ذلك علينا أن نعنّف، يعني نرفع صوتنا (انتبه، ألم أقل لك كذا) بنبرة مرتفعة بعض الشيء، ثم بعد ذلك إذا كرر الخطأ علينا أن نهدد ونعنف، نعنّف ونهدد، ثم لا مانع بعد ذلك أن نفرك أذنه بلطف، ثم لا مانع بعد ذلك من أن نعلق السوط وننظر إليه، والنجاح لنا في ألا نستخدم هذه العصا المعلقة. المهم هذه خطوات لا بد أن نتبعها، وكذلك مسألة قضم الأصابع أو أكل أطراف المخدات - كما أشرت - هذه من المسائل التي تدل على أن الطفل يحتاج إلى جرعات زائدة من العطف والاهتمام، ولا يريد أن يراك متوترة، وتجنبي الصراخ عنده، ولا تلتفتي ولا تنزعجي، فإن الانزعاج من السلوك السالب، يرسخ ذلك السلوك السالب عند الطفل، بل قد يستخدمه وسيلة من أجل العناد، من أجل لفت النظر، من أجل الانتباه، ومن أجل أن يقفز ليكون في مستوى الأهمية في داخل البيت بهذا العمل الذي يؤديه. فلذلك تعاملي مع هذه الأمور بمنتهى الهدوء، واعلمي أن هذا الطفل إذا شغلتموه بأشياء أخرى وكان لوالده أيضًا حضورًا وأخذه إلى أماكن أخرى، فإذا أخذ المخدة (مثلاً) بدلاً من أن تُظهري الانزعاج قدمي له حلوى ليأكلها، اطلبي منه أن يأتي بشيء، يعني اصرفيه بطريقة غير مباشرة، لأن الصراخ والتهديد وإظهار الانزعاج هذا لا يزيد السلوك إلا زيادة، ويحمل الطفل على العناد. فليس هنالك ما يدعو للانزعاج، فعليك أن تصبري، ونتمنى أن تتواصلي معنا، وتحاولي أن تقرئي قراءات تربوية، خاصة فيما يتعلق بفنون التعامل مع المراحل العمرية التي يمر بها هذا الطفل، خصائص الطفل، احتياجات الطفل في هذه المراحل، حتى تكون الصورة أمامك واضحة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2166503,2013-04-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابنتي كثيرة الكلام وضعيفة التركيز وعصبية!,ابنتي في الصف الثاني الابتدائي، عندما أذهب إلى مدرستها وأسأل عنها المدرسات، كلهم يذكر شكوى واحدة، وهي: الكلام الكثير، وعدم التركيز، وللعلم فهم يقولون بأنها ذكية جداً، وفعلا هي كذلك، وطبعاً عصبية، وأسلوبها معي سيء للغاية، فماذا أفعل معها؟ جزاكم الله خيرا.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا. هناك احتمالان لمثل هذه الحالة عند طفلتك مما شكت منه المعلمات، من كثرة الكلام والحركة، وضعف التركيز: الأول: أن هذه الطفلة عندها حالة من فرط الحركة وتشتت الانتباه، وبالتالي يصعب عليها أن تجلس أو تركـّز لأي عمل أو نشاط. والثاني: أن هذه الحالة من فرط الحركة هي من النوع الذي ينضبط تماما من خلال العمل الهادئ والمنظم، ففي كثير من الأحيان قد لا يهدأ الطفل بسبب قلة الترتيب، وكثرة الأنشطة والفعاليات، مما يجعل الطفل مشوش الذهن، ويصعب عليه الجلوس والهدوء. وفي كلا الحالتين، سواء كان فرط الحركة أو ردة الفعل على الواقع من حولها، فإن مما يساعد هذه الطفلة كثيرا أن نحاول تنظيم وقتها، والقيام بالأنشطة بشكل هادئٍ ومرتب، وبأن تحاولي أنت وكذلك معلمات المدرسة ومن معك من الكبار؛ أن تتحلوا بالهدوء والتروي في القيام بالأعمال، بحيث تشعر البنت بأن الأمور تسير بهدوء وببطء، فالإنسان إذا وجد في مكان فيه الكثير من الحركة فإنه وبشكل طبيعي يشعر بكثرة الحركة، وبشيء في داخله يدفعه لكثرة الحركة، وكذلك لو كان في مكان هادئ فإنه سيشعر بالهدوء والتركيز. أخيرا: لا تنسي أن هذه الطفلة ما زالت صغيرة، ولذلك فهناك احتمال كبير أن تنمو وتتجاوز هذه الحركة الزائدة، وعليك بالصبر والتأني والهدوء معها. الأصل أن تعرف معلمات المدرسة كيفية التواصل والعمل مع ابنتك، وإذا استمرت شكاوى المعلمات، فأنصحك بعرض الفتاة على طبيب أطفال لتأكيد أو نفي تشخيص ""فرط الحركة وتشتت الانتباه"" وهي حالة طبية معروفة ولها عدة علاجات، ولكن لابد من تأكيد التشخيص أولا. حفظ الله طفلتك، وأقرّ عيونكم بها.",د. مأمون مبيض,2165018,2013-03-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابن أخي عمره ثلاثة سنوات، عدواني ولا ينطق.. فما علاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل الذي يتيح لنا الاستشارة الجيدة، وأن يجعله ربي في موازين حسناتكم. لدي ابن أخي عمره ثلاث سنوات، مشكلته هو أنه يضرب دائماً، ويعض كثيرا، وأحيانا يأتي ويضرب على غفلة، أريد أفضل طريقة للتعامل معه وأن نجعله يترك العادة السيئة. ومشكلته أنه إلى الآن لا ينطق ولا يتحدث، أحياناً يقول (أبه و أمه) وهو يلعب، لكن تقول له قل (أبه أو أمه) لا ينطق أبدا . ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فكري بافضل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا. ما ورد في سؤالك يجعلني أشعر بأن هذا الطفل، وهو في الثالثة من عمره، يحتاج أن يُعرض على طبيب أطفال ليقوم بفحص عام وشامل للتأكد من خلوه من أي مرض عضوي، وللتأكد من سلامة حواسه وخاصة حاسة السمع، ففي كثير من الأحيان قد يحدث تأخر النطق بسبب مرض في حاسة السمع. وليقوم طبيب الأطفال بتقدير نمو الطفل وتطوره الجسمي والنفسي والاجتماعي، وقد يكون تأخر الكلام والسلوك العدواني وعدم مراعاة الطفل لسلامته وسلامة الآخرين، قد يكون له علاقة وثيقة بنمو الطفل وتكوره. وقد يقوم طبيب الأطفال ببعض الاختبارات ومنها قياس السمع وغيرها من الاختبارات. وبناء على نتائج فحص طبيب الأطفال، فقد ينصح بالخطوة التالية المطلوبة لعلاج مشكلات هذا الطفل. حفظ الله طفلكم من كل سوء، وإن شاء الله ما هي إلا مرحلة عابرة في نمو الطفال وتكيّفه.",د. مأمون مبيض,2160476,2013-02-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيفية التعامل مع غضب الطفل الصغير,"السلام عليكم أساتذتي الكرام، أريد أن أستفسر عن أبن أخي الذي يبلغ من العمر سنتين، فهو سريع الغضب بطريقة غير عادية، وإذا أراد شيئا ولم نعطه يزرق وجهه حتى يغمى عليه، أو يلطم رأسه بيديه، أو يرمي نفسه على الأرض. أرجوكم ساعدونا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ NASSIMA حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد. شكرا لك على السؤال. اسمحي لي أن أقول بأن ابن أخيك هذا طفل ذكي، فقد عرف كيف يحصل على ما يريد، وهذا في الحقيقة ليس نادرا عن الأطفال وحتى الصغار جدا، فالطفل يتعلم طرقا متعددة للحصول على ما يريد، ومن هذه الطرق هذه الطريقة التي ذكرت في سؤالك، حيث إنه يحبس نفسه مما يسبب الزرقة في الوجه، وربما يضرب رأسه بالحائط، أو حتى أن يلقي نفسه على الأرض. فبعد كل هذا يحصل السحر وبحيث يعطيه والداه ما يريد، وهكذا تنتهي هذه النوبة، ويهدأ الطفل حتى يأتي موعد نوبة أخرى عندما يريد شيئا آخر، ويحاول أهله رفض طلبة، فتبدأ نوبة الازرقاق ولطم الرأس والصراخ وربما الشتم، فيحصل مجددا على ما يريد. قاعدة بسيطة في علم النفس والتربية أن السلوك الذي يأتي بنتائج فإنه يتكرر، بينما السلوك الذي لا يأتي بنتائج فإنه لا يتكرر ويختفي مع الوقت، ونحن الآباء مع الأسف بدل أن نعزز السلوك الإيجابي الهادئ لكي يتكرر، فإننا نعزز السلوك السلبي من بكاء وصراخ وحبس للنفس وازرقاق، فنستجيب لضغوط الطفل، ونعطيه ما يريد، فيعتاد على هذا السلوك، ومن ثم نستغرب ونسأل أنفسنا من أين أتى هذا السلوك، ولماذا يفعل الطفل هذا؟ أظن قد وضح الآن ما هو المطلوب عمله مع هذا الطفل وأي طفل مثله.",د. مأمون مبيض,2151916,2012-10-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية أعاني العصبية من الزائدة، ما توجيهكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تابعت ما عرضتم من استشارات, وما قدمتم من مساعدات، أطال الله بأعماركم, وأنا أعاني من مشكلة, أعاني العصبية من الزائدة، ولكن عندما أكون على وضعي الطبيعي الجميع يحبونني, وأكون حنوناً على من حولي, وأسعدهم بكل ما أستطيع فعله, ولكن عندما تأتيني عصبيتي أنقلب وأجرح ممن حولي, وعندما أهدأ أندم على ما فعلت! علماً أني لست كبيراً بالعمر أفيدوني وأنقذوني, جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نواف القحطاني حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا، والتواصل معنا. من الواضح أنك تريد سعادتك وسعادة من حولك، ولا شك أن هذا سيعينك على تجاوز ما شكوت منه في رسالتك من الغضب والعصبية، وسيعطيك الحافزية المطلوبة لتحقيق هذا. إننا عندما نتحدث عن ضرورة ضبط الغضب فنحن لا نقصد طبعاً الكبت الكامل للغضب، فهذا ليس ممكنا أصلاً، لأن الغضب إنما هو عاطفة من عواطف الإنسان، حيث لابد للإنسان الحيّ المتفاعل مع الواقع ممن حوله من أن يشعر بهذا الغضب، وإنما نقصد الوصول إلى حالة من ضبط الغضب والتعامل معه بالشكل السليم من أجل التكيّف المناسب، وبحيث نسيطر عليه وليس العكس، وفي الحديث النبوي ""ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"" من المفيد معرفة أهم أسباب الغضب والعصبية، وبحيث يستطيع الشخص محاولة الوقاية من حصول الغضب من خلال التعرف على أسبابه، وبحيث يتنبه إليه من أول ما تظهر علاماته الأولى. من أهم أسباب شعور الإنسان بالغضب: أنه عندما يمنعك أحد أو أي شيء من تحقيق أهداف هامة تريد تحقيقها، فيجعلك هذا تشعر بالغضب الشديد، وعندما يتهجم البعض على الأمور الخاصة بك، وخاصة القواعد التي تتبعها في حياتك وترتاح لها، وعندما تشعر بالتهديد على كرامتك وتقديرك لنفسك فتغضب من هذا الموقف. يمكن لهذا الفهم أن يفسر كيف أنك مطمئن عادة حيث يحبك الناس، وأنك ناجح في حياتك الخاصة، بينما تغضب عند تفاعلك مع بعض الناس، الذين ربما يقومون بفعل واحدة مما سبق، ولذلك تغضب وتشعر بالعصبية والغضب. حاول وخلال الأيام والأسابيع القادمة التركيز ليس على الغضب بحد ذاته، واصرف انتباهك عنه، ولكن ركز اهتمامك على مسبباته من تعاملك مع الآخرين، وتعامل الآخرين معك. حاول أن تتعرف على ما يقوله الناس أو يفعلونه، مما يجعلك تشعر بالغضب، وفكر ما هي الأشياء في هذه المواقف والتي تجعلك في حالة من الغضب. من خلال الوقت ستلاحظ أنك لم تعد بنفس الحساسية لأقوال الناس وأفعالهم، وبأنك أكثر تحكما بنفسك وبأعصابك، ولا شك أنك تحتاج لتحقيق هذا من الكثير من الصبر وطول البال، ولا شك أن الصلاة والذكر تهدئ الأعصاب، وتدخل الطمأنينة للقلب والروح، بالإضافة إلى بعض الهوايات والرياضة. حفظك الله من كل سوء، وأراح بالك.",د. مأمون مبيض,2148134,2012-08-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية أجد عصبيتي في سلوك أطفالي فكيف أتعامل معهم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي ثلاثة أطفال، ابنتي الكبرى في سن التاسعة, وابني عمره ست سنوات, والصغرى في سن الخامسة، المشكلة أن أطفالي عصبيون, ولا أخفيكم أني أحيانًا أجد تصرفاتي فيهم، وبخاصة ابنتي الكبرى, أحيانًا تتعامل بهدوء مع إخوانها, وأحيانًا بالصراخ، فماذا أفعل معهم؟ أحيانًا أنفعل عليهم, فلذلك ألاحظ أنهم أحيانًا يتصرفون مثلي, مع أنني أحاول جاهدة أن أتعامل معهم بهدوء، أرشدوني أرجوكم, كيف التعامل الأمثل معهم؟ وكيف أساعدهم وأساعد نفسي على التخلص من هذه العصبية لكلينا؟ بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: شكرًا لك على السؤال. السؤال أولاً وقبل كيف تتصرفين مع أطفالك هو: كيف تتصرفين أنتِ مع نفسك؟! إذا كنت عصبية مع أطفالك، فكيف تتوقعين منهم ألا يكون عصبيين مع بعضهم بعضًا؟! دعيني أسألك هل عندك هوايات وأنشطة تروحين فيها عن نفسك، وتسترخين عندما تريدين بعض الاستراحة؟ وأهمية هذا أن تجدي لنفسك طريقة صحيّة للتفريغ عن غضبك وتوترك كيلا تضطري للعصبية مع أطفالك، ولكي تكوني معهم في هدوء واسترخاء، مما يجعلهم في غاية الهدوء والاسترخاء، فهدوء الأطفال مكتسب عادة من هدوء الوالدين، وليس العكس. ويفيد أن تكون لديك استراتيجيات أو آليات واضحة لأعمال تقومين بها عندما تشعرين ببعض الغضب أو التوتر، كالرياضة. والمشي, أو مجرد الابتعاد عن الموقف الذي يثير غضبك. ومما يفيد كذلك في التخفيف من عصبية الأطفال محاولة إبعاد الملل عنهم من خلال ملء أوقاتهم بالأنشطة والألعاب المفيدة والمسلية، وبحيث لا يضطرون للعصبية مع بعضهم. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2141222,2012-05-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية سلوك ابني عدواني، فكيف أهذبه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابن بعمر 3 سنوات ونصف, أشعر دائمًا أنه غير مستقر نفسيًا, وأنه يحاول مضايقة كل من حوله, يعني يقوم بضرب أي أحد يأتي للبيت عندنا فقط إذا استفزه أو ضايقه, ولكن الكل يشتكون منه, ويقولون: إنه عدواني, وأنا لا أرى هذا الشيء, هو طيب القلب وحنون, ولكن الكل يقول: إنه عدواني وعصبي. نحن نسكن في بيت أهل زوجي, ولديه أخت عمرها 22 سنة, مريضة في عقلها, إنسانة غير سوية, تؤثر على سلوكه, تضربه, تشتمه, لا تسمح له بالجلوس معها في غرفة الجلوس فتقوم بضربه, وطرده من الغرفة بطريقة وحشية؛ لأننا لا نحب أن يحضر الرسوم المتحركة التي فيها قتال وصراخ, وهي تحب هذه الأشياء، أيضًا تلعب مع نفسها, وتردد كما يردد التلفاز: ( سوف أقتلك, سوف أدمرك ) أصبح ابني يردد نفس العبارات, ويقلد الذي يشاهده معها, عندما أشكو لوالدتها التي تكون حماتي تقول لي: أنتِ ألا ترينها مريضة, أو تصرخ عليها حتى لا أقول: إنها لا تهتم بكلامي مما يجعلها تكره ابني أكثر, وتعامله أسوأ, لا أعلم ماذا أفعل؟! أنا أعلم أن الحل الوحيد أن نخرج من البيت, ولكن ليس باستطاعتنا الآن, ابني يسوء حاله حينًا بعد حين, حتى بالمدرسة يشتكون منه, ولكن المعلمة تقول لي: إنه ذكي جدًّا, ما شاء الله, وهو بالفعل كذلك, وعندما أخرج به أستحي؛ لأنه يصرخ بالشارع, ويضربني, ولا يسمع كلامي, ولكن ليس دائمًا، هو يحبني كثيرًا أنا ووالده، ويقول لنا دائمًا: إنه يريد أن يسكن في بيت لنا وحدنا؛ لأنه لا يأخذ راحته في هذا البيت, ولأنه يرى أبناء خالته وعماته لهم غرف مستقلة فيها ألعابهم. هو ينام معنا بالغرفة هو وأخوه الصغير, عمره 10 أشهر, أنا حزينة عليه كثيرًا, أنا متضايقة من وضع البيت كثيرًا, فكيف به!! ملاحظة: أبوه أيضًا عصبي, يضربه أحيانًا, ويقول لي: يجب أن تضربيه حتى يتأدب, ولكنني أرفض، وجدته تشتكي منه كثيرًا, وتنتعه بالعنيد, حاولت أكثر من مرة أن أقول لها: إن هذا الشيء يؤثر على نفسيته سلبًا, ولكنها لا تكترث. أنا أيضا لا أستطيع تربيته كما أريد لأنه لو كان يريد شيئًا وأنا لا أريد أن يأخذه مثل: شوكولاته, شبس, وما شابه, أو إذا كنت أعاقبه إذا فعل شيئًا خطأ يخرج من الغرفة ويقول لي: سوف آخذ منهم, ويعطونه أكثر من المعقول, أو يحتمي بهم عند العقاب, أريد معرفة كيف أتعامل مع ابني؟ وكيف أتعامل مع أهل زوجي حتى لا يتدخلوا بتربيتي له؟ علماً بأني أحاول مصادقته, والتقرب منه, واللعب معه, وكل آخر أسبوع آخذه لنزهة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: شكرًا لك على الكتابة إلينا. ألقاه في اليم مكتوفًا وقال له إياك إياك أن تبتلّ بالماء. كيف تنفردين في تربية طفلك، وأنت في هذا الجو الذي وصفت في الرسالة، وخاصة أن هذا الطفل تتعدد الأيدي في تربيته، أو عدم تربيته، وكثرة الأيدي, كما يقولون، تحرق الطبخة! حيث تتدخل الجدة والعمة بالإضافة لضرب الأب. إن من أكثر أسباب السلوك المتعب عند الأطفال، وربما كثير مما ذكرته في سؤالك عن سلوك طفلك ينطبق عليه هذا، هو الرغبة في جذب الانتباه لأنفسهم, ومن المعروف أن الطفل يحتاج لانتباه من حوله, كما يحتاج للهواء والطعام والماء، وإذا لم يحصّل الطفل هذا الانتباه على سلوكه الحسن، فإنه سيخترع طرقًا سلوكية كثيرة لجذب هذا الانتباه، والغالب أن يكون عن طريق السلوكيات السلبية. ولماذا السلوكيات السلبية؟ ببساطة لأننا نحن الآباء والأمهات، لا ننتبه للسلوك الإيجابي، وكما قال أحدهم ""عندما أحسن العمل، لا أحد ينتبه، وعندما أسيئ العمل، لا أحد ينسى""! ما يمكن أن تفعليه مع طفلك عدة أمور منها: 1- أن تلاحظي أي سلوك إيجابي يقوم به طفلك، وأن تـُشعري طفلك أنك قد لاحظت هذا السلوك الإيجابي، ومن ثم تشكرينه على هذا السلوك. 2- أن تحاولي تجاهل بعض السلوك السلبي الذي يمكن أن يقوم به طفلك، إلا السلوك الذي يعرض فيه نفسه أو غيره للخطر، فعندها من الواجب عدم تجاهل الأمر، وإنما العمل على تحقيق سلامة الطفل والآخرين. 3- أن تتابعي محاولة إقامة علاقة طيبة مع طفلك، من خلال دعوته لمساعدتك. أما بالنسبة لعناد طفلك، وخاصة أنه ذكي -كما ذكرت في الرسالة- فربما كثير من هذا أيضًا هو سلوك لجذب انتباهك وانتباه من حوله، فحاولي التعامل معه كمجرد سلوك لجذب الانتباه، ويمكنك توجيه انتباهك إليه عندما يتجاوب معك ومن دون عناد، وحاولي صرف انتباهك عنه عندما يصل عناده لحدّ لا ترتاحين له. على فكرة فالصفة التي تتعبنا في الطفل وهو صغير قد تكون هي نفسها الصفة التي ستكون وراء نجاحه وتفوقه في قابلات الأيام، فنحن لا نهدف إلى تحطيم هذه الثقة, وإنما تطويعها لمصلحة الطفل ومصلحة من حوله. حاولي الحديث مع زوجك في ضرورة تجنيب طفلكم بعض السلبيات التي يعيشها باستمرار في هذا البيت. أنصحك أيضًا بقراءة كتاب أو عدة كتب في مهارات تربية الأطفال والتعامل معهم. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2141350,2012-05-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلتي عنيدة وتتشنج عندما تبكي فما علاقة ذلك بزيادة الكهرباء؟,"لدي طفلة عمرها 4 سنوات ونصف، منذ أول ولادتها كانت طبيعية، وقد تكلمت وعمرها عام، وهي ذكية جداً، وعنيدة جداً، وصعبة في التعامل، عندما أصبح عمرها 3 سنوات، أصبحت عندما تبكي يأخدها نفس في البكاء ويحدث معها تشنج لحظة بسيطة، وبعد ذلك تصبح طبيعية، قمت بعرضها على الطبيب، وبعد أن عمل لها تخطيطاً قالوا: إن لديها شحنتين كهربائيتين، وكتب لها الطبيب دواء (ديبكين) ولها عام وثلاثة أشهر تأخذ العلاج، أريد أن أسأل هل ستشفى وتذهب منها الشحنات الزائدة؟ وهل الدواء سيؤثر عليها؟ وهل هناك علاقة بين زيادة الكهرباء وذلك؟ ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن علة زيادة الشحنات الكهربائية في دماغ الأطفال معروفة، وقد يعبر عنها بتشنجات صرعية، أو تأتي هذه التشنجات تحت ظروف معينة، مثل ارتفاع درجة الحرارة للطفل، أو عند البكاء الشديد كما ذكرت. الحالة أيتها الفاضلة الكريمة يمكن أن تعالج، وتعالج بفعالية عالية جداً -بإذن الله تعالى- والمحك الرئيسي لنجاح العلاج هو الالتزام التام بتناول الجرعة العلاجية للدواء، و(الدباكين) يعتبر من الأدوية الممتازة والسليمة جداً. إذن واصلي العلاج، والجرعة سوف يحسبها الطبيب حسب وزن الطفلة، بمعنى أن الجرعة قد تتغير بمرور الأيام، وفي معظم الحالات يحتاج الطفل لهذا الدواء لمدة ثلاثة سنوات، إذا لم تحدث أي نوبات خلال هذه المدة، والضمان لأن تحدث هذه النوبات هو الالتزام بأن نعطي الطفل الدواء في وقته وبجرعته المعروفة كما ذكرت لك، إذن الشفاء -إن شاء الله تعالى- وارد، والطفلة يمكن أن تكون طبيعية جدًّا بعد ذلك، فهي الحمد لله ذكية، وليس لها أي سلبيات من الناحية المعرفية، وهذا مهم جداً، فاستمري على الدواء حسب ما ذكر لك الطبيب، مع ضرورة مراجعة الطبيب حسب المواعيد المقررة. بالنسبة للعناد عند الأطفال: كثيرًا ما نشاهده في هذا العمر، والأطفال الذين يعانون من علل طبية دائمًا يستأثرون بنوع من المعاملة الخاصة من جانب الوالدين، هذا يحدث على مستوى اللاشعور، فربما -قد لا أقول الطفلة قد دُللت أكثر مما يجب- لكن بالطبع تكون قد شعرت أنها تستأثر بعناية أكبر واهتمام أكثر، وهذا يزيد من مطالب الطفل وعناده ويحاول أن يفعل الأمور بالصورة التي تروق له، وهذه حالة عابرة تمامًا. علاقة العناد بزيادة الشحنات الكهربائية أيضًا تم بحثه كثيرًا وسط العلماء، وهنالك اختلافات في الرؤى، فهنالك من يرى أن التغيرات الكهربائية نفسها قد تزيد من انفعالية الطفل وعدم تحمله، والبعض ينفي ذلك تمامًا، وفي نهاية الأمر هو أمر عابر تمامًا، والجئي للأساليب التربوية المعروفة، وهي أن تتجاهلي عناد الطفلة بقدر المستطاع، وأن تحاولي أن تحفزيها وتشجعيها على ما هو إيجابي، مع النهي والتوبيخ البسيط عند المسلك الغير مرغوب فيه، والطفلة يجب أن تعامل كإنسان عادي جدًّا، وهي كذلك -إن شاء الله تعالى- والمهم والضروري جداً – وأكرر هذا – هو الالتزام التام بتناول الدواء في وقته. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لها الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2132916,2012-02-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية الخوف والقلق عند الأطفال: الأسباب والنصائح والطرق العلاجية له,"السلام عليكم أردت طرح سؤالي، وأتمنى منكم الإجابة عنه. المشكلة هي أن أختي الصغيرة منذ مدة بدأت تعاني من اضطرابات، وخوف, وقلق شديدين, وبدأت تصف شعورا غريبا يحدث لها عندما تأتيها هذا الحالة، وتزداد نبضات القلب عندها، وتخاف من الموت، علما بأنها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، ذهبت لطبيبة نفسية، ولكنها لم تعطها أي أدوية، ونصحتنا بعدم الانتباه والالتفات لما تقول. فما رأيكم؟ وكيف نتعامل مع هذه الحالة؟ وجزاكم الله كل الخير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لها الشفاء والعافية, والتوفيق والسداد. الخوف عند الأطفال موجود، وقد يكون طبيعياً، لكن هذا الخوف ما دام مرتبطا بزيادة في ضربات القلب, كما أن الطفلة تتحدث عن الخوف من الموت, فهذا يتطلب المزيد من الاستقصاء, والطبيبة النفسية أعتقد أنها أصابت في تجنب إعطاء الأدوية في هذا العمر، وإن كان هنالك أدوية يمكن أن تستعمل, مثل الجرعة الصغيرة من عقار يعرف باسم (تفرانيل Tofranil), والاسم العلمي هو (امبرمينImipramine) بجرعة (10) مليجرامات يومياً, فلا بأس به إذا تأكد أن حالة الطفل هي فقط حالة مخاوف، وأقصد بذلك أن كل الفحوصات العضوية طبيعية بالنسبة للطفلة، وتخطيط القلب ربما يكون مطلوبا في مثل هذه الحالات، وإن كنت لا أتوقع العضوية هي السبب الرئيسي. عموماً النصح بعدم الانتباه والالتفات لما تقول, لا يقصد به تجاهلها تجاهلا تاماً، وإنما يقصد به أن لا نجعلها تركز على هذه الأعراض، ونصرف انتباهها من خلال طمأنتها، ونشعرها بأنها قوية الشخصية، بأنها إنسانة جيدة متفاعلة، وأن تشارك في الأنشطة الأسرية داخل المنزل، وأن نعزز تصرفاتها الإيجابية, ونشجعها على ذلك، وأن نتجاهل ما هو سلبي، وأن توجه في كيفية إدارة وقتها كطالبة, حتى تصبح متميزة, وتدريبها على تمارين الاسترخاء سوف يكون جيدا، وهذا يمكن أن تقوم به الطبيبة النفسية, أو الأخصائية التي تعمل معها، فإذن هذه طريقة التعامل, وإن شاء الله تعالى هذه الحالة تكون عارضة, وتنتهي. لا بد أن تشجع الطفلة للذهاب للمدرسة بانتظام؛ لأن كثيرا من الأطفال الذين يعانون من المخاوف يتكون لديهم ما يعرف بقلق الفراق, أي أنهم لا يريدون أن يفتقدوا أمان البيت، ولذا تجدهم أكثر التصاقاً بوالديهم، وكذلك الإخوان, ومن ثم يتكون لديهم الخوف من الذهاب إلى المدرسة، لكن بالتشجيع, والتحفيز, والصرامة المعقولة في بعض الوقت نستطيع -إن شاء الله تعالى- أن نضمن أن الطفل يواظب على دراسته. بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2131854,2012-01-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابنى عصبي وعنيد وكثير المشاكل، كيف أقوم سلوكه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابن يبلغ من العمر 9 سنوات، وله أخت عمرها 6 سنوات، ونحن مقيمون بإحدى الدول الخليجية، يدرس بالصف الرابع بإحدى المدارس البريطانية، متميز دراسيا، له ذاكرة قوية جدا، يستطيع أن يتذكر موقفا بيني وبينه عندما كان في الثانية من عمره، أو يتذكر أي عقاب مني أو من والده مهما مر عليه من وقت، وتنتابه حالة من البكاء عندما يتذكر أي موقف تمت فيه محاسبته على خطأ، يتهمنا دائما بأننا لا نحبه، ولا نهتم به، وأنه ليس من ضمن أولوياتنا، وعلى الرغم من ذلك يدرك أنه في إحدى المدارس المتميزة، نذهب به يوميا إلى بعض المراكز الرياضية لممارسة لعبة التايكوندو، بالإضافة إلى دروس لحفظ القرآن. لدينا وقت يوميا للجلوس معه ومتابعة أخباره، ولكن ليس من السهل عليه أن يبوح بما في داخل نفسه، ويفضل الكتمان، ويفضل ألا يعبر أو يدافع عن نفسه حين يتهمه أحد، فيبدو وكأنه عديم الاكتراث من الموقف، مما يثير حفيظة أهله أو مدرسيه، على الرغم من ممارسته للرياضة، ولكنه يهاب الطفل الذي يبدو أطول منه، أو جسمه أعرض منه، ونادرا ما يحاول الدفاع عن نفسه، ولا يعرف كيف يكون صداقات كثيرة، حاولنا تقريب بعض الأولاد منه، ولكن سرعان ما يختلف معهم، ويفضل الابتعاد والاعتقاد بأنهم لا يريدونه في المدرسة، وأن الجميع لا يحبه ولا يرغب بوجوده. يهتم كثيرا إذا انتقد أحد أصحابه أي شيء في مظهره، يحاول تقليدهم حتى في نمط الألعاب التي يشترونها، وعندما نأتي بها إليه نجده يتركها بعض فترة قليلة ولا يكترث، دائم العصبية، أعرف أنه يحبني جدا، وعندما يثور علي يسرع بعض دقائق محاولا إرضائي، ويتعهد بألا يثور ثانية. لا يحب الأوامر، ولا التوجيهات، ولا يتقبل فكرة الاختلاف في الرأي، نتحدث معه عن فكر الاختلاف وأن لكل واحد رؤية، ولكل شخص وجهة النظر التي يجب أن تحترم، ولكنه دائما لا يهتم بكلامنا، أعتقد أنه يحفظه جيدا، ولكن لا يحاول تنفيذه. دائما ما يتعرض لمشكلات من زملائه، كأن يطلب من أحدهم إخفاء قلم معه، ويسمع لكلامه، ويتهم بعدها أنه سرق، ويتكرر الخطأ لديه، رغم توجهينا له بضرورة التفكير قبل التصرف، ويتكرر مع تغير الأشياء ولكن يقع دائما فيه، أو يطلب منه أحد زملائه ضرب زميل لهم، لا يعرف، وليس بينه أي علاقة، فيذهب ويضر بنفسه خشية أن يرفض لزميله شيئا، على الرغم من أنه معنا نجده لا يتقبل أي إهانة مهما صغرت، أو نقد، أو أن تستحوذ أخته على أي شيء يخصه، يكره بسرعة ويحب بسرعة. يحبه مدرسوه، لأنه مجتهد وصبور، ولكنه يعاني الآن من عادة قضم الأظافر، وحالات عدم التركيز في الفصل، يلجأ إلى الكذب أحيانا قليلة، خشية العقاب، مما يؤدي إلى فقد ثقة مدرسيه فيه، ويؤدي إلى رغبته في عدم الدفاع عن نفسه عند أي موقف، لأنه يوجد لديه يقين بأن هذا أفضل من العناء في إقناع شخص لا يصدقه. لا أعرف هل كل ما تم سرده من الأمور الطبيعية، أم أن هناك مشكلة لا بد من تداركها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ lamia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما ذكرته من سمات يتسم بها هذا الابن -حفظه الله- لا أستطيع أن أقول إنها خارجة تمامًا عما هو طبيعي في هذه المرحلة العمرية، فالطفل -حفظه الله- من الواضح أنه عصابي بعض الشيء، وهذا يظهر من قضمه لأظافره، وكذلك إبداء العناد في بعض الأحيان والميل للكتمان، هذه أعراض عُصابية، وربما يكون أيضًا لدى الطفل درجة من العناد، وهي أمور طبيعية جدًّا في هذه المرحلة العمرية. الذي أراه هو أولاً أن نركز بصورة أكبر على إيجابيات الطفل -هذا مهم جدًّا- ويكون هنالك سعي منتظم لتنمية هذه الإيجابيات مع تجاهل السلبيات. الإيجابيات يمكن أن تنمّى، بأن نُشعر الطفل بالأمان، وفي ذات الوقت نُشعره أنه لن يكون محط الاهتمام المطلق أو التدليل -هذه مهمة جدًّا- نشعره بأنه الآن قد كبر وأنه هو الذي يراعي أخته، ويجب أن نعلمه أنه شريك حقيقي في الأسرة، ويُعطى بعض المهام في الأسرة هذا مهم جدًّا، مثلاً حين تذهب الأسرة لشراء مستلزمات المنزل يمكن هو أن يقوم بكتابة المتطلبات ومن ثم ينزلها من الأرفف ويدفع المبلغ المطلوب، وهكذا، هذه تعطي الطفل شعورا بالانتماء الحقيقي وباستقلاليته وبكينونته، هذه مهمة جدًّا. ثانيًا: من الضروري جدًّا أن تتاح له فرصة أن يختلط مع الأطفال الآخرين، أنت ذكرت أنه لا يحب ذلك كثيرًا، لكن أعتقد أنه يمكن أن يتخير واحدا أو اثنين من الأطفال الذين لهم بعض التقارب معه في السمات والصفات، وتكونون أنتم مطمئنين لأسرهم، الطفل يتعلم من الطفل، فلا بد أن تتاح له هذه السانحة من أجل بناء ذاته. كثيرًا نحن كآباء وأمهات ما نضع الضغوط على أبناءنا دون أن ندرك ذلك، وهذه الضغوط تتمثل في أننا ربما نعودهم على منهجية تربوية معينة، خاصة في الست سنوات الأولى من العمر، وبعد ذلك نحاول أن نعدل من سلوكهم، خاصة إذا بنينا لديهم الاعتمادية ونطالبهم بالتعديل السريع، هذا لا يمكن أن يكون أبدًا. فيا أختي الفاضلة -وأنت الحمد لله طبيبة ومدركة- أنصحك حقيقة بأن تعطي ابنك الاستقلالية، تشعريه بالأمان، ولا بد أن يكون هنالك توافق كامل ما بينك وبين والده في هذا السياق. بالنسبة لعدم إفصاحه عما بداخله: يجب أن لا نسأل الطفل أسئلة ملحة، الطفل ذكي جدًّا ويمكن أن يتبرع بالمعلومات إذا كان هنالك شيء يرى من الضروري التحدث عنه، من الجميل أن نحكي أمام أطفالنا ما حدث لنا، مثلاً تناقشي أنت ووالده في أمر ما واجعليه يستمع، وبصورة لا شعورية هو سوف يأخذ المبادرة في المرة القادمة. أيضًا حاولي وعلى وجه الخصوص والده أن يأخذه مرة معه إلى المسجد، أن يستشيره، أن يلاعبه بشيء يناسب مرحلته العمرية، هذا كله جيد ومفيد للطفل، فلا تنزعجي أبدًا، هذه -إن شاء الله تعالى- مراحل تطورية في الأطفال معروفة، وعليك بالدعاء له. نسأل الله تعالى أن يجعل البركة والخير في ذرياتكم وذرياتنا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2129734,2011-12-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيف أساعد ابني في أن يترك عادة ضرب جبينه في الأرض؟,"السلام عليكم. لدي طفل عمره (4) سنوات، منذ أن كان صغيراً لديه حالة وهي أنه عندما يضجر أو ينعس أو يريد شيئاً ما لا أفهم عليه، أو عندما يوسخ حفاظه ينبطح على الأرض ويبدأ بضرب رأسه على الأرض بجبينه، ولا زالت معه هذه المشكلة إلى الآن، فقط عندما يريد أن يدخل إلى الحمام أو ينحصر وهو كثير التبول، وقال لي الطبيب لا مشاكل بولية عنده. هل هو دلال مثلاً؟ أم عادة يرتكبها وسينساها؟ وبمجرد أن آخذه إلى الحمام لا يعيد هذه الحركة، كيف أساعده بالتخلص منها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ يسر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن الأطفال يمرون بمراحل ارتقائية مختلفة، وكل مرحلة لها ضوابطها، ولابد للطفل أن يكتسب خبرات معينة في كل مرحلة لينتقل إلى المرحلة التي تليها، والتحكم في مخارج الطفل واستعمال الحمام بصورة صحيحة يجب أن يكتمل بعمر الثالثة. هنالك بعض الأطفال تكون لديهم ظروف مخالفة، مثل عدم التدرب بصورة صحيحة على الذهاب إلى الحمام، وقضاء الحاجة نعتبره من الأمور الاجتماعية البيئية، بجانب أنه أمر غريزي وبيولوجي. بعض الأطفال قد يكون لديهم درجة لعدم الاقتدار العقلي، هنالك أطفال تكون هنالك محدودية في الذكاء، هذه المحدودية تتفاوت، قد تكون شديدة، متوسطة، أو بسيطة، أو حدّية، وأقصد بحدّية أن الطفل لديه انخفاض بسيط جدًّا في درجة الذكاء، فهو في الحد ما بين الطبيعي وما بين التخلف البسيط. هذا الطفل – حفظه الله – أعتقد أننا نحتاج أن نقيم درجة الذكاء لديه، أرجو أن لا يزعجك هذا الأمر أبدًا، لكن بما أنه يضرب رأسه على الأرض وكذلك جبينه وينبطح على الأرض ولازال لا يميز كثيرًا في أمر التحكم في مخارجه، فأعتقد أن هذه مؤشرات تقتضي الأمانة العلمية أن أقول لك أننا لا يمكن أن نتجاهلها؛ لأننا نشاهدها أحيانًا – وأركز على أحيانًا – لدى بعض الأطفال الذين لديهم محدودية بسيطة في الذكاء. اذهبي بالطفل إلى طبيب الأطفال، أعتقد أن هذا مهم، وركزي على هذه النقطة، لمعرفة مستوى ذكاء الطفل، وتطوره الارتقائي هل هو طبيعي أم لا، هذا مهم جدًّا، وإذا تمت طمأنتك بصورة كاملة من جانب الطبيب، أو حتى إذا ذُكر لك أنه لديه محدودية بسيطة في الذكاء هذا أمر يجب أن لا يزعجك، لأن في نهاية الأمر الحل يأتي من خلال التدريب، والإنسان يتعلم، ويمكن تدريبه - ومع بُعد المقارنة – حتى الحيوان في السرك يمكن أن يُدرب، وبنو البشر أكثر مقدرة على التدرب بما خصهم الله تعالى بالمقدرات المعرفية. تشجيع الأطفال هو من الأسس التربوية المهمة جدًّا، وأن نتجاهل السلبيات بقدر المستطاع، وأن نكون نحن نماذج للأطفال، هذا مهم جدًّا، كيف يكون الكبير أو الأم نموذجًا للطفل؟ وذلك من خلال ملاعبته، أن تنزلي إلى مرحلة طفولية مثل مرحلته، وهنا باستطاعتك أن تتبادلي معه بعض الألعاب وبعض المواقف التي تحفزه وتشجعه وتجعله يحس بالأمان والثقة في نفسه، ومن ثم تتطور عملية التعلم لديه. التدريب على الحمام وكثرة التبول هذه يمكن تجاوزها من خلال أخذ الطفل للحمام كل ثلاث ساعات مثلاً، وحببيه بلعبة معينة مفضلة له، أو دمية، دعيه يأخذها معه إلى الحمام، قفي بجانبه في المراحل الأولى، هذا النوع من التدريب: أن يذهب للحمام كل ثلاث ساعات وحين يقضي حاجته تقومين بتقبيله وتشجعيه وتحفيزه، هذه أساسيات رئيسية وضرورية لتعديل السلوك لدى الأطفال. إذن هذا هو المبدأ الأساسي، مبدأ التشجيع، مبدأ التحفيز، وتجاهل بعض السلبيات، وأن تكوني أنت أو من حولك نموذجاً للطفل يقتدي به. إذا أتيحت أيضًا فرصة لهذا الطفل للعلب والتفاعل مع الأطفال من عمره، هذا سوف يفيده كثيرًا، لأن الطفل يتعلم من الطفل، هذه حقيقة غريزية لابد أن نراعيها دائمًا. بارك الله فيك، وجزآك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله قرة أعينكم.",د. محمد عبد العليم,2120120,2011-07-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية الطفل الذي لا يرغب في الذهاب للمدرسة,"السلام عليكم سؤالي عن ابنة أختي وهي طفلة في الصف الأول، وأختي تعاني من عدة مشاكل معها: فهي لا تأكل بشكل جيد، وأيضاً فإنها سريعة الغضب، وشخصيتها ضعيفة، لدرجة أن الأصغر منها يضربها، كما أنها لا تحب مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب بالمدرسة، رغم أنها تملك القدرة على الكتابة والإجابة على الأسئلة إلا أنها بطيئة في فعل ذلك، أقصد في الامتحانات، أي أن أختي عندما تعلمها في المنزل تتجاوب معها لكنها في المدرسة تكون بطيئة مما ينقص من علاماتها، أي أن الوقت لا يكفيها، وأحياناً تنسى سؤالا، وعندما تعلمها أختي في المنزل تتلهى كثيراً بإخوتها مما يطول وقت التعليم، لا لنقص فهمها بل لتلهيها بإخوتها. أحياناً تختلق أي عذر لتبكي وتصرخ، خاصة عند الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة، لدرجة أنها تبكي أحياناً إذا نظر أحد من أهلها إليها. حاولت أختي معها بكل أساليب الترغيب من هدايا تشجيعية، وأيضاً أعطت المعلمة هدايا لتعطيها للطفلة كي تحب المدرسة، ولكن لا فائدة ما زالت على حالها، لا تحب المدرسة، ولا تحب أن تلعب مع الأطفال هناك، ودائماً تحمل حقيبتها معها في المدرسة أينما ذهبت، حتى الترهيب لم ينفع، هي أحياناً تكون انطوائية في المنزل، تلعب وحدها، ولا تحب أن يلعب معها أحد. أعتذر على الإطالة ولكن حالها أرّق الجميع، فهي لم تكن هكذا. ملاحظة: في نفس البناء التي تعيش فيه ابنة أختي تعيش ابنة عمتها، وهذه الابنة يتيمة، ولهذا فرضت أمها سيطرتها، أي سيطرة الطفلة على الجميع بما فيهم الأطفال الآخرون، فلا ينبغي لأحد أن يغضبها، فكانت تلك الطفلة وقد رأيتها بعيني كانت تضرب ابنة أختي دون أن يراها أحد، فتصرخ ابنة أختي وهي أصغر منها، ولا تستطيع ضربها، فتلجأ لشتمها فينهال الجميع عليها بالتوبيخ ويجعلون كل الحق عليها، ومن كانت السبب في صراخها لا ينالها غير الترضي، وغير ذلك فإنها دائماً في نظرهم مخطئة، ويتكلمون بذلك عنها أمامها وأمام الناس، من غير مراعاة لمشاعرها، لا أدري إن كان لهذا الشيء علاقة بسلوكها الآن؟! جزاكم الله كل خير وبارك بكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم حسن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على اهتمامك بهذه الطفلة التي نسأل الله تعالى لها الشفاء والعافية. الطفل الذي يعاني من أي مشكلة في المسلك أو العناد أو سرعة الغضب، أو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، تُدرس حالته نفسياً، ويكون هنالك تركيز على ثلاثة محاور: 1) تدرس حالة الطفل ليتم النظر في العوامل الخاصة بالطفل نفسه، والتي يمكن أن تكون دفعته لمثل هذا السلوك. 2) المدرسة وما يدور فيها. 3) البيت والمجتمع. بالنسبة للطفلة نركز على مقدراتها المعرفية، وهذه الطفلة وإن كانت بطيئة التعلم بعض الشيء، لكن الانطباع العام الذي أخذته هي أن مقدراتها المعرفية – أي ذكاءها – من النوع الطبيعي، ولكن هذا أيضاً يحتاج حقيقة لتقييم من جانب أحد المهنيين إذا تيسر ذلك. الجانب الآخر الذي ننظر إليه: هل تصرفات هذه الطفلة ناتجة من أي إساءة وقعت لها، من أي تجربة أو خبرة سالبة كالتخويف كالترهيب الشديد وما شابه ذلك؟ ثالثاً: رفض الطفلة للمدرسة وصياحها وصراخها عند الاستيقاظ يدل أن كراهيتها للمدرسة واضحة، وأنها لا تريد أن تفقد أمان البيت، ومثل هذه التصرفات والتصرفات الأخرى ربما تكون مؤشراً على وجود اكتئاب نفسي لدى الطفلة، وأرجو أن لا نستغرب حين نتحدث عن الاكتئاب النفسي لدى الأطفال مهما كانوا صغاراً؛ لأن الاكتئاب النفسي موجودا، ويعبر عنه في شكل سلوك وأفعال من جانب الطفل كالرفض، كالاحتجاج، التدهور الدراسي، الشعور بالخوف، الشعور بعدم الأمان، فقدان الشهية للطعام، اضطرابات النوم، سرعة الانفعال والغضب، هذه كلها دليل على أن هذه الطفلة ربما تعاني من عدم استقرار نفسي، وهذا مؤشر كامل على وجود اكتئاب أو اضطراب وجداني آخر. بعد ذلك تتم دراسة المدرسة، ما هو سلوك الطفلة داخل المدرسة؟ هل هذه الطفلة مرت بأي خبرة سلبية داخل المدرسة؟ اعتداء من طفل آخر؟ معاملة خشنة من هيئة التدريس أو أحد العاملين في المدرسة؟ هذه كلها يجب أن تُدرس دون اتهام أحد. بعد ذلك المحور الثالث وهو محور البيت، مع احترامنا الشديد لأسرتها، لكن لابد أن يتم تدارس استقرار الأسرة، وكيفية التعامل معها، وفي حالة هذه الطفلة لا شك أن ابنة عمتها هذه تعتبر عاملاً لعدم الاستقرار النفسي للطفلة. هذه هي المحاور التي يجب أن يتم تدارسها بصورة دقيقة وذلك للوصول للتشخيص؛ لأن حالة هذه الطفلة من وجهة نظري حتى الآن هي غير مشخصة، هل مجرد رفضها للمدرسة نتيجة لخوفها من المدرسة؟ هل هي تعاني من اكتئاب نفسي؟ هذه كلها يجب أن تُحدد. لكن في نهاية الأمر العلاج سوف ينحصر أيضاً في أن نُشعر الطفلة بالأمان، هذا هو لب الموضوع، وإشعار الطفلة بالأمان يكون من جانب من حولها: الوالدين، أصدقاء الأسرة، الإخوان، الأخوات، وأن نشعر الطفلة أنها عضو مهم وفعال في الأسرة، وأن نجعلها أكثر ارتياحاً عن طريق اللعب معها، ونحن نناشد الوالدين بأن ينزلوا بأنفسهم إلى مرحلة طفولية للعب مع أبنائهم، هذا مفيد جدّاً. الطفلة أيضاً يمكن أن تعبر عن مشاعرها من خلال رسومات بسيطة، وهكذا. هذا مهم. لا شك أن أسلوب الترغيب هو الأسلوب الرئيسي والأسلوب المهم، ولا ندعو أبداً للترهيب، ولكن يجب أن تكون هنالك صرامة في أن تذهب إلى المدرسة، يجب أن نحذر تماماً من تخلفها من الدراسة، هذا يؤدي إلى تراكمات سلبية جدّاً لدى الطفلة إذا قابلنا ذلك بتهاون. أساليب الترغيب سيكولوجية كثيرة، منها كما تفضلت الهدايا البسيطة، تشجيع الطفلة بالكلمات الطيبة، وتحفيزها، هنالك طريقة النجوم هي أيضاً طريقة جيدة جدّاً للتحفيز، وأسلوب آخر مهم هو أن نتيح الفرصة لهذه الطفلة للعب مع الأطفال الآخرين، وأن نخرجها من هيمنة وقسوة ابن عمتها. هذه مطالب أساسية ورئيسية للتعامل مع مثل هذه الحالات، وأعتقد أن تقييم الطفلة أيضاً مهم كما ذكرتُ إذا كان هنالك إمكانية للذهاب بها إلى مختص في الطب النفسي لدى الأطفال فهذا سوف يكون أمراً جيداً. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، واهتمامك بأمر هذه الطفلة. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2109064,2011-01-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طرق التخلص من العصبية مع الأطفال والزوج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني من عصبية شديدة مع أطفالي (5 - 3 سنوات)، والأشياء لا تبدو مزعجة لكثير من الناس، والذي يؤلمني حقاً أني أشعر بأثرها في صدري وكأن الغل يملؤني، ومن ثم أصالحهم وأستسمحهم، مع العلم أن العصبية ليست من طباعي ولا أدرى ما السبب. ملحوظة: علاقتي بوالدهم متوترة، فهو دائماً متقلب المزاج يغضب مني لأتفه الأسباب، ويصرخ فيّ ويتجاهلني وأنا الذي أصالحة دائماً ولا أستطيع معه أن أعبر عما بداخلي، فالكلام دائماً يتعثر على لساني في حين أنه يلقي اللوم عليّ دائماً، بدأت أشعر أني حزينة دائماً.. أبكي كثير وأدخل المنتديات لقراءة المشكلات الزوجية لعلي أجد ما يخفف عني.. أصبحت أنسى كثيراً. علاقتي بربي أصبحت سيئة، حتى صلاتي وحفظي للقرآن واستهانتي بالمعصية، ولا أدرى ماذا أفعل؟ بالله عليكم أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد قرأنا رسالتك وتفهمنا ما فيها من معاناة، ونؤكد لك أن مشكلتك بسيطة، ولكنها بحاجة إلى قليل من التفهم وترتيب الأمور، وهي سلسلة مترابطة، فعصبيتك تجاه الأولاد جزء منها يعود إلى علاقتك بزوجك الكريم، فعملية الشحن المتكرر من قبل الزوج وما يقابله من كتمان وعدم حوار من قبلك، يولد عندك فائضاً من الطاقة المكبوتة والتي لا تجدين مجالاً لتفريغها إلا أمام أولادك، فقط تنتظرين منهم أدنى حجة أو مشاغبة لتفريغ هذه الطاقة على شكل نوبات عصبية وصراخ، وقد ذكرت ذلك بنفسك بأن الأسباب تافهة، وأن صدرك يملؤه الغل، وهذا الغل الذي تذكرينه هو المعاناة المحبوسة بسبب الشحن السلبي من قبل الزوج.. هذا ما يتعلق بتوصيف وتشخيص المشكلة. أما ما يتعلق بالعلاج فهو كالتالي: إذا عرف السبب بطل العجب كما يقال، لذلك فأول خطوة هي التفكير الجدي في إصلاح الخلل من قبل الزوج، بمعنى معرفة الدوافع التي تجعله عصبياً متقلب المزاج كما تصفينه! هل هي ضغوط في العمل أم هي ضغوط في المنزل، وما طريقة تعاملك معه؟ إذن: عليك بالبحث في هذين السببين المؤثرين في شخصية زوجك الفاضل: الضغوط الداخلية في البيت، والخارجية في بيئة العمل. نحن نظن بك خيراً، وأنك تعاملينه بتقدير واحترام، لكن مع ذلك فاتهام النفس مطلوب في هذه الحالة لتفادي أي تقصير من قبلك، فمراجعة طريقتك في الكلام وتلبية رغباته الشخصية، وحسن التبعل له هي من مقومات شخصية المرأة الناجحة. كما يمكن أن تخففي عنه أعباء وضغط العمل – على افتراض وجودها – بأن تتسللي لحياته الخاصة وبيئة عمله عبر توجيه بعض الأسئلة غير المباشرة، وتحثيه على أن يبوح بكل ما عنده ويتكلم كثيراً عن انطباعاته ومواقفه هنا وهناك، لإحداث نوع من التفريغ النفسي بطريقة مناسبة بدلاً من تفريغها على رأسك على شكل صراخ وعصبية! الآن نأتي إلى المشكلة الرئيسية في سؤالك: عصبيتك مع أولادك، لا نخفي إعجابنا بأسلوبك التصالحي والتسامحي مع الأولاد، فهذا الأسلوب له أثران إيجابيان: الأول: مسح الآثار السلبية السابقة، بالإضافة إلى تعليمهم وتربيتهم على مبدأ الاعتذار عن الخطأ. في اعتقادنا أن هذه الظاهرة لن تنتهي إلا بانتهاء أسبابها كما بينا آنفاً، لكن يمكن التخفيف منها كثيراً عبر اتباع استراتيجية مقاومة الغضب والتي وردت في الهدي النبوي من الوضوء، أو الجلوس إن كنت قائمة، أو الخروج من مكان الحدث، وكذلك الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم. كما يمكن تقوية جانب العلاقة بينك وبين أبنائك بالتحفيز والتشجيع على الأعمال الإيجابية، ومدحهم المستمر على ذلك، وإظهار أنك تحبينهم، وتكرار كلمة أنا أحبكم من وقت لآخر أمامهم. بقي نقطتان أخيرتان نحب أن نشير إليهما: الأولى وهي تقوية جانب الحوار الإيجابي بينك وبين الزوج، وذلك بالتثقيف والقراءة في هذا الجانب. والثانية: وهي أن لجوءك إلى قنوات مختلفة لتفريغ الشحنة النفسية كالمواقع الإلكترونية وغيرها، يعتبر نوعا من الحل المؤقت فقط، لكن ينبغي علاج المشكلة من جذورها الأساسية، ثم أخذ الحيطة والحذر عند اللجوء لمثل هذه القنوات والمواقع. أخيراً لا ننسى بأن القلوب بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء، فاسألي الله تعالى على الدوام أن يعصمك ويثبت قلبك ويهدي زوجك وأبناءك، ولا شك أن بداية المشوار هو إصلاح علاقتك بربك أولاً، فالصلاة على وقتها وحفظ الجوارح مما يُغضب الله تعالى كفيل بأن يفتح لك أبواب الرحمة والسعادة والأمان. ونحن على يقين بأنك تحبين ربك وتحبين طاعته، وما هذه الآثار إلا سحابة صيف عن قريب تزول بإذن الله تعالى بحسن التدبير والثقة بالله تعالى، نسأل الله عز وجل أن يصلح لك قلبك وزوجك وأبناءك، وأن يجعلهم ذرية صالحة، وأن ينزل على بيتكم السكينة والاطمئنان. والله الموفق.",* وحدة الاستشارات *,2105306,2010-12-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية الشخصية العصبية عند الأم والرهاب .. نظرة طبية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من العصبية المستمرة في أغلب وقتي، فمثلاً إذا طلبت من أحد أبنائي عملاً ولم يأت بسرعة أكون عصبية، كما أني أكره زيارة أحد، وبمجرد أن أذهب إليهم أكون مرتاحة ثم يتغير حالي، وتأتي هذه الحالة أيضاً عندما يزورنا أحد، أتعلل بأنني تعبانة أو رفض زوجي، أو أغلق الجوال، حتى عندما يأتي أحد أحزن كثيراً وأغضب في ترتيب البيت وتحضير الطعام، وأصبح من أكثر الهموم عندي عندما يزورنا ناس، ويصير في بيتنا حالة من الاستنفار. علماً بأني أشعر بخوف على أطفالي بشكل جنوني، فعندما آخذهم معي إلى السوق يكون أغلب وقتي متابعتهم، ويذهب الوقت وأخرج من السوق بلا شيء، حتى إذا تركتهم في البيت يذهب كل وقتي في التفكير فيهم، ولا أستطيع أخذ شيئاً؛ لأن عقلي يكون معهم، مع أني عصبية معهم وأضربهم. وكذلك أخاف من مواجهة الناس، وعندما يسألون عن شيء لا أستطيع الإجابة عنه أصبح حزينة أنني لم أرد عليهم، فانصحوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أنهار حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الحالة التي تعانين منها هي حالة بسيطة، يظهر أن شخصيتك تحمل سمات القلق والتوتر الداخلي، وهذا أدى إلى زيادة في انفعالاتك ودرجة بسيطة من عسر المزاج لم تصل لمرحلة الاكتئاب النفسي، وهذه الحالة تعالج باتباع الآتي: أولاً: عليك أن تلجئي لما يسمى بالتفريغ النفسي، وهو أن تعبري عما بداخلك أولاً بأول، فلا تتركي الأمور تتراكم، ولا تتركي الأشياء التي لا ترضيك تتكون في داخل نفسك وتحتقن وتؤدي إلى زيادة هذه الانفعالات، عبري عن ذاتك أولاً بأول -كما ذكرنا- وبطريقة ذوقية وهادئة، وهذا سوف يعود عليك إن شاء الله بفائدة كبيرة. ثانياً: هناك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، عليك تطبيقها، وهذه التمارين كثيرة ومتعددة، منها تمارين التنفس المتدرج. لتطبيق هذه التمارين: 1- اجلسي في غرفة هادئة وأغمضي عينيك. 2- خذي نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف، واجعلي الهواء يملأ الصدر. 3- أخرجي الهواء بكل بطء وقوة عن طريق الفم. كرري هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء لمدة ثلاثة أسابيع، ثم مرة يومياً لمدة أسبوعين، ثم عند اللزوم، وهنالك تمارين استرخائية كثيرة، يمكنك أيضاً الاستعانة بأحد الكتيبات أو الأشرطة أو السديهات الموجودة في المكاتب الكبيرة، مثل مكتبة جرير في المملكة العربية السعودية. ثالثاً: إذا كانت هناك إمكانية لممارسة أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب المرأة المسلمة، هذا سوف يفيدك كثيراً. رابعاً: العلاج الدوائي، هنالك أدوية طيبة وجيدة وممتازة، وهي مقاومة تماماً لمثل هذا القلق والانفعالات النفسية السلبية، أفضل دواء هو العقار الذي يعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil) ويعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine)؛ أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة (عشرة مليجرام) يومياً لمدة أسبوعين، يفضل تناول الدواء بعد الأكل، وبعد انقضاء الأسبوعين ارفعي الجرعة إلى حبة واحدة، تناوليها يومياً وبانتظام، ومدة العلاج هي ستة أشهر، بعدها خفضي الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء. الزيروكسات دواء ممتاز وفعال، والجرعة التي وصفناها لك هي جرعة صغيرة، حيث إن الدواء يمكن تناوله حتى أربع حبات في اليوم، ولكن حالتك لا تتطلب مثل هذه الجرعة الكبيرة. بجانب الزيروكسات يوجد دواء يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)؛ أرجو أيضاً تناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناوليها في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك توقفي عن تناول الدواء، وهذه الأدوية أدوية سليمة وفعالة، والزيروكسات هو الدواء الرئيسي، والفلوناكسول هو الدواء المساعد. أنا على ثقة تامة أنك -بإذن الله- حين تتناولين هذه الأدوية، وتطبقين تمارين الاسترخاء، وشيء من التمارين الرياضية، والإكثار من التفكير الإيجابي، سوف تتحسنين وتكونين في أحسن حال بإذن الله. أنت لديك أسرة ولديك ذرية، ولديك نعم كثيرة، فلابد أن تتأملي في هذا الأمر وتفكري فيه، هذا إن شاء الله ينقل تفكيرك مما هو سلبي إلى ما هو إيجابي، فالإنسان دائماً يحاول أن يتحلى بالصبر، والصبر قيمة عظيمة، والغضب يمكن مواجهته بعدة طرق، من أفضلها ما ورد في السنة المطهرة، فحين تحسين بالتغيرات الأولى للانفعال والغضب، وهذه التغيرات الأولى تتمثل في شعور بالانشداد في عضلات الجسم، وربما تسارع في ضربات القلب وشيء من الارتعاش البسيط، هذا يحدث لك، وما تحسين به من تحفز داخلي، هنا قومي بالاستغفار، استغفري الله، غيري مكانك، غيري وضعك، انفثي على شقك الأيسر ثلاث مرات، توضئي، صلي ركعتين. وهذا التمرين السلوكي الممتاز لو طبقته مرة واحدة سوف تحسين بقيمته الحقيقية، فأرجو أن تكوني حريصة على ذلك. ختاماً: نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2103065,2010-09-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية الصراخ وردة الفعل العنيفة لدى الطفل عند الاعتداء عليه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 7 سنوات، هادئ وطبيعي مثل كل الأطفال، إلا أنه حين يضربه أحد من الأطفال أو يأخذ شيئاً من حاجياته، تكون ردة فعله عنيفة جداً، يضرب بشكل هستيري، ويبكي بصوت عالٍ ويصرخ، حتى أننا لا نستطيع الإمساك به. أنا خائفة أن تصاحبه هذه الحالة وتلازمه، خصوصاً أنه لم يصب بها إلا منذ 6 أشهر تقريباً، فما السبب؟ وهل من طريق للعلاج؟ وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بيســــــــــــــان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الطفل - حفظه الله - هو في سن يدرك الكثير من الأمور؛ ولذا أعتقد أنه يمكنك أن تشرحي له -وبصورة هادئة جداً- كيفية التعامل مع الأطفال الآخرين، وكيفية التحكم في ردود الأفعال التي تظهر لديه بشكل عنف وانفعال زائد - كما ذكرت - هذا مهم جداً، فالتوضيح للطفل سوف يساعده كثيراً. الأمر الثاني: هو أن تقومي بدور تمثيلي مع طفلك، يمكنك أن تضعي تصوراً أمامه أنه يلعب مع أحد الأطفال، وقام هذا الطفل بأخذ شيء من حاجياته، وبعد ذلك علميه كيف يتفاعل مع ذلك الطفل، دعيه يمثل نفسه وأنت تمثلين الطفل الآخر، وبعد ذلك ضعيه هو في موقف الطفل الآخر وأنت في موقفه، وهكذا، هذه طريقة جيدة وعملية، تساعد الطفل على كيفية التحكم في انفعالاته وردود أفعاله. أمر آخر، حاولي أيضاً أن تتجاهلي هذا السلوك بقدر المستطاع، يجب أن تشرحي، يجب أن تقومي بالدور التمثيلي الذي شرحناه، ولكن في نفس الوقت أشغلي الطفل بنشاط آخر، أشعريه بأهميته، حاولي أن تحفزيه وتشجعيه، تعاملي معه كأنه أكبر من 7 سنوات، حتى تستشيريه في بعض الأمور البسيطة، هذا كله يبني شخصيته، ويوجه انفعالاته - إن شاء الله - توجيهاً إيجابياً. دعي الطفل أيضاً يختلط مع الأطفال بقدر المستطاع، وأيضاً دعيه يستفيد من الألعاب التي تحمل الصفات التعليمية المفيدة، اللعبة ممتازة جداً إذا كانت ذات قيمة تعليمية، وتحسّن كثيراً من معارف الأطفال، وكيفية التعبير عن انفعالاتهم، والتحكم في ردود أفعالهم، هذه الطرق المعقولة للتعامل مع مثل هذا الطفل، ونؤكد أن مثل هذه الحالات تكون عابرة - إن شاء الله - في حياة الأطفال. طفلك ليس في حاجة أبداً إلى أي نوع من العلاج الدوائي بالطبع، وإن شاء الله تعالى الحالة سوف تتحسن، وأسأل الله له العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2102370,2010-07-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية علاج السلوك الانطوائي عند الأطفال,"السلام عليكم. ابني عمره 6 سنوات، مشكلته أنه أصبح انطوائياً، لاحظنا عليه خلال هذه الأسابيع أنه لا يكلم أحداً، ولا يلعب مع الأطفال، وإذا لعب يرجع مكانه، كأنه بعالم آخر، وأصبح متعلقاً بأمه، ومشكلته أنه إذا تخاصم مع أحد الأطفال يجلس في مكانه ويصيح بأعلى صوته ويصرخ، ولا يقول مع من تخاصم، وصار كثير الانطواء، وحينما يغضب يبكي ويتبول!! علماً بأنه يجد اهتماماً من عائلته بسبب ضعف في نطقه. فأرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن السلوك الانطوائي لدى الأطفال في هذا العمر وبهذه الصورة المفاجئة، ربما يكون دليلاً على أن الطفل غير مرتاح نفسياً، وأنت ذكرت أن هذا الطفل – حفظه الله – متعلق بأمه، وأنه يُظهر احتجاجه على ما لا يُرضيه بالعصبية والتبول، وهذا نوع من النكوص أو الرجوع إلى مراحل الطفولة الأولى، ومثل هذا التصرف نشاهده لدى الأطفال الذين يجدون حماية شديدة من أمهاتهم أو آبائهم، بمعنى أن الطفل قد أصبح أكثر تعلقاً بوالديه أو أحدهما. الانطوائية نحن في الصحة النفسية نعطيها اهتماما كبيراً جدّاً للأطفال، لأنها ربما تكون تعبيراً عن الاكتئاب النفسي، وعدم الارتياح، أقول هذا وإن كان هذا الطفل لازال صغيراً على الاكتئاب، ولكن هنالك دراسات الآن تشير أن الاكتئاب يمكن أن يُبتلى به أي مرحلة عمرية. الذي أنصح به هو أن يكون هنالك نوع من التقدم نحو الطفل، وأن يُسأل: ما الذي ألم به، هل هنالك أمر لا يُرضيه؟ ما الذي جعله بهذه الصورة؟ وبسؤاله بلغة بسيطة ومن جانب شخص واحد يثق فيه أعتقد يمكن معرفة السبب، وبعد أن يُعرف السبب يمكن أن توضع الحلول والآليات المناسبة حتى يرجع الطفل لطبيعته السابقة. بجانب ذلك، لا شك أن تعلق الطفل بأمه يجب أن توضع له حدود، فالاهتمام الزائد والمطلق للطفل لدرجة أن يكون متعلقاً بوالدته ليس أمراً صحيحاً من الناحية التربوية، يجب أن تُعطى مساحة للطفل ليتحرك فيها لوحده، يجب أن يعطى الفرصة ليلعب مع الأطفال الآخرين، ويجب أن توضع له الضوابط التربوية التوجيهية التي تقوم على التشجيع والتحفيز لكل فعل إيجابي، وأن نتجاهل أفعاله السلبية، وأن لا نشبع رغباته الخاطئة، وسيكون أيضاً من الجيد لهذا الطفل إذا استفاد من الألعاب ذات القيمة التعليمية. بالنسبة لضعف النطق أعتقد أنه سيكون من الأفضل لهذا الطفل أن يختلط ببقية الأطفال، هذه وسيلة جيدة جدَّا للتعلم، ولبناء الشخصية، والتقليل من اعتماده على الآخرين، ونسأل الله تعالى له العافية والشفاء، وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2101016,2010-05-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي يضرب رأسه بأي شيء عند الفرح أو الغضب,طفلي يضرب رأسه بأي شيء في لعبه، وهو يضحك أيضاً، وأحياناً عندما يغضب!,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنك لم تذكر عمر الطفل، وبصفة عامة مثل هذه التصرفات قد تكون طبيعية في بعض الأطفال، ولكن في بعضهم قد تكون تعبيرا عن وجود علة مرضية مثل التخلف العقلي، حيث قد يظهر الطفل بهذه الطريقة، وتوجد أيضاً متلازمات مرضية أخرى قد تظهر بهذه الصورة، ولكن الأغلب هو أن هذه الحالات تعتبر حالات طبيعية في ارتقاء وتطوير الأطفال. إذا كان الأمر بالصعوبة والكثافة والخطورة على الطفل فيجب أن يعرض الطفل على أخصائي الأطفال ليقوم بتقييمه من الناحية الجسدية، وكذلك من الناحية المعرفية، ويعرف أيضاً مستوى ذكائه، هذا هو الأفضل أيها الفاضل الكريم، ونسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2100930,2010-05-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيفية التصرف مع الطفل كثير البكاء ويميل إلى العنف,"السلام عليكم. لدي طفل متعب جداً، كثير البكاء ويميل إلى العنف، وأحس أن لديه غلاً من باقي الأطفال، لا يريد أن يلعب معه الأطفال، ولا أن يلمسوا ألعابه، ولكني أحس أنه غاية في الذكاء، مع العلم أن أباه وأمه منفصلان، وقد تربى مع أمه سنة وكانت تعامله بقسوة، وكان لا يفعل معها ما يفعله معنا الآن، ولما رأيناه يفعل ذلك، قلنا له: هل تريد العودة إلى أمك؟ فقال: لا! لأنها كانت تضربني هي ومن حولها، وقد كررنا عليه ذلك السؤال، فكان يرفض في كل مرة! فهل هذه حالة نفسية، أم أنه طفل عادي؟ وهل هناك حل لذلك؟!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أدهم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الطفل لم يُذكر عمره، والأطفال لديهم سلوكيات وتفاعلات وانفعالات مرتبطة بالمرحلة العمرية، وهذا الطفل -حفظه الله- يميل كما ذكرت إلى البكاء وكذلك العنف، ولديه مشاعر ونزعات سالبة حيال الأطفال الآخرين، ولكنه بفضل الله تعالى يتمتع بدرجة عالية من الذكاء. لا شك أن انفصال الأبوين يعتبر أمراً سلبياً وغير مريح أبداً من الناحية التربوية بالنسبة للطفل، ولكن يمكن أن تكون هنالك علاقات تعويضية تربوية جيدة، تعوض للطفل ما افتقده من الرعاية الوالدية المباشرة. إن هذا الطفل بتصرفاته هذه ربما يكون يحتج على وضعه الحالي وليس على وضعه السابق، ولا أوجه أي نوع من اللوم على أي جهة، ولكن مثل هذه الانفعالات والدفاعات والنزعات السلبية للطفل تشير إلى أنه يحتج، أو أنه يريد أن يُسمع صوته وأن يعامل بصورة معينة، ربما يكون باحثا أيضاً عن المزيد من العناية والرعاية ولفت وشد الانتباه. وعموماً فإن سلوك الطفل يمكن أن يعدل، ويعدل السلوك بتجاهل هذه السلوكيات السالبة، أعرف أن بعضها قد يصعب تجاهلها، ولكن إذا تجاهلنا ستين إلى سبعين بالمائة من سلوك الطفل غير المرضي هذا، فإنه إن شاء الله يؤدي إلى إضعاف هذا السلوك، وفي نفس الوقت نقوم ببناء سلوك أكثر إيجابية وذلك بترغيب الطفل وتحفيزه وإثابته لأي عمل إيجابي يقوم به. وبالنسبة للأطفال من عمر الرابعة حتى عمر الثامنة مثلاً، فإن طريقة النجوم هي طريقة ممتازة جدّاً، وكما هو معلوم فإنه يُشرح للطفل ويُتفق معه أن أي عمل أو تصرف إيجابي يقوم به سوف يكسبه ثلاثة نجوم مثلاً، وأي عمل سلبي يقوم به سوف يؤدي إلى سحب نجمة أو نجمتين مما اكتسبه، وتحدد لكل نجمة قيمة، وفي نهاية الأسبوع مثلاً تُستبدل النجوم التي اكتسبها بهدية معقولة حسب عدد النجوم الذي اكتسبه بالطبع، وحسب القيمة المتفق عليها. هذه الطريقة إذا طُبقت بصورة صحيحة، وحاولنا أن نضع نجوماً للطفل متى ما اكتسب سلوكاً إيجابياً أو قام به، ونسحبها منه عند السلوك السلبي، كما يجب أن ننبهه لذلك أنه الآن قد كسب نجمة وهذا شيء جيد، ويجب أن يكون هناك ثناء عليه في وقت وضع النجوم، ويمكن هو أن يشارك في وضع هذه النجوم، وفي وقت سحبها يمكن أن يُوبخ قليلاً وتُسحب منه النجوم، وهكذا. هذه طريقة جيدة وطريقة فاعلة، فأرجو أن تطبق على هذا الطفل، وليس هناك طرق أسلم من طرق التحفيز والترغيب والتجاهل، وهذا ما اتفق عليه علماء السلوك، والأمر الآخر: هو أن ننظر إلى ما هو إيجابي حول هذا الطفل ونحاول أن ننميه. ثالثاً: يجب أن يتاح للطفل اللعب مع بقية الأطفال، حتى وإن كان لديه مشاعر سالبة حيالهم، إلا أنه إن شاء الله بالاستمرارية سوف يغير ويعدل من سلوكه. رابعاً: التركيز على الألعاب الحركية ذات القيمة التعليمية سوف يكون أيضاً أمراً مفيداً وجيداً بالنسبة له. وختاماً أقول لك أن هذه الحالات هي حالات عارضة، ومعظم الأطفال ينتقل سلوكهم إن شاء الله إلى الانضباط، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,297872,2009-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية القلق والميول للمشاجرات عند الأطفال,عندي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وهو سريع الغضب ويرفع يده للمشاجرة في حال لمسه لإبعاده عن شيء ويقوم بالصراخ على والديه إذا قاما بنهره، وأراه دائم الاعتلاء إلى الأماكن المرتفعة في المنزل والنقز، وأحياناً يكون مائلاً كثيراً إلى المسدسات ولغة القتل والقنص مما يسبب لي الخوف والقلق على طفلي وعلى مستقبله، وبه صفات حسنة أحبها فيه أنه إذا أعلمته بأن الكذب وأذية الناس حرام وتدخلك النار تراه يبتعد عنها ولا يتطرق إلى تلك الأشياء، وبه نوع من الحنان والإحساس بوالديه إذا كانا في حالة من المرض، ويقوم أحياناً بخدمتهم في الأشياء البسيطة مثل جلب الماء وما شابهه.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. فإن نوبات القلق والانفعال والميول للمشاجرات والتعانف لدى الأطفال قد تكون أمراً طبيعياً جدّاً، وهذا الطفل لازال صغيراً، ونعتقد أن هذا السلوك بالطبع قد اكتسبه أو تعلمه من خلال التعامل معه بشيء من الحدة من جانب الأسرة. أرجو أن تعذريني في هذا القول ولكنه حقيقة الأمر، فالطفل ما دام عقله مكتملاً وذكاؤه جيداً ومرتفعاً ولا توجد لديه أي إصابات دماغية أو شيء من هذا القبيل أو أنه يعاني من تشنجات صرعية، فمثل هذا السلوك يكون سلوكاً مكتسباً، وهذا الابن – حفظه الله تعالى – نعتبره سليماً من الناحية العضوية، ولذا أقول: إن العلاج المهم جدّاً هو تجاهل كل هذه التصرفات السلبية. أعرف أن ذلك ربما يكون صعباً بعض الشيء على الأسرة، ولكن تجاهل غضبه وتجاهل رفع يده للمشاجرة...وهكذا، سوف -إن شاء الله- يساعد على القضاء على هذا السلوك. بالطبع يجب أن يوبخ بصورة بسيطة إذا كان هنالك تمادٍ من جانبه، وحين يرفع يده على سبيل المثال لضرب طفل آخر أو إنسان آخر هنا تقابليه بابتسامة وتأخذيه وتحضنيه، وهكذا، وتلفتي نظره إلى سلوك آخر مخالف. بالنسبة للعلب بالمسدسات وغيرها فربما يكون هذا هو الشيء الذي وجده الطفل أمامه، واستساغه أكثر من غيره. لا يوجد هنالك خوف -حقيقة- أساسي من مثل هذه التصرفات، ولكن يفضل أن تستبدل ألعابه بألعاب حركية أخرى، ألعاب ذات قيمة تعليمية، وهذا إن شاء الله يساعد الطفل كثيراً. بالنسبة لتطبيقك لمبدأ التهديد والتخويف له بالنار أو قولك له بأن الكذب يُدخل النار، فقد لا يكون منهجاً طيباً، فلا تلجئي للأساليب التهديدية والتخويفية والترهيبية للطفل في هذا العمر، لأني لا أعتقد أنه يستوعب مفهوم الكذب والصدق في هذه المرحلة، فقط أن تكونوا صادقين معه، وبعد أن ينمو ويكبر حاولوا أن تغرسوا فيه هذه القيم وهذه الفضائل بالتشجيع، بأن تحكوا القصص له القصص التي تدل على الأمانة وعلى الصدق وعلى الشجاعة. هنالك مجالات تربوية جيدة جدّاً متخصصة في المادة التي نحتاجها في تربية الأطفال، وهنالك قنوات فضائية أيضاً تقدم برامج جيدة جدّاً من خلالها يستطيع الطفل أن يكتسب الكثير من القيم الإيجابية. أنا لست بمنزعج حقيقة لهذا الابن حفظه الله لأنه لازال صغيراً، وتطبيق مبدأ التجاهل مع التوبيخ البسيط وكذلك التشجيع والتحفيز أعتقد أنه سوف يقضي على كل سلوك سالب ويأتي باستبداله بسلوك إيجابي. نسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله من النجباء والصالحين، وأن يجعله قرة عين لكما، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,295460,2009-09-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية العصبية عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنت أعاني من القلق والتوتر، وأفادني دواء ريمارون كثيراً، وأظن أن ما عندي من قلق وتوتر وعصبية وراثية، وقد رزقني الله مولودة لاحظت أنها ستكون عصبية، فهي دائماً ما تشد عضلات فخذها، وكثيراً ما يظهر عليها بوضوح آثار عصبية، وهذا بحكم الآخرين أيضاً. علماً بأن عمرها سبعة أشهر، وأريد تربية ابنتي تربية سليمة، وأعلم أن العصبية والتوتر تؤثر كثيراً على سلوك وتحركات الطفل وعلى شخصيته، فهل يوجد دواء يُعالج العصبية عند الأطفال؟ ومن أي سن يبدأ هذا الدواء؟ وهل الأمر طبيعي؟. وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ياسر محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن النظرية الوراثية فيما يخص الأمراض النفسية ليست نظرية قاطعة، ونحن نرى أن الذي قد يورث هو الميول لبعض الحالات النفسية كالوساوس والقلق والاكتئاب، ولكن ليس من الضروري أن تكون هذه الوراثة نافذة، إذن الموروثات الجينية فيما يخص الأمراض النفسية هي تقريباً مثل أمراض الضغط وارتفاع السكر لدى بعض الناس وهو مجردة ميول، ويعتبر عاملا واحدا فقط إذا تهيأت العوامل الأخرى وهي التي تسميه بالعوامل المهيأة أي المعتمدة على الظروف الحياتية وعلى شخصية الإنسان هذه قد تتضافر مع بعضها البعض وتؤدي إلى الحالة النفسية. إذن الذي أرجوه هو أن تصحح مفاهيمك حيال هذا الأمر ليس من الضروري أبداً أن هذه الطفلة حفظه الله تأخذ أي من الموروثات التوترية والعصبية التي تعاني منها أنت. ثانياً: ليس ما ذكر من شدة في العضلات في فخدها هذا دليل على أنها تعاني من قلق أو عصبية هذا ليس صحيحا يا أخي، الأطفال لديهم مثل هذه الحركات وهي في مرحلة التسنين وهذه قد تسبب بعض الألم لدى الأطفال وارتفاع بسيط في درجة الحرارة قد لا يلاحظه الأبوان وهذا يؤدي إلى مثل هذه الأشياء. ولا أريدك أبداً أن تحكم هذا الحكم القاسي على هذه الطفلة أن آثار العصبية ظاهرة عليها، ولا يجب أن تقلق حيالها، وأنا أقدر مشاعرك تماماً، وأسأل الله لابنتك الحفظ، وحاول أن تنشئها النشأة الصالحة وهذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، وهي لازالت صغيرة، وإن شاء الله سوف تمر بالمراحل التطورية والارتقائية التي يمر بها الأطفال، وكل مرحلة لها مطالبها، والمهم هو أن يستمع الطفل برعاية والديه دون أن تكون هنالك حماية شديد أو مظلة قابضة على الطفلة اجعلوها تستمتع بالألعاب وحين تكبر دعوها تلعب مع بقية الأطفال وهكذا، وهذا أعتقد أنه المبدأ السليم والأفضل يا أخي الكريم. وبإمكانك أن تتحصل على كتب تربوية جيدة، منها كتاب لأخينا وصديقنا الدكتور مأمون مبيض، وهذا الكتاب اسمه (أولادنا من الطفولة إلى الشباب)، وهو كتاب جيد من الناحية التربوية والناحية السلوكية. وعموماً لا تنزعج ولا يوجد أي دواء، ولا ننصح باستعمال الأدوية مطلقاً في مثل هذه الحالات، وحتى الأطفال الذين يأتون باكتئاب نفسي وخلافه بعد عمر السابعة والثامنة نكون حريصين على أن لا نعطي الأدوية إلا في نطاق ضيق وتحت إشراف لصيق، فلا تفكر في إعطاء ابنتك الأدوية، وابنتك كل الذي تحتاجه الآن هو الرعاية وأن تتعامل مع الأمور بصورة طبيعية، نسأل الله أن يجعلها قرة عين لكما. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,294562,2009-07-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيف أتصرف مع عدوانية ابنتي؟,أنا أم لطفلة عمرها سنة ونصف، ومنذ شهر تقريباً أصبحت ابنتي عدوانية، وكانت عنيدة من قبل، ولكن زاد عنادها أضعاف ما كانت عليه، وعندما أريد أن أحضنها فإنها تعاندني وترفض ذلك، وصارت كلمة (لا) على لسانها دائماً، وكلما طلبت منها النوم فإنها ترفض وتبكي ولا تريدني أن ألمسها، فما الحل معها؟ علماً بأني منفصلة عن أبيها منذ سنة تقريباً، وهي لا تعرفه لأن كل وقتها معي، وكنت لا أخرج إلا وهي معي ولكني أصبحت أذهب للدوام وأتركها، فهل هذه التصرفات تنطبق على مريض التوحد أم أنها مجرد ضغوطات؟ وشكراً.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آهات حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الطفل في هذا العمر لا يستوعب كل شيء، وهذه التصرفات التي تصدر من هذه الابنة – حفظها الله – هي تصرفات طبيعية لدرجة كبيرة، وتصرف الطفلة ناتج عن نوع من الاحتجاج أو للبحث عن مزيد من العطف وشد الانتباه، فربما تكونين قد عودتها على نمط معين من الرعاية والعناية والدلال الزائد، وكثير من الأمهات يكون لديهنَّ نوع من الالتصاق الشعوري أو اللاشعوري بأطفالهنَّ، فهذا يقضي حاجة الأم العاطفية وفي نفس الوقت حاجة الطفل العاطفية، ومثل هذا التقرب الشديد والالتصاق الشديد لا شك أنه يجعل الطفل لا يتحمل أي خلل أو أي نوع من الابتعاد، فالطفل الذي تقربه أكثر يبحث عن المزيد، ويعتقد أن هناك نوعا من التقرب أفضل من الذي يُمنح له أو يُعطى له. فهذه الطفلة غالباً ما تكون محتجة على ذهابك إلى العمل، وربما يكون هو السبب؛ لأنها كانت تقضي معك أوقاتا أكثر، ولكن بعد ذلك أصبحت تفتقد هذه الأوقات، فهي باحثة عن مزيد من العناية، ولكني أنصحك بتجاهل هذه التصرفات التي تصدر منها، فالعلاج بالتجاهل هو الأساس لعلاج مثل هذه الحالات، مع التحفيز والتشجيع في حدود ما هو معقول وفي حدود ما تستوعبه الطفلة. وأؤكد لك أن ابنتك لا تعاني من التوحد - ولله الحمد - وهي تتفاعل معك حتى وإن رفضت، فهذا نوع من التفاعل، والطفل التوحدي لا يتفاعل أبداً، فأرى أن الأمر هو مجرد احتجاج وليس أكثر من ذلك. ويجب تشجيع وتحفيز الطفلة في حدود المعقول، ولابد أيضاً أن يتاح لها – بالرغم من صغر سنها إلا أنها بعد أن تبلغ السنتين يفضل أن يتاح لها – فرصة الاندماج مع بقية الأطفال إذا كان ذلك ممكناً. أنت لم توضحي نوعية الرعاية والعناية التي تجدها الطفلة حينما تكوني أنت في العمل، فهذا أيضاً أمر يجب أن لا نتجاهله، ولا أريد أن أرمي كلمات جزافاً أو أن أتهم أحداً بالنقص أو الخلل في التربية، ولكن أرجو أن تحتمي على الشخص الذي يقوم برعاية ابنتك في غيابك أن تكون هناك مسافة بينه وبينها، بمعنى أن لا تقرب التقرب الشديد، فلابد أن يكون هناك نوع من البعد الجغرافي البسيط في أثناء اليوم ما بين الطفلة وما بين الشخص الذي يقوم برعايتها، فهذا مهم وضروري. ولابد أن يكون نمط المعاملة متناسقا، بمعنى أن الطريقة التي تتعاملين أنت بها يجب أن يعاملها الشخص الذي يقوم مقامك في وقت غيابك، وعليك أيضاً أن تستفيدي من الألعاب، فهناك بعض الألعاب مفيدة للأطفال، وتحمل صفات وفوائد تعليمية كبيرة، هذا النوع من الألعاب تمتص غضب الطفل ويشد انتباهه، فأرجو أن تركزي على هذا. وأما بالنسبة لانفصالك عن والدها فأسأل الله تعالى أن يصلح الأمر وأن يجعل لكم ما هو خير، والطفلة في هذا السن لن تستوعب هذا الأمر، وحين تبلغ السن الذي تستوعب فيه هذه الأشياء نقول أن لكل حدث حديثاً أو لكل مقام مقالاً، نسأل الله تعالى أن يحفظها، وحاولي أن تطبقي الإرشادات السابقة، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287976,2008-11-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية الغيرة بين الأطفال، كيف التعامل مع ذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ولدي عمره ثلاث سنوات، وعندما رزقنا به كانت فرحتنا كبيرة لأنه أول طفل لي ولزوجي، ثم أنجبت أخت زوجي طفلاً فأحبه أهل زوجي أكثر من طفلي، وتغيرت معاملتهم له فصاروا ينفعلون عليه ويعنفونه، ولكني كنت ألاعبه وأعطيه كل ما يريد -ولله الحمد- وكان يحب الضحك واللعب. وبعد أن أنجبت أخاً له منذ خمسة أشهر بدأت شخصيته تتغير، ورغم أني لا أحمل طفلي الثاني كثيراً، وأترك خادمتي تهتم به، إلا أنه أصبح عصبيا جداً، وفي فترة الأربعين من ولادتي كان يبكي يومياً صباحاً فقط، ومهما حملته وتكلمت معه لا يسكت. وقد تغيرت طباعه، فعندما أرفض له طلبا فإنه يصرخ ويرمي كل شيء موجود بالغرفة ويصبح وجهه أحمر ويحك بأسنانه، وقد حاولت معه كثيراً ولم أستطع أن أهدئ نفسه، وأصبح يخاف كثيراً، خاصة إذا ناديته بصوت مرتفع، فماذا أفعل في هذه الفترة، وما توجيهكم؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الظاهرة التي تتحدثين عنها وهي ظاهرة الغيرة بين الأطفال تعتبر ظاهرة طبيعية إلى حد كبير، فابنك البكر تعود وتطبع على وضع معين، وحين ولدت أخاه أصبح من الطبيعي أن لا يُعطى له نفس الانتباه، أو حتى لو أعطي له نفس الانتباه السابق فإنه يشعر في داخلة نفسه أن هناك قادم جديد، وهذا القادم الجديد سوف يكون منافساً له في أشياء كثيرة. وتحدث هذه الظاهرة أكثر إذا تمتع الطفل الأول بنوع زائد من التدليل والاهتمام، فإذا تحقق للطفل كل رغباته وزيادة فسوف يكون ديدنه وطريقته أنه دائماً يتوقع أن يُعطى أكثر، حتى ولو كان هو محط الاهتمام إلا أنه سيطلب المزيد. فأنصحك بأن تقومي بشيء من التجاهل لتصرفاته، وأعرف أن ذلك ربما يكون صعباً وقاسياً عليك، ولكن النصيحة التربوية الصحيحة هي أن تتجاهلي صراخه وأن تتجاهلي عصبيته قدر المستطاع، ولا أقول أن تحرميه، ولكن يجب أن توضع حدود فيما يخص تحفيزه وتشجعيه، فإذا قام بأي فعل إيجابي فيحفز ويشجع، وأما إذا كانت أفعاله تتسم بالسلبية والصراخ ومحاولة شد الانتباه فيكون التجاهل هو الأفضل، وهذه هي الطريقة التربوية الصحيحة. ويجب أن يُعامل الطفل من جانب والده والآخرين أيضاً بنفس المستوى، فإذا لجأت للتجاهل فيجب أن يتعاون الآخرون معك في هذا السياق ولا يقومون بالإغداق على الطفل وتحقيق كل ما يريد، فلابد أن يكون نمط المعاملة التربوية واحدا. ولابد أن يكافأ الطفل دون أن يتوقع، فإذا قام بأي تصرف إيجابي فنكافئه باحتضانه وتقبيله وبالابتسامة في وجهه وباللعب معه وإعطائه الهدايا البسيطة، وهكذا. وأما حركة الأسنان ليلاً فقد تكون هي دليلا على بعض القلق البسيط، وهذا يسمى بعصاب الطفولة، ولكنه ينتهي تلقائياً -إن شاء الله-، فأرجو أن تطمئني أن ابنك سوف يكون طبيعيا. وعليك أن تتيحي لابنك الفرصة للعب والاختلاط بأطفال آخرين في عمره أو أكبر منه قليلاً، فهذا أيضاً سوف ينمي قدراته ومهاراته، وسوف يقارن نفسه بالأطفال الآخرين وسوف يكون أقل في مطالبه ولا يحاول أن يشد انتباهكم نحوه. والشيء الأخير هو أن تجعلوا له نصيباً في العناية بأخيه الصغير، فحاولوا أن تقربوا بينه وبين أخيه الأصغر، فيطلب منه على سبيل المثال إحضار ملابس أخيه أو أي أمر يتعلق بأخيه الأصغر، فحين يشعر أنه أصبح جزءا من عملية الاهتمام بشقيقه الأصغر فهذا سوف يعطيه نوعا من الاعتبار النفسي الذاتي، وقد وجد أيضاً أنه يقلل من الغيرة ويجعل الطفل أكثر هدوءاً. وأما بالنسبة للاحمرار في الوجه فهذا يدل على تدفق الدم في الوجه بصورة أكبر، وهذا تعبير جسدي ناتج عن الانفعال، وهي عملية فسيولوجية طبيعية في مثل هذه الأحوال. فهذه هي الخطوات التربوية السلوكية المطلوبة في مثل هذه الأحوال، فلا تنزعجي لصراخه، فهذا ينتهي بتجاهل هذا السلوك -إن شاء الله-، نسأل الله تعالى لك الحفظ والنجاح لذريتك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287482,2008-10-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية العناد سرعة الغضب عند الطفل,"السلام عليكم. لدي طفل عمره الآن ثلاث سنوات ونصف السنة، عنيدٌ في تصرفاته شديد الغضب عندما تمنع منه شيئاً أو تأمره بترك شيء يصرخ حتى يظن من يشاهده أنه سينفجر من قوة الغضب ورفع الصوت، ويضرب من يوجه له الكلام أو يعضه وبعدها يحس بالارتياح أو يهدأ، لكن في المقابل رحيم ويحب أختيه الأكبر منه، حيث لديه أخت عمرها 7 سنوات والأخرى 11 سنة، فهل حالة الغضب طبيعية في سنه أم تحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب؟ النقطة الأخرى الأكثر ازعاجاً لي أنه وفي عمره هذا لازال يفضل التبرز على الحفاظة ويرفض دخول الحمام مما يضطرنا أنا ووالدته لتنظيفه فيما بعد؛ لأنه لا يقبل بقاء الأذى ملاصقاً لجسمه! فهل هذه حالة طبيعية أم تحتاج إلى طبيب لعلاجها؟ بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، فنحن نذكر أنه قد وردت منك أسئلة أخرى غير هذا السؤال. بالنسبة لهذا الابن –حفظه الله تعالى– فإن العناد والغضب وسرعة الانفعال والصراخ عند الأطفال في هذا العمر قد تكون أمراً عادياً وقد يكون تعبيراً عن الاحتجاج، فإن الطفل يريد أن يصل إلى مقصده أو يريد أن يحتج لوضع معين أو يريد أن يلفت النظر إليه فيقوم بمثل هذا المسلك الذي يتسم به هذا الابن – حفظه الله تعالى - . المبدأ الأساسي الذي يمكن من خلاله تعديل سلوك الأطفال يقوم على تجاهل السلوك السلبي، فتواجه سرعة الغضب لديهم بالتجاهل، وكذلك احتجاجه وصراخه والبكاء ورفع الصوت حين نتجاهلها وحين لا نتفاعل معها فإن هذا سوف يقلل من هذا الأمر. أنا أعرف أن تحمل الوالدين أو من يكون حول الطفل لمثل هذه التصرفات قد يكون محدوداً في بعض الأحيان، ولكن علينا أن نصبر، ومن الضروري جدّاً أن تكون هنالك سياسة واحدة متبعة من جميع الأفراد الذين يتعاملون مع الطفل أو من يقومون برعايته، بمعنى أن التجاهل يكون من الجميع منك ومن والدته ومن كل من حوله، وفي ذات الوقت نقوم بتحفيز الطفل وتشجيعه على السلوك الإيجابي، والتشجيع المعنوي للأطفال يأتي ثماره بصورة إيجابية جدّاً، فاحتضان الطفل وتقبيله والابتسامة في وجهه يستجيب لها الأطفال بصورة جيدة جدّاً، وبعد ذلك يأتي بالطبع التشجيع والمكافأة المادية في شكل هدايا بسيطة تفيد كثيراً، وطريقة النجوم (المعروفة) يمكن تطبيقها عند عمر ثلاث سنوات، بمعنى أي عمل إيجابي يقوم به الطفل نعطيه نجمتين أو ثلاثا، ولكل عمل سلبي يقوم به نخصم أو ننقص منه نجمة أو نجمتين، ثم بعد ذلك يستبدل في نهاية الأسبوع ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة. هذه يا -أخي الكريم– هي الأساليب المعقولة جدّاً وإن شاء الله تساعد في اختفاء مثل هذه الظواهر، ويُعرف أن هذه الظواهر محدودة جدّاً وتكون في مرحلة معينة من الطفولة. بعد ذلك أنصح باستعمال اللعب واللعبة كوسيلة لتهدئة الطفل ولتغيير سلوكه وتعليمه تعتبر وسيلة ناجحة جدّاً خاصة الألعاب التي فيها المكونات التعليمية التي توسع من مدارك الطفل، هذه أيضاً سوف تقلل كثيراً من السلوك السلبي لدى الطفل. أما بالنسبة لموضوع التبرز وإحجام الطفل عن دخول الحمام، فإن هذا أيضاً بالطبع يتطلب أن نشجع الطفل على الذهاب إلى الحمام باحتضانه وبتقبيله وبأخذه إلى الحمام والانتظار معه قليلاً ووضع أحد الألعاب المفضلة بالنسبة له في داخل الحمام - هذا جائز جدّاً – مما يجعل الطفل يغير من هذا السلوك. هنالك طريقة جيدة جدّاً وهي أن يؤخذ الطفل إلى الحمام كل أربع أو خمس ساعات، حتى وإن لم تكن له الرغبة، فبكلمة جميلة وبابتسامة طيبة وبحركة فيها شيء من المزاح معه وترغيبه يمكن لوالدته أن تأخذه إلى الحمام، وهذا يجعله بعد ذلك يقبل الأمر وأعتقد أنه قد وصل إلى العمر الذي يجب ألا يستعمل فيه الحفاضات. لا أعتقد أن هنالك حاجة لأخذ الطفل إلى الطبيب، فلا أعتقد أنه مريض، فإن هذا مجرد نوع من السلوك أو المسلك الذي تتسم به الطفولة وهو أمر غير مزعج، والأطفال يختلفون في سلوكياتهم، وكثيراً ما نلجأ إلى المقارنات بين أطفالنا ولذا نكون حساسين جدّاً حيال بعض الأطفال إذا كان مسلكهم غير مقبول مقارنة بإخوانهم أو أقرانهم. وهذا الطفل – حفظه الله – فيه سمات طيبة فهو رحيم ويحب أختيه الأكبر منه، وهذه سمات جميلة جدّاً. لابد أن أنبه أن الطفل يجب أن يُعامل معاملة عادية جدّاً ويجب ألا نميزه؛ لأن هنالك نوعا من التمييز الشعوري أو اللاشعوري يحدث في كثير من الأسر، وهو أن الطفل يكون (طفل خاص)، كالولد الأكبر أو الولد وسط البنات أو البنت وسط الأولاد، أو الطفل الأصغر – وهكذا – فإن هذه تؤدي في بعض الأحيان إلى خلل في التربية إذا ميزنا الطفل شعورياً أو لا شعورياً. سوف يكون أيَضاً من الجيد جدّاً أن يذهب الطفل إلى الروضة وأن يختلط ببقية الأطفال، فإن هذا سوف يساعده في تغيير مسلكه لدرجة كبيرة. حقيقة أنا لست منزعجاً أبداً لحالة هذا الطفل، وأرى أنه طفل عادي وطبيعي ولكن هذه التصرفات هي دليل على محاولته للاحتجاج للفت الانتباه وربما يكون أيضاً قد استمتع بمعاملة خاصة – مع احترامي الشديد لمنهجكم التربوي –. وعموماً التجاهل والتشجيع وشيء من الترغيب والترهيب والتوبيخ البسيط يفيد كثيراً مع هؤلاء الأطفال. أسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله من الصالحين وأن يجعله مع أختيه قرة عين لكما، وكل عام وأنتم بخير. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286280,2008-08-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني عصبي جداً ولا يستطيع التعبير عن نفسه إلا بالبكاء,"ابني عصبي جداً، ممكن في لحظة ينقلب مزاجه من الهادئ إلى العصبي جداً، ويبكي ولا يستطيع أن يعبر عن نفسه، وعمره 14 سنة ولا زال يعاني قليلاً من سلس البراز. أرجو منكم الإفادة بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن التغيرات الفسيولوجية والوجدانية والعاطفية والجسدية تحدث لليافعين في نفس عمر ابنك – حفظه الله – ويعرف أن العصبية والتوتر والبكاء تعبير عن الاحتجاج وعدم الرضا وربما شيء من عدم الاستقرار النفسي. عدم المقدرة على التعبير لا شك أنها تكون ناتجة عن تراكمات سابقة، بمعنى أن الطفل لم يعطَ له الفرصة لأن يعبر عن نفسه ولأن يكون كيانه النفسي وشخصيته بالصورة المطلوبة. أما التبرز اللاإرادي فهو إشارة مهمة وضرورية جدّاً في المفهوم النفسي أنه يعاني من عدم استقرار نفسي. نحن لا نضع أي لوم على الآباء أو الأمهات، ولكن دائماً نوصي ونحرص على الأسس التربوية السليمة، وهذا الابن – حفظه الله – يحتاج إلى أن يُشجع وأن يحفز وأن يراعى وأن يُعطى الشعور بأن له كينونته وله شخصيته، وهذا دائماً يأتي بمشاورته حتى في أمور الأسرة ويُناقش معه أيضاً أمور الحياة العامة ويناقش معه أمر الدراسة وواجباته وكيف يدير شؤونه الشخصية من تدبير ملابسه وكيف يدير وقته، كيف يخصص وقتاً للعب ووقتاً للدراسة ووقتاً للتواصل مع الآخرين، فهذا يعتبر أمراً ضرورياً جدّاً. إذن التشجيع مع رفع المقدرة المعرفية للطفل خاصة في هذا العمر يعتبر أمراً ضرورياً. أما بالنسبة للعصبية فهي ناتجة في نظري من عدم إتاحة الفرصة له أن يعبر عن نفسه، فحين تتاح له الفرصة لأن يعبر عن نفسه سوف تقل العصبية، كما أن ممارسة الرياضة – أي نوع من الرياضة – في هذا العمر تعتبر أمراً ضرورياً ومهماً جدّاً لامتصاص العصبية، فأرجو أن تكونوا حريصين على ذلك. بالنسبة للتبرز اللاإرادي هو حقيقة ينتج من اضطرابات نفسية - خاصة القلق الداخلي – والذي أنصح به هو ألا ينتقد الطفل مطلقاً حيال هذا التصرف، بل على العكس تماماً يشجع وأن هذا الأمر بسيط وإن شاء الله سوف يستطيع أن يقضي عليه. كثير من الأطفال واليافعين في هذا العمر يحدث لهم أن يصاب الواحد منهم بإمساك أو يتخوف حين يذهب إلى الحمام ولا يفرغ المستقيم الإفراغ الكامل مما يؤدي إلى اتساع حجم المستقيم، وهذا يؤدي إلى تراكم الغائط في داخل المستقيم مما يؤدي إلى هذه الظاهرة، والذي أنصح به هو أن يوجه الطفل أنه لابد أن يجلس في المرحاض لفترة طويلة حتى يتأكد أنه قد أفرغ المستقيم تماماً، ويمكن أن يساعد في الأسبوعين القادمين بأن يعطى بعض المسهلات البسيطة لتساعده على إفراغ المستقيم، ودائماً يطلب منه أن يقضي وقتاً كافياً في الحمام وأن يكون مسترخياً وأن يرتاح وألا يكون عجولاً، هذا ضروري جدّاً. إذن خطوط العلاج الأساسية هي التشجيع والترغيب والتحفيز ومحاولة بناء شخصية الطفل وطمأنته، ومن الضروري جدّاً أيضاً عدم انتقاده، ولابد أن توجه طاقته نحو نشاطات أخرى – كما ذكرت – فالرياضة مهمة، والتركيز على الدراسة مهم، وأن يساعد في أن يحسن من معلوماته ومن مداركه، فهذا يجعله – إن شاء الله – أكثر مقدرة على التعبير عن ذاته. وأرجو أيضاً أن يتاح له الفرصة لأن يلعب مع أقرانه خاصة الموثوق بهم؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل ويتفاعل مع الطفل بصورة إيجابية، فأرجو أن تكوني حريصة على ذلك، وأرجو أيضاً الحرص على متطلبات التربية الإسلامية فهذا يساعد الطفل أيضاً في بناء شخصيته، الصلوات في أوقاتها واحترام من هو أكبر منه والقراءة عن الصحابة خاصة بطولات الشباب منهم، هذه كلها تقوي من شخصية الطفل. يوجد دواء يعرف باسم (تفرانيل) هو دواء يفيد في مثل هذه الحالات، فأرجو إعطاءه للطفل بجرعة عشرة مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى عشرة مليجرامات لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه. هذا الدواء من الأدوية البسيطة ولكنه يساعد في إزالة العصبية والتوتر، ويرفع من مشاعر الطفل الإيجابية، وهو غير إدماني ولا يسبب أي آثار جانبية. أسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يتولاه وأن يجعله قرة عين لكما. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,283884,2008-06-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ما أسباب عصبية الأطفال وكيفية علاجهم؟,لدي طفلة عمرها سنتان ونصف، لا أستطيع التحكم بها، عصبية وتغضب لأتفه الأسباب، تظل تبكي لوقت طويل إلى أن آتي لمراضاتها، تتلفظ بألفاظ سيئة، فكيف أستطيع التخلص من غضبها وصراخها؟ مع العلم أن لها أختاً تصغرها بسنة ونصف، وأحس بوجود غيرة بينهما، فأرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم البنات حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل في هذا العمر لا يستوعب الكثير من الأشياء، وبالطبع لا يدرك تصرفاته بصورة كاملة، كما أن الطفل حين لا يستطيع أن يعبر عن ذاته عن طريق الكلام والنطق، يعبر عن ذاته بشيء من العصبية أو التوتر أو الصراخ وهكذا، وما أزعجني أن الطفل يتلفظ بألفاظ سيئة، وأنا دون أن أرمي اللوم على طرف، أقول وبكل وضوح: إن هذه الألفاظ السيئة لابد أن الطفلة قد اكتسبتها من محيطها، ولابد أنها قد سمعت الآخرين يتلفظون بها أو تمت مخاطبتها بهذه الألفاظ غير الحميدة، وهذا بالطبع أمر يمكن تداركه، وذلك بأن نلقن هذه الطفلة الألفاظ الجيدة، نلقنها الكلمات السوية في حدود ما تدرك، وبالطبع سوف تنمو على ذلك إذا طُبّق بالصورة الصحيحة، فإذن التلفظ بالألفاظ السيئة هو مكتسب، ولابد من إيقافه، ولابد من تغييره وذلك بتغيير الطريقة التي يتعامل بها الكبار معها، ونوع اللغة، والألفاظ التي تستعمل. بالنسبة لعصبية الطفلة فكما ذكرت لك هي في الغالب عدم قدرة على التعبير اللفظي، ومن أفضل الطرق لتجنب هذا التفاعل السلبي هو: أولاً: أن تعامل الطفلة من قبل الجميع معاملة واحدة وبطريقة واحدة، ولا شك أن غيرتها من أختها واردة، والتعامل مع هذه الطفلة يكون عن طريق التحفيز، وعن طريق التشجيع، فعلي أي تصرف إيجابي مهما كان صغيراً يجب أن تشجع ويجب أن تحفز، أما التصرفات السلبية البسيطة فيجب أن نتجاهلها، والتصرفات السلبية الشديدة إذا تحملها الكبار وتم تجاهلها فهذا بالطبع سوف يجعل هذه التصرفات السلبية تقل وتنحسر حتى تختفي تماماً، والتحفيز في مثل هذه الحالة بالنسبة للطفلة يكون عن طريق الكلمات الطيبة، ويكون عن طريق أخذها في الأحضان وبابتسامة وبكلام لطيف، هذا أيضاً نوع من التحفيز، والطريقة الثالثة للتحفيز هي إعطاؤها الأشياء التي تحبها وتفضلها وترتاح لها، وذلك في حدود المعقول بالطبع. بالنسبة لغيرتها من أختها هذه -إن شاء الله- يمكن التخلص منها بإشعارها أنها هي الأكبر وبجعلها تقوم بخدمة أختها الصغيرة فيما يخص إحضار ملابسها، وهكذا إذا تم تنمية هذا النوع من السلوك لديها بإذن الله سوف تتغير وسوف تتبدل وسوف تكون أكثر إيجابية؛ لأن هذا العمر يمكن أن يتغير فيه السلوك إيجاباً أو سلباً حسب درجة الترغيب وحسب درجة إشعار الطفل. الأمر الآخر هو الاستفادة من الألعاب خاصة النوع التعليمي يعتبر وسيلة علاجية جيدة لتعليم الطفل السلوك الحميد، وكذلك لتعليمه الألفاظ الحسنة، وجعله يتواصل مع الآخرين بصورة أفضل، فأرجو التركيز والاستفادة من اللعبة التي تناسب عمرها، والأمر الآخر هو إتاحة الفرصة لها لتلعب مع الأطفال الآخرين وتتفاعل معهم، هذا أيضاً وسيلة تعليمية جيدة وسوف تحسن من مقدراتها المعرفية ومن مداركها، وكذلك قدرتها على التخاطب . أرجو أن لا تنزعجي مطلقاً من هذه الأمور في هذا العمر فيمكن علاجها، ويمكن تداركها. هناك نقطة أخيرة، وهي أننا دائماً نعتقد أن درجة تحمل الأمهات وحتى الآباء في بعض الحالات قد تكون هي العلة الأساسية، وليس العلة في الطفل، بعض الأمهات وكذلك الآباء الذين يعانون من القلق والتوتر، وربما شيء من الاكتئاب النفسي يجدون صعوبة كبيرة في التواصل والتعامل مع أطفالهم أو حتى مع من حولهم، أرجو الالتفات إلى نفسك وإذا كنت ترين أن هنالك أي تغيرات في مزاجك أو نوع من القلق أو التوتر يجب أن تحاولي إزالة الأسباب، فكري بصورة إيجابية، هذا سوف يساعدك كثيراً، وأنا لا أقول أنك تعانين من مرض نفسي، ولا أقول ذلك مطلقاً، ولكن وددت أن ألفت النظر لهذه النقطة؛ لأنها نقطة هامة جداً، وهي عدم تحمل الأمهات لبعض الأطفال؛ وذلك لعلة وصعوبة لدى الأم، وليس الصعوبة لدى الطفل. أسأل الله لها العافية والتوفيق للجميع.",د. محمد عبد العليم,279509,2008-02-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية البكاء وسرعة الغضب عند الأطفال .. سببه وعلاجه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دكتورنا محمد عبد العليم! أختي تُعاني من ابنتها وعندك الحل بإذن الله، فجزاك الله خيراً وأعانك على هذه الهموم التي تواجهها. أختي عندها أربع بنات، بين كل واحدة فرق 3 سنين، الثانية منهن في الصف الرابع (أي عمرها 10 سنوات) جميلة الشكل وتتميز عن أخواتها بعينيها الخضراوتان، ومتفوقة في المدرسة والحمد لله، ولكن عندها مجموعة من السلوكيات المزعجة، فمنذ صغرها كانت دائمة البكاء لدرجة أنها ينقطع نفسها وتصبح زرقاء اللون من شدة البكاء، عرضتها أمها لأطباء وأجمعوا على عدم وجود أي مشكلة صحية بحمد الله (هذا عند ولادتها) تحسنت بعد 6 أشهر من الولادة، وظلت أمورها طبيعية وممتازة إلى أن أصبح عمرها 8 سنين (أي السنة الماضية) عادت للبكاء وهذه السنة زادت جداً جداً، وتبقى مستمرة في البكاء مع عصبية ونرفزة شديدة وكأنها تفقد أعصابها ولا تسيطر على انفعالاتها، وحتى في المدرسة يقولون عنها أنها دوماً محتدة مما يسبب لها مشاكل مع أخواتها باستمرار، وفعلاً تم استخدام جميع الأساليب من ترغيب وترهيب ولكن دون جدوى، بل بالعكس وترت جو البيت كاملاً، وأصبحت تُقلق والديها لخوفهم عليها؛ حيث أنها في آخر مشكلة هددت أختها الكبرى بأنها ستضربها بالسكين (طبعاً هي لم تحمل السكين أو أنها تؤذي أحداً لا سمح الله) أقصد تهديدها حين تغضب بالسكين، وتدعي على نفسها، أو أن تخرج من البيت ولا ترجع وهكذا. على الرغم من أنها محبوبة من أعمامها وأخوالها وكل البيت من الجد والجدة وأيضاً بالمدرسة معروفة بتميزها ونشاطها بالإذاعة مثلاً وغيره من النشاطات، وتحفظ من القرآن والشعر، ولا تخجل من الظهور أمام المدرسة مثلاً، وتقول أمها أنها شديدة الملاحظة جداً ولا تنسى أي تفاصيل، وأيضاً لها صفة أنها لا تفضل السهر، وتستيقظ مبكرة جداً وتنجز كل المطلوب منها على أكمل وجه. وأنا شخصياً كخالها لا أرى عندها مشكلة في الزيارات المتبادلة إلا حين تغضب تُصبح ربما عدوانية، لكن لم أرها يوماً تعتدي على أحد لا إخوتها ولا أقاربنا، وألاحظ قوتها بالحفظ، وحرصها على التميز بين أطفال أسرتنا، وأيضاً تحب النظافة جداً، وتفضل أن تبقى لديها النقود، وطبعاً مستعدة أن تعطي أخواتها مما معها أو أياً كان. فما رأيكم؟ ولماذا هذه التصرفات؟ وما المطلوب؟ أمها تقول لك وبكل صدق: ماذا تفعل وستقوم به إن شاء الله؟ وخصوصاً أنها معلمة وتربوية وأيضاً عندها من المشاغل ما يكفي، وأيضاً بدأت أخواتها يقلدونها بالبكاء المستمر. لا تتخيل يا دكتور محمد مدى خوف وقلق أمها عليها، وكم تحلل وتحلل؟ وتقول: لماذا هذا؟ وما الحل والبديل؟ والحمد لله البنات لسن محرومات من أي شيء، على الرغم من ضيق البيت حيث أنه فقط غرفتان...لا أدري هل لذلك أثر؟ لكن الأمور الأخرى كلها سليمة، وأنا قلت لها أن الحل على يدك طبيبنا بإذن الله، فجزاك الله خيراً، ولا تبخل عليها بالإرشادات، ولك من الله خيراً الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، جزاك الله خيراً على اهتمامك بهذه الابنة. أخي الكريم! هذه الابنة من الواضح أنها متميزة ومتفوقة، وأنها تحمل كل السمات التي تجعلها إن شاء الله ذات مستقبل باهر . بالنسبة للبكاء المستمر في بعض الأحيان، البكاء دائماً هو تعبيرٌ عن الاحتجاج لدى الأطفال، هو صرخة مساعدة، هو محاولة لفرض الذات وللفت الانتباه، وبعض الأطفال يتعود عليه ويتخذه كوسيلة دفاعية، وربما يتحول بالطبع إلى وسيلة هجومية بمعنى أن تصحبه العصبية، وفي هذا الوقت يحاول الطفل دائماً إثبات نفسه من خلال هذا التصرف الذي لا يرى فيه غرابة أو لا يراه مخلاً بالسلوك أو المسلك العام . لا شك أن العلاج في مثل سنها هو أن يكون هنالك نوع من التحاور معها، الحمد لله هي مدركة وهي ذات مقدرات عالية، وتؤهلها سنها لأن تتحاور معها والدتها، وأفضل الأوقات للحوار هو حين تكون هذه الابنة الفاضلة في مزاج طيب ومرتاح، تحدثها والدتها عن محاسنها ولابد أن تركز على ذلك، نحن كثيراً لا نذكر أبناءنا بمحاسنهم، ويجب أن يبدأ الحوار دائماً بذلك، يجب أن يثنى عليها؛ لأن في ذلك تحفيزاً لها، ثم بعد ذلك بلغة لطيفة وأسلوب حواري مطمئن يتم التحدث معها عن عيوبها، وهي هذه العصبية وهذا الصراخ وهذا البكاء الذي يحدث منها، يُقال لها أن ذلك غير مقبول، وأن هذا الأمر يزعج الأسرة وسوف يؤثر على نفسها وعلى شخصيتها في المستقبل. لا شك أن مثل هذه الحوارات إذا تم أداؤها وتداولها بمنهج وأسلوب جيد سوف تؤدي إلى نتائج إيجابية. يجب أيضاً الاستمرار في أسلوب الترغيب وأسلوب التجاهل في بعض الأحيان، ويجب أن يكون هنالك تحمل من جانب الأسرة، وتجاهل هذا الصراخ وهذه العصبية، فالتجاهل يؤدي إلى تقليل السلوك الغير مقبول، والدخول في نقاش حاد ومواجهة يؤدي إلى تثبيت وربما زيادة السلوك أو المسلك الغير مقبول . إذن: الشرح، والمحاورة، والتجاهل، والتحفيز..هي الأساليب المفيدة، ويمكن أن يشارك في الحوار أيضاً أي شخص لديه تأثير أكثر على هذه الابنة، أنت كخالها إذا رأيت أن حوارك معها سوف يكون مفيداً فلا بأس في ذلك، وحتى معلمة الفصل إذا كانت ذات تأثير إيجابي عليها، يمكن أن تحفزها وأن تشرح لها، ثم بعد ذلك توضح لها عيوب هذا المسلك . الطفلة يجب أن تعلم كيف تعبر عن ذاتها، فهذا جزء من الحوار، يُقال لها أنه في أثناء الغضب أو قبل الغضب عليها أن تعبّر عما في ذاتها، تُعطى المجال لأن تتكلم، ويقال لها بدل البكاء وبدل الصراخ أرجو أن تتحدثي، أرجو أن تخرجي ما بداخل نفسك، ونحن على أتم الاستعداد للاستماع إليك، هذا مهم أيضاً ويساعد كثيراً . بالطبع أنا لا أفضل الأدوية كثيراً في مثل هذه الأعمار، إلا إذا كان الأمر خارجاً عن السيطرة وهو مزعج لدرجة تؤثر على شخصية الطفلة وعلى الآخرين فلا مانع أن نعطي هذه الابنة أحد الأدوية التي يعرف عنها إزالة القلق والتوتر، ومن أسلم الأدوية في مثل هذا العمر العقار الذي يعرف باسم تفرانيل، يمكن أن تعطى الطفلة جرعة عشرة مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 25 مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض مرة أخرى إلى عشرة مليجرامات ليلاً لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنها. أرجو أيضاً إتاحة الفرصة لهذه الابنة بأن تقوم بتمارين رياضية، أي نوع من التمارين الرياضية المناسبة لها، فهي سوف تساعدها وتمتص من غضبها وتجعلها تعبر عن ذاتها ولا تحتج عن طريق البكاء والصراخ. عموماً، شيء أخير أود أن أقوله: إن مثل هذه السلوكيات تختفي تلقائياً في كثير من الأطفال، والتجاهل في حد ذاته يعتبر علاجاً جيداً كما ذكرت . وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,274695,2007-11-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية عصبية طفل وتوتره,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لدي طفلة عمرها ست سنوات، ولكن هذه البنت قد تبنيناها منذ أن كان عمرها اثنا عشر يوما، ومنذ صغرها وهي عدوانية، وكثيراً ما تظهر عنادها أمام الآخرين وأمام أجدادها بالذات، وحينما نذهب لزيارة الآخرين تشعرني بالإحراج تجاههم من ناحية تدخلها فيما لا يعنيها، وعدم احترامها للغير. ودائماً تجري ولا تهتم بمن هو أمامها، وحين دخلت المدرسة تدرجت إلى أن أصبحت تضرب الطالبات حتى وصلتنا الشكوى منهم، فكيف أسيطر على هذا الوضع؟! وأنا خائفة من أن تستمر هذه السلوكيات إلى أن تبلغ. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن هذه الطفلة وضعها خاص، وما يُعرف بالعدوانية والعصبية والتوتر يوجد لدى الأطفال، وأي طفل عصبي يجب أن نتأكد أن مستوى مقدراته المعرفية وذكائه طبيعي، فبعض الأطفال الذين يعانون من درجةٍ ما من التخلف تظهر عليهم العصبية والتوتر، وأرجو أن لا يكون هذا الكلام مزعجاً، وإن كانت الطفلة يظهر عليها أنها طبيعية في ذكائها وتصرفاتها فهذا يعتبر أمراً جيداً، وأما إذا كان هناك مظاهر ضعف المقدرات المعرفية والذكاء فيفضل أن تعرض الطفلة على أخصائية نفسية لتقوم بعمل مقاسات ذكاء لها. ونحن نفترض أن هذه الطفلة طبيعية من ناحية المقدرات، فهذه السلوكيات هي سلوكيات متعلمة، وأنا على ثقة كاملة أن هذه السلوكيات لم تظهر فجأة بهذه الصورة، فالسلوك السلبي يتم بناءه بالتدريج، وكذلك يمكن أن يختفي بالتدريج، والطريقة المثلى لأن يختفي السلوك السلبي هو أن نتجاهل هذا السلوك بقدر المستطاع، خاصة ما يمكننا أن نتحمله منه. ثانياً: يجب أن نحفز الطفل ونشجعه على ما هو إيجابي، فعليكم أن تتجاهلوا تصرفات الطفلة بقدر المستطاع، فاعملي على تحفيزها، وتعتبر طريقة النجوم من الطرق المفيدة والفعالة جداً في مثل هذه السن، ويقصد بطريقة النجوم هو إذا قامت الطفلة بأي عمل إيجابي بسيط أو تصرف إيجابي بسيط تعطى نجمة أو نجمتين كمكافئة لها، وهكذا يكون عدد النجوم حسب التصرف الإيجابي الذي تقوم به، وحين تتصرف الطفلة تصرف سلبي نقوم بسحب نجمة أو نجمتين أو أكثر من ذلك حسب نوعية هذا السلوك. وهذا التمرين من التمارين الجيدة والمفيدة جداً، ولكن يجب أن يُشرح للطفلة مغزاه ومعناه، وفي نهاية الأسبوع يمكن أن تكافأ الطفلة حسب عدد النجوم التي اكتسبتها، وهذا قائم على أسس علمية وثبتت فعاليته، ولكنه يتطلب الصبر، وكما ذكرت لك فإن اكتساب المسلك المضطرب دائماً يكون تدريجياً وفقدانه أيضاً يكون تدريجياً، وبناء السلوك الإيجابي يكون أيضاً بالتدريج. ومهما كانت هذه الطفلة عنيفة فيجب أن تتاح لها الفرصة للاختلاط والتمازج مع بقية الأطفال. ثالثاً: يجب أن تستعلمي اللعبة كوسيلة فعالة في تغيير سلوك الطفلة، ويمكن أن تشاركيها أنت في هذه الألعاب، فمشاركة الطفل في هذه الألعاب وجعله يندمج وينغمس فيها خاصة الألعاب التي تحمل المغازي التعليمية، وهناك الكثير من الألعاب لها مغزى تعليمي وفائدة تعليمية كبيرة وجد أنها تغير من سلوك الطفل، فهذه هي النصائح التي أود أن أوجهها، وتطبيقها يتطلب الصبر كما ذكرت لك، وسوف يتغير سلوك الطفلة إلى سلوك إيجابي بإذن الله. نسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يحفظ هذه الطفلة، وأن يصبح سلوكها أكثر إيجابية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,274149,2007-11-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية كيفية التصرف مع سلوكيات الطفل المزعج والعدواني مع الآخرين,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طفلي يبلغ من العمر سنتين وأربعة أشهر، وهو مزعج وعدواني، وإن لعب مع الأبناء فلا يدري كيف يلعب معهم، فكلهم يخافون منه لأنه يعضهم بأسنانه، ونحن الوالدين نعاني من مشكلة العض بالأسنان، ويضربهم على وجوههم بأظفاره، وإن رأى شيئاً في البيت يأخذه ويرميه (كاسات، وثلاجات، وغيرها)، وفي بعض الأحيان عنيد ولا يستجيب، ونأتيه بالرفق واللين والكلمة الطبية ولكنه يستجيب في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان نضطر إلى ضربه ولكنه عنيد أيضاً، فما أدري ماذا أصنع معه، فهو عنيد وعدواني ومزعج وحركي بشكل غير متصور مع نحافة جسمه. وفي بعض الأحيان لا أستطيع الذهاب إلى بيوت الأصدقاء تجنباً للإحراجات لي ولأمه من قبل الأصدقاء لكثرة حركاته وتصرفاته وإزعاجه وتكسيراته من أواني وزهور وغيرها، حتى أنه يلفت الأنظار لكثرة حركاته وتصرفاته، فنرجو منكم إفادتنا في هذا الموضوع. ولكم منا جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو خلود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فكثرة الحركة والعدوانية عند الأطفال إذا جاز التعبير في هذا السن ربما تكون مؤشراً غير مباشر على أن الطفل يعاني أيضاً من ضعف في التركيز أو أن الطفل يحتج بهذه الطريقة على وضع لم يروق له، وهذه الحالات أيضاً نشاهدها لدى بعض الأطفال الذين لديهم تأخر بسيط في المقدرات المعرفية وفي الذكاء، أرجو ألا يكون كلامي هذا مزعجاً بالنسبة لك ولكنها هي الحقائق العلمية، فإذن من المفترض يجب أن يتم تقييم الطفل التقييم الصحيح، وبما أنك موجود في دولة قطر فنصيحتي لك يا أخي أن تقدم نفسك إلى العيادة النفسية إلى قسم الطب النفسي وإن شاء الله سوف يقوم المختصون بمناظرة الطفل وفحصه وملاحظته وإجراء الفحوصات اللازمة عليه ومن ثم تقوم عملية الإرشاد النفسي والعلاجي، هذا هو الوضع الصحيح بالنسبة لكثرة الحركة لدى الأطفال، ونحن نعرف أن 10إلى 15% من الأطفال يعانون من هذه الحالة، وفي بعضهم تكون هذه الحركة شديدة للدرجة التي تخل بالتركيز والتحصيل الدراسي، نحن لا ننزعج كثيراً لكثرة الحركة إلا بعد أن يبلغ الطفل خمس سنوات من العمر لأن كثرة الحركة في سن سنتين أو ثلاث غالباً ما تتحسن وتختفي مع مرور الزمن، ولكن إذا ظلت كثرة الحركة بعد خمس سنوات فهنا بالطبع سوف تكون مرضية ومعيقة للطفل ولابد أن تعالج. والذي أقوله لك أخي الكريم هو أن يتم تجاهل تصرفات الطفل بقدر المستطاع، أنا أعرف أن ذلك قد يكون صعباً ولكن التفاعل معه بضربه أو نهيه بقوة هذا يؤدي إلى ردود أفعال من جانبه ويؤدي إلى مزيد من العناد والعنف في التصرفات، فإذن التجاهل يعتبر وسيلة علاجية سلوكية معروفة. الطريقة الثانية هي أن يلفت نظر الطفل إلى نشاط آخر؛ فعلى سبيل المثال حين يكون الطفل في لحظة ثورة غضب يمكن أن أقدم له لعبه مفضلة إليه وذلك بالابتسامة وأن أحضنه. هذا النوع من التحفيز أيضاً يؤدي إلى إجهاض العنف من جانب الطفل بإذن الله تعالى. الشيء الثالث هو في بعض الأحيان حين يكون الطفل أيضاً في لحظات الغضب والصراخ والعض يؤخذ ويوضع في غرفة لوحده، وهذا يسمى بالحبس العلاجي نضعه لفترة 10 إلى 15دقيقة ونغلق عليه الغرفة، بالطبع لابد أن نتأكد من سلامته بمعنى ألا تكون هنالك أي معدات حادة حوله، ومن المتوقع أن يصرخ الطفل ويبكي ولكن وجد أنه بتكرار مثل هذا العلاج السلوكي سوف يقل التصرف السلبي من جانب الطفل. رابعاً: أرجو أن تتاح له دائماً الفرصة بأن يلعب مع الأطفال الآخرين دون أن نشد الانتباه إليه بمعنى أن نتركه لوحده يمكن أن يكون ذلك مع الأطفال الآخرين أطفال الأقارب أو الاصدقاء، فهذا إن شاء الله يساعده كثيراً، وعموماً هذه الإرشادات الأساسية بالنسبة للطفل في هذا العمر، وكما ذكرت مسبقاً سيكون فحصه ومناظرته هي الوسيلة الأفضل حيث أن الإمكانات متاحة لعمل ذلك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273860,2007-11-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ما الحل مع عصبية الأطفال المتمثلة في عض اليد ونتف الشعر وضرب الرأس في الجدار؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حفيدتي عمرها سنة ونصف ولكنها عصبية جداً، لدرجة أنها تعض يدها وتنتف شعرها وتضرب رأسها في الحائط أو في أي شيء أمامها، فكيف نتعامل معها؟ أفيدونا وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Najat حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن مثل هذا التصرف الانفعالي في الطفلة قد يكون ناتجاً عن نوع من الاحتجاج ومحاولة شد الانتباه ولفت الانتباه إليها واستدرار العطف، والطفلة قد تكون تعودت على أشياء تعطى لها أو يستجاب لطلباتها بكل تلقائية وسرعة، وبعد أن توقفت هذه الاستجابات أو أصبحت أقل مما اعتادت عليه الطفلة فعند ذلك تكون الطفلة بالطبع منفعلة وتعبر عن الاحتجاج وعدم الرضا بهذه الصورة العصبية؛ لأن مقدرة الكلام لم تتطور لدى الطفلة حتى تحتج عن طريق الكلام. وهناك بعض الأطفال ربما يكون لديهم شيء من زيادة الحركة وضعف التركيز والانتباه، وهؤلاء الأطفال يكونون انفعاليين واندفاعيين، ويمكن أن تظهر لديهم نفس الأعراض التي ظهرت على هذه الطفلة - حفظها الله -. وهناك احتمال آخر ولكنه ضعيف وهو أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمقدرة الفكرية المحدودة قد تظهر عليهم أيضاً أنواع من التوتر والعصبية والاحتجاج بنفس الصورة التي تعبر عنها هذه الطفلة، فهذه هي الاحتمالات الثلاثة الواردة، والاحتمال الأول هو الاحتمال الغالب وهو الأكثر. ونصيحتي لك هي أن يتم تجاهل تصرفات الطفلة بقدر المستطاع، فالتجاهل يؤدي إلى ضعف واضمحلال هذه الانفعالات ومن ثم اختفائها، ومع التجاهل يمكن أن تحفز الطفلة أيضاً، وتعتبر اللعبة هي من أفضل وسائل تحفيز الطفل، فالطفل يمكن أن يندمج ويتعلم عن طريق الألعاب أشياء مفيدة كثيرة جداً. وختاماً فإن السبل المتاحة هي التجاهل والتحفيز، وإذا استمر الأمر بدرجة مزعجة فنصيحتي هو أن تعرض الطفلة على طبيب مختص بطب الأطفال أو على طبيب نفسي مختص بالحالات النفسية للأطفال، ولا شك أن الطبيب المختص حين يرى ويشاهد بعينه يستطيع أن يفيدكم بصورة أفضل، ولكن أعتقد أن الأمر أمر ظرفي ووقتي سوف يختفي إن شاء الله. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273655,2007-10-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية السبب في تحريك الطفل لرأسه وهو نائم أو مستيقظ والغيرة بين الأطفال,"السلام عليكم. ولدي عمره الآن 4 سنوات، لاحظت أنه يحرك رأسه يميناً ويساراً، وهو مستلق على الأرض عندما يغضب أو إذا أراد النوم، منذ كان عمره حوالي سنتين، وهو ترتيبه الثاني، كما أنه دائماً يحمل شيئاً بيده، ولا يحب أن يتخلى عنه، فمثلاً يحمل قلماً أو عصاً صغيرة ....الخ كما أنه صعب المزاج، ويحب إلقاء الأوامر، ولكنه يحب أن أحضنه، ويغار بشدة من أخيه الأصغر ومن الأكبر، ونحاول أن نراعيه، ولكنه عنيف في تعامله مع أخيه الأصغر، فلا أدري ماذا أفعل معه؟ علماً أنه لا يعاني من مشاكل في الكلام، وذكاؤه جيد، بل ويبدع أحياناً أشياء جميلة، ويحب التسلق كثيراً، ويسمي نفسه سبيدرمان.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مثل هذه التصرفات التي تبدر من هذا الابن حفظه الله تعتبر طبيعية ونشاهدها في حوالي 20 إلى 30% من الأطفال، وإن كان نمطها يختلف من طفل إلى آخر، وحركة الرأس وتمسكه بأشياء معينة يعتبر علماء النفس نوعاً من الطقوس الوسواسية الطبيعية في دورة تطور الطفل ونموه، وعليه سوف تختفي - إن شاء الله - هذه الحركات، وعليه أرجو عدم الانزعاج مطلقاً، نصيحتي هي تجاهل تصرفات الطفل السلبية، وتشجيعه وتحفيزه لبناء سلوك مغاير ومختلف. الغيرة بين الأطفال هي أمر طبيعي، والذي ننصح به هو إشباع رغبة الطفل في هذا السياق دون إسراف، ويكون ذلك بإظهار العواطف، والمعاملة التي تشير للطفل أنه مميز، ولكن في ذات الوقت يطلب منه أن يتقرب إلى أخويه دون أنانية. أرجو أن تتاح الفرصة للطفل أيضاً باللعب مع الأطفال الآخرين، وكذلك التعلم وبناء الثقة في نفسه عن طريق التعامل مع الألعاب المفيدة التي تناسب عمره. أخيراً أكرر أن هذه مرحلة طبيعية جداً، وسوف يتغير مسلك الطفل بإذن الله تعالى. وبالله التوفيق وكل عام وأنتم بخير.",د. محمد عبد العليم,272917,2007-10-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية انقطاع النفس لدى الأطفال بعد البكاء الشديد أو الانفعالات,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لدي طفلة عمرها سنة، عندما يضايقها أحد أو يضربها تبكي بشدة ثم ينقطع النفس عندها، ويبدأ وجهها يتغير لونه إلى الأزرق وكذلك جسمها بالكامل، وتتشنج وترتفع يديها، وعيناها تصبح شاخصتين للأعلى ثم تغيب عن الوعي لفترة نصف دقيقة ثم يرتخي جسمها ثم تضحك لمدة خمس ثواني ويتبعها بكاء شديد ويرجع جسمها إلى حالته الطبيعية. وقد تطورت هذه الحالة خلال شهر واحد حيث تأتيها نفس الحالة، وقد غابت عن الوعي لمدة نصف ساعة بل أكثر، ثم رجعت لحالتها الطبيعية بدون أي أدوية أو إبر، وقد أخذتها إلى عدة مستشفيات وطلبوا مني أن أعمل لها تخطيط للدماغ ورنين مغناطيسي، وعرضتها على استشاري وقال لي: إن هذه الحالة طبيعية ولا داعي لأي علاجات أو تخطيط، فما رأيكم؟! وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو سلمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن انقطاع النفس لدى الأطفال بعد البكاء الشديد أو الانفعالات هي ظاهرة تحدث لبعض الأطفال، وبما أن الطفلة حدثت لها نوبة فقدان وعي مع وجود ارتخاء في الجسم بعد حدوث النوبات السابقة فأنصحك بعمل تخطيط للدماغ، خاصة أنه فحص بسيط جداً، وهو من الوسائل المطلوبة في مثل هذه الحالات للتأكد من أن الطفلة لا تعاني من عدم انتظام في كهرباء المخ. وأرجو أن لا تنزعج لهذا الرأي، والذي قصدته هو النصح الطبي المتكامل خاصة أن مثل هذه الفحوصات أصبحت بسيطة، وهي متوفرة بفضل الله تعالى بالمملكة العربية السعودية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,272210,2007-09-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية أثر العامل النفسي في تبول الطفل اللاإرادي,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لدي طفلة عمرها ثلاث سنوات، منذ فترة وهي تكسر أي شيء - لعبها أثناء اللعب وأغلب ما تمسكه- وخاصة أثناء بكائها تأخذ أي شيء وترميه على الأرض ثم تأخذه وترميه حتى ينكسر، كما أنها كثيرة البكاء لكي تأخذ ما تريده، وكثيرة العناد جداً، وتتبول لا إرادياً ليلاً فقط، وعند استيقاظها تبكي ولا تنهض من السرير إلا إذا ذهبت إليها وحملتها. كما أن لدي ابنة أخرى عمرها خمس سنوات ونصف عندها تأتأة في بعض الكلمات في بعض الأوقات فقط، خاصة عند الخوف من شيء أو من العقاب، مع أنها تتكلم بطلاقة غالباً، وكثيراً ما تمص أصبع يدها الإبهام خاصة، كما أنها تتبول لا إرادياً كثيراً، مع أنها في أحيان قليلة تستيقظ للتبول في الحمام وتوقظني للذهاب معها، وهي كثيرة العصبية، ولعبها أحياناً يشبه لعب الأولاد، مع أني وجهتها كثيراً ليكون لعبها هادئاً لأنها بنت ولكن دون جدوى، فهل بناتي يحتجن لطبيب نفسي؟ أم ماذا أفعل معهما؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذا التصرف من الطفلة التي عمرها ثلاث سنوات ليس مستغرباً وهو يحدث كثيراً لدى الأطفال في هذا العمر، وهو دليل على الاحتجاج، فالطفل يعبر عن احتجاجه بأن يكسر ما حوله أو يرميه على الأرض كما ذكرت، وبالطبع هذه الأشياء وهذه التصرفات لا تكون وليدة اللحظة ولكنها نتيجة لتجمعات تربوية مختلفة، وبما أنها كثيرة البكاء وكثيرة العناد أرى أنها ربما تكون تعودت على نمط معين فيما يخص الاستجابة لرغباتها وربما تكون أخذت نوعاً من الاهتمام المعين ثم بعد ذلك بدأت تفقد هذا الاهتمام. وبالنسبة للتبول اللاإرادي أرى أن الطفل في هذا العمر - ثلاث سنوات - لا نقول: إنه يتبول لاإراديّاً لأن الأمر قد يكون مزعجاً بعد خمس سنوات، ولكن أتفق معك أن هناك الكثير من الأطفال لا يتبولون التبول اللاإرادي عند الوصول إلى هذا العمر. ولابد أن نربط حالة الطفلة بحالة أختها والتي تبلغ من العمر خمس سنوات ونصف، فدائماً حين تكون هناك بعض اضطرابات المسلك – كما هو حادث بالنسبة لطفلتك الأخرى – فإننا ننظر نحن دائماً إلى الطفل كفرد قائم بذاته، وننظر إلى محيطه، أي ننظر إلى الأسرة، وننظر إلى المجتمع والمدرسة بصفة عامة، وذلك لتحديد مكان الخلل، فإما أن تكون المشكلة في الطفل أو تكون المشكلة في البيت أو تكون المشكلة في مجتمعه والذي نقصد به المحيط المدرسي حين يذهب الطفل إلى المدرسة ... فهذا هو الإطار العام، وأرجو أن تؤخذ هذه الأمور بحساسية ولن يقصد بها اللوم لأي أحد بالطبع، ولكن هذه هي الأسس الثلاثة التي يعتمد عليها التربويون والأطباء النفسيون في تحديد لماذا يصاب الطفل بهذه الاضطرابات المسلكية أو ما يسمى باضطرابات عصاب الطفولة. عموماً هي قد تنتهي وحدها ولكنها دليل على عدم استقرار الطفل لدرجة ما، والذي أنصح به - وهذا ليس انتقاداً تربويّاً - هو أن تكون هناك موازنة في التعامل مع الأطفال، فهذا التوازن يكون على ترغيب الطفل وعلى الاهتمام به وعدم انتقاده، ولكن في ذات الوقت لا يدلل أكثر مما يجب، فيكون هناك نوع من الموازنة التربوية، وهذا يجعل الطفل يشعر بالطمأنينة ويحس بالتوازن الوجداني الداخلي مما يجعله يتصرف بصورة معقولة. ولا شك أن التبول اللاإرادي بالنسبة للطفلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات ونصف ربما يدل على أنها تعاني من شيء من القلق وعدم الارتياح وهو أيضاً تعبير عن الاحتجاج لدى بعض الأطفال ولكنه تعبير بصورة غير مباشرة. وهنالك نوع من العلاجات التي تعطى ولكني لا أحبذ الدواء في هذه السن، فالذي أرجوه هو أن تشعري هذه الطفلة بقيمتها وأن تحفزيها وأن تشجيعها ولا تنتقديها مطلقاً، وهذا بالطبع يجعلها أكثر اطمئناناً، وبعد ذلك يمكن أن تقومي بنوع من التوجيه فيما يخص التبول اللاإرادي، فيجب أن لا تنتقد وأرجو أن تعود بأن تمسك البول وتحصره في أثناء النهار؛ فهذا يعطي فرصة للمثانة في الاتساع، وكذلك حاولي أن تدربيها بأن تذهب إلى الحمام وتقضي حاجتها ويجب أن تجلس قليلاً بعد انقطاع البول؛ فهذا يعطي للمثانة أيضاً فرصة لإنزال كل ما يوجد من بول. وأيضاً أرجو ألا تتناول الطفلة أياً من المثيرات التي تؤدي إلى زيادة إفراز البول قبل النوم خاصة الحليب والشاي والبيبسي وغيرها، فأرجو أن يقلل من هذه المشروبات قبل النوم. فهذه الأسس تجعل الطفل يتعود على التحكم في التبول، ونصيحتي التربوية العامة وهي بالنسبة لابنتك الكبرى يجب في هذا السن قطعاً أن تذهب إلى المدرسة ويجب أن تتاح لها الفرصة للاختلاط ببقية الأطفال لأن الطفل يتعلم كثيراً من الطفل، وحتى أختها الصغرى إذا أتيحت الفرصة وتأخذ إلى الروضة فهذا أيضاً يطور الطفل من الناحية التربوية ومن الناحية المسلكية. ولا أعتقد أن هناك حاجة لأخذ الأطفال إلى الطبيب النفسي في هذه المرحلة، فهذه ظاهرة موجودة، وباتباع الإرشادات السابقة أرى أن الأمور قد تتحسن كثيراً بإذن الله، ولابد أيضاً أن تتبعي أنت ووالدها نفس المنهج التربوي، بمعنى أن التشجيع يجب أن يكون من الوالدين وأن لا يكون هناك نوع من التدليل الزائد ولا يكون هناك نوع من الانتقاد الحاد، فهذا الأمر يجعل الطفل مطمئناً، ولابد أن يكون الجو العام للأسرة باعثاً على الطمأنينة، فأجمل الأمور أن يتناول أفراد الأسرة الطعام مع بعضهما البعض ويكون هناك نوع من الجلسات الأسرية، وبالطبع لا تناقش الخلافات بين الأزواج أمام الأطفال، وفي نهاية الأسبوع خروج لبعض الزيارات أو الذهاب إلى المتنزهات... وهكذا، فهذه الأمور تخلق كثيراً من الجو الإيجابي بالنسبة للأطفال.. كما أن اللعب يعتبر شيئاً هاماً وضرورياً جدّاً في حياة الطفل، وليس من الضروري أبداً أن تكون اللعبة مكلفة، وبالطبع الناس يختلفون في مقدراتهم، ولكن اللعبة مهما كانت بسيطة وصغيرة هي وسيلة تعليمية وتربوية ممتازة جدّاً إذا أحسنت استعمالها، وهي تمتص الكثير من غضب الطفل واحتجاجه وتحسن من مسلكه. أنا على ثقة كاملة أنك متوعية ومدركة تماماً لهذه الإرشادات ولكن الأمر يتطلب التذكرة. وفي حالات قليلة يعرض علينا بعض الأطفال الذين لديهم بعض المشاكل من النوع الذي ذكرتيه، ولكن اتضح لنا بعد فترة من الاستقصاء الفحصي أن المشكلة ليست في الأطفال إنما المشكلة في الأم أو الأب، فنجد بعض الأمهات يعانين - على سبيل المثال - من الاكتئاب النفسي، والأم لا تستطيع أن تتحمل، فتكون قليلة التحمل وهي لا تدري أنها مكتئبة، وكذلك الأب، وهذا ذكرته فقط كمعلومة إضافية وبالطبع لا أعتقد أنك مكتئبة فأرجو أن لا تحسي بأي نوع من عدم الطمأنينة في هذا السياق. وختاماً أرجو أن لا تنزعجي؛ فهذه مرحلة تطورية في حياة الأطفال وسوف تنتهي إن شاء الله بسلام وأمان. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,269615,2007-06-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية علاج عصبية الأطفال بالضرب,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف تعالج العصبية الزائدة عند الأطفال دون سن العاشرة؟ وهل يكون العلاج بالضرب أم ماذا؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ بو جميل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا نستطيع أن نقول بأن الضرب هو العلاج، لا .. بل الضرب ليس علاجاً، فالضرب يؤدي إلى كثير من المشاكل النفسية والسلوكية لدى الأطفال، والعصبية لدى الطفل لابد أن يُبحث في السبب الذي أدت إليه هذه العصبية، فهنالك بعض الأطفال الذين لديهم زيادة في الحركة؛ وهذه علة طبية نفسية معروفة تؤدي إلى العصبية، وهذه لابد أن تعالج عن طريق الطبيب المختص. هنالك بعض الأطفال تكون العصبية فيهم ناتجة عن الاحتجاج لوضع معين، فهذا لابد أن يُبحث فيه، ولابد أن تكون هنالك موازنة في الأمور التربوية فيما يخص تنشئة الأطفال، والطفل يستجيب أكثر للترقب ويستجيب أكثر للتحفيز ويستجيب بصورة جيدة أيضاً بالتوبيخ البسيط، وهذه هي المبادئ العامة للعلاج، وأما الضرب فلا، والضرب لم يرد مطلقاً إلا عند إرشاد الوالد ولده فيما يخص المحافظة على الصلاة بعد سن العاشرة فيمكن أن يضرب فيه الطفل ضرباً غير مبرح كما لا يضرب دون تنبيه، فينبه أولاً بكل ذوق وكل إرشادية وتوعية له، فهذا ضروري جداً في معرفته، والضرب مرفوض وهو ليس أسلوب أو منهج تربوي مفيد إلا في الحالة التي ذكرتها لك. الضرب بصفة عامة يؤدي إلى ضعفٍ في شخصية الطفل ويكون لديه الشعور بالدونية، وهذا أمر ضروري جداً، وهنالك أبحاث تدل على أن الذين ضربوا ضرباً شديداً أو كانت هي اللغة المتداولة في الأسرة حصل لهم الكثير من الخلل في حياتهم وأصبحوا هم أيضاً يضربون أطفالهم وزوجاتهم – في بعض الأحيان – دون سبب ودون تبرير. إذا اضطر الإنسان أن يلجأ لمنهج الضرب فيجب ألا يكون في وقت الغضب؛ لأنك إذا ضربت طفلك – على سبيل المثال – في وقت الغضب فهذا يعتبر نوعاً من التشفي وعدم القدرة على التحكم في المشاعر، وأما الحياة التي تقوم على التحاور والتفاهم وعلى إشعاره بقيمة ذاته وعلى توجهيه وعلى اصطحابه وعلى إشعاره بوجوده في الأسرة هي من أساليب التربية الناجحة والمفيدة جداً. أسأل الله تعالى أن يوفقنا لتربية أولادنا تربيةً حسنة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,268209,2007-04-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية تفسير حالة الغضب والتشنج التي تنتاب الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طفلي يبلغ من العمر سنتان، وهو يتشنج عندما يبكي فعندما آخذ منه شيئاً - ولو ممنوعاً - يتشنج وكذلك الحال عندما يضربه أحد، وعندما كان عمره تقريباً ستة أو سبعة أشهر كان هذا التشنج خفيفاً ولكن الآن يتشنج كثيراً جداً، فهل التشنجات تضر شخصيته عندما يكبر؟ وهل الوراثة لها دور في ذلك؟ وهل ما يعاني منه طفلي مرض نفسي؟ وهل يحتاج إلى أدوية نفسية؟ انصحوني فأنا في ورطة. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أم بـــــاســــــل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما تتحدثين عنه ليس تشنجاً عصبياً وإنما هي حالة من الغضب التي تنتاب الأطفال في السن الصغيرة، وهي حالة سلوكية نفسية يجب على الأب والأم أن يتعاملا معها بحكمةٍ، وتتطلب منا استيعاب الطفل وعدم الرد على انفعاله بعصبية أو عنف، وإنما علينا احتواؤه دون إفراط في التدليل؛ فمثلاً إذا كان يرغب في شيء ما وهو غير مسموح فعلينا أن نتركه يعبر عن غضبه دون إبداء اهتمامٍ ودون أن نعاقبه، ولكن لا نعطي له الشيء الممنوع لكي يتوقف عن هذه الحالة الغاضبة. وعموماً فما تشتكي منه من طفلك هي ظاهرة نفسية عادية في الأطفال ولا تتطلب علاجاً بل تتطلب فقط بعض الحكمة منكِ كأمٍ، ولا تقلقي وسيكون طفلك بخير إن شاء الله، وكلما ازداد عمره سيزداد التواصل فيما بينكما وتستطيعين تعليمه المفاهيم السليمة؛ وهو أن ليس كل ما يريده الإنسان يحصل عليه. وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,267487,2007-04-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية علاج العصبية عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي مشكلة مع طفلتي الصغيرة البالغة من العمر سنة و3 أشهر وهي أنها شديدة العصبية، حيث إنها تثور بسرعة، فمثلاً إذا أمسكت بلعبة أو أي شيء ولم تستطع أن تفعل به ما تريد تثور حتى أنها قد تقضمه بأسنانها وهي شديدة الصراخ، فهي على الأغلب لا تبكي وإنما تصرخ، فهل هذه مشكلة كبيرة؟ وكيف أتصرف معها؟ علماً بأني وأبوها نمتاز بالعصبية، وعندما كنت حاملاً بها كنت شديدة التوتر لأن أختها الأكبر منها مصابة بضمور في الدماغ، ودخلت معها المستشفيات كثيراً وليس لدي أطفال غيرهما. ملاحظة ( اندماجها مع الأطفال ليس بجيد ).","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم رند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن الأطفال يختلفون في درجة الهدوء والعصبية والتوتر.. هذه الطفلة ما زالت صغيرة ويمكن أن تعدَّل سلوكها. الذي أراه هو محاولة تجاهل هذا الصراخ وهذا الانفعال والتفاعل؛ لأن الإصرار على نهي الطفلة عنه ربما يؤدي إلى نتائج عكسية.. إذن الذي ندعو في هذه الحالات هو التجاهل خاصة في مثل هذا السن.. وأنا لا أقول أنه يجب أن يستجاب لكل ما تريده الطفلة ولكن إذا حاولنا أن نتغاضى ونتحمل هذا الصراخ سوف يختفي تدريجيّاً. هنالك وسيلة أخرى ضرورية وهي أن الطفلة حين تصرخ يجب أن نلفت نظرها إلى نشاط أو فعل شيء آخر، يمكن أن تعطى لها لعبة صغيرة أو أي شيء تحبه، المهم أن نلفت انتباهها ونوجه انتباهها إلى شيء آخر، أو يمكن أن نقوم بعمل شيء يشد انتباهها كأن تُحْدِثِي صوتاً مثلاً أو تقومي بمناداة أحد الإخوة بصوت مرتفع.. هذا ربما يشد من انتباهها بصورة مختلفة وتقلل من صراخها. العصبية عند الأطفال تختفي كثيراً، خاصة في هذا السن، ولكن تتطلب الصبر من الوالدين وعدم التفاعل السلبي. بالنسبة للعصبية التي لديك ولدى والدها، نحن لا ننكر أن الجانب الإرثي ربما يكون موجوداً في العصبية، ولكنه ليس الإرث المباشر، بمعنى أنه ربما يكون هنالك نوع من الميول، ولكن الطفل إذا عاش في جو فيه العصبية فهذا الجو بالطبع سوف يؤثر على تنشئته. المهم جدّاً ألا تظهروا تفاعلاتكم العصبية أمام الطفلة. هنالك دراسات ليست معتمدة تقول: إن عصبية الأم ربما تؤثر على الطفل وهو داخل الرحم، هذا الأمر لم يتم التأكد منه، كما أني أرى أنه ليس ذا أهمية ويجب ألا تشغلي بالك به كثيراً. هنالك بعض الأطفال تكون عصبيتهم مردها بعض العلل العضوية البسيطة مثل التهاب الأسنان، خاصة أن الطفل يكون في فترة التسنين وهذه الطفلة بالطبع هي في عمر التسنين، ربما يكون هنالك نوع من الاحتقان في اللثة فأرجو التأكد من ذلك، وإذا كان ذلك موجود يمكن أن تعطى الطفلة جرعة صغيرة من شراب البنادول وهذا سوف يخفف من الآلام والاحتقان. هذا هو الذي أردت أن أقوله، وأسأل الله أن يلهمك الصبر خاصة الصبر على ابتلاء أن لديك طفلة مصابة بضمور في المخ، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وأن يلهمكم الصبر في ذلك.. وأنا متفائل جدّاً أن هذه الطفلة إن شاء الله سوف تكون طبيعية جدّاً في المستقبل. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,261712,2006-11-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية التوجيه الإيجابي للطفل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 12 سنة متفوق جداً في المدرسة منذ صغره، وهوايته كرة القدم وأيضاً متفوق بها. المشكلة أنه مشاغب ولا يسمع الكلام، عصبي جداً، يكذب، لا يفي بوعده لنا خصوصاً في البيت، مثلاً نتفق معه على أن يلعب كمبيوتر أو بلايستيشن ساعة فيتمادى ساعتين، وإذا أردنا إيقافه أو تذكيره بالاتفاق يعصب ويدعي الظلم لدرجة أنه يفقدنا أعصابنا وصبرنا فنضربه كارهين. عرضنا مشاكله على الأخصائية النفسانية في مدرسته، وبعد كم جلسة قالت: إن ذكاءه فائق، وتشك بأنه يعاني من شيء اسمته (Adhd) قرأت عنه لكني لم أستطع الربط بينه وبين ما يعانيه ابني. أرجو منكم الشرح لي بالعربية عن هذا المرض إذا سميناه مرضا، والربط بينه وبين مشاكل ابني. وأخيراً اكتشفت أنه سرق وهو قال إنها المرة الأولى والأخيرة، مع العلم أنه يأخذ مصروفا مثل إخوانه وله أشياءه الخاصة. أرجو منكم الرد، مع جزيل الشكر لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خضر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، لا شك أن هذا الابن عافاه الله يعاني مما يعرف باضطرابات المسلك، وليس السلوك، واضطرابات المسلك يكون سببها في الغالب التفاعل ما بين الشخص (الطفل) والبيئة المحيطة به، نقول ذلك مع احترامنا الشديد لأسرتكم. المبدأ العام في مثل هذه الحالات هو الترغيب والترهيب، بمعنى أنه من الضروري جدّاً ألا نكثر من انتقاد الطفل، أن نوجهه إيجابياً، أن نحفزه، أن نقضي معه وقتاً، أن نتحاور معه ونتركه يعبر عن ذاته، وأي تصرف أو فعل إيجابي يقوم به الطفل لابد أن يضخم ويجسم وذلك بالتشجيع والتحفيز كما ذكرت. هذا بالطبع سوف يؤدي إن شاء الله إلى تقلص اضطرابات المسلك السلبية. أما بالنسبة للأفعال السلبية كالكذب فلابد أن نحسن من إدراك الطفل بسوء الكذب ونجعله يستشعر قيمة الصدق وفضائله، ويجب أن تحكى له القصص، ويعطى أمثلة لأن القصص والأمثلة تعتبر من طرق التعلم المتميزة في تحسين سلوك الطفل. أما بالنسبة للأعمال السلبية الكبيرة، فلا مانع أن يوبخ الطفل أو يحجز في غرفة -على سبيل المثال - لمدة نصف ساعة، ويعرف أن القصد من ذلك هو تعديل السلوك وليس العقاب. أما بالنسبة لعلة Adhd فهي من العلل التي تحدث لبعض الأطفال، وفيها يكون الطفل سريع الحركة بشكل مزعج مع ضعف في التركيز وتقلب في المزاج وعصبية واندفاعية، هذه العلة يجب أن تشخص عن طريق طبيب مختص، وذلك عن طريق الفحص والمشاهدة المباشرة. الحالة ليست صعبة العلاج، ما عدا قلة قليلة من الحالات، والـ Adhd يعالج عن طريق بعض الأدوية المختصة جدّاً، وهنالك عقار يعرف باسم ريتالين وآخر باسم إسترايترا تعتبر هي الأدوية المثالية لتخفيف الحركة والاندفاعية والعصبية وتحسين التركيز. نسأل الله أن يحفظه وأن يبدل سلوكه ليكون أكثر إيجابية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,260699,2006-10-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفل يشتم ويضرب أمه,"لقد كتبت في المرة السابقة أن عمر ابني 5 سنوات، وعمره صحيح؛ لأنني تزوجت وأنا بعمر 14 سنة، ولذلك عمري 21 سنة وعمر ابني 5 سنوات، وابني على حالة عصبية جداً، يضربني ويشتمني، ولا يريدني حتى أن أبقى في البيت كما قلت سابقاً، ولكنه أصبح أسوأ لأنه أصبح كثير البكاء والتملل، وأصبح يغيظني لأنه يعمل ذلك حتى في الأماكن العامة، وأمام الأهل. أرجوكم ساعدوني! ولقد قلت سابقاً بأني استعملت معه القوة والحنان فلم يجد نفعاً. هذا هو نص الاستشارة السابقة: ابني يضربني ويشتمني ويقولي لي: اذهبي من البيت! أنت لست بأمي، أو هو يريد الخروج من البيت لأنه لا يطيقني، وحاولت معه بالحنان وبالشدة، ولكنه بزيد، وأنا لا أعرف ماذا أعمل معه، ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم. الابنة الفاضلة/ أم رفيق حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك، وأن يصلح لك الزوج والأولاد. لست أدري هل كنت متضايقة من هذا الطفل في أشهر الحمل؟ وهل جاء وأنت ترغبين فيه؟ لأن الطفل يشعر بذلك ويعبر عنه قبل خروجه من بطن الأم وبعد خروجه، وهل كانت هناك مشاكل في أيام الحمل مع الزوج خاصة أو مع غيره؟ وهل يوجد في إخوانك وأخوالك من هو عصبي؟ وأين أنت وزوجك من العصبية؟ وهل هناك من يشارك في توجيه الطفل وتربيته غير الأب كالجدات أو الخالات والعمات؟ وهل عند هذا الطفل أمراض مزمنة؟ وهل هناك من أقرانه الأطفال من يعمل هذه الحركات ليفوز بعطف وحنان واهتمام؟ فإنه ربما كان يحاكي ويقلد. لا شك أن الإجابة على التساؤلات السابقة تفتح أبواباً كثيرة في فهم هذه الحالة التي يمر بها هذا الطفل، وأرجو أن نبدأ مسيرة العلاج باللجوء إلى من يملك الشفاء ويعيد للنفوس طمأنينتها والهناء، كما نتمنى أن يجد هذا الطفل اللمسات الحانية وأن يشعر بحبك له رغم تمرده وعصبيته، وحبذا لو سمع ذلك بطريق غير مباشر، كأن تكلمي من يحب بأنك تحبين فلاناً –طفلك- لأنه ابنك العزيز وأنه طفل ممتاز لو ترك كثرة البكاء، وأنا أفكر في تقديم هدايا يحبها له عندما يترك ما يفعله. أتمنى أيضاً أن يشارك الجميع في تذكير هذا الطفل بأنك والدته، وأن الله أعد الجنة لمن يطيع أمه وفي الجنة كذا وكذا من الأشياء الجميلة، ومن الضروري كذلك أن يكون هناك منهج موحد في التوجيه، فلا يعطيه الأب ما منعته منه الأم، ولا تقول الجدة عند بكائه: لماذا وكيف؟ فإن التربية الناجحة تقوم على أسس واضحة، وعلى منهج موحد في التوجيه، وبوجود مربين يدفعون في اتجاه واحد، والطفل يتضرر من كل تناقض في المنهج وكل تضارب في وجهات النظر. أرجو أن تعلمي أننا نخطئ عندما نجعل الطفل يفهم الأشياء التي يغيظنا لأنه سوف يمارسها على سبيل العناد، وحتى يلفت أنظار الأضياف إليه ويرغمنا إلى أن نهتم بأمره، ويفرحه أن نغتم ونتكلم ونتشكي من أفعاله وتصرفاته، وخير علاج لذلك هو التغافل والإهمال، فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، وعندما يعرف أن الأمر لا يزعجنا فسوف يتوقف فوراً، ولا داعي للحرج، فكل أسرة تعرف ممارسات الأطفال، ولا عيب في البكاء أمام الناس، ولكل أسرة مشكلة من نوع آخر، وإذا سخروا من طفلنا فإن الله سيبتليهم بمثله. أرجو أن يسمع منك قرارات حاسمة، كأن تقولي: يا فلان إذا فعلت كذا وكذا فلن تذهب للحدائق العامة ولن تزور كذا، وذلك للأشياء التي يحبها، ولا نبالي بدموعه في هذه الحالة، وشجعي كل خطوة إلى الأمام، وضخمي كل تحسن ولو كان يسيراً. أرجو أن يباح لهذا الطفل مزيد من الاحتكاك مع الأطفال، وأظن أن هذه الصورة سوف تتغير بذهابه للروضة ثم المدرسة لأنه سوف يدخل إلى حياته آخرون. هذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته والحرص على ذكره وشكره، واعلمي أن الإنسان يرى أثر طاعته لله على أهله وولده، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية. وبالله التوفيق.",د. أحمد الفرجابي,255521,2006-08-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية استخدام الطفل للبكاء لتلبية حاجاته من أبويه.,"السلام عليكم.. أولاً: نشكر لكم جهودكم؛ فنحن ليس لنا ملاذ سواكم وسوى موقعكم الرائد. سؤالي: ابنتي الكبرى والتي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، غريبة جداً في تصرفها؛ فهي مزاجية جداً وغيورة أيضاً، ولا تتحمل أي شيء حتى وإن كان غير مؤلم لها. ولا تعرف سوى البكاء؛ فهي دائمة البكاء، ولا تعرف أن تطلب شيئاً دون أن تبكي؛ رغم أننا نحاول دائماً أن نعاملها جيداً أنا وزوجي، ولكن لم يتغير طبعها، أما أنا فأحياناً أثور معها وأحياناً أضربها، مع العلم بأننا لدينا ولد عمره سنتان إلا قليلاً. أفيدوني أفادكم الله، عن كيفية التعامل معها حتى يستقيم سلوكها.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذه التصرفات من الأطفال في مثل هذه الأعمار في نظرنا تعتبر أمراً طبيعياً لدرجة كبيرة، هذه البُنيّة لديها أخ أصغر منها ولا شك أنها شعرت بنوع من الغيرة الداخلية. الشيء الآخر ربما يكون منشأ التربية الذي بدأت عليه كان قائماً على التودد وعلى التساهل، مما جعلها تستغل هذا الموقف وتفاوض عن طريق البكاء أو عن طريق لفت النظر، والمبدأ العام الذي ندعو إليه في مثل هذه الحالة بالطبع هو قائم على الترغيب والترهيب بصفة عامة، ونركز على الترغيب أكثر، ونركز أيضاً على التجاهل. إذن: أرجو أن تقسم سلوك هذه البُنيّة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: جزء لابد ألا نعيره اهتماماً، وهذا يسمى العلاج بالتجاهل، دعيها تصرخ، دعيها تحتج، وتحملي ذلك مرة مرتين ثلاثة، وصدقيني إن شاء الله سوف يستقيم الأمر بعد ذلك، بشرط أن ينتهج زوجك نفس المنهج، أي ألا تصديها أنتِ ويصبح الأب هو الملاذ لها أو العكس، إذن لابد من هذا التواتر التربوي فهو أمر ضروري جدّاً. القسم الثاني: هو أن تشجع على أي عمل إيجابي مهما كان بسيطاً، تشجع بالكلمة الطيبة وتحفز بذلك، وهنالك نوع من التشجيع الفعّال وهو طريقة النجوم، وهي معروفة لكثير من الأمهات، في غرفتها أو بالقرب من سريرها، أرجو أن تشرحي لها أنها حين تقوم بأي عمل ممتاز وطيب ومقبول سوف تأخذ نجمتين، وحين تقوم بعمل سلبي سوف تسحب منها نجمة، وإذا كان العمل سلبياً لدرجة كبيرة سوف تسحب منها نجمتين، وفي نهاية الأسبوع يتفق معها أنها سوف تعطى مكافئة بسيطة حسب عدد النجوم التي سوف تحرزها، ولابد أن يكون لديك التفهم الكامل للأشياء التي تتطلبها، ومن خلالها يمكنك التفاوض معها. هنالك القسم الثالث وهو النهي الغير مبرح، ولا نقول: الضرب الغير مبرح، فلا شك أن الضرب في وقت الغضب مرفوض تماماً ولا نشجعه كثيراً بالنسبة للأطفال في هذه السن، وحتى ديننا يدعوننا أن يكون الضرب في سن متأخرة حوالي الـ 10 سنوات مثلاً. فأرجو أن يكون هنالك نوع من التوبيخ البسيط، وهنالك نوع من التوبيخ وهو إذا أخطأت الطفلة يمكنك أن تأخذيها وتغلقي عليها الغرفة لمدة 10 دقائق وتخبريها بذلك أنك سوف تغلقي عليها الغرفة، سوف تحتج سوف تصرخ ولكن لا استجابة من جانبكم.. صدقيني أن هذه الوسائل السلوكية هي وسائل فعّالة، فقط تتطلب الالتزام، تتطلب الاتفاق بينك وبين زوجك لتطبيقها، وتتطلب الصبر، وهي في نهاية الأمر ناجحة جدّاً. هنالك طريقة أيضاً سوف تحتاجها هذه الابنة، وهي أن تقرَّب إلى أخيها، أن تشعر كأنها هي التي تخدمه، اطلبي منها أن تذهب وتُحَضِّرْ له البزازة، بالطبع لن تُحَضِّر له البزازة بالصورة الصحيحة ولكن دعيها تقوم بذلك... وهكذا. هذه إن شاء الله كلها أمور تربوية وسلوكية، وصدقيني هذه الابنة لا زالت صغيرة، ولكن هذه الإرشادات السلوكية سوف تصحح مسارها إن شاء الله، وأسأل الله أن يحفظ لكم الذرية، وبارك الله فيكم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,254676,2006-07-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلتي حساسة جداً ولديها الرغبة في العض وجر الشعر,"السلام عليكم. لدي طفلة تبلغ سنة وشهر، لديها رغبة شديدة في العض وجر الشعر وغرز الأظافر في الوجه، وعندما نبعدها تقوم بالبكاء ورمي أي شيء في يدها، إضافة إلى ذلك فهي حساسة جداً فعندما نكلمها بصوت عالٍ قليلاً أو نقول لها: كفى تقوم بالبكاء والصياح وممارسة العنف علينا؟ أضيف إلى ذلك بأنها الطفلة الوحيدة لدينا ونحن أسرة هادئة جداً، أرشدوني جزاكم الله ألف خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، لا شك أن هذه الطفلة لا زالت صغيرة جداً، وسلوك العض وجر الشعر هو سلوكٌ مكتسب بصورةٍ لاشعورية؛ حيث أن الأمر قد يكون بدأ بسيطاً ولكن الطفلة لم تنه عنه، مما جعلها تستمر في ذلك. من أفضل الوسائل محاولة أن يوجه انتباه الطفلة إلى فعلٍ آخر حين تريد أن تقوم بالعض أو جر الشعر، بمعنى أنها في لحظة الإقدام على العض تُعرض عليها لعبة أو أي شيء يكون محبوباً بالنسبة لها، أو يوجه انتباهها إلى نشاطٍ آخر، مثل إحداث صوت عالٍ مثلاً في نفس اللحظة، فهذا إن شاء الله سوف يشتت انتباهها . الشيء الآخر: في الحالات البسيطة إذا قمتم بتجاهل السلوك قطعاً سوف يؤدي ذلك إلى إضعاف السلوك ثم اختفائه، وهذه نظرية نفسية معروفة. فإذن: يجب أن يكون هنالك نوع من التجاهل، ويُصحب ذلك كما ذكرت بشد انتباه الطفلة إلى فعلٍ آخر في وقت إقدامها على الفعل غير المقبول المشار إليه في رسالتكم . أرجو أن أطمئنكم أن الطفلة لا زالت صغيرة، وأرجو أن تُعامل معاملة عادية، وأن لا تفرض عليها حماية مطلقة، حيث أنها الطفلة الوحيدة، وأنا أذكر ذلك لأن معظم أخطاء التربية تظهر في الطفل الأول أو الطفل الوحيد . نسأل الله أن يحفظها وأن يجعلها قرة أعينكم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,245653,2005-12-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني يستثار لأتفه الأشياء.. كيف نتعامل معه؟,"ابني يبلغ من العمر 11 سنة، سريع الغضب، لا يتحكم في تصرفاته عندما يغضب، يستثار من أي شيء، لقد علم الأولاد في المدرسة نقطة ضعفه مما أدى إلى استغلال هذه النقطة لإثارته، مثال على ذلك: الاستهزاء والسخرية من شكله أو أنه أبو أربع عيون لأنه يلبس نظارة. المهم أنه يشعر بظلم كبير تجاهه من المعلمات والإدارة؛ لأن الإدارة بحسب قولها دائماً أنه هو الغلطان، ويجب عليه ألا يتأثر من هذه الاستهزاءات وهو رافض هذا الشيء، فأرجو منكم مساعدتي لإعطائي الحلول الناجحة للتحكم في غضبه وكيفية التعامل معه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ البتول حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الانفعال والغضب السريع يكون في الغالب دليلٌ على عدم القدرة على التعبير، وعسر المزاج الذي يمكن أن يحدث في سن اليفاعة هذه. أولاً: أرجو أن تُتاح الفرصة لهذا الابن أن يُعبّر عن ذاته، وفي نفس الوقت تقومون باطمئنانه بأنه غير ناقص في شيء عن الآخرين، كما أرجو استشعاره بأنه عضو فاعل ومهم داخل الأسرة، وأن تتاح له فرصة المشاركة في قرارات الأسرة مهما كانت بسيطة. هذا الابن سوف يستفيد جداً من ممارسة الرياضة، والتي من خلالها يتم امتصاص الغضب والقلق والاحتقان النفسي الزائد. بالرغم من أننا لا نميل كثيراً من إعطاء الأدوية في هذه السن، إلا أن هنالك دواء مُضاد للقلق والاكتئاب يُعرف باسم (تفرانيل) وهو من الأدوية السليمة جداً، ويُفيد في مثل هذه الحالات، فأرجو أن يتناوله هذا الابن بمعدل حبة واحدة من فئة خمسة وعشرين مليجراماً لمدة ثلاثة أشهر ليلاً، ونسأل الله أن يجعل له فيه خيراً كثيراً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17737,2005-03-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ابني أحياناً يلقي بأي شيء في يده فجأة,"ابني يبلغ من العمر سنتين ونصف، وهو طفل عادي، ولكنه فجأة وبصورة متكررة ينتابه حالة إلقاء أي شيء موجود في يده دون أن يحدد أين يلقي هذا الشيء! فهو أحياناً يلقي بالأشياء من النافذة، وتارة يلقي بالأشياء في وجه أي شخص أمامه، وهكذا! وعندما يقوم بذلك أفهمه بلين وأقول أن هذا غلط تارة، وتارة أخرى أعنفه وأضربه، وأخاف أن تكون هذه حالة نفسية ولا أعرف كيف أتصرف معه!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت العزيزة / أم محمد حفظها الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فطفلك لديه نوع من العدوانية، واعلمي أن الغضب والاشتراك في المشاجرة والعدوانية من الأمور الطبيعية التي تصدر عادة من الأطفال الأصحاء الأقوياء، بل إننا نشك أحياناً في صحة الطفل وسلامته إذا لم يغضب أبداً أو إذا لم يتشاجر مع زملائه على الإطلاق. ولكن أحياناً تظهر سلوكيات من الطفل غريبة ودون سبب، وهذا يدل على السلوك غير الطبيعي وعلى اضطراب نفسية الطفل، وطفلك عنده نوع من السلوك العدواني، وهذا راجع إلى عدة أسباب منها: 1- ما يلاقيه الطفل من فشل وإحباط مستمر. 2- كبت دائم في الحياة المنزلية. 3- ما يحسه الطفل من كراهية الوالدين له. 4- الشعور بالنقص النفسي بسبب المعاملة، فيجد الطفل في العدوان تعويضا يثير به انتباه غيره. 5- حرمان الطفل من الإشباع العاطفي والحب والمساعدة والتقبل الاجتماعي. فهذه الأسباب وغيرها تجعل طفلك يلتجئ إلى رمي الأشياء وأحياناً إلى الضرب والمشاجرة والعناد، وعلاج هذه الظاهرة لا تستلزم الضرب أو الصراخ أو التخويف، وإنما بالطرق المقبولة، ومنها: 1- معاملة طفلك بالحسنى ودون صراخ. 2- محاولة تفهيمه أن العمل الذي قام به خطأ، ولا يكرر مرة ثانية. 3- إحاطة طفلك بالرعاية الاجتماعية، وإعطاؤه الاهتمام الذي يستحقه دون تدليله أكثر مما يستحق. 4- يجب أن تتحلي مع طفلك بالصبر وتركني إلى الهدوء في معالجة سلوك طفلك. فحاولي أن تطمئني ـ أختي الفاضلة ـ فمثل هذه السلوكيات تحتاج إلى عناية وتوجيه من الوالدين. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,234515,2005-02-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية ما دلالة تحريك أخي الصغير لرأسه كثيراً؟,"بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: لدي مشكلة كبيرة، ربما لم يلحظها أحد، ولكنني لاحظتها في أخي الصغير، عمره 13 عاماً، ولكنه عصبي بدرجة كبيرة لا يمكنكم أن تتصوروها، فأخي الصغير قد تعرض لأزمة نفسية عصيبة جراء استهزاء أخي الأكبر به عندما كان طفلاً، بحيث أن أخي الأكبر كان يقول له صفات قبيحة، وكان ينعته بالقبح، ويفرق بينه وبين الذي أجمل منه، مع أن أخي الأصغر جميل، ولكن سبحان الله فقد تعقد نفسياً؛ فلا يرغب في أن يخرج، وانهزت ثقته بنفسه؛ فأصبح لكي يثبت نفسه كثير العصبية جداً بشكل لا أطيقه ولا نطيقه! المهم، أنه بدأ يقول عن نفسه: قبيح، مقيت، وما إلى ذلك، الذي يشغلني أنه عندما يجلس، فإنني ألحظ عنده تصرفات غير واعية، أي أنه يتصرف هكذا من دون أن يعي أنه أمر خطر! والحركة التي ألحظها هي رد الفعل العصبي وهو جالس، أي أن يحرك كتفيه بطريقة عصبية من دون وعي وسبب، وهو يشاهد التلفاز مثلاً، أو يكون وحده، أي أنه ليس هنالك أمر يجعله عصبياً! والأدهى أنني أراه يحرك رأسه من دون داعٍ، كمن أصابته لمسة كهربائية! والغريب لم يلحظ ذلك أحد سواي، أريد أن أنقله إلى مشفى الأعصاب، لكن أبي يرفض، والمجتمع يرفض! فالحل عند الله، لكنني أريد أن أعلم: ما هي أعراض هذا المرض؟ جزاكم الله خيراً!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، من الصعوبة أن تُشخص مثل هذه الحالات دون إجراء فحص كامل ودقيق عليه، إلا أنه بصفة عامة يمكن القول بأن اضطرابات المسلك والعصبية عند اليافعين أو الأطفال هي ناتجٌ حقيقي للإفرازات الأسرية، فربما تكون فعلاً المعاملة القاسية التي وجدها أخوك هي التي أدت إلى عصبيته المفرطة، ولكن في ذات السياق لا بد أن نؤكد أنه ربما يكون في الأصل لديه الاستعداد لمثل هذه الاستجابات السلبية . بعض الحركات اللإرادية ربما تكون مرتبطة بالقلق والعصبية، وهي في بعض الحالات تكون طريقة التخاطب الوحيدة المتاحة للشخص، حيث أنه فشل في التواصل والتخاطب الكلامي مع الآخرين، وفي بعض الحالات ربما تكون هذه الحركات ناتجة عن خلل بسيط في الجهاز العصبي اللاإرادي . أرجو أن لا يكون ذلك مزعجاً، وأرجو مرةً أخرى محاولة عرضه على طبيب. أما بالنسبة لمعاملة العامة له، فيجب أن يشجع على الإيجابيات، وينهى عن السلبيات بصورةٍ معقولة، مع تجاهل السلبيات البسيطة، كما أن التحدث في أن هذا جميل وأن هذا قبيح ليس من الأمور أو المواضيع الهامة التي تكون محط اهتمام أفراد الأسرة، وأرجو أن تعملي على طمأنته أن هذا الأمر ليس بالأهمية التي تشغله، وأن شكله مقبول، وأن جمال الإنسان خاصة الرجل هو في جمال مسلكه وطبعه ومعاملته للآخرين، كما أرجو محاولة مساعدته وتوجيه طاقته نحو دراسته حتى يتم امتصاص طاقاته النفسية والجسدية، ولابد أيضاً من مساعدته وتشجيعه على ممارسة الرياضة، حيث أن لها آثاراً إيجابية من الناحية النفسية والجسدية . وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17214,2004-08-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - العصبية طفلي يفعل حركات منافية للأدب، فكيف أقوم هذا السلوك عنده؟,"السلام عليكم. طفلي لم يكمل عامه الثالث، ويبدو أن أحدا ما قد علمه العادة السرية، فكلما وجد نفسه وحده في الغرفة أنزل ملابسه ونام على بطنه على السرير. في بداية الأمر كان يتعدى على أخيه، يمسك قضيبه أحيانا أو يجعله يستلقي على بطنه ويكشف ظهره وينام فوقه. وعندما كان صغيرا جدا كنت إذا خلعت له الحفاظة يمسك عورته، والآن أخوه يقوم بنفس الفعل، فكيف أعالجه من العادة؟ إذا دخلت عليه وهو يفعلها يقول اذهبي، أريد أن أفعل هكذا، اذهبي، لأني أول مرة رأيته سألته من يفعل هكذا؟ أخبرني ولن أضربك، لكن لم أخرج بنتيجة!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ruqaiyah حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا، ومعذرة على التأخر بسبب السفر وأمور أخرى. طبعا المشكلة ليست بالسهلة، ولها أكثر من جانب. الحركة التي يقوم بها الطفل الصغير، ليست نادرة عند الأطفال، وقد لا يكون لها علاقة بأي شيء جنسي، وقد توجد عند طفل لا يُعتدى عليه وليس له إخوة. يكثر مثل هذا السلوك عند الأطفال في مثل هذه السن عندما يبدأ الطفل بالتعرف على أعضاء جسده وخاصة المناطق الحساسة. ويكبر غالبية الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة من دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية. أنصحك بأن لا تعطي الطفل الانتباه الشديد عندما يقوم بمثل هذا السلوك، وإنما حاولي صرف اهتمامه عن الأمر بطريقة غير مباشرة، كأن تتحدثي معه في موضوع آخر، أو تقومي معه بعمل آخر يصرف انتباهه. وإذا لاحظت أن طفلك يقوم بهذا السلوك، فقولي له وبكل هدوء: ""هيا يا حبيبي تعال وساعدني في عمل كذا وكذا..""، وحاولي أيضا أن تعطيه الانتباه الكثير عندما يتوقف عن هذه الحركة ويتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة. ولاشك أن الطفل لا يعي طبعا الجانب الجنسي في هذا السلوك، وإنما وبمحض الصدفة اكتشف ""اللذة"" وراء مثل هذا الاحتكاك بالمنطقة الحساسة من جسمه، وهذا شيء طبيعي تماما، حيث أن هذه المنطقة من الجسم غنيّة بالألياف العصبية التي إن حركها الإنسان، سواء طفل أو كبير، فإنه يشعر ""باللذة""، ولكن غير اللذة الجنسية التي نعرفها نحن الكبار. وهذه المرحلة طبعا هي المرحلة المناسبة لتعليم طفلك المهارات الاجتماعية المطلوبة كموضوع خصوصية بعض السلوكيات، وما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا. واطمئني أن هذا ليس مدخلا للانحراف السلوكي أو ما شابهه، وبأن الطفل سينمو ويتجاوز هذه المرحلة، ومن دون عقبات أو عواقب. ولكن الأمر الأهم في كل هذا الموضوع هو أن تتأكدي من أن هذا الطفل لم يتعرض لأي نوع من التحرش الجنسي، لا قدّر الله. والموضوع الآخر وهو قيام الأبناء باللعب الجنسي بين الصغار، فلا شك أن الموضوع يحتاج لانتباه ومراقبة لمنعه بالحسنى، عن طريق التدخل المباشر بالأمر، أو بالطريقة غير المباشرة. وطبعا وبالرغم من تطميني لكم في موضوع الطفل الأصغر، فيجب أن لا يغيب عن بالنا أن سلوك الصغير ربما له علاقة بتحرش تعرض له، ولكن ليس بالضرورة، فقط يسلك بعض الأطفال مثل هذا السلوك ومن دون أن يكون الواحد منهم قد تعرض لأي شيء جنسي. المهم يجب أن يوقف الطفل عن مثل هذه السلوكيات مع أخيه، وإلا استمر الأمر معه وتطور. وربما آن الأوان ليتدخل الأب في الموقف، والمهم أن نضمن 100% بأن بقية الأطفال ليسوا عرضة لهذا التحرش، ومسؤولية حمايتهم وتأمين سلامتهم هي مهمة الوالدين. وأنصحكم بكتابي: ""معين الآباء في التربية الجنسية للأبناء"" وهو متوفر عندكم في مكتبات جرير. حفظ الله أطفالكم وخفف عنكم، وأعانكم على تجاوز هذه المرحلة. والله الموفق.",د. مأمون مبيض,2327579,2017-02-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية ما الشيء الذي يجعل الطفل يلعب بعضوه الذكري؟,"السلام عليكم ورحمة الله ابني بعمر عامين, وزنه طبيعي والحمد لله, لكن في الفترة الأخيرة لاحظت كثرة لعبه بالعضو الذكري, مما يسبب له انتصابا، والمشكلة: أني لاحظت وجود عرق متعرج بين الجلد الخارجي للعضو وبين جسم العضو, لونه أزرق. هل هناك مشكلة تستدعي عرضه على طبيب؟ وما هو هذا العرق أو الشريان المتعرج, والذي يظهر إذا انتصب عضوه؟ وما هو التخصص المطلوب الذهاب إليه للاطمئنان برأيك؟ شكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي الكريم: العرق المتعرج على سطح الذكر هو تكوين طبيعي موجود عند كل الناس, وهو المسؤول عن إرجاع الدم من المنطقة التناسلية إلى الدورة الدموية الكبرى, ولا ضرر منه على الإطلاق. أما ملاحظتك كثرة لعب ابنك بالعضو الذكري: فأحد الاحتمالات هو: أن يكون هناك ما يسبب التهيج أو التحكك على سطح الذكر, مثل: الأكزيما التلامسية, أو النشفان, والذين قد يسببهما كثرة غسل تلك المنطقة بالصابون. إذا لم يكن هناك شيء من هذا, فاحتمال أن يكون نوعا من التعود على هذه الحركة, واكتشاف الذات التي كثيرا ما تحدث في هذا السن؛ ليتعرف الطفل على مكوناته الجسدية, وقد تأتي فترة وينساها. المهم ألا تلفت نظره إليها, وبالتالي تمر دون أن يركز عليها عند ملاحظته اهتمامكم بالموضوع. لا مانع مطلقا أن تقوم بزيارة سريعة إلى طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية للاطمئنان وليس إلا. والله الموفق.",د. سالم الهرموزي,2200392,2013-12-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية ابني يحاول لمس أعضاء الآخرين التناسلية.. كيف أوجهه؟,"السلام عليكم. ابني عمره ثلاث سنوات ونصف، وله أخت تصغره بسنة، يغار منها جداً، ويحاول تقليدها في كل شيء، وليس العكس. نحن عائلة ملتزمة ومحافظة (الوالدان والأبناء)، ابني هذا في الفترة الأخيرة بدأت ألاحظ انتباهه الشديد للنواحي الجنسية، مثلا: يصمم على الدخول على أخته الصغيرة، وهي في الحمام، وإذا منعته يبكي ويحتد بشدة ويتعكر مزاجه، ويصمم أيضاً على الاستحمام معها في حوض الحمام، ويرفض أن تبقى ملابسه الداخلية عليه، أصبح يزعج أخواته الكبار بأن يضع يده بين أرجلهن دون أن ينتبهن له مما يسبب غضبهن منه، ويقول لهن عندها: ""يا عيب""، يحاول لمس أثداءهن. وحتى يحاول الدخول على والده وهو يغتسل، أيضاً تعلم كلمة بذيئة عن المقعدة فأصبح يرددها، خاصة عندما يكون عندنا ضيوف، يحاول كثيراً لمس أعضاء أخته الصغيرة التناسلية. في البداية حاولت تجاهل تصرفاته، ولكن أصبحت تزداد بطريقة مزعجة، أخواته يضربنه عند هذه التصرفات، ولكن أنا أتحدث إليه بأن هذا حرام وعيب، ولكن دون فائدة مما أصبح يضغط أعصابي، وأخاف على أخلاقه، أعلم أن الطفل في هذه المراحل يحاول التعرف على جنسه، ولكني أشعر أن تصرفاته زادت عن الحد. أرجوكم أفيدوني بشأن ذلك. كيف أتصرف وكيف أوجهه بطريقة تحسن أدبه؟ ودون أن تؤثر هذه التصرفات عليه وعلى إدراكه. جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم صالح حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة الواضح في هذا السؤال، وشكرا لك أيضا على التصرف الصحيح الذي تقومين به من حسن التعامل مع هذا الموقف الصعب. من الطبيعي في هذه المرحلة العمرية أن يحاول الطفل، وكما ذكرت أن يتعرف على جسمه، ويقارنه بالآخرين، وخاصة الفتيات، ومعرفة ما يجعل الصبي صبيا، والبنت بنتا، إلا أنه أيضا في هذه المرحلة العمرية ينجذب كثيرا للأعمال التي تجذب له انتباه الآخرين وتفاعلهم معه، سواء كان تفاعل إيجابيا أو سلبيا، وكما يحصل معه في هذه المواقف حيث من الواضح أنه يحصل من خلال تصرفاته هذه على الكثير من ""الانتباه"" وتفاعل الآخرين معه، وإن كان بالضرب وغيرها، والأمر الثالث أنه يريد الآن أن يلعب هذا الدور في المنزل، وخاصة أنه يبدو من السؤال أن لديه عددا من الأخوات الأكبر منه، والأخت الصغرى، فهل هو يا ترى الصبي الوحيد في الأسرة؟ وسواء كان عنده إخوة ذكورا أو لا، فمن الواضح أنه يريد أن يلعب دور من ""يلعب ""مع أخواته بطريقة تزعجهن، وتجذب إليه انتباههن! وتبقى الطريقة الأفضل في التعامل مع هذا الموقف هي العمل على صرف ""بريق"" هذه التصرفات من خلال التظاهر، وكأنكم لا تعطون الموضوع الأهمية الكبيرة، وأنه أمر عابر. ومن المهم جدا في هذا الموقف أن نساعده على إدراك أن هذه التصرفات لم تعد تأتي له بانتباه أخواته أو أمه، وذلك عن طريق الاتفاق مع بناتك أنه إن حاول أن يقوم بهذا اللمس غير المقبول، أن تحاول الواحدة منهن القيام من مكانها وبكل هدوء، والذهاب لعمل آخر في مكان آخر في المنزل، ومن غير أن تقول له شيئا، وكأنه لم يحدث شيء، وفي نفس الوقت تقديم الكثير من الانتباه إليه عندما يكون في حال سلوك حسن من اللعب العادي، أو الجلوس الهادئ، ومن خلال كل هذا سيتعلم وبسرعة أن التصرفات السابقة لم تعد تأتي له بالانتباه والإثارة، فينصرف عن هذه الأعمال. وفي نفس الوقت، فهذا العمر هو مناسب ليعلمه والده، والوالد هنا أهم من يقوم بهذا التعليم، وخاصة إن لم يكن عنده إخوة ذكور، أن يعلمه بعض السلوكيات الحميدة التي يتصف بها ""الرجل"" الصالح، على اعتبار أن هذا الطفل ""رجل"" صغير، وأن يحاول الوالد اصطحاب ولده معه إلى بعض الأنشطة الاجتماعية ""الرجالية"" كالمسجد وغيرها. ومن باب استكمال جواب هذا السؤال، لا بد أن أشير إلى أنه عندما يتصرف طفل صغير ببعض التصرفات ""الجنسية"" والتلفظ ببعض العبارات، فمن الأهمية أن نفكر ونتأكد من أن هذا الطفل لا يتعرض هو نفسه للتحرش الجنسي من شخص ما سواء في الأسرة أو خارجها، ففي بعض الأحيان يتصرف الطفل ببعض الحركات ""الجنسية""؛ لأن هناك من يعلمه هذا أو يمارس معه بعض هذه الحركات، طبعا ليس بالضرورة أن يوجد هذا في حال طفلك، إلا أنه أمر لا بد أن نذكره وأن نفكر فيه، من باب ""ليطمئن قلبي"". واطمئني فإنه من خلال حسن التصرف مع هذه السلوكيات، فسينمو الطفل ومن دون أن تترك عنده عواقب سيئة، وما يفعله ليس مؤشرا على انحرافه، أو سوء أخلاقه، فالطفل في هذه المرحلة العمرية لا يدرك ما ندركه نحن من الأبعاد الخلقية لمثل هذه التصرفات، وبالنسبة إليه هو مجرد ""لعب"" بريء، وقد يستغرب لماذا كل هذا الضجيج من هذه الحركات والألعاب! حفظ الله طفلك، وأقر عيونكم به، وبأخواته.",د. مأمون مبيض,2181941,2013-07-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية طفلتي تضع المخدة بين فخذيها...فكيف أغير هذه العادة؟,"السلام عليكم أولاً: عندي بنت وولد، البنت عمرها سبع سنوات ونصف، ومنذ كان عمرها سنة ونصفاً وهي تمارس عادة إلى الآن، وهي أنها تضع مخدة بين فخذيها وتتحرك، ومنذ حوالي أربع سنوات سألت دكتورة في صحة الأسرة عن هذه العادة، فقالت: عندها أعراض ديدان في البطن؛ لأنها فعلاً كانت تقوم من النوم تهرش، وتقول: هناك شيء يقرصني. المهم أعطيتها علاجاً للديدان، وفعلاً تحسنت حالتها، لكن إلى الآن لو انفردت بنفسها تقوم بنفس الحركة، وبصراحة أضربها لأجل ذلك، فما الحل؟ ثانياً: أيضاً عندما كان عمرها سنة ونصفاً؛ كانت تضع الأكل في فمها في سقف الحلق، وتظل تمصه، وإلى الآن الموضوع نفسه مستمر معها، فما الحل معها؟ الولد عمره ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وينطق السين شيناً، فهل له تمارين أو علاج يمكن أن يعدل نطقه؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. يكثر مثل هذا السلوك من القيام باحتكاك منطقة أعضاء التبول، وأحيانا وضع مخدة بين الساقين، عند الأطفال ذكورا وإناثا، في مثل هذه السن عندما تبدأ الطفلة بالتعرف على أعضاء جسدها، وخاصة المناطق الحساسة، ويكبر غالبية هؤلاء الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة من دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية. أنصحك بأن لا تعطي الابنة الانتباه الشديد عندما تقوم بمثل هذا السلوك، والصراخ عليها ليس فقط قد لا يفيد، وإنما قد يجعلها تزيد هذه التصرفات، والممنوع مرغوب، وإنما حاولي صرف اهتمام البنت عن الأمر بطريقة غير مباشرة؛ كأن تتحدثي معها في موضوع آخر، أو تقومي معها بعمل آخر يصرف انتباهها. وإذا لاحظت أن طفلتك تقوم بهذا السلوك أو الحركة، فقولي لها وبكل هدوء: ""هيا يا حبيبتي تعالي وساعديني في عمل كذا وكذا.."" وحاولي أيضا أن تعطي انتباهك الكثير لها عندما تتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة. ولا شك أن الطفلة لا تعي طبعا الجانب الجنسي في هذا السلوك، وإنما وبمحض الصدفة ربما اكتشفت ""اللذة"" وراء مثل هذا الاحتكاك بالمنطقة الحساسة من جسمها، وهذا شيء طبيعي تماما؛ حيث أن هذه المنطقة من الجسم غنيّة بالألياف العصبية التي إن حركها الإنسان فإنه يشعر ""باللذة"" ومن دون البعد الجنسي الذي نعرفه نحن الكبار. وهذه المرحلة طبعاً هي المرحلة المناسبة لتعليم ابنتك المهارات الاجتماعية المطلوبة، مثل موضوع خصوصية بعض السلوكيات، وما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعياً. واطمئني أن هذا ليس مدخلاً للانحراف السلوكي أو ما شابهه، وبأن الفتاة ستنمو وتتجاوز هذه المرحلة، ومن دون عقبات أو عواقب. بالنسية للسؤال الثاني من أن طفلك الصغير يلفظ السين شينا، فهذا طبيعي في هذا العمر، وعند الكثير من الأطفال، ولكن ربما تفيد بعض التمارين من القراءة بصوت مرتفع، ولكن بشرط أن لا ننتقد الطفل على هذا الأمر، وإلا فسيزداد عندها. حفظ الله طفلتكم، وسلمها من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2163456,2013-03-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية كيف أقوم سلوك أختي التي تلعب بأعضائها التناسلية؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من فضيلتك الإجابة عن سؤالي رغم أنه ليس فتوى, ولكني بحاجة لرأي الدين. أختي في الصف السادس, ولم تبلغ بعد, ولكني لاحظت اهتمامها بأعضائها الحساسة, فمرة وجدتها مصورة نفسها بالملابس الداخلية على الهاتف؛ فنهرتها حتى بكت, ولاحظت أنها تلمس أعضاءها في الليل, أنا خائفة جدا من أن يكون قد اعتدى عليها أحد وهي خائفة أن تقول, أو قد علَّمها أحد العادة السرية -والعياذ بالله-, لقد علمتها الأذكار والتسبيح, وراقبت صلاتها, ولكن لازالت تلمس أعضاءها بالليل, وأحس بأنها تحتلم, أرجو أن تعينوني وتجاوبوني أعانكم الله. بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ روان علي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على السؤال, وعلى اهتمامك بأختك الأصغر. من حقك أن تقلقي على سلوكيات أختك، ومن الطبيعي أن تشكي بهذه الاحتمالات التي وردت في سؤالك، بل هو واجب لضمان سلامة الأطفال في هذا السن الصغير, ومن الواجب أن يحاول الأهل التأكد من عدم حصول اعتداء أو تحرش، وليس بالضرورة عن طريق سؤال الطفل، وإنما بالمتابعة, ومعرفة ما يجري في حياة الطفل، وأين يذهب؟ ومع من يكون؟ ولكن ما حدث مع أختك، وهي في هذه السن الصغيرة، في كثير من الأحيان ""طبيعي"" من باب اكتشافها لبعض الأجزاء من جسدها، وهذه الأجزاء لا شك أنه يتسبب لمسها الشعور ببعض ""اللذة"" أو الشعور المثير؛ مما يجعها تكرر هذا، وقد لا يدخل في ذهنها في هذه المرحلة أنها تمارس العادة السرية، وإنما مجرد حركات تريحها, وتسبب عندها شيئا من الإثارة. أما تصويرها لأعضائها الحساسة بالملابس الداخلية، فليس من مثل هذه المرحلة الطبيعية التي ذكرتها في الأعلى، وإنما هو سلوك ملفت للنظر، ومضارّه كثيرة كما تعلمين، وخاصة خشية وصول مثل هذه الصور للآخرين، وهنا لا بد لك من الحديث المباشر معها في مخاطر وخطأ هذا العمل أصلا. يمكنك استخدام ما حدث مع أختك على أنه ""فرصة"" مناسبة للحديث المفصل مع أختك في جوانب النمو الجنسي، وطبيعة الآداب والسنن التي علينا اتباعها في حياتنا الخاصة والعامة، وكيف أن هذه الآداب والسنن إنما هي لسلامتنا, وأمننا في حياتنا. ما أريد أن أقوله هو أنه يمكنك تحويل هذه ""المشكلة"" إلى ""فرصة"" لهذا التعليم, وهذا التوجيه، وخاصة أن أختك في هذه المرحلة من النمو، وإن لم تبلغ بعد، فما هو إلا وقت قصير ويحدث هذا، ولا بد طبعا من إعدادها لهذه المرحلة الجديدة التي هي مقبلة عليها. وبالله التوفيق.",د. أحمد الفرجابي,2131037,2012-01-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية عادة مسك الذكر لدى الأطفال الصغار ..وكيفية التعامل معها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحية طيبة لكافة العاملين في موقعكم المميز. طرأت لدي مشكلة، ولم أجد من أستعين به بعد الله سواكم لحلها، وهي أن ولدي الذي هو بعمر السنتين قد اكتسب عادة سيئة، لا أعرف كيف أخلصه منها، وهي أنه بعد وصوله لهذا العمر بدأت محاولات والدته لتعويده على استخدام الحمام -أجلكم الله- لقضاء حاجته بمفرده، وترتب على هذا الأمر أن ينزع حفاظته (البامبرز)، لفترات طويلة في اليوم لتعويده على السلوك الجديد في حياته. ترتب على هذا أن ولدي أصبح كثيراً ما يمسك بعضوه الذكري بمناسبة ومن غير مناسبة، بل يتحين الفرص في غياب والدته لفعل هذا. عندما تنهاه والدته عن هذا الأمر (طبعاً يكون ذلك بعصبية واضحة منها) فإنه يكف عن ذلك ولكن إلى حين، حتى إنها تضطر لإلباسه (البامبرز) كي تكون عائقاً بين يديه وعضوه الذكري. أنا أفهم حاجة الطفل الصغير للتعرف على محيطه، وعلى أجزاء جسمه، ولكن أن يترتب على ذلك اكتساب عادة سيئة مثل هذه فالأمر صعب علي . فيما سبق، وفي عمر أصغر كانت له عادة مسك سرته وتحسسها، ويبدو أنه في هذه الأيام قد تركها، فهل يأتي يوم عليه يترك عادته الجديدة كما ترك الأولى؟ أفيدوني يرحمكم الله، مع فائق احترامي وشكري الجزيل لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك أخي الفاضل على هذا السؤال. يحاول الطفل عادة وهو في هذه السن المبكرة، وكما ذكرت في سؤالك أن يلمس نفسه، ويحاول التعرف على جسده وبيئته، بل يكاد أن يكون هذا السلوك مرحلة ""طبيعية"" من مراحل نمو الطفل، بحيث أنه لا بد لكل طفل من المرور بها، سواء عرفنا من فعله إياها أمامنا أو لم نعرف. لا شك أن الطفل قد يشعر ببعض ""اللذة"" أو المتعة بسبب لمس ما بين رجليه، وما ذلك إلا بسبب كثرة الألياف العصبية في هذه المنطقة، وقد يحصل عند الطفل وحتى الصغير ""انتصاب"" عضو التبول، ولا أقول العضو التناسلي لأن الطفل ليس بعد في مرحلة الجنس والتناسل. بالرغم من شعور الطفل ببعض الإثارة والمتعة، إلا أن من المؤكد أنه ليس في ذهن الطفل وهو في هذه السن المبكرة أي معنى سيئ أو غير أخلاقي أو غير مقبول، فبالنسبة له فهذه القطعة من جسده إنما هي قطعة منه كأنفه أو أذنه، وهذا وارد في حديث نبوي عندما قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- ""إنما هو بضعة منك"". الشيء الهام هنا أن يحاول الوالدان صرف انتباه الطفل عن هذا اللمس واللعب، ولكن بكل هدوء؛ لأن الصراخ والعصبية في التعامل معه سيلفت نظره لأهمية مثل هذا السلوك، وهذا ما يعزز عنده هذا التصرف. القاعدة البسيطة والعامة في السلوك الإنساني أن توجيه الاهتمام لسلوك ما يعزز عنده هذا السلوك، ويجعله يكرره، بينما تجاهل الأمر يجعل الإنسان يترك هذا السلوك بسبب تجاهل الناس له، وعدم تعزيزهم لهذا السلوك. إذا شاهدته الأم يفعل هذا مجددا، فلتقم بصرف انتباهه وبكل هدوء ""هيا يا حبيبي تعال وساعدني في تحضير الغداء"" أو ""تعال لنذهب إلى المطبخ ونحضر بعض الحلوى"". وهكذا نكون قد صرفناه عن هذا السلوك، ولكن من دون أن نعززه عنده ونشجعه على تكراره، ولا بأس أن تعيد أمه إلباسه قطعة القماش –السراويل-بعد وقت قصير من تبوله. اطمئن أن الطفل سينمو ويتجاوز هذا السلوك إن أحسنا التعامل معه، ولن يترك هذا عنده أي انحراف أو صعوبات في السلوك، وهذا ما يحصل عند معظم الأطفال. للمزيد من المعلومات في التربية الجنسية للأطفال يمكن الرجوع لكتابي ""معين الآباء في التربية الجنسية للأبناء"" د. مأمون مبيض، ويمكن الحصول عليه من موقع نيل وفرات دوت كوم. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2121684,2011-09-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية الأم مأوى أطفالها,"السلام عليكم ورحمة الله أنا كما تعلمون أعيش مع زوجي وأطفالي في أمريكا، الآن أصبح ابني الكبير عمره أربع سنوات والأصغر منه سنتان وطفلتي 5 شهور، في السابق شرحت لكم ما أعاني من غربة وفراغ وعزلة عن العالم هنا في أمريكا، إننا نعيش وحدنا ولا يوجد لنا أصدقاء دائمين، وهذا الشيء أثر سلباً على أطفالي، إذ أنهم أصبحوا دائمي الصراخ بسبب أو بدون سبب، وكثيري البكاء وشديدي التعلق بي، لدرجة أنهم أحياناً يجعلونني أصرخ عليهم بصوت عالٍ لكي يبتعدوا عني، لأنهم أينما ذهبت يأتون إلي سواء بالمطبخ أو بالغرف أو -أجلكم الله- بالحمام يجلسون وراء الباب ينتطرونني كي أخرج، لا أعلم ما هو سبب هذا الشيء!؟ والمشكلة أنهم ليسوا محرومين من الألعاب، بل يوجد عندهم ما يرغبونه أو يطلبونه، وأحياناً كل أسبوع أخرج بهم إلى المتنزه لتغيير جو البيت. والله لا أخفي عليكم أنني أصبحت مجنونة من العصبية والصراخ، لأنني أنا أيضاً أعاني مشكلة الفراغ والروتين اليومي، وأقول لنفسي لا ألوم أطفالي ففاقد الشيء لا يعطيه، فكيف لي أن أشعر أطفالي بالأمان وأنا لا أشعر به، أو أشغل وقتهم وأنا لا أعرف كيف أشغل وقتي من قلة الناس حولنا؟ أرجوكم كيف لي أن أجعل أولادي في أمان من هذا كله؟ السؤال الثاني: ابني الكبير دائماً يحاول اللعب بعضوه، ويحاول دائماً أن يحتك ببعض الأشياء، وأنا أعرف أن هذا الشيء مرحلة وتمر، ولكن أحياناً أنزعج من تصرفاته، فأنا لا أضربه بل أنهره وأقول له إن هذا الشيء لا يفعله إلا الشيطان ويجب ألا نعمل ذلك، ولكن يقوم مرة أخرى بذلك، فكيف لي أن أجنبه هذا العمل، وجزاكم الله خير الجزاء على كل ما تفعلونه للإسلام والمسلمين.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غربة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء، ولأطفالك الحفظ والرعاية والتربية الصالحة، وأن يجعلهم الله قرة عين لك. أختي: من الواضح جدّاً أن التصرف الذي يبدر من أطفالك هو تصرف مرحلي، وذلك نسبة لعدم وجود الحيز الجغرافي والحيز النفسي المتسع الذي يستوعب الأطفال، فأصبحتِ أنتِ الملجأ الوحيد لديهم، وهذا جعل الترابط العاطفي والوجداني بينكما قوياً، ولكن بكل أسف بدأ التحمل لديك يقل، وأنا لا أود أن أضع أي لوم عليك، ولكني أعتقد أن درجة القلق والتوتر وعدم التحمل لديك قد ارتفعت للدرجة التي ربما تكون أدخلتك في مزاج اكتئابي، وهذا لا شك أنه عامل مهم جدّاً في طبيعة الشكوى التي وردت في رسالتك. أولاً يجب أن تتذكري أن الله تعالى قد أنعم عليك بنعمة عظيمة وهي نعمة الذرية، وتذكري أن الأطفال من حقهم أن يستمتعوا بطفولتهم، وتذكري أننا لا نتعامل مع أبنائنا كشريحة واحدة أو كما نود أن يكونوا، فالأطفال فيهم من يتحمل ويبدل سلوكه وطبعه بالتشجيع، وآخر قد يؤثر فيه التوبيخ البسيط، وهكذا، إذن لا تعاملي أطفالك كشريحة واحدة، ادرسي نفسياتهم، حاولي أن تخترقي ما بداخلهم، وحاولي أن تجدي لهم العذر أنهم دائماً يلتصقون بك ويحاولون الذهاب إليك أينما ذهبت، حتى وإن ذهبت إلى الغرفة أو المطبخ، وفي نفس الوقت استمري تماماً فيما تقومين به من أخذهم إلى الحدائق العامة، ويا حبذا أيضاً لو في نهاية الأسبوع ذهبت بهم إلى أحد المراكز الإسلامية القريبة منكم، وأنا متأكد أن هنالك إمكانيات للأطفال بأن يلتقوا مع بعضهم البعض في مثل هذه الأماكن والأوقات، هذا كله متنفس جيد، وإن شاء الله تزول هذه الأعباء التي أنت منزعجة نحوها، ولابد أن يشاركك أيضاً زوجك في الاهتمام والرعاية بالأطفال، فلا شك أن هذا واجب عليه، وفي نفس الوقت سوف يزيل عنك الكثير من الأعباء. أنا حقيقة أرى أنه من الضروري جدّاً لك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق والتوتر؛ لأن هذه الأدوية سوف تساعد في التحمل، وأنا لا أقول لك إنك مريضة، ولكن الدراسات تشير إلى أن الأم حين تصل لهذه الدرجة من عدم القدرة على المواكبة والموائمة مع أطفالها فهذا ربما يكون انعكاساً في وجود حالة اكتئابية. إن عقار ما يعرف علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، ويسمى تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، من الأدوية الجيدة، وكذلك يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat) أو يعرف باسم (باكسيل Paxil)، فأرجو أن تبدئي بأيّ من هذين الدوائين، والجرعة واحدة ومتساوية، وهي أن تبدئي بعشرين مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم بعد ذلك ترفعي الجرعة إلى أربعين مليجراماً يومياً لمدة أربعة أشهر، ثم خفضيها إلى عشرين مليجراماً يومياً لمدة ستة أشهر أخرى، وبعد ذلك يمكن أن تتوقفي عن الدواء إذا كان هو البروزاك، أما إذا كان اختيارك الباكسيل فيجب أن تستمري عليه لمدة شهر آخر، وذلك بجرعة نصف حبة – أي عشرة مليجرام – يومياً؛ لأن هذا الدواء يتطلب بعض التدرج في انسحابه. لا بد أن تأخذي أيضاً بالمحددات والعوامل الأخرى التي تساعد على الهدوء وعلى الاسترخاء وعلى الترويح عن النفس، كالحرص على الصلوات في وقتها، وقراءة القرآن، والذكر والدعاء، والزيارات وإن كانت قليلة لمن تعرفون، أو للمراكز الاجتماعية والإسلامية الموجودة في المنطقة، واعرفي أنكم الآن تعيشون في مرحلة تتطلب الكثير من الجهد والمواءمة. أود أن أشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يجعل ذريتك قرة عين لك، وأرجو ألا تيأسي ولا تسأمي، وأرجو أن تتحملي وتتذكري أن هؤلاء الصغار هم نعمة عظيمة من الله تعالى عليك. أما بخصوص لعب الطفل بعضوه التناسلي، فستجدين الإفادة عن ذلك في استشارات ذات صلة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,294889,2009-08-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية سبب استلقاء الطفل على بطنه للقيام بحركات غريبة وعلاجه,"السلام عليكم إخواني الأفاضل، لدي أخ بعمر (3) سنوات ونصف، ومنذ أن كان بعمر عام ونحن نلاحظ عليه تصرفاً غريباً؛ حيث إنه يستلقي على الأرض على بطنه، ثم يبدأ برفع جسده وخفضه لمدة ربع ساعة تقريباً، وأحياناً يبدو عليه التعب والتعرق الشديد، سابقاً: كنا نقطع عليه وضعيته هذه، نحمله، نجلسه ونلاعبه، إلا أنه كان يثور ويبكي بشدة إذا حاولنا قطع وضعيته، عندها أصبحنا نقرأ عليه المعوذات عندما نجده هكذا، فلاحظنا أنه أحياناً وبعد قراءة المعوذات ينهض من تلقاء نفسه، ويبتسم، وأحياناً أخرى يبقى على وضعيته. الآن وقد أصبح عمره ثلاث سنوات ونصف أصبح يستمتع بهذه الوضعية، وينهض مسروراً جداً، ويشير إلى أعضائه التناسلية، وعندما قمت بفحصه وجدت أن عضوه التناسلي منتصب، مع وجود نقاط من مادة سائلة. أنا صراحة محتارة، وأخشى أن تستمر معه هذه الحالة، وأن ينحرف سلوكه، والمشكلة أننا لا نعرف مصدر هذه التصرفات، وخاصة أنه إلى الآن لم يتعلم النطق بعد، وإذا افترضنا أنه قد شاهد شيئاً ما ويقلده الآن؛ فكيف نفسر وجود هذه العادة لديه من قبل وصوله إلى العام الأول؟! نحن الآن نحاول أن نصرفه عن هذه الوضعية بشكل غير مباشر كي لا نلفت نظره ونثير انتباهه، ولكن برأيكم ما السبب، وما العمل وهو لا يفهم، ولا ينطق، فكيف سنتعامل معه؟ أرجو منكم الإفادة والنصيحة، وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: أبدأ القول بأن الطفل في هذا العمر لا يعرف أي شيء عن الأوضاع التناسلية والأوضاع الجنسية لا من قريب ولا من بعيد، وما يحدث من انتصاب هو ناتج عن احتقان البول، هذه حقيقة معروفة، وما يطلع من سائلٍ وخلافه هذا لا بد أن يُفحص، فربما يكون ناتجاً عن التهاب في المسالك البولية. أما بالنسبة لوضع الطفل في هذه الحركة التي يقوم بها بأن يستلقي على الأرض على بطنه ثم يرفع جسده ويخفضه، فهذه بكل أمانة نراها في بعض الأحيان لدى بعض الأطفال الذين لديهم نوع من القصور في الذكاء، أو ما يسميه البعض بالتخلف العقلي البسيط، وإن كنت لا أحب أن أستعمل هذه المفردات. هذا نوع من الحركات الرتيبة الروتينية الوسواسية التي تحدث لدى هؤلاء الأطفال، وقد فسرها البعض بأنها نوع من المحاولة للاستشعار الذاتي، الطفل يحاول أن يستشعر نفسه ذاتياً بالقيام بمثل هذه الحركات، وهنالك من الأطفال على سبيل المثال من يقوم بالضرب على نفسه بصورة متكررة، وهكذا. ما دام الطفل لم يتطور لديه النطق حتى الآن فلا بد أن يؤخذ هذا الطفل -حفظه الله- إلى أخصائي الأطفال المتخصص في الأعصاب لدى الأطفال حتى يقوم بتقييمه من الناحية التطورية، وناحية الذكاء أيضاً، وهذه تعتبر هي الأسس الأساسية التي يجب أن يتم الانطلاق منها بالنسبة لهذا الابن. إذا اتضح أنه لا يتمتع بقدر كافٍ من الذكاء فهذا ابتلاء لابد أن يُقبل ويسعى بعد ذلك الناس في كيفية تدريبه، وهذه أصبحت الآن ممكنة جداً، يمكن للطفل أن يُعلم ويُدرب على النطق، وهذا يتطلب بالتأكيد بعض الجهد ولكنه في نهاية الأمر مثمر جداً، وأنا على ثقة كاملة أن طبيب الأطفال المختص في الأعصاب سيقوم بإسداء النصح في كيفية تدريب وتعليم وتأهيل هذا الطفل. أؤكد لك مرة أخرى أن تلاعب الطفل بأعضائه التناسلية وكذلك الانتصاب لا يعني أي مؤشرات جنسية، الانتصاب يأتي من الاحتقان البولي، والتلاعب في الأعضاء التناسلية ربما يكون جزءاً مما يحدث للأطفال، خاصة إذا كان هنالك نوع من القصور في مستوى الذكاء. أسأل الله له الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,278666,2008-02-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية إدراك الجنس ولمس الأعضاء التناسلية عند الطفل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل يدرك الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام معنى الجنس؟ وكيف يمكن إبعاده عن لمس ذكره بشكل مكثف؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ِAbu ahmed حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالطفل في هذا العمر لا يدرك مطلقاً أي شيء عن الجنس، ولقد اتضح أن الطفل حتى عمر الخمس سنوات حتى ولو تم تغيير جنسه - أقصد التغيير السطحي وهو أن يستبدل العضو الذكري بعضو أنثوي كما يحدث في بعض الأطفال الذين يكون لديهم نوع من الاختلاط الجنسي في تكوينهم - لا يميز مطلقاً هذا التغيير، وقد اتفق علماء النفس أن عمر الخمس سنوات هو العمر الذي قد يبدأ فيه الطفل بتمييز نفسه بأنه ذكر أو أنثى، ويجب على الوالدين وخاصةً على الأم أن تميز الطفل منذ البداية في طريقة لبسه وسلوكه وعاداته، ويصبح هذا التمييز وهذا التفريق أمر حتمي بعد عمر الخمس سنوات. وأما الطفل الذي يلمس العضو التناسلي بكثرة فربما يكون لديه نوع من الالتهابات أو الإحساس بالبول، كما أن الإحساس بالبول أيضاً يؤدي إلى انتصاب العضو الذكري لدى الأطفال. وعموماً؛ فإذا كان الطفل يكثر من هذا اللمس فلابد أن يتم فحص البول فربما تكون هنالك التهابات أو زيادة في الأملاح، وهذه بالطبع يمكن أن تُعالج، وبعد ذلك يمكن أن ينهى هذا الطفل بالتجاهل. والطريقة الأخرى هي أن الطفل حين يبدأ في لمس العضو التناسلي لديه يمكن أن يُلفت نظره وأن يُطلب منه بأن يقوم بعملٍ آخر يستعمل فيه يده؛ بمعنى أنه بصورةٍ تلقائية وغير مباشرة سوف يقوم بإيقاف هذا اللمس وسوف يستعمل يده في النشاط الجديد الذي طُلب منه. وعموماً؛ فهذه الأمور تنتهي تلقائياً، كما يجب أن لا نعظمها أو نضخمها أو نجسمها في عقل الطفل، فالتجاهل - كما ذكرت - وصرف الطفل بصورة غير مباشرة من هذا الفعل من أهم وسائل العلاج. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,271136,2007-07-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية طرق كف الطفل عن العبث المتكرر بعضوه التناسلي,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي طفلٌ يبلغ من العمر سنتين وعشرة أشهر، بدأنا بتعويده على ارتياد الحمام وترك الحفاظة، والمشكلة هنا أنه عندما لا نُلبسه الحفاظة يعبث بعضوه، وحاولنا مراراً نهيه عن ذلك الفعل حتى أصبحت أضربه على يده كلما يفعل ذلك، فازداد عناداً وإصراراً حتى وصل لدرجة أنه عندما يتحدث مع أحدٍ أو يلعب تظل يده في موضع العورة، والمصيبة أنه حتى عند النوم يظل يعبث به حتى ينام، ماذا أفعل له لكي يترك هذا الفعل؟ فأنا أخاف أن تلازمه هذه العادة إلى أن يكبر. أرجو إرشادي، ولكم مني جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فمثل هذه التعوّدات الطقوسية تحدث لدى الأطفال، وحقيقة: العلاج لا يتم عن طريق الضرب، وإنما أفضل أنواع العلاج هو أن تتجاهل الأمر مع النهي البسيط، فحين يبدأ الطفل بوضع يده على عضوه التناسلي يجب عليك أن تلفت نظره بأن يقوم بفعل آخر يضطر فيه لاستعمال يده، واطلب منه – على سبيل المثال – أن يُحضر كوباً أو شيئاً ما، أو يحضر لعبته، وعندها سوف يضطر لأن يستعمل يده، وكرر ذلك كثيراً، ثم بعد ذلك قل له: ما شاء الله، ما شاء الله! أنت لم تعبث بعضوك التناسلي، هذه أفضل طريقة. والشيء الآخر: يجب أن تتأكد أن هذا الطفل لا يعاني من نوع من الحساسية أو نوع من الالتهاب الموجود في العضو التناسلي، وأرجو أن تتأكدوا من ذلك؛ لأن الكثير من الأطفال تكون لديهم التهابات، أو نوع من العلل الحساسية البسيطة التي تجعله يعبث بعضوه حتى يقلل من هذه الحساسية أو الحكة التي يشعر بها. وربما يكون من المفيد أيضاً أن يتم ختان الطفل إذا لم يتم ختانه أصلاً، والختان يساعد - إن شاء الله - في إزالة هذه الحالة. إذن هذا هو الذي أود أن أقوله، وهي بالتأكيد أمور سوف تنتهي إن شاء الله، وأرجو ألا تحس بالحرج الكثير فيها، وأرجو أن تتأكد أنه لا يوجد التهاب، وأرجو أن يُختن الطفل إذا لم يتم ذلك أصلاً، مع التجاهل والتشجيع. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,262679,2006-12-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية سبب كثرة عبث الطفل بأعضائه التناسلية والمنهج المتبع في علاجه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجاء إسداء النصيحة لي لمعالجة مشكلة ابني ذي الثلاث سنوات ونصف، لاحظت منذ فترة قصيرة -عدة أسابيع- أن ابني يضع يديه داخل سرواله ويعبث بأعضائه التناسلية إذا كان سرحاناً، أو عندما يخجل إذا رأى شخصاً غريباً. ثم تطورت الحالة فأصبح يضع يديه دائماً إذا لم يكن مشغولاً بشيء كالأكل أو اللعب، أنا وزوجي نحاول أن نتبع أسلوباً حكيماً بأن نحاول أن نلفت انتباهه إلى شيء آخر، أو نعطيه وظيفة تجعل يديه مشغولتين، لكن يعود ويضعها حيث كانت بعد أن يكمل ما طلبناه منه. زوجي بدأ يحاول أن يستخدم أسلوباً أشد كالتهديد بالضرب، علماً بأننا لا نستخدم هذا الأسلوب إلا نادراً، وعادة ما تكون ضربة خفيفة على ظهر يديه بصورة غير مؤلمة، حتى الآن لم يضربه أبوه، لكن يعنفه، أنا أحاول أن أبين لابني أن هذه الحركة من فعل الشيطان، وأن الأطفال السيئين يفعلون ذلك. يعدني ألا يكررها لكنه سرعان ما ينسى ويعود، مع العلم أن ابني يقضي ساعات طويلة في الحضانة، ويقضي معي ومع أبيه بضع ساعات في اليوم؛ حيث إننا نعيش حالياً في دولة غربية، نظراً لظروف دراستي، والتي ستمتد لعدة سنوات حتى يبلغ ابني الخامسة ثم نعود إن شاء الله لبلادنا الإسلامية. لا أدري هل هذا التصرف عبارة عن رسالة للفت الانتباه له أم أن هذه مشكلة نفسية بحاجة لعلاج، أم أني أتجاهل الأمر؟! رغم أن ذلك يسبب إحراجاً اجتماعياً لي ولزوجي. المشكلة الأخرى أنه منذ أن فطمته من الرضاعة من صدري كلما وضعته في فراشه أو احتضنته يضع يده في صدري حتى ولو كان نائماً، وهذه الحركة يفعلها مع أبيه أيضاً، خاصة عندما ينام أحدنا بجانبه في فراشه؛ لأنه في بعض الأحيان يصيبه أرق ولا ينام إلا إذا نام أحدنا بجانبه حتى يغرق في النوم ثم نبتعد. الرجاء إفادتي عن الحل الأمثل لهاتين المشكلتين. وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. وبعد: جزاك الله خيراً أيتها الأخت الفاضلة، وأنا سعيد أن يعرض علينا الإخوة الزملاء والزميلات من الأطباء والطبيبات المشكلات التي يرون أنهم يودون الاستفادة في علاجها من خلال استشارات الشبكة الإسلامية. هذا السلوك الذي يبدر من هذا الابن يشخصه البعض بأنه نوع من الطقوس الوسواسية، الأطفال لديهم بعض النمطية أو اتباع المنهج الواحد، كأن يكون للطفل لعبة مثلاً يتركها في حضنه لينام عليها، أو لابد أن يلبس لباساً معيناً أو غطاء معيناً أو يتجه اتجاهاً معيناً، أو يحرك جزءاً من جسمه قبل النوم، هذه الأنماط الطقوسية شخصها بعض العلماء بأنها وسواسية، وهي تختفي بعد مرحلة عمرية معينة ولا داعي لأن ينزعج الآباء منها. أما بالنسبة للعب الطفل أو تلاعبه بعضوه الذكري فهذا ربما يكون مزعجاً بعض الشيء، ولكنه أيضاً ربما يأتي تحت السياق الوسواسي، هنالك بعض الأطفال تكون لديهم التهابات بسيطة في المجاري البولية وأنتِ طبيبة أدرى بذلك، وهنالك قد يعتقد البعض أنه ربما يكون لديهم ارتفاع في نسبة الأملاح في البول، وهذا يؤدي إلى نوع من الاستشعار الداخلي في السبيل، مما يجعل الطفل يكون أكثر ارتياحاً حين يتلاعب بعضوه التناسلي، وكثيراً ما ننصح الآباء والأمهات بإجراء فحص للبول على الأقل للتأكد من ذلك، وإن وجد فيمكن أن يعالج، ولكن في معظم الحالات هي حالات وسواسية كما ذكرت. أرى أن المنهج الذي قمتِ باتباعه هو منهج صحيح وسليم، وهي أن توجهي انتباه الطفل لفعل آخر حين يريد أن يتلاعب بعضوه التناسلي، هذا شيء جميل، ونحن -الحقيقة- نوصي به؛ لأن بعض الأطفال يحدث لهم انتصاب في عضو الذكورة حتى في هذا العمر، وهذا يؤدي إلى مزيد من الاستشعار لدى الطفل، إذن: أن يلفت نظر الطفل لنشاط آخر هذا أمر ممتاز. الشيء الثاني هو النهي اللطيف، أو التوبيخ اللطيف، كما تفعلين أنتِ، وهذا شيء جميل. الشيء الثالث: هو الترغيب، بأن يعرض على الطفل نوع من البرنامج، وأنا أفضل برنامج النجوم، بأنه إذا قام بأي عمل إيجابي فسوف تعطى له ثلاثة نجوم على سبيل المثال، ويمكن لهذه النجوم أن تثبت بالقرب من سريره، ثم بعد ذلك يخطر بأنه إذا قام بلمس عضوه التناسلي فسوف يفقد عدداً معيناً من النجوم، ويجب أن يعرف أنه سوف تكون له مكافأة معينة حسب عدد النجوم التي سوف يكتسبها، وهذه المكافأة تكون من الشيء المفضل بالنسبة له، هذا التمرين تمرين جيد وفعّال، وقد نجح مع الكثيرين، ولكنه يتطلب الصبر والمثابرة. هنالك أيضاً التمرين الآخر، وهو ما يعرف بـ ""تايم أوت Time out""، وفي هذه الحالة كما تعلمين يمكن أن يعزل الطفل، أقول للطفل: إنك إذا قمت بالتلاعب بعضوك التناسلي فسوف توضع في الغرفة وحدك لمدة 10 دقائق أو ربع ساعة، وهذا شيء يجعل الطفل حقيقةً يتردد ويتوقف عن هذا السلوك؛ لأن من الأشياء المملة جدّاً للطفل هو أن تعزله، هذا نوع أيضاً من العلاج السلوكي. أرى أن هذه العلاجات السلوكية إذا تمت وطبقت بصورة صحيحة مع الصبر عليها فسوف تفيد هذا الطفل حتى -إن شاء الله- يتخلص من هذا الأمر، وكما ذكرت لك هو أمر ربما ينتهي تلقائياً أيضاً. المسلك الآخر: وهو أنه يقوم بوضع يده على صدرك أو على صدر والده، أيضاً أرى أنها نوع من الطقوسية، هذا نوع أيضاً من النمط الطقوسي الذي تعلمه هذا الطفل، وأنا في رأيي يجب أن يعالج أيضاً بالتجاهل ويجب أن ينهى عنه الطفل بصورة لطيفة. أما بالنسبة للأرق عند الأطفال فالأرق عند الطفل لا شك أنه مرتبط بالساعة البيولوجية لدى الطفل، بمعنى أنه لابد أن يكون لديه وقت نوم ثابت، وإذا لم ينم في الليلة الأولى أو الثانية أو الثالثة فلا شك أنه إن شاء الله سوف ينام في الليلة الرابعة، كما أن النوم لفترات طويلة في الصباح يعتبر شيئاً غير محمود، والطفل الآن -الحمد لله- يمكن أن يذهب إلى الروضة ويختلط بالأطفال الآخرين، وهذا -إن شاء الله- أيضاً سوف يحسن من مهاراته. هذا هو الذي أراه وأرجو ألا تنزعجي كثيراً؛ لأن هذه الأمور محدودة وتختفي بالرغم من تعاطفي معكِ فيما ذكرته من حرج اجتماعي، ولكن تطبيق التمارين السلوكية السابقة إن شاء الله سوف يزيلها. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,254849,2006-07-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية الإرشاد في التعامل مع عبث الطفل بعضوه التناسلي,سؤالي هو حول ابني الذي يبلغ من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر، لاحظت أنه في الفترة الأخيرة -أي: منذ شهرين تقريباً- عندما يدخل الحمام لقضاء الحاجة يلمس أو يلعب بالعضو التناسلي، وعندما يراني يرفع يده بسرعة لكي لا أراه، أخبرته أكثر من مرة أن هذا غلط ويمكن أن يسبب له ألماً أو مرضاً، ولكنني لا أدري إن كان هذا طبيعياً من مبدأ أنه يكتشف جسده، أو أن هذا ليس صحيحا في هذه العمر، أرجو إجابتي لأنني لا أعرف هل أطلب من والده شرح وظائف الجسد ومن ضمنها العضو التناسلي؟ وهل هذا وارد في هذه العمر؟ علماً أن ابني يتمتع بذكاء أكبر من عمره.,"بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ يولا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مثل هذه الملاعبات تحصل لدى بعض الأطفال، وفي البداية تكون أصلاً أسبابها عضوية، مثل وجود التهاب بسيط في مجرى البول، أو نوع من الحساسية أو الحكة في الجلدة الخارجية للعضو الذكري، هذه تكون البداية في الكثير من الأطفال، ثم بعد ذلك ربما يستمر الطفل في مداعبة وملاعبة عضوه التناسلي. كيفية مواجهة هذه الحالات: هو أن يتم شرح الأمر بصورةٍ مبسطة جداً للطفل أن هذا السلوك لا يُقبل من الناحية الاجتماعية، دون أن نفزع الطفل أو نروّعه، وفي ذات الوقت يجب أن نشجع الطفل على أي تصرفاتٍ إيجابية أخرى. المهم في الأمر الشرح له وبصورة مبسطة كما ذكرت، مع بعض التجاهل، بمعنى أن لا نركز التركيز الشديد على هذا السلوك، ونتعامل معه على أنه شيء عرضي وسوف يزول؛ لأن هذه هي حقيقة الأمر. أنا أفضل أن يتم فحص البول بالنسبة للطفل؛ للتأكد من عدم وجود أي نوع من الالتهابات أو الأملاح التي تجعل الطفل يقوم بهذا السلوك؛ حيث إن قلةٍ قليلة من الأطفال تكون لديهم هذه العلة كما ذكرت. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,242114,2005-09-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية تفسير الميول الجنسي عند الأطفال,"لاحظت من خلال بعض المشاهدات والروايات أن هناك ميولاً غريبة قد أسميها جنسية عند بعض الأطفال دون سن البلوغ، وخاصة في علاقته مع الإناث من سنه أو أصغر، وذلك من خلال بعض التصرفات، فأود منكم التحليل العلمي النفسي لذلك. وشكراً جزيلاً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبيدة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نعم، هنالك ميول لدى بعض الأطفال وهم في سنٍ صغيرة للقيام بتصرفات وأفعال ذات سمات جنسية، وحقيقة الأمر أن مثل هؤلاء الأطفال لا يقومون بمثل هذه التصرفات بغرض إشباع الشهوة البايولوجي، إنما هو من قبيل الاستكشاف والبحث في الذات، وفي معظم الأحيان يكون هؤلاء الأطفال قد اكتسبوا هذا التصرف نسبةً لملاحظة أو فعل ذي طابع جنسي قام به شخص آخر، ولذا لابد من توخي الحذر في التعامل مع الأطفال في الأمور الجنسية، ومحاولة تصحيح مفاهيمهم بصورةٍ مبسطة، وعدم تعريضهم لأيّ تجارب سلبية. ترى المدرسة التحليلية النفسية التي أسسها سيغموند فرويد، أن كل حياة الطفل منذ ولادته تتمركز حول الرغبة الجنسية، وقد ذهب إلى درجة التنظير بأن علاقة الرضيع بثدي أمه هي علاقة جنسية، ولكن لا شك أن أقوال فرويد -بالرغم من عبقريته- مردودٌ عليها، وقد أُثبت أن معظم نظرياته خاطئة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,239269,2005-07-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية اللعب بالعضو الذكري عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا الكريم، لدي مشكلة هي في بدايتها، ولكني أريد أن أجد لها حلاً قبل أن تتفاقم؛ وهي أن طفلي وعمره سنتان ونصف، بدأ منذ ما يقارب الشهر، وبعد مجهود مضني في التخلي عن الحفاظات، وارتداء سروال داخلي وفوقه شورت مشمع؛ تحسبا للمواقف، ومنذ تلك اللحظة، وهو يقوم بالتبول والتبرز، سواء على المرحاض العادي أو مرحاض الأطفال (الوعاء البلاستيكي). من هنا تبدأ المشكلة، وهي أنه كلما رأى عضوه الذكري، يبدأ بمسكه وملاعبته؛ حتى ينتصب، ويبدو عليه علامات الفرح، ودائماً أعنفه: أنه لا ينبغي عليه الإمساك بهذه المنطقة، ولكنه يساهينا ويمسك به عند كل مرة إخراج. لا أعلم كيف السبيل إلى علاج هذا؟ خوفاً عليه من تعود هذا الوضع؛ والذى يتطور بسرعة إلى العادة السرية! أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا!.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ Hatem حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالنسبة للعب بالعضو الذكري للأطفال في السنوات الأولى يعتبر أمراً طبيعياً، وعملية عادية يقوم بها كل طفل تقريباً، يريد منها اكتشاف شيء جديد لم يكن يعرفه من قبل، وأحياناً يصل إلى درجة الانتصاب وهو يفرح عند ذلك، ولا تظن أنه من باب اللذة الجنسية، ولكن من باب اللذة اللعبية، فهو يجد حلاوة في ملاعبة عضوه، ولكن لا نترك العنان للطفل بأن يستمر في هذه العادة، إنما نحاول أن نخلصه منها بمتابعة بعض الإرشادات والتوجيهات، دون أن نلجأ إلى العقاب البدني بل يكون أسلوبنا فيه نوع من الترغيب والترهيب الذي يناسب سن الطفل، وتتمثل خطوات العلاج فيما يلي: 1- أولاً: نتأكد من عدم وجود أي أعراض عضوية تساعد على وجود هذه السلوكيات عند الطفل. 2- لا تترك طفلك يجلس لوحده، حاول أن تراقبه أنت أو أمه؛ لأن العزلة عند الطفل تولد له الأفكار. 3- عود طفلك على شغل يديه في أمر ما. 4- إفهام طفلك بطريقة لطيفة أن هذه العادة سيئة، ولا يمكن لمثله أن يلمس ذكره لأنه من سوء الأدب. 5- أيضاً على الأم أن لا تترك الطفل يجلس عارياً بدون سروال؛ لأن ذلك قد يؤدي بالطفل إلى النظر إلى عضوه ثم اللعب به. 6- أشغلوا الطفل باللعب مع أقرانه مع المراقبة البعيدة، وبإذن الله تعالى سيترك هذه العادة السيئة. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,16639,2004-07-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - اللعب بالأعضاء التناسلية ابنتي تمص إصبعها وشفتها السفلى، كيف أمنعها من ذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله ابنتي بعمر خمس سنوات، لاحظت عادتها في مص إبهامها منذ كانت رضيعة، ولكن -بفضل الله- تمكنت من تخليصها من هذه العادة في عمر السنتين ونصف. الآن عادت لهذه العادة، وتطور الأمر لمص شفتها السفلى، وحين حاولت منعها مص إبهامها أصبحت مرة تمص إصبعها وقت النوم، وباقي اليوم تمص شفتها السفلى لدرجة أنها انتفخت. ملاحظة: كانت في روضة أطفال، والمروضة كانت تفرض عليها الجلوس مع ابنتها الصغيرة والتي عمرها ثلاث سنوات، وتجبرها على اللعب معها؛ لأن تلك البنت متعلقة بها. أخرجتها من الروضة حديثا، ولا أدري هل ستقلع عن هذه العادة، وهل الضغط الذي تم ممارسته عليها هو السبب؟ وشكرا جزيلا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم سلسبيل حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الكثير من الأطفال يتعلمون عادة مص الأصابع في فترات مبكرة حتى داخل الرحم أثناء الحمل، وقد يتعلمها الطفل بالتدرج، أو قد تكون محاكاة، لكن لا علاقة لها بإجبار الطفل على اللعب مع طفل آخر في سنه، أو أصغر منه. في الكثير من الأحيان لا يحتاج الأمر إلى التدخل من الوالدين، وتختفي العادة بالتدريج، وبخاصة إذا لم تكن تقلق الوالدين، وقد يستخدمها الطفل كوسيلة للضغط، أو لفت الانتباه إلى الطفل إذا لم يجد الطفل الانتباه الكافي، أو لتحقيق رغباته, وهي ظاهرة تصاحب مص الأصابع. بالطبع الغضب أو الصراخ على الطفل لا يتسبب في التخلص من المشكلة، ولكن يجب أن تركزي على شغل الطفل بنشاط يستخدم فيه يديه كوسيلة لتغيير انتباهه إلى نشاط آخر، كما أن التشجيع بطريقة لطيفة وتحفيز الطفل بالكلمات الطيبة تساعده على التخلص من العادة. إذا كانت العادة تحدث بسبب القلق فيجب إشغال الطفل بنشاط طويل مثل: التلوين، أو التركيب مع اشتغال الوالدين مع الطفل، ويجب كذلك التركيز على محفزات العادة، والتخلص منها قبل حدوثها، وبالتدريج تختفي العادة مع مرور الوقت -بعون الله- لكن يجب عدم استعجال النتائج.",د. حاتم محمد أحمد,2404814,2019-03-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع طفلي يرضع لكنه يبكي كثيرا، فما السبب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حفظكم الله، وبارك لكم بما تقدمونه للناس. عندي عدة أسئلة أرجو الرد عليها لأنني تعبت جدا، ولا أعرف حلا لها. ابني عمره ثلاثة أشهر، وهو الطفل الأول لي، يرضع رضاعة طبيعية فقط، ومنذ ولادته وهو هادئ ومريح ولم أشك منه، ولكن منذ أسبوعين صار يبكي كثيرا وبشدة قبل أن يدخل الحلمة في فمه، ولا يسكت إلا بعد أن أرضعه وأنا أتمشى، وقد فكرت بالغازات التي قد تصيبه، ولكنه أحيانا يلعب ويضحك، وعندما أحاول إرضاعه يبكي مباشرة قبل أو أثناء الرضاعة، حتى أحيانا يبكي قبل أن أضع الحلمة في فمه، وعندما أرضعه وأنا أتمشى وأهزه يكمل الرضاعة، ولكنني أشعر أنه غير مرتاح، والبكاء بحرقة وكأن شيئا يؤلمه يحيرني. لاحظت عليه في الفترة الأخيرة أنه يحك أذنيه وعينيه كثيرا، فكرت أنه التهاب بالأذن، فذهبت به إلى الطبيب، وقام بفحصه، وأخبرني أنه لا يعاني من التهاب ولا فطريات تسبب في بكائه أثناء الرضاعة، وأنه سليم، ولا يشتكي من شيء، وقام بوزنه، وكان وزنه 7 كغم، وقال: أن وزنه طبيعي وجيد. علما أنه يعاني من إسهال برائحة كريهة، وبمعدل 3 إلى 4 مرات في اليوم، ولكن الطبيب يرى أن هذا الأمر طبيعي، ما دام وزنه جيدا، ووصف له مضادا بكتيريا خشية أن يكون هناك التهابا في فمه، ولم ينفع، واستمرت حالته، وكذلك استعملت له دواء لالتهاب الأذن بوصفة صيدلاني، ولم ينفع. تعبت جدا معه لأنني لا أعرف سبب بكائه عند الرضاعة، وعدم ارتياحه، حيث يستمر بالأنين والتحرك والتضجر، علما أنه غير متعود على أن يحمل، فأغلب الأوقات يكون مستلقيا في فراشه يلعب أو يتفرج على التلفاز، فماذا أفعل؟ السؤال الثاني: ما مدة الرضاعة لعمر 3 شهور؟ حيث سمعت أنها من 5 إلى 10 دقائق، كل 2-3 ساعة، وأنا أرضع ابني كل ساعة تقريبا، مدة تزيد عن 10 دقائق، لأنه يجوع ويبكي بعد الساعة، وحاولت أن أطيل الوقت إلى ساعة ونصف فلم أستطع، حيث يبكي ويرضع بشراهة، علما أن الحليب يدر بكثرة -والحمد لله-، لأنني آكل التمر باستمرار، فهل هذا طبيعي؟ والسؤال الثالث: ابني يضع يديه في فمه كثيرا، ويقوم بمصها، كيف أمنعه عن هذه العادة السيئة؟ هل اللهاية تفي بالغرض أم العضاضة أم ماذا؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أولا: الأطفال متقلبون في مزاجهم، ومع أي شيء يضايقهم سواء كان مرضا، انسدادا للأنف، جوعا، تسلخات لمنطقة الحفاض، الرغبة في أن تحملهم الأم، كل ذلك من الممكن أن يرتبط بالبكاء، ولكن من المهم للأم دائما أن تدرك أنه طالما الطفل يهدأ بعد ذلك، فإن الأمر لا يستدعي القلق، وخاصة مع غياب أي علامات تشير للخطر على صحة الطفل. الطفل يحك أذنيه، وهذا يرتبط غالبا مع وجود أعراض أنفية -انسداد أو احتقان بالأنف ناتج عن نزلة برد أو تحسسس بالأنف-، قصر قناة استاكيوس -التي تصل بين الأذن الوسطى والأنف-، ووضعها المستعرض في الأطفال تحت العامين يرفع من نسب مشكلات الأذن الوسطى من التهابات واحتقان، أو تجمع للسوائل خلف طبلة الأذن، كل تلك المشكلات قد ترتبط مع تضايق الطفل وبكائه، لذا وجب إعادة تقييم الطفل بشكل جيد، وفحص أذنه جيدا من قبل متخصص. ثانيا: مدة الرضاعة متغيرة من طفل لآخر، والفاصل ما بين الرضعات يعتمد على كمية الرضاعة التي تناولها الطفل، فإن كانت كمية قليلة لم تشبع الطفل، فمن الطبيعي أن يطلب الرضاعة مجددا بعد مدة قصيرة، وإن كانت الرضاعة مشبعة، فستطول المدة قبل أن يطلب الرضاعة مجددا، الطفل الذي يعاني من أعراض أنفية يجب وضع نقاط محلول الملح الفسيولوجي بأنفه -نقطتان بكل فتحة أنف قبل الرضاعىة، وقبل النوم بخمس دقائق عند اللزوم في حالة وجود خنفرة بالأنف-، لكي يكون تنفسه جيدا، ويستطيع الرضاعة بشكل جيد. ثالثا: وضع الطفل أصابعه بالفم في مثل عمر طفلك أمر طبيعي للغاية، ولا يستلزم قلق في تلك المرحلة، لاحقا يمكن التعامل معه إن استمر. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2307338,2016-05-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع كيف يمكنني التخلص من عادة مص الإبهام؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني من مشكلة مص الإبهام منذ الصغر وإلى اليوم، أمص إبهامي عند النوم، وأحيانا في النهار، وقد تسبب لي في مشاكل مثل انطباق الأسنان، وكذلك في مخارج بعض الحروف، فما الحل أثابكم الله؟ مع العلم أنني حاولت مرارا وتكرارا التخلي عنها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مهجة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية. أختنا الكريمة: عادة مص الإبهام عند الأطفال تعتبر عادية حتى عمر الستة أشهر، والخوف من أن تكون حالة مرضية، وتتطلب التدخل بعد الفطام، أي عند سن الثالثة والرابعة، وقد تكون مقلقة عند بداية ظهور الأسنان الدائمة، فهي استجابة عصبية تحدث بطريقة غير إرادية، وتحدث نوعاً من الارتياح والمتعة، وبما أنك تعودت على هذه الحركة، فالأمر يحتاج منك لمجهود حتى تتخلى عنها. فأقترح عليك تطبيق هذا البرنامج السلوكي، ربما يساعدك في التخلى عن هذه العادة: أولاً: حددي الأوقات والأوضاع التى تحدث فيها هذه الحركة ( في الصباح – عند النوم – مع الجماعة- عندما تكونين لوحدك – عندما تكونين قلقة أو متوترة – عندما تكونين مسرورة أو سعيدة وهكذا). ثانياً: قومي بتسجيل عدد المرات التي تحدث فيها هذه الحركة، في الساعة كم مرة؟ أو في اليوم كم مرة؟ ثالثاً: عيني يوماً أو تاريخاً محدداً لبداية التوقف عن هذه الحركة، وليكن هذا اليوم له وقع خاص على نفسيتك، وذكري نفسك دوماً به، مثلاً في يوم كذا القادم سأبدأ التخلي عن هذه العادة، مع تقوية العزيمة والإرادة. رابعاً: اكتبي الآثار السلبية المترتبة على ممارسة هذه العادة من ناحية التأثيرات الجسمية على أصابعك، ومن الناحية الاجتماعية، فإن مظهر الأصابع يكون ملفتاً لنظر الآخرين وغيرها من السلبيات. خامساً: قومي بتدوين عدد المرات في جدول يومي، محاولةً تقليل ذلك في كل مرة أو كل يوم، مع تحمل القلق الناتج عن عدم فعل الحركة، ثم قومي برسم ذلك بيانياً، مثلاً في اليوم الأول لبداية البرنامج كانت 20 مرة، وفي اليوم التالي كانت 15 مرة، ولاحظي التقدم والإنجاز إلى أن تصبح صفراً. سادساً: استخدمي وسيلة تذكير تذكرك بأنك في برنامج علاجي، الغرض منه هو كف ومنع حدوث هذه العادة، مثل منبه أو صوت أو اهتزاز يصدر من هاتفك. سابعاً: يمكنك الاستعانة بلبس القفازات لأطول فترة ممكنة في اليوم. ثامناً: مارسي تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي وعند اللزوم – تجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: 2136015 تاسعاً: اشغلي لسانك بذكر الله دائماً ( التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والاستغفار). نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.",د. على أحمد التهامي,2289029,2015-10-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع رضيعي يقوم بتصرفات فيها عنف وغير معتادة لمن في عمره، فما السبب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني عمره 3 شهور ونصف، والحمد لله الذي رزقنا هذا الغلام بعد طول انتظار. من الناحية الجسدية: هو سليم، وتطوره موافق لجيله، بل ويسبق جيله قليلا، ولكن هنالك عدة إشكاليات أواجهها معه، وتجعلني محبطة جدا، وهي: 1: الملل: بحيث يمل بسرعة من أي لعبة، يمسكها دقيقتان ثم يلقيها، ولا يتقبل أن أعيدها له، وفي كثير من الأحيان لا أدري كيف أشغله في فترة استيقاظه، فهو يرفض الألعاب، ويرفض الاستلقاء، وملاعبته مستلقيا، وأحيانا يريد فقط أن يقوم بمص إصبعه بعصبية شديدة، حتى يقوم بجرح نفسه بانقباض الفك على الإصبع. 2: الضرب بعنف على السرير أو بين اليدين والغضب: فعندما يشعر بالملل، أو حين نضعه بوضعية يرفضها؛ يقوم بالركض برجليه ويديه بقوة شديدة، وبعنف، حتى يقفز معظم جسده عن السرير، ويمكن أن يكرر ذلك بتواصل لعدة دقائق حتى نقوم بحمله، وتجربة كل الوضعيات حتى نصل للوضعية المريحة له، وأنا محبطة جدا، ولا أدري كيف يمكن أن أشغله. عندما نكون بين مجموعة من الأقارب، يكون أكثر هدوءا، ويتفاعل مع الجميع عادة، وبعدها يكون نومه عميقا أكثر، ولكننا نعيش بعيدا عن الأهل، وأكثر الأحيان لا يرى سواي، أما والده فيراه قليلا عندما يعود من العمل متأخرا في الليل، وعادة ما نكون في البيت حتى نهاية الأسبوع، لأنني لا أستطيع الخروج بمفردي معه بسبب طبيعة المدينة التي نعيش فيها، وبسبب أنني لا أملك رخصة لقيادة السيارة. 3: عدم البكاء: لا يقوم بالصراخ أو البكاء كالأطفال، وينظر بعصبية وغضب شديد، حتى أنني متفاجأة كيف يكون لطفل حديث الولادة هذا الكم المهول من الغضب؟ ولا أدري كيف يمكنني أن أتعامل مع هذا الوضع المحبط جدا جدا، فأنا أشعر بأن كل ما أقوم به سدى. 4: الرضاعة: عندما يكون جائعا لا يقوم بالبكاء، وحين يشتد به الجوع بعد 3 أو 4 ساعات ممكن أن يقوم بمص إصبعه بشدة، وعندما أحاول إطعامه يقبض على إصبعه بشدة بالفك ويبدأ بالصراخ، ويرفض الرضاعة، وأحيانا كثيرة أنتظر حتى يبدأ بالنوم لأخرج إصبعه من فمه، وفقط عندها يتقبل أن يقوم بالرضاعة وهو نائم تقريبا. وأود أن أذكر بأنني عندما كنت حاملا به قمت بإجراء كم هائل من الفحوصات؛ بسبب أن الحمل كان يمر بمرحلة خطرة، وكنت متوترة جدا أثناء الحمل، ولا أدري ألهذا تأثير على نفسيته الآن أم لا؟ وما هي الحلول للإشكاليات المطروحة؟ وهل تصرفاته تعتبر طبيعية لجيله؟ فأكثر ما أخشاه نوبات الغضب، لأنني أخشى أن ينشأ عصبي المزاج، ولا يستطيع التحكم برغباته، أو السيطرة على نفسه وعواطفه. أرجو التوجيه والإرشاد، وجزاكم الله عنا خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل موضع السؤال عمره ثلاثة أشهر ونصف لا يستطيع معرفة الألعاب، وكل الأشياء بالنسبة له سواء، لا فرق بين اللعبة وغيرها، والطفل في تلك المرحلة ليست لديه حسابات وتوازنات في التعامل مع الآخر، فعندما يريد شيئا، أو يتضايق من شيء، لا يجد ما يعبر به سوى البكاء. أما مص الإصبع: فهو شيء عادي يحدث للأطفال الصغار، ولا مشكلة في ذلك. وما تصفينه من أحداث تحدث للطفل طبيعية، وإن كان انطباعي أن بها بعض المبالغة النابعة من القلق الزائد على الطفل. ومن خلال شكوى الأم، وما خرجت به من انطباع: أن الأم هي التي تعاني من قلق زائد، وينعكس قلقها الزائد على الطفل، فهي تلاحظه طيلة الوقت، والأم حينما تكون حالتها هكذا يزداد إفراز بعض المواد في الحليب، وبالتالي يجعل هذا الطفل عصبي المزاج، وهو ما كانت تشير له الجدات القدامى بتجنب إرضاع الطفل حليب الغضب، أو لبن الزعل باللهجة المصرية. ما أنصح به الأم هو: الهدوء و الاطمئنان، وعليها برقية الطفل الرقية الشرعية، والمداومة على الدعاء مع الصلوات، وتجنب التوتر، حتى لا ينتقل ذلك للطفل، وإن شاء الله سيكون الطفل بخير وعلى ما يرام. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2287919,2015-09-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع طفلي يمص أصبعه .. هل من حلول؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني الرضيع عمره شهران ونصف -والحمد لله-، بدأ منذ أسبوع بمص إبهامه عند الاستيقاظ من النوم أو الجوع أو العصبية، أو عندما يحتاج للنوم. حاولت أن أدعه يمص فترة أطول من الثدي فيرفض، وحاولت استبدال الأصبع بالمصاصة (اللهاية) فرفض، ماذا أفعل؟ مصه لأصبعه يجعلني متوترة طوال الوقت، فأنا أخاف أن يكبر ويبقى على هذه العادة. نصحنني كبيرات العمر أن أضع له قفازات، فهل هذا صحي من الناحية النفسية؟ وهل أخرج له أصبعه من فمه أو أدعه يمص؟ وأي آثار وترسبات نفسية يمكن أن يترك الأمر على نفسية الطفل إذا أخرجت له أصبعه عنوة من فمه؟ وجزاكم الله عنا خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله. وعليكم السلان ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية. أختي الكريمة: مص الأصبع عند الطفل في هذا العمر يعتبر أمراً طبيعياً، ويدخل ضمن الغرائز (غريزة الامتصاص) التي أودعها الله تعالى في أجنة الثديات لاستجلاب الغذاء من الثدي عن طريق هذه الحركة الميكانيكية الموجهة، ولولا غريزة الامتصاص لما استطاعت الثديات تربية مواليدها بالصورة الطبيعية. فمص الأصبع تعويض لمص الثدي؛ لأنه أقرب جزء من الجسم يستطيع الطفل تحريكه نحو فمه في هذا العمر؛ ليشبع هذه الغريزة التي تساعده على الاسترخاء والنوم بسهولة. والمعروف أن الطفل في هذا العمر يتصرف بصورة آلية لا يعلم الهدف أو الغرض من سلوكه هذا، فتأكدي -أختي الكريمة- من أن كمية اللبن التي بالثديين كافية ومشبعة بالنسبة للطفل، فقد يرضع الطفل كثيراً ولكن دون تحقيق الدرجة المطلوبة، وكذلك قد تكون عدد الرضعات في اليوم غير ملبية لحاجة الطفل. نقول لك: الأمر طبيعي حتى عمر الستة أشهر، والخوف من أن تكون حالة مرضية، وتتطلب التدخل بعد الفطام -أي عند سن الثالثة والرابعة-، وقد تكون مقلقة عند بداية ظهور الأسنان الدائمة. وننصحك أن تتعاملي مع هذا السلوك بطريقة طبيعية دون اللجوء إلى أي نوع من التدخل، وسيختفي -إن شاء الله- تدريجياً مع تقدم سنه. نسأل الله تعالى أن يحفظ طفلك ويرعاه.",د. على أحمد التهامي,2284481,2015-08-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع أختي عمرها 10 سنوات وتحرجنا بمص شفتيها أمام الناس.. نريد حلولا لتترك هذا السلوك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هي أن أختي الصغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات، لديها عادة سيئة، وهي مص شفتيها بطريقة مزعجة وغير لائقة لفتاة في عمرها. لقد أبدينا انزعاجا من هذه العادة، ومع ذلك تقوم بفعلها أمام الناس بغير قصد، قمت بنصحها، وكذلك أمي، ولكنها لا تزال تقوم بتكرار الحركة، ولم تصغ لنا، وهي لا تزال تمارسها منذ سنتين ولم تتوقف. أتمنى مساعدتي في إيجاد حل مناسب لها، أو أسلوب لجعلها تكف عن هذا الفعل، علمًا أنها بعد سنتين مقبلة على المرحلة الإعدادية، ولا أريد أن تستمر على ذلك. جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريحانة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا. العض على الشفة أو مصّ الشفة، عادة قريبة جدًا من عادة قضم الأظافر، وكلاهما يمكن أن تكون من باب الشعور بالقلق، حيث يمارسها الشخص من باب التفريغ عن قلقه، أو ما يشغل باله، ومن بعدها تصبح ""عادة"" يألفها الشخص. ومما يمكن أن يعين على ترك هذه العادة أن تعرف هذه الطفلة المضار الصحية وغيرها لهذه العادة، ويبدو من سؤالك أنها ربما تكون مدركة لكثير من هذه العواقب الضارة، ولكن وكما تعلمين هذا لا يكفي للامتناع عن هذه الممارسة، والعنصر الأهم هو العزيمة ومدى حماس الطفلة لهذه الخطوة وهذا الامتناع، وهكذا الحال دوما في موضوع تغيير السلوك والعادات. وبالإضافة للسابق، فإن مما يعين هو بعض الممارسات البسيطة إلا أنها عظيمة الفائدة ومنها: • أن تضع الطفلة شيئًا في فمها كأن تكون حبة حمص جافة وقاسية مثلاً، وبحيث تشغل بها فمها، وتذكرها على الدوام بعدم العض على الشفة. • وأحيانًا عندما لا تجد ما تضعه في فمها كأن تكون في المدرسة، أو الصلاة، أو عند النوم، فيمكنها وضع لسانها بين أسنانها، ولكن من دون العض عليه طبعًا. • أن تحاول التدرب على التنفس من أنفها، وليس من فمها، فهذا مما يجعلها لا تحتاج لفتح فمها، وإنما إغلاقه في معظم الأوقات، مما يقلل من احتمال العض على الشفاه. • يمكنها وضع القليل من الفازلين على الشفاه، فمن زاوية أن نكهتها تذكرها عندما تحاول العض، والفازلين أيضاً يرطب الشفاه ويعالج ما بها من تشققات بسبب العض السابق. • ولأن العض على الشفاه سببه القلق، فمما يفيد أن تخففوا عن نفس الطفلة عن طريق ممارسة بعض الهوايات التي تساعد على الاسترخاء كالرياضة وغيرها. وفقكم الله وحفظ هذه الطفلة من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2237069,2014-09-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ابني يشم ويعض ويمص أصابعه بطريقة ملفتة، ما توجيهكم؟,"السلام عليكم لدي ابن وحيد، عمره 6 سنوات ونصف، منذ عدة أسابيع ظهرت عليه أعراض غريبة، ألا وهي مص الأصابع، أي أصبع ليس الإبهام فقط. أنا ألاحظه يضع أحد أصابعه في فمه، هذا عندما لا يكون منشغلا باللعب، أو عندما يكون جالسا يشاهد شيئا ما، وبدأت هذه الحالة بلحس الأصابع وشمها بطريقة هستيرية طوال اليوم، وبلا أي مبرر، فهو يقوم بلحس طرف أصبعه وشمه بصورة خاطفة وسريعة جدا. نهرته كثيرا، وأخبرته أن هذا سيء، وهذا يسبب أمراضاً ....الخ، بلا فائدة بل تطورت لوضع كامل أصبعه في فمه، ويظل يعض عليه خفيفا، ويلعقه كأنه قطعة حلوى. الأسوأ أنه بدأ في لعق ملابسه من عند أكتافه، حيث يميل برأسه ويلعق ملابسه عند كتفه، وأيضا بصره سريع وخاطف! أصبح الآن يقوم بالثلاثة الأشياء بالتزامن مص أصابعه ولحس أطرافها وشمها، ولعق ملابسه، حتى كدت أجن، ولا أعلم لماذا؟! لم يتغير شيء في نمط حياته، والحمد لله لا توجد أي مشاكل في محيطه، بل بالعكس حياته تميل للروتين والرتابة، فكل يوم يعمل نفس الأشياء التي يعملها في اليوم السابق واليوم اللاحق. أفيدوني ماذا أفعل؟ وكيف يكف عن هذا؟ وماذا أصابه؟ جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على هذا السؤال. إنه كثيرا ما يظهر عند الطفل بعض السلوكيات التي عادة تصنف تحت مظاهر القلق بشكل عام، سواء كانت هناك أمور واضحة لهذا القلق كبعض المشكلات أو الصعوبات في البيت، أو المدرسة، وأحيانا لأسباب غير واضحة بالنسبة إلينا، إلا أن الطفل منشغل البال بأمر ما. من هذه المظاهر مصّ الأصبع، أو ما شابه هذا من لعق الأصابع أو الملابس، أو بعض الأشياء التي من حوله كالأقلام أو غيرها، أو اللعب أو لف خصلة من شعره. إذا كانت ظروف البيت عادية وهادئة، فهل نحن متأكدون من عدم وجود ما يقلق الطفل في المدرسة، كوجود شيء من التنمّر الذي يتعرض له هذا الطفل من قبل طفل آخر، وربما يفيد هنا التواصل مع الأخصائية في المدرسة، للتأكد من سلامة الطفل، مما يمكن أن يزعجه أو يسبب له القلق. من العادة أيضا أن محاولة منع الطفل من هذا السلوك لا يزيده إلا اندفاعا للاستمرار بهذا السلوك، وأفضل الطرق هو الطريق غير المباشر، وذلك عن طريق توجيه الانتباه إليه عندما لا يمارس هذا السلوك من مصّ الأصابع أو الملابس، وفي نفس الوقت صرف النظر عنه عندما يمارس بعض هذه السلوك. هناك قاعدة بسيطة في علم النفس، وهي أن السلوك الذي نعطيه الانتباه يتكرر، بينما السلوك الذي نتجاهله يخف ويختفي مع الوقت، ومن هنا كان صرف النظر عن الطفل عندما يمارس السلوك الذي لا نريده، وتقديم كل انتباهنا إليه عندما يتصرف بالطريقة التي نريد. ربما يفيد أيضا قراءة كتاب متخصص عن تربية الأطفال، لأن هذا السؤال تعرض لجانب واحد من مواضيع كثيرة جدا تهم حياة الأطفال عموما. حفظ الله طفلكم، وأقرّ به أعينكم.",د. مأمون مبيض,2199231,2013-12-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع طفلتي الوسطى تعاني من التبول اللاإرادي ومص الأصبع، ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا سيدة عمري 26 سنة، متزوجة وأم لثلاثة صغار، وحياتنا طبيعية، وتخلو من المشاكل -ولله الحمد-، وبناتي متوفر لهن كل شيء، من الألعاب والترفيه والخروج والرحلات، وهن: الكبرى في أول ابتدائي، والوسطى عمرها أربع سنوات، والصغرى عمرها سبعة أشهر. أعاني من الوسطى، حيث لا تجد في الصباح من تلعب معها، إضافة لغيرتها من أختها الصغرى، وأنا أبحث عن الوسائل التي توفر لهن الحياة النفسية الجيدة، مع أنني أرى أنهن مكملات لبعضهن. حيث أنها -الوسطى-، رغم كونها اجتماعية، وتحب الناس، وروحها مرحة، ولكنها عصبية جداً، وسريعة الغضب، لدرجة أخشى عليها أن تصل مرحلة تفقد فيها الثقة في نفسها ومن حولها، وتصبح محبطة. وتعاني من مص الإبهام من صغرها، أحاول أن أمنعها بالكلام والتشجيع، لكن بلا جدوى، ويصبح مزاجها سيئاً، ونفسيتها متعبة، إذا حاولت منعها بالقوة، تعمدت أن أتجاهلها وأركز على إيجابياتها، فوجدت أنها تتحسن كثيراً في وقت النهار، ولكن وقت الليل لا تنام إلا وأصبعها في فمها. في هذه الأيام لاحظت أنها تتبول على نفسها، وهي تلعب أو تتابع التلفاز، وعندما أسألها لما تفعل ذلك، تجيب بأنها كانت تتابع الحلقة المحببة لديها، أو لأجل أن تلفت انتباهي لها، وتوعدني بأنها لن تعيدها، فأقبل عذرها، وما تلبث طويلاً إلا وقد عادت مرة أخرى للتبول، إما على ملابسها أو في فراشها. سؤالي: ما هو الحل مع مص الأصبع وقت النوم طبياً ونفسياً؟ ما هو سبب التبول بهذه الطريقة؟ كيف أتصرف حيال عصبيتها؟ جزاكم الله عنا خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم لمار حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا، وعلى الاستفادة من موقعنا. بعض ما ذكرت في سؤالك يشير إلى شيء من القلق؛ كمصّ الأصبع، والتبول النهاري، والعصبية، فهذه كلها قد تشير لشيء من حالة قلق عام، وطالما أن الأمور في البيت طيبة وهادئة، فالأمر الأهم الذي رأيته من خلال السؤال، هو ولادة أختها الصغرى -والتي الآن في شهرها السابع-، ومن المعروف أن الطفل يشعر بالكثير من القلق، عند ولادة طفل آخر من بعده، يجذب كل الانتباه عنه، بعد أن كان هو محط الاهتمام والرعاية والانتباه. نعم كثيراً ما يتبول الطفل بسبب انشغاله بمشاهدة برنامج تلفزيوني، أو اللعب، وليس هذا كسلاً، وإنما انشغالاً وانجذاباً بالذي أمامه، وستتعلم طفلتك من خلال الوقت أن هناك أموراً يجب أن نتعامل معها في حينها، وأنها قد لا تنتظر، حاولي صرف انتباهك عن الفترة التي تبول فيها ولا تنتبه، وركزي اهتمامك على الأوقات التي تتذكر فيها بضرورة دخول الحمام، وعندما تذهب للحمام ومن دون حوادث تبول. وبالنسبة لمصّ الأصبع، فيبدو أنك تحسنين التعامل مع الأمر بالشكل المناسب، حيث خفّ هذا في فترة النهار، أيضا هنا حاولي تعزيز الشيء الإيجابي عندها، وعندما ترينها لا تمص أصبعها، فهذا يجعل هذا السلوك يتكرر، وهناك من يحاول وضع قفاز في اليد أو اليدين التي يستعملها الطفل لمص الأصبع ليلاً. وما يفيد هذه الطفلة كثيراً في تخفيف كل أعراض القلق التي وردت في السؤال، هو إعطائها الانتباه الكافي، وخاصة عندما تحسن التصرف، وبالذات مقارنة مع أختها الصغرى، ومن الوسائل المناسبة في هذا إشراكها في رعاية أختها الصغرى، فهذا يخفف عندها مشاعر القلق، ويجعلها أكثر تقبلاً لأختها الصغرى. وفقك الله، وأعانك على تربية هذه البنات الثلاث، ونتمنى لك أن تكوني في قمة السعادة، وأنت تريهنّ في أفضل حالة نفسية وغيرها.",د. مأمون مبيض,2198625,2013-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ما هي الطرق لإقناع طفلتي الوسطى بعدم مص أصابعها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على موقعكم الجميل، وجزاكم الله عنا خير الجزاء. مشكلتي أعزائي الكرام هي ابنتي، عمرها 6 أعوام وتمص أصابعها، وقد حاولت معها بشتى الوسائل لكن دون جدوى، حاولت معها بالتشجيع فتتوقف فترة ثم تعاود الكرة من جديد وبشراهة أكثر، وقد سبب لها المص التهاباً بالغدد، واحمراراً مستمراً بالحلق والتهاباً، مع العلم أنه لا يوجد مشاكل في البيت لكنها البنت الوسطى، ولها أخت أكبر منها بعام وثمانية أشهر وأخت أصغر منها بعام وثلاثة أشهر، فأرجو منكم أعزائي الأجلاء أن ترشدوني وتنصحونني بطرق وأساليب ممكنة لإقناعها بعدم مص أصابعها. ولكم منا ومن جميع المسلمين جزيل الشكر والامتنان.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ربى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على الكتابة إلينا. مص الإصبع عند الأطفال يبدأ عادة كعلامة للقلق، حيث تحاول الطفلة صرف قلقها هذا عن طريق مصّ الإصبع، وإلهاء نفسها بهذا السلوك الذي يتطور ليصبح عادة عند هذه الطفلة، والغالب أنه لا يفيد كثيراً موضوع نهي الطفلة عن هذا السلوك لأنه لا يزيدها إلا استمراراً، ويمكن أن يصبح عملاً سرياً بعيداً عن الأنظار، والأجدى ربما هو تعليمها بعض المهارات السلوكية من هوايات أخرى، مما يعزز عندها ثقتها في نفسها، فعندها ستترك ومن نفسها هذه العادة لأنها لم تعد تشعر بالقلق والارتباك، فتخف الحاجة لهذا السلوك. أرى أن لا ننظر لهذه الطفلة على أنها ""ضعيفة الشخصية"" ففي هذا الكلام شيء من اللوم والاستصغار، وهذا اللقب سيمكّن عندها مثل هذه السلوكيات التي جعلتنا أصلاً نصفها بضعف الشخصية، والأولى أن نغيّر من نظرتنا لهذه للطفلة ونحاول أن نفكر أنها ""قوية الشخصية""، لأننا سنلاحظ عندها أن هناك الكثير من الصفات والسلوكيات الطيبة، إننا عندما ننظر إليها على أنها ""ضعيفة الشخصية"" فستبقى ""ضعيفة الشخصية"" فاللقب هذا سيثبت عندها، وكأننا نستبعد أن نراها بغير هذه الصورة وهذه الشخصية. هذه الطفلة في حاجة ماسة للتعزيز الإيجابي للسلوكيات المقبولة عندها، فحاولوا خلال الأسابيع القليلة القادمة التركيز على الصفات والسلوكيات الإيجابية، وصرف النظر جزيئاً عن بعض السلبيات التي يمكن أن نراها، ونقول عادة أن تكون هناك نسبة 8:2، أي كل 8 إشارات لأمور إيجابية يمكن أن ننتقدها مرتين فقط مقابل الإطراء الثمان مرات. سلـّم الله طفلك وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2173734,2013-05-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ابني كثير الحركة والتخريب للأشياء ولا يطيعيني، أرجو مساعدتي.,"السلام عليكم شكراً لكم لهذه الخدمة، وأتمنى التفضل بالرد على سؤالي، لدي طفل بعمر سنة ونصف، كثير الحركة والتخريب ولا يطيعني، والمشكلة أنني أشعر بغضب جنوني، وأصرخ في وجهه، وأحيانا أضربه، وأشعر بعدها فوراً بالألم وتأنيب الضمير، فأنا أريد أن أربيه بطريقة مثالية، وأكره ما أفعله معه، ولديه أيضا سلوك مزعج، وهو رضاعة أطراف المخدات، كنت أعتقد في السابق أنه بسبب الأسنان، ولكن أسنانه اكتملت مع الأضراس وهو لازال يمارس نفس السلوك مما آثار توتري، علماً بأنه ذكي، ولكن عصبي وشهيته قليلة، مع العلم أنه عندما يراني غاضبة يعود لتقبيلي مما يزيد نوبة الشعور بالذنب. أرجوكم منكم مساعدتي وتوجيهي للصواب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح هذا الطفل، وأن يصلح لنا ولك النية والذرية، هو ولي ذلك والقادر عليه، وأرجو ألا تنزعجي من كثرة حركة هذا الطفل، فإن كثرة حركة الطفل دليل على نبوغه - كما أشار بذلك ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه – وإذا كان الطفل كثير الحركة فإن علينا أن نهيئ له مكانا واسعا للحركة، ثم علينا أن نوجه هذه الحركة لما فيه نفع وفائدة بالنسبة له، مع ضرورة ألا نظهر الضجر والضيق من كثرة الحركة والتخريب للأشياء، لأن هذا التخريب إذا كان للعبة فهو مهارة وجانب هام مهم جدًّا، عنده (مثلاً) مسألة الفك والتركيب، إذا كان لغير اللعبة فمن الخطأ أن نضع أمامه أشياء ثمينة قابلة للكسر في طريق هذا الطفل. وحتى لو حصل منه هذا فينبغي أن نتعامل مع الوضع بمنتهى الهدوء، فإنه في مرحلة لا يعرف فيها أهمية هذه الأشياء، ولا يعرف كيف يتعامل مع هذه الأشياء، ويحتاج إلى أن نهيئ له المكان المناسب، وحتى لا يُتلف أشياء، بل قد يسبب لنفسه الضرر، وأرجو ألا تصرخي فيه، ونحذرك من ضربه، فإنا لا نفضل مسألة الضرب في هذه السن، ولا بعدها نفضل ألا نستخدم هذه الوسيلة، لأن الضرب وسيلة عاجزة، كذلك أيضًا يُصبح الخطأ في العقوبة كبير عندما يكون عندك ندم وتراجع وتأثر. واضح أن هذا الطفل يُقبلك عندما تغضبين، طفلك يحتاج إلى مشاعر ويتعامل معك بمشاعر، ونحن نريد أن نقول: عندما يُخطئ الطفل ما هي الخطوات التي ينبغي أن نتبعها؟ أولاً: يجب أن نتغافل، في هذه الحالة أتمنى أن تُبعدي الأشياء الخطرة، ثم تتغافلي بعد ذلك عمّا يفعل، ولا تُظهري التوتر. ثانيًا: نعلمه أن هذا خطأ، إذا كرر الخطأ نعلمه أن هذا خطأ بهدوء وبطريقة معتدلة مع لمسات حانية، مع نظرة تدل على الحب، نعلمه أن هذا غير طيب وأن هذا كذا ومضر، ونبرر له رفضنا لهذا العمل، ثم علينا بعد ذلك أن نكرر التوجيه، فالطفل يحتاج إلى أن نكرر له التوجيه بطريقة واضحة ومختصرة، ثم بعد ذلك علينا أن نعنّف، يعني نرفع صوتنا (انتبه، ألم أقل لك كذا) بنبرة مرتفعة بعض الشيء، ثم بعد ذلك إذا كرر الخطأ علينا أن نهدد ونعنف، نعنّف ونهدد، ثم لا مانع بعد ذلك أن نفرك أذنه بلطف، ثم لا مانع بعد ذلك من أن نعلق السوط وننظر إليه، والنجاح لنا في ألا نستخدم هذه العصا المعلقة. المهم هذه خطوات لا بد أن نتبعها، وكذلك مسألة قضم الأصابع أو أكل أطراف المخدات - كما أشرت - هذه من المسائل التي تدل على أن الطفل يحتاج إلى جرعات زائدة من العطف والاهتمام، ولا يريد أن يراك متوترة، وتجنبي الصراخ عنده، ولا تلتفتي ولا تنزعجي، فإن الانزعاج من السلوك السالب، يرسخ ذلك السلوك السالب عند الطفل، بل قد يستخدمه وسيلة من أجل العناد، من أجل لفت النظر، من أجل الانتباه، ومن أجل أن يقفز ليكون في مستوى الأهمية في داخل البيت بهذا العمل الذي يؤديه. فلذلك تعاملي مع هذه الأمور بمنتهى الهدوء، واعلمي أن هذا الطفل إذا شغلتموه بأشياء أخرى وكان لوالده أيضًا حضورًا وأخذه إلى أماكن أخرى، فإذا أخذ المخدة (مثلاً) بدلاً من أن تُظهري الانزعاج قدمي له حلوى ليأكلها، اطلبي منه أن يأتي بشيء، يعني اصرفيه بطريقة غير مباشرة، لأن الصراخ والتهديد وإظهار الانزعاج هذا لا يزيد السلوك إلا زيادة، ويحمل الطفل على العناد. فليس هنالك ما يدعو للانزعاج، فعليك أن تصبري، ونتمنى أن تتواصلي معنا، وتحاولي أن تقرئي قراءات تربوية، خاصة فيما يتعلق بفنون التعامل مع المراحل العمرية التي يمر بها هذا الطفل، خصائص الطفل، احتياجات الطفل في هذه المراحل، حتى تكون الصورة أمامك واضحة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2166503,2013-04-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ابن أخي عمره ثلاثة سنوات، عدواني ولا ينطق.. فما علاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل الذي يتيح لنا الاستشارة الجيدة، وأن يجعله ربي في موازين حسناتكم. لدي ابن أخي عمره ثلاث سنوات، مشكلته هو أنه يضرب دائماً، ويعض كثيرا، وأحيانا يأتي ويضرب على غفلة، أريد أفضل طريقة للتعامل معه وأن نجعله يترك العادة السيئة. ومشكلته أنه إلى الآن لا ينطق ولا يتحدث، أحياناً يقول (أبه و أمه) وهو يلعب، لكن تقول له قل (أبه أو أمه) لا ينطق أبدا . ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فكري بافضل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا. ما ورد في سؤالك يجعلني أشعر بأن هذا الطفل، وهو في الثالثة من عمره، يحتاج أن يُعرض على طبيب أطفال ليقوم بفحص عام وشامل للتأكد من خلوه من أي مرض عضوي، وللتأكد من سلامة حواسه وخاصة حاسة السمع، ففي كثير من الأحيان قد يحدث تأخر النطق بسبب مرض في حاسة السمع. وليقوم طبيب الأطفال بتقدير نمو الطفل وتطوره الجسمي والنفسي والاجتماعي، وقد يكون تأخر الكلام والسلوك العدواني وعدم مراعاة الطفل لسلامته وسلامة الآخرين، قد يكون له علاقة وثيقة بنمو الطفل وتكوره. وقد يقوم طبيب الأطفال ببعض الاختبارات ومنها قياس السمع وغيرها من الاختبارات. وبناء على نتائج فحص طبيب الأطفال، فقد ينصح بالخطوة التالية المطلوبة لعلاج مشكلات هذا الطفل. حفظ الله طفلكم من كل سوء، وإن شاء الله ما هي إلا مرحلة عابرة في نمو الطفال وتكيّفه.",د. مأمون مبيض,2160476,2013-02-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع كيف أتخلص من عادة وضع الإصبع في الفم قبل النوم؟,"السلام عليكم.. أنا أستخدم الأصبع أثناء النوم، وأريد أن أتخلص من هذه العادة دون حاجة لأن أذهب لطبيبة نفسية، فماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. هنالك عادات مكتسبة كثيرة، وخاصة في مرحلة الطفولة واليفاعة - أي في مثل سنك -، وهذه العادات كثيراً ما تكون رتيبة ومكررة، حتى أن العلماء في علم النفس يعتبرونها نوعا من الوساوس، فمثلاً: تجد الطفل الصغير في بعض الأحيان لابد أن ينام على سريره في وضع خاص، أو لا ينام إلا عندما يضع غطاء خاصا عليه، وهنالك من الأطفال من يضع لعبته المفضلة معه، وهنالك نمط من أنماط السلوك التطبعي الروتيني الوساوسي الذي نشاهده عند الأطفال، وعملية قضم الأظافر، ومص الأصابع أيضا هي من عصاب الطفولة، وأنت تستخدمين الإصبع أثناء النوم. وربما يكون المقصود هو أنك تضعين أصبعك في فمك في أثناء النوم، فإذا كان هذا هو الذي يحدث لك، فأقول لك: إن هذا نوع من العصاب، أي العادة العصبية، وهو يوازي الوساوس، وهذا الاستخدام للأصبع يبدأ قبل النوم، أو في مرحلة النوم الأولى، والنوم له أربعة مراحل، حيث تكون المرحلة الأولى والثانية مراحل خفيفة، أي ليست بعمق، أما المرحلة الثالثة والرابعة فهي عميقة نسبياً، ولذا لا يحدث فيها مثل هذا الفعل. والذي أنصح به: هو أن تحاولي في أثناء اليقظة أن تفكري في وضع أصابعك في فمك لكن لا تقومي بذلك، أي اقتربي بأصابعك نحو فمك، وثم بعد ذلك انزعي الأصبع أو اسحبي يديك فجأة وأنت تشيرين بإصبعك إلى فمك، جربي هذه التمارين، وهذا نسميه التحصيل التدريجي، يعني أنك تحرمين نفسك من فعل الفعل الوساوسي المتكرر، وهذا يؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي. الأمر الآخر، وهو مهم جداً وضروري جداً: في أثناء النوم، دائماً نامي على شقك الأمين، وضعي يديك تحت رأسك، فهذا الوضع يجعل اليد اليمنى تحت التحكم، مما يصعب عليك استخدام الإصبع، وفي الغالب إصبع اليد اليسرى لا يستعمل في مثل هذه العادات الوسواسية الرتيبة، وبالطبع سوف تقرئين الأذكار، وهذه - إن شاء الله تعالى - سوف تبعث فيك طمـأنينة كبيرة، وقبل النوم لابد أن يكون لك إصرار على أن لا تستخدمي إصبعك، لأن الأفعال اللاإرادية، مثل التي تقومين بها، يمكن للإنسان أن يتحكم فيها إرادياً، ولو بصورة جزئية، يعني أن الإصرار على عدم استخدام إصبعك قبل النوم هو في نفس الوقت سوف يعطي إشارات قوية جداً للجهاز العصبي الذي يحرك الأصبع بأن لا يحدث هذا الفعل، هذا بصفة عامة هو المسلك السلوكي، الذي إذا اتبعته - فإن شاء الله - تنتهي هذه العادة. أرجو أن تعيشي حياتك بصورة طبيعية، وأن تجتهدي في دراستك وفي صلواتك، وأن تكون بارة بوالديك، فهذا سيعينك - إن شاء الله تعالى-، وستشعرين بالأمان والاطمئنان، وهذا ضد القلق والوساوس بصفة عامة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2155270,2012-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع أخي مستواه الدارسي ضعيف ويمص إصبعه، فما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله يعاني أخي من مشاكل في الدراسة، فعلى الرغم من محاولات أمي وأبي إلا أن مستواه الدراسي ينحدر أكثر وأكثر إلى درجة تعنيفه، كما أنه ضعيف الشخصية، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، ويعتمد على أمي في كل أعماله، رغم إن عمره 9 سنوات. كما أنه يمص إصبعه الإبهام، وقد حاولنا بشتى الطرق منعه من ذلك لكن دون جدوى، فلا ينام إلا عند مص أصبعه، ويلهيه عن الدراسة في القسم، فما العمل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Hayfa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد. شكرا لك على الكتابة إلينا. مص الإصبع عن الأطفال يبدأ عادة كعلامة للقلق، حيث يحاول الطفل صرف قلقه هذا عن طريق مصّ الإصبع وإلهاء نفسه بهذا السلوك الذي يتطور ليصبح عادة عند هذا الطفل. والغالب أن لا يفيد كثيراً موضوع نهي الطفل عن هذا السلوك لأنه لا يزيده إلا استمرارا ويمكن أن يصبح عملا سرياً بعيدا عن الأنظار. والأجدى ربما هو تعليمه بعض المهارات السلوكية من هوايات وأخرى، مما يعزز عنده ثقته في نفسه، فعندها سيترك ومن نفسه هذه العادة لأنه لم يعد يشعر بالقلق والارتباك، فتخف الحاجة لهذا السلوك. أرى أن ننظر لهذا الطفل على أنه ""ضعيف الشخصية"" ففي هذا الكلام شيء من اللوم والاستصغار، وهذا اللقب سيمكن عنده مثل هذه السلوكيات التي جعلتنا أصلا نصفه بضعف الشخصية، والأولى أن نغيّر من نظرتنا لهذا لطفل، ونحاول أن نفكر أنه ""قوي الشخصية"" لأننا سنلاحظ عندها أن هناك الكثير من الصفات والسلوكيات الطيبة. إننا عندما ننظر إليه على أنه ""ضعيف الشخصية"" فسيبقى ""ضعيف الشخصية"" فاللقب هذا سيثبت عنده، وكأننا نستبعد أن نراه بغير هذه الصورة وهذه الشخصية. هذا الطفل في حاجة ماسة للتعزيز الإيجابي للسلوكيات المقبولة عنده. فحاولوا خلال الأسابيع القليلة الماضية التركيز على الصفات والسلوكيات الإيجابية، وصرف النظر جزئيا عن بعض السلبيات التي يمكن أن نراها، ونقول عادة أن تكون هناك نسبة 8:2، أي كل 8 إشارات لأمور إيجابية يمكن أن ننتقده مرتين فقط مقابل الإطراء بثمان مرات. سلم الله طفلك وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2153198,2012-10-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ابنى عصبي وعنيد وكثير المشاكل، كيف أقوم سلوكه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابن يبلغ من العمر 9 سنوات، وله أخت عمرها 6 سنوات، ونحن مقيمون بإحدى الدول الخليجية، يدرس بالصف الرابع بإحدى المدارس البريطانية، متميز دراسيا، له ذاكرة قوية جدا، يستطيع أن يتذكر موقفا بيني وبينه عندما كان في الثانية من عمره، أو يتذكر أي عقاب مني أو من والده مهما مر عليه من وقت، وتنتابه حالة من البكاء عندما يتذكر أي موقف تمت فيه محاسبته على خطأ، يتهمنا دائما بأننا لا نحبه، ولا نهتم به، وأنه ليس من ضمن أولوياتنا، وعلى الرغم من ذلك يدرك أنه في إحدى المدارس المتميزة، نذهب به يوميا إلى بعض المراكز الرياضية لممارسة لعبة التايكوندو، بالإضافة إلى دروس لحفظ القرآن. لدينا وقت يوميا للجلوس معه ومتابعة أخباره، ولكن ليس من السهل عليه أن يبوح بما في داخل نفسه، ويفضل الكتمان، ويفضل ألا يعبر أو يدافع عن نفسه حين يتهمه أحد، فيبدو وكأنه عديم الاكتراث من الموقف، مما يثير حفيظة أهله أو مدرسيه، على الرغم من ممارسته للرياضة، ولكنه يهاب الطفل الذي يبدو أطول منه، أو جسمه أعرض منه، ونادرا ما يحاول الدفاع عن نفسه، ولا يعرف كيف يكون صداقات كثيرة، حاولنا تقريب بعض الأولاد منه، ولكن سرعان ما يختلف معهم، ويفضل الابتعاد والاعتقاد بأنهم لا يريدونه في المدرسة، وأن الجميع لا يحبه ولا يرغب بوجوده. يهتم كثيرا إذا انتقد أحد أصحابه أي شيء في مظهره، يحاول تقليدهم حتى في نمط الألعاب التي يشترونها، وعندما نأتي بها إليه نجده يتركها بعض فترة قليلة ولا يكترث، دائم العصبية، أعرف أنه يحبني جدا، وعندما يثور علي يسرع بعض دقائق محاولا إرضائي، ويتعهد بألا يثور ثانية. لا يحب الأوامر، ولا التوجيهات، ولا يتقبل فكرة الاختلاف في الرأي، نتحدث معه عن فكر الاختلاف وأن لكل واحد رؤية، ولكل شخص وجهة النظر التي يجب أن تحترم، ولكنه دائما لا يهتم بكلامنا، أعتقد أنه يحفظه جيدا، ولكن لا يحاول تنفيذه. دائما ما يتعرض لمشكلات من زملائه، كأن يطلب من أحدهم إخفاء قلم معه، ويسمع لكلامه، ويتهم بعدها أنه سرق، ويتكرر الخطأ لديه، رغم توجهينا له بضرورة التفكير قبل التصرف، ويتكرر مع تغير الأشياء ولكن يقع دائما فيه، أو يطلب منه أحد زملائه ضرب زميل لهم، لا يعرف، وليس بينه أي علاقة، فيذهب ويضر بنفسه خشية أن يرفض لزميله شيئا، على الرغم من أنه معنا نجده لا يتقبل أي إهانة مهما صغرت، أو نقد، أو أن تستحوذ أخته على أي شيء يخصه، يكره بسرعة ويحب بسرعة. يحبه مدرسوه، لأنه مجتهد وصبور، ولكنه يعاني الآن من عادة قضم الأظافر، وحالات عدم التركيز في الفصل، يلجأ إلى الكذب أحيانا قليلة، خشية العقاب، مما يؤدي إلى فقد ثقة مدرسيه فيه، ويؤدي إلى رغبته في عدم الدفاع عن نفسه عند أي موقف، لأنه يوجد لديه يقين بأن هذا أفضل من العناء في إقناع شخص لا يصدقه. لا أعرف هل كل ما تم سرده من الأمور الطبيعية، أم أن هناك مشكلة لا بد من تداركها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ lamia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما ذكرته من سمات يتسم بها هذا الابن -حفظه الله- لا أستطيع أن أقول إنها خارجة تمامًا عما هو طبيعي في هذه المرحلة العمرية، فالطفل -حفظه الله- من الواضح أنه عصابي بعض الشيء، وهذا يظهر من قضمه لأظافره، وكذلك إبداء العناد في بعض الأحيان والميل للكتمان، هذه أعراض عُصابية، وربما يكون أيضًا لدى الطفل درجة من العناد، وهي أمور طبيعية جدًّا في هذه المرحلة العمرية. الذي أراه هو أولاً أن نركز بصورة أكبر على إيجابيات الطفل -هذا مهم جدًّا- ويكون هنالك سعي منتظم لتنمية هذه الإيجابيات مع تجاهل السلبيات. الإيجابيات يمكن أن تنمّى، بأن نُشعر الطفل بالأمان، وفي ذات الوقت نُشعره أنه لن يكون محط الاهتمام المطلق أو التدليل -هذه مهمة جدًّا- نشعره بأنه الآن قد كبر وأنه هو الذي يراعي أخته، ويجب أن نعلمه أنه شريك حقيقي في الأسرة، ويُعطى بعض المهام في الأسرة هذا مهم جدًّا، مثلاً حين تذهب الأسرة لشراء مستلزمات المنزل يمكن هو أن يقوم بكتابة المتطلبات ومن ثم ينزلها من الأرفف ويدفع المبلغ المطلوب، وهكذا، هذه تعطي الطفل شعورا بالانتماء الحقيقي وباستقلاليته وبكينونته، هذه مهمة جدًّا. ثانيًا: من الضروري جدًّا أن تتاح له فرصة أن يختلط مع الأطفال الآخرين، أنت ذكرت أنه لا يحب ذلك كثيرًا، لكن أعتقد أنه يمكن أن يتخير واحدا أو اثنين من الأطفال الذين لهم بعض التقارب معه في السمات والصفات، وتكونون أنتم مطمئنين لأسرهم، الطفل يتعلم من الطفل، فلا بد أن تتاح له هذه السانحة من أجل بناء ذاته. كثيرًا نحن كآباء وأمهات ما نضع الضغوط على أبناءنا دون أن ندرك ذلك، وهذه الضغوط تتمثل في أننا ربما نعودهم على منهجية تربوية معينة، خاصة في الست سنوات الأولى من العمر، وبعد ذلك نحاول أن نعدل من سلوكهم، خاصة إذا بنينا لديهم الاعتمادية ونطالبهم بالتعديل السريع، هذا لا يمكن أن يكون أبدًا. فيا أختي الفاضلة -وأنت الحمد لله طبيبة ومدركة- أنصحك حقيقة بأن تعطي ابنك الاستقلالية، تشعريه بالأمان، ولا بد أن يكون هنالك توافق كامل ما بينك وبين والده في هذا السياق. بالنسبة لعدم إفصاحه عما بداخله: يجب أن لا نسأل الطفل أسئلة ملحة، الطفل ذكي جدًّا ويمكن أن يتبرع بالمعلومات إذا كان هنالك شيء يرى من الضروري التحدث عنه، من الجميل أن نحكي أمام أطفالنا ما حدث لنا، مثلاً تناقشي أنت ووالده في أمر ما واجعليه يستمع، وبصورة لا شعورية هو سوف يأخذ المبادرة في المرة القادمة. أيضًا حاولي وعلى وجه الخصوص والده أن يأخذه مرة معه إلى المسجد، أن يستشيره، أن يلاعبه بشيء يناسب مرحلته العمرية، هذا كله جيد ومفيد للطفل، فلا تنزعجي أبدًا، هذه -إن شاء الله تعالى- مراحل تطورية في الأطفال معروفة، وعليك بالدعاء له. نسأل الله تعالى أن يجعل البركة والخير في ذرياتكم وذرياتنا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2129734,2011-12-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع كيف أجعل ابني يترك عادة مص شفتيه؟,"السلام عليكم ولدي عمره ثلاث سنوات يمص شفايفه بشكل مستمر حتى أصبحت منتفخة، حاولت بعدة طرق أن أغير هذه العادة منه بلا جدوى! أرجو الإفادة شاكرة لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ add حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن مص الشفاه عند الأطفال ربما يكون بدأ كعادة مكتسبة، الطفل قد يشعر بشيء من عدم الارتياح في فترة التسنين، وعدم الارتياح هذا يكون في اللثة، وهذا قد ينتج عنه مص الشفاه أيضًا، وبعد ذلك قد تستمر العادة بصورة نمطية كعادة مكتسبة، وهذه الحالات تختفي تلقائيًا، لكن كنوع من التنبيه الإرشادي يجب أولاً أن لا يُنهى الطفل بأساليب شديدة وحادة عن الفعل الذي يقوم به. أفضل طريقة هي أن نتجاهل بقدر المستطاع، وأن نشد انتباهه إلى نشاط آخر حين يبدأ في مص شفاهه، مثلاً حين يشرع في مص الشفاه نعطيه لعبة أو دمية مفضلة بالنسبة له، وأن نتكلم معه لنجعله يضطر لأن يرد على الكلام، ويجب أن يكون الكلام من النوع المحبب للطفل، فبهذه الطريقة الغير مباشرة نستطيع أن نقول أن الطفل سوف يتم ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، أي أن تضعف العادة المكتسبة وهي مص الشفاه. ويمكن أيضًا أن تقومي بتنبيهه بصورة لطيفة ونهيه بأن تحاولي أنت مص الشفاه أمامه، وفي نفس الوقت تقولين له: (هذا خطأ، هذا عيب، كخ كخ) وشيء من هذا القبيل. مجرد بداية ولا تستمري في مص الشفاه بالطبع، ابدئي ثم فجأة ومباشرة قومي بقطع هذه الممارسة، وقولي له: (هذا شيء خطر وعيب) وشيء من هذا القبيل، لكن يجب أن لا يكون النهي بقسوة، ونحاول أن نتجاهل بقدر المستطاع، وكما قلت لك نشد انتباهه لفعل آخر محبذ ومفضل للطفل. وأيضًا هنالك طريقة النجوم، وهي طريقة محفزة جدًّا للأطفال؛ لأن نبني فيهم عادات سلوكية حميدة أو نتخلص من العادات غير مقبولة. الأطفال بعد عمر الرابعة يُدركون طريقة النجوم التحفيزية بصورة أفضل، لكن يمكن أن تبدئي فيها الآن، وهي بسيطة ومعروفة لدى الأمهات، ضعي لوحة بالقرب من سرير الطفل، وقولي له أنه إذا لم يقم بمص شفاهه سوف يُعطى نجمتين أو ثلاثا مثلاً، وحين تضع النجوم قومي بالتصفيق له والتشجيع له، وإذا كان بمص شفاهه أنقصي نجمة أو نجمتين، وفي نهاية اليوم اشرحي له أنه قد اكتسب عددا من النجوم، ولذا سوف تعطيه هذه الهدية البسيطة، عمومًا هذه أيضًا أحد الوسائل التي قد تفيد في بعض الأطفال. الأمر الآخر هو: دعي الطفل يلعب مع الأطفال، وحين يشاهد أن الأطفال لا يقومون بمص شفاههم بصورة تلقائية وغير تلقائية سوف يضعف عنده هذا السلوك غير المرغوب، والطفل أكثر ما يستمتع باللعب مع الأطفال من سِنّه. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأرجو أن لا تنزعجي لهذا الموضوع فسوف ينتهي إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.",د. محمد عبد العليم,2120520,2011-08-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع استمرار عادة مص الأصابع عند بعض الأطفال,"لي ولد يبلغ من العمر (12) سنة، اعتاد على مص أصبعه من طفولته، حاولت منعه ولم يمتنع، استخدمت أشياء غير مستحبة، كالطعم، ورغم ذلك يضعها في فمه. بما أنه الطفل الأول، وكنت صغيرة في السن عند إنجابه، لم أعطه كفايته من الحنان، بل كنت أقسو عليه وأكثر من ضربه، حتى إنه يخاف مني، وإذا جئت لضرب أحد إخوانه أحس في وجهه الخوف، وهو ولد مهذب جداً معي، يساعدني، ومتفوق في دراسته، ولا يعصي أوامري، لكنه لحوح في طلباته، لا يتراجع أبداً، قاس على إخوانه، غيور جداً، حتى إذا رأى مع أحد شيئاً يريد مثله أو أحسن منه، ووالده يلبي له أغلب طلباته، ويدللـه أكثر من إخوانه، ودائماً ينزعج من معاملتي له. أولاً: كيف أستطيع أن أساعده في التخلص من مص أصابعه، وهو يريد ذلك؛ لأنه يحس بالخجل من ذلك؟ ثانياً: كيف أتعامل معه؟ علماً بأنني لا أتحمل إلحاحه وكثرة أسئلته وطلباته. ثالثاً: هو في سن حرج، وأخاف عليه من الطلوع من المنزل، فهو لا يخرج كثيراً، وإذا سمحت له بالخروج في أي يوم ليلعب الكرة أو يذهب مع أصدقائه، فإنني أهلكه بأسئلتي عن كل شيء، بطريقة أحسسه فيها أنه عمل خطأً ويخفيه عني، فما الحل؟ أفيدوني في تربيته وتربية إخوانه، وإن كان عليَّ أن أتبع معه أي أسلوب آخر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ولايف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: بدايةً نشكرك على اهتمامك بأمر تربية أبنائك، والنقطة الأولى التي أبدأ بها هي أن زوجك الكريم لابد أن تكون له مشاركة فاعلة في تربية هذا الابن، ووجود الأب بجانب ابنه في هذه السن يعتبر أهم بكثير من وجود الأم، ولا نقلل بالطبع من دور الأم في التربية، ولكن الولد لابد أن يتقمص شخصية والده ويتعلم منه كل ما هو حسن، وجوانب النصح والإرشاد، حتى فيما يخص التغيرات البيولوجية والمرحلة الحرجة التي أمامه هذه يجب أن توضح له من جانب الأب بصورة مطمئنة ومحببة له. والأمر الآخر وهو ضروري هو أنه لابد أن يكون هنالك نوع من التوازن التربوي في التعامل مع هذ الابن، بمعنى أن تكون معاملتكما له على نفس النسق وعلى نفس السياق، كنت أنت تتوقفين عن تلبية بعض الطلبات نسبة لإلحاحه ويقوم الأب بتلبيتها، فهذا خطأ كبير جداً، أرجو أن تتفاهمي مع الفاضل زوجك حول هذه النقطة. ثانياً: يجب أن نشعر هذا الابن بأنه هو الكبير وأنه غير مهمش، ونشعره بوجوده داخل الأسرة، يجب أن يستشار، يجب أن يُحاور، يجب أن نعطيه الشعور بالأمان، والشعور بالمسئولية، وهذا يبني الثقة في نفسه، وأسلوب التشجيع والتحفيز والنصح والإرشاد والحوار دائماً أفضل من أسلوب النقد اللاذع أو التوجيه المتدقق بصورة وسواسية تقلل من ثقة الطفل في نفسه. بالنسبة لموضوع مص الأصبع، فهي عادة مكتسبة، ويقول بعض الأطباء أنها من العادات العصابية، منها قضم الأظافر، والتبول اللا إرادي ليلاً، والانقباضات العضلية في الوجه، واللعثمة أو التأتأة، هذه تعتبر كلها من السمات أو الصفات التي ربما تدل على شيء من عدم الاستقرار النفسي، وإن لم يكن هناك اتفاق قاطع حول هذا الأمر؛ لأن بعض هذه العادات المكتسبة ربما تكون هي مجرد عادة تم اكتسابها، ولم يتم التوقف في وقتها، وأصبحت تكرر في نمط وسواسي وتعودي من جانب الطفل. إذن اشرحي له أن هذه العادة ليست طيبة، ومن التمارين التي سوف تساعده كثيراً أن تعلميه أن يضع يده في فمه، كأنه يريد مص أصبعه، ولكن فجأة يقوم بسحب يده من فمه ويقوم بفعل شيء آخر، هنا يكون قد استبدل العادة بنشاط آخر مخالف لها. التمرين الثاني: أن يضع إصبعه في فمه دون أن يقوم بمص الأصبع ويسحب يده فجأة ويقوم في نفس الوقت مباشرة بالضرب على يده على الطاولة مثلاً، أو أي جسم صلب آخر، الهدف هو أن يحس بالألم، إحساسه بالألم وربط ذلك بمص الأصبع يؤدي إلى شيء من التنفير وهو ما يسمى بفك الارتباط الشرطي. هذا التمرين إذا نُفذ باستبصار وتركيز وتفهم الطفل معناه لا شك أنه سوف يساعده كثيراً، وهنالك تدريبات أخرى كثيرة كلها تقوم على هذه المناهج، أي مناهج أن تربط العادة المكتسبة بفعل آخر مخالف لها. يمكنك أيضاً أن تطلبي منه مثلاً حين يقوم بمص أصبعه بأن يقوم بعمل أو فعل يضطر فيه إلى استعمال يديه، ودون أن تقولي له انزع يدك من فمك سوف يقوم بذلك تلقائياً، وبعد ذلك ذكريه وناقشيه أن الهدف كان هو أن يخرج يده من فمه ويتوقف عن مص أصبعه، هذا أيضاً من التمارين الجيدة ومن التمارين المفيدة. أيتها الفاضلة الكريمة! هذه كلها أمور بسيطة وعرضية، الابن يجب أن تتاح له الفرصة بأن يكون بجانب والده أكثر، دعيه يخرج مع من تثقين فيهم من الأولاد من الأقرباء ومن الأصدقاء، لا تضربي عليه حصاراً وجدانياً، وفي نفس الوقت لابد أن تكون هنالك رقابة، أسلوب التحفيز والترغيب أفضل من أسلوب التوبيخ، وهذا يجب أن يصحبه التوجيه والإرشاد والنصح. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع (إسلام ويب).",د. محمد عبد العليم,2113126,2011-04-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع علاج الانطوائية ومص الإبهام لدى الأطفال,"السلام عليكم. ابنتي عمرها سنتان وتسعة أشهر، اعتادت من صغرها مص إبهامها، واعتقدت أنها عندما تكبر سينتهي الموضوع، ولكنه بالعكس زاد، بل وارتبط معه أن بدأت تسحب بطانيتها معها في كل مكان حتى عند الخروج، لا تجلس أمام التلفاز إلا وهي تمص إبهامها وبطانيتها بجوارها، حاولت معها كثيراً ترك ما تفعله بكثرة اللعب معها لأشغلها، وإحضار كتب التلوين، فكانت تترك أصبعها أثناء اللعب فقط، ثم تعود وتضعه مرة أخرى، ولا أخفيكم أني تعبت معها. طبقت نصيحة أجدادنا بوضع الصبار والفلفل في أصبعها، ولكن دون جدوى، لا أدرى ماذا أفعل معها، أحاول كثيراً أن أتعامل معها بهدوء، لأنها عنيدة بطبعها، ولكن لا جدوى. أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ملك حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا ما يسمى بالأعراض العصابية أو العصبية لدى الأطفال، فبعض الأطفال يكون لديهم طيف من هذه الأعراض العصابية، ومنها قضم الأظافر ومص الأصابع، وقد يتحول الأمر إلى تصرفات وسواسية، وهذه الابنة تحمل بطانيتها بجوارها دائماً، هذا تصرف وسواسي نشاهده أيضاً في الطفولة كما ذكرت لك. محاولات وضع الصبّار أو الفلفل في أُصبع الطفلة لنهيها عن مص أصبعها، هذا أمر لا يخلو من العلمية، وهذا نسميه العلاج عن طريق التنفير، لكن إذا لم ينجح أو يفيد من المرة الأولى فلا فائدة فيه، والعلاج السلوكي بالتنفير يقوم على مبدأ أن تربط بين الفعل العصابي أو الوسواسي والأمر منفر، ولاشك أن طعم الصبّار والفلفل يُسبب كثيراً من المضايقة والألم للطفل، ومن ثم ينشأ ما يُعرف بفك الارتباط الشرطي، وذلك من خلال التنفير، فهذه الطريقة لا بأس بها، ولكن يظهر أنها لا تنجح مع جميع الأطفال. أريد أن أطمئنك أن السمات العصابية وحتى الوسواسية لدى الأطفال كثيراً ما تكون عرضية، وتختفي بعد وقت من الزمن، ونهي الطفل عن سلوكه العصابي لا يفيد وحده، إنما الذي يفيد هو أن نُشعر الطفل بالأمان، أن نُكثر معه اللعب، وأن ننهاه عن فعله العصابي أو الوسواسي بصورة لطيفة، ونجعله في نفس الوقت يستبدل السلوك بسلوك آخر، مثلاً هذه الصغيرة حين تضع أصبعها على فمها لا تقولي لها: لا تضعي أصبعك في فمك، ولكن اجعليها تقوم بنشاط تضطر من خلاله أن تستعمل يديها، وهذا يعني تلقائياً أنها لن تضع إبهامها في فمها. مثلاً اطلبي منها وهي منسجمة بمص أصبعها، اطلبي منها أن تحضر لعبتها المفضلة، هنا نكون قد وجهنا انتباهها لفعل آخر أكثر تفضيلاً وأكثر لذة من التصرف العُصابي. وهذه الابنة إذا طُبقت معها وسائل التحفيز أيضاً سوف تكون جيدة، وطريقة النجوم طريقة جيدة، والطفل بعد عمر الثلاث سنوات يستجيب لها بصورة جيدة، وهي طريقة معروفة لدى الأمهات، توضع لوحة بالقرب من سرير الطفلة، ولكل تصرف إيجابي وحسن نعطي الطفلة نجمة أو نجمتين، ونسحب منها نجمة عند السلوك السالب، وفي نهاية الأسبوع يتم تعويض عدد النجوم التي اكتسبتها الطفلة بهدية بسيطة تكون مفضلة لديها. هذه الطريقة جيدة، لكن ربما تكون الطفلة لازالت صغيرة بعض الشيء لتستوعبها، ولكن يمكنك أن تحاولي محفزات أخرى تشجع الطفلة. أرجو أن تتاح للطفلة أيضاً فرصة لأن تلعب مع بقية الأطفال، وحاولي أن تعلميها الرسم، فالرسم يشد انتباه الطفل جدّاً ويبعده عن مثل هذه السلوكيات، كما أن الطفل يحس بأمان كبير حين يلعب عن طريق الرسم. العناد لدى الأطفال لا يقابل بالشدة، الطفل العنيد هو طفل يحاول أن يثبت ذاته، وفي نفس الوقت يعبر عن رفضه لسلطة الكبار، فإشعارها بالأمان وبالطمأنينة واللعب معها سوف يفيدها. حاولي أن تطبقي هذه المبادئ، وعموماً أقول لك: إن هذه الحالات هي حالات عرضية وتتطلب شيئاً من الصبر من جانب الأمهات. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله أن يجعل ذريتك قرة عين لكما.",د. محمد عبد العليم,2110522,2011-02-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع أفضل طريقة لإنهاء عادة مص الأصبع عند الأطفال,"السلام عليكم ابني يبلغ من العمر سنتين وسبعة أشهر، لديه عادة غريبة وهي أنه يمص أصبعه ويضع يده الأخرى في صدري، وهذا يكون في أي وقت سواء كان مستيقظاً أو عندما يبدأ في النوم، وقد رضع طبيعياً من ثديي لمدة سنتين وشهرين، فماذا أفعل حتى يقلع عن وضع يده في صدري ومص أصبعه؟! وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إنه يعرف أن الأطفال أثناء الطفولة المبكرة - حتى عمر الخمس سنوات - يكون لديهم ما نسميه بالميول العصابية أو العادات العصابية، وهي تتمثل في مص الأصابع وفي فترة متأخرة يظهر أيضاً قضم الأظافر. الطفل يكون أيضاً متبعاً لنوع من العادات الرتيبة والمتكررة والطقوسية، حتى أن البعض شبهها بأنها نوع من الوساوس العملية، وما يقوم به هذا الابن حفظه الله عادي في تطور الأطفال وارتقائهم لهذه المرحلة العمرية، فالطفل قد أرضع لفترة طويلة، وقد تعود على هذا الوضع أو أوضاع مشابه له لفترة سنتين وشهرين. لا شك أنه شعر بالالتصاق الوجداني معك والحميمية بهذه الحركة يحاول أن يطمئن نفسه ويتخوف من فقد هذا الوضع، وهذا الاحتكاك معك وهو رسالة محبة حنينة يتلمسها الطفل، وهذا النوع من العادات العصابية والوسواسية يختفي تلقائياً، وسوف يكون من أفضل الوسائل هو أن تجعل الطفل ينام لوحده في سريره وقد يحتج ويصرخ وقد يرفض ذلك في بداية الأمر ولكن بعد ذلك إن شاء الله سوف يتعود عليه، ويمكنك إعطاءه لعبة أو دمية صغيرة يتمسك بها قبل النوم وهذه في حد ذاتها يجب أن لا تكون باستمرار حتى لا يتعلم طقوس وروتين جديد. إذن أفضل طريقة للطفل أن ينام لوحده، وهذا في رأي حل جيد ويساعد الطفل في أن يستشعر كينونته بالتدرجي ويتوقف عن هذه العادات الرتيبة والوسواسية، وعموماً حتى وإن لم يتم فصل الطفل عنك في وقت النوم هذه العادات تنتهي تلقائياً نحن لا نحبذ أن ينهى الطفل بشدة أو حدة مثلاً حين يبدأ مص أصبعه لا تقولي له: لا تمص أصبعك. واطلبي منه أن يمسك شيئاً في يديه وقدمي له شيئاً محبباً وهنا سوف يضطر لأن يخرج يده من فمه ويمسك الشيء الجميل المحبب له، هذه نوع من الحيل السلوكية البسيطة التي توجه انتباه الطفل إلى نشاط آخر بخلاف النشاط الوسواسي. إذن هذا وضع بسيط جداً نعتقد أن علاجه في التطبيقات التي ذكرنها لك، وأكرر وأقول لك: إن هذه الأمور يجب لا تشغلك وسوف تنتهي بتلقائية. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,293158,2009-05-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع العلاج السلوكي لظاهرة مص الأصابع منذ الطفولة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من عادة مص الأصابع منذ طفولتي وحتى الآن، وأتناول دواء أبيكسيدون واحد ملل وديبريبان عشرين ملم لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب منذ تسعة أشهر تقريباً، ولكن أشعر باكتئاب متواصل فهل دوائي كافٍ وما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مريم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأدوية التي ذكرتيها في رسالتك تحمل المسمى التجاري، وأنا أعتقد أنها تتكون من محسن وضابط للمزاج، ولكني لست على يقين كامل، فعليه أرجو التكرم بإفادتي بالاسم العلمي للدوائيين، علماً بأن الاسم العلمي يكتب تحت الاسم التجاري، وإذا صعب عليك التعرف على الاسم العلمي فيمكنك الاستعانة بأحد الصيادلة. إن شاء الله بعد إفادتك سوف أقوم بالرد على رسالتك. فيما يخص مص الأصابع فهي غالباً ما تكون عادة مكتسبة، وقد ربطها البعض بالقلق والتوتر ومحاولة الخروج من الملل، ويمكن التخلص منها بمحاولة وضع الأصبع في الفم عنوة، وبعد ذلك ينزع الأصبع وتقومي بالضرب على يدك على جسم صلب حتى تشعرين بالألم، يكرر هذا التمرين عدة مرات والهدف منه هو ربط السلوك المفضل وهو مص الأصبع بسلوك مخالف وهو تجربة الألم، وقد وجد أن ذلك يضعف ويقلل من السلوك الأول. تناول الأدوية المضادة للقلق أيضاً يفيد في مثل هذه الحالات. وبالله التوفيق. ------------------------ انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الاكتئاب سلوكياً : (237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. محمد عبد العليم,279692,2008-02-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع وضع الطفل أصبعه في فمه .. السبب والعلاج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابنتي تضع أصبعها الكبير في فمها وهي نائمة ليلاً، وعندما نخرجه من فمها فإنها تضعه مرة أخرى، علماً أن عمرها أربع سنوات، وهذا السلوك يحدث منذ ستة أشهر فقط، فما سبب ذلك؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حامد فتوح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في الماضي كان ينظر إلى مص الأصابع وقضم الأظافر لدى الأطفال بأنه ربما يكون دليلاً على إصابتهم بنوع من القلق أو الحالات النفسية المشابهة، أو أن هذه الحالات والتغيرات النفسية سوف تحدث لهم بعد أن يكبروا، ولكن هذه النظريات اتضح الآن أنها غير صحيحة. ووضع الطفل أصبعه في فمه ما هو إلا نوع من التعود والاستشعار الذاتي، وقد يحدث ذلك حتى في بداية النوم - المرحلة الأولى من النوم - وليس أثناء النوم العميق. وأرجو التأكد من أن الطفل لا يعاني من التهابات في اللثة تكون مصاحبة لفترة التسنين، وهذه العادة سوف تنتهي تلقائياً، وإذا كانت مزعجة حقاً فيمكن مسك يد الطفل وإخراجها حين يضعها في فمه وذلك لمدة كافية حتى نتأكد أنه قد دخل في النوم العميق، وبتكرار ذلك سوف ينتهي هذا المسلك التعودي، وهناك من يقوم بربط يد الطفل أو يضع مادة حامضة ومنفرة على أصبعه، ولكني لا أؤيد مثل هذا الأسلوب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,278279,2008-01-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع علاج ظاهرة مص الإصبع لدى الأطفال,"طفلي عمره 5 أشهر، دائماً يمص إصبعه، وقد لاحظته يفعل ذلك بعد فطمي إياه من الرضاعة الطبيعية لتناولي نوعاً من الحبوب، وأراه يفعل ذلك ليلاً، وعندما يكون نائماً، وعندما أتركه بمفرده، فهل لذلك دلالات نفسية سيئة؟ وهل يسبب له ذلك أمراضاً نفسية أو عضوية على المدى القريب أو البعيد؟ وكيف أستطيع منعه؟ علماً بأن أباه قد وضع قفازاً على يده إلا أنه بكى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبالنسبة لرضاعة الطفل، بالطبع هناك جانب التغذية، وهناك الارتباط بالأم، وهذا الارتباط يعتبر واحداً من الوسائل التواصلية الوجدانية العاطفية المهمة بالنسبة للطفل. ولا شك أن الطفل حين يقوم بامتصاص الثدي يكون أيضاً قد اكتسب نوعاً من العادة، وهذه العادة عادة محفزة وعادة مشجعة، وفي حالة هذا الطفل - حفظه الله - بالطبع افتقاده للثدي جعله يبحث عما يعوضه عن ذلك، ويعتبر امتصاص الإصبع واحداً من الوسائل التي يحاول الطفل أن يعوض بها فقدانه للثدي، وترى المدرسة التحليلية أن ارتباط الطفل بثدي أمه فيه نوع من التشجيع والتحفيز العاطفي للطفل، وتحدثوا أيضاً عن بعض المنافع الأخرى التي يجنيها الطفل من هذا الارتباط، وإن كنا لا نتفق مع كل ما قالته المدرسة التحليلية، ولا أعتقد حقيقة أن هنالك دلالات نفسية أو مؤشرات نفسية سيئة أبداً، هي مجرد عادة حاول أن يعوض بها الطفل عن مكان الثدي، ولا شك أن وسائل الإرضاع الأخرى سوف تكون معوضة للطفل بصورة معقول جداً ولا أعتقد مطلقاً أنه سوف تحدث أي أمراض نفسية أو أمراض عضوية للطفل على المدى القريب أو المدى البعيد، ولكن بالطبع جعل الطفل يتوقف عن هذه العادة سوف يكون - إن شاء الله - أمراً طيباً. الوضع الطبيعي للأطفال هو الإكثار من رضاعة الثدي أثناء الليل خاصة لدى بعض الأطفال؛ لأن بعض الأمهات تتخذ الرضاعة وسيلة كي ينام الطفل، كذلك حين يكون الطفل وحده أيضاً يعتبر امتصاص أي شيء يجده واحدة من الأشياء التي تجعله يبتعد عن الملل؛ لذا نجد أن هذا الطفل حفظه الله يميل إلى امتصاص إصبعه في هذه الأوقات. عموماً، فإن ما يقوم به والده بوضع القفاز على يده هذا ربما يكون مجدياً في بعض الأحيان، أعرف أيضاً من يضع بعض المقززات والحمضيات على يد الطفل حتى يبتعد عن هذه العادة، ولكن لا أعتقد أن ذلك سيكون مجدياً ولا ننصح به كثيراً، والذي أراه أن هذه العادة سوف تنتهي تلقائياً، ولكن اجعلي الطفل يمسك المرضعة ( البزازة) وحده بيديه؛ لأن ذلك سوف يغير أو يشد انتباهه للتقليل من الرضاعة أو امتصاص إصبعه. هذا الطفل لا زال صغيراً؛ فعمر خمسة أشهر ليس هو العمر الذي يحدد العادات المكتسبة أو العادات التي سوف يفتقدها الطفل أو سوف تظل معه، وأعتقد أن الطفل سوف يتخلص من هذه العادة تلقائياً، وأرجو عدم الانزعاج لذلك. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,277370,2008-01-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع امرأة متزوجة منذ صغرها وهي تمص الإبهام خلال النوم,"أنا سيدة متزوجة عمري 26 عاماً، منذ صغري وأنا أعاني من مشكلة مص الإبهام خلال النوم وبدون شعور مني .. أي أنني أنام بشكل عادي (دون مص الأصبع) ولكنني أستيقظ في الليل لأجد نفسي أمص إبهامي بدون أي شعور مني، مما يسبب لي حرجاً أمام زوجي. أرجو المساعدة، وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، هذه العادة موجودة ومعروفة، وهي تنتمي إلى ما يعرف بعصاب الطفولة، ومنها مص الإصبع، قضم الأظافر، الارتباط بشيءٍ معين عند النوم، مثل أن ينام الإنسان في سرير واحد لا يغيره مطلقاً، أو لابد أن يكون لديه نوع من اللحاف أو المخدة المعينة...وهكذا، فسرها بعض العلماء بأنها نوع من الوساوس. عموماً، هي إحدى العادات التي يكتسبها الإنسان منذ طفولته، وهذه العادات تنتهي غالباً بعد فترة اليفاعة والشباب، أنا مستغرب قليلاً أنك لا زلت تعانين من هذه الحالة عند هذا العمر. عموماً، أؤكد لك أنها ليست مرضاً، إنما هي عادة مكتسبة، والشيء المكتسب يمكن أن يفقده الإنسان. إذن، لابد أن تبذلي جهداً وتقولي لنفسك: هذه عادة سخيفة، هذه عادة طفولية، لماذا أقوم بها؟ لن أقوم بها...ربما تقولي لي أن العادة هي في الأصل ليست تحت الشعور..لا..أيضاً الإنسان يستطيع أن يزيل الأشياء التي لا شعورية أو التي في عقله الباطني إذا أجرى حواراً جاداً وفعالاً على مستوى الشعور، إذن حتمي وقولي: أنا لن أقوم بذلك العمل أبداً، لن أقوم بهذه العادة..هي عادة سخيفة. وفي ساعات اليقظة بإمكانك أن تجلسي في مكان وتسترخي وتتأملي أنك تقومي بمص أصبعك، ومع هذا التأمل تأملي في شيء مضاد له تماماً، مثل الشعور بالألم مثلاً، تصوري أنه قد حدث لك ألم شديد في البطن أو صداع شديد، اقرني هذا الألم الخيالي بمص الإصبع الخيالي أيضاً في هذه الحالة، وهذا إن شاء الله يضعف هذه العادة؛ لأنه يؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي. أحد التمارين السلوكية الأخرى هي أن تجلسي أيضاً في مكان هادئ، قومي بأخذ يدك على فمك، ضعي إصبعك في موضع أنك تريدين القيام بمص الإصبع، وعند البداية قومي بنزع يدك بصورةٍ قوية ومفاجئة، وقومي بالضرب على يدك على جسم صلب...كرري ذلك، ولابد أن تحسي بالألم. إذن التمرين هو أنك تحاولين إدخال العادة الوسواسية المكتسبة، وفي نفس الوقت تقومين بربطها بعملٍ مخالف ومؤلم وهو إدخال الألم على النفس، هذه بعض الحيل أو العلاجات السلوكية النفسية الأخرى التي وجدت أنها فعالة. هنالك دواء أيضاً يعرف باسم فافرين، وجد أنه يقلل من هذه العادات، خاصةً مص الإصبع أو نزع الشعر والذي أيضاً نسأل عنه كثيراً، الفافرين جرعته هي 50 مليجراماً ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم تخفض مرة أخرى إلى 50 مليجراماً ليلاً لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عنه. ولا بأس أن تضعي على أصبعك لعاب الصبر الشديد المرارة ليصبح الفم يتقزز من التقام الأصبع. إذن هذه الإرشادات النفسية وهذا هو العلاج إن شاء الله سوف يفيدك في إزالة واختفاء هذه العادات بإذن الله تعالى. أسأل الله لك التوفيق والشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,269836,2007-06-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع علاج عادة قضم الأظافر والخوف من الثقوب لدى الأطفال,"السلام عليكم لدى طفل عمره 12 سنة، كلما رأى ثقوباً في أي مكان يتوتر، كما لو رأى ثقوب خلية النحل، وكذلك يأكل أظافره باستمرار، مع العلم أنه جيد في دراسته، فما تفسير ذلك؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالخوف لدى الأطفال يعتبر أمر طبيعياً في بعض المراحل العمرية، خاصةً الخوف من الظلام والخوف من الحشرات وما شابهه، والخوف بصفة عامة هو أمر متعلم، ويعتمد بدرجة كبيرة على المحيط الأسري وما يقره المجتمع. وهذا الطفل -حفظه الله- في هذا السن من المفترض أن يكون قد تخطى معظم المخاوف المرتبطة بالطفولة، لكن الخوف من الثقوب الذي يعاني منه ربما يكون مرتبطاً بتجربة سلبية حدثت له، أي ربما يكون رأى ثقباً وفيه شيء مخيف أو تم تخويفه بواسطة شخصٍ ما أو هكذا، إذن فهي تجربة متعلمة في نهاية الأمر. وأما بالنسبة لأنه يأكل أظافره ويقضم أظافره بصفة مستمرة، فهذه يرى العلماء أنها ربما تكون من سمات ما يعرف بعصاب الطفولة، فبعض الأطفال ربما يكون لديهم نوعٍ من القلق البسيط فيلجأ لأكل أظافره، ولكنها تعتبر أيضاً من الحالات التي سوف تنتهي بمرور الزمن. وليس من الضروري أن تكون دائماً مرتبطةً بالقلق، فربما أيضاً تكون شيئاً من التعود، وأشاهد في بعض الأسر أن هذه العادة منتشرة بالرغم من الاستقرار النفسي الشديد لهذه الأسر. عموماً الحمد لله أن هذا الابن يبلغ الآن من العمر اثنا عشر سنة، وهو في عمر الاستيعاب، فيستطيع أن يستوعب ويستطيع أن يفهم الأمور بصورة معقولة، فأرجو أن تشرحي له عن الثقوب وأنه لا داعي للخوف منها مطلقاً، وأرجو أن تعرضي عليه بعض الصور التي بها ثقوب أو هكذا. والمبدأ الأساسي في العلاج هو أن يتم تعرضه لهذا، وحبذا لو أحذت بيده وجعلتيه يُدخل يده في هذه الثقوب ويتلمسها، فربما يستنكر ذلك أو يقلق في بداية الأمر، ولكن بالتكرار أعتقد أنه سوف يحدث له نوع من فك الارتباط الشرطي من هذا الخوف ويجد أن الأمر طبيعي. والطفل الذي يعاني من المخاوف بصفة عامة دائماً نبحث لأن ننمي شخصيته ومهاراته بصفة عامة، هذا وإن كان أمراً عامّاً لكنه يساعد بصورة مباشرة وغير مباشرة على إزالة المخاوف ويقوي من شخصية الطفل بصفة عامة. فأرجو أن يشعر هذا الطفل باعتباره وأنه يُستشار وأن يعطى فرصة لأن يعبر عن نفسه، كما أنه لابد أن يشجع بأن يدير شؤونه، مثل مصروفه وكيفية التصرف فيه، وكذلك ترتيب ملابسه، ويا حبذا لو بدأ في غسل وكي ملابسه لوحده وهكذا، فهذه أمور مهمة جداً تساعد في بناء الشخصية، ويجب أن يعلم أيضاً كيفية استقبال الضيف وهكذا. فهذه الأشياء من وجهة نظرنا تنمي الشخصية وتنمي المهارات وتقوي من كينونة الطفل وتجعله يتخطى كل هذه العقبات، وهي بالطبع أمر محبذ أيضاً من الناحية التربوية. وبالنسبة لأكل الأظافر فيمكن أن يُشرح له أن هذه العادة ليست عادة حميدة من الناحية الاجتماعية ولابد أن يتخلص منها. وأرجو حين يبدأ بوضع أظافره في فمه أو أصابعه في فمه أن يطلب منه أن يقوم بعمل آخر، ويمكن أن تذكروه وقولوا له: حين تضع يدك في فمك سوف نقوم بالطلب منك أن تقوم بعمل آخر تستعمل فيه يدك، وفي هذه الحالة إن شاء الله سوف يتعود على فعل جديد، وهذه الأفعال الجديدة سوف تقلل من قضم الأظافر وهكذا. ويمكن أن يطلب منه أن يأخذ يده على فمه، وقبل أن يوصلها إلى فمه يقوم بضرب يده بقوة على جسم صلب، ويتأمل أنه يريد أن يأكل أظافره، فهذا أيضاً من العلاجات السلوكية الطيبة جداً، حيث الهدف أن يربط السلوك الذي يقوم به مع استشعار أو إحساس أو فعل مخالف، وفي هذه الحالة بالطبع هو إدخال الألم عليه، فحين يرتبط الألم بالفعل السلوكي المحبب للطفل فهذا يؤدي إلى إضعاف هذا السلوك، وهذه كلها تقوم على تجارب علمية معتبرة جداً. والشيء الآخر هو في بعض الحالات نقوم بإعطاء هؤلاء الأطفال بعض الأدوية، فهناك عقار يعرف باسم تفرانيل، وأنا لا أحبذ استعمال الأدوية بصفة عامة في الأطفال، ولكن الحمد لله هذا الطفل يبلغ من العمر ما يجعلنا نكون مطمئنين جداً لأن يستعمل الدواء إذا كانت الحالة لم تستجب للإرشادات السلوكية السابقة. والدواء الذي يعطى له يعرف باسم تفرانيل، وهو يحتاج إلى جرعة صغيرة جداً، وهي 10 مليجرام ليلاً لمدة شهر، وإذا لم يتحسن يمكن أن ترفع إلى 25 مليجرام، ويستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض بعد ذلك إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم يمكنه التوقف عنها. وهذا الدواء جيد جداً في علاج المخاوف وكذلك القلق الذي ربما يكون هو السبب في أن يقضم أظافره، وعموماً أنا مطمئن جداً لهذا الطفل ما دام هو جيد في دراسته وجيد في سلوكه، فقط أرجو أن يشعر بكينونته وأن تبنى مهارته ولابد أيضاً أن نساعده لأن يكون أكثر التزاماً بدينه؛ لأن ذلك من أصول التربية التي تقوي شخصية الطفل وتجعله يعتمد على نفسه. نسأل الله أن يحفظه وأن يجعله من الناجحين الصالحين. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,265518,2007-02-20,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع مص الأصابع لدى الأطفال .. التشخيص والعلاج,ابنتي تعودت مص أصابعها منذ الشهور الأولى، ولم أمنعها لأنها تنام على ذلك، ولأني لم أعودها على القرب مني لانشغالي بإخوتها، وأعمارهم 5 سنوات ونصف و3 سنوات ونصف، وهي الآن عمرها سنتان ولا تريد التوقف عن ذلك عند نومها أو عندما تكون مستيقظة، وقد بدأت الأسنان الأمامية في البروز قليلاً. فما نصيحتكم لي حتى تتوقف عن هذه العادة؟ علماً بأني حاولت وضع كريم مُرّ الطعم على إصبعها ولكنها تمسحه، وعندما أغطي يدها تستطيع أن تفكها لأنها ليست صغيرة .. فما العمل؟ وهل يجب أن أعرضها على طبيب أسنان لغرض التقويم أم لا يزال الوقت مبكراً؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فهذه العادات هي نوع من العادات الطقوسية التي يكتسبها الأطفال، وهي غالباً لا نعتبرها مزعجة لأنها تنمو ثم تختفي وتنقشع تلقائياً حسب المرحلة العمرية للطفل. ونصيحتي لك هي: حينما تقوم الطفلة بمص أصابعها لا تنهيها عن ذلك، بل اطلبي منها أن تقوم بعمل بسيط تضطر فيه لاستعمال يديها، وبالطبع سوف تنزع إصبعها من فمها، أو قومي – على سبيل المثال – بإعطائها شيئاً تحبه، وهنا تضطر لاستعمال يديها. هذا بالطبع نوع ووسيلة طيبة جداً؛ لأنه من خلاله يمكن أن نلفت نظر الطفل إلى نشاط آخر. ومن الوسائل الأخرى هي أن نُعوّد الطفلة على أن تستعمل المصاصة بدل الإصبع، وهذا ربما يكون بالتدرج، والمبدأ العام أن نشجع الطفلة على كل عمل إيجابي يناسب سنها. ولا مانع من أن تنهي الإنهاء البسيط، ولكن يجب ألا تعنفي، فهذا أمر ضروري. واستعمال المادة الحامضة أو المرة أو المقززة هي طريقة لا نقول بأنها ليست علمية ولكنها تتطلب التكرار، أي تحاولي( مرة تكون المادة مُرّة، ومرة أخرى تكون المادة حادة المذاق أو مقززة ... وهكذا) أي لا تستعملي وسيلة واحدة، فهذه أيضاً من الطرق التي ربما تؤدي إلى ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، ولكنها بالطبع بصورة سلبية. هذا هو الذي أود أن أقوله لك. ولا داعي لأن تعرضي الطفلة على طبيب الأسنان في هذه المرحلة فسوف تختفي - إن شاء الله - هذه الحالة بصورة تلقائية. كما أن هنالك بعض الأطفال يكون لديهم نوعاً من الالتهاب أو التحقن وخاصة في الأسنان، وحتى يريح الطفل نفسه ويشعر بشيء من الراحة يضع أصبعه في فمه، ثم بعد ذلك تبنى لديه هذه العادة الغير مفضلة. وعموماً إذا كانت الطفلة في مرحلة التسنين أو يلاحظ وجود أي التهابات فيمكن عرضها على طبيب الأسنان أو طبيب الأطفال، وفي بعض الحالات مجرد إعطائها جرعة بسيطة من شراب البنادول ربما يكون ذلك كافياً. وأرجو ألا تنشغلي بهذا الأمر فهو إن شاء الله سوف يختفي تلقائياً، وعليك اتباع الإرشادات البسيطة التي ذكرتها لك سابقاً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,262076,2006-12-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع المنهج الطبيعي لعلاج أخطاء الأطفال,"ما هي الطريقة الطبية والعلمية التي من خلالها تعالج أخطاء الأطفال؟ هل الضرب طريقة علمية؟ وهل عادة شرب الشاي مع الفطور عادة صحية؟ ما هو بديل الشاي مع الفطور؟ وكيف نمنع الطفل من عادة مصّ إصبعه بالطريقة العلمية؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ف-إ-ح حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: المنهج الطبيعي لعلاج أخطاء الأطفال هي: أولاً ألا ننتقد الطفل انتقاداً شديداً، وبالطبع تلعب المرحلة العمرية دوراً أساسيّاً في نوعية التوجه والعلاج السلوكي، ولكن المبدأ العام هو ألا ننتقد الطفل كثيراً، وأن نتجاهل الأخطاء البسيطة، وأن نوجه الطفل بأن هذا خطأ، ويكون هذا التوجيه بعتاب بسيط وبكلام رقيق وطيب، ويجب أن نجعله ملمّاً بالشيء الصحيح.. أيضاً لا أنتقد فقط الطفل أو لا أوجهه أو لا أمنعه من الخطأ دون أن نعلمه ما هو صحيح فقط ولابد أن أكون قدوة له، لا بد أن أطبق العمل الصحيح حتى يقلدني الطفل بما أقوم به. المنهج الثاني - بجانب منهج التجاهل، والتجاهل علم من العلوم السلوكية المعتبرة جدّاً – هو التحفيز؛ لا بد أن نحفز أطفالنا على أي عمل إيجابي يقومون به.. نحن حين يرتكب الطفل خطئاً ننسى كل إيجابياته.. صدقيني أنه في وسط هذه الأخطاء إذا تذكرت إيجابية واحدة للطفل وذكَّرته بها ثم قمت باحتضانه وتقبيله ثم كلمة طيبة وهدية بسيطة أعطيت له، هذا منهج تربوي فعّال جدّاً ويقوي من ثقة الطفل في نفسه ويقوي من شخصيته. أما بالنسبة للأخطاء الجسيمة والأخطاء الكبيرة فلا بد أن ينهى الطفل عنها، أنا لست من أنصار الضرب، خاصة الضرب مع الغضب؛ لأن الضرب مع الغضب يعتبر عقاباً ويعتبر انتقاماً ولا يعتبر شيئاً تربويّاً.. لا مانع من الضرب البسيط الرقيق ويجب ألا يكون في نفس لحظة الخطأ.. بعد وقت من الزمن أقول للطفل: تعالى هنا، أنت ارتكبت خطأً وقمت بكذا وكذا ولذا أنا سوف أضربك هذه الثلاث ضربات.. هذه رسالة طيبة. نحن نفضل على أسلوب الضرب نقوم بحجز الطفل في غرفة لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة ونخطره بأننا سوف نقوم بحجزه في هذه الغرفة – أو في هذا المكان – وعليه ألا يتحرك نسبة لأنه قام بفعل شيء غير مقبول.. هذه وسيلة علاجية ممتازة جدّاً. بالنسبة لتحفيز الأطفال الصغار يمكن أن يتم عن طريق أن نضع النجوم في غرفتهم، حين يقوم الطفل بأي عمل إيجابي يعطى عددا من النجوم، وحين يقوم بارتكاب خطأ تسحب منه النجوم ويخطر بذلك، ويكون هنالك نوع من العقد أو الكنترات معه أنه في نهاية الأسبوع سوف يستبدل عدد النجوم بهدية بسيطة معينة يتم التوافق عليها.. هذه الطريقة السلوكية التشجيعية هي من الطرق الفعّالة جدّاً. هنالك جوانب تربوية مهمة جدّاً في الأطفال يجب أن نعرفها، أن الطفل يتعلم من الطفل أكثر مما يتعلم من الكبار، لذا يجب أن نتخير الرفقة الطيبة لأطفالنا.. هنالك ما يعرف بـ(ضغط الزمالة)، وضغط الزمالة هو الطقوس والقيم التي يحملها الأطفال فيما بينهم، الطفل يتأثر بها أكثر وتسبب ضغطاً كبيراً بالنسبة له إذا لم يطاوعها، لذا لا بد أن نراعي ذلك، وهي تعتبر من الوسائل التربوية التي قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على الطفل. لا بد أيضاً أن نلتزم بما أتى من تعاليم إسلامية جميلة في خصوص معاملة الأطفال وتربيتهم والتفريق بينهم في المضاجع ... وهكذا.. هذه أمور أيضاً تعتبر من الأشياء الجيدة والممتازة والتي تفيد الطفل كثيراً. لابد للطفل أيضاً أن يشارك في قرارات الأسرة، فالطفل منذ ست أو سبع سنوات يمكن أن يشارك في قرارات الأسرة.. الأم يمكن أن تقول لابنتها: ما رأيك اليوم في طبخ وجبة الغذاء، أي نوع من الطعام تعتقدي يمكن أن نحضره... وهكذا.. هذه مشاركة عظيمة في قرارات الأسرة. وكذلك الوالد يشاوره والده أين نذهب المساء؟ ما رأيك نذهب ونزور عمك... وهكذا.. هذه تبني شخصيته وتعطيه اعتباراً كبيراً وتقلل من أخطائه. الشيء الآخر: المتابعة في المدرسة ومع المدرسين، تعتبر أيضاً أمراً مهماً جدّاً. من أخطاء التربية التي يرتكبها بعض الآباء هي أن يوجه ابنه إلى شيء خطأ، أن يقول له: قل إذا سأل عني أحد أني نائم.. هذا تعويد على أمر غير مقبول وهو الكذب.. إذن لا بد أن نتجنب هذه الأشياء. إذا أتى الطفل فزعاً من معاملة سيئة أو كلمة قبيحة سمعها من أحد لا بد أن نطمئنه ونطلعه أن معرفة السيئ جيد حتى يتجنبه الإنسان.. هذه أيضاً من المبادئ التربوية التي نراها مفيدة. لا بد أيضاً ألا نفرق بين الأطفال، هذا شيء ضروري، لا بد أن يكون هنالك توازن ليست شدة وليست قسوة وليست دلالاً، إنما هي موازنة. الطفل لابد أن ينشأ بأن يقوم بالأمور الحياتية اليومية البسيطة، منذ الصغر: كيفية تنظيف أسنانه، كيفية ترتيب ملابسه، وكيفية معرفة قيمة الأشياء، قيمة الأشياء في الحياة، لابد أن يعرفها لابد أن يعرف كيف يحترم الكبير ويوقره.. هذه بديهية ولكن لابد أن ننشِّئها في الأطفال. نحن نحب أطفالنا كأمر جبلي وغريزي، ولكن أطفالنا لا يحبوننا كأمر غريزي، ولكن إذا أردنا أن نحببهم لأنفسنا لابد أن نشعرهم بمحبتنا لهم، وهذا يجنبهم الأخطاء التربوية. بالنسبة للشق الثاني – شرب الشاي مع الفطور – لا أعتقد أنها عادة منهية أو لا نستطيع أن نقول أنها عادة ليست صحيحة، الشاي يحتوي على مادة الكافيين، والكافيين يعتبر مادة منشطة، وكثير من الناس أعرف أنهم يتناولون الشاي مع الفطور.. هي عادة مكتسبة إذا أراد أن يتواصل الإنسان عليها لا بأس، وإذا أراد ألا يواصل عليها أيضاً لا بأس به. لا أرى أن هنالك ضرورة من بديل، الأمور هذه يتحكم فيها الطابع الاجتماعي وما هو مقبول في مجتمع ما.. إذن لا تعتبر هذه علة أبداً. بالنسبة لمنع الطفل من عادة مص أصابعه بالطريقة العلمية: أولاً - من الأشياء الضرورية – ألا ننه الطفل بصورة حادة، إذا كان يمص أصابعه أمام والديه يمكن أن يطلب منه أن يقوم بعمل يضطر فيه أن يستعمل يديه، وهذا بالطبع يجعله ينزع يده من فمه، ثم بعد ذلك نقم بتذكيره: أنك كنت تمص إصبعك وأنا طلبت منك أن تقوم بفعل كذا وكذا حتى لا تقوم بمص إصبعك.. إذن هذا نوع من فك الارتباط الشرطي، يجب أن يكرر ذلك، ويجب أن ينصح الطفل ويوجه أن مص الأصبع ليست عادة جيدة، هذا الأصبع نستعمله للتسبيح في الصلاة، يجب ألا نمصه... وهكذا. أما إذا كانت العادة في طفل صغير، فإذا تم تجاهله فسوف تختفي.. كثير من الأطفال يلجأ لذلك كنوع من الطقوس التي ينام بها على سبيل المثال.. هذه إن شاء الله سوف تختفي.. هذه العادة تبدأ عند بعض الأطفال نتيجة لالتهابات بسيطة في الأسنان أو في اللثة، هذه يجب أن تلاحظ أيضاً، إذا كانت هنالك نوع من الالتهابات أو شيء من هذا القبيل يجب أن يعالج الطفل. يلجأ البعض إلى وضع شيء حامض أو ليس حسن المذاق على إصبع الطفل.. وهذه الطريقة لا أؤيدها كثيراً، ولكن أفادني البعض أنها جيدة، ولكني لا أراها طريقة مثالية، الطريقة المثالية هي أن نتجاهل الأمر، أن نوجه الطفل للقيام بنشاط آخر يضطر فيه لاستعمال إصبعه، وبالتأكيد التوجيه العام والتحفيز والترغيب للطفل سوف يجعله إن شاء الله يتخلى عن هذه العادة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,261642,2006-11-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع كيفية جعل الطفل الرضيع ينام بمفرده,"طفلي الرضيع (6 شهور) كان ينام في سريره الخاص؛ ولكنه يستيقظ أثناء الليل كثيراً للرضاعة، مما اضطرني إلى وضعه بجانبي، فأصبح لا ينام فترات طويلة إلا وأنا بجانبه، الآن هل يمكن أن أجعله ينام في سريره الخاص؟ وسؤالي أيضاً: هل أستطيع -وهو في هذا العمر- أن أجعله ينام بمفرده؟ فهو لا ينام إلا وهو يرضع أو يمص أصبعي! وشكراً لكم، وآسفة على طول السؤال.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فلا شك أن الطفل في هذه السن يمكن للأم أن تدربه وتروضه على أي نوعٍ من المنهج السلوكي الذي تريده، ولكن الأمر يتطلب بالتأكيد الصبر وعدم الاستجابة لبكاء الطفل، أي عدم الاستجابة العاطفية. أقول لك وبكل تأكيد أنه يمكن لطفلك أن يعود أن ينام لوحده، ومن أخطاء التربية الشائعة أن الطفل حين يبدأ للبكاء تلجأ الأم إلى إسكاته عن طريق إرضاعه، وهذا ليس منهجاً صحيحاً، فأرجو أن تصححي ذلك، وأن تضعي الطفل لوحده، وبالتدريج سوف يرفض ذلك ويحتج، وبالتأكيد سيكون احتجاجه عن طريق البكاء ولكن ذلك سوف يختفي ويتقلص بالتدريج - إن شاء الله - وأرجو أن تقلل من الرضاعة الليلية بصفة عامة، فيمكن للطفل أن يعطى رضعة كاملة قبل النوم، وهذا يكفي تماماً. أما بالنسبة لمص الإصبع، فهي عادة يكتسبها الأطفال، وهي لا بأس بها، وأرجو أن لا تنهيه عنها، فهي سوف تنتهي بالتدريج. خلاصة الأمر: أرجو أن تكون لك القوة والمقدرة العاطفية لئلا تستجيب لبكاء الطفل، وأن لا تحاولي إسكاته عن طريق الرضاعة، وصدقني أنه بالتدريج سوف يوقف احتجاجه، ويمكن أن ينام بمفرده دون أي عناء. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,19358,2006-03-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع الطريقة الصحيحة لفطام الطفل من الرضاعة ومن مص أصبعه,"السلام عليكم. ابني عمره سنة ونصف يمص إبهام يده اليمنى منذ كان عمره خمسة شهور وينام عليه، وهو متعلق به أكثر من تعلقه بالرضاعة، فهل أتركه حتى يفطم من الرضاعة أولاً عند عمر عامين حتى يسهل فطامه أم أن الأفضل أن أفطمه من أصبعه الآن؟ وما هي الطريقة الصحيحة لفطامه من الرضاعة ومن أصبعه؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت العزيزة/ أم يوسف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فعند معظم الأطفال يتخلص الطفل تدريجياً من هذه الظاهرة مع مرور الوقت، ولا يحتاج إلى الكثير من التدخل، ويمكن استخدام المصاصة لاستبدال هذه العادة تدريجياً، ويمكن استخدام موانع بسيطة مثل لصقة على الإصبع أو إلباس الطفل قفازاً قماشياً أو تغطية اليد أثناء النوم أو عند اليقظة. وأما المنع بالشدة فيمكن أن تعزز هذه الظاهرة أكثر عند الطفل، ويمكن البدء بالمنع التدريجي من هذا العمر حتى لا تستمر معه هذه العادة إلى السن التي تظهر فيها الأسنان مما قد يتسبب عنه بعض التغيرات في الأسنان مع مرور الوقت. أما بالنسبة للفطام فأفضل أمر هو أن يكون بالتدريج بعد إضافة اللبن الخارجي، إما بصورة مرضعة أو بالكوب، ويفضل الكوب مما يسهل الفطام على الطفل، ويمكن استبدال الرضعة برضعة خارجية تدريجياً، ويمكن إجراء هذا الأمر في مدة عدة أسابيع إلى بعض الشهور والإضافة التدريجية للرضاعة الخارجية مكان الرضاعة الطبيعية، ومع مرور الوقت يمكن التوقف التدريجي. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,245276,2005-11-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع العناد وسيلة لإثبات الذات عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا عندي طفل عمره ثلاث سنوات فهو إذا أراد شيئاً أعطيه له فأحياناً أكون مشغولة فأقول له: انتظر قليلاً ولكنه لا يرد ويذهب بنفسه ليحضره فأحياناً يكون بعيداً عنه أو من ورائه أذى ولكنه لا يسمع ما أقول له، وكذلك عندما أقول له كلمة يرجعها لي، وكذلك يمد يده علي في البيت وأمام الناس، وحاولت معه مراراً أن ذلك عيب ولكنه عندما يصرخ ويعصب لا يستجيب ويضرب، أفيدوني ماذا أصنع معه فقد تعبت معه وأكون محرجة أمام الناس يعتقدون أنه ولد غير مؤدب أو أنني لم أحسن تربيته. وجزاكم الله خيراً. المشكلة الثانية: أن طفلتي التي عمرها سبعة أشهر تمص أصبعها في حالة الجوع أو إذا أرادت أن تنام، وحاولت معها كثيراً حتى تنزع أصبعها ولكنها ترجعه فوراً، وأنا أخاف أن تصبح عندها عادة وأيضاً سمعت أنها تؤثر على موضع الأسنان، أفيدوني ماذا أعمل معها وجزاكم الله خيراً . وأحياناً تصرخ وتبكي كثيراً وأحاول معها لتسكت ولكن لا تتوقف وعندما تكون نفسيتي ليست جيدة أتضايق من بكائها بصوت عال ومزعج وأقوم بالصراخ عليها ,فهل لهذا تأثير عليها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فاعلمي أن العناد وسيلة لإثبات الذات وتحدي البيئة ومن يحيطون بالطفل، ويمكن القول بأن الطفل الذي لا يمر بمرحلة يثبت فيها شخصيته طفل غير سوي، حيث إن ذلك يساعده على اكتشاف نفسه وأنه شخص له كيان وذات مستقلة عن الكبار، كما يثبت أنه ذو إرادة مستقلة غير إرادة الكبار وهذا الاكتشاف يكسبه صفات الفردية والشجاعة والاستقلال عن الآخرين، وخاصة من هم أقرب منه. ولكن أريد أن أطمئنك -أختي الفاضلة- أن هذا الأمر لا يدوم مع الطفل السوي فبمرور الوقت يكتشف الطفل أن العناد والتحدي والعصبية والنرفزة وحب التملك وكل هذه السلوكيات التي تصدر من الطفل في هذه المرحلة لا تعتبر لديه طريقا سويا لتحقيق مطالبه، وأن الأخذ والعطاء يحققان له الرضا عن ذاته ورضا من هم حوله فيتعلم عادات سوية اجتماعية، ولكن هذا يتطلب منك الصبر والتعاون والتفهم لنفسية الطفل. ويجب أن تعرفي أن سبب العناد قد يعود إلى البيئة المحيطة بالطفل وخاصة الوالدين، فإذا كانت الأم عصبية فلا شك سيخرج من هذه البيئة طفل عنيد، وقد تلجأ إلى الصراخ والعويل وقد تقوم بضرب طفلها، وهذا بسبب المشاكل الأسرية القائمة. كذلك لا ننسى الأمر والنهي الشديدين مع الطفل وفرض قيود مشددة على الطفل فيصبح البيت عبارة عن ثكنة عسكرية: لا تلعب، لا تلمس، لا تفعل، فالطفل هنا يريد أن يقوم بهذه السلوكيات عنادا. كذلك الطفل يريد أن يؤكد ذاته ويريد أن يسمع له صوت فإذا همش يلجأ إلى العناد والتمرد. إذا أردت طفلك أن يبتعد عن العناد ويسمع كلامك وتوجيهاتك: 1- لابد من المرونة، وتدريبه على التعاون. 2- ساعديه على إثبات ذاته بالاستجابة لبعض طلباته ما دامت معقولة وفي متناول اليد. 3- حافظي على الهدوء والاتزان بقدر الإمكان أثناء عناد الطفل أو غضبه. 4- لا يصح أن تناقشي طفلك وما يتعلق بمشاكله أمام طفل آخر أو أمام الضيوف فهذا تشهير بالصغير وإهانة له. 5- الحرص على أن يسود المنزل جو من التعاون والتسامح وحاولي أن تخففي من أساليب القسوة على طفلك. أما بالنسبة لمشكلة طفلتك ومص إصبعها فهذه قد تكون لأسباب منها: 1- تعرض طفلتك لمواقف الغيرة أو الشدة أو الحرمان. 2- عدم تحقيق رغبات طفلتك أو عند محاولتها حل مشكلة صعبة. 3- عدم رغبة طفلتك في النوم. 4- بدء ظهور الأسنان وتعرض طفلتك للجوع والتعب والخجل والانزعاج والقلق النفسي. ولعلاج هذه المشكلة يجب عليك: 1- معرفة مدى تحقيق حاجات طفلتك الأولية. 2- محاولة الكشف عن طفلتك من الناحية الجسمانية والتي قد تساعد على وجود هذه الحالة. 3- محاولة وضع صبغة المر على أصابع طفلتك. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,235403,2005-05-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع أختي تعض يديها بعدما أتى لها أخ صغير,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي دائماً تعض يديها أربعاً وعشرين ساعة، وهذي الحالة جاءتها بعدما أتى لها أخ صغير، من بعدها وهي كذلك، وعمرها تقريباً سنة ونصف! أرجوكم أفيدوني؛ لأنا ذهبنا بها لكل عيادة، وبعد التحاليل قيل أنها سليمة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ زوزو حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، جزاك الله خيراً على هذا السؤال. لا أرى أن هذه الابنة تُعاني من أي علةٍ نفسية حقيقية، إنما هو نوع من الغيرة الطبيعية التي تحدث من الطفل مهما كان صغيراً في حالة قدوم أخ أو أخت جديد، ويرى علماء المدرسة التحليلية أن هذه الغيرة تكون أكثر شدة إذا كان المولود من الجنس الآخر. أرجو إشعار هذه الابنة بأنها لا زالت مركز انتباهكم، كما أرجو التقريب بينها وبين شقيقها؛ حتى يُبنى لديها في العقل الباطني محبته وعدم الغيرة المفرطة منه، كما أرجو أن لا تُنهى هذه الابنة عن عض يدها بصورةٍ مستمرة، إنما يُطلب منها القيام بأي نشاطٍ آخر تضطر فيه لاستعمال يدها، فمثلاً حين تضع يدها في فمها تُعطى لعبة، أو يُطلب منها القيام بأي شيء، مما يجعلها مضطرة لاستعمال يدها، وبتكرار ذلك سوف تتلاشي عادة عض اليد. مرةً أخرى أرجو أن أؤكد لكم أن هذه الابنة سليمة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17730,2005-03-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ابنتي تمص أصبعها مما أدى إلى بروز شفتيها,"لدي ابنة عمرها 9 سنوات، تمص أصبعها الإبهام؛ مما سبب في ارتفاع الشفتين للخارج وبروز الفك العلوي، حتى إن بعض الحروف غريبة عند نطقها! فهل لها علاج إذا تركت هذه العادة؟ وهل يمكن رجوع الفك والشفاه للداخل؟ أسنانها الأمامية الدائمة ومنذ خروجها وإلى الآن أجد فيها لوناً أبيض أغمق من لون السن، فما الحل؟ أريد ـ إذا أمكن ـ طبيباً ممتازا للأسنان تعرفونه في مدينة جدة. ولكم منا جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت العزيزة/ المحارة حفظها الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالنسبة للتخلص من عادة مص الأصابع فيعتمد الأمر على تفهم الأهل لهذه العادة وكذلك الطفلة وشرح الأعراض الجانبية لها من تغيير في شكل الفك والأسنان على المدى البعيد، كما لابد من العلاج السلوكي وهو يساعد كثيراً في التخلص من هذه الظاهرة، ولكن المنع بالأمر فقط والعقاب لا يكون لهما تأثير ملموس. لذا لابد من تغيير نمط حياة الطفلة وإشراكها في الكثير من قضايا الأسرة والحوار معها على مستوى معرفتها وتعليمها القدرة على التعبير عن نفسها والضغوط التي تمر بها سواء في المدرسة أو في المنزل، ومع الوقت ستحسون بالقدرة على التخلص من هذه الظاهرة. أما الأثر البعيد المدى فيمكن مناقشته مع طبيب الأسنان المعالج بعد التقييم المناسب، وهناك بالطبع الكثير من الأطباء الجيدين في مدينة جدة وفي المملكة ككل. وبالله التوفيق.",د. حاتم محمد أحمد,17593,2005-03-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ابني يضع أصبعه في فمه وهو نائم,ابني يبلغ من العمر 12 سنة، ويضع صباعة في فمه وهو نائم بشكل مستمر، وأحياناً يضعها وهو يقظان.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: اعلم -أخي- أن ظاهرة مص الأصابع ظاهرةٌ كثيرة الشيوع عند الأطفال، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية يقوم بها كل طفل تقريباً، مع تفاوت فيما بينهم في اتباع هذه العادات التي يجدون فيها لذة وإشباعاً لحاجاتهم. وظاهرة مص الأصابع قد تُشغل وقت الأطفال، وهي عبارة عن بؤر يتمركز فيها النشاط العصبي غير الموجه، وقد يلجأ الطفل إلى هذه العادة في حالات الحرمان الشديد أو في مواقف الغيرة، وقد تؤثر عليه هذه الظاهرة إذا لم تُعالج في وقتها، فقد يصبح الطفل خجول يحب العزلة والتكتم، وعدم الجرأة في الحديث، وسريع التأثر وسريع الحساسية، ولعلاج هذه الظاهرة عليك بالخطوات التالية: 1- توفير وسائل النشاط لطفلك، وإتاحة الفرصة له لممارستها، وتخليصه من مشاعر الخوف. 2- حاول أن تضع مادة كريهة تُباع في الصيدليات أثناء نومه حتى لا يستطيع مص أصابعه وهو نائم. 3- محاولة إشغال الطفل بما ينفعه، كالمطالعة والرياضة وحفظ القرآن الكريم والزيارات، ولا يُترك لوحده، بل لابد أن يندمج مع المجتمع. 4- محاولة تفهيمه بأن هذه الظاهرة تختص بالأطفال الرضع، والآن أصبح كبيراً لا يصح له أن يضع أصابعه في فمه. 5- حاول أن تخلق لطفلك أجواء نفسية مريحة، منها الأنشطة الترويحية، وكل ما يدخل على قلبه السرور. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,227165,2004-09-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع عدم القدرة على الكلام ومص الأصابع عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله. لدي طفلٌ عمره أربع سنوات، ألاحظ بأنه لا يوازي أقرانه بالقدرة على الكلام، حيث أنه لا يتجاوب مع من يحادثه كثيراً. وأشعر أن نسبة الذكاء لديه جيدة، ولديه أيضاً مشكلة أخرى حيث أنه تعود وعمره شهر واحد أن يضع إصبعين من أصابع يده اليسرى في فمه، ويتلذذ أكثر إذا أمسك باليد الأخرى أذنه اليمنى؛ مما أدى إلى بروز في الفك سيتطلب تقويم الأسنان مستقبلاً، كما أنه ومنذ ولادته يعاني من ارتخاء في عضلة جفن عينه اليسرى. أرجو المساعدة في إرشادنا إلى ما يمكن عمله بخصوص هذه المشاكل، ولكم جزيل الشكر . والسلام عليكم ورحمة الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي مفلح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بالنسبة لحالة ابنك في عدم القدرة على الكلام لا أدري هل لديه تلعثم في الكلام أو عنده نوع من التأتأة أو الفأفأة، أو هي صعوبة في النطق. فإذا كانت صعوبة في النطق فهي نوع من الاختلال في التوافق الحركي بين أعضاء النطق المختلفة، واعلم أن الجو الأسري له دورٌ كبير وأثرٌ في تنمية قدرات الطفل اللغوية، فمثلاً بعض الأسر يستحسن الأهل أو الإخوة استعمال بعض الكلمات المغلوطة عندما ينطق بها الطفل، فيضحكون لها ويعتبرونها من قبيل الطرافة والدعابة، وهذا خطأ في تربية الطفل، ولكن يجب على الأهل أمام هذه الظاهرة أن يصححوا تدريجياً وبشكل لطيف الألفاظ المغلوطة؛ حتى يتمكن الطفل من استعمالها بالشكل الصحيح السليم، ولأن عيوب النطق قد تكون عائدة إلى عدم النضوج الفسيلوجي للأجهزة الصوتية أو أجهزة النطق فلا داعي للقلق أمام هذه الظاهرة. أما فيما يخص مص الأصابع، فقد تعود لعدة أسباب، منها: 1- تعرض الطفل للغيرة، أو الشدة، أو الحرمان. 2- عدم تحقيق رغبات الطفل، أو محاولته حل مشكلة صعبة. 3- عدم رغبة الطفل في النوم. 4- بدء ظهور الأسنان، وتعرض الطفل للجوع والتعب، والخجل والانزعاج، والقلق النفسي. فكل هذه الأسباب تؤدي إلى لجوء الطفل إلى مص الأصابع، سواءً اليد أو الرجل، ولعلاج هذه المشكلة: 1- حاول أن تعرف سبب قلق طفلك. 2- تعديل مجال حياة الطفل بما يحقق هدوءه ونشاطه وسعادته. 3- إفهام الطفل بطريقةٍ لطيفة أن هذه العادة من عادات الأطفال الصغار، وهو الآن كبير لا يصلح له أن يفعلها. 4- يجب تجنب إبداء الاشمئزاز والسخرية وإثارة الضجة حول هذا الموضوع. 5- حاول أن تضع صبغة المر على الأصابع؛ حتى يُقلع الطفل عن هذه الظاهرة. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,226496,2004-06-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع طفلي يمارس عادة مص اللسان.. كيف أصرفه عنها؟,"لدي طفلٌ عمره ثلاث سنوات، منذ أن كان عمره سنتين وهو يمارس عادة مص اللسان مع فتح الفم -لدرجة أن شكل فمه تغير- وذلك طول الوقت حتى أثناء النوم، وبدأ مؤخراً بممارسة عادة جديدة، وهي أنه يدلك رقبته بيده أثناء جلوسه غير منشغل بشيء، حتى أنني أحرج أمام الناس، وأنا لا أعنفه، وأيضاً يصدر صوت من فمه أثناء المص، أرجوكم أفيدوني بمعرفة سبب ذلك، وأيضاً كيف أتصرف معه حتى يوقف هذه العادات السيئة؟ أريدكم أن تعلموا أنه خجول بعض الشيء، وقليل الكلام مع الغريب، لكنه ليس انطوائيا. شكراً لكم على اهتمامكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Walaa حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،، عادة مص اللسان أو مص الأصابع أو تقليم الأظافر ظاهرة كثيرة الشيوع عند الأطفال، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية يقوم بها كل طفل تقريباً مع تفاوت الأطفال في ما بينهم باتباع هذه العادات التي يجدون فيها لذة وإشباعاً لحاجتهم. وظاهرة مص اللسان من الحركات الشبه دائمة التي تشغل معظم أوقات الطفل، وهي عبارة عن بؤرة يتمركز فيها النشاط العصبي غير الموجه، وترجع أسباب هذه الظاهرة أختي الفاضلة إلى أن الطفل يستعمله بقصد الاستغراق في أحلام اليقظة، وهي أيضاً نوع من التلذذ الجسماني الذاتي. ويمكن علاج هذه الظاهرة بالخطوات التالية: 1- لا يمكن استعمال القمع مع طفلك؛ لأنه سرعان ما تظهر توترات بأساليب تعبيرية أخرى. 2- استخدام الأسلوب الإيحائي كتسجيل شريط يوضع عند سرير الطفل يكرر عبارة: لن أمص لساني فهذه عادة قذرة. 3- إرشادات شفوية من طرف الوالدين والحديث برفق عن مساوئ هذه العادة. 4- توفير وسائل النشاط المختلفة للطفل، وإتاحة الفرصة له لممارستها وتخليصه من مشاعر الخوف المتزايدة. 5- أما بالنسبة لظاهرة الخجل عند طفلك فحاولي أن تجعليه يحتك بأطفال الجيران ويشاركهم في اللعب. 6- إذا كان بالإمكان أيضاً أخذه إلى أماكن التسلية والترفيه وترك الحرية له في المشي والحركة مع مراقبته عن بعد. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,226103,2004-05-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع كيفية تصرف الأم مع سلوكيات ابنها في السنين الأولى من عمره,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لكم على هذا الجهد القيم وأدعو الله أن ييسر لكم هذه المهمة، ويبارك فيها ويعطيكم ثوابها. الأمر يتعلق بابني الأول والوحيد، ربنا يبارك فيه، عنده سنة وشهر ولكنه منذ نحو أسبوعين ألاحظ عليه أنه ينام على بطنه ويضع شيئاً تحت عضوه، مما يجعلني أتعصب عليه وأضربه في بعض الأحيان، ولكنه مستمر على هذه العادة خصوصاً عند النوم. ماذا أفعل معه حتى يتركها؟ عادة أحاول أن ألفت نظره لشيء آخر ولكنه يرجع ويعملها مرة ثانية، أنا لا أعرف كيف أتعامل معه لكي يكف عنها. كما أنه تعود أيضاً وضع يده في فمه ومص أصبع واحد، مع العلم أنه يرضع رضاعة صناعية منذ الولادة، مع القليل من الرضاعة الطبيعية حتى الشهر العاشر، ثم توقفت عن إرضاعه الرضاعة الطبيعية لقلة اللبن، مما جعله لا يرغب فيها ويفضل الرضاعة الصناعية. أفيدوني أثابكم الله، فأنا هنا في غربة، بعيدة عن الأهل وأصحاب الرأي السديد، وأود أن أعرف ما هي سمات المرحلة العمرية هذه، وكيف يمكن أن أعلمه الصحيح من الخطأ حتى لا يستمر معه الخطأ. أسألكم وكل من يقرأ هذه الرسالة أن تدعو له ولكل أبناء المسلمين بالخير والهداية.","الأخت/ أم أحمد الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك. نسأل الله أن يجعل الصلاح ميراثاً في ذرياتنا إلى يوم الدين، وأسأله أن يقرّ به عينك، وعليك بالدعاء له فدعاء الأم مستجاب بإذن الله . أختي الكريمة! عندما يفعل الطفل خطأ فالصواب أن نحاول التغافل عنه حتى لا نرسخ عنده الخطأ، فالطفل عادة يحب الأشياء التي تلفت الانتباه، ويحب العناد ولا يجوز أن نعاقبه إلا بعد أن يفهم السبب الذي لأجله عاقبناه، حتى لا يعاند، وتنشأ روح الانتقام الناتجة عن إحساسه بالظلم، وقد يترجم غضبه هذا في العدوان على من هو أصغر منه سناً. أما طفلك هذا فهو صغير ولا داعي للقلق الشديد، وعليك أن تشغليه ببعض الأشياء، فالوحدة والفراغ يجعل الطفل يضع إصبعه في فمه، وعلينا أن نعرف مصدر السلوك الخاطئ، اعلمي أن التعامل مع عورة الطفل ينبغي أن يكون في إطار ضيق وعند الحاجة ولاحظي الطريقة التي تحملي بها الطفل، فمن الخطأ أن نضع أيدينا عند عورة الطفل عند حمله، وبعض الناس يلاطف الطفل بمس عورته، فيلفت نظره إلى عضوه، وعلينا أن نخفي حياتنا الخاصة عن الطفل مهما كان صغيراً، وكان ابن عمر يرفض معاشرة أهله إذا كان في المكان طفل رضيع، وراقبي تصرفات أطفال الجيران والأهل عند الزيارات. بالنسبة لوضع الإصبع في الفم فهذه عادة لكثير من الأطفال، وخاصة إذا كان الطفل هو الأول والوحيد، ولهذه المسألة علاقة بالحالة النفسية للأم في فترة الحمل وللبعد عن الأهل والوطن أثره كذلك، ولا داعي للقلق فسوف يترك هذه العادة بإذن الله، وعلينا أن نلفت نظره إلى أشياء أخرى، ونقوم بسحب إصبعه برفق دون أن نعنِّفه، وأرجو منحه جرعات من العاطفة والاهتمام. كنت أتمنى أن تواصلي إرضاع هذا الطفل مهما كان اللبن قليلاً ثم تقومي بتعويض النقص بغذاء خارجي، ولا شك أن اهتمامك بصحتك وتنويع الغذاء سوف يوفر له كمية مناسبة من اللبن الطبيعي، وهو مفيد جداً للطفل صحياً ونفسياً، فلبن الأم معقم طبيعي، ويتناسب وسن الطفل ويتلائم مع الجو الخارجي في البرودة والحرارة، وهو فوق هذا وذلك جرعات من الحنان والعطف، فالطفل لا يرضع حليباً فقط ولكنه يرضع مع ذلك خلقاً وأدباً وديناً. إليك الآن بعض سمات هذا المرحلة: 1) أحذرك من الدلال الزائد خاصة لأنه الطفل الأول والوحيد، ومثله عادة يجد اهتماماً أكثر من المطلوب وهذا غير صحيح . 2) طفلك في هذه المرحلة وما بعدها أدق من كل أجهزة التسجيل، وحاد البصر ويتأثر بما يسمع ويرى، فإذا سمع منا الخير وشاهد الخير تكلم وتصرف بالحكمة. 3) صرف النظر عن الأخطاء حتى لا نرسخها، وهذا في الوهلة الأولى، ثم نظهر له عدم الرضا دون الكلام، والطفل يقرأ الرضا والغضب في وجوه أهله، فإن وجد انشراحاً مضى وإلا توقف عن الخطأ. 4) أن تكون العقوبة مناسبة للجرم، وفي نفس الوقت والمكان ومحاولة ربط العقوبة بسببها والتدرج في العقوبة، وعدم اللجوء للضرب إلا في المراحل الأخيرة بعد الوعظ والتعنيف والتهديد ثم تعليق العصا في مكان يراه الطفل، ثم العقوبة، وأرجو أن تكون بعيدة عن الناس حتى لا نحرجه أو نكسر عنده حاجز الحياء، وعند استخدام الضرب علينا أن نتوقف إذا بكى أو هرب؛ لأن القصد هو التأديب وليس الانتقام، واحرصي على تجنب المواضع الحساسة في جسده. 5) الاتفاق على منهج موحد للتربية بين الأم والأب، فلا تأمر الأم بشيء وينهى عنه الأب مثلاً. 6) لا تعلني أمامه عجزك عن توجيهه، فبعض النساء تقول لصديقاتها: هذا ولد شقي أتعبنا فينتفخ الطفل ويشعر بالبطولة الكاذبة. 7) مراقبة سلوك أطفال الجيران والمعارف، والتقليل من زيارة من لا يهتمون بتربية أبنائهم. 8) القدوة الحسنة، وكما قال معاوية رضي الله عنه لمؤدب أولاده: (ليكن أول ما تبدأ به من تأديب أبنائي تأديب نفسك فإن أعينهم معقودة بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت). 9) عودي لسانه الألفاظ الطيبة، مثل كلمة التوحيد، والتكبير وما تيسر من آيات وسور القرآن، وكرري عليه القراءة فقد لا يردد لكنه يتأثر مستقبلاً بما سمع، فإذا نطق كلمة الله مثلاً فابتهجي لذلك وشجعيه. 10) زوديه بجرعات الحنان واحذري قبلات الفم. 11) علميه الاعتماد على نفسه وشجعي محاولاته للأكل وحده حتى لو اتسخ المكان والثياب. 12) حصنيه بالأذكار في الصباح والمساء وحاولي السيطرة عليه عند غروب الشمس، وجنبيه الجلوس في دورة المياه والأماكن القذرة. والله الموفق.",د. أحمد الفرجابي,54436,2003-08-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع مص الإصبع عند الأطفال.. الأسباب والعلاج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد أن أسأل بخصوص ابني؛ عنده مشكلة مص الإصبع، حاولت مراراً إيقاف هذه العادة، لكن لم أنجح، وهو الآن عنده سنتين، هل من الملل لأنه يعيش وحده دون أولاد أم من ماذا؟ ويكثر استعمال هذه العادة بكثرة عند النوم، وأنتظر منكم الرد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة / أم محمد حفظها الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بداية نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك لكم في ولدكم، وأن يعينكم على تربيته، وأن يجعله من عباده الصالحين، آمين. وأما بخصوص سؤالك عن عادة ولدك ""مص الأصابع"" فإليك ما يلي: 1- اعلمي أن مص الأصابع ظاهرة كثيرة الشيوع عند الأطفال، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية، يقوم بها كل طفل تقريباً، مع تفاوت الأطفال فيما بينهم، باتباع هذه العادات التي يجدون فيها لذةً وإشباعاً لحاجتهم، وهي غالباً ما تكون دلالة على عدم الاستقرار، وتبقى هذه الظاهرة عادية في الطفولة المبكرة، لكنها إذا تجاوزت هذا الحد المألوف في هذه السن أو بعدها، تصبح حالة مرضية يجب النظر في علاجها . 2- أسبابها : 1- من الوجهة النفسية، تعتبر حالة عصبية غير معلنة، تنتج من جراء عدم استقرار الطفل الذي لا ينال التقدير الكافي من أهله غالباً. 2- إن هذه العادة تستعمل بقصد الاستغراق في أحلام اليقظة، ويعتبرها بعض العلماء مصاحبة لمظهر القلق عند الطفل. 3- إنها مؤشر على وجود حالة غير طبيعية لدى لطفل، يجب الاهتمام بها، وغالباً ما يلجأ إليها الطفل في حالة الحرمان، كتعرضهم للفطام الفجائي المبكر، أو نتيجة معاناة لمشاعر الإهمال في موقف الرضاعة، كعدم إرضاعه بالقدر الكافي له، أو لمشاعر التهديد، أو النبذ والإهمال، إلى أخر الأسباب. 3- وسائل العلاج: 1- وسائل العلاج بواسطة المنع بالقوة -والذي يبدو ولأول وهلة نجاحاً- في الحقيقة ليس سوى خداع وسراب، فسرعان ما تظهر التوترات بأساليب تعبيرية أخرى، والوسيلة الناجعة هي الإرشاد النفسي. 2- توفير وسائل النشاط المختلفة للطفل، وإتاحة الفرصة له لممارستها . 3- خلق الأجواء النفسية المريحة، وغمر الطفل في بحر من الحنان والعطف . 4- كثرة الأنشطة الترويحية، وكل ما يدخل السرور إلى قلب الطفل . 5- شغل يد الطفل دائماً بألعاب كبيرة الحجم، حتى لا يستطيع إدخالها في فمه بدل يده، ومراقبته دائماً، والحيلولة دون مصه ليده بهدوء ولطف. 6- الدعاء له بصلاح الحال، والمعافاة من العيوب والآفات، وأن يكون من عباد الله الصالحين، وأوليائه المقربين. 7- عدم التوتر والإنكار بشدة إذا عاود وضع يده في فمه، وإنما أخذها بهدوء، وإعطاؤه بدلها لعبة من اللعب كما ذكرت . 8- لا تعتبر هذه الظاهرة في الوقت الحالي من الظواهر المرضية، ولذلك أفضِّل العلاج المنزلي بهدوء، وبدون توتر، وإن شاء الله سوف يقلع عنها، ما دام هناك توجيه بعطف وحنان، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق ولولدكم بالشفاء والصحة والعافية.",الشيخ / موافي عزب,1859,2002-12-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مص الأصابع ما أسباب استيقاظ الطفل فزعًا، وما الذي يجب علي فعله؟,"السلام عليكم. طفلي ذو العامين والنصف استيقظ من النوم فزعًا، وهو ينظر في أرجاء المكان، ويغمض عينيه كأنه يرى شيئًا يقترب منه، حاولت تهدئته، وحمله، وفتح أضواء البيت بأكمله، والتجول فيه في أرجاء البيت، لكنه بقي مرعوبًا يتلفت في الأرجاء، وبعد مدة ردد كلمة (دودة)، أي بمعنى حشرة، وكأنه يرى حشرات، ويغمض عينه، وكأن هناك شيئًا يقترب منه، ماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يزن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال حول طفلك، داعين الله تعالى له بتمام الصحة والعافية. أختي الفاضلة: إنّ ما وصفت هي حالة معروفة عند الأطفال، نسميها (نوبات الذعر عند الأطفال)، أو (Night Terrors) بالرغم من أن هذه النوبات مُقلقة ومزعجة للآباء والأمهات، ومن باب حرصهم وخوفهم على الطفل، إلَّا أنها غير مؤذية، ومعظم الأطفال -إن لم يكن كلُّهم- ينمون، ويتجاوزون هذه النوبات. تحدث هذه النوبات عند الأطفال الذين هم دون العاشرة، أو السادسة عشرة من العمر، وخاصةً في السِّنّ الصغير، وتكون غالبًا عندما يكون الطفل إمَّا نائمًا، أو بين الصحو والنوم، وفي طريقه إلى النوم العميق. ومن الأسباب التي يمكن أن تُسبب هذه النوبات، يمكن أن نُعدّد: - قلة النوم عند الطفل. - وجود ما يُقلقه، أو يُشعره بالتوتر، كأن تكون هناك مشكلة ما في الأسرة، أو في الحضانة -إذا كان يذهب إلى الحضانة- أو المدرسة. - أحيانًا الأطفال الذين ينامون في مكانٍ جديدٍ غير سريرهم، أو بيتهم المعتاد. - إذا كان يشرب المنبّهات، ومنها الكوكولا، والشاي، وغيرهما. ماذا يحدث مع نوبة الهلع؟ - فجأةً يشعر الطفل بالرعب، فيجلس، وإن كان غير مستيقظ. - تبدو عليه ملامح الخوف، والتوتر، والقلق. - قد يتفوه ببعض الكلمات، مثل ما ذكر طفلك عندما تحدّث عن الدود. - قد يتعرّق. - وربما يقوم بالحركة. أختي الفاضلة: ماذا نفعل عندما تحدث مثل هذه النوبات؟ - ننصح أولياء الأمور بأن يجلسوا أمام الطفل بهدوء. - ألَّا يحاولوا إيقاظ الطفل من نومه؛ لأنه إنِ استيقظ فإنه في الغالب يكون مشوّشًا. - أيضًا أن نحافظ على سلامته إذا خرج من سريره وبدأ يركض، حمايته من أن يُعرّض نفسه للأذى. متى نستشير طبيب أطفال؟ نستشير طبيب الأطفال عندما تكثر مثل هذه النوبات، وخاصةً إذا حدثت عدة مرات في الأسبوع الواحد، أو أن هذه النوبات بدأت تحرم الطفل من النوم الهادئ. أختي الفاضلة: ينبغي كذلك أن نهتم بما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من تعويذ الأطفال، وأذكار الصباح والمساء والنوم، وإذا كان الطفل في عمر لا يعقل فيه الأذكار، فنعوذه بقول: (أعيذك بكلمات التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)، ويمكن عند النوم أن تقرئي عليها سورة الإخلاص، والمعوذتين، وآية الكرسي، وتفعلين ذلك صباحًا ومساء، وكلما دعت الحاجة إلى ذلك، ولمزيد من الفائدة راجعي هذا الرابط من مركز الفتوى بالموقع: https://2u.pw/rke3xkIX أدعو الله تعالى لطفلك بتمام الصحة والعافية، وأن يُخرجه من هذه النوبات التي -كما ذكرتُ- لا تحتاج إلى علاج، وإنما مجرد التطمين.",د. مأمون مبيض,2536626,2024-04-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابنتي تمشي وهي نائمة وتنسى ما حدث عند اليقظة.,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 8 أعوام، تستيقظ من النوم كل يوم، بعد نومها العميق بساعتين تبكي بكاء شديدا، وهي في غير وعيها، وهي اجتماعية وجميلة وهادئة، لا تعاني من أية مشاكل، منذ أسبوعين أصبحت تفتح الباب وتخرج من المنزل لتبحث عني أنا ووالدها، مع العلم أننا موجودان في المنزل، ننام وباب غرفة النوم مفتوحا، وتذهب إلى منزل أهل زوجي في الطابق الأسفل، تطرق بابهم وهي بغير وعي منها، فإذا وجدت الباب مفتوحا تدخل وتنام عندهم، إذا وجدته مغلقا تستمر بالبكاء، وتعود إلى المنزل وهي في غير وعيها، وفي الصباح تنسى تماما ما حدث معها، أتمنى المساعدة. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ميس حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -الأخت الفاضلة- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكرك على طرح هذا السؤال النادر نوعاً ما، والذي هو مثير للاهتمام. من الاحتمالات الممكنة لما وصفت في سؤالك أمران: الأول: بعض الأطفال يمكن أن يعاني من حالة اضطراب النوم؛ حيث يستيقظ الطفل ليلاً، وربما يقوم ببعض الأعمال كفتح الباب والخروج وهو ليس في وعيه الكامل، وإنما في حالة نوم وكأنه كما نقول يمشي أو يتكلم في نومه. الاحتمال الثاني: أن هناك بعض الشحنات الكهربائية الزائدة في دماغ هذه الطفلة، وبما يمكن أن نسميه نوبات الإبليبس أو الصرع، ولكن دون أن يصل إلى الصرع الكامل بما فيه من الاختلاجات المعروفة، يا ترى هل تستيقظ هذه الطفلة ليلاً وقد بللت سريرها صباحاً، فإن كان هذا ما يحصل، فهذا يمكن أن يؤكد أنها نوبات صرع الذي هو دون الاختلاج. أنصحكم بأخذ موعد مع طبيب أطفال وصاحب خبرة في الأمراض العصبية عند الأطفال، ولعله يقوم ببعض التحليلات والفحوصات ومنها التخطيط الكهربائي للدماغ ليثبت أو ينفي ما ورد في جوابي، ومهما كان التشخيص فالعلاج متوفر -بإذن الله سبحانه وتعالى-، ويمكن ضبط الأمر بشكل كامل عن طريق بعض الأدوية المخصصة لهذا. الأمر الآخر أن كثيرا من الأطفال الذين يعانون باضطرابات النوم هذه يكبرون ويتحسنون ويخرجون من هذه الحالة، ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وكأنه لم يحصل معهم شيء في طفولتهم. أدعو الله تعالى لطفلتكم بالصحة والسلامة.",د. مأمون مبيض,2487137,2022-07-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أنظر في المرآة وأشعر كأني لست أنا، هل هذا اكتئاب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بعمر ١٣ سنة، أشعر وكأني في حلم، أشعر كأن الأشياء غير حقيقية، وأنظر لنفسي في المرآة وأشعر كأنه ليس أنا، فهل هذا اكتئاب أم أمر طبيعي يحدث في فترة المراهقة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك ولدنا ونشكرك على تواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية، ولعلك بخير في هذه الأيام من الإجازة الصيفية، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله كوننا في الأيام الأولى من العشر ذي الحجة ومقبلين على عيد الأضحى بفضل الله سبحانه وتعالى. نعم، إن الذي ذكرت في سؤالك من أنك تشعر كأن الأشياء غير حقيقية، وإذا نظرت لنفسك في المرآة تشعر كأنه ليس أنت، لا أعتقد أن هذا اكتئاب في هذه المرحلة العمرية التي أنت فيها، ولا أقول إن هذا أمر طبيعي جداً، وإنما هو شيء قليلاً ما يحدث، وكذلك هو ليس خطيراً، وربما له علاقة بشيء من التعب والإجهاد، وربما أمور تشغل بالك. لذلك تشعر بهذا الذي وصفت، ولكن من باب الاطمئنان إذا استمرت الحالة بهذه المشاعر لفترة شهر أو شهرين، فأنصحك أن تراجع طبيباً عاماً، ليس بالضرورة طبيباً نفسياً، طبيباً عاماً ليقوم بفحص الحالة الطبية التي أنت فيها، ليستبعد بعض الأشياء كالتهاب أو فقر دم أو غيرهما، ولكن أطمئنك غالباً ستتجاوز هذا. خاصة أنك في هذه المرحلة من المراهقة، وحيث تحاول في هذه المرحلة العمرية أن تستكشف تفاصيل حياتك، وما أنت مقبل عليه. لذلك أطمئنك بأن الأمور -إن شاء الله- ليس فيها ما يقلق، ولكن إذا استمرت كما ذكرت، فعليك أن تراجع طبيباً عاماً ليقوم ببعض الفحوصات، ولعل الأمر خير إن شاء الله تعالى، ولا شك أيضاً أن الأفضل لك أن ترافق كل هذا بشيء من التوازن في حياتك وخاصة أن تلعب الرياضة، وتحافظ على ساعات نوم كافية، فما ذكرت من أعراض تترافق كثيراً مع الإنسان الذي هو في حال تعب وإجهاد وقلة نوم. أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية، وكل عام وأنتم بخير.",د. مأمون مبيض,2486864,2022-07-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلتي لا تنام بعد فطامها من (السكاتة)، ماذا أفعل؟,"السلام عليكم. طفلتي عمرها سنة وسبعة أشهر، أرضعتها لمدة شهرين فقط، وهي عصبية وعنيدة جدا، ولا أستطيع التعامل معها، أيضا منذ أن فطمتها من (السكاتة) وهي لا تنام ليلا، وعند دخول غرفة النوم لا تكف عن البكاء، لا تستطيع النوم وأنا تعبت وأرهقت، خاصة أني امرأة عاملة، أريد حلا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. استشارتك هذه لا بد أن أربطها أو أضمّها للاستشارة السابقة والتي رقمها (2454300) والتي أجبنا عليها قبل أربعة أشهر، والتي تحدثت فيها بوضوح أنك تعانين من اكتئاب نفسي، وهذا قطعًا انعكس على تعاملك مع ابنتك. هنالك ما يُعرف بـ (الحاجيات العُصابية) التي تربط الطفل بأُمِّه، بمعنى أن الطفل يتعلَّق بأُمِّه في هذه السِّن، وفي ذات الوقت الأمّ أيضًا تتعلَّقُ بطفلها، فهنالك تبادل عُصابي كما يُسمِّيه العلماء. والفطام قطعًا ينتج عنه قطع لشيء من هذه العلاقة، ولذا الطفلة تبكي تعبيرًا عن الاحتجاج وعدم القبول، والأمُّ تتضايق ولا تتحمّل تعبيرًا عن مزاجها المتعسِّر. فالأمر في غاية البساطة – أيتها الأخت الكريمة – الأمر يتطلب منك الصبر، الطفلة سوف تتعوّد، حاولي أن تتجاهلي بُكائها جزئيًا، وهذا التجاهل -إن شاء الله تعالى- ينتج عنه التعوّد. طبعًا التجاهل بعد أن تقومي بكل الواجبات المطلوبة (إعطائها الحليب، تجهيز فراشها لها، وشيء من هذا القبيل)، ويا حبذا لو تعلَّمت الطفلة أن تنام وفي حضنها لعبتها المفضّلة مثلاً، كثير من الأطفال يُحبُّون ذلك. فإذًا شيء من الصبر من جانبك، والفراق التدرُّجي من جانب الطفلة أيضًا ومن جانبك هو الحل لهذا الموضوع. لا تتضايقي، وسِّعي من تحمُّلك، وتذكّري دائمًا أن هذه الابنة هي نعمة عظيمة، وأن هذه المرحلة مرحلة تحدث في كثير من حياة الأطفال والأمهات، وهي مرحلة عابرة جدًّا. أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2468790,2021-03-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابنتي تستيقظ بالليل وتضحك بدون سبب، ما تفسير ذلك؟,"السلام عليكم ابنتي تبلغ من العمر سنتين ونصفا، كانت طبيعية ولا تعاني من أي شيء، تتكلم وتلعب بشكل طبيعي، كثيرة الحركة واللعب، تستطيع العد من واحد إلى عشرة بالعربي والإنكليزي، وتعرف بعض الأرقام والحيوانات والألوان. منذ فترة اشترينا قطة منزلية وبقيت عندنا حوالي 10 أيام، ولكنها بدأت تضربها بغير قصد، تريد أن تلعب معها ولكنها تؤذيها، لذلك تقوم القطة بالعض أو الخرمشة، تخلصنا من القطة، بعدها بدأت تدور في البيت تحاول البحث عنها، وتسأل عنها وتقول القطة خافت مني وذهبت. استمر الموضوع حوالي شهر، منذ فترة أصبحت تستيقظ بالليل وتضحك بدون سبب، وعندما نكلمها أنا ووالدتها نشعر أنها ما زالت نائمة، وتبقى على هذه الحالة لمدة ساعة أو أكثر، عندما أقول لها شيئا تحبه مثل: ""تروحين مشوارًا""؟ تستجيب فورا ونخرج وتكون طبيعية، تفتح الباب وحدها ونخرج. عرضتها على طبيب أطفال وكان جوابه: أنها لا تعاني من شيء، وأعطاني دواء (فيتامين + قطرة أنفية + دواء يساعدها على النوم)، حاليا استفادت من الدواء، وأصبحت لا تستيقظ في الليل، ولا تضحك دون سبب. بدأت أخاف جدا، وأركز بكل حركة تعملها البنت، وأحس أنها ليست طبيعية، مثلا إذا أرادت شيئًا تبقى تردد اسمه إلى أن نعطيها إياه، استجابتها لكلامي وكلام أمها لم تعد جيدة، نناديها عدة مرات ولا ترد. أرجو إفادتي عن وضع ابنتي، هل يجب أخذها لطبيب نفسي، أم أن وضعها طبيعي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البُنيّة. أخي: أنا أعتقد أن حادثة القطة، وأن الابنة قد ارتبطت بها وبعد ذلك حدث هذا الفراق الكبير الذي بالطبع أدَّى إلى نوع من قلق الفراق بالنسبة للطفلة، وأصبح يُعبَّر عنه بالاستيقاظ الليلي، وتكون الطفلة منهمكة في خيالات تتعلَّق بالطفولة، وتبدأ في الضحك. فأنا أرى أن هذا تفاعل وجداني ناتج من الحدث الكبير جدًّا في حياة الطفلة، وهو الألفة على القطة، والقط حيوان حركي جدًّا في نظر الأطفال، فالفقد كان كبيرًا بالنسبة لها، لكن هذه الأمور -إن شاء الله- ترجع تدريجيًا، طبيب الأطفال طمأنكم على الطفلة وأنها طبيعية، وهذا يجب أن يكون مصدر طمأنينة كبيرة بالنسبة لكم. أفضل شيء لهذه الطفلة أن تُلاعب أطفالًا في عمرها إن كان ذلك ممكنًا، أو أطفالًا حتى عمر أربع سنوات، وفي ذات الوقت حاولوا أن تُلاعبوها عن طريق الألعاب المُسلّية، والخروج معها مثلاً في الحدائق، نعطيها فرصة أن تجري وتمرح. والطفلة طبيعية جدًّا من وجهة نظري، فلا تتخوف عليها، ولا أرى أن هنالك حاجة لطبيب نفسي أو شيء من هذا القبيل، -ما شاء الله- مستواها وذكاؤها ممتاز، التطور الطبيعي لديها أيضًا ممتاز، ومرَّتْ بكل الحركات والمراحل الارتقائية التي تُناسب عمرها. عدم استجابتها للنداءات -كما كان سابقًا- هو شيء من الاحتجاج، أو شيء من لفت الانتباه، أو شيء من العناد البسيط، وهذا يحدث، فلا تنزعجوا أبدًا، وحاولوا دائمًا أن تُعزِّزوا السلوكيات الإيجابية عندها، هذا أفضل من الانتقاد. ذكرت أن الطبيب أعطاها الفيتامينات وقطرة أنفية ودواء يُساعدها على النوم، غالبًا الدواء الذي يُساعدها على النوم يكون أحد مضادات الهيستامين؛ لأن المنومات في الأطفال لا تُستعمل أبدًا، وأنا أثق تمامًا أن الأخ الطبيب راعى سلامة الطفلة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2450142,2020-10-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابنتي نومها متقطع وأكلها قليل.. كيف ننظم نومها؟,"السلام عليكم. لدي بنتان، الصغيرة عمرها 7 سنوات، نومها متقطع، يعني ممكن تنام الساعة 6 صباحا، وتقوم الساعة 8 صباحا، وتنام الساعة 10 صباحا وتقوم الساعة 4 عصرا، وأكلها قليل جدا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يحفظ ذريتك، وأن يجعل بنتيك قرة عين لكم. أخي: طبعًا الإنسان لديه ساعة بيولوجية تنظم النوم، وفي صِغار السن مثل هذه الابنة من المفترض أن يكون النوم لديها نومًا عميقًا ونومًا صحيًّا، تقطّع النوم عند الأطفال له عدة أسباب، أحيانًا أسبابًا عضوية وأحيانًا أسبابًا نفسية، من الأسباب العضوية طبعًا: الألم – خاصة مغص البطن – وفقر الدم، هذا قد يؤدي إلى ذلك، وأمراض الأسنان، فلابد حقيقة من أن يتم فحص لهذه البنت، أرجو أن تتأكد من مستوى الدم لديها، هل دَمُها صحيح؟ هل لديها نقص في الحديد مثلاً - لا قدَّر الله – وهذا إن وجد كلّه سوف يُعالج أخي الكريم. بعد ذلك نحاول أن نرتب الساعة البيولوجية لهذه البنت، نحاول بقدر المستطاع ألَّا نجعلها تنام في أثناء النهار، هذا أمرٌ ضروري جدًّا، وذلك سوف يجنّبها السهر، وفي ذات الوقت سوف تعوّدها على النوم الليلي، والنوم الليلي هو السليم وهو الصحيح، وفي أثناء النوم الليلي يُفرز هرمون النمو بالنسبة للطفل، والطفل يحتاج للنمو، والنوم الليلي هو أفضل أنواع النوم؛ حيث يُفرز فيه هذا الهرمون كما ذكرتُ لك. إذا غيّرنا وتيرة حياتها بهذه الكيفية أعتقد أنه حتى شهيتها للطعام سوف تتحسّن، إذًا تنظيم الوقت بالنسبة للطفلة، ويجب أن نُشجّعها – أخي الكريم – على الأشياء الإيجابية دائمًا، نشجعها، نحفّزها، ونعلِّمها الطِباع والعادات الطيبة والجيدة، وهذا في حد ذاته سوف يساعدها كثيرًا. فإذًا إجراء الفحص الطبي والتأكد من مستوى الدم لديها، وقطعًا إذا كان هنالك نقص في أي شيء – في الحديد أو غير ذلك كما ذكرتُ لك – سوف يقوم الطبيب بإعطائها العلاج اللازم، وأيضًا إعطائها بعض الفيتامينات حتى وإن كان كل شيء عندها سليم؛ هذا أيضًا يُحسّن من شهيتها، لكن الموضوع هو موضوع تنظيمي فقط ليس أكثر من ذلك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2432292,2020-06-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي يعاني من صعوبة في النوم.. ما الحل؟,"طفلي عمره شهران ونصف، يعاني من صعوبة في النوم، فهو ينام نصف ساعة ويستيقظ وهو متعب وبحاجة مجددا للنوم، جربت معه البابونج تحسن عليه كثيرا، وأصبح ينام طويلا وعميقا، ولكني شعرت بالخوف على أن يؤثر على جهازه العصبي فتوقفت. حاولت أن أعطيه دواء المغص الخاص به، لكن لم يساعد، مع العلم أن نومه الليلي جيد، ولكن بالنهار يتعب كثيرا، ويطلب عدد رضعات إضافية كلما زاد شعوره بالتعب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ صلاح الدين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يعتمد الأمر على عدة عوامل، هل يرضع رضاعة طبيعية أم صناعية؟ وهل يعاني من نفخة البطن أو الغازات؟ وهل التبرز طبيعي أم لا؟ وهل هناك زيادة في معدلات القيء أو أن نموه أقل من المتوقع؟ وهل يوجد تاريخ مرضي في العائلة مثل التحسس؟ من أشهر أسباب صعوبة النوم التحسس لأنواع الحليب الصناعي، أو مشاكل الارتجاع، ويمكن للأمرين أن يسببا ارتفاعا في معدلات الحموضة، وبالتالي القلق وقلة النمو، ويمكن أن تزيد معدلات الرضاعة لدى الطفل كوسيلة للتعامل مع الارتجاع، كما أن تعويد الطفل على زيادة الرضاعة يمكن أن تتسبب في القلق وقلة النوم، ولا يوجد ضرر في استخدام البابونج، أو أي وسيلة أخرى إذا كانت التركيز مخففا بالطبع، لكن في حالة القلق الشديد، فمن الأفضل مراجعة طبيب وفحص الطفل لدى مختص. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2395379,2019-01-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابني قلق في نومه ويتكلم وهو نائم، فما مشكلته؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني عمره ٤ سنوات، ينام بمفرده في غرفته، نومه هادئ، ولا يستيقظ في الليل، ولكن في الليلتين الماضيتين أصبح نومه قلقا، ويتكلم وهو نائم، ويناديني بصوت عال، وعندما أذهب إليه أجده نائما، وعندما أقوم بتغطيته وهو نائم يفزع، والليلة الماضية استيقظ باكيا ثم أتى لينام بجواري، مع العلم أنه خلال النهار يلعب ويمرح كالمعتاد، ولم يحدث شيء جديد في المنزل في الفترة الأخيرة، وأعتقد أنه لم يحدث شيء في الروضة أيضا. غرفته مليئة بالألعاب، منها الدببة والأرانب المحشوة، فهل يمكن أن تسبب له الكوابيس؟ وهل أشغل القرآن في غرفته وهو نائم؟ بارك الله لكم وجزاكم عنا كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مثل هذه الظواهر لدى الأطفال الصغار موجودة، النشاط الذهني في أثناء النوم عند الطفل يكون انعكاساً لنشاطه في وقت اليقظة خاصة الفترة التي تسبق النوم مباشرة، ولذا دائماً من الأفضل أن يكون الطفل في حالة هدوء واسترخاء قبل النوم، وأن تحكي له شيئا جميلا، وأن تلقنيه أذكار النوم؛ هذا يفيده كثيراً جداً. لكن الطفل الذي يذهب إلى الفراش لينام وكان قبلها منشغلاً مثلاً بألعاب مثيرة، أو يشاهد كرتونا مثيراً، فهذا قد ينعكس على حياته المنامية وعلى عقله الباطني، والكلام أثناء النوم هو إحدى الصور التي يعبر عنها، والبعض يعتبره نوعا من قلق الطفولة. عموماً اجعلي الأمور هادئة حول طفلك، موضوع الألعاب التقليل منها قد يكون أفضل، حاولي أن تلاعبي طفلك أنت، انزلي لمستواه العمري ولاعبيه هذا أفيد له كثيراً من هذه الألعاب التي ذكرتيها والموجودة في غرفته. لا تشغلي القرآن في غرفته أبداً، ليس هذا أمرا مطلوبا، لكني اقرئي عليه قبل النوم دون إخافته، وعلميه هو نفسه أشياء بسيطة: قل بسم الله الرحمن الرحيم قبل أن تنام، بهذه الكيفية أعتقد أن الطفل ينام إن شاء الله تعالى نوماً جيداً. بعض الأطفال أيضاً يكون تناول طعام قبل النوم مباشرة سببا في هذا النوع من الاضطراب، ولا تنزعجي وهذا الأمر إن شاء الله تعالى ينتهي تلقائياً.. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2386166,2018-11-20,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي عصبي ولديه حركة مفرطة ويسهر إلى الفجر، فكيف نتصرف معه؟,"السلام عليكم لدي طفل بعمر سنتين ونصف عصبي جدا، ولديه حركة كثيرة، ومتعب جدا في التربية، حيث إنه لا يسمع الكلام، ودائما يريد تنفيذ الأمر الذي يريده، ويبكي بكثرة حتى في بعض الأحيان يصل لمرحلة قطع النفس أثناء البكاء أو يرمي بنفسه على الأرض بقوة، وإذا كان بيده شيء يقوم برميه مهما كان، وعند الذهاب إلى السوق أو أي مركز عام لا يبقى بجانبنا، بل يذهب بمفرده حتى لا نكاد نراه. أيضا هو دائم الحركة والتخريب، ولا يقبل أبدًا أن نضعه في عربة الأطفال، يبكي ويتحرك بشدة لكي لا يبقى، يعاند عند إعطاءه الأوامر، عندما نناديه باسمه لا ينتبه إلينا، ولا يجيب إلا بعد مرات كثيرة، لديه بعض السلوك العدواني مع الأطفال الذين في عمره. أما الكلام فإلى هذا الوقت لم يتكلم، فقط في بعض الأحيان يردد بعض الكلمات التي نلقنه بها مثل ( بابا، ماما، سيارة، مفتاح، كورة). آمل منكم مساعدتي في تشخيص حالة ابني، ولكم جزيل الشكر. ملاحظة: - الرضاعة الطبيعية كانت شهرا فقط، ثم استخدمنا حليب سيملاك إلى عمر ٣ أشهر، وبعدها حليب ابتاميل حتى الآن، هل لذلك تأثير؟ - السهر والتأخر في النوم حتى الساعة ٥ فجرا لعدة أشهر، ويصحو الساعة الثانية ظهرا، ثم النوم ساعة في المغرب، هل هذا السهر سبب في ذلك؟ - يأكل بعض الأكلات التي نعدها له، وأحيانا يرفضها. - لا يوجد معه أطفال يلعب أو يتحدث معهم إلا أوقات الزيارات العائلية والألعاب العامة. - مشاهدة التلفزيون والألعاب الإلكترونية واليوتيوب، أغلب وقته. وشكرا لكم جميعا، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Meshari حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابدأ معك مع المشكلة الأولى كثرة الحركة: ذكرت أن طفلك يبلغ من العمر سنتان ونصف، فمن الطبيعي أن يميل إلى النشاط والحركة واللعب والمرح، فحركة الطفل الكثيرة ليست مذمومة، بل على العكس هي دليل صحة الطفل الجيدة. تقول الدكتورة دلال الحلو (طبيبةٌ اختصاصيةٌ في الأمراض النفسية والعقلية بالرباط): ""إن كثرة النشاط غريزيةٌ بالنسبة للطفل وطبيعيةٌ إلى سنٍّ معينٍ، وإن قلة النشاط هي الأصعب؛ فالطفل الذي لا يلعب كثيراً، ولا يسأل كثيراً هو الذي يجب أن يثير اهتمامنا وتخوفنا؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى مضاعفاتٍ سلبيةٍ في سن البلوغ"". وقد بحث العلماء علاقة الأطعمة بتهدئة الطفل كثير الحركة، فينصح العديد من الخبراء كلَّ أمٍّ طفلُها مفرطُ الحركة والنشاط أن تقوم بفحص ومتابعة نظام الطفل الغذائيِّ؛ لتتمكن من تحديد ما هي الأطعمة التي تجعل الطفل يشعر بالنشاط الزائد أو العصبية؟ ولتتمكن أيضاً من تجنب بعض الأطعمة، وإدخال بعض الأطعمة الأخرى لنظامه الغذائيِّ. كما ينبغي أن تعلم الأم أن الطفل الذى يتناول أطعمةً عالية السكريات أو الكربوهيدرات مثل: الأرز الأبيض، والأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض، قد تسبب انخفاض نسبة الجلوكوز في دم الطفل؛ مما قد يؤثر على مزاجه، كما أن تلك الأطعمة تحفز إفراز هرموناتٍ مثل: الكورتيزول، والأدرينالين؛ وهي التي قد تجعل المرء عصبياً وقلقاً. الإضافات والألوان والسكريات غير الطبيعية التي يتم إضافتها للأطعمة المختلفة تجعل الجهاز العصبيَّ نشاطه زائداً. أما الأطعمة التي تحتوي على كالسيوم، وماغنيسيوم، مثل: الخضراوات، والمكسرات، فيمكنها أن تعمل على تهدئة الطفل. وعليك أيضاً أن تصحب طفلك في نزهات، وخاصة إن كانت مساحة المنزل ضيقة، حتى يفرغ الطاقة التي لديه باللعب بدلاً أن يوجهها إلى العدوانية والتخريب. المشكلة الثانية: الميل إلى العدوانية والتخريب: غالباً ما يميل الطفل إلى العدوانية والتخريب، كوسيلة دفاع طفولية لجذب انتباه من حوله، أو ليلفت انتباه والديه أنه يحتاج منهما الرعاية والحنان، وتكون عدوانيته ردة فعل على تعامل الوالدين معه بقسوة أو بصراخ، لذا نقول للأم: راقبي نفسك، وكيف تعاملك مع طفلك، لا تعنفيه باستمرار، وحذار من أسلوب الصراخ والضرب على ما يرتكبه من أخطاء، بل اتبعي سياسة التجاهل، فإن كان خطأ كبيراً، فضمي طفلك إليك أولاً، واطبعي قبلة على جبينه بحنان، ثم أخبريه بصوت دافئ حنون عن خطئه، وما الأضرار المترتبة عليه، وبإمكانك أيضاً أن تنبهيه على أخطائه من خلال قصة ما قبل النوم، فطفلك ما زال صغيراً. والأهم منعه من مشاهدة التلفاز والألعاب الالكترونية واليوتيوب التي يقضي عليها جل وقته كما ذكرت، فلها تأثير كبير في ميل الطفل إلى العدوانية، فالطفل بطبعه يحاكي ما يشاهده. المشكلة الثالثة العناد والصراخ: "" يُقرّر علماءُ النَّفس والتَّربية أنَّ العنادَ عند الأطفال يعدُّ مرحلة طبيعية، وتعبيراً عن الذات والاستقلال، وصرخة حرية، ولكنَّه في نفسِ الوقت مشكلةٌ لو تعاملنا معها بأسلوبٍ غير لائق قد يتسببُ هذا في استمرارِ هذهِ الفترة، أو اتصاف الطفلة -فالشابة، فالرجل والمرأة- بالعنادِ في جميعِ المراحل، ممَّا يؤثرُ على نجاحها أو يؤثرُ على المجتمع كله في المستقبل""، وإن الطفل العنيد يحتاج أيضاً إلى التواصل، كما يحتاجُ وبشدَّةٍ إلى الحصول على جرعاتٍ عاليةٍ من التَّقدير والتفهُّم؛ فإنَّ عدم التقدير والاحترام للطفل العنيد يزيدُ من ممارسته للضغوط الاستفزازية التي يُجيدها بمهارة، ويُمكن للمربي أن يذكر نفسه دائماً باستخدام الألفاظ التَّشجيعية بلا إفراطٍ أو تفريط؛ لأنَّ الطِّفل العنيد ذكيٌّ جداً، والمبالغة ستشعره بالمهانة. ونقول للأب والأم: خصصا لطفلكما وقتاً لتلعبا وتمرحا معه، وركزا معه، وتفاعلا، حتى يشعر أنكما معه تماماً، فإن أصر على شيء ما، فلا تحاولا إقناعه بخلاف ما يريد بل حاولا لفت انتباهه إلى شيء آخر محبب إليه. أمَّا عن كيفية التَّصرف مع عصبية طفلك: 1- أهم الأشياء التي تجعل الأم قادرة على التعامل مع عصبية طفلها أن تكون هادئة، مع ضبط أعصابها وألا تلجأ إلى الصراخ والضرب، ظناً منها أنها بذلك ستهدأ من عصبية طفلها؛ لأن ذلك سينعكس سلباً، وسيزيد من عصبية الطفل وخاصة خارج المنزل. 2- ضبط الأعصاب، حيث يفهم الطفل أن صراخه لا يعني لك شيئاً، ولن يحصل على ما يريد إلا إن توقف عن الصراخ، وطلب ما يريد بهدوء فإن استجاب فلا بد حينئذ أن تكافئيه، وتستجيبي له مباشرة، لتتكون لديه قناعة أنه باللين والهدوء يصل إلى ما يريد، فإن استجابَ فكافئيه، واستجيبي له، وبذلك ستتكوَّن لديه قناعة بأنَّه يستطيع أن يحصل على ما يريد إذا التزمَ الهدوء. 3- حذار أن تستجيب لطلبه تحت ضغط صراخه؛ لأنه حينها سيتبعها سياسة ينفذها كلما أراد أن يطلب منك شيئاً. 4- أعود وأؤكد على ضرورة منح طفلك الحب والحنان، والدفء العاطفي، وأسمعيه عبارات إيجابية. 5- أحيانا تكون العصبية الزائدة لدى الطفل لأسباب مرضية، مثل نقص الحديد في الجسم فلا بد من استشارة طبيب للاطمئنان، وأيضاً عدم تنظيم ساعات النوم، فكما ذكرت أنه كان يسهر ويتأخر في النوم حتى الساعة الخامسة ٥ فجراً لعدة أشهر، ويصحو الساعة الثانية ظهراً، فالسهر له تأثيرات سلبيات كثيرة على صحة الطفل. أما المشكلة الخامسة وهي: عدم القدرة على الكلام، ولا زال عمره دون الثلاث سنوات فلا تعتبر مشكلة، وهي حالة طبيعية وليست مرضية. أسأل الله أن يجعله قرة عين لك في الدارين، اللهم آمين.",د. يحيى عبد الرزاق الغوثاني,2348178,2017-08-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم نوم الطفل الرضيع 11 ساعة فقط هل يعد طبيعيا؟,"السلام عليكم.. ابنتي عمرها شهران، بالنهار لا تنام إلا نصف ساعة، وعندما تصحو تأخذ ساعة ونصف حتى تنام مرة ثانية نصف ساعة، وبالليل تنام من الساعة 10 إلى 6 صباحا، وهي على هذه الحال منذ كان عمرها 5 أسابيع، بمعنى أن مجموع نومها بالنهار لا يتعدى 11 ساعة، فهل هذا طبيعي؟ علما بأنني عرضتها على دكتور وقال بأنها لا تعاني من شيء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دودي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: محاولة تنظيم النوم عند الطفل الرضيع تبدأ من الشهور الأولى، لكن لا نتوقع انتظام نومه إلا بعد الستة أشهر الأولى، والبدء بمرحلة إدخال الطعام، الأمر يحتاج لنظام من أجل تعريف الطفل بأن هناك وقتا نهاريا للاستيقاظ، ووقتا ليليا للنوم، ويكون ذلك بإطفاء الأنوار ليلا في المكان الذي يوجد به الطفل، وعدم وجود أصوات، ونشاط واضح بالمنزل يحسه الطفل، حتى يدرك الطفل مع الوقت أن هذا هو وقت السكون، والخلود للنوم. بعد ستة أشهر وبعد بدء إدخال الطعام للطفل، يجب إشباع الطفل بإعطائه وجبة ليلية، ومن ثم إرضاعه، أيضاً من الممكن تعويده على سماع هدهدة بصوت خافت، لا يسمعها إلا عند حلول وقت النوم فقط ليلا، ومع الوقت سيتعود الطفل على النوم في موعد مناسب إن شاء الله. المشكلة دائما تكمن في أن الأمور في كثير من البيوت تغيرت، وأصبح السهر لوقت متأخر من الليل شائعا، وهناك أصوات وإضاءة قوية وصخب، ونشاط في المنزل، وهذا يجعل الطفل يستيقظ، وإن أردنا حقا تنظيم نومه، فيجب أن نغير من عاداتنا الجديدة غير الصحية، بالحرص على النوم في موعد مناسب، والاستيقاظ المبكر، النوم نهارا لا يجب أن يتعدى ساعة نهارية، وبعدها نوقظ الطفل حتى ينام ليلا بشكل جيد. بالنسبة للطفلة موضع السؤال، الطفلة عمرها شهران وهو عمر مبكر على تنظيم النوم، وتختلف عدد ساعات النوم من طفل لآخر، وبشكل عام الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يستيقظون أكثر من هؤلاء ممن يرضعون رضاعة صناعية، الأمور طبيعية بالنسبة للطفلة موضع السؤال، ولا داع للقلق، وستنتظم الأمور مع الوقت إن شاء الله. نتمنى للطفلة الصحة والخير والسعادة بإذن الله. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2343498,2017-05-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلتي التوأم تبكي وتحرك رأسها كثيرا قبل النوم، فما المشكلة؟,"السلام عليكم أنا أم لطفلين- ولد وبنت- توأم عمرهما 9 أشهر، الطفلة صحتها جيدة، لكنها وقت القيلولة أو النوم تبدأ في البكاء والصراخ، وتحرك رأسها وتتخبط، وتستمر كذلك لمدة نصف ساعة حتى تنام. سألت طبيب الأطفال عن حالتها، فأخبرني أنه أمر عادي، وسألت طبيب الأنف والأذن، فأخبرني أن أذنها سليمة، وأنها حالة عصبية عند جميع الرضع. كيف يمكنني علاج حالتها؟ وكيف أساعدها على النوم؟ علما أن نومها متقطع، حيث تستيقظ 4 مرات تقريبا طوال الليل، وهذا يؤثر علي صحيا. وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأطفال عندما تكون لديهم الرغبة في النوم أحيانا يصيبهم ضيق، ويبدأون في البكاء والصراخ، وغيرها من سلوكيات التعبير عن عدم الارتياح. يجب علينا أن ننظم نوم الأطفال، ونسمح لهم بالراحة لكي يكونوا في حالة مزاجية جيدة، لذا فإن محاولة تنظيم النوم عند الطفل الرضيع تبدأ من الشهور الأولى، لكن لا نتوقع انتظام نومه إلا بعد الستة الأشهر الأولى، وبدء مرحلة إدخال الطعام، الأمر يحتاج لنظام من أجل تعريف الطفل بأن هناك وقت نهاري للاستيقاظ، ووقت ليلي للنوم، ويكون ذلك بإطفاء الأنوار ليلا في المكان الذي يوجد به الطفل، وعدم وجود أصوات، ونشاط واضح بالمنزل يحسه الطفل، حتى يدرك الطفل مع الوقت أن هذا وقت السكون، والخلود للنوم. يجب إشباع الطفل بإعطائه وجبة ليلية، ومن ثم إرضاعه، من الممكن تعويده على سماع هدهدة بصوت خافت، لا يسمعها إلا عند حلول وقت النوم فقط ليلا، ومع الوقت يتعود الطفل على النوم في موعد مناسب. المشكلة دائما تكمن في أن الأمور في كثير من البيوت تغيرت، وأصبح السهر لوقت متأخر من الليل شائعا، وهناك أصوات وإضاءة قوية وصخب، ونشاط في المنزل، وهذا يجعل الطفل يستيقظ، وإن أردنا حقا تنظيم نومه، فيجب أن نغير من تلك العادات غير الصحية، بالحرص على النوم في موعد مناسب، والاستيقاظ المبكر، نوم الطفل نهارا لا يجب أن يتعدى ساعة نهارية، وبعدها نوقظ الطفل حتى ينام ليلا بشكل جيد. الأمور بالنسبة للأطفال تتغير سريعا، ومع وجود توأم الأمر يحتاج للصبر، وقليل من التنظيم، وسينصلح الحال -بإذن الرحمن-. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2335583,2017-03-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أجد صعوبة في تنظيم نوم طفلي!,"السلام عليكم.. أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولدي طفل عمره سنتين، مشكلتي هي أن زوجي يطلب مني أن أنوم طفلي مبكرا حتى نستطيع الجلوس سويا؛ لأن لديه عملا في اليوم التالي، وأنا أقوم بإيقاظ طفلي باكراً في الصباح على أمل أن ينام مبكرا في الليل، لكنه للأسف بعد عدة ساعات من نومه يصحو باكيا، ويأخذ وقتا طويلا حتى يعود إلى النوم، وأنا أنام بعده، لكن في وقت متأخر، وأحيانا لا أستطيع الاستيقاظ مبكرا، وإذا أجبرت نفسي على النهوض يصبح مزاجي معكرا طوال اليوم؛ لأني لم آخذ كفايتي من النوم. وبالنسبة للتحصين: فأنا -ولله الحمد- أحصنه جيدا، وأقرأ عليه بعض القصص حتى ينام. فأرجو أن تعطوني حلا، وهل ما يمر به طفلي طبيعي؟ لأن زوجي دائما يقول لي بطريقة غير مباشرة بأني الوحيدة التي لا تعرف كيف تنظم نوم ولدها، وأن الناس أفضل مني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، وحفظ الله طفلكم. الأمر طبيعي جدا، فمعظم الأطفال يحاولون تجنب النوم المبكر، ويصرون بطريقة أو أخرى البقاء والسهر مع والديهم، ولكن. من العادة أن يعتاد الطفل وفق ما نعلمه إياه، فمن يعوّد طفله على النوم في وقت محدد، فسيعتاد هذا الطفل على النوم في هذا الوقت، ومن يعتاد على النوم متأخرا، فإنه قد لا يعود ينام إلا متأخرا، وهكذا. يبدو أن طفلك قد تعلم حتى الآن النوم متأخرا، ولكن يمكنك التغيير؛ حتى يعتاد على العادة الجديدة، فماذا نفعل الآن؟ الزوج معه حق في ضرورة نوم الطفل مبكرا لتقضيا مع بعضكما بعض الوقت دون الطفل، وهذا ننصح به كل الأزواج. كما تعلّم هذا الطفل هذه العادة، فعلينا الآن أن نزيل هذا التعلم، ونعلمه سلوكا آخر، والأمر ممكن، وإن كان قد يأخذ بعض الوقت، ولكن إذا بدأنا في التطبيق الجديد فلابد من الاستمرار مهما حصل. من اليوم وأنت تقرئين هذا الجواب عليكم أن تتخذوا قرارا بأنه من هذه الليلة ستغيّرون هذه العادة، والطفل في هذا العمر المفروض أن يعتاد النوم في ساعة معينة ومن دون أن ينام معه أحد، إلا إذا أردتم تعويده على هذا، والخيار لكم. أخبري الطفل اليوم، وقبل أن يأتي وقت النوم في المساء أنه من هذا اليوم فإنه سينام في الساعة التي تختارينها وبمفرده، وبأنك ستوجدين قريبا من غرفته، وهكذا فسيتعلم الطفل ما تريدينه أن يتعلم. طبعا سيحاول الطفل، وكما فعل ربما في مرات سابقة، سيحاول إفشال ""مخططكم"" هذا، ويعود لأسلوبه السابق، وما عليكم إلا الثبات والاستمرار في التنفيذ، وستلاحظون أنه ما هو إلا وقت قصير إلا وقد اعتاد الطفل على ما عودتموه عليه. وبشكل عام ربما يفيد الاطلاع على كتاب في مهارات تربية الأطفال، لأن ما تحدثنا عنه هنا ما هو إلا جانب من جوانب التربية، وهناك جوانب أخرى كثيرة، ومن هذه الكتب كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وهو متوفر عندكم في مكتبات جرير. حفظ الله طفلكم، وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2317200,2016-10-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم كيف أعلم ابنتي النوم في غرفتها دون آثار سلبية على نفسها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جزاكم الله الجنة على جهودكم الكبيرة في مساعدة من يحتاج للرأي والمشورة. عندي طفلة عمرها سنة وأربعة شهور، وضعتها بغرفة منفصلة منذ 15 يوما، ولكنها ترفض بشدة، وتبكي كثيرا، وصارت عصبية وخائفة، وتظل ممسكة بثوبي طول النهار، فهل أثر التغير على نفسيتها؟ المشكلة أني أتركها تبكي في سريرها، ثم أحملها بين ذراعي فتنام من التعب، ولكن بعد 5 ساعات تصحو مرعوبة عندما تلقى نفسها بغرفتها لحالها، فترفض النوم، لدرجة أنها ظلت 3 ساعات واقفة في سريرها تنام وتصحو. أريد طريقة أعلم فيها ابنتي كيف تنام وحدها دون أن تترك آثارا سلبية على نفسيتها؟ فهي مرتبطة جدا بي، وترضع طبيعيا. أرجوكم ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا، ومعذرة على التأخير بالجواب بسبب المرض. من الأمور الطبيعية التي على الوالدين تعليمها لأولادهم هو أن يصبح الطفل قادرا على النوم بمفرده من دون الحاجة للنوم في سرير والديه، والأخطاء التربوية التي نراها أحيانا أن يستمر الطفل بالنوم في سرير والديه مع أنه أصبح بعمر ثمان سنوات! وعادة أنا أنصح أن يشجع الطفل على النوم بمفرده من عمر 18 شهرا، وربما أن يبدأ بالنوم في سريره الخاص الصغير، وربما داخل غرفة نوم والديه، ومن ثم وبعد ستة أشهر تقريبا يمكن أن ينقل السرير الصغير لغرفة الطفلة أو غرفة إخوته الآخرين. وطبعا كل ما تفعله طفلتك الآن من التعلق بك ليلا ونهارا لهو أمر طبيعي تماما، ولكن يمكنك وفي المرحلة الأولى أن تنقلي سريرها لغرفتكم، ومن ثم وبعد أن تعتاد على النوم في سريرها وفي غرفتكم، يمكنكم مثلا بعد عدة أشهر من نقل سريرها لغرفتها الخاصة بها، وربما أيضا تبقون باب غرفتها مفتوحا لبعض الوقت حتى تصل لمرحة تنام فيها في غرفتها بأمن وأمان. ولابد من المثابرة في تعليمها هذا الروتين وبشيء من الصبر وطول البال. أرجو أن يكون في هذا ما يعين.",د. مأمون مبيض,2298690,2015-12-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أعاني من وسواس قهري وكثرة نوم وخمول، ما العلاج؟,"السلام عليكم. أنا طالب بعمر 24 سنة، في أمريكا، وغادرت أمريكا منذ (5) شهور تقريباً، عندي وسواس قهري منذ أن كنت في السعودية قبل (3) سنوات تقريباً، وذهبت عند استشاري ووصف لي (فافرين)، على ألا تزيد الجرعة عن (300 ملج)، وأنا حالياً أتعاطى جرعة (250 ملج) و(دوجماتيل100 ملج)، و(اندرال) عند اللزوم، كأن يكون عندي (برزنتيشن)، أو إلقاء كلمة في حفل وما شابهه. الحمد لله حالتي مستقرة، لكن الشيء الوحيد الذي أعاني منه كثرة النوم والخمول، فكلمت في ذلك الدكتور، فقال: لا تستعمل (الدوجماتيل) فعادت لي أعراض قديمة، مثل: شهوة جنسية مفرطة، وإدمان للعادة السرية، لكن حاولت أن أعود إلى استعمال (الدوجماتيل) وخفضت الجرعة إلى (50 ملج)، ولكن لا زلت أنام أكثر من (12) ساعة، مع خمول. هل هناك عقار ينشطني ولا يتعارض مع الأدوية السابقة؟ أرجو مساعدتي؛ لأن النوم الزائد أتعبني في أمريكا، خصوصاً مع البرد، والدراسة هنا تتطلب جَدَّاً ومثابرة. وأسال الله لكم التوفيق والسداد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ osama حفظه الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. أيها الفاضل الكريم: حالتك جيدة حسب ما ورد في رسالتك من طبيعة الأعراض التي تعاني منها، ومواصلتك للعلاج الدوائي مع طبيبك، ومن الواضح –أيضًا- أنك بدأت تتواءم وتتكيف مع الحياة في أمريكا، والذي أراه أن من الضروري جداً والمهم بالنسبة لك ألا تُقلل من قدراتك، وحتى الخمول الذي يأتيك، فمن وجهة نظري هو عرضي جدًّا. ليس هناك داع لتناول أي دواء آخر، لكني أقول لك: اجعل (الفافرين 200 ملج) ليلاً، بدلاً من (250 ملج)، ويمكن أن تترك (الدوجماتيل 100ملج) كما هو، وهذه (100ملج) يفضل تناولها (50ملج) صباحًا ومثلها ليلاً. إذاً تناولْ (الفافرين) بجرعة (200 ملج)، زائد (50 ملج) من (الدوجماتيل)، ويكون تناولها مبكرًا نسبيًا، وأعتقد أن ذلك سوف يساعدك كثيرًا. هناك أمر مهم جدّاً، وهو التركيز على الرياضة، فالرياضة مهمة جدًّا، فهي تُجدد الطاقات، وتزيل الخمول. وأيضًا لا بأس – أيها الفاضل الكريم – أن تشرب كأساً من القهوة مركزًا نسبيًا مرة أو مرتين في اليوم، وهذا فيه فائدة كبيرة وكبيرة لك جدًّا، فهذا هو الذي أراه، ولا أعتقد أنك في حاجة للمزيد من الأدوية. هناك أمر أريد أن ألفت إليه النظر، وهو: إن استمر معك هذا الخمول، فيُفضل أن تُجري بعض الفحوصات، فتتأكد من مستوى فيتامين (د) على وجه الخصوص، وكذلك هرمونات الغدة الدرقية، وهذا لمجرد التأكيد إن استمرت معك الحالة، وإذا كان هناك أي نقص في فيتامين (د) أو مشكلة في الهرمونات فهذا علاجه سهل جدًّا. أنا لا أتوقع أن هناك شيئاً غير طبيعي في هذه الفحوصات بالنسبة لك، لكن الجودة الطبية والإتقان يؤكد أن نلفت النظر إلى أهمية هذه الفحوصات، لكن الرياضة هي علاجك الأساسي، مع أخذ جرعة الدواء مبكرًا. وفي أسوأ الظروف إذا ظلَّ هذا الخمول معك فأعتقد أنه – وبعد التشاور مع طبيبك – يمكن أن تستبدل (الفافرين) بدواء آخر، وأفضل دواء استشعاري يُحسِّن من اليقظة ويزيد الطاقات هو عقار باسم يعرف باسم (بروزاك Prozac)، ويسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، وفي الوقت نفسه هو من الأدوية القاهرة للوساوس القهرية. أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2259095,2015-03-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم لماذا يبتسم الطفل وهو نائم من الناحية العلمية؟,لماذا يبتسم الطفل وهو نائم من الناحية العلمية؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قبل إتمام الشهر لا تعتبر ابتسامة الطفل انعكاسًا لتفاعل عاطفي لديه، فبعض الأطباء يعتبرها نوعًا من التطور العصبي التدريجي، وليس لها سبب محدد، وتحدث في مرحلة من النوم تسمى مرحلة الحركة السريعة للعين قبل أن يدخل الطفل في المرحلة الأعمق من النوم. وبالطبع توجد الكثير من التفسيرات التي لا تقاس بالمقياس العلمي في عادات الشعوب واعتقاداتهم. أما الابتسامة المتعلقة بالتأثير الخارجي، سواءً كان ابتسامة شخص مثل الأم، أو الإخوة، أو غيره، أو بسب سماع أصوات، أو قد تحدث بسبب التعرض للضوء الخافت، أو حتى خروج الهواء من بطن الطفل، فهذه تحدث بعد عمر الستة إلى الثمانية أسابيع من العمر.",د. حاتم محمد أحمد,2242008,2014-11-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم كيف أنظم نوم ابني وأجعله ينام ليلا بشكل متواصل وبدون تقطيع؟,"السلام عليكم.. شاكرة لكم ردودكم الطيبة على الاستشارات. أعاني من تقطع نوم ابني ليلا، عمره الآن سنة وشهران، وزنه 9 كيلو، وكمية الحليب التي يشربها 60 مل كل ساعتين تقريبا، وهذه الكمية بسيطة نوعا ما، ولكنه يرفض شرب المزيد. المشكلة أنه يقوم في الليل سبع مرات تقريبا من أجل شرب الحليب، وأحيانا يقوم من أجل المصاصة، وأحيانا مجرد أرق وتقلب، فأحتاج إلى القيام، ومن ثم تهدئته، وهكذا الدقائق قد تصل أحيانا إلى ساعة، فكيف يمكنني أن أنظم نومه؟ خاصة وأن المشكلة منذ صغره، وقالوا لي بأن الطفل بعد السنة يكون نومه مريحا، مع العلم أنني امرأة عاملة، وعملي يبدأ من الساعة 7 إلى 4، وأحس بإرهاق شديد بسبب عدم النوم ليلا، أو النوم المتقطع، وزوجي يرفض المبيت معنا منذ الولادة بسبب إزعاج الطفل له. أتمنى منكم النصيحة في كيفية جعل ابني ينام بأريحية وبدون تقطيع؟ ومتى يجب علي أن أفطم ابني من المصاصة (اللهاية)؟ وكيف أقنع زوجي للمبيت معنا، خاصة أنه لا يحب الإزعاج بتاتا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا على الكتابة إلينا بهذا السؤال على هذا الموقع. معك كل الحق في القلق والانزعاج، ليس فقط لاستيقاظ الطفل ليلا، وإنما أيضا لغياب دعم الزوج لك في هذه الظروف الصعبة، فالأصل أن يتعاون الزوجان أو الوالدان في رعاية طفلهما، في السراء والضراء، ويمكن لهما أن يتناوبا في رعاية طفلها، وخاصة في فترة الليل. بالنسبة للموضوع الأول: من المعروف أن الطفل يحتاج للإرضاع كل عدة ساعات، مما يستدعي أن الطفل في الغالب سيستيقظ مرة أو مرتين خلال الليل الطويل، وربما ليس هنا من مهرب من ضرورة الاستيقاظ معه، وتقديم وجبة الحليب، والغالب أن يعود مباشرة للنوم، وقد لا يستيقظ مرّة أخرى حتى الصباح. والخبر السعيد، أن الفترة بين الرضعات أو الوجبات تتباعد مع الوقت، بحيث في وقت قصير يمكن أن يشمل كل الليل، ويتناول الطفل آخر وجبة في المساء، ومن ثم يخلد للنوم، ولا يحتاج لأي وجبة حتى الصباح، ولكن قد يستيقظ الطفل ليلا بين الحين والآخر، ويفضل هنا الاستيقاظ معه، ولو لفترة قصيرة جدا، للاطمئنان عليه، والعودة للنوم، ولابد من محاولة تعويد الطفل على نظام معين في حياته، وخاصة موضوع التغذية والحمام والنوم. وتختلف مرحلة فطام الطفل من طفل لآخر، والعادة أنه منذ عمر السنة أو السنة والنصف تبدأ الأم تضيف بإضافة بعض الوجبات لإكمال وجبة الإرضاع، باستعمال الأغذية الخاصة بالأطفال الرضع، ويمكن أن أطلب من الزملاء في هذا الموقع إحالة هذا الجانب لأخصائي الأطفال والتغذية. وأما موضوع الزوج: فهذا هو الجانب الأصعب في الموضوع، فهناك أمران يمكن أن يساعداك، وهما: الأول: العمل على تنظيم زمن تغذية الطفل، بحيث يصل لمرحلة ينام فيها الطفل معظم فترة الليل. والثاني: لابد من الحديث المباشر وبشكل إيجابي مع الزوج على أهمية تعاون الزوجين أو الوالدين في رعاية طفلهما، وهنا تحتاجين للحكم والأسلوب الحسن والإيجابي لإقناعه بالعودة للنوم معك، فأنت زوجته قبل أن تكوني أم طفله، وأسأل الله أن يعينك في تحقيق هذا. _______________________________________________ انتهت إجابة الدكتور/ مأمون مبيض - استشاري الطب النفسي-. وتليها إجاب الدكتور/ حاتم حمدي الكاتب -استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة-. الكمية التي يرضعها الطفل في هذا عمر السنة والشهرين ليست مناسبة لإشباعه، وبالتالي من الطبيعي أن يستيقظ مرات عدة للرضاعة، وبما أنك قلت بأن الطفل لا يرغب في المزيد، ويرضع تلك الكمية وينام، فيجب أن نحاول شيئاً آخر، وهو: - أن نعطيه وجبة مشبعة قبل النوم، ثم نرضعه ما يمكن أن يتناوله من الحليب، وبالتالي نتجنب بقدر الإمكان استيقاظه المتكرر، وفي أغلب الأطفال ينتظم النوم عندهم مع تقدم العمر، و هذا يحدث بعد عمر الستة أشهر، ومع ذلك فهناك استثناءات، ولكن كل تلك المشاكل ستنتهي بانتهاء الرضاعة. - ويجب أيضاً تجنب النوم بالنهار لأكثر من ساعتين، ولا يسمح إلا بمرة واحدة، وبذلك تستطيعين تنظيم نومه ليلاً. - اللهاية (المصاصة) يجب عليكِ أن تحاولي التخلص منها بأسرع وقت ممكن، وفي حالة عدم الاستطاعة يجب أن تتخلصي منها، مع فطامه نهائياً من الحليب. الفطام نهائياً يكون في الفترة من سنة ونصف إلى سنتين تبعاً للظروف، ويجب أن تحاولي قبلها أن يتعود طفلك على الطعام والشرب من الكوب، ويستحسن أن نستخدم كوبا خاصا للأطفال به فتحات صغيرة، حتى لا يسبب شرقة للطفل. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2203016,2014-01-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابني الأصغر يكثر من اللعب قبل النوم حتى أنني أنام قبله، فما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي طفلان الأول عمره 4 سنوات، والصغير عمره سنة ونصف، مشكلتي بداية مع الصغير، عندما أحاول أن أنومه في الليل أعد له رضعة الحليب ويشربها، وعندما يفرغ منها يبدأ باللعب الغريب والقفز عليّ وعلى والده في سريره، ويتحرك في السرير كثيرا لدرجة أنه ينزل ويطلع، أحيانا أنام وأستيقظ، فأجده قد استسلم للنوم بعض الأحيان عند أرجلي، ما الحل؟ المشكلة الأخرى: ابني الكبير لا يريد أن ينام وحده، وينام معي بالسرير، وأبوه ينام بعيدا عنا، وأحيانا يبكي على أبيه، وأنا مللت من الوضع، ما الحل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا. ورد في معلومات السؤال أن السائل هو الأب، ولكن مضمون السؤال أنها الأم. وعلى كل، فكل ما ذكر في السؤال أمر طبيعي، فالطفل الأصغر: من الطبيعي أن يحاول أن يلعب ويلعب حتى يُنهك ويجعلك تنامين، ومن ثم ينام هو. ونفس الشيء بالنسبة للطفل الأكبر، فكل الأطفال يرغبون ويحاولون النوم مع أمهم أو أبيهم أو كليهما، وقد يتحججون بكل الحجج ليحققوا ما يريدون. فهذا طبيعي من الطفل، والطبيعي منكم أن تحاولوا تعزيز ثقته في نفسه لينام في سريره ولو في سريركم. كأني أقرأ ما بين السطور بعض الخلاف بين الأبوين مما يجعلهما ينامان في مكانين مختلفين، فإذا كان هذا هو الحال، فمن الطبيعي أن يزداد القلق عند الأطفال، فلا يرغب الكبير في النوم بمفرده. إن إصلاح الحال بين الزوجين أمر أساسي في غرس الأمان عند الطفلين. وفقكم الله، وحفظ أطفالكم، -وإن شاء الله- ذرية مريحة وموفقة.",د. مأمون مبيض,2190252,2013-10-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي يعاني من أفكار غريبة ويتمنى الموت، فما سبب تلك الحالة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لكم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، وجعله الله في ميزان حسناتكم. بالنسبة لاستشارتي السابقة، أود أن أضيف بعضاً من التفاصيل، بخصوص ابني البالغ ثماني سنوات، فهو يعاني أيضاً من الصرير الليلي بشدة، لدرجة أننا نسمعه من الغرفة المجاورة، ومرات كثيرة قال لي: أنا لا أستحق أن أعيش، أو يا ليتني لم أخلق ولم أكن. فقلقت عليه كثيراً، ورحت أشرح له أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا مكرمين، ونحن مسلمين، ويجب أن يكون تفكيرنا إيجابياً، وأن هناك جنة نحن نسعى لدخولها من خلال حياتنا الدنيا، وما نعمل بها، فهو اقتنع نوعاً ما بذلك، ولكنني ما زلت خائفة عليه من هذه الأفكار. ولدي سؤال آخر، لدي مبيض متعدد الأكياس، فما نصيحتكم لي؟ كما وأعاني من زيادة في الوزن والشعرانية، ولا أقوى على نزع الشعر، وآخذ الميتفورمين وديان. وجزاكم الله عني كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبادة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: وشكرا لك على الكتابة إلينا مجددا، وخلصكم ربي من الظروف الصعبة التي تعيشون فيها في تلك الديار. معك الحق في القلق على طفلك وهو يقول هذا الكلام، ولكنه مازال صغيرا على فعل شيء لا تحبينه - لا قدّر الله -، إلا أن هذا لا يستوجب تركه وعدم متابعته عن قرب. هل لكلامه هذا علاقة وثيقة بالأحداث التي تمرّ بها سوريا؟ فقد يكون هذا من جملة الأعراض التي تظهر عند الطفل نتيجة التعرض للصدمات النفسية، سواء مما يرى أو يسمع عن الأحداث المؤلمة والصعبة التي تمر بها البلاد، أو نتيجة سماع أصوات القصف والانفجارات والرصاص... وحتى موضوع صرير أسنان الطفل وهو نائم في الليل، قد يكون عرضا للقلق والمخاوف الذي ذكرتها في الأعلى، وكونك طبيبة أسنان، فإنه لا يخفى عليه ضرر ضغط الأسنان هذا على صحة أسنانه، ويبقى العلاج هو وكما ذكرت في علاج عامة القلق عند الأطفال. كما أن لدي كتيّبا بسيطا كنت قد نشرته عن التعامل مع الأطفال وقت الحروب والنزاعات، ولعل فيه ما يفيدك في التعامل مع طفلك أو غيره من الأطفال، وهو موجود بالمكتبات. وبالنسبة لسؤالك الثاني عن المبيض المتعدد الكيسات، فإني أترك الجواب لأحد الزملاء من أطباء النسائية، ولكن سأتناول الجانب الأخير من سؤالك. لاشك أن زيادة الوزن مع الشعرانية، أو كثرة شعر الجسم، تسبب بعض الصعوبات النفسية عند المرأة، وخاصة من باب ضعف الثقة بالنفس، والخجل الاجتماعي، مما يدفعها لتجنب اللقاء بالناس. ولكني أنصحك أولا أن تزوري طبيبا متخصصا بالغدد، ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة وظائف الغدد والهرمونات، وخاصة لترافق زيادة الوزن مع كثرة شعر الجسم معا، حيث أن هناك بعض المشكلات الهرمونية التي تقف وراء الأمرين معا. وفي حال كان كل شيء طبيعي، وليس هناك سبب طبي لهذه الأعراض، فهناك الكثير مما يمكن عمله من باب العلاجات التجميلية. وإذا وجدت مشكلة في ضعف الثقة بالنفس: فإن هناك طرقا كثيرة لرفع الثقة بالنفس، وعلاج الخجل الاجتماعي، وأهم شيء هنا أن ننتبه إلى أن تجنب اللقاء بالناس، والعزلة الاجتماعية، لا يحلّ المشكلة، وإنما يجعلها تزداد شدة وحدة. فعليك باقتحام مثل هذه التجمعات، والاختلاط بالناس. طبعا الرياضة وغيرها من نمط الحياة اليومية دوما مفيدة، وبغض النظر عن نتائج الفحوص والاختبارات. وفقك الله، ويسّر لك كل الخير. ____________________________________________ انتهت إجابة: الدكتور/ مأمون مبيض .. الاستشاري النفسي. وتليها إجابة: الدكتورة/ منصورة فواز سالم .. استشارية أمراض النساء والتوليد. ____________________________________________ زيادة الوزن عند السيدات هي أم المشاكل كما يقولون، حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة هرمون الإنسولين، وذلك لكي يتخلص من السكر الزائد في الطعام، فيتم حرق بعضه، وتخزين بعضه في صورة جليكوجين لاستعماله وقت الحاجة، وتحويل الباقي إلى دهون. وهكذا فإن كثرة تناول الطعام تؤدي إلى السمنة، فتزيد نسبة هرمون الأنسولين في الدم، فيزيد تبعا لذلك نسبة هرمون الذكورة عند السيدات عن الحد المطلوب، فيظهر الشعر في الجسم في الوجه والبطن والصدر، ويظهر حب الشباب في الوجه، أيضا وتتكون الكيسات في المبايض فيما يعرف ب PCOS، أو المبيض متعدد الكيسات، وفيه تضطرب الدورة الشهرية، ويضطرب التبويض، وقد يحدث تأخر في الحمل عند السيدات الراغبات في الإنجاب، وهناك برنامج لعلاج التكيس، يمكن لك متابعته، ولكن يجب التوقف عن تناول حبوب ديان، لأن تناولها على المدى البعيد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية، ومضاعفات لا داعي لها، والبدائل كثيرة، وهذا البرنامج هو: - استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة كبديل لحبوب ديان، مثل: حبوب الياسمين لأنها هرمونات تنظم الدورة، وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه، وهناك أيضا علاج يؤخذ لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، لذلك يجب فحصه. الاستمرار على استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج لأنها تساعد في إنقاص الوزن عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور الشعر وحب الشباب، مع الحرص على ممارسة الرياضة، وعمل حمية غذائية، والتقليل من النشويات والسكريات، وزيادة السلطات في الطعام. كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، وتحسن حالة الدم. ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهي مفيدة للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا، وهناك حليب الصويا وهو من الأشياء المعروف عنها تسحن التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة، والتخلص من هرمون الذكورة الزائد، والتخلص من الشعر والحبوب الزائدة. طبعا هناك بعض الكريمات التي تساعد في نزع الشعر، بالإضافة إلى الليزر. وفقك الله لما فيه الخير.",د. مأمون مبيض,2180954,2013-07-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابنتي كثيرا ما تستيقظ في الليل ولا تنام نوما متواصلا، فما الحل؟,"السلام عليكم.. وجزاكم الله خيرا على موقعكم، وتقديمكم العون والنصح لنا.. مشكلتي أن ابنتي ذات الثمانية أشهر ونصف لا تزال تستيقظ ليلا كل ساعتين لترضع، وكل محاولاتي لجعلها تنام نوما متواصلا لساعات أطول فشلت، جربت أن أعطيها الماء حين تستيقظ، فكانت تشرب القليل ثم تنام، ولكن بعد ليلتين أصبح الأمر غير مجد، فباتت تزيد بكاء بدلا من أن تشرب وتنام. جربت أن أتركها تبكي حتى تسكت وحدها وتعود للنوم، فكانت تبكي لمدة نصف ساعة وتنام، وفي الليلة الثانية ربما تنام ثلاث أو أربع ساعات دون الاستيقاظ، ثم تعود في الليلة التالية للاستيقاظ كل ساعتين، تعبت معها، فأنا لا أنام بشكل جيد ومتواصل، لأني أستيقظ كثيرا، علما بأنها في عمر الأربعة أشهر تقريبا قد تحسن نومها، فكانت تنام أربع أو خمس ساعات قبل أن تطلب الرضاعة، ولكنها فترة مؤقتة، ثم عادت للاستيقاظ كل ساعتين أو ثلاث إن طال الأمر. كذلك هي تأخذ غفوة أو غفوتين نهارا لمدة لا تزيد عن ثلث ساعة، ولكن إن أبقيتها نائمة في حضني قد تنام لأكثر من ساعة، ومنذ الولادة وهي تنام في سريرها، ولكن أحيانا أجعلها تنام بجانبي لسهولة إرضاعها. ولقد بدأت بإطعامها، ولكنها تعتمد على الرضاعة أكثر، وأنا أحرص على أن أعطيها وجبة العشاء مساء، وهي هادئة في النهار، ولا أعاني معها إلا مشكلة كثرة الرضاعة ليلا. أرجوكم أن تعطوني حلا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، اضطرابات النوم شائعة في الأطفال الصغار، وخاصة في السنة الأولى من العمر، بعد الستة أشهر الأولى من العمر يكتسب الطفل قدرات أكبر، ويستطيع الربط بين البكاء واهتمام الأهل به، لذا فهناك العديد من الطرق لتعويد الأطفال الصغار على الامتناع عن البكاء للحصول على الاهتمام. بالطبع يجب التأكد من سلامة الطفل، وأيضاً حصوله على وجبة مشبعة سواء من الرضاعة أو الطعام أو الاثنين معاً، والتأكد من عدم سقوطه أو تعرضه لأي عارض مؤلم. وهناك طريقة تعتمد على الإهمال التام لبكاء الطفل وتحمل صراخه، وعدم حمله أو هدهدته، ولكن تلك الطريقة تحتاج إلى تحمل كبير من الأم والأب، ويمكن أن ترتبط بمشكلات الاستيقاظ من النوم للأب والأم معاً، مع إمكانية حدوث مشكلات بين الأب والأم. الطريقة الثانية: هي التدرج في الاستجابة لبكاء الطفل، وتركه يبكي قليلاً قبل الاستجابة، فنبدأ بخمس دقائق، ونزيدها إلى عشر في اليوم الثاني، وهكذا تدريجياً ليتعود الطفل على عدم استجابة الأم تدريجياً، وهذا بالنسبة للتعامل مع بكاء الطفل أثناء الليل، واستيقاظه من النوم، ولكن يجب أن نحقق بعض الأمور: - يجب أن يحصل الطفل على وجبة مشبعة قبل النوم، سواء كانت رضاعة جيدة أو وجبة طعام. - يجب أن يرتدي الطفل حفاضا لامتصاص السوائل حتى لا يصحو منزعجاً من البلل. - يجب أن ينام في بيئة هادئة لا ضوء مزعج فيها، ولا صوت، ولا حشرات. - يستحسن التقليل من النوم النهاري، وعدم تجاوزه مرة واحدة يومياً، ولمدة لا تتجاوز الساعة، حتى يستطيع الطفل النوم جيداً مساء. الأمومة تحتاج إلى الصبر والمثابرة، والأطفال يختلفون في سلوكهم وطبيعتهم، والأم يجب عليها أن تكتشف كيف يمكنها التعامل مع طفلها، وفي الأغلب يتحسن نوم الأطفال الصغار كثيراً بعد فطامهم عن الرضاعة تماماً. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2176919,2013-06-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي يستيقظ فجراً باكياً صارخاً ولا يهدأ إلا بعد فترة.. فهل هناك مشكلة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لدي طفل في الثالثة والنصف من عمره، يستيقظ من نومه عند الفجر أو الساعة الثالثة ليلاً ويصرخ بقوة ويبكي، وعندما أحاول ضمه لي يبعدني عنه، وأحياناً يخرج من الغرفة أو ينام على الأرض ويبكي لفترة، أحاول سؤاله فلا يستجيب لي، مجرد صراخ، وبعد محاولات عصيبة يهدأ وكأن شيئاً لم يكن، وعند سؤاله: ما بك؟ لماذا كنت تصرخ؟ لا يجيب، أنا قلقة عليه. علماً أنه يعاني الإمساك، وكنت في بداية الأمر أصرخ عليه وأضربه خاصة إذا عاندني، والآن لا أدري ماذا أفعل، أحياناً يؤلمني عجزي فتخنقني عبرتي، أفيدوني بحالته، وهل الأمر خطير؟ جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. هذا الابن حصل له نوع من التطبع في أنه يستيقظ ويصرخ في الوقت الذي ذكرته، وهذا الطفل غالبًا يكون من النوع القلق، وربما تأتيه بعض الأحلام المزعجة التي تجعله يستيقظ، ومن ثم يبدأ في الصراخ، والطفل حين يكون منفعلاً انفعالاً سلبيًا ينفر حتى من أمه. الذي أراه -أيتها الفاضلة الكريمة– أن تذهبي بطفلك إلى أخصائي الأطفال، ليقوم بفحصه للتأكد من سلامته الجسدية والعضوية، وما دام أنه يعاني من إمساك، هذا أيضًا أمر يجب أن يتم علاجه، وربما تكون هنالك فحوصات مطلوبة، وهذه الفحوصات معروفة لدى أطباء الأطفال، فالإمساك في الأطفال أمر غير معتاد، وإذا حدث لابد أن يُبحث في السبب الطبي إن وُجد، وموضوع الصراخ أيضًا ربما تكون له علاقة بهذا الإمساك، فالطفل حين يكون غير مرتاح جسديًا مع وجود عوامل أخرى كالقلق والخوف وغيره، هذا كله يجعله غير مرتاح، وربما يصرخ ويبكي في أوقات غير مناسبة كما ذكرت. حاولي -أيتها الفاضلة الكريمة– في أثناء النهار وعندما يكون هذا الطفل في حالة اليقظة، حاولي أن تلاعبيه وأن تحببيه إليك، وأن تعامليه بشيء من التحفيز الذي يجعله مطمئنًا، لا شك أن موضوع الضرب مُخل جدًّا بصحة الطفل النفسية، فأعتقد أنك -بإذن الله تعالى– لن تقومي بضربه مرة أخرى، إنما اسعي دائمًا لتجاهل تصرفاته السلبية، وتحفيزه على التصرفات الإيجابية. وأرجو أيضًا أن تتاح لهذا الطفل اللعب مع الأطفال من عمره، فالطفل يستفيد من ذلك كثيرًا، ويحس بالأمن والطمأنينة، كما أن الألعاب ذات القيمة التعليمية لا شك أنها مفيدة، وأقول لك: حاولي دائمًا أن تحصني طفلك، هذا نراه أمرًا مهمًّا، وكثيرًا ما نجهله نحن كآباء وأمهات أو ننساه أو نتناساه. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لابنك الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2175150,2013-06-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي يخاف من المدرسة ومن الوحدة ومن النوم منفردًا فماذا أفعل معه؟,"السلام عليكم. لدي طفل عمره 5 سنواتٍ ونصف، وهو طفلٌ وحيدٌ، ولكنه أصبح يعاني من خوفٍ شديدٍ من كل ما حوله، ويخاف حتى من الحركة بالمنزل، وإذا تركته بغرفة كي يلعب يجري خلفي، ويظل بجانبي، وأصبح ينام ممسكًا بيدي عند بداية نومه، وقد حاولت كثيرًا أن أطمئنه، وألعب معه لعبة الغميضة حتى يتحرك بالمنزل، ولكنه يرفض اللعب حتى لا يتركني أغيب عن نظره، وإذا ذكرت له المدرسة، وأن عليه الذهاب إليها يظل يبكي ويخاف لأكثر من يومٍ بعدها، وطوال اليوم يظل يسألني أنا ووالده هل نحبه؟ وإذا أخطأ في شيء مهما بلغت تفاهته يسأل فورًا نفس السؤال هل نحبه؟ فأرجو منكم الإفادة، ماذا علي أن أفعل - جزاكم الله خيرًا -؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على الكتابة إلينا. تكثر أنواع المخاوف عند الأطفال من الخوف من العتمة، والبقاء بمفرده، والظلمة، والمرتفعات, وغيرها، ومن هذا الخوف: خوف المدرسة أو رهاب المدرسة، بل ربما كان هذا الخوف من المدرسة أو الروضة هو الأصل عند الطفل - خاصة في هذا العمر الصغير -فالطفل لا يدرك لماذا عليه أن يترك أمه، ويذهب مع هؤلاء الناس الغرباء من معلمات وأطفال! ويبدو من وصفك لخوف طفلك أنه خوف شديد، ولعله أكثر من المعتاد؛ مما يجعلني أسأل: هل هناك مشكلات ما داخل الأسرة - كالخلاف بين الأبوين، أو أي خلاف آخر - تقلق هذا الطفل؟ وأمام هذا الرهاب أو الخوف لا بد من تحلي الوالدين بالصبر والمثابرة على التجول في أطراف المنزل، وعلى حضور الروضة أو المدرسة، وعلى الأهل عدم الاستجابة لرفض الطفل عدم الذهاب، فعدم الذهاب لا يزيد المشكلة إلا تعقيدًا وعنادًا. وأهم شيٍء هنا أن لا نعيّر الطفل بهذا الخوف، وألا نكون قد أصَّلنا هذا الخوف عنده, فشجع طفلك على التجول في المنزل، وأخبره كم هو ذكي، وتكلم مع معلمته لتعطيه انتباهًا خاصًا - ولو في البداية -. والخبر السعيد أن معظم الأطفال - إن لم يكونوا جميعًا - ينمون ويتجاوزون هذا الرهاب أو الخوف دون أن يترك عندهم عواقب سلبية. حفظ الله طفلك من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2163390,2013-02-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلتي قليلة النوم... فهل هذا طبيعي؟,"السلام عليكم عندي طفلة تبلغ من العمر سنة وشهرين، مشكلتها أنها قليلة النوم سواء في النهار أو الليل، فلا تكاد تكمل 4-5 ساعات يومياً غير متواصلة من النوم، مما يتسبب لنا بقلق وإجهاد نتيجة السهر معها، هل هذا الأمر طبيعي؟ وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فاضطراب النوم شائع عند الأطفال، والأطفال متقلبون من الناحية المزاجية، فلا تقلقي من ذلك، وعليك أن لا تجعلي ابنتك تنام بالنهار كلما استطعت ذلك، وإذا نامت أثناء النهار فلا تتركيها أكثر من ساعة وأيقظيها حتى تنام بالليل جيداً. بالطبع يجب تقييم الطفلة من فترة لأخرى عن طريق طبيب أطفال، لمعرفة مدى توافق عمرها مع التطور العقلي والاجتماعي والعصبي والحركي من أجل الاطمئنان على أن الأمور تمضي على ما يرام. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2162008,2013-02-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابني لا ينام إلا إذا أمسك شفتي فكيف الخلاص؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع, إجابات شافية, وأسلوب مقنع ومحترم للغاية, فجزاكم الله كل الخير. رزقني الله بطفل -أسأل الله أن يبارك فيه وفي أبناء المسلمين- يبلغ من العمر عامين إلا قليلا، المشكلة هي أنه لا يستطيع أن ينام أبدا إلا أن يضع يده علي شفاه من يمسك به, ويظل يفرك فيها بأظافره, ويسبب ألما شديدا. أصبح ذلك إدمانا عنده, لدرجة أنه في بعض الأوقات يظل واقفا وهو لا يستطيع من شدة الرغبة في النوم, يحاول أن يصل لشفاه من يحمله كي يمسك بها, ثم ينام بعدها مباشرة. فما هو الحل أثابكم الله؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا، وبارك الله في طفلك الصغير. من العادة أن يعتاد الطفل وفق ما نعلمه إياه، فمن يعوّد طفله على النوم مع الهز، فسيعتاد هذا الطفل على النوم فقط بالهز، ومن يعتاد على النوم عندما نستلقي معه في السرير، فقط لا ينام إلا وأحد الكبار معه، وهكذا... يبدو أن طفلك قد تعلم ولسبب ما في بداية الأمر أن ينام وهو يلمس شفاه من كان ينام معه أو يساعده على النوم، فالغالب أنها حصلت مرة، ومن ثم ثانية وثالثة.... وهكذا حتى اعتاد على هذه العادة, وطبعا كان يجب منذ البداية أن لا نستمر في مجاراته في هذه العادة، كي لا تتأصل عنده، وإنما نحاول صرفه عنها لسلوك أكثر صحة. فماذا نفعل الآن؟ كما تعلّم هذا الطفل هذه العادة، فعلينا الآن أن نزيل هذا التعلم، ونعلمه سلوكا آخر, والأمر ممكن وإن كان قد يأخذ بعض الوقت، ولكن إذا بدأنا في التطبيق الجديد فلا بد من الاستمرار مهما حصل! من اليوم وأنت تقرأ هذا الجواب عليك أن تتخذ قرارا بأنه من هذه الليلة فأنت ستغيّر هذه العادة. وعلى فكرة ففي هذا العمر وهو القريب من السنتين المفروض أن يعتاد الطفل النوم ومن دون أن ينام معه أحد، إلا إذا أردتم تعويده على هذا، والخيار لكم. أخبر الطفل اليوم وقبل أن يأتي وقت النوم في المساء أنه من هذا اليوم فإنه سينام بمفرده، وبأنك ستوجد معه في الغرفة، جالس على كرسي بعيد نوعا ما عن الطفل ولكن داخل الغرفة، وهكذا فسيتعلم الطفل ما تريده أن يتعلم. طبعا سيحاول الطفل، وكما فعل في مرات كثيرة سابقة، سيحاول إفشال ""مخططكم"" هذا، ويعود لأسلوبه السابق، وما عليكم إلا الثبات والاستمرار في التنفيذ، وستلاحظون أنه ما هو إلا وقت قصير إلا وقد اعتاد الطفل على ما عودتموه عليه. وبشكل عام ربما يفيد الاطلاع على كتاب في مهارات تربية الأطفال، لأن ما تحدثنا عنه هنا ما هو إلا جانب من جوانب التربية، وهناك جوانب أخرى كثيرة. حفظ الله طفلك، وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2159776,2013-01-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم كيف أعود طفلي الصغير على النوم بمفرده في السرير؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد المشورة في كيفية تعويد طفلي على النوم وحده في سريره، فعمره الآن سنة وشهر، وللعلم فإنه مرتبط بي جدا عند النوم، ولابد من أن أكون نائمة بجانبه، وفي بعض الأحيان فإنه يحب النوم على ذراعي حتى يتعمق في النوم. حاولت معه قبل ذلك أن أضعه في سريره وهو نائم، ولكن بمجرد أن أضعه، يستيقظ ويبكي بكاء متواصلا، حتى آخذه بجانبي فينام، وهكذا كلما أعدت الكرة. ماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على التواصل معنا. ننصح عادة بأن ينام الطفل في سريره وليس في سرير والديه، وخاصة منذ أن يصل لعمر السنة والنصف أو قبله. وليعتاد الطفل على هذا، فلابد من تطبيق أمرين: أولا: وجود قاعدة ثابتة نطبقها مع الطفل. ثانيا: الاستمرارية في التطبيق، وليس أن نطبق يوما ثم نغفل عن الأمر في اليوم التالي. وهذا يعني عمليا، أن تضعي طفلك في سريره، وتحاولي طمأنته، ولكن من دون أن تستلقي معه، أو تنامي بجانبه، وهو يحتاج فقط للشعور بأنك هناك قريبة منه، في الغرفة أو قريبا منها. وعادة أنصح الأمهات أن يستجبن للطفل كلما بكى، وخاصة في السنة الأولى والنصف من العمر، بينما لا نحتاج لمثل هذه الاستجابة بعد السنة والنصف، طالما أن الأم تقدر أن طفلها ليس جائعا، أو في حالة برد أو حرّ شديد، أو أنه متسخ ويحتاج للتنظيف. إنه في السنة الأولى والنصف يحتاج إلى أن يشعر أن هناك من يستجيب له، لأن هذا سينعكس على مستقبل حياته، حيث سيستجيب لنداء الآخرين، لأنه يتذكر أن هناك من كان يستجيب له، بينما بعد السنة والنصف فإنه يحاول أن يسيطر على الموقف، وأنا أعلم أن هذا الأمر قد تختلف فيه آراء الناس وبحسب خبرتهم. حاولي أن تخففي من تعلقه بك شيئا فشيئا، ومع اقترابه من السنة والنصف، عليه أن يتعلم أن ينام بمفرده وفي سريره. ودوما أنصح الآباء والأمهات في قراءة كتاب أو كتب في مهارات تربية الأولاد. والله ولي التوفيق.",د. مأمون مبيض,2157408,2012-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم هل يمكن أن يتناول الطفل المصاب بالصرع اللسترال؟,"الدكتور محمد عبد العليم: هل يجوز إعطاء طفلة بعمر 11 سنة دواء لسترال لقلق المخاوف بجرعة 25 مجم لمدة أسبوع، ثم 50 مجم لمدة ستة أشهر؟ حيث أني قرأت أن هناك خطورة في إعطاء الطفل مثل هذه الأدوية، وما هي الآثار الجانبية المتوقعة؟ وإذا أثر الدواء على نوم الطفل بأخذه في الصباح، فكيف يعالج الطب النفسي هذه المشكلة؟ وكيف ينسحب منه الطفل؟ وهل يعطى دواءً ليساعده على الانسحاب منه؟ هل الطفل الذي عنده قلق داخلي شديد جدا، وصراعات داخلية، وحساسية نفسية وضغط في المدرسة، هل من الممكن أن تخرج على شكل تشنجات تشبه التشنجات الصرعية؟ وهل دواء لسترال مناسب في هذه الحالة؟ إذا ما ثبت أن الطفل عنده صرع، لكنه متباعد، كل ثلاثة أشهر مثلا، فهل من الممكن أن يأخذ لسترال؟ ما هي الأدوية التي تساعد الطفل على النوم؟ وما هي جرعاتها لطفل عمره 13 و11سنة؟ وذلك لاستخدامها لمدة قصيرة جدا، وذلك عندما يكون الطفل خائفا أو قلقا أو نريد أن ننظم نومه. أنا أعرف الميلاتونين، لكن لا أعرف الجرعة، وأدوية الحساسية، ودواء الريفوتريل مثلا، فهل من الممكن استخدام الأتراكس، وكم الجرعة؟ أرجو ذكر القائمة للفائدة، ولكم جزيل الشكر والتقدير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن الأدوية خاصة الأدوية النفسية يجب ألا تُعطى للأطفال إلا إذا كان هذا الأمر يتم بواسطة مختص، وأعني بذلك مختص في الطب النفسي، ويُفضل أن يكون مختصًا في طب الأطفال، والذي أعرفه أن الأدوية السليمة يمكن استعمالها للأطفال. اللسترال هو أحد هذه الأدوية، والآن دراسات كثيرة جدًّا تشير أن عقار بروزاك (مثلاً) يمكن إعطاؤه حتى للأطفال في عمر ست سنوات. أخي الكريم: اطمئن فهذا الدواء سليم، والجرعة سليمة، والجرعة أيضًا يمكن أن تُحسب من خلال وزن الطفلة، لكن يجب ألا تُترك الأمور هكذا، بمعنى أن مراجعة الطبيب ومتابعته مهمة جدًّا، يجب ألا تظل الطفلة لمدة ستة أشهر، وهي تتناول خمسين مليجرامًا من اللسترال، وبعيدة عن متابعة ومراقبة وملاحظة الطبيب، هذا مهم جدًّا. هذا الدواء ليس له آثار نفسية سلبية كبيرة، لكنه ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن (مثلاً) وليس له تأثيرات هرمونية سلبية. اللسترال تأثيره على نوم الطفل غالبًا ليس سلبيًا، إنما هو تأثير إيجابي، بمعنى أنه يحسن نوم الطفل، ولا يفضل أخذه في الصباح، وكثيرًا من الناس لديهم تجارب شخصية مع الأدوية، بمعنى أن البعض يقول لك أن الدواء قد أيقظني، بالرغم من أن غالبية الناس يرون أن هذا الدواء محسن لنومهم. إذن كل إنسان له ما يناسبه، ولذا يجب أن نراعي وقت إعطاء الجرعة، وكمية الجرعة ليناسب كل إنسان. ليس هناك دواءً يُعطى للمساعدة على الآثار الانسحابية، إنما انسحاب الدواء يكون بتؤدة وببطء شديد، وهذا يكفي تمامًا. بالنسبة للقلق عند الأطفال: لابد أن نعرف سببه، ولابد أن تكون هنالك جلسات نفسية مع أخصائية نفسية مختصة في الصحة النفسية للأطفال. صعوبات الأطفال النفسية يجب ألا تُعالج بالأدوية فقط، بل يجب أن يكون دور الأدوية دورا ثانويا جدًّا، ويكون الدور الأساسي هو للجلسات النفسية الإرشادية. بالنسبة للتشنجات الصرعية: يعرف أنه توجد تشنجات صرعية حقيقية وتشنجات أخرى غير حقيقية، وفي بعض الناس قد نجد الاثنين مع بعضهما البعض، أي أن التشنجات غير الحقيقية تبدأ في الأول، وبعد ذلك يصبح التشنج تشنجًا حقيقيًا. الأطباء لديهم بعض الفنيات التي يستطيعون من خلالها التفريق ما بين الاثنين، ويعرف أن بعض فحوصات الدم أيضًا قد تفيد، مثل معرفة مستوى هرمون البرولاكتين بعد حدوث النوبة مباشرة، وتخطيط الدماغ أيضًا قد يفيد، وإدخال الأطفال لمختبر النوم لمدة ثمانية وأربعين ساعة إلى اثنين وسبعين ساعة أيضًا يفيد جدًّا، لأن هنالك أنواعا معينة من تخطيط الدماغ تفرق بين الاثنين. الحمد لله تعالى الطب قد تقدم جدًّا، وأصبحت هنالك وسائل طيبة للتفريق ما بين التشنجات الصرعية الحقيقية والغير حقيقية. إذا ثبت أن عنده صرع، لكنه متباعد كل ثلاثة أشهر مثلاً، فهل من الممكن أن يأخذ اللسترال؟ أيها الفاضل الكريم: الصرع لدى الأطفال يجب أن يعالج بصورة جادة وحاسمة جدًّا، وأن يكون الطفل تحت إشراف الطبيب المختص. إعطاء الأدوية المضادة للاكتئاب، أو القلق يجب أن يكون هنالك محاذير شديدة جدًّا حولها، لأن هذه الأدوية في معظمها قد تُثير البؤر الصرعية. اللسترال بجرعة صغيرة يعتبر سليمًا، لكن يجب أن يكون الإشراف من جانب الطبيب المختص، هذا أمر أحتم عليه بشكل كبير. سؤالك عن ما هي الأدوية التي تساعد الطفل على النوم؟ أجيب بأنه لا يُحبذ استعمال أدوية النوم للأطفال أبدًا؛ لأن الأطفال بطبيعتهم النوم عندهم جيد، وإذا كان الطفل لديه اضطراب في النوم، فيجب أن يُبحث عن السبب، ويجب أن يُزال السبب، هذا هو الأفضل والأسلم، والطفل الخائف يمكن أن ندربه على تمارين الاسترخاء، يمكن أن نُشعره بالأمان، أن نطمئنه، أن نعلمه قراءة أذكار النوم، ونحاول أن نزيل مصادر مخاوفه، لكن لا أحبذ أبدًا إعطاءه أدوية الحساسية أو غيرها مثل (أتراكس) لينام الطفل، هذا ليس صحيحًا، وليس منهجًا سليمًا أبدًا. بارك الله فيكَ، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2153578,2012-10-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابنتي تعتمد على الرضاعة 80% ولا تشرب الحليب، فكيف أغذيها؟,"السلام عليكم. ابنتي عمرها سنة و 8 أشهر، وحيدة فطمتها منذ 3 أشهر، كانت معتمدة على الرضاعة 80 بالمائة، منذ الفطام لا تشرب الحليب، بل بعد جهد تشرب كأسا لبن (عيران)، وعلى مراحل، أكلها انتقائي، وقليل جدا، -الحمد لله- صحتها بخير، ووزنها جيد نسبيا، وحركتها ممتازة. لا أعرف ما الذي أطعمها؟ فهي لا تأكل إلا الأرز، واللبن، لا ترغب كثيرا بالخضار والفواكه، أنا متضايقة عليها، أحس أنها دوما جائعة، وتقول لي: (نه نه) أذهب بها إلى البراد لتختار لا تعرف ماذا تريد أن تأكل. كما أن عندي مشكلة في تنظيم نومها، تنام بالوقت الذي يحلو لها نهارا غالبا، وصدقوني أنني أحاول تنظيم نومها، حتى أن من حولي يقولون إن تنظيم نومها سهل، ولكن حين يرون ذلك يصدقونني. أفيدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: كثير من الأطفال في هذه المرحلة العمرية تشتكي أمهاتهم من قلة أكلهم، وهذا يرجع إلى أن الطفل في تلك المرحلة يتركز اهتمامه في الغالب على تكشف ما حوله من أشياء بعد أن ازدادت قدراته، وأصبح أكثر قدرة على الحركة. ليس من المهم أن يأكل الطفل كثيراً، ولكن الأهم أن يأكل طعاماً مفيداً ومتوازناً، يحتوي كل العناصر اللازمة لكي ينمو بشكل صحي، لذا وفي حالة عزوف الطفل عن بعض الأصناف التي تمثل مصدراً هاماً لعنصر من العناصر الغذائية، فيجب علينا أن نزوده بشراب به إضافة لتلك العناصر كالفيتامينات، والمعادن أو كالحديد أو الكالسيوم، وذلك حسب ما لا يأكله الطفل ويرفضه. النشويات موجودة في الخبز، والأرز، والمكرونة، والبطاطس، بالإضافة إلى السكريات البروتينات موجودة في اللحوم بأنواعها سواء الأسماك أو الدجاج، أو اللحم الآخر، أيضاً في البقوليات مثل الفول واللوبيا، وحمص الشام. الفيتامينات، والمعادن بشكل عام موجودة في الفواكه والخضروات الطازجة. هذا بالإضافة إلى الدهون الموجودة في الزيت، والسمن واللحوم، وصفار البيض. مصدر الحديد الرئيسي هو اللحوم، وتناول كمية صغيرة تفي بالغرض. مصدر الكالسيوم الأساسي هو منتجات الألبان سواء الحليب، أو اللبن الرائب، أو الزبادي والجبن بأنواعه، وبالتالي إن تعذر إعطاء الحليب للطفل فيمكن إعطاؤه المنتجات الأخرى، وإذا كانت الكميات غير كافية نعطي للطفل شراب كالسيوم إضافي لتعويض أي نقص من احتياجه للكالسيوم. الكثير من الأطفال لا يحبون الحليب، ولكن ليس من الضروري أن نستسلم لهذا الرفض مبكراً دون محاولات عديدة، ولكن بدون أي عنف، يمكن إضافة مذاق للحليب كإضافة الفانيليا، أو الكاكاو، أو ثمرة فاكهة مثل الفراولة لكي يتقبل طعمه. محاولة مشاركة الطفل في اللعب و تقديم الطعام له بشكل جذاب لها تأثير كبير كاستخدام الأطباق الملونة والملاعق وغيرها. تنظيم النوم يكون بعدم السماح للطفل بالنوم نهاراً في هذا العمر غير مرة واحدة لا تتعدى الساعتين بأي حال من الأحوال، وهذا ما سيجعله ينام ليلاً بشكل جيد، لذا عليك بإيقاظه مبكراً، والسماح له بساعة وقت العصر ثم إيقاظه، وهنا عليك بإبقائه مستيقظا وتحمل يوماً أو يومان من بعض الضيق منه، وبالتالي سينام ليلاً مبكراً وتنتظم الأمور. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2142810,2012-05-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم سقطت طفلتي من سريرها.. ما تأثير هذه السقطات عليها مستقبلا؟,"السلام عليكم. سقطت طفلتي ذات السنة والأربعة الأشهر من على السرير، وهي نائمة، وبكت ثم عادت لنومها مرة أخرى بعض أن رضعت مني. بعد أن استيقظت لم ألحظ أي علامات رضوض على الرأس، ولم ألحظ أي تغير في نشاطها، ولا في تغذيتها. سؤالي: هل لهذه السقطات تأثير على المدى البعيد؟ أم أنها لم تترك أي آثار بإذن الله؟ وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بالطبع الأطفال الصغار معرضون للسقوط والتعرض للصدمات في أماكن مختلفة من الجسم ومنها الرأس، ويجب على الأم أن تكون حريصة بقدر الإمكان على تجنب ذلك، بالطبع الله خير حافظاً، لكن يجب علينا أن نأخذ بالأسباب، ونضع أطفالنا في أماكن وبيئة آمنة، والحافظ هو الله. ارتطام أي جزء من الرأس بشيء صلب, مثل: السقوط من ارتفاعات، والاصطدام بالأرض قد يؤدي إلى نزيف في المخ، وتزيد نسبة حدوث ذلك كلما كان الارتطام أشد بزيادة الارتفاع الذي سقط منه الطفل، أو بزيادة صلابة السطح الذي ارتطم به رأس الطفل، وبالتالي يجب وضع الطفل تحت ملاحظة طبية في أول 48 ساعة، مع عمل أشعة مقطعية على المخ في حال وجود أي شك في حالة الطفل من خلال الأطباء، مثل تغيير في درجة الوعي، أو وجود تشنج, أو قيء متكرر. السقوط من ارتفاعات صغيرة على الأرض في الغالب لا يؤدي إلى أي أضرار في غالبية الحالات، وخاصة في غياب أي علامات في تغير درجة الوعي أو حدوث قيء متكرر أو حدوث تشنج عصبي لا قدر الله. هناك بعض الأبحاث التي ربطت بين تعرض الأطفال في العمر الصغيرة لارتطامات متكررة بالرأس، وتعرضهم للتشنجات العصبية في مرحلة لاحقة من عمرهم. بالطبع هذا لا يحدث في كل الأطفال، وإنما في نسبة بسيطة منهم. لذا نكرر على أهمية أن نحمي أطفالنا بقدر الإمكان، والله خير حافظا. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2142850,2012-05-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ما أهمية نوم القيلولة للأطفال الصغار؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد: أود أن أسأل عن أهمية نوم القيلولة لطفلة عمرها سنتان وثمانية أشهر، أنا لا أسمح لها أن تنام بعد المغرب؛ لأنها تتأخر في النوم ليلاً، لأني سمعت أن هذا يؤثر علي الدماغ، مع العلم أنها تستيقظ من النوم الساعة11 ظهراً. وأريد أن أسأل عن أفضل حليب للطفل بعد السنة الأولى، إن كنت أرضعته بشكل طبيعي طوال السنة الأولى، وما رأيكم بالحليب السائل المعلب طويل الأجل، هل هو صحي؟ ودمتم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ورود حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالنسبة للأطفال لا يمكن تحديد النوم بوقت القيلولة أو غيره، إلا أن الطفل يحتاج إلى ساعات نوم كافية، ولضبط مواعيد النوم فقد تحتاجين إلى إيقاظ الطفل قبل ساعة من موعده الذي اعتاد عليه، والسماح له بالنوم في وقت أبكر بساعة، وهكذا حتى يعتاد الطفل على مواعيد النوم المناسبة ولا يحتاج إلى السهر أو إلى الاستيقاظ متأخراً. بالنسبة للحليب طويل الأجل هو غير مناسب للأطفال بعد سنة، ويمكن استخدام أنواع من الحليب مخصصة للأطفال من عمر السنة وما فوق، فهي تحتوي على كميات كافية من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى الفيتامينات المناسبة لعمر الطفل. هذا وبالله التوفيق.",د. حاتم محمد أحمد,2137932,2012-04-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم حركات غير إرادية لطفلي...ما تفسيرها وعلاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو توضيح حالة ابني عمره سنتان ونصف، ذكي جداً، ويتكلم بطريقة جيدة، لكن إذا أراد النوم تأتيه حالة قبل النوم، وهي أنه يحرك يديه بصورة متكررة وشاذة، ويفتح عينيه وترمش، وأحيانا يبتسم ويحرك رأسه يمينياً ويساراً، ويصدر صوتاً مثل الشخير! إذا ناديناه باسمه لا يستجيب لنا، وكأنه لا يسمع إلا إذا لمسناه، وإذا أشغلناه بشي لا يفعله، وإذا تركناه يستمر لمدة ساعة أو أكثر، حتى يأتيه النوم، وإذا فاق في أثناء النوم لشرب الماء أو غيره لا يستطيع النوم إلا بعد ساعة. لا تأتيه الحالة إلا إذا اشتغل بشيء، ونادرا تأتيه في أثناء اليوم إذا انفرد، ولا شيء يشغله، علما أننا ذهبنا به إلى المستشفى وعمل له إشاعه للرأس، وتخطيط للدماغ، وظهرت النتائج سليمة -ولله الحمد- أتته هذه الحالة وعمره سنتان تقريباً، قرأت في الطب النفسي عن اللزمات العصبية، وكانت تقريباً نفس الأعراض، فهل حالة ابني تعتبر من هذه اللزمات أو ما يسمى (بالعرات)؟ وكيف نعالجها؟ وماذا نفعل إذا أتته الحالة؟ أرجو توضيح الحالة، ونحن لا يزعجنا في الأمر إلا أنه لا يستطيع النوم، ويتعب إذا أراد أن ينام. شكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الحمد لله تعالى هذا الابن يتمتع بدرجة عالية من الذكاء، كما أن مقدراته اللغوية متطورة، وهذا بالطبع ينفي لنا تمامًا وجود متلازمة التوحد، والذي جعلني أطمئنك من هذه الناحية هو قطعًا تخوفك وانشغالك بهذا الموضوع، حيث إن هذا الابن له بعض الرتابة والتكرار للحركات التي ذكرتها، والتي تحدث له قبل النوم. إذن لا يوجد أي مؤشر أن هذا الابن يعاني من علة التوحد، أو أنه داخل في طيب هذه المتلازمة بأي حال من الأحوال. الاحتمال القوي جدًّا هو أن هذا الابن ليس لديه مرض من أمراض اللزمات العصبية، ولكن الذي يصدر منه من حركات متكررة وشاذة كما وصفتها، وكذلك يفتح عينيه ، هو نوع من النمط الطقوسي الوسواسي الرتيب. هنالك كثير من الأطفال تكون لديهم حركات رتيبة ذات طابع وسواسي، وتختفي غالبًا دون أي نوع من التدخل العلاجي، فهي عابرة ومحدودة وتختفي كما ذكرت، وذلك حسب التطور الارتقائي للطفل. الاحتمال الثالث – وهو احتمال ضعيف، ولكن لابد أن ننتبه له – هو أن هذا الابن - حفظه الله – ربما تكون لديه متغيرات بسيطة في كهرباء الدماغ، ويعرف أن بعض التشنجات قد لا تظهر في شكل تشنجات واضحة مثل التي اعتاد عليها الناس، ولكنها قد تظهر في شكل حركات لا إرادية، كما أن فتح العينين وعدم الاستجابة الاجتماعية للتواصل الخارجي قد يكون سمة من سمات وجود شحنات كهربائية بسيطة في الدماغ. أرجو أن لا يزعجك هذا الأمر، وأنت قمت بتخطيط الدماغ وقمت بكل الفحوصات اللازمة، لكن يعرف تمامًا أن تخطيط الدماغ قد لا يكون دقيقًا كمعيار تشخيصي، حيث حتى حالات الصرع الواضحة لا يكون تخطيط الدماغ فيها إيجابي إلا في حاولي خمسين إلى ستين بالمائة فقط من الحالات. الذي أنصحك به هو أن تقوم بتصوير هذا الابن – حفظه الله – وهو في الوضع التي تظهر لديه هذه الحركات، قم بتصويره عن طريق التليفون أو عن طريق كاميرا فيديو واذهب بها إلى الطبيب المختص في الأمراض العصبية للأطفال، وبمشاهدته لها وفحصها وتحليلها يستطيع الطبيب أن يصل إلى تشخيص هذه الحالة، وهو على درجة عالية جدًّا من اليقين، لأن المشاهدة في كثير من اللزمات العصبية أو التشنجات الصرعية هي خير وسيلة للتشخيص خاصة حين تكون هذه المشاهدة بواسطة خبير مثل طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب. هذا هو الذي أنصحك به، ولا تنزعج أبدًا لهذا الأمر، وإن شاء الله تعالى سيتم حله تمامًا، والأمور الأساسية لدى الطفل كلها ممتازة وهذا هو المهم والضروري. أسأل الله تعالى له العافية والشفاء والتوفيق والسداد للجميع.",د. محمد عبد العليم,2132258,2012-01-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلتي عمرها ستة أشهر ... فكيف أنظم نومها وطعامها؟,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 6 شهور، فكيف أنظم نومها بحيث لا تسيقظ كثيرا في الليل؟ أريد جدولا غذائيا للطفل من عمر 7 شهور إلى 3 سنوات. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فلتنظيم نوم الطفلة عليك بإبقائها مستيقظة بالنهار معظم الأوقات، ولا تسمحي لها بالنوم إلا في موعد واحد بالنهار, ولمدة لا تتجاوز ساعتين، مع إرضاعها جيداً وإشباعها، ومحاولة إعطائها وجبة ليلاً لكي تنام جيداً دون استيقاظ ليلاً. بالنسبة للجدول الغذائي المطلوب لعمر الطفلة فهو كالتالي: كل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع، علينا أن نبدأ بالخضروات مثل: البطاطس, والجزر, والكوسا المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية. إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر, وإعادة المحاولة، وعدم اليأس. الأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئاً غريباً؛ لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنف أو غضب أو صياح. الطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة؛ لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيداً، وتتحسن حالته الصحية، هو لن يستوعب هذا. هناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل: 1- نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة. 2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاه للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة. 3- الأطعمة التي نبدأ بها هي البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم الزبادي (بدون وجه أو قليل الدسم), وذلك من الشهر السادس حتى التاسع. 4- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع وحتى عمر السنة: المكرونة المسلوقة, أو الشعيرية المسلوقه, أو لسان العصفور المسلوق، كبدة الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق، جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوى، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروما بشكل ناعم, مع إضافة قليل من الشوربة، بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب. 5- دائماً نبدأ بكمية صغيرة, ثم نزيد تدريجياً. 6- لا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع. بالنسبة لمرحلة ما بعد السنة يكون الطفل مسموحاً له بأن يأكل كل أنواع الطعام؛ وبالتالي لا يوجد برنامج معين، ولكن هناك خطوط عامة، فالطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والحديد، والبروتين، والفيتامينات؛ لأنها مرحلة نمو وتطور العظام والأسنان والعضلات، واكتساب المهارات، ولكن الطفل ينشغل أكثر باكتشاف البيئة من حوله عن الأكل؛ ولذلك يُفضل أن يتناول الطفل من 4 إلى 6 وجبات في اليوم بدلاً من 3 مرات, كما يجب اختيار الأطعمة بين الوجبات بحرص بحيث تحتوي على الفاكهة, والخضروات الطازجة, والأجبان, والحليب, وعصير الفاكهة الطازجة، والابتعاد عن الحلوى التي قد تُسبب تسوس الأسنان. والغذاء المتكامل يتكون من الألبان ومنتجاتها, بما يعادل كوبين من الحليب, ومن اللحوم, والأسماك, والطيور قطعة في حجم راحة اليد, أو بيضتين, ومن الفاكهة ثمرتان صغيرتان, أو كوب عصير فاكهة طازج, ومن الخضار المطبوخ (2-3) ملاعق طعام، وقطع قليلة من الخضار, والسلطة الطازجة, ومن الخبز نصف رغيف في الوجبة، والأرز, والمكرونة ما يعادل أربع إلى خمس ملاعق طعام. ويفضل أيضاً إعطاء الطفل دواء يحتوي على الفيتامينات والمعادن (multivitamin and multimineral formula) فى حالة عدم تناول الطفل لمصادر المعادن, والفيتامينات بشكل جيد, والمتمثلة في الفواكه, والخضروات. وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2129970,2011-12-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أعاني من تأخر نوم أطفالي وفرط الحركة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي مشكلة تأخر النوم عند أطفالي ، فابني عمره 6 سنوات يصحو مبكرا ولا ينام ظهرا ولا ينام في الليل إلا عندما نجبره على ذلك ونطفئ الأضواء مع العلم أن حركته كثيرة؟ وابنتي الآن عمرها 7 أشهر لا تنام نوما عميقا، فإذا نامت (طبعا بعد صعوبة في تنويمها) تصحو لأقل شيء أو أخف صوت ، ولا تنام ليلا إلا إذا أعطيها ماء غريب مع أنها لا تنام بعد أخذه بسرعة؟ فهل للدواء تأثير سلبي عليها مستقبلا؟ أنا خائفة لكنني مضطرة ؟ شكرا جزيلا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ام عبد الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالنوم هو غريزة بيولوجية، وهو يتأثر ببيئة الإنسان وما تطبع عليه، خاصة بالنسبة للأطفال. توجد بعض التفاوتات في درجة وعمق وطريقة النوم، لكن الطابع العام هو أن الطفل ينام كثيرًا ونومه أعمق. الذي أراه أن الأطفال لديك في حاجة إلى أن نطبعهم على ترتيب معين، وتوجد ساعة بيولوجية لدى الطفل متى ما وضعناها في المسار الصحيح سوف ينام الطفل. فالذي أراه هو أن تعودي أطفالك على النوم في وقت معين في أثناء الليل، والساعة الثامنة مساء هي أقصى ما يمكن أن يظل الطفل مستيقظًا بعدها لابد أن ينام الطفل. ربما تكون هنالك معاناة في اليوم الأول والثاني والثالث وهكذا، لكن بعد ذلك سوف يتطبع الأطفال. والطفل بطبعه أيضًا لا يحب الرتابة والطقوسية، فأنت مثلاً خصصي لكل واحد منهم سرير معين، فراش معين، لعبة معينة في ذاك الوقت، وهذا أمر يحبه الأطفال جدًّا. احكي لطفلك حكاية، قصة قبل النوم، شيء يرغبه ويدخله في النوم، هذا يساعد الطفل كثيرًا. ولابد أن يكون محيط البيت والجو العام يتميز بالهدوء وأن يحفز الطفل، ويجب أن تكوني أيضًا حريصة فيما يخص تغذية الأطفال، يجب أن يتم تجنب الشكولاتا خاصة ليلاً، لأن الشكولاتا تحتوي على مواد ميقظة ومثيرة للطفل، وربما تزيد من حركته، ويقال أن القهوة كذلك قد تؤدي إلى ذلك، لكن لا أعتقد أن الأطفال أصلاً يسمح لهم بتناول القهوة في مثل هذا العمر. إذا كان الطفل كثير الحركة بصورة مزعجة ولديه انفعالات واندفاعات هذا ربما قد يقلل من نومه، وهنا لابد أن يُعرض على الطبيب - أي طبيب الأطفال - لينظر إن كان فعلاً الطفل يعاني من فرط الحركة أم لا، لأن فرط الحركة يجب أن يعالج بواسطة الطبيب المختص. ليس هنالك ما يشير أن الطفل يعاني من هذه العلة، لكن رأينا أنه من الضروري أن نذكرها لك كعلة يمكن علاجها. خفة النوم لدى الطفلة التي عمرها سبعة أشهر، هذا أيضًا يكون غالبًا من عدم ارتياح الطفلة فيما يخص التغذية، نظمي لها وقت الرضاعة، لا تعطيها ماء غريب هذا، ليس أمرًا مستحسنًا أن يتعود عليه الطفل، والطفل ينام في هذا العمر إذا رتبنا تغذيته، وثبتنا مكان نومه، وهذا الأمر معلوم جدًّا للأمهات. هذه إن شاء الله أمور عابرة، وعليك بالتحمل والصبر، هذا أمر ضروري جدًّا، لأن الكثير من الأمهات قد يدفعهنَّ القلق والتوتر وعسر المزاج لعدم تحمل استيقاظ الأطفال لفترات طويلة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2114742,2011-05-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابني يعاني من الكلام والمشي أثناء النوم ويتبول ليلا,"أنا أم محمد، ابني يعاني من الكلام أثناء النوم بكلمات غير مفهومة، وأحيانا يقوم يمشي في الصالة ويعود مرة أخرى، ومرات أخرى عندما أراه يقوم من على سريره أصيح فيه بصوت عالٍ وأقول له نم مكانك يا محمد عدة مرات، فيستجيب. هذه الحالة ليست دائمة بصفة يومية، ولكنها حوالي ثلاث مرات أسبوعيا تقريبًا، وأشعر أنه دائما في قلق أثناء نومه بتقلبه على السرير كثيرًا، ويتمتم بكلمات غير مفهومة، أو أحيانا تكون كلمات متعلقة بالمدرسة، يقول مثلا اسم زميل له أو اسم أخيه بصوت عالٍ، وأحيانا يتبول في فراشه ليلا إذا لم نوقظه لدخول الحمام، بعد نومه بساعة أجده يتبول على السرير، ولكن هذه تكون مرة واحدة في الأسبوع تقريبا، وللعلم فهو ابني الكبير ولديه أخ وأختان، وأجرينا له تحاليل عامة والحمد لله سليمة. فهل توجد وصفات طبيعية تساعده على الارتياح والاطمئنان أثناء نومه أو عدم التبول ليلا؟، ولكن لا أريد أدوية.. وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، المشيء أثناء النوم هو أحد السمات العُصَابية التي توجد لدى بعض الناس، وهنالك أيضًا الكلام في أثناء النوم، ونوبات الهرع والهلع والفزع الليلي أيضًا هي إحدى الحالات التي نشاهدها لدى بعض الناس، وهي أعطيت عدة تفسيرات منها التفسير الوراثي – أي أنها تجري في بعض الأسر – وهنالك تفسيرات أخرى من أهمها وجود قلق أو توتر، هذا القلق والتوتر يمثل رباطًا وجسرًا ما بين الحياة في أثناء النهار - أي في وقت الاستيقاظ - والحياة الليلية - أي النوم - والحالة تختفي مع مرور الأيام، هذا هو الملاحظ عنها، وطرق العلاج كلها تتمثل في أن لا نجعل منها مشكلة حقيقية. ثانيًا: نحاول أن ندع هذا الابن يعبِّر عن مشاعره بقدر الإمكان، أي لا نكبته ولا نجعله انطوائيا ويحفظ قلقه لنفسه، التعبير عن الذات والشعور بالاطمئنان والأمان هي المنفِّسات الرئيسية لمحابس النفس، وممارسة الرياضة أيضًا سوف تفيد هذا الابن، وأرجو عدم الصراخ فيه حين يقوم ليلاً، ويتكلم، بل حاولي أن تأخذيه برأفة وتسمي عليه اسم الله وتأخذيه إلى فراشه، هذا هو الأفضل أيتها الفاضلة الكريمة. هذا الابن يحتاج حقيقة لأن يكون في حالة استرخاء وطمأنينة خاصة في الساعة أو الساعتين التي تسبق النوم، لابد أن يكون مسترخيًا، لابد أن يتخلص من جميع أنواع القلق الذي يعاني منه، يجب أن يكون في نوع من الهدوء والسكينة، عدم مشاهدة البرامج التليفزيونية المزعجة قبل النوم، هذا أيضًا وسيلة علاجية طيبة، وعليك أيضًا أن تعلميه وتدربيه وتحفظيه أذكار النوم، هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية. بالنسبة للتبول في الفراش هو أيضًا دليل على عدم الاستقرار النفسي، وهنالك نصائح عامة تساعد مثل هؤلاء الأطفال منها: 1) أن يحاول أن لا يتناول أي سوائل بعد الساعة السادسة مساءً. 2) أن يمارس التمارين الرياضية كما ذكرنا خاصة التمارين التي تقوي عضلات البطن. 3) أن يحاول حبس البول في أثناء النهار، وذلك ليعطي المثانة فرصة للاتساع. 4) ولابد أيضًا أن يُفرغ المثانة إفراغًا كاملاً قبل النوم. وهنالك مشكلة لدى الكثير من الأطفال أنه قد يذهب إلى الحمام قبل النوم ولكن بعد أن يفرغ مثانته جزئيًا وتنتهي حرقة البول ربما يقوم ولا يكمل بوله، وهذا من أحد أسباب التبول اللاإرادي الليلي. فهذا الطفل لابد أن يتعلم ويتدرب على الذهاب إلى دورة المياه، وأن يفرغ مثانته إفراغًا كاملاً قبل النوم، هذا مهم جدًّا، ويعرف أن معظم البول يتكون في الثلث الأول من الليل، بعض الناس قد يوقظ طفله في هذه الفترة للذهاب إلى الحمام مرة أخرى، ولكن هذا قد يكون فيه شيء من الإزعاج. لا توجد أدوية طبيعية فيما أعلم لعلاج مثل هذه الحالة، ولكن يوجد دواء سليم وفعال جدًّا يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل) ويعرف علميًا باسم (إمبرامين) إذا كان عمر هذا الابن أكثر من سبعة سنوات فيمكن أن يتناول الدواء بجرعة عشرة مليجرام لمدة أسبوعين، بعد ذلك ترفع إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم يتوقف عن تناول الدواء. أما إذا كان عمره أقل من سبع سنوات فلا يوجد أي مجال لتناول الأدوية. لابد أن نشجعه، لابد أن نطمئنه، لابد أن نجعله يساهم مع إخوته في شؤون البيت، وإعطائه الفرصة لأن يلعب مع بقية أقرانه، وأن نجعله يحافظ على صلاته... هذه كلها أمور تربوية تساعد في تنشئة النفس بصورة صحيحة في تحسين السلوك والشعور بالأمان، وهذا سوف يكون له عائد إيجابي حتى على موضوع الكلام أو الفزع الليلي والتبول اللاإرادي. بارك الله فيك، نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2112370,2011-03-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم كيفية التخلص من اعتياد الطفل النوم على رجل أمه وبكائه لذلك,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني يبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر، وأعاني جداً من طريقة نومه؛ لأنها أصبحت عادة سيئة جداً، وهي أنه لا ينام إلا إذا وضعته على رجلي على بطنه، وأقوم بهز رجلي، وقد زادت الحالة، أي أنه يستيقظ كل ساعة تقريباً كي أرفعه من تحت، وأضعه بنفس الطريقة لينام، وإذا لم أفعل يبدأ بالبكاء بطريقة مستفزة، ويبدل بالكح ليصل إلى الاستفراغ كي أقوم مرة أخرى وأضعه على رجلي. أريد المساعدة حقاً لأني حاولت أن أتفاداه وأجعله يبكي متصنعة النوم فيبقى أغلب الوقت يبكي، ويستيقظ لساعات طويلة.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. أن ينام الطفل بهذا الوضع هذه عادة اكتسبها، ويعرف أن الأطفال يفضلون ويحبون الأمور النمطية الرتيبة، ولا شك أن وضعه على بطنه وهزه أمر مريح جداً للطفل، وفيه الكثير من النمطية والرتابة التي تجعل الطفل يحس بشيء من الاسترخاء والراحة؛ لذا من خلال هذا المردود الإيجابي أصبح الطفل معتاداً على هذا النسق من الوضع الذي يساعده على النوم. أيتها الفاضلة الكريمة: هذه عادة مكتسبة، والشيء المكتسب يمكن أن يفقد من خلال التعليم المضاد، نعم أعرف أنك كأم قد يصعب عليك صراخ ابنك وبكاؤه، ولكن أقول لك: بشيء من الصبر يمكنك تغيير هذا الوضع، قللي من وضعه على رجلك على بطنه والقيام بهزه، قللي من هذا بقدر المستطاع. اجعليه ينام على أوضاع أخرى، سوف يبكي وسوف يحتج، وإن بكى واحتج ارجعي إلى الوضع المفضل له، ولكن بعد ذلك -أي: بعد خمس إلى عشر دقائق- قومي بتغيير هذا الوضع أيضاً. هنا سوف يحس الطفل أنه لابد أن يقبل بالوضع الجديد، أصبح هنالك تغير، وهذا التغير -إن شاء لله تعالى- يتطور بالنسبة له على مستواه التفكيري الذي يناسب عمره، فالأطفال يمكن تعويدهم، يمكن ترويضهم وتدريبهم، وأنصحك بأن تجلبي بعض الألعاب التي تثير انتباه ابنك، كالألعاب التي تصدر منها أصوات أو أنوار ساطعة معينة، وضعيها بالقرب منه عند النوم، هذه أيضاً سوف تغير من هذا الوضع، وسوف تجعله -إن شاء الله تعالى- يبني انتباهاً جديداً ووضعاً جديداً. أعتقد أن الأمر بسيط، وهو معروف لدى الأمهات، والعلاج لا يتعدى أكثر من هذا الذي ذكرته، أن تحاولي أن تغيري الوضع إلى أوضاع أخرى، وأن تصبري، وأن تشدي انتباهه من خلال وضعه مثلاً على المرجاح، والقيام بهزه، وأن تضعي بالقرب منه ألعاباً كما ذكرنا تصدر منها أصواتا أو نغمات معينة أو إضاءات معينة. هذا يجعله يتغير، وسيكون أيضاً إذا كان من الممكن أن تجعلي والده يشاركك مثلاً في بعض الأحيان، بأن يضعه على رجله، وعلى بطنه، وعلى نفس الوضع المفضل له، هنا يحدث تغير في الأشخاص، والتغير في الأشخاص أحياناً لا يكون مقبولاً للطفل، وقد يحتج، ولكن في نهاية الأمر هذا أيضاً سوف يهز -بل يضعف- طريقة تعوده على هذه الحالة الرتيبة، ويقبل بالأوضاع الجديدة والبديلة التي تحدثنا عنها. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2112468,2011-03-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم كيف أمنع ابنتي من النوم بجانبي؟,"السلام عليكم.. شكراً جزيلاً على فتحكم هذه المساحة لحل المشاكل والالتباسات التي تواجه جميع الأسر العربية. لديّ مشكلتان مع ابنتي، والتي عمرها سنة وثمانية أشهر، الأولى هي: أنها تنام على نفس السرير معي ومع والدها، ومتعلقة جداً بي، وقد حاولت جاهدة أن أجعلها تنام على سريرها ولو حتى داخل غرفتي، ولكن من المستحيل، وتصاب بحالة بكاء هستيرية، لدرجة أنها من الممكن أن يغمى عليها، وهذا الموضوع يسبب لي مشكلة كبيرة مع زوجي، وقد تأذت علاقتنا ومنامنا مع بعضنا، وخصوصاً أني الآن حامل في الشهر السابع، وأنتظر مولوداً، ولا أعلم ماذا أفعل بعدما يولد الطفل، وابنتي لم تنم وحدها حتى الآن. المشكلة الثانية: هي أن طفلتي ما زالت تأخذ اللهاية، ولا تنام إلا بها، ولو أن اللهاية قد خرجت من فمها بالليل تحاول مسكها ووضعها في فمها وهي نائمة، فأود أن أعرف ما هي الطريقة حتى أخلصها منها؟ وهل هذا سيؤثر على نفسيتها إذا أبعدتها عنها؟ وأنا منتظرة مولوداً آخر، ولا أريد أن أزيد تأثّر طفلتي نفسياً. أود أن أوضح بعض الأمور العائلية، وهي أن زوجي عسكري؛ مما يضطرني إلى المبيت عند أهلي إذا لم يكن معي، وأرجع إلى منزلي في حالة الإجازة منذ أن كان عمر طفلتي ثلاثة أشهر، أي أننا في حالة انتقال دائم، ومن الممكن أن نغير نومنا أربع مرات في الشهر. شكراً جزيلاً وآسفة على الإطالة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فما يبدر من هذه الصغيرة – حفظها الله – هو سلوك متعلم تطبعت عليه الطفلة وأخذت به، وصعب عليها تغيير السلوك، وفي ذات الوقت ربما يكون أيضاً درجة تحملك أصبحت ليست عالية؛ لذا وجدتِ صعوبة في تحمل صراخ الطفلة واحتجاجها حين تترك وحدها أو يُطلب منها أن تنام على سريرها. أيتها الفاضلة الكريمة! القوانين السلوكية توضح أن كل سلوك مكتسب يمكن أن يُفقد؛ وذلك من خلال التعليم المضاد، فكل المطلوب هو أن توضع هذه الطفلة في سريرها، وسوف تحتج وسوف تصرخ، وسوف تقوم بالمسك على النفس، وهذا ربما يُزعج الوالدين كثيراً، وهذا هو الذي يحدث لك، ولكن أؤكد لك أنه لن يحدث لها أي مكروه - إن شاء الله تعالى - اتركيها في سريرها، لكن قفي بالقرب منها لفترة قليلة، وبالتكرار – أي أن تترك وحدها – عدة مرات وجد أنه بعد خمس أو ست ليال سوف تتطبع الطفلة على الوضع الجديد وسوف تتقبله. أنصحك أيضاً أن تحضري لها دُمية في شكل بنت، دعي هذه الدمية بالقرب منها، أي: تنام معها، ويمكن أن تكون الدمية من النوع الحيوي الذي يصدر أصواتاً أو شيئاً من هذا القبيل، ويكون محبباً للطفلة. هذه هي الوسيلة الأفضل، وهي الوسيلة التي تؤتي أُكلها، وسوف تتطبع الطفلة على السلوك الجديد، فقط المطلوب هو شيء من التحمل والصبر من جانبك، الأمر في غاية البساطة، وهذا سلوك مكتسب ومتعلم وسوف يُفقد. وحتى بالنسبة لتطبع الطفلة على اللهاية وأنها لا تنام بدونها، هذا أيضاً سلوك قد اكتسبته، ومن وجهة نظري أجلي موضوع اللهاية الآن، وبعد أن تنام الطفلة وحدها وتتعود على ذلك حتى وإن كان جزئياً، بعد ذلك يمكن أن تأخذي منها اللهاية، وسوف تنشغل بالدمية واللعبة التي معها، وبالتدريج سوف تنسى وتتناسى، وتكون كل الأمور سائرة على خير. الأمر بسيط جدّاً، وأرجو أن لا تنزعجي. وبالنسبة للمبيت مع الأهل وأنه لا يوجد نمط واحد، هذا أمر أيضاً مقبول ولا تنزعجي له، لكن حينما تكونين مع أهلك أيضاً حاولي أن تتركي الطفلة تنام وحدها، هذا ممكن وليس بالصعب أبداً. المهم هو أن تتحلي بدرجة عالية من التحمل والصبر، وحين تكون الطفلة في قمة صراخها واحتجاجها أرجو أن لا تحمليها وتضعيها معك، هذا سوف يكون سلوكاً خاطئاً جدّاً، وسوف يدعم سلوكها الخاص وهو الالتصاق بك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، أسأل الله أن يحفظها وأن يعافيها وأن يشفيها.",د. محمد عبد العليم,2111448,2011-03-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم علة ناركلبسي والتي ترغم الأطفال على النوم في بعض الأوقات,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما زلت أعاني من نفس المشكلة التي ذكرتها مسبقاً مع ابني، حيث بلغ عمره الآن ست سنوات وعشرة أشهر، ومشكلته هي النوم داخل الفصل الدراسي، مع أنه ينام في الساعة الثامنة مساءً كل يوم، وأما في المنزل فلا ألاحظ عليه أي رغبة في النوم إلا وقت تدريسه، ولكني عندما ألاحظ أنه بدأ ينعس أتركه يلعب ثم أعود لتدريسه. علماً بأن مستواه الدراسي حسب إفادة المدرسين جيد، لكنه ينام كل يوم في المدرسة والحافلة، ولا أعرف كيف أتصرف؟! أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم راشد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد ناقشنا في المرة السابقة أمر زيادة كهرباء الدماغ التي ذُكرت من قبل الطبيب، وقد وجهت لك بعض الإرشادات والنصائح، وما دام الأمر هكذا – أي أن هذا الابن ينام داخل الفصل ولا يستطيع أن يقاوم هذا النوم – فأعتقد أنه من الأفضل أن يعاد تقييمه مرة أخرى عن طريق الطبيب. هناك علة تُسمى باسم (ناركُلبسي Narcolepsy) هذه العلة معروفة طبيّاً، وهي فترات من النوم الذي لا يقاوم، وتكون فترات قصيرة من النوم، ولكن لا يستطيع الإنسان أن يقاومه، ويمكن أن يأتي في كل لحظة. هذه الحالة إن وجدت فإنها تتطلب العلاج بواسطة أدوية معينة، وهذه الأدوية لا يمكن صرفها إلا من خلال الطبيب المختص. فأرجو أن تذهبي بابنك لطبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، ويمكن أن يكون نفس الطبيب الذي ذهبت إليه سابقاً، واذكري له وجهة نظرنا حول هذا التشخيص، فإن اتفق الطبيب فيما اقترحناه أن هذا الطفل ربما يكون مصاباً بعلة الناركلبسي، هنا سوف يتخذ الطبيب إن شاء الله الإجراء اللازم، وهذه يمكن أن تعالج. ولمزيد من الفائدة يمكنكم الاستفادة من الرقية الشرعية لولدكم في الاستشارات التالية: (237993- 236492-247326)، نسأل الله تعالى لابنكم الشفاء والعافية، ونشكركم على التواصل مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2111336,2011-03-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم إرشادات في التعامل مع رفض الطفل البراز في الحمام وسلوكه الغريب في النوم,"ابنتي عمرها سنتان ولا تزال تتبول وتتبرز في الحفاظ، وترفض أن تتبرز في الحمام، وبعد أن نخرج من الحمام تتبرز في الحفاظ، ولها القدرة على تحمل ذلك، وعدم التضايق من الرائحة حتى أنتبه لها، حاولت ألا ألبسها الحفاظ حتى تحس بالبلل، ولكن لم تجد معها، فكيف أتصرف؟ هي من الأطفال كثيري الحركة، ولديها سلوك غريب، عندما أضعها في سريرها ترمي أي شيء داخل السرير على الأرض، حتى إنها تخلع ملابسها والحفاظ، وفي بعض الأحيان تتبول في السرير، وأجدها نائمة وهي عارية. عندما تشاهد إحدى قنوات الأطفال ويغير أحد القناة تظل تصرخ حتى ترجع لها قناتها، وصارت تصحو تطالب بذلك في منتصف الليل، وإذا لم ينفذ طلبها تظل تبكي وتنادي باسمك إلى أن تستجيب، فصار من الطبيعي أن ننام وندعها في سريرها تتفرج على التلفزيون، أحس أنها تتحكم بنا في بعض الأحيان! مشكلتي أن زوجي دائماً يلبي لها طلباتها؛ لأنه لا يحب الإزعاج وصوت بكائها، فماذا أفعل؟ أعينوني. لديها أخ أكبر منها بـ 3 سنوات، ولكن لم يتعبني مثلها.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ Hind حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذه الابنة – حفظها الله تعالى – يظهر أنها كثيرة الحركة كما ذكرت، وأنا غير متأكد من مستوى الذكاء لديها، ولكن المعطيات الموجودة لا تدل على أنها تعاني من تخلف عقلي؛ لأن السمات التي ذكرتها كثيراً ما نشاهدها في الأطفال الذين لديهم بعض المحدودية في الذكاء. عموماً: إذا أُتيحت فرصة لأن تُقيَّم هذه الطفلة بواسطة طبيب نفسي مختص في الطب النفسي للأطفال هذا سوف يكون أمراً جيداً، وإذا لم يُتح ذلك أقول لك: إن الطفل دائماً حين يشعر بالأمان وحين يُحفّز ويرغب هذا يعدل من سلوكه كثيراً، هذا لا يعني أن ندلل الطفل أو نستجيب لطلباته في جميع المواقف أبداً. من المفترض أن يتم تجاهل السلوك السلبي دون أن نكثر من الانتقاد للطفل، فهذه الطفلة حقيقة إذا أشعرناها بالأمان بأن تقبليها، أن تحتضنيها، أن تقربيها إليك؛ هذا سلوك عام يعطي الطفلة الشعور بالأمان، وهو مهم جدّاً جدّاً. ثانياً: الذي أراه أن تنزلي إلى مستوى طفولي وتلاعبي طفلتك، خذي مثلاً لعبة، عروسة، شيئاً من هذا القبيل، ولاعبي هذه الطفلة كأنك في عمرها، هذا أيضاً يجعلها تحس بشيء من الراحة والأمان الكثير. ويمكنك أن تحضري لعبة من الألعاب من الدمى في شكل عروسة، في شكل طفلة، وتحاولي أن تعودي الطفلة من خلال هذه الدمى كيفية التحكم في مخارجها، أجلسي الدمى مثلاً على حوض الحمام، على مقعد قضاء الحاجة، وهكذا، هذا النوع من النموذج التمثيلي الدرامي يرسخ في عقل الطفل، ويأخذه بجدية شديدة جدّاً، خاصة إذا ألحقنا ذلك بالتشجيع والتحفيز للطفل، حاولي أن تتيحي فرصة للطفلة أن تلعب مع أطفال آخرين، أعتقد أن هذا هو المبدأ الرئيس لعلاج مثل هذه الحالات، وهي في معظم الحالات تكون أشياء عارضة وليس أكثر من ذلك. وحتى ألخص الأمر: إذا كانت هنالك أي شكوك حول المقدرات العقلية للطفلة فأرجو مقابلة الطبيب المختص. ثانياً: أرجو أن تتجاهلي جل تصرفاتها. ثالثاً: أرجو أن تحفز. رابعاً: ضعي نفسك في موضع الطفولي ولاعبي طفلتك، واستفيدي من الدمى لتعديل سلوكها. خامساً: لابد لوالدها أن يكون منسجماً معك في طريقة التعامل معها، أي حين التجاهل يكون هنالك تجاهل، وحين التحفيز والتشجيع يكون هنالك تحفيز وتشجيع. هذا هو الذي أود أن أنصح به، وعليك بالدعاء لها وكذلك الصبر، فالتعامل مع الأطفال أحياناً يتطلب الكثير من الصبر. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2108406,2011-01-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم التدريب والتعويد هو الحل لمشكلة نوم الأطفال المتأخر,"السلام عليكم. ابني عمره تقريباً سنة، لديه حب للاكتشاف ومعرفة كل جديد وتقليده، عندما كان أصغر قليلاً كان ميعاد نومه حوالي الـ10 أو الـ10.30 ليلاً، ويستيقظ في الـ5 أو 6 صباحاً نشيطاً، لكنه منذ فترة تغير مزاجه، وصار لا ينام إلا بعد الواحدة بعد منتصف الليل، وهو بكامل نشاطه ولعبه، ويستيقظ في الـ9 صباحاً. ماذا أفعل كي أُعيد له ميعاد نومه؟ مع العلم أننا لا نتركه ينام بعد السادسة عصراً، كما أننا نخلق له جواً من العتمة في ميعاد نومه السابق، ولكن بلا فائدة! وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فلا شك أن النوم حاجة طبيعية وغريزية وبيولوجية، والإنسان يتطبع على الطريقة والأوقات التي ينام فيها، وأفضل النوم هو النوم الليلي، والأطفال هم أكثر الناس حاجة للنوم؛ لأن هرمون النمو -والذي هو ضروري جداً للطفل الصغير- لا يُفرز إلا أثناء النوم، والنوم الليلي لا شك أنه هو الأفضل، والإنسان لديه ساعة بيولوجية، وهذه الساعة البيولوجية هي التي تتحكم في طريقة وكمية ووقت النوم، وتعتمد هذه الساعة على الأطر والنظم التي نهيئ أنفسنا من خلالها للنوم، ولذا دائماً نقول أن الإنسان يجب أن يثبّت وقت نومه، قد لا ينام في الليلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ولكن بعد ذلك سوف يجد أن النوم قد انتظم. الذي أراه لهذا الطفل -حفظه الله- هو أن نهيئ له المحيط والمناخ الذي حوله، لينام في وقت مبكر، فمثلاً حاول معه الساعة الثامنة مساء، وربما يصعب على أهل البيت أن يذهبوا للنوم في هذا الوقت، ولكن يجب أن نهيئ له جواً من النوم، وكأن كل أهل البيت هم الآن في حالة نوم، وربما لا يتعود على ذلك منذ الأيام الأولى، ولكن قطعاً سوف ترجع ساعته البيولوجية إلى وضعها الطبيعي، وهنالك بعض الناس يعطون بعض الأدوية المضادة للحساسية لتساهم في نوم الطفل، وأنا لا أؤيد هذا المبدأ وليس بصحيح، ولكن إذا كان الطفل لديه مشكلة في التسنين، أو أي آلامٍ في اللثة، فلا مانع أن يُعطى جرعة صغيرة من شراب البندول ليومين أو ثلاثة في المساء؛ فهذا ربما يسهل له النوم، إذا كانت هنالك لديه مشكلة حقيقية في التسنين كما ذكرت. إذن أيها الأخ الكريم! الأمر يتطلب منكم بعض الصبر، ويتطلب فقط تهيئة المحيط والبيئة للطفل، ليعيد ساعته البيولوجية إلى وضعها الطبيعي، والحالة ليست مرضية، ومع أن الناس تختلف في طريقة نومها -حتى الأطفال- ولكن الإنسان يمكن أن يدرب ويعود ويروض -خاصةً الطفل- على أشياء كثيرة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2102380,2010-07-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم تهيئة الأجواء المناسبة ساعات النوم للأطفال قليلي النوم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الإخوة الأفاضل: لدي طفلة عمرها 10 أشهر، ومنذ عدة أشهر وهي قليلة النوم، وكذلك أخوها الأكبر منها لا يحب النوم، وإذا قلنا له: هيا للنوم، فإنه يستاء كثيراً ولا ينام إلا متأخراً، ولا يذهب للنوم مع الترغيب أبداً، لكنه عندما يرغم على النوم ما إن يضع رأسه حتى ينام، كذلك هو كثير الحركة حفظه الله. المشكلة في البنت أكبر، فعندما يذهب بها لتنام تصيح ولا تنام إلا أن تهزها أمها وتحركها يميناً وشمالاً، ومع ذلك تبكي كثيراً وتصيح، ولا تنام إلا بعد وقت طويل، قد يستمر أحياناً إلى ساعة، وإذا نامت فأحياناً كثيرة تستيقظ سريعاً بعد دقائق، أو قد تصل إلى نصف ساعة، ولا تنام في الليل إلا قليلاً، وكذلك في النهار، والحمد لله هي تأكل جيداً، فما تفسير هذه الحالة والعلاج لها? مع أن صحتها ما شاء الله طيبة ولله الحمد. وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سعيدة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالأطفال يختلفون في مستوى نومهم، ولكن بصفة عامة يعرف أن الطفل الصغير ينام ساعات طويلة؛ لأن هرمونات النمو لا تفرز إلا في أثناء النوم، والنوم بالرغم من أنه حاجة غريزية وطبيعية وبيولوجية للإنسان كبيراً كان أو صغيراً، إلا أن الظروف المحيطة بالإنسان أيضاً تلعب دوراً في سهولة النوم أو صعوبته، وهذه الابنة حفظها الله ربما تكون قد اعتادت على معاملة معينة من جانب والدتها، فكثير من الأمهات مثلاً يلجأن للرضاعة كوسيلة لينام الطفل مع أنه ليس من الضروري أن يكون صحيحاً دائماً، وكثير من الأمهات أيضاً يجعلن الطفل يلتصق بهنَّ لدرجة غير معقولة، لدرجة تجعل الطفل يحتج وبقوة لأي وضع مخالف على الوضع الذي تعود عليه. كثرة الحركة أيضاً لدى الطفلة يجب ألا نتجاهله؛ لأن بعض الأطفال الذين يعانون من إفراط في الحركة يُعرف أنهم قد تواجههم صعوبات ومشاكل في النوم، ولكن؟ إن شاء الله تتحسن بمرور الزمن. الذي أود أن أنصح به هو أن يكون هنالك نوع من الصبر في التعامل مع هذه الطفلة، وأن لا تعودها أمها دائماً على أن تهزها يمنة ويسرة يميناً وشمالاً حتى تنام، يمكن أن تتركها وحدها لفترة، سوف تصرخ الطفلة وتحتج مرة ومرتين، ولكن بعد ذلك إن شاء الله سوف تأخذ الأمور مجراها الطبيعي. هذه الطفلة وفي هذا العمر ربما يكون أيضاً لديها احتقان في اللثة؛ وذلك لأنها في مرحلة التسنين، وهذه المرحلة يعرف أنها قد تسبب عدم ارتياح وصعوبة، وحتى بعض الآلام بالنسبة للطفل في فمه، فيجب أن يراعى هذا الأمر، وفي بعض الحالات يُعطى الطفل شراب البنادول العادي، وهذا يخفف عليه الألم وعدم الارتياح، مما يسهل على الطفل النوم. بصفة عامة فالنوم هو حاجة بيولوجية وهو عادة في نفس الوقت، فأرجو أن يهيأ لهذه الطفلة – وحتى لأخيها الأكبر – الجو العام الذي من خلاله يتيسر النوم للأطفال، وأقصد بذلك أن تقل الضوضاء، وأن تخفض الإضاءة، وأن يذهب الجميع إلى النوم، هذا يعطي الطفل شعوراً بالجماعية، وحتى إن احتج أو صرخ لليلة أو ليلتين، بعد ذلك سوف يتطبع ويأخذ على المنهج الأسري العام ويتبعه. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى للجميع الصحة والعافية، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,435353,2010-06-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم مشكلة اضطراب التركيز لدى الأطفال والتقدم في السن,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني يبلغ من العمر 3 سنوات، متأخر في الكلام، ذهبت به لطبيبة تخاطب، وطلبت مني إجراء تحاليل وأشعة ـ والحمد لله ـ كلها أثبتت سلامته عضوياً، وشخصت حالته بأنها تشتيت انتباه، وبدأنا في جلسات تخاطب والذهاب به إلى حضانة عادية وذلك منذ كان في عمر سنتين وثمانية أشهر، وبعد ثلاثة أشهر رفض الذهاب إلى الجلسات، كما يرفض الذهاب إلى الحضانة ولا يوجد أي تقدم. ذهبنا به إلى طبيب أطفال وأخصائي ذوي احتياجات خاصة، فأخبرنا أنه لا يعاني من أي شيء، كل ما هنالك أنه تعرض لمشاهدة التلفزيون والكمبيوتر في سن مبكرة أفقدته الرغبة في التواصل الاجتماعي، وكل المطلوب إبعاده عن المشاهدة قدر الإمكان وإعطاؤه أوميجا 3 (Ultra seas)، وغذاء ملكات النحل (Unovit)، ودواء آخر (Somazina)، والذهاب إلى حضانة متخصصة للرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم. وبدأنا في إبعاده عن التلفزيون والكرتون، وشراء كتب بها صور ملونة وبدأ يستجيب ويحاول ترديد ما نقوله أو أصوات الحيوانات، وأصبحت حصيلته اللغوية 60 كلمة بين مفهومة وغير مفهومة بعد أن كانت 15 كلمة ـ الحمد لله ـ، ولكنه غير مستجيب للحضانة ويبكي كثيراً هناك، وعند عودته يكون عصبياً، وأقل شيء يبكيه. نحن الآن ندربه منذ أكثر من شهرين على دخول الحمام وبدأ يستجيب، وهو لا يطلب ذلك، ولكن عندما أدخله يعمل تواليت، ولكن منذ ذهابه الحضانة كلما طلبت منه الدخول رفض وبكى، حتى إنه عاد يبلل ثيابه مرة أخرى. لا أعرف ماذا أفعل؟ مع العلم أنه منذ أن كان رضيعاً كان إجمالي ساعات نومه تصل من نصف ساعة إلى ساعة في 24 ساعة وذلك حتى عمر ثلاثة شهور، بعد ذلك وصلت من ساعة حتى ساعتين وذلك حتى عمر سنة، وبعد ذلك أخذت في الزيادة إلى أن وصلت إلى معدلاتها الطبيعية عندما بلغ عامين ونصف. مع العلم أنه ولد ولادة مبكرة؛ حيث كان ميعاد ولادته 27/10/2006 وولد في 25/9/2006 ووضع بالحضانة مدة 3 أيام بسبب الصفراء التي أصابته لمدة شهر، وكان يشاهد التلفزيون وهو صغير ولكن ليس بتركيز شديد، ولكن عند فطامه عندما بلغ عاماً ونصف كان يبكي كثيراً، ولا ينام على الإطلاق فلجأنا إلى أفلام الكارتون لتهون عليه أمر الفطام، فبدأ يشاهدها لأوقات طويلة. أعتذر عن الإطالة ولكن الأمر أصبح محزناً جداً، كلما ذهبنا به إلى أي مكان مغلق أو لزيارة الأقارب أخذ في البكاء وإلقاء نفسه على الأرض؛ لنخرج من هذا المكان، مع العلم أنه في بعض الأحيان يلعب مع الأطفال الموجودين ولا يبكي ولكن في أحيان قليلة. نومه صعب للغاية ولكن عندما ينام ينام بشكل جيد ـ والحمد لله ـ منذ أن بلغ عامين ونصف، الأكل لا يأكل سوى زبادي وعيش وفراخ ولحم، وأحياناً الأرز والخيار، لا يتناول أي خضروات ولا فاكهة ولا عصائر، ويتناول اللبن. أرجو إفادتي ماذا أفعل ليكون ابني مثل أقرانه في هذا السن، وهل هذا ينذر باستيعاب وتحصيل أقل عند الدراسة؟ وهل إذا استمر في هذه الحالة لن يقبل بالمدرسة؟ أفيدوني أفادكم الله. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مها أبو المجد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. فإن هذا الابن مما ذُكر في رسالتك لا يعاني من صعوبات أساسية، ولكن ربما يكون لديه شيء بسيط من اضطراب التركيز كما ذكرت، وما دام مستوى الذكاء لديه طبيعي – وهذا هو الذي تفهمته من رسالتك – فأعتقد أن الإصرار على تدريبه، والانتظام في ذلك، وتكرار المعلومة له، وإتاحة الفرصة له بأن يلعب وأن يتفاعل مع أطفال في عمره، بالرغم من أنه لا يرغب بذلك في الروضة كما ذكرت، أعتقد أن هذه هي الوسائل التي من خلالها يستطيع أن يكتسب الطفل المعرفة ويوسع مداركه إن شاء الله تعالى. حتى لا يكون الكلام كلاماً نظرياً أنا أنصح حقيقة بأن تقابلي مرة أخرى طبيب الأطفال في أمراض الأعصاب ليعيد تقييم الطفل أو على الأقل يكون الطفل تحت الرعاية والمراقبة. نحن لا نتخوف حقيقة إلا إذا بلغ الطفل عمر خمس سنوات، فإذا كان هنالك تأخر في الكلام أو تأخر في الحركة أو القدرات الاستيعابية والمعرفية للطفل كانت قدراته ليست مثل قدرات أقرانه، وهنا لابد أن نفكر في تشخيصات معروفة في الطب النفسي والطب العصبي. أنا لا أريد قطعاً أن أجعلك تطمئني دون أسس، فما ذكر في الرسالة كما ذكرت لك يجعلنا على قناعات كبيرة أن الطفل لا يعاني من علة رئيسية، ولكن الأمر يتطلب الانتباه، يتطلب المراقبة. وأنا حقيقة لا أستطيع أن أعطي تشخيصاً محدداً في مثل هذه الحالات، ولكن أنت والحمد لله على إدراك أن الطفل ربما يكون لديه درجة بسيطة من صعوبة التركيز، والاستيعاب اللغوي لدى الأطفال -خاصة الأطفال- قد يكون متأخراً بعض الشيء، والعوامل الوراثية قد تلعب دوراً في هذا، وما دام الابن متقدماً ـ والحمد لله ـ في رصيده من الكلمات فأعتقد أن هذه بشارة طيبة، وعليك بالصبر وعليك بتحفيزه، وعليك بالتكرار، وكما ذكرت لك إتاحة الفرصة له للعب بالألعاب التعليمية، وكذلك الاحتكاك مع بقية الأطفال. ما يبديه الطفل من بكاء حين تكونوا في زيارة لأحد الأقارب وأنه يلقي بنفسه على الأرض، هذا لا شك أنه نوع من الاحتجاج، وأنا أتفق معك تماماً أنه من الصعب جدّاً في بعض الأحيان أن نوفق ما بين تقديم عناية للطفل تكون ذات مستوى خاص، وفي نفس الوقت نبعده عن محاولة استدرار العطف، أي أن الطفل يصبح اعتمادياً ويطالب بالمزيد ويتعلم كل فنون الاحتجاج. التوفيق صعب جدّاً بين الأمرين، ولكني أقول لك: إن شاء الله بالفطنة وبغريزة الأمومة تستطيعين أن تبني في ابنك مقدرات دون أن يكون هنالك إفراطاً في الدلال إذا جاز التعبير. أنا أعتقد أن تجاهل تفاعله السلبي هذا وهو البكاء مع إلقائه بنفسه على الأرض هو أفضل علاج، فالتجاهل هو أفضل علاج، أعرف أن ذلك قد يكون صعباً عليك كأم، وأنك لا تودين التعرض للإحراج أمام الآخرين، ولكن التجاهل هو العلاج الوحيد، وبعد ذلك إذا بدر منه أي شيء إيجابي يتم تحفيزه على ذلك. اضطرابات النوم عند الأطفال دائماً تكون مرتبطة بالساعة البيولوجية، بمعنى أن الطفل يكون قد تعود على نمط خاص، وهذا النمط الخاص لا يمكن تغييره إلا بعد مرور مدة من الزمن، فأنا أنصحك حقيقة أن تركزي على النوم الليلي؛ لأن ذلك هو الذي يساعد في نمو الطفل من الناحية النفسية والجسدية وكذلك المعرفية. حاولي أن تشدي انتباهه في أثناء النهار إلى الألعاب وإلى أي محفزات ومنبهات أخرى، وركزي على النوم الليلي؛ لأنه هو النوم الصحي. بالنسبة للأطعمة التي يتناولها فأعتقد أنه لا بأس بها، وبالرغم من أنه لا يتناول أي خضروات ولا فاكهة، إلا أن الغذاء الذي يتناوله في رأيي متوازن لدرجة كبيرة، وما دام يتناول اللبن وشيئاً من اللحم والفراخ فهذا شيء إيجابي محفز، وحاولي أن تعطيه بعض عصير البرتقال الطازج وسوف يتقبله بالتدريج مع شيء من التحفيز وشيء من التشجيع، أعتقد أنه سوف يتقبل، وأرجو أن أنبه أن الطفل يتطور ارتقائياً بصورة سريعة جدّاً في بعض الأحيان، بمعنى أن الطفل قد يرفض شيئاً اليوم ولكنه قد يقبله غداً، أي نحاول أن نخرج أطفالنا من النمطية ولا نيأس أبداً، نقدم لهم الشيء مرة ومرتين وأكثر من ذلك، والطفل قد يرفض اليوم وقد يتقبل غداً. أرجو أن تطمئني، أنا أقدر مستوى انزعاجك وحرصك على ابنك، نسأل الله تعالى أن يجعله من الصالحين، وكما ذكرت لك قومي بالمتابعة مع أخصائي الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وواصلي نفس المناهج التدريبية التي تقومين بها الآن، وتجاهلي التصرفات السلبية. أسأل الله تعالى أن يجعله من الصالحين ومن الموفقين، وإن شاء الله تعالى يستمر في الدراسة، ومع مرور الأيام سوف يتقبل المحيط الدراسي بإذن الله تعالى، والآن المدارس أصبحت كثيرة وذات مستويات ومناهج مختلفة، وإن شاء الله يكون في مدرسة عادية، وإذا احتاج الأمر لمدرسة من نوع خاص فهذا إن شاء الله يُنظر ويُفاد في لحظته. نسأل الله تعالى أن يجعله من الصالحين، وأن يجعله قرة عين لكم، وكل عام وأنتم بخير.",د. محمد عبد العليم,295652,2009-10-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم آلام تصيب الابن بعد الوقوف أو اللعب الكثير,"السلام عليكم ورحمة الله. أنا عندي طفل عمره ثلاث سنوات ونصف، وعندما يقوم باللعب مدة طويلة أو يمشي مسافة أثناء الليل لا ينام، بل يبقى مستيقظاً ويبكي من الآلام، لا أعرف ما هو السبب لذلك؟! مع العلم أني عانيت في طفولتي من تلك المشكلة، وإلى الآن أعاني منها؛ حيث عند بذل مجهود أو الوقوف الطويل لا أستطيع النوم طول الليل إلا إذا أخذت إبرة مسكنة للنوم. مع أني أكون مع أخواتي ويقمن بنفس المجهود أو التعب، وحتى أكثر مني ولا يشيكين من أي شيء، ربما يكون روماتيزم، وابني أخذ هذا الشيء مني. مع العلم إني ذهبت إلى الطبيب وقال لي: إنه شد عصب وأعطاني مسكناً فقط. أريد أن أعرف هل هذا الشيء يؤثّر عليّ في الكبر وعلى ابني كذلك، أم ماذا؟! وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غربة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالكثير من الأطفال قد يعانون من مشاكل مشابهة، ولا توجد أسباب عضوية عند الكثير منهم، لكن إذا ما تكررت الظاهرة فيجب التأكد من عدم وجود مشكلة عضوية؛ لذا يجب التأكد من بعض الفحوصات، وبخاصة إنزيم يسمى: (السي بي كاي، والامايليز، واللاكتيت ديهايدروجينيز). وهذه الإنزيمات قد ترتفع عند البعض بسبب مشاكل وراثية في العضلات، وتتسبب في الإحساس بالألم بعد المجهود العضلي، وهذه مشاكل نادرة الحدوث، لكن إذا ما تكررت في أكثر من شخص فلابد من فحصها، كما يوجد مشكلة متعلقة بمادة الجلايكوجين، وهي مادة لتخزين السكريات، وقد يتسبب خلل في تنظيم هذه المادة في مثل هذه الأعراض، إلا أن هذه المشكلة لندرتها قد لا يعرفها الكثير من الأطباء، وقد تحتاج إلى طبيب متخصص في أمراض الوراثة أو أمراض الجهاز العصبي والعضلي. وبالله التوفيق.",د. حاتم محمد أحمد,291527,2009-03-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم متلازمة فرط الحركة الزائدة عند الأطفال .. حالاتها وعلاجها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي ابن عنده ثمان سنوات، كثير الحركة، ولا يركز، ولا ينام أو قليل النوم. مستواه في المدرسة متوسط، ولا يسمع لي ولا لأبيه ، ما هو الحل؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم منير حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً. فإن هنالك علة قد تصيب بعض الأطفال ونسميها متلازمة فرط الحركة الزائدة، وفي هذه الحالة يكون الطفل ما بين عمر الثلاث سنوات إلى عشر سنوات كثير الحركة، لدرجة مزعجة جدّاً، وكثرة الحركة تكون في جميع المواقف والمواقع: في المدرسة، في البيت.. وحتى لا يستطيع أن يجلس لفترات طويلة حتى لممارسة الأشياء التي يحبها ويفضلها مثل مشاهدة أفلام الأطفال على التلفزيون أو اللعب بلعبته المفضلة أو البلاستيشن أو ما شابه ذلك. هذه هي الشروط التشخيصية لتشخيص متلازمة فرط الحركة، وبجانب كثرة الحركة يكون الطفل ضعيف التركيز مضطرب النوم، وربما يلجأ أيضاً إلى الاندفاعية، بمعنى أنه يندفع ويكون سريع الإثارة، ولا يستمع كما ذكرت لوالديه، وبصفة عامة يكون طفلاً مشاغباً بدرجة متفاوتة. هذه حالة كما ذكرت لك حالة مرضية وبعض الأطفال ربما يكون لديهم زيادة في الحركة، ولكنها لا تصل للشروط التشخيصية لداء فرط الحركة الذي ذكرته لك. هذا الطفل إذا كان لديه حركة معقولة ويجلس بهدوء لمشاهدة التلفزيون لفترة نصف ساعة أو أكثر فهو لا يعاني من العلة الرئيسية، ولكنه يعاني من علة جزئية تأتي أيضاً تحت علة داء أو فرط الحركة الزائد. إذا كانت الحالة بسيطة فالطفل يحفز ويشجع ويرغب على السلوك المنضبط، وأسلوب الترغيب وتجاهل ما يقوم به من سلبيات يعتبر هو العلاج الأفضل إذا كانت الحالة بسيطة. أما إذا كانت الحالة شديدة وتؤثر على انتباه الطفل فهنا لابد أن يعطى بعض الأدوية التي تتحكم في كثرة وشدة الحركة. هنالك ثلاثة أو أربعة أدوية معروفة في هذا المجال، وهي أدوية خاصة جدّاً ولابد أن يقوم بوصفها الطبيب الاستشاري المختص في الطب النفسي، وهذه الأدوية منها عقار يعرف تجارياً باسم (ريتالين Ritalin) ويعرف علمياً باسم (ميثايلفنداين Methylphendiate)، وعقار آخر يعرف باسم (كونسرتا Conserta) ويعرف علمياً باسم (ميثايل فينيديت هايدروكلورايد Methylphenidate hydrochloride)، وعقار يعرف ثالث يعرف تجارياً باسم (استراتيرا Strattera) ويعرف علمياً باسم (Atomoxetine). هذه هي الأدوية المعروفة والجيدة جدّاً في التحكم في داء وفرط الحركة، فيكون من المستحسن أن تعرضي ابنك على الطبيب النفسي، ويفضل أن يكون طبيباً نفسياً مختصاً في الحالات النفسية لدى الأطفال؛ لأن الطفل إذا كان محتاجاً لهذا الدواء لا يكتب إلا عن طريق طبيب مختص، وهذا شيء متعارف عليه في جميع الدول. هنالك أدوية أقل فعالية ولكن في الحالات البسيطة تعتبر جيدة جدّاً منها عقار يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine)، وهو في الأصل يستعمل لعلاج الاكتئاب عند الكبار، ولكنه يساعد كثيراً في فرط الحركة لدى الأطفال، والجرعة المطلوبة بالنسبة له في حالة هذا الابن هي عشرة مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرام ليلاً، ويستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وأود أن أنبه أن داء فرط الحركة كثيراً ما يختفي تلقائياً، ولكن أتفق معك تماماً أنه أمر مزعج بالرغم من أنه ليس بالخطير، ولكنه مزعج ويقلل من صبر الوالدين، ويؤدي إلى كثير من عدم الاستقرار في الحياة الدراسية بالنسبة للطالب، ولكنه عموماً أمر يمكن أن يعالج كما ذكرت. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,426981,2009-01-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم السن المناسب لإبعاد الطفل عن أمه أثناء النوم,عند أي عمر يفضّل إخراج الرضيع من غرفة نوم الأبوين؛ كي ينام وحده بالليل؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ME حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك. فإنه بالتأكيد الطفل بعد عمر السنتين، أي بعد أن يكمل الرضاعة يجب ألا ينام في غرفة والديه، إذا كان هذا متيسراً، بمعنى إذا كان المكان يسع له أن يكون مع إخوته أو في غرفة وحده. بعض الناس في بعض الدول الأوروبية يتركون الطفل وحده منذ أيامه الأولى، وهذا قد لا نفضله ولا نعتقد أنه أمر مناسب. ولكن الذي نقصده أن تكون للرضيع كينونته، وقد لا تتاح له الفرصة للارتباط الشديد بوالديه، ولكن نرى أن الطفل محتاج لوالدته في السنوات الأولى. أحد العلماء أجرى تجربة ووضع فيها أنثى أرنب مصنوعة من هيكل حديدي، ووضع على هذا الهيكل الحديدي نوعاً من الفرو الذي يشبه فرو الأرنب، ووضع هيكلاً حديدياً آخر في شكل أنثى الأرنب أيضاً، وفي هذا الهيكل الثاني لم يغطه بأي فرو، إنما كانت هنالك مراضع ملتصقة بهذا الهيكل الحديدي، ولاحظ بعد ذلك أن صغار الأرانب تأتي وترضع من الدمية التي في شكل هيكل، دون أن يكون مغطى بفرو، وتوجد به المراضع، ترضع من هذه الأم الصناعية، ولكن مباشرة تذهب وتلتصق بالهيكل المغطى بالفرو، وهذا أخذ دليلاً على أن التصاق الطفل أو الرضيع بجسد أمه هو ضرورة بيولوجية وعاطفية بالنسبة للطفل. لذا نعتقد أن عامين هي المدة المعقولة جدّاً، وهي المدة المناسبة التي يمكن أن تُرضع فيها الأم التي تريد أن تكمل الرضاعة، وبعد ذلك يفضل أن ينام الطفل بعيداً عن والديه حتى لا يكون معتمداً اعتماداً كاملاً على أمه في كل شيء، ومن الأفضل أن يفهم أن له كينونته وله استقلاليته، وهذا بالطبع سوف يسهل أمر التفريق بين الذكور والإناث عند سن العاشرة، ولن يكون هناك أي صعوبة بالنسبة للأطفال أن يتفهموا ويتقبلوا مفهوم الخصوصية بالنسبة لهم وبالنسبة لآبائهم. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك إسلام ويب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,288669,2008-12-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم اضطراب النوم لدى الأطفال وكيفية التخلص منه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي تبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر، ومنذ ثلاثة أسابيع بدأت أعاني معها كل ليلة بسبب قلة النوم، حيث تنام ثلاث ساعات ليلاً، ثم تستيقظ مكتفية من النوم، وتريد اللعب والسهر حتى ساعات الفجر الأولى. وفي كل ليلة أحاول تغيير وقت نومها لكي أعرف الوقت المناسب لها، ولكنها لا تزيد عن ثلاث ساعات، وأصبح الموضوع كابوساً أعانيه كل ليلة، ولم أعد أقوى على التحمل، فما الحل لمشكلتي؟! علماً بأن لدي طفلاً آخر في سن الرابعة يحتاجني كي أرعاه، وزوجي لا يساعدني في هذا الموضوع وأنا في غربة ولا أعرف أحداً، وأرفض إعطاءها أي مهدئ للنوم؛ لئلا يؤثر عليها فيما بعد. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم إبراهيم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن اضطراب النوم شائع عند الأطفال، والأطفال متقلبون من الناحية المزاجية، فلا تقلقي من ذلك، وعليك أن لا تجعلي ابنتك تنام بالنهار كلما استطعت ذلك، وإذا نامت أثناء النهار فلا تتركيها مدة طويلة وإنما أيقظيها حتى تنام بالليل جيداً. وقد يكون هناك شيء جديد حدث للطفلة، فحاولي أن تكتشفيه وتصلحيه، إذا كان هناك تغيير قد حدث، وعليك أن تعلمي أن تربية الأطفال متعبة، ويجب أن تتحمل الأم قليلاً، وإلا فلماذا أعطاها الله كل تلك الميزات إذا أحسنت تربية أطفالها. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,288640,2008-11-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم تنظيم الدورة النومية لدى الطفل يساعد على التخلص من الخمول والنوم الزائد لديهم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابني كثير الخمول، ويتعب بسرعة، وينام ساعات طويلة، وقد نبهتني معلمته بأنه ينام كل يوم في الفصل؛ مما يضيع عليه بعض الدروس، فقمت بعمل فحص دم له، وقد أفادني الطبيب بأن حالته ممتازة وليس لديه مشاكل في الدم. علماً بأنه قد أُجريت له عملية اللوز فذهبت به إلى طبيب الأعصاب وأجرى له تخطيطاً للمخ، ووجد أن كهرباء المخ خامل، مما سبب له الخمول والنوم لساعات طويلة، فما نصيحتكم؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم راشد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما دام الطبيب قد أكد أن كل فحوصاته ممتازة فهذا شيء مطمئن، وأما ما ذكره الطبيب من أن كهرباء المخ لديه خامل فلم أستوعب هذا التعبير استيعاباً كاملاً. فالذي يعرف أن كهرباء المخ إما أن تكون في وضع طبيعي أو تكون هناك إفرازات كهربائية زائدة أو غير منتظمة، وهذا ربما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بالبؤرة الصرعية، وهذا الابن ليس لديه هذا ولله الحمد على ذلك. وربما يكون الطبيب قصد بكهرباء المخ لديه خامل أنه ليس لديه الذكاء الكامل، أو أن حركة المخ لديه ليست على المستوى الذي يجعل فيه الحيوية ويجعله مدركاً ونشطاً، وهذه لا يمكن تحديدها عن طريق كهرباء المخ، وعموماً أحترم رأي الطبيب جدّاً، والذي أنصحك به هو مقابلة الطبيب مرة أخرى لمزيد من التوضيح. والأطفال يعرف عنهم أنهم في كثير من الأحيان ليس لديهم القدرة على تنظيم النوم، ولابد أن نساعدهم نحن الكبار في ذلك، ولا أعرف المستوى أو الطريقة أو الأسلوب الذي يُنتهج مع طفلك في النوم، كما أن عمره ليس واضحاً بالنسبة لي. وعموماً الذي أنصح به هو أن يحرص على النوم الليلي ولابد أن يُساعد على ذلك، أي ينام ليلاً وينام مبكراً، فهذا يجعل إن شاء الله ساعته البيولوجية منتظمة، مما يقلل من فرص نومه في الفصل أثناء الدراسة، والسهر الليلي من أخطر الأشياء بالنسبة للأطفال، فهو يؤدي إلى اضطراب النوم في أثناء النهار، كما أنه يقلل من فرص نمو الطفل بصورة صحيحة، وفي نفس الوقت يجعل الطفل متعباً ومجهداً. فأعتقد أن الأمر كله يحتاج إلى تنظيم الدورة النومية لدى هذا الابن، فأرجو أن تحرصي على ذلك، وتهيئي لابنك الوضع النومي الصحيح وهو الحرص على النوم الليلي، وأرجو أن يمارس الطفل الرياضة حسب ما يناسب عمره، وذلك في أثناء النهار، فالرياضة تبعث الحيوية وتؤدي إلى زيادة النشاط وتقلل التعب، فهي مفيدة. ويجب أن يغذى الطفل بصورة متوازنة، فيجب أن تبتعدي من المشروبات الغازية والمشروبات الأخرى، وأن لا تجعلي الطفل يتناول هذه المشروبات التي أصبحت الآن منتشرة، فهي ليست مفيدة أبداً للأطفال، كما أن تناول الحلويات بأنواعها المختلفة تؤدي إلى سوء في التوازن الغذائي لدى الطفل، ولا تعطي الطفل العناصر الرئيسية المطلوبة لتغذيته، وفي نفس الوقت تقلل وتحد من شهية الطفل إلى الطعام المتوازن. فاحرصي على أن يتناول طفلك طعام الإفطار والغذاء والعشاء بصورة منتظمة ومتوازنة ومتوازية، وفي نفس الوقت يتجنب تناول الأطعمة ما بين الوجبات؛ لأن تناول أي نوع من الأطعمة والمشروبات أو الحلويات ما بين الوجبات الرئيسية يحرم الطفل من تناول الوجبة الرئيسية بصورة صحيحة، نسأل الله لابنك الصحة والعافية وأن يجعله قرة عين لك في الدنيا والآخرة، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب وثقتك فيما يقدمه. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,419723,2008-11-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ابني يخاف من الظلام,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما هو العمل حيال ابني الذي عمره 11 سنة، والذي عنده خوف من الظلام وخوف بأن ينام قبله الآخرون؛ لأنه في غرفةٍ مع أخته الصغيرة وعمرها 8 سنوات، ويتلاشى هذا كله إذا نام معنا في الغرفة أو مع جدته في غرفتها -أي أن الغرفة مظلمة- وقد يحصل لنا النوم قبله ومع ذلك فهو يستغرق في النوم بهذه الطريقة، والعكس صحيح إذا كان في الوضع الأول مع أخته، فكثيراً ما تسمعه يدخل ويخرج من غرفته قلقاً ويحرص بأن يقفلها ويضيء الأنوار، وقد يوقظ أخته مرات وهي نائمة ويسألها: هل نمتِ أم لا؟ فكيف التصرف الأمثل معه وزرع عدم الخوف فيه؟ مع العلم بأننا نحاول جاهدين عن معرفة ذلك وسؤاله: هل تتخيل شيئاً أم تسمع أصواتاً؟ فتكون الإجابة: لا. نرجو منكم الإفادة، ولكم جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فيُعرف أن الخوف من الظلام والخوف من الحيوانات من أكثر أنواع المخاوف التي يُعاني منها الأطفال، ولابد أن يكون الخوف قد أصاب هذا الطفل نسبةً لتجارب سلبية في الصغر، ويعرف أن هذه المخاوف تختفي بالتدريج. هنالك عدة طرق لأن يتحسن الطفل: أولاً: نحاول أن نبني شخصيته وهذا ضروري جدّاً، فلابد أن نشجعه، ولابد أن نحفزه، ولابد أن نجعله يعتمد على نفسه، ولابد أن يرتب ملابسه في الخزانة، ولابد أن يتعلم كيف يدير شؤونه، لابد أن نعطيه الثقة في نفسه، وذلك بأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، وأن نجعله – على سبيل المثال – يقابل الضيوف، وأن نعطيه المهام حتى حين تذهب الأسرة إلى التسوق فنستشيره ونجعله يساهم في اختيار المتطلبات المنزلية، وأن يقوم بدفع المبلغ المطلوب لدى البائع –وهكذا- . هذه أمورٌ بسيطة ولكنها تدعم الثقة في النفس وتقوي شخصية الطفل، فهذه يجب أن تركز عليها كثيراً. ثانياً: يجب أن تتاح الفرصة الكاملة للطفل بأن يتعلم مع أقرانه، وأن يقضي معهم وقتاً معلوماً، فإن الطفل يتعلم من الطفل، خاصة الطفل الذي في عمره، وهذا ضروري. ولابد أيضاً من أن يمارس أي نوع من الرياضة، مثل لعب الكرة وخلافه، فهذا أيضاً يبني لديه العزيمة ويرفع من طاقاته الجسدية ومن طاقاته النفسية. يأتي بعد ذلك الشرح للطفل، فهذا الطفل يستطيع أن يستوعب، وأنا أحسب أنه يتمتع بدرجةٍ طبيعية من الذكاء، فهذا الطفل يمكن أن يُشرح له، فاحكِ له قصصاً عن نفسك أنك كنت تخاف قليلاً من الظلام ولكن في عمر السابعة تخلصت من ذلك تماماً، فاحكِ له أنه في ليلة من الليالي انقطع التيار الكهربائي وكنت وحدك في المنزل.. وهكذا، قل هذه القصص للطفل واجعله يستوعب أنه ليس الوحيد الذي قد ينتابه الخوف من الظلام، وفي نفس الوقت كيفية التخلص من الظلام. واجعله دائماً يشعر بأنه دائماً تحت رعاية الله، حتى وإن كان المكان ظلاماً، ولكنه في حرز الله وحفظ الله تعالى، فهذا ضروري جدّاً في إيصال هذا المعنى إليه. من المستحسن أيضاً ألا تترك الطفل دائماً ملتصقاً بك أو بوالدته أو بجدته، فلابد أن تكون هنالك مسافة جغرافية في أثناء النهار، فأنا أتصور أن هذا الطفل لا يخاف من الظلام فحسب إنما يخاف من الفراق أيضاً، فإذا جعلت هنالك مسافات ومساحات بينكم وبينه في أثناء النهار فهذا سوف يقلل من هذا الشعور. ما دام يبلغ من العمر أحد عشر عاما وأخته في الثامنة فبالطبع لابد أن يفرق بينهما في المضاجع في هذا العمر، والذي أراه هو أن يُترك الطفل وحده في الغرفة وتكون الإضاءة موجودة، وبعد ذلك يُطفأ النور ويكون هو لازال مستيقظاً وبعد خمس دقائق تعاد الإضاءة، ثم تطفَأ الإضاءة مرة أخرى ثم تعاد الإضاءة؛ حتى يعرف أن الفرق بين الظلام وبين النور ليس كثيراً...وهكذا. أيضاً يجب أن يحفز الطفل ويشجع، وطريقة النجوم من الطرق الجيدة جدّاً في هذا العمر، بمعنى أن الطفل إذا قام بعملٍ إيجابي فإنه يكافأ بأن يُعطى ثلاث نجمات، وإذا قام بأي عمل سلبي خاصةً إذا أصر أن ينام معكم أو مع جدته هنا تسحب منه النجوم، وبالطبع يُشرح للطفل مسبقاً أنه سوف يستبدل مجموع النجوم التي سوف يتحصل عليها بهدية مفضلة في نهاية الأسبوع. هذه هي المبادئ السلوكية العامة لأن يتحسن هذا الطفل وأن يقوي من شخصيته، ولابد أن تطبق هذه المبادئ السلوكية من جميع أفراد الأسرة، بمعنى أن لا نريد أن تكون هنالك مسافة بينك وبينه ويذهب لوالدته وتحتضنه، فهذا ليس صحيحاً، فيجب أن يكون مستوى المعاملة واحدة، وبتشجيعه وتحفيزه والشرح له - إن شاء الله تعالى –سيتحسن. يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، فهنالك من يرى أن للأدوية دوراً بعد عمر العاشرة، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine) وهو من الأدوية القديمة، يمكن أن يُعطى بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وحتى الأدوية الجديدة الآن هنالك أبحاث تدل أنها يمكن أن تكون مفيدة، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram)، يمكن أن يعطى بجرعة خمسة مليجرام - وليس أكثر من ذلك – ليلاً، لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أيضاً. هذه الأدوية هي في الأصل أدوية مضادة للمخاوف ومضادة للقلق، فيمكن أن يُجرب أحد هذين الدواءين، وهي أدوية سليمة وليست ذات آثار جانبية، فقط ربما يزيد النوم لدى الطفل قليلاً. إذن هذه هي الإرشادات التي أرجو أن تكون مقنعة، وأرجو أن تطبق، وإن شاء الله سوف يجني هذا الابن فائدةً كبيرة منها، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287721,2008-10-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم تعود الطفل على النوم أثناء الرضاعة وكيف أعالج ذلك؟,"طفلي عمره شهران ونصف، وأريد أن أعوده على طريقة علمية للنوم؛ حيث إني لاحظت أنه يربط بين النوم والرضاعة فكلما أراد النوم يفعل حركات الجوع ويكون -حقيقة- شبعان فيرضع ثواني معدودة وينام! وقالت لي واحدة من النساء إني عودته على ذلك، فقررت عدم إرضاعه كلما أراد أن ينام، فصار لا ينام إلا بعد بكاء كثير ويأخذ وقتاً أطول حتى ينام. فأريد طريقة تجعلني أساعده لينام بلا بكاء؟ وما صحة ما يقوله البعض: ضعيه في السرير واتركيه يبكي حتى ينام، ولا تهزهزيه، ولا تحمليه وتمشي به؛ حتى لا يتعود على ذلك؟ وهل لكل فترة عمرية طريقة مختلفة أستخدمها لأساعده على النوم؛ يعني: متى أتركه لينام بنفسه؟ علماً أني أريد طريقة أقلها بكاء؛ حيث أن طفلي به فتاق سري. لدي سؤال آخر أيضاً: هناك اختلاف في لون مقدمة الذكر عن باقي الذكر؛ حيث إن لونه مائل إلى الزرقة ولما ذهبنا إلى الدكتور قال بأنه التهاب! فما سبب الالتهاب؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: الطفل ينام مع الرضاعة هذا طبيعي جداً، فاتركي طفلك يرضع حتى ينام وهذا ليس به أي ضرر. أما بالنسبة للهز وحمل الطفل كثيراً هذا ما نقول إنه إذا تعود الطفل على هذا سيبكي إذا لم تفعليه. وبالتالي إذا كنت قد عودتيه بالفعل ومنعتيه فجأه سيسبب ذلك صدمة نفسية له، أما إن كنت لم تعوديه على كثرة الحمل والهز فمن الأفضل ألا تفعلي هذا الفعل لتسكتيه. الطفل يجب أن ينام في مكانٍ منفصل (أي سرير منفصل حتى لو كان جانب الأم) لكن لا تتركيه ينام على نفس السرير. مواعيد النوم في هذا السن مضطربة، ولا يمكن تنظيمها وعليك بالصبر، فالأمومة ليست سهلة، ويجب أن تكون هناك بعض المعاناة. مقدمة الذكر لونها مختلف وهذا طبيعي، أما إذا كان هناك تسلخ أو احمرار أو تورم فضعي الطفل في ماء دافئ، واستعملى مرهماً للتسلخ مثل (Kenacomb) مرتين يومياً حتى زوال الالتهاب. هذا والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,284259,2008-06-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم اضطراب النوم عند الأطفال، هل هو أمر طبيعي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد رزقني الله -عز وجل- بطفلين توأمين ذكرين، وعدد ساعات نومهما منذ ولادتهما تكاد تكون معدومة، حيث أن الواحد منهما لا ينام إلا أربع ساعات منفصلة، وينام أقل من ساعتين متصلتين، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى قلة ساعات نومهما؟ علماً أن عمرهما ثمانية أشهر، وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الاضطراب في النوم عند الصغار هو طبيعي ولا يقلق، ويختلف الأطفال في ساعات نومهم كما يختلف كل الناس في طبيعتهم، لكن ننصحك بمحاولة تقليل نومهم بالنهار قدر الإمكان مع إعطائهم قبل النوم مساء رضعة مشبعة، فهذا كل ما يمكن عمله. نسأل الله أن يبارك لك فيهما وأن يجعلهما قرة عين لكما. وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,284095,2008-06-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم مشكلة عدم النوم في الليل مع قلته في النهار,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي طفل عمره سنة وأربعة أشهر لا ينام بالليل نهائياً، وحينما أذهب به إلى السرير يبكي بكاء شديداً، وأظل ساهراً معه حتى الفجر، وبعد ذلك أيضاً لا ينام إلا بعد أن يبكي لمدة ربع ساعة على الأقل، ولا ينام بالنهار إلا ساعتين أو أقل أو تزيد قليلاً، فمدة نومه قليلة وبكاؤه كثير، كما أنه لا يأكل جيداً، مع العلم بأنه تم فطامة وأثناء فترة الفطام كان يأكل أفضل من الآن. وكذلك لا يمر شهر إلا وتحدث له سخونة ويتم الكشف عليه فأخبرنا الطبيب أنه مرة بسبب اللوز وأخرى احتقان، وهكذا... فلا يمر شهر إلا ويأخذ مضادات حيوية بكل أنواعها، وقد تم الكشف عليه عند أكثر من طبيب متخصص حاصل على أعلى الدرجات العلمية. أفيدوني أفادكم الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، أولاً: نريد أن يطمئن بالك قليلاً. ثانياً: النوم يعتمد على التعود وبالتالي يجب عمل بعض أشياء لتعويد الطفل على النوم المبكر. فيجب تجنب نوم الطفل بالنهار نهائياً؛ لأنه إذا فعل هذا سيسهر ليلاً، يجب أن يكون الجو بالبيت هادئاً ليلاً ليسمح بالاسترخاء، وتمضي الأمور بالهدوء وليس بالتعصب، فكل هذه أمور نفسية مهمة؛ فلا نصيح في وجه الطفل آمرين إياه بالنوم أو بالأكل، ونقول هذا من مصلحتك أو غيرها، الطفل لن يستوعب هذا ولكنه سيستوعب أننا نضايقه وهو لا يفهم لماذا، فيجب علينا أن نتعامل مع الأطفال باتزان من خلال ما يمكن أن يستوعبوه، وفي النهاية تختلف الأمور من كل طفل للآخر. أما بالنسبة للأكل فسن ابنك من أصعب فترات الأكل عند الأطفال، والكل غالباً يشكو، الأهم ليس كمية الأكل ولكن نوعية الأكل، فيجب إعطاء الطفل وجبات تحتوي على اللبن (الحليب)، البروتينات (البيض- الدجاج -السمك- اللحم) الخضروات والفواكه الطازجة هامة جداً. الأكل يجب أن يكون سهل البلع في العموم، ويجب أن يكون من خلال اللعب مع الطفل لا أن ندخل الطعام في فمه بالقوة فهذا يأتي بنتيجة عكسية. هذا وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,283791,2008-05-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أسباب ظاهرة الفزع النومي وأعراضها وإجراءات علاجها,"الإخوة الكرام في الشبكة الإسلامية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بداية أعرب لكم عن شكري وتقديري على ردودكم واهتماماتكم بكل ما يطرح عليكم، وشخصياً استفدت كثيراً من خلال ردكم لبعض المواضيع التي استشرتها معكم، حتى إنني أخذت معي ردودكم على استشارة ما وقد رحب بها الطبيب وأثنى على الموقع. وسؤالي هذه المرة عن حالة ابنتي البالغة من العمر سبع سنوات، وتدرس في الصف الثاني الابتدائي، فقد بدت في الفترة الأخيرة تأتيها حالة غريبة جداً، تتمثل في نهوضها من الفراش أثناء نومها، وتقوم بالهذيان بكلمات من هنا وهناك، وأحياناً غير مفهومة، كما أنها تتلوى وتتشنج، خاصة عندما آخذها في حضني وأحاول أن أعيدها للنوم، وتظل على هذه الحالة ما يعادل خمس دقائق، ثم تهدأ وتستغرق في نومها، وهذه الحالة تأتيها على فترات متقطعة تتراوح بين الواحدة والأخرى من ثمان إلى عشرة أيام، وقد بلغ عدد مرات الحالة خمس مرات تقريباً حتى تاريخ الاستشارة. علماً بأنها لا تشعر بشيء أثناء الحالة، حيث تكون هي نائمة أصلاً، ولا تدرك ما تقوم به من حركات وهذيان، وهي - ولله الحمد - لا تعاني من أمراض أو مشاكل صحية أو نفسية محددة، كما أن مستواها الدراسي جيد. أنا متردد بين عرضها على المشايخ للرقية الشرعية أو بين أخذها للطبيب، إلا أني قررت استشارتكم أولاً في تشخيص الحالة ورأيكم فيها. ولكم جزيل الشكر مرة أخرى.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً - أخي - على اهتمامك وعلى الثقة التي أبديتها فيما تقدمه الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يجعل الجميع نافعين لبعضهم. حالة هذه الطفلة – حفظها الله – هي غالباً نوع من الفزع النومي، يعرف أن هنالك ظواهر منها الكلام أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، والفزع أثناء النوم، وهذه الظواهر الفسيولوجية والبيولوجية لا يعرف أسبابها بالتأكيد، ولكن هنالك ملاحظات أنها توجد لدى بعض الأسر أكثر من غيرها، وتكثر في فترة الطفولة، ثم ربما تقل أو تختفي بعد ذلك، كما أنها مرتبطة في كثير من الحالات بالإجهاد الجسدي، والإجهاد الذهني في أثناء النهار، وفي بعض الأحيان تكون أيضاً مرتبطة بارتفاع في درجة الحرارة. والذي دائماً ننبه له هو أن الشخص الذي يعاني من مثل هذه الحالات نتأكد أنه لا يجهد نفسه أثناء النهار، وأن يكون في راحة جسدية وراحة في باله أيضاً قبل النوم، وأن يكون المكان حوله هادئاً في وقت النوم، وألا يتناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم. ولا شك أيضاً أنه ينبغي أن تُعلَّم الطفلة أذكار النوم، وتكون حريصة عليها، فهذا - إن شاء الله - يساعدها كثيراً. تبقى هنالك أسباب أخرى وهي نادرة، ولكن من الواجب بالطبع أن أذكرها لك، ومن هذه الأسباب هو اضطراب الشحنات الكهربائية في داخل المخ، أو ما يسميه البعض بالصرع الليلي، فهذا ربما يظهر في شكل تشنجات بسيطة أو حركة انشداد في الجسد أو صرخة أو يقظة مفاجئة وهكذا. وهذه الحالة تشخص بالملاحظة والوصف، وتشخص أيضاً بإجراء تخطيط للدماغ وإن كان هذا لا يعتبر دقيقاً في جميع الحالات، فنسبة دقته في تشخيص الحالات لا تتعدى ستين أو سبعين في المائة. ولذا أخي الكريم ربما يكون من الاحتياط الصحيح أن يُجرى تخطيط دماغ للطفلة، وهذا - إن شاء الله - يجعلكم في جانب الاطمئنان، بجانب ذلك لا شك أن الرقية الشرعية مطلوبة حين تظهر مثل هذه العلل، وبغض النظر عما قد يكون حدث من عين أو سحر أو مس أو غير ذلك؛ فالتشخيص ليس بالمهم في هذه الحالة، أي: ما هو الذي أصاب الطفلة ليس مهماً ولا يمكن التأكد من كينونته ودقته، ولكن لا شك أن الرقية الشرعية مطلوبة، وهي إضافة إيجابية جدّاً، وإن شاء الله تكون سبباً لإزالة هذه الحالة من الطفلة. إذن أخي نحن يجب أن نأخذ بكل الأسباب، وفي نهاية الأمر أنا أعتقد أن هذا الأمر بسيط، وأنا أميل للتشخيص الأول، وهو أنه ربما يكون مجرد نوع من الهرع النومي، وبقية ما ذكرته لك هو من أجل إكمال المعلومة العلمية، ومن أجل الاحتياط. أسأل الله تعالى أن يحفظها وأن يشفيها وأرجو ألا تنزعج. وبالله التوفيق. ================= يمكنك أخي الاطلاع على كيفية الرقية من خلال هاتين الاستشارتين: ((278705 - 110438))",د. محمد عبد العليم,282909,2008-05-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم العصبية والعدوانية عند الأطفال,"بارك الله فيكم. لدي طفل عمره 3 سنوات، يعاني من اضطراب في النوم، منذ ولادته إلى الآن، وهو عصبي جداً، أشعر أنه يميل للعنف وإفساد الأشياء، وكذلك الاعتداء على أخيه الأكبر، ولديه ميل وحب للعض والقرص، منذ مدة يشكو من ألم في بطنه، قمت بعمل تحليل براز - أعزكم الله - وظهر لديه بويضات ديدان، وبعض الصديد، نتيجه احتقان شديد في الزور، وبكتريا لم أعرف نوعها، وأخذ العلاج اللازم بإشراف الطبيب، وبرغم مرور أكثر من 15 يوماً إلا أنه ما زال يشكو من بطنه، فماذا أفعل؟ بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فعليك - أخي العزيز - إعادة تحليل البراز مرة أخرى، وإذا كان هناك ديدان أو طفيليات نكرر العلاج مرة أخرى. أما بالنسبة للنشاط الزائد أو العنف، فعلينا أن نحاول توجيه الطفل لممارسة أي نشاط لامتصاص طاقته في أشياء إيجابية، ويمكنك مراجعة هذه الاستشارات: (16765 - 237414) أما إذا صعبت الأمور فيمكن استشارة طبيب نفسي. هذا وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,282497,2008-04-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ظاهرة نوم الرضيع في النهار واستيقاظه في الليل,"السلام عليكم ورحمة الله. رزقني الله تعالى بمولودة فله الحمد والشكر، وألاحظ أنها تنام بالنهار وتستيقظ بالليل، ويترك ذلك متاعب لوالدتها على الخصوص. 1 - هل من حل لذلك؟ 2 - هل لذلك مضاعفات، أم أنه أمر عادي؟ أريد المساعدة رعاكم الله. 3 - ما هي أحكام العقيقة؟ وكيف يحسب يوم العقيقة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الأطفال عند ولادتهم يكون نومهم مقلوباً، وهذا طبيعي ومع الوقت تستقر الأمور وينضبط النوم، وتختلف الأمور من طفل إلى طفل، لكن لا تقلق، وبالنسبة للأم فمن الطبيعي أن تتعب الأم لأن تربية الأطفال ليست سهلة ولا يوجد مضاعفات لهذا، ولا تقلق فلا توجد مشكلة إن شاء الله. وأما سؤالك الثالث عن أحكام العقيقة، فيمكنك أخي الوقوف على هذا الرابط: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/index.php?page=fatwaadvancedsearch&lang=A&Word=%c7%E1%Da%de%ed%de%c9&option=title&searchtype=same&x=42&y=14 ففيه الكثير مما يخص موضوع العقيقة. نسأل الله تعالى أن يبارك لكم في طفلتكم، وأن يجعلها قرة أعينكم.",د. حاتم حمدي الكاتب,279929,2008-02-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم سبب بكاء الطفل في نومه وبحثه عن أمه وضمها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لي ابن أخ عمره سنة وسبعة أشهر، وجميع من في البيت يحبه ويلبي كل طلباته، ولكن أخبرني أخي أنه وهو نائم يبكي كثيراً، ويضم أمه ويبحث عنها، وهذه التصرفات يفعلها وهو نائم، فما سببها؟ وأريد أن أذكر بعض الأشياء ولا أدري إن كان لها علاقة أم لا، وهي: أنه ينام من الفجر إلى العصر أو المغرب، ويبقى مستيقظاً حتى الفجر، وأحياناً نصرخ عليه حتى لا يصدر تصرفات غير لائقة، فهل هذه الأشياء لها دور في مشكلته؟","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن النوم له عدة مراحل، وهي بصفة عامة تنقسم إلى أربع مراحل: المرحلة الأولى والثانية هي: مرحلة النوم السطحي، وأما الثالثة والرابعة فهي: مرحلة النوم العميق. وهذا الطفل حفظه الله يصدر منه البكاء ويبحث عن والدته في مرحلة النوم الأولى والثانية، وهذا يحدث لبعض الأطفال شديدي الالتصاق بأمهاتهم، ولا شك أن طريقة النوم التي ينتهجها الآن غير صحيحة، وبكل تأكيد أدت إلى خلل في نظام التحكم في النوم، أو ما يعرف بالساعة (البيلوجية)، وهذا بالطبع يكون قد ساهم في سطحية المرحلة الأولى والثانية من النوم لديه. وأرجو الاطمئنان على أن مثل هذا التصرف من الطفل يعتبر طبيعيّاً، وسوف يختفي بمرور الزمن، وأنصح بمساعدته بأن ينام نوماً صحياً وطبيعياً، كما أرجو الحرص على التوازن التربوي دون إفراط في التدليل مع ضرورة تشجيعه وتحفيزه. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273767,2007-11-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم اضطراب النوم لدى الرضيع .. الأسباب والعلاج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني يبلغ من العمر 14 شهراً وعنده مشكلة في النوم فهو يفيق عدة مرات في الليلة. ماذا أفعل معه؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لحمر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فاضطراب النوم في هذا العمر لدى الأطفال يكون ناتجاً من نمطٍ سلوكي معين تعوَّد عليه الطفل ثم بعد ذلك بدأت هنالك بعض التغيرات، أي أنه لم يتم اتباع نفس النمط الذي تعود عليه، وأكثرها هي الرضاعة ليلاً، وهذه حقيقة علمية، ولذا نوصي الكثير من الأمهات بألا يقمن بإرضاع أطفالهن ليلاً، حتى إذا قام الطفل بالبكاء يجب ألا يُعطى الثدي كوسيلة من وسائل إسكاته، فهذا يحصل كثيراً ولكنه يؤدي إلى مشاكل كثيرة لدى الطفل وتعود يصعب التخلص منه. ومن الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم أيضاً آلام الأسنان وآلام التسنين، وكذلك المغص أو الألم الذي قد يحدث من تغير الطعام لدى الطفل، فالجهاز الهضمي حين يُنقل إليه نوع معين من الطعام أو الحليب من نوعٍ مخالف يؤدي إلى هذه الاضطرابات وإلى التقلص في الأمعاء والمعدة، وهذا ربما يؤدي إلى اضطرابٍ في نوم الطفل. إذن؛ فهذه هي المسببات العامة التي نشاهدها كثيراً، والذي أرجوه هو أن يعود الطفل على نمطٍ معين وألا يرضع ليلاً لأن هذا شيء ضروري جداً، وسوف يحتجّ الطفل وسوف يبكي ويصرخ ليلتين أو ثلاثا، ولكن بعدها سوف يتعود على النوم السليم. ومما يساعد بعض الأطفال في علاج هذه المشكلة: إعطاء الطفل لعبة معينة أو شيئاً يحبه أثناء نومه، وأيضاً حاولي بقدر المستطاع ألا ينام الطفل كثيراً في الصباح أو نوم الضحى، فهذا يحرم الطفل كثيراً من النوم في أثناء الليل بصورة جيدة. كما أن هنالك أموراً أخرى ربما تكون مستحسنة، وهي أن يُعطى الطفل شيئاً من المشروبات المهدئة وخاصة أنواع الشاي الخاص للطفولة في هذه السن فهي تساعد كثيراً. وأما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في التسنين فربما إعطاؤه جرعة صغيرة من شراب البنادول للأطفال من وقت لآخر يساعده أيضاً. هذه هي الأسس الأساسية التي تؤدي إلى اضطراب النوم لدى الأطفال، وما ذكرته لك هو طريقة العلاج، وربما تتطلب منك بعض الصبر ولكن النتائج في نهاية الأمر ستكون إيجابية جداً. كما يقوم البعض بإعطاء الأطفال شراب الفرنجان؛ وهو من الأدوية المعروفة جداً ويعالج الحساسية ولكنه مهدئ جدّاً، وأنا لست من أنصار هذه المدرسة، ولكن إذا كان الأمر مستعصياً فلا مانع أن يُعطى جرعة صغيرة مثل (2CC) ليلاً لمدة ليلتين أو ثلاث فقط، وهو من الأدوية السليمة جداً ولكننا لا نفضل للأطفال استعمال المنومات بصفة عامة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,267933,2007-04-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي يستيقظ من نومه في الليل كثيرا .. فماذا أفعل له؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 14 شهرا عنده مشكلة في النوم يفيق عدت مرات في الليلة! ماذا أفعل له؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لحمر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، عدم انتظام النوم عند الأطفال في السن المبكر هي شكوى شائعة وتزيد في الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. أما بخصوص ابنك البالغ من العمر 14 شهرا، فأولا نطمئنك أن هذه شكوى معتاده وليست بالأمر المقلق، لكن النصيحة لك أن تحرصي على إشباع الطفل جيدا قبل نومه وأن لا تسمحي له بالنوم الكثير أثناء النهار، وإن كان ذلك صعبا فننصحك أن تنالي قسطا من الراحة والنوم نهارا إذا نام طفلك بالنهار. هذا وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,267932,2007-04-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم علاج استيقاظ الطفل كثيراً عند النوم بغرض الرضاعة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي طفلة عمرها ثمانية أشهر، قليلة النوم جداً، وتستيقظ في الليل عدة مرات، وعندما تنام أول الليل وقد أرضعتها وتناولت طعامها لابد أن تستيقظ بعد ساعة أو نصف ساعة ولو كان الوقت متأخراً في النوم، ولا تعود للنوم ثانية إلا أذا أرضعتها من ثديي، فهي لا تشرب من الرضاعة، وتستيقظ كذلك بعد ثلاث ساعات.. وهكذا. مع العلم أنها لا تنام في النهار إلا مرة واحدة تكون قرابة الساعة وهذه الحالة منذ صغرها، فهل هذا الأمر طبيعي أم أن هناك مشكلة عند الطفلة؟! والمشكلة الأخرى أنها تضع يدها وكل ما تجده أمامها في فمها، فما الحل لهذه المشكلة؟! علماً أن هذه الطفلة هي طفلتي الوحيدة. أفيدونا وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم لمار حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالنوم يعتبر من السمات البيولوجية الأساسية والطبيعية والغريزية لدى الإنسان بصفة عامة، والأطفال في مثل عمر طفلتك قد ينامون من 10 إلى 12 ساعة في اليوم، وهناك هرمونات ضرورية للطفل لا تفرز بصورة جيدة إلا في وقت النوم ومنها هرمون النمو. والذي أراه أن طفلتك قد تعودت على نمط معين أخل بالدورة النومية لديها، وعملية الإرضاع الليلي أو الرضاعة الليلية للأطفال من أكثر الأشياء المزعجة والتي تقلل من نومهم، وتسبب لهم الكثير من الاضطرابات، إذن فمن المحتمل أن طفلتك قد تعودت على هذا النمط، والذي أراه هو أن لا ترضعي طفلتك ليلاً، فأرضعيها رضعة واحدة كافية وحاولي أن تكون الساعة العاشرة مساءً ثم بعد ذلك لا ترضعيها، وبالطبع سوف تستيقظ من نومها وتبكي؛ لأنها قد تعودت على نمط معين، ولكن احتجاجها وبكاءها سوف يقل بالتدرج إلى أن تصل إلى مرحلة التعود والاقتناع الذاتي، ومن ثم سوف يبدأ نومها في التحسن. وأما بالنسبة لوضع إصبعها أو يدها في فمهما؛ فهذا مما يعرف بعصاب الطفولة وهي مرحلة في نظري مؤقتة وعابرة، وحين تضع يدها في فمها أرجو أن تلفتي نظرها وتعطيها شيئاً تضطر فيه لأن تأخذه بيدها، ولا تنهيها كثيراً عن وضع يدها في فمها، ولكن قومي بهذا النشاط اللاإرادي بالنسبة لها، أي أن تقدمي لها شيئاً محبباً ومن ثم سوف تضطر أن تخرج يدها من فمها وتمسك هذا الشيء، فهذه واحدة من الطرق التي ربما تكون فعّالة جدّاً. وهناك بعض الأطفال يصابون باضطرابات النوم نسبة لعسر وسوء الهضم الذي يتأتى بالطبع من الرضاعة الليلية المتكررة، وهذا يرجعنا إلى نقطتنا الأولى وهي عدم إرضاع الطفلة ليلاً، ولكن لا مانع من استعمال بعض المواد التي تعالج المغص والآلام المعدية لدى الأطفال، وهي معروفة وموجودة في الأسواق منها بعض أنواع الشاي وبعض المشروبات الأخرى التي تخص الأطفال. وأيضاً اضطرابات النوم في هذا العمر ربما تكون ناتجة من بداية التسنين التي تؤدي إلى بعض الاحتقانات في اللثة وهذا يؤدي إلى عدم الارتياح وربما يضعف النوم لدى الأطفال، وفي هذه الحالات نعطي جرعة صغيرة جدّاً من البنادول، وهذا بالطبع يسهل النوم والارتياح كثيراً. فهذه هي الطرق المعالجة التي سوف تكون جيدة مع الطفلة وإن استغرقت بعض الوقت لكن الأمور سوف تتحسن وترجع إلى الصورة الطبيعية، وما ذكرتيه من أن هذا الأمر معها منذ الصغر، فقناعتي أن هذا الأمر مكتسب أي متعلم وليس من الولادة. وهناك أقلية قليلة من البشر ليس لديهم حاجة كبيرة للنوم، ولكن هذه الحالات نادرة جدّاً، وهناك بعض الأطفال الذين لديهم أصلاً داء الحركة الزائدة وضعف التركيز، وهذا يظهر في شكل ضعف في النوم، ولكن هذا ليس في هذا العمر – عمر طفلتك – إنما هذا بعد عمر السنتين، ولا أعتقد أن ابنتك تعاني مما يعرف بضعف النوم العضوي أو ضعف النوم الأساسي أو ما يسمى بضعف النوم الخَلْقي، بل أعتقد أن هذا الأمر هو أمر مكتسب. فأرجو أن تطبقي الإرشادات السابقة وأرجو أن لا تشفقي كثيراً بالنسبة للطفلة، وأعرف أن الذين لديهم طفل وحيد أو الطفل الأكبر أو الولد بين البنات أو البنت بين الأولاد دائماً يكون مثل هذا الطفل، ويعامل معاملة تربوية خاصة، وهذه المعاملة التربوية الخاصة ربما تكون فيها حماية مطلقة نحو الطفل وشفقة زائدة، وهذا بالطبع ليس أمراً محموداً من الناحية التربوية. أرجو أن تعامل الطفلة معاملة عادية بقدر المستطاع. نسأل الله تعالى أن يحفظها لك وأن يجعلها من الصالحات، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,267570,2007-04-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم وصايا وخطوات لجعل الطفل ينام بعيداً عن أمه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره سنة وخمسة شهور، وسؤالي: متى أبدأ بتركه ينام منفصلاً عني؟ فهو حتى الآن ينام معي ولا يرضى أن ينام في سريره، كيف أقوم بذلك؟ أو ماذا أفعل معه كي ينام وحده؟ وجزاكم الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتكم جميعاً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنسأل الله أن يحفظ لك ولدك ويحفظك له، وأن يجعلك فخراً للإسلام وقرة عين لك ولوالده، ومرحباً بكم في موقعك. وقد أسعدني هذا السؤال الذي يدل على الاهتمام بهذه المسألة في زمان قل من يهتم فيه بمثل هذه القضايا رغم أهميتها البالغة على حاضر أبنائنا ومستقبلهم، فإن الطفل الذي يمنح جرعات معتدلة من العطف والحنان يكون مصدر عطف ورحمة وينفع الأمة، ففاقد الشيء لا يعطيه، ورغم أن حاجة أبنائنا إلى الحب والتقدير والاحترام لا تقل في أهميتها عن حاجتهم للطعام والشراب إلا أن النجاح الحقيقي يكون بالاعتدال في بذل تلك الجرعات، لا شك أن الطفل يحتاج إلى حنان أمه، ولكن من مصلحة الطفل أن تبتعد عنه أمه تدريجياً وتقلل ساعات وجوده في حضنها يوماً بعد يوم حتى يتأهل لمواجهة صعوبات الحياة. والإنسان قد خلق في كبد، وهو كادح إلى ربه كدحاً، فإذا بلغ الحولين أخرجته الأم من حجرتها خاصة في لحظات وجودها في فراش زوجها، وكان ابن عمر رضي الله عنه لا يعاشر زوجته في حجرة فيها طفل رضيع، ولا شك أن الأنثى تحتاج إلى جرعات إضافية في هذا الجانب؛ لأن المرأة هي ينبوع العطف والحنان. ولا يخفى عليك أن التدرج أمر مهم في مثل هذه الأمور، فالتعلق الشديد بالطفل ومتابعته من حجرة إلى حجرة يتعب الأم ويفسد الطفل ويحطم ثقته في نفسه، كما أن إهمال الطفل يوقع الأم في الإثم والملامة، ويدفع الطفل للضياع والحرمان والهاوية، ومن هنا فنحن ننصحك بأن تحاولي الابتعاد رويداً رويداً، ومما يعينك على ذلك بعد توفيق الله ما يلي: 1- اللجوء إلى الله وسؤاله صلاح النية والذرية. 2- قيام الأب بدوره في تربية الطفل، وذلك بأن يأخذه أحياناً إذا خرج ويعطيه من وقته واهتمامه، وتنشغلين أنت عنه بأي عمل أو عبادة أو دراسة. 3- يجهز سرير مجاور إلى سريرك وتهيئته نفسياً للانفصال، وذلك بأن تقولي: هذا السرير الجميل لفلان وهو يحب أن ينام في سريره. 4- نقله بعد النوم إلى الفراش المخصص له. 5- عدم الاستجابة الفورية له إذا أصر على مجيء والدته، ولا بأس من اقتراب الأب في المرحلة الأولى. 6- صبر الأم نفسها على هذا الأمر، فقد وجدت حالات تم فيها علاج الطفل فانهارت الأم ولم تصبر. 7- محاولة البعد عنه لحظة الاستيقاظ من النوم. 8- ربطه بأفراد أسرته وبأقرانه من الأطفال. وهذه وصيتي لكم بتقوى الله، ثم بضرورة الاهتمام والاحترام لأطفالنا، مع ضرورة إدراك معاني العطف والرحمة، فليس من العطف ولا من الرحمة أن نترك أطفالها نائمين وقد أذن للصلاة، وليس من العطف أن نلبي طلباتهم إذا كانت في معصية الله وصيانتهم عن نار الآخرة أولى. وبالله التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,267376,2007-04-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم من الصعب تحديد مواعيد النوم لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفل عمره شهران، وهو دائماً ينام بالنهار ويستيقظ بالليل، أخبرتني صديقتي أن أوقظه في النهار حتى يستطيع النوم بالليل، ولكنني قرأت في بعض مواقع الإنترنت أن النوم صحةٌ للطفل، ويُساعد في نموه، وفي نفس الوقت أنا أعمل ولا أستطيع السهر كل يوم بسبب نوم طفلي، فهل أوقظه بالنهار عندما يكون نائماً؟ وهل هناك ضرر على صحته إذا لم يأخذ كفايته من نوم النهار؟ وإذا تركته ينام بالنهار ولم أوقظه فهل سينتظم نومه تلقائياً أم يجب أن أنظم نومه؟ وهل تنظيم نومه يكون في هذا العمر أم أنتظر حتى يكمل ثلاثة شهور؟ أرجو منكم الرد بأسرع وقت ممكن؛ حيث أن إجازتي قاربت على الانتهاء، وسيبدأ عملي، وأنا متعبة جداً من السهر طوال الليل بسبب هذه المشكلة. وجزاكم الله خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ A حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فطريقة نوم المواليد تختلف من طفلٍ إلى آخر، وهي تتراوح بين 12 إلى 18 ساعة في اليوم، ومن الصعب تحديد مواعيد النوم أو اليقظة عند الطفل، إلا أن الانتظام في النوم يظهر مع مرور الوقت، كما أن عدد الساعات يقل مع مرور الوقت، ويصعب تنظيم نوم المواليد، ولكن كلما كانت التغذية كافية بالنسبة للمولود كلما انتظم نومه، ويمكنك ملاحظة مواعيد التغذية وتنظيمها مع النوم. أما منع الطفل من النوم في مواعيد معينة، فقد يأتي ببعض النتائج، إلا أنه يصعب التحكم فيه، والأمر الأهم هو التغذية، وإذا كان الطفل يعاني من المغص فمن الأفضل علاجه بصورةٍ مناسبة، ومع الوقت سيتحسن نوم الطفل، فلا يوجد داع للقلق، ولا يوجد ما يؤثر على صحته في حالة تغيير مواعيد نومه شريطة أن ينام الفترة الكافية في اليوم. ولا يوجد ضرر صحي من منع الرضيع من النوم في بعض الأوقات والسماح له بأوقات أخرى بشرط أن تكون ساعات النوم كافية للطفل. وبالله التوفيق.",د. حاتم محمد أحمد,263638,2007-01-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أسباب قلة النوم لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرها سنة ونصف، ومنذ حوالي شهر تقريباً تعاني من نقص نومها، هي بصحة جيدة ووزنها طبيعي، ولكن لا تنام أكثر من خمس ساعات في اليوم، علماً أن هذه الساعات غير متصلة رغم شعورنا أنها تعبت وبحاجة إلى النوم، ولكنها ترفض النوم على الإطلاق، غرفتها غير موحشة وغير مغلقة وهي تنام بها منذ أربعة أشهر لوحدها، أفيدونا يحفظكم الله هل هذا عارض مرضي؟ وكيف يمكننا حل هذه المشكلة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Nidaa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، المعروف أن الأطفال ينامون أكثر من الكبار، وذلك لحكمة عظيمة وهي أن هرمون النمو لا يفرز إلا أثناء النوم، الطفل في هذا السن بالتأكيد يحتاج لنوم لا يقل عن عشر ساعات. من أكبر أسباب قلة النوم لدى الأطفال في هذا العمر هي ربما يكون هنالك نوع من الألم الجسدي الذي تعاني منه الطفلة، خاصة ألم الأسنان فهي في مرحلة التسنين، ربما يكون هذا أحد الأسباب، كما أن التقلصات التي تحدث للأطفال في المعدة والأمعاء خاصة مع تغيير التغذية وطريقتها ونوعها، هذا أيضاً من الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من اضطراب النوم. هنالك بعض الأطعمة التي تحمل شيئاً من المثيرات التي تزيد من مستوى اليقظة، خاصة أن هنالك أنواعاً من الحلويات التي تحتوي على مادة الكافيين، والكافيين يعرف عنه أنه مادة منبهة. إذن أرجو التأكد من هذه الأشياء الثلاثة، هل هنالك مشكلة في الأسنان، هل هنالك آلام في المعدة، هل الطفلة تتناول أي من الحلويات أو الأطعمة التي تحتوي على كميات من مادة الكافيين؟ أرجو التأكد من ذلك وإن وجد أي من هذه الأسباب لابد من علاجها. بالنسبة للتسنين يمكن علاجه بإعطاء جرعة صغيرة جدّاً من شراب البنادول، فشراب البنادول سليم ومفيد جدّاً، أيضاً حتى في آلام المعدة. لا أعتقد أن هذه الطفلة لا تنام لأنها تخاف، فالخوف لا يستوعبه الطفل في هذا السن، وأنتم -والحمد لله- قد عودتموها منذ البداية على أن تنام لوحدها، فلا أرى أن هنالك سبباً نفسياً، ربما يكون إصابة عضوية بسيطة، وفي قلة قليلة جدّاً من الأطفال ربما يكون النوم قليلاً في الأصل ولكن هذا نادر جدّاً. إعطاء المسكنات لبعض الأطفال ربما تساعده في النوم، ولكن أنا شخصيّاً لا ألجأ لهذا كثيراً. هنالك شراب يعرف باسم فنرجان Phenergan، هذا الدواء يستعمل أحياناً 2 إلى 5 سنتليتر، ولكن حقيقة أنا لا أحبذ ذلك إلا إذا كان الأمر مزعجاً. بالتأكيد الطفلة يمكن أن تتشوق أكثر لبعض الألعاب، وهذا ربما يكون شيئاً مثيراً لها، أرجو أن تركزي على الألعاب وتعطيها لعبة في وقت النهار وفي وقت الليل، ويكون الجو أكثر هدوءاً حولها. بعض الأطفال أيضاً لديهم بعض الطقوس قبل النوم كأن يحضن الطفل لعبته أو يحب أن يلبس ملابس معينة أو نوع من الغطاء المعين، هذا أيضاً يساعد بعض الأطفال في النوم. أنا لا أعتقد أن الطفلة تعاني من أي مشكلة أساسية، وهذا الأمر عارض، مع الأخذ بالاعتبار الأسباب العضوية التي ذكرتها. لابد أيضاً أن تقرئي عليها سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، وأن تدعو لها بالحفظ وأن يعيذها من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، فهذا إن شاء الله يزيل أي مكروه بها، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأسأل الله لطفلتك الشفاء والحفظ من كل مكروه. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,263018,2006-12-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم طفلي لديه عادة سيئة قبل النوم، ما تشخيصكم؟,طفلي لديه عادة سيئة عند النوم، وهي أنه يقوم بضرب رأسه على فراشه بشدة نوعاً ما، وذلك كل ليلة، وعند النوم فقط، فهل هذا يمثل حالة مرضية وتحتاج إلى زيارة طبيب مختص، أم أن هذه العادة ستزول بعد تقدمه في السن؟ علماً بأن ابني قد جاوز السنتين بثلاثة أشهر تقريباً.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذه العادات التي نسميها (عادات الطفولة الطقوسية) هي موجودة لدى الكثير من الأطفال، وهي نمط من أنماط التعود الطقوسي الذي يحدث للأطفال، كثير من الأطفال لا ينام إلا إذا قام بحركة معينة أو أخذ معه لعبة معينة أو نوعاً من الغطاء المعين، هذه نوع من الأشياء التي تحدث لكثير من الأطفال وهي تنتهي تلقائياً، ويمكن أن يساعَد الطفل بأن تضع يدك -على سبيل المثال- أمام رأسه وقل له حرك رأسك الآن على يدي، وحين يحركها لعدة مرات بعد ذلك قل له قف، ثم اسحب يدك، ويمكنك أن تقوم بتحفيزه بكلمة طيبة أو ما شابه ذلك أو إبداء العطف نحوه. عموماً هي ليست علة مرضية إنما هي عادة ولا تتطلب أي نوع من الإرشاد أو زيارة طبيب مختص، فقط ضع يدك أو اترك والدته تضع يدها أمام رأسه وتشعره أن يضرب على اليد، ثم بعد ذلك تسحب اليد بعد أن يقال له قف ويحفز. البعض يرى أنه إذا غير مكان نومه ربما يساعده هذا أيضاً، أي أن ينام في أماكن مختلفة من المنزل، وجد أنه يكسر الحلقة الروتينية والطقوسية، ويمكن أن تحاول هذه النماذج من التوجيهات السلوكية البسيطة، أرجو عدم الانزعاج، وكما ذكرت لك هي عادة -إن شاء الله- سوف تنتهي تلقائياً، ويمكن أن يساعد الطفل بما ذكرته لك سابقاً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,262384,2006-12-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ما الحل مع مشكلة نوم الطفل نهاراً وعدم نومه ليلاً؟,"السلام عليكم.. ابنتي تبلغ من العمر 7 أشهر و16 يوماً، أواجه مشكلة في ساعات نومها، فهي لا تنام طوال الليل، وتعوض ذلك نهاراً من السابعة صباحاً إلى صلاة العصر، ثم تعود للنوم حوالي السابعة مساء حتى التاسعة مساء، وتبقى مستيقظة حتى الصباح. أود أن أعرف هل نومها طبيعي وصحي؟ كما أود أن أعرف إن كانت هناك طريقة لتعويدها النوم ليلاً حتى الصباح؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم الجازي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، إن شكل النوم عند الأطفال يختلف مع العمر، والطفل في سن ابنتك غالباً ينام بشكل منتظم ليلاً، لكن في حالة ابنتك فإن الوضع معكوس، وهو شيءٌ لا يدعو للقلق كثيراً، ويرتبط غالباً ببعض السلوكيات، والنصيحة أن تحاولي أن منع الطفلة من النوم بالنهار، ولو لساعاتٍ قليلة، فيفضل أن يكون النوم في فترة واحدة فقط، وأن تشبعيها بالليل قبل النوم حتى تنام لفترةٍ جيدة بالليل. ما نود أن نقوله أيضاً هو أن هذه الشكوى شائعة، فلا تكوني قلقة، وستتحسن الأمور مع الوقت إن شاء الله. والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,256830,2006-08-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم تقويم بعض السلوكيات الخاطئة قبل نوم الطفل,"السلام عليكم. أرجو الإجابة على سؤالي حيث لدي طفلة تبلغ من العمر سنتين تصدر منها حركات غريبة قبل النوم، فهي تقوم بشد الشعر والتقريص والجرح بأظافرها لمن ينام بقربها، ويستمر هذا التصرف حتى تنام، وأنا لا أعلم ما السبب في ذلك؟ حيث إن المشكلة ظهرت منذ سنة من الآن. مع العلم أنها الطفلة الأولى والمدللة لدى والديها. أفيدوني جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أم ساره حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، مثل هذا التصرف الذي يصدر من هذه الطفلة غير مستغرب، فهنالك الكثير مما يعرف بالطقوس الوسواسية العصابية لدى الأطفال، وهي حركات أو تصرفات مكررة ترتبط عند الطفل بمكانٍ معين وزمان معين وربما أوضاع معينة، فكثير من الأطفال لا ينامون -على سبيل المثال- إلا وبقرب الواحد منهم اللعبة المفضلة بالنسبة له، وكذلك من ينام بعد أن يغطي جسده كاملاً بغطاء معين... وهكذا. فهذه تعرف بعصاب الطفولة الوسواسي، وهي تعتبر نمواً وتطوراً طبيعياً لدى الكثير من الأطفال، فأرجو عدم الانزعاج أولاً لهذا المسلك حيث أنه سوف يختفي إن شاء الله. من الوسائل التي تقلل مثل هذا السلوك لدى هذه الطفلة أن يتم تعويدها على أن تنام لوحدها، وهذا ربما يكون أفضل للطفلة من الناحية التربوية. أعرف أن ذلك ربما يكون صعباً في بعض الأحيان على الوالدة، ولكنه من الأشياء التي نراها جيدة من الناحية التربوية، كما أنها سوف تغير من هذا المسلك. بالتأكيد سوف تحتج الطفلة إن تركت لوحدها، وسوف يكون هذا الاحتجاج مؤقت، ثم بعد ذلك سوف تتعود الطفلة على الوضع الجديد وسوف يقل احتجاجها، وذلك أرى أن الشيء الوحيد والشيء المفيد هو أن تعود الطفلة أن تنام لوحدها، أو حتى إذا اضطر شخص أن ينام معها يمكن أن تنام هي باتجاه وينام الشخص الآخر باتجاه آخر في السرير... وهكذا. لا شك أن التدليل الزائد أمر مرفوض من الناحية التربوية، فلابد أن يكون هنالك نوع من الموازنة، ويجب أن نساعد الطفل على بناء شخصيته؛ وذلك بأن نشجع ونحفز الطفل، ولكن في المقابل لابد أن ننهاه أيضاً عن بعض السلوك الخاطئ، ولابد أن نتجاهل أيضاً عن بعض السلوك، أي لا ننتقد ولا نحفز؛ لأن الحيادية بالنسبة لبعض المسالك المرفوضة سوف تؤدي إلى اختفائه وإلى عدم تكرار الطفل له. إذن: توجد هنالك ثلاثة وسائل أساسية لتنمية السلوك الصحيح لدى الطفل، وهي: 1- أن نحفز على السلوك أو المسلك الجيد. 2- أن نتجاهل السلوك السلبي البسيط. 3- أن ننهى عن السلوك السلبي الشديد والغير مقبول، ولابد أن يكون النهي أيضاً بلطف. أكرر: أرجو عدم الانزعاج لهذا السلوك، وسوف يختفي إن شاء الله. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,256911,2006-08-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم خوف الطفلة المصحوب بشدة الملاحظة والذكاء,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير الجزاء على ماتقدمونه من نصائح ونفع الله بعلمكم. لدي ابنة تبلغ من العمر الآن 5 سنوات ونصف، وتعاني من مشكلة لا أعرف في الحقيقة ما مدى هذه المشكلة، ولكن تكمن في ما يشبه الخوف؛ فذات مرة وكان عمرها 4 سنوات دخلت الروضة ولكنها كثيراً ما كانت تبكي حتى أنها بعد فترة جاءت من الروضة تبكي بكاء شديداً، فقلت لها: ما بك؟ فقالت: إن المعلمة قالت لها إذا بكيت مرة أخرى فسوف أفصلك من الروضة، فأخذتها وهدأتها ولم أرسلها مرة أخرى للروضة. المشكلة الآن أنها مرة وقبل شهر من الآن أفاقت من النوم في منتصف الليل وهي تبكي بشدة وتقول لأمها: من أنت إنني أراك غريبة علي؟ أراك وكأنك (تكي وكي) شخصية كرتونية للأطفال؛ فأخذت أمها تهدءها حتى نامت، وعند الصباح سألتها أمها ماذا بك ليلة البارحة؟ ابتسمت وقالت: لا أعرف؟! ولكنني أراك وكأنك (تكي وكي). مرة أخرى وكنا في طريق السفر سألتني: هل أنت أبي حقاً؟ قلت: وما رأيك؟ قالت: أجل أنت أبي! قلت: ولماذا سألتي؟ قالت: هكذا أسأل!. كذلك مرة أخرى بعد أن عدنا أنا وأمها من العمل وهي وأختها بالبيت عند العاملة قالت لأمها: إنني لما صحوت من النوم أحسست وكأن في يدي ورجلي مسامير، وقالت أمها: متى؟ قالت: هذه المرة، وأخرى حين ذهابي للروضة قبل سنة تقريباً! ومرة أخرى كذلك تقول: عندما صحوت من النوم كأنني أرى مع أشعة الشمس المنبعثة من النافذة أشياء! لم أكثر عليها الأسئلة وإنما قلت: خيراً إن شاء الله. بالنسبة لشخصيتها ففيها نوع من الحساسية الخفيفة، والحرص على أختها خوفاً عليها من السقوط، وإذا رأت مع أختها شيئاً حاداً أو خطراً فإنها تأتي لي أو لأمها تصرخ وتطلب النجدة خوفاً على أختها وتخاف، أحياناً من العواصف والرياح. أما بالنسبة للذكاء فإنها بقدر كبير من الذكاء، وشديدة الملاحظة كما أنني إذا ما استخدمت بعض الرموز مع أمها فسرعان ماتكشفنا وبنوع من الدهاء. هي تحب القصص، وتحب اللعب والاختلاط مع الأطفال وتحب الخروج للتنزه بقوة، وتأكل بشكل طبيعي، أراها طبيعية في كل شيء سوى ماذكرته سابقاً، وأراها طيلة الوقت طبيعية جداً. أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في معرفة ما إذا كانت مشكلة أم لا؟ ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن هذه الطفلة –حفظها الله– تتمتع بقدر كبير من الذكاء وحسن الملاحظة كما ذكرت. حقيقةً السلوك من ناحية الخوف وخلافه الذي يبدر من الأطفال في بعض الأحيان، أو شدة الملاحظة، هو أمر مكتسب ومستجلب من المحيط الذي يعيش فيه الطفل، هذه حقيقة لابد أن نؤكد عليها، فإذن هذه الطفلة اكتسبت هذه الملاحظات الدقيقة من محيطها، ربما يكون من التلفزيون، أو مما تلاحظه مما يدور حولها من كلام وأفعال. كما ذكرت، فإن مستوى ذكائها المرتفع جعلها تنظر للأمور بعمق أكثر، وتحاول أن تحلل المعلومة؛ فهي طفلة مستنبطة -إن شاء الله- ولها مقدرات كبيرة وعالية. حقيقة استوقفتني الحادثة الأولى، وهي أنها حين أتت تبكي من الروضة ونسبة لما ذكرته لها المعلمة، أرى أنه كان من الأفضل بعد أن هدأتها وأسكنت روعها، فقد كان من الأفضل –في نظرك- ألا ترسلها للروضة مرة أخرى، بل العكس كان من الأفضل أن تترك الطفلة، أو حتى تذهب معها والدتها للروضة، وتستمر في الاختلاط ببقية الأطفال. أرى أن بكاءها من الروضة أولاً، أو حين أتت وتشتكي، هو في الحقيقة ربما يكون نوعاً من الخوف من الفراق من أمان المنزل، وربما تكون المعلمة قد ذكرت لها شيئاً، ولكن في نفس الوقت ربما لا يكون بنفس الحجم والقسوة التي ذكرت. أرى أنك -بصورة غير مقصودة بالتأكيد- قد ثبت لها الشعور بالخوف، وذلك أن أبعدتها من الجهة التي ولدت لديها الخوف وهي الروضة في هذه الحالة، الشيء الصحيح هو أن تواجه المخاوف مهما كان مصدرها. يما تقوله الطفلة من ملاحظات في أنها تستيقظ في أثناء النوم، وما ذكرته لوالدتها وما ذكرته لك، أرى أنه مجرد استنباطات استجلبتها واكتسبتها من محيطها كما ذكرت، فهي طفلة إن شاء الله جيدة الملاحظة، والذي أنصح به هو أن نتجنب بقدر المستطاع التعليقات التي ربما تؤثر عليها في حضورها، ويجب أن تُشجع، ويجب أن تطمأن. كما أنه يجب أن تعطى الفرصة بالاختلاط بالأطفال الآخرين، ويجب ألا تكون هنالك حماية مطلقة بالنسبة لها من جانب الأسرة، بمعنى أن هنالك الكثير من الأطفال يكثر التصاقهم بآبائهم وأمهاتهم إلى درجة التي تشكل حماية شديدة لهم، وهذا بالتأكيد يجعل الطفل يعبر عن مخاوفه مهما كانت قليلة، وذلك محاولة لاستدرار عطف الوالدين لمزيد من الحماية، وهذه العمليات الذهنية تتم بصورة غير مباشرة ولا شعورية. إذن: أرجو أن أطمئنك يا أخي أن الطفلة إن شاء الله هي طفلة عادية ولكنها شديدة الملاحظة، ونسأل الله أن يحفظها، ونسأله تعالى أن ينمَّي ذكاءها ومقدراتها المعرفية الشديدة فيما هو مفيد، وبالتأكيد هي الآن في عمر المدرسة، وسوف إن شاء الله تشغلها الدراسة والاختلاط بأقرانها وتفاعلها معهم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,19639,2006-05-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم النظام الغذائي قد يسبب عدم الانتظام في النوم لدى الأطفال,ابنتي عمرها سنة ونصف، والمشكلة تكمن في سهرها يومياً إلى الساعة السادسة صباحاً، وهذا يؤثر على حياتي.,"بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإذا كانت الطفل معتمدة على الرضاعة الطبيعية بشكل كبير، أو كانت تكثر من تناول المرضعة وبخاصة بالليل بشكل كبير، فهذه الظاهرة قد تتسبب في أن الطفل لا يتناول كميات كافية من الطعام، ويعتمد على الحليب بكثرة، مما قد يتسبب في الشبع لفترات قصيرة، والشعور بالجوع مرة أخرى، مما يؤثر في انتظام النوم، كما أنه إذا كان الطفل يعاني من نقص الحديد أو الفيتامينات، فقد لا يكون نومه منتظماً، وقد يحتاج إلى إضافة الفيتامينات والحديد بعد فحص الدم. كما أن الطفل الذي يعتاد على السهر، ويعتمد على النوم بكثرة في أث1ناء النهار، قد يعاني من مشكلة عدم الانتظام في النوم، وبالطبع لابد من التأكد من عدم وجود مشكلة مقلقة للطفل تسبب له عدم الانتظام في النوم، مثل التهابات الأذن وغيرها. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,246814,2006-03-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم خوف الأطفال من أصوات الانفجارات والغارات حتى في عدم وجودها,"منذ حوالي شهر تعرضت البلاد عندنا للقصف والغارات الوهمية من قبل الاحتلال الإسرائيلي مما عرض أطفالي للفزع الشديد، وكانوا يستيقظون من النوم مفزوعين يصرخون. والآن والحمد لله انتهت الغارات ولكن أطفالي ما زالوا يعانون من الخوف فهم لا يقبلون النوم في غرفتهم بدون وجودي أو وجود والدهم معهم، ويبكون لأتفه الأسباب ولا يطيعونا أبدا! لست أدري ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معهم؟ فأنا أحياناً أشفق عليهم وأحياناً أخرى أكون عصبية؟ مع العلم أنهما فتاتان عمر الأولى أربع سنوات والثانية سنتان. أفيدوني أرجوكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم مروان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا الشعور بالخوف والهلع الذي حدث لأطفالك هو تفاعل يمكن أن نعتبره من التفاعلات الوجدانية الطبيعية لدى الأطفال، ولا شك أن ضجيج الطائرات والغارات الوهمية تؤدي إلى نوع من الخوف والرعب حتى وسط الكبار ناهيك عن الأطفال، ولكن الحمد لله أهلنا في فلسطين لديهم قوة التحمل والمقدرة على مواجهة ما يحدث لهم من اعتداءات، ونرى أنه من الناحية النفسية قد حدث لهم الكثير من التواؤم والتكيف والتطبع على ما يحدث، ولا شك أن سلاح الإيمان وحب الوطن من الدوافع الأساسية التي تقلل من هلع وهرع الإنسان في هذه المواقف. بالنسبة للطفلتين، أرى أنه من الأفضل أن تشرحي لهن وبلغةٍ مبسطة وسهلة طبيعة هذه الغارات والاعتداءات، وأن تُضرب أمثلة بأن هذا الأمر يحدث لأطفالٍ آخرين، ولكنهم والحمد لله ينامون في غرفهم، وأرى أن تبدئي بالطفلة الأكبر والتي تبلغ أربع سنواتٍ من العمر، مع تشجيعها وترغيبها بجميع السبل في أن تنام لوحدها في غرفتها، ويمكن أن يكون ذلك بالتدرج، فعلى سبيل المثال: لا مانع أن تظلي معها في الغرفة لفترة، ثم بعد ذلك يمكن أن تُتركيها لوحدها وتشجع عن طريق لعبة أو أي شيء هي ترغب فيه من أجل أن تظل لوحدها، وأرجو أن لا يكون احتجاجها وصراخها باعثاً للاستجابة لمطالبها أو التساهل في أن تظل نائمة في غرفة الوالدين. الاحتجاج والخوف كما ذكرت هو تفاعل طبيعي، ولكن يمكن التخلص منه بالتدريج مع الشرح الوافي المبسط. أرجو ألا تقللي من العصبية، وألا تتفاعلي مع الأطفال بصورةٍ سلبية، والمبدأ الأساسي في التعامل هو دائماً أن نرغب الطفل وأن نشرح له وأن نشجعه، وألا ننتقده، وأن نحاول إشعاره دائماً أنه في أمنٍ وأمان، وأنه لن يحدث له شيء، حتى لو كنا نعلم أن هذه الغارات ستكون حقيقة في يوم من الأيام، فالطفل دائماً يعيش على الأمل، وهو لا يحسب الحسابات المستقبلية التي يحسبها الكبار. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,244033,2005-11-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم إرشادات لتنظيم النوم لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أم ولدي ابنة واحدة عمرها سنة وعشرة أشهر، مشكلتها أنني أحس بأنها تعاني من صعوبات في النوم، وسأشرح لكم برنامجها في النوم وللعلم فإن ابنتي تستيقظ غالباً في الساعة الحادية عشر صباحاً، ولكنها لا يمكن أن تظل مستيقظة إلى وقت النوم مساء، فلابد لها من فترة للنوم أخرى، وهنا المشكلة حيث إنها تعذبني في هذه الفترة؛ لأنني أريد أن تكون هذه الفترة قبل السادسة مساء حتى تتمكن من النوم في الليل، ولكنها تقاوم النوم بشدة مع أنها متعبة، ثم عندما تتعدى الساعة السادسة تنام مع أن هذا الوقت المفروض أن يكون وقت استيقاظها فإذا حان وقت نومها بالليل تعذبني، حيث أنها تسهر كثيراً حتى الساعة الثالثة صباحاً مما يتعبني معها نفسياً وجسدياً، حتى إنني أضطر أحياناً لتوبيخها أو ضربها ضرباً خفيفاً؛ لأنها عندما تبكي تستسلم للنوم، وتصرخ بشدة إذا قلنا لها إن وقت النوم مع أنها تكون متعبة! كما أنني أحياناً عندما لا تنام قبل المساء أحاول أن ألهيها حتى تنام مرة واحدة في الليل، لكن لا أستطيع حيث أن أقصى ما تصل إليه هو التاسعة ثم تنام، والمشكلة أنها تعود فتستيقظ في الثانية عشر ليلاً نشيطة، ولاترضى بالعودة إلى النوم بعدها بسهولة! فكيف أتعامل معها؟ حيث أنها عنيدة جداً وصعبة المراس وكثيرة الحركة؛ مما يجعلها قليلة الأكل أحياناً، حيث أنها ترفض الأكل بشدة! ولكن وزنها ـ كما تقول الطبيبة ـ متناسب مع طولها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم حائرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، أولاً: يعرف أن لكل إنسان ساعة بايلوجية تُنظم نومه، وقد وُجد أن النوم في الليل هو أفضل أنواع النوم، حيث أن مادة المليتونين المنظمة للنوم تفرز أكثر في أثناء الليل، كما أن الأطفال في حاجة إلى نوم أكثر، وذلك لحكمةٍ إلهية، حيث أن هرمون النمو لا يُفرز إلا في أثناء النوم. بالنسبة لهذه الطفلة يتطلب الأمر نوع من التنظيم، والصبر على هذا التنظيم، والشيء الذي أنصح به: أولاً: عدم السماح لها بالنوم في فترة الصباح، ثم تنامي معها في الليل، وبالاستمرار على هذا النمط سوف تتحسن ساعتها البايلوجية، وبعد أن تكون منتظمةً على النوم الليلي، يمكن أن توقفي برنامج النوم معها في نفس الوقت. كما أرجو إعطائها بعض الحليب الدافئ في الفترة المسائية، وبالرغم من أننا لا ننصح باستعمال الأدوية للأطفال في مثل هذه السن، إلا أن هنالك دواءً سليماً يعرف باسم (فنرقان)، يمكن أن تُعطى منه واحد مليليتر ليلاً، قبل مواعيد النوم بساعة. هذه الابنة من الضروري أيضاً أن تُفحص طبياً؛ للتأكد من أنها ليس لديها إصابة ببعض الديدان الصغيرة، والتي تخرج ليلاً، وتُسبب نوع من الحكة في منطقة الشرج، مما يجعل النوم الليلي صعباً على الطفل. كما أن التأكد من أسنانها يُعتبر أمراً ضرورياً في مثل هذه السن، فكثيراً من الأطفال يضطرب نومهم في مرحلة التسنين. وقد يستفيد الطفل كثيراً من جرعات صغيرة من الباندول إذا كان لديه آلام في أسنانه. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,234635,2005-03-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم أسباب بكاء الطفل ليلاً وكيفية علاجه.,"السلام عليكم. أرجو منكم إفادتي بكيفية تهدئة نفسي ليلاً عندما يستيقظ طفلي الصغير البالغ من العمر عاماً ونصف ويصرخ، فأفعل له كل شيء، ثم يستمر في الاستيقاظ والبكاء؛ فأكون قاسية معه؛ خوفاً مني من أن أؤذيه، فكيف أجعله يهدأ وينام؟ مع العلم أنه لا ينام نهارا إلا ساعة ونصف فقط، وأنا أقرأ عليه الرقية الشرعية دائماً، ثم لا أتمالك نفسي عندما يصر على الاستيقاظ. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هنالك عدة أسباب وراء بكاء الطفل ليلاً، منها وأهمها: 1- تعود الطفل على التغذية الليلية وخاصةً الرضاع، وإذا كان هذا هو الحال، فلابد أن تقومي وبالتدريج بتقليل التغذية الليلية لدى الطفل، ويمكن أن تعطيه ما يكفي من الحليب وغيره قبل الساعة العاشرة ليلاً. 2- أرجو أن تعوّدي هذا الطفل وبالتدرج أيضاً أن يظل في سريره لوحده، فقد يكون سبب بكائه أنه تعود على النوم بجوارك، وقطعاً في الأيام الأولى سيصعب هذا الأمر؛ لأنه بالتأكيد قد تعود عليك وأصبح أكثر التصاقاً بك. هنالك دواء يُعرف باسم Phenergan، يمكن أن يُعطى الطفل منه نصف ملعقة صغيرة ليلاً لمدة ثلاث أو أربع ليالٍ متوالية، وهذا الدواء سوف يحسن من نومه، ويهدأ من روعه، ويقلل مما يُعرف بقلق الانفصال أو الفراق لديه . إنك إذا قمت بتطبيق هذه التعليمات البسيطة، سوف تتحسن الساعة البايلوجية النومية لدى طفلك بإذن الله تعالى. هنالك ملاحظة بسيطة، وهي أن بعض الأطفال يكون لديهم بعض الاضطرابات في المعدة والأمعاء، مما يسبب بعض الغازات والمغض، وذلك يسبب قطعاً اضطراب في النوم، والصراخ ليلاً، وهنا يمكن استعمال الأعشاب، خاصةً الشاي الذي يعرف باسم (مولبّا). كما أن بعض الأطفال يُعانون من الإصابة من الديدان الصغيرة، والتي تسبب لهم احتكاكاً في الشرج ليلاً، وهذا يمنع أيضاً النوم، ويؤدي إلى صراخ، ولكن لا أعتقد أن هذه الحالة لدى طفلك الحبيب، إنما ذكرت ذلك فقط من قبيل إكمال المعلومة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,231706,2005-01-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم ما علاج إدمان الرضيع على حليب أمه بشكل كبير؟,"السلام عليكم. طفلتي البالغة من العمر سنة وثلاثة شهور دائماً تستيقظ بالليل عدة مرات، وتريد الرضاعة كثيراً، حتى ولو كانت شبعانة، ودائماً تستيقظ الساعة الرابعة، وتريد من أمها أن تلاعبها، مما يحرم أمها من النوم، مع العلم أنها لا تعاني من أي مشاكل صحية، ما السبب وما هو العلاج؟ مع جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو حاتم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: عادةً تكون هذه المشكلة بسبب اعتماد الطفل على الرضاعة بصورة كبيرة أكثر من المفترض، مما ينتج عنه إدمان الطفل على الحليب وترك التغذية طوال اليوم. أما بالنسبة للطفل بعد عمر السنة فإنه لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الحليب مثل المواليد، ولا يكون الحليب كافياً، ويشعر الطفل بالشبع لفترة قصيرة ويجوع مرةً أخرى بعد ذلك، ويأخذ الحليب مرة أخرى وهكذا، لذا فالأطفال الذين يعتادون على هذه الطريقة يعانون من القلق وعدم انتظام النوم. والعلاج الأمثل هو: تعليم الطفل على تناول وجبات مناسبة، والتقليل التدريجي للحليب إلى أن يصل معدل مرة أو مرتين في اليوم، بالإضافة إلى إعطاء الطفل وجبة عشاء كاملة. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,24943,2004-01-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية السلوكية - مشاكل النوم كيف أعالج الغيرة لدى ابني من أخيه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رزقني الله بولدين (توأم) عمرهما 10 سنوات، أسأل الله أن يصلحهما، أحدهما شديد الغيرة عموما، وبالأخص تجاه أخيه بشكل مبالغ فيه، حتى الغيرة من الاسم (اسمه معاذ) وأخوه مازن، لكن كثيرا ما يذكر اسمه أخيه في الكتب التعليمية بعكس اسمه، وقد حدثته عن سيدنا معاذ بن جبل، وأن اسمه كان تيمنا به، وذكرت له فضل سيدنا معاذ وعلمه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، إلا أنه لا زال على حاله. مثلا علمنا أن أحد الأماكن الترفيهية في المدينة سيفتتح قريبا وسيكون اسمها ""واحة مازن"" فأغضبه الأمر، وإذا مر بمسألة فيها اسم مازن يشطب اسم أخيه، وبسبب هذا الشعور نكاد نظلم أخاه، علما بأن هذه الصفة موجودة في بعض الأقارب رغم كبر سنهم. كما يعاني من خوف شديد لدرجة أنه يخشى الذهاب إلى الحجرة المجاورة في النهار والليل، كما أنه مصاب بتبول لا إرادي أثناء النوم. رزقه الله عدة مواهب: كحسن الصوت، وسرعة الحفظ (ينسى أيضا بسرعة)، وحسن الخط، ومهارة الإلقاء، وبفضل الله يحفظ هو وأخوه من الفرقان إلى الناس، لكنه يعاني من ضعف التركيز، فقد يخطئ في حل المسائل الرياضية لنقله رقما بالخطأ، أو يقوم بتبديل الإشارات في المسائل. أما أخوه -فلله الحمد- مشاكله أقل كثيرا، لكنه يكذب كثيرا، ويقسم بالله كذبا، ثم يقول أنه لا يذكر أن هذا حدث إطلاقا، يحدث هذا في ثوان قليلة! أريد نصيحة في التعامل معهما. بفضل الله بدأت قبل فترة بكتابة قصة تربوية، ولكني بحاجة لكتاب يعينني على وضع خطة لتعديل السلوك للربط بين القصة وتعديل السلوك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في استشارات إسلام ويب.. ونسأل الله تعالى لك ولأبناءك دوام الصحة والعافية. الغيرة عند الأطفال سلوك معروف ويمكن أن يحدث بين الإخوة والأشقاء، ويكون ملاحظاً أكثر عند التوائم، والأمر يتطلب التوازن في المعاملة، والعمل بقدر المستطاع على تحقيق المساواة، وخاصة في الجوانب العاطفية، وعدم تأجيج نار المنافسة بالكلمات أو الألفاظ أو الحركات والإيماءات غير اللفظية، لأن الطفل يدرك ذلك تماماً. كما ينبغي عدم التركيز على الطفل الغيور لأنه يحدث المشاكل، وترك الذي لا يحدث المشاكل لأنه مسالم أو لأن مشاكله أقل، الطرق التي استخدمتها مع الابن معاذ لا شك أنها لها فوائد في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، وأسلوب القصة أسلوب رائع وله تأثيره الإيجابي على الطفل، خاصة إذا كان لدى الطفل القدرة على الاستنباط والتقليد للسلوكيات المرغوب فيها، ونقول لك حاول التركيز أيضاً على تعزيز العلاقة بينهما، أي إحداث الاتجاهات الإيجابية تجاه كلاً منهما للآخر، فهذا الأسلوب قد يقلل من الغيرة، مثلاً تبادل الهدايا العينية، وليبدأ الابن مازن بذلك، ولتكن مفاجأة بالنسبة لمعاذ، ثم يقوم معاذ بنفس الشيء بترتيب منك أو من والدته، ويمكن أيضاً استخدام بطاقات المعايدة في حالات النجاح والتفوق لكلاً منهما. فالتعلم بالنموذج أو التعلم بالملاحظة أي المحاكاة محاكاة القدوة والنموذج في البيت يعطي الطفل فرصة للتقليد، ويمكن أن ينعكس ذلك إيجابياً في التعامل مع أخيه، أو مع كل بقية أفراد الأسرة، ويمكن الاستعانة بأي كتاب يستحدث عن نظريات التعلم في تعديل السلوك.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظهما من كل شر، وبالله التوفيق.",د. على أحمد التهامي,2484509,2022-06-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى كيف أميز بين أعراض التوحد وفرط النشاط والحركة وتشتت الانتباه؟,"كيف أميز بين أعراض التوحد وفرط النشاط والحركة وتشتت الانتباه؟ ابني عمره سنتان ونصف، عرضته على طبيب نفسي وصرف له ريتالين، مع أني أشك أن تصرفاته تدل على التوحد، وقرأت أن هناك صفات مشتركة بين الاضطراب. أفيدوني لو سمحتم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الموقع، وأسأل الله تعالى لهذا الابن الصحة والعافية. أخي: التوحُّد له ضوابط تشخيصية، أهمها افتقاد التواصل البصري والوجداني، وعدم تكوين أو تطوّر اللغة، ومحدودية المقدرات المعرفية في بعض الحالات، وكذلك وجود تصرفات ذات نمط وسواسي. وتوجد أعراض أخرى صغيرة، هنا وهناك، وقطعًا التوحُّد هو طيف الآن يُعتبر، ليست حالة واحدة، هنالك حالات بسيطة، وهنالك حالات متوسطة الشدة، وأخرى شديدة. ومتلازمة فرط النشاط والحركة أيضًا لها معاييرها التشخيصية. كثيرًا ما يوجد تداخل في بعض الأحيان في بعض الحالات، مثلاً الأطفال الذين يُعانون من متلازمة التوحُّد – أو الذواتيّة – ربما يكون لديهم أيضًا فرط النشاط الحركي، وطبعًا إذا وجد فرط النشاط الحركي مع وجود سمات وأعراض رئيسية للتوحُّد هنا لابد أن يتم علاج فرط الحركة بعناية كبيرة جدًّا، لأنه بدون التحكُّم في فرط النشاط والحركة وتحسين الانتباه لدى الطفل لا يمكن أن يحدث أي تقدُّم علاجي فيما يتعلّق بالأعراض الأساسية لمتلازمة التوحُّد. إذًا –أخي الكريم– هنالك صفات مشتركة، بمعنى أن هنالك تداخل قد يحدث في بعض الحالات، والأساس التشخيصي يكون هو: وجود التوحُّد مع فرطٍ في الحركة، لكن لا نقول: وجود فرط في الحركة مع وجود التوحُّد، وقطعًا – أخي الكريم – المختص سوف يفيدك بتفاصيل أكثر. وعقار (ريتالين) طبعًا من الأدوية الممتازة لعلاج فرط الحركة، ولتحسين التركيز، وإن كنتُ أرى أن الطفل صغير نسبيًّا على تناول هذا الدواء، طبعًا أنا لا أنتقد أبدًا الزميل الطبيب الذي وصف له الريتالين، ولا أعتقد أنه سوف تكون له آثار سلبية كبيرة إذا كانت الجرعة صغيرة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2473694,2021-09-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى هل ابني مصاب بالتوحد؟,"السلام عليكم.. ابني عمره سنتان و٣ أشهر، لا يرد على اسمه، ولا ينتبه للتعليمات، يبتسم ولا يبكي كثيرا، يحب الهاتف، يخرج مع إخوانه ولا يلعب معهم، ولا يهتم لهم، أحيانا يمسك الألعاب لكن ليس لفترة طويلة، يأكل بشكل جيد، وإذا أعطيته شيئا يمسكه، وينطق كلمات مثل: ( يابي.نا .ما .با ) ويتمتم أحيانا. أحيانا يغلق عينيه؛ كأن يضع يديه على أذنه، والآن يضعهما قليلا، يمشي أحيانا على أطراف أصابعه، وليس دائما، لا يدمر الألعاب، ويرتبها، وإذا نظرت إلى عينيه يركز قليلا، فهل هو مصاب بالتوحد؟ وكيف أتأكد؟ وما هي الأعراض؟ أفيدونا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Mouath حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لكم ولنا العافية والشفاء. أيها الفاضل الكريم: هذا الابن – حفظه الله – لديه طبعًا بعض المتغيرات البسيطة هنا وهناك، وملاحظاتك طبعًا مهمَّة، لكن لا أستطيع أبدًا أن أقول أنه يُعاني من متلازمة الذاتية – أو التوحُّد – ربَّما تكون لديه بعض الأعراض البسيطة – مثلاً كمشي على أطراف الأصابع، وضعف التفاعل الاجتماعي الوجداني مع الأطفال الآخرين – هذه قد تكون أعراض مهمَّة فيما يتعلَّقُ بطيف التوحُّد وليس التوحُّد بمعناه الإكلينيكي المعروف، يعني: هنالك شيء من الشذرات البسيطة أو الأعراض البسيطة التي قد تضعه في طيف التوحُّد وليس التوحُّد كمرض إكلينيكي. هذه نقطة لابد أن أوضحها لك – يا أخي – لأن التوحُّد نفسه طيف واسع جدًّا، هنالك حالات مستوفية للشروط كاملةً، وهناك حالات شديدة، وهناك حالات متوسطة، وهناك حالات بسيطة جدًّا، بمعنى أنه توجد بعض سمات التوحُّد والتي سوف تنتهي تلقائيًا، وهذا الطفل ربَّما يكون في هذه الدائرة. ويا أخي الكريم: لابد أن نأخذ كلامي هذا بحذر، أنا وأنت، لأن التوحُّدي جب أن يُشخَّص بواسطة مختص بعد أن يفحص الطفل ويُلاحظ، ما ذكرتموه سليم، وما ذكرتموه جيد، لكن هذا الأمر لا يكفي. فأنا أقول لك: يجب ألَّا تنزعج لهذا الأمر تمامًا، وإن كان بالإمكان أن تذهب بالطفل إلى مركز متخصص في متلازمة التوحُّد؛ هذا سوف يجعلك تطمئن بعد أن يُفحص الطفل وتُوجّه لك الإرشادات اللازمة، وغالبًا سوف ينفي المتخصص وجود التوحُّد بمعناه التشخيصي المعروف. هذا من ناحية. من ناحية أخرى: الأطفال بالنسبة للذكور على وجه الخصوص ربما يكون هناك تأخُّرٍ في الكلام، ربما تظهر بعض الحركات النمطية البسيطة هنا وهناك، فهذه قد تزعج الآباء والأمهات، وهي في الواقع تطور ارتقائي طبيعي في حياة الذكور في بعض الأحيان، ونعرف أن هناك تفاوت ما بين الأُسر، هنالك أطفال في بعض الأسر يتكلّمون مبكّرًا، يمشون مبكِّرًا، والعكس صحيح في أُسرٍ أخرى. فيا أخي: هذه هي الإفادة التي أودُّ أن أذكرها لك، لكن أرى أن الطفل بخير والأشياء البسيطة التي ذكرتُها لك إن شاء الله تعالى تقطع الشك باليقين إذا ذهبت به إلى مركز مختص، وطبعًا الطفل – أيًّا كان وضعه – يحتاج لتفاعل اجتماعي مع الأطفال الآخرين، العلاج عن طريق اللعب، عن طريق المخاطبات، هذا في نهاية الأمر سوف يفيده. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2471531,2021-07-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ما هو علاج التشنج العصبي والوسواس القهري؟,"السلام عليكم ورحمة الله ابني عمره 9 سنوات اصيب بداء الثعلبة مذ شهرين وفقد معظم شعره وحاليا ماشيين على بروتوكول علاج وهو حقن بيتافوس كل شهر حقنة واخذ منها 2 وباقي حقنة واحدة مع وجود بخاخ مينوكسديل علي فروة الرأس يوميا عند العرض علي طبيب الجلدية أفاد بأن السبب نفسي. بالفعل علمت بعدها أن ابني عنده وسواس قهري بسبب الطهارة والصلاة، ولكن لم نعرضه علي طبيب نفسي ونحاول معه سلوكياً، والدعم الأسري وهكذا ولكن لا يوجد نتائج إلى الآن والأمر يزداد سوءاً. منذ 3 أيام أصابه خلال النوم حالة تشنج عصبي استمرت لدقائق، وعندما آفاق وجدناه مدركاً لما حدث، ويسمع ويرى من حوله دون القدرة علي الكلام أو التحكم في جسده، وقال لا تخافوا أنا الذي عملت هذا، ولا تقلقوا. طلبت منه أن يكرر الذي عمله وما عرف يكررها، علماً أنها كانت حالة تشنج فعلاً يصعب تمثيلها في نفس اليوم، عرضناه على طبيب أمراض مخ وأعصاب، وأفاد أنها حالة صرع ولا بد من أخذ علاج رغم أن الحالة -ولله الحمد- لم تتكرر، وكتب له دواء تيراتام قرصين صباحاً ومساءً كل قرص 500 ودواء آخر للاكتئاب اسمه فافرين 50 قرصين أيضاً يومياً. لا أدري هل هذه الجرعة عالية وهو طفل صغير، صراحة ذهبت لطبيب آخر وطلب رسم مخ ورنين مغناطيسي، وتم حجز موعد لإجرائهما. السؤال لو تكرمتم: هل حقن الكورتيزون تسبب تشنجات؟ وهل حالة تشنج واحدة تشخص على أنها مرض الصرع؟ وهل مريض الصرع يدرك ويتذكر النوبة؟ وفي حال ثبت لا قدر الله أنه مريض بهذا الداء فهل جرعة العلاج هذة مناسبة؟ وهل الوسواس القهري يسبب تشنجات؟ وهل يوجد علاقة بين كل ما طرأ عليه وبين فقدانه شعر رأسه؟ هل يوجد احتمالية لوجود سحر أو مس لا قدر الله؟ آسف للإطالة وكثرة الأسئلة، ولكني مشتت وقلق، وأخاف من أن نعطيه دواءً للتشنجات قد يؤثر عليه في حال خطأ التشخيص. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لابننا هذا الشفاء والعافية. أخي الكريم: بالفعل حالة التشنج الليلي التي ظهرت لديه من المفترض أن يتم إجراء تخطيط للدماغ، ويا حبذا أيضًا لو كان هناك عمل صورة بالرانين المغناطيسي، وأنت الحمد لله تعالى اتخذت الإجراء وقابلت طبيبًا آخر، وقد قام بهذه الإجراءات. طبعًا معظم الأطباء يتفقون أن نوبة تشنُّجية واحدة ليست سببًا كافيًا أن نبدأ الأدوية المضادة للصرع، لكن بعض الأطباء لهم تجاربهم الخاصة، وقد يميلون للبدايات المبكّرة للأدوية. الشيء المتفق عليه عالميًا والذي يقوم على الدليل هو أنه على الأقل يجب أن تحدث نوبتان بصفات مُعيّنة يكون قد شهدها شخص يستطيع أن يصفها بدقة، في هذه الحالة حتى ولو كان تخطيط الدماغ سالبًا يجب أن يتم بداية العلاج. مع احترامي الشديد – أخي الكريم – للطبيب الذي بدأ الأدوية، وأنا أحبُّ أبدًا أن أعلِّقُ سلبًا على زملائي الأطباء: جرعة الـ (تيراتام Tiratam) والذي يُعرف باسم (كيبرا Keppra) ويعرف علميًا باسم (ليفيتيراسيتام levetiracetam) دواء معروف، دواء متميز لعلاج النوبات الصرعية، بصدقٍ وأمانة الجرعة كبيرة نسبيًّا كجرعة بداية، وهذا الدواء يجب أن نبدأ به تدريجيًا، لأن البداية بالجرعات الكبيرة قد تؤدي إلى عصبية شديدة لدى الطفل، وهو أمر غير محبذ. الأمر الثاني: بالنسبة للـ (فافرين Faverin) : يفضل أن يُعطى كجرعة واحدة مساءً. أنت الآن من الأفضل لك أن تواصل مع الطبيب الذي طلب الفحوصات، وأنا متأكد أنه سوف يوجّه العلاج بصورة أفضل. حقن الكورتيزون لا تسبب التشنُّجات من وجهة نظري، لا أعتقد أنها السبب في هذا الأمر. طبعًا سؤالك الثاني قد أجبتُ عليه، أن تشنج واحد معظم المحافل العلمية القائمة على الدليل لا تعتبر الأمر صرعا. مريض الصرع غالبًا لا يُدرك طبيعة النوبات نفسها، قد يُدرك الأشياء التي حدثت ما قبلها. بالنسبة لجرعات الأدوية – أخي الكريم -: لا أقول لك أنها جرعات سِمِّيّة لكنها كبيرة نسبيًا كجرعة بداية، ودائمًا أدوية الصرع تُحسب جرعتها حسب وزن الإنسان. الوسواس القهري لا يُسبب أي تشنُّجات، وأنا أطمئنك أن هذه الوساوس غالبًا تكونُ عابرة لدى الصغار. بالنسبة لما حدث له وإن كان لذلك علاقة بفقدان الشعر: لا أعتقد ذلك، وإن كان كثيرًا من الأطباء يربطونها بين الحالة النفسية وداء الثعلبة، لكن أنا لا أعتقد أن لهذا رابط مُعيّن، ويجب ألَّا نشعر الطفل أنه لديه مشكلة نفسية حقيقة. هل يوجد احتمالية وجود السحر أو المس؟ أخي الكريم: نحن نؤمن، أنا شخصيًا أؤمن بوجود العين والسحر والمس، لكن أؤمن أيضًا أن هذه الحالات في معظمها حالات ذات طابع طبي، وأفضل أن يُرقى هذا الطفل بالرقية الشرعية، ويمكن أن ترقيه أنت بنفسك، وفي نفس الوقت يكون تحت المتابعة والرعاية الطبية. إن شاء الله تعالى تطمئن عليه كثيرًا أخي الكريم، وأتفق معك أن من الأفضل ألَّا تعطيه دواء للتشنُّجات، الكيبرا دواء قوي وله بروتوكولات معينة، وله بعض الآثار الجانبية، وإن كان دواءً رائعًا جدًّا، والبداية يجب أن تكون بجرعات صغيرة، وأنا أعتقد أن الطبيب الذي طلب منك الفحوصات ربما يكون منهجيته الأفضل مع احترامي الشديد جدًّا للطبيب الآخر. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2464717,2021-01-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ما هي أضرار شراب مينتات للأطفال؟,"السلام عليكم... لدي ابن عمره ٩ سنوات، مصاب بصرع جزئي منذ ٦ سنوات، وياخذ ٤ أدوية للصرع، موخرًا ظهرت عليه أعراض طيف التوحد، وتشتت الانتباه، وقد أجرينا له تمارين سلوكية، لكن الطبيب وصف له شراب مينتات كمكمل للصرع، لكني صراحة متخوف جدا من أن يكرن هذا الشراب مثل أدوية ريسبردال وريتالين مهدئ فقط. أرجوكم أفيدوني هل يوجد ضرر من إعطاء ابني شراب مينتات؟ أنا في حيرة شديدة، وقلق جدا، بالله عليكم أجيبوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً أخي، وأسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. الهدف من العلاج الصرعي هو أن تتوقف النوبات أو على الأقل يتم التحكم فيها بدرجة كبيرة، هذا الابن -حفظه الله- الآن ظهرت عنده بعض أعراض طيف التوحد وتشتت الانتباه، فيما أنه يتناول أربعة أدوية لعلاج الصرع هذا في حد ذاته ربما يشتت الانتباه، وهذا لا يعني أخي الكريم أن نقلل الدواء لا، الادوية يجب أن تكون تحت مسؤولية الطبيب تحديد جرعاتها، وأنواعها هي مسؤولية الطبيب. وقطعاً هذا الابن حفظه الله يحتاج لمراجعة، لأنه لا يمكن دائماً أن يكون على هذه الأربعة أدوية، فهذه نصيحتي لك، وأفضل طبيب يكون تحته هذا الابن أي -تحت إشرافه العلاجي- هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، يكون على دراية وعلى معرفة كبيرة بأفضل الوسائل العلاجية لهذا الابن -حفظه الله-. بالنسبة لشراب مينتات"" الحقيقة غير معروف لدي لكني بحثت عنه واتضح أنه مركب عشبي، لا يحتوي أبداً على أي من المركبات الكيميائية مثل الرسبيريادون أو الريتالين أو أولنزبين لا يحتوي على هذه، يقال أنه يحسن التركيز، يقال أنه يحسن الانتباه، وهذا ربما يكون من خلال تحسين الدورة الدموية الدماغية أو التفاعل الإيجابي مع بعض المكونات العصبية الدماغية، إذاً لا أرى أبداً بأسا في تناوله، ويظهر أنه علاج بسيط، ولا أرى منه خطورة وقطعاً لو تواصلت أيضاً مع أحد الإخوة الصيادلة المختصين في الصيدلة السريرية، أو ما يعرف بالصيدلة الإكلينيكية، وسوف يفيدك جداً حول عقار مينتات، وكذلك الأدوية الأخرى الذي يتناولها هذا الابن، لأن هذه الأدوية كثيراً ما يكون لها تفاعلات سلبية مع بعضها البعض. فالآن في كثير من الدول والحمد لله المستشفى الذي أعمل فيه متوفر فيه هذه الخدمة أن الطبيب يجب أن يكون على تواصل دائماً مع الصيدلي الإكلينيكي، وهو مختص في علم الأدوية وتفاعلاتها الجانبية، وتفاعلات الأدوية مع بعضها البعض، وهؤلاء الإخوة المختصون يقدمون لنا الحقيقة الكثير من المساعدة والمعلومات العلمية الجيدة، وفي بعض الأحيان نحن نحول كثيرا من الحالات لهم من أجل شرح دقيق للأدوية وفوائدها وتفاعلاتها، لا تحتار، أسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2442549,2020-09-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى طفلي يشتكي من الصداع ويجلس طويلاً مع الأجهزة الإلكترونية!,"السلام عليكم لدي ابن عمره خمس سنوات، وزنه 16 كلغ، أكله نوعي وقليل، منذ 3 شهور أو خمسة شهور لاحظته يشتكي مرة من صداع أمامي بالجبهة، ومرة من كامل الرأس، ومرات ألاحظه يقول: لا يقدر أن ينزل رأسه لأنه يؤلمه جهة الجبهة، ومرة مثل اللسعة، يعني يكون عاديا لكن فجأة يمسك رأسه الأيسر ويقول: ثوان فقط وتروح، ووقتها أحس أن الألم يأتي فجأة مثل اللسعة. هذه اللسعة جاءت ثلاث إلى أربع مرات على مدار 3 شهور، لكن الصداع شبه أسبوعي ألاحظه عليه، يشتكي كثيرا منه، أحيانا بعد اللعب الحركي المجهود عندما يعرق ويسخن جسده يقول صدعت، وأحيانا في وقت الراحة. نظامه يا دكتور: يحب مشاهدة التلفاز، تقريبا من 4 ساعات إلى 7 ساعات متفرقة، يعني يجلس ساعة كاملة، بعدها يلعب قليلا ويرجع يشاهد التلفاز قليلا ربع ساعة بعدها يلعب، يعني غير متواصل، وأكثر شيء يتواصل لمدة ساعة. الجوال أيضا يجلس عليه ساعتين تقريبا أو أكثر، حاولت أسيطر عليه لكنه يزعل ويعصب كثيرا، وفقط يريدني ألعب معه اللعب الحركي، وإذ رفضت فإنه يجلس على الجوال والتلفاز، بدأت أقلق عليه من مشكلة الصداع المستمر، وأتعبني بحبه للأجهزة وألعاب الجوال، فما نصحكم لحالته؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فمرحبًا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يسعدنا بعافية ونجابة الأطفال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يقينا جميعًا من شرور مواقع التواصل والجوال، وأن يوفقنا للاستخدام الأمثل الذي لا ضرر فيه على الصحة والعقائد والقيم وكرم الخصال، وأن يُحقق لنا في طاعته الآمال. لا شك أن الشكوى الحاصلة من الطفل لها علاقة بالجلوس الطويل أمام الأجهزة ومعها، ولابد من تقنين وقت الجلوس، واعلمي أن ما زاد على الساعة مرفوض، كما أن الجلسة الواحدة ما ينبغي أن تزيد عن ربع ساعة إلى عشرين دقيقة، هذا في حال الكبار، أمَّا الصغار فالنجاح يتحقق بمنعهم من الأجهزة، وإن كان لابد فأرجو أن لا تطول الجلسة الواحدة عن خمس دقائق، ثم يلعب بها ويتحرك قبل أن يعود مرة أخرى. وأرجو أن تخصصي له وقتا طويلا للعب معه والخروج به، كما أرجو أن يخصص والده له وقتا آخر ليشاركه في ألعابه، ويطلب منه مساعدته في تقريب البعيد. ولا يخفى على أمثالك أن اللعب مهم للأطفال ومفيد، وأحسن اللعب ما نتج عنه تعلم مهارات واكتساب خبرات حياتية، وأكمله ما كان فيه مشاركة وأدوار وجماعية، وأعظمه متعة عند الصغار ما كان بحضور ومشاركة آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، وقدوة الناس في هذا المعلم الأعظم والمربي الأكرم الذي لم تشغله أعباء الرسالة عن أن يُعطي الطفولة حقها وحظّها، فداعب ولاعب وخالط الصغار، حتى أخرج منهم القادة العظام الكبار، ونحن ننصحك بما يلي: 1) الدعاء للطفل ولنفسك. 2) الاستجابة لرغبته ومشاركته بألعاب حركية. 3) مساعدته في اختيار الألعاب الهادفة التي تدرب على الدقة والتوازن والتفكير. 4) تحصينه بالأذكار وبالرقية، وتعويده على ترداد الأذكار عند دخول الحمام والخروج والدخول والنوم. 5) تنظيم وتحديد أوقات المشاهدة ونوع المشاهدة. 6) التركيز على إيجابياته والاهتمام بإنجازاته. 7) ربطه بأطفال طيبين؛ فإن الصبي عن الصبي ألقن، كما قال الغزالي -رحمه الله-. 8) إظهار الوفاق مع والدته وتبني خطة واحدة في التعامل معه. 9) عرضه على طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. 10) الاستمرار في التواصل مع موقعكم لمتابعة الحالة. وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذرية.",د. أحمد الفرجابي,2409438,2019-06-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ما سبب التغير المفاجئ في تصرفاتي طفلي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يبلغ ابني سنة وشهرين تقريبا من عمره، نموه سليم لا يشكو من علة أو مرض -والحمد لله-، بدأ المشي في شهره الثاني عشر والتسنين في شهره التاسع، وله الآن ثلاثة أسنان في فكه العلوي واثنتان في فكه السفلي، لا يتكلم لكنه يناديني بماما وينادي والده ببابا، وكثير اللعب خاصة مع والده، أحيانا يقوم بحركات وكأنها رياضية كغيره من الأطفال، أفهمه عندما يكون جائعا، وعندما يريد تغيير حفاظته، وحين يريد شرب الماء، في بعض الأحيان يشاغب ويشاكس كأن يلمس شيئا فيه خطر عليه، فأمنعه وأحيانا أرفع صوتي عليه. لكن طباعه تغيرت فجأة اليوم، أراه يعض شفته السفلى، ولاحظت أنه يبكي عندما أحمله، يريد فقط الاستلقاء في وسادته والبقاء منعزلا، حاولت اللعب معه مرارا فيضحك قليلا ثم يعود لحالته، كان يأتي فرحا عندما أناديه للأكل لكنه اليوم لا يأبه لذلك، حملته فبكى، أكل قليلا وتركته فنام ويبدو عليه التعب. صراحة قلبي يؤلمني، لاحظت تغييرا كبيرا في أسلوبه اليوم، ولست أدري إن كان للأمر علاقة بتسنينه أم لأنه لا يرى الأطفال في سنه، ولا يلعب معهم؛ لأننا مغتربين في الخارج منذ ثلاثة أشهر، ولا نعرف أحدا هنا، ووالده يقضي ساعات طويلة في العمل -الله المستعان-. أرجو منكم الرد في أقرب فرصة ممكنة، فأنا حقا قلقة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إيمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: عادة التغيير في تصرفات الأطفال يكون له سبب حاد؛ كالتهاب فيروسي يسبب له الإحساس بالإرهاق وعدم الرغبة في الأكل أو اللعب، وتزول الأعراض بتحسن حالة الطفل، وليس لها علاقة عادة بكون الطفل لا يختلط بالأطفال في سنه، فالكثير من الأطفال يعيشون في بيئة معزولة بعض الشيء، وتكون معرفتهم بالتعامل مع الأشخاص الذين حولهم كالوالدين، وكذلك الأجهزة التي حولهم؛ كالكمبيوتر والتلفاز. وهذه التغيرات لا تعتبر غير طبيعية، لكن بالنسبة لتعليم الطفل فيفضل أن تسمحي له بمشاهدة المحطات التعليمية الهادفة، والابتعاد عن مشاهدة الرسوم المتحركة غير الهادفة والمزعجة أحيانا. وفي حالة الغربة فأفضل معين للطفل هو اللعب مع والديه لفترات طويلة، فهي التي تحفز الدماغ، وتزيد معدلات التعامل وتسعد الطفل في نفس الوقت، مع السعي لإيجاد بيئة مناسبة للطفل تسمح له بالاختلاط واللعب كلما سمحت الظروف بذلك. حفظ الله لك طفلك.",د. حاتم محمد أحمد,2399611,2019-03-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى كيف أتعامل مع ابني فهو عصبي جدا؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابني عمره 6 سنوات ونصف، أعاني معه كثيرا، وهذا لأني إلى الآن لم أستطع فهمه، فهو عصبي جدا، وقليل الشهية، وحركي بشكل لا يمكنه حتى التركيز في دروسه، ذكاؤه متوسط، ولكنه يعاني من انتكاسات أثناء دراسته، وبالرغم من أنه في السنة الثانية ابتدائي إلا أنه يمر بحالات ينسى فيها بديهيات قد تعلمها وأتقنها من قبل، بمعنى آخر تكون معلوماته وفهمه للدروس جيد جدا، وأحيانا انصدم به وهو يعود لنقطة الصفر. لا أعلم كيف أتصرف معه؟ مشكلتي أنني عصبية وأحاول أن أتخلص من هذهالصفة، ولكنه يثير غضبي فلا أتحكم في نفسي حتى أجدني قد ضربته أو صرخت في وجهه، أرجوكم أرشدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الابن - حفظه الله - ربما يكون لديه علَّة فرط الحركة مع تشتُّت الانتباه من الدرجة البسيطة للدرجة المتوسِّطة، الطفل حين يكون عصبيًّا وكثير التحرُّك يتشتَّت انتباهه ويقلَّ تركيزه، وقطعًا هذا أيضًا يكون له انعكاس سلبي على صحته الجسدية، ويكون إحراقه للسعرات الحرارية أكثر ممَّا يجب، لذا قد يضعف نموه وتقلّ شهيته للطعام. هذا الابن - حفظه الله - يفضّل أن تعرضيه على طبيب أطفال متخصص في الأعصاب، أو طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال واليافعين، وسوف يتم تقييمه بصورة صحيحة، وإن كان لديه بالفعل متلازمة فرط الحركة وتشتُّت الانتباه سوف يعطيك الطبيب مجموعة من الإرشادات السلوكية، وحين يبلغ سنَّ السابعة يمكن أن يُعطى أحد الأدوية التي تُحسِّن التركيز وتُقلِّل أو تزيل متلازمة فرط الحركة، هذه هي الطريقة الأساسية. ومن الناحية التربوية - أيتها الفاضلة الكريمة - يجب أن تُقلِّلي من عصبيتك، ويجب أن تتحكّمي في ذلك تمامًا؛ لأن انفعالاتك السلبية تنعكس سلبًا على طفلك، على العكس تمامًا حاولي أن تُلاعبي هذا الطفل، حاولي أن تكوني معه ودودة جدًّا، ولا بد أن يكون هنالك صبر في هذا السياق، تذكّري أن هذه الذُّريَّة نعمةٌ عظيمة، وهي أمانة في أعناقنا، كم من أُناس حُرِموا منها؟! فاجعلي تفكيرك على هذا النمط. وأيضًا حاولي أنت أن تأخذي قسطًا كافيًا من النوم المبكر، هذا يُساعدك في تجديد طاقتك، ويُقلِّل من عصبيتك. إذًا أرجو منك أن تعرضي الطفل على المختص. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2385800,2018-11-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى مخاوف تنتابني حول طفلتي، فهل أجد أجوبة لديكم لاستفساراتي؟,"السلام عليكم ورحمة الله بارك الله بكم على هذا الموقع المفيد. لدي سؤال بخصوص ابنتي البالغة من العمر سنتان وخمسة شهور، منذ عام تقريبا بدأت تفعل حركات غريبة قبل النوم، تحرك يديها بشكل غريب، وتنظر إلى السقف وتضحك، أو تقوم وترمي نفسها على السرير مرة أخرى وتضحك، وأصبحت هذه حركة نمطية عندها في اليوم، عندما تشعر بالملل تفعلها، وعندما تريد النوم، وعندما أنادي عليها تلتفت علي بسرعة، وعندما أسالها ماذا تفعلين؟ تقول لي أشياء قديمة حدثت معها عن خالها أو عمها أو والدها، وأنهم لعبوها أو أحضروا لها شيئا، أو أخذوها إلى البقالة مثلا. تتذكر تفاصيل كهذه، وأنا قلقة جدا عليها، صحتها العامة جيدة -الحمد لله- ولا تعاني من أي شيء غير هذه العادة، تتكلم بكل شيء وتلعب معنا، طبيعية جدا، أصبحت أصرخ وأضربها عندما أراها تفعلها. ما الذي تعاني منه ابنتي، ومتى ستنتهي هذه الحركات، وكيف أتصرف معها؟ بوركتم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Violet حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هذه التصرفات قد تكون طبيعية، أو تحتاج إلى تقييم، ويفضل أن تقومي بتصويرها عدة مرات، وعرض الأمر على طبيب متخصص في مجال الجهاز العصبي عند الأطفال. في أغلب الأحيان لا تكون حالة مرضية، وإنما نوع من التعود، إلا أنه لا بد من التقييم الصحيح لدى متخصص.",د. حاتم محمد أحمد,2382696,2018-10-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابني لديه رهاب اجتماعي شديد وقلق.. هل من الممكن إعطاؤه دواء في هذا العمر؟,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني عمره ثمان سنوات لديه رهاب اجتماعي شديد وقلق، أنا وأبوه نعاني نفس المشكلة، ونأخذ علاج باروكستين، هل من الممكن إعطاؤه دواء في هذا العمر؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابنك في سن صغيرة وفي مرحلة نمو ويتغيّر من فترة لأخرى، فقد يتخلص من هذا الرهاب ويتغلب عليه، لذلك يجب ألَّا نتسرَّع في إعطائه أي أدوية في هذه المرحلة. الشيء المهم هو أن تتعالجي أنت ووالده؛ لأنه يتأثّر بكما، فكلما تعالجتما أنتما الاثنان وتخلَّصتما من الرهاب الاجتماعي، فهذا ينعكس عليه بإذن الله ويتخلص منه، وععلاجكما بإذن الله علاج له، فإذًا احرصا على أن تتعالجا وتتخلصا من الرهاب الاجتماعي ولا تتسرَّعا في إعطائه الأدوية، وبإذن الله يتخلص منه، ويعيش حياة طيبة؛ لأن الطفل – كما ذكرتُ – في حالة تحوّل ونمو مستمر في هذه الفترة. وفقكم الله وسدد خطاكم.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2377016,2018-08-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى طفلي يعاني من القلق والخوف والانفصام، ما نصيحتكم؟,"السلام عليكم جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الخيّر والمفيد. ابني بعمر 7 سنوات و10 أشهر ذكي وسريع الفهم والحفظ الحمد لله، لكن شخصيته قلقة ومهزوزة ودائم الخوف، يخاف من الحشرات البسيطة كالفراشة وغيرها، يخاف من مواجهة الكبار، مثل الأساتذة حتى إن كان مظلوماً أو أحد التلاميذ أخذ منه إحدى أدواته لا يستطيع أن يشتكي للأستاذة، يخاف من ردة فعلها. علماً أنه عنيد داخل المنزل وعصبي، ويخاف من الظلام والجن وحكايات الرعب التي يرويها له أصدقاؤه، كما أنه ما زال يتبول لا إرادياً أثناء النوم. في السادسة من عمره ظهرت عليه أزمة تنفسية tic nerveux كأنه يفعل (أحم أحم) لأن عمه رماه في البحر من باب المزاح، عندها أصابته الأزمة وكأنه يختنق، بعدها اختفت، وبعد مدة عوضها بأزمة حركية على مستوى الأنف ثم اختفت بعد مدة. علماً أني كنت دائماً أنهاه عن فعلها، لأني لم أكن أعلم بأنها لا إرادية. بعد مدة استبدلها برفرفة عيونه، وكنت أضغط عليه كثيراً في تحسين خطه وتسريع كتابته التي تراجعت نتيجة تغيير مسكت القلم، ثم صاحبتها أزمة (أأ أأ)، وكان ذلك صيفاً بعد أول يوم له في الشاطىء، ثم ذهبت إلى طبيب اختصاصي في الجهاز العصبي، لأني خفت أن تكون أعراض متلازمة (توريت)؛ فأكد لي الطبيب أنها ليست كذلك، وقام بوصف دواء haloperidol قطرات 5 قطرات صباحا و5 قطرات مساء لكن قلبي لم يطمئن رغم تحسن الحالة بنسبة 98% فذهبت إلى اختصاصية في طب الأطفال العصبي فأكدت لي أن الحالة نفسية، وأنه يعاني من القلق ودائرة مخاوفه الوقتية. علماً أنه يعاني من نقص في الحديد والكالسيوم والمنغزيوم، وأتابع معه الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية، بالإضافة إلى جلسات نفسية عند psychologue، ورغم ذلك بين فترة وأخرى قصيرة أو طويلة يصدر حركات ويقول لي بأن لديه عقدة أو كرة صغيرة داخل عنقه تدور، وأحياناً يقول: إنه يشعر بحرارة في عنقه، لذلك يصدر تلك التعهدات والأصوات ويحرك أحياناً عنقه، ويصاب من أزمة لأزمة أخرى. المرجو إفادتي دكتور فأنا قلقة كثيرا وأعرف أني كلما طالبته بالتوقف عن فعل ذلك تزداد حدة الأزمات وكلما خاف تعاوده الأزمات! أرجو أن تكون مخاوفي ليست في محلها! علما أني شخصية عصبية كثيرا وأصرخ في وجهه وأعاقبه بالضرب والمقارنة مع أصدقائه وأندم على ذلك وأعتذر منه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نعمة الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنك العافية. أود أن أبدأ بما انتهيت أنت إليه، وهو أنك تقومين بضرب الطفل وتصرخين في وجه، ثم بعد ذلك يكون الندم، لا شك أن ضرب الطفل في هذا العمر يعزز كثيراً من ضعف شخصيته ومخاوفه، هذه نقطة استوقفتني كثيراً، ومهما كانت تصرفات الطفل يجب أن يكون عندك درجة من التحمل وأن تعرفي أنك تلحقين الأذى بابنك. إن إسقاط الغضب بهذه الكيفية على الطفل أمر غير مقبول، أيتها الفاضلة الكريمة، وهذه النقطة العلاجية الأولى التي يجب أن تنتبهي لها، وتتخذي كامل التحوطات أن لا تضربي ابنك حتى مجرد الغضب في وجهه من خلال إبداء تعابير وجه غير محببة للطفل أو غير حيادية على الأقل، هذا فيه الكثير من التنفير والتخويف للطفل. هذا الابن -حفظه الله- لديه أصلاً قابلية للمخاوف، وأتصور أنه يفتقد للأمان النفسي، والتبول ألا إرادي في هذا العمر، ويوضح ذلك بصورة جلية، هذا الابن يحتاج منك لأشياء أساسية وبسيطة، وأنا أعرف أنك على إدراك لها، لكن لا بد أن أذكرها لك. أولاً: يجب أن تعززي السلوك الإيجابي لديه. ثانياً: يجب تجاهل السلوك السلبي بقدر المستطاع. ثالثاً: تطوري من مهاراته خاصة داخل المنزل، وأول ما تبدئي به هو أن تعطي الطفل نوعاً من المهام القيادية داخل المنزل، هذا يساعده كثيراً أن يشاد به، أن توكل له بعض الأمور، أن يتعلم كيف يرتب خزانة ملابسه، ويعد سريره في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، هذه أشياء مهمة جداً، حتى وإن كانت بسيطة وإن كان له إخوة أصغر منه نعطيه بعض الصلاحيات ليساعدهم ويشرف عليهم. يجب أن يكون قريباً لوالده يذهب معه إلى الصلوات، نستشيره في بعض الأمور التي تناسب سنه، وأقصد بذلك استشارته حتى في الشؤون الأسرية. كذلك يجب أن يلاعبه والده بما يناسب سنه، هذه أشياء مهمة وضرورية، وهي خط العلاج الأول من وجهة نظري، ويجب أن لا ننتقد الطفل خاصة فيما يتعلق بالتبول اللإرادي، ننصحه بكل ود ولطف أن لا يتناول السوائل بعد الساعة 6 مساء، أن يمارس رياضة تقوي عضلات البطن، كرياضة نط الحبل مثلاً، أن نعطيه فرصة لأن يعرف كيف يحبس البول في أثناء النهار ليعطي فرصة للمثانة لأن تتسع، نعلمه أن يفرغ مثانته بالكامل قبل النوم هذه أمور تدريبية بسيطة جداً، وعلى مستوى المدرسة تواصلوا مع المعلمين لكي يعطوه شيئاً من الاعتبار والتحفيز والتشجيع، أعتقد أن هذه هي الأسس العلاجية، وأرجو أن تواصلي مع المعالجة النفسية. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2370702,2018-05-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى طفلي عندما يبكي أو يصرخ يظهر انتفاخ لديه بجانب الرقبة,"السلام عليكم ابني بعمر 5 سنوات ونصف، عندما يصبح عصبياً أو يبكي أو يصرخ بصوت عالٍ يظهر انتفاخ بجانب الرقبة، يشبه الكيس، أشبه بالبالون ينتفخ ويفرغ على التوالي! قال الطبيب: هذا غشاء الرئة، ولكن أنا غير مطمئنة، عملنا صورة دم، وقال الطبيب: سليمة مجرد ارتفاع بسيط باللمفاويات، وكريات الدم الأبيض، والهيموغلوبين طبيعي، مع ارتفاع طفيف في الصفائح، قال بسبب الالتهاب. أرجو الإفادة، وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يمكن أن يلاحظ انتفاخ في الرقبة عند البكاء لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف البنية أو رخاوة الأنسجة الضامة، ولا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى فحوصات دم، لكن أفضل ما يمكن عمله هو تصوير هذا الانتفاخ عند حدوثه بواسطة كاميرا فيديو أو جوال، وعرض الأمر على طبيب متخصص في أمراض الأطفال، ويمكن للطبيب بسهولة أن يحدد السبب. وبالله التوفيق.",د. حاتم محمد أحمد,2369823,2018-04-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى كيف أحمي طفلي من الإصابة الوراثية بداء السكري؟,"السلام عليكم أنا سيدة لدي طفل عمره تسع سنوات، والعائلة لديها تاريخ مرضي بمرض السكري، وفي كل مرة أعمل له تحليلا عشوائيا للسكر يكون مضبوطا، ولكن عند تناوله أي الحلويات ما عدا الفاكهة، يصاب بالهيبرة في الحركة، والعصبية الزائدة، وتشتيت الانتباه. عند تناول ميجاموكس الذي يحتوي على مادة الإسبرتام، يصاب بالهيبرة والحالة ذاتها، أريد حلا لتلك المشاكل، وهل هناك فحوصات طبية يجب اتباعها؟ أرجو الإفادة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ basma حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يمكن للمواد السكرية ومواد التغذية الصناعية أن تسبب العصبية والنشاط الزائد، أو ما يسمى بفرط الحركة، وهذا الأمر لا علاقة له بمرض السكري. بالطبع أفضل علاج هو الحمية، بالابتعاد عن هذه المواد الحافظة، وعدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2364722,2018-03-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى هل من تعارض بين أدوية الأطفال الذين يعانون من نشاط الحركة المفرط؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة متزوجة، أود الاستفسار: هل من تعارض بين كونسرتا والريسبردال لاستخدامه لطفلة عمرها 6 سنوات و 9 أشهر، تعاني من مشكلة فرط الحركة، وتشتت الانتباه، لها 10 أيام منذ استخدام كونسرتا، حيث أن مفعول الكونسرتا لمدة 5 ساعات فقط في تهدئة الحركة، والاندفاعية، مع العلم أنها تستخدم الريسبردال لتهدئة الحركة منذ 3 سنوات ونصف. ما تفسيركم لحالتها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: من ناحية المبدأ، ليس هنالك تعارض بين دواء (كونسرتا) و (رزبريادال) لطفلتك التي تعاني من نشاط الحركة المفرط، ولكن طبعًا يجب أن تتم متابعتها من قِبل الطبيب النفسي، ويا حبذا لو كان الطبيب متخصصًا في الطب النفسي للأطفال، فإنهم على دراية كبيرة بعلاج هذا النوع من الاضطرابات عند الأطفال. العلاج عادةً لا يكون دوائيًا فقط، بل هناك توجيهات معينة يوجِّهونها للأمهات بكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال، ويستعملون طرق سلوكية مناسبة أيضًا للتعامل معهم، وقد تؤدي إلى تخفيض الحركة بدرجة كبيرة، أي هناك برنامج علاجي متكامل، يشمله الدواء نعم، ولكن فيه إرشادات وعلاجات سلوكية، لذلك -يا أختي الكريمة- أنصحك بالمتابعة مع طبيب نفسي، ويا حبذا أن يكون طبيبًا نفسيًا للأطفال، وطبعًا هناك أيضًا -على ما أعتقد- أدوية أخرى غير الكونسرتا والرزبريادال أيضًا يمكن استعمالها، ولكن يجب أن يتم هذا كله تحت إشراف طبيب نفسي للأطفال. وفقك الله، وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2335973,2017-03-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابني عنده فرط حركة وتشتت وعدم تركيز.. ما علاجه المناسب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيكم العافية، وشكرا على موقعكم الذي ساعدنا كثيرا في حياتنا. أريد أن أسأل دكتورنا الاخ الكريم د. محمد عبد العليم عن حالة ابني ( 8 سنوات)، وهي أني أشك أن عنده فرط الحركة وتشتت، وعدم التركيز؛ لأنه يسرح كثيرا، وعصبي جدا، ويغار من أخته الصغيرة، ويقوم بضربها ومنفعل جدا، وينطق بكلمات قبيحة عند عصبيته، وفي العادة هو ليس جديا، ويمزح ويسخر ويضحك ومستواه الدراسي ليس جيدا بسبب سرحانه، وصعوبة التفكير لديه. علما بأن له أخ عنده فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وله سنة ونصف يأخذ ريتالين، عمره (12 سنة )، وحالته جيدة، فعرضت ابني (8 سنوات ) على نفس الدكتور الأخصائي نفسية أطفال، ووصف له الريتالين لمدة أسبوع واحد، وراقبه، لكني أخبرته بأنه أصبح عنده هوس الضحك الزائد، فقال: أوقفيه، لم يناسبه الريتالين، والضحك عرض من أعراض هذا الدواء، فوصف له علاج risdone نصف حبة لمدة شهر، ويراقبه وهذا الدواء لعلاج الذهان والهوس والفصام، ولم يشجعني أحد عليه. بحثت في النت عن شيء يخص هذا الدواء، أو استشارة من قبلك فلم أجد، فوجدت فيديو لطبيب سعودي يقول ليس مناسبا إلا للأطفال الذين لديهم (تخلف عقلي) فقط فذهلت! لأني ابني ليس لديه تخلف عقلي ( فقط مثلما شرحت لك آنفاً ) هل تشخيص الطبيب دقيق، ووصفه للدواء صحيح؟ ما رأيك يا دكتور؟ وما الدواء المناسب له؟ (وما حالة ابني)؟ فأنا أثق بمشورتك يا دكتور جدا إلى أبعد الحدود، ولي استشارات عديدة في الموقع أكثرها في قسمك -والحمد لله- بفضل الله، ومن ثم بفضلك تجاوزت مشاكل كثيرة، أتمنى أن تجيبني بسرعة على سؤالي؛ لأني خائفة كثيرا من هذا الدواء، ومضطرة أن أعطيه إياه لحين إجابتك لأسئلتي. لك جزيل الشكر، وجزاك الله خيراً،","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك -أختي الكريمة- على التواصل مع إسلام ويب، والثقة في هذا الموقع، وفي شخصي الضعيف وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً، وأسأل الله تعالى أن يحفظ لك ذريتك، وأن يجعل أبنائك قرة عين لكما. أيتها الفاضلة الكريمة أنت أحسنت بأن عرضت أبنائك على طبيب مختص، طبيب نفسي، ومختص في الطب النفسي للأطفال، أظن سوف يكون الأحسن والأفضل لتشخيص حالة هذا الابن ووضع الخطة العلاجية له، أنا لاحظت أن هذا الابن حفظه الله كما تفضلت من الأصل يميل لشيء من المزاح والضحك، ونفسه تميل للانشراح، مع شيء من العصبية وكثرة الحركة، وتشتت الذهن. لا أريد أن أزعجك أبداً، لكن الذي يظهر لي أن هذا الطفل في الأصل ربما يكون لديه حالة هوسية بسيطة، ومن اطلعاتي وتجاربي السابقة، وحديثي مع الكثير من زملائي المختصين في الطب النفسي للأطفال ذكروا أنهم قد شاهدوا في بعض الأحيان أطفالا يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وهم في عمر السابعة، فربما يكون ابننا العزيز هذا في الأصل لديه شيء من الهوسية البسيطة التي تصيب الأطفال. أختي الكريمة: كلامي هذا يجب أن لا يزعجك، أنا ذكرته بمقتضى الأمانة العلمية، وليس هناك ما يمنعك أبداً من أن تستفسري من طبيبك المعالج، خاصة أنه زميل مختص في الطب النفسي للأطفال، وأنا متأكد أنه سيكون مفيداً لك جداً، وسوف يوضح ويفسر لك هذا الموضوع أكثر مما أقوم أنا؛ لأنني قطعاً لم أفحص الطفل وبالرغم من خبرتي السابقة في طب النفسي للأطفال إلا أن هذا الأخ الطبيب الذي قابله قطعاً ستكون له خبرات كبيرة معتبرة. وإذا كان الطفل بالفعل لديه شيء من الهوسية البسيطة، فعقار رزبيريادون سيكون ممتازاً بالنسبة له، هل يحتاج لأحد مثبتات المزاج كالتجرادول مثلاً، أو جرعة صغيرة من الدباكين هذا أيضاً أمراً خاضع تماماً للنقاش، وأود أن أفيد أننا نشاهد بعض حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وتظهر جلية بقطبها الهوسي لدى بعض اليافعين، ونجد أن عدداً منهم أصلاً كان لديه متلازمة فرط الحركة حين كان صغيراً، فالاتجاهات تشير الآن أن قلة قليلة من الذين يعانون من فرط الحركة، وتشتت التركيز ربما يكونون عرضه في المستقبل للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهم قلة قليلة، والكلام هذا لا يزعجك حيال ابنك الأول. إذاً الرزبيريادون سيكون عقاراً صحيحاً في هذه الحالة، وأنا أعرف طفلا عمره 5 سنوات يتناول هذا العقار، فيجب أن لا نحرم هذا الابن من العلاج، وتواصلي مع الطبيب. وبالنسبة لسلامة الرزبيريادون فهي مضمونة ومعروفة فقط هي أن تحسب الجرعة، والدواء يوجد في شكل حبوب، وكذلك يوجد في شكل سائل، وتحسب الجرعة حسب وزن الطفل، فلا تتهيبي ولا تنزعجي أبداً فيما يتعلق سلامة الدواء، ونحن الآن -الحمد لله تعالى- نعيش في فترة الضوابط شديدة جداً على سلامة الأدوية، والتأكد من ذلك قبل أن تصرف أو يصرح بها. إذاً مرة أخرى الدواء سليم وأصلاً قد وجد لتناوله لمن يحتاج إليه ومنهم الأطفال مثل طفلنا العزيز هذا، والدواء يعطى لأسباب مختلفة منها فرط الحركة، منها الاضطرابات السلوكية، منها العناد الشديد عند بعض الأطفال، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أيا كان نوعها، فهو دواء شامل مفيد وسليم، فأسأل الله تعالى أن ينفع به ابننا هذا، وعليك بالمتابعة مع الطبيب وحساب الجرعة حسب وزن ابننا هذا حفظه الله. وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2332479,2017-03-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى هل يؤدي صرع الفص الصدغي أو الصرع إلى الشلل؟,صرع الفص الصدغي أو الصرع هل يؤدي إلى الشلل؟ لأني قرأت مقالا يقول إنه قد يحدث شلل نصفي بعد نوبة صرع الفص الصدغي.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا. نوبات الصرع لا تؤدي أو لا يعقبها أي نوع من الشلل العضوي، في بعض الأحيان حين تكون النوبة شديدة قد يحدث نوعا من الارتخاء العام في الجسد، وبعض الناس قد يدخل في نوبة نومٍ طويل، وهذا قطعًا ليس شللا، وأنا أؤكد لك أن صرع الفص الصدغي لا يؤدي إلى شلل عضوي، إلا إذا كان قد حدث في أثناء النوبة الصرعية جلطة دماغية مثلاً أثَّرتْ على مراكز الحركة عند الإنسان، وهذا مستحيل أو نادر جدًّا أن يحدث. هنالك ظواهر متعلقة بصرع الفص الصدغي، ومنها حالة الحركة الأوتوماتيكية أو التلقائية، فالإنسان قد يدخل في نوع من التوهان والمشي حتى إلى أماكن بعيدة، أو القيام بحركات وأفعالٍ في ظاهرها أن الإنسان مُدرك لها، لكن في حقيقته لا يعرفها ولا يستوعبها، ولا يستطيع أن يتذكرها، وهذه قد تُسبب إشكالية كبيرة إذا ارتكب الإنسان مثلاً جُنحة أو جريمة أو وقع في خطر في أثناء هذه النوبات الحركية الأوتوماتيكية والتي تتعطل فيها المقدرة الإدراكية للإنسان، لكن الأطباء الخبراء يستطيعون أن يميِّزون إن كان الفعل أو الجنحة وقعتْ في هذه الفترة أم لا. عمومًا – أخي الكريم – صرع الفص الصدغي له مآلات كثيرة جدًّا، أشياء وظواهر كثيرة تحدث أثناء هذه النوبات أو قبلها أو بعدها، ولم يُوجد لها التفسير التام، كما أن صرع الفص الصدغي هو أكثر أنواع الصرع ارتباطًا بالتغيرات النفسية، خاصة ظهور الاكتئاب والنوبات الذهانية والقلق والوسواس، بعض الناس أيضًا قد يتولَّد لديهم شعور اندفاعي مما يُوقعهم في أفعال عنيفة دون أن يقصدون، هذه الحالات نادرة، لكنَّها قد تحدث، وتحدث للذين لم يتم إعطاؤهم العلاج الصحيح أو لم يلتزموا الالتزام المطلوب بالعلاج. بارك الله فيك – أخي الكريم – وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2311305,2016-07-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابني لديه فرط في الحركة ولم يستفد من علاجه السابق.. فما العلاج الذي تنصحون به؟,"السلام عليكم الثالث من أبنائي في الترتيب هو بعمر 9 سنوات يعاني من فرط الحركة، وقد قال لي الطبيب أنه يشعر بعدم الإحساس بالأمان، ولديه أعراض فرط الحركة، رغم أن معدل ذكائه أعلى من المتوسط الطبيعي، فلقد أجرينا له اختبار الذكاء، وقد قال لي الطبيب أن متوسط ذكائه 130، وقد صرف له الطبيب أريببركس شراب + نصف حبة مودابيكس 50، وواظب على الجرعة 3 شهور، ثم رجعنا بعدها هنا، ولم أجد هذه الأدوية، فتوقفت فترة، ثم أعطيته مودابيكس 50 /حبة كاملة لمدة ثلاثة شهور فقط، ولا زالت حركته زائدة، وربما زادت أكثر وكثرت كوارثه الصغيرة، فأرجو توجيهي بالنسبة للأدوية أو الجرعات أو غيرها، مع العلم أن وزنه الآن 32 كيلو. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أيتها الفاضلة الكريمة: علَّة فرط الحركة مع ضعف الانتباه أو بدون ضعف الانتباه لها معايير تشخيصية معروفة، وإذا كان هذا الابن –حفظه الله– يُوفي هذه الشروط، أي الشعور بفرط الحركة المرضي؛ فلا بد أن يُعالج، ويُعالج بصورة صحيحة، والأدوية التي تعالج هذه الحالات معروفة مع احترامي الشديد جدًّا للأخ الطبيب الذي وصف له الأدوية المذكورة. لكن إذا كان بالفعل التشخيص هو فرط الحركة: فالأدوية التي سوف تفيده هي: عقار يعرف تجاريًا باسم (ريتالين Rilatine)، ويعرف علميًا باسم (ميثيلفيندايتن Methylphenidat)، ويوجد منه مستحضر طويل الأمد يُسمَّى تجاريًا باسم (كونسرتا Conserta)، ويعرف علميًا باسم: (ميثايل فينيديت هايدروكلورايد Methylphenidate Hydrochloride). هذه الأدوية معروفة، لكنها تُصرف تحت ضوابط معينة، وبواسطة الطبيب المختص، وهي تنتمي لمجموعة الـ (أمفتامينات Amphitamines)، لكنها قطعًا مفيدة إذا استُعملتْ طبيًّا وبصورة صحيحة، ولا تُسبب الإدمان، لكن تُسبب بعض الصعوبات: كضعف النوم مثلاً، أو ضُعف شهية الطفل في الأسابيع الأولى للعلاج. عمومًا هي أدوية معروفة، وهي علاجات ناجعة جدًّا لفرط الحركة، وتُستعمل بصورة مكثفة جدًّا. مجموعة الأدوية الأخرى لا تنتمي لمجموعة الأمفتامينات ومنها دواء (استراتيرا Strattera) الذي تنتجه شركة لِيلي الأمريكية، وهذا هو مسماه التجاري، ويُسمى علميًا (أتومكستين Atomoxetine). هذه -أيتها الفاضلة الكريمة– هي الأدوية التي تستعمل لعلاج هذه الحالات، أما الأدوية مثل الـتي تعرف تجاريًا باسم (مودابكس Moodapex)، والذي تسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، فهي قد تُقلل من فرط الحركة، لكن مع احترامي الشديد جدًّا للطبيب الذي وصف هذا العلاج إن كان بالفعل التشخيص هو فرط الحركة المفرط، لا أعتقد أن الدواء ستكون له فائدة كبيرة، فأرجو أن تراجعي الطبيب. أرجو إذا كان بالإمكان أن تتحدثي مع طبيبٍ نفسيٍ مختص في أمراض الأطفال النفسية –خاصة فرط الحركة– هنا سوف يكون ابنك -إن شاء الله تعالى- تحت الخبرة المهنية المطلوبة، والطفل -الحمد لله تعالى– ذكي، وهذا أمرٌ ممتاز جدًّا، ويعني أن فُرَصَه -إن شاء الله تعالى- في الاستيعاب الدراسي والتطور الأكاديمي سوف تكون ممتازة جدًّا، كما أن مهارته سوف تتطور، بشرط أن نُهدئ فعلاً من حركته هذه. بجانب العلاجات الدوائية، توجد العلاجات السلوكية، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يجلس معك، لأن كثيرًا من العلماء يرون أن معالجة الطفل الذي يعاني من فرط الحركة دون توجيه الوالدين يعتبر أمرًا خطأ، والتوجيه في عمومه يتمثل في كيفية امتصاص حركة الطفل، وشد انتباهه، وترغيبه، وتعزيز سلوكه الإيجابي، والتقليل من السلوك السلبي. هذه هي المبادئ العلاجية الرئيسية. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2269964,2015-04-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى طفلي تصيبه نوبة هذيان واختلاط للأمور شهرياً!!,"السلام عليكم طفلي بعمر التاسعة، يعاني في مرة من كل شهر من اضطرابات، كعدم التعرف علينا، أو اختلاط الأمور ببعضها لديه، ويشعر بألم في الرأس، ومن الهذيان على فترات، وأيضا لديه حركات لاإرادية كطقطقة الأصابع، يستمر هذا ليوم واحد وهو منتصف الشهر، ما تفسيركم إذا تكرمتم لهذه الحالة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الحالة التي تأتي لهذا الابن – حفظه الله - مرة في الشهر ما دامت على هذه الطريقة النمطية فلا أعتقد أنه توجد لديه علة عضوية ثابتة، ربما يكون هنالك نوع من التغيُّر في كهرباء الدماغ مثلاً، يحدث بنمط متقطع، ومثل هذا التشخيص قطعًا يحتاج لتأكيد، والتأكيد لا يمكن أن يتم إلا إذا ذهبت إلى طبيب الأعصاب، وسوف تُجرى له الفحوصات المطلوبة مثل تخطيط للدماغ وصورة مقطعية للرأس وبعض فحوصات الدم. يا أختِي الكريمة: هذا هو الذي أنصح به، لا تنزعجي، لكن لا بد أن يُعرض هذا الابن على الطبيب المختص، وإن شاء الله تعالى سوف تُوجد الحلول، وسوف يتم تفسير المسلك المتقطع الذي يحدث له، ومن وجهة نظري المتواضعة هو أنه غالبًا لديه حركة كهربائية في الدماغ زائدة عن المعدل المطلوب، لذا تأتيه هذه التغيرات المسلكية، وعدم القدرة على التعرف على من هم حوله، وهذه الحالات تُعالج -إن شاء الله تعالى- متى ما تمَّ تأكيد التشخيص. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2250875,2014-12-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى أخي خيالي وذكي لكنه يستخدم ذكاءه في الألعاب..فكيف نعالجه؟,"السلام عليكم أخي يبلغ 11 من العمر، لديه مشاكل: المشكلة الأولى: منذ أن كان عمره 5 سنين وإلى الآن وهو يتخيل، بمعنى أنه يأتي بأي شيء يلعب به، ويتخيل بهذه الألعاب مشاجرات ومطاردات بوليسية مع شخصياته المفضلة مثل: باتمان، أو سبايدرمان، أو يخترع شخصيات، لكن منذ 3 أشهر وبعدما حذرناه من التخيل قلل مرات التخيل لا أكثر، فما الحل؟ المشكلة الثانية: هو ذكي، لكنه يستخدم الذكاء في الألعاب، ونادرًا ما يستخدمه في الحياة، فإنه بطيء التحصيل في الدراسة، وعندما يخطئ في درس مثلاً من دروسه، أو في قراءة سورة، أقول له: ذاكره مجددًا، ثم أسمّع له ثانية فيخطئ نفس أخطائه السابقة، ويجب أن أسمع له 5 أو 6 مرات ليحفظ أخطاءه، فما حل هذا؟ المشكلة الثالثة: ليس له هدف ولا طموح؛ لأننا عندما نسأله، ماذا تريد أن تُصبح؟ يقول لنا: لا أعرف! ويستسلم سريعًا، فيصاب بالإحباط والاكتئاب، ويبكي عندما يفشل في عمل شيء مطلوب منه كالمذاكرة، أو أعمال منزلية. المشكلة الرابعة: لا يحب أن يذهب إلى المدرسة؛ لأنه يخاف أن يقع عليه عقاب من المدرسين، ولا يعرف أن يدافع عن نفسه ضد زملائه، فيصاب بالإحباط والاكتئاب من عنف زملائه، فما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بالنسبة للطفل في هذا العمر: اختلاط الحقيقة بالخيال موجود، والطفل بطبعه يسترسل أحيانًا في خياله، ولا شك أن ما تبثه وسائل الإعلام الآن من برامج موجَّهة للأطفال فيها منافع، لكن فيها الكثير من الضرر والكثير من الخلل، خاصة إذا كان الطفل يقضي وقتًا طويلاً مع ألعاب الفيديو، أو مشاهدة التلفزيون وخلافه. الشيء الذي أراه أن هذا الطفل –حفظه الله– يحتاج لتقييم فيما يخص ذكاءه، وأنت ذكرت أنه ذكي، لكن نحن نريد التقييم العلمي الصحيح – مع احترامي الشديد لرأيك – فلو ذهبتم به لطبيب نفسي متخصص في أمراض الأطفال هذا سوف يكون أفضل؛ لتحديد مقدراته المعرفية. وهذا الطفل قطعًا يحتاج لمنهج تربوي يقوم على مبدأ التحفيز والتشجيع فيما هو إيجابي، وأن نقلل من انتقاده، وأن نساعده ليُدير وقته بصورة صحيحة، ونخصص له وقتًا للدراسة، ووقتًا للعب، ووقتًا للتفاعل مع أقرانه..وهكذا، ويجب ألا نُشعره بالنقص، على العكس تمامًا، نُشعره بأنه عضو فعّال في المنزل، ويجب أن ندرِّبه ونعطيه الثقة لأن يُدير حاجياته الخاصة: ترتيب ملابسه، الاهتمام بنظافته، أن نطور مهاراته في كيفية مقابلة الضيف، والتحدث مع الآخرين. هذه هي الخطوات العملية التي تبني المهارات الاجتماعية لدى الأطفال وتحسِّن ذاكرته، هذا مهم ومهم جدًّا، وهذا هو الحل والذي يجب أن يُتبع، والعمليات التربوية على هذه الشاكلة تتطلب الصبر، وتتطلب تعاونًا ما بين أعضاء الأسرة، يعني حين نقول نشجع هذا الطفل ونعزز السلوك الإيجابي عنده، هذا يجب أن يكون منهجًا متكاملاً يقوم به أعضاء الأسرة، فلا أحد يعنفَّه ويقوم شخص آخر بتدليله مثلاً، هذا خطأ كبير. الطفل الذي لا يحب الذهاب إلى المدرسة طفل غير مستقر نفسيًّا، وهذا يتطلب إعادة ثقته بنفسه من خلال التشجيع، والتدبير، وتعزيز السلوك الإيجابي. هذا الطفل لا يعاني من إحباط أو اكتئاب، أرجو أن نحذر تمامًا من أن نصل إلى مثل هذا التقييم، لذلك أن يُقيَّم الطبيب مقدرات الطفل الاستيعابية والمعرفية أعتقد أن ذلك أمرًا جيدًا، ومبادئ العلاج سوف تظل على الأسس التي ذكرتها لكم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2229286,2014-06-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابنة أختي لا تميز بين الخطأ والصواب وتجد صعوبة في الكلام..فماذا نفعل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ابنة أختي فتاة في السابعة من عمرها, منذ ولادتها وهي تتميز بأسلوب غريب نوعا ما في تصرفاتها, لا تميز بين الخطأ والصواب الطبيعي, والذي يعرفه كل الأطفال, وعندما تغضب تتحول إلى حالة من الهياج العصبي الذي يصعب السيطرة عليه, كما أنها لم تتعلم النطق إلا بعد فترة كبيرة من عمرها, وعندما تتكلم الآن تجد صعوبة في نطقها؛ حيث تجد صعوبة كبيرة في تجميع أول كلمات الجملة التي ستنطق بها, وهي متعلقة بالشارع تعلقا شديدا, ووالدتها تجد صعوبة بالغة في التعامل معها. باختصار: هي طفلة في السابعة من عمرها، لكن تصرفاتها تصرفات طفلة في الثالثة من عمرها, والغريب أنها تتمتع ببعض الذكاء الفطري. أفيدوني حفظكم الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى الوصف الجيد لابنة أختك -في السابعة من العمر-. ومعك الحق أولا بالقلق على طفلتكم؛ حيث ذكرت صفات كثيرة، وبعضها قد يكون أمرا طبيعيا وعاديا، كالتعلق بالشارع أو تأخر الكلام، فالكثير من الأطفال يشعرون بهذا لبعض الوقت. ويمكن لتأخر الكلام أن يكون أمرا طبيعيا في مثل هذا العمر عند بعض الأطفال، وإن كان التطور اللغوي عند هذه الطفلة لا شك أنه متأخر. ومن الطبيعي أن تختلف سرعة النمو بين طفل وآخر، فلا نقلق لمجرد تأخر نمو بعض الجوانب عند الأطفال، إلا أن مجموع الصورة التي ذكرت في سؤالك تجعلنا نفكر بأن الأرجح أننا ربما أمامنا طفلة عندها شيء ما ويحتاج للانتباه والتقييم الشامل والمتابعة. وأنصحك بأن لا تتأخروا بما يلي: أولا: عرضها على طبيب أطفال، ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة متابعة معالم ومراحل النمو والتطور الأساسية المختلفة، كالنمو النفسي والحركي، والنمو الاجتماعي واللغوي. ويمكن لطبيب الأطفال هذا أن ينصح فيما إذا كانت هناك حاجة لعرض الطفلة على طبيب مختص بالطب النفسي عند الأطفال، أو للقيام بختبار الذكاء المعرفي (IQ). وطبعا هناك عدد من الاحتمالات التي تخطر في الذهن ولها علاقة ببعض الاضطرابات الوراثية والمتعلقة بالكروموزومات، وخاصة إن كانت هناك قرابة بين الزوجين. ويفيد أن تصحبوا معكم للطبيب الملاحظات التي سجلتموها عن نمو الطفلة وتطورها، وخاصة تاريخ تطورها، ويمكنكم أيضا أن تطلبوا من الطبيب تقريرا عنها مما يمكن أن يعينكم على التقييم الشامل، وعلى موضوع التعليم والمدرسة. وكنت أتمنى لو ذكرتم لنا شيئا عن مدرستها وسلوكها وتقدمها في المدرسة فهذه من الأمور الجوهرية. وقد يقوم الطبيب ببعض الفحوص والاختبارات الدموية أو التخطيطية، كتخطيط الدماغ والصورة الطبقية للدماغ (سكان). حفظ الله طفلتكم، وسلمها الله من كل مكروه.",د. مأمون مبيض,2220081,2014-04-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابنتي تتحدث مع أشخاص غير مرئيين، فهل أرقيها أم آخذها لطبيب نفسي؟,"السلام عليكم تتلخص مشكلتي مع ابنتي، حيث أنها تبلغ 11 عاماً، وجدتها تحدث نفسها وتتكلم بطريقة غربية، فلما سألتها مع من تتحدثين؟ لم تخبرني بالأمر، حتى أصررت عليها، فقالت لي: بأنها تتحدث مع رجل، وقالت بأنها ترى أشياء تحدث لها وهي صغيرة، حيث سمعت الصوت لأول مرة في عمر السبع سنوات، وأنها كانت تشاهد أحيانا شعرها يقف، أو أن هناك من يلعب فيه، وعندما تستعيذ يسقط شعرها. وللعلم فهي منذ أن كانت صغيرة شعرها طويل، وتحب العزلة، وتمكث في الحمام طويلا، وتبكي لأسباب تافهة، وتشعر بأن الجميع لا يرغب فيها لأنها قبيحة، ولأنها تلبس نظارة، مع أنها على قدر من الجمال، فأخذت أرقيها وأقرأ عليها سورة يوسف، فبدأت تبكي وتقول: أشعر بحرارة في جسدي، مع أن الجو بارد، فهل أرقي ابنتي أم آخذها إلى طبيب نفسي؟ وللعلم: فهناك شخص في العائلة مصاب بذهان اكتئابي، فهل هو مرض وراثي انتقل إلى ابنتي؟ وهل هناك أملٌ بعد الله بشفائها من المرض؟ وللعلم فأنا ووالدها منفصلان.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الفقيرة الى ربها حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. قطعًا -أيتها الفاضلة الكريمة- التغيرات النفسية والسلوكية والفكرية هي جزءٌ من حياة اليافعين والأطفال خاصة في سن الطفولة المتأخرة، لكن إذا كانت هذه الأعراض جسيمة وواضحة للدرجة التي يشعر فيها الطفل بأفكارٍ غريبة، أو تصدر منه سلوكيات كالتحدث بصورةٍ ليست معهودة، وأن يشتكي الطفل بما يمكن أن نسميه بنوع من الهلاوس أو ما يشبه بالهلاوس الكاذبة، هنا أقول لك -أيتها الفاضلة الكريمة- الذهاب بالطفلة إلى الطبيب النفسي أمر ضروري وحتمي، وأرجو ألا يُخيفك هذا الكلام ولا يُزعجك، فالذي أقصده من هذه النصيحة هو أن الأبحاث النفسية العلمية الرصينة أشارت أن التدخل المبكر فيما يخص العلاج النفسي هو أفضل وسيلة للوقاية من الأمراض النفسية. فاذهبي بابنتك الآن مباشرة إلى الطبيب النفسي، ويا حبذا لو كان المختص الذي ستذهبين إليه مختصا في الطب النفسي للأطفال واليافعين، وهم -الحمد لله تعالى- كُثر في بلادك فاذهبي بها –حفظها الله– إلى الطبيب، وأنا أتوقع أن الأمر بسيط جدًّا، والطبيب سوف يقوم بفحصها بصورةٍ دقيقة، ومن ثم يعطيكم التوجيه اللازم، وكذلك يصف لها العلاج الدوائي اللازم إن كانت هنالك حاجة لذلك. معظم هذه الحالات تدخل تحت المراقبة، بمعنى أن الطفل يُراجع الطبيب من وقت لآخر حتى تستقر الأمور على حالة واحدة، ومن ثم تسير الأمور -إن شاء الله تعالى– على خير. بالنسبة للتاريخ المرضي لأمراض الذهان والاكتئاب، قطعًا التاريخ العائلي نعتبره مهمًّا، لكن لا نستطيع أن نقول: إن الأمراض النفسية هي أمراض وراثية، إنما هنالك نوع من الاستعداد الوراثي وليس أكثر من ذلك، لذا أعتقد أن الذهاب بابنتك إلى الطبيب أيضًا أمر مهم، لأنه سوف يُطمئنك أنت في المقام الأول، وكما ذكرت لك سلفًا إذا كانت ابنتك بالفعل تعاني من أي شيء ذي أهمية نستطيع أن نعطيها فرصة التدخل العلاجي المبكر، وهذا قطعًا سوف يؤدي -إن شاء الله تعالى– إلى شفائها ومعافاتها بإذنِ الحيِّ القيوم الذي إذا مرضت فهو يشفين. ارقي ابنتك الرقية الشرعية -أيتها الفاضلة الكريمة-، فالرقية الشرعية أمر عظيم ومطلوب، وكرري الرقية، ولا حدَّ لها ولا عدَّ لها، واسألي الله تعالى أن يشف ابنتك وأن يعافيها. انفصال الوالدين يجب أن نتعايش معه، إلا أنه يكون له تبعات سلبية على الأطفال، إلا إذا كان الأب الذي -أو الأم التي- يُقيم معه الطفل كان كيسًا وحصيفًا ومُنصفًا ومقتدرًا من الناحية التربوية، هنا لا نرى أي مشكلة أبدًا في ذلك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد. ****************************************** انتهت إجابة الدكتور: محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان. وتليها إجابة الشيخ: موافي عزب، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية. ****************************************** يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع. وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة- فإنه مما لا شك في فيه أن هذه التصرفات التي تصدر عن ابنتك ليست تصرفات طبيعية، وأنها مما لا شك فيه تقتضي الانتباه واليقظة والحيطة أيضًا؛ لأن هذه الحالة قد تتطور لتصل إلى ما هو أكبر وأشد من هذا، ولعله من توفيق الله تعالى أن ابنتك ما زالت في هذه السن التي -إن شاء الله تعالى- سيكون علاجها سهلاً ميسورًا، ولم تمكن هذه الحالة منها لمدة طويلة. والذي أنصح به فعلاً كما ذكرت فيما يتعلق بقضية الرقية، لأن الرقية هي أعظم حلٍّ لمثل هذه الأعراض التي وردت في رسالتك، مع ضرورة الاستفادة أيضًا من أخِي الاستشاري النفسي، ولكن أنصح بالتدرج، بمعنى أننا نبدأ بالرقية أولاً، فإن قدر الله تبارك وتعالى وتم الشفاء فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا لم تتحسن الحالة، فلا مانع من أن نذهب إلى أخصائي نفساني؛ لأن الرقية ليست علاجًا يتناوله الإنسان، وليست دواءً يشربه، ولا إبرًا يُحقن بها. إذاً: لنبدأ بالرقية، وهذا لا ينفي كما ذكرت أن تكون الحالة نفسية فتحتاج إلى أخصائي نفساني، إلا أن الأفضل أن نبدأ بالرقية الشرعية، وقد يكون الراقي الذي نستعين به غير موفق، فلا مانع من البحث عن راقٍ ثانٍ وثالثٍ ورابعٍ حتى يتيسر لنا الشفاء -بإذنِ الله تعالى-، لأن الرقاة شأنهم شأن الأطباء، قد يُوفق طبيب لاكتشاف المرض وبالتالي تشخيصه تشخيصًا دقيقًا وصرف الدواء المناسب له، وقد لا يوفق الآخر. لذا أرى -بارك الله فيك- البحث عن راقٍ ثقة من ذوي العقيدة الصحيحة والخبرة الطويلة، وأن يستمر معها حتى تتضح الرؤيا، وحتى نستطيع أن نُحدد ما تعاني منه البنت بدقة -بإذنِ الله تعالى-، فإن كان من عالم الجن فإنه مما لا شك فيه سوف ينتهي نهائيًا، على أن يقوم الراقي بعمل تحصينات ما بعد الرقية حتى نضمن عدم عودة الأمر إلى ما كان عليه مرة أخرى، وهذا سهلاً ميسورًا. أما إن استمرت الحالة على ما هي عليه رغم أنك قد قمت بتغيير الرقاة، فأرى في تلك الحالة أن تتوجهي إلى العلاج النفسي، وأنت تستطيعين أن تقومي برقية ابنتك بنفسك إذا كان لديك القوة والجلد، ومما لا شك فيه أن انفصالك عن والدها لعله ألقى بظلاله على نفسيتها، إلا أن هذا لا يلزم، فقد يكون قد حدث هذا، ولذلك أوصيك بالاعتدال في التربية وحسن المعاملة، وعدم التركيز على سلبيات والدها، وإنما إن تم ذكره فليذكر بخير، ما دام الأمر قد انتهى وكلٌ قد ذهب إلى حال سبيله، فلا يوجد هناك داعي أن نشوه صورة الأب أمام الأبناء، لأن ذلك قد يؤثر في نفسيتهم، ويُضعف من معنوياتهم. وأنصح بالاستماع إلى شريط الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل –المقرئ المصري–، لأنها من أقوى الأشرطة التي تحوي الرقية الشرعية، ولها تأثير قوي جدًّا على مثل هذه الحالات، وهو يُباع في المكتبات الإسلامية، فإذا لم يتيسر فمن الممكن أن تجديها على الإنترنت، لو كتبت (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل) وسوف تظهر أمامك، وتستطيعين أن تقومي بتشغيلها في البيت على مدار الساعة، لأنه سوف تستفيد منها ابنتك وسوف تستفيدين أنت منها، ويستفيد كل من في البيت. عليك أيضًا بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يشفي الله ابنتك، وأن يصرف عنها كل سوء، كما أوصيها بأن تكون دائمًا على طهارة، وألا تنام إلا على وضوء، مع أذكار النوم، وكذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء. هذا وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2204057,2014-01-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابنتي تعاني من حالة نفسية وقد حاولت الانتحار، فما نصيحتكم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي عمرها 15 سنة، حاولت الانتحار قبل يومين ببلع تسع حبات من (اكسترا بندول)، -والحمد لله- تم إنقاذها، لكن الآن تعاني من حالة نفسية وبكاء مستمر وخوف وتعب، وإرهاق بكامل جسدها وعدم التركيز. سؤالي: كيف أتعامل معها؟ هل تحتاج إلى طبيب نفسي؟ هل هذه الحبوب لها تأثير على صحتها، الكبد أو الكلى أو المعدة مستقبلاً؟ وهل هذه الأعراض النفسية من آثار الدواء؟ وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أفنان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حقيقة نحن ننزعج كثيرًا حين يحاول أبنائنا أو بناتنا في مثل عمر ابنتك – حفظها الله – محاولات الانتحار، هذا أمر نأخذه على محمل الجد، بالرغم من إدراكنا التام أن معظم هؤلاء الأطفال واليافعين لا يريدون حقًّا قتل أنفسهم، لكن الواحد منهم قد يموت خطئًا، والتمادي في هذه المحاولات مزعج جدًّا حقيقة. الأسباب قد تكون كثيرة، قد تكون انفعالية لحظية، قد يكون نوعًا من شد الانتباه والبحث عن العطف أو الخروج من مشكلة، أو أن تجعل الآخرين يحسون بالذنب حيالها، وربما يكون هنالك عسر في المزاج ولم تجد أي مخرج أفضل من أن تتناول هذه الحبوب، والبعض يعتقد أن مثل هذه المحاولات هي صرخة مساعدة، تعبيرًا عن طلب المساعدة، لكن قطعًا بطريقة مرفوضة. البنادول من الأدوية الخطيرة بالرغم من أنه دواء بسيط جدًّا، ويتم شراؤه بدون أي ضوابط، إلا أنه قطعًا له تبعات سلبية جدًّا خاصة على الكبد إذا تم تناوله بجرعات كبيرة. ابنتك – حفظها الله – لا أعتقد أن هنالك مردود سلبي عليها من التسع حبات التي تناولتها، -الحمد لله تعالى- صحتها الجسدية لم تكن تأثرت، لكن يجب أن نكون حذرين جدًّا ألا تكرر مثل هذا الفعل، لأن التكرار والتمادي في هذا النهج واستسهال محاولات الانتحار له تبعات سيئة، ربما يموت الطفل أو اليافع خطئًا، واستسهال الممارسة نفسها هو نوع من اضطراب السلوك ويُضعف الطفل أو اليافع أو الشاب أو الشابة نفسيًا ووجدانيًا. الذي تحتاجه ابنتك الفاضلة – أيتها الأخت الكريمةَ – هي أن تعرف خطأ ما قامت به، ويقال لها هذا بصورة ودودة ولطيفة، ونؤكد لها أننا نعرف أنها لا تريد أن تقتل نفسها، لأن الانتحار حرام، لأن ليس هنالك ما يدعوها لهذا العمل القبيح، وأنها قامت بهذه المحاولة بحثًا عن مخرج لضغط نفسي ما، لكن هنالك أساليب وطرق أفضل من ذلك، يعني نملكها الحقائق، وفي ذات الوقت نستمع لها ونجعلها تفرغ نفسها تفريغًا نفسيًا، ونحاول أن نعطيها اعتبارها، وأنت كأم قطعًا يجب أن تكوني المفتاح الرئيسي في حياة ابنتك، من حيث التوجيه، من حيث إظهار المودة والمحبة لها، وأيضًا مساعدتها في إدارة وقتها، وصرف انتباهها عن المضايقات النفسية، وأن تعطيها وتبني لها خيالاً رحبًا حول مستقبلها وإكمالها لدراستها، والزواج، ويجب أن تعرف أن هذه المحاولات الانتحارية والسلوك المماثل تقبِّح صورة البنت جدًّا لدى المجتمع. يُقال لها هذا الكلام التحذيري مع شيء من التشجيع، أي لا نكون انتقاديين أو انتقاصيين، وأعتقد إذا قمت بمقابلة أحد الأطباء المختصين في الطب النفسي للأطفال واليافعين، هذا أيضًا سيكون أمرًا جيدًا، على الأقل سوف تكسري هذه الحلقة النفسية، وقطعًا من خلال التوجيه والإرشاد تستطيعين أن تصلي إلى نتائج إيجابية مع ابنتك. ولا بد أن أشير إلى نقطة أخيرة وهي: أن الاكتئاب أصبح الآن وسط اليافعين موجودًا، لا أقول أن ابنتك مكتئبة، لكن هذا الأمر أيضًا يجب أن نضعه في الاعتبار، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يتأكد حول هذه النقطة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2203232,2013-12-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى تعرض ابني للاعتداء الجنسي وأثر على نفسيته، كيف أعمل؟,"السلام عليكم.. تعرض ابني للاعتداء الجنسي وهو في سن السابعة من عمره من شخص بالغ، وهو الآن في سن الثانية عشرة، وهو حتى الآن يعاني من اضطرابات نفسية، أخبرني بالحادثة بعد سنتين وهو حتى الآن يعاني، ويقول لي: لا أستطيع نسيان ذلك الفعل الشنيع، ولديه اضطرابات أثناء النوم؛ حيث إنه لا يستطيع النوم بسهولة. سؤالي لكم: 1- كيف أتعامل مع هذه الحادثة؟ 2- كيف أستطيع أن أساعده في نسيان ما حدث؟ 3- هل ستؤثر على ابني في المستقبل؟ 4- هل هذه الحادثة ستجعله منحرفا عند بلوغه؟ حسبي الله ونعم الوكيل، أتمنى الرد على سؤالي؛ لأني في وضع لا أحسد عليه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. لا شك أن موضوع التحرش الجنسي من أسوأ أنواع التحرش بالأطفال، فامتهان الأطفال له أشكال متعددة، فهناك الامتهان الجسدي من الضرب وغيره، أو النفسي والعاطفي من سوء المعاملة، ومن أشدها الامتهان الجنسي، فهو من أشد أنواع الامتهان ضررا على الأطفال. ومع الأسف هو موجود في كل المجتمعات، وعلى نسب متفاوتة، إلا أنه ليس هناك مجتمع ممنّع من سوء المعاملة هذه. وصحيح أن الوازع الديني له تأثير كبير في منع سوء المعاملة هذه، إلا أن هذا الوازع الديني عند الناس شديد التفاوت من شخص لآخر. ومع عدم توفر الرعاية الصحية النفسية المناسبة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فقد يعيش الضحية مع كل آلامه وحيدا لسنوات وسنوات لا يعلم أحد عن معاناته إلا الله والمعتدي، فهو يخشى أن يبوح بالأمر وما يمكن أن ينتج عن هذا على أفراد الأسرة، وخاصة مع الوصمة الاجتماعية. وقد يألف الضحية حياة معينة، ومن دون تلقي العلاج أو الإرشاد النفسي المطلوب، ولكن بعضهم يحتاج للعلاج النفسي المتخصص. وأريد هنا أن أذكر ضرورة التأكيد للطفل، أن ما حدث ليس من صنعه، ولا دور له فيه، وأن ما حدث جريمة لا يُسأل عنها إلا مرتكبها، وأن الطفل كان طفلا صغيرا لا يعي ما يحصل، وما يزيد التشويش أكثر أن الفاعل قد يكون قريبا منه أو ممن يعرف، ومن أين له وهو الطفل أن يعلم ما يصلح وما لا يصلح؟! فهو لا يتحمل أي مسؤولية عما حدث، وأن عليه ألا يشعري باللوم الذي قد يوحيه إليه من ليس لديه خبرة في هذا الأمر. أقترح عليك إن وجدت طفلك لديه صعوبة في التكيّف مع حياته مثلما ذكرت في سؤالك، وصعوبة في تجاوز ما حدث، فأنصحك بمراجعة أخصائي نفسي، حيث تتاح له فرصة الحديث عما جرى، وتفريغ ما في نفسه من العواطف والمشاعر الكثيرة، وبشكل آمن، بدل إخراجها بشكل سلوكيات قد تزعجه وتزعج غيره، ويمكن للأخصائي النفسي أن يوفر له العلاج النفسي المطلوب، مما يعينه على التكيّف السليم. ولا أنصحك كأب لهذا الطفل أن تتحدث معه كثيرا في هذا الأمر، واترك هذا للمعالج، بينما تعامل معه أنت وأسرتك وكأن شيئا لم يحدث، وإلا فستبقى هذه الذكرى المؤلمة دوما مسيطرة على جوّ الأسرة. وفقكم الله، وحفظك أولادكم من أي سوء، وأعانه وأعانكم على تجاوز ما حدث، ويسّر لكم سبل النجاح والتوفيق.",د. مأمون مبيض,2189730,2013-09-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى طفلتي عصبية وتضرب نفسها، كيف أتعامل معها؟,"السلام عليكم. طفلتي عصبية، وتضرب نفسها، وأحياناً تضرب رأسها بالأرض عند منع شيء عنها، وأهلي يقولون إنها مدلـلة، لأنها تكون هادئة عند عدم وجودي قربها، وهي أيضا لا تأكل جيداً، مع العلم أن عمرها سنة وثلاثة أشهر، وتعاني من إمساك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لانا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن هذه التصرفات الرتيبة والنمطية موجودة عند الأطفال، وأقصد بالرتيبة والنمطية يعني أنها تتكرر في أوضاع معينة، والطفل بالطبع لا يعرف ما يقوم به أو يتفهمه تفهمًا كاملاً، خاصة في هذه السن، ومدلول هذه التصرفات أنها دليل على الاحتجاج. الطفل يحاول أن يحتج، ويعبر عن احتجاجه بمثل هذه الوسيلة، وكما ذكرت وتفضلت أنها تكون أكثر عدوانًا حينما تكونين غير متواجدة بالقرب منها. الذي يظهر لي أن الطفلة قد التصقت بك كثيرًا، وكنت تستجيبين لها بصورة لصيقة جدًّا، مثلاً كثير من الأمهات يُسكتن أطفالهنَّ عن طريق الرضاعة، هذا خطأ كبير جدًّا. الذي أراه هو ألا ننزعج في هذه التصرفات التي تبدو من الطفلة، فهي - إن شاء الله تعالى – عابرة، حاولي أن تتجاهلي تصرفاتها بقدر المستطاع، وحاولي أيضًا أن تعلميها أن تنام لوحدها، هذا يساعدها، اشغليها أيضًا بالألعاب التي تناسب عمرها. بالنسبة لمعاناتها من الإمساك: أعتقد هذا يتطلب أن تذهبي بالطفلة إلى أخصائي الأطفال؛ لأن الإمساك لدى الأطفال في هذا العمر لابد أن يكون له أسباب، إما أسباب تتعلق بالجهاز الهضمي، أو ربما – وفي حالات نادرة جدًّا – عجز الغدة الدرقية لدى الطفل قد يسبب الإمساك أيضًا. لا تنزعجي لما ذكرته لك، فأريدك أن تتحوطي وتكوني مدركة للمعلومات التامة لتذهبي بطفلتك إلى الطبيب، وبالطبع موضوع الإمساك نفسه مزعج للطفل، فحتى عملية الصراخ وضرب الرأس والاحتجاج قد يكون بسبب أن الإمساك ساهم فيه، لأن الطفلة غير مرتاحة، وقطعًا الإمساك هو سبب رئيسي في عدم ألا تأكل الطفلة أكلاً جيدًا. وانظري أسباب الإمساك عند الصغار (3104-229985). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2170899,2013-04-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى ابني لا ينتظم في معهده ولا يكتب واجباته.. هل أعيده للروضة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ابني يبلغ من العمر 5 سنوات تقريبا، وقد كان العام السابق بالصف الأول الروضة لغات بأحد المعاهد الأزهرية، أتعبنا كثيرا حتى ينتظم بالذهاب للمعهد، ولم يذهب إلا بعد شدة زجر والده له لشدة ارتباطه بنا. فهو الولد الوحيد بعد ثلاثة بنات، ولكنه كان يصاب بنزلات برد وحساسية صدر متكررة، فكنا نكثر من غيابه، وأثر ذلك على مستواه التعليمي كما أنه لم يندمج مع زملائه، فكان يجلس أثناء الفسحة بالفصل وحده، ولا يتحدث معهم، ولكنه يحدثني عنهم بعد عودته كثيرا بأنه يلعب معهم، ويحدثهم، وأنا أعلم أنها كذب وتخيلات، ولكنه أحب معلمته ولكنها تركت المعهد هذا العام، وكنت أحاول استشاراتكم أثناء الإجازة، هل أعيد له دراسة الصف الأول الروضة مرة أخرى؟ حتى يصبح أكثر تمكنا دراسيا، لأن دراسته لغات، وكذلك أكبر جسديا، فجسمه نحيل، وبالتالي تزيد ثقته بنفسه، أم أن ذلك سيضيع عليه سنة من عمره؟ وقد يؤثر عليه سلبا نتيجة ملاحظته وجوده بفصل آخر غير الذي يوجد به زملائه؟ ولكني لم أتمكن من استشارتكم واستخرت الله، وهو الآن منذ أسبوع بدأ الدراسة بالصف الثاني الروضة، عنيف معنا يقذف أخواته بالكتب، وأي شيء آخر، ويضيع الوقت حتى لا يعمل واجباته، وبالفعل لم يقم بعمل واجباته تماما رغم أنها مجرد مراجعة لما سبق لا تصعب عليه، فماذا أفعل معه؟ هل أعيده للصف الأول أم أن هذا يخالف استخارتي؟ ويؤثر عليه نفسيا بالسلب أم أخرجه نهائيا من المعهد وألحقه بدور حضانة تسير معه حسب مستواه؟ أم إن ذلك سيء أيضا لنزوله من مستوى أعلى لأقل؟ علما أني هددته بإخراجه من معهده، وإلحاقة بحضانة، ولكنه لم يجب، ونام ولم يكتب واجبه، فماذا أفعل؟ مع العلم إن معلماته بدؤوا يسرعون في منهجهم؟ وكيف أحببه في الدراسة والاندماج مع زملائه؟ مع العلم أننا نحفزه ببعض الهدايا حين ذهب للمعهد، ورغم ذلك يرفض عمل الواجبات، ولا يعمل إلا القليل منها صباحا قبل موعد المدرسة، وحين نذكر بأننا سندخله فصلا آخر واجباته أسهل يرفض بشدة، ويتمسك بفصله وزملائه، ومع ملاحظة أنه ذكر لأخته أنه بكى بالمعهد؛ لأنه يريدني كما أنه يحب النوم بجواري أو جوار والده، ونحن نحاول منعه مرة، ونتركه أخرى، فما السبيل لإصلاحه قبل أن يعتاد عدم أداء واجباته، وتدهور مستواه عن زملائه. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا. لا أنصح بكثرة نقل الطفل من صف لآخر، ومن معهد لآخر، فقد انتقل بما فيه الكفاية، والأفضل لمصلحة الطفل أن يشعر بشيء من الاطمئنان والاستقرار، فتغيير الصف أو المعهد من المصادر الرئيسية لقلق الطفل، وخاصة أن بعض الأعراض التي وردت في سؤالك تشير لبعض أعراض القلق. إن بعض الصعوبات في دراسته، وتردده ورغبته في الدراسة لأمر عادي عند الأطفال في هذا العمر، وتبقى المهمة الأهم في هذه المرحلة أمران: الأول: إدخال الطمأنينة إليه ليشعر بالهدوء والاستقرار، وعدم تغيير الصف يساعد كثيرا في تحقيق هذا. والأمر الثاني المطلوب: هو رفع ثقة الطفل في نفسه من خلال التركيز على إيجابياته بدلا من الإشارة إلى عيوبه ونواقصه، وتقديم الإطراء بدل الانتقادات... ومما يعين في تحقيق هذا تشجيعه على بعض الهوايات التي يحبّ كالرياضة وغيرها، ولابد هنا لوالده من أن يكون له دور كبير في توجيه هذا الطفل، وخاصة أنه الصبي الوحيد مع ثلاث أخوات، فمما يحتاجه كثيرا أن يتماهى مع والده ويقلده مما يعزز عنده هويته الصبيانية أو الذكرية، وهو في حاجة ماسة لهذا، ليصحبه والده معه إلى المسجد والسوق، وليلعب معه قدر الإمكان. ومن علامات القلق عنده رغبته في النوم بقرب والديه، والمشكلة أنكم أحيانا تسمحون له في هذا، بينما تمنعوه في أوقات أخرى، وهذا الأمر مشوش جدا للأطفال، والأفضل الاستمرار في منعه من النوم معكم، ولكن ليس بالعنف ورفع الصوت؛ لأن هذا يزيد من خوفه وقلقه، وإنما بمنتهى الهدوء والاطمئنان والحزم، والحزم لا يعني العنف، وإنما يعني العزم على تطبيق هذا الأمر. والله الموفق.",د. مأمون مبيض,2155062,2012-11-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى كيف أجعل طفلتي تترك عادة ضربها لنفسها؟,"السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته. الدكتور محمد عبد العليم الفاضل: أريد أن أستشيرك في موضوع, وهو: لدي طفلة فائقة الجمال, واسمها تاله, وعمرها الآن سنة وشهران, لاحظت بالفترة الأخيرة أنها تقوم بضرب نفسها- وخاصة الرأس والوجه- فهي عندما تكون سعيدة وفرحة تقوم بهذه الحركة, وكذلك عندما يتعلق الأمر بالغضب، كأن تريد أن تأخذ شيئا ما, أو أن تصل إلى مكان ما, ونحاول منعها من ذلك. أشعر بالحزن على تاله كلما رأيتها تقوم بهذه الفعلة, تقول زوجتي أنه من الأفضل أن نتجاهل هذه الظاهرة؛ لأننا إذا ركزنا عليها سواء بتوبيخها على ما تفعله, أو بالضحك لها, فإن هذا سوف يؤثر سلبا عليها, أما إذا تركناها من دون أي ردة فعل فهي سرعان ما تنسى هذا التصرف. أرجو الإفادة و النصح, ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يحفظ الطفلة, ويجعلها قرة عين لكما. تصرف الطفل دائماً يكون مرتبطا بمشاعره، والطفل في مثل عمر هذه البنت لا يستطيع أن يعبر لفظياً, لذا يلجأ إلى الأفعال، الضرب على الرأس يكون تصرفا نمطيا لبعض الأطفال, وهو تعبير عن الاحتجاج, أو لمحاولة شد الانتباه, والطفل يختلط لديه الواقع الخيال, لذا فإن كثيراً من تصرفاته في هذا العمر تكون عرضية غالباً -إن شاء الله تعالى- وعابرة، وما ذكرته الفاضلة زوجتك وهو التجاهل, والتجاهل التام أعتقد أن ذلك سوف يكون علاجاً جيداً. والطريق الآخر هي: محاولة صرف انتباه الطفلة, وذلك من خلال أن نقدم لها شيئاً محبباً حين تبدأ في الضرب على رأسها, أو نشغلها بنشاط آخر لتستعمل يديها, مثل أن تحمل دمية, أو شيئا من هذا القبيل، تمارين صرف الانتباه هذه أيضاً مفيدة. والأمر الثالث هو: أن تحفز الطفلة دائماً, وذلك من خلال اللعب معها, والضحك, وتقبيلها, وشيء من هذا القبيل، هذه كلها تجعل الطفلة أكثر طمأنينة, وإن شاء الله تعالى يتعدل السلوك, ويصبح سلوكاً إيجابياً. عموماً الطفلة لا زالت صغيرة, يجب أن لا نستعجل في الحكم عليها, وإن شاء الله تعالى الحالة عابرة وعابرة جداً، وما ذكرته من توجيهات بسيطة -إن شاء الله تعالى- سوف تكون نافعة. بقيت نقطة أخيرة لابد لي أن أذكرها -ولكن لا أريدك أبداً أن تنزعج لها- وهي: أن بعض الأطفال الذين لديهم محدودية في مستوى الذكاء تجد لديهم تصرفات حركية مزعجة بعض الشيء, ومن هذه التصرفات الحركية الضرب على الجدران, أو على حافة السرير، هذا نشاهده لدى بعض هؤلاء الأطفال المحدودي الذكاء، أرجو أن لا تنزعج لهذه الحقيقة العلمية التي ذكرتها, فطفلتك لا يظهر عليها أي نوع من المحدودية في ذكائها, أو على الأقل ليس هنالك ما يشير في وصفك إلى أنها تعاني من أي شيء من هذا القبيل، والآباء والأمهات -الحمد لله- لديهم الاقتدار والمعرفة الكاملة لتحديد مستوى ذكاء الطفل, وذلك من خلال المقارنة بين هذا الطفل والأطفال الآخرين، الطفل يمر بمراحل ارتقاء, ومراحل تطويرية معروفة، والطفل محدود الذكاء تجده دائماً متأخرا بعض الشيء, وذلك حسب درجة المحدودية المعرفية. إذا كان هنالك أي شكوك حول مقدرات الطفلة -حفظها الله- فلا مانع أن تعرض على طبيب الأطفال, ويمكن أن يقوم بتقييمها بصورة أفضل. بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2125220,2011-10-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى كيفية التعامل مع مشاكل الوالد العصبية والنفسية,"والدي يعاني منذ فترة طويلة من العزلة، تقريباً منذ زواجه بوالدتي، لا يحب أن يحتك بأحد، عصبي جداً لأتفه الأسباب، يعامل أطفاله وزوجته بقسوة - بالضرب المبرح - ويهجر زوجته بالشهور لأتفه الأسباب، ولا يرضى عنها حتى تأتي وتتصالح معه هي، وأيضاً إذا غضب على أحد أولاده يتركه أيضاً بالشهور، لا يكلمه، ولا يسأل عنه، بحجة أنه عاق. الآن لا يكلم ابنته منذ أكثر من سنتين، رغم المحاولات من البنت وأخواتها بالصلح بينهم، إلا أنه يرفض ويقول: دعها تتأدب، وأنا لست راضياً عنها! لا نستطيع أن نتكلم معه عن مشاكل البيت حتى لا يغضب علينا، ولا يحب أن يسمع كلام أحد، علماً بأنه مريض بالسكر منذ أكثر من (18) سنة، عمره الآن (59) سنة، ولا يتعاطى أي محذور والحمد لله. أرجو منكم حل هذه المشكلة؛ لأننا تعبنا من تصرفاته العشوائية وغير المنطقية، إذا كان يحتاج لعلاج نفسي فأرجو تزويدي بذلك، وعند رغبتكم باستفسارات أخرى أنا مستعدة. وشكراً جزيلاً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن والدكم في أغلب الظن أنه يعاني من شخصية سريعة الإثارة والانفعال وحادة الطبع، وفي مثل هذا العمر أيضاً حينما تكون الشخصية على هذا النمط تكون أكثر عرضة للاكتئاب النفسي؛ مما يجعل الإنسان يميل للانعزال وافتقاد الرغبة في التواصل الاجتماعي، ويزداد القلق الداخلي، وكذلك الحدة في الطبع، ولاشك أن بعض المؤثرات البيئية الخاطئة تلعب دوراً في تدعيم مثل هذا السلوك، والذي لا أحب أن أسميه عناداً، إنما هو -كما ذكرت لك- حالة قلقية حادة مرتبطة بشخصيته. التأثرات البيئية تأتي من بعض المفاهيم التربوية الخاطئة، فبعض الآباء يعتبرون أنفسهم أن خير وسيلة للتحكم في الأولاد والزوجة هي التسلط عليهم، وأخذ الكرامة بمفهوم خاطئ، وحتى موضوع البر والعقوق لديهم أو لدى بعضهم مفاهيم خاطئة كبيرة عن هذا الأمر. الذي أنصح به هو أن تعملوا على تهدئة الأمور معه بقدر المستطاع، وأتصور أن أفضل وسيلة هو أن يتقدم أحدكم ليجالسه ويحاوره بشيء من الذوق والعطف والتقدير والاحترام، ويحاول أن يسانده -لا أقول: يوجهه- بأنه ليس هنالك ما يدعوه لينعزل، وكل الأسرة تحبه، وكل الأسرة في حاجة إليه، يجب أن تتم مواجهته بهذه الطريقة، وبعد ذلك يمكن أن يُذكر له أننا نلاحظ أنك غير سعيد، أنك حزين بعض الشيء، ربما يكون حدث لك نوع من الاكتئاب النفسي، فلماذا لا نذهب إلى الطبيب؟ والحمد لله؛ الآن توجد علاجات جيدة، فمن خلال هذه الوسيلة يمكن إقناعه، لكن من الضروري جدّاً ألا نكثر عليه الكلام ولا تكون هنالك تدخلات متعددة من أطراف مختلفة، يتفاهم معه شخص واحد ويحاول أن يبني علاقة تقوم على الثقة ما بين الطرفين. أعتقد أن إقناعه ليس بالصعب، وبعد أن يتم ذهابه إلى الطبيب سوف يقوم الطبيب النفسي بتقييمه وإعطائه العلاج الصحيح، ومعظم هذه الحالات تستجيب بصورة رائعة جدّاً للعلاج النفسي، خاصة مضادات الاكتئاب، فهنالك عقار يعرف باسم (سبرالكس) يساعد كثيراً في علاج هذه الحالات، ويضاف له دواء بسيط مثل (فلوناكسول) بجرعة نصف مليجرام في الصباح يومياً لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، أما السبرالكس فهو بجرعة عشرة مليجرام، ولابد أن يستمر عليه لمدة تسعة أشهر إلى عام. أعتقد أن الطبيب سوف يقوم بإجراء اللازم حياله تماماً، وهذه ليست من الحالات الصعبة، إنما هي من الحالات التي يهابها الناس؛ لأن المريض غالباً ربما لا يعترف، أو يرفض الذهاب لطلب المساعدة النفسية، لكن -كما ذكرت لك- بشيء من الحكمة والفطنة والود معه يمكن إقناعه إن شاء الله، وإذا رفض رفضاً باتاً يمكن التحدث إلى طبيبه الذي يشرف على علاج السكري، واذكروا له هذه الأعراض، وأني قد نصحتكم بأن يتلقى بعض العلاجات النفسية؛ لأنه من الواضح أنه يعاني من حالة صعوبات في شخصيته، أضف على ذلك أنه يعاني من اكتئاب نفسي. هذا هو الأمر الذي أود أن أنصح به، وأطمئنك تماماً أن هذه الحالات قابلة للعلاج بصورة ممتازة جدّاً. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر والدك.",د. محمد عبد العليم,2109614,2011-02-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى تجاهل سلبيات الطفل,"لدي طفل عمره سنة وسبعة أشهر، وهو ولدي الوحيد، هو حركي وعندما يرى شيئاً معي يصرخ لكي يأخذه، وعندما أمنعه يبكي ويضربني أو يعضني، وعندما أذهب إلى أقاربي ويرى مع أطفالهم لعبة أو أي شيء يأخذه منهم بالقوة، وإذا رفض الطفل الآخر يضربه ويعضه، كم أحرجني بهذا أمام أقربائي، مع العلم أنه أول ولد لنا، فنحن نشتري له كل ما يريد وندلعه، وأنا عندما أغضب منه إذا صب العصير أو كسر شيئاً ما أصرخ عليه وأضربه، وبعض المرات ألعب معه وأعضه للضحك، فهل هذا هو السبب؟ وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ن -غ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذا الابن – حفظه الله – ينقل كل الخبرات التي تعلمها منك، فأنت ذكرت أنه هو الطفل الأول والوحيد، وأنت وفرت له كل شيء، نسأل الله تعالى أن يديم الخير – وبعد ذلك من الواضح أن الطفل أصبح يحتج ويطالب بالمزيد، وكما ذكرت لك اكتسب خبرات الصراخ والضرب والعض منك، فأنت تقومين بعضه للضحك، ولكنه اكتسب هذه الخبرة وبدأ يضعها في مكان غير مكانها، والطفل مهما كان صغيراً إلا أنه يتمتع بذكاء ويستطيع أن يقلد ويستطيع أن يحاكي، الطفل له منهجه وأسلوبه لأن يجعل الآخرين يرضخون لطلباته، وهذا هو الوضع الذي أنت فيه الآن. الذي أرجوه هو أن تتجاهلي تصرفاته، هذا مهم جدّاً، فإن كل السلوكيات التي ذكرتها هي سلوكيات مكتسبة، ويقول علماء السلوك أن السلوك يمكن أن يعدل إلى ضده بالتجاهل وبالتعليم المضاد، أنا أعرف أن التجاهل قد لا يكون سهلاً في كل وقت، ولكن الأمر يتطلب منك الصبر، فأرجو أن تتجاهلي ما يقوم به طفلك من بكاء ومن ضرب وعض وهكذا، تحملي ذلك مرة ومرتين وثلاثة، وبعد ذلك سوف يتوقف الطفل عن ذلك. وفي ذات الوقت ومع التجاهل حاولي أن تلفتي نظر طفلك لنشاط آخر، فإذا قام بعضك قومي أنت فجأة بتقبيله مثلاً والابتسامة في وجهه، لا تصرخي في وجهه، أعطيه لعبة تجذب انتباهه، وهكذا، إذن التجاهل هو الأساس لتعديل السلوك مع شيء من التشجيع والتحفيز والإثابة للطفل. سلوكه مع الأطفال الآخرين هو سلوك منقول ومتعلم ومكتسب من البيت، وإن شاء الله حين يتلاشى السلوك السلبي في داخل المنزل ويبدأ الطفل في تعديل السلوك هذا سوف يمتد أيضاً إلى تعامله مع الأطفال الآخرين، وعموماً لا تحملي همّاً لهذا الأمر، فإن هذه مراحل ارتقائية تحدث في حياة الأطفال. أسأل الله أن يحفظه لك، وأن يجعله قرة عين لك، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,296820,2009-10-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى طفلتي تضرب رأسها بأي شيء تجده، فهل هذا الأمر طبيعي؟,"السلام عليكم أنا متزوجة ولي ابنة عمرها سنة وثلاثة أشهر، ولكن فيها شيء لا أعرف ما هو، فهي تخبط رأسها بأي شيء تجده أمامها سواء حائط أو باب خزانة، على الرغم من أنها حتى الآن لا تمشي، ولا أدري ما هذا الشي؟! هل هذه عصبية فيها أم ماذا؟! علماً أنني أنهرها عن فعل هذا الشيء وأضربها في أحيان كثيرة، ولكن تعود وتفعله، وهي ابنتي الأولى وأنا حامل، ولكنها تخبط رأسها من قبل أن أحمل، وبدأ هذا الشيء قبل عدة أشهر، فهل هذا شيء طبيعي؟! وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ جومانه حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمثل هذه السلوكيات نشاهدها في بعض الحالات لدى بعض الأطفال الطبيعيين من ناحية المقدرات المعرفية ومن ناحية الذكاء وكذلك التطور الحركي لديهم، ولكن أيضاً نشاهدها في بعض الأحيان عند بعض الأطفال الذين ربما لديهم نوع من التأخر في المقدرات المعرفية وربما درجة أقل من الذكاء إذا قارناهم بأقرانهم في نفس عمرهم. أرجو أن لا تأخذي هذا الكلام بانزعاج فهذه مجرد حقائق وددت أن أطلعك عليها، وهذا الذي يحدث من هذه الابنة – حفظها الله – من سلوكيات وهو ضرب رأسها على الخزانة يأتي تحت ما يعرف بالحالات الطقوسية العصابية لدى الأطفال، فهذه الطقوس التي تتميز بنمط متكرر يقوم به الطفل تكون مرحلة تطورية في حياة الطفل تختفي تلقائيّاً، وهناك أطفال لديهم نوع من مسلك الطقوسي الآخر؛ فتجد الطفل لا ينام إلا بعد أن يضع لعبته في حضنه، أو طفل لا ينام إلا بوضع أصبعه في فمه... وهكذا، فهذه الطقوس نوع من السلوكيات لدى الأطفال. ونصيحتي لك هي أن تحببي الطفل لأشياء أخرى، فحين تبدأ الضرب على رأسها فحاولي أن تلفتي نظرها وخذيها واحضنيها وقبليها بدل أن تضربيها، فالضرب ليس صحيحا أبداً في هذا السن لأنه يضعف من شخصية الطفل ويولد لديه المخاوف، ولا يعتبر الضرب أمراً مرغوبا فيه لأن الطفل لا يستوعبه كعقوبة أو تنبيه للخطأ، إنما يتقبله أو يستدركه الطفل بمفاهيم سلبية جدّاً قائمة على الرعب وضعف الشخصية، فأرجو أن لا تقومي بذلك مطلقاً، فالمبدأ الأساسي هو أن تلفتي نظر الطفلة لشيء آخر حين تقوم بإجراء هذا المسلك الغير مرغوب فيه. وحقيقة لابد بالتأكيد أن تراقب الطفلة فيما يخص التطورات الأخرى خاصة مستواها في الكلام وكم هو مخزونها اللغوي في الوقت الحاضر، فهذا أمر ضروري جدّاً، هل هي مشابهة لأقرانها أم لا في هذا الأمر. والمشي ليس أمراً مزعجاً لأنه أيضاً يعتمد على الجينات، فهناك أطفال يعرف عنهم أنهم ربما يبدؤوا الزحف أو المشي في سن متأخرة وهذا يجري في بعض الأسر، وكذلك التطور اللغوي ولكنه يعتبر أيضاً مقياس ضروري، فأرجو أن تنتبهي لذلك. ولا مانع أن تعرضي الطفلة على أخصائي لطب الأطفال وتسأليه بصورة واضحة أنك تودين أن تتأكدي أن الطفلة لا تعاني من أي نوع من التخلف أو التأخر في مقدراتها المعرفية أو في تطورها الجسدي، فهذا أعتقد أنه سوف يكون وسيلة طيبة لأن تطمئني أكثر. وبالطبع أنت الآن حامل ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية وأن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة، وهذه نعمة عظيمة أرجو أن تفكري فيها بصورة إيجابية، ولا أعتقد أن تصرف طفلتك له علاقة بالحمل، وكل الذي أقوله لك أن هذا الأمر هو ربما يكون نوع من التطور الطبيعي في حياة الطفلة، والجانب الآخر والذي هو في رأيي أقل احتمالاً هو ربما يكون ذلك ناتج عن نوع من التأخر البسيط في التطور المعرفي والجسدي للطفلة، وكما ذكرت تطبيق الإرشادات السابقة سوف يكون مفيدا وكذلك عرضها على أخصائي طب الأطفال سوف يكون باعثا على الطمأنينة لك بإذن الله تعالى. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,267452,2007-04-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى كيف أضبط حركة الطفل الحركي؟,"السلام عليكم.. لدي ولدان، يبلغ الأكبر منهما من العمر 3 سنوات والثاني سنة وثلاثة أشهر، ولدي الأكبر كثير الحركة والنشاط، ودائماً ما يعتدي على شقيقه بالضرب، وهذا أسلوبه في اللعب، فأحياناً يدفعه ليقع على الأرض، أو يدفعه ويضرب رأسه بالحائط، ويرمي عليه أي شيء في متناول يديه، وكثيراً ما يجرحه بأظافره. وهذا عدا عن الأشياء التي يحطمها في المنزل من مرايا وغيرها؛ مما يسبب له الكثير من الإصابات، وإذا كنا في زيارة للأهل فكثيرا ما يحرجني؛ لأنه يسبب الفوضى التي قد لا يمكن إصلاحها أحياناً. لا أحب التكلم عن ابني بهذا الشكل؛ فهو ما شاء الله ذكي ولكنه متأخر في الكلام، فلا يمكنني أن أجري معه حوارا، ساعدوني، كيف يمكنني التصرف معه؟ فعندما أضربه يعيد ما فعل ويغضب ويصرخ، وعندما أسكت يعيد ما فعله. أصبح زوجي لا يحب الجلوس في المنزل، بسبب إزعاجه وابني الأصغر يتعلم من حركاته، وأنا أفقد أعصابي وأحياناً أفكر الخروج من المنزل وتركه مع الخادمة. سامحوني على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذا الطفل يحتاج مزيداً من العاطفة والاهتمام، خاصة بعد وجود الطفل الأصغر الذي يشعر أنه سحب منه البساط، وكل ما يحصل منه من حركات وتكسير القصد منه لفت الأنظار وكأنه يقول هذا موجود. ونحب أن يشعر هذا الطفل بالأمن والعطف والاهتمام، وأن تتاح له فرص واسعة للعب والحركة، فإن ذلك يفيده وهو جزء من نموه الاجتماعي، والجسدي، والنفسي، وحاجة الأطفال إلى اللعب لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب، ومن واجب الأسر أن تهيئ المكان المناسب، والألعاب المناسبة التي لا ضرر فيها. أما سبب اشتداد حركته ومشاكله في بيوت الآخرين فذلك يدل على أنكم تقيدون حركته في المنزل، وتحذرون من أن يفعل كذا وكذا أمام الناس، وكل ذلك من الخطأ، والصواب أن يفهم الطفل أن الخطأ خطأ في كل زمان ومكان، وأن عليه أن يراقب الله وليس الناس. وأرجو أن لا نكثر من منعه، وشل حركته، حتى لا ينفجر في بيوت الآخرين أو في المدرسة أو الشارع فيكون الإحراج والمشاكل المعقدة، وذلك لأن معظم الأطفال يمرون بمرحلة المشاكسات وهي مرحلة قد تتقدم أو تتأخر، ومن مصلحتهم ومصلحتنا أن تتم تحت إشرافنا حتى لا تحدث الأضرار، ونحن نتمنى أن يشارك الأب في تربية هذا الطفل، وأن لا يتهرب من مسؤولياته، وحبذا لو أعطى هذا الطفل من وقته واهتمامه، وخرج به ولاعبه حتى يصرفه عن أخيه وهذا دور مهم في الحل والعلاج. وتذكري أنه لا يوجد من يسد مكان الأم، فامنحيه من وقتك، ولا تتهربي من مسؤوليتك، واعلمي أن الخادمة يمكن أن تنظف وتغسل لكنها لا تقوم بمهام الأم، وليس من مصلحة أطفالك أن يشعروا بأنك متضايقة، ولابد من صبر واجتهاد واستعانة برب العباد، وتوجه إلى من يجلب الخير ويحقق لنا المراد. والله الموفق",د. أحمد الفرجابي,255112,2006-07-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى مشكلة نتف الشعر عند الطفل وانتقال العدوى إلى الأم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: مشكلتي أن لي ابنة عمرها 10 سنوات، منذ سنة ونصف لاحظت أنها تقطع شعرها، وأدى ذلك لوجود بقع فارغة من الشعر بشكل فظيع، وذهبت لطبيب نفسي وآخر جلدي ولكن لم يصفوا لها سوى علاجات لتقوية الشعر. المشكلة أيضاً أنها تقوم بقطع شعر رأسي عندما تجلس بجانبي! وبصراحة في أول الأمر كنت أتركها ظناً مني أن هذا يلهيها عن قطع شعرها، فوجدت نفسي قد أصبح عندي نفس حالة ابنتي، وأنا لا أستطيع التخلص منها فأقوم بقطع شعري عند القراءة أو أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو عند التوتر، وأصبحت دائماً أغطي شعري، ولا أذهب إلى أيّ زيارات أو أماكن أضطر فيها لكشف شعري أمام الناس، لم أذهب لأيّ طبيب، وزوجي لا يعلم بحالتي وأنا لا أستطيع إخباره؛ لأنه سيكيل لي الاتهمات وأنني السبب فيما حصل لابنتي. لقد بدأت أجد العذر لابنتي؛ لأنني أنا نفسي أقرر أن اليوم لن أمد يدي لشعري، وأجد نفسي مجدداً أقوم بالقطع! أنا في حيرة أرجو المساعدة بأقرب وقت وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الحالة التي تعاني منها ابنتك ربما تكون مرتبطة بنوع من عصاب الطفولة، أي القلق الذي يكون مرتبطاً بمرحلة الطفولة، وقد شخصه البعض أنه يأتي تحت الوساوس القهرية الفعلية. مثل هؤلاء الأطفال يجب أن يكون هنالك نوع من الحوار معهم، وأن نحاول أن نشعرهم بالأمان والطمأنينة، وأن تترك لها فرصة بأن تعبر عن ذاتها، وأن تتاح لها فرصة المشاركة في قرارات المنزل، في هذا العمر تكون البدايات الأولى لمرحلة اليفاعة خاصةً عند البنات، وهنا يريد الطفل أن ينطلق ويتخذ قراراته بنفسه، ولا يمكن أن يقبل بأن يكون مستكيناً ويتلقى الأوامر من الوالدين، الطفل ربما لا يستطيع أن يعبر عن احتجاجه إلا بمثل هذه الطرق التي منها نتف أو قطع الشعر. إذن: الحوار سيفيد هذه الابنة، والتشجيع، وإشعارها بكينونتها، وبالطبع يجب أن تنبه أن هذه العادة ليست عادة جيدة. ربما نكون لسنا بميالين لاستعمال الأدوية للأطفال بصفة عامة، ولكن هنالك دواء يعرف باسم أنفرانيل، وهو من الأدوية السليمة والجيدة، لا بأس لابنتنا هذه أن تأخذه بجرعة 10 مليجراما فقط، وهي جرعة صغيرة، تأخذها ليلاً لمدة شهرين، وإن شاء الله سوف يساعدها كثيراً بجانب الإرشادات السلوكية السابقة. أما بالنسبة لكِ، فالأمر قطعاً ربما يكون مرتبطاً أيضاً بقلق وتوتر، وقد أخذت أيضاً هذه العادة من ابنتك، ربما يكون ذلك بصفة شعورية أو لا شعورية، لا شك أنها عادة ليست بطيبة، وهي تحت الإرادة، ومن هذا المنطلق عليك أن تقلعي عنها، وأن تعزمي مع نفسك أنني لن أقوم بذلك مطلقاً، وحين يأتيك الشعور بنتف الشعر أرجو أن تقومي بتحريك يدك ووضعها على رأسك، ثم بعد ذلك لا تقومي مطلقاً بنتف الشعر إنما بإرجاع يدك والضرب باليد على سطح قوي، مثل الطاولة مثلاً، حتى تحسي بالألم، وتكرري هذا التمرين خمس مرات متواصلة. ويا حبذا لو كان الألم يزيد كل فترة وأخرى، هذه الطريقة العلمية تعرف بفك الارتباط الشرطي، أي أن تقرني الشعور بالألم الجسدي بالعادة السلوكية الغير مقبولة، وفي هذه الحالة هي نتف الشعر. إذن: في نهاية الأمر سوف تضعف العادة المكتسبة لأنها ارتبطت بالألم، أرجو أن تكرري هذا التمرين يومياً وبصفة مستمرة، وسوف يساعدك إن شاء الله كثيراً. لا شك أيضاً أنك سوف تستفيدين كثيراً من الأدوية المضادة للقلق والتوتر والوساوس، ومن أفضلها العلاج الذي يعرف باسم فافرين، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 50 مليجراما ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفعي الجرعة كل أسبوعين 50 مليجراما أيضاً حتى تصلي إلى جرعة 200 مليجراما في اليوم، وتستمرين عليها وبانتظام لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة بمعدل 50 مليجراما أيضاً كل أسبوعين، حتى تتوقفي عنها، وهنالك دواء آخر يعتبر مدعماً ومساعداً للفافرين، يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة نصف مليجراما يومياً في الصباح لمدة شهرين فقط. إذا اتبعت هذه الإرشادات وتناولت الدواء سوف تجدين -إن شاء الله- أنك قد تحسنت، وكذلك ابنتك. والله الموفق.",د. محمد عبد العليم,249718,2006-03-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى شقاوة الطفل وكثرة حركته هل بحاجة لعرضه على الطبيب؟,"السلام عليكم.. أرجوكم أفيدوني فأنا سأجن: هل الشقاوة وكثرة الحركة عند الأطفال مرض؟ فطفلي يبلغ من العمر سنتين ونصف، هو دائم الحركة ولا يرسى في مكان، كما أنه لا يستقر على وضع حتى عندما يأكل يكون أكله وهو يلعب! وبالنسبة للنطق فهو لم ينطق إلا قليلاً من الكلام. الأسبوع الماضي رآه أحد أقاربي وقال لي أنه مصاب بالهيبر، وعندما سألته قال لي أنه من المفروض عرضه على دكتور وأنا لا أعرف هل أعرضه على دكتور أطفال أم ماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لابد أن نصبر على سلوك الأطفال مهما كان غير مرضي، فهم نعمةٌ من الله علينا، كما أن المرحلة العمرية ربما تظهر فيها بعض السلوكيات التي تختفي حين ينتقل الطفل للمرحلة العمرية التي تليها. داء الحركة المفرط منتشر وسط الأطفال، وهو يتفاوت في شدته وحدته، وفي بعض الحالات يكون مصحوباً بضعفٍ في التركيز، وعصبية، واندفاعية لدى الطفل. المبدأ الأساسي هو تجاهل الطفل بقدر المستطاع، مع تشجيعه على أي تصرف إيجابي، وبناء السلوك الإيجابي فيه عن طريق الترغيب. أما بالنسبة لك، فمن المفترض أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة في أوقات نوم الطفل، فهذا سوف يقلل من عسر المزاج لديك، ويزيد من مقدرتك على تحمل الطفل. لا شك أن عرض الطفل على طبيبٍ نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال واليافعين سيكون مفيداً، وإذا لم يوجد مثل هذا الطبيب، فيمكن عرضه على طبيب أطفال متخصص في طب الأعصاب لدى الأطفال، وإذا ثبت أن لدى الطفل داء الحركة الزائد، فسيقوم الطبيب بإعطائه أحد الأدوية المفيدة جداً لتقليل الحركة وتحسين التركيز، علماً بأن هذا الدواء لا يُعطى للطفل قبل بلوغ الثالثة من العمر . أما بالنسبة للكلام، فسوف يقوم الطبيب أيضاً بتقييمه، علماً بأن الكلام يتأخر بصورةٍ طبيعية لدى بعض الأولاد دون البنات، ومن أفضل وسائل تعلم التخاطب هو أن تُتاح أكبر فرصة لهذا الطفل للاختلاط بالأطفال الآخرين؛ لأن ذلك من وسائل تطوير اللغة الفاعلة. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,237392,2005-06-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى اللعب والشغب عند الأطفال.. المشكلة والعلاج,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيراً الجزاء على ما تقومون به من جهد، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. لدي طفل عمره سنتان ونصف، وأشعر بأني متحيرة في كيفية إيجاد أسلوب في التعامل مع طفلي، فأنتم تعلمون أن الأطفال في هذا السن كثيري النشاط، والتعرف على ما حولهم، وأجد طفلي عندما أنشغل عنه يقوم بتخريب البيت والعبث بما حوله، فكيف لي أن أقوم بأعمالي المنزلية بهدوء؟ وأضطر إلى الصراخ عليه، حيث يفقدني أعصابي، وأحياناً أقوم بضربه. هو يقوم بعمل شغب متواصل مما يضايق والده، فيستخدم نفس الأسلوب، فنريد طريقة لكف الطفل عن القيام بهذه الأعمال، وبرنامجا لكيفية تربيته التربية الإسلامية الصحيحة، ومتى يستخدم الضرب وكيفيته. بالمناسبة أحياناً نضطر إلى استخدام الأسلوب السابق لخطورة ما يقوم به، مثل اللعب بالكهرباء أو الماء أو الطلوع على سطح عال. وما رأيكم باستخدام أسلوب العقاب؟ (وهو وضع الطفل في مكان مرتفع بحيث لا يستطيع النزول، لمدة ربع ساعة، عقابا له على عمل معين). وأمر آخر بارك الله فيكم. عندما يأتي وقت النوم يكون الطفل يشعر بالنعاس، ولكنه يقاوم ويبدأ بالصراخ والبكاء رفضاً للنوم، ثم عند إهماله ينام بعد ذلك، فهل تركه يبكي حتى النوم يعتبر مضرا به أو بنفسيته؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة / النور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا اتصالكم بموقعكم استشارات الشبكة الإسلامية، ويسعدنا أن نرحب بكم في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يمن عليكم بالراحة وصلاح الحال، وأن يوفقكم لتربية أبنائكم تربيةً إسلاميةً مباركة، وأن يهديهم لكم، وأن يصلحهم ويجعلهم قرة أعين لكم في الدنيا والآخرة . وبخصوص ما ورد باستشارتكم فإن الأمر يبدو طبيعياً جداً في هذه السن بالنسبة للأطفال، ولكن يبدو أنكم لم تجربوا مثل هذه التصرفات من قبل، مما يجعلكم في هذه الحالة من الانزعاج، وحتى يمكن لنا معالجة هذه الظاهرة وتوضيح حقيقتها لابد من الآتي: 1- أن تعلموا أنه ما من تصرف أو سلوك إلا وله دافع أدى إليه . 2- أن مجرد انزعاجكم ليس معناه أن كل التصرفات خطأً تربوياً . 3- أن الضرب لا يجوز لا شرعاً ولا عقلاً في هذه السن بحال من الأحوال؛ لأنه يؤدي إلى انحراف أخلاقي وتربوي لعلكم لا تدركون عواقبه إلا متأخرين، فلابد من التوقف عن الضرب فوراً مهماً كانت النتائج . 4- عليكم بالدعاء والإلحاح على الله بهداية هذا الولد وإخوانه، وأن يعينكم على تربيتهم والصبر عليهم . 5- سوف أتعرض للمشكلة ذاكراً الأسباب أولاً، وثانياً : العلاج . الأسباب : - 1- الاستطلاع أو الحل والتركيب ( زيادة المعرفة ) . 2- عوامل انفعالية مكبوتة ( كالغيرة، أو كراهية السلطة الضاغطة غير المعقولة، أو الشعور بالنقص، أو الانتقام، أو سوء المعاملة التي يلقاها في المنزل، أغيره ) (ثورة على البيئة ). 3- زيادة النشاط الجسدي للطفل وعدم تكافئه مع المستوى العقلي . العلاج : 1- إزالة الأسباب التي تؤدي إلى ثورة الطفل وانتقامه وانفعاله (إن كان هذا هو السبب). 2- توجيه ميل الطفل للمعرفة والفك والتركيب ( إن كان الميل للمعرفة هو السبب) وتوفير اللعب المناسبة لذلك . 3- إشغال الطفل بعمل يحتاج إلى جهد عضلي أكثر من كونه جهداً عقلياً ( إن كان السبب زيادة النشاط ) . 4- ألا يحول الآباء بين الأطفال وبين رغباتهم؛ حتى لا يسلبوهم روح المعرفة والتعلم والثقة بالنفس . 5- خروج الطفل إلى الطبيعة التي تتمثل في الحدائق وغيرها تؤثر تـأثيراً كبيراً في بناء وتكوين جزء كبير من شخصيته . وصايا خاصة باللعب : 1- يجب أن يعود الطفل على اللعب وحده ليتعود ذلك حين لا يجد أصحاباً يشاركونه. 2- يجب شراء الألعاب المناسبة لعمر الطفل، واللعبة الأكثر تعقيداً ( إلى حد ما ) أكثر جاذبية. 3- لا تجعل الألعاب أمام الطفل دائماً حتى لا يملها . 4- ليس من الضروري شراء الألعاب الغالية، فلعبة زهيدة السعر قد تكون أكثر فائدة. 5- خصص خزانة أو صندوقاً خاصاً بلعب الطفل . 6- خصص غرفة خاصة للأطفال أو ركناً خاصاً لهم، وعودهم على استعمال ذلك الركن أو الغرفة فقط للعب بألعابهم . 7- احرص على استخدام السطح الآمن للعب الأطفال، وكذلك إخراجهم للحدائق أو الخلاء والأماكن الجميلة ولو مرة أسبوعياً . 8- احرص على إيجاد وسائل تجمع بين الفائدة والإمتاع مثل : الكمبيوتر، الفيديو، ... الخ . 9- لعب الوالدين أو أحدهما من أعظم المتع والفائدة للأطفال، فاحرص عليه ولو مرة أسبوعياً، واجعله وسيلة للترغيب والترهيب . اللعب وأثره في التربية: للعب فوائد وثمار عديدة، منها: 1- ينفس عن التوتر الانفعالي والجسمي عن الطفل، ويحد من الروح العدوانية عنده. 2- يضفي حيوية وتجدد في حياة الطفل . 3- يعطي الطفل فرصة لاستخدام عقله وحواسه ومحبة التجارب . 4- يساعد على تقويم خلق الطفل ولا سيما في اللعب الجماعي . 5- يسهم اللعب والغذاء في نمو أجهزة الطفل المختلفة . 6- عملية تفريغ لطاقته الزائدة، التنفيس عن رغباته المكبوتة . 7- اللعب إعداد وتدريب طبيعي للدور الذي سيقوم به الطفل في الحياة العملية. 8- يتعلم الطفل عن طريق اللعب التعاون (( تنمية القدرات الاجتماعية )). 9- يساعد على هدوء الطفل آخر النهار والنوم الهادي؛ لأنه يمتص طاقته . والله ولي الهداية والتوفيق.",الشيخ / موافي عزب,2961,2003-04-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - مشاكل نفسية عصبية أخرى نوبات صرعية تنتاب ابنتي في النوم واليقظة، فما علاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي تبلغ من العمر 14 سنة، وزنها 72 كلغ، وتعاني من نوبات الغياب منذ عمر 10 سنوات، وأخذت دواء زارونتين 9 سي سي مرتين يوميًا، لمدة سنتين، ولكنها لم تتحسن، فتركت العلاج مباشرة لمدة 4 أشهر. في تاريخ 17/10/2024، وهي في المدرسة أثناء الاصطفاف سقطت فجأة على الأرض في ساحة المدرسة، فهرعت المدرسات لأخذها إلى أقرب مستشفى، وبعد اتصالهن بي ذهبت للمستشفى لتخبرني الطبيبة: إن ابنتي جاءت ولديها نوبة صرع، وبعدها بقليل انتابتها نوبة ثانية. أخذتها لطبيب مختص، وأجرى لها تخطيطًا للدماغ والمفراس، والرنين، وكانت النتيجة أنها مصابة بنوبات الغياب دون أي مشكلة، وأجرينا لها بعض الفحوصات، وتبين أنها تعاني من فقر الدم، ونقص الحديد، ونقص حاد بفيتامين دال، وكتب لنا الطبيب دواء ديباكين -200 ملغ- مرتين في اليوم، وطلب مراجعته بعد شهر. علمًا أنه انتابتها 8 نوبات خلال هذا الشهر، وكل النوبات في الليل أثناء النوم، أو بعد الاستيقاظ بقليل، وبعد المراجعة قام الطبيب بتغيير الدواء إلى ديباكين كرونو 500 ملغ، مقسمة إلى جرعتين في اليوم، كل جرعة نصف حبة، وعلاج ريفوتريل نصف حبة ليلًا، ولا يوجد أي تحسن، وما زالت النوبات تنتابها ليلًا عند النوم، أو بعد الاستيقاظ للتبول مثلًا. سؤالي: لماذا لم يتم إلى الآن السيطرة على هذه النوبات؟ وهل من الممكن علاج هذه الحالة والشفاء منها تمامًا؟ وهل يمكنها إكمال دراستها؟ فأنا حولتها إلى نظام الانتساب لتتمكن من الدراسة من المنزل، لكني قلق جدًا عليها من ضغوط الدراسة، وأشعر بالخوف عليها، وأتمنى منكم أن تحيطوني علمًا بكل ما هو ممكن أن يحدث، وهل هناك محفزات يجب الابتعاد عنها؟ وهل هناك مثبطات يمكن تناولها لتساعدنا في التخلص من هذه النوبات؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى العفو والشفاء لهذه الابنة. أخي الفاضل: الإجراء الذي تم هو الإجراء الصحيح، حيث إنكم قمتم بعرضها على الطبيب المختص، والذي أجرى لها كل الفحوصات اللازمة، وتخطيطًا للدماغ، وصورًا للرنين المغناطيسي، -والحمد لله- اتضح نوع النوبات التي تأتيها، ولا توجد أي مشكلة بالنسبة للمخ، وهذا شيء مبشر جدًّا. بالنسبة للعلاج: طبعًا -يا أخي- علاج التشنجات الصرعية في المقام الأول هو الدواء، ويجب أن يكون هنالك التزام قاطع بالدواء، والدواء لا بد أن يكون بالجرعة الصحيحة. هذه البُنية -حفظها الله- وزنها 72 كيلو، وإذا قلنا أن الجرعة الصحيحة من الديباكين هي من 20 إلى 30 مليجرام، لكل كيلوجرام من وزن الإنسان، فقطعًا جرعة الـ 500 مليجرام يوميًا من الديباكين ليست كافية لها أبدًا. دعنا نأخذ فرضية الحد الأدنى من الجرعة، وهي 20 مليجرامًا لكل كيلوجرام، هذا يعني أنها تحتاج على الأقل إلى 1400 مليجرام في اليوم من الديباكين، حتى الديباكين كرونو الجرعة هي نفسها. هذه الابنة على الأقل يجب أن تعطى 1000 مليجرام في اليوم كمرحلة أولى، والريفوتريل دواء جيد، ولكن ليس له علاقة طبعًا بالديباكين، ولا يتفاعل معه سلبيًا، إنما هنالك نوع من الفعل التعاضدي بين الدوائين، لكن الديباكين سوف يظل هو العلاج الرئيسي. طبعًا من الضروري جدًّا أن ترجعوا لطبيبها، وتقدموا له مقترحاتنا هذه، وهي أن جرعة الديباكين ليست كافية، وهنا تعطى الجرعة الكافية حسب وزنها فحسب، ونتمنى أن هذه النوبات سوف تتوقف، وإذا افترضنا -يا أخي- لا قدَّر الله أن النوبات استمرت بعد إعطاء جرعة الديباكين الكاملة -والتي ربما تصل إلى 1500 مليجرام في اليوم في حالتها، إذا لم تتوقف هذه النوبات- في هذه الحالة سوف يتخذ الطبيب إجراءات أخرى، وذلك بإضافة أدوية أخرى مثل: (الكيبر) أو (التيجراتول)، وهذه كلها علاجات مفيدة، والحمد لله العلم تطور جدًّا فيما يتعلق بعلاج هذه النوبات. أخي: بالنسبة لي بخصوص التحوطات العامة: طبعًا هذه الفتاة -حفظها الله- يجب أن نساعدها على أن تنقص وزنها، هذه نقطة ضرورية ومهمة. والأمر الآخر هو: أن تتجنب الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي، لكن هذا لا يعني أبدًا أن نفرض عليها حماية تربوية زائدة، لا، يجب أن تكون مثل بقية البنات في عمرها، يجب أن نوجهها لما هو صحيح، وننهاها عما هو خطأ، هذه نقطة ضرورية جدًّا أيضًا. تجنب الإجهاد دائمًا يأتي من خلال تجنُّب السهر، هذا مهم جدًّا، إذا تجنبت السهر ونامت مبكرًا؛ هذا يعني أنها سوف تأخذ القسط الكافي من الراحة الجسدية. طبعًا أيضًا تجنُّب شُرب السوائل بكميات كبيرة، هذا أيضًا من الأشياء التي ربما تشكل نوعاً من الحماية لتجنب هذه النوبات. كما أن الأضواء الساطعة يجب أن تتجنبها، أيضًا الإضاءة الحادة والمتذبذبة التي تصدر من التلفزيون أو من التلفون، أو من أي مصدر آخر، من المستحسن أن تتجنبها. وطبعا، أن يكون مستوى الحديد لديها ممتازًا، هذا أمر ضروري جدًّا ومطلوب، وطبعًا تحسُّن مستوى الحديد في الدم يؤدي إلى تحسُّن في مستوى الهيموجلوبين، وهذا ضروري، كما أن فيتامين (د) أيضًا من الفيتامينات المهمة جدًّا بالنسبة للصحة النفسية أو الجسدية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله توفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2551887,2024-12-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابنتي منذ صغرها تعاني من تأخر النطق ونوبات صرع,"السلام عليكم ابنتي بعمر 9 سنوات، تعاني منذ صغرها من تأخر النطق، وفي سن الدراسة تعاني من صعوبات التعلم، واضطرابات في السلوك. تم تشخيصها من طرف طبيب أعصاب (نوبات صرع) علماً بأنها لا تفقد الوعي، وتأخذ دواء الديباكين 200 مغ، ثلاث مرات في اليوم، بعد مراجعة التخطيط على الرأس؛ اكتشف الطبيب زيادة النوبات، أخذتها لطبيب أعصاب آخر اكتشف أنها تعاني من مرض صرع نادر، اسمه (syndrome de pocs )، وتم استبدال دواء بـ (ليفراساتام)، الرجاء مدي بمعلومات عن هذا المرض، وهل تشفى ابنتي، ويعود النمو العصبي، مثل الأطفال في عمرها؟ مع الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نزيهة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - أختنا الفاضلة - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. من الواضح أن ابنتك - حفظها الله تعالى، وكتب لها الصحة والعافية- وهي في عمر التسع سنوات، واضح أن لديها أذيةً ما في الدماغ، ربما بسبب عسر الولادة، أو مضاعفات الولادة العسيرة أو غيرها، حيث عندها تأخُّر في النطق، وصعوبات في التعلُّم، واضطرابات في السلوك، ومن ثمّ ظهرت عندها النوبات الصرعية، فهذا كلُّه يتطلب علاجًا شاملاً متكاملاً، فيه العلاج الدوائي، والعلاج النفسي السلوكي، ومحاولة تقدير احتياجات هذه الفتاة، وتأمين التعليم المناسب لها، وفق إمكاناتها الذهنية. أطمئنك - أختي الفاضلة - أن النوبات الصرعية بشكل عام قابلة لا أقول للعلاج، وإنما التحكُّم فيها، وكلا الدواءين اللذيْن وصفهما الطبيب الأول ثم الطبيب الثاني، الـ (ديباكين) ومن ثم الـ (ليفراساتام)، كلاهما أدوية مفيدة في ضبط النوبات الصرعية؛ حيث تخرج شحنات كهربائية في الدماغ أكثر من الحد الطبيعي بسبب الأذية الدماغية الموجودة عند هذه الطفلة. لا أريد أن أدخل في هل أرجح الدواء الأول أو الثاني، فهناك أدوية متعددة لعلاج الصرع أو ضبط نوبات الصرع، المهم أن نُحدد الدواء والجرعة المناسبة، ومع الأسف ليس هناك طريقة مسبقة في معرفة الجرعة المناسبة للمريض، وإنما عن طريق التجربة نزيد في الجرعة الدوائية حتى نحصل على ضبط كامل للنوبات الصرعية، بحيث لا تعود الفتاة تُصاب بهذه النوبات التي يمكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة. أنصحك بالمتابعة مع طبيب واحد، سواء كان الصرع الطبيعي الذي له علاقة بصعوبة التعلُّم وتأخُّر النطق والمشكلات السلوكية، أو الصرع الـ (syndrome de pocs) الذي ذكرتِه، المهم هي أنواع من الصرع. بشكل عام يمكننا مع تقدُّم العلاج الدوائي أن نُحسّن من ظروف حياة طفلتك هذه، ولكن أنصحك مُجددًا أن تلتزمي بطبيب واحد وتتابعي معه، ليزيد في الجرعة أو يُنقصها، ممَّا يُمكّن من ضبط شبه كامل إن لم يكن كاملاً للنوبات الصرعية. داعيًا الله تعالى لكم بالتوفيق والسداد.",د. مأمون مبيض,2520219,2023-10-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل طفلي يعاني من الصرع؟,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني عمره سنة، يعاني من الاختناق لمدة ثوان ثم يعض لسانه، وبعد ذلك ينام لمدة ساعة أو أقل. ذهبت به للطبيب، فطلب فحص EEG وفحص القلب، وكانت النتائج سليمة، وطلب تصوير فيديو، فصورت الفيديو وشاهده الطبيب، فقال لي: هذه علامات صرع، ووصف دواء ليفيتيراسيتام لمده سنتين 1mg صباحاً ومساءً، أفيدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حكمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في موقع استشارات الموق، وأسأل الله لك العافية والشفاء لابننا هذا. هذا الطبيب أحسن – جزاه الله خيرًا – حين طلب منك أن يُصوّر الابن عن طريق الفيديو حين تأتيه هذه النوبات، لأن تشخيص الصرع يعتمد في المقام الأول على المشاهدة، المشاهدة من العين الخبيرة كالطبيب المختص تكون قاطعة جدًّا فيما يتعلق بالتشخيص. الفحوصات مهمّة، مثلاً إجراء تخطيط الدماغ، فحص القلب، كل هذا مطلوب، وكل هذا جيد، لكن فحص تخطيط الدماغ ليس مفيدًا في بعض الحالات، خمسين بالمائة (50%) هم الذين قد تظهر عليهم التغيرات الكهربائية، أو ما يُعرف بزيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ. فهذا الطبيب – جزاه الله خيرًا – إتخذ الإجراء الصحيح. لا تنزعجي، المحافظة على العلاج مهمة جدًّا، يُعطى الدواء في وقته، وبالجرعة المطلوبة، وطبعًا عقار (ليفيتيراسيتام) والذي يُعرف باسم (كيبرا) هو من الأدوية الممتازة جدًّا والسليمة جدًّا والفاعلة جدًّا، والجرعة تُحسب حسب وزن الطفل. فأرجو المتابعة، ومهم جدًّا أن تُعطى الجرعات في وقتها، من السلبيات الخطيرة هو أن بعض الآباء والأمهات لا يلتزمون بالجرعة، هذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا وأنا أنصحك به، وأنا متأكد أنك ستكونين حريصة على هذا الأمر. بخلاف ذلك يُعامل الطفل معاملة طبيعية، لا تُشكلي عليه حماية كاملة، حماية مطلقة، الحماية من رب العالمين، دعي الطفل يعيش مثل بقية الأطفال، ويُعامل معاملة طبيعية جدًّا، زيادة الحماية قد يكون لها آثار سلبية، تجعل الطفل اعتماديًّا، تجعل الطفل كثير المطالب، تجعل الطفل ضعيف الشخصية، ولا نريد لهذا الابن العزيز أي شيء من هذا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله له العافية.",د. محمد عبد العليم,2491904,2022-09-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل القهوة تؤثر على مريض الصرع؟,"السلام عليكم هل القهوة ممنوعة عن مريض الصرع؟ وهل تزيد في نوبة الصرع؟ فأنا أتلقى علاجا ضد الصرع يتكون من الديباكين واموترجين، وكانت الأمور تسير والحمد لله، لكن يوم الجمعة تناولت قهوة سريعة في الصباح، ثم في المساء أصبت بنوبة صرع قوية نوعا ما، وفقدت الوعي، فهل القهوة هي السبب؟ وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فخري حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية. الكافيين عامّةً ليس له علاقة حقيقة بمرض الصرع، إلَّا إذا أكثر الإنسان منه؛ لأنه قد يزيد اليقظة والانتباه عند الإنسان، والإنسان حين تزيد عنده اليقظة والانتباه ربما يكون عرضة للنوبات الصرعية. فيا أخي الكريم: الموضوع يحتاج إلى وسطية في الأمر، لا تتناول القهوة بإسراف أبدًا، وحاول أن تجعلها خفيفة، وإن شاء الله تعالى لن يحدث لك أي مكروه. والكافيين أيضًا ليس له أثر سلبي على الدباكين أو على اللامتروجين، أنت لم توضح الجرعة التي تتناولها من الدباكين أو اللامتروجين، ربما أيضًا تكون الجرعة محتاجة لتعديلات، فأنا أعتقد أيضًا مراجعة الطبيب ستكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك، واحرص جدًّا على علاجك، من الأشياء التي تضرُّ بمريض الصرع هي عدم الانتظام على العلاج، وأنا أحسبُ أنك حريص على مواصلة علاجك، وأريدك أيضًا أن تراجع الجرعات مع الطبيب، هذا مهمٌّ جدًّا. وحاول أن تتجنب الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي بقدر المستطاع، يعني: تجنب السهر أيضًا من الأشياء المفيدة جدًّا للإنسان. ممارسة تمارين رياضية خفيفة، ممارسة تمارين الاسترخاء، لأنها تُقلِّلُ كثيرًا من التوترات والضغوط النفسية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2480256,2022-03-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال فشل الأطباء في تشخيص حالة ابنتي فهي تعاني من عدة أمراض نفسية.,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 21 سنة، تعاني من أعراض نفسية حادة، والأطباء فشلوا في تشخيص حالتها، أصيبت في سن السادسة بالالتهاب السحائي المتكرر، وارتشاح السائل النخاعي من الأنف، فأجرى الطبيب لها جراحة لسد فتحة في قاع الجمجمة (عيب خلقى)، وأزال جزء صغيرا متليفا من أسفل الفص الأمامي للمخ نتيجة للالتهاب السحائي المتكرر. عانت قبل سن البلوغ من العناد، وعدم الانقياد والطاعة، فلجئنا إلى تعديل السلوك بتوجيه من الأطباء النفسيين، وشخصوا حالتها سمات من طيف التوحد، مع تشتت في الانتباه والتأخر، وضعف التحصيل الدراسي، غير قادرة على التواصل أو بناء علاقات اجتماعية، أو صداقات، وداومنا على جلسات تعديل السلوك وكان التحسن بطيء للغاية، ونصح الأطباء بعدم اللجوء للأدوية النفسية؛ لأن المخ ما زال في مراحل النمو. بدأت دراستها فى المراحل المبكرة بفصول دمج خاصة بالمدارس الدولية في السعودية، حيث كنا نعمل لفترة حتى أمكن إلحاقها بالفصول الدراسية العادية، وواصلت دراستها مع التدعيم بالدروس الخاصة، والتحقت بالجامعة، وأصبحت بالسنة الثالثة، وهاجمتها نوبة الصرع 3 مرات آخرها منذ عام. الأطباء يبدلون لها العلاج شهريا، وآخر دواء/ سيروكسات 25 مجم مرتين، -ديفاكوت 500 مجم مرتين-ريسبردال 2 مجم مرة وخفض إلى النصف لإصابتها بالتبول اللاإرادي. أصبحت تعاني من رفض التعلم، والوسواس القهري، والاعتراض على كل شيء، والإصرار والاندفاع في تنفيذ ما تريده بالقوة، وإذا اعترض أحدنا يتملكها الهياج والثورة والعدوانية، وتضرب وتخمش وتعض وتقذف الأشياء، الدواء لا يحسن حالتها، فهل لديكم الرأي السديد؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لهذه الابنة الشفاء والعافية. أخي: هذه الابنة بفضلٍ من الله تعالى تطوّرت بشكل ملحوظ، حيث إن أصابته الدماغية كانت في الطفولة، وبفضلٍ من الله أولاً ثم جُهدكم التأهيلي استطاعت أن تتقدّم أكاديميًا واجتماعيًّا، إلى أن حدثت الآن النوبات الصرعية، وأصبح لديها الكثير من سمات اضطرابات المسلك، مثل الانفعالات الزائدة والهياج والعدوانية كما هو واضح في وصفك. أيها الفاضل الكريم: هذه الحالات تُشخص أنها حالات نفسية مختلطة، ناتجة من إصابة عُضوية دماغية. من وجهة نظري وحسب المعلومات المتوفرة هذا هو التشخيص الأقرب، والحالة النفسية مختلطة حقيقة، نشاهد أن هنالك انفعالات زائدة، هناك هياج، وقطعًا يكون ذلك ناشئًا من اضطراب مزاجي، لا أستطيع أن أقول أنها تُعاني من اضطراب ذهاني كجزء من الاضطراب النفسي العام، وإن كان ذلك غير مستبعدٍ. طبعًا وجود البؤرة الصرعية ربما يُشيرُ غالبًا أن الإصابة الدماغية تمركزت حول الفص الصدغي، والفص الصدغي هو مركز العواطف والوجدان، وهذه طبعًا سمات مهمَّة جدًّا من حيث ضبط المشاعر والانفعال وخلافه. نصيحتي أخي الكريم هي: أن تظلَّ هذه الابنة – حفظها الله – تحت الرعاية العلاجية النفسية، بواسطة طبيب نفسي مختص في الأمراض النفسية الناشئة من أسباب عضوية، أو ما يُسمَّى باللغة الإنجليزية (Neuropsychiatry) فهذا التخصُّص تخصص دقيق، يمكن من خلاله أن تُقدَّم خدماتٍ علاجية وتأهيلية ممتازة جدًّا لهذه الابنة، وطبعًا أيضًا رأي طبيب الأعصاب المختص في أمراض الصرع سوف يكون جيدًا. أخي: الأدوية يمكن أن تُرتّب، يمكن أن تُغيَّر، يمكن أن تُعدّل، هذه ليست إشكالية أبدًا، مثلاً: عقار (تجريتول Tegretol) والذي يُعرف علميًا باسم (كاربامازيبين Carbamazepine) يمكن أن يكون بديلاً للـ (ديفاكوت Divakote)، لأن الكاربامازيبين بالرغم من أنه ذو فعالية أقلَّ في احتواء النوبات الصرعية؛ إلَّا أنه قطعًا يُلطِّف المزاج ويُعالج الهيجان والانفعالات الشديدة. كما أن عقار مثلاً (أولانزبين Olanzapine) يمكن أن يكون بديلاً لعقار (ريسبيريدون Risperidone) بجرعة صغيرة، أو يمكن أن نُعطي عقار (اريبيبرازول Aripiprazole ). فالحمد لله تعالى المجال متسع جدًّا، والـ (سيروكسات Seroxat) أيضًا يمكن استبداله. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2470373,2021-06-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أصبت بالصرع في صغري.. هل يجب علي تناول علاج الصرع الآن؟,"السلام عليكم عندما كنت صغيرا أتتني نوبة صرع مرتين، الأولى عندما تشاجرت مع قريب لي، والأخرى عندما سقطت من سيارة، علما أني أفقت بعد ثلاثة أيام، هل يستدعي بعد مرور هذه السنين أن آخذ علاج الصرع؟ وهل تتسبب لي في مشاكل نفسية وعدم الثقة بنفسي؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Othman حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد. النوبة الأولى التي تحدثت عنها والتي حدثت لك عندما كنت صغيرًا، والتي كانت نتاج لتشاجرك مع قريبك: غالبًا هي ليست نوبة صرعية عضوية، قد تكون هي مجرد تشنُّجاتٍ نفسيّة تعطي الانطباع بأنها صرع، وهي في حقيقة الأمر ليست بصرع، والنوبة الأخرى كانت نتيجة السقوط من السيارة، وذكرت أنك فقدت الوعي لفترة ثلاثة أيام، هذا أيضًا لا أعتقد أنها كانت نوبة صرعية بمفهوم الصرع الذي نعرفه. ويا أخي: بما أن هذه النوبات – أيًّا كان نوعها – حصلت منذ زمن بعيد فليس هنالك ما يجعلك الآن تكون منشغلاً حول إصابتك بالصرع، إلَّا إذا كانت هنالك متغيرات مُعيَّنة – لا قدّر الله – قد ظهرت عليك ولحظتها الآن، لكن أنت قطعًا لست محتاجًا لأي علاجٍ لمرض الصرع، هذا أمرٌ أؤكده لك، والصرع يجب ألَّا يبدأ الإنسان في علاجه أبدًا إلَّا بعد مقابلة الطبيب وبعد أن يكون هنالك تأكيد للتشخيص، والتشخيص يتم تأكيده من خلال أخذ التاريخ المرضي بدقة بواسطة الطبيب، وإجراء فحوصات، أهمها تصوير الدماغ، وكذلك إجراء التخطيط الكهربائي للدماغ. فأخي الكريم: لا أراك حقيقة تعاني من مرض الصرع، فتوكل على الله وعش الحياة بكل جمالها وبصورة إيجابية، ولا تزعج نفسك. وإذا كنت تشكو من قلة الثقة بالنفس، فراجع هذه الراوبط: (229145 - 2413440 - 2360564 - 2288240). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2470071,2021-05-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ما هو صرع الفص الصدغي؟ وهل يتراجع تدريجيا؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد أن أفهم ما هو صرع الفص الصدغي؟ وهل صحيح أنه يظهر في أواخر العقد الأول أو في بداية العقد الثاني؟ وهل نوباته تتراجع تدريجيا في حدتها ثم تتوقف؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فخري حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية. الدماغ له عدة أجزاء، والفص الصدغي هو أحد هذه المكونات الرئيسية في الدماغ، وهنالك الفص الجبهي، وهنالك الفص الجانبي، وهنالك أجزاء أخرى من الدماغ. والفص الصدغي أو ما يُعرف بـ (Temporal lobe) أهميته في الصحة النفسية – وكذلك العصبية – أنه يُعتبر هو مركز الذاكرة، مركز العواطف، مركز الوجدان، كما أنه قابل للتأثُّر بالحُمِّيات التي تحدث لبعض الأطفال في السنة الأولى أو السنة الثانية من العمر، هنالك نوع من ارتفاع درجة الحرارة الذي يكون مصحوبًا بتشنُّجاتٍ، إذا حدث للطفل أكثر من مرة في السنتين الأوليين من العمر فخمسين بالمائة (50%) من هؤلاء الأطفال قد يحدث لهم صرع الفص الصدغي. وهذا النوع من الصرع بالفعل يظهر غالبًا بعد عمر السابعة أو الثامنة، وشاهدتُّ أيضًا حالات يحدث لهم في عمر العشرين وما فوق، وهكذا ... وحقيقة نوباته تتراجع تدريجيًا في حِدَّتها ثم تتوقف، وذلك عن طريق العلاج قطعًا، لكن ليس هنالك حالات اختفت التشنُّجات دون أي علاج، ولذا نحن ننصح دائمًا بعلاج هذه الحالات. الإشكالية الوحيدة في هذا النوع من الصرع – أو النشاط الكهربائي الزائد الذي يكون منشؤه الفص الصدغي – أن الكثير من الحالات لا تُشخَّص، لأنها لا تأتي في شكل نوبات صرع واضحة، (يسقط الإنسان ويعضّ لسانه ويخرج الزبد ويكون هنالك تشنُّجات واضحة)، كثير من حالات صرع الفص الصدغي قد تأتي في شكل ظواهر غير طبيعية، مثلاً أن يشمّ الإنسان رائحة غير موجودة، أن يبدأ الإنسان الضحك دون أن يكون هنالك سبب للضحك، وهكذا ... أيضًا بعض الناس تحدث لهم سرعة في الاستثارة أو في الغضب، هذا أيضًا نشاهده لدى مرضى الفص الصدغي، وفي بعض الحالات تكون التشنُّجات واضحة. إذًا هو يحتاج لكياسة ومقدرة مهنية عالية من حيث التشخيص، لكن الاستجابة للعلاج استجابة ممتازة جدًّا أخي الكريم، والمهم هو المتابعة مع الطبيب المختص، وتناول الأدوية بصورة منتظمة، وفي موعدها، وبالجرعة المطلوبة، والإنسان يعيش إن شاء الله تعالى حياة طبيعية جدًّا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله تعالى أن يُبلِّغنا جميعًا شهر رمضان المبارك.",د. محمد عبد العليم,2469194,2021-04-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال لدي طفلة صغيرة تأتيها نوبات سرحان متكررة,"السلام عليكم. لدي طفلة بعمر تقريباً ٦ سنوات ونصف، تأتيها نوبة سرحان لثواني معدودة وتتكرر عليها باليوم، تم عمل رسم للمخ وشخص الدكتور الحالة بأنها كهرباء، وصرف لها دواء كثيراً، جرعة ٣ملي، وبدلتها بنصف ملي، ثم ملي ثم اثنين إلى أن وصلنا إلى٣ ملي. تحسنت تقريباً، وخفت الحالة بعد شهرين، لكنها الآن تقريباً لها خمسة شهور منذ بداية الدواء، ولم ألاحظ تحسناً باستخدام الدواء، بل رجعت كما كانت تسرح لثوان وتعود، وبشكل متكرر باليوم كثيراً. باعتقادك ما العلاج لمثل حالتها؟ هل أزيد الجرعة؟ أنا في حيرة خصوصاً أني بعيدة عن طبيبها بمدينة أخرى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ arsam حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يحفظ ابنتك ويجعلها تعيش في صحة جيدة، وأقول لك أن هذه الحالات تحدث لحوالي اثنين بالمائة (2%) من الأطفال في عمرها، واضطراب أو زيادة الإفراز الكهربائي في الدماغ ظاهرة معروفة، وحتى نسمّي الأشياء بأسمائها هي دليل على وجود بؤرة صرعية، يجب أن نكون واضحين وصريحين في هذا الأمر، ولا تتأثّري لهذا الموضوع، المهم هو أن تتناول الطفلة علاجاتها، وأهم شيء أن يُحافظ على الدواء في وقته وبالجرعة المطلوبة. الـ (كيبرا Keppra) من الأدوية الممتازة جدًّا، وإن كان في بعض الأحيان يُسبِّب عصبية لدى الطفل في الأيام الأولى، بخلاف ذلك يُعتبر من أفضل الأدوية، وتُوجد أدوية قديمة مثل الـ (باربيتون Barbitone) والذي كان يُستعمل سابقًا لعلاج هذا النوع من التشنُّجات الصرعية الغير حركيّة. جرعة الكيبرا تُحسب حسب العمر، بالنسبة للأطفال من عمر أربع سنوات إلى ستة عشر سنة (16) نبدأ الجرعة بعشرين مليجرامًا لكل كيلوجرام وزنًا، يعني: إذا كان الطفل وزنه ثلاثين كيلوجرام فتكون الجرعة ستمائة مليجرام في اليوم، تُقسَّم إلى جرعتين، وهكذا. أرجو أن تقوموا بوزن هذه الابنة – حفظها الله – ولكل كيلوجرام وزن تُعطوا عشرين مليجرامًا من الكيبرا، وتُقسَّم هذه الجرعة إلى جرعتين في اليوم، وبعد ذلك يمكن أن تُزاد (تُرفع) الجرعة كل أسبوعين بنفس المُعدل – أي عشرين مليجرامًا لكل كيلوجرام - ولكن الجرعة القصوى يجب ألَّا تتعدَّى ستين مليجرامًا لكل كيلوجرام في اليوم، أي: ثلاثين مليجرامًا لكل كيلوجرام مرتين في اليوم. أرجو ألَّا تكون الأمور مُعقَّدة، فهي واضحة جدًّا، وإن التبست عليك الأمور فيمكن أن يقوم الصيدلاني بشرح كيفية استعمال الدواء، ولابد أن نتأكد بالفعل من أن الجرعة صحيحة. هذه البُنيَّة – حفظها الله – ربما تكون أصبحت جرعة الدواء ليست كافية، وجرعة الدواء تُحسب بالمليجرام، وكلّ مِلِّي له تركيز مُعيَّن من المليجرامات حسب الشركة التي صنعت الدواء، فالصيدلاني – كما ذكرتُ لك – يمكن أن يشرح لك هذا. العلاج علاج ممتاز، علاج طيب جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعها به، وكما ذكرتُ لك احسبوا الجرعة حسب وزن الطفلة، وهذه الطفلة يجب أن نعاملها معاملة عادية جدًّا، يجب ألَّا تكون هناك حماية مطلقة لها، عامليها مثل بقية إخوتها، لأن كثيرًا من هؤلاء الأطفال يحدث لهم نوع من العطف الزائد نحوهم، وهذا يؤدي إلى خلل تربوي في بعض الأحيان. هذه هي نصيحتي لك، وطبعًا من المهم جدًّا المواصلة والمتابعة مع الطبيب، وأفضل طبيب يُتابع حالة هذه البُنية هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب والصرع، إذا وُجد هذا التخصص سيكونُ هو المناسب والأمثل لحالتها. أرجو أيضًا ألَّا تنسي الرقية الشرعية، مهمّة جدًّا في مثل هذه الحالات. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2466606,2021-02-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال شخص الطبيب حالة ابني بالصرع، فما نصيحتكم؟,"ابني بعمر ٦ سنوات ونصف، وكان طبيعياً جداً، وفجأة أثناء الليل جاءته نوبة تشنج، وتقريباً نصف جسمه توقف في هذه النوبة، ورجع إلى طبيعته بعد نحو خمس دقائق. بعد يومين تكرر الأمر، وأيضاً يعود لطبيعته بعد خمس دقائق، وذهبنا إلى المستشفى وعملوا له (رنين ورسم مخ وأشعة مقطعية) وكلها كانت سليمة، ولكن الدكتور قال لنا: حتى لو رسم المخ سليم فما حدث للابن هو تشنجات، لوجود كهرباء على المخ، وأعطاني تيراتام ٤ سم صباحاً ومساءً، والحمد لله، فابني لم تأته أي حالة تشنج إلى الآن بعد عشرة أيام من الدواء. كيف أتعامل مع ابني؟ وهل سيؤثر هذا المرض على دراسته؟ خصوصاً أنه في مدرسة لغات، وهل أخبر المدرسين في مدرسته عن مرضه أم لا أخبرهم؟ وخصوصاً أنه تحسن على الدواء وخوفاً على نفسيته من أن يتكلموا أمامه. أريد أن أعرف ما هي الأشياء التي تهيج التشنجات وتزيدها؟ فمنذ أن أصابه التشنج وأنا دائماً قلقة عليه، حتى في نومه، كان ينام في غرفة منفصلة مع أخيه، وجعلته ينام معي ليكون تحت عيني، هل ما أفعله صحيح أم لا؟ وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Soma حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لهذا الابن الصحة والعافية. التشنُّجات الصرعية الليلية تُعتبر أخف وطأةً من النوبات الصرعية التي تأتي أيضًا في أثناء النهار، وقد أحسن هذا الطبيب – جزاه الله خيرًا – بأن قام بإعطاء هذا الابن الدواء المُضاد للصرع، بالرغم من أن تخطيط المخ كان سليمًا. تخطيط المخ غالبًا يُوضِّح الزيادات الكهربائية في الدماغ في حوالي ستين إلى سبعين بالمائة من الناس، يعني أن الوصف الإكلينيكي يُعتبر هو المعيار التشخيصي في كثير من الحالات، وعلى ضوء ذلك قام الطبيب باعتماد الوصف الذي قمتما به، وهذا شيء جيد وممتاز وقرار سليم، لأن ظهور نوبتين في وقتٍ قصير يُعتبر دليلاً على أن النشاط الكهربائي الدماغي لدى هذا الطفل نشاط مضطرب. أوَّلُ ما أنصحك به هو الالتزام التامّ بتناول العلاج، يجب ألَّا نتهاون أبدًا في إعطاء هذا الطفل جرعته الدوائية حسب ما يُقرِّره الطبيب، ولا بد أن تُعطى هذه الجرعات في الوقت المُحدد، وأكبر وأخطر خطأ يقع فيه الناس هو عدم الانتظام والالتزام في العلاج الدوائي، ممَّا يؤدي إلى ما نسمّيه بالصرع الانسحابي أو التشنُّجات الارتدادية التي تحدث عند التوقف المفاجئ من الدواء. فإذًا هذه نصيحتي الأولى لك. الأمر الآخر: الطفل يجب أن يتابع مع الطبيب المختص، وطبيب الأعصاب المختص في الأعصاب لدى الأطفال هو أفضل طبيب يُتابع حالة هذا الابن حفظه الله. أيضًا أرجو ألَّا تقومي بحماية مطلقة للطفل، الحافظُ هو الله، والحامي هو الله، والطفل يجب أن يُعامل بصورة طبيعية جدًّا، يجب أن يعرف (لا) كما يعرف (نعم)، وحقيقة تدليله أو حمايته المطلقة سوف تُؤدي إلى مخاطر تربوية كثيرة. أرجو أن ينام الطفل في غرفته، أنا أُقدِّرْ مستوى تخوفك، لكن الحمد لله الآن الطفل يستجيب للعلاج بصورة صحيحة، وهذا أمرٌ يجب أن يُشجّع على الاستمرارية في العلاج وحسب ما هو مطلوب. بالنسبة للمدرسة: أنا أفضّل أن يُخطر (يُخبر) مدير المدرسة على الأقل، ويُشار إليه أن هذا الأمر يجب أن يظلّ سِرًّا، والطفل طبيعي جدًّا، ولا يحتاج لأي تحوّطات، فقط الرياضة ذات الطابع العنيف ليست جيدة للطفل، كما أن السباحة لا نُشجّع عليها، لأنه لا قدّر الله قد تحدث نوبات في أثناء السباحة، وفي البيت: الطفل يجب أن يتجنب مواجهة الأضواء الساطعة لفترة طويلة، يعني مثلاً: لا يجلس أمام الكمبيوتر أو شاشة التلفزيون لفترات طويلة، أيضًا في بعض الأحيان التعامل مع الدرج والسِّلالم يجب أن يكون بحذر. هذه هي الأشياء المطلوبة، كما أن الطفل إذا ارتفعت لديه الحرارة يجب أن يُعالج هذا بإعطائه مثلاً البنادول قبل عرضه على الطبيب. بخلاف ذلك ليست هناك أي مشكلة، الطفل يُعامل بصورة عادية، والطفل يحتاج للدواء من سنة إلى ثلاث سنوات، أو حسب ما يُقرِّر الطبيب، من المهم جدًّا المتابعة مع الطبيب ليُحدد جرعة الدواء حسب وزن الطفل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2466227,2021-02-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال لدينا أخ مراهق جاءته حالة تشنجات، ما العلاج؟,"أخي بعمر 12سنة، وزنه 64 كيلو، أصيب وهو نائم بحالة من التشنجات، ذهبت به إلى الدكتور ووصف الحالة بأنها صرع، وأعطاني دواء تيراتام 500 مج، قرص مرتين يومياً، ثم ساءت الحالة وبدأت تظهر له تهيؤات بصرية. أعطاني له ديباكين 500مج نصف قرص يومياً، وبعد أسبوع زاد لي جرعة العلاج، وأصبح تيراتام500 مج قرص ونصف قرص مرتين، والديباكين أصبح قرصاً كاملاً يومين، ومع زيادة الجرعة بدأ يهرش كثيراً، ( حكة) وظهور انتفاخ في صدره ويؤلمه، هل هذا الدواء ممتاز؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Halaahmed حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لأخيك هذا الصحة والعافية. النوبات الصرعية الليلية تُعتبر أخفض ضررًا من النوبات الصرعية العامّة التي تحدث في جميع الأوقات، وهذا الطفل – حفظه الله – من المفترض أن تكون رعايته الطبية تحت طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وبفضلٍ من الله تعالى الآن يوجد أطباء مختصُّون في الصرع لدى الأطفال، إذًا تحت هذا التخصص يجد الطفل -إن شاء الله تعالى- الرعاية الطبية المطلوبة. عقار (تيراتام Tiratam) الذي وصفه الطبيب من الأدوية المعروفة، من الأدوية الفاعلة جدًّا، ويُسمّى علميًا (ليفيتيراسيتام Levetiracetam)، ومن أسمائه التجارية المشهورة (كِيبرا Keppra)، وأمَّا الـ (ديباكين Depakine) فهو دواء أيضًا معروف جدًّا لعلاج الصرع، وكلا الدوائين حقيقة مفيد ومفيد جدًّا. مع احترامي جدًّا للطبيبة أنا أعتقد أن جرعة التيراتام التي بدأ بها كانت كبيرة نسبيًّا، ليست جرعة سمّيّة أبدًا، والتيراتام يمكن في بعض الأحيان أن يؤدي إلى تغيرات نفسية، ونعرف أن كثيرًا من الذين يبدؤون هذا الدواء يُصابون بالقلق وبالتوتر والميول نحو العصبية الشديدة، وفي بعض الحالات قد تظهر هلاوس بصرية أو حتى هلاوس سمعية، ففي غالب الظن أن الأعراض هذه ناتجة من هذا الدواء، بالرغم من أنه دواء رائع وفاعل جدًّا لعلاج الصرع. الأمر الثاني هو: أن هذا الطفل – حفظه الله – ربما تكون البؤرة الصرعية موجودة في جزء من الدماغ يُسمَّى بالفص الصدغي، البؤرة الموجودة في هذا المكان في الدماغ تجعل المريض لديه القابلية للهلاوس وللتهيؤات، فإذًا هذا الأمر وارد أيضًا، وكلّ هذا يمكن أن يُحدد من خلال إجراء تخطيط للدماغ، وإن تطلب الأمر أيضًا إجراء صورة مقطعية أو صورة بالرانين المغناطيسي للدماغ، وكذلك طبعًا لابد أن تُجرى الفحوصات العامة الأخرى، نتأكد من مستوى الدم لدى هذا الطفل، وظائف الكبد، وظائف الكلى، هذه أشياء أساسية ومهمّة وليست مكلفة أبدًا. الآن بما أن الطفل بدأ يهرشُ كثيرًا وظهر انتفاخ، فهذه غالبًا حساسية ناتجة من الديباكين، وفي هذه الحالة أنا أنصح أن ترجعوا للطبيب مباشرة، أن يقوم الطبيب بإجراء، إمَّا أن يُوقف هذا الدواء أو يخفض جرعته، وجرعته ليست كبيرة، وفي ذات الوقت أيضًا قد تكون الحساسية ناتجة من التيراتام، فالاحتمالات واردة. في نهاية الأمر -إن شاء الله تعالى- هذا الطفل سيتحسّن، ونصيحتي هي الالتزام والاهتمام بأن يتناول علاجه بصورة منتظمة، وأن يعيش حياة طبيعية، أن ينظم وقته، ومن أهم الأشياء أن يتجنب السهر والإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي، ونساعده أن يجتهد في دراسته، أن يحرص على صلواته، أن يستمتع بطفولته حسب ما هو متاح. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2464658,2021-01-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ما هي مضاعفات دواء الصرع للأطفال التجريتول؟,"السلام عليكم. ابني عمره 3 سنوات، أصيب بالصرع الجزئي، وصف له الطبيب دواء التجريتول جرعة 3.5 سم مرتين في اليوم، والطفل استجاب بشكل جيد للعلاج ولم يحدث له أية نوبة بعد بدء الدواء، ولكني راجعت طبيبا آخر للاطمئنان على طفلي، فأخبرني أن التجريتول يسبب مشاكل على المدى الطويل، ووصف له دواء كيبرا، وطالب بسحب التجريتول. أنا حائر جدا، فهل أوقف التجريتول وأنتقل إلى كيبرا أو أستمر على التجريتول؟ رجاءً الإفادة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ali حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لابنك الصحة والعافية. هذا الابن - حفظه الله - أفضل طبيب يشرع في علاجه هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب للأطفال، ويا حبذا لو كان طبيبًا تخصُّصه الدقيق في الصرع لدى الأطفال، وأنت تعيش في بريطانيا وفرص مقابلة مثل هذا المختص فرص كبيرة. إذًا الرأي الأرجح هو رأي الطبيب الذي يكون مختصًّا تخصُّصًا دقيقًا في مرض الأعصاب عند الأطفال والصرع. وبالنسبة للتجراتول Tegretol: الذي أعرفه أنه دواء قديم، لكنه دواء ممتاز، ودواء فاعل، ودواء يُقال أنه لا يؤثّر على المقدرات المعرفية عند الطفل، مشاكله: قطعًا قد يؤثّر في نقص الدم الأبيض، لكن هذا دائمًا يظهر في الستة أشهر الأولى للعلاج. الكيبرا Keppra أصبح عقارًا - كما نقول - يتماشى مع الموضة الطبيّة - إذا جاز التعبير - فكثير من الأطباء المختصين يفضّلونه على بقية الأدوية القديمة. أنا أعتقد أنه من الأفضل أن تعرف لماذا نقلك الطبيب من التجراتول إلى الكيبرا، أنت ذكرت أنه قال لك أن التجراتول يُسبب مشاكل، ما هذه المشاكل؟ وما هي ميزة الكيبرا؟ الكيبرا أيضًا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عصبية عند الطفل مثلاً. أنا لا أريد حقيقة أن أجعلك تتخذ موقفًا سلبيًا من الكيبرا، لكن الذي أفهمه إذا كان المريض مستقرًّا على دواءٍ مُعيَّنٍ فلماذا أنقله إلى دواء آخر؟! فرجِّح كفّة الطبيب الأكثر تخصُّصًا، هذا أفضل، إذا كان الطبيب الأول بالفعل هو مختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال - خاصة الصرع - فهذا أعتقد يجب أن يُؤخذ برأيه، وإذا كان الطبيب الثاني هو الأكثر تخصُّصيَّةً من الطبيب الأول فخذ برأيه، و-إن شاء الله- كِلا الدواءين - التجراتول والكيبرا - نافعان. هنالك بعض الأطباء الذين يتحوطون - وهذه أيضًا مدرسة أنا أؤيدها كثيرًا - يعني: قد يُبدأ بدواء بسيط - مثل التجراتول أو الدباكين Depakine - وفي حالة فشل خط العلاج الأول - التجراتول أو الدباكين - يُضيف بعد ذلك الكيبرا ينتقل إلى الكيبرا، هذه أيضًا مدرسة نؤيدها. عمومًا: الحمد لله تعالى الخيارات العلاجية كثيرة وموجودة، وهذه نعمة عظيمة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لابنك العافية والشفاء.",د. محمد عبد العليم,2414886,2019-10-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلتي تعاني من حالة فزع وصراخ وبكاء مستمر، ما السبب والعلاج؟,"السلام عليكم من فضلكم ابنتي منذ أن كان عمرها ستة أشهر أو أكثر وهي تأتيها حالة غريبة: تنظر بعيدا وتصرخ، وتبكي بغرابة وكأنها ترى جنا أو شبحا، وترتفع حرارتها وتقوم بحركات عنيفة برجليها، ولا تكترث لمن يناديها، وبعد مدة معينة تعود لحالتها الطبيعية، وعمرها الآن سنة وثمانية أشهر، وقد حصلت لها هذه الحالة ثلاث مرات، وهي عصبية وعنيدة وصحتها جيدة -والحمد لله-. ذات مرة دهنت كامل جسمها بالزيت المرقي لكي تشفى من هذه الحالة وذلك لعدة أيام، وبعدها لاحظت ظهور كدمة سوداء تحت العين وهي واضحة ودائمة، ولا أدري ما إذا كانت موجودة قبل دهن الزيت ولم ألاحظها ام لا فما سببها، وكيف أزيلها، وما هو مرض ابنتي، وما علاجه؟ أنبه أنه لا يوجد أحد في أسرتي أو أسرة زوجي يعاني من هذه الحالة، وكذلك أنا وأبوها. جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يجب عرض الطفل على استشاري مخ وأعصاب، مع أهمية تصوير ما يحدث فيديو بكاميرا الموبيل لتوثيق تلك الاضطرابات لعدم تكرارها كثيرا، ومن خلال السرد أظن أن هناك نوبة من التشنجات البسيطة التي يتعرض لها الأطفال وتعرف باسم (Absence seizure)، أو النوبة الصرعية المصحوبة بغيبة وتسمى الآن تلك الحالات Childhood absence epilepsy. ويتميز هذا المرض بنوبات صغيرة مصحوبة بتوقف مفاجىء عن الإدراك، بالإضافة إلى بعض الأعراض مثل الحملقة أو Staring وعض الشفتين ورفرفة الجفون، وحركات في الفك تشبه المضغ، وحركات في إحدى أو كلا اليدين، وتستمر النوبة من 5 إلى 15 ثانية، وتتوقف فجأة كما جاءت فجأة، وتحدث النوبات للأطفال في حال سكونهم، أو كون الطفل متعب، أو غير سعيد أو متملل. ويتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي، ومن خلال رسم المخ الكهربائي، ومن خلال الأشعة المقطعية، والعلاج متوفر فقط بعد تشخيص الحالة، ولا علاقة لدهن الزيت بتلك الكدمة، وأغلب الظن أنها تعرضت للكدمة نتيجة للحركات العنيفة التي تقوم بها أثناء الصراخ، وحركات القدمين، ولا خوف أو ضرر من تلك الكدمة، ويكفي عمل كمادات ثلج على المكان، ودهان كريم ريباريل على موضع الكدمة. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2380196,2018-09-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل الشحنات الكهربائية الزائدة تؤثر على الدماغ؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي يعاني من شحنات كهربائية زائدة في المخ، علماً بأنه يفقد الوعي وبعدها تأتيه التشنجات، وهو يتناول دواء فاليس، فهل هو مناسب له؟ وهل الشحنات الكهربائية الزائدة لها أضرار خطيرة؟ وهل يؤثر على الدماغ؟ لأنه صار عصبيا جدا. أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: دائما ما نؤكد على الإخوة والأخوات عند طرح الأسئلة بضرورة ذكر السن والوزن والطول؛ لأن أمراض الأطفال خصوصا في حالة الشحنات الكهربائية تختلف عن الكبار في التشخيص والعلاج، وعموما هناك احتمال أن يكون المريض طفلا صغيرا. والشحنات الكهربائية التي تنتهي بتشنجات عند الأطفال هي نوع من أنواع الصرع، ويسمى الصرع الصغير أو petit mal epilepsy، وهو أحد أنواع مرض الصرع المصحوب بنوبات تشنجات بسيطة وتعرف باسم (Absence seizure) أو النوبة الصرعية المصحوبة بغيبة وتسمى الآن تلك الحالات Childhood absence epilepsy، ويتميز هذا المرض بنوبات صغيرة مصحوبة بتوقف مفاجئ عن الإدراك، بالإضافة إلى بعض الأعراض مثل الحملقة أو Staring وعض الشفتين ورفرفة الجفون وحركات في الفك تشبه المضغ وحركات في إحدى أو كلا اليدين، وتستمر النوبة من 5 إلى 15 ثانية، وتتوقف فجأة كما جاءت فجأة، وتحدث النوبات للأطفال في حال سكونهم أو كون الطفل متعب أو غير سعيد أو متملل. والأدوية الأكثر انتشارا ولها الأولوية في علاج نوبات الصرع الصغير هي ديباكين depakine والاسم العملي هو sodium valproate، والدواء الثاني هوالإيثوسكسيميد (Ethosuximide)، والاسم التجاري (Zarontin)، ويمكن إعطاء الطفل الدوائين معا لمنع تكرار النوبات، ويبدأ العلاج بإعطاء الطفل جرعة بالحد الأدنى، ثم تبدأ زيادة الجرعات إلى حين الوصول إلى الجرعة الصحيحة التي تعطي التأثير المطلوب مع أقل قدر ممكن من الأعراض الجانبية، وبعد سنتين من تناول تلك الأدوية دون نوبات صرع، يصبح من الممكن التفكير بإمكانية إيقاف العلاج، ولا خطورة في المرض -إن شاء الله- فقط يحتاج إلى متابعة مع استشاري مخ وأعصاب أو استشاري pediatric neurology. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2360502,2018-01-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل يؤدي صرع الفص الصدغي أو الصرع إلى الشلل؟,صرع الفص الصدغي أو الصرع هل يؤدي إلى الشلل؟ لأني قرأت مقالا يقول إنه قد يحدث شلل نصفي بعد نوبة صرع الفص الصدغي.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا. نوبات الصرع لا تؤدي أو لا يعقبها أي نوع من الشلل العضوي، في بعض الأحيان حين تكون النوبة شديدة قد يحدث نوعا من الارتخاء العام في الجسد، وبعض الناس قد يدخل في نوبة نومٍ طويل، وهذا قطعًا ليس شللا، وأنا أؤكد لك أن صرع الفص الصدغي لا يؤدي إلى شلل عضوي، إلا إذا كان قد حدث في أثناء النوبة الصرعية جلطة دماغية مثلاً أثَّرتْ على مراكز الحركة عند الإنسان، وهذا مستحيل أو نادر جدًّا أن يحدث. هنالك ظواهر متعلقة بصرع الفص الصدغي، ومنها حالة الحركة الأوتوماتيكية أو التلقائية، فالإنسان قد يدخل في نوع من التوهان والمشي حتى إلى أماكن بعيدة، أو القيام بحركات وأفعالٍ في ظاهرها أن الإنسان مُدرك لها، لكن في حقيقته لا يعرفها ولا يستوعبها، ولا يستطيع أن يتذكرها، وهذه قد تُسبب إشكالية كبيرة إذا ارتكب الإنسان مثلاً جُنحة أو جريمة أو وقع في خطر في أثناء هذه النوبات الحركية الأوتوماتيكية والتي تتعطل فيها المقدرة الإدراكية للإنسان، لكن الأطباء الخبراء يستطيعون أن يميِّزون إن كان الفعل أو الجنحة وقعتْ في هذه الفترة أم لا. عمومًا – أخي الكريم – صرع الفص الصدغي له مآلات كثيرة جدًّا، أشياء وظواهر كثيرة تحدث أثناء هذه النوبات أو قبلها أو بعدها، ولم يُوجد لها التفسير التام، كما أن صرع الفص الصدغي هو أكثر أنواع الصرع ارتباطًا بالتغيرات النفسية، خاصة ظهور الاكتئاب والنوبات الذهانية والقلق والوسواس، بعض الناس أيضًا قد يتولَّد لديهم شعور اندفاعي مما يُوقعهم في أفعال عنيفة دون أن يقصدون، هذه الحالات نادرة، لكنَّها قد تحدث، وتحدث للذين لم يتم إعطاؤهم العلاج الصحيح أو لم يلتزموا الالتزام المطلوب بالعلاج. بارك الله فيك – أخي الكريم – وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2311305,2016-07-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال تنتابني نوبات الصرع وفقدان الوعي عند الانفعال الزائد ، فما الحل؟,"السلام عليكم.. عمري 18 سنة، أعاني من مرض الصرع منذ أن كان عمري شهرين، حيث تمت معالجتي خلال 4 سنوات -والحمد لله-، ولم تحصل معي نوبات، وعندما كان عمري 11 سنة حصلت معي نوبة فقدان وعي، وذهبت للطبيب، فقال لي لا يلزمك دواء، وفي عمر 17 سنة عندما كنت في الثانوية حصلت معي نوبة فقدان وعي، وفي 21-2-2015، ذهبت إلى الطبيب، وعملت تخطيطا للدماغ، وأعطاني دواء (ديباكين) تناولته فترة شهرين، وقال لي توقفي عنه بتاريخ: 2-5-2015، والحمد لله لم تحصل معي أي نوبة لحد الآن. ولكن عندما أقوم ببذل أي مجهود، وعندما تحدث مشاجرات بيني وبين إخوتي، وحتى عند طلوع الدرج ونزوله، أو التحدث عندما أكون منفعلة أشعر بالتعب، وأن قلبي يخفق بسرعة وأشعر بدوخة، وأنني سوف أقع، فأتمسك بأي شيء حتى لا أقع، فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. بذل الجهد الجسدي أو النفسي -أيَّا كان نوعه- يؤدِّي إلى تغيرات فسيولوجية لدى بعض الناس، وهذه التغيرات تؤدِّي إلى إفراز مادة يُسمى: (أدرينالين adrenaline)، أو التي تسمى أيضاً (إبينيفرين Epinephrine)، وهذه تؤدِّي إلى تسارع في ضربات القلب والشعور بالدوَّار لدى بعض الناس، وكذلك البعض يشعر بخفَّةٍ شديدةٍ في الرأس وأنه سوف يفقد التوازن. والحديث بالسرعة عند بعض الناس أيضًا يمثِّلُ إثارة نفسية وإثارة وجدانية وكذلك إثارة جسدية، وهذا قد يؤدِّي إلى نفس الأعراض. فهذا هو الذي يحدث لك -أيتها الفاضلة الكريمة- وربما تحتاجين للتأكد من مستوى الدم لديك، مستوى الـ (هيموجلوبين Hemoglobin)، لأن الذين يعانون من ضعف في الدم يكونوا أكثر قابلية للشعور بالخفقان، وتسارع ضربات القلب والدوخة إذا قاموا بأي مجهود جسدي، وصعود الدَّرجُ قطعًا فيه نوع من الجهد الجسدي. الأمر ليس بالعاجل أبدًا، حين تقابلين الطبيب في المرة القادمة احكي له هذه الأعراض، وأنا متأكد أنه سوف يقوم بفحص الدم، بخلاف ذلك الموضوع يمكن تجاهله تمامًا، وهنالك أدوية بسيطة جدًّا تُساعد على علاج مثل هذه الحالات، منها عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) لكن لا تتناولي أي دواء إلَّا بعد استشارة طبيبك. بالنسبة لمرض الصرع: أسأل الله لك العافية، وأنت قد تمَّ شفائك من هذا المرض، والآن أتتك (يظهر) نوبة بسيطة، ولذا أعطاك الطبيب الـ (دباكين Depakine) لمدة قصيرة، فأسأل الله لك العافية والشفاء، ولا تنزعجي أبدًا لموضوع الرعشة، وليس لها علاقة أبدًا بمرض الصرع، هذا أؤكده لك تمامًا. أما بالنسبة للانفعالات والمشاجرات: فهذا أصلاً لا داعي له -أيتها الفاضلة الكريمة-، أنا أعرف أن ذلك موجود في مجتمعاتنا، لكن الشيء ما دام يضر الإنسان فلماذا يقع فيه، خاصة إذا كان الأمر أصلاً لا فائدة فيه، فكوني إنسانة متسامحة، صبورة، تُقدَّمين الخير دائمًا للآخرين، تنصحين من يتشاجرون، ولا تكوني ممَّن يهتمون لذلك. وأنصحك أيضًا بتطبيق بعض التمارين الاسترخائية مثل: تمارين التنفُّس المتدرِّج (الشهيق والزفير)، وهذا تطبيق سهل جدًّا، وأنت جالسة في مكانٍ هادئ كغرفة النوم مثلاً، أغمضي عينيك، وافتحي فمك قليلاً، وقولي {بسم الله الرحمن الرحيم}، وكوني في حالة هدوء واستقرار نفسي، ثم خذي نفسًا عميقًا جدًّا عن طريق الأنف -هذا هو الشهيق- واجعلي صدرك يمتلأ بالهواء، واحبسي هذا الهواء في صدرك لثوانٍ قليلةٍ، ثم أخرجيه بكل قوة وبطئ عن طريق الفم - هذا هو الزفير - ثم افعلي ذلك مرة أخرى، وهكذا. هذه التمارين جيدة جدًّا لإزالة القلق والتوترات، وكذلك الرعشة، ويمكن أن تُكرري هذا التمرين خمس مرات متتالية، بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء. أرجو أن تشغلي نفسك بما هو مهم حول تعليمك ومستقبلك، وما بك -إن شاء الله تعالى- كله سوف يزول. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2303963,2016-01-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل للديباكين تأثير على القدرات العقلية للطفل والتعلم بالأخص؟,"السلام عليكم. ابني عمرة خمس سنوات، ويعاني من صرع عام في المخ، ولكنه لا يتشنج فهو يغيب عن الوعي فقط، وحدثت له هذه الحالة مرتين فقط في 6 شهور، بينها فاصل 6 شهور، وأعطاه الدكتور ديباكين 200 مجم على جرعتين صباحًا ومساءً، فهل للديباكين تأثير على القدرات العقلية للطفل والتعلم بالأخص؟ وهل هناك أدوية أخرى تكون تأثيراتها الجانبية أقل؟ وماذا عن علاج تيراتام ولاميكتال؟ هل ألغي تعليم ابني في مدراس اللغات وأحوله لمدارس عربي خوفًا من انخفاض قدراته العقلية؟ أم أستمر على ما هو عليه؟ جزاكم الله عنا كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك – أخِي الكريم – في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لهذا الابن العافية والشفاء. أيها الفاضل الكريم: أول ما أنصحك به حول الرعاية الطبية لهذا الابن هو أن يشرف على علاجه أخصائي الأطفال المختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال، وهذا التخصص موجود، والأطباء في هذا المجال هم الأفضل والأجدر لتقييم حالة ابنك ووضع الخطة العلاجية اللازمة بالنسبة له. بالنسبة للعلاج: أيًّا كان الدواء الهدف هو ألا تحدث أي تشنجاتٍ صرعية، أو ألا يكون هنالك أي نشاط صرعي، حتى وإن لم يظهر ذلك في شكل تشنجات. الغياب عن الوعي معروف أنها نوع معين من الصرع، والـ (دباكين Depakine) دواء ممتاز، فإذا كانت استجابة الابن لهذا الدواء بالصورة المطلوبة، فأرجو أن تستمر على العلاج وتتبع الإجراءات والنصائح الطبية، وقطعًا الجرعة تُحسب حسب وزن الطفل. ليس هنالك داع لتناول الـ (تريتام TIRATAM)، أو الـ (لاميكتال Lamictal)، الدباكين دواء ممتاز، ودواء فاعل جدًّا، فقط الأمر يحتاج منك – كما ذكرتُ لك – للمتابعة الطبية وبعض الفحوصات المختبرية، مثلاً: وظائف الكبد – على وجه الخصوص – يجب أن تقوم بإجرائها كل ستة أشهر مثلاً، وإن كان هنالك بعض الارتفاع في الأنزيمات فلا تنزعج لهذا الأمر، هو طبيعي جدًّا مع الدباكين. أنا متأكد أن الطبيب على إدراك ووعي تام لتقديم أفضل رعاية لهذا الابن – حفظه الله – وكما ذكرتُ لك: الهدف الأساسي هو ألا يتعرَّض لأي نشاط صرعي. أيها الفاضل الكريم: الصرع بصفة عامة لا يؤدِّي إلى خفض المقدرات المعرفية أو الاستيعاب الأكاديمي، هذا بخلاف ما يعتقد بعض الناس، لكن إذا تكررت النوبات وأدَّتْ إلى انقطاع الأكسجين من الدماغ لفترات متكررة، هذا قد يُمثِّلُ عبئًا حقيقيًا على إدراك واستيعاب الطفل وتركيزه، لذا – أُكرر مرة أخرى – التحكُّم في النشاط الصرعي يجب أن يكون كاملاً، وحتى إن احتاج الطفل لأكثر من دواء فهذا أمرٌ معروف ومطلوب في بعض الحالات، أو إذا احتاج لتغيير الدواء، فهذا يمكن أن يقوم به الطبيب. تربويًا أخِي الفاضل: عامل طفلك بصفة طبيعية جدًّا، وصِّي والدته ألا تفرضوا عليه حماية مطلقة، لا، الحامي والحافظ والراعي هو الله تعالى، وأنتم تعاملوا مع الطفل حسب المقتضيات التربوية: يجب أن يُحفَّز، أن يُشجَّع، ولكن يجب أن يُنهى أيضًا عن الخطأ أيضًا، هذا مهمٌّ جدا - أيها الفاضل الكريم - . بالنسبة للدراسة: أنا حقيقة أفضل أن يتعلم الطفل لغة أمه أو لغته، وهو في هذه الحالة اللغة العربية، وأفضل للطفل أن يكون على لغة واحدة، هذا يُساعد من إدراكه كثيرًا، وبعد عمر السبعة أو ثمانية سنوات يمكن أن يتعلم لغة أخرى، هذا هو الذي أفضِّله، ولا أعتقد أن اللغات الأجنبية تُنشط من مقدرات الطفل، هذا ليس صحيحًا - أيها الفاضل الكريم – علِّمْهُ لغته العربية، علمه لغة القرآن، علمه القرآن، دعه يطور مهاراته في هذا السياق، ويجب أن تكون له فرصة للعب، اللعب المفيد، اللعب التعليمي، خاصة مع أقرانه من الأطفال. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2295480,2015-11-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال كيف أعالج ابنتي من نوبة التشنج المتكرر التي تصيبها، وما سببها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر لكم هذا الموقع المبارك، وأسأل الله أن يبارك لكم في جهودكم ويجزيكم خير الجزاء. قدّر الله لابنتي أن أصيبت بمرض أجهل سببه، فعندما كانت بعمر 10 سنوات أتتها نوبة تشنج، وكانت تفقد وعيها، فذهبت بها لطبيب أعصاب، وأجرى لها فحوصات وتخطيطا للمخ ورنينا مغناطيسيا، أظهر وجود كيس دهني في الرأس، وقال: قد يكون ذلك الكيس سبب تلك الأعراض، ووصف لها دواء ديباكين استمرت عليه لمدة 3 سنوات، وبعد الفحص مرة أخرى تبين أن الكيس اختفى تقريباً، وحدد الطبيب مدة سنة لقطع العلاج. بعد سنتين من قطع العلاج عادت لها النوبة ولكن أشد من السابق، فأصبت بالهلع عليها، وذهبت لطبيبين مختلفين أفادوا بأن الكيس الدهني ليس هو السبب، وأفاد الآخر: أنه لا حاجة لاستمرار الدواء، وأنه يجهل السبب، ثم اعتمدت على الرقية الشرعية وبعض الأعشاب لعلاجها، ووصفت لي سيدة كبيرة في العمر متخصصة في الأعشاب حالة ابنتي، بأنها تعاني من حالة مرضية وعلاجها هو الكي، واستمرت على هذه الحالة لمدة 3 سنوات، ثم عادت لها الحالة أشد من السابق. عندما تأتيها نوبة التشنج تشعر بالتعب ثم ترتاح، ثم تعاودها نوبة تشنج متواصل للجسم مع عض على الفك، ويخرج الزبد من فمها لمدة دقيقة، ثم تنتهي النوبة، ولكنها تبقى مستيقظة دون أن تعي ما تقول، وكلامها غير مفهوم، ومقاومتها لمدة 5 دقائق، ثم تفيق ولا تعرف ماذا حدث لها؟ رغم أن جميع فحوصات الدم والتخطيط سليمه تماماً، إلا أنها طيلة السنين الماضية تعاني من صداع متكرر، وألم في البطن، وبرودة في الأطراف، ونومها خفيف جداً وتنزعج من أقل شيء، ما هو مرض ابنتي، وكيف أعالجها، وهل يجب إسعافها فوراً أثناء النوبة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: وصفك لحالة ابنتك وصف دقيق، وأنا أقول لك -أيتها الفاضلة الكريمة-: بالرغم من أنني لم أفحص هذه البُنية -حفظها الله-، إلا أنها تعاني من مرض الصرع -ولا شك في ذلك-، فوصفك للنوبات يكفي تمامًا، وحتى إن كان الرنين المغناطيسي أو تخطيط الدماغ طبيعي، فهذه النوبات نوبات صرعية؛ لأن الصرع يُشخَّص أصلاً من خلال المشاهدة والملاحظة العينية. فأرجو -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تذهبي بابنتك مباشرة لطبيب الأعصاب المختص في أمراض الصرع، وأنا متأكد تمامًا أنه سوف يقوم بإعطائها العلاج اللازم، توجد ثلاثة أو أربعة أدوية، من أفضلها عقار (دباكين Depakine)، والذي يعرف باسم (صوديوم باربوريت)، وهو من الأدوية الممتازة جدًّا، وحين يتم تناوله باستمرار والتزام، وبالجرعة الصحيحة -إن شاء الله تعالى- سوف تختفي هذه النوبات، لكن يجب عليك الحرص في إعطائها لهذه البُنيَّة بصورة مستمرة. الأعراض الأخرى من صداع متكرر، وألم بالبطن وبرودة بالأطراف، ونومها خفيف: هذا مرتبط بالحالة النفسية الناشئة من النوبات الصرعية -وإن شاء الله تعالى- حين يتم التحكُّم التام في هذه النوبات كل هذا سوف يختفي، ويجب أن نُشعر هذه البُنيَّة بكينونيتها وأهميتها، وأن نُعطيها بعض المهام في المنزل، وأن نساعدها في دراستها، وهذا كله -إن شاء الله تعالى- يُشجعها تمامًا، ولا بد أن يُشرح لها طبيعة مرضها من خلال الطبيب، هي تفهم، وهي في عمر مُدركةٌ فيه تمامًا، لأن تفهمها لحالتها دون أن نُخيفها سوف يساعدها كثيرًا في الاستمرار على العلاج، فلا تتأخري أبدًا، واذهبي بابنتك للطبيب، ويجب أن تبدأ العلاج الدوائي مباشرة. سؤالك: هل يجب إسعافها فورًا حال النوبة؟ بالتأكيد يجب أن تُسعف هذه الابنة، -وإن شاء الله تعالى- حين تتناول الدواء بصورة منتظمة لن تحدث لها نوبة. أسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء، وباركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2279525,2015-06-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل من علاج نهائي لحالة الصرع والتشنج عند طفلي؟,"لدي طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، بدأت معه التشنجات منذ أن كان عمره أربع سنوات، وذلك بعد سقوطه على رأسه عندما كان يلعب وهو يتناول الطعام واختنق بطعام –لا أعلم من اللعب أو أنه من التشنج نفسه- وظل فاقد الوعي حوالي ربع ساعة حتى أخرجنا القطعة، وبدأ بالتنفس، وفي تلك الليلة بدأ بالتشنج عدة مرات، ثم بعد ذلك جلس أسبوعا وكان طبيعيا واختفت التشنجات ثم فجأة تشنج وهو يأكل، ذهبنا به إلى المستشفى ومكث شهرين بين فحوصات وتخطيط للرأس، وكل دكتور له رأي في حالته، إلا أن التخطيط أظهر خطوطا تدل على أن التشنجات تشمل جميع الرأس، ولم يتحسن حتى الآن، وهو على العلاج منذ خمس سنوات. تنوم عدة مرات، وجميع الأشعة التي عملت له أجمعت على تشنجات في جميع الرأس، وهذه الأدوية التي يأخذها الآن هي: - (DEPAKINE 57.64mg) يعطى 3مرات في اليوم، الخامسة فجرا، ثم الواحدة ظهرا، ثم التاسعة ليلا، والجرعة 6م و4شرطات. - (Lamictal ٥٠ mg) مرتين، حبة الساعة 12ونصف ظهرا، وحبة 12ونصف ليلا. - (Rivotril clonazepam 0.5 mg ) مرتين، حبتين ظهرا 12 ونصف، وحبتين ليلا 12 ونصف. - (CARNITENE٢٠ ml) مرتين، 1م ظهرا، و1م ليلا. - (في _ دي 3 10 ml) مرة في اليوم 6 نقط. - (adderall XR ١٠ mg) كبسولتين كل صباح في أيام المدرسة، وكبسولة في الأيام العادية. بالنسبة للدواء الأخير فإنه لمساعدة طفلي في الدراسة، وهو جيد للتركيز، لكن عندما بدأنا به كان لا يأكل طوال اليوم وهادئ جدا، ولا يهمني هدوؤه بقدر ما تهمني شهيته المفقودة نهائيا؛ لا يأكل أي شيء، فقررت بدون علم الدكتور أن أخفف الجرعة وتكون كبسولة في أيام الدراسة ونصفا في الأيام العادية، وأحيانا ألغيها تماما في الأيام العادية، وقد عرف الدكتور بالأمر وأخبرته السبب لكنه قال لي: ارجعي لنفس الوصفة، وأنا مترددة جدا فما رأيك يا دكتور؟ أيضا اقترح علينا الأطباء جهازا يوضع تحت الجلد؛ لمنع التشنجات مع الاستمرار في الأدوية فرفضنا؛ لأن الطفل يتعرض للسقوط فخفنا عليه كثيرا، لا أريد أن يبقى طفلي طول حياته على أدوية أعلم أنها ستضره مع الوقت؛ لأن الكلمات أصبحت ثقيلة قليلا. هل هناك دكتور معروف خارج المملكة أستطيع الذهاب إليه وتنصح به؟ وهل سيؤثر الدواء على طفلي مع الوقت؟ خاصة أنه الآن يدرس -الحمد لله- لكني متعبة في تدريسه قليلا لقلة تركيزه مع أنه ذكي.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى لابنك الشفاء والعافية. أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أُقدِّر كل كلمة وردت في رسالتك، وأعرفُ مستوى انزعاجك الوجداني حيال طفلك، والذي نسأل الله تعالى له العافية. هنالك قلة من الأطفال تكون استجاباتهم للأدوية المضادة للصرع محدودة، لكن يُعرف أن هنالك تطورا إيجابيا يحدث مع مرور الأيام والعمر. الذي طمأنني هو أن ابنك من الواضح توفَّر له الرعاية الطبية العصبية المطلوبة، وأفضل طبيب يشرف على علاجه قطعًا هو طبيب الأعصاب المختص في مرض الصرع، ويظهر لي أن هذا هو الوضع وهذا هو الحال. الأدوية التي يتناولها أدوية ممتازة، وأدوية سليمة، وهي جمع ما بين مركبات قوية وفاعلة جدًّا لعلاج مرض الصرع، نسأل الله تعالى أن ينفعه بها. وبالنسبة للنوبات التي تحدث له: هذه نسأل الله تعالى أن تختفي تدريجيًا، المهم هو أن تكون جرعات الدواء سليمة وصحيحة ومحسوبة على وزن الطفل، وأن يكون هنالك التزام قاطع بإعطائه الدواء وفي زمنه، وقطعًا أنت مُدركة ومُلمَّة بأهمية ذلك تمامًا. بالنسبة لعقار (adderall XR): هذا أحد مكونات الـ (أمفتامينات AMPHITAMINES) الرائعة جدًّا لعلاج فرط الحركة وتحسين التركيز عند الأطفال. الطبيب مُحقٌ حين قال لك: (ارجعي إلى الجرعة الصحيحة) هذا أفضل، ومن مصلحة الطفل، والدواء بالفعل فاعل جدًّا، ولا يتعارض أبدًا مع أدوية الصرع، وهو بالفعل مُحسِّنٌ للتركيز، ومُقلل للحركة، ويعطي الطفل مقدرة جيدة جدًّا من أجل الاستيعاب الأكاديمي. الدواء بالفعل قد يؤدي إلى ضعف في النوم وكذلك قلة في الشهية، لكن هذا يختفي تدريجيًا. الحمد لله تعالى أن هذا الطفل يتمتَّع بدرجة ممتازة من الذكاء، والتركيز –كما ذكرنا لك– يتحسَّن مع تناول الـ (adderall) بصورة صحيحة. الطفل قطعًا قد تجدين بعض المتاعب من جانبه، لأنه طفل خاص وذو علة خاصة، وقطعًا يجب أن يُراعى، لكن يجب أن تكون هنالك حماية مطلقة بالنسبة له، لأن هذا فيه خلل تربوي كبير، نُحفزه على ما هو إيجابي، نتجاهل ما هو سلبي، وفي بعض الأحيان نوبِّخه إذا كان التصرف السلبي لا يمكن السكوت عليه، لكن التعزيز الإيجابي دائمًا يفيد في هؤلاء الأطفال. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2271284,2015-05-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابني يصاب بأربع نوبات صرع يوميًا بعد حادث مفاجئ.. أفيدونا بحالته,"وقع لولدي وعمره 11 عامًا حادث بضربة قوية على الرأس، ونتج عنها نزيف خارجي، وأسعف حينها، وبعد أسبوع صارت تأتيه نوبات لم نعرف سببها حينها لمدة أسبوعين. وبعد أخذه لطبيب متخصص بالأعصاب، عمل له تخطيط عصب دماغ، ووجد أن لديه كهرباء زائدة في الفص الأيسر، وقد صرف له علاج tegretol – cr- 200mg. المشكلة التي ظهرت لنا الآن: 1- زيادة عدد نوبات الصرع إلى 4 مرات في اليوم. 2- فقدان الذاكرة النسبي من 1-2 ساعة قبل النوبة بشكل نهائي. 3- الشعور بالجوع بعد النوبة، علمًا بأنه أكل جيدًا قبل النوبة. 4- تراوح مدة النوبات بين 9 – 50 دقيقة. ملاحظة: المدة المستخدمة للعلاج 8 أيام فقط. أرجو منكم إجابتي بشكل مفصل، أراحكم الله وعافاكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن هذا الابن – حفظه الله – يحتاج لمقابلة الطبيب فورًا، فهو يعاني من نشاط صرعي واضح ومتكرر، وتناول دواء تجراتول، ولكن لم يُفده بالصورة المطلوبة، ربما تكون الجرعة أقل مما هو مطلوب، والجرعة دائمًا تًحسب في هذه الحالة مع وزن الطفل، أو ربما يكون محتاجًا لعلاج آخر، علاج داعم آخر، هنالك عدة أنواع أخرى من الأدوية، وأيضًا ربما يكون محتاجًا لصورة مقطعية للدماغ؛ للتأكد من التكوينات التشريحية للدماغ. أخِي الكريم: الآن أرجو أن تذهب بالابن للطبيب، وأنا أنصحك وفي ذات الوقت أبشرك بأنه توجد أدوية كثيرة، توجد خمسة إلى ستة أدوية أخرى يمكن أن تُضاف إلى التجراتول، أو ربما مجرد تحسين جرعة التجراتول، وحسابها حسب وزن الطفل، ربما هذا يؤدي إلى إجهاض كامل لهذه النوبات، وقطعًا مدة استعمال العلاج لا زالت قصيرة، لكن أيضًا النوبات التي تأتيه كثيرة، والهدف من علاج الصرع هو إيقاف النوبات. بالنسبة لضعف الذاكرة وما يأتيه من أعراض أخرى: هذه من توابع النوبات الصرعية. أسأل الله له الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2249225,2014-12-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي مصاب بالصرع، كيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم. لدي طفل ذكر عمره ثلاثة أشهر، أصيب بتشنجات مدة دقيقتين وكان مصابا بالتهاب بالحلق، وعندما ذهبت للمستوصف أجريت كل الفحوصات والتخطيط وخزعة نخاع الشوكي -والحمد لله- سليمة، ومن ثم عادت التشنجات مرة أخرى، لتصبح ثلاث مرات في نفس اليوم، وبعد ذلك تنوم بالمستشفى لمدة أسبوع ولم تعد له التشنجات، صرف له الطبيب علاج فييوبار وأخبروني أنه مصاب بالصرع، وعندها ذهلت وفجعت، وأنا خائفة جدا، طمأنوني جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل أصيب بتشنجات حرارية في عمر ثلاثة أشهر، وهذا ما استلزم استبعاد وجود التهاب سحائي (التهاب أغشية المخ) وذلك بإجراء أخذ عينة من السائل ما حول النخاع الشوكي لاستبعاد وجود التهاب، وحسب كلام السائل فقد تم استبعاد ذلك حيث ظهر الفحص طبيعي، أيضا تم عمل تخطيط كهربائي للمخ، تلك الإجراءات الطبية إجراءات سليمة ونظراً لتكرار التشنجات في نفس اليوم وحدوثها ثلاث مرات كان الرأي بالبدء في العلاج الدوائي وهو إجراء مقبول جداً، التشنجات الحرارية يعتمد تقييمها على عدة عوامل: 1- مدة التشنج قصيرة أم أطول من خمس عشرة دقيقة؟ 2- درجة الحرارة التي يحدث عندها التشنج فوق 39 درجة مئوية أم أقل؟ 3- العمر الذي بدأت فيه التشنجات قبل ستة شهور أو بعد ست سنوات؟ 4- عند عمل تخطيط لكهرباء المخ ما بين نوبات التشنج، هل يوجد موجات كهربائية غير طبيعية أم لا؟ تبعا لما ذكر سلفاً يتم تصنيف التشنجات الحرارية إلى نوعين: الأول: بسيط ولا يستلزم علاجاً ما بين نوبات التشنج، وغالباً ما يختفي مع التقدم في العمر ولا يترك آثاراً سلبية على الطفل. النوع الثاني: المركب والذي يكون فيه هناك مشكلة تستلزم العلاج المثبط للتشنجات، والذي يجب أن يستمر لمدة بلا تشنج تتخطى العامين، ويستلزم المتابعة والانتظام في العلاج. الطفل أصيب بثلاث نوبات في يوم واحد وعند عمر صغير ثلاثة أشهر لذا من الأفضل الاستمرار في العلاج مع المتابعة المنتظمة من قبل طبيب الأمراض العصبية عند الأطفال ومتابعة تركيز الدواء المستخدم في الدم وإعادة التخطيط الكهربائي للمخ بعيدا عن يوم حدوث النوبات، وتعليم الأم ماذا تفعل مع الطفل في حالة حدوث التشنج العصبي -لا قدر الله-. بخصوص الخصية المعلقة: يجب فحص الطفل من قبل اختصاصي في جراحة الأطفال للتأكد من وجود الخصية أم أنها معلقة بالبطن، وإن كانت كذلك يتم عمل أشعة موجات صوتية أو مقطعية للكشف عن مكان الخصية، ومن ثم تحديد موعد للجراحة لتصحيح مكان الخصية قبل أن يتم الطفل عمر سنة. هذا والله الموفق. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ انتهت إجابة الدكتور (حاتم حمدي الكاتب) استشاري طب الأطفال. تليها إجابة الدكتور (محمد عبدالعليم) استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان: ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ نسأل -الله تعالى- لابنك الصحة والعافية، أنتِ اتخذت الإجراء الصحيح، ذهبت بابنك للطبيب حين حدثت له هذه التشنجات وقام الطبيب بالإجراءات الصحيحة، من فحصٍ وتخطيط للدماغ، وكذلك أخذ عينة للسائل النخاعي، وهذه هي الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات، وأرجو ألا تنزعجي لكلمة (الصرع)، التشنجات المتكررة تدل على وجود نشاط صرعي، قد يكون مؤقتًا، قد يكون صرعًا مستوفيًا للشروط التشخيصية المعروفة للصرع، والمهم في نهاية الأمر أن العلاج ممكن. أيتها الفاضلة الكريمة: أهم شيء في علاج هذه الحالات هو التدخل الطبي المبكر، وأنت قد قمت بهذا، والنصيحة الأخرى هي الالتزام القاطع بإعطائه الدواء الذي وصفه الطبيب، وهذا الدواء معروف، وأنه مفيد جدًّا في مثل عمر طفلك، جرعة الدواء يجب الالتزام القاطع بها، تُعطى في وقتها، وبالجرعة الموصوفة، والتي دائمًا تُحسب حسب وزن الطفل. الأمر الآخر والمهم جدًّا هو المتابعة مع الطبيب، وأفضل طبيب يقدم العناية الكاملة لابنك هو طبيب الأطفال المختص في الأعصاب، -والحمد لله تعالى- المملكة العربية السعودية بها أطباء مختصون ومتميزون. من الناحية التربوية أرجو أن يعامل الطفل معاملة عادية، وأن يُساعد على تطوير مقدراته ومهاراته، وألا يكون هنالك نوع من الحماية المطلقة له؛ لأن ذلك لن يساعده تربويًّا، أهم شيء أن يُعطى الدواء في وقته، وفي حالة حدوث نزلات برد أو ارتفاع في درجة الحرارة، هذا يجب علاجه وتداركه من خلال إعطاء الأدوية الخافضة للحرارة، ومشاورة الطبيب المختص إذا استمرت ارتفاع الحرارة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2236580,2014-09-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال حالة ابنتي في تراجع وتدهور، أرجو منكم توجيهي لعمل اللازم,"السلام عليكم تحيةً طيبةً لموقعكم المبارك وبعد: أنا أم لطفلة، ابنتي تشتكي من مرض لا أدري ماذا أسميه، هل نفسي أم عصبي! لعلكم تفيدونني بذلك، بدأت الحالة مع ابنتي بعدم استيعاب بعض الكلمات والجمل, وكذلك صعوبة في التكلم, وحركاتها العفوية المفاجئة, ثم تطور بعدها الأمر وأصبحت تعاني من فقدان مؤقت لنظرها تجعلها تقول لي: (أمي أين أنتِ؟ أنا لا أراكِ) وأصبح معها حوَل في عينها أثناء تلك الحالة, وتستمر معها دقيقةً وأقل من ذلك. أرسلتها للعديد من الأطباء, وقاموا بتشخيص الحالة، بعد الفحوصات الشاملة وفحص الرنين المغناطيسي للجهاز العصبي، أكدوا لي بأنها تعاني من زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ (صرع) بشكل كامل، وقاموا بكتابة بعض الأدوية السائلة لها وهي (Tegretol) و(Topamax) و( Rivotril). واظبت على العلاج بشكل دقيق جداً لمدة شهرين، وأنا أرى بأن حالتها كما هي، بل وزادت حيث أصبحت عدوانيةً، وسلوكها مع الغير مفاجئ، ومعيب ومخجل، وتصرخ بشكل مفاجئ، وأصبحت الحالة تحدث معها من 3-6 مرات يومياً. إلى أن حدثت معها حالة غريبة بأن أطرافها تتورم فجأةً، وبعدها بدقيقة وجهها يحمر بشدة، وشفتاها تنتفخ وتتورم، وتفقد بصرها بشكل عابر وتحوّل عينها، وبعدها بثلاث دقائق تهدأ, وخلال دقيقة واحدة تكون قد نامت ودخلت في غيبوبة شبه مؤقتة لمدة 20 دقيقة، بعدها تمارس حياتها بشكل غير متزن، وتأكل بشراهة، وأشعر كأنها مغيبة تماماً عما أقوله لها. أرسلتها إلى طبيب فوراً وقال لي: إن دواءً من الأدوية هو السبب في ذلك، ويجب التوقف عنه, فتوقفت عنه لكن دون جدوى، وأيضاً أصبحت ترى شيئاً وكأن شخصاً يحادثها، وتضحك معه وتلاعبه، وأصبحت تضرب أي أحد بشكل عفوي ومفاجئ، لدرجة أني أعتقد في نفسي بأنها متخلفة عقلياً, لكن لا أدري! أنتم ستحكمون عليها. سؤالي: ما هي حالة ابنتي بالضبط؟ وهل تحتاج إلى تلقي العلاج في الخارج؟ وما المخاطر الناجمة عن مثل هذه الحالة؟ مع العلم أني امرأة من فلسطين -غزة- وتعلمون أننا في حصار وحرب، والكوادر الصحية في القطاع محدودة وعديمة الفائدة؛ لذلك لجأت إليكم وكلي أمل بأن تنصحوني. الكلام عن حالة ابنتي كثير، لكن هذا ما استطعت قوله، أعلم بأني أطلت, لكني أرى فيكم العلم والفائدة، والنصح والمشورة، وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لابنتك الصحة والعافية، وهي -حفظها الله- تعاني من علة دماغية، فكما ذكرت وتفضلت أن بها بؤرة صرعية، والعلة الدماغية هي التي أثرت على ذكائها من حيث طريقة الكلام والتعبير عن الانفعالات، وأنا لست متأكداً إن كان لديها محدودية في ذكائها أم لا، لكن يُعرف أن العلل الدماغية كثيراً ما تكون مرتبطة بمحدودية القُوى المعرفية. بالنسبة للأدوية التي وُصفت لها: هي أدوية ممتازة لعلاج الصرع، لكن هل هي تحتاج للثلاثة أدوية مع بعضها البعض؟ هذه ربما تكون إشكالية، وربما يكون بالفعل حصل لها بعض التفاعلات السلبية بين هذه الأدوية، أو حدث نوع من التسمم الدوائي الذي أدى إلى اضطراب الانفعال، والمسلك الذي تحدثت عنه. عموماً إيقاف الكل بالكلية ليس صحيحاً قطعاً، ما دام لديها نشاط صرعي فلا بد أن يكون هناك علاج لهذا النشاط الصرعي، وفي ذات الوقت يتم البحث عن طريقة لتهدأ من انفعالاتها، وطريقة الكلام والتصرفات التي تحدثت عنها، وتُوجد أدوية في هذا السياق. أنا أرى أن تذهبي بها إلى الطبيب، وأعرف الصعوبات في الخدمات الطبية التي تواجهكم في غزة، أسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء، وأن يرحم الموتى، ويداوي المرضى ويعافي الجرحى، وتستعيد غزة عافيتها وحريتها. أعتقد أن مقابلة طبيب أطفال –أيّاً كانت خبرته– قد تكون مفيدة جدّاً، وإذا كان هناك طبيب أطفال لديه خبرة في أمراض الأعصاب لدى الأطفال فهذا سوف يكون أفضل. أنت قمت بفحوصات كثيرة، وهذا أمر جيد، تخطيط الدماغ (الصور المغناطيسية) وهذا من وجهة نظري يكفي تماماً، لكن الآن من المفترض أن تكون على أحد هذه الأدوية، وأنا أعتقد أن الـ (تجراتول Tegretol) والذي يعرف باسم (كاربامازبين Carbamazepine) دواء مناسب جدّاً، لكن كلامي هذا افتراضي أيضاً؛ لأن الطفلة بالفعل تتطلب الفحص، وتتطلب أن تتم معاينتها. حالة ابنتك بالضبط هي علة دماغية، أدت إلى تشنجات صرعية، وفي ذات الوقت هنالك تأثير على الجهاز المعرفي والوجداني لدى الطفلة؛ مما أدى إلى التصرفات والسلوكيات التي تحدثت عنها، وربما أيضاً يكون لديها محدودية في مقدرتها المعرفية، أنا أعتقد أن هذه الابنة من خلال تلقي العلاج الصحيح، والسعي نحو تأهيلها وتدريبها سوف تتحسن أحوالها بإذن الله تعالى. إن كان هنالك إمكانية للذهاب للعلاج في الخارج فلا بأس في ذلك، لكن إن لم تكن إمكانية أنا متأكد أن أي طبيب أطفال جيد يمكن أن يقدم لها الكثير. إن شاء الله تعالى إذا انضبطت في العلاج، وتوقفت التشنجات؛ أعتقد أنها سوف تكون بخير. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2236533,2014-09-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابني يعاني من الصرع وفرط الحركة وتشتت الانتباه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أم لطفل عمره أربع سنوات وعشرة أشهر، أعاني معاناة عظيمة معه، فابني مصاب بالتشنجات منذ أن كان عمره 4 أشهر، وتأتيه بصفة مستمرة، وجربنا أنواعا عدة من أدوية الصرع، مثل: فينوباربيتون، وكيبرا، وتجريتول، والآن يستخدم ديباكين وتوباماكس منذ 4 أشهر فقط، انتظمت عنده التشنجات وأصبحت أقل قليلا -ولله الحمد-. المشكلة الرئيسية في أن ابني مصاب بفرط الحركة، وتشتت الانتباه، وتأخر الكلام، فلا يقول إلا كلمات معدودة فقط، ونشاطه فوق المعتاد بشكل لا يوصف ليلا ونهارا لا يهدأ، يضرب إخوته، ويضربنا، عدواني، وعنيف جدا حتى مع الأطفال، يخنقهم ويضربهم بأشياء حادة، وقد سبب لي إحراجا كبيرا مع الناس، لا يهدأ سواء في البيت، أو السيارة، أو السوق، ولا أي مكان، ولا يخاف من الغرباء. في بيتي لاشيء يبقى في مكانه، وفي السيارة يفتح باب السيارة وهي تتحرك، لا يعرف الخطأ، ولا يخاف من شيء أبدا، جريء ولا يحترم أحدا. أصبحت انطوائية، لا أخرج ولا أقابل أحدا بسببه، أصبحت مرهقة جدا منه، ولا أنام إلا ساعات قليلة، وباقي اليوم أتابعه وأتابع حركته المفرطة، لا يتعب ولا يهدأ أبدا، وإن لم يجد شيئا يعبث به فإنه يبدأ بالصراخ، ويدور حول نفسه، ولا يتابع التلفاز إلا لدقائق معدودة، ولا يستمر في لعبة معينة إلا لثوان. وهذا النشاط معه منذ أن كان في شهوره الأولى، فقد كان لا ينام، وقلق وعصبية، وكلما كبر زاد فرط الحركة معه، ولا نستطيع السيطرة عليه أبدا، ولا ينفع معه العقاب ولا الثواب. أتابع مع دكتور مخ وأعصاب بسبب الصرع، وشخص حالة ابني بأن معه فرط حركه شديد، وتشتت انتباه، وتأخر في الذكاء. المشكلة أن الدكتور اقترح علينا تجربه دواء الريتالين أو أي نوع آخر من أدوية فرط الحركة، ولكن ذكر بأنها ممكن أن تزيد من التشنجات ونوبات الصرع لديه، وزنه الآن 14 كيلو، لا أعلم ماذا أفعل؟ فأنا بين أمرين، هل أعالج ابني من التشنجات أو أعالج فرط الحركة وتزايد نوبات الصرع؟ أفكر جديا في علاج ابني من فرط الحركة لديه حتى يهدأ ويرتاح هو ونحن أيضا، فهو متأخر عن الأطفال في سنه بكل شيء. وأرجو تزويدي بأسماء أطباء يقبلون حالة ابني سواء في السعودية أو خارجها. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأنا أقدر تمامًا الصعوبة التي تقابلينها وتجدينها مع ابنك هذا حفظه الله، فبالفعل مرض التشنجات المصحوب بمتلازمة فرط الحركة خاصة أن الطفل محدود القدرات المعرفية، وهذا قطعًا يمثل عبئًا تربويًا كبيرًا عليك، ولكن عليك أن تصبري، وعليك أن تحتسبي، وأن تسألي الله تعالى العافية لابنك، وأن يجعله قرة عينٍ لك. مواصلة العلاج مهمة قطعًا وتخفف عليك كثيرًا، والحمد لله تعالى الآن السبل العلاجية والوسائط التي تساعد في التحكم في مسلك هذا الطفل كثيرة وموجودة، وأفضل طبيب يُشرف على علاجه هو قطعًا طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب بالتعاون مع الطبيب النفسي المختص في أمراض الأعصاب، والمملكة العربية السعودية بها خدمات طبية صحية نفسية وعصبية ممتازة جدًّا. فلا تنزعجي أيتها -الفاضلة الكريمة-، وناقشي كل ما ذكرته من صعوبات يواجهها هذا الطفل، ناقشيها مع الطبيب، وبالنسبة لموضوع الأدوية المثبطة لفرط الحركة مثل (الريتالين) قطعًا له دور رائع جدًّا، ومفيدًا جدًّا، ولكن لا يستحسن استعماله قبل عمر خمس سنوات، وهنالك أدوية بديلة، مثلاً عقار (رزبريادون) بجرعة صغيرة، كثيرًا ما يُعطى لهؤلاء الأطفال. لا أريدك أبدًا أن تتخذي قرارًا بإعطائه أي دواء من خلال استشارتي هذه، فالقرار النهائي يجب أن يكون عند الطبيب الذي يشرف عليه، ولكن وددت فقط أن أوضح لك أن الحلول موجودة وموجودة جدا، وهي كثيرة، وهؤلاء الأطفال أيضًا يتطورون وتتحسن أحوالهم بمرور الأيام، نسبة لتخلفه المعرفي والذي قد يكون سببه قطعًا التشنجات الدماغية وفرط الحركة، هذا ربما يجعلك تفكرين أو من المفترض أن يجعلك تفكرين في التواصل مع أحد المراكز التعليمية الخاصة التي تهتم بتعليم وتدريب وتطوير هؤلاء الأطفال، وهي أيضًا موجودة. فيا أختي الكريمة: لا تضعي ثقل الأمر على نفسك بهذه الطريقة، ومن حقك أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة حين يكون الطفل نائمًا ليلاً مثلاً حاولي أنت أيضًا أن تأخذي نصيبك من النوم، وهكذا. ومن المهم جدًّا ألا تحسي بأي نوع من مؤاخذة الضمير أو الذنب حيال طفلك، على العكس تمامًا فهو -إن شاء الله تعالى- سيكون قرة عين لك، وإن شاء الله تعالى جهدك هذا ومعاناتك معه في ميزان حسناتك، ولا شك في ذلك. فخلاصة الأمر: أن تستفيدي بقدر المستطاع من الإمكانات الطبية الموجودة، وكما ذكرت لك الحلول كثيرة وكثيرة جدًّا، ومراكز التخصص قطعًا لها وسائل علاجية كثيرة جدًّا لتعديل مسلك هؤلاء الأطفال، وفي ذات الوقت تحيني أن تأخذي قسطًا من الراحة حين يكون الطفل نائمًا كما ذكرت لك. أسأل الله له العافية والشفاء والتوفيق والسداد للجميع.",د. محمد عبد العليم,2211063,2014-02-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابنتي تعاني من الصرع، فهل يعتبر دواء ديجريتول الأفضل لحالتها؟,"السلام عليكم ابنتي بعمر سنتين وشهر، ظهرت عليها أول حالة تشنج بتاريخ 18/5/2013، ثم حصلت بعدها ثلاث حالات استمرت آخرها حوالي 5 دقائق، وتم تشخيص حالتها بالصرع، وتم إعطاؤها الديجريتول صباحا ومساء ابتداء من 9/6/2013. ولكننا عندما ذهبنا إلى طبيب آخر، ذكر لنا بأنها لا تحتاج للدواء، ومن المحتمل أن يكون لديها تشنج حراري، وقام بقطع الدواء تدريجيا، وبتاريخ 24/6/2013 تم قطع الدواء نهائيا، وبتاريخ 5/7/2013 عادت الحالة مرة أخرى، ولكن لمدة 3 دقائق تقريبا، فقد كانت تتشنج مع فتح العينين، وتنظر باتجاه واحد، مع ملاحظة أن شفتيها أصبحتا زرقاوين، مع صوت غرغرة في فمها، وبدأ الطبيب معها بعلاج ليفيتير اسيتام (نوع ايبيتام الأردني)، بمقدار 125 صباحا ومساء. في تاريخ 19/7 حصلت لها حالة أخرى، فزاد الطبيب الكمية 200 ملغم صباحا ومساء، وفي تاريخ 16/8 ظهرت عليها تشنجات، ولكن ليس بشدة النوبات السابقة، فقد كانت سريعة وعادت بعدها للنوم، فتم إعطاؤها دواء إضافيا مع الدواء السابق ديباكين 50 ملغم صباحا ومساء، وظلت هذه الحالة تأتيها من فترة لأخرى، مع وجود حالة من الفزع المفاجئ الذي يظهر عليها خلال النهار - كشخص يوشك أن يسقط من مكان عال -. بتاريخ 7/9 صباحا حدثت الحالة أربع مرات متعاقبة، وفترة كل وحدة أقل من دقيقة، والنوبة ليست كاملة كما في السابق، فما كان من الأطباء إلا أنهم زادوا جرعة الليفيتير اسيتام 250 ملغم صباحا ومساء، والديباكين 100 ملغم صباحا ومساء، فاختفت منها حالة الفزع المفاجئ خلال النهار، واختفت النوبات، ولكن بالأمس عادت لها حالة الفزع المفاجئ، واليوم صباحا حدثت لها نوبة، علما بأن كل النوبات تحصل صباحا، حيث أنها تستيقظ في 6 صباحا، وبعد ساعة تعود للنوم، لتبدأ النوبات، وبعض الأطباء نصحوا بقطع هذين الدوائين والعودة للديجريتول. أرجوكم لقد تعبت، فقد مرت بي أربعة أشهر من المعاناة، انصحوني ماذا أفعل؟ أرجو المساعدة والنصيحة مع الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أي علة تصيب الطفل مؤلمة جدًّا على الآباء والأمهات، وذلك نسبة للحب الجبلي الذي خلق الله فينا، ولذا تجد الآباء يتنقلون من طبيب لآخر لمعرفة العلة، أو للتأكد من صحة العلاج، أو لأخذ رأي ثان أو ثالث. أنا أقدر تمامًا ما قمتم به من جهد، ورأي الطبيب الأول كان أنها تعاني من تشنج صرعي، ولذا قام بإعطائها التجراتول، وهذا الطبيب اعتمد على المعايير التي تحدد أن كل النوبات التي تأتي بعد عمر السنتين يجب أن تعتبر نوبات صرعية، أما النوبات التي تحدث في السنة الأولى فهي قد تكون تشنجات حرارية، ويُعرف أن حوالي عشرة إلى عشرين بالمائة من الذين يُصابون بالتشنجات الحرارية في السنة الأولى يحدث لهم مرض الصرع. عمومًا لا أريدك أن تنزعج لهذه الاختلافات في الرؤى ما بين الأطباء، وأريد أن أؤكد لك الآتي: أولا: ابنتك يجب أن تكون تحت متابعة ورعاية طبيب أطفال مختص في أمراض الأعصاب - إذًا حددنا التخصص الصحيح -. ثانيًا: الأدوية المضادة للصرع كثيرة، وهنالك أدوية الخط الأول، وهنالك أدوية الخط الثاني، وهنالك أدوية الخط الثالث (وهكذا). ثالثًا: هنالك فوارق فردية ما بين الناس في الاستجابة للأدوية، وهذه يجب أن تُقدَّر، على السبيل المثال: التجراتول ليس أفضل الأدوية، هو من أفضل الأدوية، ولكنه ليس أفضلها، وحتى البعض يعتقد أن الدباكين أكثر قوة منه وأكثر فعالية، ولكن ابنتك – حفظها الله – استجابت له بصورة أفضل. رابعًا: الجرعات في بعض الأحيان يتم تحديدها من خلال قياس مستوى الدواء في الدم، وكذلك نوعية النشاط الذي يظهر على تخطيط الدماغ. خامسًا: هذه الابنة أصبح الآن النمط التشنجي الذي يأتيها في وقت معين من اليوم وهو: الساعة السادسة صباحًا، وهذا يعني أن هذه الفترة تحتاج لتغطية دوائية أفضل، لأن الأدوية لديها عمر يُعرف بالعمر النصفي، وهذا يختلف من دواء لآخر. النقطة الهامة والأخيرة هي: ألا تغيّر الأدوية لوحدك، ولن يكون من الحكمة أن أنصحك بأن ترجع للتجراتول وتوقف الدوائين الآخرين، نعم الحكمة الطبية تقول: أن دواء واحد أفضل من دواءين، ولكن أريدُ القرار بأن يتخذه المختص، لذا اذهب بابنتك للطبيب المختص في أمراض الأعصاب للأطفال، وما دامت قد استجابت للتجراتول؛ فهذا أمر طيب، وهذا أمر جيد، وإذا قرر الطبيب أن التجراتول هو الأنسب لها، قطعًا سوف يقوم بوصف هذا الدواء، وبما أن الطفل ينمو، لا بد وأن تُحدد الجرعة حسب عمر الطفل، وقطعًا المتابعات المستمرة مهمة جدًّا، وعليك بالدعاء لها بالشفاء. أسأل الله تعالى أن يعافي ابنتك وأن يحفظها، وباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2189589,2013-10-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال بنتي تعاني من بؤرة صرعية في الدماغ، ما علاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي طفلة عمرها 11 سنة، ووزنها 50 كجم وتعاني من بؤرة صرعية في الفص الخلفي من الدماغ، علماً بأن النوبة لا تأتيها إلا وهي نائمة كل 3 أشهر، وقد أتتها في عمر العاشرة، وقد أتتها أكثر من 3 مرات، حينها تقرر إعطاؤها دواء (كيبرا) وهي تأخذ الآن 750 مجم، مرتين يومياً. ما هي التحاليل اللازم إجراؤها كل 3 أشهر وهي على هذا الدواء؟ أرجو ذكرها جميعاً، وحتى الاختياري منها، إذ أني أجريت تحليل صورة للدم سي بي سي لها، بعد 3 أشهر من أخذها الدواء، وكل شيء سليم إلا أن الصفائح كانت مرتفعة قليلاً، وقال الدكتور: لابد أن نتابع هذا الأمر. هل لابد أن نحلل الفيتامينات أيضاً؟ إذ أني سمعت أن هذا الدواء يستنزف فيتامين دال وباء، وكيف تنسحب هذه الصغيرة من الدواء، بعد مضي سنتين من أخذها له؟ أرجو منكم شاكراً ذكر الخطة بالتفصيل، والإجابة بالتفصيل، علما بأن الدواء ممتاز حقيقة وأفادها، إلا أنه أثر على ذاكرتها قليلا. أرجو أن يذكر لنا الدكتور كل ما يعرفه عن هذا الدواء، وما يجب أن نتنبه له.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أخي أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وثقتك به، وأنا سعيد جداً أن ابنتك الفاضلة -حفظها الله تعالى- قد استجابت لعقار (كيبرا)، والذي يعرف باسم (ليفيتراستام)، LEFETIRACETCM. هذا الدواء من الأدوية الفاعلة جداً، خاصة لنوبات الصدر المتوضعة، أي التي تنشأ في منطقة معينة من الدماغ، وفيما يخص الجرعة لهذه البنت حفظها الله، الجرعة تحسب بحسب وزن الطفل، وهي 10 ملجرام لكل كيلو جرام وزناً، ويمكن أن ترفع إلى 30 مليجرام لكل كيلو جرام وزناً، يعني الجرعة الصحيحة للبنت هذه من 500 إلى 1500 مليجرام، وهي الآن تتناول 750 مليجراماً، وهي جرعة وسطية جداً. بالنسبة للتحاليل؛ هنالك تحاليل عامة وتخصيصية، فالعامة تشمل قطعاً مستوى الدم على رأس هذه التحاليل. أما التحاليل الخاصة فهي وظائف الكبد والكلى، وهذه مهمة؛ لأن الدواء قد يؤدي إلى تغيرات في إنزيمات الكبد، وهذا لا يعني التوقف عن الدواء إذا حدث هذا؛ لأن هذا العرض عرض شائع ومعظم الأدوية التي تستعمل لعلاج الصرع قد تسبب ذلك، خاصة عقار الدباكين. إذا كان هناك زيادة في إنزيمات الكبد فتكون هناك مراقبة فقط لوظائف الكبد. بالنسبة لموضوع صفائح الدم، والتي وجد فيها ارتفاع بسيط، فهذا لا أعتقد أنه مزعج، ولكن فعلا متابعته مهمة، وكما ذكر لك الأخ الطبيب مشكلة نقص فيتامين دال هي مشكلة كبيرة جداً، وموجودة في منطقتنا، وقد حضرت حلقة مع بعض الإخوة الأطباء، وفيهم من رأى أن يعطى فيتامين دال لكل الناس، دون أن يكون هناك فحص لتحديد هذا الفيتامين، لأن الأرقام تشير إلى أن 70 إلى 75 من الناس يعانون من نقص فيتامين دال، ووجد أن تكلفة الفحص أكبر بكثير من تكلفة العلاج، والدواء غير مضر حتى لو تناوله أناس مستوى الفيتامين عندهم طبيعي. فحص فيتامين دال مهم، وفيتامين با 12 أيضاً يفحص، ويحدد مستوى الفوليت؛ لأن هذه بالفعل قد تتأثر من جميع الأدوية التي تستعمل لعلاج الصرع، فيا أخي الكريم ما ذكرته لك هو مجرب وفق ضوابط طبية رصينة، وقوية وتقوم على السند. موضوع التوقف عن الدواء، فترة السنتين التي يذكرها الأطباء هي فترة تقديرية، ويشترط فيها ألا تحدث نوبات خلال هذه الفترة، كما أن رسم الدماغ يعتبر مهماً، على الأقل مرة كل سنة، وهذا الأمر معروف عند الأطباء. التوقف عن (الكيبرا) حين يأتي وقته، يجب أن يكون التوقف تدريجياً، لا يسمح أبداً بالتوقف المفاجئ، وأنا أعتقد أن فترة من 3- 6 أشهر هي فترة معقولة للتدرج في الدواء، حتى لا تحدث أي ارتدادات سلبية من الدواء. أنا سعيد قطعاً أن ابنتك استجابت لهذا الدواء، وأتفق معك أنه دواء سليم، وحين تطلع على المعلومات عن الدواء تجد أنه ممتاز، لكن ذكر الكثير من الآثار الجانبية، والتي نادراً ما تحدث، يقولون: إنه يسبب القلق والتوتر، وعدم التوزان والاكتئاب، واضطرابات الجهاز الهضمي والكبد، وهذا كله قد يحدث لكنه نادر، فلا تنزعج أبداً، وأنا متأكد أن ابنتك ستعيش حياة عادية، وطبيعية. أسأل الله لها الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2177345,2013-06-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي الرضيع لديه حركة غريبة برأسه يكررها ثلاثة مرات في الثانية,"السلام عليكم أرجوكم ساعدوني، بالي مشغول جداً على طفلي الذي يبلغ من العمر سنة ونصف، منذ كان عمره سبعة أشهر لاحظت وجود حركة غريبة عنده، حيث يغمض عينيه وينزل رأسه لأسفل 3 مرات خلال ثانية، لاحظت هذه الحالة عدة مرات ثم لم ألاحظها حتى عمر سنة ونصف، علماً أنه لا تتكرر هذه الحالة بصورة مستمرة، مثلاً منذ أسبوع حدثت مرة واحدة، وعند النوم يقوم بين فترة وأخرى بتحريك أصابع يده اليمنى، وأحياناً هناك حركة في ساقه وهو نائم، أرجوكم ساعدوني، على ماذا تدل هذه الأعراض؟ أرجو أن تكون إجابتكم بالتفصيل، أنا خائفة جداً. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على السؤال. من الصعب حقيقة تحديد طبيعة أسباب مثل هذه الحركات التي شاهدتها عند طفلك -حفظه الله-، لكن مما يخطر في الذهن أنها قد تكون حالة من الصرع، وهي زيادة الشحنات الكهربية أو الكهربائية في الدماغ عن الحد الطبيعي، أو نقص قدرة الدماغ على تحمل هذه الشحن الكهربية، والتي هي ربما عادية وطبيعية، ونسمي عادة مثل هذه الحركات بالصرع سواء ترافق بفقدان الوعي، وتشنج واختلاجات أو لم يترافق. ولا تقلقي حتى ولو ثبت أنها حالة من الصرع، فقد تطور جداً علاج الصرع في العقدين الأخيرين بسبب تقدم الأدوية المضادة للصرع، وهي عادة غير المهدئات، لكن لابد أولاً من تأكيد التشخيص، وذلك من خلال القصة الدقيقة وبالتفصيل، ومن خلال مشاهدة ورؤية هذه الحركات، وكذلك من خلال تخطيط الدماغ الكهربي، والذي قد يؤكد مثل هذا التشخيص، وإن كان يصعب على الاختبار نفي هذا التشخيص. وهناك نوع معين من الصرع الذي يصيب صغار الأطفال، وخاصة عند ارتفاع حرارة الطفل، ومعظم هؤلاء الأطفال المصابين يكبرون وينمون ويخرجون من هذا الصرع، والأمر الذي يجب أن ننتبه إليه أن هناك العديد من درجات إصابة المريض، وهناك العديد من الأدوية، والتي يختلف تأثيرها باختلاف الجرعة أو كمية الدواء، والمشكلة أنه ليس هناك من طريقة لمعرفة أي من الأدوية تناسب مريضاً بعينه، وكم جرعة الدواء التي تناسب هذا الشخص لضبط الصرع عنده، فليس هناك من طريقة إلا من خلال التجريب، والتعديل في نوع الدواء، أو مزج أكثر من دواء، وتغيير جرعة الدواء حتى نصل للعلاج الأكثر مناسبة لهذا الشخص، وقد يستغرق هذا ""التجريب"" بعض الوقت، وبحسب مدى تفهم المريض وأسرته. والذي أنصح به هو مراجعة طبيب أطفال صاحب خبرة في الأعصاب، لمحاولة تأكيد تشخيص الصرع، ومن ثم علاجه وضبطته بشكل كامل أو شبه كامل، ويمكن عندها القيام ببعض الفحوصات وخاصة التصوير الطبقي للدماغ والأعصاب لمعرفة السبب. وفقك الله وحفظ طفلك من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2174679,2013-05-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ماذا يعني إصابة طفل صغير بالتشنجات؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أسبوع كان طفلي -وعمره 5 سنوات ونصف- يعاني من الحرارة, أخذنا الأمر بشكل طبيعي, ولكن هذه المرة كانت مختلفة, حيث حدث معه حالة إغماء مع ارتخاء بكامل الجسم, وانقلبت عيناه, ونزل اللعاب من فمه, توقعنا أنه يصارع الموت؛ لأنها أول مرة تحدث. طلبنا الإسعاف فقام طبيب الإسعاف بالشد على يده فبكى الطفل من الألم, ثم عاد إلى الإغماء, نقلوه إلى قسم الطوارئ, وهناك بعد 7 دقائق تقريبا أفاق من الإغماء, ولكن بعدها بقليل دخل في نوم عميق لمدة ساعتين تقريبا, وبعدها أفاق الطفل وكان طبيعيا جدا, ولم تتكرر معه الحالة, ولكن كانت الحرارة ما زالت بحدود (38-39). في اليوم التالي قرر الطبيب خروجه مع التزامنا بإعطائه مضادا حيويا, وخافضا للحرارة, عملنا بكلام الطبيب, وبعد 24 ساعة من حالة الإغماء الأولى حدث الإغماء مره أخرى مع نفس الأعراض السابقة, ولكن أشد من السابق, نقلناه إلى الطوارئ مرة أخرى, وقاموا بعمل اللازم حتى خرج من الإغماء والذي استمر نصف ساعة تقريبا, وكانت حرارته أكثر من 40 درجة, وبعدها دخل بنوم عميق لمدة ساعتين أيضا. قرر الأطباء أن يبقى بالمستشفى حتى تزول عنه الحرارة, وقاموا بإجراء كافة التحاليل على الدم وصور الأشعة العادية, وأخذ عينة من النخاع الشوكي, وكل النتائج كانت سليمة 100% والحمد لله. بعد 4 أيام خرج من المستشفى بعد أن زالت عنه الحرارة, وإلى هذا اليوم لم تتكرر معه, مع أني ألاحظ أن نشاطه ازداد, وأصبح أكثر عدوانية مع إخوانه. علما أنه لم تحدث بالعائلة حالات صرع أو تشنج حراري من قبل. سؤالي لو تكرمتم: ما هو سبب حدوث التشنج معه؟ وهل هذا صرع أم إشارة أنه سيعاني من الصرع؟ وهل ممكن أن تحدث مرة أخرى مع أو بدون ارتفاع الحرارة؟ وهل هناك علاج شافي لهذه الحالة؟ وإن وجد كم سيستمر العلاج؟ وهل ممكن أن يتكرر نفس الأمر مع إخوانه؟ أرجوكم أن تكون الإجابة بالتفصيل, فأنا أعيش في حالة رعب منذ ذلك اليوم, وإن كانت لديكم أي نصائح إضافية فلا تبخلوا علينا بها. دمتم بحفظ الله ورعايته.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إنا نقدر انزعاجك نحو طفلك، ونسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله قرة عين لكم. التشنجات أيًّا كان مصدرها حين تحدث للأطفال مخيفة، مخيفة للأبوين ومخيفة لكل من يُشاهدها, هذا الطفل –حفظه الله– تعرض لنوبتين رئيسيتين من نوبات التشنج، وكان هناك مسببًا واضحًا وهو ارتفاع في درجة الحرارة، لكن هناك أطفال تحدث لهم ارتفاع في درجة الحرارة، ولكن لا تحدث لهم تشنجات، فلماذا حدث هذا التشنج لهذا الابن؟ التفسير العلمي الذي يغلب عليه الظن الصحيح هو أن هذا الطفل لديه استعداد دماغي في التغير السريع في كهرباء الدماغ، وأقصد بذلك أن تحمّله للردع وعدم الدخول في نوبات صرعية أقل من بعض الأطفال. يمكن أن نستعمل لفظ (التحمل الصرعي) حقيقةً لم أجد كلمة أو جملة أو ترجمة دقيقة لما أريد أن أصل إليه، لكن إذا اعتبرنا أن هناك تحمل أو نطاق أو طيف للتحمل الصرعي بالنسبة لخلايا الدماغ، هناك أطفال لديهم تحمل كبير، هناك أطفال لديهم تحمل أقل، فإذن هذا الطفل –حفظه الله– تحمله الصرعي أصلاً أقل، لذا أتى العامل الآخر أو ما نسميه بـ (عامل الإثارة) وهو ارتفاع درجة الحرارة، لذا حدثت له هذه التشنجات. الآن -أخي الكريم– عملية زيادة الحركة تُفسر أيضًا من خلال ما يمكن أن يكون قد حدث له نشاط دماغي عام, النوبة التي حدثت هي نوبة صرعية في مكوناتها، وهذه تؤدي إلى تغيرات كبيرة في الدماغ، وحين أقول (نوبة صرعية) لا أعني أن هذا الطفل يعاني من مرض الصرع، أرجو ألا نخلط الأمور، لكن الوصف الدقيق لهذه النوبة هي أنها نوبة صرعية مرَّ الطفل بكل المراحل المطلوبة لأن نُطلق على هذه النوبة هذا المسمى. الذي يعرف تمامًا أن الطفل إذا حدثت له أكثر من ثلاثة نوبات واضحة حتى وإن كان لديه ارتفاعًا في درجة الحرارة فيجب أن يتناول الأدوية المضادة للصرع مثل عقار (دباكين) أو عقار (تجراتول) وهناك أدوية أخرى كثيرة, هذا هو المتفق عليه علميًا. هذا الابن -حفظه الله– أُصيب بنوبتين، والذي أقوله هو أن الطفل يجب أن يكون تحت الملاحظة، وبعد أسبوعين من الآن أفضل أن يُجرى له تخطيط للدماغ، وبالطبع هذا يتطلب أن تعرضه على أخصائي الأطفال المتخصص في أمراض الأعصاب، يُجرى له تخطيطا في الدماغ، إذا ظهر أي نشاط كهربائي يدل على وجود بؤرة نشطة فهنا يجب أن يبدأ هذا الطفل أحد الأدوية المضادة لمرض الصرع، وفي مثل هذه الحالات لا يحتاج أن يواصل الدواء لمدة ثلاثة أو أربع سنوات كما هو معمول به، لكن يواصل الدواء لمدة عام واحد. هذه الحالات تُشفى بنسبة خمسة وثمانين بالمائة. سؤالك: هل من الممكن أن يتكرر نفس الأمر مع إخوانه؟ .. هذا ليس بالضروري أبدًا، لأن موضوع التأثيرات الوراثية في الصرع بسيط وبسيط جدًّا. سؤالك: هل من الممكن أن تحدث مرة أخرى معه دون ارتفاع الحرارة؟ .. احتمال حدوثها مع ارتفاع الحرارة كبير، لذا يجب أن يعالج ارتفاع الحرارة أول بأول، أما حدوثها دون ارتفاع درجة الحرارة فهذا لا يمكن تأكيده ولا يمكن نفيه، وكما ذكرت لك أن تخطيط الدماغ سوف يكون هو الأمر الحاسم في هذا السياق. لا تنزعج -أخي الكريم– راقب ابنك دون انزعاج، واسأل الله تعالى أن يعافيه، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالات قابلة جدًّا للعلاج. إذن إجابتنا نتمنى أن تكون مفصلة وواضحة، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2172372,2013-05-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال عقار كيبرا علاج جيد للصرع الذي يصيب طفلتك,"ابنتي -يا دكتور- بعمر 11 سنة، ووزنها 52 كيلو، تعاني من الصرع المعمم، والذي أتاها في عمر العاشرة، ويأتيها وهي نائمة فقط، كل ثلاثة شهور، وتعاني من اهتزازات في رجلها وهي نائمة، تأتيها وتوقظها من النوم، عمل لها الدكتور تخطيطا وهي مستيقظة، وطلع سليما، ثم عمل تخطيطا ليليا وهي نائمة، ووجدنا عندها شحنات خفيفة تأتي من الفص الخلفي من المخ، ووضعها الدكتور على كيبرا بالتدرج، إلى أن وصلت الجرعة 500 مجم مرتين باليوم، وهي أحسن بكثير الآن، ومواظبة على الدواء، لكن تأتيها نوبات اهتزاز في الرجل في بعض الأحيان وهي نائمة. هل الجرعة غير كافية؟ أم نضيف دواء آخر؟ وماذا ترشح يا دكتور من الأدوية القليلة الآثار الجانبية؟ إذا كان لابد من إضافة دواء آخر وبأي جرعة، ودواء كيبرا -يا دكتور- دواء جيد، ونلاحظ اختفاء الأعراض الجانبية -بحمد الله-.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء. لا شك أن عقار كيبرا من الأدوية الجيدة والأدوية الممتازة جداً، والجرعة التي تتناولها هذه الصغيرة من وجهة نظري هي جرعة ممتازة، أي (100) مليجرام في اليوم، وذلك مقارنة بعمرها ووزنها، فأرجو الاستمرار على نفس الدواء. بالنسبة لهذه الاهتزازات البسيطة التي تأتيها، أعتقد أنه سيكون من الجميل جداً أن تقوم بتصويرها عن طريق التلفون مثلاً وتعرضها على طبيبها المعالج، هل هي مجرد حركات انقباضية عضلية، أم هي ناتجة بالفعل من نشاط صرعي، هذا يا أخي من وجهة نظري مهم، وعلى وضوء ذلك يمكن للطبيب أن يقرر أن يضيف دواءً آخر أم لا، علماً أن الأدوية الأخرى كثيرة جداً، عقار تقراتول قد يكون مفيداً، وعقار لامكتال دواء ممتاز، مع مراعاة عمر الطفلة ووزنها، فالذي أقترحه أولاً أن نتأكد تماماً من التشخيص، هل هذه الاهتزازات جزء من مرض الصرع أم لا، وبعد ذلك تأخذ الإجراءات اللازمة كما ذكرت لك. من المهم جداً أن تعامل الطفلة معاملة عادية، وأن لا تكون هنالك حماية تربوية زائدة؛ لأن ذلك قد يضر ببناء النفس وشخصيتها، وأن لا نشعرها بأي نوع من الإعاقة، وأن نحفزها وأن نجعلها تستمر في دراستها. أسأل الله لها العافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2165596,2013-03-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابنتي تتشنج في اليوم أكثر من 5 مرات.. ماذا أفعل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلتي عمرها سنتان وأربعة أشهر، ووزنها 15 كيلو، وكانت طبيعية عند الولادة وحتى عمر السنة وعشرة أشهر، وذكية جدا، لكن قبل خمسة أشهر صارت تتشنج تشنجا كاملا لمدة دقيقة تقريبا من 5-6 مرات في اليوم، وبعدها تنام، أخذتها للطبيب، وعمل لها رنينا مغناطيسيا، وقال: المخ سليم، وبعد التخطيط للمخ ظهرت كهرباء زائدة في المخ كتب لها ديباكين –والحمد لله- وقف التشنج، لكنها صارت تسقط للأمام، وأي شيء في يدها يسقط مع السرحان. تتكرر هذه الحالة كثيرا في اليوم، فرجعت للطبيب، فكتب لها ريفوتريل نقطة فموية حتى وصلنا إلى ست نقاط في الصباح والمساء، ولكن لم تتحسن حالتها، ثم كتب لها لامتروجين 25 جم حبوب، والآن وصلنا لحبة ونصف صباحا، وحبة ونصف مساءً، لكن حالتها تحسنت فترة قليلة، ثم رجعت تسقط، فأرجوكم دلوني ماذا أفعل؟ وهل العلاج هذا صحيح أم أحتاج إلى طبيب آخر؟ وجزاكم الله خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم منة الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء. هذه الابنة الذي يتضح لي أن الطبيب قد قام بتشخيص حالتها، وأنها تعاني من حالة مرض الصرع، فكما هو معروف أن مرض الصرع له عدة أنواع، الأدوية العلاجية تعطى حسب نوع الصرع، وهنالك أدوية نستطيع أن نقول أن لها فائدة عظيمة في جميع أنواع الصرع، مثلاً عقار دبكين على وجه الخصوص دواء مفيد جداً، وكذلك دواء تقراتول. بالنسبة لهذه الابنة توقف التشنجات لاشك أنه خطوة جيدة وإيجابية، وبقيت الآن حالة السقوط إلى الأمام، وكذلك سقوط الأشياء من يدها، هذا في حد ذاته قد يكون له علاقة بمرض الصرع، أو ربما يكون له علاقة بالأدوية في بعض الأحيان، هذه الأدوية لها بعض الآثار الجانبية. الذي أنصح به هو أن تظل ابنتك تحت المراقبة الطبية، لاشك أن الطبيب المختص في طب الأعصاب بالنسبة للأطفال سوف يكون هو الأفضل، هنالك أطباء يتميزون بتخصصهم بمرض الصرع لدى الصغار. لاشك أن الطبيب الذي يقوم بالإشراف عليها طبيب مقتدر، ولاشك في ذلك أبداً، لكن فقط وددت فقط أن أنبه إلى أنه الآن توجد الآن تخصصات دقيقة من أجل الحالات التي تكون مستعصية بعض الشيء، أدوية الصرع تحسب جرعاتها حسب وزن الطفل، وهذا مهم جداً، ومن أهم ما يؤدي إلى نتائج إيجابية لهذه الأدوية هو الالتزام بإعطائه للطفلة في الوقت الصحيح وكذلك وبالجرعة الصحيحة. أيتها الفاضلة الكريمة: خلاصة الأمر أقول لك أن هذه الأدوية التي وصفت لابنتك كلها أدوية صحيحة، لكن إذا كان الطبيب ليس مختصا في طب الأعصاب للأطفال، فربما يكون من الأفضل أن تعرض الطفلة على مختص في المجال المذكور، علماً أنه توجد أدوية أخرى لها فعاليات علاجية كثيرة. أسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2158740,2013-01-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال يحدث عند طفلتي تقلص شديد وشد في أرجلها، ما سبب هذه الحالة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلتي عمرها تسعة أشهر, يحدث عندها تقلص شديد وشد في أرجلها، ويبدأ العرق يصب من جبينها عندما تريد أن تنام! ما سبب هذه الحالة؟ وهل هي مرضية أم ممكن أن أعتبرها حالة طبيعية؟ سؤالي الآخر: هل كثرة العلاقة الزوجية ونوع الطريقة تؤثر على الخصوبة والإنجاب؟ وهل تؤذي الرحم أيضاً؟ جزيتم خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مديحة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ما تصفينه من حركات تحدث للطفلة عند النوم تدخل تحت ما يسمى بصرع (الرمع العضلي) الذى يبدأ في عمر الطفولة المبكرة : ""Myoclonic Epilepsy Beginning in Infancy or Early Childhood"" ويتم تشخيصه في الأساس بعمل تخطيط كهربائي للمخ ""EEG"" وقد يكون من الأفضل أن يتم عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ لاستبعاد عيوب تشريحية بالمخ، ولو أنها غير شائعة أن ترتبط بمثل هذا النوع من التشنج العصبي. تلك الحالات في أغلبها تستجيب جيداً للعلاج بالديباكين، وغالباً ما تكون حميدة، ويوقف العلاج بعد فترة من بدئه، ويكون الطفل بعدها جيداً، ولا يعاني من أية مشاكل، لكن بالطبع هناك استثناءات وخاصة في الحالات التي ترتبط بمتلازمات عصبية ترتبط بالتشنجات أو عيوب تشريحية بالمخ. ++++++++++++ انتهت إجابة د. حاتم حمدي الكاتب: أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة وتليها إجابة د. رغدة عكاشة: استشارية أمراض النساء والتوليد وأمراض العقم. +++++++++++++ إن حدوث الجماع بتواتر كل 1-2 يوم, يعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل, بإذن الله تعالى . إن كانت خصوبة الزوج جيدة, أي كان تحليل السائل المنوي طبيعياً, فحتى لو حدث الجماع بشكل يومي, فإن الخصوبة عنده, واحتمال حدوث الحمل لا تتأثر, إن شاء الله. لكن إن كان هنالك ضعف في السائل المنوي, فإن حدوث الجماع أكثر من مرة في اليوم, قد يسبب نقصاً في عدد الحيوانات المنوية المقذوفة في كل مناسبة زوجية، وبالتالي يقل احتمال حدوث الحمل. إن حدوث الجماع لأكثر من مرة في اليوم ولفترات طويلة, يسبب تغيراً في بيئة المهبل الحامضة, فالسائل المنوي له طبيعة قلوية, بينما المهبل له طبيعة حامضية, ووظيفة الحموضة هذه هي قتل الميكروبات الضارة, وحماية جدران المهبل أي منع الالتهابات, فإن تكرر الجماع عدة مرات في اليوم, فإن جدران المهبل ستبقى تحت التأثير القلوي للسائل المنوي، وستتغير طبيعته الحامضية, مما يسهل تكاثر الميكروبات الضارة, وهذا ما يحدث في الفترة الأولى من الزواج, حيث يكون تواتر الجماع كثيراً جداً, فتكثر نسبة حدوث الالتهاب. أما بالنسبة لطريقة الجماع أو وضعيته, فلا تأثير لها على حدوث الحمل, بشرط أن يتم قذف السائل المنوي داخل المهبل, لأن الحيوانات المنوية تستطيع أن تجد طريقها إلى قناة عنق الرحم, وفي خلال ثوان قليلة فقط من القذف, وتستطيع الوصول إلى الرحم ومنه إلى لمعة الأنابيب بسرعة, وفي خلال دقائق قليلة, فقد تمت مشاهدة الحيوانات المنوية في داخل الأنابيب بعد 2 دقيقة فقط من حدوث القذف, وأكثر من ذلك, فقد تمت ملاحظة أن النطاف تتجمع بتركيز أكبر في الأنبوبة التي حدثت في جهتها الإباضة, وذلك بغض النظر عن الوضعية التي تم فيها الجماع . أيضاً لا علاقة بين حدوث النشوة الجنسية عند المرأة وبين نسبة حدوث الحمل، لكن يجب التنبيه الى أن بعض المزلقات والمرطبات التي يتم استخدامها، قد تؤثر على حركة النطاف, وبالتالي تقلل من نسبة حدوث الحمل, لذلك فيجب عدم استخدام المزلقات عند من كانت ترغب بالحمل . نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.",د. حاتم حمدي الكاتب,2157448,2013-01-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلتي تعاني من الصرع، فهل دواء ميلاتونين مفيد؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بنتي عمرها 11 سنة، تعاني من الصرع (الرولاندي) كما شخص الأطباء، وهو -بحمد الله- متباعد، ويحدث كل ثلاثة شهور، وقد وصل إلى مرحلة أثر على نومها، وقال الأطباء لابد أن تبدأ العلاج، وبعضهم أعطاني (تجريتول) وبعضهم أعطاني (كيبرا) فأيهما أفضل؟ لأن سعر (الكيبرا) غالي جداً، وأعتقد أنه أفضل، وأقل أضراراً جانبية، وأيهما أحسن لإراحة الطفل في النوم على حسب خبرتك؟ قال أحد الأطباء إنه أحسن لها، لأنها تدرس ونريدها تركز، علماً بأن أحد الأطباء قال لي أعطها (ميلاتونين) فقط، ولا يحتاج أن تبدأ هذه الأدوية القوية، لأن هذا النوع من الصرع يختفي مع البلوغ بمشيئة الله، فأعطيتها ولي أسبوع، بجرعة 5 مجم فشفيت الفتاة من اضطراب النوم، وصارت تنام بعمق -بحمد الله- ولا يوقضها الصرع. هل (للميلاتونين) تأثير على هذا النوع من الصرع؟ وأقول في نفسي أعطيها ميلاتونين إلى أن تبلغ أفضل من أن أعطيها مضادات التشنج بأضرارها وتأثيراتها الجانبية المزعجة، وما هي أضرار (الميلاتونين) بهذه الجرعة لمدة طويلة؟ أرجوكم التوضيح الكامل. وشكراً لكم وندعو لكم بالبركة في العمر والسعة في الرزق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. الصرع الرولاندي كما يسمى هو أخف أنواع الصرع لدى الأطفال، وهو شائع جداً وسط الأطفال، وهو يعتبر من أنواع الصرع الحميدة، أي التي تختفي تلقائياً، وغالباً هذه الحالات نجدها من عمر سنة إلى (14) سنة، بعد ذلك تختفي، والحال كما ذكرت لك في معظم هؤلاء الأطفال. موضوع أن يعطى العلاج أو لا يعطى فيه شيء من الخلاف، ولكن الدراسة الأميل هي أن يعطى العلاج الدوائي، وعقار تقراتول الذي وصف لك يعتبر هو الأفضل. هنالك مجموعة من الأدوية يمكن استعمالها، ومنها دبكين كورونو Depakine Chorono ، و(الكبرا) وكما ذكرت وتفضلت لكن التقراتول سوف يظل هو الدواء الأفضل، لأنه حقيقة لا يؤثر على المقدرات المعرفية لدى الطفل، وهذا شيء معروف عن التقراتول، وأنا حقيقة أنصح بموضوع التقراتول ما يعرف كاربامزبينCarbamazepine. موضوع (الملاتونين) هو يحسن النوم وهذه التشنجات يعرف عنها أنها لا تحدث في أثناء النوم، (والملاتونين) له فوائد عديدة، لكن لا نستطيع أن نقول إنه يغير من كهرباء الدماغ، ولا يعتبر من العلاجات التي يهتدي بها في علاج صرع (الرولاندي). الأخت الفاضلة الكريمة، هذا هو الموقف، ومن أهم وسائل العلاج أن يعرف الأبناء والأمهات طبيعة هذا المرض وأن يعيشوا حياة طبيعية، وأن لا نفرض عليهم حماية مطلقة، لأن ذلك فيه شيء من التأثير التربوي السلبي على الطفل. أختي الكريمة، أنت -الحمد لله تعالى- في المملكة العربية السعودية التي توجد بها الخدمات الطبية المتميزة جداً، وتواصلك مع طبيب مختص في طب الأعصاب وعلى وجه الخصوص أمراض الصرع، أعتقد أن ذلك سوف يكون مفيداً ومفيداً جداً، لهذه البنية -حفظها الله تعالى- كما ذكرت لك، موضوع إعطاء الدواء حوله خلاف كبير وكبير جداً، والذين لا يؤيدون إعطاء الدواء نعتقد أنهم على حق، وكذلك الذين يعتبرون إعطاء الدواء هم أيضاً إن شاء الله تعالى على صواب. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2156888,2012-12-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أخشى أن يكون ابني مصاباً بالصرع !!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابن بعمر سنة و 4 أشهر فقط، كانت ولادته طبيعية، ولم يوضع في حضانة، ولم يسقط على رأسه أو يصطدم بشيء، نموه الحركي منذ شهرين وهو يمشي بثبات، وقبل شهر بدأ يصعد السلالم -والحمد لله كل شيء فيه جيد، يقول (ماما وبابا) وبعض الكلمات، مثل حقي أو بيب، وكلمات أخرى كثيرة، بعضها غير مفهوم، يفهم جيداً عندما أقول له لا، وفعلاً لا يستمر في ما كان يفعل، اجتماعي ويلعب مع الأطفال، ويحب لعب الكرة، هذا ما يحضرني الآن. المشكلة: عندما كان عمره 9 أشهر لاحظت أنه يقبض على يديه الاثنتين، ويهز رأسه، مع الضغط على أسنانه لمدة ثانيتين أو ثلاث فقط، بدون أي تغير في لون وجهه، وبدون أي لعاب يخرج من فمه، وبدون تشنج في أرجله, ظننت أن أسنانه تحكه فقط؛ لأنها كانت فترة تسنين، وأصبح يكرر هذه الحركة كثيراً، حوالي مرتين أو ثلاثاً بالأسبوع، ثم بدأت تقل تدريجياً، وأصبحت مرة بالشهر، وآخر مرة كانت منذ شهرين، أي عندما كان عمره سنة وشهران. ذهبت به قبل أسبوع لطبيب أطفال، وبالصدفة أخبرته ما يفعله ابني, حولني إلى طبيب مخ وأعصاب، وذهبنا وأجرينا تخطيطاً للدماغ، وكانت النتيجة أنه توجد كهرباء بسيطة جداً -على حد قول الطبيب- ولكنه لم يصرف لنا أي علاج أو دواء، وقال بأنه لا يحتاج أبداً، ولا يوجد داع أن نحضره مرة أخرى للمستشفى، إلا إذا أصابه تشنج حقيقي، وليس بالطريقة الأولى, وأيضاً أخبرني بأنه لا داعي للعلاج؛ لأن الحالة تقل، وآخر مرة كانت قبل شهرين. أنا خائفة جداً على ابني، وأخاف أن تتطور الحالة -لا سمح الله- إذا لم يأخذ العلاج، أنا متفهمة ومؤمنة بالله، وأعرف أن الطب تطور، وأصبح هناك علاج للصرع، وأخاف أن أهمل ابني، أرجوك انصحني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ eman ali gasim حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ما وصفته لا ينطبق على أي نوع من أنواع الصرع أو زيادة الكهرباء، والتخطيط الكهربائي للمخ (EEG) لا يتم عمله إلا للحالات التي نشك أن بها مشكلة، والعلاج هدفه الأعراض، وليس ما نكتشفه بالتخطيط الكهربائي للمخ، وهناك بعض الصعوبات أحياناً في ترجمة ما يسفر عنه التخطيط. ما أراه هو أن الطفل بخير، ولا يحتاج لأي شيء في الوقت الحالي، لذا اطمئني بالاً، واتركي الأمر لله العلى القدير، وأسأل الله أن يحفظ ابنك، ويرزقه الصحة والخير والسعادة، والله خير حافظاً.",د. حاتم حمدي الكاتب,2156398,2012-11-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل يمكن أن يتناول الطفل المصاب بالصرع اللسترال؟,"الدكتور محمد عبد العليم: هل يجوز إعطاء طفلة بعمر 11 سنة دواء لسترال لقلق المخاوف بجرعة 25 مجم لمدة أسبوع، ثم 50 مجم لمدة ستة أشهر؟ حيث أني قرأت أن هناك خطورة في إعطاء الطفل مثل هذه الأدوية، وما هي الآثار الجانبية المتوقعة؟ وإذا أثر الدواء على نوم الطفل بأخذه في الصباح، فكيف يعالج الطب النفسي هذه المشكلة؟ وكيف ينسحب منه الطفل؟ وهل يعطى دواءً ليساعده على الانسحاب منه؟ هل الطفل الذي عنده قلق داخلي شديد جدا، وصراعات داخلية، وحساسية نفسية وضغط في المدرسة، هل من الممكن أن تخرج على شكل تشنجات تشبه التشنجات الصرعية؟ وهل دواء لسترال مناسب في هذه الحالة؟ إذا ما ثبت أن الطفل عنده صرع، لكنه متباعد، كل ثلاثة أشهر مثلا، فهل من الممكن أن يأخذ لسترال؟ ما هي الأدوية التي تساعد الطفل على النوم؟ وما هي جرعاتها لطفل عمره 13 و11سنة؟ وذلك لاستخدامها لمدة قصيرة جدا، وذلك عندما يكون الطفل خائفا أو قلقا أو نريد أن ننظم نومه. أنا أعرف الميلاتونين، لكن لا أعرف الجرعة، وأدوية الحساسية، ودواء الريفوتريل مثلا، فهل من الممكن استخدام الأتراكس، وكم الجرعة؟ أرجو ذكر القائمة للفائدة، ولكم جزيل الشكر والتقدير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن الأدوية خاصة الأدوية النفسية يجب ألا تُعطى للأطفال إلا إذا كان هذا الأمر يتم بواسطة مختص، وأعني بذلك مختص في الطب النفسي، ويُفضل أن يكون مختصًا في طب الأطفال، والذي أعرفه أن الأدوية السليمة يمكن استعمالها للأطفال. اللسترال هو أحد هذه الأدوية، والآن دراسات كثيرة جدًّا تشير أن عقار بروزاك (مثلاً) يمكن إعطاؤه حتى للأطفال في عمر ست سنوات. أخي الكريم: اطمئن فهذا الدواء سليم، والجرعة سليمة، والجرعة أيضًا يمكن أن تُحسب من خلال وزن الطفلة، لكن يجب ألا تُترك الأمور هكذا، بمعنى أن مراجعة الطبيب ومتابعته مهمة جدًّا، يجب ألا تظل الطفلة لمدة ستة أشهر، وهي تتناول خمسين مليجرامًا من اللسترال، وبعيدة عن متابعة ومراقبة وملاحظة الطبيب، هذا مهم جدًّا. هذا الدواء ليس له آثار نفسية سلبية كبيرة، لكنه ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن (مثلاً) وليس له تأثيرات هرمونية سلبية. اللسترال تأثيره على نوم الطفل غالبًا ليس سلبيًا، إنما هو تأثير إيجابي، بمعنى أنه يحسن نوم الطفل، ولا يفضل أخذه في الصباح، وكثيرًا من الناس لديهم تجارب شخصية مع الأدوية، بمعنى أن البعض يقول لك أن الدواء قد أيقظني، بالرغم من أن غالبية الناس يرون أن هذا الدواء محسن لنومهم. إذن كل إنسان له ما يناسبه، ولذا يجب أن نراعي وقت إعطاء الجرعة، وكمية الجرعة ليناسب كل إنسان. ليس هناك دواءً يُعطى للمساعدة على الآثار الانسحابية، إنما انسحاب الدواء يكون بتؤدة وببطء شديد، وهذا يكفي تمامًا. بالنسبة للقلق عند الأطفال: لابد أن نعرف سببه، ولابد أن تكون هنالك جلسات نفسية مع أخصائية نفسية مختصة في الصحة النفسية للأطفال. صعوبات الأطفال النفسية يجب ألا تُعالج بالأدوية فقط، بل يجب أن يكون دور الأدوية دورا ثانويا جدًّا، ويكون الدور الأساسي هو للجلسات النفسية الإرشادية. بالنسبة للتشنجات الصرعية: يعرف أنه توجد تشنجات صرعية حقيقية وتشنجات أخرى غير حقيقية، وفي بعض الناس قد نجد الاثنين مع بعضهما البعض، أي أن التشنجات غير الحقيقية تبدأ في الأول، وبعد ذلك يصبح التشنج تشنجًا حقيقيًا. الأطباء لديهم بعض الفنيات التي يستطيعون من خلالها التفريق ما بين الاثنين، ويعرف أن بعض فحوصات الدم أيضًا قد تفيد، مثل معرفة مستوى هرمون البرولاكتين بعد حدوث النوبة مباشرة، وتخطيط الدماغ أيضًا قد يفيد، وإدخال الأطفال لمختبر النوم لمدة ثمانية وأربعين ساعة إلى اثنين وسبعين ساعة أيضًا يفيد جدًّا، لأن هنالك أنواعا معينة من تخطيط الدماغ تفرق بين الاثنين. الحمد لله تعالى الطب قد تقدم جدًّا، وأصبحت هنالك وسائل طيبة للتفريق ما بين التشنجات الصرعية الحقيقية والغير حقيقية. إذا ثبت أن عنده صرع، لكنه متباعد كل ثلاثة أشهر مثلاً، فهل من الممكن أن يأخذ اللسترال؟ أيها الفاضل الكريم: الصرع لدى الأطفال يجب أن يعالج بصورة جادة وحاسمة جدًّا، وأن يكون الطفل تحت إشراف الطبيب المختص. إعطاء الأدوية المضادة للاكتئاب، أو القلق يجب أن يكون هنالك محاذير شديدة جدًّا حولها، لأن هذه الأدوية في معظمها قد تُثير البؤر الصرعية. اللسترال بجرعة صغيرة يعتبر سليمًا، لكن يجب أن يكون الإشراف من جانب الطبيب المختص، هذا أمر أحتم عليه بشكل كبير. سؤالك عن ما هي الأدوية التي تساعد الطفل على النوم؟ أجيب بأنه لا يُحبذ استعمال أدوية النوم للأطفال أبدًا؛ لأن الأطفال بطبيعتهم النوم عندهم جيد، وإذا كان الطفل لديه اضطراب في النوم، فيجب أن يُبحث عن السبب، ويجب أن يُزال السبب، هذا هو الأفضل والأسلم، والطفل الخائف يمكن أن ندربه على تمارين الاسترخاء، يمكن أن نُشعره بالأمان، أن نطمئنه، أن نعلمه قراءة أذكار النوم، ونحاول أن نزيل مصادر مخاوفه، لكن لا أحبذ أبدًا إعطاءه أدوية الحساسية أو غيرها مثل (أتراكس) لينام الطفل، هذا ليس صحيحًا، وليس منهجًا سليمًا أبدًا. بارك الله فيكَ، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2153578,2012-10-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ما مدى الشفاء من الكهرباء في الفص الأمامي من الجبهة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أسأل الله العلي العظيم لنا ولكم التوفيق؛ لما تقدمونه من نصح وتوجيه وإرشاد لأمثالنا ممن يجهل العلوم الطيبة, فجزاكم الله عنا خيرًا. سؤالي هو: لدي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات, وفي أول أيام رمضان المبارك لعام 1433هـ سهرنا حتى السحور, ونام الطفل, وأردت مداعبته وإيقاظه, فننادين بصوت مرتفع حاتم حاتم حاتم, وإذا به يشد يديه للأمام, ويحدق بعينيه, ويحاول التنفس كالمفجوع, فسميت عليه وهدأته, وعاد للنوم مرة أخرى, وبعد ساعة حصل نفس ما حصل قبل, وذهبت به للمستشفى, وقال الطبيب: الأمر عادي, وبما أنها تحدث وقت النوم فلا خوف منها - حسب ما وصفت له -. وفي منتصف الشهر نام بعد صلاة الفجر, واستمر نائمًا حتى العصر, وأيقظته للصلاة, وذهبنا للمسجد, وقال: عندي ألم في بطني, فقلت: ارجع للبيت, ورجع ونام, وبعد ساعة أصيب بتشنج وهو نائم, واستمر قرابة الخمس دقائق, وخرج منه لعاب كثير, وتم نقله للمستشفى, وتنوم بالمستشفى عشرة أيام لا يتشنج إلا وهو نائم, وشاهده الطبيب أثناء التشنج وتسجيل مقطع فيديو, وقال: من المحتمل أن يكون الفص الأمامي, وعمل تخطيطًا, وأشعة مقطعية, ونتيجة التخطيط أن فيه كهرباء زائدة, والأشعة سليمة, ولكنه لم يستجب للعلاج - (ديباكين وفينيتون وتوباماكس) -. وقد دخل المستشفى في 13 رمضان, وخرج في 24 رمضان, وأخذته إلى استشاري أعصاب الأطفال, وقام بإيقاف الفينيتون مباشرة, والديباكين بالتدريج, وأبقى على التوباماكس 25جرامًا مرتين, وصرف له كيبرا ثلاثة ملي مرتين, ولكن لم يحدث تغير, فما زال يتشنج أثناء النوم, يحدق بعينيه, ويثني يده اليمنى, ويمد اليسرى, وكأنه يبحث عن نفس, مع صوت شخير خفيف, لمدة خمس إلى عشر ثوانٍ, وهكذا أثناء فترة نومه, كل ساعتين يتشنج لثوانٍ قليلة, ويرجع طبيعيًا وينام. وفي منتصف شوال أدخلته مستشفى متخصصًا, وتم تنويمه في وحدة مراقبة تخطيط, ومراقبة كاميرا لمدة 24 ساعة, وسجلنا 7 حالات تشنج, وبعد الانتهاء قال الطبيب: يوجد كهرباء, ولكن لم نستطع تحديد مصدرها بالضبط؛ لذلك سوف نعمل أشعة رنين, وأشعة صبغة نووية, وتم عملها, وكلها سليمة - ولله الحمد - وأيضًا قال: لم نستطع تحديد المصدر, فقاموا بإيقاف التوباماكس, وصرفوا له تجريتول بجرعة صغيرة, مع متابعة التحاليل, ولله الحمد والمنه توقف عن التشنج أثناء النوم, وتم رفع الجرعة إلى 200 سي ار مرتين باليوم, مع الاستمرار على الكيبرا. وتم الكشف عليه من أخصائي الذكاء, وقال: نموه طبيعي, ولم يلاحظ عليه شيئًا غير طبيعي, وأعطاني بعض التوجيهات لطريقة التعامل معه, وعدم تكليفه بواجبات مدرسية زائدة, ومراعاة الحالة النفسية له, وقال الدكتور: إن حالته غريبة, فهناك كهرباء في الفص الأمامي, ولكن لم نستطع تحديد مصدر الكهرباء: هل هو يمين أم يسار أم فوق أم تحت؟ وبما أنه استجاب للعلاج, فالحمد لله نستمر, ونرى ما يكون بعد فترة, وأثناء ملاحظته وهو نائم أصبح يتحرك ويتقلب كثيرًا, ويتمطط, ويقبض أصابعه ويبسطها, ويتكلم أحيانًا أثناء النوم, وتصيبه مثل الرعشة الخفيفة جدًّا أثناء النوم, ويشتكي أحيانًا من رأسه, ومغص في بطنه, ويزول سريعًا, فما هو تشخيص حالته؟ وهل - بإذن الله - تعتبر خفيفة, وتنتهي مع الوقت؟ لله الأمر من قبل ومن بعد, ولكن: هل نسبة الشفاء عالية لمثل حالته من الناحية الطبية؟ وهل تطول فترة العلاج؟ وهل من الممكن أن تتطور لتصبح تحدثًا في غير وقت النوم؟ وهل هناك معايير لزيادة الكهرباء؟ أي كهرباء عالية أو متوسطة أو خفيفة، أم أنها زيادة غير منتظمة فقط؟ وهل هناك تدخل جراحي - لا سمح الله - لمثل حالته؟ وهل هناك توجيه بعمل شيء معين له من كشوفات وخلافها أو نصيحة معينة؟ وعذرًا للإطالة, وأرجوا أن تسامحني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: فإن السمات والأعراض التي أصابت ابنك بالفعل هي ناتجة من زيادة في كهرباء الدماغ، ولابد أن أكون صريحًا وواضحًا معك، وأقول لك: إن التشخيص هو مرض الصرع، وهذا يجب ألا يشعرك بأي نوع من الحسرة أو الصدمة أو الوصمة الاجتماعية، فهذه الحالات موجودة, ونوبات الصرع تختلف من إنسان إلى آخر - خاصة بين الأطفال - فهنالك عدة أنواع، ويمكن أن يكون منشأ البؤرة أي جسم من الدماغ، نعم النوبات التي تنشأ من الفص الأمامي أقل بكثير مما ينشأ في بقية أجزاء الدماغ، والصرع الليلي – أو الصرع النومي – دائمًا يعتبر أقل خطورة, وهذا الكلام كلام علمي, وليس من قبيل أن نطمئنك فقط. بالنسبة للاستجابة الدوائية: هنالك عدة أدوية، مثلاً الفنيتوين والدباكين تعتبر هي الأقوى، لكن هذا الطفل حقيقة لم يستجيب لها، غالبًا لعدم وجود توافق جيني لهذه الأدوية، ولكنه استجاب للتجراتول, والذي هو أيضًا دواء ممتاز, لكن فعاليته بصفة عامة تكون أقل من الفنيتوين أو الدباكين. بالطبع التجراتول أفضل كثيرًا للأطفال, وكذلك (كِبرا) من الأدوية الجيدة جدًّا، فالذي أرجوه - وحسب ما يكون قد نُصحت من قِبل الأطباء - هو ضرورة الحرص على إعطائه الدواء في وقته, وبالكمية الموصوفة, وللمدة المطلوبة, وعدم التهاون في ذلك، وجرعة الدواء دائمًا تُحسب من خلال حساب وزن الطفل، وهنالك تحاليل دورية للدم لابد أن تُجرى، هذا هو البروتوكول الأساسي جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات، فكن حريصًا على ذلك. الأمر الآخر هو أن يعامل الطفل معاملة عادية، لا أقصد إهمال أمره، ولكن نبتعد قليلاً عن تدليله أكثر مما يجب، نعم هو طفل له ظروف خاصة، لكن إذا أكثرنا من تدليله فربما يؤدي إلى شيء من الاعتمادية والإعاقة الاجتماعية، ولا تتطور شخصيته، فعاملوه معاملة عادية جدًّا، وحفّزوه، وشجعوه، فهذا مطلوب بالطبع، لكن في ذلك الوقت يجب أن يُنهى عمَّا هو خطأ، واجعلوه بعد فترة يُدرك ماهية مرضه، وأنها حالة بسيطة، وتُشرح له الحالة بلغة مبسطة، ويُحتم عليه ضرورة مواصلة العلاج، وهذا هو جوهر المطلوب في مثل هذه الحالات. الحمد لله هذا الطفل مستوى الذكاء لديه طبيعي، ومعاملته بشيء من التحفيز - كما ذكرنا - سوف تساعده. موضوع الحركة النومية والتقلب أثناء الليل: فهذا أمر عادي جدًّا. والرعشة الخفيفة ربما تكون عارضة من عوارض استعمال الدواء. والشكوى والمغص في البطن تحدث أيضًا في مثل هذه الحالات، ولا أقول: نهمل الطفل، ولكن لا نعيرها اهتمامًا شديدًا؛ لأن الطفل قد يكون أيضًا بصورة لا شعورية يستدر العطف، وهذا لا يعني أنه لا يعرض على الطبيب. هذه الحالة - إن شاء الله - سوف تنتهي، بشرط أن تحرص على المدة العلاجية التي يقررها الطبيب، ونسبة الشفاء عالية جدًّا. سؤالك: هل يمكن أن تتطور حالته لتصبح تحدثًا في غير وقت النوم؟ .. لا أعتقد ذلك، خاصة إذا كان هناك حرص على تناول الدواء، والهدف هو ألا تحدث له هذه النوبات أثناء النوم، وإن حدثت أثناء النوم فلا بد أن يُنظر في أمر العلاج مرة أخرى. عقدية زيادة الكهرباء ومعاييرها ونوعيتها: هذه مصطلحات تقديرية جدًّا، فالذي يحدث أنه توجد بؤرة نشطة، هذه البؤرة هي التي تنطلق منها هذه الشحنات الكهربائية الدماغية، وقد تكون البؤرة كبيرة جدًّا, ويكون المنتج – أو المخرج الكهربائي – ضعيفًا، وقد تكون صغيرة وقد يكون المخرج الكهربائي قويًا، وهكذا، والمهم في نهاية الأمر الالتزام بالعلاج. سؤالك: هل هنالك تدخل جراحي – لا قدر الله – في مثل حالته؟ .. لا أعتقد أن هذا الابن يحتاج لتدخل جراحي، لكن بصفة عامة أمراض الصرع الشديدة التي لا تستجيب لأي نوع من العلاج الدوائي مع وضوح مكان ونوعية البؤرة هنا قد يحصل تدخل جراحي، لكن هذا الابن – حفظه الله – لا يحتاج لشيء من هذا. التوجيهات - كما ذكرتُ لك - هي أن يعامل الطفل معاملة عادية، بأن يذهب إلى مدرسته، وأن يبتعد قليلاً عن الجلوس على الكمبيوتر لفترات طويلة، وكذلك عدم مواجهة الأنوار الساطعة، وألا يشرب كميات كبيرة من السوائل في لحظة واحدة، ولا نحرمه أبدًا من أي نوع من الأطعمة أو الشراب، على أن يكون شُرب السوائل بكميات قليلة, وعلى فترات متفرقة من اليوم. شفى الله ابنكم شفاء عاجلاً.",د. محمد عبد العليم,2151676,2012-10-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابني يعاني من الصرع، ما هو العلاج لذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي طفل، عندما كان عمره 11 عاماً وجدته مغمى عليه على الأرض! وهو كان يلعب على الكمبيوتر، ولم أعرف ماذا حصل له بالضبط؟ّ مع أنه ليس من مدمني الألعاب الالكترونية. بعد شهرين وبينما كان يحاول أن ينام حصلت له نوبة من التشنج والاختلاج، ولكنها لم تتجاوز الدقيقة، أخذته عند طبيب وعمل له (تخطيط)، قال لي إن التخطيط طبيعي، وأعطاه (تيغريتول 200) حبة واحدة يوميا مساءً وظل يأخذ الدواء سنة كاملة بدون أي نوبة بعد سنة أوقفت الدواء. حصلت له نوبة أقل حدة من النوبة السابقة أيضاً أثناء النوم، فعاودت له الدواء مرة أخرى، حبة واحدة يومياً، ثم أنقصناه نصف حبة، ثم ربع حبة لسحب الدواء تدريجيا على مدى سنة، وبعد أن أوقفت الدواء بعد هذه السنة بشهر تقريبا جاءته نوبة، ولكن هذه المرة كانت بالنهار، وكان يمشي وفجأة سقط، ولكن أيضا النوبة قصيرة وخفيفة لم تتجاوز ال40 ثانية. علماً أني لم ألاحظ عليه اختلاجاً قوياً مثل المرات السابقة، ولاحظت هذه المرة أنه عندما سقط على الأرض فجأة أن فمه كان منحرفاً إلى طرف أكثر من طرف كالمشلول! سؤالي: ما نوع هذا الصرع؟ هل هذا صرع رولاند؟ وهل سيشفى عند البلوغ؟ وما هي جرعة الدواء المطلوبة؟ علما أنه على نصف الحبة أمضى أكثر من 7 أشهر بدون أي نوبة، والطفل نشيط وذكي، ومتفوق بدراسته. ملاحظة: خالة الطفل كانت مصابة بالصرع عندما كانت بنفس العمر، وشفيت تماماً -الحمد لله- بعد البلوغ.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Samer حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: من الواضح جدًّا أن النوبات الثلاث التي حدثت لهذا الطفل – حفظه الله – هي نوبات صرعية، وأنا أميل أكثر أنها نوع من الصرع العام، أي الذي يشمل كل خلايا الدماغ، ولا أعتقد أنه نوع من الصرع الذي يسمى (رولاند). استجابة الطفل للتجراتول تدل أن نوع الصرع الذي يعاني منه صرع خفيف، نصيحتي هي أولاً: تثبيت المفاهيم العلمية للتعامل مع الصرع، وهو أن الصرع مرض يمكن علاجه، والضروري والمهم جدًّا هو الالتزام التام بالجرعة العلاجية، ومن الأهم كذلك ألا نستعجل في التوقف عن الأدوية. مثلاً إذا كان الأمر بيدي فهذا الطفل لن أوقف عنه الأدوية مطلقًا قبل أن يُكمل ثلاث سنوات على العلاج دون أي نوبات، هذا هو الحد الأدنى المقبول. الأمر الآخر: الجرعة الدوائية أيًّا كان الدواء – التجراتول، الدباكين، الكبرا، أو أي دواء يختاره الطبيب – من المهم والضروري جدًّا أن تكون الجرعة جرعة علمية وقائمة على الحساب الذي يتوصل إليه من خلال وزن الطفل - هذه مهمة – الجرعات في مرض الصرع يجب أن تُحسب على هذا النسق. الجرعات أيضًا يجب أن نراعي وقت إعطائها، مثلاً التجراتول إعطاؤه كحبة واحدة في اليوم هذا ليس صحيحًا، وذلك لأن العمر النصفي للتجراتول قصير، وهذه إشكالية مع هذا الدواء، لذا من الضروري جدًّا وحتى نضمن أن مستوى الدواء جيد ومتكامل في الدم أن تكون الجرعة مرتين في اليوم، حتى ولو استعملنا التجراتول بطيء الإفراز أو طويل المدى، والذي يعرف باسم (سي آر). إذن المبادئ العلاجية واضحة جدًّا، وأعتقد أنه باتباعك لما ذكرتُه لك سوف يستفيد هذا الطفل كثيرًا حفظه الله، ثم إن أفضل من يتابع طفلك هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب. نصيحة مهمة جدًّا، وهي: أن الطفل يجب ألا نشعره بأي نوع من النقص، يجب أن يعيش حياة طبيعية، يجب أن يسعد بطفولته، ونلتزم التزامًا تامًا بالإرشادات الوالدية فيما يخص تربيته، هذا هو الذي يفيد الطفل ويطور مهاراته - إن شاء الله تعالى – ويجعله لا يعاني من أي وصمة اجتماعية في المستقبل. بارك الله فيكَ، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له العافية والشفاء والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2149792,2012-09-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال علاج الشحنات الكهربائية الزائدة عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تشكو من هزال وانحطاط جسمي وفقدان الشهية، وخاصة الصداع الدائم، وفي الليل تتكلم وتصدر صرير الأسنان، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تشكو من حالة تشنج بسيط مدته لا تتجاوز عشرين ثانية تتمثل في تغير لون الشفاه، مع جحوظ في العينين، ولكن لم تهتز أو تصب برعشة، وانقطاع النفس وخروج لعاب من الفم وهي في حالة وعي، وبعدها أسألها فتعيد لي كل الكلام وتقول بأن شيئاً كان بمعدتها يصعد، وقد تكررت 3 مرات متفاوتة (بعد شهرين). عرضتها على طبيب فقال: يمكن أن تكون حالة صرع خفيف، وطلب أن نجري لها تخطيطاً دماغياً وتصويراً بالرنين المغناطيسي وتحاليل، ومن ثم أجريت لها تخطيطاً دماغياً، والنتيجة بأنها تعاني من شحنات كهربائية ولكنها بسيطة، في حين أن تصوير الرنين المغناطيسي يؤكد أن حالتها سليمة، وكذلك التحاليل، مع العلم أنها كانت مصابة بالديدان، أرجو مساعدتي؛ لأني أخاف أن تتفاقم أو تتكرر هذه الحالة. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الهزال وضعف الجسم له علاقة بسوء التغذية والأنيميا، وغالباً تكون أنيميا نقص الحديد، ويشترك في هذه الأعراض نقص فيتامين D، لذلك عمل تحليل صورة دم كامل، وتحليل فيتامين D، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل مهم جداً. مع التغذية المناسبة السليمة من طعام البيت، وأكل الفاكهة، والتمر، والعسل، والخضار الطازجة، والخضار المطبوخة، وترك الحلويات، والعصائر؛ لأنها تفقد الطفل الشهية، وليس هناك مرض اسمه فقدان الشهية، ولكن العادات الغذائية هي التي تؤدي إلى ذلك وتعطيه إيحاء بالشبع طوال الوقت، والذي يبني العضلات والجسم السليم هي البروتينات الحيوانية من اللحوم، والأسماك، والدجاج، والبيض، والأجبان. والديدان في الأطفال تكون غالباً الديدان الدبوسية ولا تظهر في التحليل العادي، ولكن بمسحة من حول الشرج، وعلاجها سهل ملعقة من دواء الديدان وله أسماء كثيرة صباحاً ومساء لمدة 3 أيام ويكرر بعد 15 يوم مرة أخرى. الشحنات الكهربية الزائدة هي نوع من التشنجات تسمى ETIT MAL EPILEPSY، وهي تأتي للأطفال وليس بها خطورة، وتخضع للعلاج لمدة 16 شهر متواصلة بالأدوية المناسبة, من خلال المتابعة مع طبيب المخ والأعصاب تخصص أطفال أو أخصائي الأطفال، والنتائج جيدة، وستختفي التشنجات -بإذن الله- بعد فترة العلاج، والتصوير بالرنين لا يعطي معلومات عن هذا الموضوع، ولكن رسم المخ الكهربائي يعطى شكل الشحنات الزائدة، والمهم الاهتمام الغذائي، وعلاج الأنيميا، والديدان، ونقص فيتامين D، والمتابعة من الطبيب المختص. والله هو الشافي.",د. عطية إبراهيم محمد,2146822,2012-07-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال تخطيط المخ حال النوم .. هل يستلزم معه تناول حبة منومة؟,"السلام عليكم. الدكتور محمد عبد العليم: ابنتي تبلغ من العمر 10 سنوات وستة أشهر، حصل لها تشنجا في شهر مارس 2012 ، وكانت صدمة كبيرة لنا وفاجعة؛ إذ أننا لأول مرة نرها بهذا المنظر المخيف إذ ابتدأت النوبة بصرخة، وهي نائمة ثم أتينا ووجدنا الفتاة تتشنج وتهتز اهتزازا عنيفا، وكأن الكهرباء مسكتها، وعيونها متوجهة للداخل، ويخرج اللعاب من فمها، وتعض باطن خدها، ثم ما لبثت إلا أن هدأت النوبة، ولكن كان لسان الفتاة ثقيلا، وكانت مشوشة، وقرأنا عليها بعض الآيات والأوراد وعادت -بحمد الله- لطبيعتها بعد 3 دقائق، ثم إنه حصلت لها نوبة أخرى في شهر يونيو 2012 ، وهي نائمة أيضا أي بعد 3 أشهر من النوبة الأولى، لكن كانت أشد قليلا من الأولى إذ أنه بعد انتهاء النوبة قامت الفتاة وكانت مشوشة، وكانت تريد الحمام -أكرمكم الله- إلا أن ألما جاء لها في ساقها وجعل ساقها تهتز لا إراديا مرتين، وهي واقفة، وكانت مؤلمة، ثم ما لبثت إلا أن أصبحت طبيعية، علما بأن حركات لا إرادية في وجهها كانت قد أتتها في صيف 2011 ، وكتبت لكم في حينها استشاره رقم 2117782 ولكنها اختفت في غضون أسابيع وأظن أن ذلك كله كان صرعا -والحمد لله- على قضائه وقدره وتدبيره، ثم إني ذهبت بها لاستشاري المخ والأعصاب خاص بالأطفال عندما حدثت لها النوبة في المرة الأولى، وقال سوف نأخذ تخطيط مخ، وفعلا أخذه وكانت الفتاة مستيقظة وكان -بحمد الله- سليما، ثم لما حدثت النوبة الثانية قال نريد أن نأخذ لها تخطيطا وهي نائمة وقد نأخذ لها أشعة رنين مغناطيسي، لكني وجدت صعوبة في أن أجلبها للمستشفى عند نومها إذ أن التخطيط يكون مغلقا عند نومها ( التخطيط من التاسعة صباحا حتى التاسعة ليلا) لكن قال لي أنه يظن أنه نوع من الصرع حميد، ويسمى (رولاند ) يأتي من هم في سنها أحيانا، ويذهب أثناء المراهقة ما بين 13 و 16 سنة، أتضرع لله ألا يحدث لها مرة أخرى. قال الدكتور لن نعطيها أي دواء في هذه الحالة؛ لأن النوبات متباعدة؛ ولأن الدواء كما قال رحلة من الشوك والعذاب والألم. علما بأن ابنتي ذكية ورائعة وحساسة وحنونة، وأكلها -بحمد الله- جيد ونومها جيد، ومهاراتها جيدة في المدرسة، لكنها تكثر من لعب البلاي ستيشن، وقد حصل لها أن مرضت كثيرا أثناء طفولتها، وأتتها حرارة عالية لعدوى أو انفلونزا، وكان عندها خلع ورك ولادي عندما كانت صغيرة سنة وثلاثة أشهر، وعملت عمليتها آنذاك. أريد رأيكم يا دكتور محمد ماذا نعمل الآن؟ وماذا تقترح في هذه الحالة؟ وهل إجراء التخطيط وهي نائمة يستلزم أن يعطوها منوما؟ وهل يكون التخطيط صحيحا بعد إعطاء المنوم؟ وهل لأشعة الرنين فائدة في هذه الحالة؟ وهل لها ضرر على الطفل؟ أخيرا إذا كان هناك علاج فماذا ترشح من أدوية الخط الأول؟ أريد دواء يكاد يخلو من الأعراض الجانبية أو أعراضه قليلة جدا حتى ولو كان غالي الثمن.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سائلة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن هذه الطفلة – حفظها الله – النوبة الأولى التي حدثت لها هي نوبة صرعية، ولا شك في ذلك، والصرع أصلاً يُشخص من خلال الوصف، وإذا كان الوصف دقيقًا،و الكثير من الأطباء يقومون ببدء العلاج على ضوء ذلك، لكن هنالك مدارس أخرى ترى أن العلاج يجب ألا يُبدأ إلا بعد النوبة الثالثة حتى وإن كان تخطيط الدماغ سليمًا. هنالك أمر آخر مهم: وهو أن النوبات النومية – أي التي تأتي في أثناء النوم – لا شك أنها أقل خطورة من النوبات التي تأتي في وقت الاستيقاظ، وكما ذكر الطبيب في الغالب تنتهي تلقائيًا. أنا أقدر مشاعرك حول ابنتك، وهذا أمر مفهوم، وأقول لك: لا تنزعجي، كوني عملية جدًّا، والأمر يتطلب منك: إذا حدث – لا قدر الله – نوبة ثالثة لهذه الطفلة فلابد أن تبدأ في تناول العلاج، حتى وإن كان تخطيط الدماغ سلبيًا. تخطيط الدماغ يكون سلبيًا إذا كان الطفل نائمًا، أو مستيقظًا، وفرص أن يكون التخطيط إيجابيًا تزداد إذا قمنا بهذا التخطيط مباشرة بعد النوبة، أما إذا تباعد زمن ما بين النوبة وإجراء التخطيط فهنا تكون احتمالية أن يكون التخطيط إيجابيًا أضعف بكثير. لذا نحن نرجع للقانون الأصيل في الطب النفسي والعصبي، وهو أنه إذا حدثت نوبة للطفلة – أي نوبة ثالثة – فهنا يجب أن تبدأ الدواء مباشرة، وأنا على ثقة تامة أن الطبيب الذي يشرف عليها هو طبيب مقتدر، وما أقوله هي معلومات بدائية جدًّا معلومة بالنسبة له، والأدوية كثيرة جدًّا، أدوية الخط الأول كثيرة، وهنالك الدباكين، وهنالك اللامكتال، وهنالك الكِبرا، وهنالك التجراتول، كلها - إن شاء الله تعالى – أدوية مفيدة جدًّا. الطفلة قد لا تحتاج لهذه الأدوية، لكني ذكرتُ ذلك من قبيل التحوط، لأنني لا أريدك حقيقة أن تطمئني نفسك دون أخذ الأمر بجدية، وهو أنه إذا حدثت نوبة ثالثة لهذه الطفلة فيجب أن تبدأ العلاج، وأنا متأكد تمامًا أن الطبيب سوف يوافق على ذلك، وكما ذكرت لك أن النوبات التي تأتي في أثناء النوم دائمًا هي نوبات أخف وأقل، حتى بالنسبة للكبار الذين تأتيهم النوبات في أثناء النوم يُسمح لهم بقيادة السيارات، وهذا دليل قاطع أن هذه النوبات محصورة فقط عند ضعف الوعي والإدراك. الطفلة بصفة عامة يجب أن تُعامل معاملة عادية، أن تُشجع، ألا نعاملها كمعاقة لأنها ليست معاقة بالفعل، أن تخفف قليلاً من البلاستيشن، وأن تحرصوا أيضًا في علاج الإنفلونزا وذلك بإعطائها البنادول أولا بأول حتى لا ترتفع درجة الحرارة. بخلاف ذلك لا أعتقد أن هناك أي تحوطات مهمة في مثل حالتك. بالنسبة لسؤالك حول التخطيط: هل إجراء التخطيط وهي نائمة يستلزم على المستشفى أن يعطونها منومًا؟ .. نعم، غالبًا تُعطى منومات، وهذه المنومات التي تُعطى يُعرف عنها أنها لا تُؤثر سلبًا على التخطيط؛ لأن معظم المنومات هي في الأصل مضادات للصرع، لذا إذا كان المنوم من هذا النوع لن تكون هنالك فائدة، لكن الأطباء يعرفون هذه الحقيقة تمامًا، وإذا أُعطي المنوم للطفل يكون من النوع المحايد الذي لا يُجهض النوبات الصرعية إن وجدت. الرنين المغناطيسي هو فحص ممتاز، وهو يطمئن الإنسان؛ لأنه هو الوسيلة التي يكتشف من خلالها الالتهابات الشديدة، أو الأورام – لا قدر الله – أو شيء من هذا القبيل. الطفلة الحمد لله لا تعاني من شيء من هذا القبيل، أرجو ألا تنزعجي، المتابعة هي المطلوبة، وأسال الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2146079,2012-07-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ما هو علاج تشنج الأطفال؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من الله ثم من أهل العون مساعدتي، وتوجيهي في موضوع ابني. لدي طفل عمره الآن سنتان ونصف، ويعاني من مرض الصرع -شفاه الله-، بدأ المرض عندما كان عمره شهران، حيث أصبح أزرق الوجه والشفة واليدين مع تصلب في جسمه بالكامل ( وخاصة اليدين )، مع جحوظ في العينين (لكن لم يهتز أو يصب برعشة)، بعدها نام لساعات طويلة. تكررت الحالة بعدها بأشهر دون تصلب في العضلات، علماً أن النوبة تكون دقيقة أو أقل, وعدد النوبات في السنة كانت أربع مرات فقط. ذهبنا لعدة مستشفيات، ووصفنا الحالة، وكان العلاج موسع شعب وشراب التهاب الرئتين، والطبيب لم يشخص الحالة جيداً, لكن بعد أشهر أصيب بنوبة شديدة استمرت 5 دقائق، مع التواء اليدين وانقطاع الأكسجين عنه لدقائق, وأعطيته أكسجين عن طريق الفم فاستيقظ من النوبة، ثم ذهبت به إلى المستشفى وأجرينا أشعة للقلب وعدة فحوصات, وتعرض وقتها لعدة نوبات في المستشفى. أخبرنا الدكتور بحالته، وقال لديه تشنج ووصف العلاج (شراب كيبرا) وأصبح يزيد الجرعة، وقد تحسن لمدة 4 أشهر, ثم عاد التشنج عندما استيقظ في الصباح، ولم يأخذ كفايته من النوم, ثم زاد الدكتور الجرعة 1ونصف من صباح ومساء، لكن يا دكتور لماذا يتشنج بعد الاستيقاظ من النوم فقط؟ علماً أنه ينام طويلاً، ويتشنج إذا تعرض للانزعاج وقت نومه؟ علماً أن الجرعة الآن 2 م صباحاً ومساء، والعلاج في الوقت المحدد، لكن ما زال حتى الآن يتشنج ويزرق جسمه دون تصلب العضلات، حيث التخطيط سليم وليس لديه شحنات. أريد أن أخبرك أن طفلي لديه فرط في الحركة وقلة في التركيز، وكلامه ضعيف فقط يلفظ كلمة ((ماما، بابا, ونونو)) ويسرح كثيراً ويضحك بدون سبب، ونومه متقطع، لكنه ذكي من ناحية اللعب؛ حيث يركب المكعبات بشكل صحيح ويصنع منها أشكالاً ويرتب لعبة هرم الدوائر بشكل ممتاز، ويلبس الجوارب والأحذية والبنطلون والقبعة بشكل سليم من تلقاء نفسه، ويستخدم المشط لشعره ويأكل الطعام ويشرب بالكوب. وإذا أراد شيئاً يستخدم الكنب لكي يصعد فوقه، يحب قناة الأناشيد جداً. شكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم نواف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الإجابة على استشارتك هذه يجب أن تعتبر مواصلة لاستشارتك السابقة تحت رقم: (2133758)، أريد أن أوضح بعض الأمور الخاصة بتشخيص ابنك: فأولاً: التغير في لون الطفل والجحوظ في العينين مع تصلب الجسم، هذه من حيث التشخيص المفارق – أي ما هو تشخيص الأساسي، والتشخيصات الفرعية – قد يختلط فيها الأمر على كثير من الأطباء. وهذا ليس ناتجًا عن ضعف في المعرفة أو الخبرة، لكنها طبيعة الأعراض نفسها، فمثل هذه الحالات لابد أن يتم التأكد من وظائف القلب فيها لأن بعض العلل القلبية لدى الأطفال ربما تعطي صورة مشابهة، لذا قام الأطباء بفحصه، ولم يكن هنالك تأكيد قاطع حول التشخيص، والحمد لله تعالى بعد ذلك اتضح أن قلبه سليم. التشخيص الآخر هو التشنجات الصرعية، وبالفعل أثبت ذلك من خلال المعاينات الطبية والتقييمات والفحوصات اللازمة، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى: التشنجات الصرعية في الأطفال تتطلب الكثير من العناية بانتظام العلاج، لأن دماغ الطفل يعتبر لازال غضًا وفي مرحلة التكوين، والتشنجات المستمرة قد تؤدي إلى انقطاع في الأكسجين، وهذا ربما يكون له آثار سلبية على النواحي التقدمية والارتقائية لدى الطفل والتكوينية. ثانيًا: كثير من الأطفال قد يحتاجون إلى أكثر من دواء، وهذه متروكة للطبيب المختص، والذي أود أن أنصحك به الآن هو أن يظل ابنك تحت إشراف طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وليس أي طبيب آخر، فهذه الفئة من الأطباء بفضل الله تعالى متواجدة، وهم كثر ومعرفتهم ومهاراتهم فيما يخص علاج ابنك أفضل من غيرهم. بالنسبة لظاهرة أن التشنجات تأتيه بعد الاستيقاظ من النوم: فهذا ناتج ومرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستوى تركيز الدواء في الدم، أو ربما تكون الجرعة غير كافية. يعرف أن الدواء مثل كِبرا يتم امتصاصه بعد خمس وأربعين دقيقة من تناوله، بعد ذلك يصل إلى قمة فعاليته بعد ساعتين أو ثلاث من تناوله، وبعد مضي أربع إلى خمس ساعات يبدأ مستوى الدواء في الدم في الانخفاض التدريجي، وهذا يقلل من فعاليته، لذا دائمًا يجب أن يُعطى (الكِبرا) كجرعتين في اليوم على الأقل، وهذا ما نصحك به الطبيب. الذي أريده منك الآن هو: أولاً الجرعة يجب أن تحسب حسب وزن الطفل، هذا مهم جدًّا، جرعة الاثنين ملي صباحًا ومساءً، بالنسبة لعمر الطفل لا بأس بها، لكن هذا يجب أن يُربط بوزن الطفل، فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب ليقوم بمراجعة وزن الطفل ومن ثم حساب الجرعة على هذا الأساس، هذا هو الأمر الجوهري والرئيسي والأساسي فيما يخص علاج ابنك. ثانيًا: يجب أن تكوني ملتزمة التزامًا قاطعًا بأن يعطى الدواء في وقته. ثالثًا: إذا رأى الطبيب إضافة دواء آخر فلا ترفضي هذه الفكرة، كما ذكرت لك بعض حالات الصرع تتطلب أن يُضاف أكثر من دواء. بالنسبة لمقدرات الطفل المعرفية: مقدراته جيدة من وجهي نظري ولا بأس بها، ونعرف أن هؤلاء الأطفال ربما يكون لديهم تأخر في التطور الارتقائي، بمعنى أن الكلام قد يتأخر قليلاً، نسبة نباهة الطفل وتفاعله الوجداني والاجتماعي أيضًا، قد يكون أضعف من غيره، وفرط الحركة وقلة التركيز أيضًا قد تكون مصاحبة لوجود التشنجات. هذه ملازمات لحالته، وأرجو أن لا تنزعجي، لكن كثّفي من تطوير معرفة الطفل، وذلك من خلال التكرار، أن نجعله يتفاعل مع اللعب، القيمة التعليمية، نتيح له الاختلاط مع بقية الأطفال، حاولي أن تلاعبيه دائمًا، وتلقنيه، هذا قد يكون كافيًا جدًّا في تطوره. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2134156,2012-03-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابني لديه تشنجات صرعية.. فكيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ابني يبلغ من العمر 7 سنوات و 6 أشهر، يشتكي من ألم في البطن، ثم تدريجيا بدأ في التشنج في الرقبة، وانحناء الظهر، وعدم القدرة على الكلام، وبعد الفحوصات الطبية الكاملة، أفادني الطبيب بوجود كهرباء زائدة لديه، وتم تنويمه ثلاثة أيام، والحمد لله تحسن وضعه من أول يوم في المستشفى، وتم صرف علاج له حسب كلامه لمدة ثلاث سنوات. أسئلتي هي: 1ـ هل من الممكن أن يكون تشخيص الدكتور صحيحا؟ 2- هل أقوم بعمل فحوصات وأشعة مرة أخرى؟ 3- هل مدة العلاج صحيحة؟ 4- هل هناك خطورة إذا كان تشخيص الدكتور صحيحا على المريض مستقبلا؟ 5ـ هل سيتم الشفاء بعد مدة العلاج؟ 6- هل سوف تتكرر الحالة للمريض خلال فترة العلاج؟ علما بأنه أول مرة تحصل للطفل هذه الحالة. وأرجو منكم نصحي عن مثل هذه الحالة، وكيفية التعامل معها؟ وجزاكم الله خيرا. نسال الله الشفاء لنا ولكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء، وأشكرك على حسن وصفك للحالة، وأشكر الطبيب على إجادته لعمله، وتشخيص هذا الطفل بصورة صحيحة، التشنجات الصرعية تشخص في الأساس من خلال الوصف الدقيق ومن خلال المشاهد، ما ورد في هذه الرسالة من وصف أعجبني جداً؛ لأنه دليل على قوة الملاحظة من جانبك، وهذه الركيزة التشخيصية الأولى. وأما بالنسبة لتخطيط الدماغ، وبقية الفحوصات، فهي تعتبر ثانوية في كثير من الأحوال، بالنسبة لفترة العلاج المتفق عليه هي ثلاث سنوات، بشرط أن لا تحدث أي تشنجات خلال هذه المدة، يجب أن نوفر الظروف العلاجية الصحيحة لهذا الطفل والتي تتمثل في الالتزام التام والقاطع؛ بإعطائه الدواء حسب وصف الطبيب، والدواء دائماً يكون مرتبطا بعمر الطفل، وكذلك وزنه، بمعنى أن الجرعة تحسب على هذا الأساس. إجراء الفحوصات الدورية للطفل يعتبر أمراً جيدا، ومن هذه الفحوصات معرفة مستوى الدواء في الدم، وهذا يمكن القيام به مرة كل ستة أشهر مثلاً، وليس هنالك حاجة لإجراء فحوصات أخرى فيما أرى. أما بالنسبة لتشخيص الطبيب، فأنا أؤكد لك أن التشخيص صحيح، ومدة العلاج صحيحة بشرط أن لا تحدث نوبات للطفلة خلال هذه المدة، وإن حدثت نوبات فسوف تكون مدة العلاج أطول، فأسأل الله أن لا تحدث له هذه النوبات. وكما ذكرت لك سلفاً يعتبر الالتزام بالدواء وإعطائه في الوقت المحدد، وبالجرعة المطلوبة هو عامل النجاح الأساسي للعلاج، وليس هنالك خطورة على المريض مستقبلاً، والمهم أن يعيش حياته بصورة طبيعية، وأن تتاح له الفرصة في التعليم، وأن لا نقع في أخطأ تربوية مثل فرض الحماية الزائدة عليه، وأن لا نشعره بأي نوع من النقص أو الوصمة. هذا الطفل يدرك، وأعتقد أنه من واجب الطبيب أن يشرح له حالته بصورة مبسطة؛ لأن ذلك سوف يساعده كثيراً في الالتزام بتناول الدواء. سؤالك: هل سيتم الشفاء بعد مدة العلاج: فنسبة الشفاء عالية جداً لدى مرضى التشنجات الصرعية تصل إلى (80 أو 90%). وسؤالك: هل سوف تتكرر حال المريض خلال فترة العلاج: فأسأل الله تعالى أن لا يحدث ذلك، فعادة تكون الانتكاسات ناتجة عن إهمال تناول الدواء، أو أن تكون الجرعة غير كافية، هذه هي الأسباب الرئيسية، وفي حالة نادرة يكون الصرع من النوع المقاوم، وهنا قد يحتاج المريض إلى إضافة أدوية أخرى. أنا أعتقد أن فرصة هذه الطفل في الشفاء عالية جداً بإذن الله تعالى، نصيحتي هي أن لا نقع في أخطاء تربوية،يجب أن نعطي الطفل الثقة بالنفس، وأن نطور مهارته ونساعده على إدارة وقته، وأن لا نحرمه أبداً من الأطفال الآخرين. التحوطات المطلوبة هي أن لا يذهب إلى حوض السباحة مثلاً هذا أمر تحوطي، وأيضا ننصح بأن نجنبه ارتفاع حرارة الجسم، وأن حدث ذلك، فيجب أن يعالج مباشرة من خلال تناول 0البنادول) أو المضادات الحيوية حسبما يقتضي الأمر. بارك الله فيك وجزاك خيراً، نسأل الله تعالى له العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2134212,2012-02-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال التشنجات والشحنات الكهربائية الزائدة، ماسببها وما العلاج؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو أن تفيدوني في حالة أخي بأسرع وقت، فلدي أخ عمره الآن أربع سنوات ونصف، حصلت له (4) حالات من التشنجات، علماً أنه ليس لديه أي حرارة مرتفعة حينها، وما أعلم أنه سقط فتأثر. أول حالة قبل سنة و4 شهور تقريباً، وحينها كان نائماً لمدة ربع ساعة، ثم أفاق ساكناً في مكانه وعيناه تحدق إلى أقصى الزاوية اليمين من عينة، ونتحدث إليه ولكن لا يرد علينا، وبدأ يخرج من فمه مادة بيضاء (تفلان بالعامي)، وحاول أبي بالتحدث إليه تكراراً، إلى أن عادت عيناه لوضعهما الطبيعي، ثم عاد إلى النوم وكأن شيئاً لم يكن، وأفاق من بعد نومه بكل صحة وعافية، وكأن لم يحصل له شيء، فلم نذهب به إلى أي مستشفى. بعد هذه الحالة ب 11 شهراً، حدثت له هذه الحالة مرة أخرى، ولكن بشكل أكبر وصلت للغيبوبة، حينها كنا في السيارة وانتبهت أنا أنه لا يتحرك في مكانه. قمنا نتحدث إليه وهو لا يرد علينا، وعيناه تحدقان إلى أقصى الزاوية اليمين، ويخرج من فمه المادة البيضاء (التفلان بالعامي)، وحاولنا أن نجعله يقف ولكنه كان يقع فنمسكه، وكانت ضربات قلبه سريعة. ذهبنا فوراً إلى أقرب مستوصف، وبدؤوا يرون حالته بسرعة، وفجأة استفرغ بسبب الذي أدخلوه لفمه، ومن ثم أعطوه أكسجين، وبعدها بعشر دقائق تقريباً بدأ يرتعش جسمه كله، وعينه اليمين ترمش بشكل متكرر. تم نقله فوراً إلى أقرب مستشفى لعدم توفر أي إمكانيات لديهم، وحين وصوله للمستشفى وقد دخل بغيبوبة، أدخل إلى غرفة الإنعاش، ولم يخرج منها إلا بعد 6 ساعات، وتم عمل تخطيط مخ له، وأشعة مقطعية ونسبة الأكسجين أذكر أنها كانت جيدة، وقالوا لنا إنه سليم. لكن ممكن تكون هذه شحنات زائدة، فيجب عليكم مراجعتنا بعد شهر عند طبيبة الأعصاب، وهو الآن بخير، ويمكن أن تأخذوه معكم، ولم يصفوا لنا أي دواء. بعد هذه الحالة كان أخي في قمة النشاط -ما شاء الله- وشقاوته زادت، والذي يراه لا يقول إن فيه شيئاً . بعدها بشهرين عادت هذه الحالة مرة ثالثة وكنا حينها نائمين، ولكن الوالدة مرت علينا فوجدت أخي في حالة تشنج، وبنفس الأعراض يحدق في أقصى الزاوية اليمين، ويخرج من فمه المادة البيضاء، والجهة اليمنى من جسمه تهتز! أقصد ذراعه وساقه، وعينه اليمين فقط ترمش بشكل متكرر، وأخذناه إلى نفس المستشفى وأعطوه إبراً ومغذيات وأكسجين. أوصت لنا الطبيبة المناوبة بدواء (الديباكين) من دون أن ترجع لملفه، وترى نتيجة الأشعة والتخطيط الذي عمل له في وقت سابق، وصفت له ذلك لأنها المرة الثالثة التي حصلت له، وقالت استمروا على الدواء في موعده المحدد، لمدة شهر، ومن ثم قوموا بمراجعة طبيبة الأعصاب. ولكن لم نعطه الدواء بسبب الوالدة، الله يهديها، فكانت تقول ابني ليس فيه شيء ابني ليس فيه شيء، و(ديباكين) يعطونه للناس الذين عندهم صرع، وولدي بخير ما فيه شيء. بعد هذه الثلاث حالات بين فترة وفترة يشتكي من ألم في أذنه ورأسه وأحياناً بطنه، وذهبنا إلى طبيبة الأعصاب، ولكن لم تفدنا تلك الإفادة، وقالت إنه ممكن تكون عنده شحنات زائدة، فيجب أن نأخذ له مرة أخرى أشعة مقطعية وتخطيطا، وأعطتنا موعداً، وحين ذهبنا كان يبكي بشدة لأنه لا يريد! وأعطونا موعداً آخر، ولكن لم نذهب. وآخر حالة حدثت له بالأمس، وقبلها كان يشتكي من بطنه وطول اليوم كان يستفرغ، إلى الساعة 5 عصراً بدأت عينه اليمين ترمش وجهة اليمين من جسمه تهتز، ونقله أبي فوراً للمستشفى نفسه، وأعطوه إبراً ومغذيات وأكسجين. الطبيب لام أبي لعدم إعطائه دواء (الديباكين)، وقال كان من المفترض أن تعطيه الدواء بدل أن يحدث له كل هذا، وكنت أسأل أخي ماذا يؤلمك؟ يقول لي رأسي يؤلمني. للعلم كل مرة نذهب للمستشفى نقابل طبيباً مختلفاً. أرجوكم أفيدوني في حالته، ماذا عنده بالضبط؟ وما سبب هذه الأعراض؟ وهل هي شحنات زائدة؟ وهل يكون هذا صرعاً؟ اشرحوا لنا بالتفصيل بكل ما عندكم، والله حالتنا حالة سيئة، ولا نعلم ما الذي يحدث له؟! وجزاكم الله خيراً، والله يرزقكم من حيث لا تحتسبون.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأخيك، وأؤكد لك التفاصيل التي وردت في الرسالة، فهي مهمة ومفيدة جدًّا، ومفصلة وواضحة جدًّا، ومن خلالها أستطيع أن أقول إن هذا الابن – حفظه الله – يعاني من تشنجات صرعية حقيقية، فلا شك في ذلك، الوصف واضح، الوصف دقيق، الوصف لا يمكن أبدًا أن يؤوَّل أو يفسّر بخلاف أن هذه نوبات صرعية عامة وشاملة، وهي غالبًا ناتجة من بؤرة موجودة في الدماغ، والذي شاع بين الناس هو كلمة الشحنات الكهربائية الزائدة، هذا التعبير ليس دقيقًا، ليس من الضروري أن تكون هذه الشحنات الكهربائية الزائدة، إنما توجد بؤرة تُخرج ومضات كهربائية غير منتظمة أو قد تكون زائدة أو تكون ذات طبيعة خاصة. الناس يتحسسون ويتجنبون كلمة الصرع، وذلك نسبة لما التصق بها من وصمة اجتماعية، لكن هذا ليس صحيحًا، الأمراض موجودة، والصرع هو مرض مثل كل الأمراض والشفاء والعافية من الله تعالى، والإنسان إذا أدرك حقيقة الأمور تفهمها دون أي نوع من النكران أو التبريرات الخاطئة، هنا يمكن أن يتم العلاج والشفاء بإذن الله تعالى. أيتها الفاضلة الكريمة: الصرع يشخص بعدة وسائل، منها تخطيط الدماغ، وهذا أمر إيجابي، ونحو أربعين إلى ستين بالمائة من الحالات الصرعية تشخص عن طريق الملاحظة الطبية والوصف، وهذا أهم وأدق، كما أن تكرار النوبات يكون مؤشراً حقيقياً إلا أنها حالة صرعية. ما وصفته دقيق جدًّا، ويمثل كل مراحل الصرع المعروفة، وعقار (دباكين) من الأدوية الجيدة، والممتازة جدًّا لعلاج الصرع، لكن المشكلة تكمن في امتناع الوالدة، وهذه قضية أساسية، وتحتاج إلى جهد حتى لا يحرم هذا الصغير من نعمة العلاج. يجب أن ندرك ويجب أن نعرف أن كل نوبة تأتي له هي حقيقة أذىً بالنسبة له، لأن النوبات تقلل من مستوى الأكسجين في الدماغ، وهذا الطفل الآن في مرحلة النمو خاصة فيما يخص خلاياه الدماغية، وانقطاع الأكسجين حتى ولو كان على فترات، هذا ليس بالأمر الجيد. من الواضح أنك ذات اهتمام كبير لموضوع أخيك، أعتقد أن الذي يجب أن يكون هو اتباع الخطوات الآتية: 1- يجب أن يجلس أحد أفراد العائلة مع الوالدة، وأنا ليس لديَّ مانع أبدًا أن تعرضي عليها هذه الاستشارة التي أرسلتها لك، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة في ذلك، يجب أن يتم الشرح لها أن هذا مرض، وأن المرض هذا موجود، وأنه يعالج. 2-المسؤولية تقع على الطبيب المعالج، وأقصد بذلك طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب وليس سواه، وهذا مهم جدًّا، الآن الطب هو تخصصات دقيقة -والحمد لله تعالى- المختصون متواجدون، والطبيب المختص سوف يقوم بشرح كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة لوالدتك، وهنا سوف تقتنع. لدينا تجارب كثيرة جدًّا مع الأهل في مختلف مستوياتهم التعليمية والاجتماعية، وشرحنا لهم حالات مشابهة وحالات أكثر تعقيدًا، وفي نهاية الأمر يقتنعون بالعلاج وأن هذا مرض. والدتك سوف تقتنع ولا شك لدي في ذلك، لكن هذا يعتمد على درجة الشرح وتمليكها الحقائق، وأفضل أن يكون ذلك الذهاب به إلى الطبيب، لأن المختص يمكن بسلطته العلمية التي تؤهله بأن يعطي الناس الحقائق، وحين يمتلك الناس الحقائق لابد أن يقتنعوا. هذا هو المطلوب، وهذا هو الذي يجب أن تسعوا إليه، لا تحرموا هذا الطفل من العلاج، أرجوكم لا تحرموه أبدًا، الطفل سوف يستجيب للعلاج إن شاء الله تعالى، توجد أدوية كثيرة جدًّا وفاعلة، والالتزام بالعلاج لنوبة الصرع هو مطلوب جدًّا كأساس رئيسي والمسؤولية تقع على الأسرة. أنا أشكرك وأسأل الله تعالى لأخيك الشفاء، وأقول لك إنه يعاني من مرض الصرع ولا شك في ذلك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2133834,2012-02-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال تعرض طفلي لنوبة تشنج في عمر الشهرين وازرقاق في اللون، فما التشخيص؟,"لدي طفل عمره الآن سنتان ونصف، والولادة كانت طبيعية، لكن عندما كان عمره شهران تعرض لنوبة تشنج (جحوظ في العين، وتغير لون جسمه وشفتيه، يصبح أزرق اللون مع تصلب عضلات يديه لمدة دقيقة)، لم أكن أعرف السبب، وبعدها بأشهر حدثت النوبة مع ارتخاء عضلات الجسم وازرقاق اللون فقط دون تصلب. ذهبت للطبيب وأجرينا فحوصات وأشعة وتخطيطا للمخ وجميعها سليمة، وأعطاني علاج - كيبرا - وكل فترة يزيد الجرعة. الآن الجرعة 2 ملجم صباحا ومساء، لكن ابني لديه مشكلة أن النوبات تكون جميعها بعد الاستيقاظ من النوم، عندما لا يأخذ كفايته من النوم، علما أن العلاج في الوقت المحدد لا يتأخر أبدا، وليس لديه شحنات. أرجو المساعدة؛ لأن ابني لديه فرط حركة وقلة انتباه وتأخر في الكلام.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم نواف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنك العافية. الهدف من علاج النوبات التشنجية الصرعية هو أن تتوقف هذه النوبات، وما دام الطفل يتناول الدواء ولم تتوقف النوبات هذا يعني أحد أمرين: - إما أن التشخيص ليس صحيحاً. - أو أن الدواء ليس كافيا. بالنسبة للتشخيص؛ المؤشرات كلها تدل أن التشخيص صحيح! بالنسبة لعدم وجود شحنات كهربائية في تخطيط الدماغ، هذا لا يعني أنه لا يوجد نشاط صرعي؛ لأن هذا التخطيط في الغالب غير دقيق حوالي (40 إلى 50 %) في الحالات. إذن الذي أنصح به هو أن تذهبي بابنك إلى طبيب الأعصاب المختص بأمراض الأعصاب، وسوف يقوم بإجراء اللازم، والذي يتمثل في مراجعة حالة الطفل بحالة عامة، خاصة أن هذا الطفل لديه فرط في الحركة، تشتت في الانتباه، وقلة في الكلام، هذا يعني أن الحالة الارتقائية والتطويرية لدى الطفل يجب أن تراجع جميعها. أما بالنسبة للتحكم في هذه النوبات يمكن للطبيب أن يقوم بزيادة الجرعة أو إضافة دواء آخر أو تغيير الدواء، وذلك حسبما يراه مناسباً. بالنسبة لقلة الانتباه، هنالك أدوية تتحكم في النوبات التشنجية، وفي ذات الوقت تقلل في فرط الحركة وتحسن الانتباه. بالطبع هذه المرحلة لا ينصح بتناول الأدوية المعروفة لأنها تتحكم في فرط الحركة مثل عقار رتللين وهذه لا ينصح بها أبداً، وسوف يقوم الطبيب المختص إن شاء الله تعالى وهو مدرك لهذه الأشياء البسيطة التي ذكرتها. أيتها الفاضلة الكريمة: هذا الطفل أيضا يحتاج إلى أن يطلع عليه طبيب القلب؛ وذلك للتأكد من وضع صمامات القلب؛ لأن تحول لون الطفل إلى اللون الأزرق وحتى وإن كان مرتبطا بهذه النوبات يجب أن نتأكد أنه ليس لديه علة طبيعية، وهذا أرجو أن لا يسبب لك هماً أو انشغالا، ونحن نريد دائماً أن تكون الممارسة الطبية ومستوى استشاراتنا بالمستوى الممتاز. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2133758,2012-02-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال علاج التشنجات الصرعية للأطفال في سن العاشرة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طفلتي لما كان عمرها (8) سنوات أتتها نوبة تشنجية؛ مثل نوبات الصرع، بحيث تعض ويطلع من فمها ماء، وحركات لاإرادية بجسمها، وعيونها تتحول، وبعد سنتين جاءتها مرة ثانية، أي عند عمر (10) سنوات، وهو عمرها الحالي، وعندما عرضتها على الدكتور عندنا في أمريكا قال: لا نعطيها علاجاً إلا إذا تكررت أكثر من مرتين، علماً أن الحالة تأتيها وقت الصباح في الحالتين، فسمعت عن عشبة تقلل كهرباء المخ الزائدة، وهي عود لقرح أو عود العطاس مع العسل، فهل هي مفيدة لحالتها أم لا؟ وهل لها أعراض جانبية؟ الرجاء الجواب السريع مع التحية.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالوصف الذي ورد في رسالتك، هذه البنت أصيبت بنوبتين صرعيتين متباعدتين، ويعرف عن علة الصرع أنها إذا بدأت في الطفولة ربما تتلاشى وتختفي تلقائياً؛ لذا نصح الطبيب بأن لا يتم تناول العلاج، لكن إذا حدثت نوبة ثالثة لهذه الطفلة فلابد من أن يتم إعطاؤها العلاج الدوائي، وفي مثل هذه الحالات تكون الاستجابة للدواء -إن شاء الله- (100%) وغالباً تكون مدة العلاج قصيرة، بمعنى أنها لا تتطلب فترة ثلاث سنوات، والتي هي المدة المتبعة في كثير من علاج حالات التشنجات الصرعية. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حول العشبة التي تقلل من كهرباء الدماغ الزائدة، هنالك الكثير من الأقاويل حولها، هذه المركبات والأعشاب ما لم يثبت بالدليل العلمي القائم على الأبحاث الرصينة، لا أعتقد أنه من المجدي أبداً أن يضيع الإنسان وقته مع مثل هذه الأشياء، لماذا لا نعطي الدواء السليم والدواء الذي قام بتصنيعه العلماء، بعد أن سخر الله تعالى عقولهم وإمكاناتهم لانتفاع البشرية مما قدموه، هذا من وجهة نظري أفضل، فلا تجربي لابنتك أموراً ليست مضمونة النتائج. أما العسل -فإن شاء الله تعالى- فيه شفاء للناس، لا بأس أبداً من تناوله، لكن الذي أنصح به في حال حدوث أي نوبات تشنجيه لهذه البنت يجب أن تتلقى العلاج الطبي الصحيح، وهو متوفر -بفضل الله تعالى- وإذا طلب الطبيب إجراء أي فحوصات مثل صورة مقطعية للدماغ أو فحص الدم أو تخطيط للمخ، هذا كله أيضاً سهل جداً. أرجو أن تعامل الطفلة معاملة عادية، وأن لا تفرضي حماية زائدة للخوف من هذه التشنجات؛ لأن أصول التربوية تشير أن الحماية الزائدة للطفل أو تدليله أكثر من النطاق المقبول قد يضر بالطفل تربوياً، دعيها تعيش حياة طبيعية، وطوري من مهاراتها، ساعديها في دراستها، وأشعريها بأهميتها ووجودها داخل الأسرة. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء.",د. محمد عبد العليم,2133636,2012-02-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال حركات غير إرادية لطفلي ... ما تفسيرها وعلاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا صاحب الاستشارة السابقة 2132258، والتي كانت بنفس العنوان، أشكر لكم توضيحكم لحالة ابني، ولكن أنتم ذكرتم من الاحتمالات الضعيفة وجود كهرباء في الدماغ، وأنا لم أذكر لكم في الاستشارة الأولى أنه في بداية الأمر لما أتته الحالة ذهبنا به إلى المستشفى وأجرينا له تخطيطا للدماغ لدى أخصائي مخ وأعصاب عام، ولكن لم ير تصوير فيديو لحالته، وظهرت نتيجة التخطيط وجود كهرباء في الدماغ، وصرف له علاج الديباكين، واستمررنا في استخدامه لمدة شهر، ولم نرَ أي تحسن منذ بدء استعماله للعلاج، مع أننا كنا نعطيه في أوقاته المحددة مرتين في اليوم. يعني ما شعرت بأي تحسن، ثم ذهبنا به عند طبيب آخر استشاري مخ وأعصاب للأطفال، ورأى تصوير فيديو له وعمل له تخطيط مرة أخرى، وتبين سلامة التخطيط، وأنه طبيعي، ويجب إيقاف الديباكين فورا بالتدريج، وتم إيقافه. سؤالي: هل من الممكن احتمال وجود كهرباء ونحن لم نلاحظ تحسنا في حالته في أثناء استخدامه للعلاج بل نفس حالته لم تتغير؟ في الآونة الأخيرة كان يفعل الحركات ولما نناديه باسمه أو نوقظه يبكي كثيرا، ويقول: إن فلان (يقصد أبناء عمه) أخذوا لعبتي، وكأنه يتخيل. أرجو أن توضح لي عن حالة ابني، وهل إذا فعل هذه الحركات الغير إرادية نشغله بشيء أو نوقظه أم نتركه يفعلها حتى ينام؟ وهل تختفي مع الوقت؟ شاكرين لكم تفاعلكم مع حالة ابني، وشكرا مرة أخرى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لطفلك العافية والشفاء. وأشكرك مرة أخرى على توضيحك الهام، وهو أن هذا الابن حفظه الله كان يتناول عقار ديباكين، وذلك بعد أن أثبت أن لديه ومضات كهربائية زائدة في الدماغ، وهذا دليل قاطع على وجود بؤرة تنطلق منها هذه الومضات الكهربائية الزائدة، والأدوية التي تخفض هذه الزيادة في كهرباء الدماغ هي الأدوية التي تستعمل لعلاج الصرع، وأنت تعمل في المجال الدوائي، وتعرف ذلك جيداً، وعقار ديباكين هو من الأدوية الممتازة والفاعلة جداً، لكن يعرف أن هذه الأدوية له ما يعرف بالأثر التراكمي، والأثر التراكمي يتطلب وقتا حتى تظهر فعالية الدواء. أخي الكريم: أنا لا أريد أضعك أنت ووالدته في حيرة، وذلك من خلال تعدد الآراء الطبية، وهي في الحقيقة اجتهادات، واجتهادات قائمة على خبرة وعلى إطلاع علمي، ولكن بما أن هذه الآراء كثيرا لا تكون متطابقة، وهذا يؤدي إلى الحيرة لدى الأهل، وأنا أقدر ذلك تماماً. أخي الذي أود أن أنصحك به هو أن يظل أبنك العزيز تحت الملاحظة والمراقبة الطبية من طبيب مختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال، الطفل لا يحتاج للمتابعة لدى طبيب نفسي، ولا يحتاج للمتابعة لدى طبيب أطفال عادي، يحتاج أن يكون الذي يشرف عليه طبيب أطفال مختص في الأمراض العصبية، وكل المستشفيات الكبيرة والمراكز الطبية والمحترمة يوجد لديها هذه التخصصات، هذا يا أخي أفضل للطفل، وأنا أحبذ أن تكون المتابعة من خلال طبيب واحد، لأنه يستطيع أن يراقب ويلاحظ التغيرات التي تطرأ على الطفل، ومن وجهة نظري أن تقوم بتصوير هذه الحركات حين تحدث في المنزل وتصوير مقاطع مختلفة وعرضها على الطبيب ليسهل عليه كثيراً أمر التشخيص. الحركات اللاإرادية لدى الأطفال كثيرة ومتعددة الأسباب، ونحن لا نستطيع أن نقول أن الجانب النفسي هو المهم في هذه الحالات، إنما الجانب العضوي هو الأهم، نعم هنالك الحركات النمطية الوسواسية المتكررة لدى الأطفال الصغار، وهذه تعتبر عابرة وعارضة، وتختفي، لكن هذا الابن حفظه الله ما دام هذه الحركات استمرت ولم تستجب لعقار ديباكين، هذا يعني أنه من الضروري جداً ملاحظة الطفل ومتابعة حالته لدى الطبيب المختص. هذا يا أخي هو الأفضل، وأنا بالطبع آمل وأسأل الله أن يشفيه، وأن يعافيه، ومن جانبكم أرجو أن لا تنزعجوا كثيراً، ولكن متابعة الطفل لدى الطبيب مهمة جداً. أما بالنسبة لصرف انتباهه حين تحدث لديه هذه الحركات الغير إرادية، فهذا لا بأس به، بشرط أن لا يكون بإلحاح أو اجتهاد على الطفل. أسأل الله له العافية والشفاء، وأن تختفي هذه الحركات اللاإرادية، ويا أخي بفضل من الله تعالى الطب الآن يتقدم تقدماً شديداً ونافعاً وأسأل الله تعالى أن ينتفع أبنك بما يقدم له الطبيب المختص. وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً وأشكرك مرة أخرى على ثقتك في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2133404,2012-02-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أصابتني حالة عدم الشعور بالذات، ما العلاج؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سوف أسرد لكم معاناتي بالتفصيل الممل، وقد أكتب أموراً من الممكن لا تفيد، لكن لكي أوضح لكم الصورة كاملة. في البداية أول بداية لمعاناتي كانت في إجازة صيفية لصف أول متوسط، أي قبل حدود 6 سنوات، وأنا الآن أبلغ 19 سنة. حيث كنت في المسجد صلاة المغرب، وفجأة أحسست أنني أنا لست أنا، شعور بفقدان الذات، وفجأة تمسكت بأبي، وبدأت أصرخ لا شعورياً، ومن بعدها أصبحت تأتيني هذه النوبة كل إجازة أو في وقت الفراغ أشعر بأني أصبحت لست الشخص الذي كان بالسابق، قد أفسرها الآن بأنها تغير الشخصية، لا أدري ما هي بالضبط. سوف أقوم بسرد بعض الأمور التي قد تفيدكم، عندما كنت طفلا في عمر 9 سنوات كنت أخاف من النوم في الظلام، واسهر ساعات طويلة وأنا أترقب وأخاف من الجن والحرامية كما كنت أعتقد، وكذلك دورة المياه حيث كانت بيت الجن، لدرجة أنني لا أغلق الباب بالمفتاح حين دخولها، كذلك بعض الأولاد يتعرضون لي ببعض السب، وعند انهاء المرحلة المتوسطة تغيرت الحالة مع زملائي، أصبحت مرحا في الفصل، بالإضافة إلى أنني قد أكون حساساً، وكنت أكثر من التفكير دائماً. هذه الحالة تتصف عند حدوثها ببرودة الأطراف، وسرعة نبضات القلب، والرجفة، والغثيان بعض الأحيان. بعدها تستمر حالة من فقدان الشهية، وضيق التنفس، وآلام العيون شيء يشبه الزغللة لمدة أسابيع تستمر إلى أن أختلط بالناس كثيراً. علماً أن والدي لا يسمح لي كثيراً بالخروج من المنزل إلا لغرض ما، وأعتقد أني إنسان اجتماعي، لكن العجيب في الأمر أنني عندما أختلط بالناس تختفي بنسبة كبيرة جدا، وأيضاً الآن تحسنت تحسناً متوسطاً عن السابق في مرحلة المتوسطة من حيث المعاناة. أيضاً لا أنسى كثرة التثاؤب وعند حدوثها قد أشعر برغبة بالنوم، مع العلم أنني أعاني من الرهاب الاحتماعي وأعرف سببه، حيث قام أستاذ وأنا بالصف الثالث المتوسط برفعي أمام الطلاب، مما أدى إلى احمرار وجهي، ومن بعدها أصبحت أعاني من الرهاب. في النهاية كنت أعتقد أني مصاب بمس من الجن، لكن الآن أعرف أنها محظ خرفات وأوهام، وأصبحت أغلق الباب بالمفتاح، وكنت أيضا عندما أنظر إلى وجهي أو أسمع صوتي مسجلاً تأتيني تلك النوبة بفقدان الذات، لكن الآن نادراً وأيضاً تلك النوبة أو حالة فقدان الشعور بالنفس ليست حقيقة، وإن شعرت بها لكن إلى الآن أريد أن أعرف نفسي، يعني أتساءل من أنا بعض الأحيان؟ لا أستطيع إيجاد ذاتي، قد أشعر بأنني قد شفيت لكن مجرد التفكير في النوبة يؤدي إلى انتكاسة. وأقول إنها الآن ليست كما في السابق من حيث حجم المعاناة، ذهبت إلى طبيب نفسي آخر، ووصف لي سيروكسات 12.5 منذ 7 أشهر، وليس هناك أي تحسن يذكر. أرجو منكم رجاء شديداً تحديد ماهية المرض، وطريقة علاجه بالخطوات، وأنا على استعداد تام بتنفيذها بحذافيرها، وهل هناك علاج تام؟ وما مدته دون اختصار؟ وإذا أردتم طرح أسئلة لمعرفة أكثر فسوف أجيب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، شكراً لك على السؤال. كان يفيد لو ذكرت لنا التشخيص الذي ذكره لك الطبيب النفسي الذي راجعته، لأنه ليس راء كمن سمع، فهو لاشك قد أخذ القصة كاملة، وقام بفحص حالتك النفسية، ووصل للتشخيص ومن ثم العلاج الذي وصفه لك. وعلى كل حال، يبدو أن هناك أكثر من أمر مهم فيما عرضت في السؤال. فهناك الرهاب أو الخوف الاجتماعي الذي ذكرته في سؤالك، ولكن هناك أيضاً ما يمكن أن يكون نوبة من نوبات الذعر، والتي حدثت معك قبل 6 سنوات، أي عندما كنت في سن 13، فالأعراض التي ذكرتها من برودة الأطراف وتسارع نبضات القلب والرجفة والغثيان، كلها تشير إلى نوبات الذعر هذه، ولكن من الغريب أن يتبع هذا آلام العين، وما أسميته الزغللة لمدة أسابيع. الغريب كذلك أن تختفي عندك هذه الحالة عندما تختلط بالناس، فالعادة هو عكس هذا، بأن تزداد هذه النوبات مع الاختلاط بالناس. أريد منك أن تراجع طبيب أعصاب، أو طبيباً عاماً، ليتحرى عن أي أعراض أخرى للنوبات الصرعية، فبعض ما ذكرت قد تتشابه مع بعض النوبات الصرعية، وعلاجها كما هو معلوم تختلف عن علاج مجرد نوبات الذعر. من المعروف أن بعض الهجمات الكهربائية والتي تسبب بعض النوبات الصرعية، قد لا تكون من الشدة الكافية لإحداث النوبات إلا لنوبات الاختلاجية المعروفة في الصرع العادي، وإنما نسميها ""النوبات التحت السريرية"". أحياناً تسبق نوبة الصرع ما وصفت من عرض خفيف، تشعر فيه بإحساس غريب، وكما ذكرت من أنك تشعر ""وكأنك لست أنت، وفقدان الذات""، وهي علامة، عادة منبهة على أن النوبة الصرعية على وشك الحدوث. قد يقترح طبيب العصبية إجراء تخطيط الدماغ الكهربي، لنفي أو تأكيد وجود الصرع. هناك أيضاً حالة نفسية معروفة نسميها (depersonalization) حيث يشعر الشخص فجأة بتغير شامل في طبيعته، وكأن هناك اختلافاً كبيراً في مشاعره وعواطفه وهويته، وهو شعور غريب عادة. إذا تأكد وجود الصرع، وهذا مجرد احتمال وليس أكيداً، فعلاجه بأدوية الصرع المختلفة، بينما لو نفينا وجود الصرع، فالعلاج الأمثل هو العلاج السلوكي المعرفي، والذي يمكن أن يقوم به طبيب نفسي أو أخصائي نفسي، وقد يصف الطبيب النفسي أيضاً أحد الأدوية المضادة للاكتئاب لدعم العلاج المعرفي السلوكي، ليس لأن عندك اكتئاباً، وإنما هذه المجموعة من الأدوية، مثل تفيد أيضاً في حالات نوبات الذعر والخوف الاجتماعي، ولذلك أنصحك بالعودة للطبيب النفسي، وخاصة إذا نفينا وجود الصرع العصبي. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2133474,2012-02-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابني يعاني من الصرع.. فهل (لاميكتال) مناسب لعلاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي طفل عمره (3) سنوات، القصة بدون أن أطيل عليكم، أنه ولد وكان يعاني من كهرباء زائدة، وكانت تأتيه علي شكل ألم في البطن لمدة (3) ساعات يومياً، وكنا لا نعرف من ماذا يتألم دائماً، كنا نعتقد أنه ألم عادي للأطفال حديثي الولادة، وبعد (6) أشهر أصبح يبكي فجأة، ثم يبدأ يضحك، وينتهي ببكاء كل يوم بحدود (10) مرات بدون سبب، فعرضناه على طبيب أعصاب، قال لي: اعمل له تخطيط دماغ، فعملت تخطيط الدماغ، ووجدنا أنه يعاني من كهرباء بسيطة زائدة في الفص الصدغي الأيسر، وبعدها الطبيب طلب مني عمل صورة رنين مغنطيسي للتأكد من سلامة الدماغ، فكانت صورة الرنين المغناطيسي طيبة -والحمد لله- ولا يوجد أي شيء فيها، وبعدها بدأنا رحلة العلاج وأعطاني الدكتور دواء (دباكين) 5 مغ صباحاً و7 مغ مساء، تحسن الولد بعد العلاج نوعا ما، وقلت الحالة من 10 إلى 7 مرات يومياً. مع العلم أنها كانت تأتيه فقط 20 ثانية، وتذهب وكأن لم يكن شيء، وبعدها أضاف الطبيب علاج (التوباماكس) عيار 25 مل، أعطاه 1 حبة صباحاً وحبة مساء، إلى أن زاد الجرعة إلى 3 حبات صباحا، و3 حبات مساء إلى أن راجعت الطبيب؛ لأن الطفل أصبح يعاني من عدم تركيز، وعدم فعل شيء سوي النوم، فقرر أن يقلل الجرعة إلى حبتين صباحاً، وحبتين مساء، وأصبحت الحالة تأتيه 3 مرات يومياً، فقرر الطبيب بعد أن شعر أنه لم يعد يقدر أن يفعل شيئاً، أن يحوله إلى طبيب مختص آخر. بالفعل ذهبنا إلى طبيب آخر، قرر الطبيب الجديد أن يلغي علاج (التوباماكس)، وإدخال علاج (لاميكتال) نصف حبة مساء لمدة أسبوع، وبعد ذلك حبة لمدة أسبوع، فقررت أن أراسلك كي لا أجازف في طفل بريء لا يقدر أن يقول لنا ماذا تفعلوا بي؟ فهل الطبيب الجديد على صواب أم على خطأ؟ هل علاج (لامكتال) جيد لحالة ابني أم ماذا أفعل؟ شكراً لكم، وأتمنى الرد؛ لأني في حيرة من أمري.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، التعامل مع حالات وجود نشاط كهربائي زائد في المخ (الصرع) يحتاج إلى الصبر والتحمل، فهناك أنواع كثيرة من ذلك المرض، وتخلتف الأدوية المستخدمة حسب نوع المرض ودرجته، ومدى استجابة المريض للعلاج، لذا فقد نستخدم صنفاً واحداً من الأدوية أو نستخدم أكثر من صنف. ما سألت عنه من استخدام عقار (اللاميكتال) (lamotrigine) بدلاً من عقار التوباماكس (topiramate) هو جائز طالما أن الطفل لا يستجيب بشكل جيد، أو يعاني من آثار جانبية للعلاج لا يستطيع معها تحمل الاستمرار عليه، وهو ما حدث للطفل مع زيادة جرعة (التوباماكس) وإصابته بحالة من النوم الشديد، وفقدان القدرة على التركيز، ما نود التأكيد عليه أن استجابة الأطفال تختلف من طفل لطفل، والطبيب يأخذ الأمور بالتدريج، ويحاول الوصول إلى أقل جرعة دوائية تتحكم في النوبات التي تصيب الطفل. وندعو الله أن يسلم طفلك ويشفيه، والله الموفق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2131718,2012-02-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي تأتيه نوبة تشنجات... فهل هو مصاب بالصرع؟,"السلام عليكم عندي ولد عمره ثلاث سنوات، تأتيه تشنجات، عند التشخص قال الدكتور عنده الصرع، وأخذ علاج الديبكين لمدة ثلاثة أيام، ولكن لا زالت تأتيه هذه النوبات، ولكن خفيفة لمدة ثوان، يغيب عن الوعي لمدة من ثلاث إلى خمس ثوان. سؤالي: هل ابني مصاب بالصرع؟ وهل العلاج مناسب؟ وما سبب هذه التشنجات؟ وهل يوجد علاج مناسب لهذه الحالة؟ شكراً والسلام عليكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ رجب العيساوى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن التشنجات يكون منشؤها بؤرة في داخل الدماغ، وهذه البؤرة تخرج منها ومضات كهربائية تكون مضطربة وغير متوازنة، وهذا هو الذي يسميه عامة الناس بزيادة في كهرباء الدماغ، والتشنجات إذا حدثت أكثر من مرتين فهذه تعتبر نوبات صرعية، وهنالك تشنجات تحدث لدى الأطفال نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وهذه غالبًا تكون في السنتين الأوائل من العمر، لكن بعد ذلك يجب أن نتعامل مع الأمر بحذر، وأن تكون المسميات صحيحة، وذلك حتى لا نضيع الفرصة على الطفل من أجل أن يتلقى العلاج الصحيح. الصرع ليس مرضًا صعب التشخيص، معظم الأطباء لديهم إلمام تام بذلك، وأطباء الأعصاب هم أقدر الناس وأجدرهم لوضع التشخيص الصحيح، وأحسبُ أن ابنك قد قام بفحصه طبيب أطفال أو طبيب أطفال مختص في أمراض الأعصاب أو طبيب أعصاب، وما دام الطبيب قد نصحك بأن يتلقى العلاج فيجب أن نقبل بهذا الأمر، وهذا إجراء صحيح، وهذا ابتلاء بسيط جدًّا أخي الكريم، وفعالية الدواء لا يمكن أن تظهر خلال ثلاثة أيام فقط. الدواء يجب أن يُعطى فرصة، وإذا لم تتوقف هذه النوبات في خلال أسبوع مثلاً فهنا يجب مراجعة الطبيب، وذلك من أجل مراجعة التشخيص، وكذلك مراجعة جرعة الدواء. الدباكين يعتبر دواء متميزًا جدًّا وممتازًا جدًّا، وهو سليم أيضًا في الأطفال، فقط قد يؤدي إلى ارتفاع بسيط في أنزيمات الكبد، وهذه تعتبر حالة حميدة وليست مزعجة، ومن خلال الفحص يمكن متابعة التأثيرات السلبية التي قد تنتج من الدباكين. نوعية الصرع الذي يعاني منه ابنك نوع معروف، وهو أن يغيب الطفل لمدة قصيرة ثم بعد ذلك يسترد وعيه، والمهم في الأمر والضروري جدًّا هو الالتزام التام بتناول الدواء حتى يُقضى تمامًا على هذه التشنجات، والدواء يجب أن يكون بجرعته الصحيحة وحسب ما أقره الطبيب، هذا هو جوهر العوامل التي تؤدي إلى نجاح العلاج إن شاء الله تعالى. في خصوص سؤالك حول ما سبب هذه التشنجات؟ لا أحد يستطيع أن يُحدد السبب بدقة، لكن توجد عوامل مثلاً: العوامل الوراثية قد تلعب دورًا، وهنا لا نعني الوراثة المباشرة، إنما الاستعداد لهذه التشنجات، فإذا كان أحد أعضاء الأسرة أو أكثر يعاني من تشنجات صرعية فهنالك احتمال - وهو ليس بالاحتمال الكبير لكنه أيضًا مهم- هو أن الجانب الوراثي قد يلعب دورًا وقد تحدث هذه النوبات لأفراد آخرين في الأسرة. في بعض الأحيان تكون الإصابات الدماغية في أثناء الولادة أو بعد الولادة، وضمور المخ أيضًا هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى هذه التشنجات. هذا هو المعروف الآن عن مسببات أو العوامل التي ربما تلعب دورًا في الإصابة بهذه التشنجات. سؤالك حول: هل يوجد علاج مناسب لهذه الحالة؟ نعم -بفضل من الله تعالى- الأدوية متوفرة وهي ممتازة، والدباكين هو أحد هذه الأدوية، المهم أن تكون الجرعة صحيحة، وفي حالة عدم تحكم النوبات من خلال استعمال دواء واحد يمكن للطبيب أن يضيف دواءً آخر، وهنالك بعض الحالات قد تتطلب تناول ثلاثة أدوية في نفس الوقت. فإذن العلاج متوفر، وما دام دماغ الطفل في مرحلة نمو فيجب أن نكون حريصين أن لا تنتابه هذه النوبات، ونصيحتي لك أيضًا أن يعامل الطفل معاملة طبيعية، لا نشعره أبدًا بأنه مُعاق، وأنصحك أيضًا بالرقية الشرعية وذلك بجانب تناول الدواء. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2130934,2012-01-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابنتي تعاني من نوبات التغيب وصرع الأطفال ... ما العلاج؟,"الأخ الدكتور/ محمد عبد العليم المحترم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, سبق أن تواصلنا كثيرا حول مرض ابنتي ذات ال 9 سنوات، وكيف أنها تعاني من نوبات التغيب من سنة ونصف، وبعد معاناة طويلة ومراجعة أكثر من ستة أطباء، وخمس عقارات لمعالجة الصرع (ريفوتريل وديباكين,تراي ليبتال 300 ,توباماكس ومايسولين ) أخيرا منَّ الله علينا بالسيطرة على النوبات، وذلك عن طريق طبيب آخر من إيران حيث قرر إزالة الدواء القديم واستبداله ب(Ethosuximide 250) وبجرعة 1ء3 -ولله الحمد- ومنذ 20 يوما قلت النوبات بصورة كاملة تقريبا, أريد هنا أن أشكر الله سبحانه وتعالى, وأسجد له سجدة شكر. أشكركم على سعة صدركم معي, وتواصلكم, وأحببت أن أشير إلى هذه الحالة للفائدة العامة, علما بأنه لا توجد أية أعراض جانبية -ولله الحمد- فقط قلة الشهية للطعام, وبعض آلام البطن، والتي زالت -ولله الحمد-. رأيكم الكريم حول هذا العقار. وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أزاد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا. فقد سعدت برسائلك السابقة، وحقيقة سعدت أيضا بهذه الرسالة لأنها حملت أخبارا طيبة وبشريات. كم هو جميل أن يسمع الإنسان أن طفلا قد شفي، أو أن علاجا ما قد أفاده، فيا أخي: الفضل والحمد والشكر لله، وأنا حقيقة أشكر لك تماما مشاعرك الفياضة والجميلة، وما أبديته حقيقة من صبر على الابتلاء, وطرق كل الأبواب التي من الممكن من خلالها أن تساعد ابنتك، ونسأل الله أن يشفيها, ويعافيها, وأن يجعلها قرة عين لكما. بالنسبة لل (Ethosuximide) هو دواء معروف, ونقول: سبحان الله فالدواء بالرغم أنه قديم نسبيا لكنه قد أفاد الآن. هذه حكمة عظيمة، فكثير من الأدوية يصفها الأطباء ويعتقدون أنها هي الأسلم, وهي الأحدث, والأحسن, والأجود, لكن ما يناسب شخصا ما ليس بالضروري أن يناسب كل الناس. أثر الدواء كان إيجابيا على ابنتك، وهذا من فضل الله تعالى الـ (Ethosuximide) يعرف أنه دواء مفيد في بعض حالات الصرع الذي يحدث للأطفا,ل أو ما يسمى (بالبتهمال)، وهو الذي يحدث فيه شيء من الغيبة للطفل، ولكن قطعا التغيرات الدماغية, والتي تظهر من خلال تخطيط الدماغ واضحة جدا، في مثل هذه الحالات. أخي: نحن سعداء لهذه الأخبار الطيبة, وأقول لك: استمر على العلاج -والحمد لله- ابنتك تخطت الآثار الجانبي,ة والتي منها: فقدان الشهية, وآلام البطن, وكنوع من التحوط والالتزام بضوابط الجودة. لا شك أن الطبيب قد نصحك بإجراء بعض الفحوصات المختبرية الدورية: وظائف الكبد والكلى, ومستوى الهمجلوبين, والدم الأبيض، ولا تنزعج أبدا فهذه الفحوصات مهمة وضرورية؛ لأن الأدوية في بعض الأحيان النادرة، ربما تكون لها بعض الآثار الجانبية على مستوى كريات الدم البيضاء, أو أنزيمات الكبد، لكن هذه نادرة الحدوث، وإن حدثت يمكن تجاوزها -إن شاء الله تعالى- وأسأل الله تعالى أن يحفظ ابنتك, وأن يشفيها, ويعافيها, وأنا أشكر لك -أخي الكريم- تواصلك معنا, ورسالتك الطيبة هذه. ولا شك أن رسالتك قيمة, وأنت تريد أن تعم الفائدة للجميع. بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2128854,2011-12-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابنتي مصابة بالتشنجات وحالتها تسوء يوماً يعد يوم,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حدث لابنتي الوحيدة تشنج ونوبة صرع، وهي في عمر ستة أشهر، وبعد الفحوصات وجد عندها في التخطيط صرع في الفص الأيمن من الدماغ، وظلت تتكرر هذه النوبات تقريباً من خمس إلى ست مرات يومياً. وصف لها علاج الديباكين والتيكريتول بنسب معينة كل صباح ومساء، قلت النوبات في عددها واختلف نوع أو شكل النوبة، وقد أرسلناها إلى الهند مرتين، ووصفوا لها ثلاثة أدوية، وهي الديباكين والابتون (eptoin) وليفيبل (levepil) ومع هذه الأدوية قلت النوبات إلى مرة واحدة كل أسبوع، ولكن لم تنقطع أبدا لحد هذا اليوم، وهي عمرها ثلاث سنوات ونصف. حركتها طبيعية ونشطة، ولكن أكلها ضعيف لا تشتهي الأكل إلا بطرق غريبة، حتى تبتلع اللقمة، وكذلك نطقها وطريقة تفكيرها ضعيفة الإدراك، لدرجة أنها تعرفنا، ولكن لا تفرق بين أمها وأبيها، كل يوم تصيح لنا باسم مختلف! لا أعرف هل هو بسبب هذه الأدوية؟ أريد تفسيرا لهذه الأمور بأسرع وقت لأننا لا نفكر بشيء سوى طفلتنا الوحيدة، ولا نعرف مصيرها وإلى أي درجة يسوء. وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حيدر حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء. هذه الابنة – حفظها الله – بدأت لديها التشنجات الصرعية وهي في سن مبكرة، وربما تكون البداية ناشئة من ارتفاع في درجة الحرارة في ذلك الوقت، ومن ثم تحول إلى هذه التشنجات الصرعية. من وجهة نظري هذه الطفلة ونسبة للتأخر المعرفي الذي تعاني منه، والذي ربما يكون دليلاً على وجود علة دماغية أدت إلى هذا البطء في الاستيعاب وضعف القدرة المعرفية، وفي نفس الوقت توجد هذه التشنجات، فربما تكون العلة الدماغية التي أدت إلى هذه التغيرات هي علة واحدة، ولذا مثل هؤلاء الأطفال لابد أن يكونوا تحت الرقابة الطبية. الذي أنصحك به هو أن تظل ابنتك – حفظها الله تعالى – تحت رعاية طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وهما الآن كثر جدًّا. الأدوية بجميع أنواعها مفيدة، ولكن هنالك أدوية قد تكون آثارها السلبية لدى الأطفال أكثر، مثلاً عقار فينيتوين والذي أعتقد أن مسماه التجاري في الهند (إبيتوين Eptoin) هذا الدواء بالرغم من أنه من أفضل الأدوية في التحكم في التشنجات الصرعية إلا أنه يبطئ الاستيعاب لدى الأطفال، هذا لا يعني أن نحرم الطفل من الدواء؛ لأن الأمر يتطلب موازنة ما بين التحكم في هذه التشنجات والبؤرة الصرعية، وما بين المقدرات المعرفية لدى الطفل. أخي: الأدوية ربما تكون ساهمت بعض الشيء في العلة الموجودة لدى هذه الصغيرة، لكن أعتقد أن السبب الأساسي هو العلة الدماغية، بمعنى أن خلايا الدماغ لديها ربما تكون متأثرة أصلاً، مما أضعف لديها القدرة على الاستيعاب والطريقة الغريبة لتناول الطعام، وكذلك النطق وطريقة التفكير - كما ذكرت -. حين تذهب إلى الطبيب سوف يقوم بإجراء تقييم كامل للطفلة، هذا التقييم سوف يشمل حالتها الصحية الجسدية، بعد ذلك تُجرى لها الاختبارات المتعلقة بالذكاء والمقدرة المعرفية، واختبارات النطق، وربما يطلب الطبيب أيضًا فحص السمع لديها، ودرجة نضوجها الاجتماعي والوجداني الذي يناسب عمرها أيضًا سوف يضعها الطبيب في الاعتبار، ومن ثم بعد ذلك توضع لها البرامج التأهيلية، والتي تقوم في الأصل على إتاحة الفرصة للتعلم والمزيد من التعلم، وذلك من خلال مزيد من الاختلاط ببقية الأطفال، وفي ذات الوقت يوجد الآن مختصون في تدريب وتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. هذا هو الذي أنصحك به، وأنا أقدر تمامًا مدى انشغالك بأمر هذه الابنة، ونسأل الله تعالى أن يصبركم على هذا الابتلاء البسيط، وبارك الله فيك.",د. محمد عبد العليم,2122620,2011-09-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال مرض الصرع عند الأطفال ..وخيارات علاجه,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الدكتور محمد عبد العليم المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بخصوص مرض ابنتي المصابة بالصرع، والتي تواصلنا كثيراً حولها وكنت مشكورا رحب الصدر في تقبل الأسئلة والإجابة. بعد الزيارة الأخيرة لطبيبها وتغيير الكيبرا إلى trileptal 300 وبعد أربعة أسابيع من العلاج ظهرت أعراض الحساسية من الدواء عليها، وزادت النوبات عندها. قرر الطبيب إزالة الدواء تدريجياً، كل أسبوع إزالة 150 ملغم، وقرر إعطاءها Topamax 50ملغم مرتين قي اليوم في الأسبوع الأول 100 ملغم، ومرتين في اليوم في بداية الأسبوع الثاني، علما بان هذا هو خامس عقار يتم تجربته خلال السنة والشهرين من تاريخ إصابة ابنتي بالمرض، فما رأيكم الكريم -مشكورين-؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أزاد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نشكرك على ثقتك في هذا الموقع وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى العافية والشفاء لابنتك. لا شك أن هذا المرض ابتلاء، وإن شاء الله هو ابتلاء بسيط، وأنت إن شاء الله تعالى من المحتسبين ومن الصابرين. هذا هو المبدأ الأول. المبدأ الثاني: مرض الصرع مهما كانت حدته وشدته وعدم استقرار الحالة، الآن من خلال التقدم الكبير في الإمكانات الطبية وتوفر أدوية عديدة نستطيع أن نقول أن فرص التحسن للذين يعانون من هذا المرض ومهما كانت شدته وحدته – كما ذكرت – موجودة تمامًا يا أخي الكريم، فأرجو أن تطمئن من هذه الناحية. بالنسبة لعقار التريلميتال، يعرف عنه أنه قد يسبب الحساسية في حالات قليلة، ويا أخي الكريم: ما دام حدث لهذه الابنة - حفظها الله – فقرار الطبيب هو قرار سليم وصحيح، وهو أن يسحب الدواء تدريجيًا، وأعتقد أن الطبيب - جزاه الله خيرًا – مستبصرًا تمامًا وعلى إدراك تام بتخصصه، والسحب التدريجي للأدوية خاصة من هذا النوع هو الأفضل، لأن التوقف المفاجئ عن هذا الدواء قد يؤدي إلى نوع من التشنجات الصرعية، كنوع من الارتداد السلبي، يعني: الدواء بدلاً من أن يعالج المرض أصبح نفسه هو مشكلة، وهذه معروفة لدى الأطباء، وهذا الأخ الطبيب جزاه الله خيرًا على هذا التصرف الحكيم والسليم. إدخال عقار التوباماكس أيضًا هو من الأدوية التي تستعمل خاصة في حالة فشل الأدوية الأخرى، وأسأل الله تعالى أن يجعل لابنتك خيرًا كثيرًا في هذا الدواء، والدواء دواء ممتاز، وسليم، وفاعل جدًّا، لكن ربما يحتاج الطبيب لإدخال دواء آخر معه، أرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر، فقط أريدك أن تكون محضرًا نفسك لهذا الشيء، ولا تنزعج إذا رأى الطبيب أن يضيف علاجًا تدعيميًا آخر مع التوباماكس. هناك شيء بسيط أود أن تلاحظه وهو أن التوباماكس في الأيام الأولى للعلاج ربما يسبب فقداناً جزئياً في الشهية للطعام، وهذا إذا حدث لهذه الابنة – حفظها الله – فأرجو أن لا تنزعج لذلك، لأن هذا الأثر الجانبي هو أثر عابر وسوف تتحسن إن شاء الله رغبتها وشهيتها للطعام بمرور الأيام. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.",د. محمد عبد العليم,2121362,2011-08-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي يعاني من نوبات تشنج شديدة ..فما تشخيصها؟,"السلام عليكم. ولدي عمره الآن ثلاثة أشهر، وفي السابعة عشر يوما من عمره ظهر لديه تشنج في يده، ويقلب عينيه لمدة دقيقة أو أقل من ذلك بقليل بدون ارتفاع في درجة حرارته، وتتكرر الحالة بأوقات متباعدة مثلاً كل ثلاثة أيام تحصل مرة واحدة. عرضناه على الطبيب وقال: إنه أصيب بالشمرة، وأعطاه العلاج(phenobarbital)نص حبة صباحا ونص حبة مساء، أي حبة واحدة يوميا لمدة شهر، ولم تعاوده الحالة في فترة العلاج، وبعد فترة العلاج بعشرين يوما تقريبا وقبل يومين عادت إليه الحالة بتشنج جسمه بالكامل، ويفتح عينيه بقوة ويصرخ، وتكررت الحالة أربع مرات في يوم واحد، علما أنه أصيب باليرقان (صفار) في اليوم الثاني من ولادته، فبماذا تنصحوني؟ وهل لهذا الدواء المذكور تأثير على طفلي في المستقبل؟ وهل الشمرة مثل الصرع؟ ومتى ستزول هذه الحالة؟ بورك في جهودكم وجزاكم الله خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ sakaa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، ما أصاب الطفل مما تم وصفه بالاستشارة هي تشنجات عصبية، والعلاج الذي تم وصفه هو علاج ضد التشنجات العصبية. لكن التشنجات العصبية هي عرض لأمراض كثيرة، لذا يجب إجراء بعض الفحوصات للطفل مثل: - يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ (MRI brain). - ويجب عمل تخطيط كهربائي للمخ (EEG). - كما يجب فحص الطفل وتقييمه على عدة مراحل عمرية. بعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل الطفل مع التشنجات، وهل هناك أعراض أخرى لما يعاني منه الطفل من مشكلات. هناك الكثير من الأسباب منها البسيط ومنها المعقد، وتشمل عيوباً خلقية بالمخ، وزيادة كهرباء المخ (الصرع)، والكثير من الأسباب التي يمكن أن يكون معها تشنج عصبي. أما بخصوص الدواء الموصوف للطفل، فهو أساسي بالنسبة للطفل في المرحلة الأولى من العمر، ولا يمكن الاستغناء عنه طالما هناك تشنجات، وإذا استمرت التشنجات فيمكن إدخال أدوية أخرى وسحب هذا الدواء فيما بعد، وذلك تبعاً لتطورات الحالة. بالطبع هناك آثار جانبية مثل أي دواء، ولكنا نوزن الفائدة من استخدامه أمام أضراره المحتملة، والطفل في تلك الحالة يحتاج للدواء؛ لأن التشنجات لم تقف واستمرت، ويمكن أيضا تعديل الجرعة بما يتناسب مع وزن الطفل ومستوى الدواء في الدم إذا تم عمل تحليل لبيان مستوى الدواء بالدم. هذا وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2121316,2011-08-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ما هو أفضل علاج لصرع الأطفال؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبق وأن تواصلنا حول مرض ابنتي المصابة بمرض الصرع، فقد كان موعد زيارتها مع طبيبها الأردني قبل أربعة أيام، وقام بتغيير دوائها القديم (كيبرا 1000 ملغ) مرتين في اليوم، واستبدله بعقار (trileptal300) كالتالي: نصف حبة مرتين باليوم للأسبوع الأول، وحبة صباحاً وأخرى مساءً للأسبوع الثاني، فمتى يبدأ مفعوله الدوائي في المعالجة؟ دكتور: هل من الممكن أن نتواصل عن طريق الايميل؟ لكي يتسنى لي أن أرسل إليكم فيديو وصوراً عن نوع الصرع المصابة به للمساعدة في تشخيص الحالة أكثر. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أزاد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن عقار (trileptal) والذي يعرف علميًا باسم (أكسكاربزبين oxcarbazepine) والذي تنتجه شركة (نوفرتس) هو من الأدوية الممتازة جدًّا لعلاج الصرع الجزئي الذي قد يتطور إلى صرع عام أو كامل، والدواء له استعمالات في الأطفال وكذلك في الكبار، وهو قريب من عقار كاربامازبين والذي يعرف تجاريًا باسم (تجراتول) لكنه أفضل من التجراتول قليلاً، خاصة فيما يخص فعاليته وآثاره الجانبية. الجرعة عند الأطفال تكون في حدود عشرين مليجرامًا لكل كيلوجرام من وزن الطفل، ويمكن أن تقل الجرعة عن ذلك قليلاً أو تزيد حسب رأي الطبيب، لكن هذه الجرعة هي المتفق عليها، وفعالية الدواء تبدأ غالبًا أسبوعين من بداية العلاج، وأقصد بذلك الفعالية التامة للدواء. أطمئنك أخي الكريم: أن هذا الدواء هو من الأدوية المعروفة، وقليل الآثار الجانبية، وأعراضه الجانبية ربما يؤدي إلى شعور بالفتور في الأيام الأولى، زيادة في النوم خاصة لدى الأطفال، والكبار ربما يشعرون بصداع، وربما تحصل زيادة في الشهية للطعام، وبصفة عامة هو من الأدوية السليمة والفعالة جدًّا، فاطمئن، ولا شك أنك تراجع طبيباً مقتدراً متخصصاً، وأعتقد أن الثقة فيما يقوم به يجب أن نؤكد عليها جميعًا. المهم جدًّا في علاج هذه النوبات هو الالتزام بتناول الدواء بالجرعة المطلوبة، هذا هو الأمر الضروري جدًّا والذي دائمًا أن نحتم عليه. أرجو أن لا تنزعج أبدًا، ومن الناحية التربوية يجب أن تعامل الطفلة معاملة طبيعية، لأن هذا سوف يفيدها مستقبلاً، لأن كثيراً من الأطفال الذين يعانون من أمراض أو علل ربما نضطر شعوريًا أو لا شعوريًا بأن نحميهم حماية أكثر مما يجب، وهذا ينعكس عليهم سلبًا من الناحية التربوية. إذا أردت أن ترسل لي الفيديو والصور فلا مانع في ذلك، وإن كنت أرى أن الطبيب الذي تتعامل معه من الواضح أنه مختص ورجل حاذق في عمله. أكرر مرة أخرى: المهم هو الالتزام بالدواء واتباع التعليمات الطبية، وللفائدة يراجع قراءة الاستشارات حول طريقة الرقية الشرعية: (237993- 236492-247326) . جزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2120498,2011-08-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال بعد الختان أصيب ابني بحالة من الصرع فما العلاج؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, عندي طفل عمره شهران تقريبا, وعندما كان عمره 3 أسابيع عملنا له ختانا, وبعد يوم من الختان أصبحت تأتيه حالات تشنج، حيث يرفع يده اليمين, وترتعش, ويلف رأسه إلى اليمين، مع ارتفاع العينين، وارتعاش الفم، ذهبت به إلى المستشفى، وعملوا له تصويرا للمخ، ومزرعة لتحليل الدم, وكانت النتيجة سليمة، وقاموا بإعطائه دواء اسمه (فينوباربيتون) والحمد لله حتى اليوم لم تأته حالات التشنج, ولكن بقي لنا إجراء تخطيط لشحنات الكهرباء في المخ، موعدنا معهم عندما يصل عمر الطفل إلى شهرين, وذلك بعد أسبوع من الآن. أرجو منكم التوضيح عن هذا الدواء, هل فيه ضرر على الطفل بالمستقبل؟ وما الفرق بينه وبين (ريفوتريل) وغيره من الأدوية؟ وما رأيكم في حالة ابني؟ طمئنوني طمأنكم الله, وجزاكم الله خيرا. وما أفضل مستشفى بالسعودية لمثل هذه الحالات؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ابو عبدالله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالتشنج الذي وصفته واضح المعالم, وهو غالبًا يكون ناتجًا عن وجود شحنات كهربائية زائدة في الدماغ، وهذه الحالة تحدث لواحد إلى اثنين بالمائة من الأطفال, وقد تكون مرتبطة بارتفاع في درجة الحرارة, حتى وإن لم يتم ملاحظة ذلك، أو قد تكون نتيجة لوجود بؤرة صرعية. أرجو أن لا تنزعج لهذا المسمى (بؤرة صرعية) لأن هذه الحالات أصبحت الآن تعالج بصورة كاملة إن شاء الله تعالى. عقار (فينوباربيتون) هو من أوائل الأدوية التي وجد أنها ذات فائدة ممتازة لعلاج هذه التشنجات، خاصة لدى الأطفال الصغار، والدواء من الأدوية القديمة, لكنه مجرب, وفعال, وسليم، وإذا سبب الزيادة في النوم قليلاً للطفل فأرجو أن لا تنزعجوا لذلك، كما أن الجرعة لابد أن تكون محكومة بوزن الطفل, وتُعطى في الوقت الصحيح. الدواء فعلاً من الأدوية التي تتحكم تمامًا في هذه التشنجات، وأعتقد أن الطبيب قد أحسن الاختيار بوصف هذا الدواء، لأن الهدف من علاج مثل هذه الحالات هو أن لا تحدث تشنجات, خاصة أن دماغ الطفل لا يزال تحت التكوين، هذه مرحلة حساسة وحرجة، والتشنجات إذا تكررت, أو كانت لفترات طويلة, ربما تؤدي إلى انقطاع نسبي في الأكسجين من الدماغ، وهذا ربما يؤثر سلبًا على نمو وتكوين الدماغ لدى الطفل الصغير, لذا فالهدف من العلاج هو أن لا تحدث تشنجات، والحمد لله تعالى هذا هو الوضع بالنسبة لهذا الابن حفظه الله، فأنا أطمئنك تمامًا عن الإجراء الذي قام به الطبيب, وعليكم أن تكونوا حريصين أن تعطوا الجرعة في وقتها, وبصورة منتظمة، هذا هو العامل الرئيسي في نجاح العلاج. إجراء تخطيط الدماغ لا بأس به، والتخطيط غالبًا هو مجرد مؤشر, وليس عاملاً حاسمًا للتشخيص؛ لأنه إيجابي فقط في حوالي ستين بالمائة من الحالات، وبعد أن يتم إعطاء العلاج فالتخطيط غالبا لن يكون دقيقًا، لكنه مؤشر، فلذا أعتبر إجراءه أيضًا عملا إيجابيا وقرارا صحيحا من جانب الطبيب. كما ذكرت لك بالنسبة لـ(الفينوباربيتون) فليس منه أي خوف على مستقبل الطفل، والفرق بينه وبين (الريفوتريل) فرق كبير، فـ(الريفوتريل) ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى بـ(البنزوديزبين)، و(الفينوباربيتون) ينتمي إلى مجموعة أخرى تسمى بـ(البابروبيتونات)، وكلاهما يعمل من خلال منظومة كيميائية مختلفة بعض الشيء، ولكلٍ فوائده، ولكلٍ منافعه لأنواع معينة من التشنجات. حالة ابنك أخي الكريم إن شاء الله تعالى مطمئنة، لكن يجب أن يكون هنالك حرص تام على إعطائه الدواء، والمراجعة تكون مع طبيب الأطفال الاستشاري المختص في الأعصاب، والحمد لله تعالى المملكة العربية السعودية بها مستشفيات كثيرة ومتميزة، فقط اسأل عن قسم طب الأعصاب للأطفال وسوف تجد إن شاء الله تعالى المختص المتفهم لمثل هذه الحالات. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى له الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2117558,2011-06-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل ما تعاني منه ابنتي صرع أم ماذا؟,"بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لي طفلة عمرها الآن سنتان، وكانت منذ صغرها تقوم بحالات تشنجية غريبة، غير أنها تكون مدركة تماما ما يدور حولها، ولا تغيب عن الوعي، وأيضا كل ما تقوم به هو أنها تلف قدما على قدم، ويدق قلبها سريعا جدا، وجسدها يتصبب عرقا. قمنا بعملية رسم مخ لها بعد الكشف طبعا، والنتيجة كانت أنه لا يوجد شيء في مخها، وقمنا أيضا بعمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ، وأيضا النتيجة أنه لا يوجد شيء؟ فهل ما تقوم به ابنتي طبيعي أم ماذا؟ وأيضا الحالة هذه دائما تأتي في المساء قبل النوم على فترات بمعدل كل يومين أو كل يوم أو كل فترة. أفيدوني أفادكم الله، ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو ملك حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فهذا النوع من التشنجات أتفق معك أنه ليس هو النوع المعتاد، ولكنه قد يحدث لبعض الأطفال، وحقيقة الأمر أن قضية الصرع لدى الأطفال في بعض الأحيان يتطلب خبرة ومراقبة طويلة للطفل ليتم التأكد من التشخيص، وبعض الحالات قد يتطلب وجودها في المستشفى لمدة أربعة أو خمسة أيام أو حتى مدة أسبوع للتأكد من إن كانت التشنجات التي تأتي هي تشنجات صرعية أم هي أمر آخر. أيها الفاضل الكريم: أرجو أن لا تنزعج أبدًا لكلمة الصرع؛ لأن هذا هو المسمى الصحيح، وهو مرض موجود، هنالك عدة مسميات تستعمل كالتشنجات، كزيادة في كهرباء الدماغ، لكن من حق الإنسان أن يعرف حقائق الأمور دون أن ينزعج. هذه البُنية – حفظها الله تعالى – لا أحد يستطيع في هذه المرحلة أن يقول أن لديها بؤرة صرعية، لكن يجب أن لا نهمل هذه الحالة أيضًا، والوضع المثالي هو أن تكون ابنتك تحت إشراف أخصائي الأطفال المختص في أمراض الأعصاب للأطفال، هذا هو الأمر الأول. الأمر الثاني: أتمنى أن تقوم بتصوير هذه التشنجات التي تحدث للابنة، يمكن أن يكون التصوير بالتليفون (الجوال) مثلاً، وتعرضها على الطبيب؛ لأن كثير جدًّا من حالات التشنجات الصرعية تعتبر الصورة الإكلينيكية – أي ما شاهده الشخص صاحب الخبرة – أهم بكثير من نتائج الفحوصات، خاصة فحوصات رسم المخ أو الرنين المغناطيسي أو الصورة المقطعية. إذن شهادة العين الخبيرة مهمة جدًّا لتشخيص بعض هذه النوبات، لأنه في حوالي أربعين إلى خمسين بالمائة يكون الإنسان لديه بؤرة صرعية لكنها لا تظهر من خلال رصد المخ. الأمر الثالث: رسم المخ دائمًا له علاقة وثيقة جدًّا بالوقت الذي حدثت فيه هذه التشنجات، فمثلاً إذا قمنا بعمل تخطيط للمخ مباشرة بعد حدوث هذه التشنجات هنا تكون فرصة أن يكون رسم المخ إيجابيًا ومفيدًا خمسة وتسعين بالمائة، لكن إذا قمنا بهذا الرسم يوما أو يومين بعد النوبة هنا تكون الفرصة أقل بكثير، خمسين أو ستين بالمائة. هذا يعني أن الطفلة ربما تكون محتاجة أن تظل في المستشفى أو في عيادة بها أجهزة لرسم المخ، ويقوم بعد ذلك المختصون بإجراء تخطيط الدماغ بعد حدوث الحالة مباشرة أو في أثنائها، وهنالك نوع من تخطيط المخ متوفر في بعض المراكز المتقدمة، هذا التخطيط هو لمدة أربع وعشرين ساعة، هنالك أجهزة تثبت على رأس الطفل وتعطي هذه الأجهزة تسجيلا مستمرا لمدة أربع وعشرين ساعة، وذلك مثل ما يحدث في رسم القلب عن طريق جهاز (الهوتر). هذه قد تكون مفيدة جدًّا، لكن الذي أرجوه منك هو أن تبدأ بتصوير الابنة حين تأتيها هذه الحالة، وتعرضها على الطبيب المختص أو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب. هنالك بعض الأطباء قد يلجأ إلى العلاج الدوائي التجريبي، إذا كان لديه درجة عالية من الشك دون أن يكون متيقنًا اليقين التام أن هذه الحالة حالة صرعية، هنا يقوم الطبيب بإعطاء دواء مثل عقار (تجراتول) وهو دواء سليم جدًّا، فإذا أجهضت هذه النوبات هذا دليل على أنه بالفعل توجد حركة كهربائية نشطة في الدماغ. هذا هو الذي أود أن أوضحه لك، وأرجو أن لا تنزعج أبدًا، لكن هذه هي الإجراءات العلمية الصحيحة التي يجب أن نطبقها على هذه الابنة حفظها الله تعالى. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2113432,2011-04-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال نوبات الصرع لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي بنت في الثامنة من العمر، أصيبت قبل تسعة أشهر بمرض الصرع، النوع الخفيف، أعراض الحالة: (عدم إدراكها لما يدور حولها لمدة من (5_10) لحظات، وتتكرر الحالة عندها يومياً بحدود (10) مرات أو أقل حسب الحالة العصبية والمزاج. علماً بأنه عند اختلاطها مع الأطفال ولعبها معهم تقل فترات العزل عندها، ومنذ تسعة أشهر وإلى الآن تعالج بـ(ديباكين، ريفوتريل)، وقد قام الدكتور المعالج عدة مرات بتغيير كميات الدواء، وآخر جرعة كانت (ديباكين 400ملغ × 2 مع 2 ملغ ريفوتريل) مساءً فقط، ولم تتوقف الحالة! أخيراً: تم مراجعة الطبيب الأردني (د.ازهر داود)، فقرر إلغاء الدواء القديم بالتدريج، وإعطاءها (كيبرا 500 ملغ × 2) الأسبوع الأول والأسبوع الثاني (كيبراً 1000×2). علماً بأن وزن ابنتي (54 كغم) وأظهرت فحوصات الدم والأشعة التنورية لرأسها سلامتها من أية أورام أو التهابات في الدم. منذ أسبوع بدأت بأخذ (كيبرا). أفيدونا برأيكم جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أزاد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. أخي الكريم، الصرع لدى الأطفال من هذا النوع يعتبر من الحالات البسيطة لكن يجب أن يتم علاجه دون أي تهاون. العلاج الدوائي أسس نجاحه معروفة، وهي أن تكون الجرعة صحيحة خاصة الجرعة التي تعطى للأطفال، وأن يكون هنالك التزام مطلق، بأن تعطى في وقتها، وأن تكون جرعة العلاج للمدة الصحيحة، وأن نجعل الطفل يعيش حياة طبيعية بقدر المستطاع. الأدوية تتفاوت في فعاليتها، وقد يناسب دواء معين شخصاً ولا يناسب شخصاً آخر، وذلك حسب البناء الجيني للإنسان. اختيار الطبيب لعقار (ديباكين) أعتقد أنه كان اختياراً جيداً، ولكن مع احترامي الشديد للأخ الزميل الطبيب لا أرى (الريفوتريل)، كان يجب أن يتم أعطاؤه في هذه المرحلة، علاج (كيبرا) الذي وصفه الدكتور سيكون مفيداً لهذه الصغيرة والانضباط في إعطاء الجرعة هو سر النجاح الدوائي كما ذكرنا، وكما ألاحظ أن الجرعة الآن تناسب وزن الطفلة -والحمد لله تعالى- أن الصور والفحوصات كلها سليمة. المطلوب أن تكون هنالك متابعة لحالة الطفلة، ربما يكون من الصعوبة الذهاب إلى الدكتور، ولكن أي طبيب مختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال أو طبيب أطفال جيد، يمكن أن يتابع حالة هذه الصغيرة، وربما يكون من الجيد أن يتم إجراء تخطيط للدماغ من وقت لآخر. (الكيبرا) سيكون علاجاً ناجحاً في حالة هذه الطفلة الصغيرة، وإذا حدث لها -لا قدر الله- أنها لم تستفد من الدواء الاستفادة الكاملة، وظهرت لديها نوبات فهذا يجب أن لا يشعر بالكدر؛ لأن الحلول الأخرى كثيرة، وهي إضافة دواء مع (الكيبرا). أنا لست متشائماً، ولكن من الواجب أن ألفت نظرك لما قد يحدث؛ لأن (70 إلى 80%) من الأطفال يمكن علاجهم عن طريق دواء واحد، وفي حالات قد تصل من (30 إلى 20%) ربما تحتاج إلى إضافة دواء آخر -والحمد لله تعالى- الأدوية الآن جيدة ومتوفرة وسليمة. أخي الكريم -من الناحية التربوية أرجو أن لا نشعر الطفلة بأي نوع من النقص، أتمنى أن يشرح لها أيضاً بلغة مبسطة محببة طبيعة هذه العلة البسيطة التي تعاني منها وأهمية الدواء، وقد شاهدت الكثير من الأطفال في مثل عمرها الذين اكتسبوا معلومات ممتازة حول حالتهم، وهذا يشجعهم كثيراً على الاهتمام بأمر الأدواء، فهذه النقطة نقطة مهمة أرجو أن تلاحظها، وكما ذكرت لك مسبقاً الطفلة يجب أن لا تعامل كشخص معاق لأنها ليست معاقة. نعم هنالك علة، ولكن يمكن تجاوزها، دعوها تعيش حياة طبيعية بقدر المستطاع، والأشياء التي يتم تجنبها بالطبع هي الحرص حين تصعد السلالم أو الدرج، أرجو أيضاً أن لا تجلس بالقرب من شاشة التلفزيون، وأن تكون هنالك مسافة معقولة، وأن تقلل من التعامل مع ألعاب الفيديو؛ لأن الأمور المثيرة والإضاءات الساطعة يقال ربما تثير البؤرة الصرعية. أسأل الله تعالى لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وعليك بالرقية الشرعية لهذه الطفلة فالرقية إن شاء الله تعالى نافعة. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2113082,2011-04-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال تناول الطفل دواء الصرع وآثاره الجانبية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي في العاشرة من عمرها، أصابها قبل سنتين شيء، وهو أنها تغيب عن وعيها للحظات ثم تفيق، ظننت أنه شيء عادي، ولكن مع مرور الأيام وجدت هذه الحالة تزداد شيئاً فشيئاً، حتى أخبرتني صديقة لي بأن هذه الحالة هي الصرع، ذهبت لطبيبة البيت فرأت الحالة بنفسها، فأرسلتني إلى أخصائية أطفال، التي هي الأخرى رأت الحالة بنفسها، فقالت لي يجب أن نعمل تحليلات كي نعرف سبب هذه المشكلة. المهم في الأخير أخبرتني بأنها مصابة بالصرع الخفيف Epilepsie ووصفت لها دواء اسمه Natriumvalproaat ratiopharm chrono 300mg حبتين في اليوم، وفي أقل من شهرين ذهبت عنها الحالة نهائياً، وعندما أخبرت الطبيبة بالنتيجة، وهل يمكن تخفيض الجرعات أخبرتني بأنه لا يمكن، ويجب تناول هذا الدواء مدة عامين، وحتى ذلك الحين سنعرف ماذا سنفعل، ومن الممكن تناول الدواء مدى الحياة. هذا هو محور سؤالي: هل كلامها صحيح أم لا؟ وما تأثير هذا الدواء على الكبد؟ وهل له تأثيرات أخرى؟ وهل له علاقة مع ألم الرأس وتساقط الشعر؟ ولكم مني جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الشيماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن مرض الصرع بعد أن يتم تشخيصه أعتقد أنه سهل العلاج، ومن المؤكد أن أهل المريض يصابون بشيء من القلق حيال هذا التشخيص، خاصة الآباء والأمهات، ولكني أطمئنك تماماً أن هذه الحالات حالات بسيطة ويمكن علاجها بشرط الالتزام التام بتناول الدواء. الحمد لله تعالى هذه الابنة تم تشخيصها، والدواء الذي أعطي لها هو من الأدوية الممتازة والجيدة، ومن الواضح أن استجابتها للعلاج استجابة ممتازة، هذه الاستجابة يجب أن تكون مشجعة لمواصلة العلاج، وكما ذكر لك الطبيب فإن أقل مدة لتناول الدواء هي عامان، وبعض الأطباء يرون أن ثلاثة أعوام قد تكون هي الأفضل والأضمن لمنع حدوث انتكاسات في المستقبل. حين نقول أن من الضروري أن يواصل الطفل العلاج لمدة عامين، نعني بذلك أن خلال العامين من المفترض أن لا تنتابه أي نوبات صرعية، وهذا يُرجعنا إلى ما قلته سابقاً، وهو الالتزام التام بجرعة الدواء، وهذه الجرعة تُحسب حسب وزن الطفل، أي أن هذه الابنة – حفظها الله تعالى – ربما يزيد الطبيب الجرعة صغيرة بعد فترة من الزمن إذا حدثت زيادة في وزنها، فكوني حريصة على إعطائها الدواء، وأنا أؤكد لك أن هذه المدة ليست طويلة أبداً، واحتمال الانتكاسة سوف يكون ضعيفاً جدّاً، إذا لم تحدث أي نوبات للطفلة خلال مدة العلاج. بالنسبة لإمكانية تناول الدواء مدى الحياة، هذا يحدث في عشرة إلى عشرين بالمائة من مرضى الصرع، أما المجموعة الأخرى وهي النسبة الأكبر فلا تحتاج لتناوله مدى الحياة، وهنالك نسبة عشرين إلى ثلاثين بالمائة قد يحتاجون إلى دورة ثانية من العلاج، بمعنى أن المريض يكون قد تم علاجه من النوبة الأولى، وبعد أن أكمل المدة الزمنية المطلوبة أتته بعد فترة نوبات من المرض مرة أخرى، وهذا يحدث لحوالي ثلاثين إلى أربعين بالمائة، هذه الفئة تتطلب العلاج لمدة أخرى، وتكون المدة أطول حوالي خمس سنوات. إذن: نستطيع أن نقول أن حوالي ستين إلى سبعين بالمائة من مرضى الصرع لا تأتيهم أي نوبات بعد العلاج من النوبة الأولى ويتم شفاؤهم، وتبقى النسبة الثانية – أي حوالي ثلاثين إلى أربعين بالمائة – ربما تنتابهم نوبات جديدة، وهؤلاء نقسمهم إلى فئتين، فئة تحتاج إلى الدواء لمدة خمسة سنوات ويتم شفاؤهم - بإذن الله - أو يتم شفاء بعضهم، وفئة تأتيهم النوبات وهؤلاء يمثلون عشرة إلى عشرين بالمائة، ويجب أن يستمروا على الدواء لمدة أطول قد تكون مدى الحياة، ومن الواضح أن هذه الفئة قليلة جدّاً ومعظمهم تكون لديهم علل في الدماغ أو أنهم لا ينتظمون على العلاج بصورة صحيحة. بالنسبة لتأثير هذا الدواء على الكبد، فهو يرفع من إنزيمات الكبد بعض الشيء، وهذا الارتفاع في إنزيمات الكبد يعتبر أمراً طبيعياً خاصة لدى الأطفال، ولا نُوقف هذا الدواء أبداً إلا إذا كان ارتفاعه ارتفاعاً مُخلاً وأصبح واضحاً، ففي هذه الحالة يتم التوقف عن الدواء وتغييره لدواء آخر، والأطباء يقومون بفحص إنزيمات الكبد مرة كل ثلاثة إلى ستة أشهر مثلاً. بالنسبة لتساقط الشعر، نعم هذا الدواء يؤدي إلى تساقط الشعر في حاولي عشرين إلى ثلاثين بالمائة من الذين يتناولون هذا الدواء، وهذا التساقط يكون في أغلب الأحيان في مراحل العلاج الأولى. أما بالنسبة لألم الرأس فهو ليس من الأعراض المعروفة، وإذا حدث يكون في حالات بسيطة وقليلة جدّاً وفي بدايات العلاج فقط، وبعد ذلك لا يحدث ألم في الرأس. الدواء قد يزيد النوم قليلاً لدى بعض الأطفال، خاصة في مراحل العلاج الأولى، كما أنه ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، بخلاف ذلك هو من الأدوية الممتازة والفعالة. أرجو لابنتك الشفاء، وأنصحك أيتها الفاضلة الكريمة أن لا تنزعجي، ومن الضروري جدّاً إعطاؤها الدواء بالجرعة المطلوبة والموصوفة وللمدة المحددة، ويجب أن تعيش الطفلة حياتها بصورة طبيعية وعادية، وأن لا نشعرها بأي نوع من النقص، وأن تطبق عليها كل الأسس التربوية الصحيحة، وأن لا تعامل معاملة خاصة، ولا مانع أن يُشرح لها عن حالتها بصورة مبسطة وغير مزعجة، ويمكن للطبيب أن يقوم بذلك؛ لأن تفهم الإنسان لحالته يساعد في تعاونه في تناول العلاج. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لها الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2106412,2010-12-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال نوبة التشنج عند الطفل وعلاقتها بالصرع,"السلام عليكم. ابنتي عمرها الآن ثلاث سنوات، وصحتها العامة في الفترة السابقة -ما شاء الله لا قوة إلا بالله- ممتازة، الولادة كانت قيصرية لأن حوض الأم ضيق، النمو طبيعي جداً، ومستوى الذكاء ممتاز، عندما رزقنا بطفلة أخرى بدأت تشعر بغيرة شديدة على أمها بالأخص وأهملناها فعلا، وكانت تبكي كثيراً بدون سبب واضح، وفي إحدى المرات تركتها أنا وأمها تبكي بعد يومين من البكاء المتصل غيرر المبرر، وفي الصباح فوجئت بها عندها تشنج وأسرعت بها إلى المستشفى فأعطوها حقنة في الوريد، وعملوا لها تحاليل وأشعة مقطعية على المخ، وكل شيء كان عاديا، والحرارة لم ترتفع. ما لفت انتباهي أن زمن النوبة يعتبر طويلا؛ لأنها لم تنته إلا عندما ذهبنا للمستشفى حوالي 45 دقيقة، وعندما فحصها استشاري المخ والأعصاب قال إنه ما زال هناك تشنجات خفيفة، واستبعد الصرع؛ لأن نوبة الصراع لا يكون بعدها توابع، وطلب مني الذهاب للحميات وتم فحصها هناك، وتبين خلوها من أي التهاب مخي، وخاصة أن الحرارة لم ترتفع - الحمد لله - وهناك قالوا يمكن يكون صرع، هي الآن بحالة طبيعية جداً، وأنا الآن أريد الاطمئنان. هل نوبات الصرع تكون متكررة على فترات متقاربة؟ وهل أعمل رسم مخ أو أنتظر تكرار الحالة؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ MOHAMED حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذه النوبة التي حدثت لهذه الابنة - حفظها الله - والتي استمرت لخمسة وأربعين دقيقة تعتبر نوبة طويلة نسبياً كما تفضلت وذكرت، وأنا أشك أن تكون نوبة صرعية، ربما تكون مرتبطة بالحميات كما ذكر لك الطبيب، وإجراء تخطيط للدماغ لا شك أنه أمر جيد ومن خلال هذا الرسم يتم التأكد من وضع كهرباء الدماغ، فأنا أقول أنه يمكن إجراء هذا التخطيط بعد شهر من الآن مثلاً، وذلك فقط بهدف المتابعة وهدف التأكد. والأمر الآخر وهو أن الطفلة ما دامت كانت في حالة من البكاء المستمر ربما يكون هذا الذي أثر عليها وأدى إلى هذه التشنجات؛ لأن الانفعال الزائد ربما يؤدي إلى تشنجات أيضاً، وتكون في الغالب تشنجات خفيفة، وفي بعض الأطفال الانفعالات الزائدة وارتفاع درجة الحرارة أيضاً ربما تنشط بؤر صرعية خاملة، ولن تأتي هذه النوبات مرة أخرى إلا إذا وُجدت هذه المثيرات أو الروابط مرة أخرى. هنالك أطفال يحدث لهم ما يسمى بمسك التنفس، الطفل يمسك على نفسه، وهذا أيضاً يظهر في شكل ما يشبه التشنجات، وهذا حينما يكون الطفل في حالة انفعال وغضب وربما يتكرر معه. عموماً كما ذكرت لك هذه الابنة - حفظها الله - تتطلب فقط المراقبة، وليس أكثر من ذلك، ويمكن إجراء تخطيط الدماغ لها بعد شهر من الآن، ويفضل أن يكون التواصل مع استشاري المخ والأعصاب المختص بالأطفال. هنالك أمر آخر: وهو أن تعامل الطفلة معاملة عادية جدّاً، وأن نبدي بها الاهتمام بالطبع، ونحاول أن نراقبها، ولكن في نفس الوقت نكون حذرين من أن لا نضع عراقيل في تربيتها، وذلك بأن لا نعاملها معاملة المريض أو أن هذه النوبات الصرعية سوف تأتيها إذا عوملت بصورة جادة وحازمة بعض الشيء، فأرجو أن لا نقع في هذا الخطأ التربوي، وأن تعامل الطفلة وتربى بصورة متوازنة جدّاً. بارك الله فيك، وأشكرك - أيها الفاضل الكريم - على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لها العافية والشفاء.",د. محمد عبد العليم,199158,2010-02-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال مرض الصرع عند الأطفال والخيارات الدوائية,"لدى صديقي طفل عمره سنتان وشهران، يعاني من اختلاج وتشنج؛ حيث يبدأ الزبد بالخروج من فمه وتتشنج يداه وتدوران للخلف، وتشخص العينان للأعلى ومن ثم يبدأ بالبكاء لمدة عشر دقائق إلى نصف ساعة، عرضه على الأطباء في سوريا فأخبروه أن ولده لديه شحنة كهربائية زائدة في الدماغ، ولم يجد أي تحسن على الدواء. الحالة تتكرر تقريباً - كما أخبرني - كل عشرة أيام، أحياناًليلاً وأحياناً في النهار، تتكرر الحالة في الشتاء أكثر من الصيف. أرجو أن أعلم الحالة بالضبط، هل هي صرع أم ماذا أم كما قال الأطباء؟ وهل لها علاج؟ وما هو؟ أرجو أن يكون الدواء متوفراً في سوريا. لكم جزيل الشكر ودمتم للأمة جمعاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنشكر لك ثقتك في موقعك إسلام ويب، ونرحب بك في أي وقت، ونسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. فقد أعطيت وصفاً ممتازاً لحالة هذا الابن - حفظه الله تعالى - وكما ذكر الأطباء أنه لديه زيادة في الشحنة الكهربائية في الدماغ، تصدر غالباً من بؤرة معينة، وهذا هو مرض الصرع، ربما يكون الأطباء لم يسموا الأمور بأسمائها الحقيقية؛ وذلك تقديراً للمشاعر أو خوفاً من أن ذلك سوف يسبب انزعاجاً، ولكن أنت تسأل وتريد الحقيقة، وها نحن نقول - أخي الكريم - فعلاً هذا الابن - حفظه الله تعالى - يعاني من مرض الصرع، ونسأل الله له العافية والشفاء. ومرض الصرع هو مرض ليس نادر الحدوث، هو منتشر لدرجة متوسطة، وبفضل الله تعالى أستطيع أن أقول أن حوالي تسعين بالمائة من الذين يعانون من مرض الصرع يمكن علاجهم، وهذه نسبة عالية جدّاً في الطب. الضوابط الرئيسية في العلاج هي: الالتزام التام والقاطع بإعطاء الدواء في وقته الصحيح وبجرعته الصحيحة وللمدة الصحيحة، وهذه هي أكبر إشكالية يعاني منها مرضى الصرع، حتى من البالغين والراشدين، تجدهم كثيراً لا ينتظمون في علاجهم، وهذا نفسه يكون سبباً أكبر في تنشيط البؤرة الصرعية بصورة أسوأ. فالذي أود أن أنصحك به هو الالتزام التام والقاطع بأن تعطي ابنك الدواء بالصورة الصحيحة، وتوجد الآن أدوية كثيرة جدّاً، فهنالك ما يسمى بأدوية الصف أو الخط الأول، ثم توجد أدوية الصف الثاني والصف الثالث، وتوجد أدوية تضاف لأدوية الصف الأول، وهكذا. إذن: الحمد لله تعالى أصبحنا الآن في وضع لا يصاب فيه الطبيب بحيرة إذا لم يتم التحكم في النوبات الصرعية بواسطة الدواء الأول مثلاً، فالحلول كثيرة وكثيرة بفضل الله تعالى. الأدوية كثيرة كما ذكرت لك منها عقار يعرف تجارياً باسم (دبكين كورونو Depakine chorono) ويسمى علمياً باسم (فالبرك اسد Valopric acid)، وآخر يعرف تجارياً باسم (تجراتول Tegretol) يسمى علمياً باسم (كاربامزبين Carbamazepine)، وثالث يعرف تجارياً باسم (لاميكتال Lamictal) وغيرها من الأدوية، كلها أدوية ممتازة، لكن المهم الآن أن تذهب إلى الطبيب، والطبيب يفضل أن يكون طبيباً للأطفال مختصا في أمراض الأعصاب لدى الأطفال. ويا أخي: أنا لا أريدك مطلقاً أن تبدأ ابنك على أي من هذه الأدوية التي ذكرتها، هذا ليس صحيحاً، الدواء يجب أولاً أن يوصفه الطبيب وذلك بناء على وزن الطفل وتحديد الجرعة الصحيحة له، وهذا أمر معلوم جدّاً للأطباء، وإذا لم يستجب لدواء واحد وكانت الجرعة سليمة وصحيحة فالطبيب سوف يقوم بإضافة دواء آخر. فهذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأنا على ثقة تامة أن الأدوية التي ذكرتها كلها متوفرة في سوريا، لأنها أدوية معروفة، وسوريا من الدول التي تنتج مثل هذه الأدوية. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأنصح بالالتزام والالتزام بجرعة الدواء وللمدة الصحيحة، والتي غالباً لا تقل عن ثلاث سنوات، وهذه ليست مدة طويلة بالنسبة لحياة الإنسان. أسأل الله تعالى أن يشفيه وأن يعافيه، وأن يجعله قرة عين لكم، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,298398,2010-02-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي يشكو من الصداع ويكره صوت الأذان.,"السلام عليكم. لدي طفل عمره خمس سنوات، منذ تسعة أشهر أصبح يشكو من صداعٍ في رأسه، وعندما ذهبنا به إلى الأطباء شخصوا حالته أن لديه كهرباء زائدة في مخه، وأعطوه علاجات لكنها لم تنفع في تبديد الصداع، ثم أصبح يكره صوت الأذان ويخاف منه جداً، ويخاف من صور الدمى، ويخاف من صور الألعاب، ويخاف من صوت القرآن، ولم يعد جيداً في المدرسة ولا في الحفظ كما كان سابقاً، فأرجو أن أجد عندكم الجواب الشافي.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن الشكوى من الصداع في هذا العمر يجب أن لا نأخذها بتهاون، ولا أريد أن أسبب لك أي نوع من القلق، ولكني أؤكد لك أن الأطفال لا يكذبون، والذي أرجوه هو أن تذهبي بالطفل للطبيب مرةً أخرى – طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب – حتى يقوم بمراجعة الطفل ليتأكد من نظره ومن الأذن ومن الجيوب الأنفية، وإذا تطلب الأمر إجراء صورة مقطعية أو صورة بالرنين المغناطيسي للرأس هذا سيكون هو الأفضل. بالنسبة لعلاجات الصرع أو ما ذكرته بكهرباء زائدة في المخ، هذا علاج ضروري وهو إن شاء الله علاج فاعل وناجع جدّاً، وأرجو أن تكوني حريصة وتعطينه الطفل في وقته. لو تلاحظين أني استعملت كلمة (الصرع) لأن الكهرباء الزائدة في الدماغ لا تعني غير ذلك، وربما يكون هذا الطفل لا يعاني من الصرع، ولكن في نفس الوقت لا توجد كهرباء زائدة لديه، ربما يكون لديه نوع من الصداع النصفي أو الشقيقة، وهي توجد لدى الأطفال، فيجب أن تستوضحي ذلك من الطبيب، ويجب أن نسمي الأشياء باسمها، ومن حقك أن تعرفي معلومات كاملة عن ابنك، هل هو فعلاً لديه كهرباء زائدة؟ فإن كان هذا وجد فهذا يعني أن لديه نوعاً من الصرع ويمكن أن يعالج عن طريق الأدوية المضادة للصرع، أما إذا كان هذا الصداع يُفسر بصداع نصفي أو شقيقة لدى الأطفال - وهذه موجودة - فهذا أيضاً يمكن أن يعالج، وليس هنالك ما يجعلك تنزعجين في الحالتين، المهم أن تمتلكي الحقائق. كما أرجو أن أوضح أن هنالك بعض الأطعمة تثير الصداع لدى الأطفال - خاصة الصداع النصفي - ومن هذه الأطعمة الشوكولاتة، فأرجو أن تكوني حريصة في ذلك، وأن تستفسري أكثر من الطبيب المعالج. بالنسبة للمخاوف المتعددة والتي ذكرتها، فأنا لا أعتقد أن الطفل لديه مخاوف حقيقية، فربما يكون الطفل قد عُومل معاملة فيها الكثير من اللطف والدلال نسبة لظروفه الصحية، وهذا جعله سريع الخوف وسريع القلق، والذي أنصحك به هو أن تتجاهلي هذه الأعراض تماماً، وفي نفس الوقت اجعلي الطفل يعتمد على نفسه قليلاً، لا تجعليه دائماً يجلس معك. أعرف أن الأطفال حين يتعودون على أوضاع معينة كثيراً ما يستغلون هذا الموقف، وهذا يحدث لطفلك ولطفلي ولجميع الأطفال، ولذا من الناحية التربوية فنحن ننصح بالعلاج عن طريق التجاهل. حاولي أن تطمئني الطفل، قولي له (لا شيء يدعوك لأن تخاف، صوت الأذان ما شاء الله هو صوت جميل) وعلميه أن يُؤَذّن، هذا يجعله إن شاء الله يكون أكثر قُرباً لهذا الصوت ولا يخاف منه، ولكن في نفس الوقت التجاهل لمبدأ المخاوف أصلاً يعتبر أمراً ضرورياً جدّاً. أرجو أن تتاح الفرصة لطفلك لأن يلعب مع بقية الأطفال، فهذا ضروري جدّاً، وكل ما يخاف منه اجعليه يواجهه ويعيشه، كالخوف من صوت ممن يقرأ القرآن اجعليه يقرأ القرآن، والخوف من الأذان اجعليه يؤذن، وأصوات الدمى وهذه الأشياء، فحين تصدر هذه الأصوات من الدمى قومي أنت بالتفاعل معها بفرحة وانشراح وهكذا، ومن ثم هذا سوف يؤدي إلى نوع من الألفة بين الطفل والدمى، إذن التجاهل مع تصحيح مفاهيم الطفل، وتعريضه لمصدر خوفه بالصورة التي ذكرتها لك. بالنسبة لمسألة تدهور مستواه في المدرسة، فهو ما زال طفلاً صغيراً، وأعتقد أن عوامل الخوف ربما كونت لديه أيضاً قلق الفراق، فأصبح ملتصقاً بك أكثر من اللازم، وهذا جعله لا يحبذ المدرسة ولا يحبذ الدراسة مما أثر على مستواه. يجب أن تدفعيه إلى المدرسة بكل إصرار وفي نفس الوقت لابد أن تطبقي معه مبادئ التربية العامة وهي الترغيب والتشجيع مع التجاهل لما هو سلبي. يمكنك أن تطبقي طريقة النجوم - وأنا أعرف أن هذه الطريقة فعالة إذا طُبقت بالصورة الصحيحة - وهي بلغةٍ مبسطة أنك سوف تكافئينه بنجوم تُثبّت على لوحة فوق سريره، فإذا تصرف أي تصرف جيد وإيجابي (مثلاً: إذا لم يخف من أصوات الدمى) فسوف تعطينه ثلاثة نجوم مثلاً، وإذا تصرف تصرفاً سلبياً سوف تسحب منه نجمة مثلاً، وفي نهاية الأسبوع أو بعد نهاية كل ثلاثة أيام يمكن أن تُستبدل ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة، ولابد أن ترتبط قيمة الهدية بعدد النجوم التي اكتسبها.. هذا مبدأ سلوكي معروف وممتاز، فقط يتطلب الصبر عليه والمثابرة، إذا طُبق بصورة جيدة لمدة أربعة إلى خمسة أسابيع فحسب الدراسات السلوكية تكون النتائج رائعة جدّاً بإذن الله، وأرجو أن تحافظي على الأذكار المشروعة والرقية الشرعية. أرجو أن أكون قد أوضحت ما هو مطلوب، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظ ويشفي ابنك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,294175,2009-07-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال نوبات التشنج المستمرة لدى الطفل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره ثلاثة أشهر، أصابه تشنج عندما كان عمره (35) يوما، وقد اعتقدنا أن الحرارة هي السبب، إلا أنه بعد عشرة أيام جاءته نوبة تشنج دون وجود حرارة، وقد كان التشنج في عينه اليسرى ثم أصاب عينه ويده اليسرى، ثم أطرافه الأربعة. وقد ذهبت بابني إلى أطباء الأطفال ثم ذهبت إلى طبيب أخصائي في أعصاب الأطفال، فكتب لي دواء اسمه (دبلبت)، وكانت الجرعة الأولى (2.5 ملجم) مرتين يومياً، إلا أن التشنج لم يتوقف، فزاد الجرعة حتى وصلت (4 ملجم)، ورغم ذلك لم يستجب، فكتب دواء إضافيا هو (فينوبارب)، وذلك بمعدل نصف حبة في كل يوم في الساعة السابعة مساء، ولكن شيئاً لم يحصل، حيث يتحسن حال الطفل أربعة أيام ثم يرجع يتشنج مرة أخرى. وفي آخر دواء كتبه كان (فيرو درين) بمعدل أربع نقاط بالفم مساء، وصار الطفل طبيعياً لمدة أربعة أيام ثم تشنج في اليوم الخامس، وقد أصبح معدل نوبات التشنج يصل إلى (30) مرة يومياً، وتمتد من (2 : 5) دقائق. علماً بأني قمت بكافة الفحوصات الطبية المطلوبة مثل تخطيط الدماغ والرنين المغناطيسي وتي 3 وتي 4 وتي إس إتش وميتابوليك وحموضة الدم، وكانت نتائج كل هذه الفحوصات طبيعية عدا الرنين المغناطيسي، فإنه أظهر شحنات كهربائية زائدة في الدماغ، ولم يستطع أحد تحديد سببها، ولا يوجد أقارب لنا لديهم مرض الصرع، ولكن زوجتي هي بنت خالتي، ووالدي ووالدها أبناء عمومة، فهل يؤثر ذلك؟ وما العلاج؟! وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ معاذ الشحرور حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن قيامك بعرض ابنك على أخصائي الأطفال هو الإجراء الصحيح؛ لأنه الطبيب المختص الذي يدرك أسباب الصرع وأنواعه لدى الأطفال، وقد استعملتُ كلمة الصرع بدل التشنجات لأن ما أشرت إليه يدل أن هذا الابن - حفظه الله - يعاني من تشنجات صرعية، ولأن الأدوية التي أعطيت له كلها أدوية تستعمل لعلاج التشنجات الصرعية لدى الأطفال. ولا شك أن عدم استجابته لهذه الأدوية الثلاثة يدل أن حالته شديدة بعض الشيء، ولا أود أبداً أن أزيد من القلق لديك أو أن أجرح مشاعرك، ولكن هذه حقائق علمية لابد أن تتعرف عليها. وهناك أنواع من الصرع لا تستجيب إلا لأدوية معينة، وهناك الآن عدة مجموعات من الأدوية تستعمل فيما يمكن أن نسميه بالصرع المقاوم، ولكن بكل أسف لا تستعمل هذه الأدوية إلا في عمر معين، فلا زال الطفل صغيراً، وعقار فينوباربتون الذي وصفه الطبيب لهذا الابن يعتبر هو العلاج الأفضل والأكثر شيوعاً في الاستعمال في هذا العمر، وهناك أدوية مثل عقار (دبكين Depakine) يمكن استعمالها بحذر. فناقش الأمر مرة أخرى من أخصائي أعصاب الأطفال، فهو في وضع أفضل من أي طبيب آخر لتقييم حالة الطفل وإسداء النصح ووصف العلاج المناسب. وقد ذكرت أن الرنين المغناطيسي أظهر وجود شحنات كهربائية زائدة، فأعتقد أن هذا الكلام ليس دقيقاً؛ لأن الرنين المغناطيسي لا يُظهر المسارات الكهربائية في الدماغ، إنما يُظهر وجود أورام أو التهابات أو شيء من هذا القبيل، ولكنَّ تخطيط الدماغ هو الذي يُظهر وجود هذه الشحنات الكهربائية. وأما بالنسبة للأسباب فلا أحد يستطيع أن يحدد السبب، خاصة إذا كان الرنين المغناطيسي لم يُظهر علة عضوية حقيقية، وهذا يُعرف أن سبعين إلى ثمانين بالمائة من التشنجات الصرعية لا يعرف سببها، ولكن هناك نظريات افتراضية نستطيع أن نقول أنها حقيقية لدرجة كبيرة، ومن هذه النظريات هو انقطاع الأكسجين من دماغ الطفل عند الولادة، فهذا من أكبر المسببات التي تسبب هذا النوع من التشنجات. فعليك بالصبر واتباع الإرشادات التي سوف يُسديها طبيب أعصاب الأطفال، نسأل الله تعالى أن يشفيه وأن يعافيه وأن يحفظه وأن يوفقكم ويسددكم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,427741,2009-01-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ضعف ذاكرة الطفل وعدم إدراكه لتصرفاته وعلاقة ذلك بالإصابة بالصرع,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني يبلغ الآن من العمر 13 عاماً، كان يصاب بإغماء وهو في الـ 3، وعند الـ 7 سنوات نصحنا طبيبه بعمل تخطيط للمخ، وكانت نتيجته وجود بؤرة صرعية، فتناول دبكين (150 ملجم) لعامين، وعندما وجدت عدم حدوث نوبات الإغماء أوقفت العلاج، لكنه الآن أقل تركيزا من قبل، ويقوم بأشياء لا يدركها كضرب إخوته لا إراديا، فهل هذا من أعراض ما أصابه؟ وكما أن ذاكرته أصبحت ضعيفة خاصة في حفظ القرآن مع أنه يحفظ بسرعة. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ المؤمنة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لابنك الشفاء والعافية. من المفترض قطعاً أن يكتمل العلاج، أي أن يُعطى العلاج بجرعته الصحيحة ومدته المطلوبة في علاج البؤرات الصرعية، هذا هو المبدأ الطبي الصحيح والسليم. أنت لم توضحي المدة الكاملة التي تناول الطفل خلالها الدواء، فمن المفترض ألا تقل عن سنتين بأي حال من الأحوال من آخر نوبة، وعموماً ربما يكون من المطلوب الآن هو إجراء تخطيط جديد للدماغ، ومع أن التخطيط لا يعتبر فحصاً دقيقاً ولكنه يعطي مؤشرات مهمة ومفيدة بالنسبة للطبيب لمعرفة إذا كان هنالك أي نوع من النشاط الصرعي الخفي، فهذا يحدث لدى بعض الأطفال، فليس من الضرورة أن يظهر الصرع في شكل انقباضات وإغماء ورجفة – وهكذا – فقد تكون هنالك نشاطات صرعية بسيطة لا ترقى لمستوى التأثير على العضلات، فأرجو مقابلة الطبيب وذلك من أجل عمل تخطيط للدماغ. بالنسبة لاستيعاب الطفل وقلة إدراكه وأنه يقوم بضرب إخوته ولكنه غير مستوعب لذلك، أقول: هنالك عدة أشياء في هذا السياق: أولاً: ربما تكون العلة الدماغية الموجودة أصلاً هي التي سببت الصرع، وفي نفس الوقت جعلت إدراك الطفل واستيعابه يكون أقل مما هو مطلوب، أي أن هنالك سبب ما - قد يكون قلة الأكسجين الذي أصاب خلايا المخ – وهذا قد يكون أدى إلى علتين: الصرع وفي نفس الوقت إلى ضعف الإدراك. وهنالك نظرية أخرى أن النوبات الصرعية في حد ذاتها حين تتكرر قد تؤدي أيضاً إلى ضعف الإدراك، وهنالك نظرية ثالثة وهي: أن النشاط الصرعي قد اختفى في ظاهره ولكنه حقيقة يوجد في درجة أقل، لذا ذكرت لك ضرورة إجراء تخطيط للمخ حتى نتأكد إذا كان هنالك نشاط أم لا؟ وبالطبع إذا كان هنالك نشاط لابد أن يعطى الطفل العلاج. لا شك أن الطفل يحتاج منك إلى رعاية خاصة، خاصة فيما يخص توجيهه، ولابد أن تلجئي دائماً إلى تحفيزه وإلى تشجيعه، وبالطبع يتطلب أن تكرري معه الدروس، وهؤلاء الأطفال أيضاً وجد أنه في المستقبل ربما يكون من الأفيد لهم الأعمال المهنية وليس الانخراط في الدراسات ذات الطابع الأكاديمي، فكثير منهم ينجح جدّاً في الأعمال المهنية، أي عمل مهني وأي عمل يدوي ينجح فيه هؤلاء الأطفال. وأنا بالطبع لا أحتم ولا أقول لك من الآن يجب أن يبتعد الطفل عن الأكاديميات وعن الدراسات النظرية – وهكذا – لا أقول ذلك، ولكن فقط بهدف التوجيه وددت أن أوضح لك أن الأمل موجود - إن شاء الله تعالى – حتى وإن لم يفلح في الدراسات النظرية فإنه إذا وجد التدريب والتمرين وتطوير المهارات سوف يكون ممتازاً جدّاً في الأعمال المهنية اليدوية. هنالك دراسات أيضاً تشير أن عقارا يعرف تجارياً باسم (نتروبيل Nootropil ) ويعرف علمياً باسم (برايسيتام Priacetam) ربما يحسن من تركيز الطفل ويجعله أكثر هدوءاً، فيمكن إعطاؤه هذا الدواء، وفي هذه الحالة يمكن أن يُعطى بجرعة خمسة CC صباحاً وخمسة CC مساءً. هذا الدواء هو دواء بسيط ودواء سليم جدّاً وليس له آثار جانبية. أرجع مرة أخرى لنقطة إجراء تخطيط للدماغ، فهذه أرجو عدم تجاهلها، وهو فحص بسيط جدّاً جدّاً، وهو بالطبع قد يتطلب الذهاب لمقابلة الطبيب. أسأل الله له الشفاء والعافية وجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287899,2008-11-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال إمكانية شفاء الطفل من التشنجات,"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد: لدي طفلٌ يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، ظهرت عليه نوبات صرع منذ كان عمره أسبوعاً، وتم عرضه على الطبيب، وقام بعمل الفحوصات، وأخذ علاج (ريفوتريل) وآخر (دوباكين)، وبعد مضي سنة على الفحوصات والعلاج قرر الدكتور إعادة فحص الرنين، وتبين أن الطفل سليم، ولا توجد عنده مشاكل في الرأس، وأمر بالبدء فوراً في تخفيض القطرات من ريفوتريل؛ وذلك لسحبه والاستمرار في الدواء الآخر، فماذا يعني ذلك؟ معلومات عن الطفل: بدأ الجلوس في الشهر السادس، وسحب في الشهر الثامن، والآن يمشي عل الكنب والجدران ويقف لفترة قليلة، وكوني أم الطفل فلا أرى فرقاً بين حركاته وبين أخيه الأكبر، حتى إن لديه تصرفاتٍ أذكى، والطفل يأكل أي شيء ولا يرفض - والحمد لله - طلعت لديه أضراس وأسنان، ويتكلم بكلامٍ بعضه مفهوم مثل: ماما بابا ،كب ""كلب"" كان الطفل منذ البداية طبيعياً إلا من التشنجات التي عانى منها، فهل يمكنني القول بأن طفلي تعافى منها؟ وهل التشنج ذهب بلا عودة في المستقبل؟ أرجو التكلم عن هذه الحالات؛ وذلك لأهميتها بالنسبة لي، وبارك الله فيكم، وجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم الحلوين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنسأل الله تعالى لابنك الصحة والعافية. فإنه توجد عدة أنواع من التشنجات التي تُصيب الأطفال، ويظهر أن نوع التشنج الذي أصاب هذا الابن هو من النوع الحميد -بإذن الله تعالى- وهذا التشنج هو بالطبع ناتج من خللٍ في الإفراز الكهربائي في الدماغ، فكثيراً ما تكون البؤرة موجودة في الفص الصدغي أو في الأجزاء الأخرى من المخ. استجابة هذا الابن للعلاج بهذه الصورة بشارة عظيم، فالحمد والفضل والمن لله تعالى. الأطباء قد أعطوه اثنين من أقوى الأدوية التي تُستعمل لعلاج التشنجات الصرعية، وعقار (ريفوتريل Revotril) – وهذا هو الاسم التجاري –والذي يسمى علمياً باسم (كلونازبام Clonazepam) وعقار (دباكين Depakine) من الأدوية التي نستطيع أن نقول أنها الأدوية الذهبية لعلاج هذا النوع من التشنجات. الحمد لله تعالى مما ذكرته من رسالتك أستطيع أن أقول أن نمو وتطور الطفل وتقدمه طبيعي جدّاً، وهذا أمر مشجع وهذا أمر محفز جدّاً. الأطباء حين بدؤوا في تخفيض والتوقف عن الريفوتريل هذا قرارٌ سليم؛ لأنهم اطمأنوا على نوع التشنجات التي يعاني منها الطفل، وهي من النوع البسيط –من النوع الحميد– كما ذكرت لك، ولكن لابد أن يكون هنالك حذر وكامل الحذر في تناول الدواء الثاني وهو دباكين، فيجب أن يكون هنالك حرص وحرص شديد جدّاً مع اتباع التعليمات الطبية؛ لأن أي نوبة –لا قدر الله– تحدث للطفل هذا يعني أنه سوف يبدأ العلاج من جديد، ويعرف أن مدة العلاج هي من سنتين إلى ثلاث في هذه الحالات الحميدة. فأرجو أن تكوني حريصة جدّاً في اتباع التعليمات الطبية وفي إعطائه الدواء بالصورة الصحيحة. لا شك أن عدم حدوث النوبات ساعد في تقدم الطفل وتطوره الحركي وتطوره الذهني والعقلي، وهذا يتضح أن كل شيء طبيعي لديه. لا شك أن حدوث النوبات التشنجية يؤخر من نمو الدماغ، ولذا يجب أن نكون حريصين جدّاً على تناول الدواء. لا شك أنني أستطيع أن أقول لك أن طفلك قد تعافى بفضل الله تعالى، ولكن لابد أن يستمر على الجرعة الوقائية؛ لأن الحكمة الطبية تقول أن العلاج تقسم مراحله إلى: جرعات البداية، ثم الجرعات العلاجية، ثم الجرعات الوقائية، فأرجو متابعة العلاج مع الطبيب، وإذا كان يتلقى العلاج في مؤسسة حمد الطبية فهنالك الأخ الدكتور محمد بسيسو، وهنالك الأخ الدكتور محمود فوزي، وهم حقيقة من أفضل الأطباء لعلاج مثل هذه الحالات، وكذلك بقية الزملاء الموجودين في قسم طب الأعصاب لدى الأطفال. كل الذي أرجوه منك هو المتابعة والمتابعة، وهذا أقوله لجميع الناس، والخطأ الذي يحدث كثيراً أن الطفل بعد أن ينتظم وتختفي التشنجات يعتقد الأهل أن الأمر قد انتهى ويبدؤون في سحب الأدوية دون اتباع الإرشاد الطبي، فأرجو ألا تقعي في مثل هذا الخطأ، وهذه الحالات هي حالات حميدة وحالات بسيطة، وحقيقة التشنجات قد تكون ناتجة من ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الأولى بعد ولادة الطفل، وهنالك أطفال أيضاً يصابون ببعض الصعوبات وقلة الأكسجين في أثناء الولادة، أو تحصل ضربات وكدمات على الرأس لا تُلاحظ، هذا أيضاً قد يؤدي، وهنالك بعض الأطفال تكون التشنجات ناتجة لأسباب وراثية، حيث إن هذه الحالات قد تجري في الأسر. يعرف أن الأطفال الذين لا تنتابهم أي نوبات في هذه الفترة تكون نسبة شفائهم عالية جدّاً وهي خمسة وثمانون إلى تسعين بالمائة، فهذه بشارة كبرى وأسأل الله أن يشفيه وأن يعافيه، وبارك الله فيك ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287654,2008-10-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابني يعاني من تشنجات,"يبلغ ابني من العمر 6 سنوات، حدثت له حالة تشنج وذهبت به لدكتور أطفال، وطلب مني تخطيط مخ، وظهر به كهرباء زائدة بالمخ، وكتب له دواء ديباكين فماذا أفعل؟ هل أستمر مع دكتور الأطفال أم أعرضه على أخصائي مخ وأعصاب؟ أرجو الإفادة وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مدام نجوى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى لابنك الشفاء والصحة والعافية. التشنجات لدى الأطفال منتشرة، ونستطيع أن نقول أن كل واحد في مائة طفل ربما يعاني من وجود عدم انتظام في كهرباء الدماغ، والذي يسميه الناس زيادة في الكهرباء، وإن كان الاسم الصحيح لهذه الحالات هو (بؤرة صرعية)، ويظهر أن الناس تتجنب وتنفر هذا الاسم، بالرغم من أنه هو الوصف الصحيح لهذه الحالة. هذا الابن أسأل الله تعالى أن يعافيه وأن يشفيه، ما دام تخطيط الدماغ قد أظهر وجود هذه البؤرة لديه فالأمر يتطلب الحرص وإعطائه الدواء بصورة منتظمة، وعلاج أو عقار (دباكين Depakine) هو من الأدوية الممتازة جدّاً لعلاج هذه التشنجات، ومن الضروري أن تُحسب الجرعة حسب وزن الطفل، وأعتقد أن الطبيب يكون قد أوضح ذلك لك. هذا الدواء دواء سليم جدّاً، ولا يسبب آثاراً جانبية، فقط ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى الطفل، كما أنه ربما يؤدي إلى زيادة في النوم في الأيام الأولى لبداية العلاج، ويعرف عنه أيضاً أنه ربما يرفع من إنزيمات الكبد قليلاً، ولكن هذا يعتبر وضعا طبيعياً جدّاً، وكل المطلوب هو أن يتم فحص وظائف الكبد مرة كل ستة أشهر. مدة العلاج المطلوبة هي من سنتين إلى ثلاث، ومعظم المختصين يفضلون ثلاثة سنوات، وأقصد بهذه المدة من آخر نوبة، بمعنى أن الطفل في أثناء العلاج إذا انتابته أي نوع من النوبات - وهذا غالباً يحدث نسبة لعدم الانتظام في الدواء - فإذا حدثت نوبة في أثناء تناول العلاج فتحسب المدة من جديد، بمعنى أن نبدأ في حساب المدة التي سوف يستمر عليها الطفل من آخر مرة حصل فيها تشنج. هذا الكلام أرجو ألا يكون مخيفاً لك، ولكن قصدت أن أقوله حتى تكونين أكثر حرصاً لإعطاء الطفل الدواء في مواعيده وبالجرعة الصحيحة التي وصفها الطبيب. هذه الحالات معظم أخصائيي الأطفال هم على دراية بها ويمكن المتابعة معهم، ولكن إذا وجد أخصائي أطفال متخصص في طب الأعصاب للأطفال سوف يكون هو الأفضل، وهذا التخصص موجود في زمننا هذا، وليس هنالك أي حاجة لئن يتابع الطفل مع أخصائي جراحة المخ أو الأعصاب أو مع أخصائي الأعصاب الذي يكون متخصصا في الأعصاب لدى الكبار. إذن: إذا وجدت أخصائي أطفال متخصص في طب الأعصاب لدى الأطفال فهذا هو الطبيب المثالي الذي يستطيع أن يساعد هذا الابن - إن شاء الله تعالى – وبما أنك تعيشين في دولة قطر فالحمد لله تعالى توجد في مؤسسة حمد الطبية كفاءات متميزة جدّاً في علاج هذه الحالات، حيث يوجد أخصائيو الأطفال المختصون في علاج الأعصاب لدى الأطفال، ومنهم على سبيل المثال الأخ الدكتور (محمد بسيسو) والدكتور (محمود فوزي)، وهم أطباء متميزون جدّاً في قسم الأطفال. أسأل الله لابنك الشفاء والعافية، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله طاعاتكم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286716,2008-09-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي يصاب بحالة تشنجات وخروج اللعاب,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي ولد عمره سنتان بالضبط، كان عنده التهاب في الأذن والحلق وحمى، وفجأة تشنجت رجلاه للأسفل ويداه، وعيناه تطلع إلى أعلى، ويضغط على أسنانه، وينزل اللعاب، وبعدها ينام. وقال الدكتور: أنها تشنجات تتبع الحمى، ومرة ثانية صار له نفس الشيء، لكن قبل أسبوعين رجعت إليه لكن بدون أي أعراض حمى أو أي شيء، والدكتور عمل كل الفحوصات، وطلع كل شيء سليم ـ والحمد لله ـ وتقريباً أتته مرة كل أسبوع لكن بدون أي أعراض حمى من بعد المرة الأولى، يعني أتته 3 مرات في 3 أسابيع، وكانت كل مرة تأتيه وهو نائم، لكن آخر مرة وهو كان يلعب، وأتته وهو واقف فجأة وتشنج. فأرجوكم أفيدونا وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإذا كانت التشنجات تكررت بهذا الشكل، وحدثت أثناء النوم، وفي عدم وجود حرارة في المرات اللاحقة، علينا إذا أن نبدأ علاجاً للتشنجات (Depakine) على جرعة 15 مجم لكل كيلو جرام من وزن الطفل يومياً مقسمة على ثلاث جرعات، ونستمر في هذا العلاج بانتظام، مع عمل أشعة مقطعية على المخ (Ct brain) وعمل تخطيط كهربائي للمخ (Eeg) لتقييم الحالة. مع المتابعة للتعديل في جرعة العلاج مع الطبيب المتخصص في أمراض الأطفال العصبية. عموما علاج التشنجات يحتاج منك الانتظام في إعطاء الدواء في مواعيده بشكل منتظم، ويطول العلاج قليلاً (على الأقل لمدة سنتين ونصف) فلو وجدنا الطفل تحسن لا نوقف العلاج إلا من خلال الطبيب المعالج. هذا وبالله التوفيق. ---------- انتهت إجابة الدكتور/ حاتم الكاتب ــ أخصائي أطفال حديثي الولادة ــ يليها إجابة الدكتور / محمد عبد العليم ـــ أخصائي أمراض نفسية. أسأل الله تعالى لهذا الابن الشفاء والعافية، وأن يحفظه من كل سوء ومكروه. أود أن أؤكد على ما ذكره الأخ الدكتور أن هذا الابن – حفظه الله – هو في حاجة لتناول الأدوية المضادة للتشنجات، فمن الواضح أن هذه التشنجات قد تكررت لديه خاصة دون وجود ارتفاع في درجة الحرارة، وهذا بالطبع يؤكد أنه توجد لدى هذا الابن بؤرة صرعية، ومع ذلك فأرجو ألا تنزعجي لهذا المسمى، فنحن ذكرناه لك حتى تمتلكي الحقائق العلمية الصحيحة، فالبعض قد يقول لك بأن لديه زيادة في التيار الكهربائي في المخ وشيئا من هذا القبيل، ولكنَّ المسمى الحقيقي لهذه الحالة هي أنها تشنجات صرعية. وهذه بالطبع منتشرة في الأطفال، والنوع الذي يحدث في أثناء الليل أو في أثناء النوم هو حقيقة الأبسط والأقل خطورة، والذي يستجيب للعلاج بصورة فعّالة جدّاً. بالنسبة لتخطيط الدماغ أو الذي يسميه البعض (تخطيط المخ) هو بالطبع وسيلة من وسائل التشخيص، ولكن لا نقول أنها وسيلة قاطعة. أي إذا حدثت هذه التشنجات أمام شخص عاقل يستطيع أن يصفها بصورة صحيحة، فإن التشخيص يعتمد على مشاهدة العين، وأنت جزاك الله خيراً قد قمت بإعطاء الوصف الصحيح. القيام بتخطيط المخ لا بأس به، ولكن حتى إذا كان التخطيط سلبياً فلابد لهذا الابن – حفظه الله – أن يتناول الدواء؛ لأن الصورة الإكلينيكية أو ما يعرف بـ (الصورة السريرية) تدل على أن هذا الابن يعاني من علة التشنجات الصرعية والتي لابد أن تُعالج، والدواء الذي ذكره لك الدكتور حمدي – عقار دباكين Depakine هو من الأدوية الجيدة والأدوية الفعالة لعلاج مثل هذه الحالات. وفي الحقيقة يحبذ بالطبع أن يكون الدواء تحت إشراف الطبيب المختص، ونعني بالطبيب المختص هو طبيب الأطفال المختص في الأمراض العصبية، وحتى أطباء الأطفال العموميون يستطيعون أن يعالجوا مثل هذه الحالات. لابد أن يُعطى الدواء بصورة منتظمة، وبالجرعة الصحيحة، وللمدة الصحيحة، والتي هي ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات. أرجو أن أؤكد لك أن ابنك – إن شاء الله – سوف يعيش حياة طبيعية، ولكن حتى نساعده على ذلك لابد أن يُعطى الدواء في وقته وبالجرعة الصحيحة كما ذكرت لك. أسأل الله له الشفاء والعافية، وكل عام وأنتم بخير. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286418,2008-09-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال عمل الحجامة لمرض الصرع لدى الأطفال,"السلام عليكم. لي ابن يبلغ من العمر سبعة أعوام، وكنت ألاحظ عليه سرحاناً وشرودا ذهنيا، وقد أصيب وهو في الرابعة من عمره بالتشنج الحراري مرة واحدة، فذهبت إلى الطبيب وأخبرته بحالة ابني، وبعد عمل تخطيط للمخ تبين أنه يشكو من كهرباء زائدة في منطقة الرأس، ووصف لي دواء اسمه (دوباكين)، وبعد استخدامه لاحظت زيادة الأعراض وصار كثير الحركة، علماً بأن الدواء يسبب الخمول فقطعته عنه، وقد نصحوني بعمل الحجامة له وكثرة السجود والمشي على الأرض من غير ارتداء النعلين، فما الحل؟! أفيدوني وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن وجود نشاط كهربائي زائد يدل على وجود بؤرة صرعية، وهذه لابد من معالجتها عن طريق الأدوية المضادة للصرع، ولا شك أن (دوباكين) هو من الأدوية الجيدة جداً، وأتفق معك أنه ربما يسبب خمولا في بداية العلاج، ولكن ذلك يختفي بعد أسبوعين أو ثلاثة. وأما زيادة الحركة فإنه لا يسببها الدواء وإنما هي عرض مصاحب لـ(70%) من الأطفال الذين لديهم تغير في كهرباء الدماغ. ولذلك أنصحك بأن يبدأ فوراً في العلاج الدوائي، وهنالك أدوية بديلة للدوباكين، منها عقار (تجرتول) وعقار (لاميكتال)، فاذهبي بالطفل للطبيب المختص من أجل البدء مرة أخرى في العلاج الدوائي، والذي يجب أن لا يحرم منه هذا الطفل؛ لأن تبعات عدم علاجه بصورة صحيحة سوف يؤدي إلى أضرار في تطوره المعرفي والذهني. ولا أعتقد أن الحجامة وما ذكرته من وسائل أخرى سيكون مفيدا لهذا الطفل، بل الذي سوف يفيده هو الدعاء له، وإعطائه العلاج الدوائي، نسأل الله تعالى لابنك الشفاء. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,412581,2008-08-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال رعشة الرجل اليسرى عند الطفل ما تفسيرها؟,"بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولد لنا ولد عمره الآن 20 يوما، ولما زرنا طبيب الأطفال -لأن الطفل كان يعاني من التقيؤ الكثير- سأل الطبيب عن أحواله فأخبرناه أن رجله اليسرى ترتعش كثيراً في بعض الأحيان، فقال لنا إن هذا إما أن يكون حالة صرع أو نقص كالسيوم وسكر دم، فأجرينا له التحاليل فظهر أن السكر والكالسيوم بالحدود الدنيا كما أجرينا تخطيطاً للرأس بكل الأوضاع وهو يرضع وهو نائم أيضاً فأخبرونا أن التخطيط طبيعي ووصف له الطبيب قطرات فيتامين وكالسيوم، إنما الطفل لا يزال يعاني من الارتعاش كثيراً في رجله اليسرى. مع العلم أن والده يخفي عني نتائج التحاليل وأنا في حالة قلق من هذا الموضوع. فأرجو سؤالكم: هل حالته صرع أو تؤدي لنفس أعراض الصرع؟ وهل يمكن أن نتفادى بالأدوية (كالسيوم - سكر) حدوث هذه الحالة أم أنه قد فات الأوان؟ وهل يمكن أن تعود الحالة بالمستقبل مع أنه يلتزم الآن بأخذ الأدوية؟ وهل السبب من الوالدة أثناء الحمل؟ وهل سيدوم العلاج بالأدوية طوال العمر أم فقط خلال الطفولة؟ أفيدوني جزاكم الله عنا خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Hadia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لهذا الطفل العافية والمعافاة الدائمة. ما حدث لهذا الطفل من حالة القيء الشديد والكثير يمكن بالطبع أن تخلَّ بالتوازن من ناحية الأملاح والسكريات وتركيز هذه المواد، والكالسيوم هو واحد من الأملاح الهامة التي يمكن أن تختلَّ بعد القيء الشديد وفقدان السوائل، فما ذكره الطبيب من أن هنالك نقص محدود في السكر والكالسيوم فأعتقد أن هذا تفسيراً علمياً صحيحاً وجيداً، ولكن بالطبع بعد أن يتم تصحيح الكالسيوم من المفترض أن يختفي هذا الارتعاش الذي يوجد في رجل الطفل، وتصحيح الكالسيوم لا يتطلب وقتاً طويلاً إنما هي عدة أيام وليس أكثر من ذلك. هذا الارتعاش المحدود وفي مكان واحد لا نستبعد بالطبع أيضاً أن يكون ناتجاً من اضطراب معين في الأعصاب التي تتحكم في حركة الرجل، ومع ذلك فأرجو ألا يكون هذا الكلام مزعجاً بالنسبة لك، فالعلة ربما تكون علة بسيطة جدّاً في المركز الدماغي أو ربما تكون في الأعصاب الطرفية. بالنسبة لمرض الصرع لا يحبذ تشخيصه قبل أن يبلغ الطفل أربعة أشهر، فهنالك أنواع كثيرة من التشنجات التي توجد في مرحلة الطفولة، ولكن التشنجات لو استمرت بعد أربعة أشهر وكان لها طابع خاص فهنا ربما تتاح للطبيب أن يشخص مرض الصرع بصورة قائمة على الدليل العلمي. الذي أرجوه منك هو ألا تنزعجي كثيراً، وبالطبع أنت أم، فحين يكون الإنسان غير متأكد ما الذي يحدث للطفل في هذا العمر فمن الطبيعي أن يتأثر وأن يكون مشغولاً بهذا الأمر، ولكن الذي أرجوه أن تكوني أكثر تفاؤلاً وأن تكوني أكثر رقابة ومتابعة طبية بالنسبة للطفل، وأفضل طبيب يمكن أن يتابع حالة الطفل هو أخصائي الأطفال المتخصص في أمراض الأعصاب، فأرجو المتابعة مع الطبيب حتى يتابع مراحل التطوير مع الطفل وهذه مرحلة مهمة جدّاً وكذلك متابعة هذه الرعشة التي تحدث في رجله اليسرى. وهنالك أمر لابد من الإشارة له وهو أن التخطيط الذي تم للدماغ كان طبيعياً مع وجود الرعشة في الرجل في أثناء التخطيط، وهذا لدرجة كبيرة يستبعد أي سبب مركزي، أي أن السبب غالباً ليس في الدماغ؛ لأن الاختلافات في الشحنات الكهربائية التي تحدث في الدماغ وتؤدي إلى أعراض جسدية كالرعشة في اللحظة التي تحدث ويتم إجراء تخطيط المخ فلابد أن يظهر التغير على تخطيط المخ، وفي حالة هذا الابن – حفظه الله – لم تظهر هذه التغيرات في أثناء وجود الرعشة والقيام بإجراء التخطيط في نفس الوقت، فهذا إلى حد كبير في نظري يستبعد أن يكون السبب سبباً مركزياً في الدماغ، بمعنى أن احتمال وجود الصرع يعتبر احتمالاً ضعيفاً وإن كنت قد ذكرت لك أن الصرع لا ينصح بتشخيصه قبل مرور أربعة أشهر من عمر الطفل. لا أرى أن هنالك سبباً وجيها يجعل والد الطفل يخفي عنك نتائج الفحوصات، فربما من باب الشفقة ولكن يمكنك التحدث معه مرة أخرى وأنك تودين الاطلاع على التحاليل وأنت إن شاء الله صابرة وصامدة ولن تنفعلي انفعالات غير مقبولة، والذي أرجوه أن تتحدثي مع والده مرة أخرى أو اطلبي منه أن يسمح لك بالتحدث مع الطبيب المعالج، فربما الطبيب يستطيع أن يطلعك على المعلومات بصورة أكثر دقة. بالنسبة للاستمرار على الكالسيوم فهذا بالطبع أمر مهم وضروري ويجب أن يكون ذلك تحت الرقابة الطبية كما ذكرت لك. لا أعتقد أنه فات الأوان مطلقاً، فأنتم قد قمت بكل الإجراءات الطبية الصحيحة ولا نستطيع أن نؤكد أن الحالة إذا كانت سوف تعاوده في المستقبل أم لا؟ لأن السبب ليس واضحاً في هذه المرحلة، والضروري هو المتابعة الطبية والضروري جدّاً أن يتناول الأدوية التي وصفها له الطبيب. وبالنسبة للأسباب هل للوالدة أو الحمل دخل في ذلك؟ والجواب: لا نستطيع بالطبع أن نستبعد – كما ذكرت لك – في هذه المرحلة، فهنالك أسباب كثيرة في أثناء الولادة مثل انقطاع الأكسجين وتأخر الولادة وهكذا، وفي أثناء الحمل أيضاً قد تحدث بعض التغيرات على الجنين، ولكن بصفة عامة يظهر أن هذا الطفل هو في صحة جيدة لدرجة كبيرة بالرغم من وجود هذه الرعشة، وأكرر مرة أخرى أرجو أن تصبري وألا تنزعجي وأرجو أن تراجعي الطبيب، فهذا هو الذي يجعلك – إن شاء الله – أكثر اطمئناناً، وعليك بأن تكثري من الدعاء وأن تسألي الله تعالى أن يحفظه وأن يزيل الذي به وأن يجعله قرة عين لكما. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,283878,2008-06-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال التعامل مع الطفل المصاب بالصرع,"السلام عليكم. ابني البكر -محمد- عمره ثلاث سنوات ونصف، وهو مصاب بالصرع، وقد اكتشفنا حالته عندما كان عمره عاماً واحداً، حيث بدأت تأتيه نوبات ارتجافية بسيطة بعد استيقاظه من النوم مباشرة، وبعدها يرجع طبيعياً، وكانت تلك النوبات تتكرر كل يوم في نفس الوقت، وعندما كان عمره شهراً واحداً أصيب بداء السحايا الدماغية، وشفي منه بعد مرور خمسة عشر يوماً في المستشفى. وبعد مدة من الزمن تضاعفت عدد النوبات فأصبحت الرجفات تأتيه (10-20) مرة، وأحياناً كان يُصدر صوتاً مع النوبات وكأنه امتعاض من شيء، وبعد عرضه على الطبيب المختص قام بتخطيط للدماغ ووجد أن هناك منطقة غامقة اللون في الجهة اليمنى من الدماغ، وكان تقرير التخطيط يقول بأن هناك شحنة كهربائية زائدة في الدماغ، وأعطوه علاج الدباكين. وبعد مرور عام من أخذ العلاج بدأت النوبات في التقلص، وخفت كثيراً، وبعدها بدأ في تناول دواء التجرتول، وتغير وقت النوبات بعد عام ونصف من أخذه للدواء، وتشتتت أوقات النوبات وأصبحت رجفتين أو ثلاث رجفات باليوم، وتأتيه أثناء اللعب وكأنها رمشة عين ولله الحمد. وبعد عرضه على طبيب آخر أعطانا دواء جديداً اسمه لامكتال، وقطع لنا الدباكين تدريجياً، ولكن النوبات ما زالت تأتيه ولم يتغير شيء، بل إنه لم يتطور في نمو عقله، وتصرفاته وسلوكه تدل على أن عمره أقل من عام، ولا يتكلم حتى الآن، وعندما كان عمره عاماً واحدا كان أفضل بكثير، وأتذكر أنه كان يقول بابا وماما، ولكنه الآن لا يتكلم بأي شيء مفهوم، وفهمه بطيء، فما هي حالته؟ وهل لدواء الدباكين أو غيره تأثير في بطء نمو عقله؟! علماً أنه الآن عصبي جداً وعنيف، ولا يستطيع اللعب مع الأطفال، وعندما يلعب معه الأطفال فإنه يقوم بعضِّهم أو قرصهم بشدة. ولكم مني جزيل الشكر والامتنان.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن ابنك -حفظه الله- تعرض لنوبات شديدة من الصرع، وحين كانت تأتيه النوبات بمعدل عشرة إلى عشرين مرة في اليوم فهذه نسبة عالية جدّاً من النوبات الصرعية، كما أن إصابته بداء التهاب سحايا الدماغ يعتبر أيضاً علة رئيسية، وهذا بجانب النوبات المتكررة يتسبب في تأخر نمو الدماغ، مما يؤدي إلى التأخر المعرفي وعدم تطور الكلام لديه. والنوبات الصرعية حين تتكرر بكثرة في هذا العمر فإنها تؤدي إلى تأخر في نمو الدماغ، وهذا جعل الطفل من أصحاب الاحتياجات الخاصة لدرجة كبيرة، وهذا لا يعني أن الأمل مفقود، فالحمد لله الأمل دائماً موجود. وأهم نقطة هي التحكم في هذه النوبات قدر المستطاع، والتحكم يكون عن طريق الجرعة الدوائية الصحيحة، والتجرتول واللامكتال هما من أفضل الأدوية، ولابد أن تكون الجرعة محسوبة حساباً دقيقاً حسب وزن الطفل، وبالنسبة للامكتال فهو دواء سليم وممتاز، وهو يُعطى وحده، ولكن قد يعطى مع الأدوية الأخرى التي تتحكم في هذه التشنجات كما هو الآن في حالة ابنك. وأما دواء الدباكين فإنه دواء فعال وممتاز أيضاً، ولا يؤثر مطلقاً على نمو العقل، العرض الوحيد الذي يمكن أن يحدث منه هو زيادة في الوزن، كما أنه يؤدي إلى ارتفاع في إنزيمات الكبد، وهذا يختفي بعد أن يتم التوقف عن الدواء. وأريد أن أطمئنك مرة أخرى أن الدباكين لم يكن سبباً أبداً في بطء النمو العقلي، والتجرتول يعرف أنه أفضل دواء وأسلم دواء في هذا العمر، وكل الذي يحتاجه هو أن يراقب مستوى الدم الأبيض؛ لأن التجرتول في حالات نادرة ربما يؤدي إلى انخفاض في كريات الدم البيضاء، وهذا يكون في بداية العلاج، ولكن فحص الدم من وقت لآخر يعتبر هو الإجراء الصحيح. وما يصدر من الطفل من سلوك وعصبية وميول للعنف هي ناتجة من العلة الدماغية، فالعلة الدماغية تؤدي إلى ذلك، وهناك علاقة وثيقة جدّاً بين مرض الصرع وبين العصبية والتوتر لدى الأطفال، والطفل في مثل هذا الوضع يحتاج إلى رعاية خاصة ويحتاج إلى كثير من الصبر من جانبكم، فأسأل الله تعالى أن يعينكم على ذلك. والذي أنصح به هو محاولة الاستفادة من اللعبة من أجل تطوير مقدرات الطفل وفي ذات الوقت ربما تمتص اللعبة التوتر والعنف الذي يصدر منه، ولا شك أن تحفيز الطفل وتشجيعه بأشياء بسيطة - إن شاء الله - تؤدي أيضاً إلى جلب الهدوء لديه، فحاولوا بقدر المستطاع أن تتجاهلوا نوبات العنف، وحاولوا أن يدمج مع الأطفال الآخرين بقدر المستطاع، وحاولوا تكرار الكلمات له، فهذه هي الطرق المعروفة لتطوير الكلام لديه وكذلك جعله يكتسب المقدرات المعرفية، وسيحدث تقدم في مقدراته إن شاء الله، ويجب أن لا يكون هناك أي نوع من اليأس أو السأم، مهما كان هذا التقدم بسيطاً. وإن إخضاع الطفل لهذه التمارين عن طريق التشجيع والتخاطب ودمجه مع الأطفال الآخرين والاستفادة من الألعاب من أجل نموه العقلي وامتصاص التوتر لديه سوف يساعده كثيراً، والأدوية التي يتناولها الآن هي أدوية صحيحة وأدوية سليمة، وأرجو مواصلة المتابعة مع الطبيب المعالج، وخير من يتابع هذه الحالات هم أطباء الأطفال الذين لديهم تخصص في الأمراض العصبية لدى الأطفال، وأما بالنسبة لتخطيط الدماغ فمن الأفضل أن يتم إجراؤه مرة أخرى بعد ستة أشهر، وذلك من أجل المقارنة والمتابعة. أسأل الله له الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,282880,2008-05-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال فترة علاج الصرع لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: طفلي بعمر خمس سنوات ونصف، وكان يعاني من بؤرة صرعية ونشاط زائد في كهرباء المخ، وقد تم اكتشاف ذلك بعد إجراء تخطيط للمخ منذ تسعة أشهر، وكان يتناول علاج (تجريتول) و(أوميجا 3) و(رسبوردر) لعلاج النطق. منذ أسبوع قمنا بعمل رسم جديد للمخ فأظهر اختفاء البؤرة الصرعية وأن نشاط المخ طبيعي، وتحسن وضعه كثيراً، ولكن الطبيبة أكدت الاستمرار على نفس الأدوية، فهل تطول فترة العلاج؟ وهل هناك أنواع أخري من الأدوية يمكن أن تساعده؟! علماً أن الطفل لا يركز حتى الآن في النطق برغم جلسات التخاطب التي نستعملها معه، وحركته كثيرة جداً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسن عبد الرحمن حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن اختفاء البؤرة الصرعية حسب ما وضح تخطيط المخ هو بفضل الله أولاً ثم بفعالية الدواء، والاستمرار في الدواء كما نصح الطبيب المعالج يعتبر أمراً هاما وضروري جداً، وأقل مدة للعلاج هي ثلاث سنوات لا تتخللها أي نوبات صرعية، وبعض الأطفال يحتاج لمدة أطول. كثرة الحركة هي نتاج للعلة الدماغية التي يعاني منها الطفل، وغالباً ما تنتهي تلقائيا، وهناك علاجات سلوكية تقوم على تشجيع الطفل وجعله ينتبه وينشغل بالأشياء المحببة إليه مما يؤدي إلى تقليل الحركة لديه وتحسين التركيز. أما إذا كانت الحركة وعدم الانتباه مزعجة جداً وبالدرجة التي لا تطاق فيعطى الطفل بعض الأدوية، منها عقار يعرف باسم ريتالين، ولكن لا ينصح مطلقاً باستعمال هذا الدواء قبل بلوغ سبع سنوات، ولابد أن يكون تناول الدواء تحت الإشراف الطبي التخصصي. يجب الاستمرار في جلسات التخاطب والإكثار من التحدث مع الطفل، وكذلك استعمال اللعبة كوسيلة تعلمية، فهي من الوسائل الفعالة لتحسين قدراته في الكلام والتخاطب، ويعرف أن بعض الذكور يكون الكلام لديهم متأخرا، والأدوية التي يتناولها الطفل هي أدوية ممتازة جداً، ولابد من أن يستمر عليها مع المتابعة مع الطبيبة المعالجة. أسأل الله تعالى أن يشفيه ويجعله قرة عين لكما، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,282663,2008-04-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أعراض النوبة الصرعية وعلاجها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي أخ في الـ10 من عمره، في عام 2005م بدأ يعاني من آلام في الرأس لا يرتاح حتى يتقيأ، واستمرت معه هذه الحالة، ومن فترة وجيزة وبالتحديد في 27/5/2007 اضطر لأخذ جرعة من التخدير لقلع ضرسه، فانتابته حالة بعد يومين حيث أنه نام فترة الظهر بعد قدومه من المدرسة وفي الليل انتابته حالة لا نعرف ما هي، وأعراضها كالتالي: اختلاج خفيف، ارتفاع القزحية نحو الأعلى، ميل الفك نحو الأيسر، تكررت في نفس اليوم مرتين فقط عند النوم، يبدأ بالنوم بعد عشر دقائق أو ربع ساعة، تنتابه الحالة وتستمر دقيقة أو دقيقتين ثم تعاوده الحالة بعد 15 يوماً، جاءته مرتين أيضاً الثلاثاء ليلة الأربعاء ثم اختفت نهائيا، ولكن منذ فترة اضطر لقلع ضرسه وذلك في 27/1/2008 وأخذ جرعة من البنج وبعد يومين تماماً الثلاثاء ليلة الأربعاء نام ظهرا فانتابته رجفة في الساعة 6.00 وكانت بسيطة، وفي الليل تعرض لنفس الحالة، ولكنها كانت أشد من المرة الأولى، وابتدأت شدتها بالتدرج، كانت الساعة 1.20ليلاً حيث انتابته بعد ثلث ساعة من نومه، والثانية نام 3.00 وانتابته 3.15، والثالثة الساعة 6.50 وجاءته 7.10 وكانت شديدة جداً. وعوارضها ميل في الفك، خروج زبد من الفم، وازرقاق في الشفتين والوجه، واختلاجات قوية جداً، فتم أخذه إلى المستشفى بحالة إسعاف، وأعطي إبرة (أوبرفال) نام بعدها ثلاث ساعات من بعد تعرضه للتعب الشديد، وفي اليوم التالي تم تخطيط الدماغ في حالة الصحو والنوم وكانت النتيجة اضطراب كهربائي من النمط البؤري متمركز في المنطقة الصدغية اليسرى من النمط الرولاندي، وبدأ العلاج بالأدوية التالية (Clonaril ) نصف حبة لمدة أسبوع ثم حبة لمدة أسبوع ( 600 ملغ) وعندها بدأ بحالة دوار ورجفة وعدم تركيز وازداد الألم في الرأس. الغريب في الأمر أنني سألته عما يشعر أثناء النوبة فقال إني أحس بكم ولكنني لا أستطيع الكلام حتى أخبرنا عن أعراض الحالة التي تنتابه وقلد لنا صوته وحركات جسمه وأخبرنا ما كنا نفعل أمامه إلا في المرة الأخيرة عند خروج الزبد من فمه لم يحس بنا أبدا. كما تأتيه الآن آلام في الرأس بشكل شديد، تبدأ باختلاج في العين ثم يعاني من وجع شديد، وعندما سألنا عن تأثير البنج قيل لنا أنه محفز لهذه النوبات أرجو منكم الإفادة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى أن يشفي أخيك وأن يعافيه، وأشكرك كثيراً على اهتمامك به.. من الواضح أن هذا الابن - حفظه الله تعالى - يعاني من نوبات صرعية.. وبداية فإنا نريد أن نسمي الأمور بأسمائها الصحيحة، ونرجو ألا تنزعجي لذلك، حيث أن مرض الصرع من الأمراض المنتشرة، وفي معظم الحالات لا تعرف أسبابه مطلقاً، وعموماً الأمر المهم والضروري جدّاً هو العلاج والالتزام بالعلاج ومواصلة العلاج. بالنسبة بأن البنج كان هو الداعي والمحفز ربما يكون ذلك صحيحاً، ولا نستطيع أن نقول بصورة قاطعة أن يكون البنج يمكن أن يكون محفزّاً؛ لأن في بعض حالات الصرع الشديد والتي لا تستجيب مطلقاً لأي نوع من العلاج يُعطى البنج كعلاج لإجهاض الحالة في بعض الحالات النادرة جدّاً، ولكن البنج نفسه قد يسبب نوعاً من الضغوط على الدورة الدموية وعلى المسارات الكيميائية والعصبية لدى الإنسان، وهذا بالطبع ربما يؤدي إلى إثارة البؤرة الصرعية الموجودة وينشطها. إذن ربما يكون للبنج علاقة بذلك، وربما يكون ليس هنالك علاقة حقيقة، إنما فقط من قبيل الصدفة. الأمر الضروري جدّاً هو الالتزام بالعلاج، وتوجد بفضل الله تعالى عدة أدوية فعالة جدّاً، ومنها العقار الذي وصفه الطبيب وأعتقد أنه (التجراتول) فهو يسمى بالتجرتول في هذه المنطقة، والجرعة التي أعطاها الطبيب وهي 600 مليجرام تعتبر جرعة علاجية ولكن لابد أن يُراقب الطفل حتى لا يحدث له نوع من التسمم الدوائي أو التركيز الزائد، وهذا الدواء قد يسبب حالة من النعاس وحالة من الدوار (الدوخة) في بداية العلاج، وقد حدث ذلك لهذا الطفل، ولكن لا يسبب الألم بالرأس. أما بالنسبة لمستوى الوعي والإدراك أثناء وبعد نوبات الصرع، يعرف أن هنالك عدة أنواع من الصرع، ففيها أنواع لا يفقد الإنسان فيها وعيه وقد يكون مدركاً لما يدور حوله بصورة كاملة أو بصورة جزئية، فما ذكره هذا الابن - حفظه الله تعالى – ليس مستبعداً لأن الصرع في الأصل – كما ذكرت – ليس من الضروري أن يؤدي إلى اختلال كامل في الوعي. أما بالنسبة للصداع المزمن، فسوف يكون من الأفيد حقيقة أن يتم إجراء صورة مقطعية للدماغ، فهذه - إن شاء الله – سوف تجعلنا أكثر اطمئناناً أنه لا يوجد أي سبب عضوي، ونحن لا نعتقد أنه توجد أي أسباب عضوية، ولكن ما دام هنالك شكوى من ألم في الرأس ودائماً الصداع عند الأطفال يجب أن نأخذه بجدية، وأعتقد أن إجراء الصورة المقطعية للرأس سوف يكون أمراً حاسماً لهذا الموضوع، وإن شاء الله سوف يجعلكم تطمئنون على صحة هذا الابن. ونكرر ضرورة مواصلة العلاج والعلاج قد يمتد إلى ثلاث سنوات، وهذه إن شاء الله ليست مدة طويلة، وإذا لم يناسبه الدواء الحالي فهنالك عدة أدوية وهي معروفة لدى الأطباء، ومن الأفضل أن يتم متابعته عن طريق أطفال متخصص في الأمراض العصبية وليس طبيب نفسي. أسأل الله له الشفاء وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,281041,2008-03-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أهمية الأدوية لمريض الصرع,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي بنت عمرها الآن سنة واحدة وشهر، وهي -الحمد لله- حركتها طبيعية، ونطقها طبيعي، ولكن بين الحين والآخر تعمل حركة أي تضع كفيها على الأرض وتفترش رجليها وتظل على هذه الحركة لمدة تتراوح بين الدقيقة والعشر الدقائق وإذا تركناها مدة طويلة تغط في النوم بعض الأحيان، وعندما نكلمها لا تركز علينا وتراها شاردة الذهن، ولما نرفعها من هذه الحركة تبدأ في البكاء، ولما نضعها على الأرض تجلس نفس الجلسة السابقة وتعمل هذه الحركة في اليوم مرة وفي بعض الأوقات مرات عديدة. وهذا مرفق تقرير لتخطيط الدماغ صادر من المستشفى. Dob&age : 01/01/2007 Sex : female Procedure : eeg Referral diagnosis ? absence seizure Body of the report --- sleep record shows stage 11,111 Sleep changes with vertex sharp waves. there are intermittent multifocal polymorphic slow waves of theta to delta lf low amplitude 70-80Mv. intermittent paroxysmal sharp waves at random amplitude 100-150Mv mainly in the parasagital، Occasionally spreading to hemisphere. no evidence of 3Cps activity . Clinical interpretation --- abnormal interictal graph. consistant with primary generalized epilepsy. (pge) to correlate clinically. reported by dr. riaz أرجو توضيح حالة البنت.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الوصف الذي وصفته هو وصف معقول ودقيق جداً يساعد في تشخيص حالة هذه الطفلة حفظها الله. قد أشار التخطيط بصورة واضحة أنها تعاني من بؤرة صرعية (أخي أرجو أن لا تنزعج ولكن لابد أن نعطيك الحقائق) هنالك من يشير إلى أن هذا الأمر هو عبارة عن اضطراب كهربائي أو زيادة في كهرباء المخ وهكذا، ولكن يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها. أخي هذا نوع من الصرع، ولكن بفضل الله تعالى يعتبر من الأنواع الخفيفة لدرجة كبيرة، ولكن هذا لا يعني إهماله، فلابد أن يعالج؛ لأنه وبفضل الله تعالى الصرع الآن يمكن أن يعالج بصورة ممتازة، خاصة إذا التزم الإنسان بتناول الدواء، وهذه الطفلة هي في مرحلة تكوين عقلها في مرحلة النمو، ولابد أن نكون حريصين جداً أن يوقف هذا النشاط، هي لا تفقد الوعي بصورة كاملة، وهناك أنواع من الصرع لا يفقد فيها الإنسان الوعي بصورة كاملة وذلك بخلاف ما يعتقد الكثيرون من الناس. إذن أخي الكريم: أنت قمت بالخطوة المهمة، وهي إجراء التخطيط وقد كان التخطيط مفيداً وأوضح نوعية الصرع الذي تعاني منه، وعليه فأرجو أخي الكريم أن تذهب بها إلى الطبيب الذي نصح بإجراء هذا التخطيط وسوف يقوم إن شاء الله بإعطائها العلاج اللازم وسوف يوجه لكم النصائح المعروفة، ومن أهمها أن لا تتعرض الطفلة لدرجة حرارة الجسم، وفي حال إصابتها بالحميات لابد أن يعالج ذلك، وشراب البندول يعتبر من الأدوية البسيطة جداً التي تساعد في ذلك. الشيء الذي أنصح به تماماً أخي، الحرص على إعطائها الجرعة العلاجية للدواء المضاد للصرع الذي سوف يصفه الطبيب، وكما ذكرت لك توجد الحمد لله عدة أنواع من هذه الأدوية وغالباً يحتاج الأطفال لهذا الدواء لمدة سنتين إلى ثلاثة وهذا هو الأحوط. أخي الكريم نسبة الاستجابة للعلاج عالية جداً وهي 85% إلى 90% وذلك على دواء واحد، وحتى الذين لا يستجيبون على دواء واحد يمكن إعطاؤهم أدوية إضافية، وهذا معروف تماماً لدى الأطباء، وأفضل طبيب يشرف على هذه الطفلة هو طبيب الأطفال المختص في مرض الأعصاب، هذا هو الطبيب الأفضل لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها. أسأل الله تعالى لها الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,279981,2008-02-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أهمية تناول أدوية الصرع,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لي أخ مصاب بمرض الصرع منذ أن كان عمره ثمانية أشهر، باختصار يشرب Dipakin et dégritol وهو الآن في التاسعة من عمره ولم يظهر عليه أي تحسن. أفيدونا بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لأخيك هذا الشفاء والعافية. الأدوية التي يتناولها أخوك وهي (دباكين) و(تجريتول) تعتبر من أفضل الأدوية التي تعالج وتتحكم في التشنجات الصرعية، وأكبر سبب لفشل العلاج أو عدم فعاليته هو قلة الجرعة أو عدم انتظامها، وعليه أرجو اتباع والحرص على الآتي: 1) يجب أن تحسب الجرعة الدوائية حسب وزن أخيك، وعلى سبيل المثال فإن جرعة الـ(تجريتول) اليومية هي 20 ملغم من الدواء لكل كيلو جرام من وزن الجسم. 2) التأكد القاطع من أنه يتناول الدواء في وقته؛ لأن تأخير الجرعات عن مواعيدها يؤدي إلى ما يعرف بالصرع الانسحابي. 3) يجب معالجة ارتفاع درجة الحرارة أو السخونة التي قد تحدث له في وقتها لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم ( الحمى ) من مثيرات النشاط الصرعي. 4) يجب أن لا يجلس لفترات طويلة على الكمبيوتر أو في مشاهدة التلفزيون لأن الأنوار الساطعة لفترة طويلة تنشط البؤرة الصرعية. أنا على ثقة تامة بإذن الله تعالى أنه باتباع الإرشادات السابقة سوف يتم التحكم فيما يعاني منه أخيك من صرع، نسأل الله تعالى له الشفاء والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,271383,2007-08-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال تراجع في النطق في بعض حالات التخلف الفكري .. نظرة تشخيصية علاجية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابني يعاني من الصرع، ويتناول دواء توبماكس 75 ملم صباحاً و100 ملم مساء، وقد تراجع النطق والكلام عنده، وأجريت بعض الفحوصات والأشعة (Mri & egg) ومنظاراً للحنجرة، وكلها سليمة، كما أنه وفقا للاختبارات مع المختصين لا يعاني من التوحد، وذكروا ربما معدل (IQ) معدل الذكاء دون المتوسط، وأضاف استشاري المخ والأعصاب دواء (Nootropil) مع دواء الصرع المذكور أعلاه، وقد ذهبت إلى عيادة الأمراض النفسية وشرحت الأمر فأوصى بقرص واحد 5ملغم يومياً من الـ(Folic acid) بعد وجبة الغداء. فهل في حالات التخلف الفكري يحصل تراجع في النطق وعدد الكلمات التي كان يتحدث بها الطفل؟ علماً بأن عمره سبع سنوات، وما هي فوائد عقار (Nootropil)؟ وهل يفيد في هذه الحالة؟ وهل يفيد الـ(Folic acid) في حالات التخلف ويفيد في تحسين الكلام وتخفيف آثار أدوية الصرع؟ وما هي المدة التي يمكن أن يستمر في تناوله حتى يعطي النتيجة المطلوبة؟ وهل هناك أدوية أخرى تفيد في حالات التخلف والتأخر في الكلام؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو عمار حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنسأل الله تعالى لابنك الشفاء، وفي نظري من الواضح أن هذا الابن شفاه الله يعاني من درجةٍ من التخلف المعرفي أو التخلف العقلي، والتخلف العقلي يؤدي إلى ضعفٍ في الإدراك وضعف في اكتساب المعلومات والمقدرات المعرفية، كما أنه يؤدي إلى عدم التوائم الاجتماعي وكذلك النضوج الوجداني، وهذا يتفاوت من إنسان إلى إنسان. وهناك إجماع شبه عالمي في كل المحافل العلمية المختصة بهذه الحالات، هو أن التأهيل لهؤلاء الأطفال يعتبر هو الأمر الضروري، وهناك بالطبع بعض المراكز التي يمكن أن تساعد هؤلاء الأطفال، لأنهم يعتبرون من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك معلمون ومعالجون لديهم المقدرة في مساعدة هؤلاء الأطفال . وأرجو أن لا تنزعج كثيراً إن لم تتوفر مثل هذه الإمكانيات لديكم، ولكن الشيء المطلوب هو أن يُعلم الطفل أن نبدأ بالأشياء البسيطة جداً في الحياة، ونعلِّم الطفل كيفية أن يتناول الطعام بصورة صحيحة، وكيفية أن ينظف أسنانه والاستحمام والأمور الشخصية، فهذه يجب أن تكون البدايات، وكذلك كيفية التفاعل مع الألعاب ومع الناس، فهذه تعتبر من الأمور التأهيلية الأساسية، وبالطبع هذا الطفل يتطلب التكرار والتكرار والتكرار، وقد وجد أن التحفيز الإيجابي يساعد في التعلم، ونعرف أن المقارنة تنتج التعلم، حتى الحيوانات في السيرك تتعلم عن طريق التحفيز، لذلك فإن مبدأ السلوك التحفيزي يعتبر مطلوباً جداً في حالة هذا الابن، فأرجو أن تحدد الأشياء المحبذة له، والأشياء التي يحبها وأن تحفزه بهذه الأشياء حين يقوم بعمل إيجابي، أي لا توفر له هذه الأشياء إذا لم يقم بعمل إيجابي، ولابد أن يكون هناك تطابق في المنهج التربوي ما بينك ووالدته وكل من في المنزل، أي أن يكون هناك نوع من التحرك الجماعي في معاملته ذات طابع واحد تقوم على التحفيز والتشجيع والتكرار والتعليم المستمر، فهذا هو يعتبر الأمر الأساسي. وبالنسبة للعلاجات الدوائية فلابد أن أكون صادقاً معك جداً، وأقول: لا يوجد دواء يحسن الذكاء، هذا غير موجود، نعم ذكر أن النتروبيل وذكر دواء آخر يعرف باسم إنكفالوبول، وذكر أن فيتامين إي يحسن الذكاء، وذكر أن حمض الفلوليك يساعد، ولكن هذه لم ترق لدرجة الإثبات العلمي القائم على الدليل. وعموماً أدوية مثل النتروبيل لا تضر إذا لم تصلح، ولكن أنا لا أريدك أن تعتقد أن هذه الأدوية هي التي سوف تكون المحرك الأساسي لتأهيل الطفل، وإنما المحرك الأساسي للتأهيل والركيزة الأساسية للتأهيل هي التعليم والتكرار. وبالنسبة لوجود حالات يتراجع فيها النطق، فإن هناك حالات من التخلف العقلي ربما يتراجع فيها النطق، وهناك حالات خاصة يعرف أن حجم الرأس لا ينمو مقارنة بالجسم، وهذا بالطبع يمكن تحديده بواسطة طبيب الأطفال، وهناك حالة نادرة جداً تعرف باسم متلازمة رتس (Retts) - وهو الشخص الذي وصف هذه الحالة - في حالة متلازمة رتس تختفي اللغة بعد أن يكون الطفل قد اكتسبها، وهي حالة نادرة جداً وتكثر في البنات، ولا أعتقد أن هذا الابن يعاني منها، ولكن حاولت أن أذكر لك هذا من قبيل الاطلاع على المعلومات العلمية الصحيحة. وعموماً سوف تكون وسيلة العلاج مع هذا الابن هي التكرار والنطق وتحديد الكلمات التي يمكن أن يكتسبها خلال الأسبوع وهكذا، وإتاحة الفرصة له بأن يختلط مع بقية الأطفال. وأنا أعرف تماماً أنه ربما يكون هناك بعض النفور من الأطفال الآخرين حياله، أو ربما أنتم تصل بكم الشفقة والرأفة للدرجة التي لا تستطيعون أن تطمئنوا عليه مع الأطفال الآخرين، هذا كله وارد، ولكن حاولوا أن تأخذوا الأمر بشيء من الوسطية، وتوفروا له التمازج بقدر المستطاع. وبالنسبة لسؤالك عن فوائد عقار النتروبيل، فعقار النتروبيل توجد به مادة نشطة تعرف باسم (Bricetam)، وهو يحرك من مستوى الأوكسجين في المخ، كما أنه يزيد من حساسية الخلايا لتقبل التغذية المطلوبة، وهذا الدواء ذُكر أنه يفيد في التخلف العقلي، وذكر أنه يفيد أيضاً في علاج الخرف المبكر، وأنا -حقيقة دون أن أزكي نفسي- قطعاً لدي تجارب كبيرة مع هذا الدواء، ولكن لا أراه بالنفع الذي ربما يعتقده بعض الناس، ولكن أؤكد لك أنه دواء سليم، ولا بأس من الاستمرار في تناوله. وبالنسبة لسؤالك عن فوائد الفوليك أسيد، فهناك دراسات حول الفوليك أسيد كما ذكرت لك أو حمض الفوليت، وهناك دراسات أيضاً حول فيتامين إي، ولكن لا يوجد تأكيد علمي جازم قاطع يقوم على الدليل أن هذه الأشياء تفيد، ويعرف عن حمض الفوليت أنه يعطى للحوامل في بعض الحالات، وذلك لأنه يمنع بعض التشوهات التي قد تحدث للأجنة، خاصةً التشوهات الخاصة بالسلسلة الفقرية والنخاع الشوكي، هذا واحد من الحالات التي يعطى فيها كنوع من الوقاية، كما أنه يعطى مع بعض أدوية الصرع؛ لأن أدوية الصرع خاصةً العقار الذي يعرف باسم (Epanutin) هذا العقار من الأدوية الفعالة جداً في علاج الصرع، وهو من الأدوية القديمة، ولكنه لا زال يستعمل، يعرف أن هذا الدواء يستهلك كمية حمض الفوليت الموجودة بالجسم، لذا لابد أن نعطي الفوليك أسيد كمادة تعويضية، ولكن هذا لا يحدث في حالة عقار التوبامكس الذي يتناوله هذا الابن حفظه الله. وعموماً أرى أن يستمر لمدة ستة أشهر على حمض الفوليت، ولكن لا أعتقد أنه ذو جدوى شديدة، كما أنه يوجد الآن وسائل سهلة جداً لقياس حمض الفوليت في الدم، فإذا اتضح أن هناك نقصاً فيكون العلاج التعويضي علاجاً لازماً ومطلوباً. وبالنسبة للسؤال عن وجود أدوية حقيقة تفيد في حالات التخلف العقلي، فكل الذي يُعالج هو اضطرابات السلوك إذا كان الطفل كثير الحركة أو كثير الهيجان، فهنا يعطى بعض الأدوية المهيجة، وهذا لا ينطبق على ابننا هذا حفظه الله. وبالنسبة للصرع هو الحمد لله يتناول الأدوية الصحيحة والأدوية الجيدة، وأرجو أن تحافظ عليها؛ لأن ذلك يعتبر أمراً ضروريّاً. نسأل الله له الحفظ وأرجو أن تصبر عليه، وأنت مأجور بإذن الله تعالى. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270993,2007-07-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أثر اللعب والصراخ ومشاهدة التلفاز على الطفل المريض بالصرع,"لدي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات وشهرين، وقبل شهرين بدأ يتعرض لنوبات تشنج وتم تشخيص حالته على أنها زيادة كهرباء في الدماغ، وقد وصف له الطبيب دواء تجريتول. الحمد لله منذ أن بدأت بإعطائه الدواء لم تحدث له النوبات منذ حوالي ثلاثة أسابيع تقريباً، لكن طبيب المخ والأعصاب أخبرني بأنه يجب منع الطفل من مشاهدة التلفزيون نهائيا، ولكن ولدي يحب التلفزيون ويبكي إذا منعته، ولقد قرأت أنه يمكن للمريض أن يشاهد التلفزيون لفترة محدودة. سؤالي أولاً: هل أترك ابني يشاهد التلفزيون لفترة محدودة؟ وكم مدتها؟ وكم أقصر مسافة يجب أن تكون بينه وبين الجهاز؟ وهل إذا شاهد التلفزيون اليوم ولم تحدث له النوبة يمكن أن تؤثر عليه هذه المشاهدة في اليوم التالي؟ ثانياً: ابني معتدل الحركة والنشاط لكنه يحب الركض والقفز، فهل ممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث النوبات، أم أتركه يمارس حياته طبيعيا؟ كذلك فهو يصرخ بشدة بعض الأحيان، فهل يمكن أن يؤدي هذا لحدوث النوبة؟ أرجو الإجابة عن جميع جزئيات أسئلتي؛ لأني خائفة جداً على ابني وآسفة على الإطالة!!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Rose حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لابنك الشفاء والعافية! أيتها الفاضلة، هذه التشنجات التي هي ناتجة عن اضطراب في كهرباء الدماغ توجد لدى خمسة في المائة من الأطفال تقريباً، وهذه تعتبر نسبة عالية جداً، وبفضل الله تعالى يمكن علاجها بنسبة 90-95%، وهذه نسبة عالية جداً. العلاج حقيقة يتطلب الالتزام القاطع بالدواء، وأن تؤخذ الجرعة في وقتها وبكميتها التي وصفها الطبيب، وأقل مدة قد تكون مناسبة لعلاج هذه الحالات هي ثلاث سنوات إذا لم تحدث نوبات، وهذه أيتها الفاضلة ليست مدة طويلة إن شاء الله في عمر الإنسان، فأرجو أن تكوني حريصة جداً على ذلك. ثانياً: بالنسبة لما ذكرته من مشاهدة التلفزيون وخلافه، نعم! يقال إن الأنوار الساطعة ربما تكون أحد المثيرات للنوبات التشنجية هذه، ويا أختي أنا أحب أن أسميها باسمها فهي نوبات صرعية، وأرجو ألا يكون هذا مزعجاً بالنسبة لك. إذن التعرض للأنوار الساطعة وخاصةً الأنوار الساطعة وغير الثابتة أي المتذبذبة، ويعرف أن التلفزيونات القديمة كان فيها الإضاءة غير ثابتة، ولكن والحمد لله الآن مع التطور التكنولوجي أصبحت التلفزيونات ثابتة جداً في إضاءتها. إذن لا يمنع أبداً أن يشاهد الطفل التلفزيون وليس من حقنا أن نحرمه، ولكن الوصية التي أوصي بها هي أن لا تكون الإضاءة ساطعة جداً بالنسبة للتلفزيون، وفي نفس الوقت إذا ابتعد الطفل على الأقل مسافة ثلاثة أمتار هذا قد يكون شيئاً طيباً. لا نستطيع أن نحدد له مدة بعينها، ولكن إذا شاهده الطفل لمدة ساعة إلى ساعتين في اليوم، فلا أرى بأساً في ذلك أبداً، فإذن إن شاء الله الأمر فيه سعة، فقط المحاذير التي ذكرتها لك هي المتطلب اتباعها. المشاهدة للتلفزيون - وإن لم تحدث له نوبات - إن شاء الله لن تؤثر عليه سلباً في المستقبل،ولا يوجد أي أثر تراكمي لهذا الأمر . وبالنسبة للعب أو الصراخ أو خلافه، فهذا إن شاء الله لا يثير هذه النوبات أبداً، فدعي الطفل كما هو يقوم بما يريد، ويستمتع بطفولته في حدود المعقول. هنالك تحوطات أخرى بسيطة، هي إذا حدث للطفل أي نوع في ارتفاع درجة الحرارة فهذا يجب أن يعالج، واحرصي دائماًأن يكون شراب البندول موجوداً في المنزل؛ لأن تخفيض الحرارة يعتبر أمراً ضروريا، حيث أن ارتفاع الحرارة ربما يثير هذه البؤر الموجودة في الدماغ، كما أن شرب السوائل بكمياتٍ كبيرة في مرةٍ واحدة لا يعتبر أمراً مستحسناً، إذ يفضل أن يتناول الطفل السوائل في فترات متقاربة، وأن لا يتناولها في فترات متباعدة وبكمية كبيرة. هذه مجرد نصائح وددت أن أذكرها لك، وأرجو أن تطمئني تماماً أن ابنك إن شاء الله هو في حرز والله ورعايته وحفظه، فقط استمري على الدواء ولابد أن تتأكدي أن الجرعة صحيحة، خاصةً أن جسم الطفل حين ينمو ربما يحتاج ذلك إلى تعديل في جرعة التجراتول، وأنا على ثقة تامة أن الطبيب الذي يشرف على علاجه هو على إدراكٍ تام بهذا الأمر. أسأل الله له العافية والشفاء، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,270393,2007-07-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال مرض الصرع وكيفية تشخيصه وعلاجه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي ابن عمره سنتان وعشرة أشهر، في شهر يناير جاءه تشنج وذلك من السهر؛ لأنه كان ينام الساعة 12ليلاً لمدة يومين، وهو نائم في الصباح تشنج لمدة ثوان ونام، وتكررت الحالة في هذا الشهر وأخذناه للدكتور وحولنا إلى المستشفى وعمل له كل التحاليل، وفحص الرأس وكله سليم، وبعد أسبوعين أيضاً تشنج، أخذناه إلى المستشفى وقالت الدكتورة: علا حسب ما وصفنا لها الحالة أنه صرع؛ لأنه ليس عنده (حرارة) لكن بسبب السهر، وصرفت له حبوب اسمه Tegretol يأحذ نصف حبة في المساء لمدة 5 أيام وبعده نصف حبة الصباح والمساء لمدة 5 أيام، ثم نصف حبة الصباح وحبة مساء وبعده مقابلة. سؤالي: هل ابني مصاب بالصرع لأن الدكتورة غير متأكدة؟ وما هو الصرع وأسبابه؟ وهل له علاج؟ والدواء هل هو علاج أم مهدئ وما مصير ابني في المستقبل؟ هل سوف يشفى من هذا المرض لو أخذ العلاج؟ أرجو أن تساعدوني... فأنا لا أنام لا ليلاً ولا نهاراً... تشنج ثلاث مرات... المرة الأولى في شهر يناير... والثانية في شهر 5 هذا وبعده بأسبوعين... والحالة رجفة وهزة رأس يغلب عينه وتخرج رغوة من فمه بسيطة لمدة ثوانٍ ويواصل نومه بعد ذلك يستيقض عاديا، فهل الصرع مرض خطير؟! وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أؤكد لك أن الوصف الذي وصفته في نهاية رسالتك يدل أن هذا الابن بالفعل يعاني من تشنجات صرعية، وهذا الوصف الدقيق يعتبر كافٍ جدّاً للتشخيص، علماً بأنه يمكن أيضاً إجراء تخطيط للدماغ، وهذا التخطيط يوضح نوع الصرع وقوته، وإن كان التخطيط للدماغ لا يعتبر تشخيصاً دقيقاً، فيعرف أن الحالات التي تعاني من مرض الصرع 40 % منها ربما يكون التخطيط لديهم سليما. وعموماً الوصف الإكلينيكي وما تشاهده العين يعتبر هو الوسيلة الأنجع للتشخيص وتأتي الفحوصات الأخرى - وخاصة عمل تخطيطاً للدماغ - شيئاً مكملا للتشخيص. وكما ذكرت إذا كان التخطيط سلبي فهذا لا يعني عدم وجود الصرع.. وعموماً لا أريد أن أزحمك بكل هذه المعلومات ولكن الصرع كما ذكرت معروف منتشر جدّاً؛ فهنالك صرع مسبب وهنالك صرع لا توجد له أسباب، والصرع المسبب يحدث من إصابات للرأس أو انقطاع الأكسجين عند الولادة أو وجود التهابات أو أورام في الدماغ؛ وهذا بالطبع كله لا ينطبق على حالة ابنك العزيز. وهنالك نوع من الصرع لا يعرف له أي سبب وكل الفحوصات تكون سليمة وربما يكون هنالك نوع من الميول الأسري – لا أقول الوراثة الكاملة ولكن تلاحظ أن الصرع يجري في بعض الأسر – علماً بأن الصرع يصيب - نسبته ليست قليلة وهذا يجب أن نتأكد منه – 2 إلى 5 أشخاص من كل 200 شخص.. فهو من الأمراض المعروفة وهو ينتج بالطبع نوع من الخلل في التوصيل الكهربائي في بؤر معينة بالمخ، فهنالك بؤر معينة في المخ ربما تحدث فيها نوع من الإثارة الكهربائية التي تؤدي إلى ظهور هذه الحالات والتشنجات. وهنالك نوع من الصرع يعرف بالصرع الوظائفي أو الصرع الهستيري الذي هو ناتج من القلق والتوتر النفسي، وهذا نشاهده في الأشخاص الذين لديهم ضغوطات في حياتهم وربما تكون شخصياتهم ليست بالقوة والاعتمادية الكاملة.. وهذا يزول بتقدم العمر وهذا لا ينطبق على ابننا العزيز. أيضاً أريد أن أؤكد أنه الآن بفضل من الله تعالى يمكن علاجه بنسبة 90 %، وهذه نسبة عالية جدّاً، والحمد لله توجد سبعة إلى عشرة أدوية تعالج الصرع بصورة جيدة، والتجرتول هو دواء جيد وهو الدواء يبدأ به الأطباء دائماً لأن مستوى سلامته عالٍ جدّاً بالنسبة للأطفال ويعرف أن الأطفال يستجيبون حياله بصورة جيدة. الذي أرجو أن أوصيك به هو الالتزام التام والمطلق بإعطاء ابنك هذا الدواء في موعده؛ وهذا أمر ضروري جدّاً؛ لأن تأخير الدواء يؤدي إلى نوبات صرعي انسحابي، وهذا بالطبع يقلل فرص الشفاء، فنحن نقول إذا لم تنتاب الطفل أي نوبات وهو على التزام بتناول الدواء لمدة سنتين أو ثلاثة قد يفكر الطبيب بعد ذلك في إيقاف الدواء، فيعتبر تناول الدواء بالجرعة الصحيحة هو المحك الأساسي الذي يحدد حقيقة الاستجابة للعلاج والشفاء من عدمه.. إذن أرجو أن تكوني حريصة على إعطاء الطفل الدواء، ونحن نكون حريصين في الأطفال لأن هذه المرحلة هي مرحلة النمو وتكوَّن الخلايا العصبية؛ فهذه الخلايا حين يتشنج الطفل ينقطع منها الأكسجين الذي ربما لا يكون من صالح التطور الذهني والعصبي بالنسبة للطفل، وعموماً التحوط دائماً هو الأجود والأفضل، وأنا على ثقة كاملة أنه سوف يعيش هذا الابن حياة طبيعية وسوف يذهب إلى الروضة وإلى المدرسة، وبالطبع أرجو ألا تعامليه على أنه طفل معاق أو طفل خاص، نعم الرأفة والرحمة موجودة من قبل الأبوين وهو أمر غريزي وجبلي لا شك في ذلك، ولكن الذي أنصح به هو ألا تكون هنالك أخطاء تربوية مثل الحماية المطلقة على الطفل لأنه يعاني من هذه العلة، بل يجب أن يعرف كل أصول التربية الصحيحة ويجب أن يعرف نعم ويجب أن تكون التربية قائمة على مبدأ الترغيب والترهيب البسيط ويعيش الطفل حياة عادية جدّاً، وحين يصل إلى عمر معين مثل أربعة سنوات هنا يستطيع الطفل أن يستوعب ويمكن أن يشرح له بلغة بسيطة نوعية هذه العلة التي يعاني منها وأهمية الدواء لأن ذلك يحسن كثيراً من استعداده لتناول الدواء. نسأل الله تعالى له الشفاء والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,269531,2007-05-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال علاج الصرع الجزئي وأعراضه الجانبية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني يبلغ من العمر 3 سنوات وتسعة أشهر، أصيب بمرض الصرع قبل أربعة أشهر بصورة جزئية بالجانب الأسر، حيث يعاني من تشنج يصيب اليد اليسرى والرجل اليسرى، ويحرك فمه، ويشخص عيناه الاثنتين، ويسيل اللعاب من فمه، ويصاب بهذه التشنجات فقط أثناء النوم، وتكررت خمس مرات خلال أربعة شهور، تتراوح المدة من 3 إلى 15 دقيقة، وقد شخصه الدكتور بأنه صرع بعد عمل رسم للمخ، وصور مغناطيسية، ووصف له دواء شراب (تقراتول) شراب 5 سي سي صباحاً ومساء لمدة ثلاثة شهور، وقال ربما يستمر العلاج إلى سنتين. بعد تناوله للدواء لم يصب بالتشنجات لمدة زادت عن شهر ونصف، ولاحظنا أنه ينعس ويميل إلى النوم بعد ساعة ونصف من تناول الدواء، فهل هذا الدواء منوم؟ وهل له آثار جانبية؟ وهل يمكن استبداله إلى حبوب بدلاً من شراب؛ لأن ابني يفضل الحبوب على الشراب؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرض الصرع هو من الأمراض المعروفة، ونسبته ليست قليلة كما يتصوره الناس، وعموماً بفضل الله تعالى يمكن علاج هذا المرض بنسبة 80 إلى 90% بشرط الالتزام والالتزام القاطع بتناول الدواء، وهذه حقيقة ومرتكز أساسي أود أن تلتزم به، وأرجو ألا يسبب هذا المرض الإزعاج بالنسبة لكم، فهنالك الكثير من المعتقدات الخاطئة حول هذا المرض، وهنالك من يعتبره نوعا من التلبس بالجن وخلافه، وهذا الكلام ليس حقيقيا، هذا مرض طبي يحدث لأسباب معروفة، وفي بعض الأحيان تكون الأسباب غير معروفة. أنت الآن بحمد الله تسير على المنهج الصحيح وهو أنك قد عرضت هذا الابن على الأطباء، وقد تم تشخيص الحالة، وأنا أتفق معك تماماً مع الطبيب الذي قام بإجراء تخطيط الدماغ، وكذلك الصور المغناطيسية للتأكد من سلامة الدماغ، والدواء الذي وصفه يعتبر الدواء المثالي والأفضل بالنسبة لعلاج الصرع الجزئي، فهذه الحالة التي يعاني منها ابنك نوع من الصرع الجزئي، و(التجراتول) يعتبر هو الدواء الأفضل والأنجع بالنسبة لعلاج هذه الحالة، وهذا الدواء قد يسبب بعض النعاس أو الخمول وهذا شيء معروف، ولكنه تتلاشى هذه الآثار بالاستمرار في العلاج. بالنسبة للاستبدال الدواء من الشراب إلى الحبوب لا بأس في ذلك، ولكن من المنطقي أن يكون الشراب هو الأسهل بالنسبة للطفل في هذا العمل، كما أن الشراب أيضاً ربما يسهل امتصاصه، ولكن الحبوب أيضاً فعّالة، وإذا أردت أن تستبدله من شراب إلى حبوب لابد أن تحسب الجرعة بصورة دقيقة، والجرعة بالنسبة لهذا الدواء هي 20 مليجراما لكل كيلوجرام من وزن الطفل؛ بمعنى أن يوزن الطفل وبعد ذلك نقوم بضرب وزن الطفل في 20 ويكون حاصل هذا الضرب يعطينا الجرعة اليومية الكلية، بمعنى أنه إذا افترض أن وزن الطفل 15 كيلو مثلاً، فتضرب 15 × 20 = 300 مليجراما في اليوم، هذه عملية حسابية بسيطة ولكنها هامة جدّاً حتى نكون قد ضمنا الجرعة الطبية بالنسبة لابننا هذا. والتجراتول من الأفضل أن يعطى ثلاث مرات في اليوم، كل ثماني ساعات، وليس مرتين في اليوم مع احترامي للطبيب؛ لأن هذا الدواء لا يبقى في الدم أكثر من ستة إلى ثمانية ساعات، إذن الطريقة الصحيحة لتناوله هي كل ثماني ساعات، وهو دواء جيد وخالٍ من الأعراض الجانبية، قد يسبب نوعا من النوم أو النعاس في المراحل الأولى، ولكن بعد ذلك سوف يختفي هذا الأمر. أيضاً من الضروري أن تقوم بإجراء فحص الدم الأبيض، فهذا الأمر يعتبر مهما، والقيام به مرة كل ستة أشهر؛ لأن التجراتول في حالات نادرة ربما يؤدي إلى انخفاض في مستوى الدم الأبيض، وإذا حدث ذلك فلابد من إيقافه. أيضاً إجراء فحص وظائف الكبد يعتبر أيضاً شيئاً مطلوبا، ولكن ليس بصورة مستمرة، أي يمكن أن تفحص وظائف الكبد مرة كل ستة أشهر، وهذا من قبيل التأكد فأرجو ألا تنزعج لذلك. ومدة العلاج لهذا لا تقل عن سنتين إلى ثلاثة سنوات في حالة عدم حدوث أي نوبات، فهذه حقيقة مهمة جدّاً، وعليه أرجو ألا تنزعج للمدة مطلقاً، أنا من أنصار الثلاث سنوات حقيقة؛ لأن نسبة الانتكاسات تقل جدّاً في من يكملون مدة الثلاث سنوات. توجد أدوية أخرى كثيرة جدّاً مثل (التوباماكس) ومثل (الدباكين)، ولكن التجراتول يعتبر هو الدواء الأفضل وهذه بداية صحيحة، أسأل الله تعالى الشفاء والعافية لهذا الابن. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,269105,2007-05-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ما هو وقت إيقاف أدوية الصرع بعد التحسن؟,"السلام عليكم ابني عمره الآن سبع سنوات تقريباً، وقد أصيب بتشنجات حرارية عندما كان عمره أربعة أشهر، وتم عمل الـ(Egg) فكانت كهرباء الدماغ زائدة، وأما الرنين المغناطيسي فقد كان سليما، ومنذ ذلك التاريخ تم وصف دواء الصرع له، وتم تغيير تلك الأدوية عدة مرات عندما لم يستجب لها. وأخير وصف الطبيب المعالج دواء (توبماكس)، وبعد تناوله بشهرين توقفت التشنجات بحمد الله لمدة ستة أشهر تقريباً، وتم عمل الـ(Egg) وكان بحمد الله طبيعياً، ولدي بعض الأسئلة وهي: 1- ابني توقف عن الكلام منذ تناوله الدواء أعلاه - توبماكس -، حيث كان قبل تناول هذا الكلام مقل في الكلام وينطق بعض الكلمات، فهل لهذا الدواء تأثير؟ وهل عندما يتم إيقافه تزول تلك الآثار؟ 2- هل إذا كانت الـ(Egg) سليمة فهذا يعني أن التشنجات لا تعود مرة أخرى ويمكن إيقاف أدوية الصرع؟! وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو عمار حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن التوبماكس من الأدوية الجيدة جدّاً لعلاج التشنجات الصرعية وهو من الأدوية السليمة نسبيّاً، وأرجو أن أؤكد لك أن هذا الدواء لا يعطل تطور الكلام أو النطق لدى الأطفال مطلقاً، إذن لا توجد أي علاقة ما بين الدواء وما بين العلة التي ألمت بابنك – شفاه وعافاه وحفظه الله -. والذي أنصح به هو ضرورة الاستمرار على هذا الدواء، فهذا أمر حتمي وضروري، ومن أكبر الأخطاء التي ترتكب فيما يخص علاج التشنجات الصرعية هي عدم انتظام الناس على العلاج، واعرف تماماً أن الإنسان إذا لم تنتابه أي نوبة لمدة سنتين أو ثلاثة فهنا يستطيع الطبيب أن يفكر في إيقاف الدواء، وهناك منهج خاص يعتمد على التدرج يتبعه الأطباء في ذلك، ووصيتي لك هو أن تكون حريصا جدّاً على مواصلة الدواء، وكما ذكرت لك لا علاقة للدواء أبداً بقلة الكلام، والذي أنصح به هو أن تحاولوا استشعار الطفل بالإكثار بالكلام معه وأن تتاح له الفرصة لأن يختلط بالأطفال الآخرين، والحمد لله لا توجد أي صعوبة في التواصل الاجتماعي في السودان فأرجو أن تركز على ذلك كثيراً. وما دام تخطيط الدماغ طبيعياً فهذا أمر مبشر جدّاً ولكن هذا لا يعني أن النشاط الصرعي قد توقف ولكنها بالطبع تعتبر بشارة كبرى وأمر مشجع، والتخطيط الآن هو طبيعي لأن الطفل يتناول الدواء، وهذا يدل على نجاح العلاج، وهذا سوف يؤدي إلى نضوج الخلايا الدماغية مما يجعل الإفرازات الكهربائية تكون أكثر انتظاماً. إذن الذي أود أن أركز عليه هو أن لا توقف الدواء، فالتخطيط الطبيعي أمر مشجع وأمر جيد جدّاً ولكن لا يعني أننا قد وصلنا لمرحلة الشفاء، وأسأل الله تعالى أن يشفي ابنك، وأقل مدة مقبولة للعلاج الآن هي سنتان إلى ثلاث سنوات، بشرط ألا تحدث أي تشنجات في هذا الوقت، والحرص على العلاج مهم لأن الطفل في مرحلة التطور والتكوين فيما يخص المقدرات المعرفية. وأحب أن أؤكد لك أن علاج الصرع ممكن جدّاً وأن الطفل يمكن أن يعيش حياة طبيعية، وأرجو أن لا تعامل الطفل كمعاملة الطفل المعاق وأن توصي أيضاً والدته بذلك؛ بمعنى أن لا نقع في الأخطاء التربوية، بل يجب أن ننهى الطفل عن الخطأ ويجب أن نحفزه لأي عمل إيجابي، والمقصود أن تكون الضوابط التربوية مطبقة مع الطفل وهذا أمر ضروري جدّاً. وسوف يكون أيضاً من الجميل أن تشرح للطفل بلغة مبسطة، فهو الحمد لله أوشك أن يبلغ سبع سنوات فيستطيع أن يستوعب، فاشرح له أهمية الدواء وأن هذا الأمر بسيط جدّاً وسوف يساعده، فهذا يجعله أكثر قبولاً للدواء وأكثر حرصا عليه وبالطبع يجعله أيضاً أكثر تفهما لوضعه وسوف يحسن من استيعابه. أسأل الله تعالى له الشفاء والصحة والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,268948,2007-05-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال الصرع لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي لديها مشكلة: إذا بكت تأتيها نوبة صرع أو إغماء، وبعض المرات بدون سبب، وعملوا لها تخطيط الأعصاب، وذكروا لي أن عندها كهرباء زائدة في الرأس، وإليكم هذا التقرير: (Background activity is appropriate for the age. sharp waves were seen in right posterior leads.)، علماً بأن عمرها سنة واحدة. أرجو إرسال الرد بأسرع وقت وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنسأل الله الشفاء لهذه البنت..ومن المؤكد أنها تعاني من نوبات صرعية، أو كما ذكرت أنت أنَّ لديها شحنات زائدة من الإفراز الكهربائي في المنطقة الخلفية من الفص الأيمن للمخ كما هو موضح في تقرير تخطيط الدماغ.. والصرع هي كلمة استاء الناس من استعمالها، وقد اعتبرها البعض أنها تحمل نوعاً من الوصمة الاجتماعية، وفي الزمان السابق كان هنالك عدة معتقدات خاطئة عن أصل الصرع، ولكن الذي أود أن أؤكده لك أنه مرض طبي، قد لا تُعرف أسبابه، البعض يقول بأنه نتيجة للحميات، أو قد يكون هنالك نوع من الوراثة في هذا المرض وإن كانت الوراثة غير مباشرة، أي الذي يتم توارثه للاستعداد للمرض إذا تهيأت الظروف الأخرى. وأرجو ألا يزعجك هذا الكلام مطلقاً لأن هذه ليست وراثة مباشرة؛ بمعنى أنه إذا حدث لأحد أعضاء الأسرة ليس من الضروري أن يحدث لبقية أفراد الأسرة، إنما هنالك نوع من الميول يحدث، كما أن إصابات الرأس وخلافه ربما تؤدي إلى هذا المرض. وهو حالة طبية - وبفضل الله تعالى - يمكن أن تُعالج تماماً، والصرع منتشر، تصور أن 5 من كل 200 شخص يعانون من هذا المرض، وهو بفضل الله تعالى يُعالج بصفة تامة في 85% من المرضى ويتم شفاءهم تماماً .. والشفاء يتطلب بالطبع الالتزام التام بالعلاج، أي أن الأخذ بالأسباب يجب أن نأخذ بها بتوكل والتزام. إذن؛ هذه البنت يجب أن تُعطى العلاج كما يصفه الطبيب، ويجب أن يكون هنالك التزام قاطع، وصدقني أن فرصة شفائها كبيرة جداً بإذن الله تعالى، ويجب ألا نهمل الطفلة في هذه الفترة - في فترة النمو -، وحدوث النوبات المتكررة ليست من مصلحتها لأنه يضر بنمو المخ. وتوجد الآن أدوية حديثة كثيرة جداً وممتازة جداً، ومن فضل الله تعالى أن هذه الأدوية الحديثة متوفرة في دولة الكويت، وأنا على اتصال بكثير من الزملاء وهي الحمد لله متواجدة. وأما بالنسبة أن النوبات تأتيها مع البكاء .. نعم .. إن البكاء يعتبر واحداً من المثيرات، كما أن التعرض للضوء الشديد يعتبر أيضاً من المثيرات لدى بعض الناس، أي أن النوبة ربما تكون مرتبطة ببعض المثيرات الخارجية، ولكن حين يُعطى الإنسان الدواء بصورة جيدة، وفيها التزام بالجرعة الصحيحة وفي الأوقات التي قررها الطبيب، حتى هذه المثيرات إن شاء الله لا تؤثر مطلقاً ولن تحدث أي نوبات بإذن الله تعالى. إذن؛ أرجو مراجعة الطبيب، ولابد أن يكون هنالك التزام كامل بإعطائها العلاج لأن فرص الشفاء مرتبطة بالالتزام بالدواء، وهو بفضل الله تعالى متوفر. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,261314,2006-11-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال الجمع بين اللامتكال لعلاج الصرع والبروزاك والزيروكسات,"أشكر القائمين على الشبكة وبالأخص الدكتور محمد عبد العليم. الحمد لله عندي معرفة تامة بذاتي كاملة، والطب النفسي حسب قراءتي، ولكن أنا أستخدم بروزاك وأقطعه أحياناً وأستخدمة أحياناً، وأفاد معي كثيراً ولكن الله أعلم أن عندي صرعاً جزئياً وصداعاً. وهل هناك تعارض بين اللامتكال لعلاج الصرع والبروزاك والزيروكسات، وأنا أرى على حسب معرفتي وعلمي أني أحتاجها جميعاً. ولك الشكر والاحترام.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ باسل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله أن يشفيك يا أخي من كل داء، وأن يجعل لك الدواء. حقيقةً: التفاعلات بين الأدوية موجودة، وهي ناتجة عن إفرازات معينة يتم من خلالها العمليات الهضمية لهذه الأدوية، ولا يوجد تفاعل سلبي لدرجة كبيرة بين اللامكتال والبروزاك، ولكن بالنسبة للزيروكسات ربما يكون هنالك نوع من التأثير الأكثر. الدوائين –أي اللامكتال والبروزاك- ربما يضعف بعضهما البعض، ولكن لا نقول أن ذلك لدرجة منع الخلط بين هذين الدوائين. بالنسبة للصرع؛ أرجو يا أخي أن تتأكد من التشخيص؛ لأن أدوية الصرع تتطلب الالتزام، ويجب ألا تقل مدة العلاج عن ثلاث سنوات، ولا أرى أن هنالك ضرورة أن تستعمل أيضاً البروزاك مع الزيروكسات في نفس الوقت، وإذا اتضح فعلاً أن هنالك أي نوع من النشاط الكهربائي الزائد – ونعني به الصرع الجزئي- فهنا يمكن يكون اللامكتال والبروزاك، علماً بأن اللامكتال كثير من الأطباء لا يفضلون أن يبدءون به كدواء أساسي في علاج الصرع، وهنالك أدوية أو ما يُسمى بأدوية المجموعة الأولى، وهي فينتوين وتجرتول ودباكين، ثم بعد ذلك تأتي المجموعة الثانية ومنها اللامكتال وهي تُستعمل في حالة فشل المجموعة الأولى من الأدوية المضادة للصرع. وهذا هو الذي أردت أن أوضحه لك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,257824,2006-09-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال علاج الصرع,"السلام عليكم، وبعد التحية أخي عنده صرع وأريد المساعدة من سيادتكم، أخي عنده حوالي 13 سنة، كان قد اصطدم رأسه وهو في التاسعة من عمره، ولم يحدث هذا الصرع إلا بعد 3 سنين من الاصطدام، أي في الـ 12 من عمره، وأجمع الأطباء على أخذ (تجريتول) و(ديباكين). نرجو الإفادة من حضراتكم، ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله تعالى الشفاء لهذا الابن، وأرجو أن أؤكد لك أنه من فضل الله تعالى يمكن أن تعالج حالات الصرع بنجاح مطلق بنسبة 85 إلى 90 %، وأرجو أن أبشرك أن الدباكين يعتبر من أفضل الأدوية المضادة للصرع وكذلك التكراتول، وأنت ذكرت أن هذا الابن وصف له الأطباء التكراتول والدباكين، وهذا يعطى في بعض الحالات الشديدة نسبيا، فأنا لست على علم هل لم يتم التحكم في حالة أخيك بدواء واحد، أم أنه غير منتظم في العلاج، مما يضطر الأطباء لإضافة الدوائين. على العموم الدباكين علاج فعال وممتاز وكذلك التكراتول، ويفضل إعطاء دواء واحد بجرعة صحيحة وسليمة، إلا أنه في بعض الحالات يضاف دواء آخر، مثل التكراتول أو الليمكتال أو خلافه. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,250875,2006-04-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال أسباب حالات التشنج عند الأطفال وفاعلية عقار (الفينوباربتون) لعلاجها,أريد أن أعرف مدى تأثير دواء الفينوبارتين على طفلي الصغير، وعمره 3 شهور ونصف، وهو يصاب بالتشنج، وهل هذه حالة صرع؟ وهل يوجد شفاء تام له؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فحالات التشنج لها أسباب عديدة منها ما له علاقة بالجهاز العصبي، ومنها ما له علاقة بعملية الاستقلاب، كما أن بعضها له علاقة بنسبة السكر والأملاح في الدم وبخاصة الصوديوم والكالسيوم والماغنسيوم. كما أن الأطفال الذي عانوا من مشاكل أثناء الولادة كنقص الأكسجين وغيرها من المشاكل أكثر عرضة للإصابة بالتشنج المتكرر، والطبيب المعالج هو الأكثر دراية بحالة الطفل وتقييمه ومدة العلاج المطلوبة لحالته، والتشنج إذا استمر لفترات طويلة ومتكررة يسمى الصرع، ولكن بصورة عامة يطلق الصرع على أنواع التشنج التي لا يجد لها الأطباء أسبابا. أما بالنسبة لعلاج الفينوباربتون فهو من العقاقير التي تستخدم لعلاج التشنجات، وبالطبع أي نوع من العلاجات له أعراض جانبية إلا أن الطبيب يقوم بمتابعة الطفل، ومن المتابعة متابعة الأعراض الجانبية للعلاجات، فلا يوجد ما يقلق بهذا الشأن. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,241720,2005-09-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال ابنتي مصابة بالصرع,"أصيبت ابنتي ( 5 سنوات) بحالة من التشنج والرجفة وجحظت عيونها، وعند نقلها للمستشفى أصيبت بالحالة مرتين متتاليتين لمدة 5 دقائق، كل حالتين بينهما 3 ساعات، وكانت الحالة تزداد في كل مرة عن المرة الأولى؛ مما استدعى إجراء أشعة مقطعية للدماغ لكنها بينت أن الدماغ سليم (خوفا من حدوث ورم أو ضربة بالرأس)، وهنا أكد الأطباء أنها نوع من أنواع الشحنات الكهربائية الزائدة في الدماغ (تشنج لا حراري) أو كما يقال نوع خفيف من الصرع، وتم إعطاؤنا ديباكين وخرجنا من المشفى. وتوجهت إلى طبيب استشاري فطلب مني عمل تخطيط للدماغ فوراً، وبعد التخطيط (عند استشاري أعصاب ومخ) تبين عدم وجود شحنات كهربائية في الدماغ نهائيا! الطبيب أكد لي أنه لا يوجد بها صرع لأن الصرع يجب أن يترافق بوجود شحنات كهربائية بالدماغ، أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تُعتبر المشاهدة بالعين والوصف لما حدث هو أحسن وسيلة لتشخيص النوبات الصرعية. أما بالنسبة لتخطيط الدماغ، فهو مفيد، ولكن عدم وجود أو ظهور شحنات كهربائية زائدة في التخطيط لا يدل مطلقاً على عدم وجود الصرع، حيث أن تخطيط الدماغ هو وسيلة لتشخيص حوالي 60% فقط من الحالات، بمعنى أن حوالي 40% من الأشخاص الذين لديهم بؤر صرعية يكون فيهم تخطيط الدماغ طبيعياً. أسأل الله الشفاء للابنة العزيزة، ونصيحتي أن تستمر هذه الابنة في تناول الدباكين لمدة عام كامل، ثم بعد ذلك يمكن التوقف؛ لأن في ذلك ضمانٌ بإذن الله أنه لن تعاودها أي نوبات صرعية، علماً بأن حدوث النوبات الصرعية يؤثر سلباً على نمو الدماغ لدى بعض الأطفال . الشيء الثاني الذي أود النصيحة فيه، هو أن تُعاملي ابنتك معاملةً طبيعية، وأن لا تعامل كشخص معاق؛ لأن ذلك سوف يُساعدها في نمو وتطور شخصيتها وكيانها. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,237455,2005-06-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال هل ينتقل مرض الصرع بالوراثة,"السلام عليكم. هل ينتقل مرض الصرع عبر الجينات الوراثية من الأم إلى الجنين؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ م.ع حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، نادراً ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريباً 10 % ، مع ملاحظة أن نسبة 1-2% من الأطفال الذين يولدون لآباء وأمهات لا يُعانون من مرض الصرع. أما إذا كان كلا الوالدين يُعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال، حيث تصبح إمكانية الإصابة بالمرض هي 1 – 4%. مرض الصرع من الممكن جداً التحكم فيه، وعلاجه بالأدوية، حتى وإن كان وراثياً. وبالله التوفيق.",د. أسعد المصري,233427,2005-02-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال مدة تناول الأطفال لأدوية الصرع,"ابنتي تتناول دواء اسمه ديباكين، وقال الأطباء أنه لحالات من الصرع، بعد أن أخذت الدواء لم تأتها الحالة مطلقا! إلى حد الآن تأخذ الدواء، حبتين باليوم، ولا تأخذ أي دواء معه. قبل أسبوع شفها دكتور، ووصف لها فيتامينات، والآن مستمرة على الدواء، فإلى أي وقت ستبقى تأخذ الدواء؟ أفيدونا أفادكم الله! هي ذكية جداً، وفي المدرسة جيدة جداً، لكن معظم الوقت عندها إمساك، وإنني خائف عليها! وهل هذا الدواء يؤثر عليها بالمستقبل عند الزواج ـ مثلاً ـ ؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله لابنتك عاجل الشفاء. هنالك عدة أنواع من الصرع، تتفاوت في قوتها وضعفها، ومصدر التأرجح أو الإفراز الكهربائي من المخ، وأياً كان هذا النوع فالديباكين يُعتبر من أفضل وأحسن وأسلم الأدوية التي تُعالج الصرع . كنت أود الإلمام بالجرعة التي تتناولها الابنة العزيزة، ولكن الشيء المتفق عليه هو أن الجرعة الصحيحة هو 30 مليجرام لكل كيلو جرام وزناً، بمعنى إذا كان وزن هذه الابنة أربعين كيلو مثلاً، فالجرعة المطلوبة في حالتها هي 1200 مليجرام في اليوم، ولكن معظم المرضى لا يحتاجون إلى هذه الجرعة القصوى . الشيء المهم جداً هو الانتظام المطلق باتباع التعليمات الطبية في تناول الدواء، حيث أن الصرع يُعالج الآن وبفضل من الله بنسبةٍ تزيد عن 90%، ولكن أكبر خطأ ربما يقع فيه الناس هو عدم الانتظام في العلاج، وعليه أرجو الحرص في هذا الخصوص . مدة العلاج هي ثلاث سنوات في 80% من المرضى، وهذه الثلاث السنوات ربما تزيد في بعض الحالات، حيث أنها تُقاس من آخر نوبة صرعية حدثت للمريض . هنالك بعض الفحوصات التي يمكن إجراؤها من وقتٍ لآخر، خاصةً وظائف الكبد، حيث أن الديباكين يمكن أن يرفع إنزيمات الكبد بصورةٍ بسيطة، وإن حدث هذا الأمر فأرجو أن لا تنزعجي . لا أرى أن هنالك ما يمنع هذا الابنة من مواصلة دراستها، والزواج، ونسأل الله أن يكرمها بذلك. وختاماً: أرجو أن أنصحك بأن لا تعاملي هذه الابنة كمعاقة؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى خلل تربوي كبير، مما يجعلها كثيرة الاعتماد على الآخرين، ويضعف من شخصيتها، وقد رأينا ذلك يحدث في كثيرٍ من الحالات، فأرجو أن تعرف حقوقها وواجباتها، وأن تعرف نعم متى ما يتطلب الأمر، وأن تعرف لا متى ما يتطلب الأمر أيضاً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,231288,2005-01-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال طفلي يبكي بعد الضحك... فما السبب؟,طفلي عمره خمس سنوات، لاحظت عليه أكثر من مرة أنه عندما يضحك كثيراً، ففي نهاية الضحك يبكي بشكل هستيرى، وعندما سألته عن سبب ذلك قال: إنه عندما يضحك كثيراً يحس أنه يريد أن يبكي، فهل هذا مرض نفسي أو عصبي؟ وهل يحتاج إلى عرضه على طبيب؟,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ربما تكون يا أخي هذه مجرد عادة مكتسبة، ومثل هذه الحالات تُعالج بتجاهلها، وعدم التركيز عليها، فمجرد سؤال الطفل عنها ربما يؤدي إلى تثبيتها أكثر، مما يجعل التخلص منها أكثر صعوبة، فعليه أرجو أن لا تُعرى اهتماماً. والشيء الآخر: إذا أصر الطفل عليها، فيمكن أن تبدأ معه ببعض البرامج الترغيبية، بمعنى أن يُكافئ إذا لم يقم بمثل هذا الضحك الغير مرغوب فيه. هنالك نوع نادر جداً من أنواع الصرع، ربما يظهر في شكل نوع من الضحك المتقطع لدى الطفل، ومثل هذه الحالات يتم التأكد عنها بإجراء تخطيط للدماغ، ولكن يا أخي العزيز استبعد هذا الأمر تماماً، وأرجو أن لا يكون ما ذكرته لك مزعجاً، فهذا فقط من قبيل إكمال الصورة . أكرر مرةً أخرى أن مثل هذه الحالات أحسن وسيلة لعلاجها التجاهل التام. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,229155,2004-11-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال النوبات التشنجية عند الأطفال والآثار الجانبية لأدويتها.,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفل عمره 9 سنوات يمارس حياته ودراسته بشكل طبيعي وفجأة أصبح يرتعش وكأن تياراً كهربائياً قوياً وضع على جسده بالإضافة لنزول لعاب كثيف، وتكررت هذه الحالة 5 مرات خلال 16 ساعة. أخيراً قرر أخصائي الأعصاب أنها حالة من حالات الصرع ووصف له دواء Tigratol أو Aptol لمدة سنتين، وقد مضى عدة أشهر على تناول الدواء ولم تتكرر الحالة. هل يمكن لهذا الصغير أن يشفى من هذا المرض؟ وكيف يمكن أن نتجنب أعراض الدواء الجانبية مثل ألم البطن والإسهال والكسل والشعور بالرغبة في النوم؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكرك جزيل الشكر وبارك الله فيك على تواصلك معنا في موقعك الشبكة الإسلامية. في الكثير من الأحيان يحتاج الطفل إلى علاج لمنع نوبات التشنج، وبصورة عامة فإن العلاج يستمر لمدة سنتين وإذا لم تتكرر النوبات فإن الطبيب يقوم بوقف العلاج تدريجياً حيث إن التوقف عن العلاج فجأة قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية، وعند معظم الأطفال تنتهي المشكلة بعد توقف العلاج مع مرور الوقت، أما بالنسبة للأعراض الجانبية لعلاجات التشنج فهي كثيرة إلا أن المتابعة الدورية مع طبيب الأعصاب والفحوصات الدورية للطفل وفحوصات الدم يمكن أن تجنب الطفل التعرض لهذه المشاكل، وطالما لم تحدث مشاكل طبية إلا الخفيف منها فيمكن مواصلة العلاج والمتابعة باستمرار مع الطبيب. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,54614,2003-09-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال إصابة الطفل بالتشنج والإغماء وتشخيص ذلك,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السادة الأطباء...أرجو منكم التعاطف معي فأنا أم أضنى قلبها فلذة كبدها المريض ولم أجد من الأبواب سوى باب الإنسانية أدقه وأناشدكم العون والنظر للموضوع بعين الجد والرعاية. رزقني الله بطفل سليم الجسم والحمد لله وهو الآن في عمر سنة ونصف وبدأت تصيبه الغشوات أو نوبات الإغماء وحالات غريبة وذلك عندما يتعب فجأة ويطلب أن ينام وإذا لم ينم يغيب فيها عن الوعي بعد أن يختلج ويتشنج جسمه وعندما يستيقظ تكون هناك حول عينيه وفمه ازرقاق شديد. عددها بمعدل مرة إلى ثلاث مرات في اليوم. في حالات : النعاس، في حالات البكاء. عندما يطلب أي شيء ولا يستطيع أخذه، وأنا كان لدي نفس المرض وأنا صغيرة الذي شخصه الأطباء بأنه بداية مرض الصرع، ولكني لم آخذ أي دواء وشفيت منه والحمد لله. وسؤالي هو: هل هناك ضرر من استعمال الأدوية العصبية في حالة ابني، وهل هناك من ضرر إن لم أعطه هذا الدواء كما حصل معي؟ الدواء : Dedakine. بمعدل (10 ملجم) عمر سنة، والآن (15 ملجم) وعمره الآن سنة ونصف الحالة في بداية البكاء ينقطع النفس وتتشنج الأيدي إلى الخلف وازرقاق بالوجه. بعد النفس الأول ينقلب لونه أصفر حواري ومرة واحدة خرج الزبد من فمه لم تتكر بعد ذلك، تأخذ الحالة مدة (15) ثانية أقل شيء وأكثرها (20) ثانية. الأدوية المستعملة: فينليبسين، ويحتوي على (200 ملغ) كاربامازبين. وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة / أم غيث حفظها الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى لابنك الشفاء، وأن يجعلك من الصابرين لتحمل هذا الابتلاء البسيط إن شاء الله . هذه الحالة التي تنتاب ابنك تحمل كل سمات مرض الصرع، وهو يتفاوت في شدته وأنواعه، كما أنه مرض منتشر وليس بالقليل، حيث أنه يصيب 2% من الناس، وهذه نسبة ليست قليلة. أيتها الأخت الفاضلة : تناول الأدوية يعتبر أمر هام وضروري جداً لابنك؛ حيث أن حدوث هذه النوبات المتكررة ليس أمراً مستحسناً، حيث أن ابنك في فترة نمو، خاصة الدماغ والجهاز العصبي، وحدوث التشنجات الصرعية يقلل من كمية الأوكسجين الضروري بالنسبة للمخ الشيء الذي ربما يؤدي إلى نتائج عكسية لا قدر الله. الأدوية التي ذكرتها خاصة (الدبكين ) و(الكاربامازبين) أدوية ممتازة جداً وفعالة، ولا تعود بأي ضرر، ومن المستحسن فحص الدم الأبيض ووظائف الكبد كل ثلاثة إلى ستة أشهر، علماً بأن ارتفاع إنزيمات الكبد متوقع في الأطفال، ويجب ألا يكون سبباً للإزعاج، هذه الأدوية يمكن قياس تركيزها في الدم أيضاً. في حالة استمرار النوبات مع تناول العلاج وبالجرعة الصحيحة يمكن الانتقال لمجموعة أخرى من الأدوية، فبفضل من الله تعالى تؤخد خيارات كثيرة في هذا المجال. مدة العلاج المتوقعة هي حوالي ثلاث سنوات. نسأل الله لهذا الابن عاجل الشفاء، وأن يحفظه ويرعاه، وأن يجعله قرة عين لكم، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2469,2003-02-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الصرع عند الأطفال بعد سفرنا إلى بلد بعيد أصبح ابني يميل للعزلة، فماذا نفعل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره سنة وشهران، منذ ولادته كان اجتماعيًا جدًّا، ويحب التواصل والابتسام واللعب مع الأطفال، وكان بين الناس دائمًا، ولكن ذهبنا إلى ماليزيا وعمره ٩ أشهر، ومنذ ذلك الحين تغيَّر بسبب الوحدة. الآن عمره سنة وشهران ولا يستطيع المشي، ولا يتواصل بصريًا، وينظر من طرف عينيه أحيانًا، ويسرح، ويأكل بصعوبة، ولا يتكلم، كان يقول بابا وماما، والآن لا يقول ماما أبدًا، فقط يقول بابا وبشكل قليل، ويصدر أصواتًا أخرى دون معنى. لا يحب اللعب مع الأطفال، ولا ينظر في وجوههم، فقط يقترب منهم ليأخذ لعبة من أيديهم أو الكرسي الخاص بهم، ولكنه يلعب بالألعاب بشكل صحيح، ويقلدني عندما ألعب، ويفهم بعض الأوامر البسيطة، ولكن عندما نناديه لا يستجيب، وكأنه لا يسمع، أو يتعمد، ومع العلم كان يشاهد التلفاز من صغره كثيرًا، وحاليًا منعنا عنه الكرتون نهائيًا، ونحاول أن ننمي مهاراته، ونأخذه للمسجد كل يوم حتى يرى الناس والأطفال. هو حركي ويحب الزحف كثيرًا، ولكنه لا يتفاعل مع الأطفال، يحب المسجد على الرغم من الزحام، ويحب الألعاب الحركية مثل المراجيح، على الرغم من وجود كثير من الأطفال، ويحب الخروج إلى الشارع، فعندما يرى الباب مفتوحًا يجري للخارج، وعندما نفتح الباب ونأخذه للخارج يضحك، وللعلم في هذه الأيام كان يضحك مع نفسه دون سبب، ويحب أن أعانقه وأقبله، أخاف أنه مصاب بالتوحد، فما الذي أفعله حتى أتأكد أنه طبيعي؟ شكرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: من المؤكد أن انتقال الطفل من البيئة التي تربى فيها والوجوه التي اعتاد رؤيتها إلى أربع جدران قد أثر بشكل ما على طريقة تفاعله مع الآخرين، وحسنًا ما فعلتم باصطحابه إلى الخارج، وإلى المسجد لرؤية الناس والأطفال والتفاعل معهم. وكون أنه سمع بابا وماما وسجلها وأعاد تكرارها سابقًا، مع الابتسام والضحك والتفاعل البصري؛ فهذا دليل واضح على أنه سليم ولا يعاني من التوحد، أو غيره من أمراض صعوبة التعلُّم، والأمر فقط يحتاج إلى التدريب وتكرار الكلمات له في مقاطع (ما) عدة مرات، ثم نكمل الكلمة ماما ونكرر (با) عدة مرات، ثم نكمل كلمة بابا، وهكذا لا نمل، ولا نتوقف عن تكرار الكلمات، لكي يتم تسجيلها في ذاكرة الطفل، ثم يعود لتكرارها عند الحاجة. وما يهم الآن هو تغذية الطفل غذاء صحيًّا وإعطاءه 5 نقاط من فيتامين (د)، أي ما يعادل جرعة 500 وحدة دولية يوميًا، بعد وجبة الغذاء، ولا مانع من إعطائه وجبة من المغذي بـ (يديا شور pediasure) ويفضل البحث عن حضانة تقبل الأطفال في مثل عمره، واصطحاب الطفل كما تفعلون إلى حيث أماكن اللعب والتواصل. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2537885,2024-04-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل لاحظت كثرة السرحان عند طفلي وتخطيط المخ سليم..فما مشكلته؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لاحظت على ابني منذ أن كان عمره 7 أو 8 أشهر كثرة السرحان، ينظر هكذا في شيء معين، وأحيانا في فراغ لمدة ثوان ثم يلتفت، ولكي أوضح أكثر هذا السرحان هذه بعض التفاصيل: - لا يفقد وعيه عندما يسرح وأقوم بوضع يدي أمام عينيه ينتبه مباشرة. - عندما يسرح أحاول إخافته بإصدار صوت عال، فيلتفت للصورة بسرعة وخوف. - أحيانا يسرح ووالدته تطعمه، وأثناء السرحان عندما تقرب أمه الملعقة من فمه يفتح فمه بشكل عادي. - لم أستطع معرفة إن كان يسرح وينظر في الفراغ أم أنه ينظر في شيء معين؛ لأن سرحانه يكون على مستوى نظره، فهو لا يسرح وعيناه للأعلى مثلا. - ذهبت إلى طبيب أطفال وطلب مني تخطيطاً للمخ وصورة للرأس، والاختبارات سليمة والحمد لله، ولم يعملوا شيئاً، قالوا لي: ابنك سليم -الحمد لله-، ولكن ابني تتكرر معه حالات السرحان. شكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Azdimousa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - أختنا الفاضلة - عبر موقع استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال. أختي الفاضلة: نعم مع الطبيب كل الحق في أن يُجري تخطيط الدماغ وصورة الرأس، وإن كان عادة الصورة هذه لا تُظهر شيئًا، وإنما عادة ننصح بـ (MRI) أو الرنين المغناطيسي للدماغ، وهو عبارة عن صورة، ولكن صورة مفصلة للدماغ، وكون تخطيط الدماغ سلبياً لا يعني عدم وجود أمر عصبي. ربما هذا السرحان له ثلاثة أوجه أو أسباب: السبب الأول: ربما أنها نوبات صرعية، أي أن الدماغ يصدر بعض الشحنات الكهربائية الزائدة، ولذلك كان تخطيط الدماغ وصورة الرأس، ولكن يبدو أن الطبيب استبعد هذا. الاحتمال الثاني: ربما أن الطفل عنده شيء من طيف التوحد، وإن كان هذا مبكّرًا أن نذكره، فلا أريد أن أرعبكم بهذا طبعًا، ولكن يحتاج الطفل أن يتابع معه تطوره النفسي والحركي، وهنا أنصحكم بمراجعة طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي عند الأطفال. الاحتمال الثالث: ربما أن الطفل طبيعي، وكما ذكر لك طبيب الأطفال ولكنه نوع من سعة خيالات الأطفال، حيث ليس مستغربًا أن يسرح الأطفال في شخصيات يتخيلونها يلعبون معها، يتكلمون معها، وهي غير موجودة، وهذا ليس بالضرورة أن يُشير إلى اضطراب نفسي. فإذًا التوصية النهائية أن تتابعوا مراقبة هذا الطفل، مع تنبيهي بعدم فائدة -بل هو ضار- محاولة صرف الطفل انتباهه عن السرحان بإصدار صوت مرعب، فليس هذا بالتصرف المناسب الصحي. التوصية الثانية: عرض الطفل على أخصائي نفسي أو طبيب نفسي مختص بالطب النفسي عند الأطفال، فهذا يُخرجنا من الشك إلى اليقين. داعيًا الله تعالى لطفلكم بتمام الصحة والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2532221,2024-02-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل طفلي تأخر في الكلام مع أنه يفهم كلامي، فما سبب ذلك؟,"السلام عليكم أتمنى أن تكونوا بخير، ونشكركم على مجهوداتكم القيمة. طفلي عمره عامان و9 أشهر، لديه تأخر في الكلام، يقول فقط: (ماما، بابا، موز) بلغته، يلعب معنا نحن وأخته الكبيرة وعمرها 6 سنوات، حتى لا يعرف كيف يلعب، إذا أعطيته قلمًا وورقة لا يرسم، وأي شيء يجده في الأرضية يأكله كأوراق الشجر وبقايا الأوساخ. أما الأقلام الملونة فتوقف عن أكلها، كما أنه يفهمني عندما أقول له، لا تأكل إنه متسخ، وفي المدرسة لا يحب الجلوس في مكانه، ويحب الصعود على الطاولات، وعندما تطلب المعلمة أن يرسم، فهو لا يسمع لها، ولا يشارك في الأنشطة، وعندما أناديه لا يرد حتى أناديه عدة مرات، وفي بعض الأحيان يرد، وفي المدرسة لا يرد نهائيًا، ولا يستجيب للمعلمة، لهذا السبب؛ يشكّون أنه يعاني من التوحد؛ لأنه مختلف عندما يكون في المدرسة أو الزيارة العائلية، كما أنه لا يعاني من فرط الحركة، فهو يجلس في الكرسي بكل هدوء عند اللعب. أتمنى أن تشخصوا حالة ابني، هل حالته بسبب كثرة المكوث في البيت؟ لأننا لم نكن نخرج كثيرًا، وشكرًا لكم. أتمنى لكم التوفيق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Amel حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأعراض المشار إليها والتي تظهر على الطفل؛ تقتضى عرضه على اختصاصي طب الأطفال، لإرشاد الوالدين إلى الخطوات التي يجب اتباعها. من الممكن ظهور أعراض طيف التوحد في هذا السن، ويمكن التشخيص قبل سن 3 سنوات، وتختلف درجة الإصابة وشدة الأعراض من طفل إلى آخر، حيث يلاحظ على الطفل ضعف التواصل الاجتماعي، وتفادى التواصل البصري، أو لا يستجيب عندما ينادى باسمه، والاهتمام بالأفعال ذات الطابع التكراري، وتأخر الكلام وأعراض أخرى متعددة. وقد تتشابه أعراض التوحد مع اضطرابات أخرى، أو تكون مصاحبة له مثل اضطراب فرط الحركة، وقصور الانتباه، أو صعوبات التعلم، وأحيانًا قد يعاني الطفل من ضعف السمع، أو الإبصار؛ ولذلك يجب الفحص الشامل للطفل جسديًا وذهنيًا، وإجراء الاختبارات والقياسات النفسية والتي تساعد على التشخيص المبكر، وبدء العلاج. والله الموفق.",د. عبدالمنعم محمود عبدالحكم,2518967,2023-10-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل أخي الصغير يشتت تفكيري وتركيزي عن الدراسة.. ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله أرجو عن تجيبوا عن سؤالي جزاكم الله خيرًا، وهو منقسم لجزئين. الجزء الأول: منذ ثلاث سنوات تقريبًا وُلِد أخ لي، وكبر بشكل طبيعي، وعادي جدًا، ولكن في عمر سنتين تقريبًا تركناه على الهاتف معظم الوقت، يشاهد أشياء محددة بهدف عدم رؤية أشياء غير أخلاقية -حسب رأي أمي- ظل 6 أشهر على تلك الحال، بعد ذلك لاحظنا أنه عندما لا يكون الهاتف معه يبكي ويطلبه، وحتى عندما لا نعطيه يجلس معنا بجسده فقط، لكنه يظل يردد ما كان يشاهده باستمرار، ويتحرك مثلهم أحيانًا (الفيديوهات التعليمية المفروضة)، ونحن لم نعطه الهاتف مطلقًا منذ ذلك الوقت، وعندنا في البيت لا يوجد الكثير من الوقت للعب أو الجلوس معه، فكلنا مشغولون، فانتقل من الهاتف إلى القطارات، وصار يقلد صوته، ويدور مثله أحيانًا وكل شيء يرتبه على شكل قطار، ويتفرج عليه. حتى الآن هو في عمر ثلاث سنوات يقول بعض الكلمات فقط، ولا يكوّن جملاً طويلة، مثلاً يقوم بتكوين جمل طلب أشياء فقط (أريد ماء)، (أريد شاي) فقط، وأحيانًا يقول (أمي، أبي، أخي) وهكذا، فهل هذا يدل على أن به شيئًا ما لا قدر الله؟ السؤال الثاني: أخي متعلق بي وبأمي، بعدما لاحظت ذلك لم أعد أستطيع عمل أي شيء، مجرد المكوث في المنزل عذاب بالنسبة لي، المفروض أني بكالوريا وأدرس، ولكني أدرس صباحًا مثلاً حتى الـ7 فإذا به يستيقظ وأسمع صوته يبكي، ونكلمه لا يرد، فيكاد قلبي ينفطر، وأتشوش وأضطرب، ولا أستطيع التركيز أبدًا على أي شيء ويؤلمني رأسي، وأشعر بخدر أحياناً لمجرد التفكير بذلك. أمي طبعًا -كان الله في عونها- تشعر بالذنب أحيانًا أنها ربما قد تكون بسبب الهاتف صار هكذا، فهل به شيء؟ وهل إن كان لا قدر الله به شيء، هل هو مكتسب، ولأي أحد منا ذنب؟ وبالنسبة لي شخصيًا كيف أتعامل معه؟ آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك - بُنيَّ - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكرك على تواصلك بهذا السؤال، وعلى اهتمامك بأخيك الصغير، داعين الله تعالى لك بالتوفيق في اختبار البكالوريا. بُنيَّ: إنَّ ما وصفت في حال أخيك الصغير - الذي فهمتُ من سؤالك أنه الآن وصل إلى عمر ثلاث سنوات - ربما يحتاج إلى فحص من قبل طبيب أطفال، حيث أنه يبدو عنده تعلُّق شديد ببعض الأمور، مع شيء من تأخّر اللغة، وأحيانًا هذا يتطلب فحصًا شاملاً للطفل، لاستبعاد أي اضطراب قد يعاني منه هذا الطفل الصغير، ولكن دعني أطمئنك وأطمئن الوالدة أن إعطاءه الهاتف له ليس هو سبب هذا الاضطراب، هذا إن تأكّد أن عنده اضطراباً. إنَّ ما وصفت في سؤالك - أخي الكريم - يتطلب أخذ هذا الطفل إلى طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، فحص السمع والحركة وبعض الأمور التي يعرفها طبيب الأطفال، ولكن ما هو أنا متأكد منه - بإذن الله - أن لعب الطفل بالهاتف بهذا العمر؛ نعم ليس هو شيء مناسب، إلَّا أنه لا يُسبِّبُ هذه الأعراض التي ذكرتَ في سؤالك، ومن الطبيعي أنه بعد أن تعلَّق بالهاتف أن يبكي ويصرخ طالبًا أن تُعيدوا له الهاتف، هذا من جانب. من جانب آخر بُنيّ: نعم أنت الآن في مرحلة البكالوريا وتحاول أن تدرس فتحتاج إلى جوٍّ هادئ، بعيدًا عن البكاء والصراخ والضوضاء، كي تستطيع التركيز في دراستك، فحاول أن تستفيد من أوقات الهدوء في البيت، وإذا وجدت قريبًا من منزلكم مكتبة عامّة يمكنك أن تذهب للدراسة هناك فاذهب، أحيانًا بعض الشباب يذهبون إلى المسجد المجاور لمنزلهم، وهذا يُساعدهم على التركيز وعلى الدراسة بهدوء، وخاصة خارج أوقات الصلوات، وطالما أنت هناك، فهذا أيضًا يُساعدك على حضور الصلوات طالما أنك في المسجد. أدعو الله تعالى أولاً لأخيك الصغير بتمام الصحة والعافية، وأدعو لك ليس فقط بالنجاح وإنما بالتفوق، وجزاك الله خيرًا مرة ثانية على اهتمامك بأخيك الصغير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2513554,2023-06-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابنتي ذكية ولكنها كثيرة الحركة والسرحان، فكيف نعالج ذلك؟,"السلام عليكم ابنتي ذات 8 سنوات، ذكية لكن معلمتها تشكو من سرحانها الكثير في الفصل وكثرة حركتها، وأنها بطيئة في الكتابة، فماذا أفعل لكي يزداد تركيزها وانتباهها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Jana حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى العافية والتوفيق لابنتك، وأن تكون من الصالحات، هذه البنية يستحسن أن يتم تقييمها بواسطة الطبيب النفسي المختص في الصحة النفسية للأطفال، الابنة تحتاج لأن تقيم لنتأكد إن كانت تعاني من علة فرط الحركة مع تشتت الانتباه. رسالتك بالرغم من أنها قصيرة، لكنها احتوت على معلومات مهمة وهي سرحان هذه الابنة وكثرة حركتها وبطئها في الكتابة، وربما تكون لديها درجة بسيطة إلى متوسطة من تشتت الانتباه وفرط الحركة وهذا يعالج. هنالك أدوية معينة نعطيها بعد عمر 7 سنوات تفيد كثيراً في هذه الحالات، والابنة هذه أيضاً تحتاج أن تجشع، أن تحفز، أن تبدي لها دائماً اهتمامك بها، ويجب أن تعززي السلوك الإيجابي فيها في كل شيء، دعيها تتعلم ترتيب ملابسها في خزانة الملابس، ترتب سريرها في الصباح، تشاركك في بعض أعمال المطبخ وهكذا، هذا تدعيم إيجابي جداً. وأيضاً ساعديها في موضوع الكتابة وهذا ممكن جداً، اكتبي معها قطعة قصيرة في مدة زمنية محددة وبعد ذلك قومي بمكافأتها حين تنجز، هذه الأشياء التي أود أن أنبه إليها، وأهمها أن هذه البنية يفضل أن يتم تقييمها بواسطة المختص. لا أرى أنها تعاني من علة كبيرة لكن نعرف أن متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه مهملة كثيراً من الناحية التشخيصية، بالرغم من أنها سهلة العلاج، وخاصة أن هذه الابنة -بفضل الله تعالى- ذكية. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2399315,2019-02-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل مخاوف تنتابني حول طفلتي، فهل أجد أجوبة لديكم لاستفساراتي؟,"السلام عليكم ورحمة الله بارك الله بكم على هذا الموقع المفيد. لدي سؤال بخصوص ابنتي البالغة من العمر سنتان وخمسة شهور، منذ عام تقريبا بدأت تفعل حركات غريبة قبل النوم، تحرك يديها بشكل غريب، وتنظر إلى السقف وتضحك، أو تقوم وترمي نفسها على السرير مرة أخرى وتضحك، وأصبحت هذه حركة نمطية عندها في اليوم، عندما تشعر بالملل تفعلها، وعندما تريد النوم، وعندما أنادي عليها تلتفت علي بسرعة، وعندما أسالها ماذا تفعلين؟ تقول لي أشياء قديمة حدثت معها عن خالها أو عمها أو والدها، وأنهم لعبوها أو أحضروا لها شيئا، أو أخذوها إلى البقالة مثلا. تتذكر تفاصيل كهذه، وأنا قلقة جدا عليها، صحتها العامة جيدة -الحمد لله- ولا تعاني من أي شيء غير هذه العادة، تتكلم بكل شيء وتلعب معنا، طبيعية جدا، أصبحت أصرخ وأضربها عندما أراها تفعلها. ما الذي تعاني منه ابنتي، ومتى ستنتهي هذه الحركات، وكيف أتصرف معها؟ بوركتم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Violet حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هذه التصرفات قد تكون طبيعية، أو تحتاج إلى تقييم، ويفضل أن تقومي بتصويرها عدة مرات، وعرض الأمر على طبيب متخصص في مجال الجهاز العصبي عند الأطفال. في أغلب الأحيان لا تكون حالة مرضية، وإنما نوع من التعود، إلا أنه لا بد من التقييم الصحيح لدى متخصص.",د. حاتم محمد أحمد,2382696,2018-10-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابني عنده فرط حركة وتشتت وعدم تركيز.. ما علاجه المناسب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيكم العافية، وشكرا على موقعكم الذي ساعدنا كثيرا في حياتنا. أريد أن أسأل دكتورنا الاخ الكريم د. محمد عبد العليم عن حالة ابني ( 8 سنوات)، وهي أني أشك أن عنده فرط الحركة وتشتت، وعدم التركيز؛ لأنه يسرح كثيرا، وعصبي جدا، ويغار من أخته الصغيرة، ويقوم بضربها ومنفعل جدا، وينطق بكلمات قبيحة عند عصبيته، وفي العادة هو ليس جديا، ويمزح ويسخر ويضحك ومستواه الدراسي ليس جيدا بسبب سرحانه، وصعوبة التفكير لديه. علما بأن له أخ عنده فرط الحركة، وتشتت الانتباه، وله سنة ونصف يأخذ ريتالين، عمره (12 سنة )، وحالته جيدة، فعرضت ابني (8 سنوات ) على نفس الدكتور الأخصائي نفسية أطفال، ووصف له الريتالين لمدة أسبوع واحد، وراقبه، لكني أخبرته بأنه أصبح عنده هوس الضحك الزائد، فقال: أوقفيه، لم يناسبه الريتالين، والضحك عرض من أعراض هذا الدواء، فوصف له علاج risdone نصف حبة لمدة شهر، ويراقبه وهذا الدواء لعلاج الذهان والهوس والفصام، ولم يشجعني أحد عليه. بحثت في النت عن شيء يخص هذا الدواء، أو استشارة من قبلك فلم أجد، فوجدت فيديو لطبيب سعودي يقول ليس مناسبا إلا للأطفال الذين لديهم (تخلف عقلي) فقط فذهلت! لأني ابني ليس لديه تخلف عقلي ( فقط مثلما شرحت لك آنفاً ) هل تشخيص الطبيب دقيق، ووصفه للدواء صحيح؟ ما رأيك يا دكتور؟ وما الدواء المناسب له؟ (وما حالة ابني)؟ فأنا أثق بمشورتك يا دكتور جدا إلى أبعد الحدود، ولي استشارات عديدة في الموقع أكثرها في قسمك -والحمد لله- بفضل الله، ومن ثم بفضلك تجاوزت مشاكل كثيرة، أتمنى أن تجيبني بسرعة على سؤالي؛ لأني خائفة كثيرا من هذا الدواء، ومضطرة أن أعطيه إياه لحين إجابتك لأسئلتي. لك جزيل الشكر، وجزاك الله خيراً،","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك -أختي الكريمة- على التواصل مع إسلام ويب، والثقة في هذا الموقع، وفي شخصي الضعيف وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً، وأسأل الله تعالى أن يحفظ لك ذريتك، وأن يجعل أبنائك قرة عين لكما. أيتها الفاضلة الكريمة أنت أحسنت بأن عرضت أبنائك على طبيب مختص، طبيب نفسي، ومختص في الطب النفسي للأطفال، أظن سوف يكون الأحسن والأفضل لتشخيص حالة هذا الابن ووضع الخطة العلاجية له، أنا لاحظت أن هذا الابن حفظه الله كما تفضلت من الأصل يميل لشيء من المزاح والضحك، ونفسه تميل للانشراح، مع شيء من العصبية وكثرة الحركة، وتشتت الذهن. لا أريد أن أزعجك أبداً، لكن الذي يظهر لي أن هذا الطفل في الأصل ربما يكون لديه حالة هوسية بسيطة، ومن اطلعاتي وتجاربي السابقة، وحديثي مع الكثير من زملائي المختصين في الطب النفسي للأطفال ذكروا أنهم قد شاهدوا في بعض الأحيان أطفالا يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وهم في عمر السابعة، فربما يكون ابننا العزيز هذا في الأصل لديه شيء من الهوسية البسيطة التي تصيب الأطفال. أختي الكريمة: كلامي هذا يجب أن لا يزعجك، أنا ذكرته بمقتضى الأمانة العلمية، وليس هناك ما يمنعك أبداً من أن تستفسري من طبيبك المعالج، خاصة أنه زميل مختص في الطب النفسي للأطفال، وأنا متأكد أنه سيكون مفيداً لك جداً، وسوف يوضح ويفسر لك هذا الموضوع أكثر مما أقوم أنا؛ لأنني قطعاً لم أفحص الطفل وبالرغم من خبرتي السابقة في طب النفسي للأطفال إلا أن هذا الأخ الطبيب الذي قابله قطعاً ستكون له خبرات كبيرة معتبرة. وإذا كان الطفل بالفعل لديه شيء من الهوسية البسيطة، فعقار رزبيريادون سيكون ممتازاً بالنسبة له، هل يحتاج لأحد مثبتات المزاج كالتجرادول مثلاً، أو جرعة صغيرة من الدباكين هذا أيضاً أمراً خاضع تماماً للنقاش، وأود أن أفيد أننا نشاهد بعض حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وتظهر جلية بقطبها الهوسي لدى بعض اليافعين، ونجد أن عدداً منهم أصلاً كان لديه متلازمة فرط الحركة حين كان صغيراً، فالاتجاهات تشير الآن أن قلة قليلة من الذين يعانون من فرط الحركة، وتشتت التركيز ربما يكونون عرضه في المستقبل للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهم قلة قليلة، والكلام هذا لا يزعجك حيال ابنك الأول. إذاً الرزبيريادون سيكون عقاراً صحيحاً في هذه الحالة، وأنا أعرف طفلا عمره 5 سنوات يتناول هذا العقار، فيجب أن لا نحرم هذا الابن من العلاج، وتواصلي مع الطبيب. وبالنسبة لسلامة الرزبيريادون فهي مضمونة ومعروفة فقط هي أن تحسب الجرعة، والدواء يوجد في شكل حبوب، وكذلك يوجد في شكل سائل، وتحسب الجرعة حسب وزن الطفل، فلا تتهيبي ولا تنزعجي أبداً فيما يتعلق سلامة الدواء، ونحن الآن -الحمد لله تعالى- نعيش في فترة الضوابط شديدة جداً على سلامة الأدوية، والتأكد من ذلك قبل أن تصرف أو يصرح بها. إذاً مرة أخرى الدواء سليم وأصلاً قد وجد لتناوله لمن يحتاج إليه ومنهم الأطفال مثل طفلنا العزيز هذا، والدواء يعطى لأسباب مختلفة منها فرط الحركة، منها الاضطرابات السلوكية، منها العناد الشديد عند بعض الأطفال، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أيا كان نوعها، فهو دواء شامل مفيد وسليم، فأسأل الله تعالى أن ينفع به ابننا هذا، وعليك بالمتابعة مع الطبيب وحساب الجرعة حسب وزن ابننا هذا حفظه الله. وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2332479,2017-03-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل لاحظت على طفلي الرضيع كثرة السرحان، هل هو طبيعي؟,"السلام عليكم. عندي طفل عمره 13 شهرًا، هو طفلي الأول -ولله الحمد- الطفل في أتم صحة وعافية، ونموه طبيعي جدا، مشى قبل أن يكمل السنة، وينطق كثيرا من الكلمات أكثر من أقرانه -ولله الحمد-. وزنه وطوله طبيعيان، -ولله الحمد-، لكني لاحظت عليه منذ أن كان عمره 7 أو 8 أشهر كثرة السرحان، ينظر هكذا في شيء معين، وأحيانا في فراغ لمدة ثوان ثم يلتفت، ولكي أوضح أكثر هذا السرحان هذه بعض التفاصيل. * هو لا يفقد وعيه فهو عندما يسرح وأقوم بوضع يدي أمام عينيه ينتبه مباشرة. * عندما يسرح أحاول إخافته بإصدار صوت عال مثلا يلتفت للصورة بسرعة وخوف. * أحيانا يسرح ووالدته تطعمه، وأثناء السرحان عندما تقرب أمه الملعقة من فمه يفتح فمه عادي. * لم أستطع معرفة إن كان يسرح وينظر في الفراغ أم أنه ينظر في شيء معين؛ لأن سرحانه يكون على مستوى نظره، فهو لا يسرح وعينيه للأعلى مثلا. * عندما يسرح لا يترك النشاط الذي يمارسه فمثلاً يسرح وهو يلعب بلعبته أحياناً. * في بعض مرات السرحان يرمش بعينيه أثناء السرحان، وأحيانا لا يرمش. هو محب جداً للأطفال ويلعب معهم، وكل شيء في مخطط النمو لديه طبيعي -ولله الحمد-؛ عرضته على أكثر من طبيب لم أستفد شيئاً، ونصحوني بطبيب أعصاب أطفال، وفعلا ذهبت به لطبيب أعصاب قال: لا أستطيع مساعدتك حتى أرى السرحان بعيني، وجلسنا في عيادة أكثر من 20 دقيقة، لكنه لم يسرح وقتها ولم يستطع الطبيب رؤية سرحانه. وسؤالي لكم: ما هو هذا السرحان؟ هل هو طبيعي أم لا؟ وهل صحيح أنه ليس سرحانا كما قرأت في بعض المواقع؛ لأن الطفل الرضيع لا يسرح أبداً؟! بمعنى هل قد يكون هذا تشنجا أو صرع -لا قدر الله-؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك -أخي- على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذريتك وذرارينا صالحين، وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا الطفل قرة عين لكما. أيها الفاضل الكريم -الحمد لله تعالى- الطفل من الناحية التطورية والارتقائية طبيعي جداً، وملاحظتك حول السرحان هي ملاحظة قيمة، لكن لا أريدك أن تنزعج لها، وعرض الطفل على طبيب أعصاب أطفال هو الإجراء الصحيح، أنت بالطبع منزعج حول أن الطفل ربما يكون لديه نوع من الصرع البسيط، أو ما يعرف بالبيتيمال BETITMAL وهي بالفعل قد تكون في شكل عدم انتباه عند الأطفال، أو في شكل نوع من السرحان البسيط المفاجئ، والذي يختفي أيضاً بصورة مفاجئة، أو أن الطفل قد يسقط منه ما يحمله في يده مثلاً، أو تحس أن الطفل أصبح في حالة غيبة وليس مرتبطا بعالمه الخارجي دون أن يفقد وعيه بصورة كاملة، وهكذا أخي الكريم. تخطيط الدماغ في مثل هذه الحالات مفيد، وإذا كان بالإمكان أن يجرى للطفل تخطيط دماغ هذا هو الأفضل، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية بها إمكانيات طبية ممتازة؛ لأن تخطيط الدماغ في هذه الحالة لا بد أن يجرى تحت التخدير البسيط؛ لأن الطفل يتحرك، فأخي الكريم يمكن أن تقابل الطبيب مرة أخرى، وتسأله عن رأيه في هذا الأمر، وأنا لا أقول لك أن تخطيط الدماغ هو أمر حاسم وحازم في جميع الأحوال، وقد لا يكون كذلك، لكنه مفيد في حوالي 60% من الحالات. الأمر الآخر: أريدك أن تصور مقاطع فيديو عن طريق التليفون عن هذه الحالة حين تأتي للطفل هذه الحالة، وتعرضها على الطبيب هذه الطريقة جيدة وطريقة مفيدة جداً جداً، ويمكن أن تساعد بها الطبيب ليصل إلى التشخيص. أسأل الله تعالى له العافية والشفاء، وأشكرك أخي على التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2329338,2017-01-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل تشتت الذهن وأحلام اليقظة والقلق... مشاكل أعاني منها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أدرس في الجامعة، متفوقة، عمري 21 ولكني أعاني من صعوبة أثناء الاستذكار والدراسة منذ طفولتي، فيتشتت ذهني لأي صوت حتى صوت المكيف، وأسرح كثيرا، وأعاني من أحلام اليقظة، والكلام مع نفسي، وأعاني من صعوبة في تنظيم نفسي، وعفوية جدا في تصرفاتي، لم أستطع أن أعمل كنترول لنفسي، ولا أتحمل لحظات الانتظار. صديقاتي يصفنني بأنني كثيرة الحركة، ولكني لا ألاحظ ذلك على نفسي، وكل ما أتذكره في طفولتي كنت أحب اللعب مع الصبيان، وأتذكر أني كنت متفوقة وهادئة في المدرسة، وأيضا في بعض الأحيان أعاني من الارتباك في حل المشكلات التي تواجهني في البيت أو المدرسة أو الجامعة، وقد جربت طرقا عديدة للتخلص من السرحان وتشتت الانتباه، مثل تنظيم الوقت والاستذكار في فترات الصباح وقبيل الفجر، ومكافأة نفسي عند الإنجاز، لكني مازلت أعاني وأجد صعوبة في التركيز. أحب تخصصي ومجال دراستي، ومشكلة التصرف بتصرفات طفولية وساذجة، والحديث بعفوية وتلقائية، لم أستطع أن أعمل كنترولا لها، مع أنني حاولت أن أفكر قبل أن أتكلم لكن دون جدوى. أشعر في بعض المرات بقلق يمنعني من النوم في الليل، وأعاني من عسر في الهضم، وانتفاخات واحتباس للبول، وغازات، وخاصة بعد تناول بعض الأطعمة، فهل هذه أعراض القولون؟ وأعاني من صعوبة التركيز، مثلا يتحدث أمامي بموضوع أثناء حديثنا أدخل بموضوع آخر لا علاقة له، ودائما أحشر نفسي في شؤون الآخرين، ويصفني الناس بأنني طيبة القلب، حنونة، ذات إحساس مرهف. فأرجو تشخيص حالتي؛ فقد تعبت من نفسي، وعلاقاتي الاجتماعية تتوتر، لا أستطيع الحفاظ على أصدقائي بسبب عفويتي وكثرة حركتي, أنا أتصرف بعفوية، ومن حولي يعتقدون بأنها محاولات لجذب الانتباه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على رسالتك هذه، وأسأل الله لك العافية والشفاء. من التشخيصات التي أخذت اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة المتلازمة التي تعرف بفرط الحركة وضعف الانتباه، وهي علة معروفة عند الأطفال، لكن كما ذكرت في الآونة الأخيرة أصبحت المعايير التشخيصية واضحة، كما أنه أصبحت هنالك علاجات مفيدة ومؤثرة جدًّا، وانجذب اهتمام المختصين أيضًا حول إمكانية وجود هذه الحالة لدى الكبار، حتى وإن لم يُصابوا بها في أيام الطفولة، وقد أثبت ذلك جليًّا أن كثيرًا من اليافعين ومن الشباب وحتى من هم في نهاية العشرين ربما يكون لديهم هذه العلة، ولكنها لم تُشخّص، والآن أعرفُ حالات كثيرة قد شُخّصتْ وأثبت أنها تعاني من هذه الحالة وأُعطيت العلاج اللازم وتحسنتْ جدًّا. هذه المقدمة ضرورية؛ لأن رسالتك احتوت على تلميحات كثيرة تجعلني على درجة معقولة من اليقين أنك ربما تعانين من علة فرط الحركة مع تشتت الانتباه. كل ما وصفته من أعراض حقيقة يجعلني لا أجد أي حيز تشخيصي آخر غير هذه العلة، ربما يكون هنالك شيء من القلق والاندفاعية، لكن هذه أيضًا تكون مصاحبة لعلة فرط الحركة، وتشتت الانتباه. وبهذه المناسبة ليس من الضروري أن تكون الحركة مفرطة لدرجة شديدة حتى يتشتت الانتباه، فكثيرًا ما يكون تشتت الانتباه وحده موجودًا كعلة تشخيصية. لا تنزعجي -أيتها الفاضلة الكريمة-، وبناء على ما ذكرته لك فإني أنصحك وبكل قوة وقناعة بأن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًا، حالتك بالفعل حالة تستحق الاهتمام، وتستحق أن يؤكد التشخيص؛ لأن وسائل العلاج سهلة وسهلة جدًّا، فأرجو أن تذهبي إلى طبيب نفسي مقتدر ليقوم بفحصك ومحاورتك بصورة أكبر، وربما يعطيك بعض الاختبارات، هناك اختبار معروف جدًّا يُطبَّق في حالة احتمال وجود فرط الحركة مع ضعف وتشتت الانتباه. فإذًا اذهبي وقابلي الطبيب، وأرجو أن تتواصلي معي، وتخبريني بنتيجة مقابلتك مع الطبيب، ومن جانبي أنا مطمئن تمامًا أن حالتك سوف تُعالج وتعالج بصورة ممتازة جدًّا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2205647,2014-01-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ألم شديد في الرأس ورؤية ضبابية في العين تسبب صعوبة التركيز، فما علاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي تبلغ من العمر 12 عاما، وهي تعاني من السرحان، وقد زاد معها السرحان في هذه الفترة، ففي السابق كانت تسرح لفترات قصيرة، وتشتكي من ألم في الرأس مثل الضغط الشديد، من جانب العين إلى الأذن، ولا تسمعنا حين نكلمها عند سرحانها، وتقول بأنها لا ترى شيئا عندما تسرح، وإنما ترى ضبابا شديدا، وهي شتكي من هذا المرض منذ سنتين تقريبا، وقد أجرينا لها عدة فحوصات ورنينا مغناطيسيا للأعصاب، وعرضناها على أكثر من دكتور للأعصاب والعيون، فظهرت النتيجة بـأنها سليمة من ناحية الأعصاب، ولكن تبين بأن لديها ضعفا في النظر، وقد فصلت لها نظرات طبية، وما زالت تعاني من هذا المرض وبزيادة. حاليا تأخذ فيتامينات لتقوية الذاكرة والتركيز، وهي تعاني من إحراج شديد من هذه الحالة خصوصا أمام صديقاتها. أتنمى أن تجيب على استفساري بأسرع وقت، وتصفوا لنا حالتها، وما هي طرق علاجها والأدوية التي تفيدها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ جميلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله الشفاء والعافية لابنتك والتوفيق والسداد. عرض هذه البُنية على طبيب مختص في أمراض الأعصاب سيكون هو الأمر أو الإجراء الطبي الصحيح، وأنتم بالفعل قمتم بعرضها على طبيب الأعصاب، ولكن أعتقد أن حالتها تحتاج لمراجعة أخرى، حيث أن الصداع المصحوب بالسرحان وعدم التركيز ربما يكون نوعا من الشقيقة أو الصداع النصفي، وهذا معروف. الأمر الآخر: أعتقد أن هذه البنية تحتاج أيضًا لإجراء تخطيط للدماغ، للتأكد من النشاط الكهربائي الدماغي، وهل تُوجد أي بؤرة نشطة أم لا؟ لا تنزعجي - أيتها الفاضلة الكريمة - لهذه الإجراءات، فهي مطلوبة في مثل هذه الحالات حتى تطمئنوا ويُعرف السبب. إذا لم يكن الأمر متعلق بالشقيقة، أو كان هنالك نشاط كهربائي زائد في الدماغ، فبعد ذلك تكون طرق العلاج طرقا سلوكية بسيطة، وهي: - أن نُشعر هذه الطفلة بكينونتها، ونجعلها تفهم ذاتها بصورة أكبر، ونساعدها في توزيع وقتها، والاستفادة منه بصورة صحيحة، وأن تلعب مع البنات في سنها، حتى تكون تفعالية. - ومن جانبكم كأسرة تعطوها شيئًا من الاهتمام، وتجعلوها عضوًا مشاركًا وفعالاً في الأسرة، وهذا يفيدها كثيرًا، ولا بد أيضًا أن نسعى لأن نصرف انتباهها عن الأعراض، وهذا يكون من خلال التحفيز والتشجيع ومساعدتها في إدارة وقتها بصورة أفضل. في بعض الأحيان قد يأتي الاكتئاب النفسي لدى الأطفال في هذه الكيفية، ولكن هذا نادر جدًّا. عمومًا طبيب الأعصاب سوف يقوم بالواجب حيال هذه البنيَّة، التي أسأل الله لها الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2199735,2013-12-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابنتي تعيش خيالا كبيرا، وتتكلم مع نفسها.. هل هذا طبيعي؟,"السلام عليكم ابنتي الصغيرة التي تبلغ من العمر 4 سنوات تعيش خيالا كبيرا، وتتكلم مع نفسها حول شخصيات تلفزيونية، وتتكلم معها كأنها حقيقة، هل هذا طبيعي؟ وهل ممكن أن يتطور إلى مشكلات نفسية؟ لأنني قلقة جداً عليها. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ um majd حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على هذا السؤال. كيف يمكن أن يعيش الإنسان لولا فسحة الخيال، فحقائق اليوم خيالات الأمس، وخيالات اليوم حقائق الغد، كما يقال. إن موضوع خيالات الأطفال من الأمور الهامة جدا في حياة الأطفال، بل إن غيابه يعتبر علامة مرضية لبعض اضطرابات تطور الطفولة كالتوحد مثلا، بل ربما هو من مؤشرات الإبداع والذكاء عند الطفل. وقد تساعده هذه القدرة على التخيّل على الإبداع والتفوق، فمن يدري فقد تنشأ طفلتك لتكون روائية أو عالمة، تكتشف أو تخترع ما يفيد البشرية. لا أنصح بأن تضعي لنفسك هدفا هو العمل على تغيير هذا الأمر عند طفلتك، بل أنت لن تستطيعي ولو حرصت على ذلك، وإنما سيسبب هذا بعض المشكلات والصعوبات عند طفلتك مما قد يشعرها وكأنها إنسانة غير طبيعية، والامتناع عن عالم الخيال أمر مستحيل أولا، وستقع الطفلة بالانتكاس في أقرب وقت، مما قد يؤثر سلبيا عليها وعليك. ولكن وككل شيء آخر، ما زاد عن حدة انقلب إلى ضده، فربما أفضل ما تقومين به هو الاستماع إليها، وتشجيعها، ولكن في نفس الوقت قومي معها ببعض الأنشطة ""الواقعية"" كالألعاب التي لا تحتاج للكثير من الخيال، وإن كان كل شيء يحتاج لبعض الخيال، ككرة القدم وألعاب الكرة بشكل عام. حاولي أن تستعملي خيالات طفلتك للاقتراب منها والتعرف عليها، وعلى عالمها الداخلي. وفقك الله وحفظ طفلتك.",د. مأمون مبيض,2192988,2013-10-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل هل طفلتاي مصابتان بالتوحد؟ أفيدوني أرجوكم,"السلام عليكم. نفع الله بكم، وكتب ما تقومون به في ميزان حسناتك. أخي الكريم: معاناتي مع ابنتيّ التؤام، وعمرهما الآن (السنتين وثمانية أشهر) ترتيبهما من بين إخوتهم الخامس والسادس، علما أن إخوتهم الأربعة تحدثوا في سن مبكرة حتى أن الكثير من أقاربي ذهلوا. بدأت معاناتي منذ أن بلغ عمرهما السنتين ونصفا عندما شاهدت أنهما متأخرتان لغويا عن أقرانهم الذين في نفس أعمارهم. ذهبت بهما إلى دكتورة أطفال، ورأت أوزانهما (13 كيلو ونصف) لكل طفلة، وقالت: نموهما جيد، وقالت أيضا: مستحيل لا يوجد عندهما توحد، ولكن دربوهما وأبعدوهما عن التلفاز؛ لأنهما بصراحة مدمنتان لقناة ""طيور الجنة"". لم أقتنع وذهبت إلى طبيب آخر للكشف عن عيوب خلقية، ومشاكل في اللسان، وفحص الطبيب عليهما، وطلب مني تحاليل للغدة الدرقية، وكانت النتيجة ممتازة (ضمن المعدل الطبيعي)، وتوأماي تخافان جدا من الأطباء والممرضين لارتباط ذهنهما بالإبر والأدوية، وقال لي: الدكتور: ""لو لم يكن عندهما استجابة لما أعاراني أي اهتمام، ونصحني بتدريبهما، وعملت اختبارا للسمع، ومراجعة طبيب التخاطب، وكانت النتيجة ممتازة. بعد ذلك توجهت إلى طبيب التخاطب، ونصحني بتدريبهما ووصف لي دواء (هايبل اوميجا 3) بمقدار 3 ملي في اليوم لمدة شهرين. ملاحظاتي عليهما لخصتها كالآتي: 1- تلعبان بألعابهما بشكل صحيح، ودون رتابة، ودون أن أجبرهما على لعبة معينة، وتغيران في ألعابهما. 2- تنظران بأعينهما في عيني وعين والدتها وتحاولان التفاعل مع تعابير فمي عند الكلام. 3- لاحظت أنهما بدأتا تستجيبان في أكثر الأحيان إلى أسمائهما، وخاصة عندما لا تكونان مشغولتي الذهن. 4- لا تحبان العزلة وأجدهما تسحبان إخوتهما للعب معهما، فواحدة تحب من يركض خلفها، وواحدة تحب من يدفعها بالسيارة. 5- لا تظهران نوبات من الغضب، ونومهما جداً طبيعي، وتعرفان المخاطر، فعندما أحملهما في مكان مرتفع ترتعبان، وعندما أذهب بهما إلى الطبيب تخافان، عندما أضع شيئا حارا بجوارهما تنفران منه. 6- حركتهما متزنة بشكل ملفت، فتنزلان سلم الدرج منذ أن كان عمرهما عامان بثقة وتوازن. 7- إحداهما تستطيع فتح الباب بمسك المقبض. 8- إحداهما تعشق المرايا بشكل ملفت تحب أن تتواصل مع المرآة، وتتحدث بهمهمة، وتحب أن تركض لترى ظلها. 9- تنطقان أكثر الحروف، ولكن غير مركبة ولا مفهومة. 10- إحداهما تتماشى مع الحان طيور الجنة كهمهمة وتظهر أصوات. 11- لا تؤشران إلى الشيء الذي يريدانه، بل تمسكان بيدي، أو أي أحد في العائلة وتذهبان به إلى الشيء المراد. 12- إحداهما تضع يدها أحيانا في إذنها إذا تفاعلت مع أنشودة فقط، والأخرى ترفرف بيدها عند الفرح فقط. 14- تحبان أن تتعاملا مع مفتاح الكهرباء فتنيرانه، ثم تطفئانه، ثم تنيرانه، وهكذا، ولكن ليس لوقت طويل قد لا يستغرق بضع دقائق. 15- أرى عندهما تآزرا حسيا حركيا من خلال وضع مصاصة العصير داخل فتحة العلبة الصغيرة، ومن خلال ربط المكعبات، وتستخدمان فرشاة الأسنان في فمهما. 16- لا تركزان إذا نظرنا أو أشرنا لشيء ما. 17- إحداهما عندما أقول لها: شعري، تجعل يدها على شعري. دكتور أنا محتار ومهموم، وأتمنى منك ألا تتجاهل رسالتي؛ لأن ردك بالنسبة لي مهم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعيد القحطاني حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك أخي الفاضل على الكتابة إلينا، ولماذا ظننت أننا قد نتجاهل رسالتك، فكل رسالة تصلنا نهتم بها؛ لأن وراءها إنسان يبحث عن حل أو علاج. هناك بعض المشكلات السلوكية والتربوية عند التوأم، لا لخلل أو اضطراب وإنما لكونهما توأم، ومنها مثلا تأخر الكلام عند بعض التوائم، بسبب أنهما تتطوران في أسلوبهما الخاص و""لغتهما"" الخاصة بالخطاب والحوار، بسبب أنهما مع بعضهما طوال الوقت. هذا لا يعني أن أي تأخر لغوي عند التوأم هو هذا، فهناك حالات قد يكون فيها شيء آخر، ولذلك من الحسن أنك ذهبت بهما لطبيب الأطفال وأخصائي التواصل وغيرهما، للتأكد من عدم وجود ما يقلق. ربما يفيد التفريق قليلا بينهما، وبحيث يكون كل منهما مع شخص راشد يتحدث معهما، وبحيث يساعدها على تطوير لغة الراشدين، والخروج من لغتهما الخاصة التي تتواصل بها مع أختها، ولكن لا نبالغ في هذا التفريق، كي لا نخلق مشكلة أخرى تتعلق بالقلق والابتعاد عن أختها. ما ورد في سؤالك المفصل يكاد ينفي وجود التوحد، أو فرط الحركة، وتشتت الانتباه، ولكن هل هناك قرابة بينك وبين زوجتك، فإذا كان هناك قرابة، فربما يكون هناك حالات نادرة جدا من تغيّر في كروموسومات ومورثات التوأم، فربما يفيد القيام بفحص مختبري للمورثات والكروموزومات، وإن كان الفحص المطلوب ربما غير متوفر في الكثير من المختبرات العادية. ولا بد من الحديث مع مسؤول المختبر في وصف سلوك الطفلتين وخصائصهما النفسية مما يساعده على تحديد الاختبار المطلوب، ويمكن أن يسأل مسؤول المختبر أن يبحث عن أي اضطراب في الجينات، ولو كان من التبدلات النادرة. ولكن ما يطمئن أنه مهما كانت نتيجة الفحص الوراثي، فإن التعامل مع الحال يكاد يكون واحدا، وهو مساعدة الطفلتين على تطوير لغتهما، وتطورهما النفسي الحركي. ولا بد من عرض الطفلتين على طبيب نفسي مختص بالعمل مع الأطفال، ليقوم بالفحص النفسي والحركي الأساسي، ومن ثم يتابع نموهما وتطورهما خلال السنتين القادمتين. طمأنك ربي بحال طفلتيكم وبقية أطفالكم، وأعانكم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة. والله الموفق.",د. محمد عبد العليم,2189250,2013-10-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابني يعاني من النسيان وضعف الثقة، كيف أساعده؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابني عمره 10 سنين، يعاني من النسيان، وعنده خوف من المذاكرة شديد بسبب ضغطي عليه، وضربي له إذا عجز عن معرفة السؤال. علماً أنه كثير التأتأة عند إجابات السؤال، وليس واثقاً دائماً من الإجابة على السؤال حتى ولو عرف الإجابة، كما أنه صعب التركيز، وأنا لا أعرف ماذا أفعل معه؟ وأخاف على تحصيله العلمي. أرجو الإجابة على أم حائرة، وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم زياد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا. مما أثبتته الدراسات الكثيرة أن الإنسان، وخاصة الطفل، يتعلم أكثر في جوّ مطمئن، بينما يرتبك ويتردد ويضعف تركيزه وانتباهه في حال القلق والخوف، وعدم شعوره بالأمن والأمان. نفهم من خلال هذا أنك إن استمررت في ضرب طفلك والضغط عليه، فستحصلين على النتائج المعاكسة لما تريدين. نعم أنت خائفة على ضعف تحصيله الدراسي، وأنا معك في هذا، إلا أن هذا الخوف لن يفيده بشيء إن لم تحسّني التعامل مع هذا الخوف، هذا الخوف جيد، وسأقلق أكثر إذا لم يكن عندك مثل هذا الخوف، ولكن كيف تحوّلين هذا الخوف لطاقة إيجابية، وليس لطاقة سلبية تقلق الطفل؟ حاولي أن تحسّني التعامل مع خوفك باتباع الخطوات السليمة، متذكرة أن الواجب الأول عليك هو إشعار طفلك بالأمن والاطمئنان، وأنه إن شعر بهذا فستجدين العجب من قوة تركيزه وتفاعله مع دراسته. لقد أثبتت الدراسات المعرفية للأطفال أن الطفل مغروز في فطرته حبه للعلم والتعلم، حتى إننا لا نحتاج أن نقول له عليك أن تتعلم، وإنما علينا أن نشجعه ونتيح له الجو المناسب لهذا التعلم. حاولي أن تهدئي من خوفك، وحاولي أن تتحلي بالصبر، ومن ثم وبعد بعض الوقت ستلاحظين تقدم طفلك وشوقه الشديد للتعلم، وسيطمئن عندها أن يجلس أمامك وأنت تدرّسينه. لا تتوقعي بعد كل التغيير الذي ستحاولين القيام به، لا تتوقعي أن تجدي طفلك قد تغير فجأة، وإنما الأمر يحتاج لبعض الوقت، ليتأكد طفلك أن هذا التغيير عندك هو تغيير جوهري وحقيقي، وليس مجرد مرحلة عابرة، ومن ثم تعودين للأسلوب القديم. مما يمكن أن يعينك على القيام بهذا التغيير من طرفك هو أن تقومي ببعض الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء كتلاوة القرآن والرياضة وغيرها. أنصحك أنك إذا كنت متوترة وقلقة فالأفضل أن لا تقتربي من طفلك، وإنما اذهبي لمكان آخر تريحين فيه أعصابك، ومن ثم تعودين إليه مجددا وأنت مفعمة بالحيوية والهدوء والحماس. حفظ الله طفلك، وأقرّ عيونكم به، وجعله من المتفوقين.",د. مأمون مبيض,2187984,2013-09-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ضعف التركيز وشرود الذهن عند الأطفال.. هل هو بسبب الاكتئاب؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله إخواني الكرام القائمين على هذا الموقع الممتاز، وجزاكم الله عنا خير الجزاء على ما تقدمون من جهد. تحياتي للدكتور محمد عبد العليم، ودائما إلى الأمام -إن شاء الله-. استشارتي تتعلق بابن أختي، وهو يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، ويشكو دائماً من ضعف التركيز، وعدم القدرة على مراجعة الدروس بشكل جيد، مع الشرود الذهني، خاصة أثناء الدروس، مع القيام بباقي الواجبات الحياتية بشكل طبيعي كأي طفل, وعدم ظهور أعراض مرضية أخرى، قمنا بعرضه على متخصص، وكان التشخيص أنه اكتئاب أطفال. علما بأن هناك أكثر من حالة اكتئاب في الأسرة، ووصف له الطبيب بروزاك 20 مجم قرصا واحدا يوميا، فهل هذا التشخيص صحيح؟ وإن كان صحيحا فما العلاج المناسب لحالته؟ وإن لم يكن التشخيص سليما، فما تشخيصكم للحالة؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فنحن سعداء بتواصلك معنا وبثقتك في هذا الموقع، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا. ابن أختك هذا نسأل الله تعالى له العافية والصحة، وأن يكون من الصالحين الناجحين. ضعف التركيز لدى الأطفال في الطفولة المبكرة أو الطفولة المتأخرة له أسباب، بالطبع من الأسباب الرئيسية هو أن تكون المقدرات المعرفية للطفل – أي مستوى الذكاء – أصلاً لديه منخفض، لكن لا أعتقد أن هذا ينطبق على هذا الطفل. السبب الثاني هو أن يكون الطفل مرتبطًا بالألعاب والأشياء غير الملزمة له في الحياة بشكل مستمر؛ ولذا حين نطلب منه القيام بأي أمور جادة كمراجعة الدروس مثلاً تجده ينفر وتركيزه يضعف. السبب الثالث: هو أن بعض الأطفال كما تعلم لديهم متلازمة مرضية تعرف بمتلازمة (فرط الحركة، وضعف التركيز) وقد لا تكون الحركة زائدة، قد يكون الأمر منحصرًا فقط في ضعف التركيز. أما السبب الرابع فهو: الاكتئاب النفسي لدى الأطفال، وحقيقة أصبح الاكتئاب النفسي أمرًا مزعجًا لدى الأطفال، كنا لا نشاهد هذه الحالات، لكن خلال العشر سنوات الأخيرة اتضح تمامًا أن الاكتئاب لدى الأطفال هو تشخيص نفسي حقيقي، وأصبح الآن هنالك مختصون في الطب النفسي للأطفال يركزون على علاج هذه الحالات بصورة ممتازة ومتأنية جدًّا. هذا الطفل – حفظه الله – لديه إشكالية حول الدروس، ولكن كما ذكرت وتكرمت في رسالتك أنه يعيش حياته الأخرى في مناحيها المختلفة بشكل طبيعي. أعتقد أن هذا الطفل ربما يكون له أو لديه شيء من النفور حول الدروس والمذاكرة، لذا لا بد أن نبحث في الطرق التي تُحببه نحو دراسته، وأكثر شيء يُحبب الطفل في الدراسة هو أن تنظم له وقته، وأن تجعله يستمتع باللعب وبالراحة، ويجلس للكمبيوتر، تخصص له أوقاتًا، وبعد ذلك تخصص له وقتًا للدراسة أو تخصص له وقتًا للدراسة أولاً، ثم بعد ذلك تطلب منه أن يذهب، وأن يلعب وأن يقوم بكل الأشياء التي يستمتع بها، هذا مدخل جيد، نحن كثيرًا ما نُلح على أطفالنا في موضوع المذاكرة والدراسة، وننسى حاجاتهم الأخرى، لهم حاجات نفسية ووجدانية لا بد أن توفر للطفل، فهذا أمر أعتقد أنه يجب أن يُعطى أهمية خاصة. هذا الطفل حتى وإن كان مصابًا باكتئاب نفسي حقيقي إلا أن هذا المنهج سوف يفيده كثيرًا. الأمر الآخر هو: أن نُشعر هذا الطفل بأنه محبوب، بأنه مُقدّر داخل الأسرة، وأن نعطيه فرصة أن يلعب مع أقرانه، خاصة مع الأطفال المؤتمنين، هذا يعطيه حيزًا كبيرًا جدًّا من المتعة، وهذا قطعًا سوف يحسن تركيزه كثيرًا. بالنسبة لموضوع البروزاك: البروزاك يعتبر من الأدوية السليمة جدًّا لعلاج الاكتئاب النفسي لدى الأطفال، والشيء المتفق عليه الآن أن الأطفال من عمر ست أو سبع سنوات يمكن أن يتناولون البروزاك، لكن يفضل أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب مختص، وأنتم -الحمد لله تعالى- أقدمتم على هذه الخطوة. فأنا (حقيقة) أوافق تمامًا على منهج الأخ الطبيب من حيث التشخيص، ومن حيث طريقة العلاج، وأرجو فقط أن يتم التركيز على المناهج السلوكية التي تحدثنا عنها باختصار. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له العافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2171604,2013-05-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل لدي حيرة حول مرض ابني.. فما تشخصيكم ونصيحتكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابني الوحيد وهو بعمر 3 سنوات اكتشف الأطباء أثناء حملي به بأنني مصابة بفشل كلوي! لا أخفي عليكم بأنني تأثرت نفسيا بالخبر، وتغير أسلوب حياتي، ولكن -بحمد الله- أنجبته بعملية، وصارت أموري على ما يرام. من أول ساعة من ولادتي لاحظت أشياء غريبة على الطفل؛ كأن وجهه ما شاء الله صفاء وإشراق، وفي اليوم التالي تغير لونه حتى إنني شككت بأنه ليس طفلي الذي أنجبته أصبح وجهه مائلا للأزرق، واستمرت شكوكي بكونه مريضا، وكان لا يرضع بشكل جيد إلا في حالة الاستلقاء، وغير ذلك يرضع قليلاً، ثم يصاب بضيق، ويترك الرضاعة كان دائم البكاء، حاولت كثيرا إقناع زوجي بأخذه إلى الطبيب بلا فائدة، كان يرفض بشدة، ويحاول إقناعي بأن ولدي طبيعي، وأنه بسبب خوفي عليه. كنت أيضا أكذب إحساسي، ولكن استمرت معاناتي، كان ولدي لا يزيد وزنه في الوضع الطبيعي، وفي عامه الأول كان يمرض بشكل دائم تقريبا كل شهر، ونظرا لمرضي أنا أمه وضعف مناعتي فقد كان يأخذ مني العدوى بسرعة. قد تأخر في المشي بالنسبة لأخواته الإناث، وفي ظهور أسنانه أيضا، وفي الكلام، وكان يصيبه انقطاع في التنفس أثناء النوم، ولكن ألاحظ عليه تحسنا كبيرا، -والحمد لله-. أما الآن فهو متأخر في الكلام، وأشعر بأنه لا يفهم كل ما أقوله له ولا يتجاوب معي بالشكل المطلوب، وهو كثير الحركة، ومخرب بشكل ملفت للانتباه. بحثت كثيرا عن الأسباب وشككت في الكثير من الاحتمالات منها أن يكون مصاباً بالتوحد، ولكن ابني يحب العناق، وليس انطوائيا، ويلعب بألعاب متعددة، وينسجم مع أقرانه، ويخاف الأخطار ويحسن التصرف وحده، فأجده يتصرف في تدبير أموره بوعي يحس بالتغيير، فلو تغير شكلي مثلا: شعري أو أي شيء يبدي الاهتمام، ولكن بصمت أو بابتسامة. إنه للأسف يتعلم بصعوبة، أحاول تعليمه أشياء بسيطة مثل: كيف حالك؟ ما اسمك؟ يتعلم بصعوبة أين أنفك؟ أين عينك؟ يحاول التهرب من التعلم وأشفق عليه؛ لأنه عندما أسأله يخجل ويشعر بعجزه أمامي فأتركه. لديه شخصية مستقلة في كل تصرفاته، عنيد غالبا، وعدواني أحيانا، يحب اللعب بالكرة والدراجة، تجده عاديا، وهو صامت، ولكن إذا كلمته لا يتجاوب، أطلب منه أن يحضر شيئا فلا يستجيب لي. بدأ حديثا ترديد بعض الأناشيد التي تبث على التلفاز، ولكني أشك في فهمه للكلمات، وأخاف مستقبلا من التحاقه بالتعليم، وأفكر في الصعوبات التي سيواجهها. دائما أشعر بأنه أصغر من سنه الحقيقي. للأسف تحصل دائما مقارنات بينه وبين أقرانه، وهذا يسبب لنا الإحباط، وأشعر بخيبة الأمل لدى زوجي، ولكن لا يصارحني أبداً بمخاوفه، لا أعرف لماذا لم أكن أكلمه طول هذه الثلاث سنوات، ربما لأني لم أر فيه التجاوب والفهم الجيد، عكس أخواته الإناث، أشعر بأني أظلمه هكذا، قررت عرضه على الطبيب، ولكن لا أعرف ما هو التخصص المناسب لحالة ابني، وما هي الأمور المطلوبة مني تجاهه؟ وما هو تشخيص حالته برأيكم؟ وأخيرا: جزاكم الله عنا خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم مسلم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله له الشفاء، قد يتأخر الطفل الطبيعي في التعلم بسبب عوامل كثيرة منها ما هو متعلق بالبيئة المحيطة بالطفل، ومنها بسبب مشاكل عضوية مثل وجود ماء في الأذن؛ مما قد يتسبب في مشاكل في السمع، وبالتالي قد يتأخر في الكلام؛ لذا أولا لا بد من أن يتم عرض الطفل على طبيب أنف وأذن وحنجرة للتأكد من السمع. بعد ذلك يتم عرض الطفل على أخصائي التطور عند الأطفال، وأخصائي سلوكيات لتقييم الطفل، ومعرفة مدى تطوره بالمقارنة لعمره وأقرانه، كما يتم ملاحظة إذا ما كان بحاجة إلى علاج سلوكي محدد فيما يتعلق بالحركة المفرطة، وسلوكيات التخريب, كما قد يحتاج الأمر إلى استشارة أخصائي أطفال متخصص في الأعصاب والتطور ليقوم بالتقييم أو تحويل الطفل إلى جهة العلاج المناسبة. كما سيتم إجراء فحوصات للطفل متعلقة بتقييم الذكاء، وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، وستجرى له بعض الفحوصات المتعلقة بالوراثة إذا ما كانت حالة الطفل تستدعي ذلك, وبالطبع كل هذه الإجراءات لا يتم اتخاذ قرار فيها إلا بعد التقييم الأول للطفل. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2168640,2013-04-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابنتي ذكية ولكنها تنسى بسرعة، فما العلاج؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو مساعدتي في حل مشكلة ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات مع الدراسة، فهي ذكية جدا ولماحة، ولكنها تنسى بسرعة غير طبيعية أثناء المذاكرة وضعيفة جدا على الرغم أني أساعدها في المذاكرة، وأيضا أخوها الأكبر منها يبلغ من العمر 17عام كثير الانتقاد لها ويهاجمها دائما وأحيانا يضربها، وأنا أريد حل للمشكلات لأنها تسبب لي القلق من مصير ابنتي. وفقكم الله لما يحب ويرضى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ om samaa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على السؤال، وأعانك الله على حل الأمور للأحسن. في الحقيقة لا أستطيع أن أقول لك أن المشكلة الحقيقة ليست عند طفلتك الصغيرة في السابعة من عمرها، فهي العرض وليس المشكلة، والمشكلة الحقيقة والتي تحتاج لعلاج وإصلاح هو أخوها والذي يكبرها بشعر سنوات. إن من أهم أسباب التراجع الدراسي والأكاديمي عند الأطفال، وخاصة الأذكياء، وجود مشكلة عاطفية في حياة الطفل، وهذا ربما ما يجري في حياة طفلتك، حيث ينتقدها أخوها ويهاجمها ويضربها، ولابد لك كأم لطفلتك وولدك من أن تحكمي السيطرة على هذا الذي يجري، وتمنعي استمرار تعرض طفلتك لهذا الاعتداء والامتهان. وعندما تتوقف هذه المعاملة، وتشعر طفلتك الصغيرة بالأمن والأمان، فيمكن عندها أن تلاحظي تطورا ملحوظا في دراستها وفهمها. والخلاصة، إذا أردت أن تساعدي طفلتك في الدراسة والحفظ، فما عليك سوى تأمين حمايتها ورعايتها. والله الموفق",د. مأمون مبيض,2136830,2012-04-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابني قل مستواه في الدراسة بعد أن كان متفوقاً فيها.,"السلام عليكم.. ابني عمره 12 سنة، في الصف السادس، منذ مراحل الدراسة الأولى كان وضعه الدراسي جيداً، حتى الصف الثالث، ثم نقلته إلى مدرسة أخرى بسبب إغلاق مدرسته القديمة. ما تم ملاحظته أنه أصبح مهملاً في دروسه، وأصبح كثير النسيان، ولا يركز فيها، وانخفض مستواه إلى وضع حرج، وأصبح يكذب بشكل كبير، ويخفي علاماته، وعند سؤاله يلتزم الصمت! لا أخفي أني كنت شديدة معه فيما يتعلق بالدراسة، الآن أرسلته إلى مدرسة تساعده، لكن مشكلة النسيان لم تحل، فما زال يدرس ويجاوب معي جميع الأسئلة، وفي الامتحان لا يكتب الإجابة كاملة، أو لا يكتب شيئاً! فما الحل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لقد صادف انتقال ولدك لمدرسة جديدة بعد إغلاق مدرسته السابقة، أنه كان على أبواب الدخول في مرحلة المراهقة التي هو فيها، وليس مستغرباً أن يحدث تحول ما في حياة الطفل وهو ينتقل من الطفولة إلى المراهقة، ولابد هنا للوالدين من توجيه اهتمامهم ورعايتهم له وهو في هذه المرحلة الانتقالية، والتراجع النسبي في تحصيل الولد التعليمي ليس إلا عرض لأمر آخر، ونحن لا نريد أن نعالج العرض وننسى لبّ المشكلة. مما وصفت في سؤالك أرى من المفيد أن تحاولي معه، والأفضل أن يحاول والده الاقتراب أكثر من هذا المراهق، والتعرف عليه عن قرب من خلال قضاء بعض الوقت معه، سواء باللعب أو الحديث، أو القيام ببعض الأعمال المشتركة في البيت أو خارجه، فإن هذا من شأنه أن يتعرف الوالدان أكثر على الحياة النفسية لهذا الولد، واهتماماته وطموحاته ومخاوفه، كلها أمور علينا أن نعرفها، ليس من خلال سؤاله عن هذه الأمر؛ لأنه قد يعطينا الأجوبة التي يعتقد أننا نحب أن نسمعها، ولكن عن طريق الدردشة الهادئة والتعايش، حيث يمكننا أن نقرأ الولد وكأنه كتاب مفتوح. والخطأ الذي يقع فيه الكثير من أولياء الأمور أنهم يركزون فقط على التحصيل التعليمي، ناسين الجوانب الأخرى الكثيرة في حياة الطفل، بينما علينا أن ننظر إلى كامل الصورة، والجوانب المختلفة لحياة الطفل، النفسية والسلوكية والاجتماعية والأخلاقية والجسمية والصحية. إننا إن فعلنا هذا، واطمأن الولد للوالدين، فعندها يمكنكم توجيهه الوجهة التي تريدون، ليس فقط في الجانب التعليمي والتحصيل المدرسي، وإنما أيضاً أخلاقه وسلوكه وشخصيته وصداقاته، وكل جوانب حياته، وعندها يكون الوالدان قد قاما بدورهما التربوي. وفقك الله!",د. مأمون مبيض,2134896,2012-03-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ابني عند الارتباك ينظر إلى الأعلى ويسرح، فما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني لديه 12 سنة، عندما يوضع في موقف فيه ضغوط أو يضطر للمواجهة مع إخوته أو مع أي أحد فإنه ينظر إلى الأعلى ويسرح لمدة3 أو 4 ثواني! ذهبت به إلى طبيب مخ وأعصاب، وشك في أنها كهرباء زائدة في المخ، وقام بعمل رسم مخ، وبعدها قال لي إن رسم المخ سليم، وإن ما يعانيه ربما تكون حالة نفسية، كخوف من المواجهة أو احتياج للاهتمام . كيف أتصرف معه؟ وهل هو في حاجة إلى علاج نفسي؟ وكيف أعامله؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على السؤال. ليس فيما ورد في السؤال ما يشير إلى أن هذا الطفل الابن يحتاج لعلاج نفسي، وإن كان يحتاج لرعاية خاصة في طريقة التربية، وطريقة التعامل معه. من المعروف طبياً أن تخطيط الدماغ الطبيعي، لا ينفي بالضرورة وجود شيء مرضي، وإن كنت أعيد القول بأنه ليس في السؤال ما يجعلنا نشك بوجود مرض عضوي عند هذا الطفل، مما يستدعي تخطيط الدماغ أو غيره، وخاصة أننا نعلم أنه لا يتصرف في هذه الطريقة إلى عندما يسأله أحد سؤالا، كإخوته أو غيرهم. الغالب أن مثل هذا التصرف أصبح عادة عنده، وربما تخفي هذه العادة عنده شيئاً من ضعف الثقة في نفسه، فعندما يطرح أحد عليه سؤالاً، فإنه يتردد ويحتار فيما يرد، وريثما يلهمه تفكيره لجواب مناسب فإنه ينظر هكذا للأعلى بانتظار أن يهتدي لجواب مناسب، وهذا لا يعني وجود مشكلة أو مرض. إذا كانت هذه مجرد عادة اعتادها، فمن المهم أن لا نبالغ في هذه ""المشكلة"" وأن لا نؤكد هذه العادة عند هذا الطفل بالإشارة إليها، وبلومه على مثل هذا السلوك، وإلا فبدل المشكلة الواحدة نصبح أمام مشكلتين، وبالتالي لا نساعد هذا الطفل. عاملي الطفل بشكل طبيعي، ويتطلب هذا بعض الصبر والتأني في التعامل مع هذا الطفل، وإعطائه الوقت الكافي للتفكير، والتأمل قبل أن نسمع منه جوابا على السؤال. مما يعينه جدا أن تـُشعريه، بالسلوك لا بالكلام، أنك غير متعجلة من أمرك في سماع جواب الطفل، وذلك من خلال التأني وعدم استعجاله، وأنا على ثقة بأن مثل هذه المعاملة ستخفف من اضطراب الطفل وارتباكه، مما يسرّع عنده قدرته على الحديث والتجاوب مع من يتحدث معه. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2133112,2012-02-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل سبب سرحان الطفل الخيالي والإرشادات في علاجه,"بسم الله الرحمن الرحيم. أود أن أشكركم بادئ الأمر، وأريد أن أسأل عن طفل عمره (8) سنوات، نموه جيد وذكي في المدرسة، لكنه يسرح كثيراً في حاجات لم تحصل أصلاً، على سبيل المثال: يسرح بخياله في أشياء تجعله يفرح، ومرة أخرى يتخيل أشياء تجعله يبكي، ومرة ثالثة يتخيل أشياء عن الزواج (جنسية). كل هذه الأشياء لم تحدث، إنما يعيشها بخياله، وينفعل معها بخياله، لكن لا ينقلها للواقع، يعني: لا يحاول تطبيقها، لكن بعد وقت يرجع لحالته الطبيعية. يسرح في الفصل، بعد ذلك ينتبه ويركز في درسه، بالإضافة أن أصحابه يضربونه، وهو سلبي لا يدافع عن نفسه، يحب اللعب معهم بالرغم من ذلك، وهو خجول وطيب جداً. عندما ولد أصيب بتشنجات، والدكتور أعطاه دواء، أوقفناه بعد (6) أشهر، وانتهت من عنده، أعتقد أنه لا يجيد التعامل مع الآخرين، استدللت على ذلك من عنف أصحابه معه. الأسئلة: ما هذه الأعراض؟ وهو مريض بماذا؟ وما العمل تجاه هذا المرض؟ وهل هو مرض نفسي أو عصبي؟ لا يوجد أي مريض نفسي أو عصبي في العائلة، إلا جدته من ناحية الأم أصيبت بالزهايمر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فيعرف عن الأطفال أن لديهم خيالاً خصباً جدّاً، ومن الثابت علمياً أيضاً أن الطفل كثيراً ما يخلط ما بين الخيال وما بين الحقيقة، وبعض الأطفال قد تختلط عليهم أيضاً الأحلام مع واقع الحياة، فقد يحلم الطفل بأمر معين ويظل هذا الحلم واضحاً جدّاً بالنسبة له أثناء اليقظة، ومن ثم يعتقده حقيقة، ويبدأ على ضوئه يبني أفكاراً ويتصرف مع الآخرين على ضوء هذه الأحلام، والبعض قد يتهم الطفل بالكذب في مثل هذه الحالات، وإن لم يكن الطفل كذاباً أبداً، هذا يسمى بالكذب الخيالي أو الاختلاطي؛ لأن الحقيقة تختلط بالخيال. هذه الأشياء التي يتكلم عنها الطفل -خاصة ذات الطبيعة الجنسية- لابد أن يكون قد اكتسبها، لابد أن يكون قد سمع شيئاً في هذا الأمر، وإن لم يكن مقصوداً، وبعد ذلك امتزج بخياله وبدأ يتحسس عنه. هنالك أمور مهمة جدّاً حيال هذا الطفل: أولاً: يجب أن نتأكد من درجة الذكاء لديه، أنت ذكرت في بداية الرسالة أن نموه جيد، وذكي وشاطر في المدرسة، هذا جميل وهذا مبشر جدّاً، ولكن لابد من أن يُقيّم ذكاؤه بصورة علمية، خاصة أن الطفل سلبي، وأنه كما ذكرت لا يجيد التعامل مع الآخرين، ويحب اللعب مع هؤلاء الأطفال، بالرغم من أنه خجول، هذا يا أخي مهم، أي: التقييم الذكائي والمعرفي له. الأمر الثاني والذي قد يفسر هذه الأعراض: هو وجود بؤرة كهربائية زائدة في الفص الصدغي، أنا لا أحب أن أستعمل كلمة (الصرع)؛ لأنها قد تزعج بعض الناس، ولكن توجد أنواع معينة من الاضطرابات الكهربائية التي تصيب الفص الصدغي، وفي هذه الحالة قد تجعل الطفل يشرد بخياله فتمتزج عليه الحقيقة بالخيال، وربما تبدر منه تصرفات وجدانية وعاطفية وتختلط لديه الأمور، ربما يفرح، ربما يصاب بشيء من الحزن، هذا يا أخي لا يُحسم إلا بإجراء تخطيط للدماغ، ومن خلال تخطيط الدماغ يمكن أن توضح الصورة جدّاً، لذا الذي أرجوه هو أن تذهب به إلى الطبيب – طبيب الأطفال المتخصص في أمراض الأعصاب – والذي يمكن أن يقوم بإجراء اختبارات الذكاء، ومن ثم أيضاً يطلب إجراء تخطيط للدماغ، وهذا فحص بسيط جدّاً، ولكنه مفيد جدّاً. هذه هي الحالة بالنسبة لهذا الطفل، وهذا هو المطلوب، وأتمنى أن أكون قد أجبت على أسئلتك. أما من حيث إن جدته من ناحية الأم أصيبت بالزهايمر؛ فلا أعتقد أن هناك علاقة بين أعراضه هذه وإصابة الجدة بمتلازمة الزهايمر، الأمر كله متعلق من وجهة نظري إما بضعف معرفي بسيط تختلط فيه الأفكار الخيالية بالواقعية، وكذلك الأحلام بالواقع الحياتي، أو أن لديه بؤرة كهربائية نشطة زائدة في منطقة الدماغ التي تعرف بالفص الصدغي، وإن اتضح أن الأمر كذلك فعلاً فهذا ليس بالصعب وليس بالمستحيل. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك تواصلك مع (إسلام ويب)، ونسأل الله تعالى الشفاء والعافية للجميع.",د. محمد عبد العليم,2105938,2010-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل طفلتي كثيرة العناد والسرحان,"السلام عليكم. لدي ابنة عمرها 4 سنوات، دائماً سرحانة وعنيدة وعصبية بنفس الوقت، وأحاول أن أتقرب منها كي أخفف عنها، لكني لست قادرة! أرجو منكم مساعدتي للتغلّب على هذه المشكلة مع ابنتي؛ حتى لا تستمر معها المشكلة مستقبلاً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غزلان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن وصفك لهذه الابنة بأنها دائماً سرحانة، فهذا يجعلنا نتوقف عند مستوى ذكائها ومقدراتها العقلية والمعرفية، فإذا كان ذكاؤها طبيعياً فيصبح هذا الأمر أمراً عرضياً ويجب أن لا نهتم به، ومستوى الذكاء يُعرف إما بالذهاب إلى الأختصاصي النفسي ليقيس ذكاء الطفلة، أو أن تقارنيها بالأطفال العاديين في عمرها. فإذا شعرت أنها مثل الأطفال الآخرين في تصرفاتها ومستوى تطور اللغة لديها، فهنا أقول لك ليس هنالك ما يدعوك للقلق من هذه الناحية، ويبقى أن موضوع العناد والعصبية نشأ من خبرة متعلمة، أي أن الطفلة ربما تكون تعودت على وضع معين، مثل تلبية رغباتها وطلباتها في مرحلة عمرية مبكرة قليلة، وبعد ذلك أصبحت تطالب بالمزيد، وهنا واجهت بعض المقاومة. هذه أحد الأسباب التي تجعل الأطفال يعبرون عن احتجاجهم بالتوتر والعصبية والعناد، أو ربما تكون اكتسبت هذه العصبية من طفل آخر أو من شخص آخر داخل المنزل، هذه كلها سلوكيات مكتسبة ومتعلمة. وأفضل وسيلة - أيتها الفاضلة الكريمة على تخطي هذه المرحلة هو أن تتجاهلي السلوكيات السلبية بقدر المستطاع، فمثلاً إذا عاندت الطفلة في شيء ما أو أظهرت عصبيتها، فليس من المفترض أبداً أن تدخلي معها في نوع من المزاحمة أو المضايقة والانفعال والإصرار على أن تغير سلوكها، أبداً، التجاهل نفسه يعتبر نوعاً من العلاج الممتاز جدّاً، وفي نهاية الأمر سوف يُضعف التجاهل السلوك السلبي ويبدأ - إن شاء الله - أن يكسب الطفل سلوكاً إيجابياً. والسلوك الإيجابي يعتمد على التشجيع، وإثابة الطفل وتشجيعه وتحفيزه هي أهم وسيلة لبناء السلوك الإيجابي، ولكن يجب أن نكون يقظين وحذرين في أن لا يتحول التشجيع والتحفيز إلى نوع من التدليل الزائد للطفل. الطفل لابد أن يعرف نعم، ولابد أن يعرف لا، الطفل عادة ذكي ويفهم أكثر بكثير مما نعتقد، والطفل أيضاً في بعض الأحيان يصعب عليه أن يفرق بين الخيال والواقع، وهذا يجعل بعض الأطفال يلجؤون إلى العصبية. إذن الذي أطلبه منك هو أن تلجئي إلى أسلوب التجاهل وأسلوب الترغيب، الترغيب يقوم على التحفيز، وطريقة النجوم نحن دائماً نوصي بها، هذه الطريقة معروفة لدى الأمهات، وهي طريقة سلهة جدّاً: ضعي لوحة على الحائط بالقرب من سرير الطفلة، واشرحي لها بلغة مفهومة ومبسطة، ويجب أن تدرك إدراكا تاما أهمية هذه النجوم، وأن ما تكسبه من نجوم سوف يستبدل في نهاية الأمر بهدية بسيطة، والتي تفضلها. وحين تقوم الطفلة بأي سلوك إيجابي قومي بوضع نجمتين لها على هذه اللوحة فوق سريرها مثلاً أو على باب غرفتها مثلاً، وأشيري إليها بذلك، وقبليها، وابتسمي في وجهها، وهذا يعتبر تحفيزا إيجابياً جدّاً. وحين تقوم بسلوك سلبي كالعصبية مثلاً، حين تهدأ بعد التجاهل، قولي لها: (يا بنيتي أنت قد تعصبت؛ ولذا سوف أسحب منك نجمة واحدة، وهذا ما اتفقنا عليه)، هذه - يا أختي الكريمة - طريقة جيدة، والطفل في عمر أربع سنوات يستطيع أن يفهمها، ويستطيع أن يدركها، فأرجو أن تطبقي هذه الطريقة. ولابد أن يكون هنالك التزام تام من جميع أفراد الأسرة من أب وأم وإخوة أو أقارب بالتعامل على نفس النهج، من الأخطاء التربوية الكبيرة التي تحدث في بيوتنا في بعض الأحيان أن الأم تتشدد مع الطفل مثلاً، وفي نفس الوقت يكون الأب راخياً وينتهج المنهج الإرضائي للطفل - أو العكس – وهذا ليس صحيحاً، فالمفترض أن يواجه الطفل من قبل الوالدين بنفس المنهج التربوي. هناك نصيحة أخرى وهي أن تتيحي لابنتك فرصة للعب مع الأطفال الآخرين؛ لأن ذلك يمتص الغضب والعصبية من الطفل، ويطور من مهاراته، ويجعل انفعالاته أكثر إيجابية، كما أن الاستفادة من الألعاب ذات الصيغة التعليمية سوف يضيف أيضاً لمهارات الطفلة ويمتص من عصبيتها. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن يحفظها، وأن يجعلها قرة عين لكما، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2100446,2010-04-20,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل كيفية معالجة عدم التركيز لدى الطفل في المدرسة ؟,"السلام عليكم.. ابني يبلغ من العمر (11) عاماً، ولديه عدم تركيز فيما يطلب منه، مثل حل واجباته وحفظ جدول الضرب، وعند تدريسه في المدرسة نسأله: ماذا أخذت؟ فيقول: نسيت، وعندما أدرسه في البيت وأعطيه المعلومة أسأله عنها بعد خمس دقائق فيقول: نسيت، ولا أدري ما السبب، مع أنه في الأجهزة مثل الحاسوب وطرق التعامل في فتح المجلدات ونسخ ولصق الصور والمواضيع والبوربونت والتحميل والإرسال وتنزيل المواضيع لا ينسى من خطواتها شيئاً، لدرجة أنه يفهم في برمجة الحاسب. ولا أدري سبب التناقض في شخصيته، ولو مر عليه موقف منذ زمن بعيد وكان مهماً له فإنه يتذكره بحذافيره، فما سبب ذلك؟ وكيف أتعامل مع نسيانه الذي أثر على دراسته وتعامله مع من حوله؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ الضعيف لله دوماً حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فيجب أن ننظر إلى سبب تأخره الدراسي، والذي ربما يكون ناتجاً من عدم الرغبة في التحصيل الدراسي، وذلك لأن بيئة المدرسة ربما تكون غير مشجعة له، أو ربما يكون هذا الابن لديه مشكلة في التركيز، والتي تنتج من الإفراط في الحركة وزيادتها، وهذه علة طبية نفسية معروفة، والسبب الثالث هو أن ضعف التحصيل الدراسي يكون ناتجاً من ضعف عام في المقدرات المعرفية، والتي تعكس مستوى الذكاء لدى الطفل. أما بالنسبة لمقدراته فيما يخص التعامل مع الحاسوب وكذلك الأجهزة، والمقدرة على فتح المجلدات والنسخ واللصق والتحميل والإرسال؛ فهذه المقدرات ربما تكون مقدرات خاصة، أي أن الطفل لديه مقدرات خاصة، ولكن الذكاء العام لديه ليس من الضروري أن يكون على المستوى المطلوب. والمقدرات الخاصة لا تعني أبداً أنه كامل الذكاء، وذلك مع احترامي الشديد لمشاعرك، حيث إن بعض الأطفال قد يكون لديهم مقدرات في أمور معينة وتضعف مقدراتهم في أمور أخرى معينة أيضاً، وهؤلاء أيضاً يمكن أن يندرجوا تحت انخفاض الذكاء، والأمر الآخر هو أن يكون الطفل عادياً من ناحية مقدرته وذكائه، أي أنه طبيعي، ولكن نسبة لضعف رغبته في الدراسة ذاتها وعدم استشعاره بأهميتها، كما أن افتقاد الوسائط التي تحببه للدراسة؛ هذا ربما يؤثر على التركيز في الغالب، ويكون من الصعوبة عليه التركيز، وقد ينشغل في أمور أخرى مثل الألعاب أو الحاسب الآلي كما ذكرت. ويجب أن نلتفت إلى المهارات الحياتية الأخرى، هل ابنك يقوم بنفس الأشياء التي يقوم بها بقية الأطفال في عمره وذكائه العاطفي؟ أي: طريقة تعامله مع أقرانه في عمره، والتعامل مع الوالدين، وهكذا، هذه مهارات ضرورية لتحديد درجة المقدرات المعرفية لدى الطفل، وهناك أيضاً ما نسميه بالتواؤم الاجتماعي، أي أن سنه الفكري يوائم ما هو مطلوب اجتماعياً أم لا؟ أيضاً هنالك ما يسمى التواؤم الوجداني أو العاطفي، كيف يتفاعل مع الأحداث، مع الأفراح مع الأحزان، مع الغضب، هذه كلها مقاييس مهمة لتحديد المعرفة الشخصية لهذا الابن. ومن هذا المنطلق أقترح بأن تذهب بابنك إلى أخصائي نفسي ليقوم بإجراء اختبارات الذكاء بالنسبة له، واختبارات المقدرات التعليمية الخاصة؛ لأن هناك ضعفاً في المقدرات لدى بعض الأطفال في حروف الهجاء مثلاً، أو هناك ضعف في الإملاء، والبعض قد يعاني من ضعف في الرياضيات وتكون له مقدرات عالية في بقية المواد، وهكذا، هناك عدة أمور طبية أعتقد أنه لا يستطيع أن يقوم بها إلا شخص متمرس وأخصائي في تلك الأمور، فالذي أنصحك به أن تذهب بابنك إلى الأخصائي النفسي ليقوم بتقييم وتقدير نسبة ذكائه، وكذلك تواؤمه الوجداني والعاطفي والاجتماعي. وأيّاً كانت النتائج فإن هناك أموراً تربوية مهمة، وهي أن ترغبه في المدرسة، وأن تشد من أزره، وأن تُشعره بأهميته، وأن تكون هنالك دوافع قوية وذلك بتشجيعه وتحفيزه وترغيبه بكل ما هو مطلوب ومعروف في هذه المرحلة، وأن تتجنبوا الانتقاد بقدر المستطاع، ويجب أن يساعد في إدارة وقته، وأن يُنهى بصورة لطيفة عن التعامل مع هذه الأجهزة لساعات طويلة، كما أنه من الضروري أن تتاح له فرصة للعب مع أقرانه والمشاركة في نشاط رياضي، وأن تخصص له وقتاً معينا للدراسة، وأعتقد أن الأخصائي النفسي سوف يقوم بتقييمه فيما يخص ذكاءه، وسوف يسدي لك إن شاء الله أيضاً الكثير من النصائح التربوية، نسأل الله له العافية والنجاح والفلاح، ونشكرك على التواصل مع (إسلام ويب). وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,298411,2010-02-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل ضعف التركيز والاستيعاب عند الطفل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي عمرها 6 سنوات، من فضل الله علينا أن فيها الكثير من الصفات الطيبة والهدوء، هي الآن في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية، لا أستطيع قياس ذكائها جيداً فأحياناً تشعرني بأنها ذكية وأحياناً أخرى يذهب الذكاء تماماً، وأظن أن مستوى ذكائها بوجه عام متوسط، ولكن المشكلة في مستوى تركيزها في المذاكرة والاستيعاب، والمشكلة الأخرى في النسيان السريع جداً، بدأنا تحفيظها القرآن عن طريق محفظة منذ سنتين ونصف وحتى الآن لم تنته من النصف الأول من جزء تبارك وتنسى باستمرار السور الطويلة من جزء عم، قد يكون هذا تقصيراً منا في المراجعة معها أحياناً ولكنها عند الضغط عليها قليلاً -بدون عصبية- تفقد التركيز تماماً وتمحى ذاكرتها وكأنها لم تحفظ أو تتعلم أي شيء. مشكلتها الأخرى أنها ملولة جداً، تشكو منها بعض مدرساتها بسبب عدم تركيزها ووجود أي شيء يلهيها بصفة شبه دائمة .. ونحن كأب وأم مثلنا مثل معظم الآباء والأمهات يأتي وقت للحب والعطف ويأتي وقت للعصبية وعدم التحكم في النفس حينما نتعامل معها ولكن هذه العصبية لا تتحول إلى ضرب إلا نادراً ويكون ضربا خفيفا، ومعظم الوقت يكون العقاب بالحرمان مما تحب. نحن لا نتوقع أن تكون ملكا من ناحية التدين والأخلاق أو من العباقرة من ناحية التعلم وإن كان هذا من أمانينا بالطبع .. ولكننا نحاول جاهدين أن نعلمها، وأن نزرع فيها الآداب والمنهج الإسلامي الصحيح، ولا أدري هل حملناها أكثر مما تتحمل فأصبناها بعقدة نفسية!! أدعو الله أن لا يكون هذا هو السبب وأن ينير بصيرتنا وبصيرة كل أب وأم لما فيه خير لأولادنا. وسؤالي: هل ذكاء الطفل وتركيزه يتأثر بحالة نفسية معينة؟ وكيف نستطيع حل مشكلة التركيز على الأقل إن قبلنا بأن الذكاء متوسط ولا تستطيع الطفلة تقديم شيء أكثر مما تقوم به؟ مع العلم أن ابنتنا في معهد أزهري خاص، والمواد التي تدرسها كثيرة مما يجعلنا أحياناً نشفق عليها، ولكن مشكلة التركيز موجوده حتى لو قللنا وقت المذاكرة وتركناها تلعب .. أفيدونا جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ضعف التركيز والاستيعاب لدى الأطفال في هذه السن يكون إما ناتجا من ضعف في الذكاء والمقدرات المعرفية أو نتيجة لعلة ما يُعرف بداء الحركة المفرطة وضعف التركيز، وفي هذا يكون الطفل كثير وشديد الحركة للدرجة التي لا تلهيه أحب الأشياء إليه، ويكون الطفل أيضاً عصبيا واندفاعيا وهذه بالطبع وجدته كعلة مرضية تعالج عن طريق العلاج السلوكي وكذلك بعض الأدوية التي تعطى بعد أن يبلغ الطفل سن السابعة. من السرد الذي ورد في رسالتك لا أعتقد أن الطفلة تعاني من داء الحركة الزائدة، ولكن ربما يكون من الأصلح التأكد من مستوى ذكائها وذلك بعرضها على أخصائي نفسي ليقوم بإجراء الاختبارات اللازمة. والإشارات التي وردت في رسالتك لا تدل أيضاً أنها تعاني من تخلف عقلي ولكن ربما تكون هنالك درجة بسيطة من نقص المقدرة المعرفية وهذه تعالج بالطبع بتخصيص وقت أكثر للدراسة وتكرار المعلومات دون إجهاد للطفلة بمعنى أن يتاح لها اللعب بين فترة وأخرى كما أن اللعبة تعتبر وسيلة تعليمية جيدة للأطفال. من الواضح أخي الكريم أنك مستبصر وعلى إدراك تام بأصول التربية الصحيحة ولاشك أن المزيد من التحفيز والتشجيع للطفلة سوف يساعدها أكثر. الحالة النفسية لا تؤثر تأثيراً مباشرا على الطفل فيما يخص مستوى الذكاء ولكن بالطبع الطفل المستقر نفسياً وفي محيط يبعث عن الطمأنينة والتشجيع سوف يكون أكثر مقدرة على الاستيعاب وتطوير المهارات. جزاك الله خيراً في حرصك على تربيتها على النهج الإسلامي السليم، وأنا على ثقة أنك مدرك لكل متطلبات هذا المنهج وتحفيظ القرءان الكريم للطفل يحسن من استيعابه ومداركه ولكن بكل تأكيد يجب أن نراعي مقدرات أطفالنا الاستيعابية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,275381,2007-11-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل كيفية التعامل مع سلبيات الأبناء؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد: لدي بنتان توأم، تبلغان من العمر 7 سنوات، دخلوا الروضة العام الماضي ولكنهم اكتسبوا من الروضة الشقاوة الشديدة، مما دعاني لسحبهم من الروضة وتعليمهم أنا بنفسي في المنزل، الآن أنا لدي مشكلتان في تربيتهم: 1- المشكلة الأولى تكمن في شقاوتهم، ولكن هذه الشقاوة تنصب على أثاث المنزل وجدرانه، مع العلم أن لديهم ما يشتهون من ألعاب وقنوات أطفال، ونخرجهم من المنزل للتفسح بشكل يومي. 2- المشكلة الثانية وهي أنني أقوم بمحادثتهم في موضوع ما، وأسألهم ما الذي أخبرتك به تقول لقد نسيت، وعندما أرسلها لجلب شيء تعود وتقول ما الذي قلته لي يا أمي، وأكرر عليها الموضوع. مع العلم بأنهم يتذكرون أشياء حدثت من أشهر ولكن بعد وقتٍ طويل وليس في وقتها، مع العلم بأن لدي بنتين أيضاً أصغر منهما. فما مشورتكم؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم جنا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا النوع من السلوك ينتج من تعود الطفل على هذا النمط دون نهيه أو توجيهه أو تشجيعه على المسلك الإيجابي، ونصيحتي لك هي أن تحاولي بناء الجوانب الإيجابية في الطفلتين؛ وذلك بالتشجيع والتحفيز على أي سلوك إيجابي يقمن به، وتعتبر طريقة إعطاء النجوم كمكافأة وسحبها كنوع من العقاب ثم استبدال ما تحصل عليه الطفلة من نجوم بشيءٍ محبب لديها في نهاية الأسبوع من أجمل وأفضل العلاجات السلوكية في هذا العمر. هذا التمرين السلوكي يتطلب أن يفهم الطفل معناه في بداية الأمر، وأن يكون هنالك صبر والتزام في التطبيق من جانب الأسرة. نصيحتي لك أيضاً هي تجاهل السلوك السلبي (الشقاوة) من جانب الطفلتين، وعدم التفاعل معها خاصةً بردود الأفعال، فقد وجد علماء النفس أن تجاهل السلوك السلبي يضعفه، والمكافأة والتحفيز للسلوك الإيجابي تقوي منه وتؤدي إلى مزيدٍ من المسلك الإيجابي. لابد لوالد الطفلتين أن يكون على إلمامٍ تام بهذه البرامج السلوكية؛ لأنه من الضروري أن ينتهج الأبوان نفس المسلك في التربية. أرجو أن تحاولي بناء شخصية الطفلتين؛ وذلك بإشعارهن بالأهمية في الأسرة، ولابد أن يعتمدن على أنفسهن في كل الأمور التي تناسب عمرهن. الطفل يتعلم من الطفل، ولذا أرجو أن تتاح للطفلتين الاختلاط ببقية الأطفال، ويمكن للمعلمة أن تلعب الدور التوجيهي التربوي، ولك أن تناقشي معها السلبيات التي تصدر من البنتين حتى يتم تجاوزها. ما دام مستوى الذكاء والمقدرات المعرفية لدى الطفلتين مطمئنا فلا داعي للانزعاج، وفي نظري إن عدم التركيز ناتجٌ من اضطراب المسلك العام، والذي سوف ينتهي بإذن الله تعالى باتباع الإرشادات السابقة. والله الموفق.",د. محمد عبد العليم,271912,2007-08-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل علاج ضعف الاستيعاب والصعوبة في النطق لدى الطفل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي ابن أخ يبلغ من العمر خمس سنوات، يعاني من مشكلة النسيان وصعوبة في النطق، مع العلم أن البيئة التي يعيش فيها مثقفة وواعية من الوالدين، حتى أهل الأب وأهل الأم ووالداه يشجعانه ويخصصان وقتاً لتعليمه، حيث إن والده مدرس فصول دنيا ويحبه الأطفال ويطلبه أولياء الأمور لتدريس أبنائهم لحسن تدريسه وحسن معاملته مع الطلاب، حيث إنه يدرس أصغر المراحل (أول ابتدائي)، وباعه طويل ولكن لا أدري لماذا أصبح ابنه هكذا. والآن ابن أخي في الروضة، وكنا على أمل أن يتغير في الروضة لاختلاطه بالأطفال، ولكن للأسف يحب الغياب، ولا يمر أسبوع إلا ويغيب يوماً ويأتي بأي عذر من أجل الغياب، فهل هذا الولد لا يحب الدراسة أم أنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام؟! مع العلم أني أكتب هذا الكلام وأنا حزين عليه، ولا أحب أن أقول عنه: إنه كثير الغياب أو لا يحب الدراسة حتى لا أنقل له شحنات سالبة، بل بالعكس أريد أن أبحث عن أي شيء جيد يقوم به، وأطلق له كلمات تشجعه حتى يتشجع وتنقل له شحنات موجبة، فما هو الحل؟! بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو عمار حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزاك الله خيراً على رسالتك، ونأسف كثيراً لتأخرنا في الرد عليك، وهذا الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ويعاني من مشكلة ضعف الاستيعاب وكذلك صعوبة في النطق لابد من التأكد من مستوى الذكاء لديه، فمن أكبر أسباب النسيان وعدم الاستيعاب في هذا العمر هو ضعف المقدرات المعرفية، أي: ضعف الذكاء، ويعرف أن حوالي 2.5 إلى 3% من الناس يعانون من ضعف عضوي في الاستيعاب، ويتم التأكد من مستوى ذكائه عن طريق الملاحظة العامة من جانبكم، وذلك بمقارنته برفاقه، ولكن الطريقة العلمية الأدق هي أن يُذهب به إلى أخصائي الصحة النفسية ليقوم بإجراء اختبارات الذكاء لديه. وأنا على ثقة كاملة أن عندكم خدمات للصحة المدرسية، ومن الأسس الضرورية في مثل هذه الخدمات هي اختبار الذكاء بالنسبة للأطفال، فأرجو أن يتم ذلك، وعموماً حتى ولو كان الطفل متخلفاً من الناحية المعرفية فوسائل الحل والعلاج تقريباً واحدة، وهي التكرار والتشجيع وعدم الانتقاد، أي أن تكرر له المادة أكثر من مرة حسب درجة ذكائه، وأن تنمى فيه المقدرات الاجتماعية، كما أن العلاج عن طريق اللعب يعتبر علاجاً علميّاً ناجحاً جدّاً، أي: أن يزود الطفل بالألعاب التي تناسب عمره، وهناك ألعاب مفيدة جدّاً، فهذه الألعاب العلمية المفيدة تعتبر وسيلة ممتازة جدّاً لتقوية التركيز لدى الطفل. ومن وسائل التشجيع المعروفة هي طريقة النجوم، وتتمثل في أن يوضع للطفل نجمة أو نجمتان في غرفة نومه على الحائط مثلاً، وذلك حين يقوم بأي عمل إيجابي، وتسحب منه نجمة أو نجمتان لما يقوم به من أعمال سلبية، ولابد أن يشرح ذلك للطفل بصورة واضحة وجيدة، وفي نهاية الأسبوع يستبدل ما تحصل عليه من نجوم بشيء مفضل لديه، فهذه الطريقة هي طريقة سلوكية معروفة، وإذا طبقت بالطريقة الصحيحة مع المداومة عليها فإن شاء الله تكون ذات نتائج إيجابية جدّاً. ولا شك أن مركز والده التربوي سيكون وسيلة من الوسائل التي تتيح لهذا الطفل فرص التدريب والتأهيل الأفضل، فأرجو أن يستغل ذلك، وأيضاً اختلاط الطفل بالأطفال يعتبر ضرورة، والحمد لله هذا متوافر له يتمثل في ذهابه إلى الروضة والاندماج مع الأطفال؛ لأن الطفل يتعلم كثيراً من بقية الأطفال. فهذا هو الذي أود أن أقوله، وأنت مشكور جدّاً في أنك تشجعه، والتشجيع والتحفيز والترغيب تعتبر هي الطاقات النفسية المطلوبة ليتحسن الأداء الإيجابي للطفل. بارك الله فيك وأسأل الله له العافية والسداد. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,268049,2007-05-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - السرحان عند الطفل مخاوف وتخيلات لدى ابني منذ صغره.. كيف نتعامل معه؟,"السلام عليكم ابني عمره 11 سنة، يعاني من تخيلات وتوهمات، وخوف، وتبول لا إرادي في الليل، وإمساك، وهو سريع البكاء، ولديه فرط نشاط، ونقص بالتركيز والمذاكرة، لكن أكثر شيء يعاني منه أنه يخاف ينام وحده أو يدخل الحمام في الليل وحده، يجلس يقول: إن هناك أحدًا سيدخل البيت وهو نائم، وتأتيه كوابيس وأحلام، حتى أنه يقوم من نومه لا إراديًا ويمشي، وفي بعض الأحيان لما نخرج بالسيارة وأقول له: اذهب للبقالة واشترِ أي شيء، ونحن ننتظره فوق السيارة، يفكر أننا سنتركه ونهرب، من صغره وهو يعاني من هذه الحالات، حاولت عدة مرات أهيء له الأجواء، ولا أعرف كيف أتصرف معه! أرجو إفادتي، وإذا هناك أدوية أرجو كتابتها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو إلياس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنرحب بك - أخي الفاضل - مجددًا عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال حول ولدكم البالغ من العمر أحد عشر عامًا، ويعاني من الخوف والقلق والتبول اللا إرادي. أخي الفاضل: دعني أولًا أقول: إن الخوف عند الأطفال يكاد يكون هو الأمر الطبيعي عند كل الأطفال، ولكن غالبية الأطفال مع الوقت يخرجون من هذا الخوف. ثانيًا: أنا سأستغرب إذا لم أجد طفلًا في اليمن يُعاني من الخوف، وخاصة مع ما يجري في اليمن الآن، من القصف، ومن قبلها الحرب عبر عدد من السنوات، والنزاعات الداخلية؛ فبالنسبة للطفل اليمني يكاد يكون الخوف أيضًا هو الأمر الطبيعي. أخي الفاضل: إن ما ذكرته ووصفته بشكل جيد من خوف طفلك؛ كل الأعراض التي وردت في وصفك إنما تُشير إلى حالة من القلق والتوتر عند طفلكم هذا، فماذا علينا أن نفعل؟ أولًا: أن نتجنّب تعيير الطفل بأنه خوّاف، أو خائف أو كثير الخوف؛ فهذا يزيد من خوفه. ثانيًا: نتجنّب المبالغة في طمأنته بأن الأمور طيبة، وأنه ليس هناك ما يُخيف، فأيضًا المبالغة في التطمين يُعطي الطفل رسالة بأن هناك أمرًا مخيفًا، وإلَّا لما طمأنتموه عليه. ثالثًا: أن نتعامل مع الطفل بشكل طبيعي، وكأنه لا يخاف، مع إعطائه مساحة لنريحه ونُشعره بالاطمئنان، منها مثلًا أن يُوضع ضوء خافت في غرفة نومه، أو في الممرات، بحيث أنه إذا استيقظ ليلًا لا يجد العتمة كاملة، وإنما يجد ضوءاً خافتاً يُريحه ويُذكّره بأنه في البيت. رابعًا: أن نشجعه بشكل طبيعي دون مبالغة، بأن تأخذه ليرافقك في بعض الرحلات إلى شراء بعض الحاجات وغيرها، ويكون مرافقًا لك، ولا تُعير انتباهًا كبيرًا لخوفه أو توتره أو قلقه، وإنما تعامل معه بشكل طبيعي، دون إشارة إلى أنه خائف. أنا أعتقد من خلال هذا، ومن خلال بعض الأمور التي ذكرت أنك حاولت أن تُهيئها له؛ أعتقد - بإذن الله عز وجل - أنه سيتجاوز هذا الخوف. الأمر الأخير: أرجو أن تقتنع أنت وزوجتك (أم الطفل) بأن الخوف أمر عادي، وبأن الطفل سينمو وسيتجاوز كل هذا، فتوقعكم هذا أمرٌ هام؛ لأنه سيوجّه الطفل في هذا الاتجاه. ندعو الله تعالى أن يشرح صدوركم، ويُخفف عنكم في اليمن ما أنتم فيه، ولا تنسونا - أخي الفاضل - من دعوةٍ في ظهر الغيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2537675,2024-04-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل هل يشكل التوتر الذي أعيشه خطراً على صحتي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أعاني من حالة حوالي عامين، عندما أتوتر أو أخاف من شيء، عند الاستنشاق أحس أن معدتي تشد وقلبي ينبض معها، أبقى على هذه الحالة حتى تنتفخ معدتي بالهواء ولا أرتاح حتى أخرج ذلك الهواء، وهذه الحالة تكون معي كلما توترت، أخاف أن يسكت قلبي بسببها. ولدي مشكلة أخرى أنني أتوتر دائما بلا سبب وعلى أتفه الأشياء، أتمنى أن تساعدوني، فهذا يزعجني، هل تشكل هذه الحالة التي تصيبني خطراً على صحتي؟ أتمنى أن تجيبوني بسرعة، ولا تحيلوني إلى أسئلة متشابهة، وشكراً جزيلاً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: عمرك -يا بنتي- 15 عاماً، وما زلت في المرحلة الإعدادية في المدرسة، وما زالت خبرتك في الحياة قليلة، وقد تشعرين بالتوتر والخوف عند التحدث مع الآخرين، وهذا الخوف قد يؤدي إلى زيادة معدل التنفس عن المعدل الطبيعي، وقد يؤدي إلى زيادة نبض القلب. وقد يتحول الخوف الطبيعي لدي المراهقين من خوف طبيعي إلى خوف مرضي، وعليك اكتساب المزيد من الثقة بالنفس من خلال الدراسة، ومن خلال قراءة القرآن، وكتب الأذكار، وبعض الكتب المحببة إلى نفسك مما يساعدك في اكتساب المزيد من مفردات اللغة، ومن المقدرة على التحدث مع الآخرين، ويمكنك التدرب في إلقاء الأحاديث أمام المرآة من خلال قراءة قصص مكتوبة أو تلاوة بعض آيات القرآن. ومن المهم التحدث مع أفراد الأسرة سواء الوالد أو الوالدة أو الإخوة في البيت، ومن المهم أن تكون علاقتك بباقي أفراد الأسرة طبيعية، فلا داعي للخوف -بنيتي-، واكتسبي المزيد من الثقة بالنفس من خلال الاطلاع والقراءة، والحجة المقنعة، وطاعة وبر الوالدين، وألا تسمحي لأحد أن يهزمك أو يفقدك ثقتك بنفسك، وعليك المداومة على الصلاة، وقراءة القرآن، والاجتهاد في الدراسة، وسوف تتبدد كل المخاوف -إن شاء الله-، مع أهمية تناول غذاء صحي، وممارسة رياضة المشي أو نط الحبل في الغرفة. وللفائدة راجعي العلاج السلوكي للتوتر والقلق: (288014 - 2206953 - 288014 - 2136823 - 2403966). وفقك الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2491233,2022-09-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلتي تقول في الليل وتبكي، وتخلع ملابسها، فما المشكلة؟,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 3 سنوات ونصف، تقوم في الليل بعد النوم وتبكي وتصرخ جدا، وتضرب برجلها في الأرض، ولا تريد أن تسمع من أحد، وتخلع ملابسها، وفي النهار أيضا تبكي علي أي شيء، وتضرب بأرجلها في الأرض أيضا، ودائما تبكي على أقل شيء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Samy حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الإكثار من البكاء عند الأطفال في مثل عمر بنتك -حفظها الله- غالباً يكون تعبيراً عن الاحتجاج، الطفل إذا تعود على منهج تربوي معين خاصة إذا كان ملتصقاً جداً بوالديه أو أحدهما لا يتحمل أي نوعاً من الفراق، ويكون دائماً احتجاجه عن طريق البكاء، وأن تخبط هذه البنية على الأرض برجلها هذا دليلاً على الاحتجاج أو على شدة الاحتجاج ومحاولة لفت النظر. إذا كانت هذه الأبنة قد ألفت أن تكون دائماً في حضن والدتها مثلاً، هذا يجعل الأمور بالنسبة لها صعبة، فيما يتعلق بما يعرف بقلق الفراق، الخوف من الفراق دائماً مشكلة أساسية عند الأطفال، والبكاء هو وسيلة للاهتمام بها أو التقرب إليها هذا من ناحية، من ناحية أخرى بعض الأطفال الذين لديهم آلام في البطن حتى مجرد تكون الغازات يجعل الطفل يبكي ويصرخ ويخطب على الأرض أو على الجدران، خلع الملابس ظاهرة غريبة غير مفهومة بالنسبة لي، لكن أيضاً قد يكون دليلاً على الاحتجاج، فإذاً حاولوا أن تشجعوا هذه الطفلة على الأفعال الإيجابية، ويجب أن تكون هناك مسافة بينكم وبينها، أي لا تقرب دائماً وتدلل بمعنى آخر، حتى وإن بكت واحتجت فسوف تتعود على الوضع الجديد، ملاعبة الطفلة عن طريق الألعاب مهم جداً، والملاعبة تتطلب أن ينزل أحد الأبوين لمستوى الطفلة حتى يلاعبها، أن نجعلها تختلط بأطفال آخرين في عمرها أو أكبر قليلاً أو أصغر قليلاً، هذا أيضاً يساعد الطفلة لتكون شخصيتها وتتحمل الابتعاد من الوالدين، وفي ذات الوقت هذا يطور مهاراتها ويصرف انتباهها عن البكاء. كخطوة عملية أعتقد من الأفضل أن تعرضوا الطفلة على أخصائي طب أطفال، ليتأكد من وضعها الجسدي ويجري لها الفحوصات اللازمة وإذا اتضح أن كل شيء سليم عند الطفلة في هذه الحالة طبقي ما ذكرته لك من إرشاد وأتمنى أيضاً أن يكون المستوى المعرفي ومستوى الذكاء لدى الطفلة طبيعي في حالات نادرة أيضاً الأطفال محدودي الذكاء تجد أن لديهم تعبير غير لفظي مع مشاعرهم أن يصرخ الطفل أن يضرب رأسه بالحائط هذه نشاهدها لدى بعض الأطفال الذين ربما يكون لديهم محدودية في الذكاء، لا أعني هذا أنه ينطبق على الطفلة حفظها الله لكن رأيت من الواجب أن أوضح كل الأسباب. بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2390376,2018-12-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلي يعاني من خوف وقلق هستيري، فما العلاج المناسب له؟,"السلام عليكم ابني طفل وبعمر 7 سنوات، غير اجتماعي منذ صغره، لكن بالاختلاط يتحسن، طيب، حنون، ومنظم، ويتحمل المسؤولية، حساس ويتأثر من كلام الناس، ولا يحب النقد. منذ سنة والده سافر وكنت حاملا، كان يوافق أن أتركه مع أخته التي تكبره بسنة لوحدهما عندما أحتاج لشراء بعض الأغراض لمدة بسيطة، وبعد الولادة بشهر حصل للمولودة مشاكل صحية، ودخلت الحضانة، وكان جو البيت توتر وبكاء، وتركته مع والدتي في البيت يوم كامل، ولم أرجع حتى الفجر، وبعدها يذهب إلى الحضانة يومياً لمدة ساعة، فحصلت له حالة من البكاء والترجيع وألم البطن، وهذه حاله كل يوم أخرجه فيه. أؤكله قل تماماً، ولا يخرجه غيري، وإن تركته يدخل في نوبة بكاء هستيرية وترجيع. أخذته إلى الدكتورة، ووصفت له الفافرين 50 نصف قرص لمدة شهرين، وقالت لي بأن لديه اضطراب قلق، هو كثير التفكير والأسئلة، وأصبح يخاف من أي جديد. لا تحفيظ قرآن، ولا تمريناً رياضياً، بل يلعب في الشارع أمام البيت فقط، ويدخل بين فترة وأخرى ليطمئن من أني موجودة. الحالة تحسنت، لكن أصبح كثير الحركة والصوت العالي والعناد. للأسف أوقفت الفافرين؛ لأن والده يرفض الأدوية، فعاد إليه القلق، ورفض كل شيء، مكتئب ويبكي لأبسط سبب، وأنا خائفة من حصول أضرار جانبية جراء الاستمرار على الدواء. الدكتورة نصحتني بأن لا أوقف الدواء لمدة 6 شهور على الأقل، وممكن أزيد قرصا، فهل أبدأ مرة أخرى، أم أعالجه سلوكيا؟ وهل سترجع نوبات الخوف؟ وهل أجبره على التدريب الرياضي لأنه رافض تماما له؟ وهل الفافرين سبب كثرة حركته وقلة تركيزه؟ وهل جرعة نصف قرص تتدرج للأقل؟ أم هل ستخف الحالة لوحدها؟ فمرة تركته لوحده، وخرج يبحث عني بدون حذاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في هذه السن الصغيرة ما حصل من طفلك هو أعراض ما يسمى بقلق الانفصال، أو بالإنجليزي Separation anxiety وهو من الاضطرابات الشائعة عند الأطفال في هذه السن، ويحصل دائماً إذا كانت الوالدة مريضة وأدخلت المستشفى لفترة من الزمن، فإن الطفل تأتيه هذه الأعراض خوفاً من أن يفقدها. هنا -يا أختي الكريمة- حصلت الأعراض لسببين: أولاً: لقضائك الوقت مع المولود الجديد؛ فهذا جزء من المشكلة، والشيء الآخر المولود الجديد نفسه، دائماً الطفل يحس بغيرة شديدة عندما يكون هناك طفل أصغر منه خوفاً من أن يكون الاهتمام كله للطفل الصغير مما عجل بحدوث هذه الأعراض من القلق. يا أختي الكريمة: عادة قلق الانفصال لا يعالج بالأدوية حسب علمي، أنا لا أدري قد يكون للطبيبة التي رأته قد يكون لها سبب وجيه في إعطاء الدواء، ولكن الشيء الذي أعرفه أن هذا الاضطراب يعالج عادة بالعلاج النفسي، وعادة يجب أن تتكلمي معه دائماً وتشرحي له إذا كنت خارجة إلى أي مكان، وعندما تعودي يجب أن تشرحي له لماذا ذهبت؟ وأنك لن تتركيه، وهكذا، وتشركيه حتى في رعاية الطفل الجديد، وإذا كان في الإمكان أن تأخذيه معك إذا كان يسمح بذلك إلى الحضانة، حتى ولو كان مع شخص في الخارج أو رأى أخاه فهذا مفيد جداً له. العلاج النفسي يا -أختي الكريمة- هو العلاج الرئيسي لهذه الحالة، وإن شاء الله سوف تزول وتختفي الحالة، والشيء الآخر أيضاً هناك عامل آخر لم أذكره وهو غياب الوالد؛ فهذا أيضاً مشكلة يجب أيضاً أن يتم شرح الأمور إليه بوضوح وبشيء مباشر، فالطفل في هذه السن يفهم هذه الأشياء، لماذا مثلاً سوف يغيب والده؟ ولماذا أنت تذهبين يومياً؟ وأنكم لن تتركوه، وتبدؤون بإشعاره بالاهتمام المناسب، وبأنه لن يتغير عما كان عليه حتى بوجود هذا الطفل الجديد. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2379362,2018-09-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني لديه رهاب اجتماعي شديد وقلق.. هل من الممكن إعطاؤه دواء في هذا العمر؟,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني عمره ثمان سنوات لديه رهاب اجتماعي شديد وقلق، أنا وأبوه نعاني نفس المشكلة، ونأخذ علاج باروكستين، هل من الممكن إعطاؤه دواء في هذا العمر؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابنك في سن صغيرة وفي مرحلة نمو ويتغيّر من فترة لأخرى، فقد يتخلص من هذا الرهاب ويتغلب عليه، لذلك يجب ألَّا نتسرَّع في إعطائه أي أدوية في هذه المرحلة. الشيء المهم هو أن تتعالجي أنت ووالده؛ لأنه يتأثّر بكما، فكلما تعالجتما أنتما الاثنان وتخلَّصتما من الرهاب الاجتماعي، فهذا ينعكس عليه بإذن الله ويتخلص منه، وععلاجكما بإذن الله علاج له، فإذًا احرصا على أن تتعالجا وتتخلصا من الرهاب الاجتماعي ولا تتسرَّعا في إعطائه الأدوية، وبإذن الله يتخلص منه، ويعيش حياة طيبة؛ لأن الطفل – كما ذكرتُ – في حالة تحوّل ونمو مستمر في هذه الفترة. وفقكم الله وسدد خطاكم.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2377016,2018-08-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل أخاف كثيرا ولا أنام الليل بعد وفاة جدتي.. فما المشكلة؟ وما العلاج؟,منذ عدة أشهر توفيت جدتي وتأثرت بذلك كثيرا، وأصبحت أخاف حتى من ظلي، لا أعرف ما السبب! كما أنني أخاف مراجعة الطبيب النفسي، وأشعر برغبة في البكاء دائما، وأشعر بتشنجات في عضلاتي، ورجفة في يدي، وعدم القدرة على النوم ليلا.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى الرحمة لجدتك ولجميع موتى المسلمين. أنت لست محتاجًا لأن تقابل طبيبًا نفسيًا، أنت لست مريضًا نفسيًا - أيها الفاضل الكريم - ما يحدث لك هو نوع من التفاعل الإنساني الوجداني، تعبير عن الحزن حيال جدتك، وأنت صغير في سِنِّك، وربما تكون قريبا منها، ولم تتحمل ما نسمِّيه بقلق الفراق، والذي يحدث لك -إن شاء الله تعالى- هو نوع من الرحمة والعطف في داخل نفسك، لكن يجب أن تخرج نفسك من هذه الحالة، ببعض الممارسات السلوكية الجديدة التي يجب أن تُدخلها على حياتك. أولاً: يجب أن تمارس الرياضة، الرياضة تمتصّ كل هذه المخاوف والتوترات والتشنّجات العضلية على وجه الخصوص وكذلك الرجفة، رياضة مستمرة بانتظام، أيِّ نوعٍ من الرياضة، وسوف تُساعدك على النوم كثيرًا. كما أرجو أن تتجنب تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة بعد الساعة الخامسة مساءً، لأن هذه المكونات تحتوي على الكافيين، والكافيين مثير جدًّا ويُنشِّط مركز اليقظة عند الإنسان ويمنع النوم. أمر آخر: أريدك أن تتدرَّب على بعض تمارين التنفُّس الاسترخائية البسيطة، هذا تمرين بسيط جدًّا - ابني العزيز - أريدك أن تجلس في الغرفة على كرسي مريح أو يمكن أن تنام على السرير، اغمض عينيك، تأمَّل في شيء جميل، أو اقرأ مثلاً آيات من القرآن بصوتٍ خافت جدًّا، واجعل نفسك في حالة استرخاء، اغمض العينين، افتح الفم قليلاً، وضع اليدين على الجنبين أو على الصدر دون أن تشدَّ عليهما، بعد ذلك خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا جدًّا عن طريق الأنف، وهذا هو الشهيق، والذي يجب أن يستغرق على الأقل ثمان ثوانٍ، بعد ذلك أمسك الهواء في صدرك، احصر الهواء في صدرك لمدة أربع ثوانٍ، ثم أخرج الهواء عن طريق الفم ببطء وقوة، وهذا يجب أن يستغرق ثمان ثوانٍ أيضًا، وهذا هو الزفير. كرِّر هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء. هذا سوف يُريحك راحة نفسية وجسدية، ويؤدي أيضًا إلى استرخاء عضلي كامل ويساعدك على النوم. هذه هي الأشياء التي أنصحك بها، واجتهد في دراستك، اخرج مع أصدقائك، ادعُ الله تعالى أن يرحم جدتك ويغفر لها، وهذا كل الذي تحتاجه. الصلاة لابد أن تكون في وقتها - أيها الابن الفاضل - وأذكار الصباح والمساء هذه مهمّة ضرورية، يجب ألَّا تفارقك أبدًا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2355693,2017-11-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابنتي لديها وقلق وخجل رغم تميزها، ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر لكم إتاحة الفرصة لي لطرح سؤالي، فجزاكم الله خيراً. لدي ابنة أكملت سنتها الثانية عشرة قبل أيام، ولديها قلق عند النوم؛ فهي تستيقظ أحيانا في الليل، وتتأخر في النوم، وتقاوم، وتنام وهي تحتضن جهازها الآيباد بعد تشغيل القرآن الكريم طوال الليل. وإذا تأخرت أنا ووالدتها خارج المنزل نجدها مستيقظة، تنتظرنا، ولا ترتاح حتى نحضر، وأحيانا أجدها غلبها النوم على الكنبة. ابنتي متميزة في دراستها، ولديها موهبة الرسم بشكل رائع جدا، وتحب ممارسة هذه الهواية في المنزل، إلا أنها ترفض المشاركة في الأنشطة المدرسية، وقبل مدة أقيمت مسابقة في الرسم، فحرصنا أن تشارك إلا أنها أبت؛ لأن رسمها لا يرقى لدخول المسابقة -حسب تعبيرها-. قبل أيام طلبت منها المعلمة الدخول في مسابقة أخرى في القراءة، وأخبرتها أنها تتميز عن زميلاتها بإجادة القراءة بالفصحى إلا أنها رفضت أيضا، كما أن لديها خجلا من الأقارب، حتى إنها لا تأكل في بعض الأحيان أمامهم، وتدعي أنها غير جائعة، وعرضتها قبل خمس سنوات تقريبا على طبيب نفساني، ففحصها، وأخبرني بأن لا شيء لديها يدعو للقلق، وأن هذا طبيعي، ولكني أريد أن أطمئن أكثر منكم. جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الشكر لك أيضًا، ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير للجميع. واضح جدًّا أن ابنتك تعاني من أعراض للخوف والقلق والحساسية. بعض الرهاب الاجتماعي والخجل الاجتماعي كلها تندرج تحت الخوف والقلق، ولا أدري إن كانت بكم أنتم –والديها- أيضًا بعض سمات الخوف والقلق: الخوف على أبنائكم دائمًا، واكتسبت هذا الخوف أو ورثته عنكم أم ماذا؟ على أي حال، هذه سمات قلق وخوف، وشعور بعدم الأمان، خاصة مع الأغراب وخارج المنزل. وعليكم تشجيعها، ليس ضغطها، ولكن تشجيعها، ويتطلب الأمر أن تذهبوا معها أحيانًا لبعض الأنشطة في المدرسة، إذا سمح النظام بذلك، وهذا يُعطيها طمأنينة وسندا، ابدأوا بالذهاب معها تدريجيًا، ثم بعد ذلك تشجعيها، وإخبارها بأنكم دائمًا معها، وأن عليها أن تذهب لهذه الأشياء، وازرعوا الثقة فيها، وإنها قادرة -إن شاء الله تعالى- بما تملك من مقدرات ومهارات، و-إن شاء الله تعالى- مع التشجيع وزرع الطمأنينة تجتاز هذه المرحلة التي يمر بها بعض الأطفال في هذا السن. وفقكم الله، ونسأل الله لها التقدُّم في الدراسة والمستقبل.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2296232,2015-11-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابنتي حساسة جدا تدعو على نفسها وتبكي، فماذا أعمل؟,"ابنتي تبلغ من العمر (8) سنوات، وهي من النوع الحساس جدا، وهذه الأيام بدأت تدعو على نفسها وعلى كل من تعرفه بالموت أو المرض، أو أي شيء سيئ، وهذا كلما تسمع أو تقرأ عن أي مرض أو حادث، وهذا يكون في نفسها، ولكن -للأسف- تجيء وتخبرني بكل كلمة تفكر فيها، وتبكي بشدة. وعندما قلت لها: إن هذا طبيعي وسيزول، ولا تتكلمي بكل هذا؛ تبكي، وبطنها توجعها، وتشعر بالغثيان، ولا ترتاح حتى تقول كل دعوة أو فكرة سيئة في دماغها. بدأت أيضا تفكر في الموت ويوم القيامة، وتخاف منه، ومن عذاب الآخرة، وبدأت تبكي كثيرا، ودماغها دائما منشغل في هذه الأمور. فماذا أعمل؟ أرجو أن تفيدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا عن حال ابنتك -حفظها الله ورعاها-. من المرجح أن كل هذه الأعراض عند طفلتك أعراض قلق، وشيء ما يُشعرها بالقلق وعدم الاطمئنان، وعلى الوالدين أن يستفيدا من هذا القلق وهذه الأعراض، فقد تنبهنا لشيء ما يحدث في حياة الطفلة، ربما لم ينتبهوا إليه من قبل. ليس غريبا أن يشعر الأطفال في هذا العمر بالقلق، ولأسباب كثيرة، سواء كانت داخل الأسرة أو المدرسة أو غيرهما. المهمة الأولى: أن تعملوا على مراجعة كامل جوانب حياة الطفلة، ووضعها العام في البيت والمدرسة وغيرهما من المواقف والظروف الاجتماعية. - هل هناك ما يعرض هذه الفتاة لشيء مزعج؟ علينا أن نفكر بكل الاحتمالات التي تخطر في بالنا، وحتى الأمور التي لا تخطر عادة في بالنا. - هل الطفلة في حالة من الأمان في كل جوانب حياتها، أم أن هناك من يعرضها لما يزعج أو يؤذي؟ - هل هناك خلاف كبير في الأسرة؛ مما يجعلها خائفة وقلقة وشديدة الحساسية؟ - هل هناك ما يزعجها في المدرسة؟ وللجواب على هذا السؤال أنصحكم بالتواصل مع الأخصائية النفسية أو المشرفة في المدرسة. - هل الطفلة في صحة بدنية طيبة؟ وهكذا نمرّ على كل جوانب حياة الطفلة، ولا نترك أمرا إلا ونفكر فيه، ونتأكد من سلامة الطفلة. ومما يفيد جدا أن تقتربي منها أكثر، كونك أمها، وهي بطبيعتها تتحدث معك عما في ذهنها، فهذا أمر جيد، ولكن حاولي أن تستمعي ليس فقط لكلماتها، وإنما عاطفتها ومشاعرها، وما تحاول أن تقوله، فربما لم توفق في التعبير عما في نفسها بشكل دقيق. وهكذا كما ترون أننا نستفيد من هذا القلق على أنه العرض وليس المرض وليس المشكلة، فقد تكون المشكلة في جانب آخر. ولا بأس أن تطلعوا على أحد كتب التربية ككتابي (أولادنا من الطفولة إلى الشباب) وهو متوفر عندكم في مكتبة جرير. وفقكم الله، وحفظ الله طفلتكم من أي سوء.",د. مأمون مبيض,2294315,2015-11-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلي عصبي ومتوتر ولا يحترم أحداً، فهل أفرطت في تدليله؟,"السلام عليكم أشكر تعاونكم وجهدكم. لدي 3 أطفال، الطفل الكبير عمره 6 سنوات، عصبي جدا، ومتوتر، لا أعلم ما السبب! مع أنني أقوم بتدليله، ولكنني أحيانا أشعر أنه لا يحبني، ويحب أبيه، فهو يعاني من حالات عصبية شديدة، لا يحترم أحداً، ويضربني ويضرب إخوانه، رغباته مجابة، ولا أعلم سبب التوتر الذي يشعر به! فقبل دخوله إلى الروضة كان طبيعيا جدا، ما الحل؟ هل أفرطت بتدليله؟ وكيف أصلح حاله؟ هو يعرف نقطة ضعفي، وخوفي الشديد عليه، ودائما يقول سأسافر وأتركك تبكين علي. آسفة على الإطالة، وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا، بشأن طفلك حفظه الله. مما يحتاجه الطفل الصغير في هذا العمر هو وضع الحدود الواضحة للسلوك، وأن يعرف وبكل وضوح ما هو مسموح، وما هو غير مسموح، ووضوح هذا الأمر، ومن دون أي التباس أو شك أو تردد، لا يعني بالعنف أو الضرب، وإنما أن يقال له وبهدوء ووضوح: إن ضرب أحد في الأسرة سواء أمه أو غيرها أمر غير مسموح به أبدا، وأن يعلم هذا وهو يستمع إليك مباشرة، ومن خلال نبرة صوتك ومن نظرة عينيك في عينيه، ومن دون ابتسام؛ مما يوحي بأنك جادة تماماً فيما تقولين له. ويجب أن نتخذ الإجراءات المطلوبة لضمان أن لا تتاح له فرصة كسر كلمتنا، فلا تكون هناك مثلا ظروف لخروجه عن تعاليمنا التي طلبناها منه كضرب إخوته. وعادة نقول: إن الأفضل من منع الطفل عن عمل سلبي أن نشجعه على القيام ببعض الأعمال البديلة والإيجابية مما نريده أن يفعله، أي أن نملأ وقته بما هو مفيد ومسلٍّ، فلا يحتاج للمزيد من الإثارة عن طريق مخالفة كلماتنا واللجوء للعناد. وسأشرح هنا شيئا أساسيا هنا يمكن أن يكون نقطة تحول في طريقة تربيتك لطفلك: إن من أكثر أسباب السلوك المتعب عند الأطفال، وربما كثير مما ذكرته في سؤالك عن سلوك طفلك ينطبق عليه هذا، هو الرغبة في جذب الانتباه لنفسه، ومن المعروف أن الطفل يحتاج لانتباه من حوله كما يحتاج للهواء والطعام والماء، وإذا لم يحصّل الطفل هذا الانتباه على سلوكه الحسن، فإنه سيخترع طرقا سلوكية كثيرة لجذب هذا الانتباه، والغالب أن يكون عن طريق السلوكيات السلبية، ولماذا السلوكيات السلبية؟ ببساطة لأننا نحن الآباء والأمهات لا ننتبه للسوك الإيجابي، وكما قال أحدهم ""عندما أحسن العمل، لا أحد ينتبه، وعندما أسيئ العمل، لا أحد ينسى""! وما يمكن أن تفعليه مع طفلك، عدة أمور منها: 1- أن تلاحظي خلال الأسابيع القادمة أي سلوك إيجابي يقوم به طفلك مهما كان صغيرا، وأن تـُشعريه بأنك قد لاحظت هذا السلوك الإيجابي، ومن ثم تشكريه عليه. 2- أن تحاولي تجاهل بعض السلوك السلبي الذي يمكن أن يقوم به طفلك، إلا السلوك الذي يعرض فيه نفسه أو غيره للخطر كالضرب مثلا، فعندها من الواجب عدم تجاهل الأمر، وإنما العمل على تحقيق سلامة الطفل والآخرين مباشرة. وأرجو أن ترفعي من نفسك أن طفلك لا يحبك، أو أنه لا يحبك بنفس درجة حبه لأبيه؛ لأن وجود هذه الفكرة في نفسك قد يضع حاجزا بينك وبينه. ويفيد أن نذكر هنا أن الصفة التي تتعبنا في الطفل وهو صغير قد تكون هي نفسها الصفة التي ستكون وراء نجاحه وتفوقه في قابلات الأيام، فقد يكون الطفل مثلا عنده بعض العناد فنحن لا نهدف إلى تحطيم العناد الذي يقف وراء ثقته بنفسه، وإنما تطويعها لمصلحة الطفل ومصلحة من حوله. وأنصح بدراسة كتاب أو أكثر في تربية الأطفال؛ فهذا مما يعين الكثير من الآباء، ويعلمهم الصيد، بدلا من أن نعطيهم سمكة، ومنها كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وسيعينك على تربية طفلك وبقية أطفالك، ويمكنك الحصول عليه من موقع نيل وفرات دوت كوم (neelwafurat.com).",د. مأمون مبيض,2288873,2015-10-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل اكتئاب أخي يعوقه عن الدراسة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود استشارتكم حول مشكلة أخي الصغير، والذي يبلغ من العمر 12 سنة. منذ شهر أو أكثر وأخي دائم البكاء والشكوى لأمي، فهو يشعر بالتعب والضيق، ولا يريد الذهاب إلى المدرسة، يقول أخي بأن أحد المعلمين قام بضربه على وجهه، ولا أحد من زملاء فصله يريد محادثته أو الجلوس معه، على الرغم من أنهم كانوا يجلسون معه في السابق، حينما كان صديقه السابق يدرس معه قبل انتقاله لمكان آخر. أخي حساس جداً، ويبكي بسرعة لأتفه الأسباب، ولأي نقاشات أو مشاجرات قد تحصل، يقول أخي لأمي بأن أبي أقفل عليه في مكان ما، ولم يكن لديه إلا أمي وجهاز الأيباد، ولعبة البلاي ستيشن، منذ أشهر لاحظنا أن أخي يحب العزلة، ولا يريد الخروج، فقط يريد الجلوس بالمنزل واللعب بداخله. في الأشهر الأخيرة ازدادت حساسية أخي كثيراً، وصل به الحال حينما يتكلم مع أحد ما، ولا يرد عليه، يبدأ بالتأويل والقول: بأن هذا الشخص قام بسفهي وعدم الاهتمام لأمري, وإنني حينما أطلب منكم شيئاً تتهاونون به ولا تحضرونه لي. أخذته أمي إلى الطبيب النفسي، وتكلم معه الطبيب، وشخص حالته بأنها اكتئاب شديد، ووصف له علاجاً هو (سبرالكس)، يأخذه في البداية نصف حبة من 10، وبعد أسبوع يأخذ حبة كاملة. سألت أمي الطبيب المعالج، هل يمكن إعطاء طفل مثل هذا الدواء؟ فأجاب بنعم، وحينما ذهبنا إلى الصيدلي تفاجأ وقال: كيف للطبيب أن يصرف لطفل هذا العلاج؟ فخافت أمي من كلامه، وتوقفت عن إعطاء أخي الدواء. المشكلة أن أخي سمع الطبيب وهو يشخص حالته، ويقول لأمي بأنه يعاني اكتئابا شديدا، علماً بأن الطبيب طلب منه الخروج للتحدث مع أمي، وصل الحال بأخي اليوم بأنه لا ينام ليلاً، ودائم البكاء، ولا يهدأ إلا حينما تسمح له أمي بالتغيب عن المدرسة، قبل يومين أعطته أمي نصف حبة من (تريبتزول)؛ لأنه نافع للأطفال. أخيراً، لدينا في العائلة وراثة لمرض نفسي أمي تعانيه، وأنا وإخوتي الاثنتان وأخوالي. أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Sakura حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أسأل الله تعالى لهذا الابن العافية والشفاء. أيتها الفاضلة الكريمة: هذا الابن يعاني من قلق الفراق؛ لأنه حدث له حادث كبير في المدرسة، وهو أن أحد المعلمين قام بضربه على وجهه، أنا لا أنتقد المعلم، ولكن قطعًا ربما تكون هذه المنهجية ليست صحيحة، وقد حدث له جرح نفسي كبير جعله يُفضل أمان البيت، خوفًا من الفراق، لأنه لا يريد أن يذهب إلى المكان الذي ضُرب فيه، وبعض الأطفال لديهم هشاشة نفسية، هذه الهشاشة النفسية تجعلهم يستغلون أبسط الحوادث، حتى يتخذوها وسيلة ومطية لأن يبتعدوا من المدرسة، الطفل لا يُمثِّل قطعًا، ولا يتصنَّع، ولا يدَّعي، لكنه استفاد من آليات نفسية سلبية. العلاج في المقام الأول ليس دوائيًا، مع احترامي الشديد لكل من وصف له الدواء، لكن هذا الطفل لا بد أن يُشجَّع، لا بد أن يُحفَّز، لا بد أن يُطمأن، لا بد ألا يخاف من أحدٍ، دعي والده يذهب إلى المعلِّم ليتحدث معه، لا أقول إن المعلم يعتذر له، لكن المعلِّم يجب أن يكون هو المصدر الذي يبعث الطمأنينة في نفس هذا الطفل، مهمَّة جدًّا أن يُقابل هذا المعلِّم، وأنا متأكد أن المعُلِّم كرجل تربوي سوف يقبل أن يقابله، وسوف يطمئنه، لا أقول يعتذر له؛ لأن سُلطة المعلِّم يجب أن تُحفظ، هذا هو المفتاح الأساسي لعلاج هذا الابن. بعد ذلك يجب أن تُتاح له الفرصة بأن يلعب مع أقرانه، ادعوا من في عمره من أهلكم ومن أصدقاء الأسرة ليحضروا إليه، ليخرجوا معه، ما داموا هم رفقة مؤتمنة. دعوه يشعر بكيانه داخل البيت، لا بد أن يؤدي ترتيب خزانة ملابسه، يرتِّب فراشه في الصباح، يجلس مع أعضاء الأسرة، دعوه يذهب مثلاً مع الوالد أو معك، ويقوم هو بشراء الأغراض الأسبوعية للمنزل، هنا نكون أعطيناه شعورًا بالوجود، شعورًا بالكينونة، وهذا هو العلاج الأساسي. أما استعمال الأدوية حتى وإن كان لديه اكتئاب ظرفي، فالأدوية قد تكون فاعلة، (السبرالكس)، بعض الأطباء يُعطونه، لكن الدواء الأسلم في هذه الأعمار هو عقار يعرف باسم (بروزاك )(Prozac)، ويسمى علميًا باسم (فلوكستين )(Fluoxetine)، أو الأدوية القديمة نسبيًا من ثُلاثية الحلقات، مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل )(Tofranil)، ويعرف علميًا باسم (امبرمين) (Imipramine)، بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا، لكن يجب أن نترك أمر الدواء للطبيب الذي قام بفحص هذا الابن حفظه الله. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد",د. محمد عبد العليم,2250614,2014-12-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلي كثير البكاء والحركة وقليل النوم ويخاف من كل جديد حتى حشائش الحديقة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا امرأة متزوجة ولدي طفل وحيد عمره سنتان، أعاني من كثرة حركته وبكائه، وقلة نومه، الذي لا يتجاوز 6 ساعات في اليوم، حتى وإن كان يريد النوم فإنه يقاوم النعاس، ولا يريد أن أبتعد عنه أبدا، ويخاف من كل شيء، حتى إذا رجع والده من الخارج وسمع جرس الباب، فإنه يخاف ويركض بسرعة نحوي إلى أن يطمئن أنه والده، حتى إذا دخلت المطبخ وأغلقت الباب يخاف أيضا ويبكي كثيرا، حتى الأشجار والحشائش التي توجد في الحديقة يخاف منها. أرجو مساعدتي في هذا الأمر الذي أصبح يؤثر على حياتي الزوجية، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا لك على التواصل معنا حول طفلك حفظه الله لك، لا شك أنه موقف صعب ومتعب كثيرا للأم، وهي تجد طفلها الوحيد في هذه الحالة من القلق والتوتر والحركة الشديدة، إن مما يعيننا على فهم ما وصفت في سؤالك من سلوك هذا الطفل أن نقول لك: إن هناك احتمالين أساسيين لمصدر كل هذه الصعوبات، وهي أسباب خارجية أو داخلية في نفس الطفل. الأسباب الخارجية، أرجح أن تكون في حياته الآن أو في الفترة السابقة من حياته، أو عندما كان أصغر من هذا العمر أنه كانت هناك أمور مقلقة له كارتفاع أصوات أرعبته أو أنه ترك يبكي مثلا وهو طفل صغير جدا لفترة طويلة؛ ولذلك فهو قلق ولا يشعر بالأمان، كما لا يشعر بالأمان في كثير من المواقف الجديدة، كرؤية حشيش الحديقة، ولقاء أناس جدد بوجوه جديدة، ولا شك أن عليكم التأكد من أن هذا الطفل لا يتعرض لشيء من الامتهان أو سوء المعاملة من شخص آخر في بيئته، فمثلا هل لديكم خادمة في البيت، أو هناك أولاد آخرون كالأقرباء يتعاملون مع الطفل بطريقة غير مناسبة؟ فإذا حاولوا أن تتأكدوا من أنه لا يوجد شيء من هذا. المصدر الثاني: أن هذا الطفل في حالة غير طبيعية من القلق والتوتر وكثرة الحركة والبكاء؛ لأن هناك شيئا غير طبيعي، كأن تكون عنده حالة طبية معنية ونحن لم نكتشفها بعد، وهنا أنصح أن تعرضوا الطفل على طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، والتأكد من عدم وجود مرض أو حالة غير طبيعة أو حالة وراثية أو طارئة، ويمكن لهذا الطبيب إذا أن يصف بعض الأمور ويشرح الخطوات التي تجعل الطفل في حالة هدوء وأكثر أمنا، وطبعا لا بد من معاملة الطفل بالكثير من الصبر والهدوء، وإلا فكل تصرف غير ذلك لا يزيد الطفل إلا توترا واضطرابا. حفظ الله طفلكم وأقرّ به أعينكم.",د. مأمون مبيض,2248572,2014-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني يشعر بالغثيان قبل الذهاب إلى المدرسة، وأحيانا يتقيأ فيها,"لدي طفل في الصف الأول الابتدائي، يشعر قبل الذهاب إلى المدرسة بالغثيان، وأحيانا يتقيأ داخل المدرسة، وعند الفرح يستفرغ أيضاً، وعند مشاهدة الحلويات، أتعبني كثيراً. بدأت معه هذه الحالة منذ سنة تقريباً، هل هي حالة نفسية، أم مرضية؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سحابة صيف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حالة ابنك هذه لا نريد أن نسميها حالة مرضية، هي ظاهرة نفسية أكثر من أنها مرضية، لكن بالفعل قد تكون مزعجة، ويجب أن يُحَدُّ من تطورها ومساعدة هذا الابن العزيز. أيتها الفاضلة الكريمة: الشعور بالغثيان، والشكوى من آلام البطن في بعض الأحيان -خاصة الذهاب إلى المدرسة- تحدث للأطفال الذين لديهم درجة من القلق حول المدرسة، ليس رفضًا للمدرسة، ليس كراهية للمدرسة، لكن خوفهم كله من الفراق، فراق الأم، فراق أمان البيت، وهذه هي المشكلة التي تواجه هذا الابن -حفظه الله- ويظهر أنه حسَّاس؛ لأن أجواء الفرح أيضًا تؤثر فيه، وكذلك عند مشاهدة الحلويات، ومن الواضح أن تعبيره النفسُ جسدي مرتبط بالجهاز الهضمي، وهذا قطعًا دليل على خوف الفراق أيضًا. أيتها الفاضلة الكريمة: العلاج يكون عن طريق التجاهل، دعي الطفل يُحضِّرُ للمدرسة ذِهنيًا وفعليًّا في الليلة السابقة للذهاب إلى المدرسة -هذا مهم جدًّا- يُحضِّرُ ملابسه بنفسه، يُحضِّرُ شنطة المدرسة، وكتبه وأدواته المدرسية، وكل ما يتعلق بالمدرسة، هذا قبل أن ينام، وأنت تكوني معه تشجعيه وتحفزيه، ودعيه يستيقظ مبكرًا نسبيًا، هذا يُدخله أيضًا في مزاج المدرسة، وحين يخرج من البيت لا تخرجي معه، دعيه يفتح باب المنزل لوحده، إن كان هنالك مواصلات أو باص أو شيء من هذا القبيل، راقبيه من بعيد، وإن كان يصل المدرسة عن طريقكم فهذا أيضًا مقبول قطعًا، لكن دعيه يفتح باب السيارة لوحده، ويذهب للسيارة قبل أن يذهب والده أو أنت مثلاً، أو الشخص الذي يقود السيارة. هذه الأشياء بسيطة جدًّا، لكن قيمتها العلاجية كبيرة جدًّا، أيضًا ساعدي الطفل لبناء شخصيته، دعيه يهتم بشأنه الخاص، ملابسه، يُرتِّب خزانة الملابس، يُرتِّب سريره، وحاولي أيضًا أن تقومي بنوع من التحليل السلوكي، بمعنى أن تنظري بدقة في إيجابيات الطفل وفي سلبياته، وتسعي لتعزيز الإيجابيات وتُقللي من السلبيات. في مثل هذا العمر برنامج النجوم برنامج ممتاز جدًّا: ثبتي له لوحة بالقرب من سرير الطفل واتفقي معه أن الأفعال الإيجابية سوف يُكافئ لها بنجمة أو نجمتين مثلاً، والأفعال السلبية سوف تُخصم منه نجمة أو نجمتين، وفي نهاية الأسبوع ما يكتسبه من نجوم هو الذي سوف يُحدد الهدية التي سوف تُعطى له. من المهم جدًّا أن تُتاح لهذا الابن فرصة ليلعب مع الأطفال الآخرين، مثلاً في نهاية الأسبوع في أثناء العطلة دعوه يتفاعل مع أبناء أصدقائه الذين هم في عمره، أو أي أُسرة مؤتمنة بالنسبة لكم، أن يأخذ شيئا من الاستقلالية والاندماج مع أقرانه؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل، هذا مهم جدًّا. تعليم الطفل أيضًا الدعاء؛ لأن الدعاء يزيل الخوف من الأطفال، هذا شيء ضروري جدًّا، دعيه أيضًا يمارس أي نوع من الرياضة، هذا يُصهر ويبني شخصيته بصورة ممتازة جدًّا. هذه هي المبادئ الأساسية التي نُوصي بها وننصح بها، وفي أثناء اليوم أيضًا دعي هنالك مسافة بينك وبين الطفل، لا تجعليه يُتابعك في المنزل ويتحسس خطواتك، لا، وشاركيه في اللعب وانزلي إلى مستواه العمري، بشيء من السيكودراما وتمثيل الأدوار بينك وبينه، واجعليه هو يعطي التعليمات والأوامر في اللعب، هذا يبني في الطفل صفة القيادة والمسؤولية، وشيء من هذا القبيل. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2248620,2014-12-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلتي تعاني من الخوف الشديد والتبول اللاإرادي وضعف الشخصية,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي عمرها 9 سنوات، وتعاني من خوف شديد، وتبول لاإرادي أثناء النوم، وشخصيتها في البيت عادية، تلعب مع إخوانها وبعض الأحيان تعصب عصبية غير طبيعية، تصرخ وترفع صوتها، أما في المدرسة فشخصيتها ضعيفة جدا، لا تتكلم مع أحد ولا تشارك في الفصل، ولا أحد يسمع صوتها، وكثيرة السرحان طول الوقت، ولا تركز في كلام المعلمة، مع العلم أنها تحب التقليد، وتأكل أظافرها، وكانت تعاني من تأتأة بالكلام، أي لا تخرج الكلمة بسهولة، قبل سنتين تقريبا عرضناها على دكتور، وقال أنها تعاني من خوف لكن الآن تتكلم بشكل طبيعي –والحمد لله-. أريد نصيحتك لي لكي أتفاهم معها، ولك جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على هذا السؤال. من الواضح أن العديد من أعراض القلق عند هذه الطفلة، اضطراب نطق الكلام، والتبول الليلي اللاإرادي، والخوف والخجل الاجتماعي، والعصبية وضعف التركيز وقضم الأظافر، وقد ذكر لكم الطبيب من قبل من أنها تعاني من الخوف، وإن كان الخوف نتيجة للشيء العام الذي عندها وهو القلق. وأكثر ما يعين هذه الطفلة هو تخفيف قلقها، وذلك من خلال إشعارها بالأمان، عن طريق المقترحات التالية: • الأمان يعني إيجاد بيئة إيجابية يرعى فيها الناس بعضهم ويُظهرون هذه الرعاية. • فعندما يعبّر الواحد منهم عن نفسه فإنهم يستمعون إليه. • الفروق متقبّلة فيما بينهم، فحاولوا أن تشعروا هذه الطفلة بأنها مقبولة ومحبوبة كما هي. • اجعلوها ترى كيف أن الاختلافات تُحل بشكل بنّاء. • أن يكون عند الطفلة فرص للمشاركة الفعالة في: - إبداء رأيها فيما يجري من حولها. - المساهمة في التخطيط لنفسها. - والتخطيط للأسرة. - وأن لها دورا في حلّ المشكلات داخل الأسرة. • وتحتاج الطفلة أن تشعر بقبولها كفرد، وبطريقتها الخاصة، وبتميّزها وتفردّها. • أن لا تُعامل على أنها مجرد انعكاس أو امتداد لوالديها. • أو أنها كائنة لمجرد أن تُصاغ وفق رغبات والديها. وهذا يعني أن من حق الطفل أن تكون لها: مشاعرها وآراءها وأفكارها، واهتماماتها وحاجاتها وطلباتها، فمثل هذه الأمور على بساطتها، تعزز ثقة الطفلة في نفسها، مما يخفف من قلقها، ويساعدها على تجاوز معظم الصعوبات أو المشكلات السلوكية وغيرها، ومن دون تعزيز ثقتها في نفسها والتخفيف من قلقها، فربما يصعب إحداث تغيير كبير. وأرجو أن يكون في اتباع هذه التوجيهات ما يعين هذه الطفلة، ويحسّن مستقبلها في البيت وخارجه.",د. مأمون مبيض,2203940,2014-01-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني يعاني من مشاكل نفسية، فكيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني في الصف السادس الابتدائي، يعاني من عدة مشاكل نفسية، ووالده يرفض أن يأخذه إلى طبيب نفسي، وأريد مساعدتكم بإرشادي لكيفية التعامل معه، ووصف أدوية مناسبة له. ابني هذا يعاني من أنه يقلق كثيرا ويخاف، فمثلا إذا سافر والده يتصل به كل ساعتين ليطمئن بأنه بخير، وإذا انشغل والده ولم يرد عليه يبدأ بالبكاء، ومهما تكلمت معه حتى يهدأ لا فائدة، وكل يوم يضرب أخواته ويعذبهم ليتسلى ويملأ وقته، فأصدقاؤه الذين كانوا في عمارتنا انتقلوا منها، وهو الآن يشعر بالحزن لفراقهم، وكان والده يأخذه لزيارة أحدهم كل 20 يوما تقريبا، ولكن هذا الصديق هاجر إلى أمريكا، فزادت مأساة ابني. وفي المدرسة عنده صديق واحد لا يمشي معه دائما، ودائما ابني يشكو لي بأنه لا يملك صديقا، وأنه وحيد في المدرسة، وأنا أشجعه على تكوين الصداقات، ولكنه لا يقول لي بأنهم يرفضون صداقته لأنه سوري وهم من اليمن والسعودية. كما أنه يمضغ في فمه أي شيء مثل ورقة، أو قلم، أو قطعة نايلون، ولكنه كان سابقا كثير المضغ، أما الآن فقد خفت هذه العادة. وهو أيضا لا يحترم والده، ويعذبه رغم حبه الشديد له، فيضربه أبوه، وهذا كان كثيرا في السابق، والآن أصبح بشكل أقل، وكنت أنصح والده بعدم ضربه، ولكن بلا فائدة، وأصبح مؤخرا يعاملني بشكل سيء، ويصرخ في وجهي، فأصرخ عليه، فيرقص أمامي، ويغيظني بحركاته، فأتجاهل حركاته أحيانا، وأحيانا لا أستطيع، لأني أعاني من قلق اكتئابي، وأتناول انافرانيل 25 بناء على استشارتكم الكريمة برقم 2189655. وبالمناسبة سبب ثقة ابني بي هو أني من ثلاث سنوات لاحظت بأنه تغير وفقد ثقته بي، وبكل العائلة، وكان السبب هو غيرته من أخيه الصغير، فأصبحت أتقرب إليه وأتودد إليه حتى كسبت ثقته بي. أرجو مساعدتي في طريقة التعامل معه. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ homs nahed حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن الطفل له حاجيات وجدانية وعاطفية تكون مرتبطة بمرحلته العمرية، الطفل في هذا السن – أي السادس الابتدائي – يكون قد وصل إلى مرحلة عمرية بدأ يفهم فيها الكثير من أمور الحياة، فهو ما بين التجاذب النفسي والعاطفي واللعب والواقعية، ويُعرف أن عملية الارتباطات الوجدانية تكون قوية جدًّا في هذه الفترة، ولا شك أن عملية تواصل والده معه بالكيفية والصورة التي ذكرتها؛ سوف تزيد عنده ما يعرف بـ (قلق الفراق)، وهذه حالة نفسية بالفعل تؤدي إلى الكثير من الضجر لدى الطفل، وتجعله كثير المطالب، ويحاول دائمًا أن يشد الانتباه، وربما تبدر منه بعض الأساليب التمردية على السلطة الوالديَّة. أيتها الفاضلة الكريمة: ابنك هذا يجب أن يعامل بكيفية واحدة، وبمنهجية واحدة من جانب جميع أفراد الأسرة، ويكون كالتالي: - يجب ألا نذكره أبدًا أنه قد افتقد صديقًا، أو أن والده بعيد، وفي ذات الوقت على والده ألا يُكثر من التواصل معه، بل لا بد من أن يكون هنالك حسمًا وحزمًا في هذا الموضوع، والطفل لا بد أن يعرف (لا) كما يعرف (نعم)، ويحفز على ما هو إيجابي، ونتجاهل ما هو سلبي، أو نوبخه التوبيخ البسيط لكن لا عنِّفه. - طفلك هذا يحتاج لأن نشعره بأنه عضو فعّال داخل الأسرة، وأن نجعله يعتمد على نفسه في الأشياء البسيطة مثل ترتيب خزانة ملابسه، وأن يرتب فراشه في الصباح بعد أن يستيقظ، وأن يهتم بكتبه، وملابسه، أن يُقدم بعض الخدمات لوالده مثلاً، يرتِّب له الأحذية، أو يكون منشغلاً بأي شأن آخر كنظافة السيارة مثلاً. - لا بد لهذا الابن أن يطور هذه المهارات، ويملأ فراغه، ونحاصر ما يعانيه من محاولات لدر الاستعطاف والشعور بالحزن والضعف الذي يكون ملازمًا لشخصيته، فالأطفال من هذا النوع دائمًا يعتريهم شعور بالخوف من الفشل، ولكن بإعطائه الثقة في نفسه، مع تطبيق المبادئ المعروفة، وهي: (الإثابة – التجاهل – والتوبيخ البسيط)، بمعادلة وموازنة متى ما استطعت أن تحفظيها سوف توجهين ابنك التوجيه الصحيح. - اجعليه أيضًا يتجاوب مع المدرسين والمدرسة، وانصحيه بجلوسه دائمًا في الصف الأول، فهذا يرغبه في الدراسة، ويزيد كذلك من قدراته، كما أن تكوين الصداقات ليس أمرًا صعبًا بين الأطفال، ومن المعروف بأن الأطفال يفقدون أصدقاء، ويتألمون لفقدهم، ولكن بمرور الأيام فالطفل يتناسى، خاصة إذا وجد علاقات بديلة. - حاولي أن تشجعيه على ممارسة أي نوع من الرياضة مع أصدقائه، فالرياضة فيها خير كثير جدًّا للأطفال، تقوي نفوسهم، وتقوي أجسادهم. - كما أن على والده ألا يضربه، فكيف يبدي له الحب ويضربه في نفس الوقت – مع احترامي لوالده – هذا منهج تربوي متناقض جدًّا، ولا ننصح به أبدًا. أطمئنك -أيتها الفاضلة الكريمة- بأن هذه العوارض والأعراض كثيرًا ما تكون عابرة -إن شاء الله تعالى-، ولكن يجب أن تأخذي بالتنبيهات التي ذكرتها لك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2200065,2013-12-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلتي الوسطى تعاني من التبول اللاإرادي ومص الأصبع، ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا سيدة عمري 26 سنة، متزوجة وأم لثلاثة صغار، وحياتنا طبيعية، وتخلو من المشاكل -ولله الحمد-، وبناتي متوفر لهن كل شيء، من الألعاب والترفيه والخروج والرحلات، وهن: الكبرى في أول ابتدائي، والوسطى عمرها أربع سنوات، والصغرى عمرها سبعة أشهر. أعاني من الوسطى، حيث لا تجد في الصباح من تلعب معها، إضافة لغيرتها من أختها الصغرى، وأنا أبحث عن الوسائل التي توفر لهن الحياة النفسية الجيدة، مع أنني أرى أنهن مكملات لبعضهن. حيث أنها -الوسطى-، رغم كونها اجتماعية، وتحب الناس، وروحها مرحة، ولكنها عصبية جداً، وسريعة الغضب، لدرجة أخشى عليها أن تصل مرحلة تفقد فيها الثقة في نفسها ومن حولها، وتصبح محبطة. وتعاني من مص الإبهام من صغرها، أحاول أن أمنعها بالكلام والتشجيع، لكن بلا جدوى، ويصبح مزاجها سيئاً، ونفسيتها متعبة، إذا حاولت منعها بالقوة، تعمدت أن أتجاهلها وأركز على إيجابياتها، فوجدت أنها تتحسن كثيراً في وقت النهار، ولكن وقت الليل لا تنام إلا وأصبعها في فمها. في هذه الأيام لاحظت أنها تتبول على نفسها، وهي تلعب أو تتابع التلفاز، وعندما أسألها لما تفعل ذلك، تجيب بأنها كانت تتابع الحلقة المحببة لديها، أو لأجل أن تلفت انتباهي لها، وتوعدني بأنها لن تعيدها، فأقبل عذرها، وما تلبث طويلاً إلا وقد عادت مرة أخرى للتبول، إما على ملابسها أو في فراشها. سؤالي: ما هو الحل مع مص الأصبع وقت النوم طبياً ونفسياً؟ ما هو سبب التبول بهذه الطريقة؟ كيف أتصرف حيال عصبيتها؟ جزاكم الله عنا خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم لمار حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا، وعلى الاستفادة من موقعنا. بعض ما ذكرت في سؤالك يشير إلى شيء من القلق؛ كمصّ الأصبع، والتبول النهاري، والعصبية، فهذه كلها قد تشير لشيء من حالة قلق عام، وطالما أن الأمور في البيت طيبة وهادئة، فالأمر الأهم الذي رأيته من خلال السؤال، هو ولادة أختها الصغرى -والتي الآن في شهرها السابع-، ومن المعروف أن الطفل يشعر بالكثير من القلق، عند ولادة طفل آخر من بعده، يجذب كل الانتباه عنه، بعد أن كان هو محط الاهتمام والرعاية والانتباه. نعم كثيراً ما يتبول الطفل بسبب انشغاله بمشاهدة برنامج تلفزيوني، أو اللعب، وليس هذا كسلاً، وإنما انشغالاً وانجذاباً بالذي أمامه، وستتعلم طفلتك من خلال الوقت أن هناك أموراً يجب أن نتعامل معها في حينها، وأنها قد لا تنتظر، حاولي صرف انتباهك عن الفترة التي تبول فيها ولا تنتبه، وركزي اهتمامك على الأوقات التي تتذكر فيها بضرورة دخول الحمام، وعندما تذهب للحمام ومن دون حوادث تبول. وبالنسبة لمصّ الأصبع، فيبدو أنك تحسنين التعامل مع الأمر بالشكل المناسب، حيث خفّ هذا في فترة النهار، أيضا هنا حاولي تعزيز الشيء الإيجابي عندها، وعندما ترينها لا تمص أصبعها، فهذا يجعل هذا السلوك يتكرر، وهناك من يحاول وضع قفاز في اليد أو اليدين التي يستعملها الطفل لمص الأصبع ليلاً. وما يفيد هذه الطفلة كثيراً في تخفيف كل أعراض القلق التي وردت في السؤال، هو إعطائها الانتباه الكافي، وخاصة عندما تحسن التصرف، وبالذات مقارنة مع أختها الصغرى، ومن الوسائل المناسبة في هذا إشراكها في رعاية أختها الصغرى، فهذا يخفف عندها مشاعر القلق، ويجعلها أكثر تقبلاً لأختها الصغرى. وفقك الله، وأعانك على تربية هذه البنات الثلاث، ونتمنى لك أن تكوني في قمة السعادة، وأنت تريهنّ في أفضل حالة نفسية وغيرها.",د. مأمون مبيض,2198625,2013-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيف أتعامل مع ابني وقد تأثر بالظروف المحيطة؟,"السلام عليكم ابني الكبير دخل هذا العام المرحلة الابتدائية في الدراسة، ولكنني ألاحظ عليه بأنه شديد التأثر بالظروف المحيطة، فمهما حاولت أن أهيئ له الظروف داخل المنزل، ولكنني أجده يتأثر بالظروف الخارجية الخارجة بالطبع عن سيطرتي. يظهر تأثره بتلك الظروف نفسياً فتزداد عصبيته جدا جدا، وأحيانا تظهر على شكل تلعثم في الكلام يجيئ تارة ويختفي تارة أخرى. مؤخرا عندما دخل المدرسة اشتكى من أسلوب تعامل المعلمة، وللأسف المعلمات والمعلمون هنا لا يراعون ظروفا للطلاب، سواء كانت تلك المدارس خاصة أو حكومية. عموما: وفي الأسبوع الثاني من الدراسة جاء إلينا بشكل مختلف تماما، حيث وجدته يحرك إحدى عينيه، ويجز عليها ويعتصرها، ويكرر ذلك كثيرا، حتى أصبحت أخشى عليه من أن يضحك عليه زملاؤه، فتسوء حالته أكثر وأكثر. عندما عدت إلى صفحات الانترنت علمت بأن حالته سببها التوتر والقلق، أو الخوف والغضب، ولها بعض العلاجات التي قد تفيد بنسبة 50 % ولكنها أدوية قد تتحول إلى إدمان مستقبلا. أرشدوني بارك الله لكم فى كيفية التعامل مع ابني، فإن قلبي يعتصر عليه، وهل هناك علاج دوائي ناجح لتلك الحالة أم لا؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع بهذا السؤال، وحمى الله طفلك من كل سوء. ليس مستغربا أن يشعر الطفل بالقلق والارتباك مع بداية مرحلة دراسية جديدة، ومعظم الأعراض التي وردت في سؤالك متعلقة بقلق الأطفال. من المفيد أنكم تحاولون تحسين الظروف البيئية الخارجية قدر الإمكان، ولكن العمل على تطمين هذا الطفل هو الأهم في هذه المرحلة الهامة والحرجة من حياته. أفضل أسلوب للقيام بهذا التطمين هو الأسلوب غير المباشر، وعن طريق تجنب الحديث معه بأنه قلق أو مرتبك أو ما شابه هذا، لأن هذه الإشارة لن تزيده إلا اضطرابا وقلقا. اقضوا معه بعض الوقت باللعب الهادئ وفي جوّ آمن مطمئن، وبحيث يشعر الطفل أن والده ووالدته يشعران بالطمأنينة والهدوء، والخبر السعيد أن المشاعر والعواطف الإيجابية تكون عادة معدية! حاولوا أن تدربوا الطفل وتعودوه على الذهاب للنوم في ساعة مبكرة مناسبة للأطفال، وخاصة في أيام الأسبوع وأثناء الدوام المدرسي، فهذا يعطيه ما يحتاج من النوم، مما يجعله في الصباح أكثر اطمئنانا وراحة. ونحن لا ننصح أبدا بإعطاء الطفل الأدوية النفسية في مثل هذه الحالات، إلا أن تكون نوعية الأعراض وشدتها مختلفة جدا عن هذه الأعراض، ولا أشعر أن أعراض هذا الطفل يستدعي العلاج الدوائي، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية النفسية قد تؤثر على نمو الطفل وتطوره. والخبر السعيد أيضا أن معظم الأطفال ينمون ويتجاوزون هذه المرحلة القلقة من حياتهم مع بداية الحياة المدرسية، ومن دون أن يترك هذا عندهم أية أعراض مزعجة. حفظ الله طفلكم، وإن شاء الله نسمع الأخبار الطيبة عنه، وأقرّ الله به عيونكم.",د. مأمون مبيض,2193024,2013-10-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني به صفات وتصرفات متضادة وصنفته بأنه مهتز الشخصية ساعدوني.,"السلام عليكم أعرض عليكم حالة ابني، وأتمنى أن أجد حلا وعلاجا نافعا بإذن الله. ابني الأكبر عمره 9 سنوات، طفل ذكي جدا ونشط، وأفكاره أكبر من عقله، يلفت الأنظار بذكائه، متفوق في مدرسته، عنيد قلق بشدة، ولديه وساوس في نظافة الأشياء التي يستخدمها، يخاف من كل شيء، وحين يخاف أحيانا يذهب للحمام للتبرز -أكرمكم الله- يتبول في فراشه ليلا عندما يقلقه أمر، مرتبط بشدة بوالديه، لديه شراهة في الأكل وزيادة في الوزن، وكثير النسيان، خجول في بعض الأحيان، لا يدافع عن نفسه عندما يضربه الآخرون ولا ينتهي إلا ببكائه. ولا يخفاك يا دكتور أني أعصب وأغضب منه إذا رأيته لا يدافع عن نفسه أو يأكل بشراهة، لكني لا أضربه، هو مدلل عندنا ولا نرد له طلبا، وبحكم عمل والده فنحن لا نستقر في بلدنا ولا عند أهلنا، وكذلك تغير المدارس واللغات في البلدان التي أقمنا فيها لا أعلم هل أثرت في شخصيته؟ كذلك دائما ما يقول لنا: ماذا سيفعل في المستقبل، وماذا يصنع؟ وكيف يغير العالم؟ وكيف يخترع؟ وكلامه جميل جدا وأفكاره أكبر منه، لكنه لا يعيش واقعه، جميع تحاليله سليمة وصحته جيدة، إلا أنه كثير خروج الغازات من البطن ولم أجد لها حلا، وتسبب له الإحراج، أقيم شخصيته أنه مهتز الشخصية، ساعدونا حفظكم الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع. إن الكثير مما ورد في سؤالك في وصف بعض سلوكيات طفلك تعتبر أمورا طبيعية، ومنها على سبيل المثال: العناد، وبعض الوسوسة، أو الحرص على أغراضه الخاصة، والخوف، وربما تبوله في فراشه عند هذا الخوف، والخجل في بعض الأحيان، وكونه لا يدافع عن نفسه عندما يتعرض له الآخرون، أما شراهته للطعام فهذا ينسجم مع زيادة وزنه التي يعاني منها. ولا شك أن كثرة الانتقال وتغيير البلاد والمدارس واللغات والصداقات والجيران... كل هذا يمكن أن يؤثر سلبيا على بعض الأطفال، ولكن لكل هذا أيضا جوانب إيجابية كثيرة، كتعلم اللغات، والتعرف على عادات الشعوب والبلاد، وتوسع آفاقه. يجب أن نذكر هنا: أن الصفة التي تتعبنا في الطفل وهو صغير مثل: العناد، هذه الصفة نفسها قد تكون سبب تفوقه ونجاحاته، فهذا العناد ربما يحتاجه لاجتياز الكثير من العقبات التي يمكن أن تعترض طريقه في هذه الحياة. إن الكثير من السلوكيات التي وردت في سؤالك والتي أشرتُ إليها في هذا الجواب يمكن التخفيف منها من خلال أمر هام، وهو: إشعار هذا الطفل بالأمان، للتعويض عن كثرة التنقل، ويمكنك فعل هذا عن طريق: أن تحاولوا أن تعززوا عنده ثقته في نفسه من خلال الإشارة إلى أي إيجابية موجودة عنده مهما كانت صغيرة، وفي نفس الوقت تجنب التعليق على السلبيات التي يمكن أن تلاحظوها في سلوكه. حاولوا خلال الأسابيع القادمة أن تعززوا الإيجابيات، وتتجاهلوا السلبيات، وستلاحظون وخلال فترة قصيرة أن ثقته في نفسه قد زادت، مما ينعكس على مجمل سلوكه في البيت والمدرسة وغيرها. هل هو مسرور لوزنه الزائد، ولتبوله ليلا، ولعدم الدفاع عن نفسه؟ بالطبع لا، إلا أنه لا يجد من نفسه الجرأة لمواجهة كل هذه الأمور، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز ثقته في نفسه، وما شاء الله عند الطفل الكثير من الإيجابيات: من الذكاء، والتفكير، والتحليل... فحاولوا أن تدعموا هذا برعاية حياته العاطفية، ومنها ثقته في نفسه، ومن يدري، لعل الله يكتب لهذا الطفل مستقبلا باهرا نحتاجه في عالمنا العربي والإسلامي.",د. مأمون مبيض,2189817,2013-10-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ما علاج صعوبة نطق بعض الحروف والقراءة والكتابة عند الطفل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، ابن أختي في الصف الثالث الابتدائي، لا يستطيع نطق حرفي القاف والصاد، ويتضايق من عدم قدرته على نطقهما، ويجد صعوبة كبيرة في الحفظ، وتعلم القراءة والكتابة، لكنه يفهم الرياضيات، وهو عصبي جداً، ويريد أن تتحقق طلباته بسرعة، هل توجد أدوية معينة تساعده على التركيز والتعلم؟ لأن أختي تبذل معه مجهوداً كبيراً ولا يتعلم، وكيف نعلمه نطق حرفي الصاد والقاف؟ هل توجد مواقع تفيد في هذا الخصوص؟ وكيف نعلمه الصبر؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ homs حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على السؤال والتواصل معنا. من الطبيعي أن يتعثر النطق عند الأطفال وهم في هذا العمر، كأن تحدث صعوبات في نطق بعض الأحرف مثل هذا الطفل مع القاف والصاد، أو بعض مظاهر التأتأة، أو تظهر بعض الأخطاء في لفظ بعض الكلمات ككلمة ""خال"" تصبح ""حال""، فهذه مرحلة طبيعية لنمو اللغة وتطورها، ومعظم الأطفال يمرّون في هذه المرحلة ويتجاوزونها في بعض الوقت، حتى يستقيم اللسان، ويحسن النطق، وأحياناً تكون صعوبات لغة الطفل عرضاً لأمراض عضوية، أو نفسية مختلفة تصيب الأطفال في هذا العمر. أنصحك أولاً بأخذ موعد مع طبيب أطفال، ليقوم بالفحص العام والشامل للطفل لتقييم نموه ومراحل تطوره، وكذلك نموّ حواسه المختلفة ومنها حاسة السمع، لينفي طبيب الأطفال وجود أي مرض عضوي يمكن أن يفسّر اضطراب الكلام، وإذا كان كل شيء طبيعياً، فالخطوة التالية أخذ موعد مع عيادة الطب النفسي عند الأطفال، لينظر الطبيب في أخذ القصة المفصلة لتطور حالة الطفل، والقيام بفحص الحالة النفسية والعقلية، ومدى قدرته على الانتباه والتركيز، ويمكن بعدها للطبيب وبعد التشخيص الدقيق النصح بما هو مطلوب. ومن المستبعد جداً أن يصف الطبيب علاجاً دوائياً لهذا الطفل، ليس في هذا العمر خاصة، فمثل صعوبات النطق هذه لا تعالج بالأدوية، وقد يظهر الأمر بعد الفحص العضوي والنفسي على أنه مجرد صعوبة نطق طبيعية عند الطفل، ولكن ليس قبل التأكد السريري من هذا الأمر، وعندها فالخطوة التالية هي استشارة أخصائية نطق، ممن يمكن أن توجه وتساعد في تحسين النطق بشكل عام، وحروف القاف والصاد بشكل خاص. أقرّ الله عيونكم بطفلكم، وحفظه من أي سوء.",د. محمد عبد العليم,2189613,2013-10-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل التخيل عند الصغار.. هل هو مرض؟ وكيف نعالجه؟,"السلام عليكم أخي الصغير يبلغ من العمر 11 سنة إلا شهرين، عنده مشكلة التخيل، التخيل بكل شيء أمامه، كلعبة صغيرة أو كمجلة أو ريموت تليفزيون، أو حزام أي شيء أمامه يتخيل به. نسأله ماذا تتخيل؟ يقول يتخيل مطاردات بلويسية بشخصيات كرتونية (كبات مان وسوبر مان). بالرغم عدم مشاهدته هذه الشخصيات كثيرا، وعادة يقول إنه يتخيل بشخصيات يخترعها هو، وهذا الشيء بدأ عنده منذ 5 سنين، ومؤخراً عندما يلعب لعبة التخيل، يجب أن نناديه كثيرا ليستجيب لنا، وكثيرا ما يحب الجلوس بمفرده وعندما نطلب منه الجلوس معنا يغضب. فهل عائلته مقصرة أم ماذا؟ وهل هذا مرض؟ وكيف علاجه؟ وشكرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ omar mostafa حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، واهتمامك بأمر أخيك. الطفل من عمر الخامسة حتى عمر الثانية عشر في بعض الأحيان تختلط لديه الحقائق بالخيال، وبعض الأطفال لديهم خيال خصب جدًّا، وتجدهم يسترسلون في مواضيع كثيرة جدًّا يصعب أن تصرف انتباههم عنها، والطفل قد يندمج مع لعبته، أو مع شيء له فيه تجربة وخبرة سابقة حتى وإن لم تكن هذه التجربة مكتملة، ونعرف أن الأطفال أصبحوا - خاصة في هذا الزمان – عرضة للوسائط الإعلامية وكثير من الألعاب حتى الالكترونية منها أصبحت متوفرة. فإذًا أن يظهر نوع من النمو الخيالي في التفكير ليس أمرًا مرضيًا بالنسبة للكثير من الأطفال. أخوك هذا – حفظه الله – لا أعتقد أنه يعاني من مرض، ولا أعتقد أن هنالك إهمالاً أسريًا، أعتقد أن الحل لمشكلته هذه هو نوع من التوعية والإرشاد، وأن يُشرح له عن الخيال وعن الحقيقة، وأنه بهذه الطريقة يضيع وقته، وأنه يجب أن يكون مثل أقرانه، وأن نساعده في توزيع الوقت، يخصص وقتًا للعب الحقيقي، وليس اللعب الخيالي، يجب ألا نحرمه من ذلك، ونخصص له وقتًا للمذاكرة، ووقتًا للرياضة، ونشعره بأهميته، ودائمًا نحفزه ونساعده. هذه هي الطريقة الأفضل، وبالتحفيز - كما ذكرت لك – وتجاهل بعض التصرفات السلبية أعتقد أن هذا الطفل سيكون في أفضل حال. إذًا ليس هناك حاجة لعلاج دوائي، إنما هو العلاج التوجيهي الإرشادي الذي ذكرنا أسسه، وحتى هذه اللحظة أنا لا أرى هذا الطفل مريضًا، لكن قطعًا إذا استمر هذا الأمر معه لفترات طويلة أو ازداد في حدته وكثافته هنا يجب أن يُعرض على استشاري الطب النفسي المختص في أمراض الأطفال واليافعين، وهذا التخصص موجود في الطب النفسي، وقطعًا سيقوم المختص بعمل الفحص والدراسات والتحليلات اللازمة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.",د. محمد عبد العليم,2187252,2013-09-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلي يعاني من أفكار غريبة ويتمنى الموت، فما سبب تلك الحالة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لكم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، وجعله الله في ميزان حسناتكم. بالنسبة لاستشارتي السابقة، أود أن أضيف بعضاً من التفاصيل، بخصوص ابني البالغ ثماني سنوات، فهو يعاني أيضاً من الصرير الليلي بشدة، لدرجة أننا نسمعه من الغرفة المجاورة، ومرات كثيرة قال لي: أنا لا أستحق أن أعيش، أو يا ليتني لم أخلق ولم أكن. فقلقت عليه كثيراً، ورحت أشرح له أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا مكرمين، ونحن مسلمين، ويجب أن يكون تفكيرنا إيجابياً، وأن هناك جنة نحن نسعى لدخولها من خلال حياتنا الدنيا، وما نعمل بها، فهو اقتنع نوعاً ما بذلك، ولكنني ما زلت خائفة عليه من هذه الأفكار. ولدي سؤال آخر، لدي مبيض متعدد الأكياس، فما نصيحتكم لي؟ كما وأعاني من زيادة في الوزن والشعرانية، ولا أقوى على نزع الشعر، وآخذ الميتفورمين وديان. وجزاكم الله عني كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبادة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: وشكرا لك على الكتابة إلينا مجددا، وخلصكم ربي من الظروف الصعبة التي تعيشون فيها في تلك الديار. معك الحق في القلق على طفلك وهو يقول هذا الكلام، ولكنه مازال صغيرا على فعل شيء لا تحبينه - لا قدّر الله -، إلا أن هذا لا يستوجب تركه وعدم متابعته عن قرب. هل لكلامه هذا علاقة وثيقة بالأحداث التي تمرّ بها سوريا؟ فقد يكون هذا من جملة الأعراض التي تظهر عند الطفل نتيجة التعرض للصدمات النفسية، سواء مما يرى أو يسمع عن الأحداث المؤلمة والصعبة التي تمر بها البلاد، أو نتيجة سماع أصوات القصف والانفجارات والرصاص... وحتى موضوع صرير أسنان الطفل وهو نائم في الليل، قد يكون عرضا للقلق والمخاوف الذي ذكرتها في الأعلى، وكونك طبيبة أسنان، فإنه لا يخفى عليه ضرر ضغط الأسنان هذا على صحة أسنانه، ويبقى العلاج هو وكما ذكرت في علاج عامة القلق عند الأطفال. كما أن لدي كتيّبا بسيطا كنت قد نشرته عن التعامل مع الأطفال وقت الحروب والنزاعات، ولعل فيه ما يفيدك في التعامل مع طفلك أو غيره من الأطفال، وهو موجود بالمكتبات. وبالنسبة لسؤالك الثاني عن المبيض المتعدد الكيسات، فإني أترك الجواب لأحد الزملاء من أطباء النسائية، ولكن سأتناول الجانب الأخير من سؤالك. لاشك أن زيادة الوزن مع الشعرانية، أو كثرة شعر الجسم، تسبب بعض الصعوبات النفسية عند المرأة، وخاصة من باب ضعف الثقة بالنفس، والخجل الاجتماعي، مما يدفعها لتجنب اللقاء بالناس. ولكني أنصحك أولا أن تزوري طبيبا متخصصا بالغدد، ليقوم بالفحص الشامل، وخاصة وظائف الغدد والهرمونات، وخاصة لترافق زيادة الوزن مع كثرة شعر الجسم معا، حيث أن هناك بعض المشكلات الهرمونية التي تقف وراء الأمرين معا. وفي حال كان كل شيء طبيعي، وليس هناك سبب طبي لهذه الأعراض، فهناك الكثير مما يمكن عمله من باب العلاجات التجميلية. وإذا وجدت مشكلة في ضعف الثقة بالنفس: فإن هناك طرقا كثيرة لرفع الثقة بالنفس، وعلاج الخجل الاجتماعي، وأهم شيء هنا أن ننتبه إلى أن تجنب اللقاء بالناس، والعزلة الاجتماعية، لا يحلّ المشكلة، وإنما يجعلها تزداد شدة وحدة. فعليك باقتحام مثل هذه التجمعات، والاختلاط بالناس. طبعا الرياضة وغيرها من نمط الحياة اليومية دوما مفيدة، وبغض النظر عن نتائج الفحوص والاختبارات. وفقك الله، ويسّر لك كل الخير. ____________________________________________ انتهت إجابة: الدكتور/ مأمون مبيض .. الاستشاري النفسي. وتليها إجابة: الدكتورة/ منصورة فواز سالم .. استشارية أمراض النساء والتوليد. ____________________________________________ زيادة الوزن عند السيدات هي أم المشاكل كما يقولون، حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة هرمون الإنسولين، وذلك لكي يتخلص من السكر الزائد في الطعام، فيتم حرق بعضه، وتخزين بعضه في صورة جليكوجين لاستعماله وقت الحاجة، وتحويل الباقي إلى دهون. وهكذا فإن كثرة تناول الطعام تؤدي إلى السمنة، فتزيد نسبة هرمون الأنسولين في الدم، فيزيد تبعا لذلك نسبة هرمون الذكورة عند السيدات عن الحد المطلوب، فيظهر الشعر في الجسم في الوجه والبطن والصدر، ويظهر حب الشباب في الوجه، أيضا وتتكون الكيسات في المبايض فيما يعرف ب PCOS، أو المبيض متعدد الكيسات، وفيه تضطرب الدورة الشهرية، ويضطرب التبويض، وقد يحدث تأخر في الحمل عند السيدات الراغبات في الإنجاب، وهناك برنامج لعلاج التكيس، يمكن لك متابعته، ولكن يجب التوقف عن تناول حبوب ديان، لأن تناولها على المدى البعيد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية، ومضاعفات لا داعي لها، والبدائل كثيرة، وهذا البرنامج هو: - استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة كبديل لحبوب ديان، مثل: حبوب الياسمين لأنها هرمونات تنظم الدورة، وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه، وهناك أيضا علاج يؤخذ لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، لذلك يجب فحصه. الاستمرار على استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج لأنها تساعد في إنقاص الوزن عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور الشعر وحب الشباب، مع الحرص على ممارسة الرياضة، وعمل حمية غذائية، والتقليل من النشويات والسكريات، وزيادة السلطات في الطعام. كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، وتحسن حالة الدم. ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهي مفيدة للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا، وهناك حليب الصويا وهو من الأشياء المعروف عنها تسحن التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة، والتخلص من هرمون الذكورة الزائد، والتخلص من الشعر والحبوب الزائدة. طبعا هناك بعض الكريمات التي تساعد في نزع الشعر، بالإضافة إلى الليزر. وفقك الله لما فيه الخير.",د. مأمون مبيض,2180954,2013-07-18,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني ذو السنة يضرب رأسه بالجدار ويضحك، فهل هو طبيعي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عندي طفل عمره سنة، عندما كنت حاملا به انفصلت عن أبيه، وكان الضغط النفسي علي كبيرا جدا جدا، كما أنه عند الولادة حدثت لي مشاكل عديدة. الآن عندما بدأ يفهم، وجدت تصرفاته غريبة جدا، فلو اصطدم بالحائط مثلا، فإنه يتألم، ولكنه يعاود ويضرب رأسه مرة أخرى ويضحك، ويشد شعر أي أحد ويعضه في رأسه بشراسة، وخاصة الأطفال، وبالتالي كل الأطفال يخافون منه، وبعد شد الشعر والعض، يصرخ صرخة قوية، وكأنها تشبه صرخة النصر، كما أنه عنيد جدا، ويضع يده في فهمه كي يتقيأ، وكثيرا ما أنهاه عن ذلك الفعل ولكنه يعاوده، وأعتقد بأنه يستمتع بهذا الشعور، وإن لم يستطع ضرب أحد، فإنه يظل يضرب نفسه. فما هي حالة ابني؟ وهل هو طبيعي؟ وماذا يتوجب علي فعله؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم آدم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، أنا أقدر نسبة قلقك على ابنك هذا بسبب الظروف الأسرية والاجتماعية التي مرت بك، وكذلك فترة الحمل والوضع. وهذا الطفل من وجهة نظري لا نستطيع أن نقول أنه غير طبيعي، نعم تصرفاته هذه قد لا تناسب عمره، ولكن هناك فوراق وتباينات شخصية بين الأطفال فيما يخص نموهم وتطورهم الارتقائي، وما يظهر عليهم من أنشطة مختلفة، والطفل حين يضرب رأسه بالحائط، ويقوم بسلوك عنيف، غالبا يريد أن يستشعر نفسه، وهذا يفرح الأطفال أحيانا، أما إذا كان هذا الضرب على الرأس نمطيا ومتواصلا، فهو هنا يحتاج لعرضه على الطبيب. أما إن كان عرضيا وليس متواترا، فمن وجهة نظري أنه طبيعي جدا، وبقية ما يقوم به الطفل من شراسة - كما وصفتها -، لا أعتقد أن هذا الطفل لديه أصلا المقدرة أو المفهوم لأن يكون شرسا في هذا العمر، فهذه قد تكون حركات عادية جدا في مرحلة الطفولة. ومن وجهة نظري المتواضعة: لا أعتقد أن هذا الطفل لديه مشكلة أصلا، ولكن أيتها - الفاضلة الكريمة -، نحن لم نفحص الطفل، ولم نشاهده، فمن الأفضل عرضه على الطبيب، وطبيب الأطفال سيفيدك، فلديه الخبرة في مراحل الأطفال، والأنشطة الخاصة بالطفل في كل مرحلة عمرية، وهذا سوف يجعلك - إن شاء الله - مطمئنة ومستقرة نفسيا، وعليك بالدعاء لابنك. وأسأل الله تعالى أن يحفظه، ويجعله من الصالحين.",د. محمد عبد العليم,2175024,2013-05-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني كثير الحركة والتخريب للأشياء ولا يطيعيني، أرجو مساعدتي.,"السلام عليكم شكراً لكم لهذه الخدمة، وأتمنى التفضل بالرد على سؤالي، لدي طفل بعمر سنة ونصف، كثير الحركة والتخريب ولا يطيعني، والمشكلة أنني أشعر بغضب جنوني، وأصرخ في وجهه، وأحيانا أضربه، وأشعر بعدها فوراً بالألم وتأنيب الضمير، فأنا أريد أن أربيه بطريقة مثالية، وأكره ما أفعله معه، ولديه أيضا سلوك مزعج، وهو رضاعة أطراف المخدات، كنت أعتقد في السابق أنه بسبب الأسنان، ولكن أسنانه اكتملت مع الأضراس وهو لازال يمارس نفس السلوك مما آثار توتري، علماً بأنه ذكي، ولكن عصبي وشهيته قليلة، مع العلم أنه عندما يراني غاضبة يعود لتقبيلي مما يزيد نوبة الشعور بالذنب. أرجوكم منكم مساعدتي وتوجيهي للصواب.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح هذا الطفل، وأن يصلح لنا ولك النية والذرية، هو ولي ذلك والقادر عليه، وأرجو ألا تنزعجي من كثرة حركة هذا الطفل، فإن كثرة حركة الطفل دليل على نبوغه - كما أشار بذلك ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه – وإذا كان الطفل كثير الحركة فإن علينا أن نهيئ له مكانا واسعا للحركة، ثم علينا أن نوجه هذه الحركة لما فيه نفع وفائدة بالنسبة له، مع ضرورة ألا نظهر الضجر والضيق من كثرة الحركة والتخريب للأشياء، لأن هذا التخريب إذا كان للعبة فهو مهارة وجانب هام مهم جدًّا، عنده (مثلاً) مسألة الفك والتركيب، إذا كان لغير اللعبة فمن الخطأ أن نضع أمامه أشياء ثمينة قابلة للكسر في طريق هذا الطفل. وحتى لو حصل منه هذا فينبغي أن نتعامل مع الوضع بمنتهى الهدوء، فإنه في مرحلة لا يعرف فيها أهمية هذه الأشياء، ولا يعرف كيف يتعامل مع هذه الأشياء، ويحتاج إلى أن نهيئ له المكان المناسب، وحتى لا يُتلف أشياء، بل قد يسبب لنفسه الضرر، وأرجو ألا تصرخي فيه، ونحذرك من ضربه، فإنا لا نفضل مسألة الضرب في هذه السن، ولا بعدها نفضل ألا نستخدم هذه الوسيلة، لأن الضرب وسيلة عاجزة، كذلك أيضًا يُصبح الخطأ في العقوبة كبير عندما يكون عندك ندم وتراجع وتأثر. واضح أن هذا الطفل يُقبلك عندما تغضبين، طفلك يحتاج إلى مشاعر ويتعامل معك بمشاعر، ونحن نريد أن نقول: عندما يُخطئ الطفل ما هي الخطوات التي ينبغي أن نتبعها؟ أولاً: يجب أن نتغافل، في هذه الحالة أتمنى أن تُبعدي الأشياء الخطرة، ثم تتغافلي بعد ذلك عمّا يفعل، ولا تُظهري التوتر. ثانيًا: نعلمه أن هذا خطأ، إذا كرر الخطأ نعلمه أن هذا خطأ بهدوء وبطريقة معتدلة مع لمسات حانية، مع نظرة تدل على الحب، نعلمه أن هذا غير طيب وأن هذا كذا ومضر، ونبرر له رفضنا لهذا العمل، ثم علينا بعد ذلك أن نكرر التوجيه، فالطفل يحتاج إلى أن نكرر له التوجيه بطريقة واضحة ومختصرة، ثم بعد ذلك علينا أن نعنّف، يعني نرفع صوتنا (انتبه، ألم أقل لك كذا) بنبرة مرتفعة بعض الشيء، ثم بعد ذلك إذا كرر الخطأ علينا أن نهدد ونعنف، نعنّف ونهدد، ثم لا مانع بعد ذلك أن نفرك أذنه بلطف، ثم لا مانع بعد ذلك من أن نعلق السوط وننظر إليه، والنجاح لنا في ألا نستخدم هذه العصا المعلقة. المهم هذه خطوات لا بد أن نتبعها، وكذلك مسألة قضم الأصابع أو أكل أطراف المخدات - كما أشرت - هذه من المسائل التي تدل على أن الطفل يحتاج إلى جرعات زائدة من العطف والاهتمام، ولا يريد أن يراك متوترة، وتجنبي الصراخ عنده، ولا تلتفتي ولا تنزعجي، فإن الانزعاج من السلوك السالب، يرسخ ذلك السلوك السالب عند الطفل، بل قد يستخدمه وسيلة من أجل العناد، من أجل لفت النظر، من أجل الانتباه، ومن أجل أن يقفز ليكون في مستوى الأهمية في داخل البيت بهذا العمل الذي يؤديه. فلذلك تعاملي مع هذه الأمور بمنتهى الهدوء، واعلمي أن هذا الطفل إذا شغلتموه بأشياء أخرى وكان لوالده أيضًا حضورًا وأخذه إلى أماكن أخرى، فإذا أخذ المخدة (مثلاً) بدلاً من أن تُظهري الانزعاج قدمي له حلوى ليأكلها، اطلبي منه أن يأتي بشيء، يعني اصرفيه بطريقة غير مباشرة، لأن الصراخ والتهديد وإظهار الانزعاج هذا لا يزيد السلوك إلا زيادة، ويحمل الطفل على العناد. فليس هنالك ما يدعو للانزعاج، فعليك أن تصبري، ونتمنى أن تتواصلي معنا، وتحاولي أن تقرئي قراءات تربوية، خاصة فيما يتعلق بفنون التعامل مع المراحل العمرية التي يمر بها هذا الطفل، خصائص الطفل، احتياجات الطفل في هذه المراحل، حتى تكون الصورة أمامك واضحة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2166503,2013-04-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلي رسخ في ذهنه خوف من الشيطان.. كيف نزيل هذا الخوف؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي عمرها 25 عاما، ولا تعمل، رزقها الله بولدين الأول 5 سنوات، والثاني ثلاث سنوات، الأول في مرحلة KG1 بالمدرسة، ووالداه حريصان على أن يربيانه تربية إسلامية، فهما يمنعنانه من سماع الأغاني، ولو حتى أغاني الأطفال، وحريصان على أن يذهب للمسجد لحفظ القرآن، وأحيانا ما تأتي مدرسة لتعليمه القرآن في المنزل. أخيرا حدث موقف أثر علية كثيرا، حيث أنه أثناء وجوده بالمسجد عرضوا على الأطفال فيديو لتحبيبهم في الصلاة، وفي هذا الفيديو يوجد مسخ يمثل الشيطان، ويوسوس للأطفال إلا يصلوا، ومنذ أن رأى هذا المسخ، وهو مرعوب يخاف أن يبقى وحده، ويرفض أن يفارق أمه، حتى أنه يظل بجانبها حتى وهي بالمطبخ، ويرفض أن يذهب للحمام وحده، بل إنه قد يقوم بالتبول في المطبخ بجوار أمه، ولا يصارحها أنه خائف من الذهاب للحمام. أفيدونا ماذا نفعل معه حتى يعود لطبيعته؟ مع العلم أنه كان طبيعيا جدا، إلا من بعض العصبية الزائدة. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزى الله خيرًا أختك وزوجها في أنهما يريدان أن ينشئا أطفالهما تنشئة إسلامية، هذا أمر طيب وجيد، لكن لابد أن يكون هنالك نوع لا أقول من المرونة، إنما نوع من التوازن التربوي. ما تحمله المدرسة من رسالة يجب أن نحرص ألا يكون مناقضًا لما نقوم به نحن في البيت، أحسب أن المدرسة تُشجع الأطفال على الإلمام بدينهم، والطفل قطعًا يجب ألا يُحرم من أناشيد الأطفال وخلافه، والطفل يتأثر بأقرانه، ومن أفضل الوسائل (حقيقة) أن يُتاح للطفل اللعب مع أقرانه بقدر المستطاع. هذا الطفل – حفظه الله – تلقى رسالة تخويفية شديدة كانت فوق طاقته النفسية وحيزه الفكري المعرفي، حيث إن موضوع الشيطان ووسوسة الشيطان هو أمر مخيف حتى للكبار، ناهيك عن الطفل في مثل هذا العمر. أيها الفاضل الكريم: الرسالة السلوكية التي تلقاها الطفل لا شك أنها أثرت عليه، لكن ربما يكون هذا الطفل أيضًا له مسببات إضافية، وهو أنه في الأصل غير مطمئن، يحب أن يكون في جانب والدته، كثير من الأمهات من كثرة شفقتهنَّ على أطفالهنَّ يرسلن رسائل خاطئة لأطفالهنَّ، نسميها بـ (الرسائل العُصابية الوجدانية) بمعنى أن الأم ذاتها تحس أنها أكثر ارتياحًا وطمأنينة حين يكون ابنها قُربها، حتى في أوقات الدراسة، وهذا بالطبع يبني لدى الطفل ما نسميه بـ (قلق الفراق) أي أن الطفل نفسه بصورة شعورة ولا شعورية يحاول دائمًا أن يكون في حضن وقرب والدته. العملية من الناحية السلوكية لا تخلو من تعقيد، لكن - إن شاء الله تعالى – هنالك معالجات. هذا الطفل - حفظه الله - أعتقد أن أفضل وسيلة لإخراجه من أزمة الخوف التي يعاني منها هو أن يُذهب به إلى المسجد، ويقوم الشيخ نفسه الذي عرض الفيديو بأن يشرح له وأن يطمئنه وأن يلاعبه، وأن تُصحح مفاهيمه، يعني أن التجنب والابتعاد عن مكان ونوعية العرض الذي شاهده الطفل ليس مفيدًا للطفل، إنما سيزيد مخاوفه ويطبق ذلك عليه، فشجعوه وحفزوه، ويمكنك أن تذهب معه إلى المسجد، والإخوة المشايخ – جزاهم الله خيرًا – لديهم أسلوبهم التربوي الجميل والطيب في طمأنة الأطفال وإرسال الرسائل التربوية الصحيحة لهم. إذن هذا سلوك مكتسب، ويعالج من خلال سلوك مضاد كما ذكرت لك، أما التجنب وأن نُبعد الطفل فهذا بالطبع سوف يزيد من مخاوفه، وربما يبني لديه مخاوف جديدة. أتيحوا لهذا الطفل – حفظه الله – اللعب مع بقية الأطفال، واجعلوه يستفيد من الألعاب ذات القيمة التربوية، هذا يفيده كثيرًا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2166674,2013-04-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابنتي كثيرة الكلام وضعيفة التركيز وعصبية!,ابنتي في الصف الثاني الابتدائي، عندما أذهب إلى مدرستها وأسأل عنها المدرسات، كلهم يذكر شكوى واحدة، وهي: الكلام الكثير، وعدم التركيز، وللعلم فهم يقولون بأنها ذكية جداً، وفعلا هي كذلك، وطبعاً عصبية، وأسلوبها معي سيء للغاية، فماذا أفعل معها؟ جزاكم الله خيرا.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا. هناك احتمالان لمثل هذه الحالة عند طفلتك مما شكت منه المعلمات، من كثرة الكلام والحركة، وضعف التركيز: الأول: أن هذه الطفلة عندها حالة من فرط الحركة وتشتت الانتباه، وبالتالي يصعب عليها أن تجلس أو تركـّز لأي عمل أو نشاط. والثاني: أن هذه الحالة من فرط الحركة هي من النوع الذي ينضبط تماما من خلال العمل الهادئ والمنظم، ففي كثير من الأحيان قد لا يهدأ الطفل بسبب قلة الترتيب، وكثرة الأنشطة والفعاليات، مما يجعل الطفل مشوش الذهن، ويصعب عليه الجلوس والهدوء. وفي كلا الحالتين، سواء كان فرط الحركة أو ردة الفعل على الواقع من حولها، فإن مما يساعد هذه الطفلة كثيرا أن نحاول تنظيم وقتها، والقيام بالأنشطة بشكل هادئٍ ومرتب، وبأن تحاولي أنت وكذلك معلمات المدرسة ومن معك من الكبار؛ أن تتحلوا بالهدوء والتروي في القيام بالأعمال، بحيث تشعر البنت بأن الأمور تسير بهدوء وببطء، فالإنسان إذا وجد في مكان فيه الكثير من الحركة فإنه وبشكل طبيعي يشعر بكثرة الحركة، وبشيء في داخله يدفعه لكثرة الحركة، وكذلك لو كان في مكان هادئ فإنه سيشعر بالهدوء والتركيز. أخيرا: لا تنسي أن هذه الطفلة ما زالت صغيرة، ولذلك فهناك احتمال كبير أن تنمو وتتجاوز هذه الحركة الزائدة، وعليك بالصبر والتأني والهدوء معها. الأصل أن تعرف معلمات المدرسة كيفية التواصل والعمل مع ابنتك، وإذا استمرت شكاوى المعلمات، فأنصحك بعرض الفتاة على طبيب أطفال لتأكيد أو نفي تشخيص ""فرط الحركة وتشتت الانتباه"" وهي حالة طبية معروفة ولها عدة علاجات، ولكن لابد من تأكيد التشخيص أولا. حفظ الله طفلتك، وأقرّ عيونكم بها.",د. مأمون مبيض,2165018,2013-03-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابن أخي عمره ثلاثة سنوات، عدواني ولا ينطق.. فما علاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل الذي يتيح لنا الاستشارة الجيدة، وأن يجعله ربي في موازين حسناتكم. لدي ابن أخي عمره ثلاث سنوات، مشكلته هو أنه يضرب دائماً، ويعض كثيرا، وأحيانا يأتي ويضرب على غفلة، أريد أفضل طريقة للتعامل معه وأن نجعله يترك العادة السيئة. ومشكلته أنه إلى الآن لا ينطق ولا يتحدث، أحياناً يقول (أبه و أمه) وهو يلعب، لكن تقول له قل (أبه أو أمه) لا ينطق أبدا . ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ فكري بافضل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا. ما ورد في سؤالك يجعلني أشعر بأن هذا الطفل، وهو في الثالثة من عمره، يحتاج أن يُعرض على طبيب أطفال ليقوم بفحص عام وشامل للتأكد من خلوه من أي مرض عضوي، وللتأكد من سلامة حواسه وخاصة حاسة السمع، ففي كثير من الأحيان قد يحدث تأخر النطق بسبب مرض في حاسة السمع. وليقوم طبيب الأطفال بتقدير نمو الطفل وتطوره الجسمي والنفسي والاجتماعي، وقد يكون تأخر الكلام والسلوك العدواني وعدم مراعاة الطفل لسلامته وسلامة الآخرين، قد يكون له علاقة وثيقة بنمو الطفل وتكوره. وقد يقوم طبيب الأطفال ببعض الاختبارات ومنها قياس السمع وغيرها من الاختبارات. وبناء على نتائج فحص طبيب الأطفال، فقد ينصح بالخطوة التالية المطلوبة لعلاج مشكلات هذا الطفل. حفظ الله طفلكم من كل سوء، وإن شاء الله ما هي إلا مرحلة عابرة في نمو الطفال وتكيّفه.",د. مأمون مبيض,2160476,2013-02-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيفية التعامل مع غضب الطفل الصغير,"السلام عليكم أساتذتي الكرام، أريد أن أستفسر عن أبن أخي الذي يبلغ من العمر سنتين، فهو سريع الغضب بطريقة غير عادية، وإذا أراد شيئا ولم نعطه يزرق وجهه حتى يغمى عليه، أو يلطم رأسه بيديه، أو يرمي نفسه على الأرض. أرجوكم ساعدونا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ NASSIMA حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد. شكرا لك على السؤال. اسمحي لي أن أقول بأن ابن أخيك هذا طفل ذكي، فقد عرف كيف يحصل على ما يريد، وهذا في الحقيقة ليس نادرا عن الأطفال وحتى الصغار جدا، فالطفل يتعلم طرقا متعددة للحصول على ما يريد، ومن هذه الطرق هذه الطريقة التي ذكرت في سؤالك، حيث إنه يحبس نفسه مما يسبب الزرقة في الوجه، وربما يضرب رأسه بالحائط، أو حتى أن يلقي نفسه على الأرض. فبعد كل هذا يحصل السحر وبحيث يعطيه والداه ما يريد، وهكذا تنتهي هذه النوبة، ويهدأ الطفل حتى يأتي موعد نوبة أخرى عندما يريد شيئا آخر، ويحاول أهله رفض طلبة، فتبدأ نوبة الازرقاق ولطم الرأس والصراخ وربما الشتم، فيحصل مجددا على ما يريد. قاعدة بسيطة في علم النفس والتربية أن السلوك الذي يأتي بنتائج فإنه يتكرر، بينما السلوك الذي لا يأتي بنتائج فإنه لا يتكرر ويختفي مع الوقت، ونحن الآباء مع الأسف بدل أن نعزز السلوك الإيجابي الهادئ لكي يتكرر، فإننا نعزز السلوك السلبي من بكاء وصراخ وحبس للنفس وازرقاق، فنستجيب لضغوط الطفل، ونعطيه ما يريد، فيعتاد على هذا السلوك، ومن ثم نستغرب ونسأل أنفسنا من أين أتى هذا السلوك، ولماذا يفعل الطفل هذا؟ أظن قد وضح الآن ما هو المطلوب عمله مع هذا الطفل وأي طفل مثله.",د. مأمون مبيض,2151916,2012-10-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلتي عنيدة وتتشنج عندما تبكي فما علاقة ذلك بزيادة الكهرباء؟,"لدي طفلة عمرها 4 سنوات ونصف، منذ أول ولادتها كانت طبيعية، وقد تكلمت وعمرها عام، وهي ذكية جداً، وعنيدة جداً، وصعبة في التعامل، عندما أصبح عمرها 3 سنوات، أصبحت عندما تبكي يأخدها نفس في البكاء ويحدث معها تشنج لحظة بسيطة، وبعد ذلك تصبح طبيعية، قمت بعرضها على الطبيب، وبعد أن عمل لها تخطيطاً قالوا: إن لديها شحنتين كهربائيتين، وكتب لها الطبيب دواء (ديبكين) ولها عام وثلاثة أشهر تأخذ العلاج، أريد أن أسأل هل ستشفى وتذهب منها الشحنات الزائدة؟ وهل الدواء سيؤثر عليها؟ وهل هناك علاقة بين زيادة الكهرباء وذلك؟ ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن علة زيادة الشحنات الكهربائية في دماغ الأطفال معروفة، وقد يعبر عنها بتشنجات صرعية، أو تأتي هذه التشنجات تحت ظروف معينة، مثل ارتفاع درجة الحرارة للطفل، أو عند البكاء الشديد كما ذكرت. الحالة أيتها الفاضلة الكريمة يمكن أن تعالج، وتعالج بفعالية عالية جداً -بإذن الله تعالى- والمحك الرئيسي لنجاح العلاج هو الالتزام التام بتناول الجرعة العلاجية للدواء، و(الدباكين) يعتبر من الأدوية الممتازة والسليمة جداً. إذن واصلي العلاج، والجرعة سوف يحسبها الطبيب حسب وزن الطفلة، بمعنى أن الجرعة قد تتغير بمرور الأيام، وفي معظم الحالات يحتاج الطفل لهذا الدواء لمدة ثلاثة سنوات، إذا لم تحدث أي نوبات خلال هذه المدة، والضمان لأن تحدث هذه النوبات هو الالتزام بأن نعطي الطفل الدواء في وقته وبجرعته المعروفة كما ذكرت لك، إذن الشفاء -إن شاء الله تعالى- وارد، والطفلة يمكن أن تكون طبيعية جدًّا بعد ذلك، فهي الحمد لله ذكية، وليس لها أي سلبيات من الناحية المعرفية، وهذا مهم جداً، فاستمري على الدواء حسب ما ذكر لك الطبيب، مع ضرورة مراجعة الطبيب حسب المواعيد المقررة. بالنسبة للعناد عند الأطفال: كثيرًا ما نشاهده في هذا العمر، والأطفال الذين يعانون من علل طبية دائمًا يستأثرون بنوع من المعاملة الخاصة من جانب الوالدين، هذا يحدث على مستوى اللاشعور، فربما -قد لا أقول الطفلة قد دُللت أكثر مما يجب- لكن بالطبع تكون قد شعرت أنها تستأثر بعناية أكبر واهتمام أكثر، وهذا يزيد من مطالب الطفل وعناده ويحاول أن يفعل الأمور بالصورة التي تروق له، وهذه حالة عابرة تمامًا. علاقة العناد بزيادة الشحنات الكهربائية أيضًا تم بحثه كثيرًا وسط العلماء، وهنالك اختلافات في الرؤى، فهنالك من يرى أن التغيرات الكهربائية نفسها قد تزيد من انفعالية الطفل وعدم تحمله، والبعض ينفي ذلك تمامًا، وفي نهاية الأمر هو أمر عابر تمامًا، والجئي للأساليب التربوية المعروفة، وهي أن تتجاهلي عناد الطفلة بقدر المستطاع، وأن تحاولي أن تحفزيها وتشجعيها على ما هو إيجابي، مع النهي والتوبيخ البسيط عند المسلك الغير مرغوب فيه، والطفلة يجب أن تعامل كإنسان عادي جدًّا، وهي كذلك -إن شاء الله تعالى- والمهم والضروري جداً – وأكرر هذا – هو الالتزام التام بتناول الدواء في وقته. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لها الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2132916,2012-02-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل الخوف والقلق عند الأطفال: الأسباب والنصائح والطرق العلاجية له,"السلام عليكم أردت طرح سؤالي، وأتمنى منكم الإجابة عنه. المشكلة هي أن أختي الصغيرة منذ مدة بدأت تعاني من اضطرابات، وخوف, وقلق شديدين, وبدأت تصف شعورا غريبا يحدث لها عندما تأتيها هذا الحالة، وتزداد نبضات القلب عندها، وتخاف من الموت، علما بأنها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، ذهبت لطبيبة نفسية، ولكنها لم تعطها أي أدوية، ونصحتنا بعدم الانتباه والالتفات لما تقول. فما رأيكم؟ وكيف نتعامل مع هذه الحالة؟ وجزاكم الله كل الخير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لها الشفاء والعافية, والتوفيق والسداد. الخوف عند الأطفال موجود، وقد يكون طبيعياً، لكن هذا الخوف ما دام مرتبطا بزيادة في ضربات القلب, كما أن الطفلة تتحدث عن الخوف من الموت, فهذا يتطلب المزيد من الاستقصاء, والطبيبة النفسية أعتقد أنها أصابت في تجنب إعطاء الأدوية في هذا العمر، وإن كان هنالك أدوية يمكن أن تستعمل, مثل الجرعة الصغيرة من عقار يعرف باسم (تفرانيل Tofranil), والاسم العلمي هو (امبرمينImipramine) بجرعة (10) مليجرامات يومياً, فلا بأس به إذا تأكد أن حالة الطفل هي فقط حالة مخاوف، وأقصد بذلك أن كل الفحوصات العضوية طبيعية بالنسبة للطفلة، وتخطيط القلب ربما يكون مطلوبا في مثل هذه الحالات، وإن كنت لا أتوقع العضوية هي السبب الرئيسي. عموماً النصح بعدم الانتباه والالتفات لما تقول, لا يقصد به تجاهلها تجاهلا تاماً، وإنما يقصد به أن لا نجعلها تركز على هذه الأعراض، ونصرف انتباهها من خلال طمأنتها، ونشعرها بأنها قوية الشخصية، بأنها إنسانة جيدة متفاعلة، وأن تشارك في الأنشطة الأسرية داخل المنزل، وأن نعزز تصرفاتها الإيجابية, ونشجعها على ذلك، وأن نتجاهل ما هو سلبي، وأن توجه في كيفية إدارة وقتها كطالبة, حتى تصبح متميزة, وتدريبها على تمارين الاسترخاء سوف يكون جيدا، وهذا يمكن أن تقوم به الطبيبة النفسية, أو الأخصائية التي تعمل معها، فإذن هذه طريقة التعامل, وإن شاء الله تعالى هذه الحالة تكون عارضة, وتنتهي. لا بد أن تشجع الطفلة للذهاب للمدرسة بانتظام؛ لأن كثيرا من الأطفال الذين يعانون من المخاوف يتكون لديهم ما يعرف بقلق الفراق, أي أنهم لا يريدون أن يفتقدوا أمان البيت، ولذا تجدهم أكثر التصاقاً بوالديهم، وكذلك الإخوان, ومن ثم يتكون لديهم الخوف من الذهاب إلى المدرسة، لكن بالتشجيع, والتحفيز, والصرامة المعقولة في بعض الوقت نستطيع -إن شاء الله تعالى- أن نضمن أن الطفل يواظب على دراسته. بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً.",د. محمد عبد العليم,2131854,2012-01-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيف أساعد ابني في أن يترك عادة ضرب جبينه في الأرض؟,"السلام عليكم. لدي طفل عمره (4) سنوات، منذ أن كان صغيراً لديه حالة وهي أنه عندما يضجر أو ينعس أو يريد شيئاً ما لا أفهم عليه، أو عندما يوسخ حفاظه ينبطح على الأرض ويبدأ بضرب رأسه على الأرض بجبينه، ولا زالت معه هذه المشكلة إلى الآن، فقط عندما يريد أن يدخل إلى الحمام أو ينحصر وهو كثير التبول، وقال لي الطبيب لا مشاكل بولية عنده. هل هو دلال مثلاً؟ أم عادة يرتكبها وسينساها؟ وبمجرد أن آخذه إلى الحمام لا يعيد هذه الحركة، كيف أساعده بالتخلص منها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ يسر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن الأطفال يمرون بمراحل ارتقائية مختلفة، وكل مرحلة لها ضوابطها، ولابد للطفل أن يكتسب خبرات معينة في كل مرحلة لينتقل إلى المرحلة التي تليها، والتحكم في مخارج الطفل واستعمال الحمام بصورة صحيحة يجب أن يكتمل بعمر الثالثة. هنالك بعض الأطفال تكون لديهم ظروف مخالفة، مثل عدم التدرب بصورة صحيحة على الذهاب إلى الحمام، وقضاء الحاجة نعتبره من الأمور الاجتماعية البيئية، بجانب أنه أمر غريزي وبيولوجي. بعض الأطفال قد يكون لديهم درجة لعدم الاقتدار العقلي، هنالك أطفال تكون هنالك محدودية في الذكاء، هذه المحدودية تتفاوت، قد تكون شديدة، متوسطة، أو بسيطة، أو حدّية، وأقصد بحدّية أن الطفل لديه انخفاض بسيط جدًّا في درجة الذكاء، فهو في الحد ما بين الطبيعي وما بين التخلف البسيط. هذا الطفل – حفظه الله – أعتقد أننا نحتاج أن نقيم درجة الذكاء لديه، أرجو أن لا يزعجك هذا الأمر أبدًا، لكن بما أنه يضرب رأسه على الأرض وكذلك جبينه وينبطح على الأرض ولازال لا يميز كثيرًا في أمر التحكم في مخارجه، فأعتقد أن هذه مؤشرات تقتضي الأمانة العلمية أن أقول لك أننا لا يمكن أن نتجاهلها؛ لأننا نشاهدها أحيانًا – وأركز على أحيانًا – لدى بعض الأطفال الذين لديهم محدودية بسيطة في الذكاء. اذهبي بالطفل إلى طبيب الأطفال، أعتقد أن هذا مهم، وركزي على هذه النقطة، لمعرفة مستوى ذكاء الطفل، وتطوره الارتقائي هل هو طبيعي أم لا، هذا مهم جدًّا، وإذا تمت طمأنتك بصورة كاملة من جانب الطبيب، أو حتى إذا ذُكر لك أنه لديه محدودية بسيطة في الذكاء هذا أمر يجب أن لا يزعجك، لأن في نهاية الأمر الحل يأتي من خلال التدريب، والإنسان يتعلم، ويمكن تدريبه - ومع بُعد المقارنة – حتى الحيوان في السرك يمكن أن يُدرب، وبنو البشر أكثر مقدرة على التدرب بما خصهم الله تعالى بالمقدرات المعرفية. تشجيع الأطفال هو من الأسس التربوية المهمة جدًّا، وأن نتجاهل السلبيات بقدر المستطاع، وأن نكون نحن نماذج للأطفال، هذا مهم جدًّا، كيف يكون الكبير أو الأم نموذجًا للطفل؟ وذلك من خلال ملاعبته، أن تنزلي إلى مرحلة طفولية مثل مرحلته، وهنا باستطاعتك أن تتبادلي معه بعض الألعاب وبعض المواقف التي تحفزه وتشجعه وتجعله يحس بالأمان والثقة في نفسه، ومن ثم تتطور عملية التعلم لديه. التدريب على الحمام وكثرة التبول هذه يمكن تجاوزها من خلال أخذ الطفل للحمام كل ثلاث ساعات مثلاً، وحببيه بلعبة معينة مفضلة له، أو دمية، دعيه يأخذها معه إلى الحمام، قفي بجانبه في المراحل الأولى، هذا النوع من التدريب: أن يذهب للحمام كل ثلاث ساعات وحين يقضي حاجته تقومين بتقبيله وتشجعيه وتحفيزه، هذه أساسيات رئيسية وضرورية لتعديل السلوك لدى الأطفال. إذن هذا هو المبدأ الأساسي، مبدأ التشجيع، مبدأ التحفيز، وتجاهل بعض السلبيات، وأن تكوني أنت أو من حولك نموذجاً للطفل يقتدي به. إذا أتيحت أيضًا فرصة لهذا الطفل للعلب والتفاعل مع الأطفال من عمره، هذا سوف يفيده كثيرًا، لأن الطفل يتعلم من الطفل، هذه حقيقة غريزية لابد أن نراعيها دائمًا. بارك الله فيك، وجزآك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله قرة أعينكم.",د. محمد عبد العليم,2120120,2011-07-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل الطفل الذي لا يرغب في الذهاب للمدرسة,"السلام عليكم سؤالي عن ابنة أختي وهي طفلة في الصف الأول، وأختي تعاني من عدة مشاكل معها: فهي لا تأكل بشكل جيد، وأيضاً فإنها سريعة الغضب، وشخصيتها ضعيفة، لدرجة أن الأصغر منها يضربها، كما أنها لا تحب مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب بالمدرسة، رغم أنها تملك القدرة على الكتابة والإجابة على الأسئلة إلا أنها بطيئة في فعل ذلك، أقصد في الامتحانات، أي أن أختي عندما تعلمها في المنزل تتجاوب معها لكنها في المدرسة تكون بطيئة مما ينقص من علاماتها، أي أن الوقت لا يكفيها، وأحياناً تنسى سؤالا، وعندما تعلمها أختي في المنزل تتلهى كثيراً بإخوتها مما يطول وقت التعليم، لا لنقص فهمها بل لتلهيها بإخوتها. أحياناً تختلق أي عذر لتبكي وتصرخ، خاصة عند الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة، لدرجة أنها تبكي أحياناً إذا نظر أحد من أهلها إليها. حاولت أختي معها بكل أساليب الترغيب من هدايا تشجيعية، وأيضاً أعطت المعلمة هدايا لتعطيها للطفلة كي تحب المدرسة، ولكن لا فائدة ما زالت على حالها، لا تحب المدرسة، ولا تحب أن تلعب مع الأطفال هناك، ودائماً تحمل حقيبتها معها في المدرسة أينما ذهبت، حتى الترهيب لم ينفع، هي أحياناً تكون انطوائية في المنزل، تلعب وحدها، ولا تحب أن يلعب معها أحد. أعتذر على الإطالة ولكن حالها أرّق الجميع، فهي لم تكن هكذا. ملاحظة: في نفس البناء التي تعيش فيه ابنة أختي تعيش ابنة عمتها، وهذه الابنة يتيمة، ولهذا فرضت أمها سيطرتها، أي سيطرة الطفلة على الجميع بما فيهم الأطفال الآخرون، فلا ينبغي لأحد أن يغضبها، فكانت تلك الطفلة وقد رأيتها بعيني كانت تضرب ابنة أختي دون أن يراها أحد، فتصرخ ابنة أختي وهي أصغر منها، ولا تستطيع ضربها، فتلجأ لشتمها فينهال الجميع عليها بالتوبيخ ويجعلون كل الحق عليها، ومن كانت السبب في صراخها لا ينالها غير الترضي، وغير ذلك فإنها دائماً في نظرهم مخطئة، ويتكلمون بذلك عنها أمامها وأمام الناس، من غير مراعاة لمشاعرها، لا أدري إن كان لهذا الشيء علاقة بسلوكها الآن؟! جزاكم الله كل خير وبارك بكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم حسن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على اهتمامك بهذه الطفلة التي نسأل الله تعالى لها الشفاء والعافية. الطفل الذي يعاني من أي مشكلة في المسلك أو العناد أو سرعة الغضب، أو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، تُدرس حالته نفسياً، ويكون هنالك تركيز على ثلاثة محاور: 1) تدرس حالة الطفل ليتم النظر في العوامل الخاصة بالطفل نفسه، والتي يمكن أن تكون دفعته لمثل هذا السلوك. 2) المدرسة وما يدور فيها. 3) البيت والمجتمع. بالنسبة للطفلة نركز على مقدراتها المعرفية، وهذه الطفلة وإن كانت بطيئة التعلم بعض الشيء، لكن الانطباع العام الذي أخذته هي أن مقدراتها المعرفية – أي ذكاءها – من النوع الطبيعي، ولكن هذا أيضاً يحتاج حقيقة لتقييم من جانب أحد المهنيين إذا تيسر ذلك. الجانب الآخر الذي ننظر إليه: هل تصرفات هذه الطفلة ناتجة من أي إساءة وقعت لها، من أي تجربة أو خبرة سالبة كالتخويف كالترهيب الشديد وما شابه ذلك؟ ثالثاً: رفض الطفلة للمدرسة وصياحها وصراخها عند الاستيقاظ يدل أن كراهيتها للمدرسة واضحة، وأنها لا تريد أن تفقد أمان البيت، ومثل هذه التصرفات والتصرفات الأخرى ربما تكون مؤشراً على وجود اكتئاب نفسي لدى الطفلة، وأرجو أن لا نستغرب حين نتحدث عن الاكتئاب النفسي لدى الأطفال مهما كانوا صغاراً؛ لأن الاكتئاب النفسي موجودا، ويعبر عنه في شكل سلوك وأفعال من جانب الطفل كالرفض، كالاحتجاج، التدهور الدراسي، الشعور بالخوف، الشعور بعدم الأمان، فقدان الشهية للطعام، اضطرابات النوم، سرعة الانفعال والغضب، هذه كلها دليل على أن هذه الطفلة ربما تعاني من عدم استقرار نفسي، وهذا مؤشر كامل على وجود اكتئاب أو اضطراب وجداني آخر. بعد ذلك تتم دراسة المدرسة، ما هو سلوك الطفلة داخل المدرسة؟ هل هذه الطفلة مرت بأي خبرة سلبية داخل المدرسة؟ اعتداء من طفل آخر؟ معاملة خشنة من هيئة التدريس أو أحد العاملين في المدرسة؟ هذه كلها يجب أن تُدرس دون اتهام أحد. بعد ذلك المحور الثالث وهو محور البيت، مع احترامنا الشديد لأسرتها، لكن لابد أن يتم تدارس استقرار الأسرة، وكيفية التعامل معها، وفي حالة هذه الطفلة لا شك أن ابنة عمتها هذه تعتبر عاملاً لعدم الاستقرار النفسي للطفلة. هذه هي المحاور التي يجب أن يتم تدارسها بصورة دقيقة وذلك للوصول للتشخيص؛ لأن حالة هذه الطفلة من وجهة نظري حتى الآن هي غير مشخصة، هل مجرد رفضها للمدرسة نتيجة لخوفها من المدرسة؟ هل هي تعاني من اكتئاب نفسي؟ هذه كلها يجب أن تُحدد. لكن في نهاية الأمر العلاج سوف ينحصر أيضاً في أن نُشعر الطفلة بالأمان، هذا هو لب الموضوع، وإشعار الطفلة بالأمان يكون من جانب من حولها: الوالدين، أصدقاء الأسرة، الإخوان، الأخوات، وأن نشعر الطفلة أنها عضو مهم وفعال في الأسرة، وأن نجعلها أكثر ارتياحاً عن طريق اللعب معها، ونحن نناشد الوالدين بأن ينزلوا بأنفسهم إلى مرحلة طفولية للعب مع أبنائهم، هذا مفيد جدّاً. الطفلة أيضاً يمكن أن تعبر عن مشاعرها من خلال رسومات بسيطة، وهكذا. هذا مهم. لا شك أن أسلوب الترغيب هو الأسلوب الرئيسي والأسلوب المهم، ولا ندعو أبداً للترهيب، ولكن يجب أن تكون هنالك صرامة في أن تذهب إلى المدرسة، يجب أن نحذر تماماً من تخلفها من الدراسة، هذا يؤدي إلى تراكمات سلبية جدّاً لدى الطفلة إذا قابلنا ذلك بتهاون. أساليب الترغيب سيكولوجية كثيرة، منها كما تفضلت الهدايا البسيطة، تشجيع الطفلة بالكلمات الطيبة، وتحفيزها، هنالك طريقة النجوم هي أيضاً طريقة جيدة جدّاً للتحفيز، وأسلوب آخر مهم هو أن نتيح الفرصة لهذه الطفلة للعب مع الأطفال الآخرين، وأن نخرجها من هيمنة وقسوة ابن عمتها. هذه مطالب أساسية ورئيسية للتعامل مع مثل هذه الحالات، وأعتقد أن تقييم الطفلة أيضاً مهم كما ذكرتُ إذا كان هنالك إمكانية للذهاب بها إلى مختص في الطب النفسي لدى الأطفال فهذا سوف يكون أمراً جيداً. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، واهتمامك بأمر هذه الطفلة. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2109064,2011-01-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل الصراخ وردة الفعل العنيفة لدى الطفل عند الاعتداء عليه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 7 سنوات، هادئ وطبيعي مثل كل الأطفال، إلا أنه حين يضربه أحد من الأطفال أو يأخذ شيئاً من حاجياته، تكون ردة فعله عنيفة جداً، يضرب بشكل هستيري، ويبكي بصوت عالٍ ويصرخ، حتى أننا لا نستطيع الإمساك به. أنا خائفة أن تصاحبه هذه الحالة وتلازمه، خصوصاً أنه لم يصب بها إلا منذ 6 أشهر تقريباً، فما السبب؟ وهل من طريق للعلاج؟ وشكراً لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بيســــــــــــــان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الطفل - حفظه الله - هو في سن يدرك الكثير من الأمور؛ ولذا أعتقد أنه يمكنك أن تشرحي له -وبصورة هادئة جداً- كيفية التعامل مع الأطفال الآخرين، وكيفية التحكم في ردود الأفعال التي تظهر لديه بشكل عنف وانفعال زائد - كما ذكرت - هذا مهم جداً، فالتوضيح للطفل سوف يساعده كثيراً. الأمر الثاني: هو أن تقومي بدور تمثيلي مع طفلك، يمكنك أن تضعي تصوراً أمامه أنه يلعب مع أحد الأطفال، وقام هذا الطفل بأخذ شيء من حاجياته، وبعد ذلك علميه كيف يتفاعل مع ذلك الطفل، دعيه يمثل نفسه وأنت تمثلين الطفل الآخر، وبعد ذلك ضعيه هو في موقف الطفل الآخر وأنت في موقفه، وهكذا، هذه طريقة جيدة وعملية، تساعد الطفل على كيفية التحكم في انفعالاته وردود أفعاله. أمر آخر، حاولي أيضاً أن تتجاهلي هذا السلوك بقدر المستطاع، يجب أن تشرحي، يجب أن تقومي بالدور التمثيلي الذي شرحناه، ولكن في نفس الوقت أشغلي الطفل بنشاط آخر، أشعريه بأهميته، حاولي أن تحفزيه وتشجعيه، تعاملي معه كأنه أكبر من 7 سنوات، حتى تستشيريه في بعض الأمور البسيطة، هذا كله يبني شخصيته، ويوجه انفعالاته - إن شاء الله - توجيهاً إيجابياً. دعي الطفل أيضاً يختلط مع الأطفال بقدر المستطاع، وأيضاً دعيه يستفيد من الألعاب التي تحمل الصفات التعليمية المفيدة، اللعبة ممتازة جداً إذا كانت ذات قيمة تعليمية، وتحسّن كثيراً من معارف الأطفال، وكيفية التعبير عن انفعالاتهم، والتحكم في ردود أفعالهم، هذه الطرق المعقولة للتعامل مع مثل هذا الطفل، ونؤكد أن مثل هذه الحالات تكون عابرة - إن شاء الله - في حياة الأطفال. طفلك ليس في حاجة أبداً إلى أي نوع من العلاج الدوائي بالطبع، وإن شاء الله تعالى الحالة سوف تتحسن، وأسأل الله له العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2102370,2010-07-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل علاج السلوك الانطوائي عند الأطفال,"السلام عليكم. ابني عمره 6 سنوات، مشكلته أنه أصبح انطوائياً، لاحظنا عليه خلال هذه الأسابيع أنه لا يكلم أحداً، ولا يلعب مع الأطفال، وإذا لعب يرجع مكانه، كأنه بعالم آخر، وأصبح متعلقاً بأمه، ومشكلته أنه إذا تخاصم مع أحد الأطفال يجلس في مكانه ويصيح بأعلى صوته ويصرخ، ولا يقول مع من تخاصم، وصار كثير الانطواء، وحينما يغضب يبكي ويتبول!! علماً بأنه يجد اهتماماً من عائلته بسبب ضعف في نطقه. فأرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن السلوك الانطوائي لدى الأطفال في هذا العمر وبهذه الصورة المفاجئة، ربما يكون دليلاً على أن الطفل غير مرتاح نفسياً، وأنت ذكرت أن هذا الطفل – حفظه الله – متعلق بأمه، وأنه يُظهر احتجاجه على ما لا يُرضيه بالعصبية والتبول، وهذا نوع من النكوص أو الرجوع إلى مراحل الطفولة الأولى، ومثل هذا التصرف نشاهده لدى الأطفال الذين يجدون حماية شديدة من أمهاتهم أو آبائهم، بمعنى أن الطفل قد أصبح أكثر تعلقاً بوالديه أو أحدهما. الانطوائية نحن في الصحة النفسية نعطيها اهتماما كبيراً جدّاً للأطفال، لأنها ربما تكون تعبيراً عن الاكتئاب النفسي، وعدم الارتياح، أقول هذا وإن كان هذا الطفل لازال صغيراً على الاكتئاب، ولكن هنالك دراسات الآن تشير أن الاكتئاب يمكن أن يُبتلى به أي مرحلة عمرية. الذي أنصح به هو أن يكون هنالك نوع من التقدم نحو الطفل، وأن يُسأل: ما الذي ألم به، هل هنالك أمر لا يُرضيه؟ ما الذي جعله بهذه الصورة؟ وبسؤاله بلغة بسيطة ومن جانب شخص واحد يثق فيه أعتقد يمكن معرفة السبب، وبعد أن يُعرف السبب يمكن أن توضع الحلول والآليات المناسبة حتى يرجع الطفل لطبيعته السابقة. بجانب ذلك، لا شك أن تعلق الطفل بأمه يجب أن توضع له حدود، فالاهتمام الزائد والمطلق للطفل لدرجة أن يكون متعلقاً بوالدته ليس أمراً صحيحاً من الناحية التربوية، يجب أن تُعطى مساحة للطفل ليتحرك فيها لوحده، يجب أن يعطى الفرصة ليلعب مع الأطفال الآخرين، ويجب أن توضع له الضوابط التربوية التوجيهية التي تقوم على التشجيع والتحفيز لكل فعل إيجابي، وأن نتجاهل أفعاله السلبية، وأن لا نشبع رغباته الخاطئة، وسيكون أيضاً من الجيد لهذا الطفل إذا استفاد من الألعاب ذات القيمة التعليمية. بالنسبة لضعف النطق أعتقد أنه سيكون من الأفضل لهذا الطفل أن يختلط ببقية الأطفال، هذه وسيلة جيدة جدَّا للتعلم، ولبناء الشخصية، والتقليل من اعتماده على الآخرين، ونسأل الله تعالى له العافية والشفاء، وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2101016,2010-05-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلي يضرب رأسه بأي شيء عند الفرح أو الغضب,طفلي يضرب رأسه بأي شيء في لعبه، وهو يضحك أيضاً، وأحياناً عندما يغضب!,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنك لم تذكر عمر الطفل، وبصفة عامة مثل هذه التصرفات قد تكون طبيعية في بعض الأطفال، ولكن في بعضهم قد تكون تعبيرا عن وجود علة مرضية مثل التخلف العقلي، حيث قد يظهر الطفل بهذه الطريقة، وتوجد أيضاً متلازمات مرضية أخرى قد تظهر بهذه الصورة، ولكن الأغلب هو أن هذه الحالات تعتبر حالات طبيعية في ارتقاء وتطوير الأطفال. إذا كان الأمر بالصعوبة والكثافة والخطورة على الطفل فيجب أن يعرض الطفل على أخصائي الأطفال ليقوم بتقييمه من الناحية الجسدية، وكذلك من الناحية المعرفية، ويعرف أيضاً مستوى ذكائه، هذا هو الأفضل أيها الفاضل الكريم، ونسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2100930,2010-05-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيفية التصرف مع الطفل كثير البكاء ويميل إلى العنف,"السلام عليكم. لدي طفل متعب جداً، كثير البكاء ويميل إلى العنف، وأحس أن لديه غلاً من باقي الأطفال، لا يريد أن يلعب معه الأطفال، ولا أن يلمسوا ألعابه، ولكني أحس أنه غاية في الذكاء، مع العلم أن أباه وأمه منفصلان، وقد تربى مع أمه سنة وكانت تعامله بقسوة، وكان لا يفعل معها ما يفعله معنا الآن، ولما رأيناه يفعل ذلك، قلنا له: هل تريد العودة إلى أمك؟ فقال: لا! لأنها كانت تضربني هي ومن حولها، وقد كررنا عليه ذلك السؤال، فكان يرفض في كل مرة! فهل هذه حالة نفسية، أم أنه طفل عادي؟ وهل هناك حل لذلك؟!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أدهم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذا الطفل لم يُذكر عمره، والأطفال لديهم سلوكيات وتفاعلات وانفعالات مرتبطة بالمرحلة العمرية، وهذا الطفل -حفظه الله- يميل كما ذكرت إلى البكاء وكذلك العنف، ولديه مشاعر ونزعات سالبة حيال الأطفال الآخرين، ولكنه بفضل الله تعالى يتمتع بدرجة عالية من الذكاء. لا شك أن انفصال الأبوين يعتبر أمراً سلبياً وغير مريح أبداً من الناحية التربوية بالنسبة للطفل، ولكن يمكن أن تكون هنالك علاقات تعويضية تربوية جيدة، تعوض للطفل ما افتقده من الرعاية الوالدية المباشرة. إن هذا الطفل بتصرفاته هذه ربما يكون يحتج على وضعه الحالي وليس على وضعه السابق، ولا أوجه أي نوع من اللوم على أي جهة، ولكن مثل هذه الانفعالات والدفاعات والنزعات السلبية للطفل تشير إلى أنه يحتج، أو أنه يريد أن يُسمع صوته وأن يعامل بصورة معينة، ربما يكون باحثا أيضاً عن المزيد من العناية والرعاية ولفت وشد الانتباه. وعموماً فإن سلوك الطفل يمكن أن يعدل، ويعدل السلوك بتجاهل هذه السلوكيات السالبة، أعرف أن بعضها قد يصعب تجاهلها، ولكن إذا تجاهلنا ستين إلى سبعين بالمائة من سلوك الطفل غير المرضي هذا، فإنه إن شاء الله يؤدي إلى إضعاف هذا السلوك، وفي نفس الوقت نقوم ببناء سلوك أكثر إيجابية وذلك بترغيب الطفل وتحفيزه وإثابته لأي عمل إيجابي يقوم به. وبالنسبة للأطفال من عمر الرابعة حتى عمر الثامنة مثلاً، فإن طريقة النجوم هي طريقة ممتازة جدّاً، وكما هو معلوم فإنه يُشرح للطفل ويُتفق معه أن أي عمل أو تصرف إيجابي يقوم به سوف يكسبه ثلاثة نجوم مثلاً، وأي عمل سلبي يقوم به سوف يؤدي إلى سحب نجمة أو نجمتين مما اكتسبه، وتحدد لكل نجمة قيمة، وفي نهاية الأسبوع مثلاً تُستبدل النجوم التي اكتسبها بهدية معقولة حسب عدد النجوم الذي اكتسبه بالطبع، وحسب القيمة المتفق عليها. هذه الطريقة إذا طُبقت بصورة صحيحة، وحاولنا أن نضع نجوماً للطفل متى ما اكتسب سلوكاً إيجابياً أو قام به، ونسحبها منه عند السلوك السلبي، كما يجب أن ننبهه لذلك أنه الآن قد كسب نجمة وهذا شيء جيد، ويجب أن يكون هناك ثناء عليه في وقت وضع النجوم، ويمكن هو أن يشارك في وضع هذه النجوم، وفي وقت سحبها يمكن أن يُوبخ قليلاً وتُسحب منه النجوم، وهكذا. هذه طريقة جيدة وطريقة فاعلة، فأرجو أن تطبق على هذا الطفل، وليس هناك طرق أسلم من طرق التحفيز والترغيب والتجاهل، وهذا ما اتفق عليه علماء السلوك، والأمر الآخر: هو أن ننظر إلى ما هو إيجابي حول هذا الطفل ونحاول أن ننميه. ثالثاً: يجب أن يتاح للطفل اللعب مع بقية الأطفال، حتى وإن كان لديه مشاعر سالبة حيالهم، إلا أنه إن شاء الله بالاستمرارية سوف يغير ويعدل من سلوكه. رابعاً: التركيز على الألعاب الحركية ذات القيمة التعليمية سوف يكون أيضاً أمراً مفيداً وجيداً بالنسبة له. وختاماً أقول لك أن هذه الحالات هي حالات عارضة، ومعظم الأطفال ينتقل سلوكهم إن شاء الله إلى الانضباط، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,297872,2009-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل القلق والميول للمشاجرات عند الأطفال,عندي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وهو سريع الغضب ويرفع يده للمشاجرة في حال لمسه لإبعاده عن شيء ويقوم بالصراخ على والديه إذا قاما بنهره، وأراه دائم الاعتلاء إلى الأماكن المرتفعة في المنزل والنقز، وأحياناً يكون مائلاً كثيراً إلى المسدسات ولغة القتل والقنص مما يسبب لي الخوف والقلق على طفلي وعلى مستقبله، وبه صفات حسنة أحبها فيه أنه إذا أعلمته بأن الكذب وأذية الناس حرام وتدخلك النار تراه يبتعد عنها ولا يتطرق إلى تلك الأشياء، وبه نوع من الحنان والإحساس بوالديه إذا كانا في حالة من المرض، ويقوم أحياناً بخدمتهم في الأشياء البسيطة مثل جلب الماء وما شابهه.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. فإن نوبات القلق والانفعال والميول للمشاجرات والتعانف لدى الأطفال قد تكون أمراً طبيعياً جدّاً، وهذا الطفل لازال صغيراً، ونعتقد أن هذا السلوك بالطبع قد اكتسبه أو تعلمه من خلال التعامل معه بشيء من الحدة من جانب الأسرة. أرجو أن تعذريني في هذا القول ولكنه حقيقة الأمر، فالطفل ما دام عقله مكتملاً وذكاؤه جيداً ومرتفعاً ولا توجد لديه أي إصابات دماغية أو شيء من هذا القبيل أو أنه يعاني من تشنجات صرعية، فمثل هذا السلوك يكون سلوكاً مكتسباً، وهذا الابن – حفظه الله تعالى – نعتبره سليماً من الناحية العضوية، ولذا أقول: إن العلاج المهم جدّاً هو تجاهل كل هذه التصرفات السلبية. أعرف أن ذلك ربما يكون صعباً بعض الشيء على الأسرة، ولكن تجاهل غضبه وتجاهل رفع يده للمشاجرة...وهكذا، سوف -إن شاء الله- يساعد على القضاء على هذا السلوك. بالطبع يجب أن يوبخ بصورة بسيطة إذا كان هنالك تمادٍ من جانبه، وحين يرفع يده على سبيل المثال لضرب طفل آخر أو إنسان آخر هنا تقابليه بابتسامة وتأخذيه وتحضنيه، وهكذا، وتلفتي نظره إلى سلوك آخر مخالف. بالنسبة للعلب بالمسدسات وغيرها فربما يكون هذا هو الشيء الذي وجده الطفل أمامه، واستساغه أكثر من غيره. لا يوجد هنالك خوف -حقيقة- أساسي من مثل هذه التصرفات، ولكن يفضل أن تستبدل ألعابه بألعاب حركية أخرى، ألعاب ذات قيمة تعليمية، وهذا إن شاء الله يساعد الطفل كثيراً. بالنسبة لتطبيقك لمبدأ التهديد والتخويف له بالنار أو قولك له بأن الكذب يُدخل النار، فقد لا يكون منهجاً طيباً، فلا تلجئي للأساليب التهديدية والتخويفية والترهيبية للطفل في هذا العمر، لأني لا أعتقد أنه يستوعب مفهوم الكذب والصدق في هذه المرحلة، فقط أن تكونوا صادقين معه، وبعد أن ينمو ويكبر حاولوا أن تغرسوا فيه هذه القيم وهذه الفضائل بالتشجيع، بأن تحكوا القصص له القصص التي تدل على الأمانة وعلى الصدق وعلى الشجاعة. هنالك مجالات تربوية جيدة جدّاً متخصصة في المادة التي نحتاجها في تربية الأطفال، وهنالك قنوات فضائية أيضاً تقدم برامج جيدة جدّاً من خلالها يستطيع الطفل أن يكتسب الكثير من القيم الإيجابية. أنا لست بمنزعج حقيقة لهذا الابن حفظه الله لأنه لازال صغيراً، وتطبيق مبدأ التجاهل مع التوبيخ البسيط وكذلك التشجيع والتحفيز أعتقد أنه سوف يقضي على كل سلوك سالب ويأتي باستبداله بسلوك إيجابي. نسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله من النجباء والصالحين، وأن يجعله قرة عين لكما، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,295460,2009-09-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيف أتصرف مع عدوانية ابنتي؟,أنا أم لطفلة عمرها سنة ونصف، ومنذ شهر تقريباً أصبحت ابنتي عدوانية، وكانت عنيدة من قبل، ولكن زاد عنادها أضعاف ما كانت عليه، وعندما أريد أن أحضنها فإنها تعاندني وترفض ذلك، وصارت كلمة (لا) على لسانها دائماً، وكلما طلبت منها النوم فإنها ترفض وتبكي ولا تريدني أن ألمسها، فما الحل معها؟ علماً بأني منفصلة عن أبيها منذ سنة تقريباً، وهي لا تعرفه لأن كل وقتها معي، وكنت لا أخرج إلا وهي معي ولكني أصبحت أذهب للدوام وأتركها، فهل هذه التصرفات تنطبق على مريض التوحد أم أنها مجرد ضغوطات؟ وشكراً.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آهات حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الطفل في هذا العمر لا يستوعب كل شيء، وهذه التصرفات التي تصدر من هذه الابنة – حفظها الله – هي تصرفات طبيعية لدرجة كبيرة، وتصرف الطفلة ناتج عن نوع من الاحتجاج أو للبحث عن مزيد من العطف وشد الانتباه، فربما تكونين قد عودتها على نمط معين من الرعاية والعناية والدلال الزائد، وكثير من الأمهات يكون لديهنَّ نوع من الالتصاق الشعوري أو اللاشعوري بأطفالهنَّ، فهذا يقضي حاجة الأم العاطفية وفي نفس الوقت حاجة الطفل العاطفية، ومثل هذا التقرب الشديد والالتصاق الشديد لا شك أنه يجعل الطفل لا يتحمل أي خلل أو أي نوع من الابتعاد، فالطفل الذي تقربه أكثر يبحث عن المزيد، ويعتقد أن هناك نوعا من التقرب أفضل من الذي يُمنح له أو يُعطى له. فهذه الطفلة غالباً ما تكون محتجة على ذهابك إلى العمل، وربما يكون هو السبب؛ لأنها كانت تقضي معك أوقاتا أكثر، ولكن بعد ذلك أصبحت تفتقد هذه الأوقات، فهي باحثة عن مزيد من العناية، ولكني أنصحك بتجاهل هذه التصرفات التي تصدر منها، فالعلاج بالتجاهل هو الأساس لعلاج مثل هذه الحالات، مع التحفيز والتشجيع في حدود ما هو معقول وفي حدود ما تستوعبه الطفلة. وأؤكد لك أن ابنتك لا تعاني من التوحد - ولله الحمد - وهي تتفاعل معك حتى وإن رفضت، فهذا نوع من التفاعل، والطفل التوحدي لا يتفاعل أبداً، فأرى أن الأمر هو مجرد احتجاج وليس أكثر من ذلك. ويجب تشجيع وتحفيز الطفلة في حدود المعقول، ولابد أيضاً أن يتاح لها – بالرغم من صغر سنها إلا أنها بعد أن تبلغ السنتين يفضل أن يتاح لها – فرصة الاندماج مع بقية الأطفال إذا كان ذلك ممكناً. أنت لم توضحي نوعية الرعاية والعناية التي تجدها الطفلة حينما تكوني أنت في العمل، فهذا أيضاً أمر يجب أن لا نتجاهله، ولا أريد أن أرمي كلمات جزافاً أو أن أتهم أحداً بالنقص أو الخلل في التربية، ولكن أرجو أن تحتمي على الشخص الذي يقوم برعاية ابنتك في غيابك أن تكون هناك مسافة بينه وبينها، بمعنى أن لا تقرب التقرب الشديد، فلابد أن يكون هناك نوع من البعد الجغرافي البسيط في أثناء اليوم ما بين الطفلة وما بين الشخص الذي يقوم برعايتها، فهذا مهم وضروري. ولابد أن يكون نمط المعاملة متناسقا، بمعنى أن الطريقة التي تتعاملين أنت بها يجب أن يعاملها الشخص الذي يقوم مقامك في وقت غيابك، وعليك أيضاً أن تستفيدي من الألعاب، فهناك بعض الألعاب مفيدة للأطفال، وتحمل صفات وفوائد تعليمية كبيرة، هذا النوع من الألعاب تمتص غضب الطفل ويشد انتباهه، فأرجو أن تركزي على هذا. وأما بالنسبة لانفصالك عن والدها فأسأل الله تعالى أن يصلح الأمر وأن يجعل لكم ما هو خير، والطفلة في هذا السن لن تستوعب هذا الأمر، وحين تبلغ السن الذي تستوعب فيه هذه الأشياء نقول أن لكل حدث حديثاً أو لكل مقام مقالاً، نسأل الله تعالى أن يحفظها، وحاولي أن تطبقي الإرشادات السابقة، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287976,2008-11-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل الغيرة بين الأطفال، كيف التعامل مع ذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ولدي عمره ثلاث سنوات، وعندما رزقنا به كانت فرحتنا كبيرة لأنه أول طفل لي ولزوجي، ثم أنجبت أخت زوجي طفلاً فأحبه أهل زوجي أكثر من طفلي، وتغيرت معاملتهم له فصاروا ينفعلون عليه ويعنفونه، ولكني كنت ألاعبه وأعطيه كل ما يريد -ولله الحمد- وكان يحب الضحك واللعب. وبعد أن أنجبت أخاً له منذ خمسة أشهر بدأت شخصيته تتغير، ورغم أني لا أحمل طفلي الثاني كثيراً، وأترك خادمتي تهتم به، إلا أنه أصبح عصبيا جداً، وفي فترة الأربعين من ولادتي كان يبكي يومياً صباحاً فقط، ومهما حملته وتكلمت معه لا يسكت. وقد تغيرت طباعه، فعندما أرفض له طلبا فإنه يصرخ ويرمي كل شيء موجود بالغرفة ويصبح وجهه أحمر ويحك بأسنانه، وقد حاولت معه كثيراً ولم أستطع أن أهدئ نفسه، وأصبح يخاف كثيراً، خاصة إذا ناديته بصوت مرتفع، فماذا أفعل في هذه الفترة، وما توجيهكم؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الظاهرة التي تتحدثين عنها وهي ظاهرة الغيرة بين الأطفال تعتبر ظاهرة طبيعية إلى حد كبير، فابنك البكر تعود وتطبع على وضع معين، وحين ولدت أخاه أصبح من الطبيعي أن لا يُعطى له نفس الانتباه، أو حتى لو أعطي له نفس الانتباه السابق فإنه يشعر في داخلة نفسه أن هناك قادم جديد، وهذا القادم الجديد سوف يكون منافساً له في أشياء كثيرة. وتحدث هذه الظاهرة أكثر إذا تمتع الطفل الأول بنوع زائد من التدليل والاهتمام، فإذا تحقق للطفل كل رغباته وزيادة فسوف يكون ديدنه وطريقته أنه دائماً يتوقع أن يُعطى أكثر، حتى ولو كان هو محط الاهتمام إلا أنه سيطلب المزيد. فأنصحك بأن تقومي بشيء من التجاهل لتصرفاته، وأعرف أن ذلك ربما يكون صعباً وقاسياً عليك، ولكن النصيحة التربوية الصحيحة هي أن تتجاهلي صراخه وأن تتجاهلي عصبيته قدر المستطاع، ولا أقول أن تحرميه، ولكن يجب أن توضع حدود فيما يخص تحفيزه وتشجعيه، فإذا قام بأي فعل إيجابي فيحفز ويشجع، وأما إذا كانت أفعاله تتسم بالسلبية والصراخ ومحاولة شد الانتباه فيكون التجاهل هو الأفضل، وهذه هي الطريقة التربوية الصحيحة. ويجب أن يُعامل الطفل من جانب والده والآخرين أيضاً بنفس المستوى، فإذا لجأت للتجاهل فيجب أن يتعاون الآخرون معك في هذا السياق ولا يقومون بالإغداق على الطفل وتحقيق كل ما يريد، فلابد أن يكون نمط المعاملة التربوية واحدا. ولابد أن يكافأ الطفل دون أن يتوقع، فإذا قام بأي تصرف إيجابي فنكافئه باحتضانه وتقبيله وبالابتسامة في وجهه وباللعب معه وإعطائه الهدايا البسيطة، وهكذا. وأما حركة الأسنان ليلاً فقد تكون هي دليلا على بعض القلق البسيط، وهذا يسمى بعصاب الطفولة، ولكنه ينتهي تلقائياً -إن شاء الله-، فأرجو أن تطمئني أن ابنك سوف يكون طبيعيا. وعليك أن تتيحي لابنك الفرصة للعب والاختلاط بأطفال آخرين في عمره أو أكبر منه قليلاً، فهذا أيضاً سوف ينمي قدراته ومهاراته، وسوف يقارن نفسه بالأطفال الآخرين وسوف يكون أقل في مطالبه ولا يحاول أن يشد انتباهكم نحوه. والشيء الأخير هو أن تجعلوا له نصيباً في العناية بأخيه الصغير، فحاولوا أن تقربوا بينه وبين أخيه الأصغر، فيطلب منه على سبيل المثال إحضار ملابس أخيه أو أي أمر يتعلق بأخيه الأصغر، فحين يشعر أنه أصبح جزءا من عملية الاهتمام بشقيقه الأصغر فهذا سوف يعطيه نوعا من الاعتبار النفسي الذاتي، وقد وجد أيضاً أنه يقلل من الغيرة ويجعل الطفل أكثر هدوءاً. وأما بالنسبة للاحمرار في الوجه فهذا يدل على تدفق الدم في الوجه بصورة أكبر، وهذا تعبير جسدي ناتج عن الانفعال، وهي عملية فسيولوجية طبيعية في مثل هذه الأحوال. فهذه هي الخطوات التربوية السلوكية المطلوبة في مثل هذه الأحوال، فلا تنزعجي لصراخه، فهذا ينتهي بتجاهل هذا السلوك -إن شاء الله-، نسأل الله تعالى لك الحفظ والنجاح لذريتك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,287482,2008-10-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل العناد سرعة الغضب عند الطفل,"السلام عليكم. لدي طفل عمره الآن ثلاث سنوات ونصف السنة، عنيدٌ في تصرفاته شديد الغضب عندما تمنع منه شيئاً أو تأمره بترك شيء يصرخ حتى يظن من يشاهده أنه سينفجر من قوة الغضب ورفع الصوت، ويضرب من يوجه له الكلام أو يعضه وبعدها يحس بالارتياح أو يهدأ، لكن في المقابل رحيم ويحب أختيه الأكبر منه، حيث لديه أخت عمرها 7 سنوات والأخرى 11 سنة، فهل حالة الغضب طبيعية في سنه أم تحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب؟ النقطة الأخرى الأكثر ازعاجاً لي أنه وفي عمره هذا لازال يفضل التبرز على الحفاظة ويرفض دخول الحمام مما يضطرنا أنا ووالدته لتنظيفه فيما بعد؛ لأنه لا يقبل بقاء الأذى ملاصقاً لجسمه! فهل هذه حالة طبيعية أم تحتاج إلى طبيب لعلاجها؟ بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، فنحن نذكر أنه قد وردت منك أسئلة أخرى غير هذا السؤال. بالنسبة لهذا الابن –حفظه الله تعالى– فإن العناد والغضب وسرعة الانفعال والصراخ عند الأطفال في هذا العمر قد تكون أمراً عادياً وقد يكون تعبيراً عن الاحتجاج، فإن الطفل يريد أن يصل إلى مقصده أو يريد أن يحتج لوضع معين أو يريد أن يلفت النظر إليه فيقوم بمثل هذا المسلك الذي يتسم به هذا الابن – حفظه الله تعالى - . المبدأ الأساسي الذي يمكن من خلاله تعديل سلوك الأطفال يقوم على تجاهل السلوك السلبي، فتواجه سرعة الغضب لديهم بالتجاهل، وكذلك احتجاجه وصراخه والبكاء ورفع الصوت حين نتجاهلها وحين لا نتفاعل معها فإن هذا سوف يقلل من هذا الأمر. أنا أعرف أن تحمل الوالدين أو من يكون حول الطفل لمثل هذه التصرفات قد يكون محدوداً في بعض الأحيان، ولكن علينا أن نصبر، ومن الضروري جدّاً أن تكون هنالك سياسة واحدة متبعة من جميع الأفراد الذين يتعاملون مع الطفل أو من يقومون برعايته، بمعنى أن التجاهل يكون من الجميع منك ومن والدته ومن كل من حوله، وفي ذات الوقت نقوم بتحفيز الطفل وتشجيعه على السلوك الإيجابي، والتشجيع المعنوي للأطفال يأتي ثماره بصورة إيجابية جدّاً، فاحتضان الطفل وتقبيله والابتسامة في وجهه يستجيب لها الأطفال بصورة جيدة جدّاً، وبعد ذلك يأتي بالطبع التشجيع والمكافأة المادية في شكل هدايا بسيطة تفيد كثيراً، وطريقة النجوم (المعروفة) يمكن تطبيقها عند عمر ثلاث سنوات، بمعنى أي عمل إيجابي يقوم به الطفل نعطيه نجمتين أو ثلاثا، ولكل عمل سلبي يقوم به نخصم أو ننقص منه نجمة أو نجمتين، ثم بعد ذلك يستبدل في نهاية الأسبوع ما اكتسبه من نجوم بهدية بسيطة. هذه يا -أخي الكريم– هي الأساليب المعقولة جدّاً وإن شاء الله تساعد في اختفاء مثل هذه الظواهر، ويُعرف أن هذه الظواهر محدودة جدّاً وتكون في مرحلة معينة من الطفولة. بعد ذلك أنصح باستعمال اللعب واللعبة كوسيلة لتهدئة الطفل ولتغيير سلوكه وتعليمه تعتبر وسيلة ناجحة جدّاً خاصة الألعاب التي فيها المكونات التعليمية التي توسع من مدارك الطفل، هذه أيضاً سوف تقلل كثيراً من السلوك السلبي لدى الطفل. أما بالنسبة لموضوع التبرز وإحجام الطفل عن دخول الحمام، فإن هذا أيضاً بالطبع يتطلب أن نشجع الطفل على الذهاب إلى الحمام باحتضانه وبتقبيله وبأخذه إلى الحمام والانتظار معه قليلاً ووضع أحد الألعاب المفضلة بالنسبة له في داخل الحمام - هذا جائز جدّاً – مما يجعل الطفل يغير من هذا السلوك. هنالك طريقة جيدة جدّاً وهي أن يؤخذ الطفل إلى الحمام كل أربع أو خمس ساعات، حتى وإن لم تكن له الرغبة، فبكلمة جميلة وبابتسامة طيبة وبحركة فيها شيء من المزاح معه وترغيبه يمكن لوالدته أن تأخذه إلى الحمام، وهذا يجعله بعد ذلك يقبل الأمر وأعتقد أنه قد وصل إلى العمر الذي يجب ألا يستعمل فيه الحفاضات. لا أعتقد أن هنالك حاجة لأخذ الطفل إلى الطبيب، فلا أعتقد أنه مريض، فإن هذا مجرد نوع من السلوك أو المسلك الذي تتسم به الطفولة وهو أمر غير مزعج، والأطفال يختلفون في سلوكياتهم، وكثيراً ما نلجأ إلى المقارنات بين أطفالنا ولذا نكون حساسين جدّاً حيال بعض الأطفال إذا كان مسلكهم غير مقبول مقارنة بإخوانهم أو أقرانهم. وهذا الطفل – حفظه الله – فيه سمات طيبة فهو رحيم ويحب أختيه الأكبر منه، وهذه سمات جميلة جدّاً. لابد أن أنبه أن الطفل يجب أن يُعامل معاملة عادية جدّاً ويجب ألا نميزه؛ لأن هنالك نوعا من التمييز الشعوري أو اللاشعوري يحدث في كثير من الأسر، وهو أن الطفل يكون (طفل خاص)، كالولد الأكبر أو الولد وسط البنات أو البنت وسط الأولاد، أو الطفل الأصغر – وهكذا – فإن هذه تؤدي في بعض الأحيان إلى خلل في التربية إذا ميزنا الطفل شعورياً أو لا شعورياً. سوف يكون أيَضاً من الجيد جدّاً أن يذهب الطفل إلى الروضة وأن يختلط ببقية الأطفال، فإن هذا سوف يساعده في تغيير مسلكه لدرجة كبيرة. حقيقة أنا لست منزعجاً أبداً لحالة هذا الطفل، وأرى أنه طفل عادي وطبيعي ولكن هذه التصرفات هي دليل على محاولته للاحتجاج للفت الانتباه وربما يكون أيضاً قد استمتع بمعاملة خاصة – مع احترامي الشديد لمنهجكم التربوي –. وعموماً التجاهل والتشجيع وشيء من الترغيب والترهيب والتوبيخ البسيط يفيد كثيراً مع هؤلاء الأطفال. أسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله من الصالحين وأن يجعله مع أختيه قرة عين لكما، وكل عام وأنتم بخير. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,286280,2008-08-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل تلعثم الطفل في الكلام.,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أدعو الله أن يبارك في أعمالكم وجهودكم وأن ينفعنا بعلمكم. أنا رجل متزوج ولدي ابن ذكر يبلغ من العمر الآن سنتان وثمانية أشهر. والمشكلة تتعلق بابني، فهو دائماً عنيد بالرغم من صغر سنه، ولا يطيع كلامي أو كلام أمه بسهولة أبداً إلا إذا أجبرته على اللجوء للشدة مثل الصوت العالي أو حتى الضرب غير المبرح، وهذا هو عيبه الوحيد، وبصراحة لست أدرى إن كان أسلوبنا معه في التربية صحيحا أم خطأ؟ المشكلة أننا استيقظنا في يوم ما لنجده بدأ يتلعثم في النطق، وهو لم يكن كذلك، فقد كان يتكلم بكل سهولة ولم يكن عنده مشكلة في الكلام أو النطق، وأنا لا أتذكر ما الذي حدث بالضبط في الليلة التي سبقت هذا الحدث، هل ضربته أو صرخت فيه قبل النوم لا أذكر؟ البعض قال لي: أنه يتصنع هذا الأمر، أو يقوم بالتمثيل، وذلك هروباً من العقاب، ولكنني لست متأكداً من هذا، فهذه الحالة ليست مرتبطة بوقت معين أو موقف معين. أرجو سرعة الرد، فهذه المشكلة تؤلمني كثيراً كلما أشاهده، وأسمعه يتعثر في نطق أي كلمة، ولا أعرف ماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مهاب محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وثقتك فيما تقدمه. لابد أن أقول لك حقيقة بكل قوة وشدة أن منهجك في التربية ليس منهجاً صحيحاً، وذلك مع احترامي لأسلوبك وطريقتك. أخي الكريم: الطفل لا يضرب مطلقاً في هذه السن، هذا ليس صحيحاً، وهذا لا يجوز أبداً. التلعثم الذي حدث لولدك هو ناتج عن الذي تقوم به من شدة وتعنف حيال هذا الابن حفظه الله، هذا الابن لا يتصنع - أخي الكريم – وهو لا يعرف التصنع، هو يعيش طفولته البريئة، ولكن الذي حدث له هو ما يعرف بالانتكاسة أو التراجع النفسي لأنه يعيش تحت الرهبة والخوف. فيا - أخي الكريم – أرجو أن أؤكد لك أن هذا المنهج وهذا الأسلوب ليس أسلوباً صحيحاً، الأسلوب الصحيح هو أن تظهر لابنك المحبة، وأن تظهر وتوصل له المودة وأن تعزز مقدراته وذلك بتشجيعه حسب ما يناسب سنه، بأن تعزز ما هو إيجابي وبأن تطمئنه وبأن تحفزه وبأن تكافئه وبأن تقبله وبأن تحتضنه. هذه هي الأساليب التربوية البسيطة التي تجعل هذا الطفل يترك ما سميته بالعناد، أما الضرب فلا، ولابد أن يكون لك هذا المنهج – منهج المحبة والرحمة والمودة والتحفيز والتشجيع - هو الذي تطبقه والدته أيضاً. تذكر أن ولدك هو نعمة من نعم الله تعالى عليك، وتذكر أن اللطف هو المنهج التربوي السليم، الترغيب في هذه السن وليس الترهيب. أخي الكريم: أرجو أن تذكر تماماً أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا في كل شيء كان يلاعب الحسن والحسين – رضي الله عنهما – وحتى في مرة من المرات (دخل عليه أعرابي ووجد الحسن والحسين -رضي الله عنهما- يركبان على ظهره صلى الله عليه وسلم فقال الأعرابي: نِعم الجمل جملكما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكبان هما). لا تضرب ولدك -أخي الكريم- أرجوك أن تتوقف عن ذلك، ولا تشعر بالذنب حيال ما قمت به، فهذا قد مضى، ولكن ينبغي ألا يتكرر. التلعثم سوف ينتهي بطمأنة الطفل والابتسامة في وجهه واحتضانه وتقبيله، وأن تحاول دائماً أن تكافئه حتى بأشياء بسيطة، هذه تقوي الطفل وتحسن من دافعيته، واعلم أن الضرب خاصة الضرب في هذه السن يضعف من شخصية الطفل ويجعله يعيش تحت مظلة الرهبة والخوف، وهذا من أسوأ ومن أفظع الأشياء على النفس البشرية، فأرجو ألا تقوم بضربه. الترغيب سوف يؤدي إلى تعديل السلوك، وهذا أمر مثبت من الناحية العلاجية، وأرجو أن تتيح له الفرصة بأن يلعب مع الأطفال الآخرين، وأرجو أن تستفيد أيضاً من الألعاب، فهنالك ألعاب تعليمية جيدة جدّاً تحفز الطفل وفي نفس الوقت تزيد من مداركه وتقوي من معارفه، فأرجو أن تلجأ إلى هذه المناهج والأساليب التربوية التي هي أكثر نفعاً. أسأل الله تعالى أن يحفظ ولدك، وأن يجعل الخير والبركة فيه، وأنصحك ألا تضربه، وأن تعامله معاملة جيدة، معاملة الأب الحنون. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,284719,2008-07-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني عصبي جداً ولا يستطيع التعبير عن نفسه إلا بالبكاء,"ابني عصبي جداً، ممكن في لحظة ينقلب مزاجه من الهادئ إلى العصبي جداً، ويبكي ولا يستطيع أن يعبر عن نفسه، وعمره 14 سنة ولا زال يعاني قليلاً من سلس البراز. أرجو منكم الإفادة بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن التغيرات الفسيولوجية والوجدانية والعاطفية والجسدية تحدث لليافعين في نفس عمر ابنك – حفظه الله – ويعرف أن العصبية والتوتر والبكاء تعبير عن الاحتجاج وعدم الرضا وربما شيء من عدم الاستقرار النفسي. عدم المقدرة على التعبير لا شك أنها تكون ناتجة عن تراكمات سابقة، بمعنى أن الطفل لم يعطَ له الفرصة لأن يعبر عن نفسه ولأن يكون كيانه النفسي وشخصيته بالصورة المطلوبة. أما التبرز اللاإرادي فهو إشارة مهمة وضرورية جدّاً في المفهوم النفسي أنه يعاني من عدم استقرار نفسي. نحن لا نضع أي لوم على الآباء أو الأمهات، ولكن دائماً نوصي ونحرص على الأسس التربوية السليمة، وهذا الابن – حفظه الله – يحتاج إلى أن يُشجع وأن يحفز وأن يراعى وأن يُعطى الشعور بأن له كينونته وله شخصيته، وهذا دائماً يأتي بمشاورته حتى في أمور الأسرة ويُناقش معه أيضاً أمور الحياة العامة ويناقش معه أمر الدراسة وواجباته وكيف يدير شؤونه الشخصية من تدبير ملابسه وكيف يدير وقته، كيف يخصص وقتاً للعب ووقتاً للدراسة ووقتاً للتواصل مع الآخرين، فهذا يعتبر أمراً ضرورياً جدّاً. إذن التشجيع مع رفع المقدرة المعرفية للطفل خاصة في هذا العمر يعتبر أمراً ضرورياً. أما بالنسبة للعصبية فهي ناتجة في نظري من عدم إتاحة الفرصة له أن يعبر عن نفسه، فحين تتاح له الفرصة لأن يعبر عن نفسه سوف تقل العصبية، كما أن ممارسة الرياضة – أي نوع من الرياضة – في هذا العمر تعتبر أمراً ضرورياً ومهماً جدّاً لامتصاص العصبية، فأرجو أن تكونوا حريصين على ذلك. بالنسبة للتبرز اللاإرادي هو حقيقة ينتج من اضطرابات نفسية - خاصة القلق الداخلي – والذي أنصح به هو ألا ينتقد الطفل مطلقاً حيال هذا التصرف، بل على العكس تماماً يشجع وأن هذا الأمر بسيط وإن شاء الله سوف يستطيع أن يقضي عليه. كثير من الأطفال واليافعين في هذا العمر يحدث لهم أن يصاب الواحد منهم بإمساك أو يتخوف حين يذهب إلى الحمام ولا يفرغ المستقيم الإفراغ الكامل مما يؤدي إلى اتساع حجم المستقيم، وهذا يؤدي إلى تراكم الغائط في داخل المستقيم مما يؤدي إلى هذه الظاهرة، والذي أنصح به هو أن يوجه الطفل أنه لابد أن يجلس في المرحاض لفترة طويلة حتى يتأكد أنه قد أفرغ المستقيم تماماً، ويمكن أن يساعد في الأسبوعين القادمين بأن يعطى بعض المسهلات البسيطة لتساعده على إفراغ المستقيم، ودائماً يطلب منه أن يقضي وقتاً كافياً في الحمام وأن يكون مسترخياً وأن يرتاح وألا يكون عجولاً، هذا ضروري جدّاً. إذن خطوط العلاج الأساسية هي التشجيع والترغيب والتحفيز ومحاولة بناء شخصية الطفل وطمأنته، ومن الضروري جدّاً أيضاً عدم انتقاده، ولابد أن توجه طاقته نحو نشاطات أخرى – كما ذكرت – فالرياضة مهمة، والتركيز على الدراسة مهم، وأن يساعد في أن يحسن من معلوماته ومن مداركه، فهذا يجعله – إن شاء الله – أكثر مقدرة على التعبير عن ذاته. وأرجو أيضاً أن يتاح له الفرصة لأن يلعب مع أقرانه خاصة الموثوق بهم؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل ويتفاعل مع الطفل بصورة إيجابية، فأرجو أن تكوني حريصة على ذلك، وأرجو أيضاً الحرص على متطلبات التربية الإسلامية فهذا يساعد الطفل أيضاً في بناء شخصيته، الصلوات في أوقاتها واحترام من هو أكبر منه والقراءة عن الصحابة خاصة بطولات الشباب منهم، هذه كلها تقوي من شخصية الطفل. يوجد دواء يعرف باسم (تفرانيل) هو دواء يفيد في مثل هذه الحالات، فأرجو إعطاءه للطفل بجرعة عشرة مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى عشرة مليجرامات لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه. هذا الدواء من الأدوية البسيطة ولكنه يساعد في إزالة العصبية والتوتر، ويرفع من مشاعر الطفل الإيجابية، وهو غير إدماني ولا يسبب أي آثار جانبية. أسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يتولاه وأن يجعله قرة عين لكما. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,283884,2008-06-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ما مدى فعالية عقار (سيبرالكس) لمن هم دون 18 عاماً؟,"السلام عليكم بعد وفاة ولدي 16 سنة غرقاً في حمام السباحة في صيف 2006، أصبح ولدي الصغير وعمره 9 سنوات يخاف الذهاب إلى المدرسة، وقد ذهبت به إلى كثير من الاختصاصيين النفسيين والاستشاريين، وشخّصوا حالته بأن به قلق الانفصال، وما زال يرفض الذهاب، وقد مرت سنة ونصف وهو جالس في البيت، وأخيراً نصحوني بإعطائه دواء نفسياً، وذهبت إلى الطبيب النفسي، ووصف لي علاج سيبرالكس، وعمره 11 سنة، مع أن الوصفة مكتوب عليها لا يجب إعطاؤه لمن هم أقل من 18 سنة، فما هو رأي الدكتور المختص بالعلاج، وبحالة ولدي؟ أرجو الرد بسرعة مع جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله تعالى الرحمة لابنك وأن يتقبله مع الشهداء. لا أشك أن هذا الابن الذي أصر على عدم الذهاب إلى المدرسة لديه ما يعرف بقلق الانفصال أو ما يعرف بقلق الفراق، ولا شك أن ما حدث يعتبر من الأحداث الكبيرة -أعني بذلك وفاة أخيه- وأعتقد أنه ربما تكون العاطفة قد ساعدت هذا الابن على التكاسل من الذهاب إلى المدرسة، وهذا يحدث -أختي الكريمة- والضروري الآن هو أن يذهب هذا الابن إلى المدرسة، ولابد أن يكون هنالك التشجيع من جانبكم، وأقترح أن يذهب إلى المدرسة في صحبة والده أو في صحبتك في الأيام الأولى، وهذا مع الاتفاق مع المدرِّسة، ويكون هنالك إصرار أن يبقى في المدرسة مهما احتجّ ومهما صرخ، وأرجو أن تكون هنالك نوع من المقومات من طرفكم وإصرار من المعلمين بأن يبقى في المدرسة، هذا من أهم وسائل العلاج. الشيء الآخر: من الضروري لهذا الابن أن تكون له بعض الاستقلالية داخل المنزل، وأرجو أن لا يكون كثير الالتصاق بك أو بوالده، وأرجو أن ينهى عما هو خطأ، وأرجو أن لا تلبي كل طلباته، خاصة في وقت النهار التي من المفترض أن يكون فيها بالمدرسة، ويجب أن يوقظ من النوم مبكراً، ويجب أن لا يترك أن يقوم بالأمور كما يشاء، وكما يريد، حتى يعرف أن المدرسة هي الأفضل، وفي ذات الوقت تبنى شخصيته بأن يحفز وأن يشجع وأن يعطى بعض المسؤوليات داخل المنزل، وأن تترك له الفرص في أن يختلط وأن يلتقي بأقرانه، ويا حبذا لو كان هنالك بعض الأطفال في عمره من الأهل من الذين يذهبون إلى المدرسة بانتظام، ومن أصحاب الأداء الأكاديمي الجيد، ويا حبذا لو أتيحت له الفرصة للاختلاط بهم حتى يتخذ منهم قدوة. أما بالنسبة للعلاج الدوائي فالعلاج الدوائي قد يفيد، ولكن الإصرار على أن يذهب إلى المدرسة هو أفضل أنواع العلاج، والأدوية التي تعالج مثل هذه المخاوف لدى الأطفال هي كثيرة، أول دواء استعمل بنجاح هو العقار الذي يعرف باسم تفرانيل، ولا زال هذا العلاج يعتبر من الأدوية الجيدة جداً، وجرعة التفرانيل هو 10 ملم ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى 25 ملم وهذه تعتبر جرعة كافية لمعظم الأطفال في مثل هذا العمر، وفي بعض الحالات يحتاج الطبيب أن يرفع الجرعة إلى 50 ملم بعد ذلك أتت الأدوية الأخرى والتي تم اكتشافها بعد اكتشاف التفرانيل، ومنها السبراليكس، والسبراليكس لا مانع من استعماله، ولكن أنا شخصياً لا أميل إلى استعماله لقبل سن 16 عاماً لدى الأطفال؛ لذا ربما يكون من الأفضل أن يتم تجنبه. والأدوية التي تمت تجربتها في الأطفال هو الفافرين فهو دواء فعال، والجرعة المطلوبة لمثل هذا الابن هي 50 ملم ليلاً، وقد ترفع الجرعة بعد مرور شهرين إلى 100 ملم، ولكن لابد أن يكون ذلك باستشارة الطبيب، وهناك من رأى أن البروزاك ربما يكون علاجاً جيداً، والجرعة هي 10 ملم هذه الجرعة غير متوفرة في جميع الدول وجرعة 10 ملم يمكن أن يستمر عليها لمدة شهرين، ثم ترفع إلى 20 ملم. خلاصة الأمر لا أقول أن السبراليكس لا يمكن استعماله، ولكن قطعاً ربما لا أميل للنصح به، مع احترامي الشديد لرأي الطبيب الذي وصفه له. أسأل الله له الشفاء والعافية، وأن يبدأ في دراسته، وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,280574,2008-03-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ما أسباب عصبية الأطفال وكيفية علاجهم؟,لدي طفلة عمرها سنتان ونصف، لا أستطيع التحكم بها، عصبية وتغضب لأتفه الأسباب، تظل تبكي لوقت طويل إلى أن آتي لمراضاتها، تتلفظ بألفاظ سيئة، فكيف أستطيع التخلص من غضبها وصراخها؟ مع العلم أن لها أختاً تصغرها بسنة ونصف، وأحس بوجود غيرة بينهما، فأرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم البنات حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل في هذا العمر لا يستوعب الكثير من الأشياء، وبالطبع لا يدرك تصرفاته بصورة كاملة، كما أن الطفل حين لا يستطيع أن يعبر عن ذاته عن طريق الكلام والنطق، يعبر عن ذاته بشيء من العصبية أو التوتر أو الصراخ وهكذا، وما أزعجني أن الطفل يتلفظ بألفاظ سيئة، وأنا دون أن أرمي اللوم على طرف، أقول وبكل وضوح: إن هذه الألفاظ السيئة لابد أن الطفلة قد اكتسبتها من محيطها، ولابد أنها قد سمعت الآخرين يتلفظون بها أو تمت مخاطبتها بهذه الألفاظ غير الحميدة، وهذا بالطبع أمر يمكن تداركه، وذلك بأن نلقن هذه الطفلة الألفاظ الجيدة، نلقنها الكلمات السوية في حدود ما تدرك، وبالطبع سوف تنمو على ذلك إذا طُبّق بالصورة الصحيحة، فإذن التلفظ بالألفاظ السيئة هو مكتسب، ولابد من إيقافه، ولابد من تغييره وذلك بتغيير الطريقة التي يتعامل بها الكبار معها، ونوع اللغة، والألفاظ التي تستعمل. بالنسبة لعصبية الطفلة فكما ذكرت لك هي في الغالب عدم قدرة على التعبير اللفظي، ومن أفضل الطرق لتجنب هذا التفاعل السلبي هو: أولاً: أن تعامل الطفلة من قبل الجميع معاملة واحدة وبطريقة واحدة، ولا شك أن غيرتها من أختها واردة، والتعامل مع هذه الطفلة يكون عن طريق التحفيز، وعن طريق التشجيع، فعلي أي تصرف إيجابي مهما كان صغيراً يجب أن تشجع ويجب أن تحفز، أما التصرفات السلبية البسيطة فيجب أن نتجاهلها، والتصرفات السلبية الشديدة إذا تحملها الكبار وتم تجاهلها فهذا بالطبع سوف يجعل هذه التصرفات السلبية تقل وتنحسر حتى تختفي تماماً، والتحفيز في مثل هذه الحالة بالنسبة للطفلة يكون عن طريق الكلمات الطيبة، ويكون عن طريق أخذها في الأحضان وبابتسامة وبكلام لطيف، هذا أيضاً نوع من التحفيز، والطريقة الثالثة للتحفيز هي إعطاؤها الأشياء التي تحبها وتفضلها وترتاح لها، وذلك في حدود المعقول بالطبع. بالنسبة لغيرتها من أختها هذه -إن شاء الله- يمكن التخلص منها بإشعارها أنها هي الأكبر وبجعلها تقوم بخدمة أختها الصغيرة فيما يخص إحضار ملابسها، وهكذا إذا تم تنمية هذا النوع من السلوك لديها بإذن الله سوف تتغير وسوف تتبدل وسوف تكون أكثر إيجابية؛ لأن هذا العمر يمكن أن يتغير فيه السلوك إيجاباً أو سلباً حسب درجة الترغيب وحسب درجة إشعار الطفل. الأمر الآخر هو الاستفادة من الألعاب خاصة النوع التعليمي يعتبر وسيلة علاجية جيدة لتعليم الطفل السلوك الحميد، وكذلك لتعليمه الألفاظ الحسنة، وجعله يتواصل مع الآخرين بصورة أفضل، فأرجو التركيز والاستفادة من اللعبة التي تناسب عمرها، والأمر الآخر هو إتاحة الفرصة لها لتلعب مع الأطفال الآخرين وتتفاعل معهم، هذا أيضاً وسيلة تعليمية جيدة وسوف تحسن من مقدراتها المعرفية ومن مداركها، وكذلك قدرتها على التخاطب . أرجو أن لا تنزعجي مطلقاً من هذه الأمور في هذا العمر فيمكن علاجها، ويمكن تداركها. هناك نقطة أخيرة، وهي أننا دائماً نعتقد أن درجة تحمل الأمهات وحتى الآباء في بعض الحالات قد تكون هي العلة الأساسية، وليس العلة في الطفل، بعض الأمهات وكذلك الآباء الذين يعانون من القلق والتوتر، وربما شيء من الاكتئاب النفسي يجدون صعوبة كبيرة في التواصل والتعامل مع أطفالهم أو حتى مع من حولهم، أرجو الالتفات إلى نفسك وإذا كنت ترين أن هنالك أي تغيرات في مزاجك أو نوع من القلق أو التوتر يجب أن تحاولي إزالة الأسباب، فكري بصورة إيجابية، هذا سوف يساعدك كثيراً، وأنا لا أقول أنك تعانين من مرض نفسي، ولا أقول ذلك مطلقاً، ولكن وددت أن ألفت النظر لهذه النقطة؛ لأنها نقطة هامة جداً، وهي عدم تحمل الأمهات لبعض الأطفال؛ وذلك لعلة وصعوبة لدى الأم، وليس الصعوبة لدى الطفل. أسأل الله لها العافية والتوفيق للجميع.",د. محمد عبد العليم,279509,2008-02-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل البكاء وسرعة الغضب عند الأطفال .. سببه وعلاجه,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دكتورنا محمد عبد العليم! أختي تُعاني من ابنتها وعندك الحل بإذن الله، فجزاك الله خيراً وأعانك على هذه الهموم التي تواجهها. أختي عندها أربع بنات، بين كل واحدة فرق 3 سنين، الثانية منهن في الصف الرابع (أي عمرها 10 سنوات) جميلة الشكل وتتميز عن أخواتها بعينيها الخضراوتان، ومتفوقة في المدرسة والحمد لله، ولكن عندها مجموعة من السلوكيات المزعجة، فمنذ صغرها كانت دائمة البكاء لدرجة أنها ينقطع نفسها وتصبح زرقاء اللون من شدة البكاء، عرضتها أمها لأطباء وأجمعوا على عدم وجود أي مشكلة صحية بحمد الله (هذا عند ولادتها) تحسنت بعد 6 أشهر من الولادة، وظلت أمورها طبيعية وممتازة إلى أن أصبح عمرها 8 سنين (أي السنة الماضية) عادت للبكاء وهذه السنة زادت جداً جداً، وتبقى مستمرة في البكاء مع عصبية ونرفزة شديدة وكأنها تفقد أعصابها ولا تسيطر على انفعالاتها، وحتى في المدرسة يقولون عنها أنها دوماً محتدة مما يسبب لها مشاكل مع أخواتها باستمرار، وفعلاً تم استخدام جميع الأساليب من ترغيب وترهيب ولكن دون جدوى، بل بالعكس وترت جو البيت كاملاً، وأصبحت تُقلق والديها لخوفهم عليها؛ حيث أنها في آخر مشكلة هددت أختها الكبرى بأنها ستضربها بالسكين (طبعاً هي لم تحمل السكين أو أنها تؤذي أحداً لا سمح الله) أقصد تهديدها حين تغضب بالسكين، وتدعي على نفسها، أو أن تخرج من البيت ولا ترجع وهكذا. على الرغم من أنها محبوبة من أعمامها وأخوالها وكل البيت من الجد والجدة وأيضاً بالمدرسة معروفة بتميزها ونشاطها بالإذاعة مثلاً وغيره من النشاطات، وتحفظ من القرآن والشعر، ولا تخجل من الظهور أمام المدرسة مثلاً، وتقول أمها أنها شديدة الملاحظة جداً ولا تنسى أي تفاصيل، وأيضاً لها صفة أنها لا تفضل السهر، وتستيقظ مبكرة جداً وتنجز كل المطلوب منها على أكمل وجه. وأنا شخصياً كخالها لا أرى عندها مشكلة في الزيارات المتبادلة إلا حين تغضب تُصبح ربما عدوانية، لكن لم أرها يوماً تعتدي على أحد لا إخوتها ولا أقاربنا، وألاحظ قوتها بالحفظ، وحرصها على التميز بين أطفال أسرتنا، وأيضاً تحب النظافة جداً، وتفضل أن تبقى لديها النقود، وطبعاً مستعدة أن تعطي أخواتها مما معها أو أياً كان. فما رأيكم؟ ولماذا هذه التصرفات؟ وما المطلوب؟ أمها تقول لك وبكل صدق: ماذا تفعل وستقوم به إن شاء الله؟ وخصوصاً أنها معلمة وتربوية وأيضاً عندها من المشاغل ما يكفي، وأيضاً بدأت أخواتها يقلدونها بالبكاء المستمر. لا تتخيل يا دكتور محمد مدى خوف وقلق أمها عليها، وكم تحلل وتحلل؟ وتقول: لماذا هذا؟ وما الحل والبديل؟ والحمد لله البنات لسن محرومات من أي شيء، على الرغم من ضيق البيت حيث أنه فقط غرفتان...لا أدري هل لذلك أثر؟ لكن الأمور الأخرى كلها سليمة، وأنا قلت لها أن الحل على يدك طبيبنا بإذن الله، فجزاك الله خيراً، ولا تبخل عليها بالإرشادات، ولك من الله خيراً الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، جزاك الله خيراً على اهتمامك بهذه الابنة. أخي الكريم! هذه الابنة من الواضح أنها متميزة ومتفوقة، وأنها تحمل كل السمات التي تجعلها إن شاء الله ذات مستقبل باهر . بالنسبة للبكاء المستمر في بعض الأحيان، البكاء دائماً هو تعبيرٌ عن الاحتجاج لدى الأطفال، هو صرخة مساعدة، هو محاولة لفرض الذات وللفت الانتباه، وبعض الأطفال يتعود عليه ويتخذه كوسيلة دفاعية، وربما يتحول بالطبع إلى وسيلة هجومية بمعنى أن تصحبه العصبية، وفي هذا الوقت يحاول الطفل دائماً إثبات نفسه من خلال هذا التصرف الذي لا يرى فيه غرابة أو لا يراه مخلاً بالسلوك أو المسلك العام . لا شك أن العلاج في مثل سنها هو أن يكون هنالك نوع من التحاور معها، الحمد لله هي مدركة وهي ذات مقدرات عالية، وتؤهلها سنها لأن تتحاور معها والدتها، وأفضل الأوقات للحوار هو حين تكون هذه الابنة الفاضلة في مزاج طيب ومرتاح، تحدثها والدتها عن محاسنها ولابد أن تركز على ذلك، نحن كثيراً لا نذكر أبناءنا بمحاسنهم، ويجب أن يبدأ الحوار دائماً بذلك، يجب أن يثنى عليها؛ لأن في ذلك تحفيزاً لها، ثم بعد ذلك بلغة لطيفة وأسلوب حواري مطمئن يتم التحدث معها عن عيوبها، وهي هذه العصبية وهذا الصراخ وهذا البكاء الذي يحدث منها، يُقال لها أن ذلك غير مقبول، وأن هذا الأمر يزعج الأسرة وسوف يؤثر على نفسها وعلى شخصيتها في المستقبل. لا شك أن مثل هذه الحوارات إذا تم أداؤها وتداولها بمنهج وأسلوب جيد سوف تؤدي إلى نتائج إيجابية. يجب أيضاً الاستمرار في أسلوب الترغيب وأسلوب التجاهل في بعض الأحيان، ويجب أن يكون هنالك تحمل من جانب الأسرة، وتجاهل هذا الصراخ وهذه العصبية، فالتجاهل يؤدي إلى تقليل السلوك الغير مقبول، والدخول في نقاش حاد ومواجهة يؤدي إلى تثبيت وربما زيادة السلوك أو المسلك الغير مقبول . إذن: الشرح، والمحاورة، والتجاهل، والتحفيز..هي الأساليب المفيدة، ويمكن أن يشارك في الحوار أيضاً أي شخص لديه تأثير أكثر على هذه الابنة، أنت كخالها إذا رأيت أن حوارك معها سوف يكون مفيداً فلا بأس في ذلك، وحتى معلمة الفصل إذا كانت ذات تأثير إيجابي عليها، يمكن أن تحفزها وأن تشرح لها، ثم بعد ذلك توضح لها عيوب هذا المسلك . الطفلة يجب أن تعلم كيف تعبر عن ذاتها، فهذا جزء من الحوار، يُقال لها أنه في أثناء الغضب أو قبل الغضب عليها أن تعبّر عما في ذاتها، تُعطى المجال لأن تتكلم، ويقال لها بدل البكاء وبدل الصراخ أرجو أن تتحدثي، أرجو أن تخرجي ما بداخل نفسك، ونحن على أتم الاستعداد للاستماع إليك، هذا مهم أيضاً ويساعد كثيراً . بالطبع أنا لا أفضل الأدوية كثيراً في مثل هذه الأعمار، إلا إذا كان الأمر خارجاً عن السيطرة وهو مزعج لدرجة تؤثر على شخصية الطفلة وعلى الآخرين فلا مانع أن نعطي هذه الابنة أحد الأدوية التي يعرف عنها إزالة القلق والتوتر، ومن أسلم الأدوية في مثل هذا العمر العقار الذي يعرف باسم تفرانيل، يمكن أن تعطى الطفلة جرعة عشرة مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 25 مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض مرة أخرى إلى عشرة مليجرامات ليلاً لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنها. أرجو أيضاً إتاحة الفرصة لهذه الابنة بأن تقوم بتمارين رياضية، أي نوع من التمارين الرياضية المناسبة لها، فهي سوف تساعدها وتمتص من غضبها وتجعلها تعبر عن ذاتها ولا تحتج عن طريق البكاء والصراخ. عموماً، شيء أخير أود أن أقوله: إن مثل هذه السلوكيات تختفي تلقائياً في كثير من الأطفال، والتجاهل في حد ذاته يعتبر علاجاً جيداً كما ذكرت . وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,274695,2007-11-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل عصبية طفل وتوتره,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لدي طفلة عمرها ست سنوات، ولكن هذه البنت قد تبنيناها منذ أن كان عمرها اثنا عشر يوما، ومنذ صغرها وهي عدوانية، وكثيراً ما تظهر عنادها أمام الآخرين وأمام أجدادها بالذات، وحينما نذهب لزيارة الآخرين تشعرني بالإحراج تجاههم من ناحية تدخلها فيما لا يعنيها، وعدم احترامها للغير. ودائماً تجري ولا تهتم بمن هو أمامها، وحين دخلت المدرسة تدرجت إلى أن أصبحت تضرب الطالبات حتى وصلتنا الشكوى منهم، فكيف أسيطر على هذا الوضع؟! وأنا خائفة من أن تستمر هذه السلوكيات إلى أن تبلغ. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن هذه الطفلة وضعها خاص، وما يُعرف بالعدوانية والعصبية والتوتر يوجد لدى الأطفال، وأي طفل عصبي يجب أن نتأكد أن مستوى مقدراته المعرفية وذكائه طبيعي، فبعض الأطفال الذين يعانون من درجةٍ ما من التخلف تظهر عليهم العصبية والتوتر، وأرجو أن لا يكون هذا الكلام مزعجاً، وإن كانت الطفلة يظهر عليها أنها طبيعية في ذكائها وتصرفاتها فهذا يعتبر أمراً جيداً، وأما إذا كان هناك مظاهر ضعف المقدرات المعرفية والذكاء فيفضل أن تعرض الطفلة على أخصائية نفسية لتقوم بعمل مقاسات ذكاء لها. ونحن نفترض أن هذه الطفلة طبيعية من ناحية المقدرات، فهذه السلوكيات هي سلوكيات متعلمة، وأنا على ثقة كاملة أن هذه السلوكيات لم تظهر فجأة بهذه الصورة، فالسلوك السلبي يتم بناءه بالتدريج، وكذلك يمكن أن يختفي بالتدريج، والطريقة المثلى لأن يختفي السلوك السلبي هو أن نتجاهل هذا السلوك بقدر المستطاع، خاصة ما يمكننا أن نتحمله منه. ثانياً: يجب أن نحفز الطفل ونشجعه على ما هو إيجابي، فعليكم أن تتجاهلوا تصرفات الطفلة بقدر المستطاع، فاعملي على تحفيزها، وتعتبر طريقة النجوم من الطرق المفيدة والفعالة جداً في مثل هذه السن، ويقصد بطريقة النجوم هو إذا قامت الطفلة بأي عمل إيجابي بسيط أو تصرف إيجابي بسيط تعطى نجمة أو نجمتين كمكافئة لها، وهكذا يكون عدد النجوم حسب التصرف الإيجابي الذي تقوم به، وحين تتصرف الطفلة تصرف سلبي نقوم بسحب نجمة أو نجمتين أو أكثر من ذلك حسب نوعية هذا السلوك. وهذا التمرين من التمارين الجيدة والمفيدة جداً، ولكن يجب أن يُشرح للطفلة مغزاه ومعناه، وفي نهاية الأسبوع يمكن أن تكافأ الطفلة حسب عدد النجوم التي اكتسبتها، وهذا قائم على أسس علمية وثبتت فعاليته، ولكنه يتطلب الصبر، وكما ذكرت لك فإن اكتساب المسلك المضطرب دائماً يكون تدريجياً وفقدانه أيضاً يكون تدريجياً، وبناء السلوك الإيجابي يكون أيضاً بالتدريج. ومهما كانت هذه الطفلة عنيفة فيجب أن تتاح لها الفرصة للاختلاط والتمازج مع بقية الأطفال. ثالثاً: يجب أن تستعلمي اللعبة كوسيلة فعالة في تغيير سلوك الطفلة، ويمكن أن تشاركيها أنت في هذه الألعاب، فمشاركة الطفل في هذه الألعاب وجعله يندمج وينغمس فيها خاصة الألعاب التي تحمل المغازي التعليمية، وهناك الكثير من الألعاب لها مغزى تعليمي وفائدة تعليمية كبيرة وجد أنها تغير من سلوك الطفل، فهذه هي النصائح التي أود أن أوجهها، وتطبيقها يتطلب الصبر كما ذكرت لك، وسوف يتغير سلوك الطفلة إلى سلوك إيجابي بإذن الله. نسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يحفظ هذه الطفلة، وأن يصبح سلوكها أكثر إيجابية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,274149,2007-11-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيفية التصرف مع سلوكيات الطفل المزعج والعدواني مع الآخرين,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طفلي يبلغ من العمر سنتين وأربعة أشهر، وهو مزعج وعدواني، وإن لعب مع الأبناء فلا يدري كيف يلعب معهم، فكلهم يخافون منه لأنه يعضهم بأسنانه، ونحن الوالدين نعاني من مشكلة العض بالأسنان، ويضربهم على وجوههم بأظفاره، وإن رأى شيئاً في البيت يأخذه ويرميه (كاسات، وثلاجات، وغيرها)، وفي بعض الأحيان عنيد ولا يستجيب، ونأتيه بالرفق واللين والكلمة الطبية ولكنه يستجيب في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان نضطر إلى ضربه ولكنه عنيد أيضاً، فما أدري ماذا أصنع معه، فهو عنيد وعدواني ومزعج وحركي بشكل غير متصور مع نحافة جسمه. وفي بعض الأحيان لا أستطيع الذهاب إلى بيوت الأصدقاء تجنباً للإحراجات لي ولأمه من قبل الأصدقاء لكثرة حركاته وتصرفاته وإزعاجه وتكسيراته من أواني وزهور وغيرها، حتى أنه يلفت الأنظار لكثرة حركاته وتصرفاته، فنرجو منكم إفادتنا في هذا الموضوع. ولكم منا جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو خلود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فكثرة الحركة والعدوانية عند الأطفال إذا جاز التعبير في هذا السن ربما تكون مؤشراً غير مباشر على أن الطفل يعاني أيضاً من ضعف في التركيز أو أن الطفل يحتج بهذه الطريقة على وضع لم يروق له، وهذه الحالات أيضاً نشاهدها لدى بعض الأطفال الذين لديهم تأخر بسيط في المقدرات المعرفية وفي الذكاء، أرجو ألا يكون كلامي هذا مزعجاً بالنسبة لك ولكنها هي الحقائق العلمية، فإذن من المفترض يجب أن يتم تقييم الطفل التقييم الصحيح، وبما أنك موجود في دولة قطر فنصيحتي لك يا أخي أن تقدم نفسك إلى العيادة النفسية إلى قسم الطب النفسي وإن شاء الله سوف يقوم المختصون بمناظرة الطفل وفحصه وملاحظته وإجراء الفحوصات اللازمة عليه ومن ثم تقوم عملية الإرشاد النفسي والعلاجي، هذا هو الوضع الصحيح بالنسبة لكثرة الحركة لدى الأطفال، ونحن نعرف أن 10إلى 15% من الأطفال يعانون من هذه الحالة، وفي بعضهم تكون هذه الحركة شديدة للدرجة التي تخل بالتركيز والتحصيل الدراسي، نحن لا ننزعج كثيراً لكثرة الحركة إلا بعد أن يبلغ الطفل خمس سنوات من العمر لأن كثرة الحركة في سن سنتين أو ثلاث غالباً ما تتحسن وتختفي مع مرور الزمن، ولكن إذا ظلت كثرة الحركة بعد خمس سنوات فهنا بالطبع سوف تكون مرضية ومعيقة للطفل ولابد أن تعالج. والذي أقوله لك أخي الكريم هو أن يتم تجاهل تصرفات الطفل بقدر المستطاع، أنا أعرف أن ذلك قد يكون صعباً ولكن التفاعل معه بضربه أو نهيه بقوة هذا يؤدي إلى ردود أفعال من جانبه ويؤدي إلى مزيد من العناد والعنف في التصرفات، فإذن التجاهل يعتبر وسيلة علاجية سلوكية معروفة. الطريقة الثانية هي أن يلفت نظر الطفل إلى نشاط آخر؛ فعلى سبيل المثال حين يكون الطفل في لحظة ثورة غضب يمكن أن أقدم له لعبه مفضلة إليه وذلك بالابتسامة وأن أحضنه. هذا النوع من التحفيز أيضاً يؤدي إلى إجهاض العنف من جانب الطفل بإذن الله تعالى. الشيء الثالث هو في بعض الأحيان حين يكون الطفل أيضاً في لحظات الغضب والصراخ والعض يؤخذ ويوضع في غرفة لوحده، وهذا يسمى بالحبس العلاجي نضعه لفترة 10 إلى 15دقيقة ونغلق عليه الغرفة، بالطبع لابد أن نتأكد من سلامته بمعنى ألا تكون هنالك أي معدات حادة حوله، ومن المتوقع أن يصرخ الطفل ويبكي ولكن وجد أنه بتكرار مثل هذا العلاج السلوكي سوف يقل التصرف السلبي من جانب الطفل. رابعاً: أرجو أن تتاح له دائماً الفرصة بأن يلعب مع الأطفال الآخرين دون أن نشد الانتباه إليه بمعنى أن نتركه لوحده يمكن أن يكون ذلك مع الأطفال الآخرين أطفال الأقارب أو الاصدقاء، فهذا إن شاء الله يساعده كثيراً، وعموماً هذه الإرشادات الأساسية بالنسبة للطفل في هذا العمر، وكما ذكرت مسبقاً سيكون فحصه ومناظرته هي الوسيلة الأفضل حيث أن الإمكانات متاحة لعمل ذلك. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273860,2007-11-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ما الحل مع عصبية الأطفال المتمثلة في عض اليد ونتف الشعر وضرب الرأس في الجدار؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حفيدتي عمرها سنة ونصف ولكنها عصبية جداً، لدرجة أنها تعض يدها وتنتف شعرها وتضرب رأسها في الحائط أو في أي شيء أمامها، فكيف نتعامل معها؟ أفيدونا وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Najat حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن مثل هذا التصرف الانفعالي في الطفلة قد يكون ناتجاً عن نوع من الاحتجاج ومحاولة شد الانتباه ولفت الانتباه إليها واستدرار العطف، والطفلة قد تكون تعودت على أشياء تعطى لها أو يستجاب لطلباتها بكل تلقائية وسرعة، وبعد أن توقفت هذه الاستجابات أو أصبحت أقل مما اعتادت عليه الطفلة فعند ذلك تكون الطفلة بالطبع منفعلة وتعبر عن الاحتجاج وعدم الرضا بهذه الصورة العصبية؛ لأن مقدرة الكلام لم تتطور لدى الطفلة حتى تحتج عن طريق الكلام. وهناك بعض الأطفال ربما يكون لديهم شيء من زيادة الحركة وضعف التركيز والانتباه، وهؤلاء الأطفال يكونون انفعاليين واندفاعيين، ويمكن أن تظهر لديهم نفس الأعراض التي ظهرت على هذه الطفلة - حفظها الله -. وهناك احتمال آخر ولكنه ضعيف وهو أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمقدرة الفكرية المحدودة قد تظهر عليهم أيضاً أنواع من التوتر والعصبية والاحتجاج بنفس الصورة التي تعبر عنها هذه الطفلة، فهذه هي الاحتمالات الثلاثة الواردة، والاحتمال الأول هو الاحتمال الغالب وهو الأكثر. ونصيحتي لك هي أن يتم تجاهل تصرفات الطفلة بقدر المستطاع، فالتجاهل يؤدي إلى ضعف واضمحلال هذه الانفعالات ومن ثم اختفائها، ومع التجاهل يمكن أن تحفز الطفلة أيضاً، وتعتبر اللعبة هي من أفضل وسائل تحفيز الطفل، فالطفل يمكن أن يندمج ويتعلم عن طريق الألعاب أشياء مفيدة كثيرة جداً. وختاماً فإن السبل المتاحة هي التجاهل والتحفيز، وإذا استمر الأمر بدرجة مزعجة فنصيحتي هو أن تعرض الطفلة على طبيب مختص بطب الأطفال أو على طبيب نفسي مختص بالحالات النفسية للأطفال، ولا شك أن الطبيب المختص حين يرى ويشاهد بعينه يستطيع أن يفيدكم بصورة أفضل، ولكن أعتقد أن الأمر أمر ظرفي ووقتي سوف يختفي إن شاء الله. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273655,2007-10-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيفية التخلص من المواقف المخيفة القديمة لدى الأطفال؟,"السلام عليكم.. كيف نتعامل مع أبنائنا الذين حصل لهم ما يخافون منه في صغرهم؟ كأن تحدث لهم مواقف مخيفة وتستمر في مخيلتهم إلى أن يكبروا، ويؤثر عليهم نفسياً في حياتهم من مجرد الذكر أو التلميح أو حصول ما يشابه تلك المواقف أو إصرارهم على عدم الذهاب إلى مكان حدوث ما أخافهم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Abureyadh حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالطفل يتفاعل مع المخاوف حسب عمره، وحسب ردة فعل الآخرين لما حدث له، وعليه فالمطلوب هو: 1- أن نشرح للطفل بلغة مبسطة وحسب عمره حقيقة ما حدث له، وأن هذه المخاوف هي مجرد مواقف وليست حقيقة ثابتة. 2- عدم التحدث في الموضوع بكثرة وإسهاب. 3- الاستفادة من اللعبة في تخفيف خوف الطفل. 4- أن يقوم أحد الوالدين أو إخوان الطفل بتعريض أنفسهم لنفس الموقف الذي تعرض له الطفل، مع إبداء شعور الطمأنينة الكاملة في هذا الموقف، ونجعل الطفل يشاهد ذلك مع الشرح له، والتقرب إليه، ومحاولة طمأنته. 5- تقوية شخصية الطفل بصفة عامة، بتحفيزه، بالثناء عليه أو بتقديم الهدية البسيطة له. 6- إتاحة الفرصة للطفل باللعب مع الأطفال الآخرين، ولا مانع أيضاً من أن يشاهد أفلام الأطفال التي تظهر فيها مواقف البطولة والشجاعة. 7- حسب عمر الطفل يمكن أن تحكي له قصص البطولات والشجاعة، خاصة القصص ذات الطابع الإسلامي. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273603,2007-10-20,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل السبب في تحريك الطفل لرأسه وهو نائم أو مستيقظ والغيرة بين الأطفال,"السلام عليكم. ولدي عمره الآن 4 سنوات، لاحظت أنه يحرك رأسه يميناً ويساراً، وهو مستلق على الأرض عندما يغضب أو إذا أراد النوم، منذ كان عمره حوالي سنتين، وهو ترتيبه الثاني، كما أنه دائماً يحمل شيئاً بيده، ولا يحب أن يتخلى عنه، فمثلاً يحمل قلماً أو عصاً صغيرة ....الخ كما أنه صعب المزاج، ويحب إلقاء الأوامر، ولكنه يحب أن أحضنه، ويغار بشدة من أخيه الأصغر ومن الأكبر، ونحاول أن نراعيه، ولكنه عنيف في تعامله مع أخيه الأصغر، فلا أدري ماذا أفعل معه؟ علماً أنه لا يعاني من مشاكل في الكلام، وذكاؤه جيد، بل ويبدع أحياناً أشياء جميلة، ويحب التسلق كثيراً، ويسمي نفسه سبيدرمان.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مثل هذه التصرفات التي تبدر من هذا الابن حفظه الله تعتبر طبيعية ونشاهدها في حوالي 20 إلى 30% من الأطفال، وإن كان نمطها يختلف من طفل إلى آخر، وحركة الرأس وتمسكه بأشياء معينة يعتبر علماء النفس نوعاً من الطقوس الوسواسية الطبيعية في دورة تطور الطفل ونموه، وعليه سوف تختفي - إن شاء الله - هذه الحركات، وعليه أرجو عدم الانزعاج مطلقاً، نصيحتي هي تجاهل تصرفات الطفل السلبية، وتشجيعه وتحفيزه لبناء سلوك مغاير ومختلف. الغيرة بين الأطفال هي أمر طبيعي، والذي ننصح به هو إشباع رغبة الطفل في هذا السياق دون إسراف، ويكون ذلك بإظهار العواطف، والمعاملة التي تشير للطفل أنه مميز، ولكن في ذات الوقت يطلب منه أن يتقرب إلى أخويه دون أنانية. أرجو أن تتاح الفرصة للطفل أيضاً باللعب مع الأطفال الآخرين، وكذلك التعلم وبناء الثقة في نفسه عن طريق التعامل مع الألعاب المفيدة التي تناسب عمره. أخيراً أكرر أن هذه مرحلة طبيعية جداً، وسوف يتغير مسلك الطفل بإذن الله تعالى. وبالله التوفيق وكل عام وأنتم بخير.",د. محمد عبد العليم,272917,2007-10-01,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل انقطاع النفس لدى الأطفال بعد البكاء الشديد أو الانفعالات,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لدي طفلة عمرها سنة، عندما يضايقها أحد أو يضربها تبكي بشدة ثم ينقطع النفس عندها، ويبدأ وجهها يتغير لونه إلى الأزرق وكذلك جسمها بالكامل، وتتشنج وترتفع يديها، وعيناها تصبح شاخصتين للأعلى ثم تغيب عن الوعي لفترة نصف دقيقة ثم يرتخي جسمها ثم تضحك لمدة خمس ثواني ويتبعها بكاء شديد ويرجع جسمها إلى حالته الطبيعية. وقد تطورت هذه الحالة خلال شهر واحد حيث تأتيها نفس الحالة، وقد غابت عن الوعي لمدة نصف ساعة بل أكثر، ثم رجعت لحالتها الطبيعية بدون أي أدوية أو إبر، وقد أخذتها إلى عدة مستشفيات وطلبوا مني أن أعمل لها تخطيط للدماغ ورنين مغناطيسي، وعرضتها على استشاري وقال لي: إن هذه الحالة طبيعية ولا داعي لأي علاجات أو تخطيط، فما رأيكم؟! وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو سلمان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن انقطاع النفس لدى الأطفال بعد البكاء الشديد أو الانفعالات هي ظاهرة تحدث لبعض الأطفال، وبما أن الطفلة حدثت لها نوبة فقدان وعي مع وجود ارتخاء في الجسم بعد حدوث النوبات السابقة فأنصحك بعمل تخطيط للدماغ، خاصة أنه فحص بسيط جداً، وهو من الوسائل المطلوبة في مثل هذه الحالات للتأكد من أن الطفلة لا تعاني من عدم انتظام في كهرباء المخ. وأرجو أن لا تنزعج لهذا الرأي، والذي قصدته هو النصح الطبي المتكامل خاصة أن مثل هذه الفحوصات أصبحت بسيطة، وهي متوفرة بفضل الله تعالى بالمملكة العربية السعودية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,272210,2007-09-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل أثر العامل النفسي في تبول الطفل اللاإرادي,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لدي طفلة عمرها ثلاث سنوات، منذ فترة وهي تكسر أي شيء - لعبها أثناء اللعب وأغلب ما تمسكه- وخاصة أثناء بكائها تأخذ أي شيء وترميه على الأرض ثم تأخذه وترميه حتى ينكسر، كما أنها كثيرة البكاء لكي تأخذ ما تريده، وكثيرة العناد جداً، وتتبول لا إرادياً ليلاً فقط، وعند استيقاظها تبكي ولا تنهض من السرير إلا إذا ذهبت إليها وحملتها. كما أن لدي ابنة أخرى عمرها خمس سنوات ونصف عندها تأتأة في بعض الكلمات في بعض الأوقات فقط، خاصة عند الخوف من شيء أو من العقاب، مع أنها تتكلم بطلاقة غالباً، وكثيراً ما تمص أصبع يدها الإبهام خاصة، كما أنها تتبول لا إرادياً كثيراً، مع أنها في أحيان قليلة تستيقظ للتبول في الحمام وتوقظني للذهاب معها، وهي كثيرة العصبية، ولعبها أحياناً يشبه لعب الأولاد، مع أني وجهتها كثيراً ليكون لعبها هادئاً لأنها بنت ولكن دون جدوى، فهل بناتي يحتجن لطبيب نفسي؟ أم ماذا أفعل معهما؟ وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن هذا التصرف من الطفلة التي عمرها ثلاث سنوات ليس مستغرباً وهو يحدث كثيراً لدى الأطفال في هذا العمر، وهو دليل على الاحتجاج، فالطفل يعبر عن احتجاجه بأن يكسر ما حوله أو يرميه على الأرض كما ذكرت، وبالطبع هذه الأشياء وهذه التصرفات لا تكون وليدة اللحظة ولكنها نتيجة لتجمعات تربوية مختلفة، وبما أنها كثيرة البكاء وكثيرة العناد أرى أنها ربما تكون تعودت على نمط معين فيما يخص الاستجابة لرغباتها وربما تكون أخذت نوعاً من الاهتمام المعين ثم بعد ذلك بدأت تفقد هذا الاهتمام. وبالنسبة للتبول اللاإرادي أرى أن الطفل في هذا العمر - ثلاث سنوات - لا نقول: إنه يتبول لاإراديّاً لأن الأمر قد يكون مزعجاً بعد خمس سنوات، ولكن أتفق معك أن هناك الكثير من الأطفال لا يتبولون التبول اللاإرادي عند الوصول إلى هذا العمر. ولابد أن نربط حالة الطفلة بحالة أختها والتي تبلغ من العمر خمس سنوات ونصف، فدائماً حين تكون هناك بعض اضطرابات المسلك – كما هو حادث بالنسبة لطفلتك الأخرى – فإننا ننظر نحن دائماً إلى الطفل كفرد قائم بذاته، وننظر إلى محيطه، أي ننظر إلى الأسرة، وننظر إلى المجتمع والمدرسة بصفة عامة، وذلك لتحديد مكان الخلل، فإما أن تكون المشكلة في الطفل أو تكون المشكلة في البيت أو تكون المشكلة في مجتمعه والذي نقصد به المحيط المدرسي حين يذهب الطفل إلى المدرسة ... فهذا هو الإطار العام، وأرجو أن تؤخذ هذه الأمور بحساسية ولن يقصد بها اللوم لأي أحد بالطبع، ولكن هذه هي الأسس الثلاثة التي يعتمد عليها التربويون والأطباء النفسيون في تحديد لماذا يصاب الطفل بهذه الاضطرابات المسلكية أو ما يسمى باضطرابات عصاب الطفولة. عموماً هي قد تنتهي وحدها ولكنها دليل على عدم استقرار الطفل لدرجة ما، والذي أنصح به - وهذا ليس انتقاداً تربويّاً - هو أن تكون هناك موازنة في التعامل مع الأطفال، فهذا التوازن يكون على ترغيب الطفل وعلى الاهتمام به وعدم انتقاده، ولكن في ذات الوقت لا يدلل أكثر مما يجب، فيكون هناك نوع من الموازنة التربوية، وهذا يجعل الطفل يشعر بالطمأنينة ويحس بالتوازن الوجداني الداخلي مما يجعله يتصرف بصورة معقولة. ولا شك أن التبول اللاإرادي بالنسبة للطفلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات ونصف ربما يدل على أنها تعاني من شيء من القلق وعدم الارتياح وهو أيضاً تعبير عن الاحتجاج لدى بعض الأطفال ولكنه تعبير بصورة غير مباشرة. وهنالك نوع من العلاجات التي تعطى ولكني لا أحبذ الدواء في هذه السن، فالذي أرجوه هو أن تشعري هذه الطفلة بقيمتها وأن تحفزيها وأن تشجيعها ولا تنتقديها مطلقاً، وهذا بالطبع يجعلها أكثر اطمئناناً، وبعد ذلك يمكن أن تقومي بنوع من التوجيه فيما يخص التبول اللاإرادي، فيجب أن لا تنتقد وأرجو أن تعود بأن تمسك البول وتحصره في أثناء النهار؛ فهذا يعطي فرصة للمثانة في الاتساع، وكذلك حاولي أن تدربيها بأن تذهب إلى الحمام وتقضي حاجتها ويجب أن تجلس قليلاً بعد انقطاع البول؛ فهذا يعطي للمثانة أيضاً فرصة لإنزال كل ما يوجد من بول. وأيضاً أرجو ألا تتناول الطفلة أياً من المثيرات التي تؤدي إلى زيادة إفراز البول قبل النوم خاصة الحليب والشاي والبيبسي وغيرها، فأرجو أن يقلل من هذه المشروبات قبل النوم. فهذه الأسس تجعل الطفل يتعود على التحكم في التبول، ونصيحتي التربوية العامة وهي بالنسبة لابنتك الكبرى يجب في هذا السن قطعاً أن تذهب إلى المدرسة ويجب أن تتاح لها الفرصة للاختلاط ببقية الأطفال لأن الطفل يتعلم كثيراً من الطفل، وحتى أختها الصغرى إذا أتيحت الفرصة وتأخذ إلى الروضة فهذا أيضاً يطور الطفل من الناحية التربوية ومن الناحية المسلكية. ولا أعتقد أن هناك حاجة لأخذ الأطفال إلى الطبيب النفسي في هذه المرحلة، فهذه ظاهرة موجودة، وباتباع الإرشادات السابقة أرى أن الأمور قد تتحسن كثيراً بإذن الله، ولابد أيضاً أن تتبعي أنت ووالدها نفس المنهج التربوي، بمعنى أن التشجيع يجب أن يكون من الوالدين وأن لا يكون هناك نوع من التدليل الزائد ولا يكون هناك نوع من الانتقاد الحاد، فهذا الأمر يجعل الطفل مطمئناً، ولابد أن يكون الجو العام للأسرة باعثاً على الطمأنينة، فأجمل الأمور أن يتناول أفراد الأسرة الطعام مع بعضهما البعض ويكون هناك نوع من الجلسات الأسرية، وبالطبع لا تناقش الخلافات بين الأزواج أمام الأطفال، وفي نهاية الأسبوع خروج لبعض الزيارات أو الذهاب إلى المتنزهات... وهكذا، فهذه الأمور تخلق كثيراً من الجو الإيجابي بالنسبة للأطفال.. كما أن اللعب يعتبر شيئاً هاماً وضرورياً جدّاً في حياة الطفل، وليس من الضروري أبداً أن تكون اللعبة مكلفة، وبالطبع الناس يختلفون في مقدراتهم، ولكن اللعبة مهما كانت بسيطة وصغيرة هي وسيلة تعليمية وتربوية ممتازة جدّاً إذا أحسنت استعمالها، وهي تمتص الكثير من غضب الطفل واحتجاجه وتحسن من مسلكه. أنا على ثقة كاملة أنك متوعية ومدركة تماماً لهذه الإرشادات ولكن الأمر يتطلب التذكرة. وفي حالات قليلة يعرض علينا بعض الأطفال الذين لديهم بعض المشاكل من النوع الذي ذكرتيه، ولكن اتضح لنا بعد فترة من الاستقصاء الفحصي أن المشكلة ليست في الأطفال إنما المشكلة في الأم أو الأب، فنجد بعض الأمهات يعانين - على سبيل المثال - من الاكتئاب النفسي، والأم لا تستطيع أن تتحمل، فتكون قليلة التحمل وهي لا تدري أنها مكتئبة، وكذلك الأب، وهذا ذكرته فقط كمعلومة إضافية وبالطبع لا أعتقد أنك مكتئبة فأرجو أن لا تحسي بأي نوع من عدم الطمأنينة في هذا السياق. وختاماً أرجو أن لا تنزعجي؛ فهذه مرحلة تطورية في حياة الأطفال وسوف تنتهي إن شاء الله بسلام وأمان. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,269615,2007-06-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل تفسير حالة الغضب والتشنج التي تنتاب الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طفلي يبلغ من العمر سنتان، وهو يتشنج عندما يبكي فعندما آخذ منه شيئاً - ولو ممنوعاً - يتشنج وكذلك الحال عندما يضربه أحد، وعندما كان عمره تقريباً ستة أو سبعة أشهر كان هذا التشنج خفيفاً ولكن الآن يتشنج كثيراً جداً، فهل التشنجات تضر شخصيته عندما يكبر؟ وهل الوراثة لها دور في ذلك؟ وهل ما يعاني منه طفلي مرض نفسي؟ وهل يحتاج إلى أدوية نفسية؟ انصحوني فأنا في ورطة. وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أم بـــــاســــــل حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما تتحدثين عنه ليس تشنجاً عصبياً وإنما هي حالة من الغضب التي تنتاب الأطفال في السن الصغيرة، وهي حالة سلوكية نفسية يجب على الأب والأم أن يتعاملا معها بحكمةٍ، وتتطلب منا استيعاب الطفل وعدم الرد على انفعاله بعصبية أو عنف، وإنما علينا احتواؤه دون إفراط في التدليل؛ فمثلاً إذا كان يرغب في شيء ما وهو غير مسموح فعلينا أن نتركه يعبر عن غضبه دون إبداء اهتمامٍ ودون أن نعاقبه، ولكن لا نعطي له الشيء الممنوع لكي يتوقف عن هذه الحالة الغاضبة. وعموماً فما تشتكي منه من طفلك هي ظاهرة نفسية عادية في الأطفال ولا تتطلب علاجاً بل تتطلب فقط بعض الحكمة منكِ كأمٍ، ولا تقلقي وسيكون طفلك بخير إن شاء الله، وكلما ازداد عمره سيزداد التواصل فيما بينكما وتستطيعين تعليمه المفاهيم السليمة؛ وهو أن ليس كل ما يريده الإنسان يحصل عليه. وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,267487,2007-04-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل أفضل الأدوية في علاج ضعف التركيز لدى الأطفال,"لدي ابن يبلغ من العمر 7 سنوات وثمانية أشهر، كان لديه صعوبات في النطق، ومع التدريب بدأ بالتحسن مما جعلني أسجله في المدرسة آملاً في تحسن أكبر مع الاختلاط بالطلاب، ولكن الذي حصل أن الطفل لم يبد أي تقدم يذكر في عملية الحفظ أو الاسترجاع بتاتاً، وكثيراً ما شُخِّص على أن لديه حركة زائدة سببت له قلة التركيز مع التشتت. مؤخراً تم عرضه على طبيب أطفال نفسي ووصف له (رسيبيردال)، ولكن ترددت في إعطائه هذا الدواء بعد قراءتي للنشرة المرفقة، حيث أنه يوصف لمن هو مصاب بالذهان والفصام ...إلخ. فما علاقة هذا العلاج بخفض معدل النشاط الزائد الذي وصفه الطبيب بأنه سبب لقلة التركيز لدى الطفل، ومن ثم صرف له هذا العلاج؟ ملاحظه: ابني كان يعاني من تشنجات (حرارية) ويستعمل (الديباكين) في مراحله الأخيرة. الولادة طبيعية وكل شيء طبيبعي في ابني إلا الدراسة فتحصيله العلمي يكاد يكون معدوماً بسبب هذه المشاكل. فهل دواء (الريسبيردال) ينفع مع حالات النشاط الزائد؟ أثابكم الله، وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وغفر لكم ولوالديكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، بالتأكيد التأخر الدراسي ربما يكون لأسباب عدة، منها ضعف المقدرة الإدراكية والمعرفية لدى الطفل. بالنسبة لهذا الطفل، فهو يعاني من التشنجات الحرارية ويستعمل لها عقار الدباكين، وهو عقار جيد جدّاً، ويعرف أن مثل هذه التشنجات هي ناتجة عن نوع من الاضطراب الكهربائي في الدماغ، ولكن إن ـ شاء الله ـ سوف يتحسن كثيراً.. هذا ربما يترتب عليه كثرة الحركة وضعف في التركيز، أي أن الأثر الدماغي الذي حدث له يكون أيضاً أدى إلى هذا الضعف في التركيز والمقدرة المعرفية. نعم إن من أكبر أسباب عدم الاستيعاب الدراسي هي داء كثرة الحركة وضعف التركيز، وهذا يعالج بالطبع عن طريق الأدوية، ولكن – مع احترامي الشديد للطبيب الذي قام بوصف الرزبريدال له – لا يعتبر الرزبريدال دواءً مثالياً أو جيداً في هذه الحالة، ربما يفيد إذا كان الطفل عنيفاً، ولكن لا يفيد في ضعف التركيز. أفضل الأدوية في ضعف التركيز هو العقار الذي يعرف باسم رترالين Ritralin، وهنالك نوع من الرترالين المركز والجيد والذي يستعمل مرة واحدة في اليوم ويعرف باسم كونسرتا Conserta، هذه هي الأدوية الممتازة والفعالة فيما يخص كثرة الحركة وضعف التركيز. هنالك دواء ثالث ظهر منذ فترة قريبة، وهو دواء ممتاز أيضاً، ويتميز بأنه لا يحتاج لوصفة خاصة؛ لأن الرترالين والكونسرتا هي حقيقة أدوية لابد أن تصرف بوصفة خاصة، لأنها في الأصل تعتبر من المنشطات ولكنها تؤدي إلى تخفيف الحركة. الدواء الآخر الذي لا يحتاج لوصفة خاصة يعرف باسم إستراتيرا Strattera، هذه الأدوية الجيدة والفعّالة والممتازة والتي تحسن من تركيز الطفل والتقليل من حركته. إذن أرجو عرض الأمر على الطبيب مرة أخرى، ولا شك أن هذا الطفل إذا تم فحصه عن طريق طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال سيكون هذا هو الأفضل من الناحية العلاجية والإرشادية. أسأل الله له الشفاء والصحة والعافية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,262658,2006-12-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل علاج العصبية عند الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي مشكلة مع طفلتي الصغيرة البالغة من العمر سنة و3 أشهر وهي أنها شديدة العصبية، حيث إنها تثور بسرعة، فمثلاً إذا أمسكت بلعبة أو أي شيء ولم تستطع أن تفعل به ما تريد تثور حتى أنها قد تقضمه بأسنانها وهي شديدة الصراخ، فهي على الأغلب لا تبكي وإنما تصرخ، فهل هذه مشكلة كبيرة؟ وكيف أتصرف معها؟ علماً بأني وأبوها نمتاز بالعصبية، وعندما كنت حاملاً بها كنت شديدة التوتر لأن أختها الأكبر منها مصابة بضمور في الدماغ، ودخلت معها المستشفيات كثيراً وليس لدي أطفال غيرهما. ملاحظة ( اندماجها مع الأطفال ليس بجيد ).","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم رند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا شك أن الأطفال يختلفون في درجة الهدوء والعصبية والتوتر.. هذه الطفلة ما زالت صغيرة ويمكن أن تعدَّل سلوكها. الذي أراه هو محاولة تجاهل هذا الصراخ وهذا الانفعال والتفاعل؛ لأن الإصرار على نهي الطفلة عنه ربما يؤدي إلى نتائج عكسية.. إذن الذي ندعو في هذه الحالات هو التجاهل خاصة في مثل هذا السن.. وأنا لا أقول أنه يجب أن يستجاب لكل ما تريده الطفلة ولكن إذا حاولنا أن نتغاضى ونتحمل هذا الصراخ سوف يختفي تدريجيّاً. هنالك وسيلة أخرى ضرورية وهي أن الطفلة حين تصرخ يجب أن نلفت نظرها إلى نشاط أو فعل شيء آخر، يمكن أن تعطى لها لعبة صغيرة أو أي شيء تحبه، المهم أن نلفت انتباهها ونوجه انتباهها إلى شيء آخر، أو يمكن أن نقوم بعمل شيء يشد انتباهها كأن تُحْدِثِي صوتاً مثلاً أو تقومي بمناداة أحد الإخوة بصوت مرتفع.. هذا ربما يشد من انتباهها بصورة مختلفة وتقلل من صراخها. العصبية عند الأطفال تختفي كثيراً، خاصة في هذا السن، ولكن تتطلب الصبر من الوالدين وعدم التفاعل السلبي. بالنسبة للعصبية التي لديك ولدى والدها، نحن لا ننكر أن الجانب الإرثي ربما يكون موجوداً في العصبية، ولكنه ليس الإرث المباشر، بمعنى أنه ربما يكون هنالك نوع من الميول، ولكن الطفل إذا عاش في جو فيه العصبية فهذا الجو بالطبع سوف يؤثر على تنشئته. المهم جدّاً ألا تظهروا تفاعلاتكم العصبية أمام الطفلة. هنالك دراسات ليست معتمدة تقول: إن عصبية الأم ربما تؤثر على الطفل وهو داخل الرحم، هذا الأمر لم يتم التأكد منه، كما أني أرى أنه ليس ذا أهمية ويجب ألا تشغلي بالك به كثيراً. هنالك بعض الأطفال تكون عصبيتهم مردها بعض العلل العضوية البسيطة مثل التهاب الأسنان، خاصة أن الطفل يكون في فترة التسنين وهذه الطفلة بالطبع هي في عمر التسنين، ربما يكون هنالك نوع من الاحتقان في اللثة فأرجو التأكد من ذلك، وإذا كان ذلك موجود يمكن أن تعطى الطفلة جرعة صغيرة من شراب البنادول وهذا سوف يخفف من الآلام والاحتقان. هذا هو الذي أردت أن أقوله، وأسأل الله أن يلهمك الصبر خاصة الصبر على ابتلاء أن لديك طفلة مصابة بضمور في المخ، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وأن يلهمكم الصبر في ذلك.. وأنا متفائل جدّاً أن هذه الطفلة إن شاء الله سوف تكون طبيعية جدّاً في المستقبل. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,261712,2006-11-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل التوجيه الإيجابي للطفل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 12 سنة متفوق جداً في المدرسة منذ صغره، وهوايته كرة القدم وأيضاً متفوق بها. المشكلة أنه مشاغب ولا يسمع الكلام، عصبي جداً، يكذب، لا يفي بوعده لنا خصوصاً في البيت، مثلاً نتفق معه على أن يلعب كمبيوتر أو بلايستيشن ساعة فيتمادى ساعتين، وإذا أردنا إيقافه أو تذكيره بالاتفاق يعصب ويدعي الظلم لدرجة أنه يفقدنا أعصابنا وصبرنا فنضربه كارهين. عرضنا مشاكله على الأخصائية النفسانية في مدرسته، وبعد كم جلسة قالت: إن ذكاءه فائق، وتشك بأنه يعاني من شيء اسمته (Adhd) قرأت عنه لكني لم أستطع الربط بينه وبين ما يعانيه ابني. أرجو منكم الشرح لي بالعربية عن هذا المرض إذا سميناه مرضا، والربط بينه وبين مشاكل ابني. وأخيراً اكتشفت أنه سرق وهو قال إنها المرة الأولى والأخيرة، مع العلم أنه يأخذ مصروفا مثل إخوانه وله أشياءه الخاصة. أرجو منكم الرد، مع جزيل الشكر لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم خضر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، لا شك أن هذا الابن عافاه الله يعاني مما يعرف باضطرابات المسلك، وليس السلوك، واضطرابات المسلك يكون سببها في الغالب التفاعل ما بين الشخص (الطفل) والبيئة المحيطة به، نقول ذلك مع احترامنا الشديد لأسرتكم. المبدأ العام في مثل هذه الحالات هو الترغيب والترهيب، بمعنى أنه من الضروري جدّاً ألا نكثر من انتقاد الطفل، أن نوجهه إيجابياً، أن نحفزه، أن نقضي معه وقتاً، أن نتحاور معه ونتركه يعبر عن ذاته، وأي تصرف أو فعل إيجابي يقوم به الطفل لابد أن يضخم ويجسم وذلك بالتشجيع والتحفيز كما ذكرت. هذا بالطبع سوف يؤدي إن شاء الله إلى تقلص اضطرابات المسلك السلبية. أما بالنسبة للأفعال السلبية كالكذب فلابد أن نحسن من إدراك الطفل بسوء الكذب ونجعله يستشعر قيمة الصدق وفضائله، ويجب أن تحكى له القصص، ويعطى أمثلة لأن القصص والأمثلة تعتبر من طرق التعلم المتميزة في تحسين سلوك الطفل. أما بالنسبة للأعمال السلبية الكبيرة، فلا مانع أن يوبخ الطفل أو يحجز في غرفة -على سبيل المثال - لمدة نصف ساعة، ويعرف أن القصد من ذلك هو تعديل السلوك وليس العقاب. أما بالنسبة لعلة Adhd فهي من العلل التي تحدث لبعض الأطفال، وفيها يكون الطفل سريع الحركة بشكل مزعج مع ضعف في التركيز وتقلب في المزاج وعصبية واندفاعية، هذه العلة يجب أن تشخص عن طريق طبيب مختص، وذلك عن طريق الفحص والمشاهدة المباشرة. الحالة ليست صعبة العلاج، ما عدا قلة قليلة من الحالات، والـ Adhd يعالج عن طريق بعض الأدوية المختصة جدّاً، وهنالك عقار يعرف باسم ريتالين وآخر باسم إسترايترا تعتبر هي الأدوية المثالية لتخفيف الحركة والاندفاعية والعصبية وتحسين التركيز. نسأل الله أن يحفظه وأن يبدل سلوكه ليكون أكثر إيجابية. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,260699,2006-10-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفل يشتم ويضرب أمه,"لقد كتبت في المرة السابقة أن عمر ابني 5 سنوات، وعمره صحيح؛ لأنني تزوجت وأنا بعمر 14 سنة، ولذلك عمري 21 سنة وعمر ابني 5 سنوات، وابني على حالة عصبية جداً، يضربني ويشتمني، ولا يريدني حتى أن أبقى في البيت كما قلت سابقاً، ولكنه أصبح أسوأ لأنه أصبح كثير البكاء والتملل، وأصبح يغيظني لأنه يعمل ذلك حتى في الأماكن العامة، وأمام الأهل. أرجوكم ساعدوني! ولقد قلت سابقاً بأني استعملت معه القوة والحنان فلم يجد نفعاً. هذا هو نص الاستشارة السابقة: ابني يضربني ويشتمني ويقولي لي: اذهبي من البيت! أنت لست بأمي، أو هو يريد الخروج من البيت لأنه لا يطيقني، وحاولت معه بالحنان وبالشدة، ولكنه بزيد، وأنا لا أعرف ماذا أعمل معه، ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم. الابنة الفاضلة/ أم رفيق حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك، وأن يصلح لك الزوج والأولاد. لست أدري هل كنت متضايقة من هذا الطفل في أشهر الحمل؟ وهل جاء وأنت ترغبين فيه؟ لأن الطفل يشعر بذلك ويعبر عنه قبل خروجه من بطن الأم وبعد خروجه، وهل كانت هناك مشاكل في أيام الحمل مع الزوج خاصة أو مع غيره؟ وهل يوجد في إخوانك وأخوالك من هو عصبي؟ وأين أنت وزوجك من العصبية؟ وهل هناك من يشارك في توجيه الطفل وتربيته غير الأب كالجدات أو الخالات والعمات؟ وهل عند هذا الطفل أمراض مزمنة؟ وهل هناك من أقرانه الأطفال من يعمل هذه الحركات ليفوز بعطف وحنان واهتمام؟ فإنه ربما كان يحاكي ويقلد. لا شك أن الإجابة على التساؤلات السابقة تفتح أبواباً كثيرة في فهم هذه الحالة التي يمر بها هذا الطفل، وأرجو أن نبدأ مسيرة العلاج باللجوء إلى من يملك الشفاء ويعيد للنفوس طمأنينتها والهناء، كما نتمنى أن يجد هذا الطفل اللمسات الحانية وأن يشعر بحبك له رغم تمرده وعصبيته، وحبذا لو سمع ذلك بطريق غير مباشر، كأن تكلمي من يحب بأنك تحبين فلاناً –طفلك- لأنه ابنك العزيز وأنه طفل ممتاز لو ترك كثرة البكاء، وأنا أفكر في تقديم هدايا يحبها له عندما يترك ما يفعله. أتمنى أيضاً أن يشارك الجميع في تذكير هذا الطفل بأنك والدته، وأن الله أعد الجنة لمن يطيع أمه وفي الجنة كذا وكذا من الأشياء الجميلة، ومن الضروري كذلك أن يكون هناك منهج موحد في التوجيه، فلا يعطيه الأب ما منعته منه الأم، ولا تقول الجدة عند بكائه: لماذا وكيف؟ فإن التربية الناجحة تقوم على أسس واضحة، وعلى منهج موحد في التوجيه، وبوجود مربين يدفعون في اتجاه واحد، والطفل يتضرر من كل تناقض في المنهج وكل تضارب في وجهات النظر. أرجو أن تعلمي أننا نخطئ عندما نجعل الطفل يفهم الأشياء التي يغيظنا لأنه سوف يمارسها على سبيل العناد، وحتى يلفت أنظار الأضياف إليه ويرغمنا إلى أن نهتم بأمره، ويفرحه أن نغتم ونتكلم ونتشكي من أفعاله وتصرفاته، وخير علاج لذلك هو التغافل والإهمال، فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، وعندما يعرف أن الأمر لا يزعجنا فسوف يتوقف فوراً، ولا داعي للحرج، فكل أسرة تعرف ممارسات الأطفال، ولا عيب في البكاء أمام الناس، ولكل أسرة مشكلة من نوع آخر، وإذا سخروا من طفلنا فإن الله سيبتليهم بمثله. أرجو أن يسمع منك قرارات حاسمة، كأن تقولي: يا فلان إذا فعلت كذا وكذا فلن تذهب للحدائق العامة ولن تزور كذا، وذلك للأشياء التي يحبها، ولا نبالي بدموعه في هذه الحالة، وشجعي كل خطوة إلى الأمام، وضخمي كل تحسن ولو كان يسيراً. أرجو أن يباح لهذا الطفل مزيد من الاحتكاك مع الأطفال، وأظن أن هذه الصورة سوف تتغير بذهابه للروضة ثم المدرسة لأنه سوف يدخل إلى حياته آخرون. هذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته والحرص على ذكره وشكره، واعلمي أن الإنسان يرى أثر طاعته لله على أهله وولده، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية. وبالله التوفيق.",د. أحمد الفرجابي,255521,2006-08-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل استخدام الطفل للبكاء لتلبية حاجاته من أبويه.,"السلام عليكم.. أولاً: نشكر لكم جهودكم؛ فنحن ليس لنا ملاذ سواكم وسوى موقعكم الرائد. سؤالي: ابنتي الكبرى والتي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، غريبة جداً في تصرفها؛ فهي مزاجية جداً وغيورة أيضاً، ولا تتحمل أي شيء حتى وإن كان غير مؤلم لها. ولا تعرف سوى البكاء؛ فهي دائمة البكاء، ولا تعرف أن تطلب شيئاً دون أن تبكي؛ رغم أننا نحاول دائماً أن نعاملها جيداً أنا وزوجي، ولكن لم يتغير طبعها، أما أنا فأحياناً أثور معها وأحياناً أضربها، مع العلم بأننا لدينا ولد عمره سنتان إلا قليلاً. أفيدوني أفادكم الله، عن كيفية التعامل معها حتى يستقيم سلوكها.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذه التصرفات من الأطفال في مثل هذه الأعمار في نظرنا تعتبر أمراً طبيعياً لدرجة كبيرة، هذه البُنيّة لديها أخ أصغر منها ولا شك أنها شعرت بنوع من الغيرة الداخلية. الشيء الآخر ربما يكون منشأ التربية الذي بدأت عليه كان قائماً على التودد وعلى التساهل، مما جعلها تستغل هذا الموقف وتفاوض عن طريق البكاء أو عن طريق لفت النظر، والمبدأ العام الذي ندعو إليه في مثل هذه الحالة بالطبع هو قائم على الترغيب والترهيب بصفة عامة، ونركز على الترغيب أكثر، ونركز أيضاً على التجاهل. إذن: أرجو أن تقسم سلوك هذه البُنيّة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: جزء لابد ألا نعيره اهتماماً، وهذا يسمى العلاج بالتجاهل، دعيها تصرخ، دعيها تحتج، وتحملي ذلك مرة مرتين ثلاثة، وصدقيني إن شاء الله سوف يستقيم الأمر بعد ذلك، بشرط أن ينتهج زوجك نفس المنهج، أي ألا تصديها أنتِ ويصبح الأب هو الملاذ لها أو العكس، إذن لابد من هذا التواتر التربوي فهو أمر ضروري جدّاً. القسم الثاني: هو أن تشجع على أي عمل إيجابي مهما كان بسيطاً، تشجع بالكلمة الطيبة وتحفز بذلك، وهنالك نوع من التشجيع الفعّال وهو طريقة النجوم، وهي معروفة لكثير من الأمهات، في غرفتها أو بالقرب من سريرها، أرجو أن تشرحي لها أنها حين تقوم بأي عمل ممتاز وطيب ومقبول سوف تأخذ نجمتين، وحين تقوم بعمل سلبي سوف تسحب منها نجمة، وإذا كان العمل سلبياً لدرجة كبيرة سوف تسحب منها نجمتين، وفي نهاية الأسبوع يتفق معها أنها سوف تعطى مكافئة بسيطة حسب عدد النجوم التي سوف تحرزها، ولابد أن يكون لديك التفهم الكامل للأشياء التي تتطلبها، ومن خلالها يمكنك التفاوض معها. هنالك القسم الثالث وهو النهي الغير مبرح، ولا نقول: الضرب الغير مبرح، فلا شك أن الضرب في وقت الغضب مرفوض تماماً ولا نشجعه كثيراً بالنسبة للأطفال في هذه السن، وحتى ديننا يدعوننا أن يكون الضرب في سن متأخرة حوالي الـ 10 سنوات مثلاً. فأرجو أن يكون هنالك نوع من التوبيخ البسيط، وهنالك نوع من التوبيخ وهو إذا أخطأت الطفلة يمكنك أن تأخذيها وتغلقي عليها الغرفة لمدة 10 دقائق وتخبريها بذلك أنك سوف تغلقي عليها الغرفة، سوف تحتج سوف تصرخ ولكن لا استجابة من جانبكم.. صدقيني أن هذه الوسائل السلوكية هي وسائل فعّالة، فقط تتطلب الالتزام، تتطلب الاتفاق بينك وبين زوجك لتطبيقها، وتتطلب الصبر، وهي في نهاية الأمر ناجحة جدّاً. هنالك طريقة أيضاً سوف تحتاجها هذه الابنة، وهي أن تقرَّب إلى أخيها، أن تشعر كأنها هي التي تخدمه، اطلبي منها أن تذهب وتُحَضِّرْ له البزازة، بالطبع لن تُحَضِّر له البزازة بالصورة الصحيحة ولكن دعيها تقوم بذلك... وهكذا. هذه إن شاء الله كلها أمور تربوية وسلوكية، وصدقيني هذه الابنة لا زالت صغيرة، ولكن هذه الإرشادات السلوكية سوف تصحح مسارها إن شاء الله، وأسأل الله أن يحفظ لكم الذرية، وبارك الله فيكم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,254676,2006-07-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل طفلتي حساسة جداً ولديها الرغبة في العض وجر الشعر,"السلام عليكم. لدي طفلة تبلغ سنة وشهر، لديها رغبة شديدة في العض وجر الشعر وغرز الأظافر في الوجه، وعندما نبعدها تقوم بالبكاء ورمي أي شيء في يدها، إضافة إلى ذلك فهي حساسة جداً فعندما نكلمها بصوت عالٍ قليلاً أو نقول لها: كفى تقوم بالبكاء والصياح وممارسة العنف علينا؟ أضيف إلى ذلك بأنها الطفلة الوحيدة لدينا ونحن أسرة هادئة جداً، أرشدوني جزاكم الله ألف خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، لا شك أن هذه الطفلة لا زالت صغيرة جداً، وسلوك العض وجر الشعر هو سلوكٌ مكتسب بصورةٍ لاشعورية؛ حيث أن الأمر قد يكون بدأ بسيطاً ولكن الطفلة لم تنه عنه، مما جعلها تستمر في ذلك. من أفضل الوسائل محاولة أن يوجه انتباه الطفلة إلى فعلٍ آخر حين تريد أن تقوم بالعض أو جر الشعر، بمعنى أنها في لحظة الإقدام على العض تُعرض عليها لعبة أو أي شيء يكون محبوباً بالنسبة لها، أو يوجه انتباهها إلى نشاطٍ آخر، مثل إحداث صوت عالٍ مثلاً في نفس اللحظة، فهذا إن شاء الله سوف يشتت انتباهها . الشيء الآخر: في الحالات البسيطة إذا قمتم بتجاهل السلوك قطعاً سوف يؤدي ذلك إلى إضعاف السلوك ثم اختفائه، وهذه نظرية نفسية معروفة. فإذن: يجب أن يكون هنالك نوع من التجاهل، ويُصحب ذلك كما ذكرت بشد انتباه الطفلة إلى فعلٍ آخر في وقت إقدامها على الفعل غير المقبول المشار إليه في رسالتكم . أرجو أن أطمئنكم أن الطفلة لا زالت صغيرة، وأرجو أن تُعامل معاملة عادية، وأن لا تفرض عليها حماية مطلقة، حيث أنها الطفلة الوحيدة، وأنا أذكر ذلك لأن معظم أخطاء التربية تظهر في الطفل الأول أو الطفل الوحيد . نسأل الله أن يحفظها وأن يجعلها قرة أعينكم. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,245653,2005-12-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل تعلق الطفل بأمه,أخي يبلغ من العمر 3 سنوات، دائماً شديد التعلق بوالدتي لا يعرف ينام إلا بها، وكثيراً ما يجلس فجأة من نومه يبحث عنها فإن وجدها نام وإلا يبدأ بالبكاء!!,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مجتبى حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: من المعلوم أن الطفل يكون كثير التعلق بوالدته متى ما وجد منها نفس التعلق به، فإذن الأمر في حقيقته متبادل، وهذه منفعة عاطفية مشروعة، ولكن قد تصل إلى درجة الضرر وتؤثر على شخصية الطفل، وكذلك على المشاعر الوجدانية لوالدته ما دام هذا التعلق أصبح غير صحياً. نصيحتي هي أن تُباعد والدتك بينها وبين أخيك في أثناء النهار، وأن تترك الآخرين يُشرفوا عليه، وفي البداية لا شك أنه سوف يحتج بالصراخ والبكاء، ولكن بعد فترة من الوقت سوف يتأقلم ويتكيف مع الوضع الجديد، وفي أوقات الابتعاد عن والدته يمكن أن يُكافأ، وأن يشد ويغير انتباهه وذلك بمكافأته بأشياء بسيطة كاللعب والحلويات، وهذه التجربة في النهار ستقلل كثيراً من التصاقه بها أثناء النوم. إذن، المبدأ هو التباعد، ولابد لوالدتك أن تكون يقظة ومتوعية لذلك؛ لأن الأم نفسها في بعض الأحيان تجد راحتها وضالتها وعاطفتها ووجدانها في القرب من صغيرها . وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,239652,2005-07-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل تغير سلوك طفلي في البيت والمدرسة!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو من الله أن تعينوني على مشكلتي وإيجاد حل لها؛ لأن حياتي أصبحت جحيماً. أنا متزوج ولدي ولدان، الكبير 8 سنوات والصغير 4 سنوات، المشكلة في ابني الكبير، فهو كان متفوقا جداً العام الماضي، وذا شخصية معقولة، وأخلاقه ممتازة، وكان جميع الناس يحبونه ويحترمونه! هذا العام تغير تماماً فأصبح مستواه الدراسي ينحدر جداً والمدرسون دائمو الشكوى منه، وحتى أولياء أمور أصدقائه يشتكون لزوجتي منه؛ لأنه يشتت انتباه التلاميذ أثناء الدراسة! حتى في تمرين السباحة الذي كان متفوقا فيه أصبح مدربه يشتكي منه! المهم أن الشكوى العامة أنه بطيء جداً في كل شيء وعديم التركيز، فهو لا يريد أن يركز في أي التزام عليه، فأصبحنا أنا وزوجتي دائمي الشجار معه، وزوجتي بطبعها عصبية جداً فلا مجال عندها للتفاهم أو المسايسة وأصبحت ألتمس لها العذر الآن فهو أصبح استفزازيا جداً وبطيئا، والشجار والعقاب والزعيق معه أصبح لا يجدي! فهو أصبح لا يبالي بكل ذلك، ومستهترا جداً ويضيع وقته بطريقة غريبة، فما يستطيع أن ينجزه في ساعة ينجزه في 5 ساعات بدون مبالغة! وفي كل شجار دائماً يقول: يا رب أموت! اتفقنا أنا وزوجتي أن نتبع معه سياسة الثواب والعقاب بدلا من الزعيق، فلم تجد! اتفقنا أن نتحدث معه في هدوء ونصادقه ونشرح له أن هذه الأفعال تضر به هو شخصياً وأنه الوحيد المتضرر من ذلك والله لا يحب هذه الأفعال ولكن دون جدوى! فبمجرد انتهائنا من الكلام يرجع إلى نفس تصرفاته مرة أخرى! وأصبح دائم البكاء على أتفه الأسباب، وأصدقاؤه أصبحوا يسخرون منه. لا يذاكر إلا وأمه بجانبه ولابد أن تشرح له كل ما أخذه في اليوم الدراسي؛ لأنه لم يكن منتبها! وفي أغلب الأحوال لا ينقل الدروس في الفصل ولا يعتمد على نفسه في أي شيء فتتصل زوجتي بأولياء أمور زملائه حتى تعرف ماذا أخذوا في الفصل، حتى وصل الأمر إلى أنه لم يحضر أحد المجاميع التي يأخذها. لم تكن هذه شخصية ابني ولا أسلوبه وهذا الاستهتار واللا مبالاة لم تكن موجودة عنده! فأنا وزوجتي لا نبخل عليه بأي شيء أبدا، وفعلاً حياتنا أصبحت متوترة جداً فزوجتي في انهيار دائم بسبب استهتاره وتصرفاته الاستفزازية، وأنا أحاول أن أتماسك ولكن من داخلي متمزق؛ لأني أخاف أن يضيع الولد مني فهو ما زال بذرة ولا أريده أن يكبر على ذلك، وثاني سبب أن البيت أصبح جحيماً، فمنذ أن أدخل البيت حتى أنام وأنا في شجار مستمر معه، وكذلك أحياناً أدخل في مشاحنات مع زوجتي من كثرة الشجار معه وأطلب منها مسايسته إلى حد ما؛ لأنه حساس جداً. رجاء إفادتي، ماذا أفعل حتى يستعيد ابني تفوقه الدراسي وثقته بنفسه التي اهتزت جدا؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ تامر حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً على سؤالك. دائماً في مثل هذه الحالات يكون الخلل النفسي والسلوكي مرده إما الطفل نفسه، أو المدرسة، أو البيت، وذلك مع احترامنا الشديد لكم، وفي معظم الحالات يكون هنالك تفاعل بين هذه العوامل الثلاثة؛ مما يؤدي إلى اضطرابٍ في المسلك من النوع الذي ذكرته. بالنسبة لعلاج مثل هذه الحالة، يجب أولاً ضرورة التأكد من أن هذا الابن غير مُصابٍ بداء إفراط الحركة، والذي يكثر تواجده وسط الأطفال، ويؤدي إلى ضعفٍ في التركيز، واندفاعية، وعصبية، وتمرد اجتماعي من جانب الطفل. الشيء الثاني: أصبح من المؤكد الآن أن هنالك بعض الأطفال يُصابون بالاكتئاب النفسي، ويظهر على الطفل في مثل الوصف الذي ذكرته، حيث إن الاكتئاب عند الصغار يختلف منه عند الكبار. المبدأ العام لعلاج هذا الابن يرتكز على محاولة تقليل تصرفاته السلبية، وذلك بتجاهل التصرفات السلبية البسيطة، وتوبيخه في حالة القيام بتصرفات سلبية لا يمكن تحملها، والجانب المهم أيضاً في العلاج السلوكي هو تشجيع هذا الطفل على الإيجابيات، ومحاولة تضخيمها وتجسيمها مهما كانت صغيرة، علماً بأن الخارطة الفكرية والوجدانية للطفل سوف تبدأ في التغير، بحيث حين تتسع الإيجابيات تنحسر السلبيات . لابد أيضاً من تشجيع هذا الابن، وإشعاره بأنه عضو مهم في الأسرة، كما أرجو أن يكون تعاملكما معه على نمط واحد أنت وزوجتك، بمعنى أن لا يكون هنالك ضغط وشد من أحدكما وتساهل من الآخر. أرجو أيضاً أن تُتاح فرصة للطفل لممارسة المزيد من الرياضة؛ حتى تمتص طاقاته الغضبية وغير المرغوب فيها، ويا حبذا لو أُتيحت لهذا الطفل فرص أكبر للاختلاط بأقرانه، خاصةً من ذوي السلوك الحسن؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل أكثر من تعلمه من الكبار . أريد أن أنصح بعرض الطفل على طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال واليافعين، إذا أتيحت الفرصة لذلك؛ وذلك من أجل التأكد من وجود داء الحركة الزائدة أو الاكتئاب النفسي من عدمه، حيث أن لكل واحدٍ منهما علاجه الدوائي الخاص به. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17742,2005-03-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني يستثار لأتفه الأشياء.. كيف نتعامل معه؟,"ابني يبلغ من العمر 11 سنة، سريع الغضب، لا يتحكم في تصرفاته عندما يغضب، يستثار من أي شيء، لقد علم الأولاد في المدرسة نقطة ضعفه مما أدى إلى استغلال هذه النقطة لإثارته، مثال على ذلك: الاستهزاء والسخرية من شكله أو أنه أبو أربع عيون لأنه يلبس نظارة. المهم أنه يشعر بظلم كبير تجاهه من المعلمات والإدارة؛ لأن الإدارة بحسب قولها دائماً أنه هو الغلطان، ويجب عليه ألا يتأثر من هذه الاستهزاءات وهو رافض هذا الشيء، فأرجو منكم مساعدتي لإعطائي الحلول الناجحة للتحكم في غضبه وكيفية التعامل معه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ البتول حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الانفعال والغضب السريع يكون في الغالب دليلٌ على عدم القدرة على التعبير، وعسر المزاج الذي يمكن أن يحدث في سن اليفاعة هذه. أولاً: أرجو أن تُتاح الفرصة لهذا الابن أن يُعبّر عن ذاته، وفي نفس الوقت تقومون باطمئنانه بأنه غير ناقص في شيء عن الآخرين، كما أرجو استشعاره بأنه عضو فاعل ومهم داخل الأسرة، وأن تتاح له فرصة المشاركة في قرارات الأسرة مهما كانت بسيطة. هذا الابن سوف يستفيد جداً من ممارسة الرياضة، والتي من خلالها يتم امتصاص الغضب والقلق والاحتقان النفسي الزائد. بالرغم من أننا لا نميل كثيراً من إعطاء الأدوية في هذه السن، إلا أن هنالك دواء مُضاد للقلق والاكتئاب يُعرف باسم (تفرانيل) وهو من الأدوية السليمة جداً، ويُفيد في مثل هذه الحالات، فأرجو أن يتناوله هذا الابن بمعدل حبة واحدة من فئة خمسة وعشرين مليجراماً لمدة ثلاثة أشهر ليلاً، ونسأل الله أن يجعل له فيه خيراً كثيراً. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17737,2005-03-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ابني أحياناً يلقي بأي شيء في يده فجأة,"ابني يبلغ من العمر سنتين ونصف، وهو طفل عادي، ولكنه فجأة وبصورة متكررة ينتابه حالة إلقاء أي شيء موجود في يده دون أن يحدد أين يلقي هذا الشيء! فهو أحياناً يلقي بالأشياء من النافذة، وتارة يلقي بالأشياء في وجه أي شخص أمامه، وهكذا! وعندما يقوم بذلك أفهمه بلين وأقول أن هذا غلط تارة، وتارة أخرى أعنفه وأضربه، وأخاف أن تكون هذه حالة نفسية ولا أعرف كيف أتصرف معه!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت العزيزة / أم محمد حفظها الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فطفلك لديه نوع من العدوانية، واعلمي أن الغضب والاشتراك في المشاجرة والعدوانية من الأمور الطبيعية التي تصدر عادة من الأطفال الأصحاء الأقوياء، بل إننا نشك أحياناً في صحة الطفل وسلامته إذا لم يغضب أبداً أو إذا لم يتشاجر مع زملائه على الإطلاق. ولكن أحياناً تظهر سلوكيات من الطفل غريبة ودون سبب، وهذا يدل على السلوك غير الطبيعي وعلى اضطراب نفسية الطفل، وطفلك عنده نوع من السلوك العدواني، وهذا راجع إلى عدة أسباب منها: 1- ما يلاقيه الطفل من فشل وإحباط مستمر. 2- كبت دائم في الحياة المنزلية. 3- ما يحسه الطفل من كراهية الوالدين له. 4- الشعور بالنقص النفسي بسبب المعاملة، فيجد الطفل في العدوان تعويضا يثير به انتباه غيره. 5- حرمان الطفل من الإشباع العاطفي والحب والمساعدة والتقبل الاجتماعي. فهذه الأسباب وغيرها تجعل طفلك يلتجئ إلى رمي الأشياء وأحياناً إلى الضرب والمشاجرة والعناد، وعلاج هذه الظاهرة لا تستلزم الضرب أو الصراخ أو التخويف، وإنما بالطرق المقبولة، ومنها: 1- معاملة طفلك بالحسنى ودون صراخ. 2- محاولة تفهيمه أن العمل الذي قام به خطأ، ولا يكرر مرة ثانية. 3- إحاطة طفلك بالرعاية الاجتماعية، وإعطاؤه الاهتمام الذي يستحقه دون تدليله أكثر مما يستحق. 4- يجب أن تتحلي مع طفلك بالصبر وتركني إلى الهدوء في معالجة سلوك طفلك. فحاولي أن تطمئني ـ أختي الفاضلة ـ فمثل هذه السلوكيات تحتاج إلى عناية وتوجيه من الوالدين. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,234515,2005-02-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل ما دلالة تحريك أخي الصغير لرأسه كثيراً؟,"بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: لدي مشكلة كبيرة، ربما لم يلحظها أحد، ولكنني لاحظتها في أخي الصغير، عمره 13 عاماً، ولكنه عصبي بدرجة كبيرة لا يمكنكم أن تتصوروها، فأخي الصغير قد تعرض لأزمة نفسية عصيبة جراء استهزاء أخي الأكبر به عندما كان طفلاً، بحيث أن أخي الأكبر كان يقول له صفات قبيحة، وكان ينعته بالقبح، ويفرق بينه وبين الذي أجمل منه، مع أن أخي الأصغر جميل، ولكن سبحان الله فقد تعقد نفسياً؛ فلا يرغب في أن يخرج، وانهزت ثقته بنفسه؛ فأصبح لكي يثبت نفسه كثير العصبية جداً بشكل لا أطيقه ولا نطيقه! المهم، أنه بدأ يقول عن نفسه: قبيح، مقيت، وما إلى ذلك، الذي يشغلني أنه عندما يجلس، فإنني ألحظ عنده تصرفات غير واعية، أي أنه يتصرف هكذا من دون أن يعي أنه أمر خطر! والحركة التي ألحظها هي رد الفعل العصبي وهو جالس، أي أن يحرك كتفيه بطريقة عصبية من دون وعي وسبب، وهو يشاهد التلفاز مثلاً، أو يكون وحده، أي أنه ليس هنالك أمر يجعله عصبياً! والأدهى أنني أراه يحرك رأسه من دون داعٍ، كمن أصابته لمسة كهربائية! والغريب لم يلحظ ذلك أحد سواي، أريد أن أنقله إلى مشفى الأعصاب، لكن أبي يرفض، والمجتمع يرفض! فالحل عند الله، لكنني أريد أن أعلم: ما هي أعراض هذا المرض؟ جزاكم الله خيراً!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، من الصعوبة أن تُشخص مثل هذه الحالات دون إجراء فحص كامل ودقيق عليه، إلا أنه بصفة عامة يمكن القول بأن اضطرابات المسلك والعصبية عند اليافعين أو الأطفال هي ناتجٌ حقيقي للإفرازات الأسرية، فربما تكون فعلاً المعاملة القاسية التي وجدها أخوك هي التي أدت إلى عصبيته المفرطة، ولكن في ذات السياق لا بد أن نؤكد أنه ربما يكون في الأصل لديه الاستعداد لمثل هذه الاستجابات السلبية . بعض الحركات اللإرادية ربما تكون مرتبطة بالقلق والعصبية، وهي في بعض الحالات تكون طريقة التخاطب الوحيدة المتاحة للشخص، حيث أنه فشل في التواصل والتخاطب الكلامي مع الآخرين، وفي بعض الحالات ربما تكون هذه الحركات ناتجة عن خلل بسيط في الجهاز العصبي اللاإرادي . أرجو أن لا يكون ذلك مزعجاً، وأرجو مرةً أخرى محاولة عرضه على طبيب. أما بالنسبة لمعاملة العامة له، فيجب أن يشجع على الإيجابيات، وينهى عن السلبيات بصورةٍ معقولة، مع تجاهل السلبيات البسيطة، كما أن التحدث في أن هذا جميل وأن هذا قبيح ليس من الأمور أو المواضيع الهامة التي تكون محط اهتمام أفراد الأسرة، وأرجو أن تعملي على طمأنته أن هذا الأمر ليس بالأهمية التي تشغله، وأن شكله مقبول، وأن جمال الإنسان خاصة الرجل هو في جمال مسلكه وطبعه ومعاملته للآخرين، كما أرجو محاولة مساعدته وتوجيه طاقته نحو دراسته حتى يتم امتصاص طاقاته النفسية والجسدية، ولابد أيضاً من مساعدته وتشجيعه على ممارسة الرياضة، حيث أن لها آثاراً إيجابية من الناحية النفسية والجسدية . وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,17214,2004-08-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - القلق والتوتر عند الطفل كيف أعالج طفلي من المخاوف والكوابيس الليلية؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، ودائمًا يصحو وهو يصرخ في الليل، ويكون خائفًا جدًا، وعندما أسأله يقول: حلمت بأسد، أو صرصور، أو قطة، أو ديناصور. وبمجرد أن أقول له: هذا مجرد حلم، قل: بسم الله، يرجع للنوم مرة أخرى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يبدو أن طفلك يعاني من الكوابيس الليلية، وهي شائعة في هذا العمر، وغالبًا ما تكون مرتبطة بمراحل تطور الطفل، الكوابيس يمكن أن تكون مخيفة جدًا للأطفال، ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتخفيفها. أسباب الكوابيس: 1. قد يشعر الطفل بالتوتر أو القلق نتيجة لأحداث يومية. 2. قد يكون الطفل شاهد شيئًا مخيفًا في التلفاز، أو عبر الإنترنت. 3. التغيرات الكبيرة، مثل: الانتقال إلى منزل جديد، أو بدء مرحلة دراسية جديدة. نصائح للتعامل مع الكوابيس: 1. إنشاء روتين ليلي هادئ ومريح يمكن أن يساعد الطفل على الاسترخاء قبل النوم؛ فيمكن قراءة قصة هادئة، أو القيام بنشاط مهدئ. 2. التأكد من أن غرفة الطفل مريحة وآمنة، واستخدام ضوء ليلي إذا كان الطفل يشعر بالخوف من الظلام. 3. تجنب مشاهدة البرامج أو الأفلام المخيفة قبل النوم، والتأكد من إعدادات التصفح في الإنترنت، والإشراف على المحتوى. 4. التحدث مع الطفل بعد الكابوس، تحدثي مع الطفل وطمئنيه بأن ما رآه مجرد حلم وليس حقيقيًا. 5. توجيه الطفل لقول الأذكار قبل النوم، مثل: - قراءة المعوذتين: (سورة الفلق، وسورة الناس). - آية الكرسي: قد يكون سنه الصغير لا يسمح له بالقراءة الكاملة، لكن يمكن أن تقرئي وهو يردد معك، وتشرحي له أن هذه الأذكار والآيات تحفظه -بإذن الله- من الأمور المخيفة أثناء النوم. 6. تعليمه دعاء النوم: ""باسمك اللهم أموت وأحيا"". 7. الالتزام بأدب الفراش عند النوم، مثل: نفض الفراش، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) رواه البخاري ومسلم. باتباع هذه النصائح والتوجيهات يمكن تقليل تكرار الكوابيس الليلية لدى طفلك؛ مما يساعده على النوم بسلام وأمان -بإذن الله-. والله الموفق.",أ. فيصل العشاري,2546586,2024-07-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال مخاوف وتخيلات لدى ابني منذ صغره.. كيف نتعامل معه؟,"السلام عليكم ابني عمره 11 سنة، يعاني من تخيلات وتوهمات، وخوف، وتبول لا إرادي في الليل، وإمساك، وهو سريع البكاء، ولديه فرط نشاط، ونقص بالتركيز والمذاكرة، لكن أكثر شيء يعاني منه أنه يخاف ينام وحده أو يدخل الحمام في الليل وحده، يجلس يقول: إن هناك أحدًا سيدخل البيت وهو نائم، وتأتيه كوابيس وأحلام، حتى أنه يقوم من نومه لا إراديًا ويمشي، وفي بعض الأحيان لما نخرج بالسيارة وأقول له: اذهب للبقالة واشترِ أي شيء، ونحن ننتظره فوق السيارة، يفكر أننا سنتركه ونهرب، من صغره وهو يعاني من هذه الحالات، حاولت عدة مرات أهيء له الأجواء، ولا أعرف كيف أتصرف معه! أرجو إفادتي، وإذا هناك أدوية أرجو كتابتها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو إلياس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنرحب بك - أخي الفاضل - مجددًا عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال حول ولدكم البالغ من العمر أحد عشر عامًا، ويعاني من الخوف والقلق والتبول اللا إرادي. أخي الفاضل: دعني أولًا أقول: إن الخوف عند الأطفال يكاد يكون هو الأمر الطبيعي عند كل الأطفال، ولكن غالبية الأطفال مع الوقت يخرجون من هذا الخوف. ثانيًا: أنا سأستغرب إذا لم أجد طفلًا في اليمن يُعاني من الخوف، وخاصة مع ما يجري في اليمن الآن، من القصف، ومن قبلها الحرب عبر عدد من السنوات، والنزاعات الداخلية؛ فبالنسبة للطفل اليمني يكاد يكون الخوف أيضًا هو الأمر الطبيعي. أخي الفاضل: إن ما ذكرته ووصفته بشكل جيد من خوف طفلك؛ كل الأعراض التي وردت في وصفك إنما تُشير إلى حالة من القلق والتوتر عند طفلكم هذا، فماذا علينا أن نفعل؟ أولًا: أن نتجنّب تعيير الطفل بأنه خوّاف، أو خائف أو كثير الخوف؛ فهذا يزيد من خوفه. ثانيًا: نتجنّب المبالغة في طمأنته بأن الأمور طيبة، وأنه ليس هناك ما يُخيف، فأيضًا المبالغة في التطمين يُعطي الطفل رسالة بأن هناك أمرًا مخيفًا، وإلَّا لما طمأنتموه عليه. ثالثًا: أن نتعامل مع الطفل بشكل طبيعي، وكأنه لا يخاف، مع إعطائه مساحة لنريحه ونُشعره بالاطمئنان، منها مثلًا أن يُوضع ضوء خافت في غرفة نومه، أو في الممرات، بحيث أنه إذا استيقظ ليلًا لا يجد العتمة كاملة، وإنما يجد ضوءاً خافتاً يُريحه ويُذكّره بأنه في البيت. رابعًا: أن نشجعه بشكل طبيعي دون مبالغة، بأن تأخذه ليرافقك في بعض الرحلات إلى شراء بعض الحاجات وغيرها، ويكون مرافقًا لك، ولا تُعير انتباهًا كبيرًا لخوفه أو توتره أو قلقه، وإنما تعامل معه بشكل طبيعي، دون إشارة إلى أنه خائف. أنا أعتقد من خلال هذا، ومن خلال بعض الأمور التي ذكرت أنك حاولت أن تُهيئها له؛ أعتقد - بإذن الله عز وجل - أنه سيتجاوز هذا الخوف. الأمر الأخير: أرجو أن تقتنع أنت وزوجتك (أم الطفل) بأن الخوف أمر عادي، وبأن الطفل سينمو وسيتجاوز كل هذا، فتوقعكم هذا أمرٌ هام؛ لأنه سيوجّه الطفل في هذا الاتجاه. ندعو الله تعالى أن يشرح صدوركم، ويُخفف عنكم في اليمن ما أنتم فيه، ولا تنسونا - أخي الفاضل - من دعوةٍ في ظهر الغيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2537675,2024-04-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ما أسباب استيقاظ الطفل فزعًا، وما الذي يجب علي فعله؟,"السلام عليكم. طفلي ذو العامين والنصف استيقظ من النوم فزعًا، وهو ينظر في أرجاء المكان، ويغمض عينيه كأنه يرى شيئًا يقترب منه، حاولت تهدئته، وحمله، وفتح أضواء البيت بأكمله، والتجول فيه في أرجاء البيت، لكنه بقي مرعوبًا يتلفت في الأرجاء، وبعد مدة ردد كلمة (دودة)، أي بمعنى حشرة، وكأنه يرى حشرات، ويغمض عينه، وكأن هناك شيئًا يقترب منه، ماذا أفعل؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم يزن حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال حول طفلك، داعين الله تعالى له بتمام الصحة والعافية. أختي الفاضلة: إنّ ما وصفت هي حالة معروفة عند الأطفال، نسميها (نوبات الذعر عند الأطفال)، أو (Night Terrors) بالرغم من أن هذه النوبات مُقلقة ومزعجة للآباء والأمهات، ومن باب حرصهم وخوفهم على الطفل، إلَّا أنها غير مؤذية، ومعظم الأطفال -إن لم يكن كلُّهم- ينمون، ويتجاوزون هذه النوبات. تحدث هذه النوبات عند الأطفال الذين هم دون العاشرة، أو السادسة عشرة من العمر، وخاصةً في السِّنّ الصغير، وتكون غالبًا عندما يكون الطفل إمَّا نائمًا، أو بين الصحو والنوم، وفي طريقه إلى النوم العميق. ومن الأسباب التي يمكن أن تُسبب هذه النوبات، يمكن أن نُعدّد: - قلة النوم عند الطفل. - وجود ما يُقلقه، أو يُشعره بالتوتر، كأن تكون هناك مشكلة ما في الأسرة، أو في الحضانة -إذا كان يذهب إلى الحضانة- أو المدرسة. - أحيانًا الأطفال الذين ينامون في مكانٍ جديدٍ غير سريرهم، أو بيتهم المعتاد. - إذا كان يشرب المنبّهات، ومنها الكوكولا، والشاي، وغيرهما. ماذا يحدث مع نوبة الهلع؟ - فجأةً يشعر الطفل بالرعب، فيجلس، وإن كان غير مستيقظ. - تبدو عليه ملامح الخوف، والتوتر، والقلق. - قد يتفوه ببعض الكلمات، مثل ما ذكر طفلك عندما تحدّث عن الدود. - قد يتعرّق. - وربما يقوم بالحركة. أختي الفاضلة: ماذا نفعل عندما تحدث مثل هذه النوبات؟ - ننصح أولياء الأمور بأن يجلسوا أمام الطفل بهدوء. - ألَّا يحاولوا إيقاظ الطفل من نومه؛ لأنه إنِ استيقظ فإنه في الغالب يكون مشوّشًا. - أيضًا أن نحافظ على سلامته إذا خرج من سريره وبدأ يركض، حمايته من أن يُعرّض نفسه للأذى. متى نستشير طبيب أطفال؟ نستشير طبيب الأطفال عندما تكثر مثل هذه النوبات، وخاصةً إذا حدثت عدة مرات في الأسبوع الواحد، أو أن هذه النوبات بدأت تحرم الطفل من النوم الهادئ. أختي الفاضلة: ينبغي كذلك أن نهتم بما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من تعويذ الأطفال، وأذكار الصباح والمساء والنوم، وإذا كان الطفل في عمر لا يعقل فيه الأذكار، فنعوذه بقول: (أعيذك بكلمات التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)، ويمكن عند النوم أن تقرئي عليها سورة الإخلاص، والمعوذتين، وآية الكرسي، وتفعلين ذلك صباحًا ومساء، وكلما دعت الحاجة إلى ذلك، ولمزيد من الفائدة راجعي هذا الرابط من مركز الفتوى بالموقع: https://2u.pw/rke3xkIX أدعو الله تعالى لطفلك بتمام الصحة والعافية، وأن يُخرجه من هذه النوبات التي -كما ذكرتُ- لا تحتاج إلى علاج، وإنما مجرد التطمين.",د. مأمون مبيض,2536626,2024-04-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفلي يتعبني في نومه مع أني أوفر له الهدوء والغذاء الجيد.. ما الحل؟,"السلام عليكم ابني عمره سنة ونصف، فطمته منذ شهر ونصف، ويتعبني في النوم (كل نصف ساعة يصحو)، ولا ينام إلا عندما أمشي به، منذ شهر ونصف ونحن على هذا الحال، -واللهم بارك- يأكل بشكل جيد، وقبل النوم أيضًا، لكن عظمي تعب ودماغي تعب من التحمل، وعدم كفايتي من النوم، والشقة فيها هدوء، وأهيئ له الجو والله، لكن بلا فائدة! لا يأكل أطعمة فيها سكر، وأحياناً ينام ساعة أو ساعتين على يدي، لكن أكون قد تعبت! هل هذا طبيعي؟ أم أكشف عليه؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب.. ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، داعياً الله تعالى أن يحفظ ابنك، ويسكب عليك الهدوء والراحة والصحة. أختي الفاضلة: طبعاً من الواجب عرض الطفل على طبيب أطفال؛ لأن هذا غير طبيعي، وسبب العرض أمران: الأمر الأول: للتأكد من صحة الطفل، وأنه ليس عنده ما يحتاج إلى علاج. الأمر الثاني: من أجل صحتك أنت، فإن الحرمان من النوم نوع من العذاب، حيث وصفت في سؤالك التعب الشديد، هذا من جانب. ومن جانب آخر بعد أن تكشفي أو تعرضي الطفل على طبيب أطفال، وتتأكدي من صحته لا أنصح بأن تعوديه على ألا ينام إلا بعد الحمل، أو المشي، أو الهز، أو غيره، فمن عادة الطفل -أي طفل- أن ينام وفق ما تعود عليه، وأنا لا أنصح أن نعود الطفل أن ينام بمثل هذه الحركات، فهي متعبة لنا فقد لا نستطيع أن نقوم بها على الدوام. أذكر صديقاً كان طفلاه لا ينامان إلا أن يأخذهم بالسيارة ويدور بهما بعض الوقت على الخط السريع، ثم يعود بهما إلى البيت نائمين، فأطفالنا ينامون وفق ما نعودهم، ونحن لا نحتاج إلى كل هذه التصرفات، داعياً الله تعالى لطفلك بتمام الصحة والعافية، ولك أنت بهدوء البال والراحة. هذا، وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2532050,2024-02-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفلي يفزع يومياً ويركض ويصرخ، ما توجيهكم؟,"السلام عليكم ابني بعمر 8 سنوات، ويعاني منذ ثلاث سنوات من مشكلة الفزع اليومي، يبدأ بالركض والصراخ، وتسارع في دقات قلبه، وخوف وبكاء، ويقوم بالبحث عني وعن والده، مع أننا موجودان، ويركض بالبيت ويتمتم، وهو خائف، وأحياناً يقول: (أستسلم، سامحوني)، يستخدم الحمام مرات عديدة، ويغسل يديه، لكن لا يتذكر ذلك أبداً عند الصباح. ابني متعلق بي كثيراً، وهو في النهار كثير الحركة، ولكن في نفس الوقت لا يستطيع الدفاع عن نفسه عندما يضربه أحد الأطفال، ويتوتر كثيراً، مع أنه قد شارك بنادٍ رياضي للتايكوندو، بغية أن يدافع عن نفسه، وحصل على أحزمة عديدة، لكن دون جدوى. لاحظت أن لديه تعرقاً بيديه منذ سنة ونصف، حاولنا كثيراً إيجاد الحلول عند المشايخ، والرقية، وإحاطته بالحنان، والجلوس معه، وسماع ما يقلقه، لكن للأسف لم يتغير حاله. أرجوكم، ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Salah حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك عبر إسلام ويب، ونشكر لك ما وصفت من حال طفلك في هذا السؤال -حفظه الله وأقر به أعينكم-. أخي الفاضل: في كثير من الأحيان، بعض الصعوبات السلوكية التي تظهر عند الطفل إنما هي عرض ربما لأمور أخرى، ما وصفت من حالة الخوف والفزع عند طفلك، بحيث يركض ويصرخ ويقول بعض العبارات كأستسلم، وسامحوني.. إلى آخره، مع شيء من التوتر والقلق، وتسارع ضربات القلب والبكاء، يجب أن يوجهنا ذلك لنطرح عدداً من الأسئلة. الغالب أن الطفل يذهب إلى المدرسة، فهو في سن الثامنة، ولكن يا ترى هل يتعرض لشيء من التنمر في المدرسة أو خارجها؟ بحيث أن أحد الأطفال أو من يكبره سناً يتعرض إليه بالأذى سواء باللفظ أو الجسد، فعلينا أن نتأكد ونضمن أن الطفل لا يتعرض لمثل هذه الأمور، وهذا يتطلب أن تتواصلوا مع إدارة المدرسة أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي في المدرسة، لتتعرفوا أكثر على وضعه داخل المدرسة. الأمر الثاني: هل هناك ما يزعج هذا الطفل في الحي الذي تسكنون فيه؟ هذا إن كان يخرج ويلعب خارج المنزل في الحي حيث تسكنون. الأمر الثالث: ربما يفيد الحديث مع أحد معلميه في المدرسة، لتتعرفوا على وضعه الأكاديمي التعليمي، هل هناك صعوبات ما؟ فما وصفت في سؤالك يوجهنا إلى أن نتأكد أن النمو النفسي والبدني طبيعي عند هذا الطفل -حفظه الله- وهذا قد يتطلب أن تعرضوه على طبيب أطفال، ليس بالضرورة أن يكون طبيباً نفسياً بداية، وإنما طبيب أطفال يتعرف على نموه، وأن نموه في الجوانب المختلفة هو ضمن الحدود الطبيعية. نعم سرني جداً أنكم من طرفكم تحيطونه بالحنان والجلوس معه والاستماع إليه، فهذا شيء جيد، ولكن علينا أن نتأكد من أن الطفل أولاً نموه طبيعي، وثانياً أنه لا يتعرض إلى التنمر أو غيره مما يزعج. أدعو الله تعالى لطفلكم بالصحة والسلامة، وأن يقر الله به أعينكم.",د. مأمون مبيض,2495199,2022-11-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال أخي يعاني من نوبات فزع وصراخ لا نعرف سببها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي يبلغ من العمر 13 سنة، يعاني من نوبات هلع وصراخ أثناء نومه، وقد بدأ الأمر قبل ثلاث سنوات تقريبا، يحدث له الأمر في كل سنة مرة أو مرتين حينما تصيبه حمى وترتفع درجة حرارته، فيحدث له ذلك خلال القيلولة، وكثيرا ما يحدث آخر الليل إذ نستيقظ على صوت صراخه وفزعه من شيء يلاحقه وتخيلات ترهقه، فتهرع أمي لضمه وهي تقرأ عليه القرآن، لكن ما إن أقرأ عليه: ""أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة"" حتى يزيد صراخه وهو يقول: لماذا تعذبونني لماذا؟ ضاغطا على أصابع يديه، وكأن أحدا يضغط عليها، لكن ما إن يستيقظ لا يتذكر شيئا مما حدث. ذات مرة بدأ بالتكبير، وذكر الله حتى انهار باكيا وهو يصرخ، وبعد أن قرأت عليه شيئا من سورة البقرة نام، وآخر مرة تذكر جزءا مما يرى، واستيقظ وهو يعتذر لأمي ويبكي لأنه أفزعها، مع العلم أنه قام بالفحوصات اللازمة على رأسه عند الطبيب، للتأكد من وجود مرض صرع أو غيره، لكن الفحوصات كانت سليمة. أعتذر كثيرا عن الإطالة، وأرجو جوابا منكم؛ لأن أمره يرهقني ويحزنني، والحمد لله على كل حال. جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هنالك بعض الاضطرابات المصاحبة للنوم، منها الفزع النومي، والفزع النومي بالفعل يكون في نوبات هلع وصراخ، وقد يحدث لصغار السن، وهناك الكلام في أثناء النوم، وهنالك المشي في أثناء النوم، وهنالك الجاثوم، فهذه الظواهر معروفة أن 2 إلى 3% من الناس يصابون بها، وغالباً ما تجري في بعض الأسر بمعنى أن العامل الوراثي ربما يلعب فيها دوراً، وهذه الظواهر تختفي مع تقدم العمر، قد تظهر في فترة اليفاعة أو الطفولة أو فترة الشباب، هذا الابن ظهرت له في فترة اليفاعة، وكما ذكرت لك تلقائياً قد تختفي. في بعض الأحيان تكون بالفعل مرتبطة بما نسميه بالصرع الليلي، بمعنى أن كهرباء الدماغ يكون فيها زيادة، وهذه الظاهرة معروفة أيضاً لدى أطباء الأعصاب، هذا الابن -حفظه الله- حدثت له هذه النوبات مع ارتفاع درجة الحرارة، وهذه أيضاً علاقة طبية معروفة ما بين الحمى وما بين نوبات الهرع أو الفزع التي تحصل لبعض الأطفال، وقد تأتي أيضاً نوبات صرعية قد يحدث نشاط دماغي زائد، وتتمثل زيادة النشاط هذه في ظهور التشنجات الصرعية. فحص الدماغ ما دام سليما هذا شيء مشجع، لكن في بعض الحالات حتى وإن كانت الفحوصات سليمة، وعلى وجه الخصوص تخطيط الدماغ يعرف أنه في حوالي 40% من الناس الذين لديهم زيادة كهرباء الدماغ أو نشاط صرعي لا يظهر أي تغير على تخطيط الدماغ، بمعنى أن التخطيط يكون طبيعياً وسليماً، لكن العرض المرضي اكلينيكيا يكون موجودا، لذا بعض الأطباء يفضلون أن يعطوا أدوية مضادة للصرع بجرعات بسيطة، وهذا قد يؤدي إلى تحسن في مثل هذه الحالات. طبعاً بالنسبة لقراءة القرآن، القرآن -إن شاء الله- فيه شفاء للناس، لكن هنالك مفاهيم خاطئة كثيرة فيما يتعلق بالعلاقة بين قراءة القرآن وتصرفات المريض، إذا صرخ المريض أو قام بأي حركة غير طبيعية الناس تلجأ كثيراً للتفسير أنه قد يكون فيه مسا أو شيئاً من هذا القبيل، هذا ليس بالضرورة أبداً، ويجب أن لا نلجأ للتأويلات والتفسيرات التي قد لا يكون لها أساس أبداً، نحن نقول للناس قراءة الرقية الشرعية مطلوبة، لكن لا نلجأ إلى أي تفسيرات خاطئة، الإنسان مكرم والإنسان في حفظ الله تعالى، وهذا الابن -إن شاء الله تعالى- سوف يشفى تماماً، أنا أنصح أن يعالج من ارتفاع درجة الحرارة إذا عنده أي بوادر لارتفاع الحرارة، هذا يجب أن يعالج عن طريق البنادول، وإذا كان هنالك حاجة لمضاد حيوي إذا كان هناك التهاب، هذه الخطوة الأولى. الخطوة الثانية: يجب أن نجنبه الإجهاد الجسدي والإجهاد النفسي، ويكون مرتاحا دائماً قبل النوم، قبل النوم بنصف ساعة يجب أن يكون في حالة هدوء، وأن لا يطلع على أشياء مفزعة، ولا يقرأ أشياء مخيفة، و-إن شاء الله تعالى- سوف يتحسن، هذا هو المطلوب وليس أكثر من هذا.",د. محمد عبد العليم,2488965,2022-08-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ابنتي تمشي وهي نائمة وتنسى ما حدث عند اليقظة.,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 8 أعوام، تستيقظ من النوم كل يوم، بعد نومها العميق بساعتين تبكي بكاء شديدا، وهي في غير وعيها، وهي اجتماعية وجميلة وهادئة، لا تعاني من أية مشاكل، منذ أسبوعين أصبحت تفتح الباب وتخرج من المنزل لتبحث عني أنا ووالدها، مع العلم أننا موجودان في المنزل، ننام وباب غرفة النوم مفتوحا، وتذهب إلى منزل أهل زوجي في الطابق الأسفل، تطرق بابهم وهي بغير وعي منها، فإذا وجدت الباب مفتوحا تدخل وتنام عندهم، إذا وجدته مغلقا تستمر بالبكاء، وتعود إلى المنزل وهي في غير وعيها، وفي الصباح تنسى تماما ما حدث معها، أتمنى المساعدة. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ميس حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك -الأخت الفاضلة- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكرك على طرح هذا السؤال النادر نوعاً ما، والذي هو مثير للاهتمام. من الاحتمالات الممكنة لما وصفت في سؤالك أمران: الأول: بعض الأطفال يمكن أن يعاني من حالة اضطراب النوم؛ حيث يستيقظ الطفل ليلاً، وربما يقوم ببعض الأعمال كفتح الباب والخروج وهو ليس في وعيه الكامل، وإنما في حالة نوم وكأنه كما نقول يمشي أو يتكلم في نومه. الاحتمال الثاني: أن هناك بعض الشحنات الكهربائية الزائدة في دماغ هذه الطفلة، وبما يمكن أن نسميه نوبات الإبليبس أو الصرع، ولكن دون أن يصل إلى الصرع الكامل بما فيه من الاختلاجات المعروفة، يا ترى هل تستيقظ هذه الطفلة ليلاً وقد بللت سريرها صباحاً، فإن كان هذا ما يحصل، فهذا يمكن أن يؤكد أنها نوبات صرع الذي هو دون الاختلاج. أنصحكم بأخذ موعد مع طبيب أطفال وصاحب خبرة في الأمراض العصبية عند الأطفال، ولعله يقوم ببعض التحليلات والفحوصات ومنها التخطيط الكهربائي للدماغ ليثبت أو ينفي ما ورد في جوابي، ومهما كان التشخيص فالعلاج متوفر -بإذن الله سبحانه وتعالى-، ويمكن ضبط الأمر بشكل كامل عن طريق بعض الأدوية المخصصة لهذا. الأمر الآخر أن كثيرا من الأطفال الذين يعانون باضطرابات النوم هذه يكبرون ويتحسنون ويخرجون من هذه الحالة، ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وكأنه لم يحصل معهم شيء في طفولتهم. أدعو الله تعالى لطفلتكم بالصحة والسلامة.",د. مأمون مبيض,2487137,2022-07-31,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ابنتي عنيدة وعصبية ولا تحب اللعب مع أقرانها.,"السلام عليكم. كيف أتعامل مع ابنتي، عمرها عام و ٨ أشهر ، منذ صغرها كانت تبكي كثيرا ولا تنام إلا إذا حملناها، والآن هي عنيدة جدا وتبكي على أتفه الأمور، وترفض الأكل، كما أنها لا تحب اللعب مع الأطفال أو مشاركة أغراضها معهم وتضربهم، وعكس ذلك ترغب في أخذ ما لديهم لصالحها. من فضلكم انصحونا بطريقة للتعامل معها. جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أهلاً وسهلاً بك أخي الكريم، وأشكر ثقتك بنا. كم أسعدني عندما قرأت رسالتك الاهتمام الأبوي الذي لمستُه في كلماتك، فأنا على ثقة أنه عندما يتواجد اهتمام الأب أو الأم مترافقاً مع السعي للبحث عن حلول لأية مشكلة سلوكية قد تطرأ على سلوك طفلهم، فهذا بالتأكيد سينتهي إلى تعديل إيجابي للسلوك. الأعراض السلوكية التي تشتكي أنها موجودة لدى طفلتك هي: العناد/ البكاء على أتفه الأمور/ رفض الأكل/ عدم الرغبة باللعب مع الأطفال ومشاركة أغراضها معهم/ ضربها للأطفال/رغبتها في أخذ ما لدى الآخرين. لقد طلبتَ منا نصيحة للتعامل مع طفلتك بشكل صحيح وفقا لهذه المشكلات التي ذكرتها، ولكن ماهو أهم من ذلك ولم أجده في رسالتك هو نمط تعاملك أنت وزوجتك مع طفلتكما في الحياة اليومية بشكل عام، وبعد قيامها بأية سلوك خاطئ بشكل خاص، فالمشكلات السلوكية لدى أطفالنا ليست إلا استدلالات ضوئية لأماكن خاطئة قد وقعنا فيها نحن الأهل، حيث إنهم أولا وآخراً مرآة لنا ولتصرفنا معهم، فما يصدر منهم من أية سلوك سلبي تأكد أنه (نتيجة) لسبب ما، إما منك أنت أو من والدتها أو من كليكما. وهذا الأمر عندما يدركه الوالدين يوفر عليهما الكثير من الوقت لإيجاد الحل، فالحل يبدأ من عندهم وليس من الأطفال، وهذا يجعل الحل أسهل وأسرع فهو في متناول أيديهم، وليس عليهم سوى أن يدركوه ويبدؤوا التغيير من أنفسهم. لذا أتمنى منك أن تعاود مراسلتنا وتخبرنا عن نمط تعاملكما مع طفلتكما لنساعدك حينها في معرفة السبب وراء سلوكيات طفلتك، ومن الآن إلى حينها لن أستطيع اعطاءك نصائح ملائمة تماماً لحالة طفلتك، بقدر ما سأعطي نصائح عامة تتلاءم مع المرحلة العمرية لطفلتك، وفي نفس الوقت ستساعدك على معرفة أماكن الخطأ في تصرفك أنت وزوجتك معها. اقتراحاتي ونصائحي هي: - بداية أريد أن أركز على نقطة، وهي أن الطفل يمر بمراحل مختلفة أثناء نموه النفسي، وهذا مايغفل عنه الكثير من الأهالي، حيث يقومون عادة بالتركيز على التطور والنمو الجسدي واللغوي، ويهملون بقية الجوانب من النمو التي لا تقل أهمية على الإطلاق، ومنها النفسي، الاجتماعي، والعاطفي. وفيما يخص النمو النفسي للطفل، فمن أهم القفزات النفسية الأولى في نموه هي مرحلة العناد أو الاستقلال (وهي تبدأ منذ العام ونصف وتمتد الى ثلاث سنوات وأحياناً أربعة). حيث يبدأ الطفل فيها بالمشي، وذلك يجعله يدرك أن كيانه مختلف عن والدته، مما يدفعه إلى استكشاف العالم من حوله بمفرده، ويشعره بحاجة كبيرة إلى الاستقلالية، وهنا الأمر الهام. ففي حالة تفهم الوالدين لهذه الحاجة النفسية لدى طفلهم وقيامهم بمساعدته على إشباعها، من خلال بناء قناة للحوار مع طفلهم واعطائه الفرصة لإبداء وجهة نظره حتى في أبسط الأمور، وأيضا تركهم له مساحة كبيرة من الحرية في اتخاذ قراراته، ومشاركته بعض المسؤوليات المنزلية، واثبات ذاته وقدراته، كل هذا يخدم إشباعه لحاجته بالإحساس بذاته والاستقلالية. ولكن في الحالة العكسية، وهي عدم تفهم الأهل لهذه الحاجة، بل قيامهم ""عن غير قصد"" بقمعها، هنا سيقوم الطفل بإشباع حاجته بطرق غير صحية، منها العناد والصراخ والعصبية والرفض المتكرر بدون سبب وغيرها من الأعراض السلوكية، وأيضا قد يجعل سعيه لإشباع حاجة الاستقلالية لديه تمتد إلى سنوات متقدمة. لذا كلّما ساعدتم طفلتكما على حصولها على الاستقلالية، كلما قللتم تلقائيا من ظهور أية مشكلات سلوكية لديها، فالعناد لدى الأطفال في هذه المرحلة العمرية هو شيء طبيعي وهام وضروري لنموهم النفسي، وإذا لم يُفهم عناد الطفل من الأهل بشكل صحيح فسيتحول إلى تمرد وعدائية. أي: العناد هو اللغة التي يختبر فيها الطفل قدراته، وعندما لا يعطي الأهل مساحة لطفلهم ليكتشف ذاته وقدراته ويعتمد على نفسه (سواء عن طريق قمعه أو الخوف الزائد عليه أو دلاله المفرط أو حمايته الزائدة)، كل ذلك يجعله يشعر أن من حوله لايفهمون عليه ولا يفهمون احتياجاته مما يزيده عناداً. لذا المهم هنا، هو أن تدركوا أن العناد في هذه المرحلة ليس مشكلة، بل هو علامة من علامات النمو السليم لنفسية الطفل. - فيما يتعلق بعصبية طفلتك غالباً ماتكون مؤشر أن لديها نقص في إشباع حاجة الأمان والطمأنينة والحب لديها، لذا اجعلوا هدفكم الدائم بتعاملكم معها أن تعززوا لديها هذه الاحتياجات، من خلال إخبارها بمحبتكم لها بشكل دائم بالأسلوب اللفظي(كلام) والجسدي (عناق وقُبلات ولمسات). - إذا كنتم تستخدمون معها اللوم والنقد فقوموا بالتخفيف منهم قدر الإمكان، وذكّروا أنفسكم أن ذات الإنسان (الكبير والصغير) لا تنمو مع اللوم والنقد والتوبيخ، وهذا مايجعل الطفل يقوم بحماية نفسه من لوم ونقد الآخر من خلال تمرده على الآخرين. - اعرف أخي الكريم أن مديح طفلك يمتص عصبيته وعناده، والمديح والتركيز على ايجابيات طفلتك هي من أسرع الطرق التي تخفف وتعدل وتقلل من السلوكيات السلبية لديها. - في أي موقف تصادم بينكم وبين طفلتكم اجعلوا هدفكم أن تكون النتيجة هي""أن يربح كلاكما""، لا أنت أو زوجتك فقط، ولا هي فقط، فالتربية الناجحة هي من ينتهي أي موقف محتد فيها بين الأهل والطفل برضا كليهما، عن طريق الحوار والتفاوض؛ لذا إن كنتم لا تقومون بهذه الاستراتيجية، فابدؤوا بها من الآن. - مهارة اتخاذ القرار من أهم الأشياء التي تنمي لدى الطفل إحساسه بذاته واستقلاليته وبالتالي التخفيف من عناده وعصبيته على الآخرين، لذا إن كنتم لا تركزون على هذه المهارة في تربيتكم وتعاملكم معها، فابدؤوا بها من الآن، وإن كنتم من الأهل الذين يقررون كل شيء عن أطفالهم 'محبة منهم وعن حسن نية بلا شك'، فابدؤوا من الآن بالانسحاب التدريجي وتفويض طفلتكم باتخاذ قراراتها أو القرار بين عدة خيارات تضعونها لها، هذا الأسلوب ستجدون آثاره الإيجابية على نفسية طفلتكما وسعادتها. - عندما تطلب طفلتكما طلباً ما، وتقومون برفضه، هل تشرحون لها بكامل الحب سبب رفضكم للطلب، وهل يكون السبب مقنع من الأساس؟ أم لمجرد أنكم لا ترغبون بتنفيذه دون وجود سبب حقيقي؟ فعدم شرحنا لأطفالنا عن سبب الرفض يؤدي إلى استفزازهم وزيادة العناد والعصبية لديهم. - عندما تغضب طفلتكم قوموا بحضنها على الفور، دون النقاش في أي شيء، ولا تشترطوا عليها التوقف عن أية تصرف، فقط احضنوها، حيث إن هدف الحضن من الأساس هو أن ترسلوا لها رسالة أنكم تحبونها بلا شروط، إضافة إلى أن الحضن يمتص غضب الطفل، لذا قوموا بحضنها وطمأنتها بجُمل مثل (اهدئي طفلتي/أنا معك/ أنا بحبك/ أنا حاضنتك وكل شيء سيصبح جيد/ فهمانة عليكِ) بهذه الجمل تستطيعون إحساسها بالأمان وامتصاص غضبها مع شعورها بالحب الغير مشروط من طرفكم، وأيضا جمل مثل ( ماذا يزعجك أخبريني عزيزتي/ كيف بتحبي ساعدك حبيبتي )، بهذه الجمل ستشعر بتفهمكم لها، وستتدرب على تحويل تركيزها من عاطفتها إلى عقلها، بالتفكير بجواب لسؤالكم ومحاولتها التعبير (بطريقتها التي قد تكون طبعاً غير مفهومة لكم بشكل كافي، ولكنكم تدربونها بهذا الأسلوب على التعبير عن مشاعرها وانفعالاتها بلسانها وليس بضربها أو بكائها)، وأكّدوا عليها أنكم ستفهمون عليها بشكل أسرع من خلال الكلام وليس البكاء. - العبوا معها في المنزل تمثيليات ومسرحيات، فالأطفال يحبون ذلك كثيراً، وهي فرصة حقيقية تساعدكم على معرفة داخل طفلتكم (وخاصة أنها لا تجيد الكلام بعد) وضعوا سيناريو أن ضيوفاً لديهم أطفال قد أتوا إلى المنزل، وراقبوا كيف ستتصرف، وقوموا بعدها بإعادة اللعب وتبديل الأدوار، فهذا سيتيح لكم معرفة مايكمن داخلها من أفكار ومشاعر مكبوتة، وأيضا سيساعدكم هذا النوع من اللعب على تقويم سلوكها. - قد تكون مشكلتها ناتجة أنكم فرضتم عليها مشاركة ألعابها مع الأطفال الآخرين، وهذا ليس بصحيح، فعلينا كأهل أن نحترم رغبة الطفل في الدفاع عن ممتلكاته وعدم رغبته المشاركة بها، بل إن هذا الشعور هو صحي جداً على المنحى النفسي، فهذا سيجعل الطفل عندما يكبر قادراً على الدفاع عن حقوقه وعدم التنازل عنها دون رغبة منه. لذا في حال كنتم تفرضون عليها المشاركة، اتركوا لطفلتكم كامل الحرية والاحترام لرغبتها بعدم المشاركة في ألعابها مع الآخرين، بل استثمروا هذه الفرص بأن تشرحوا لها مفهوم الملكية، وهو أن الأشياء التي لها لا يحق لأحد أخذها دون موافقتها وإذنها، عندما تشرحون لها هذا المفهوم وتطبقونه معها أثناء تعاملكم مع طفلتكم في المنزل مع أشيائها الخاصة واخذكم الإذن منها، هذا سيجعلها تفهم تماما مفهوم الملكية، وبالتالي سيسهل عليها فهمه فيما يخص ممتلكات الآخرين، وبأنها لا يحق لها أيضاً أخذ ممتلكات طفل آخر دون طلب الإذن منه وموافقته. - اسألوها دائماً أن تخبركم ماذا فعلتْ في تفاصيل حياتها اليومية، أي شجعوها على التحدث داخل المنزل قدر الإمكان، فهذا سيقوي من ثقتها بنفسها ويقوي لديها مهارة التعبير عما بداخلها، وهذا سينفعكم عندما تذهبون الى الخارج وترى أطفالاً آخرين وترفض اللعب معهم، فتسألونها عن مشاعرها تجاه ذلك، مما يسهل عليها التعبير، ويسهل عليكم معرفة السبب. - اسألوها عن رغبتها عندما تذهبون للقاء أية أطفال آخرين، وأخبروها أن بإمكانها إعلامكم عن رغبتها بإمضاء المزيد من الوقت معهم أو بإنهاء اللقاء والذهاب إلى البيت، وأنكم ستحترمون رغبتها أياً كانت، فهذا سيجعلها أكثر جاهزية للموقف، وأيضاً ستشعر بالتقبل والأمان النفسي من طرفكم وبأنكم تحبونها وتتقبلونها بجميع الحالات. - بإمكانكم استثمار قصص قبل النوم من خلال اختياركم للمواضيع التي تتحدث عن اللعب الجماعي، والقصص التي تركز على الأطفال كيف يلعبون مع بعضهم وهم بقمة السعادة. أخيراً: أنصحك بالبحث عن فيديوهات للخبير التربوي المغربي مصطفى أبو سعد، فأنا متأكدة أنك ستشعر بالمتعة والفائدة الكبيرة أثناء مشاهدتك له وتزوّدك بالمعلومات التربوية الغنية التي يقولها. ختاماً: أتمنى أن أكون قد أفدتُكَ أخي الكريم بإجابتي، وأدعو الله أن يجعل طفلتك قرة عين لكَ ولزوجتكَ. بانتظار مراسلتك لنا مجدداً في أي وقت تشاء. دُمْتَ برعاية الله.",أ. هبة الأصفري,2466470,2021-02-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ما سبب بكاء طفلتي ليلا؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي بعمر 13 شهرا، وهي طبيعية، لكنها بدأت تستيقظ ليلا وتبكي بشدة لمدة ساعة ولا تقبل أكلا ولا ماء، وهذه الحالة أصابتها منذ أيام، والآن صارت الحالة أسوأ، أخذتها للطبيب، فأخبرني أنها تعاني من التهاب الأذن، ووصف لها بعض الأدوية، لكنها ما زالت تبكي ليلا. أفيدوني، جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأطفال بعد السنة الأولى يجب أن تكون فترة نومهم أطول من المواليد، إذا كانت الطفلة تعتمد على الرضاعة بصورة متكررة حتى بعد السنة الأولى فإنها لا تستطيع الشبع لفترة طويلة، ولذا قد تستيقظ عدة مرات، أما إذا ما تناولت وجبات متكاملة -وبخاصة قبل النوم- فإن النوم سيكون أكثر انتظاما، مع السعي إلى تقليل الحليب إلى مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وتعود الطفلة على تناول الطعام أكثر من السوائل. كذلك لا بد من التأكد من عدم وجود مشاكل عضوية، مثل التهابات الأذن والحلق والبول وغيرها من الأسباب العضوية التي قد تتسبب في عدم انتظام الطفلة في النوم. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,2415141,2019-10-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفلي كثير البكاء، سريع الملل، كيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله عنا كل خير لما تقدمونه، وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم. رزقني الله قبل ما يقارب سبعة أشهر بولد -ولله الحمد والمنة-، نحاول أنا وأمه أن نربيه تربية حسنة، ولكننا نواجه صعوبات كثيرة لعدم وجود الخبرة، وبعدنا عن الأهل، حيث نسكن بمدينة أخرى، استشرنا الكبار والصغار، وحاولنا قراءة الكتب والتطبيق ولكن لا فائدة، المشكلة أنه كثير البكاء، وكنت آخذه باستمرار من طبيب لطبيب، ومن مستشفى لمستشفى بجميع الأوقات، وكل طبيب يؤكد أنه سليم، وصحته جيدة -ولله الحمد-، كثير الاستيقاظ بالليل فقط، يريد أن نضع له الرضاعة بفمه دون أن يرضع منها، وفي حال سقطت منه يبكي فورا وبصراخ قوي، وعند وضعها مرة أخرى يسكت ويكمل نومه، وأحيانا عندما يبكي يريد فقط أن نطبطب عليه. أيضا هو سريع الملل والطفش، يريد منا أن نحمله بكل الأوقات، أحضرنا له دراجة لتعليم المشي، نضعه فيها 10 دقائق ويبدأ بالبكاء؛ لأنه مل منها، وبكاؤه متواصل بصراخ وعصبية، فنأخذه نلعب معه في حضننا 5 دقائق، يبدأ بالتذمر والبكاء، يريد أن نقوم فيه، وسرعان ما يمل ويبكي، نحمله ونمشي به، وبعدها بدقائق يمل ويبكي، نرجع نضعه بالدراجة وهكذا. نصحنا أحد الأطباء أن نهمله عندما يبكي، ولكنه يبكي بكاء مريرا ومتواصلا بدون تعب، آخر مرة وضعته بكرسي السيارة، وبعد 10 دقائق تقريبا بدأ بالملل، فأعطيناه ألعاب وبعدها بدقائق مل منها وبدأ بالبكاء بشكل خفيف، ونعطيه الألعاب يرفضها، وعندما لا نعير له أي إهتمام يبكي بصوت عال دون توقف، ويحمر وجهه، دون أن نعير له أي اهتمام، وحسبت له مدة بكائه وكان 28 دقيقة، حتى تعب ونام، وفي بعض المرات كان عندما يبكي آخذه عند أمه وينبسط، ولكن كان يطفش بسرعة أيضا. اليوم أيضا طفش من الجلوس بالخلف، وبدأ بالبكاء للمدة ذاتها، ووقتها كنت قد وصلت البيت، وبمجرد أن وضعت يدي على الحزام لفتحه وحمله سكت وبدأ بالضحك، كثرة بكائه وعناده وسرعة ملله أثرت علي وعلى أمه، خصوصا أن أمه حامل أيضا الآن، علموني وانصحوني لأنني حاولت معه كثيرا، وأخشى أن أتركه يبكي لمدة طويلة يتأثر، مع العلم أننا لا نجعله يشاهد التلفاز أو الجوال حرصا على التربية الجيدة. وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى لهذا الابن الصحة والعافية، وأن يجعله قرة عين لكما، هذا الطفل فحصه الأطباء وأكدوا لكم أنه طفل سليم، والذي أراه أن الطفل قد تعود على منهج تربوي معين كان حين يصرخ ويبكي يكون رد فعلكما بحمله، وهذا رد فعل طبيعي، وكثير من الأمهات أيضاً يقمن بإسكات الطفل عن طريق إرضاعه، فالطفل يتدرب على هذا السلوك، والطفل يدرك حتى وإن كان صغيراً، وحاجته البيولوجية هي الأساس في تواصله مع العالم الخارجي. أعتقد أن هذا الابن -حفظه الله- قد تعود على أساليب الإسكات من البكاء إما بحمله وملاعبته أو بإرضاعه، ومن الصعب جداً على الإنسان أن يقبل بدائل أخرى في مثل حالته، لكن بالتدريج يمكن أن يعلم، ويمكن أن يطور، وذلك بتجاهل الحالة بقدر المستطاع، أنا أعرف أن ذلك صعب جداً على الآباء والأمهات، لكن دعوه يبكي ما دمتم متأكدين أنه قد تناول وجبته، وأنه ليس في حاجة إلى طعام، وأنه -الحمد لله- في صحة جيدة فاتركوه يبكي، وبعد ذلك سوف يسكت، وهذا يتطلب منكم شيئا من الصبر، وبعض الأحيان كثرة إرضاع الطفل يؤدي إلى اضطرابات معوية، وتكثر لديه الغازات، وهذا أيضاً قد يجعل الطفل يبكي ويصرخ، أنا أعتقد أن الأمر عادي وطبيعي جداً -وإن شاء الله تعالى- الطفل سوف يتدرب على المنهج الجديد، وهو أن لا نسكته عن طريق الرضاعة أو الحمل بقدر المستطاع. أما بالنسبة لمنعه من مشاهدة التلفاز أو الجوال، أعتقد مشاهدته هذه الأشياء بوسطية، وأن لا تكون وسيلة لإسكاته -لا بأس في ذلك من وقت لآخر-، لكن يجب أن لا تكون هي الوسيلة التي نسكته ونجعله لا يبكي من خلالها، بعد أن يبلغ العام أعتقد أن الأمور سوف تتغير، هنالك ألعاب تعليمية تربوية مفيدة جداً للطفل، وإسكاته من خلال هذه الوسيلة وشد انتباه دائماً أفضل، أيضاً الطفل يحتاج للرقية الشرعية، في بعض الأحيان الآباء والأمهات يجهلون أن يرقؤا أبنائهم، اقرؤوا عليه سورة الفاتحة، الإخلاص، المعوذتين، آية الكرسي هذا أمر مفيد وقد جربه الناس. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2389665,2018-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفلتي لا تألف الغرباء أبدا، كيف أتعامل معها؟,"السلام عليكم. لدي طفلة عمرها سنة تخاف من الناس الغرباء جدا، عندما أذهب زيارة لأحدهم تتعلق بي بشدة ولا تتركني، وعندما أتركها اضطراراً لأذهب للصلاة، أو لأي مكان قصير تظل تبكي بشدة حتى أعود، ثم تستيقظ من نومها في الليل تبكي فزعة عدة مرات بسبب بكائها كثيراً في النهار، حتى إذا ذهبت لأهلي كل شهرين أو شهر لا تعتاد عليهم إلا بعد مرور يوم أو يومين. مع العلم أننا نعيش بمفردنا، ولكن كثيرا من أطفال صديقاتي في مثل عمرها يعيشون بمفردهم مع والديهم، وليسوا كابنتي في خوفهم وبكائهم، ماذا أفعل حتى تألف الاختلاط بالناس؟ وهل بكاؤها في الليل إذا بكت كثيراً في النهار أمر غير مقلق؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ماريا حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله تعالى لابنتك الصحة والعافية، وأن تكون من الصالحات، هذه البنية طبيعية جداً -أيتها الفاضلة الكريمة- طفلة عمرها عام وتخاف من الغرباء هذا أمر عادي، خاصة أن الطفلة قد ارتبطت بك ارتباطاً شديداً، وأنت أصبحت تبادلينها حاجتها العاطفية، كثير من الأمهات يلتصقن بأطفالهن دون شعور، وهنا يحدث هذا النوع من التبادل الوجداني، وقطعاً يكون ضحيته الطفل، مع أن الطفل لا يتحمل الفراق أبداً، هذا ظاهرة سيكولوجية نفسية معروفة جداً. الأمر بالتدريج يمكن علاجه، وأنت -كما ذكرت- في رسالتك أنك حين تذهبين إلى أهلك لا تعتاد عليهم إلا بمرور يوم أو يومين، هذا أمر طبيعي، هي مكبلة بحبك والالتصاق بك وتطمئن لك، والطفل يخاف من الغرباء، أو حتى بتغيير المحيط فهذه ظاهرة طبيعية جداً. حاولي أن تبعدي الطفلة منك قليلاً، واجعليها تتمازج وتتفاعل مع الأطفال الآخرين بقدر المستطاع، وعملية البكاء عملية عادية جداً هي نوع من استدرار العطف من جانب الطفل، وذلك نسبة للخوف مما نسميه بقلق الفراق، الطفلة عادية -أسأل الله أن يحفظها- وبالنسبة لمقارناتك مع أطفال صديقاتك، هنالك تباين بسيط ما بين الأطفال، وكذلك المنهج التربوي يلعب دوراً أيضاً. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2387109,2018-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال أشعر بقشعريرة بكامل جسدي وأقوم من النوم مفزوعاً، ما الحل؟,"السلام عليكم لدي حالة منذ يومين عند النوم بين النوم واليقظة عند الغفوة، أشعر بقشعريرة بكامل جسدي، وأقوم من النوم مفزوعاً. علماً أنها لم تأتني من قبل، فأنا أصبت بالروماتيزيوم والربو سابقاً. أتمنى أن تساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنت صغير السن، في سن 15 تحدث هذه الحالات عند النوم وعند الاستيقاظ. الشعور بقشعريرة في كامل الجسد، وأحيانًا يقوم الشخص مفزوعًا، وقد تكون ناتجة من أحلام مزعجة، وقد تكون ناتجة من بعض القلق والتوتر، ولكنَّها ليست مشكلة كبيرة، وإن شاء الله تختفي مع مرور الوقت، ولا أريدك أن تُعيرها اهتمامًا كبيرًا أو كثيرًا. طالما أنك تعاني من الروماتيزم والربو فهذا طبعًا مصدر قلق وتوتر، فعليك بالاهتمام بهذه الأمراض واتباع تعليمات الأطباء، وكلما تحسَّنت صحتك في هذا المجال كلما قلَّ التوتر والقلق عندك، واختفت هذه الأشياء التي ذكرتها. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2340711,2017-04-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال أجد صعوبة في تنظيم نوم طفلي!,"السلام عليكم.. أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولدي طفل عمره سنتين، مشكلتي هي أن زوجي يطلب مني أن أنوم طفلي مبكرا حتى نستطيع الجلوس سويا؛ لأن لديه عملا في اليوم التالي، وأنا أقوم بإيقاظ طفلي باكراً في الصباح على أمل أن ينام مبكرا في الليل، لكنه للأسف بعد عدة ساعات من نومه يصحو باكيا، ويأخذ وقتا طويلا حتى يعود إلى النوم، وأنا أنام بعده، لكن في وقت متأخر، وأحيانا لا أستطيع الاستيقاظ مبكرا، وإذا أجبرت نفسي على النهوض يصبح مزاجي معكرا طوال اليوم؛ لأني لم آخذ كفايتي من النوم. وبالنسبة للتحصين: فأنا -ولله الحمد- أحصنه جيدا، وأقرأ عليه بعض القصص حتى ينام. فأرجو أن تعطوني حلا، وهل ما يمر به طفلي طبيعي؟ لأن زوجي دائما يقول لي بطريقة غير مباشرة بأني الوحيدة التي لا تعرف كيف تنظم نوم ولدها، وأن الناس أفضل مني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، وحفظ الله طفلكم. الأمر طبيعي جدا، فمعظم الأطفال يحاولون تجنب النوم المبكر، ويصرون بطريقة أو أخرى البقاء والسهر مع والديهم، ولكن. من العادة أن يعتاد الطفل وفق ما نعلمه إياه، فمن يعوّد طفله على النوم في وقت محدد، فسيعتاد هذا الطفل على النوم في هذا الوقت، ومن يعتاد على النوم متأخرا، فإنه قد لا يعود ينام إلا متأخرا، وهكذا. يبدو أن طفلك قد تعلم حتى الآن النوم متأخرا، ولكن يمكنك التغيير؛ حتى يعتاد على العادة الجديدة، فماذا نفعل الآن؟ الزوج معه حق في ضرورة نوم الطفل مبكرا لتقضيا مع بعضكما بعض الوقت دون الطفل، وهذا ننصح به كل الأزواج. كما تعلّم هذا الطفل هذه العادة، فعلينا الآن أن نزيل هذا التعلم، ونعلمه سلوكا آخر، والأمر ممكن، وإن كان قد يأخذ بعض الوقت، ولكن إذا بدأنا في التطبيق الجديد فلابد من الاستمرار مهما حصل. من اليوم وأنت تقرئين هذا الجواب عليكم أن تتخذوا قرارا بأنه من هذه الليلة ستغيّرون هذه العادة، والطفل في هذا العمر المفروض أن يعتاد النوم في ساعة معينة ومن دون أن ينام معه أحد، إلا إذا أردتم تعويده على هذا، والخيار لكم. أخبري الطفل اليوم، وقبل أن يأتي وقت النوم في المساء أنه من هذا اليوم فإنه سينام في الساعة التي تختارينها وبمفرده، وبأنك ستوجدين قريبا من غرفته، وهكذا فسيتعلم الطفل ما تريدينه أن يتعلم. طبعا سيحاول الطفل، وكما فعل ربما في مرات سابقة، سيحاول إفشال ""مخططكم"" هذا، ويعود لأسلوبه السابق، وما عليكم إلا الثبات والاستمرار في التنفيذ، وستلاحظون أنه ما هو إلا وقت قصير إلا وقد اعتاد الطفل على ما عودتموه عليه. وبشكل عام ربما يفيد الاطلاع على كتاب في مهارات تربية الأطفال، لأن ما تحدثنا عنه هنا ما هو إلا جانب من جوانب التربية، وهناك جوانب أخرى كثيرة، ومن هذه الكتب كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وهو متوفر عندكم في مكتبات جرير. حفظ الله طفلكم، وأطفال كل المسلمين.",د. مأمون مبيض,2317200,2016-10-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال كيف أعلم ابنتي النوم في غرفتها دون آثار سلبية على نفسها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جزاكم الله الجنة على جهودكم الكبيرة في مساعدة من يحتاج للرأي والمشورة. عندي طفلة عمرها سنة وأربعة شهور، وضعتها بغرفة منفصلة منذ 15 يوما، ولكنها ترفض بشدة، وتبكي كثيرا، وصارت عصبية وخائفة، وتظل ممسكة بثوبي طول النهار، فهل أثر التغير على نفسيتها؟ المشكلة أني أتركها تبكي في سريرها، ثم أحملها بين ذراعي فتنام من التعب، ولكن بعد 5 ساعات تصحو مرعوبة عندما تلقى نفسها بغرفتها لحالها، فترفض النوم، لدرجة أنها ظلت 3 ساعات واقفة في سريرها تنام وتصحو. أريد طريقة أعلم فيها ابنتي كيف تنام وحدها دون أن تترك آثارا سلبية على نفسيتها؟ فهي مرتبطة جدا بي، وترضع طبيعيا. أرجوكم ساعدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا، ومعذرة على التأخير بالجواب بسبب المرض. من الأمور الطبيعية التي على الوالدين تعليمها لأولادهم هو أن يصبح الطفل قادرا على النوم بمفرده من دون الحاجة للنوم في سرير والديه، والأخطاء التربوية التي نراها أحيانا أن يستمر الطفل بالنوم في سرير والديه مع أنه أصبح بعمر ثمان سنوات! وعادة أنا أنصح أن يشجع الطفل على النوم بمفرده من عمر 18 شهرا، وربما أن يبدأ بالنوم في سريره الخاص الصغير، وربما داخل غرفة نوم والديه، ومن ثم وبعد ستة أشهر تقريبا يمكن أن ينقل السرير الصغير لغرفة الطفلة أو غرفة إخوته الآخرين. وطبعا كل ما تفعله طفلتك الآن من التعلق بك ليلا ونهارا لهو أمر طبيعي تماما، ولكن يمكنك وفي المرحلة الأولى أن تنقلي سريرها لغرفتكم، ومن ثم وبعد أن تعتاد على النوم في سريرها وفي غرفتكم، يمكنكم مثلا بعد عدة أشهر من نقل سريرها لغرفتها الخاصة بها، وربما أيضا تبقون باب غرفتها مفتوحا لبعض الوقت حتى تصل لمرحة تنام فيها في غرفتها بأمن وأمان. ولابد من المثابرة في تعليمها هذا الروتين وبشيء من الصبر وطول البال. أرجو أن يكون في هذا ما يعين.",د. مأمون مبيض,2298690,2015-12-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ابني يعاني من حالات هرع كثيرة.. هل هو مصاب بالصرع؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمر ابني ست سنوات، منذ تسعة أشهر بدأ مرضه، كان بدايته يشكو من حلم مخيف، ثم ضحكة غريبة، وكلام غير مفهوم بعد أن يصحو من النوم، وبعده بشهر أثناء نومه يقوم ويضحك، وهو يناديني فأضمه وينام، وبعد دخوله المدرسة تكررت عليه 3 مرات كل أسبوع، وفي شهر ذي القعدة استمرت يوميا، وبدأت تتغير طريقتها وتزيد مرارتها، يضحك، ويرتجف مع خوف، ويضمني لثوان، ويركض إلي، ولو من مكان بعيد، أو اثناء لعبه، وبعدها يعود للعبه، وكان شيئا لم يحدث. بدأت تزيد حالته إلى 5 مرات، وأصبح كأنه يريد إبعاد شيء عن قدميه أثناء حدوث النوبة، وهو يمشي قادما إلي مع شد أطرافه، والرد علي عند مناداته، وقراءة المعوذات معي، ثم زادت 15 مرة، وأصبح يثبت نظره، ويشد رقبته، ويحني رأسه، وتستمر دقائق متقطعة بشبه صحوة، ثم تعود له بعد ثوان. كل حالة ثلاث نوبات أو أربع وبعدها يتثاءب، ويعود لطبيعته، ثم زادت 20 مرة، وأصبح يشد نفسه بقوة، وتتشنج أطرافه أكثر من قبل، وينكتم نفسه، ويحمر وجهه، وهو يحدق بنظره على النوافذ، أو شاشات التلفزيون وبعد النوبة يطلب طعاما، ومن ثم أصبح يتمتم بكلام، ويبحث عن إخوته، ويسحب البطانية بقوة، ويرفع الإغراض، ويعيدها ثم أصبح كأنه يهرب من شيء، ويصرخ بقوة، وكأنه يأكل شيئا، وهكذا تتغير أنماطه بصفة مستمرة كل أسبوع مع ابتسامات خفيفة قبل وبعد النوبة، استخدمنا له دواء تجريتول بجرعة مخفضة منذ خمسة أشهر. ومن أول استخدامه للدواء لاحظت انقطاع النوبات عنه إلا أثناء النوم 8 مرات، وأحيانا 4 مرات، وبعد شهرعادت إليه في وقت يقظته، فزاد الدكتور الجرعة 10مل بالتدريج، وخفت النوبات. الآن زاد الدكتور الجرعة إلى 15 صباحا، و20 مساء، ولكن منذ يومين زاد معدل حدوثها في الليل إلى10مرات. في البداية كان يشكو من الأحلام كثيرا بالحيوانات، وإخوته، ونسبة الدواء في دمه قبل الزيادة الأخيرة 4،60 ومعه نقص فيتامين (د) وكالسيوم. هل يستمر على دوائه؟ وهل ما يعاني منه صرع باختلاف أنماطه أم لنقص الكالسيوم 8،6 والهميجلوبين13 دور في ذلك؟ وهل نعطيه كالسيوم لتعديل نسبته؟ مع ملاحظة تغير سلوكه وطباعه بعد المرض من الهدوء والنوم العميق إلى فرط حركة، وقلة نوم من قبل استخدام الدواء. شاكرة لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مبشرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالمراحل التي مر بها ابنك فيما يخص أعراضه المختلفة، تشير - ومن وجهة نظري المتواضعة – أنه ربما يكون لديه بعض الاضطراب في كهرباء الدماغ، هنالك منطقة في الدماغ تعرف بالفص الصدغي، اضطراب كهربائها قد يؤدي إلى هذه الصورة الإكلينيكية التي ذكرتها، وعقار تجراتول الذي وصف له بالطبع هو علاج جيد، ومعالج لهذه الحالة، لكن لا أعرف ما هي الفحوصات التي تمت، هل تم إجراء تخطيط للدماغ له، هل هنالك صورة مقطعية تم إجراؤها؟ لا تنزعجي – أيتها الفاضلة الكريمة – أنا أقدر مستوى شفقتك على ابنك، هذا أمر طبيعي جدًّا، والذي أريده منك هو أن يكون ابنك تحت إشراف طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وهو سوف يكون الطبيب الأنسب بالنسبة لحالته هذه؛ لأن شكوكي – كما ذكرت لك – أن علته غالبًا في الفص الصدغي للدماغ، هي الأقرب إلى أن تكون التشخيص السليم. أما الأعراض الأخرى كزيادة النوم وفرط الحركة: ربما تكون لها أيضًا صلة بهذا الموضوع. بالنسبة لنقص الكالسيوم وفيتامين (د): هذا يمكن علاجه وتعويضه، لكن نقص الكالسيوم لا بد أن يُعرف سببه، وأنا على ثقة أن الأخ الطبيب المختص سوف يقوم باللازم في هذا الخصوص ويشرح لك الأمور بصورة دقيقة ومتأنية. الحمد لله تعالى مستوى الهيموجلوبين لديه ممتاز. إذن خلاصة الأمر – أيتها الفاضلة الكريمة – هذا الطفل يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي المباشر بواسطة أخصائي الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، يجب أن يكون هنالك التزام قاطع بإعطائه الأدوية الموصوفة. والأمر الثالث هو أمر تربوي: عاملي ابنك معاملة عادية جدًّا، لا تفرضي عليه حماية مطلقة، نعم هو لديه ظروف، لكن ليس لديه إعاقة، وأن يذهب إلى المدرسة، أن يلعب مع الأطفال الآخرين، هذا كله سوف يكون مستحسنًا ومفيدًا له فيما يخص تعديل سلوكه. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله له الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2170833,2013-04-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ابنتي تفزع من نومها ليلا خلال أول ساعتين,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي ابنة عمرها 8 سنوات ونصف، وهي الوسطى بين ولدين، منذ شهر وهي يوميا تستيقظ من نومها فزعة خائفة وتبكي، وتتحدث بكلمات غير مفهومة أحيانا، أهدِئها وتعود للنوم بعد 3 دقائق، وأحيانا تكون نوبة فزعها شديدة لا تهدأ وتنام إلا بعد 8 إلى 10 دقائق، مع العلم أنها لا تذكر شيئا عندما تستيقظ، إلا إذا ذكرتها فقد تذكر أنها استيقظت، لكن لا تعلم سبب خوفها وبكائها، تقول فقط: إنها ترى أشياء مخيفة، لا تعرف ما هي. ذهبت بها إلى أحد المشايخ، وقرأ عليها، وقال: ربما تكون مصابة بالعين، أو الشياطين السيارة، ولم أفهم قصده، لكنه قال: قرأت عليها السور والأدعية وارتجفت عند آية الكرسي، وأعطانا زيتا مقروءاً عليه، مع الحفاظ على التحصينات، والأذكار، وأنا مستمرة على ذلك، لكن ابنتي مازالت تفزع في نومها، مع العلم أنه دائما خلال الساعتين الأولى من نومها، وفي الليل فقط، يعني إذا تجاوزت الثلاث ساعات وهي نائمة لا تستيقظ باكية، وهذا نادر، ولا يحدث خلال نومها نهارا، وقد غيرنا مكان نومها عدة مرات، وأصبحت أنام معها وهي على هذا الحال. أفيدونا أفادكم الله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف السوء عن ابنتك، وأن يعافيها من كل بلاء، وأن يمتعها بالصحة والعافية، وأن يجعلها من سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم. أقول لك -أختي الكريمة الفاضلة-: أولاً لعل العلاج يحتاج إلى فترة أطول، لأنه أحيانًا قد تكون بعض الحالات تحتاج إلى فترة أطول من الزمن حتى يتم التخلص منها نهائيًا، فأنا أتمنى مواصلة الالتزام بهذا البرنامج الذي وضعه الشيخ، وإذا لم تتحسن الحالة فمن الممكن أن تذهبي إلى أحد المشايخ الآخرين، لاحتمال أن يكون هذا الأخ لم يشأ الله تبارك وتعالى أن يجعل الشفاء على يده؛ لأن الذي تعاني منه ابنتك هو نوع من اعتداء الشياطين على الإنس كمعظم حالات الاعتداء، ولذلك علاجها -ولله الحمد والمنة- موجود بسهولة ويسر في كلام الله تعالى، وكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-. فإذا لم تتحسن حالتها مع هذا الشيخ الذي جاء للقراءة عليها، فمن الممكن أن تستعيني بشخص آخر لعله أن يكون أنفع لهذه الحالة؛ لأن الذي فيها إما أن يكون فيه نوع من المس، أو العين، أو الحسد، أو السحر، وهذه كلها علاجها سهل ميسور -بإذن الله تعالى- في كلام الله -عز وجل-، وكلام نبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-. أيضًا أوصي بقراءتك على رأسها حين نومها آية الكرسي، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وخواتيم سورة البقرة، والأذكار المشروعة حال النوم، فهذا يحفظها -بإذن الله تعالى- من كيد الشياطين. أيضًا لو وضعت مسجلاً، أو الراديو في غرفتها بصوت معقول، غير مرتفع، يُقرأ فيه ليلاً ونهارًا القرآن الكريم، فهذا أيضًا -بإذن الله تعالى- يحفظها، ويحفظ مكانها من وجود الشياطين والجن. أيضًا قراءة سورة البقرة في غرفتها، وفي البيت، ولو من مسجل، هذا يحصن البيت، ويطرد الشيطان، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) أي السحرة. أسأل الله تعالى أن يصرف عنها كل سوء، وأن يعافيها من كل بلاء، وأن يصرف عنها كيد الشياطين ومردة الجن، إنه جواد كريم.",الشيخ / موافي عزب,2126762,2011-11-20,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ابني يستيقظ من نومه خائفاً... فما سبب ذلك؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لدي ابن يبلغ من العمر 6 سنوات، ولديه مشكلة، وهي الاستيقاظ من النوم مفجوعاً مرعوباً، وهو يبكي بكاءً شديداً، ويهرب إليّ أو إلى أمه ويلتفت حوله وكأنه يرى شيئاً ما! ونسأله ماذا يخاف منه أو ماذا يرى؟ فيقول أحلم، ولا يخبرنا بما يشاهد في نومه، ويرد بقوله لا أستطيع. نرجو إبداء ما ترونه مناسباً وسديداً لحل هذه المشكلة -بإذن الله تعالى-. نسأل الله لكم الإعانة والتوفيق.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ع.ع. العلياني حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد،،، فهنالك ظواهر مرتبطة بالنوم، منها المشي أثناء النوم، والكلام أثناء النوم، والهرع أو الفزع النومي، وهذا هو الذي يحدث لابنك -حفظه الله- وهذه ظواهر تعتبر ظواهر تطورية عادية في حياة بعض الأطفال، ولا يوجد لها تفسير كامل، لكن هنالك ملاحظات وعوامل ربما تفيدنا في معرفة السبب. لوحظ أن مثل هذه الظواهر تكثر في بعض الأسر، وهذا ربما يعني أن هنالك عوامل وراثية، وقد لوحظ أيضًا أنها تختفي بتقدم العمر، وقد لوحظ أيضًا أنها قد تتقدم، بمعنى أن الطفل قد يكون كثير الكلام في أثناء النوم وبعد ذلك قد يختفي الكلام في أثناء النوم، ولكن يظهر لديه المشي في أثناء النوم، وهكذا. إذن هنالك ترابط بين هذه الحالات، وكما ذكرت لك لا نستطيع أن نقول أنها ذات سبب معين أو عامل معين بخلاف ما قمت بذكره سلفًا، لكن هؤلاء الأطفال يمكن أن يساعدوا كثيرًا: أولاً: يجب أن يطمأن الطفل، يجب أن لا نكثر من سؤاله عن هذه التجربة، بل نطمئنه تمامًا، ونشرح له أن النوم هو مرحلة من مراحل التركيب النفسي والبيولوجي والفسيولوجي للإنسان، وهنالك حاجة للنوم، حيث إن الدماغ يرتاح في هذه الفترة، والجسم يرتاح، وهكذا. ثانيًا: نهيئ له المحيط الذي يجعله خالي البال وغير قلق، خاصة في الفترة ما قبل النوم، وذلك يتم بأن نجعل الطفل يبتعد تمامًا عن مشاهدة الأفلام الكرتونية المزعجة أو غيرها، بمعنى أن لا تكون هنالك أنشطة تؤثر على الدماغ قبل النوم. فإذن الراحة الذهنية، وكذلك الراحة الجسدية مطلوبة جدًّا، من ساعة إلى ساعتين قبل النوم، هذه مهمة جدًّا. ثالثًا: يجب أن لا نعطي الطفل سوائل كثيرة أو أطعمة دسمة ليلاً، ويفضل أن تكون وجبة العشاء مبكرة، ويجب أن يتجنب الطفل أيضًا تناول المثيرات مثل الشاي، والقهوة، والشكولاتا، على وجه التحديد يجب أن لا يتناولها ليلاً. رابعًا: أن يكون محيط الغرفة أيضًا فيه شيء من الهدوء. خامسًا: لابد لهذا الطفل أن نعلمه أذكار النوم، نعلمه إياها ببساطة وبترغيب، هذا يساعده كثيرًا، ولا شك أن الرقية الشرعية مطلوبة في مثل هذه الحالات، وإن شاء الله تعالى هي حالة عابرة وسوف تنتهي بإذن الله تعالى. في بعض الحالات ربما نطلب إجراء تخطيط للدماغ؛ حيث إن بعض الأطفال يكون لديهم تسارع أو زيادة بسيطة في كهرباء الدماغ، وهذه يمكن أن تعالج عن طريق الأدوية، لكن لا أعتقد أن هذا ينطبق على هذا الطفل، وليس هنالك داعي للقيام بهذا الفحص. ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول أذكار وآداب النوم (277975). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى أن يحفظ أبناءك وأن يجعلهم قرة عين لكم.",د. محمد عبد العليم,2119446,2011-07-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفلي يرى أموراً غريبة في نومه؛ فهل من علاج,"جزاكم الله خيراً على هذا المنتدى الطيب. مشكلتي مع ابني (7) أعوام، منذ دخوله المدرسة بدأت معه حالة غريبة من الاستيقاظ أثناء النوم، تقريباً بعد ساعتين من نومه، ويبدأ بالصراخ وتخيل وحوش تحاول إماتته ويبعدنا عنه، ولا يريد أحد أن يضمه أو يلمسه، وغالباً ما يصحب ذلك انتفاضة بجسده تستغرق بعض الثواني ثم يهدأ، علماً - بارك الله فيكم – أنه يجلس أمام أفلام الكارتون أكثر من ثلاث ساعات، والآن أرقيه يومياً بالرقية الشرعية، وأحاول إبعاده عن التلفاز، لكن هو بطبيعته عصبي جداً جداً وعنيد، لكن ما زال الفزع مستمراً حتى مع الرقية. أفيدوني بارك الله فيكم مشكورين بعلاج غير ما يأخذ بالمستشفيات أو طبيب نفساني، أو علاج سهل وفعلي. جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالتغيرات البيئية في حياة الأطفال قد تنعكس عليهم سلبًا، ومرحلة دخول المدرسة إذا لم نعدّ لها الطفل الإعداد الجيد لن يتقبلها الطفل في معظم الأحيان وتسبب لنا مشكلة، والطفل الملتصق بوالديه ويحس دائمًا بأمان البيت قد يصاب بقلق وخوف وعدم أمان حين يذهب إلى المدرسة، وهذا ليس دليلاً على أنه يكره المدرسة، ولكنه دليل قاطع على أن قلق الفراق - أي فراق أمان البيت - هو الذي يجعله يتوتر وينفعل. هذا الطفل - حفظه الله - من الواضح أن اضطراب النوم الذي لديه والصراخ وتخيله للوحوش هو ناتج من حالة القلق الداخلية التي يعيشها، وكذلك مشاهداته لأفلام الكارتون هي التي تجسم لديه الصور العقلية والذهنية التي يحركها القلق، وهذا كله يؤدي إلى حالات الفزع والهرع التي تأتيه. من الجميل أن تواصل الرقية الشرعية، والأمر العلاجي الآخر هو أن تطمئن طفلك وأن تجعله يحس بالأمان، وأفضل طريقة لأن نجعل الطفل يحس بالأمان هو عن طريق اللعب، وأن تلعب معه أنت وكذلك والدته، وأن تنزلوا بأنفسكم إلى مستواه العقلي، اللعب مع الطفل يعطي الطفل شعورًا كبيرًا جدًّا بالأمان. ولا تتحدثوا معه حول المدرسة، ولا تتحدثوا معه حول حالات الاستيقاظ والهرع الذي ينتابه. فإذن طمأنة الطفل، وإشعاره بالأمان، واللعب معه، وتحفيزه وتشجيعه، هذه مهمة جدًّا، ودائمًا ركزوا على الجوانب الإيجابية، كونوا محفزين له، ولا بد أن تكون هنالك بعض المكافآت البسيطة، أعطوه فرصة ليلعب مع الأطفال الآخرين، وهذه أخي الكريم هي الأسس الرئيسية التي يتم التعامل مع مثل هذه الحالات. بالنسبة للتلفاز: أفضل طريقة هي أن تجلس معه أنت، أو والدته حين يشاهد هذه الأفلام، أو البرامج الخاصة بالأطفال، وفي أثناء المشاهدة حاول أن تناقشه، وحاول أن تشاركه فيما يشاهده، وهذا يجعل الطفل أيضًا يطمئن ويتفاعل إيجابيًا، وفي نفس الوقت سوف يتبع إرشاداتك ونصائحك، وحدد وقتاً معيناً، اجلس معه، ناقشه، اشرح له بعض الأمور التي تعرض في التلفزيون، وحاول أن تتجنب المواقف المثيرة والمفزعة. هذه هي الأسس الرئيسية لعلاج هذا الطفل، ولا أعتقد أبدًا أنه في حاجة لأي نوع من العلاج الدوائي، وهذه المراحل تكون دائمًا مراحل عابرة ومؤقتة - والحمد لله - أنت رجل معلم ولا بد أنك على إدراك تام بمثل هذا التغير الظرفي. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى أن يحفظه، وأن يجعله قرة عين لكم.",د. محمد عبد العليم,2119216,2011-07-03,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال استيقظ الطفل من النوم بسبب آلام الرأس والبطن,"طفلتي في الرابعة من عمرها، خلال الليل وبعد نومها بساعتين أو ثلاث تستيقظ وتبدأ بالبكاء، وتشتكي من ألم في رأسها أو قدميها أو بطنها، ويستمر هذا لمدة ساعة أو أكثر، وبعدها تعود للنوم، وفي الصباح تستيقظ بشكل اعتيادي، وكأنّ ما كان في الليلة الماضية لم يكن. عموماً ابنتي تعد من الأولاد النشيطين كثيري الحركة، وأنا ووالدتها نعمل من الصباح حتى الساعة السادسة مساءً، وخلال هذا الوقت تكون ابنتي في بيت والدي. أفيدونا برأيكم جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بصفة عامة البكاء والاستيقاظ في الثلث الأول من الليل ليس من عادات الأطفال إلا إذا كان الطفل يتألم من شيء معين، مثل التقلصات المعدية، أو أن الطفل في مرحلة التسنين يحدث له شيء من التحقن في اللثة، وهذا يسبب بعض الألم، وعدم الارتياح للطفل؛ مما يجعله يستيقظ، وبعض الأطفال أيضاً قد تكون لديهم التهابات في المثانة، وحيث إن الساعات الأول من النوم يتكون فيها البول أكثر، هذا أيضاً قد يؤدي إلى نوع من الشعور بالألم، وعدم الارتياح؛ مما يجعل الطفل يستيقظ. بعض الأطفال أيضاً تكون لديهم بعض الأحلام المكثفة، والطفل يحلم كثيراً، فقد تكون لديه أحلام مكثفة في الجزء الأول من الليل، وهذا أيضاً قد يؤدي إلى شيء من اليقظة. فيا أخي الكريم! الذي أود أن أنصح به هو أن نتأكد من سلامة الطفلة عضوياً، يفضل أن يتم تحليل البول، وأن يفحص الطبيب البطن، وأفضل أيضاً ملاحظة اللثة والأسنان؛ هذا سوف يجعلنا نطمئن كثيراً. بما أن الطفلة من الأطفال النشيطين وكثيري الحركة، فهذا حقيقة لا أرى أنه ذو علاقة كبيرة بما تشتكي منه من آلام في رأسها أو في بطنها، الطفل لا يكذب ولا يمثل، ولا يعطي حقيقة أي نوع من الإضافات غير الواقعية في شكواه، ألم الرأس يجب أن نأخذه بشيء من الجدية؛ لذا - أخي الكريم - فحص الطفلة أعتقد أنه هام وضروري، ولا أرى أنه توجد علاقة بين زيادة الحركة لديها. بالنسبة لعمل والدتها وأنها تغيب عنها لساعات طويلة، الطفل إذا تطبع على هذا النسق وتعود عليه، وكانت تقدم له رعاية والدية بديلة، فلا يحس حقيقة بأي نوع من النقص العاطفي أو الوجداني المتعلق برعايته، وهذه الطفلة تذهب إلى بيت جدها ولا شك أنها تتمتع برعاية لازمة. هذا ما أود أن أنصح به، وكما ينصح الإخوة في إسلام ويب دائماً الأطفال حينما تأتيهم مثل هذه العوارض يجب أن نبدأ بالقراءة على الطفل وأن نرقيه، وهذا حسن وطيب. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2111016,2011-03-05,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفل كثير الصراخ وقليل النوم والرضاع,"السلام عليكم أرجو منكم المشورة والنصح أنا كما أسلفت في استشارات سابقة أم لطفل بقي له أيام قليلة ويكمل ستة أشهر، وأنا مغتربة، أعيش مع زوجي. مشكلتي هي ابني الذي أتعبني كثيراً جداً لا يسكت، يرفض أي شيء، سرعان ما يمل من كل شيء رغم عمره الصغير، لكن ألاحظ أنه عصبي جداً، وهو قليل الرضاعة، أضعه في كرسيه الهزاز أو أمام التلفزيون أو في الأرجوحة أو أي وسيلة ترفيه يسكت قليلاً، أحياناً لا يتجاوز حتى 10 دقائق ويبدأ في الصراخ، وأيضاً كان في السابق ينام في الليل نوماً متواصلاً من الساعة 12 ويستيقظ بين 8 و10 صباحاً يرضع وينام ساعة أو اثنتين، وحتى إذا استيقظ في الليل أعطيه اللهاية وينام، أما الآن له قرابة 3 أسابيع لا ينام ساعة كاملة، أنومه في نفس الموعد الساعة 12 يستيقظ كل نصف أو ربع ساعة، ولم يعد يتقبل اللهاية أبداً، لا يسكت إلا إذا أرضعته، يبقى هذا حاله طوال الليل حتى الساعة 4 أو 5 الفجر، ينام بعدها ليستيقظ الساعة 7 أو 8 يرضع ويبدأ نفس الشيء من جديد كل نصف ساعة يريد أن يرضع. أتعبني كثيراً، والله إن قلبي مهموم بسببه، لم أعد أعرف ماذا أحس، اختلطت علي المشاعر نحوه، والله أكتب لكم وأنا أبكي، لا أخفي عليكم أحس أني لم أعد أحبه كالسابق، قد تستغربون هذه الكلمة، ولكني والله تعبت، خاصة أني أعيش وحدي ليس لي من يساعدني فيه، وزوجي يدرس، أي أنه دائماً مشغول! أرجوكم أفيدوني وأعطوني نصائح كيف أتعامل معه؟ كيف أجعله ينام كالسابق في الليل؟ وهل أستطيع أن أرجع له اللهاية ويتقبلها من جديد؟ وهل إذا استيقظ وأسكته من غير أن أرضعه يتعود ويترك الرضاعة في الليل. بالله عليكم لا تطيلوا علي في الرد. بارك الله لكم في هذا الموقع وجعله في ميزان حسناتكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Sharifa حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في البداية عليك بالهدوء، فهذا القلق الزائد الذي تعانين منه ينتقل إلى الطفل الذي تتعاملين معه بعصبية، لا يمكن أن نتعامل مع الطفل بمنطق الكبار، أن نقول لطفل في عمر ستة أشهر ماذا تريد أو لماذا تبكي، كيف يرد الطفل أو يفهمنا، علينا أن نتعامل مع الطفل بهدوء، والأطفال متقلبو المزاج، ويتغيرون دائماً، صحيح هناك أطفال أكثر إزعاجاً من غيرهم، وحتى مع الأم الواحدة أحياناً يكون لها طفل هادئ، ثم بعد ذلك يأتيها طفل آخر يكون على العكس تماماً في السلوك. الأم قدرها أن تتحمل طفلها، وأن تعطيه الحب والحنان، ولهذا قدر للأم أن تضحي من أجل أطفالها، حتى تنال أفضل جزاء من المولى عز وجل. البكاء والاستيقاظ ليلاً بشكل متكرر من الأرجح أن ينتج كون الطفل جائعاً ولم يشبع بشكل كاف، حاولي قبل وضع الطفل للنوم إعطاءه وجبه مشبعة، الطفل عمره ستة أشهر، ويمكن البدء في إدخال الطعام له، ومن ثم عليك بإعطائه وجبه جيدة حتى يشبع، وإن شاء الله يتحسن النوم ولا يصحو كثيراً. الأطفال كثير منهم يعتمد نفسياً على الرضاعة ليدخل في النوم، وكل ذلك سيزول مع الوقت؛ لأن الطفل سيكبر وستتوقف الرضاعة، الأمر فقط يحتاج إلى مزيد من الصبر. في النهاية عليك بالصبر والهدوء، وندعو الله أن يرزقك السكينة وهدوء النفس. وبالله التوفيق.",د. حاتم حمدي الكاتب,2105874,2010-12-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال تشخيص بكاء الطفل الليلي المصاحب لتسارع النفس ورعشة اليدين والقدمين,"السلام عليكم. لدي ثلاثة أطفال في أعمار مختلفة ولله الحمد، ولا توجد علاقة قرابة بيني وبين زوجتي، والمشكلة هي أن ابني الثالث - أصغرهم - عمره الآن عام وشهران، وقد ظهرت لديه حالة بكاء شديد وهو نائم لمدة تتراوح من دقيقة إلى ثلاث دقائق، وكانت أول مرة وعمره تسعة أشهر، وظللت أحاول أهدئه أنا وأمه إلا أنه كان يبكي دون دموع ومغمض العين ولا يستجيب لأصواتنا نهائياً، ولم تتكرر بعد ذلك إلا على فترات متقطعة، ولا يوجد به أي شيء غريب أثناء استيقاظه، بل هو طبيعي جداً، حتى إن بعض الأطباء قال لي: الأمر عادي، لعله كان يلعب كثيرا قبل أن ينام، أو كان يحلم، لكن تكررت له اليوم نفس الحالة وهو نائم إلا أنها ظلت حوالي خمس دقائق، حيث بدأت أنفاسه تتسارع ثم فتح عينه إلا أن السواد خلف الجفن، ثم بدأ البكاء الرهيب بعد رعشة في يديه وقدميه، وظللنا نحاول أن نوقظه لكن دون جدوى. وبعد تلاوتي القرآن بصوت مرتفع هدأ بعد بكاء شديد، فأرجو من سيادتكم إفادتي: هل هذا إنذار بمرض الكهرباء الزائدة أو الصرع، علماً بأنه في أثناء استيقاظه طبيعي جداً ولا يحدث هذا إلا وهو نائم. وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ طارق إبراهيم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن البكاء الليلي إما أن يكون لعلة جسدية أو لحالة نفسية بسيطة، والعلل الجسدية للأطفال في مثل هذا العمر ربما يكون هناك احتقان في اللثة من التسنين، بعض الأطفال أيضاً يكون لديهم آلام في البطن، هذا ربما يؤدي إلى بكاء من جانب، وحتى في أثناء النوم، ولكن في حالة هذا الابن أنا أكثر ميولاً لما ذكره الطبيب، وهو أن بعض الأطفال تأتيهم أحلام مزعجة خاصة إذا ربط الطفل بين النشاط قبل النوم والنوم، أي: كان في حركة دائبة ثم بعد ذلك نام، هذا أحد الأسباب الرئيسة التي قد تؤدي إلى مثل هذا التفاعل. ولكن هناك أمر لابد أن نعطيه أهمية، وهو ما ذكرته من تسارع للنفس وفتح إحدى عينيه إلى أن يظهر السواد خلف الجفن وهكذا، هذا -أيها الفاضل الكريم- مع وجود رعشة اليدين والقدمين يجعلني أقول: إنه من الأفضل أن تذهب بالطفل إلى طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وذلك من أجل فحص الطفل وأن يقوم بإجراء تخطيط للدماغ عليه. وأما كون هذا إنذاراً بمرض الكهرباء الزائدة فإن ذلك ممكن، وأرجو أن لا يؤثر ذلك عليك، فهناك ما نسميه بالصرع الليلي، وهو يحدث للصغار وللكبار، وربما يكون أحد مؤشراته هو ما يحدث من ارتجاج لدى الطفل أو بكاء أو زيادة في الحركة وهكذا؛ ولذا سيكون من الأفضل والأصوب أن تذهب بالطفل وتقوم بإجراء تخطيط الدماغ. وإذا قدر الله وكانت هناك تغيرات بسيطة فأرجو أن لا تنزعج أبداً لأن العلاج سهل، خاصة علاج ما يعرف بالصرع الليلي، حيث إن مدة العلاج أقصر من علاج الصرع العام والأمر بسيط، هذا هو الذي أراه وأؤكد لك أن الأمر بسيط، فقط أرجو أن تقوم بهذه الفحص حتى نطمئن وتطمئن أنت كذلك، نسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله قرة عين لكما، ونشكرك على تواصلك مع (إسلام ويب). وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,2103114,2010-09-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال فزع الطفل في الليل وعلاجه السلوكي والدوائي,"السلام عليكم. ابني عمره 9 سنوات، كثير الفزع ليلاً، وفي النهار لا يتذكر أي شيء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ رجال عبد الحق حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالفزع والخوف ربما يكون مصاحباً لكثير من الأطفال في مرحلة الطفولة، خاصة الخوف من الظلام، والخوف من الحيوانات، والخوف من الحشرات، فهذا يعرف تماماً أنه يوجد لدى بعض الأطفال وفي بعض المجتمعات، وكثير من الأسر ربما تشجع على هذا، بمعنى أن الطفل ربما يحدث له نوع من الفزع؛ لأنه قد فُزِّع بحيوان معين أو من الظلام، وأنا بالطبع أتكلم هنا بصفة عامة، ولا أعني أنك تقوم بذلك تجاه ابنك. عموماً هذا نوع من الخوف المكتسب، والذي أنصح به هو أن يُطمأَن الطفل، وأن يعرف الفرق بين الليل والنهار، وأن يكون هنالك شخص بجانبه في الأيام الأولى من أجل أن يطمئنه، ثم بعد ذلك حاول أن تعطيه بعض المهام البسيطة، فعلى سبيل المثال: أطلب منه بأن يذهب إلى الغرفة الأخرى، ويكون الضوء ليس بالقوة الشديدة، ثم بعد ذلك يحضر الشيء الذي طلبته منه، ثم بعد ذلك أطلب منه أن يذهب إلى مسافة أطول في أثناء الليل، وبعد أن يقوم بالمهمة التي أوكلت إليه لابد من تحفيزه ومن تشجيعه ومن تهنئته على هذا الإنجاز. وأيضاً اجعل هنالك نوعاً من المقارنات بينه وبين إخوانه أو الأطفال الآخرين، دعهم يتسابقون على سبيل المثال، دعه يتنافس ويسابق مع أخته أو أخيه أو مع أقرانه في الذهاب إلى مكان مظلم ثم الحضور.. وهكذا. إذن الأمر يكون على العلاج السلوكي الذي يقوم على أن نعرض الطفل لمصادر الخوف مع تشجيعه وطمأنته، فهذا إن شاء الله سوف يساعده كثيراً. هنالك حالات نادرة جدّاً لا أريد أن أزعجك، ولكن لا بد أن أذكرها من قبيل الحقيقة العلمية، وهي أن بعض الأطفال يكون لديهم نوع من النشاط الزائد في خلايا المخ، وهذا يؤدي إلى نشاط كهربائي زائد، هذا النشاط الكهربائي الزائد يسميه البعض ببؤرة صرعية، هذا في كثير من الأحيان يؤدي إلى الفزع والتخوف الليلي، إذن: إذا كانت هنالك إمكانيات متوافرة فسوف يكون من الحكمة ومن الأفضل أن تعرض الطفل على أخصائي الأطفال حتى يقوم بإجراء تخطيط للدماغ حتى نتأكد أنه لا يوجد أي نوع من النشاط الصرعي. كما ذكرت لك – أخي الكريم – هذا الاحتمال إن شاء الله ضعيف جدّاً، ولكننا هنا في الشبكة الإسلامية حريصون جدّاً أن نعطي الحقائق العلمية كاملة. هنالك جانب آخر، وهو أني أرجو أن تحاول أن تبني وتقوي من شخصية الطفل بصفة عامة، وذلك بتشجيعه بجعله يقوم ببعض المهام في المنزل، فيمكنك أن تستشيره حتى في بعض الأمور البسيطة، وإن كنت أنت الذي قمت باتخاذ القرار، ولكن أشعره كأنه هو صاحب القرار. أيضاً اجعله يقابل الضيوف، واجعله يجيب على التليفون، وهكذا، فهذا - إن شاء الله - يبني من شخصيته، وأعطه – أخي الكريم – الفرصة لأن يلعب مع الأطفال الآخرين خاصة الرياضة وكرة القدم، هذا أيضاً يقوي من شخصيته، اجعله أيضاً يذهب إلى حلقات التلاوة في المسجد، هذا أيضاً يعطيه الفرصة بأن يتفاعل مع بقية الأطفال وتقوى شخصيته، ولا شك أن التحفيز والتشجيع الذي سوف يأتيه من المعلم هذا يساعده كثيراً. إذن أخي: المبدأ العام هو التشجيع والترغيب في مثل هذه الحالات، وتحقير فكرة المخاوف، هذا يساعد - إن شاء الله - كثيراً. هنالك بعض الأدوية في بعض المرات نعطيها إذا كان الأمر صعبا جدّاً أو الخوف بالشدة الرهيبة، فهنالك دواء يعرف باسم (تفرانيل) وهو دواء جيد للأطفال، ولا مانع أن يعطى في هذا العمر، وجرعته هي (10 مليجرام) ليلاً، فيمكن أن يعطى بعد صلاة المغرب على سبيل المثال، ولكن أحبذ أن تجرب الأمور السلوكية أولاً، وكذلك تقوم بإجراء تخطيط للدماغ ثم بعد ذلك إذا اتضح أن التخطيط - إن شاء الله - سليم ولم تنجح العلاجات السلوكية فيمكن بعد ذلك إعطاء الطفل هذا الدواء (طفرانيل) بجرعة (10 مليجرام) ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى (25 مليجراماً) ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض مرة أخرى إلى (10 مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكن التوقف عن تناوله. كما لا ننسى الإشارة إلى المحافظة على أذكار النوم وتعويذه قبل أن ينام، ليكون في حفظ ورعاية. أسأل الله له الشفاء والعافية، وبارك الله فيك وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,49661,2008-05-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال أسباب ظاهرة الفزع النومي وأعراضها وإجراءات علاجها,"الإخوة الكرام في الشبكة الإسلامية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بداية أعرب لكم عن شكري وتقديري على ردودكم واهتماماتكم بكل ما يطرح عليكم، وشخصياً استفدت كثيراً من خلال ردكم لبعض المواضيع التي استشرتها معكم، حتى إنني أخذت معي ردودكم على استشارة ما وقد رحب بها الطبيب وأثنى على الموقع. وسؤالي هذه المرة عن حالة ابنتي البالغة من العمر سبع سنوات، وتدرس في الصف الثاني الابتدائي، فقد بدت في الفترة الأخيرة تأتيها حالة غريبة جداً، تتمثل في نهوضها من الفراش أثناء نومها، وتقوم بالهذيان بكلمات من هنا وهناك، وأحياناً غير مفهومة، كما أنها تتلوى وتتشنج، خاصة عندما آخذها في حضني وأحاول أن أعيدها للنوم، وتظل على هذه الحالة ما يعادل خمس دقائق، ثم تهدأ وتستغرق في نومها، وهذه الحالة تأتيها على فترات متقطعة تتراوح بين الواحدة والأخرى من ثمان إلى عشرة أيام، وقد بلغ عدد مرات الحالة خمس مرات تقريباً حتى تاريخ الاستشارة. علماً بأنها لا تشعر بشيء أثناء الحالة، حيث تكون هي نائمة أصلاً، ولا تدرك ما تقوم به من حركات وهذيان، وهي - ولله الحمد - لا تعاني من أمراض أو مشاكل صحية أو نفسية محددة، كما أن مستواها الدراسي جيد. أنا متردد بين عرضها على المشايخ للرقية الشرعية أو بين أخذها للطبيب، إلا أني قررت استشارتكم أولاً في تشخيص الحالة ورأيكم فيها. ولكم جزيل الشكر مرة أخرى.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً - أخي - على اهتمامك وعلى الثقة التي أبديتها فيما تقدمه الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يجعل الجميع نافعين لبعضهم. حالة هذه الطفلة – حفظها الله – هي غالباً نوع من الفزع النومي، يعرف أن هنالك ظواهر منها الكلام أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، والفزع أثناء النوم، وهذه الظواهر الفسيولوجية والبيولوجية لا يعرف أسبابها بالتأكيد، ولكن هنالك ملاحظات أنها توجد لدى بعض الأسر أكثر من غيرها، وتكثر في فترة الطفولة، ثم ربما تقل أو تختفي بعد ذلك، كما أنها مرتبطة في كثير من الحالات بالإجهاد الجسدي، والإجهاد الذهني في أثناء النهار، وفي بعض الأحيان تكون أيضاً مرتبطة بارتفاع في درجة الحرارة. والذي دائماً ننبه له هو أن الشخص الذي يعاني من مثل هذه الحالات نتأكد أنه لا يجهد نفسه أثناء النهار، وأن يكون في راحة جسدية وراحة في باله أيضاً قبل النوم، وأن يكون المكان حوله هادئاً في وقت النوم، وألا يتناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم. ولا شك أيضاً أنه ينبغي أن تُعلَّم الطفلة أذكار النوم، وتكون حريصة عليها، فهذا - إن شاء الله - يساعدها كثيراً. تبقى هنالك أسباب أخرى وهي نادرة، ولكن من الواجب بالطبع أن أذكرها لك، ومن هذه الأسباب هو اضطراب الشحنات الكهربائية في داخل المخ، أو ما يسميه البعض بالصرع الليلي، فهذا ربما يظهر في شكل تشنجات بسيطة أو حركة انشداد في الجسد أو صرخة أو يقظة مفاجئة وهكذا. وهذه الحالة تشخص بالملاحظة والوصف، وتشخص أيضاً بإجراء تخطيط للدماغ وإن كان هذا لا يعتبر دقيقاً في جميع الحالات، فنسبة دقته في تشخيص الحالات لا تتعدى ستين أو سبعين في المائة. ولذا أخي الكريم ربما يكون من الاحتياط الصحيح أن يُجرى تخطيط دماغ للطفلة، وهذا - إن شاء الله - يجعلكم في جانب الاطمئنان، بجانب ذلك لا شك أن الرقية الشرعية مطلوبة حين تظهر مثل هذه العلل، وبغض النظر عما قد يكون حدث من عين أو سحر أو مس أو غير ذلك؛ فالتشخيص ليس بالمهم في هذه الحالة، أي: ما هو الذي أصاب الطفلة ليس مهماً ولا يمكن التأكد من كينونته ودقته، ولكن لا شك أن الرقية الشرعية مطلوبة، وهي إضافة إيجابية جدّاً، وإن شاء الله تكون سبباً لإزالة هذه الحالة من الطفلة. إذن أخي نحن يجب أن نأخذ بكل الأسباب، وفي نهاية الأمر أنا أعتقد أن هذا الأمر بسيط، وأنا أميل للتشخيص الأول، وهو أنه ربما يكون مجرد نوع من الهرع النومي، وبقية ما ذكرته لك هو من أجل إكمال المعلومة العلمية، ومن أجل الاحتياط. أسأل الله تعالى أن يحفظها وأن يشفيها وأرجو ألا تنزعج. وبالله التوفيق. ================= يمكنك أخي الاطلاع على كيفية الرقية من خلال هاتين الاستشارتين: ((278705 - 110438))",د. محمد عبد العليم,282909,2008-05-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال سبب بكاء الطفل في نومه وبحثه عن أمه وضمها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لي ابن أخ عمره سنة وسبعة أشهر، وجميع من في البيت يحبه ويلبي كل طلباته، ولكن أخبرني أخي أنه وهو نائم يبكي كثيراً، ويضم أمه ويبحث عنها، وهذه التصرفات يفعلها وهو نائم، فما سببها؟ وأريد أن أذكر بعض الأشياء ولا أدري إن كان لها علاقة أم لا، وهي: أنه ينام من الفجر إلى العصر أو المغرب، ويبقى مستيقظاً حتى الفجر، وأحياناً نصرخ عليه حتى لا يصدر تصرفات غير لائقة، فهل هذه الأشياء لها دور في مشكلته؟","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن النوم له عدة مراحل، وهي بصفة عامة تنقسم إلى أربع مراحل: المرحلة الأولى والثانية هي: مرحلة النوم السطحي، وأما الثالثة والرابعة فهي: مرحلة النوم العميق. وهذا الطفل حفظه الله يصدر منه البكاء ويبحث عن والدته في مرحلة النوم الأولى والثانية، وهذا يحدث لبعض الأطفال شديدي الالتصاق بأمهاتهم، ولا شك أن طريقة النوم التي ينتهجها الآن غير صحيحة، وبكل تأكيد أدت إلى خلل في نظام التحكم في النوم، أو ما يعرف بالساعة (البيلوجية)، وهذا بالطبع يكون قد ساهم في سطحية المرحلة الأولى والثانية من النوم لديه. وأرجو الاطمئنان على أن مثل هذا التصرف من الطفل يعتبر طبيعيّاً، وسوف يختفي بمرور الزمن، وأنصح بمساعدته بأن ينام نوماً صحياً وطبيعياً، كما أرجو الحرص على التوازن التربوي دون إفراط في التدليل مع ضرورة تشجيعه وتحفيزه. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,273767,2007-11-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ما سبب استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يوجد عندي طفل عمره ستة شهور، وهو منذ ولادته يتحرك كثيراً، ويستيقظ كثيراً من النوم، وأحياناً يكون نائما بعمق، وفجأة يستيقظ يبكي وبقوة، وأقل الأشياء يخاف منها، أي عندما أمشي بجانبه ينقز ويستيقظ، لا أعرف لماذا، هل هو خائف، أو يكون يحلم؟ أرجو مساعدتي؛ لأنه لا ينام بعمق مثل الأطفال الآخرين، وهل نومه بجانبي على سريري يجلب لي مشكلة في الأيام القادمة، أي أنه لا يقدر على البعد عني، والنوم في سريره الخاص. وشكراً على الرد.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ رائده حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فمشكلة النوم عند الأطفال من المشاكل المعروفة، والتي تحدث في مختلف الأعمار، ولا يوجد لها أسباب عن الكثير من الأطفال، فالبعض قد تكون عندهم مشكلة ما تمنع الطفل من النوم العميق، مثل من يعانون من قلة التغذية أو الحديد أو بعض الفيتامينات، ومن يعانون من المغص أو الحساسية، ولابد من علاج الأسباب العضوية إذا لزم الأمر. وعند البعض يكون السبب الارتباط الشديد بالأم، والخوف من الأجانب، وبخاصة إذا كانت حياة الأسرة محصورة في نطاق ضيق، ويجب أولاً التأكد من عدم وجود سبب لقلة النوم وعدم انتظامه عند الطفل، كما لابد للأم من تعليم الطفل على التعرف على الآخرين بالتدريج، وعدم إظهار القلق بسبب مشاكل النوم عند الطفل، والتي ستحل بمرور الوقت بعون الله. كما عليك بعدم تعويد الطفل على مشاركة الفراش معك، حتى يعتاد على النوم في فراشه، وعليك باتباع السنة النبوية، وقراءة التحصينات اليومية، وبعون الله مع مرور الوقت سيتحسن النوم عند الطفل. والله الموفق.",د. حاتم محمد أحمد,250131,2006-04-04,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال النوم المتقطع لدى الأطفال,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الكريم! عندي طفل عمره 8 أشهر، ونعاني من مشكلة نومه المتقطع الذي جعلني أطرح سؤالي وهو: أنه يستيقظ مرعوباً، هل هناك تفسير طبي لهذه المشكلة؟ علماً أنه يتناول دواء له تأثير منوم، وهل للنوم بدون وسادة تحت الرأس تأثير على الطفل بشكل عام؟ هل يفضل أن ينام الطفل على وسادة أم لا؟ ولكم جزيل الشكر والعرفان.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز/ Khaled حفظه الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فالنوم على وسادة مطلب بشري فطري، ينصح باستخدامها للأطفال بحيث لا تكون على ارتفاع كبير، فكل ما كان ارتفاعها قليلاً وحجمها قليلاً كانت أكثر صحة للأطفال، إذ أن الارتفاع الزائد ربما يؤثر سلباً على عضلات رقبة الطفل والأنسجة الرابطة في الرقبة، إن من فوائد ارتفاع رأس الطفل قليلاً وصدره أعلى من جسمه أنه يجنب الأطفال بالذات في عمر ستة شهور أو ثمانية شهور بعض الترجيع – ترجيع شيء مما في معدته - وهو نائم، وأيضاً يساعده في التنفس، فاستخدام الوسادة للطفل بهذه المواصفات ربما يكون نافعاً صحياً. أما تقطع نوم الأطفال له أسباب تختلف بحسب العمر، في عمر ثمانية أشهر – كطفلك هذا – فإنه على أغلب الأحوال أن الطفل يستيقظ طلباً للطعام، يكون الطفل معتمداً على ثدي أمه أو المرْضَعة، وهو يرضع اللبن من ثدي أمه أو غيره كل ثلاث ساعات، فإذا نام الساعة السابعة فهو يستيقظ العاشرة لينال شيئاً من اللبن، والواحدة صباحاً والرابعة صباحاً وهكذا.. فينصح في هذه الحالة بتنظيم تغذية الطفل وهو أن تطعمه أمه طعاماً؛ إذ أن لبن ثديها لا يكفي وحده بعد ستة أشهر، هنالك أطعمة تناسب هذا العمر ومتوفرة، بعض الأطعمة التي تحتوي على اللبن وبعض النشويات كمادة السيريلاك والببيلاك وغيرها تجعل الطفل يشعر بالشبع أثناء النوم، وأيضاً تعوده أن تطعمه قبل النوم وأن ترضعه على وجه الصباح فلا يستيقظ. ففي هذا العمر الاستيقاظ غالباً ما يكون له صلة بترتيب غذاء الطفل ورضاعته، فيرجى أن يراعى ذلك؛ فإشباعه بوجبة تناسب عمره قبل النوم يؤدي إلى حسن نومه. وأحياناً من أسباب تقطع النوم عند الأطفال في هذا العمر انسداد الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، الأطفال بعض منهم له لحمية زائدة، والطفل كل ما صغر اعتمد على أنفه في التنفس، أو بعض الأطفال عنده حساسية في الأنف، تزداد انسداد الجهاز التنفسي العلوي بأي التهاب فيروسي كالزكام وغيره مما يجعل الطفل يستيقظ طلباً لتحسين التنفس، إذ أن نوم الطفل غالباً ما يسبب انسدادا في الأنف أو أي جزء من الجهاز التنفسي العلوي ويزداد مع النوم عندما ترتخي الأعصاب فيتجمع شيء من ثاني أكسيد الكربون، فإذا كان الطفل له شخير ويتقطع نومه يرجى مراجعة طبيب للأنف والأذن والحنجرة. وبعض الأطفال في عمر أكبر من هذا العمر يصحون في الليل ويتقطع نومهم بسبب الأحلام المزعجة، وهذه أيضاً لها أسباب عند هؤلاء الأطفال، أحياناً مشاهدة بعض الأفلام العنيفة أو الصور أو أحياناً تعرضهم للعقوبة الجسدية أثناء النهار والتوتر في البيت، لكن في العمر الذي هو أكبر من هذا، وهذا أيضاً له علاجاته بتخفيف الضغوط النفسية على الأطفال قبل النوم، ومنعهم مشاهدة أفلام القتل والأفلام التي فيها صور تخوف الطفل، ولكن ننصح - بما أن السائل من سوريا – ننصح بتحصين الأطفال، لا شك أن تحصين الطفل وقراءة (قل هو الله أحد) والمعوذتين عليه وآية الكرسي وأدعية النبي صلى الله عليه وسلم تساعد على ذلك، بالإضافة إلى ما ذكرنا من معالجة أسباب في الجانب الغذائي أو التنفسي تساعد على حسن نومه. والله أعلم.",د. أسامة الجبالي,246665,2006-01-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال ابني يستقظ من نومه فزعا!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي ابنٌ في 12 من عمره، منذ شهر مارس 2004 وهو يستيقظ فزعاً من نومه وسط الليل، وفي بعض الأحيان لا يريد النوم، إذا نامت الأسرة يبقى مستيقظاً، لا يلبث أن يبكي وينادي علي أو على والدته، فإن سألته عن سبب البكاء وعدم الخلود إلى النوم قال لي إنه خائف، فإن سألته من ماذا؟ أجاب: من لص يدخل إلى البيت. هذا بالإضافة إلى أنه أصبح معانداً، ولا يسمع الكلام بمرونة. هل هي أعراض للمراهقة أم أنه اكتئاب أم أنه خوف طبيعي؟ أفيدوني، جزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ع. معتصم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن مخاوف الأطفال ظاهرةٌ تقلق الآباء والأمهات، وهذا يعود إلى تأثير البيئة، فمثلاً: الطفل الذي يعيش في الريف لا يخشى ولا يخاف من الحيوانات الأليفة، كالكلب والبقرة أو الخروف، لكن الطفل الذي تربى في المدن يخافها، وهذا إشارة إلى تأثير البيئة وتأثيرهم بالنمط الحضاري لهذه البيئة، وهذا ما دلت عليه الدراسات الحديثة. وهناك أنواع من الخواف أو ما يسمى بالفوبيا، وحالة ابنك هي الخوف من الظلام، حيث يرتبط الظلام في ذهن الطفل بالعفاريت والشياطين واللصوص، وهذا أمرٌ طبيعي في مرحلة الطفولة، ونتيجةً لخياله الواسع فقد يرى الطفل من الأشكال أشباحاً فيخاف منها، وأحياناً تدخل أيضاً عملية التخويف التي يمارسها الأهل على الطفل بطريقة مداعبة وخاصة أثناء الظلام، فالطفل في هذه الحالة شديد التهيؤ لاستقبال أية فكرة عن الأشياء المخيفة والاقتناع بها، ويُستحسن أن لا تروى القصص المفزعة أو الأفلام المرعبة قبل النوم. فاطمئن أخي، فحالة ابنك النفسية مستقرة إن شاء الله تعالى، ولكن هذه السلوكيات التي يمر بها تحتاج إلى عناية، منها: 1- قبل النوم نحاول أن نهدئ من روع الطفل، ونُبعد عنه كل شيء يخيفه. 2- عود طفلك أن يتوضأ قبل أن ينام، ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين، ودعاء النوم، فكل هذه حصنٌ له وحرزٌ من الشيطان ووساوسه. 3- اترك له الإضاءة إلى أن يتعود على النوم بدون نور وإضاءة. 4- حاول أن تنبه إخوانه الأكبر منه سناً أن لا يخوفونه، أو يستعملوا معه أسلوب التخويف. 5- لا تحاول أن تعاقب طفلك بحبسه في غرفةٍ مظلمة؛ حتى لا يرسخ الخوف في ذهن الطفل. 6- علمه إذا رأى شيئاً مخيفاً أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فهي حرزٌ له ووقاية. 7- حاول أن تعود طفلك بعدم الاعتماد على الأبوين تدريجياً، وهذا يعمل على إزالة الخوف؛ لأن العطف والحنان الزائد يجعل الضرر أكثر من النفع. وبالله التوفيق.",د/ العربي عطاء الله,226484,2004-06-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الفزع والصراخ أثناء النوم عند الأطفال طفلي يخاف وقت النوم ويفتح عينيه بشدة، فما تشخيص حالته؟,"السلام عليكم يعلم الله أني أكتب وأنا مخنوقة، وقد ضاقت الدنيا علي، ابني بعمر سنة و11 شهراً، ومنذ وقت تطعيم السنة والنصف بدأت تظهر عليه أعراض الخوف، يركض إلي فجأة، ويضمني، بدأت تتطور معه الحالة؛ فيخاف وقت النوم، وأنا أنومه يخاف ويفتح عينيه بشدة دون تشنجات، ودون أي أعراض أخرى، يفتح عينيه بشدة وكأنه خائف، ويضمني بشدة. اختفت هذه الأغراض لمدة شهرين، ومن ثم عادت، وعملت فحوصات وتم تشخيصه بالشحنات الكهربائية، وتم وصف دواء ابيتام مع زيادة بالجرعة بالتدريج، تدمرت نفسيتي وبدأت أبحث عن أعراض الشحنات، ولكنها لا تشبه أعراض ابني، فابني يفتح عينيه فقط، ولا يقلب عينيه ولا يتشنج. انهرت نفسياً وجسدياً، وبالبداية مع الدواء زاد تكرار مرات الأعراض، فقبل العلاج كانت مرة باليوم ومع العلاج سبع أو ثمان مرات. أعصابي انهارت، وبكائي ليل نهار، مع الصلاة والتضرع إلى الله، وقد قمنا بزيادة الجرعة واختفت كل الأعراض، وأصبح طفلي طبيعياً، ولكن أنا أصبحت غير طبيعية، خائفة دائماً، ودموعي لا تنقطع منذ تشخيصه. أحياناً أقوم بالبحث في النت وأرى وأقرأ أنه في أطفال معهم شحنات تأخرت معها مراحل نموهم، وأثر على مهاراتهم وذكائهم. خائفة جداً من هذا الدواء، وهذا المرض، هل ابني سيتأخر عن أقرانه؟ بالرغم من أنه يلعب ومتفاعل، وقبل العلاج كان يلعب ومتفاعلاً جداً، وذكياً، ومع الدواء زادت ساعات نومه، وأصبح أكله قليلاً أحياناً ويكون خاملاً، وكأنه شخص آخر ليس ابني الذي أعرفه. ذهبت إلى أكبر الاستشاريين في بلدي، تعاملهم صعب ويخونني البكاء، ولا أسأل كل الأسئلة التي تتبادر في ذهني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Ayah حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يعاني بعض الأطفال من النوبات الصرعية الغائبة Absence seizure، وهي نوع من النوبات الصرعية التي تتميز بانقطاع مؤقت في الوعي والتفاعل مع البيئة، وخلال هذه النوبات، يصبح الطفل غير حاضر، ويظهر عليه تحديق في الفراغ (التحديق وفتح العيون كأنه يخاف من شيء) لمدة قصيرة تتراوح من بضع ثوانٍ حتى نصف دقيقة، وقد يكون التحديق في الفراغ -الخوف- هو العرض الملحوظ الوحيد خلال النوبة، دون وجود تشنجات عضلية. خلال النوبة الصرعية الغائبة، يكون الطفل عادةً غير قادر على الاستجابة للتحفيز الخارجي، وقد يتوقف عن الحركة أو الكلام للحظات قصيرة، عندما يعود الشخص إلى وعيه، فإنه غالبًا ما يكون غير مدرك للفترة التي قضاها في النوبة ولا يتذكر ما حدث. تعتبر النوبات الصرعية الغائبة شائعة في سن الطفولة، وعادةً ما تبدأ في سن مبكرة أحياناً، وتناول الدواء بشكل منتظم لمدة تزيد عن العام يساعد في شفاء تلك النوبات الصرعية، ولن يتأثر الطفل في نموه أو يتأخر عن أقرانه في الدراسة -إن شاء الله- والمهم المتابعة مع الاستشاري المعالج، ولا مانع من توثيق لحظة الغياب -التحديق والخوف- إذا تكررت، حيث تفيد الأطباء في التشخيص. لا تنسي إعطاء الطفل 5 نقط فيتامين D أي 500 وحدة دولية، وهي تمثل الاحتياج اليومي للطفل، مع التغذية الصحية ومتابعة الطفل عن قرب، ولا قلق، إن شاء الله. وفقكم الله لما فيه الخير.",د. عطية إبراهيم محمد,2540942,2024-05-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل مخاوف وتخيلات لدى ابني منذ صغره.. كيف نتعامل معه؟,"السلام عليكم ابني عمره 11 سنة، يعاني من تخيلات وتوهمات، وخوف، وتبول لا إرادي في الليل، وإمساك، وهو سريع البكاء، ولديه فرط نشاط، ونقص بالتركيز والمذاكرة، لكن أكثر شيء يعاني منه أنه يخاف ينام وحده أو يدخل الحمام في الليل وحده، يجلس يقول: إن هناك أحدًا سيدخل البيت وهو نائم، وتأتيه كوابيس وأحلام، حتى أنه يقوم من نومه لا إراديًا ويمشي، وفي بعض الأحيان لما نخرج بالسيارة وأقول له: اذهب للبقالة واشترِ أي شيء، ونحن ننتظره فوق السيارة، يفكر أننا سنتركه ونهرب، من صغره وهو يعاني من هذه الحالات، حاولت عدة مرات أهيء له الأجواء، ولا أعرف كيف أتصرف معه! أرجو إفادتي، وإذا هناك أدوية أرجو كتابتها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو إلياس حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فنرحب بك - أخي الفاضل - مجددًا عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال حول ولدكم البالغ من العمر أحد عشر عامًا، ويعاني من الخوف والقلق والتبول اللا إرادي. أخي الفاضل: دعني أولًا أقول: إن الخوف عند الأطفال يكاد يكون هو الأمر الطبيعي عند كل الأطفال، ولكن غالبية الأطفال مع الوقت يخرجون من هذا الخوف. ثانيًا: أنا سأستغرب إذا لم أجد طفلًا في اليمن يُعاني من الخوف، وخاصة مع ما يجري في اليمن الآن، من القصف، ومن قبلها الحرب عبر عدد من السنوات، والنزاعات الداخلية؛ فبالنسبة للطفل اليمني يكاد يكون الخوف أيضًا هو الأمر الطبيعي. أخي الفاضل: إن ما ذكرته ووصفته بشكل جيد من خوف طفلك؛ كل الأعراض التي وردت في وصفك إنما تُشير إلى حالة من القلق والتوتر عند طفلكم هذا، فماذا علينا أن نفعل؟ أولًا: أن نتجنّب تعيير الطفل بأنه خوّاف، أو خائف أو كثير الخوف؛ فهذا يزيد من خوفه. ثانيًا: نتجنّب المبالغة في طمأنته بأن الأمور طيبة، وأنه ليس هناك ما يُخيف، فأيضًا المبالغة في التطمين يُعطي الطفل رسالة بأن هناك أمرًا مخيفًا، وإلَّا لما طمأنتموه عليه. ثالثًا: أن نتعامل مع الطفل بشكل طبيعي، وكأنه لا يخاف، مع إعطائه مساحة لنريحه ونُشعره بالاطمئنان، منها مثلًا أن يُوضع ضوء خافت في غرفة نومه، أو في الممرات، بحيث أنه إذا استيقظ ليلًا لا يجد العتمة كاملة، وإنما يجد ضوءاً خافتاً يُريحه ويُذكّره بأنه في البيت. رابعًا: أن نشجعه بشكل طبيعي دون مبالغة، بأن تأخذه ليرافقك في بعض الرحلات إلى شراء بعض الحاجات وغيرها، ويكون مرافقًا لك، ولا تُعير انتباهًا كبيرًا لخوفه أو توتره أو قلقه، وإنما تعامل معه بشكل طبيعي، دون إشارة إلى أنه خائف. أنا أعتقد من خلال هذا، ومن خلال بعض الأمور التي ذكرت أنك حاولت أن تُهيئها له؛ أعتقد - بإذن الله عز وجل - أنه سيتجاوز هذا الخوف. الأمر الأخير: أرجو أن تقتنع أنت وزوجتك (أم الطفل) بأن الخوف أمر عادي، وبأن الطفل سينمو وسيتجاوز كل هذا، فتوقعكم هذا أمرٌ هام؛ لأنه سيوجّه الطفل في هذا الاتجاه. ندعو الله تعالى أن يشرح صدوركم، ويُخفف عنكم في اليمن ما أنتم فيه، ولا تنسونا - أخي الفاضل - من دعوةٍ في ظهر الغيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.",د. مأمون مبيض,2537675,2024-04-28,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل بسبب صراخي على طفلي أصبح يستيقظ مفزوعاً من نومه!,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلي عمره ثلاث سنوات، وبحكم الغربة فهو هادئ وانطوائي، ويخاف من أي صوت خارجي. منذ أسبوعين كنت عصبية معه بسبب الضغوط النفسية التي مررت بها، وبسبب موت صديقتي، فصرخت عليه في الحمام، فاستيقظ في الليل مفزوعاً ينتفض، كأنه يرى شيئًا ويفر منه، ورفض أن أحضنه، وتكرر الأمر مرة أخرى منذ يومين، ويتألم وهو نائم، فهل به مس؟ أرجو تشخيص حالته. مع الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أسأل الله تعالى أن يحفظ ابنك ويجعله من الصالحين، -أيتها الفاضلة الكريمة-، هذا الابن تعرض لجرعة كبيرة جدًا من الهرع، ومن التخويف، بسبب ما حدث من شخصك الكريم حياله، لا شك أن الكيان الوجداني للطفل قد اهتز له؛ مما جعله يصاب بحالة من الخوف الشديد وما تبعها من نفور منك، أي أن الطفل أصبح يتوجس ويتخوف، وهذا تفاعل طبيعي من الأطفال، لكن -الحمد لله تعالى- الطفل تدريجيًا ينسى هذه التفاعلات السلوكية التي قد تحدث دون أن نقصد. وكل المطلوب منك هو أن تتوددي إلى الطفل، أن تلاعبيه، أهم شيء أن تلاعبيه الألعاب التي تناسب عمره، ضعي نفسك في مكان طفل آخر عمره 3 إلى 4 سنوات وابدئي في ملاعبة ابنك على هذا الأساس، العلاج عن طريق اللعب من أفضل الوسائل التي تطمئن الأطفال، انتهجي هذا المبدأ -وإن شاء الله تعالى- سوف تحسين أن طفلك قد تناسى حالة التخويف والهرع. بالنسبة لتألمه وهو نائم؛ هذا في بعض الأحيان قد يكون سببه القلق، ونوعاً من الأحلام التي تزعجه، لكن هذا يكون في النوم السطحي جدًا -في بدايات النوم-، أو في نهايات النوم، ولا يكون في أثناء النوم العميق، وإذا استمر هذا الموضوع أرجو أن تعرضي الطفل على طبيب أطفال؛ حتى يتأكد من سلامته الجسدية. أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أقدر ظروف الغربة، لكن بقدر المستطاع حاولي أن تجعلي هذا الطفل يتفاعل مع أطفال آخرين، أطفال من عمره أو من أعمار قريبة له حتى عمر 5 سنوات، سيكون في ذلك خير كثير له؛ لأن الطفل يتعلم مع الطفل، الطفل ينسجم مع الطفل بصورة أكثر، واخرجوا به أيضاً، دعوه يلعب في المتنزهات، ويستفيد أيضًا من الألعاب الموجودة في مثل هذه الأماكن، هذا هو العلاج الأساسي لهذا الابن. أما بالنسبة لموضوع المس: فالمس موجود، والعين موجودة، والسحر موجود؛ هذه الأشياء كلها موجودة، لكن حالة الطفل هذه حالة مسببة وبوضوح شديد، فلا أرى أن الموضوع له علاقة بالمس، لكن اقرئي على طفلك الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي، وحصني طفلك بالأذكار والأوراد الشرعية، أسأل الله تعالى أن يحفظ طفلك، هذا هو الذي أراه، ولا توسوسي كثيراً حول هذا الموضوع، ولا تقلقي -أيتها الفاضلة الكريمة-، فمثل هذه الأحوال والأحداث والتفاعلات والتقلبات المزاجية تحدث لدى الأطفال. بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2363982,2024-03-17,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلتي خجولة جداً وتحرك أصابعها لاإرادياً!,"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. ابنتي ذات التسع سنوات وتسعة أشهر، تقوم بحركات بأصابع يديها منذ فترة لا تتعدى الأشهر، المشكل أنها كانت تعاني من التنمُّر في العام الدراسي الماضي، وإلى الآن لم تستطع نسيان الأمر، وأصبحت تلعب فقط مع بنات أقل منها عمرًا، هي خجولة جدًّا، ولا تتكلم كثيرًا، بل لا تتكلم أبدًا مع الغرباء، حتى الأطفال في سنها، وحتى إذا كانت بحاجة لشيء. المشكل الآن هو حركة أصابعها اللاإرادية، فقد لاحظها زملاؤها في المدرسة وأصبحوا يسمونها الرجل العنكبوت (سوبر مان)، مما زاد الأمر حدة. تكلمت معها من قبل لمجرد ملاحظتي للأمر بأنه يجب أن تقلع عن هذا، وفي يوم أتت وأخبرتني أن هناك فتاة في نفس قسمها أصبحت تناديها بذلك، فحضنتها وقلت لها سوف نتخلص من الأمر معًا، لكن لا أعرف كيف، خاصة لأني لا أريد إخبار زوجي بهذا؛ لأنه منزعج من خجلها وخوفها، ويضغط عليها كثيرًا كي تتغير، حيث إنها لا ترد على الأشخاص الذين يتكلمون معها، أو ترد بصوت خافت جدًّا وتحني رأسها، وهو منزعج؛ لأن المشكل قد طال. هي هكذا منذ عمر الأربع سنوات تقريبًا أو ثلاث سنوات، وهو خائف من تأثيرها على أخواتها لأنهم يقلدونها أحيانًا، هل يجب أن أعرضها على طبيب نفسي؟ علمًا أننا نعيش في بلد أجنبي وليس لدينا أهل هنا، وحتى لما رجعنا لبلدنا للزيارة (ثلاثة أسابيع) ساءت حالتها ولم تعجبها معاملة الكبار لها. شكرًا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك ويشفي ويعافي ابنتك. الأعراض التي ذكرتِها ربما تكون بسبب القلق الاجتماعي الذي نشأ منذ أن كان عمرها أربع سنوات، ظهرت في شكل صمت اختياري - كما وضحت ذلك في سؤالك - وتعزّز وتفاقم بالتنمُّر الذي واجهته في المدرسة، وحسنًا أنها صارحتك وتقبّلت ذلك بصدرٍ رحب، وأشعرْتِها بأنك تقفين معها في حلِّ المشكلة، وهذه تُعتبر خطوة أولى في العلاج، وهو أن نتقبّل الطفل كما هو ونُشعره بالأمان. فالطفلة ربما تنقصها بعض المهارات الاجتماعية التي كانت سببًا في عدم توافقها مع البيئة التي فُرضتْ عليها، والأمر قد يحتاج فعلاً لتشخيص الحالة أولاً، وذلك بزيارة الطبيب النفسي المختص في مشاكل الأطفال النفسية، لمعرفة قُدراتها العقلية والاجتماعية، ثم وضع برنامج علاجيّ سلوكيّ، يُعزّز من ثقتها بنفسها، وذلك أيضًا بمعاونة المدرسة والبيت معًا. أمَّا حركة الأصابع ربما تكون نوعًا من التعبير عن القلق الذي تشعر به، فأصبحت متلازمة، أو سلوكاً وعادة رتيبة، فإذا زال المُسبّب يزول العرض إن شاء الله. ولا بأس من مصارحة والدها حتى تشعر بالأمان بأن الأمر عادي ويمكن علاجه، لأنه - كما ذكرتِ - قلِق ومُنزعجٌ جدًّا، ويحاول أن يدفعها دفعًا إلى تغيير هذا السلوك، وهذا قد لا يكون في استطاعتها، فربما يُعقِّد المشكلة أكثر، وعليه أن يُشعرها بالأمان بأنه على استعداد للدفاع عنها ومعاونتها والوقوف معها. ويمكن أيضًا إعطاؤها بعض المهام أو المسؤوليات البسيطة في البيت، حتى تشعر بأهميتها وتزيد ثقتها بنفسها. ولا بأس أن تقوم بإدارة حلقات نقاش مسبقة مع إخوانها أو أخواتها في البيت، وتعزيز ذلك من قِبلكم كوالدين؛ بأنك أصبحتِ تتكلّمين مثلاً كلامًا طيبًا، أو تقولين أشياء جميلة، فهذا أيضًا قد يُساعد في أنها تخرج من صمتها، وتتكلم أكثر خاصة مع الغرباء. نسأل الله سبحانه وتعالى لها الصحة والعافية.",د. على أحمد التهامي,2531645,2024-02-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل بسبب صورة مخيفة عبر النت أصبح طفلي خائفاً لا ينام بغرفته!,"السلام عليكم طفلي عمره 6 سنوات، رأى صورة مخيفة على الانترنت عندما كان يرسم رسمة مفضلة، ومنذ ذلك الحين حتى وإن نام في الليل يصحو ويطلب النوم في سريرنا أنا ووالده، كنا حازمين معه بعدم القبول، وكان التعامل الهين واللين موجوداً في أيام، وفي أحيان كثيرة كان والده يغضب عليه، ويطلب منه مغادرة الغرفة والعودة إلى فراشه، ولكن لا فائدة، وتنتابه نوبة من البكاء والتوسلات، وعندما يستيقظ صباحاً يعتذر بقوله سوف أحاول أن لا أزعجكم بالليل، ولكن دون جدوى. هذه المسألة تسببت بحدوث فجوة بيني وبين والده باتهامي أني عندما أقرأ له القرآن، وأحاول تهدئته أني أدلعه، ولا أصنع منه رجلاً يواجه الخوف، ولكن من حرصي عليه أن لا تكبر مشكلته، وتبقى نفسية معه إلى أن يكبر. مع العلم أنه ينام بنفس الغرفة مع أخته التي تكبره بثلاثة أعوام، وكانت لديها نفس التصرفات عندما كانت طفلة، ولكن ما أن بلغت عامها السابع تراجعت عن القدوم ليلاً حتى وإن لم تستطع النوم، وتبقى بالفراش وتحاول النوم، حاولت أيضاً أن أضع له الفراش في الصالون كسبيل للمساعدة له عندما يستيقظ بالليل ولا يأتي إلى غرفتي، ويذهب الى الفراش المهيأ وينام فيه، نجح هذا لعدة أيام، وكنا نشجعه أنا ووالده، ولكن بعدها بأيام عاد إلى البكاء والتوسلات مؤخراً. مع العلم بأن هذا الحال له شهران من تاريخ إرسالي للاستشارة، أرجو إفادتي بالطريقة الصحيحة لمساعدة ابني لكي لا أدمر شخصيته، ولا أجعل الخوف يستوطن قلبه، مع العلم بأني مواظبة على الصلاة، وتلاوة القرآن، وأشغل سورة البقرة ليلاً لكي يناموا على صوتها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك ولطفلك الصحة والعافية. أولاً: مخاوف الأطفال في هذا العمر تعتبر طبيعية؛ لأن إدراك الطفل لمُهددات الحياة تصحبها تصورات خاطئة لا يستطيع الطفل تفسيرها كما يُفسرها الكبار؛ لذا من غير المنطق أن يُعامل الطفل كالشخص الراشد فيما يتعلق بالمثيرات التي تبعث في نفسه الخوف. الطفل بطبعه يبحث عن الأمان والاطمئنان عند والديه، فإذا فقد ذلك ربما يُؤدي عدم الأمان إلى ظهور بعض السلوكيات المرضية والتي تظهر في شكل أعراض مختلفة، منها على سبيل المثال: التبوّل اللاإرادي، أو النكوص إلى سلوكيات طُفيلية، يمكن أن نسميها بحنين الطفل إلى المراحل العمرية الأولى التي تجذب انتباه الوالدين. وهذا بالطبع قد يُؤثّر على حياة الطفل المستقبلية؛ لأن عدم الشعور بالأمن والأمان يُزعزع شخصية الطفل، وخاصة إذا أُجبر من قِبل الوالدين على مواجهة مثل تلك المواقف دون أن يكون له الاستعداد لمواجهتها، لذلك لا بد أن نطمئن الطفل بأن هناك مَن يحميه ويُدافع عنه في حالة المخاطر، ثم يأتي زرع الثقة بالنفس بصورة تدريجية وخطوة خطوة لمواجهة المواقف الأقلّ خطرًا أولاً، ثم الأكثر فالأكثر، مع دعمه وتزويده بالمعارف والمهارات التي تُساعده في التغلُّب على مخاوفه. وفي حالة طفلك - أيتها الأخت الكريمة - أولاً: يجب معرفة أسباب الخوف الذي نشأ نتيجة مشاهدة تلك الصور، وما هي التصورات الذهنية التي تكونت نتيجة تلك المشاهدة، ومحاولة إزالة المفاهيم الخاطئة التي ترسّبت في ذهنه، وذلك بتبيين الحقائق أو بضرب الأمثلة. ثانيًا: الجلوس مع الطفل في غرفة نومه في وقت النوم، ونشعره كأننا نريد النوم معه حتى يغلبه النعاس وينام، ثم معاودة ذلك بين الحين والآخر، وترقُّب وقت استيقاظه، وطمأنته مرة أخرى وقبل وقت الاستيقاظ أيضًا في الصباح الباكر، ولا بأس من تبادل الأدوار بين الأب والأم، وحتى يُدرك الطفل أنه تحت الرعاية والحماية المستمرة. ثم نُشجّعه تدريجيًّا على النوم بمفرده، وإذا أحسّ بأي خطر لا بد أن نعطيه المعلومة الصحيحة: (نحن بجوارك طوال الليل) مثلاً، فمن الخطأ أن نقول للطفل: (كن شُجاعًا) أو (لا تخف) دون أن نزوّده بالأسلحة اللازمة التي تساعده في الدفاع عن نفسه مثل: إعطائه المعرفة اللازمة لتفسير الوساوس المخيفة، أو تحصينه وتعليمه بعض آيات القرآن الكريم، وتفهيمه بأنها حصن حصين، والله سبحانه وتعالى هو الحافظ دائمًا. نسأل الله لك التوفيق والسداد.",د. على أحمد التهامي,2519877,2023-11-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل خوف الأطفال من الحشرات، والجلوس الطويل على الهواتف,"السلام عليكم. كيف نتعامل مع خوف الأطفال الشديد من الحشرات والحيوانات؛ كالقطط، والكلاب؟ وكيف أتعامل مع كثرة جلوسهم لساعات طويلة مع الهواتف (الموبايل)؟ علماً بأن الطفلة أقل من عشر سنوات.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبا بك -أيها الأخ الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام بأمر هؤلاء الأطفال الصغار، ونسأل الله أن يصلحهم وأن يملأ نفوسهم أمناً وشجاعة وطمأنينة وسكينة هو ولي ذلك والقادر عليه. خوف الأطفال من المشكلات التي تحتاج إلى وقفات، ومن المهم أن نعرف تاريخ هذه المخاوف، أسباب هذه المخاوف، يا ترى هل الخوف من الحشرات لأن الكبار يخافون من الحشرات والحيوانات، أم لأنهم تعرضوا لأذى من هذه الحيوانات، أم لأن عندهم تجارب سلبية من بين أصدقائهم ممن تعرضوا للأذى من هذه الحيوانات؛ لأن معرفة هذه الأسباب من الأهمية بمكان، فإذا عرف السبب بطل العجب، وسهل علينا بتوفيق الله إصلاح الخلل والعطب. أيضاً مسألة الجلوس الطويل أمام الهاتف (الموبايل): فيها خطورة، وأيضاً هنا ننبه إلى أن من أسباب الخوف نوع المشاهدات التي يشاهدها الطفل، فربما يشاهد حشرات أو حيوانات مخيفة نفس هذه الحيوانات إذا شاهدها بكثرة وشاهدها في أوضاع؛ كأن تهجم على ناس، أو تتشاجر فيما بينها، كل ذلك قد يؤثر على الطفل. على كل حال ينبغي أن نقترب من هؤلاء الصغار، وندعو الله تبارك وتعالى لهم، نقرأ عليهم الرقية الشرعية، نأخذ بأيديهم، نكون قريبين منهم، نشجعهم على التعامل مع الحيوانات الأليفة خاصة بخلاف الحيوانات الأخرى، فإن القط مثلاً من الحيوانات الأليفة بل هي من الطوافين علينا، يعني كما علمنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذه الحالة سنكسر هذا الحاجز. ثم نأتي للحشرات هناك حشرات صغيرة لا تضر نبين لهم أنها لا تضر، والحشرات الضارة ينبغي أن نبين لهم كيفية التعامل معها بطريقة صحيحة، فإذاً الوضوح والتعامل، والوضع العملي والتعامل مع هذه المخاوف، القرب من الأطفال وهم يشاهدون شجاعتنا في التعامل مع الحشرات، أو مع الحيوانات كل ذلك له أثر كبير جداً في إزالة الخوف من نفوسهم وزرع الثقة مكان هذا الخوف. إذاً عليكم بالدعاء، القرب، وخوض التجارب معهم، ومعرفة أسباب المخاوف، والتذكير بأن هذه الحيوانات لا تضر؛ لأنها أليفة وهي لا تعتدي على الإنسان إذا لم يعتدي عليها، ونحو ذلك من المفاهيم المهمة التي ينبغي أن نصححها في عقول أبناءنا والبنات، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2496716,2022-11-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل كيف أعالج الغيرة لدى ابني من أخيه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رزقني الله بولدين (توأم) عمرهما 10 سنوات، أسأل الله أن يصلحهما، أحدهما شديد الغيرة عموما، وبالأخص تجاه أخيه بشكل مبالغ فيه، حتى الغيرة من الاسم (اسمه معاذ) وأخوه مازن، لكن كثيرا ما يذكر اسمه أخيه في الكتب التعليمية بعكس اسمه، وقد حدثته عن سيدنا معاذ بن جبل، وأن اسمه كان تيمنا به، وذكرت له فضل سيدنا معاذ وعلمه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، إلا أنه لا زال على حاله. مثلا علمنا أن أحد الأماكن الترفيهية في المدينة سيفتتح قريبا وسيكون اسمها ""واحة مازن"" فأغضبه الأمر، وإذا مر بمسألة فيها اسم مازن يشطب اسم أخيه، وبسبب هذا الشعور نكاد نظلم أخاه، علما بأن هذه الصفة موجودة في بعض الأقارب رغم كبر سنهم. كما يعاني من خوف شديد لدرجة أنه يخشى الذهاب إلى الحجرة المجاورة في النهار والليل، كما أنه مصاب بتبول لا إرادي أثناء النوم. رزقه الله عدة مواهب: كحسن الصوت، وسرعة الحفظ (ينسى أيضا بسرعة)، وحسن الخط، ومهارة الإلقاء، وبفضل الله يحفظ هو وأخوه من الفرقان إلى الناس، لكنه يعاني من ضعف التركيز، فقد يخطئ في حل المسائل الرياضية لنقله رقما بالخطأ، أو يقوم بتبديل الإشارات في المسائل. أما أخوه -فلله الحمد- مشاكله أقل كثيرا، لكنه يكذب كثيرا، ويقسم بالله كذبا، ثم يقول أنه لا يذكر أن هذا حدث إطلاقا، يحدث هذا في ثوان قليلة! أريد نصيحة في التعامل معهما. بفضل الله بدأت قبل فترة بكتابة قصة تربوية، ولكني بحاجة لكتاب يعينني على وضع خطة لتعديل السلوك للربط بين القصة وتعديل السلوك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في استشارات إسلام ويب.. ونسأل الله تعالى لك ولأبناءك دوام الصحة والعافية. الغيرة عند الأطفال سلوك معروف ويمكن أن يحدث بين الإخوة والأشقاء، ويكون ملاحظاً أكثر عند التوائم، والأمر يتطلب التوازن في المعاملة، والعمل بقدر المستطاع على تحقيق المساواة، وخاصة في الجوانب العاطفية، وعدم تأجيج نار المنافسة بالكلمات أو الألفاظ أو الحركات والإيماءات غير اللفظية، لأن الطفل يدرك ذلك تماماً. كما ينبغي عدم التركيز على الطفل الغيور لأنه يحدث المشاكل، وترك الذي لا يحدث المشاكل لأنه مسالم أو لأن مشاكله أقل، الطرق التي استخدمتها مع الابن معاذ لا شك أنها لها فوائد في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، وأسلوب القصة أسلوب رائع وله تأثيره الإيجابي على الطفل، خاصة إذا كان لدى الطفل القدرة على الاستنباط والتقليد للسلوكيات المرغوب فيها، ونقول لك حاول التركيز أيضاً على تعزيز العلاقة بينهما، أي إحداث الاتجاهات الإيجابية تجاه كلاً منهما للآخر، فهذا الأسلوب قد يقلل من الغيرة، مثلاً تبادل الهدايا العينية، وليبدأ الابن مازن بذلك، ولتكن مفاجأة بالنسبة لمعاذ، ثم يقوم معاذ بنفس الشيء بترتيب منك أو من والدته، ويمكن أيضاً استخدام بطاقات المعايدة في حالات النجاح والتفوق لكلاً منهما. فالتعلم بالنموذج أو التعلم بالملاحظة أي المحاكاة محاكاة القدوة والنموذج في البيت يعطي الطفل فرصة للتقليد، ويمكن أن ينعكس ذلك إيجابياً في التعامل مع أخيه، أو مع كل بقية أفراد الأسرة، ويمكن الاستعانة بأي كتاب يستحدث عن نظريات التعلم في تعديل السلوك.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظهما من كل شر، وبالله التوفيق.",د. على أحمد التهامي,2484509,2022-06-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابنتي دائمة البكاء عندما لا أكون بجوارها.. أرشدوني,ابنتي عمرها أربع سنوات، والدها متوف، وارتباطها بي زائد جدا، لدرجة إذا قامت من النوم ولم تجدني تظل تصرخ إلى أن أذهب وآخذها، حاليا ليس هناك حضانة بسبب الكورونا، وهي دائما خائفة أني سأتركها، برجاء توجيهي للتعامل الصحيح معها.,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لزوجك ولجميع موتى المسلمين. هذه الصغيرة – حفظها الله – طبعًا تجد الراحة في وجودك، وأستطيع أن أقول أنه أصبح لديها نوع من الاتحاد معك، الاتحاد النفسي والوجداني والجسدي، والأطفال يحدث لهم مثل هذا الوضع خاصة إذا لم تكن هنالك منافذ للطفل ليختلط بالأطفال ويلعب مع الأطفال، وفي بعض الأحيان نحن كآباء وأمهات أيضًا – وحتى نطمئن – نعامل أطفالنا معاملة خاصة بأن تكون الشفقة عليهم والخوف أكثر ممَّا يجب وتُصبح حالة عُصابية للأُمّ أن تحفظ الطفل معها، وهذا طبعًا يُولِّد لدى الطفل اعتمادية كبيرة. هذه الطفلة – حفظها الله – تصرخ؛ لأنها تخاف ممَّا يُسمَّى بقلق الفراق، تخاف من ذلك، وأرجو المعذرة، أعتقد أنك أيضًا تطمئنين كثيرًا لرؤيتها، هذا أمرٌ طبيعي طبعًا، لكن أعتقد أنه قد أدّى إلى هذا الالتصاق الوجداني الشديد ممَّا جعل الطفلة تخاف كثيرًا لأي نوع من الفراق. أنا أعتقد أنه من الأفضل في داخل البيت – حتى وإن لم يكن البيت متسعًا – اتركي مسافة جغرافية بينك وبين الطفلة بقدر المستطاع في أثناء اليوم، مثلاً ضعيها في غرفة وأنت في الغرفة الثانية، دعيها تصرخ، دعيها تعمل ما تعمل، لن يحدث لها أي شيء، وبعد ذلك يمكن أن تحضريها وتلاعبيها، لا تهمليها، إنما تُلاعبيها، لاعبيها لعبا يتناسب مع عمرها، انزلي أنت لوضعها العمري. إذًا المسافة الجغرافية مهمَّة جدًّا وأساسية. الانشغال ببعض البرامج التلفزيونية – برامج الأطفال جاذبة جدًّا لكثير من الأطفال – أنا طبعًا لا أشجّع أن الطفلة تجلس دائمًا أمام التلفزيون وتكون منقطعة كما يحدث في بعض البيوت – مع احترامي للجميع – لكن هذا يمكن أن يكون جزءًا من البرنامج التأهيلي لهذه الطفلة. أيضًا الجئي لموضوع المكافآت البسيطة التي تحبها، لا تعطيها حين تصرخ، إنما تُعطى لها حين تصمت وتسكت من الصراخ، إذا كانت لعبة محببة، شيء مُحبب بالنسبة لها، حتى في بعض الأحيان نقول للأمهات: حتى أنواع من الطعام لا تُزود للطفل وهو في حالة البكاء، لا نُسكته بإرضائه بإعطائه الأشياء التي نعرف أنها مفضلة له، بكل أسف الأمهات يقمن بعكس ما هو تربوي، طبعًا السبب في ذلك هو العطف الشديد. فإذًا هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية، وطبعًا إذا أُتيحت فرصة للخروج مثلاً للحدائق العامة، وأن تتركي الطفلة تلعب مع بقية الأطفال، وأعرف أن ذلك في الوضع الراهن قد يكون صعبًا، لكن بقدر المستطاع، أو أطفالا مثلاً جيرانكم، أو أطفال أهلكم، إذا أعطيناها فرصة للتفاعل معهم قد يكون هذا أفضل، الطفل يتعلم من الطفل، والطفل يحس أنه أكثر أمانًا في وجود الطفل الآخر، ولا يفتقده إذا فارقه، ليس كالالتصاق بالأم. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2449769,2020-10-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلتي تقول في الليل وتبكي، وتخلع ملابسها، فما المشكلة؟,"السلام عليكم. ابنتي عمرها 3 سنوات ونصف، تقوم في الليل بعد النوم وتبكي وتصرخ جدا، وتضرب برجلها في الأرض، ولا تريد أن تسمع من أحد، وتخلع ملابسها، وفي النهار أيضا تبكي علي أي شيء، وتضرب بأرجلها في الأرض أيضا، ودائما تبكي على أقل شيء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Samy حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الإكثار من البكاء عند الأطفال في مثل عمر بنتك -حفظها الله- غالباً يكون تعبيراً عن الاحتجاج، الطفل إذا تعود على منهج تربوي معين خاصة إذا كان ملتصقاً جداً بوالديه أو أحدهما لا يتحمل أي نوعاً من الفراق، ويكون دائماً احتجاجه عن طريق البكاء، وأن تخبط هذه البنية على الأرض برجلها هذا دليلاً على الاحتجاج أو على شدة الاحتجاج ومحاولة لفت النظر. إذا كانت هذه الأبنة قد ألفت أن تكون دائماً في حضن والدتها مثلاً، هذا يجعل الأمور بالنسبة لها صعبة، فيما يتعلق بما يعرف بقلق الفراق، الخوف من الفراق دائماً مشكلة أساسية عند الأطفال، والبكاء هو وسيلة للاهتمام بها أو التقرب إليها هذا من ناحية، من ناحية أخرى بعض الأطفال الذين لديهم آلام في البطن حتى مجرد تكون الغازات يجعل الطفل يبكي ويصرخ ويخطب على الأرض أو على الجدران، خلع الملابس ظاهرة غريبة غير مفهومة بالنسبة لي، لكن أيضاً قد يكون دليلاً على الاحتجاج، فإذاً حاولوا أن تشجعوا هذه الطفلة على الأفعال الإيجابية، ويجب أن تكون هناك مسافة بينكم وبينها، أي لا تقرب دائماً وتدلل بمعنى آخر، حتى وإن بكت واحتجت فسوف تتعود على الوضع الجديد، ملاعبة الطفلة عن طريق الألعاب مهم جداً، والملاعبة تتطلب أن ينزل أحد الأبوين لمستوى الطفلة حتى يلاعبها، أن نجعلها تختلط بأطفال آخرين في عمرها أو أكبر قليلاً أو أصغر قليلاً، هذا أيضاً يساعد الطفلة لتكون شخصيتها وتتحمل الابتعاد من الوالدين، وفي ذات الوقت هذا يطور مهاراتها ويصرف انتباهها عن البكاء. كخطوة عملية أعتقد من الأفضل أن تعرضوا الطفلة على أخصائي طب أطفال، ليتأكد من وضعها الجسدي ويجري لها الفحوصات اللازمة وإذا اتضح أن كل شيء سليم عند الطفلة في هذه الحالة طبقي ما ذكرته لك من إرشاد وأتمنى أيضاً أن يكون المستوى المعرفي ومستوى الذكاء لدى الطفلة طبيعي في حالات نادرة أيضاً الأطفال محدودي الذكاء تجد أن لديهم تعبير غير لفظي مع مشاعرهم أن يصرخ الطفل أن يضرب رأسه بالحائط هذه نشاهدها لدى بعض الأطفال الذين ربما يكون لديهم محدودية في الذكاء، لا أعني هذا أنه ينطبق على الطفلة حفظها الله لكن رأيت من الواجب أن أوضح كل الأسباب. بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2390376,2018-12-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلتي لا تألف الغرباء أبدا، كيف أتعامل معها؟,"السلام عليكم. لدي طفلة عمرها سنة تخاف من الناس الغرباء جدا، عندما أذهب زيارة لأحدهم تتعلق بي بشدة ولا تتركني، وعندما أتركها اضطراراً لأذهب للصلاة، أو لأي مكان قصير تظل تبكي بشدة حتى أعود، ثم تستيقظ من نومها في الليل تبكي فزعة عدة مرات بسبب بكائها كثيراً في النهار، حتى إذا ذهبت لأهلي كل شهرين أو شهر لا تعتاد عليهم إلا بعد مرور يوم أو يومين. مع العلم أننا نعيش بمفردنا، ولكن كثيرا من أطفال صديقاتي في مثل عمرها يعيشون بمفردهم مع والديهم، وليسوا كابنتي في خوفهم وبكائهم، ماذا أفعل حتى تألف الاختلاط بالناس؟ وهل بكاؤها في الليل إذا بكت كثيراً في النهار أمر غير مقلق؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم ماريا حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله تعالى لابنتك الصحة والعافية، وأن تكون من الصالحات، هذه البنية طبيعية جداً -أيتها الفاضلة الكريمة- طفلة عمرها عام وتخاف من الغرباء هذا أمر عادي، خاصة أن الطفلة قد ارتبطت بك ارتباطاً شديداً، وأنت أصبحت تبادلينها حاجتها العاطفية، كثير من الأمهات يلتصقن بأطفالهن دون شعور، وهنا يحدث هذا النوع من التبادل الوجداني، وقطعاً يكون ضحيته الطفل، مع أن الطفل لا يتحمل الفراق أبداً، هذا ظاهرة سيكولوجية نفسية معروفة جداً. الأمر بالتدريج يمكن علاجه، وأنت -كما ذكرت- في رسالتك أنك حين تذهبين إلى أهلك لا تعتاد عليهم إلا بمرور يوم أو يومين، هذا أمر طبيعي، هي مكبلة بحبك والالتصاق بك وتطمئن لك، والطفل يخاف من الغرباء، أو حتى بتغيير المحيط فهذه ظاهرة طبيعية جداً. حاولي أن تبعدي الطفلة منك قليلاً، واجعليها تتمازج وتتفاعل مع الأطفال الآخرين بقدر المستطاع، وعملية البكاء عملية عادية جداً هي نوع من استدرار العطف من جانب الطفل، وذلك نسبة للخوف مما نسميه بقلق الفراق، الطفلة عادية -أسأل الله أن يحفظها- وبالنسبة لمقارناتك مع أطفال صديقاتك، هنالك تباين بسيط ما بين الأطفال، وكذلك المنهج التربوي يلعب دوراً أيضاً. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2387109,2018-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلي يعاني من خوف وقلق هستيري، فما العلاج المناسب له؟,"السلام عليكم ابني طفل وبعمر 7 سنوات، غير اجتماعي منذ صغره، لكن بالاختلاط يتحسن، طيب، حنون، ومنظم، ويتحمل المسؤولية، حساس ويتأثر من كلام الناس، ولا يحب النقد. منذ سنة والده سافر وكنت حاملا، كان يوافق أن أتركه مع أخته التي تكبره بسنة لوحدهما عندما أحتاج لشراء بعض الأغراض لمدة بسيطة، وبعد الولادة بشهر حصل للمولودة مشاكل صحية، ودخلت الحضانة، وكان جو البيت توتر وبكاء، وتركته مع والدتي في البيت يوم كامل، ولم أرجع حتى الفجر، وبعدها يذهب إلى الحضانة يومياً لمدة ساعة، فحصلت له حالة من البكاء والترجيع وألم البطن، وهذه حاله كل يوم أخرجه فيه. أؤكله قل تماماً، ولا يخرجه غيري، وإن تركته يدخل في نوبة بكاء هستيرية وترجيع. أخذته إلى الدكتورة، ووصفت له الفافرين 50 نصف قرص لمدة شهرين، وقالت لي بأن لديه اضطراب قلق، هو كثير التفكير والأسئلة، وأصبح يخاف من أي جديد. لا تحفيظ قرآن، ولا تمريناً رياضياً، بل يلعب في الشارع أمام البيت فقط، ويدخل بين فترة وأخرى ليطمئن من أني موجودة. الحالة تحسنت، لكن أصبح كثير الحركة والصوت العالي والعناد. للأسف أوقفت الفافرين؛ لأن والده يرفض الأدوية، فعاد إليه القلق، ورفض كل شيء، مكتئب ويبكي لأبسط سبب، وأنا خائفة من حصول أضرار جانبية جراء الاستمرار على الدواء. الدكتورة نصحتني بأن لا أوقف الدواء لمدة 6 شهور على الأقل، وممكن أزيد قرصا، فهل أبدأ مرة أخرى، أم أعالجه سلوكيا؟ وهل سترجع نوبات الخوف؟ وهل أجبره على التدريب الرياضي لأنه رافض تماما له؟ وهل الفافرين سبب كثرة حركته وقلة تركيزه؟ وهل جرعة نصف قرص تتدرج للأقل؟ أم هل ستخف الحالة لوحدها؟ فمرة تركته لوحده، وخرج يبحث عني بدون حذاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في هذه السن الصغيرة ما حصل من طفلك هو أعراض ما يسمى بقلق الانفصال، أو بالإنجليزي Separation anxiety وهو من الاضطرابات الشائعة عند الأطفال في هذه السن، ويحصل دائماً إذا كانت الوالدة مريضة وأدخلت المستشفى لفترة من الزمن، فإن الطفل تأتيه هذه الأعراض خوفاً من أن يفقدها. هنا -يا أختي الكريمة- حصلت الأعراض لسببين: أولاً: لقضائك الوقت مع المولود الجديد؛ فهذا جزء من المشكلة، والشيء الآخر المولود الجديد نفسه، دائماً الطفل يحس بغيرة شديدة عندما يكون هناك طفل أصغر منه خوفاً من أن يكون الاهتمام كله للطفل الصغير مما عجل بحدوث هذه الأعراض من القلق. يا أختي الكريمة: عادة قلق الانفصال لا يعالج بالأدوية حسب علمي، أنا لا أدري قد يكون للطبيبة التي رأته قد يكون لها سبب وجيه في إعطاء الدواء، ولكن الشيء الذي أعرفه أن هذا الاضطراب يعالج عادة بالعلاج النفسي، وعادة يجب أن تتكلمي معه دائماً وتشرحي له إذا كنت خارجة إلى أي مكان، وعندما تعودي يجب أن تشرحي له لماذا ذهبت؟ وأنك لن تتركيه، وهكذا، وتشركيه حتى في رعاية الطفل الجديد، وإذا كان في الإمكان أن تأخذيه معك إذا كان يسمح بذلك إلى الحضانة، حتى ولو كان مع شخص في الخارج أو رأى أخاه فهذا مفيد جداً له. العلاج النفسي يا -أختي الكريمة- هو العلاج الرئيسي لهذه الحالة، وإن شاء الله سوف تزول وتختفي الحالة، والشيء الآخر أيضاً هناك عامل آخر لم أذكره وهو غياب الوالد؛ فهذا أيضاً مشكلة يجب أيضاً أن يتم شرح الأمور إليه بوضوح وبشيء مباشر، فالطفل في هذه السن يفهم هذه الأشياء، لماذا مثلاً سوف يغيب والده؟ ولماذا أنت تذهبين يومياً؟ وأنكم لن تتركوه، وتبدؤون بإشعاره بالاهتمام المناسب، وبأنه لن يتغير عما كان عليه حتى بوجود هذا الطفل الجديد. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2379362,2018-09-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني لديه رهاب اجتماعي شديد وقلق.. هل من الممكن إعطاؤه دواء في هذا العمر؟,"السلام عليكم ورحمة الله. ابني عمره ثمان سنوات لديه رهاب اجتماعي شديد وقلق، أنا وأبوه نعاني نفس المشكلة، ونأخذ علاج باروكستين، هل من الممكن إعطاؤه دواء في هذا العمر؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ابنك في سن صغيرة وفي مرحلة نمو ويتغيّر من فترة لأخرى، فقد يتخلص من هذا الرهاب ويتغلب عليه، لذلك يجب ألَّا نتسرَّع في إعطائه أي أدوية في هذه المرحلة. الشيء المهم هو أن تتعالجي أنت ووالده؛ لأنه يتأثّر بكما، فكلما تعالجتما أنتما الاثنان وتخلَّصتما من الرهاب الاجتماعي، فهذا ينعكس عليه بإذن الله ويتخلص منه، وععلاجكما بإذن الله علاج له، فإذًا احرصا على أن تتعالجا وتتخلصا من الرهاب الاجتماعي ولا تتسرَّعا في إعطائه الأدوية، وبإذن الله يتخلص منه، ويعيش حياة طيبة؛ لأن الطفل – كما ذكرتُ – في حالة تحوّل ونمو مستمر في هذه الفترة. وفقكم الله وسدد خطاكم.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2377016,2018-08-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلي يبكي عندما يشاهد الأطفال، فما مشكلته؟,"السلام عليكم طفلي يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، وعندما يأتي أحد لزيارتنا من الأهل ومعهم أطفالهم فإنه يظل يبكي ويتعلق بي أو بأمه، ويرفض النزول من أيدينا، وإذا قمنا بإنزاله إلى الأرض يبكي، وإذا سكت فإنه يلعب لوحده فقط ولا يشارك الأطفال الآخرين في لعبهم، وهذا الموقف حصل معنا سواء كان الأطفال بعمره أو أكبر منه، وعندما يحاول الأطفال اللعب معه فإنه يظل يبكي. فهل هناك مشكلة يعاني منها ابني؟ وما هو الحل برأيكم؟ وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الطفل في عمر سنة ونصف يمر بمراحل متعددة من النمو النفسي، وتتغيَّر من فترة لأخرى، ولا يمكن الحكم على أي مرضٍ في هذه السِّن، وهناك طبعًا - كما ذكرتُ - مراحل يمر بها في النمو النفسي، والمهم عليكم -أخي الكريم- ألَّا تعيروا هذه الأشياء اهتمامًا شديدًا. ويجب أن تقضوا وقتًا مثلاً للعب معه، وبكاء الطفل أحيانًا ليلفت الانتباه أو للتأثير عليكم والاستجابة المتكررة لطلباته تجعله يتمادى في البكاء للتأثير عليكم، وهذا شيء طبيعي، مثلاً يتأثر عندما يذهب الأطفال، فتخبروه بأن الأطفال ذهبوا مثلاً وسوف يأتون في وقتٍ آخر، وحتى إذا بكى لا تلتفتوا كثيرًا لهذا الأمر، فسرعان ما يبكي، وأحيانًا أيضًا عدم اللعب مع الأطفال هو نوع من الغضب، وتعبير عن الغضب، وهذا أيضًا مُوجَّه إليكم. المهم عليكم أن تتفهوا هذه الأشياء، ولا تتأثروا بها كثيرًا، وكلما تأثَّرتم وكلما حاولتم تعويضه بشدة فإنه يطلب المزيد لجذب الاهتمام، فهذه -أخي الكريم- أشياء طبيعية في نمو الطفل، وسرعان ما يتغير من مرحلة إلى أخرى، ولا تدل على أي مرض معيَّن يخاف الشخص منه. وفقك الله وسدد خطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2351637,2017-11-09,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلتي تعاني من الخوف، فكيف أتعامل معها بالطرق السلوكية السليمة؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب لدي طفلة بعمر 3 سنوات، ودائماً في المنزل، عندها إحساس بالخوف، وتشير على مكان الباب، وتقول لي: بابا يقف هناك. حاولت تدارك الأمر، لكن الموضوع تكرر، الرجاء تفسير ذلك. جزاكم الله خيرًا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر. خوف الأطفال منتشر جدا، بل قد يكون هو الأصل، فمن النادر أن نجد طفلا لا يخاف من شيء ما، وقد يكون الخوف من شيء محدد مثل: الخوف من بعض الحيوانات كالقطط، أو الكلاب، أو غيرها، أو الخوف من الأماكن العامة، أو المزدحمة، أو الخوف من المرض، أو الخروج من البيت، أو الخوف والارتباك عند مقابلة الناس خارج البيت، أو ما هو خارج باب المنزل، كما هو الحال ربما مع طفلتك. علاج هذا الخوف أو التغيير ممكن بعون الله، إلا أنه لا بد من الحكمة والتروي، وأن لا نجعل من مشكلة الخوف مشكلتين: الخوف ومن ثم ضعف ثقة الطفلة بنفسها، عن طريق تعييرها بأنها تخاف. يقوم العلاج بشكل أساسيّ على مبادئ الطرق السلوكية، وهو العلاج الأكثر فعالية، وهو محاولة تغيير السلوك، وعدم الاستسلام للأفكار المخيفة، ولكن ليس من خلال عتاب الطفلة، أو تخجيلها وخاصة أمام الآخرين، وأفضل ما يمكنك القيام به هو أن تتيح لطفلتك ظروفا طبيعية للخروج من البيت ولقاء الناس، ومن دون أي تعليق على أنها تخاف أو غير هذا مما يمكن أن يزيد من خوفها وقلقها، ويؤخر من تعافيها من هذا الخوف، وهذا ما يحدث مع الأسف عند الكثير من الأطفال بسبب قلة حكمة الأبوين في التعامل الأنسب. عندما تجدون الطفلة في حالة من الخوف والارتباك، أن تتعاملوا مع الموقف بكل هدوء، وكأن شيئا لم يحدث، ويمكنكم صرف انتباهها بشكل غير مباشر لأمر أو عمل آخر ""تعالي يا صغيرتي لتساعديني في كذا"". إني أنصحكم بقراءة كتاب عن تربية الأطفال، أو حتى كتاب محدد عن مخاوف الأطفال، لتتعرفوا على طبيعة الخوف أو الرهاب، وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب. أدعوه تعالى أن ييسّر الخير لطفلتكم والأسرة، وأن يقرّ عيونكم بها.",د. مأمون مبيض,2335119,2017-05-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني عنيد وحركي لكنه قليل الكلام ولا ينخرط مع الأطفال، فهل يعاني التوحد؟,"السلام عليكم. ابني عمره سنتين وتسعة أشهر، يتكلم كلمات بسيطة، منذ فترة ثلاثة أشهر أدخلته الروضة لكي يتعلم الكلام، ويلعب مع الأطفال، لمدة ساعتين فقط يوميا، أخبرتني المعلمة أنه لا يلعب مع الأطفال رغم أنه يشاركهم في مكان اللعب، ويأكل معهم على نفس الطاولة، ويلعب معهم ألعابا جماعية بإشراف المعلمة. نصحتني المعلمة أن أتركه في الروضة لوقت أطول، والشهر الماضي تركته لخمس ساعات يوميا، فأخبرتني أنه تحسن كثيرا، حيث أنه ينخرط في مكان تجمع الأطفال، ويسمع كلمة معلمته فورا، ويستجيب لندائها ولجميع الأوامر، ولكنه لا يلعب مع الأطفال بشكل مباشر حتى الآن. مضى شهر كامل منذ أن سجلته لمدة خمس ساعات، أحيانا يجلب لي ملابسه لكي آخذه للروضة، وأحيانا يرفض أن يلبس، ولكنه لم يعد يبكي عندما أتركه في الروضة وأذهب. في الروضة لا يصرخ أبدا، ويطيع جميع الأوامر، أما في البيت فيصرخ كلما أراد شيئا، يصرخ كثيرا، وعنيد جدا، وأحيانا عدواني وعصبي، تواصله البصري معنا ممتاز، ويحب كثيرا أن نقول له أعطنا كذا، خذ هذا، ويستجيب لنا في ذلك، ويحب قراءة القصص الملونة جدا، وينتبه لنا ويطلب تكرار القراءة أكثر من مرة، نشيط الحركة، ولا يلبس الحفاض إلا في الليل، يحب والده كثيرا، ويحب اللعب معه كثيرا، ولكن عندما نشتري له أي لعبة يلعب بها قليلا ثم يرميها بقوة، يحب أن أضمه، وأمسك يده عندما ينام، ابني وحيد وليس له إخوة، ونحن غرباء في بلد عربي، ليس لنا أي أقارب. أكرمني الله بابني بعد عشر سنوات من الانتظار، فهل يعاني من التوحد؟ وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا بخصوص هذا الطفل النعمة، الذي منحكم الله تعالى إياه بعد عشر سنوات زواج، ما شاء الله تبارك الله. وربما لأنكما انتظرتما طويلا فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض القلق على طفلكما الوحيد، حفظه الله وأقرّ به أعينكما. ليس بالضرورة ومن خلال كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح طيف التوحد، وما وصفت من بعض التأخر في اللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ومن الصعب تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة. ولا يبدو أن طفلك يمانع الاحتكاك واللعب مع الأطفال، وإن كان ربما عنده شيء من الخجل، حيث أنه وكما فهمت يلعب مع الأطفال تحت إشراف المعلمة، ويحسن أو يفهم طرق استعمال الأشياء وإن لم يحسن التعبير عنها، فهذه صفات تكاد تنفي وجود طيف التوحد. ومن الطبيعي أن معظم الأطفال قد لا يستجيبون أحيانا لأمهاتهم في ارتداء ملابسهم مثلا، وخاصة عندما يكون الطفل مندمجا في لعب أو هواية ما، أو عندما يريد جذب الانتباه لنفسه، فلا أعتقد بأن هذا غير طبيعي. وطالما أنك أخذت الطفل للروضة وطمئنتك المعلمة أن سلوكه طيب بشكل عام، وخاصة أنه تحسن بعد أن زدت الساعات من ثلاث إلى خمس، فهذا مؤشر طيب. ولكن إذا لم يحدث تغيير يذكر بعد مدة فلا بأس من عرض الطفل على طبيب أطفال، وكذلك على أخصائية تخاطب ليقوم كل منهما بالفحص العام والشامل، ولينفيا وجود أي شيء مقلق، و-إن شاء الله- لن يجدا شيئا مقلقا سوى بعض تأخر النطق وهو أمر شائع عند الأطفال، وربما شيء من الخجل، والذي سيتجاوزه مع مرور الأيام. حفظ الله طفلك، وأقرّ عينيك به.",د. مأمون مبيض,2334825,2017-03-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ما سبب نوبة الإغماء التي تنتاب ابنتي عند رؤيتها للون الأحمر؟,"السلام عليكم.. مشكلتي مع ابنتي منذ أن كان عمرها سنتين ونصف، وضعت حناء على شعرها، وبعد أن غسلته ورأت لونه أغمي عليها، من بعدها أصبحت تكره بل تخاف من الحناء أو الدم، وحتى عند عمل تحاليل روتينية لها تدخل في نوبة إغماء وخوف شديد، وقبل أسابيع حدث أمر غريب جدا جدا لم أفهمه، عندما لبست عدسات لاصقة غير طبية للزينة، فجأة قالت: ماما أنا لا أرى جيدا بالعدسة، أخرجيها من عيني، فأخرجتها، فقالت: ماما أشعر أنني أفقد الوعي، وبالفعل دخلت في إغماء لم يتجاوز 10 ثوان أو أكثر قليلا، وعمرها الآن 14عاما. أرجو توجيهي، وتوضيح كيفية العلاج لابنتي، لأني خائفة عليها، وأمامها مستقبل وحياة، وأريدها قوية تتغلب على مشاكل الحياة بقوتها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نورحفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مشاكل الخوف الشديد أو ما يسمى بالفوبيا تحتاج إلى علاج متخصصين، وكلما بدأت العلاج مبكرا كان الأثر أكبر. تحتاجين لرؤية متخصص في مجال تعديل السلوك، وسيقوم بتقييم وضعها بصورة عامة ، ثم يبدأ معها جلسات تعديل السلوك، ولابد من تقييم وضع الأسرة في المنزل، ولابد من إجراء بعض التغيرات في التعامل بالمنزل، وكذلك يمكن للمدرسة أن تساهم في العلاج أيضا بمتابعة تعليمات المعالج السلوكي، وبالتعاون بين الأسرة والمدرسة والمعالج، وحتى أفراد العائلة والأصدقاء، ويمكن التخلص التدريجي من هذه الأعراض بعون الله تعالى. انتهت إجابة الدكتور : حاتم محمد أحمد، استشاري أطفال، تليها إجابة الدكتور/ مأمون مبيض، أخصائي: شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع، وحفظ الله طفلتك الشابة، وأقرّ الله بها عبوتكم. من الواضح أنه لدى طفلتك حالة الخوف هذه، وهي منتشرة عادة عند الأطفال والمراهقين، سواء لهذا الخوف علاقة مباشرة بحادث الحناء أو لا، فالله أعلم بهذا.. إلا أني أكاد أشعر أن مساعدة هذه الطفلة على التخلص من خوفها يجب أن يبدأ معك بالعمل على تخفيف تخوفك عليها، فخوفك لن يفيدها بشيء، وإنما سيزيد خوفها، وكثيرا ما يأتيني للعيادة أطفال عندهم حالة خوف، فيظهر أن خوف الطفل ما هو إلا انعكاس لخوف أحد الوالدين أو كليهما، وهي الأم غالبا، فأرجو أن تعملي على تخفيف خوفك، متذكرة مرة ثانية أن خوفك لن يفيدها في شيء. والأمر الآخر هو أن نحاول معاملة الطفلة وكأن شيئا لم يكن، فلا نركز انتباهنا على خوفها هذا أو على قلقها من الأمور الطبية، وطبعا لا نعيّرها به؛ فهو ليس تحت إرادتها، فالخوف والقلق من الأمور والإجراءات الطبية كالفحوصات، وأخذ عينة الدم، وطب الأسنان -وغيرها- كلها من الأمور التي يخاف منها الكبار قبل الصغار، وهو لا يخضع للعقل والمنطق، وهو حالة لا إرادية. تعاملوا معها بشكل طبيعي، فلا تلوموها على هذا القلق أو الخوف فهو ليس بإرادتها، وهي ربما أول إنسان في هذه الدنيا تتمنى لو تتخلص من هذا الارتباك والخوف. ويمكن للأيام وتجارب الحياة أن تعين على التخلص من هذا الخوف.",د. حاتم محمد أحمد,2307866,2016-06-07,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني لديه خوف شديد ولا ينام إلا بجانبي ويبكي من المدرسة فكيف أتصرف معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على هذا الموقع المفيد والمحبب لدي، ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين. ابني عمره 5 سنوات، ولديه خوف شديد لا ينام إلا بجانبي، ولا يذهب إلى الحمام إلا معي، وهو متعلق بأخيه الأكبر منه بسنتين، وعندما يتشاجران يذهب ويتسامح منه، ويقول له بأنه يحبه وإذا رفض مسامحته يضربه ويأتي إليّ، ويقول اجعليه يحبني، وحتى مع أبناء أختي يتصرف نفس التصرف، ودائمًا عصبي، أدخلته المدرسة فلم يواصل فيها بسبب بكاؤه الشديد، لا أعرف سبب خوفه، علمًا بأنه عندما كان عمره سنتين استيقظ يومًا من النوم، وأخذ يمعن النظر في صالة الجلوس، ويبكي كأنه يرى شيئًا، فلا أعلم هل لذلك علاقة؟ وكيف أتصرف معه أفيدوني؟ جزاكم الله خير الجزاء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر بالجواب بسبب المرض. الخوف عند الأطفال أمر عادي، ومنتشر جدًا، بل قد يكون هو الأصل، فمن النادر أن نجد طفلا لا يخاف من شيء ما سواء كان نملة، أو ظلمة، أو صورة، أو مرتفع، فكيف في حال طفل شديد التعلق بأمه ومن حوله. وقد يكون خوف الطفل من شيء محدد مثل الخوف من بعض الحيوانات كالقطط، أو الكلاب، أو غيرها، أو الخوف من الأماكن العامة، أو المزدحمة، أو الخوف من المرض، أو الخوف والارتباك عند مقابلة الناس، ومهما كان الشيء المُخاف فقد يؤدي هذا إلى شدة تعلق الطفل بأمه، وبحيث لا يكاد يتركها، وكما هو الحال مع طفلك. وعلاج هذا أو تغييره ممكن بعون الله، إلا أنه لا بد من الحكمة والتروي، وأن لا نجعل من مشكلة الخوف مشكلتين، الخوف، ومن ثم ضعف الثقة بالنفس، وذلك عن طريق لوم الطفل، وعتابه على أنه يخاف أو أنه ""ليس برجل...""، أو بإشعاره بأنه طفل غير طبيعي بسبب خوفه. ويقوم العلاج بشكل أساسيّ على مبادئ الطرق السلوكية، وهو العلاج الأكثر فعالية، ذلك بمحاولة تغيير السلوك وعدم الاستسلام للأفكار المخيفة، ولكن ليس من خلال عتاب الطفل أو توبيخه، أو تخجيله أمام الآخرين. وربما أفضل ما يمكنك القيام به هو معاملة الطفل، وبشكل طبيعي، وأن تتيحوا له ظروفا طبيعية للقاء الناس وللاحتكاك بالأمور التي يخاف منها، ولكن بشكل طبيعي، ومن دون أي تعليق على أنه يخاف أو غير هذا مما يمكن أن يزيد من خوفه وقلقه، ويؤخر من تعافيه من هذا الخوف، وهذا ما يحدث مع الأسف عند الكثير من الأطفال بسبب قلة حكمة الأبوين وعدم معرفة كيفية التعامل الأنسب. طبعًا في هذا العمر ليس هناك من مبرر لينام الطفل عندك، ولا بد لك من جعله ينام في سريره، وإن قام بالاعتراض والبكاء... فهو سيحاول بكل الوسائل، وهنا لا بد لك من التحلي ببعض الصبر والتصميم على أن ينام في سريره، وأنه قد أصبح كبيرًا... وأنصحك أيضا للمزيد من الاطلاع على أفضل طرق التعامل مع سلوك الأطفال أن تقرئي كتابًا عن تربية الأطفال، أو حتى كتابًا محددًا في مخاوف الأطفال، لتتعرفي على طبيعة الخوف أو الرهاب، وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب، ومن هذه الكتب كتابي ""أولادنا من الطفولة إلى الشباب"" وهو متوفر عندكم في مكتبة جرير. وأدعوه تعالى أن ييسّر الخير لطفلك والأسرة، وأن يقرّ عيونكم به.",د. مأمون مبيض,2299173,2015-12-26,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابنتي لديها وقلق وخجل رغم تميزها، ما الحل؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر لكم إتاحة الفرصة لي لطرح سؤالي، فجزاكم الله خيراً. لدي ابنة أكملت سنتها الثانية عشرة قبل أيام، ولديها قلق عند النوم؛ فهي تستيقظ أحيانا في الليل، وتتأخر في النوم، وتقاوم، وتنام وهي تحتضن جهازها الآيباد بعد تشغيل القرآن الكريم طوال الليل. وإذا تأخرت أنا ووالدتها خارج المنزل نجدها مستيقظة، تنتظرنا، ولا ترتاح حتى نحضر، وأحيانا أجدها غلبها النوم على الكنبة. ابنتي متميزة في دراستها، ولديها موهبة الرسم بشكل رائع جدا، وتحب ممارسة هذه الهواية في المنزل، إلا أنها ترفض المشاركة في الأنشطة المدرسية، وقبل مدة أقيمت مسابقة في الرسم، فحرصنا أن تشارك إلا أنها أبت؛ لأن رسمها لا يرقى لدخول المسابقة -حسب تعبيرها-. قبل أيام طلبت منها المعلمة الدخول في مسابقة أخرى في القراءة، وأخبرتها أنها تتميز عن زميلاتها بإجادة القراءة بالفصحى إلا أنها رفضت أيضا، كما أن لديها خجلا من الأقارب، حتى إنها لا تأكل في بعض الأحيان أمامهم، وتدعي أنها غير جائعة، وعرضتها قبل خمس سنوات تقريبا على طبيب نفساني، ففحصها، وأخبرني بأن لا شيء لديها يدعو للقلق، وأن هذا طبيعي، ولكني أريد أن أطمئن أكثر منكم. جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الشكر لك أيضًا، ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير للجميع. واضح جدًّا أن ابنتك تعاني من أعراض للخوف والقلق والحساسية. بعض الرهاب الاجتماعي والخجل الاجتماعي كلها تندرج تحت الخوف والقلق، ولا أدري إن كانت بكم أنتم –والديها- أيضًا بعض سمات الخوف والقلق: الخوف على أبنائكم دائمًا، واكتسبت هذا الخوف أو ورثته عنكم أم ماذا؟ على أي حال، هذه سمات قلق وخوف، وشعور بعدم الأمان، خاصة مع الأغراب وخارج المنزل. وعليكم تشجيعها، ليس ضغطها، ولكن تشجيعها، ويتطلب الأمر أن تذهبوا معها أحيانًا لبعض الأنشطة في المدرسة، إذا سمح النظام بذلك، وهذا يُعطيها طمأنينة وسندا، ابدأوا بالذهاب معها تدريجيًا، ثم بعد ذلك تشجعيها، وإخبارها بأنكم دائمًا معها، وأن عليها أن تذهب لهذه الأشياء، وازرعوا الثقة فيها، وإنها قادرة -إن شاء الله تعالى- بما تملك من مقدرات ومهارات، و-إن شاء الله تعالى- مع التشجيع وزرع الطمأنينة تجتاز هذه المرحلة التي يمر بها بعض الأطفال في هذا السن. وفقكم الله، ونسأل الله لها التقدُّم في الدراسة والمستقبل.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2296232,2015-11-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل شخصية طفلي ضعيفة ويخاف من كل شيء ويبكي، فكيف أعالج الأمر؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابني يبلغ من العمر ستة أعوام، ويعاني من الخوف الشديد، ولا يدافع عن نفسه، ويبكي لأي سبب، حتى حينما يمازحه أحدهم بمزحة ثقيلة، شخصيته ضعيفة ومهزوزة، أرشدوني كيف يمكنني نزع الخوف من شخصيته، فهو ابني الكبير وقد عقدت عليه جميع آمالي. وشكرا لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Amany حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الأطفال عادةً يتأثرون بالمحيط الخارجي والعلاقة مع الآخرين، خاصة مع العلاقة مع الوالدين، فهي تؤثِّر فيهم تأثيرًا مباشرًا، بجانب تكوينهم الجيني وموروثهم. ولذلك أنصحك بأن تتوقفي أنت عن الخوف، أوقفي الخوف على ابنك، الخوف الشديد -وإن شاء الله تعالى هو يتوقف عن الخوف، فهو مستردُّ الخوف منكِ، خوفك الشديد عليه يجعله يخاف، اتركي الخوف الشديد عليه، عامليه كأنه شخص كبير، كوني صادقة معه، اشرحي له كل الأشياء، وبعد ذلك اسأليه إذا كان خائفًا: ماذا يُخيفه؟ اشرحي له لماذا يجب ألا يخاف؟ وما هي الأشياء التي يجب أن يخاف منها؟ وكوني صريحة معه، ودعيه يعيش حياته طبيعيًا. إذا لم تُجدي نصيحتي هذه ولم تُؤتي أكلها، وكان طفلك من الذين عندهم خوفًا مرضيًا فأرجو أن تذهبي به وتقابلين مختصًّا في أمراض الأطفال النفسية، فلعلَّه يفحصه ويجد المشكلة، ولكن إذا كان هذا ردَّةُ فعلٍ طبيعية فاتبعي النصائح التي ذكرتُها لك، -وإن شاء الله تعالى-يتخلص من الخوف. وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2293362,2015-10-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل كيف نخلص الطفل من المخاوف النفسية؟,"السلام عليكم ورحمة الله ابني عمره أحد عشر عاما، وألاحظ عليه ما يلي: 1- الخوف غير المبرر، مثل الخوف من المصعد، أو النوم في غرفته، رغم وجود أخيه الأصغر معه. 2- الصعوبة في النوم. 3- الصعوبة في كسب الأصدقاء والاندماج معهم. 4- عدم المشاركة في الفصل إلا عند سؤال المعلم له. 5- عدم القدرة على التحدث أمام جمع مثل الأنشطة المدرسية والتهرب منها. 6- عدم الثقة في نفسه. 7- ضعف الشخصية عموما مما يجعله عرضة للضرب من أقرانه، والاستيلاء على أغراضه مثل القلم وغيره دون رد فعل منه. هل تنصحون بالذهاب به إلى طبيب نفسي؟ وفي هذه الحالة أخشى أن يكون له أثر آخر، وهو شعوره بأنه مريض نفسياً، وبالتالي تزيد عدم الثقة في نفسه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكر لك -أخي الكريم الفاضل- تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنك العافية. هذا الطفل -حفظه الله- يعاني من مخاوف، والمخاوف في الطفولة موجودة، خاصة الطفولة المتأخرة، ونستطيع أن نقول أيضًا: إن الطفل لم يُطوِّر مهاراته الاجتماعية التي تُناسب عمره، وقطعًا كان الخوف سببًا في ذلك، وهذا كله أدَّى لافتقاده الثقة في نفسه، وأصبح ضعيف الشخصية خاصة أمام أقرانه. هنالك -أيها الفاضل الكريم- أمور لا بد أن نتأكد منها: أولاً: مستوى ذكاء وإدراك الطفل، وأنا أحسبُ أن ذكاءه سليم، وفي هذه الحالة تكون مخاوفه هذه مخاوف مكتسبة، ربما يكون الطفل قد تعرَّض إلى موقفٍ حدث له فيه خوف، ويُعرف أن الأطفال لديهم مخاوف طبيعية، كالخوف من الحشرات، الخوف من الظلام، الخوف من أن يظل الطفل لوحده، لكن بعد عمر سبع سنوات إلى ثمان يمكن للطفل أن يتفهم أن هذه المخاوف يجب ألا يهتمَّ بها، وهذا الابن في هذا العمر -إحدى عشر عامًا- أعتقد أن هذه المخاوف أصبحت مخاوف مرضية؛ فهناك احتمالية أن يكون الطفل قد تعرَّض لموقفٍ حدث له فيه تخويف، ومن ثمَّ تشكَّلتْ لديه المكوّنات النفسية والوجدانية والمعرفية التي أدَّتْ إلى تولُّد واستمرار المخاوف، وأصبح الطفل يستسلم حتى لأقرانه، هذه احتمالية. الاحتمالية الأخرى أن الطفل هذا -حفظه الله- قد يكون المنهج التربوي الذي انتهجتُموه معه -مع احترامي الشديد لكم كأسرة- فيه شيء من الحماية المطلقة للطفل، وكثيرًا ما نفرض حماية زائدة على أطفالنا، خاصة إذا كان الطفل طفلاً خاصًا، والطفل الخاص هو الولد وسط البنات، أو الطفل الأول، أو الطفل الأخير، أو الطفل الذي يُولد بعد فترة من العقم ... وهكذا، فالطفل الخاص عُرضة للحماية الشديدة من جانب الوالدين، ممَّا يُفقده القدرة على تقوية ثقته بنفسه. عمومًا الوضع الأمثل هو أن يتم تقييم هذا الطفل -حفظه الله- بواسطة الطبيب النفسي، ويوجد -الحمد لله تعالى- الآن تخصص يسمى (الطب النفسي للأطفال) وهنالك أطباء مختصون في هذا المجال، وهؤلاء الأطباء -الحمد لله تعالى- لديهم أسلوب ومنهجية للتعامل مع الأطفال ممَّا يُشعر الطفل برحابة شديدة، ويتقبَّل المقابلة بإيجابية، ودون خوف أو وجلٍ، أو عقدة نفسية؛ لأنه قد قام بمقابلة طبيب نفسي. فمقابلة الطبيب إذًا ممكنة، وسوف تكون نافعة، ومن جانبكم -أخِي الكريم- أعطوا هذا الطفل المزيد من الثقة في نفسه، كيف؟ أولاً: الإطراء الكلامي، والتحفيز، والتشجيع، وأن يُدرب على أمور بسيطة جدًّا، مثلاً أن يُرتِّب فراشه في الصباح، أن يُرتِّب خزانة ملابسه، وأن نجعله عضوًا فاعلاً داخل الأسرة، وأن يُعطى بعض المهام... هذه كلها تُساعد كثيرًا على بنائه النفسي. ولا بُدَّ أن نُتيح له أيضًا فرصة الاختلاط مع الأطفال من عمره، فأرجو أن تكوني حريصة على ذلك، خاصة الأطفال الجيدين، والطفل -أيها الفاضل الكريم- يتعلم من الطفل كثيرًا، وأنا قد شاهدتُ أطفالاً بعد أن اختلطوا بأطفال آخرين أصبحت لهم شخصية، وحتى صفاتٍ قيادية، فأرجو أن تُتاح لهذا الابن الكريم هذه الفرصة، وأسأل الله تعالى له التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2285951,2015-08-30,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلي بعد صراخ عمه أصبح يبكي ويخاف!,"السلام عليكم عندي طفل بعمر 5 أشهر، كان يرتع ويلعب مثل أي طفل، حتى بدون أن ألاعبه، يكون بالسرير ويلعب منفرداً. قبل أسبوعين؛ صرخ عمه وهو موجود، فخاف الطفل وصار يبكي، ومن يومها لا يلعب، ويبكي وهو نائم، كأن واحداً يصرخ عليه، ويظل مشبكاً يديه ببعض مثل الخائف. ساعدوني رجاءً، أريد أن يرجع كما كان في السابقن ويتخلص من الخوف.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ rahaf حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية. أختي الكريمة، الحادثة التي حدثت لطفلك كفيلة بأن تجعل الطفل يخاف ويقلق، لأنها خارج نطاق توقعاته، وغريبة عن المثيرات البيئية التي اعتاد عليها وتعامل معها، ويمكن البحث عن أسباب أخرى تزامنت مع تلك الحادثة، ربما تكون هي السبب في خوفه وقلقه. المطلوب هو إحاطة الطفل بجو من الطمأنينة والأمن والأمان، فتقربي منه أكثر، والعبي معه وداعبيه، وليتقرب منه عمه أيضاً، ويجلب له الهدايا كالألعاب والحلوى؛ لكسر حاجز الخوف. حاولي إخراجه من البيئة التي حدثت فيها الحادثة إلى بيئة أخرى يشعر فيها بالسكون والهدوء والمتعة. قبل النوم يا حبذا لو نام على حضنك، وتمس يداك رأسه وبقية جسده، مع إصدار صوت هادئ ومريح يستمتع به. الأهم من ذلك حصنيه بالأذكار، وارقيه بآية الكرسي والمعوذتين في كل صباح ومساء. نسأل الله تعالى أن يؤمنه ويحفظه من كل شر.",د. على أحمد التهامي,2284556,2015-08-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابنتي لا تطيق أحداً من أقاربنا أن يلاعبها، وتبدأ بالصراخ والبكاء عند الاقتراب منها,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتي في السنة الثانية من عمرها، وهي منزوية عن الناس تماما، فلا تطيق أحداً من أقاربنا أن يلاعبها، وتبدأ بالصراخ والبكاء إذا حاول أحدهم الاقتراب منها. مع العلم أنها تحب الأولاد كثيراً، وهي تلعب معهم دائما، وتفرح بهم كثيرا، إلا أنها لا تحب الكبار أبداً. وهي ذكية جدا، تحاورني كثيرا في المنزل، وتقلدني أنا وأبوها في كل حركاتنا، وترقص، وتصلي معنا، وتتمتم وتتكلم على الهاتف بوضوح مع أي أحد، وتلعب بألعابها بذكاء، فعندها لعبة صغيرة تعاملها كابنتها تطعمها وتغيّر لها ملابسها وتنيّمها، ولا تدع أحداً يقترب منها، وكذلك فهي تعد بالأرقام بالعربي والإنجليزي من 1 إلى 10، وتفهم كل ما نقوله لها وتنفذه. إلا أن المشكلة الوحيدة التي تحيرني: سبب خوفها من الناس وعدم اقترابها منهم، حتى أقربائنا بدئوا ينقدونها كثيرا على هذه العادة، وأصبح الأمر يقلقني. فهل من الممكن مساعدتها للتخلص من هذه العادة؟ وماذا علينا أن نفعل لنستطيع أن نخالطها مع الناس؟ وهل يجب أن أعرضها على دكتور نفسي؟ إنها ابنتي الوحيدة، وأخاف عليها كثيرا من أن يكون عندها حالة نفسية معينة، فما رأيكم بحالتها؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حوراء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على الكتابة إلينا بشأن طفلتك، حفظها الله لك، ومعذرة على التأخر في الجواب. الخوف عند الأطفال أمر معتاد جدا، بل يكاد يكون هو الأمر الطبيعي، فلا يوجد طفل لا يخاف من شيء ما، وهي مرحلة طبيعية للنمو والتطور عند الطفل. ومعظم هؤلاء الأطفال ينموّن ويتجاوزن هذا الخوف من دون أن يترك عندهم أي عواقب أو مضاعفات. ربما آخر جملة في سؤالك قد يفسّر بعض جوانب المشكلة الموجودة عند طفلتك، من كونها الطفلة الوحيدة، ومن كونك شديدة الخوف عليها، فربما هذا الخوف الشديد جعل منك في المرحلة السابقة أماً شديدة الحذر والخوف على طفلتك، فكنتِ مبالغة في حمايتها مما كوّن عندها ميل نفسي للخوف من الآخرين، وتفضيل الابتعاد عنهم، وكما هي في الوقت الحالي. إننا نحن الآباء والأمهات كثيرا ما نحذّر أطفالنا من الغرباء والناس، وقد نبالغ قليلا في هذا التخويف، والذي هو ربما مُبرّر بسبب ما نسمع ونراه من تعرض الأطفال للأذى وسوء المعاملة والاستغلال. وحتى إن لم نبالغ، فقد يكون الطفل شديد الحساسية، فيبالغ هو في طبيعة خوفه وردة فعله من هذا التحذير والتنبيه، فيقع بمثل حال طفلتك، حفظها الله. ربما ليس هناك من حاجة ملحة في هذه المرحلة لعرضها على طبيب نفسي، وإنما هناك أمور كثيرة يمكنكم القيام بها لمساعدتها على تجاوز هذه المرحلة، وخاصة أنها مازالت صغيرة جدا مما سيمكنكم من مساعدتها وتعديل سلوكها بالطريقة التي تحبون. حاولوا أولاً: أن لا تعيّروها أو توبخوها أو تُشعروها بالذنب على هذا الخوف والتردد في لقاء الآخرين. وثانياً: حاولوا وبكل هدوء أن تتيحوا لها الفرص الطبيعية للقاء بالآخرين من أقرباء وغرباء، سواء من خلال الزيارات الاجتماعية أو اللقاءات الطبيعية بالناس والأطفال كالحدائق والمولات، وأعطوها الوقت الكافي لتتكيّف مع الناس الراشدين. وثالثاً: حاولوا بناء ثقتها في نفسها عن طريق تشجيعها على ما تتقن من أعمال وهوايات، فثقتها في نفسها سيعينها كثيرا على تجاوز هذه المرحلة من الخوف والتردد. ويمكنكم أن تحكوا لها القصص التي تشير للعلاقات الطيبة بين الناس، سواء كانوا أطفالا أو راشدين، ودعوها تراكم وأنتم تتفاعلون وبشكل طبيعي وهادئ من الناس الآخرين، أقرباء أو غيرهم. ومن خلال الوقت، مع بعض الصبر، ستجدونها أكثر اطمئناناً وراحةً من اللقاء بالآخرين. وبالله التوفيق.",د. مأمون مبيض,2264154,2015-06-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل شخصية ابني معقدة وهو عاطفي وكتوم لما يحدث له، ما نصيحتكم؟,"السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خيرًا، وجعل مساعدتكم للناس شفيعًا لكم يوم الدين. بالنسبة لابني الثاني في الترتيب، شخصيته الأكثر تعقيدًا بين أبنائي، هو رائع في إخلاصه وذكائه وتحمله للمسئولية، وطموحاته، ورجولته، وتحامله الشديد على نفسه، لكن عنده بعض الاندفاعية، وهو دقيق للغاية ويهتم بالتفاصيل جدًا، كتوم جدا فقد يتعرض لمصائب، وحصل أن تعرض لجروح كبيرة حاول أن يهونها على نفسه، ويتصرف دون أن يخبرنا -نحن والديه-. أحيانًا أكشف عنه الغطاء فأجده يبكي بكاءً شديدًا، هو عاطفي ويتألم لأجل الصغار والحيوانات، أذكر أني مرة طلبت منه إغلاق الباب فقال لي: يوجد فراشة انتظري حتى تطير وسأغلقه، وحين اندهشت قال لي: (حرام يا أمي ). عنده حديث النفس أي التفكير الزائد كإخوته، يخاف بشدة من الظلام والوحدة، عنيد للغاية قد يصل به العناد والتمرد درجة أن يمكث في المطر يومًا كاملاً اعتراضًا على أمر ما، فوضوي، وغير منظم ومشتت. بالطبع هو يشكو من أخيه الأكبر مر الشكوى، ومع ذلك هو يغار منه ويحتاجه في بعض الأوقات، كم ذاق منه عجينًا وطحينًا وضربًا في الوجه والعينين والرأس دون سابق إنذار حتى أنهما وهما في الصغر قام أحدهما بكوي يد الآخر بالمكواة، وحاول الآخر تفادي الأمر، لكنه أصيب بحروقات، ناهيك عن معاناته لحساسية صدر شديدة في صغره. عمره 13 سنة، استشرت الطبيب بشأنه، ذكائه طبيعي، صفاته مميزة، وقد أعجب به الطبيب جدًا، صرف له ستراتيرا، وابيكسدون مثل أخيه الأكبر، تناول الدواء مدة 8 أو 9 شهور، ولم أستطع إحضارهم لجلسات العلاج السلوكي لظروف ما. وبعد انقطاع فترة قد تصل لسنة ذهبت مرة أخرى للطبيب، وصرف له اريببركس شراب، ومودابكس 50، وأيضًا اتوموكس ايبكس 40 استمر عليها قرابة 6 شهور، وانتقلنا لبلد أخرى وتوقف العلاج، وبعدها بفترة لتزايد الأعراض ومنها تزايد حدة المناكفات والشجار داخل المنزل أعطيته مودابكس 50 لمدة 3 شهور أخرى، ثم توقفنا دون تدرج في التوقف. نسيت أن أذكر لك أنه وأخاه الأكبر بداية ذهبت بهم لطبيب مخ وأعصاب، وصرف لهما تجريتول شراب استمر عليه (لا أذكر تحديدًا منذ 6 شهور إلى 9 شهور ) وكانت هذه أولى تجربتهم مع العلاج بالدواء. سؤالي: ما هي نصيحتك، وهل يستمر في الأدوية، وما هي، أو أين أستطيع هنا في قطر أن أتوجه للاستشارة بشأنه؟ ملاحظة: وزنه الآن 36 ك. وجزاك الله كل الخير، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: توضيحك قطعًا عن ابنك الثاني مفصَّلٌ وواضحٌ ومفيدٌ ولا شك في ذلك، وكما تلاحظين -أيتها الفاضلة الكريمة- الطفل كثيرًا ما تكون لديه الكثير من التناقضات السلوكية والوجدانية، هنالك ما هو سلبي، هنالك ما هو إيجابي، لكن بصفة عامة هذا الطفل -حفظه الله- أرى ما دامتْ المقدرات المعرفية لديه ممتازة فلا خوف عليه -إن شاءَ الله تعالى-، أرى أنه سوف يسير في مراحله الارتقائية كما هو مطلوب، لكن في ذات الوقت قطعًا التدخل الاسترشادي من خلال مقابلة المختص سيكون أمرًا ممتازًا. الطفل -حفظه الله- صُرفتْ له أدوية، المودابكس قطعًا مضاد للاكتئاب ومُحسِّنٌ للمزاج، الاستيرتيرا معروف عنه أنه يُعالج فرط الحركة الزائد. التجراتول دواء يُنظم إيقاع الدماغ بالنسبة للأطفال الذين لديهم شيء من الاندفاعية، وهو في المقام الأول دواء يُعطى أيضًا للنوبات الصرعية، وابننا هذا -حفظه الله- ليس له شيء من هذا القبيل، والدواء أيضًا يُستعمل كمثبِّتٍ للمزاج. أنا أرى -أيتها الفاضلة الكريمة- أن يستمر على أدويته هذه حتى تُقابلي قسم الأطفال واليافعين التابع لمؤسسة حمد الطبية، وكل المطلوب منك هو أن تأخذي تحويلاً من المركز الصحي -هنا في قطر- المركز الصحي المتواجد في المنطقة التي تعيشين فيها، وسوف يحوّل الطفل إلى قسم الأطفال واليافعين -كما ذكرت لك- وهذا القسم موجود في منطقة معيذر، مؤسسة حمد الطبية لديها مجمَّعٌ ضخمٌ جدًّا في منطقة معيذر فيه العديد من التخصصات والخدمات الطبية، قسم الأطفال واليافعين النفسي متواجد هناك، والقسم ترأسه الأخت الدكتورة حنان دربي، وهي من الأطباء المتميزين في طب الأطفال النفسي. فكل الذي هو مطلوب هو أن تتحصلي على التحويل من المركز الصحي وتذهبي إلى القسم المختص، وأنا متأكد أنه سوف تتوفر له الرعاية التامة، لكن في هذه الفترة لا تتوقفي عن الأدوية؛ لأنني لا أريد أن أُعرض الطفل لأعراض انسحابية أو شيئًا من هذا القبيل. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2272536,2015-05-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل تعرضت ابنتي للتخويف في صغرها وبقي أثره بعد كبرها، فما الحل؟,"السلام عليكم.. أنا مطلقة، ولدي ابنة عمرها عشر سنوات، قبل سنتين تعرضت للتخويف من قبل ابنة خالتها، ومنذ ذلك الوقت وهي تخاف في الليل، وتخاف من أن تبقى لوحدها في الغرفة، وتخاف من الحشرات عموما حتى غير المخيفة كالبعوضة والفراشة، وتخاف من الذهاب إلى الحمام بمفردها، ولفترة طويلة لازمتها عندما تذهب إلى الحمام، ولا أدري إذا كان هذا الفعل صحيحاً أم خاطئاً؟ أتمنى تعطوني حلاً لهذه المشكلة، لأن هذا الأمر سبب لها إحراجا كبيرا، ولا تذهب إلى الحمام في وجود أحد خشية أن يضحك عليها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: للأسف الشديد: ما حصل لابنتك خطأ شائع في عالمنا العربي، وهو تخويف الأطفال بأشياء عادية، إما من باب المزاح، أو لمحاولة توجيههم سلوكيا، مثل: إذا خرجت لوحدك فسوف يضربك الشرطي، أو الحشرة سوف تعضك، وبدل أن يتغير السلوك تنشأ لدى الطفل مخاوف مرضية من أشياء عادية كما حصل لبنتك. ولكن لحسن الحظ يمكنك تعديل السالب عند ابنتك، وذلك بتشجيعها مثلا للذهاب إلى الحمام لوحدها، وأنه لن يحصل شيء، مع تحفيزها عندما تفعل هذه الأشياء الإيجابية، ويجب أن يكون الحافز بسيطا، مثلا: مبلغ بسيط من المال، ويجب أن يعطى الحافز مباشرة بعد الإتيان بالفعل المراد له الاستمرار، وفي حالة ابنتك يجب عليك المثابرة على هذه الأمر –الذهاب إلى الحمام- حتى يتحسن سلوك ابنتك -إن شاء الله-. والله الموفق.",د. عبد العزيز أحمد عمر,2274197,2015-05-20,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني كثير الخوف عندما نخرج إلى أي مكان، فكيف أبني شخصيته؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره سنتان وشهر، ولدي طفلة عمرها 5 شهور. أنا وزوجي نحب ابننا كثيرا، وندلِّـله، لاحظت على ابني أنه يخاف جداً عندما لا يراني ولا يعلم أين مكاني، وأيضاً يخاف عندما نذهب إلى أي مكان ونريد أن ننزل من السيارة يخاف ويبكي، ويبكي عندما نذهب لزيارة أحد، وعندما يمدحه أحد من أقاربي فإن خوفه يتحول إلى لعب كثير وإزعاج جدا، هو في البيت طبيعي جدا معي وجريء، لكنه يخاف من والده لأنه يصرخ في وجهه غالباً ثم يقوم باحتضانه! وأنا أعلم أن هذا الأمر غير صحيح، وأقول لا بد أن نكلم الطفل بهدوء ونوضح له الخطأ من الصح. أريد منكم أن ترشدوني كيف أبني شخصية ولدي؟ شخصية واثقة قوية جريئاً، بالمعنى الأصح شخصية ناجحة. ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحباً بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقر أعيننا بصلاح الأطفال وتحقق الآمال. نتمنى أن يتجنب والده الصراخ، لأن الصراخ يقطع التواصل ويجلب التأتأة والاضطراب، وتتعقد المسألة عندما يحتضنه ليرضيه، والطفل في هذا السن غالباً لا يفهم المطلوب خاصة مع الصراخ، بل يفهم أن من يصرخ فيه لا يحبه، ولعل هذا من أسباب بحثه عنك وتعلقه بك. ومن المهم أن يعتاد على والده ليبتعد عنك قليلا، وأرجو أن تبحثوا له عن أقران؛ فإن الصبي عن الصبي ألقن. أما بالنسبة للاضطراب في علاقته مع الآخرين؛ فمن الطبيعي أن ينشط حيث يعرف الناس ويألفهم، وينكمش عندما يقابل مجهولين أو أعداداً كبيرة، بالإضافة إلى تصرفات بعض الناس مع الأطفال؛ فهناك من يهجم عليهم ويصر على تقبيلهم وحملهم عنوة، وهذا مما يزيد الطفل نفورا واضطرابا. ومن هنا فنحن ننصحكم بما يلي: 1- الدعاء للطفل وتحصينه بالأذكار والرقية الشرعية. 2- الاتفاق على خطة موحدة في التعامل معه. 3- تجنب الخصام في حضوره. 4- الابتعاد عن الحماية الزائدة، وتجنب القسوة والدلال. 5- معرفة خصائص مرحلته العمرية التي تتسم بالتقليد والمحاكاة، وسوف يبدأ مرحلة العناد. 6- اعتماد الهدوء والوضوح عند تعليمه. 7- إشعاره بالحب والأمن والقبول. 8- مشاركته اللعب واختيار الألعاب التي فيها أدوار، ويتعلم من خلالها مهارات. 9- المتابعة المستمرة مع موقعكم. وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.",د. أحمد الفرجابي,2270382,2015-05-12,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل هل أختي الصغيرة مصابةٌ بالتوحد؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أكتب لكم هذه الاستشارة عن أختي، لأنني الوحيدة التي تعتقد أنها مصابة بالتوحد، أختي ستكمل الثلاث سنوات في شهر 3/2015، وأبي عمره 46 عاماً، وأمها في الثلاثين من عمرها، والبيت يعيش فيه أبي وزوجته والخادمات. أول 6 شهور لأختي كانت طبيعية، مثل باقي الرضع، كان يهتم بها أبي في فترة الصباح، ويحادثها لانشغال أمها بالعمل، وبعد 6 شهور بدأت تشاهد التلفاز والأيباد فأصبحت عادة عندها، حتى أكملت السنتين من عمرها، فلاحظنا عليها تأخراً في المشي، وخوفاً شديداً من كل شيء جديد، ولا تأكل، ولا تتكلم، فقط تقوم بأصوات وحركات غير مفهومة، أخذناها لعدة مراكز صحية، قالوا: بأنها لا تعاني من التوحد، وإنما فقط لديها تأخر في الكلام وسوف تتحسن، ونصحونا بإيقاف التلفاز. منذ فترة قريبة قمنا بفحص أذنيها، ووجدوا أن أذنا واحدة مغلقة لا تسمع بها 100٪ لأن بها ماء، وهذا سبب عدم كلامها إلى الآن، وتم علاج أذنيها، فأصبحت تسمع بها قليلا تقريبا 50٪. دخلت الحضانة في عمر 2 ونص، تلعب لوحدها هناك، ولكن عندما ترى طابور الأطفال تقف معهم، وحين يجلسون تجلس معهم، لكنها لا تشاركهم نشاطاتهم التعليمية، مثل: اللعب بالمعجون، أو تركيب الأشياء، أو الرسم؛ لأنها لا تحب أن توسخ يديها باللون، أو أي شيء لزج أو مبلل. كانت تذهب معها الخادمة حتى تشرف عليها، وكان المشرفات والمعلمات لا يستطيعون التفاهم معها، لأنها تبكي فقط، أكملت من أسبوع إلى أسبوعين في الحضانة ثم توقفت؛ لأنها مرضت بالزكام، والكحة مستمرة معها منذ 4 شهور. الآن البنت سوف تكمل 3 سنوات بعد شهرين، وهي لا تتكلم، ولا تنتبه لأحد إلا قليلا، فقط تنتبه لأبيها وأمها والخادمة، وتلعب لوحدها، وتتحرك كثيرا، وتضحك فجأة، وتنظر للأعلى كثيرا أو جهات أخرى، ولا تنظر لعين أحد مطولا فقط ثوانٍ وتشرد، أو تلف وجهها، وعندما أحاول أن أكلمها وأوجه وجهها تجاهي تصرخ وتذهب ولا تريد الانتباه لي، عنيدة جدا، عندما تريد الشيء تبكي كثيرا حتى تحصل عليه، تحب الخروج من البيت كثيرا، وإذا رأت شخصاً يريد الخروج تلحقه وأحياناً تبكي، إذا أرادت شيئاً من الشخص تسحبه من يده أو ثيابه، وتأخذه للشيء الذي تريده، لكن بدون إشارة، فقط تقوم بأصوات أو بكاء، سريعة الملل وعصبية، لا تبتسم كثيراً إلا إذا لاعبناها أو كانت لوحدها، فنجدها فجأة تضحك وهي تركض، أو تدور، وتحب تصفيف الأشياء وتجميعها، ثم ترميها وتجمعها مرة أخرى، وتحب الرقص عند سماع الأغاني أو الكرتون، وتحب لبس الإكسسوار والنظر والضحك لنفسها في المرآه. قرأت كثيرا في هذه المواضيع، وعشت معها في البيت فترة طويلة قرابة السنة، ولا أرى تحسناً إلى الآن، ودائمة الوجود في بيت أبي، ملاحظاتي لها دقيقة في كل جوانب حياتها، أمها وأبوها غير مقتنعين أنها تعاني من أي شيء، يقولون بأنه تأخر في النطق فقط بسبب التلفاز، وعدم وجود أطفال معها في البيت أو من الدلع، ولكن لا يعيرون لباقي تصرفاتها أي اهتمام، ويقولون ستتحسن عند علاج أذنها، لكنني لا أرى أن أذنها هي سبب، المشكلة لأنها كانت تسمع بأذنيها الاثنتين في عمر أصغر، والماء تكون بسبب مرضها، أو بسبب شرب الحليب والماء من الرضاعة. فهل هي مصابة بالتوحد أو التوحد التلفزيوني بسبب إدمانها عليه؟ وهل تحتاج لعلاج عند مختص غير مختص النطق؟ في انتظار النصيحة، وآسفة على الإطالة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نرحب بك في موقعك إسلام ويب، ونشكرك على اهتمامك بأختك هذه، وملاحظاتك بالفعل هي دقيقة جدًّا لمسلك هذه الصغيرة، وكذلك مراحلها التطورية، أضف إلى ذلك أن علة الذواتية أو التوحد سببت الكثير من المخاوف لدى الناس، وكثر الحديث حولها، وهنالك معلومات صحيحة متداولة وأخرى مغلوطة، مما سبب المزيد من عدم الوضوح والضبابية، وإزعاج الناس حول هذه المتلازمة. أيتها الفاضلة الكريمة: الكلام المهني الصحيح والنصيحة التي أريد أن أسُديها هي: أننا أنا وأنت في موقع أن نُشخِّص إن كانت هذه الصغيرة تُعاني من التوحد أم لا، والشيء المطلوب أن تقومي به هو أن تُعرض على طبيب نفسي متخصص في أمراض الطفولة النفسية والمسلكية، هذا هو الإجراء الصحيح، لأننا مهما تحدثنا ومهما حاولنا أن ننفي أن هذه الصغيرة لا تعاني من متلازمة الذواتية، وسيظل هنالك قلق وتوتر وعدم ارتياح، وقد تصل رقابة الأسرة لها لدرجة وسواسية. يا أيتها الفاضلة الكريمة: انصحي والديك بأن يُقدموها إلى مختص، هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية: بالرغم من أني ذكرت لك لا أنا ولا أنت في موقعٍ سليمٍ لتشخيص حالة هذه الصغيرة، لكن قطعًا مما ورد في رسالتك أستطيع أن أقول إنها لا تعاني من علة الذواتية، ولا تعاني من التوحد، وإن كان التوحد الآن يُنظر إليه كطيف وليس علة واحدة، هنالك حالات بسيطة، ربما توجد سمات هنا وسمات هناك، وهنالك حالات شديدة تنطبق عليها المعايير التشخيصية، وهنالك حالات في الوسط. هذه الصغيرة قطعًا ليس لها أبدًا أي سمة من سمات التوحد الشديد، وكذلك الوسطي، والأشياء البسيطة الموجودة لديها ربما تكون ناتجة من عدم تطور مقدراتها المعرفية بالصورة المطلوبة، لا أقول أنها متخلفة من حيث الذكاء، لا، لكن ربما يكون هنالك شيءٌ من الاضمحلال التطوري المعرفي نسبة لاندماجها مع التلفزيون، وهي الوسيلة الوحيدة التي ارتبطت بها، بالرغم من وجود استشعارات أخرى في المنزل لها، لكن يُعرف أن الأطفال ينجذبون كثيرًا لما يُعرض في التلفزيون، ومن ثم يُصبح اتجاههم توحديًا نحو التلفزيون، أي هو الوسيلة الوحيدة التي يجدون فيها المتعة، وبكل أسف الكثير من الأمهات يلجأن إلى التلفزيون كوسيلة لأن تجعل الطفل هادئًا وصامتًا وغير مزعجٍ، وهذا نسميه بالتمكين للسلوك الخاطئ. عمومًا أنا لا أرى أنها تعاني من هذه المتلازمة –أي متلازمة التوحد–، لكن عرضها على المختص أفضل، وقطعًا اندماجها مع بقية الأطفال هو علاج أساسي ولا شك في ذلك، لأن الطفل يتعود ويتعلم من الطفل، كما أنكم يجب أن تلاعبوها في البيت، انزلوا إلى مستواها الطفولي، وشاركوها في بعض الألعاب، كما أن الألعاب الناطقة ربما تكون جيدة بالنسبة لها. موضوع السمع أمر ضروري جدًّا ومهم، ويستحق المتابعة، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2252745,2015-01-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ما تفسير أن ابني يرى الأشياء أمامه كبيرة الحجم؟,"السلام عليكم طرأت على ابني ذي العشر سنوات حرارة 38 درجة، واستخدمنا له علاج ارتفاع الحرارة، مع عمل كمادات فاترة, ثم حدث له وهو نائم أن استيقظ مذعورا، وأصبح يرى الأشياء أمامه بحجم كبير، مع بكاء وخفقان، وأصبح يمشي كأنه في المسعى يذهب ويجيء، وهو غير مدرك ما يفعل! علما بأن الحرارة ليست عالية، وبعد أسبوع عادت له الحالة من غير ارتفاع بالحرارة. الرجاء منكم تفسير ما يشاهده بأن الأشياء حوله كبيرة الحجم، والخوف والهلع الذي يصيبه، وتكون مدتها ربع ساعة تستمر معه.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: هذا الابن – حفظه الله – حدث له نوع من الذعر والخوف الليلي، ودرجة الحرارة كثيرًا ما تؤدي إلى شيء من الهذيان واضطراب الإدراك؛ مما يجعل الإنسان يحسُّ بخوف شديد، وقد تكون هنالك بعض الهلاوس البصرية، وهي هلاوس كاذبة، وحدث لهذا الابن أنه يرى الأشياء مضخمة وأكبر من حجمها، هذا نوع من الهلاوس الكاذبة وليس أكثر من ذلك. هذا الابن يحتاج لأن نطمئنه، وألا يجهد نفسه كثيرًا، وأن يكون مسترخيًا في الفترة التي تسبق النوم، على الأقل لمدة ساعة، يجب أن يكون على سريره أو جالسًا على كرسي بارتياح، ولا يُشاهد برامج تلفزيونية مفزعة أو عنيفة، وأن يقرأ شيئًا من القرآن، وعلِّمه أذكار النوم، وأشعره دائمًا بالطمأنينة. ربما يحتاج هذا الابن أيضًا إلى بعض الفحوصات منها تخطيط الدماغ، معرفة مستوى كهرباء الدماغ أيضًا قد يكون أمرًا جيدًا، في بعض الأحيان مثل هذه التغيرات والتفاعلات من هلع وهرع وهلاوس كاذبة، ربما تكون مرتبطة ببعض التغيرات الكهربائية البسيطة في حركة كهرباء الدماغ، هذا من أجل التأكد فقط وليس أكثر من ذلك. أقول: إن مثل هذه الظواهر في أثناء الطفولة كثيرة، وبعضها يختفي تدريجيًا، ودون أن يُشخَّص، فكل الذي أراه هو أن تتبع ما ذكرته لك من إرشاد، وإذا كان بالإمكان أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة لهذا الابن، هذا أيضًا سيكون أمرًا جيدًا. حاول أن تطور مهاراته، بغض النظر عن أعراضه هذه، اجعله يعتمد على نفسه، اجعله يُشارك الأسرة بصورة أكثر إيجابية، اجعله يلعب مع زملائه من الأطفال الذين هم في عمره، هذا كله يساعده كثيرًا في أن يصرف انتباهه تمامًا عن هذه الأعراض. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2248806,2014-12-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلي كثير البكاء والحركة وقليل النوم ويخاف من كل جديد حتى حشائش الحديقة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا امرأة متزوجة ولدي طفل وحيد عمره سنتان، أعاني من كثرة حركته وبكائه، وقلة نومه، الذي لا يتجاوز 6 ساعات في اليوم، حتى وإن كان يريد النوم فإنه يقاوم النعاس، ولا يريد أن أبتعد عنه أبدا، ويخاف من كل شيء، حتى إذا رجع والده من الخارج وسمع جرس الباب، فإنه يخاف ويركض بسرعة نحوي إلى أن يطمئن أنه والده، حتى إذا دخلت المطبخ وأغلقت الباب يخاف أيضا ويبكي كثيرا، حتى الأشجار والحشائش التي توجد في الحديقة يخاف منها. أرجو مساعدتي في هذا الأمر الذي أصبح يؤثر على حياتي الزوجية، وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا لك على التواصل معنا حول طفلك حفظه الله لك، لا شك أنه موقف صعب ومتعب كثيرا للأم، وهي تجد طفلها الوحيد في هذه الحالة من القلق والتوتر والحركة الشديدة، إن مما يعيننا على فهم ما وصفت في سؤالك من سلوك هذا الطفل أن نقول لك: إن هناك احتمالين أساسيين لمصدر كل هذه الصعوبات، وهي أسباب خارجية أو داخلية في نفس الطفل. الأسباب الخارجية، أرجح أن تكون في حياته الآن أو في الفترة السابقة من حياته، أو عندما كان أصغر من هذا العمر أنه كانت هناك أمور مقلقة له كارتفاع أصوات أرعبته أو أنه ترك يبكي مثلا وهو طفل صغير جدا لفترة طويلة؛ ولذلك فهو قلق ولا يشعر بالأمان، كما لا يشعر بالأمان في كثير من المواقف الجديدة، كرؤية حشيش الحديقة، ولقاء أناس جدد بوجوه جديدة، ولا شك أن عليكم التأكد من أن هذا الطفل لا يتعرض لشيء من الامتهان أو سوء المعاملة من شخص آخر في بيئته، فمثلا هل لديكم خادمة في البيت، أو هناك أولاد آخرون كالأقرباء يتعاملون مع الطفل بطريقة غير مناسبة؟ فإذا حاولوا أن تتأكدوا من أنه لا يوجد شيء من هذا. المصدر الثاني: أن هذا الطفل في حالة غير طبيعية من القلق والتوتر وكثرة الحركة والبكاء؛ لأن هناك شيئا غير طبيعي، كأن تكون عنده حالة طبية معنية ونحن لم نكتشفها بعد، وهنا أنصح أن تعرضوا الطفل على طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، والتأكد من عدم وجود مرض أو حالة غير طبيعة أو حالة وراثية أو طارئة، ويمكن لهذا الطبيب إذا أن يصف بعض الأمور ويشرح الخطوات التي تجعل الطفل في حالة هدوء وأكثر أمنا، وطبعا لا بد من معاملة الطفل بالكثير من الصبر والهدوء، وإلا فكل تصرف غير ذلك لا يزيد الطفل إلا توترا واضطرابا. حفظ الله طفلكم وأقرّ به أعينكم.",د. مأمون مبيض,2248572,2014-12-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يشعر بالغثيان قبل الذهاب إلى المدرسة، وأحيانا يتقيأ فيها,"لدي طفل في الصف الأول الابتدائي، يشعر قبل الذهاب إلى المدرسة بالغثيان، وأحيانا يتقيأ داخل المدرسة، وعند الفرح يستفرغ أيضاً، وعند مشاهدة الحلويات، أتعبني كثيراً. بدأت معه هذه الحالة منذ سنة تقريباً، هل هي حالة نفسية، أم مرضية؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سحابة صيف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حالة ابنك هذه لا نريد أن نسميها حالة مرضية، هي ظاهرة نفسية أكثر من أنها مرضية، لكن بالفعل قد تكون مزعجة، ويجب أن يُحَدُّ من تطورها ومساعدة هذا الابن العزيز. أيتها الفاضلة الكريمة: الشعور بالغثيان، والشكوى من آلام البطن في بعض الأحيان -خاصة الذهاب إلى المدرسة- تحدث للأطفال الذين لديهم درجة من القلق حول المدرسة، ليس رفضًا للمدرسة، ليس كراهية للمدرسة، لكن خوفهم كله من الفراق، فراق الأم، فراق أمان البيت، وهذه هي المشكلة التي تواجه هذا الابن -حفظه الله- ويظهر أنه حسَّاس؛ لأن أجواء الفرح أيضًا تؤثر فيه، وكذلك عند مشاهدة الحلويات، ومن الواضح أن تعبيره النفسُ جسدي مرتبط بالجهاز الهضمي، وهذا قطعًا دليل على خوف الفراق أيضًا. أيتها الفاضلة الكريمة: العلاج يكون عن طريق التجاهل، دعي الطفل يُحضِّرُ للمدرسة ذِهنيًا وفعليًّا في الليلة السابقة للذهاب إلى المدرسة -هذا مهم جدًّا- يُحضِّرُ ملابسه بنفسه، يُحضِّرُ شنطة المدرسة، وكتبه وأدواته المدرسية، وكل ما يتعلق بالمدرسة، هذا قبل أن ينام، وأنت تكوني معه تشجعيه وتحفزيه، ودعيه يستيقظ مبكرًا نسبيًا، هذا يُدخله أيضًا في مزاج المدرسة، وحين يخرج من البيت لا تخرجي معه، دعيه يفتح باب المنزل لوحده، إن كان هنالك مواصلات أو باص أو شيء من هذا القبيل، راقبيه من بعيد، وإن كان يصل المدرسة عن طريقكم فهذا أيضًا مقبول قطعًا، لكن دعيه يفتح باب السيارة لوحده، ويذهب للسيارة قبل أن يذهب والده أو أنت مثلاً، أو الشخص الذي يقود السيارة. هذه الأشياء بسيطة جدًّا، لكن قيمتها العلاجية كبيرة جدًّا، أيضًا ساعدي الطفل لبناء شخصيته، دعيه يهتم بشأنه الخاص، ملابسه، يُرتِّب خزانة الملابس، يُرتِّب سريره، وحاولي أيضًا أن تقومي بنوع من التحليل السلوكي، بمعنى أن تنظري بدقة في إيجابيات الطفل وفي سلبياته، وتسعي لتعزيز الإيجابيات وتُقللي من السلبيات. في مثل هذا العمر برنامج النجوم برنامج ممتاز جدًّا: ثبتي له لوحة بالقرب من سرير الطفل واتفقي معه أن الأفعال الإيجابية سوف يُكافئ لها بنجمة أو نجمتين مثلاً، والأفعال السلبية سوف تُخصم منه نجمة أو نجمتين، وفي نهاية الأسبوع ما يكتسبه من نجوم هو الذي سوف يُحدد الهدية التي سوف تُعطى له. من المهم جدًّا أن تُتاح لهذا الابن فرصة ليلعب مع الأطفال الآخرين، مثلاً في نهاية الأسبوع في أثناء العطلة دعوه يتفاعل مع أبناء أصدقائه الذين هم في عمره، أو أي أُسرة مؤتمنة بالنسبة لكم، أن يأخذ شيئا من الاستقلالية والاندماج مع أقرانه؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل، هذا مهم جدًّا. تعليم الطفل أيضًا الدعاء؛ لأن الدعاء يزيل الخوف من الأطفال، هذا شيء ضروري جدًّا، دعيه أيضًا يمارس أي نوع من الرياضة، هذا يُصهر ويبني شخصيته بصورة ممتازة جدًّا. هذه هي المبادئ الأساسية التي نُوصي بها وننصح بها، وفي أثناء اليوم أيضًا دعي هنالك مسافة بينك وبين الطفل، لا تجعليه يُتابعك في المنزل ويتحسس خطواتك، لا، وشاركيه في اللعب وانزلي إلى مستواه العمري، بشيء من السيكودراما وتمثيل الأدوار بينك وبينه، واجعليه هو يعطي التعليمات والأوامر في اللعب، هذا يبني في الطفل صفة القيادة والمسؤولية، وشيء من هذا القبيل. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2248620,2014-12-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابنتي لا تتحمل البعد عني ولا تنام إلا وأنا بجوارها وتصر على إمساك يدي,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة متزوجة، مشكلتي مع ابنتي ذات التسع سنوات، حيث إنها تعاني من الخوف الشديد خاصة عند النوم، فلا بد أن أكون بجوارها أثناء النوم، ويجب أن تكون هناك إنارة في الغرفة، وأحيانا تصرّ على أن تمسك يدي، رغم أن غرفتها ملاصقة لغرفتي تماما ولا يفصل بين الغرفتين سوى الباب الذي يكون مفتوحا دائما. سبب هذا الخوف في اعتقادي هو هروب خادمتي من المنزل منذ 3 سنوات، فقد عادت ابنتي من المدرسة مع والدها ووجدت أبواب البيت مفتوحة وحجاب الخادمة ملقى على الأرض، فظنت أن الخادمة قد اختطفت، علمًا أنها وحيدتنا وليس لها إخوة. كيف أتعامل مع ابنتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أيتها الأخت -الفاضلة الكريمة-، لا شك أن هذه الابنة ابنة خاصة جدًّا، فهي الوحيدة وهي بنت، ولا شك أن هنالك نوعا من الحاجة العصبية أو ما نسميها بالحاجة الوجدانية لهذه الطفلة، فهي تُحب أن تكون بالقرب منك وكذلك من والدها، وأنتما بصورة شعورية أو لا شعورية لا شك أنكما تقومان بمبادلتها لهذا التودد والالتصاق الوجداني. هذه -أيتها الفاضلة الكريمة- عملية نفسية سيكولوجية ليست كلها تحت التحكم، لكن هذا لا يُزعج، لأن الإنسان يُدرك ويدري العمليات التي تُحدد علاقاته النفسية والسلوكية والإنسانية، خاصة مع أبنائه وهذا في حد ذاته يجعل الإنسان ينتبه لأشياء كثيرة، الذي أريد أن أقوله: أن هنالك حماية نفسية شديدة شُكِّلتْ وأحاطتْ بهذه الابنة -حفظها الله- لذا لا تُحب ولا تقبل ولا تودُّ أي نوعٍ من الفراق، وفي ذات الوقت أنت كذلك، بالرغم من اجتهادك أن تقوّميها، وأن تقدمي لها أفضل أنوع التربية والتوجيه، لكن هنالك أمر فوق طاقتك. مرة أخرى: لا تنزعجي، هذه الأمور تحصل في بيتي وفي بيتك وفي كل بيت، إذا كان الوضع على الشاكلة التي تحدثت عنها، أي العلاقة بين الطفل الوحيد وأسرته، الذي أريد أن أقوله هو: أن تتجاهلي استغاثتها وصراخها، لا أعني بالصراخ أنها تصرخ، لكن تعطي مؤشرات أنها لا تتحمل الفراق، لا تستجيبي لهذا، لا أنت ولا لوالدها، وقومي بالتجاهل التام، وأرجو أن تغلقي باب الغرفة من وقتٍ لآخر، وأرجو أن يكون هناك مسافة جغرافية داخل البيت ما بينك وبين الطفلة، يعني في أثناء اليوم لا تجعليها تتابعك، ولا تجعليها تتأكد أين أنت دائمًا، هذا أمر ضروري جدًّا. الأمر الثالث: مساعدتها على بناء شخصيتها وتطوير مهاراتها، وهذا يتم حقيقة من خلال أن تعتمد على نفسها، مثلاً: ترتيب خزانة ملابسها، وأن تقوم هي بترتيب سريرها في الصباح، وأن تعلميها شيء من الطبخ وشؤون المطبخ، وتجعليها تعِدُّ بعض الوجبات كالسندويشات البسيطة لها ولك مثلاً ولوالدها وهكذا، فهذا بناء نفسي، وبعد ذلك من الطبيعي أن تشرحي لها أهمية أن تنام لوحدها وأنها في حفظ الله، وهذا يتم حقيقة من خلال التدريب التلقائي والمستمر، وأعطيها أمثلة من الحياة فهذا مهم جدًّا، في ذات الوقت حاولي أن تجدي لهذه البُنيَّة مساحة لذاتها، هذه نسميها بالمساحة الذاتية، يعني مثلاً: في إجازة نهاية الأسبوع -أو متى ما كان ذلك ممكنًا- دعيها مع بعض البنات في ذات عمرها من أُسرٍ مؤتمنة من أصدقائكم وأقربائكم، لأن الطفل يتعلم من الطفل، والطفل يحسُّ بكينونته حين يكون مع بقية الأطفال، وأعتقد أن هذا هو الأمر المهم والمطلوب في حالة هذه الابنة، أما موضوع الخادمة فلا أعتقد أنه له أثر كبير، ربما يكون قد ساهم، لكن اشرحي لها هذا الموضوع، أعتقد أن الأمر كله يتمركز حول قلق الفراق من جانبها ومن جانبك أنت. نسأل الله لكم الصحة والعافية، وأن يجعل هذه الابنة من الناجحات والمتفوقات والصالحات، وباركَ الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2248307,2014-12-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يخاف من الغرباء.. أرشدوني,"السلام عليكم ابني عمره 3 سنوات، مشكلته أنه يخاف من الناس، ويخجل بطريقة غير عادية، وهذا الخوف ظهر عنده منذ سنة ونصف، علما أني أعمل في دولة عربية. بدأت آخذه معي المسجد ليختلط بالناس، ويكون عاديًا، لكن عندما يكلمه أحدهم يحمر وجهه. صاحبي زارني ومعه أطفاله، في البداية خاف واختفى عنهم، ثم بدأ يأخذ عليهم، ولكن بعد 7 ساعات. أدخلته الحضانة فكان ذكيًا جدًا، وتعودعلى الحضانة، ويلعب بشكل عادي مع الأطفال، ومع معلمته، ولكن عندما تغيرت معلمته جلس يبكي وقتًا كبيرًا حتى تعود على المعلمة الجديدة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. إن الخوف عند الأطفال منتشر جدًا، بل قد يكون هو الأصل، فمن النادر أن نجد طفلاً لا يخاف من شيء ما. وقد يكون الخوف من شيء محدد مثل: الخوف من بعض الحيوانات كالقطط أو الكلاب، أو غيرها، أو الخوف من الأماكن العامة، أو المزدحمة، أو الخوف من المرض، أو الخوف والارتباك عند مقابلة الناس، كما هو الحال مع طفلك. وعلاج هذا أو التغيير ممكن بعون الله، إلا أنه لا بد من الحكمة والتروي، وأن لا نجعل من مشكلة الخوف مشكلتين، الخوف، ومن ثم ضعف الثقة بالنفس. ويقوم العلاج بشكل أساسيّ على مبادئ الطرق السلوكية، وهو العلاج الأكثر فعالية، وهو محاولة تغيير السلوك وعدم الاستسلام للأفكار المخيفة، ولكن ليس من خلال عتاب الطفل أو تخجيله أمام الآخرين، وربما أفضل ما يمكنك القيام به هو أن تتيح لطفلك ظروفًا طبيعية للقاء الناس، ومن دون أي تعليق على أنه يخاف أو غير هذا مما يمكن أن يزيد من خوفه وقلقه، ويؤخر من تعافيه من هذا الخوف، وهذا ما يحدث مع الأسف عند الكثير من الأطفال بسبب قلة حكمة الأبوين في التعامل الأنسب. وإني أنصحك أن تقرأ كتابًا عن تربية الأطفال، أو حتى كتابًا محددًا في مخاوف الأطفال لتتعرف على طبيعة الخوف أو الرهاب، وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب. وأدعوه تعالى أن ييسّر لك الخير ولطفلك وللأسرة، وأن يقرّ أعينكم به.",د. مأمون مبيض,2228472,2014-06-19,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يخاف من المدرسة بسبب أصوات بعض المعلمين العالية.. نريد حلا,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طفلي عمره 7 سنوات، لديه خوف من بعض المعلمين؛ وذلك لأن أصواتهم عالية فترك ذلك لديه رهبة منهم، وأدى ذلك الخوف رفض الدخول للصف الأول، وترك الدراسة والبقاء مع أخيه في الصف الرابع حتى هذه اللحظة، ولا أستطيع نقله إلى مدرسة أخرى؛ لأني معلم في المدرسة؛ ولأن المشكلة قد تتكرر في مدرسة أخرى، وقد تم عرض الحالة على طبيب نفسي، وتم إعطاءه حبوب السيبرالكس، ولكني لم أعطه خوفا من آثارها السلبية. أرجو حل مشكلتي، والله يحفظكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو صالح حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أول ما نبدأ به -أخي الكريم- لا تعطي ابنك هذا الدواء، ما دام عمره سبع سنوات، وذلك مع احترامي الشديد للطبيب النفسي، لا أقول أن الدواء خطير، لكن قطعًا الأدوية من هذا النوع في هذا العمر ليست مستحسنة للأطفال. هذا الطفل يحتاج لعلاج سلوكي، والعلاج السلوكي يتمثل في شرح مبسط للطفل وإفهامه بأنه لا يوجد شيء مخيف له، ونحاول أن نعرضه بالتدريج لمصدر خوفه، بمعنى الدخول إلى الصف الأول حتى ولو لساعة واحدة في اليوم، ثم يُصعد الأمر بالتدريج حتى يحدث له التواؤم، قد لا يكون الأمر بهذه البساطة، لكنه أيضًا ليس بالاستحالة أبدًا. والطفل إذا كانت مقدراته الذهنية سليمة – أي مستوى ذكائه – فقطعًا سوف يستجيب لتقديمه تدريجيًا للفصل، مع تشجيعه وتحفيزه، وتطبيق طريقة النجوم مفيدة جدًّا بالنسبة للأطفال في هذا العمر، ويجب أن نعطي هذا الطفل أيضًا فرصة لأن يلعب ويتفاعل مع الأطفال في الصف الأول – أي زملائه وأقرانه – ومن خلال ذلك يبني علاقات جيدة وحميمة، وهذا أيضًا يساعده على الانصهار. ربما يكون من المفيد أيضًا إذا جالسه أحد المعلمين من الذين يخاف منهم، وقرّبه إليه، وشجعه وحمّسه، وعزز فيه الإيجابيات وقلَّص فيه السلبيات، هذا كله سوف يكون أفضل أيها الفاضل الكريم. عرض الطفل على المرشد النفسي بالمدرسة أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي إن وجد، سيكون أيضًا أمرًا مرغوبًا؛ لأن دراسة مثل هذه الحالات وتحليلها بدقة أيضًا أمر مفيد، ولو كان بالإمكان مقابلة طبيب نفسي مختص في الطب النفسي للأطفال، هذا أيضًا سوف يفيد الطفل -إن شاء الله تعالى- . من ناحيتكم يجب الحرص الأمور التربوية الأخرى في المنزل: تشجيعه، وتهيئته وإعطائه نوعا من الاستقلالية والاعتبار، ونشعره بأنه لا خوف ولا وجل، وأنه شجاع وأنه قوي، واجعله أيضًا يذهب إلى المسجد لتحفيظ القرآن، هذا يبني عنده أيضًا ألفة كبيرة مع الغرباء والمعلمين. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2202078,2013-12-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يعاني من مشاكل نفسية، فكيف أتعامل معه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني في الصف السادس الابتدائي، يعاني من عدة مشاكل نفسية، ووالده يرفض أن يأخذه إلى طبيب نفسي، وأريد مساعدتكم بإرشادي لكيفية التعامل معه، ووصف أدوية مناسبة له. ابني هذا يعاني من أنه يقلق كثيرا ويخاف، فمثلا إذا سافر والده يتصل به كل ساعتين ليطمئن بأنه بخير، وإذا انشغل والده ولم يرد عليه يبدأ بالبكاء، ومهما تكلمت معه حتى يهدأ لا فائدة، وكل يوم يضرب أخواته ويعذبهم ليتسلى ويملأ وقته، فأصدقاؤه الذين كانوا في عمارتنا انتقلوا منها، وهو الآن يشعر بالحزن لفراقهم، وكان والده يأخذه لزيارة أحدهم كل 20 يوما تقريبا، ولكن هذا الصديق هاجر إلى أمريكا، فزادت مأساة ابني. وفي المدرسة عنده صديق واحد لا يمشي معه دائما، ودائما ابني يشكو لي بأنه لا يملك صديقا، وأنه وحيد في المدرسة، وأنا أشجعه على تكوين الصداقات، ولكنه لا يقول لي بأنهم يرفضون صداقته لأنه سوري وهم من اليمن والسعودية. كما أنه يمضغ في فمه أي شيء مثل ورقة، أو قلم، أو قطعة نايلون، ولكنه كان سابقا كثير المضغ، أما الآن فقد خفت هذه العادة. وهو أيضا لا يحترم والده، ويعذبه رغم حبه الشديد له، فيضربه أبوه، وهذا كان كثيرا في السابق، والآن أصبح بشكل أقل، وكنت أنصح والده بعدم ضربه، ولكن بلا فائدة، وأصبح مؤخرا يعاملني بشكل سيء، ويصرخ في وجهي، فأصرخ عليه، فيرقص أمامي، ويغيظني بحركاته، فأتجاهل حركاته أحيانا، وأحيانا لا أستطيع، لأني أعاني من قلق اكتئابي، وأتناول انافرانيل 25 بناء على استشارتكم الكريمة برقم 2189655. وبالمناسبة سبب ثقة ابني بي هو أني من ثلاث سنوات لاحظت بأنه تغير وفقد ثقته بي، وبكل العائلة، وكان السبب هو غيرته من أخيه الصغير، فأصبحت أتقرب إليه وأتودد إليه حتى كسبت ثقته بي. أرجو مساعدتي في طريقة التعامل معه. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ homs nahed حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن الطفل له حاجيات وجدانية وعاطفية تكون مرتبطة بمرحلته العمرية، الطفل في هذا السن – أي السادس الابتدائي – يكون قد وصل إلى مرحلة عمرية بدأ يفهم فيها الكثير من أمور الحياة، فهو ما بين التجاذب النفسي والعاطفي واللعب والواقعية، ويُعرف أن عملية الارتباطات الوجدانية تكون قوية جدًّا في هذه الفترة، ولا شك أن عملية تواصل والده معه بالكيفية والصورة التي ذكرتها؛ سوف تزيد عنده ما يعرف بـ (قلق الفراق)، وهذه حالة نفسية بالفعل تؤدي إلى الكثير من الضجر لدى الطفل، وتجعله كثير المطالب، ويحاول دائمًا أن يشد الانتباه، وربما تبدر منه بعض الأساليب التمردية على السلطة الوالديَّة. أيتها الفاضلة الكريمة: ابنك هذا يجب أن يعامل بكيفية واحدة، وبمنهجية واحدة من جانب جميع أفراد الأسرة، ويكون كالتالي: - يجب ألا نذكره أبدًا أنه قد افتقد صديقًا، أو أن والده بعيد، وفي ذات الوقت على والده ألا يُكثر من التواصل معه، بل لا بد من أن يكون هنالك حسمًا وحزمًا في هذا الموضوع، والطفل لا بد أن يعرف (لا) كما يعرف (نعم)، ويحفز على ما هو إيجابي، ونتجاهل ما هو سلبي، أو نوبخه التوبيخ البسيط لكن لا عنِّفه. - طفلك هذا يحتاج لأن نشعره بأنه عضو فعّال داخل الأسرة، وأن نجعله يعتمد على نفسه في الأشياء البسيطة مثل ترتيب خزانة ملابسه، وأن يرتب فراشه في الصباح بعد أن يستيقظ، وأن يهتم بكتبه، وملابسه، أن يُقدم بعض الخدمات لوالده مثلاً، يرتِّب له الأحذية، أو يكون منشغلاً بأي شأن آخر كنظافة السيارة مثلاً. - لا بد لهذا الابن أن يطور هذه المهارات، ويملأ فراغه، ونحاصر ما يعانيه من محاولات لدر الاستعطاف والشعور بالحزن والضعف الذي يكون ملازمًا لشخصيته، فالأطفال من هذا النوع دائمًا يعتريهم شعور بالخوف من الفشل، ولكن بإعطائه الثقة في نفسه، مع تطبيق المبادئ المعروفة، وهي: (الإثابة – التجاهل – والتوبيخ البسيط)، بمعادلة وموازنة متى ما استطعت أن تحفظيها سوف توجهين ابنك التوجيه الصحيح. - اجعليه أيضًا يتجاوب مع المدرسين والمدرسة، وانصحيه بجلوسه دائمًا في الصف الأول، فهذا يرغبه في الدراسة، ويزيد كذلك من قدراته، كما أن تكوين الصداقات ليس أمرًا صعبًا بين الأطفال، ومن المعروف بأن الأطفال يفقدون أصدقاء، ويتألمون لفقدهم، ولكن بمرور الأيام فالطفل يتناسى، خاصة إذا وجد علاقات بديلة. - حاولي أن تشجعيه على ممارسة أي نوع من الرياضة مع أصدقائه، فالرياضة فيها خير كثير جدًّا للأطفال، تقوي نفوسهم، وتقوي أجسادهم. - كما أن على والده ألا يضربه، فكيف يبدي له الحب ويضربه في نفس الوقت – مع احترامي لوالده – هذا منهج تربوي متناقض جدًّا، ولا ننصح به أبدًا. أطمئنك -أيتها الفاضلة الكريمة- بأن هذه العوارض والأعراض كثيرًا ما تكون عابرة -إن شاء الله تعالى-، ولكن يجب أن تأخذي بالتنبيهات التي ذكرتها لك. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.",د. محمد عبد العليم,2200065,2013-12-08,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يعاني من الخوف وعدم التركيز، فما الواجب علي تجاهه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني عمره 7 سنوات، هو ذكي، ولكن لا يستطيع التركيز جيدا، فهو ينسى أغراضه في المدرسة، ومرة نسي حقيبته المدرسية في المدرسة بدون أن يشعر بأنه نسيها، ورجع إلى البيت بدونها. كما أنه عندما يفعل خطأ ما، فإنه يكون خائفا جدا، مع أننا لا نضربه، ولكنني كنت في السابق أصرخ عليه، والآن محتارة كيف أعاقبه؟ عدا أن معلمة الصف تقول عنه: بأنه ذكي ومجتهد، ولكنه يخاف كثيرا، وهذا الأمر يجعله يكره المدرسة، ويفضل الجلوس في مكانه في الفصل، حتى لا يقترف أي خطأ.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا. إن الكثير مما ورد في سؤالك هي أمور طبيعية عند معظم الأطفال، كأن ينسى أغراضه أحيانا، وعندما يرتكب خطأ يخاف، والرغبة في البقاء في البيت وعدم الذهاب للمدرسة، ألم نكن في طفولتنا مثل هذا الطفل؟! لا يفيد أن تتركي الولد من دون توجيه أو ""عقاب""، والعقاب طبعا لا يعني الضرب، وإنما جعل الطفل يواجه نتائج أعماله وقراراته، فمثلا إذا قلت له: ""إذا كتبت واجباتك، فيمكن أن آخذك معي""، فإذا لم يكتب واجباته، فالأمر الطبيعي، والمطلوب أن لا تأخذيه معك، وبذلك يتعلم المسؤولية والانضباط من خلال مواجهة نتائج قراراته، وهكذا في الأمور الأخرى. يفيد جدا أن تشعري الطفل بالطمأنينة، من خلال قضاء الوقت المفيد والمسترخي معه، سواء بالحديث أو اللعب، فهذا مما يزيد ثقته في نفسه، ومما يجعله أكثر قدرة ورغبة في التعامل مع الآخرين، سواء في البيت أو المدرسة. ومن المفيد جدا أن يقضي هذا الطفل بعض الوقت المفيد مع والده، لأن الطفل الصبي في حاجة للتماهي مع والده، وتعلم ما يميّز الذكور. وربما يفيد قراءة كتاب أو كتب عن مهارات تربية الأطفال، فالأمر يستحق هذا الجهد وهذا الوقت بالقراءة وتعلم مهارات التربية. وفقكم الله، وأقرّ عيونكم بهذا الطفل.",د. مأمون مبيض,2191074,2013-10-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل تغيرت شخصية أخي الصغير بشكل سلبي، كيف أعيده كما كان وأفضل؟,"السلام عليكم أخي الصغير كانت شخصيته قوية ومرحة، ويحترم الآخرين ويحب التعلم، لكن نتيجة أخطاء منا لم ننتبه لها، ولا أعرف ما هي بالضبط لكن أتوقعها، تبدلت شخصيته، فأصبحت شخصية ضعيفة تقلد الآخرين، وكسولة، طيلة النهار يشاهد برامج الأطفال على التلفاز، يبكي إذا وجه له أي نقد، لا يحترم الكبار، طبعاً من غير تعمد وقصد منه، ويحاول عدم السماح لأحد بالسيطرة عليه، طبعاً هذا في البيت، أما في الخارج مع أصدقائه ومع الناس، فإنه لا يحسن التعبير عما في داخله، وعندما يريد أن يحكي قصة حدثت معه، فإنه يتكلم كلاماً متقطعاً جداً حتى يمل الآخرين من سماعه، وتقريباً جميع أصدقائه مسيطرون عليه، وبعضهم يضربونه، وهو لا يدافع عن نفسه، بل يبكي بشدة، ولا يخبرنا هو بما يحدث معه، لكن أخي الآخر هو الذي يخبرنا. حتى أنه لا يحب التعلم، ولا حفظ القرآن، ولا الخروج من المنزل، فقط اللعب على الكمبيوتر والتلفاز، وعندما يضحك فإن ضحكته تنبئ عن انهزام كبير في شخصيته، وهذا الضحك يكون ليس من قلبه، وبعيون ذابلة، الآن عمره تسع سنوات، وهو أصغر من في المنزل، وهو طفل ذكي جداً، ومبدع ولطيف، أرجو أن تخبروني، هل أستطيع أن أرجع شخصيته كما كانت وأفضل؟ وكم من الوقت أحتاج لذلك؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكراً لك على اهتمامك بأخيك الصغير، وعلى الكتابة إلينا. من الصعوبة أن نفهم سلوك إنسان ما، وخاصة إن كان طفلاً من دون اعتبار البيئة والظروف التي يعيش فيها، ولا يمكننا الحديث عن أخيك من دون أن نذكر أنه يعيش في سورية، حيث يجري فيها الآن ما يجري من القتل وسفك الدماء، وقد طال الأمر وامتد لأكثر من سنتين ونصف، عمر هذا الطفل الآن تسع سنوات، أي قبل سنتين ونصف كان عمره جداً صغير، ست سنوات ونصف، كم أثرت على هذا الطفل الكثير من أحداث القتل، والمناظر المرعبة والمخيفة؟ الله بهذا عليم. اطمئني، أفضل من الحديث عن استعادة شخصية الطفل والتي تحدثت عنها، الأفضل أن نتحدث عن كيفية مساعدة هذا الطفل على تجاوز المرحلة التي هو فيها الآن، وقد لا يعود لما كان عليه، ولكن يمكن حتى أن يكون أفضل مما كان عليه. وأفضل ما يمكن أن تقدموه للطفل في هذه المرحلة ،هو مساعدته على إشعاره بشيء من الأمان والاطمئنان، وأن يكون العمل على تقوية شخصيته بأسلوب غير مباشر، عن طريق طمأنته، وعدم الإشارة من قريب أو بعيد لما يمكن أن يسميه البعض ""ضعف الشخصية""، فهذا لا يزيد المشكلة إلا تعقيداً، ويزيده ضعفاً، الأفضل أن لا نسمي ما نراه في هذا الطفل ضعفاً للشخصية، وإنما ربما ردة فعل إنسانية طبيعية لظروف صعبة غير طبيعية، وليس العكس، حاولوا أن تعززوا ثقته بنفسه من خلال ملاحظة أي عمل، أو صفة إيجابية تلاحظونها فيه، ومن ثم اشكروه عليها، وفي نفس الوقت غضوا الطرف عن بعض السلبيات، وخلال وقت قصير ستلاحظون أن ثقته بنفسه قد زادت وبشكل واضح، مما سينعكس إيجابياً على شخصيته بشكل عام. بارك الله لكم فيه.",د. مأمون مبيض,2189298,2013-10-02,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلتي أصيبت بخوف مفاجئ من فقدي وفقد والدها، كيف أطمئنها؟,"السلام عليكم طفلتي بعمر ست سنوات، تدرس منذ ثلاث سنوات في المدرسة التي أنا معلمة فيها، ومنذ أسبوعين استجد عليها أمر غريب، وهو الخوف الشديد من فقدي وفقد أبيها، أصبحت تخاف من خروج والدها للصلاة، وتبكي عند كل فرض حتى يعود، وتهلكني بالأسئلة عنه، وتتصل عليه من حين لآخر! منعتني من الخروج حتى إلى المستشفى إلا بصحبتها ووالدها، ولم تعد تريد المكوث مع جدتها أو خالتها، وتنهار بكاءً بمجرد أن أقترح ذهابي لمشوار وتركي لها حتى لو في المنزل مع والدها، وتكرر سؤالها عن وقت عودتي كثيراً. الغريب أنها أخبرتني أنها لا تريد المدرسة رغم أنها تعرف مداخلها ومخارجها جيداً، إلا أنها تخشى من الضياع فيها، حاولنا التقرب منها وتحسيسها بالأمان، ومعرفة ما إذا كانت تخشى من شيء معين، أو تعرضت لكلام بذيء، لكن لم نتوصل إلا لإجابات مختلفة، فتارة تخبرنا عن خوفها على أبيها من العمال، وتارة تخبرنا أن معلمة أفزعتها من الضياع في المدرسة لمساحتها الكبيرة، وتارة تسألني: هل الله يحبنا؟ وإذا كان كذلك فلماذا يعاقب بالنار؟ وسبق أن شرحت لها أننا في الجنة جميعاً ما دمنا مسلمين ونعبده -ولله الحمد-. لا أدري كيف سأتعامل مع مشكلة تعلقها بي وفزعها غير الطبيعي، خاصة وأنها مقبلة على مرحلة الأول ابتدائي.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكراً لك على السؤال، والتواصل معنا. يمكن لأمور كثيرة نعرفها أو لا نعرفها كمشاهدة الأخبار، وما تعرضه من حوادث وكوارث أن تصيب الأطفال بالرعب والخوف، لأن الطفل قد لا يقدّر البعد الجغرافي عن مكان سكنه، فقد يشعر أن ما هو على التلفاز إنما هو جدّ قريب منه، وقد لا يفرق أحياناً بين الخيال والتمثيل، وبين الحقيقة والواقع. تكثر المخاوف عند الأطفال، وسواء عرفنا السبب أو لم نعرفه، وخاصة عقب بعض الحوادث والكوارث كسقوط طائرة أو حادث سيارة، أو حتى الحوادث ""البسيطة العارضة"" إلا أنها قد لا تكون بسيطة للطفل، ومن الطبيعي أن يعاني الطفل من بعض أعراض هذه المخاوف، فنراه يتجنب كل ما له علاقة بالحادث، وقد يخشى على المقربين إليه من أن يتعرضوا للأذى، وكما هو الحال مع هذه الطفلة حيث تطلب منك أو من أبيها عدم الخروج من البيت. فماذا يجب أن نفعل؟ أولاً: كما فعلتم من العمل على تطمين الطفلة، وإشعارها بالأمن والأمان، وبذل الجهد في تجنيب الطفلة رؤية الحوادث المؤلمة على شاشات التلفاز، والتي تعرض مناظر الجروح والكسور والدماء، لأن كل هذا يزيد من قلق الطفلة، ويصعب عليها تقدير أن هذه المشاهد من بلاد بعيدة عنها، فأي حادث في باص أو طيارة أو سيارة هو حادث قريب منها، وكأنه على باب بيتها، وبالتالي فهي تخاف على نفسها وعلى كل من تحب، ويمكن للوالدين أن يعملا على تطمين الأطفال عموماً وإشعارهم بالهدوء والاسترخاء، وأفضل طريقة أن يكون الأهل أنفسهم في كامل الهدوء والاسترخاء. يفيد كذلك أن نعطي الطفلة فرصة للحديث، والتفريغ العاطفي لما في نفسها، لأن تجنب الحديث معها لا يقلل من مخاوفها، وإنما يزيدها خوفاً وارتباكاً. لا ننسى أن من المراحل الطبيعة عند الأطفال في مثل هذا العمر ما يسمى ""قلق الافتراق""، أو الابتعاد عن الشخص الذي تعلق به الطفل بشكل كبير، وعادة هي الأم، وتعتبر هذه المرحلة من المراحل الطبيعية، والمقلق أن لا تكون موجودة مثل هذه الصفة عند الطفل، حيث يبكي الطفل ويشعر بالقلق الشديد عندما يبتعد عن أمه، ويزداد تعلقاً بأمه أو الشخص الذي اعتاد عليه، ويطلب أن تبقى ملاصقة له طول الوقت، وقد يكون لهذه الأعراض من الخوف علاقة بالنمو الاجتماعي عند الطفلة، والذي يعتبر من جوانب النمو المهمة في حياة الأطفال. تبقى مهمة النمو الاجتماعي من مهمات الوالدين، في توفير الظروف الطبيعية لتيسير هذا النمو من خلال فتح المجال للأبناء في اللقاء بالآخرين الثقات، من صغار وكبار، من أجل أن يتعلموا بعض المهارات الاجتماعية، ومن أجل أن ينمّوا هذه المهارات من خلال الاحتكاك الطبيعي مع الناس. حمى الله طفلتك، وأقر عيونكم بها.",د. مأمون مبيض,2180924,2013-07-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلي رسخ في ذهنه خوف من الشيطان.. كيف نزيل هذا الخوف؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي عمرها 25 عاما، ولا تعمل، رزقها الله بولدين الأول 5 سنوات، والثاني ثلاث سنوات، الأول في مرحلة KG1 بالمدرسة، ووالداه حريصان على أن يربيانه تربية إسلامية، فهما يمنعنانه من سماع الأغاني، ولو حتى أغاني الأطفال، وحريصان على أن يذهب للمسجد لحفظ القرآن، وأحيانا ما تأتي مدرسة لتعليمه القرآن في المنزل. أخيرا حدث موقف أثر علية كثيرا، حيث أنه أثناء وجوده بالمسجد عرضوا على الأطفال فيديو لتحبيبهم في الصلاة، وفي هذا الفيديو يوجد مسخ يمثل الشيطان، ويوسوس للأطفال إلا يصلوا، ومنذ أن رأى هذا المسخ، وهو مرعوب يخاف أن يبقى وحده، ويرفض أن يفارق أمه، حتى أنه يظل بجانبها حتى وهي بالمطبخ، ويرفض أن يذهب للحمام وحده، بل إنه قد يقوم بالتبول في المطبخ بجوار أمه، ولا يصارحها أنه خائف من الذهاب للحمام. أفيدونا ماذا نفعل معه حتى يعود لطبيعته؟ مع العلم أنه كان طبيعيا جدا، إلا من بعض العصبية الزائدة. وجزاكم الله خيرا.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فجزى الله خيرًا أختك وزوجها في أنهما يريدان أن ينشئا أطفالهما تنشئة إسلامية، هذا أمر طيب وجيد، لكن لابد أن يكون هنالك نوع لا أقول من المرونة، إنما نوع من التوازن التربوي. ما تحمله المدرسة من رسالة يجب أن نحرص ألا يكون مناقضًا لما نقوم به نحن في البيت، أحسب أن المدرسة تُشجع الأطفال على الإلمام بدينهم، والطفل قطعًا يجب ألا يُحرم من أناشيد الأطفال وخلافه، والطفل يتأثر بأقرانه، ومن أفضل الوسائل (حقيقة) أن يُتاح للطفل اللعب مع أقرانه بقدر المستطاع. هذا الطفل – حفظه الله – تلقى رسالة تخويفية شديدة كانت فوق طاقته النفسية وحيزه الفكري المعرفي، حيث إن موضوع الشيطان ووسوسة الشيطان هو أمر مخيف حتى للكبار، ناهيك عن الطفل في مثل هذا العمر. أيها الفاضل الكريم: الرسالة السلوكية التي تلقاها الطفل لا شك أنها أثرت عليه، لكن ربما يكون هذا الطفل أيضًا له مسببات إضافية، وهو أنه في الأصل غير مطمئن، يحب أن يكون في جانب والدته، كثير من الأمهات من كثرة شفقتهنَّ على أطفالهنَّ يرسلن رسائل خاطئة لأطفالهنَّ، نسميها بـ (الرسائل العُصابية الوجدانية) بمعنى أن الأم ذاتها تحس أنها أكثر ارتياحًا وطمأنينة حين يكون ابنها قُربها، حتى في أوقات الدراسة، وهذا بالطبع يبني لدى الطفل ما نسميه بـ (قلق الفراق) أي أن الطفل نفسه بصورة شعورة ولا شعورية يحاول دائمًا أن يكون في حضن وقرب والدته. العملية من الناحية السلوكية لا تخلو من تعقيد، لكن - إن شاء الله تعالى – هنالك معالجات. هذا الطفل - حفظه الله - أعتقد أن أفضل وسيلة لإخراجه من أزمة الخوف التي يعاني منها هو أن يُذهب به إلى المسجد، ويقوم الشيخ نفسه الذي عرض الفيديو بأن يشرح له وأن يطمئنه وأن يلاعبه، وأن تُصحح مفاهيمه، يعني أن التجنب والابتعاد عن مكان ونوعية العرض الذي شاهده الطفل ليس مفيدًا للطفل، إنما سيزيد مخاوفه ويطبق ذلك عليه، فشجعوه وحفزوه، ويمكنك أن تذهب معه إلى المسجد، والإخوة المشايخ – جزاهم الله خيرًا – لديهم أسلوبهم التربوي الجميل والطيب في طمأنة الأطفال وإرسال الرسائل التربوية الصحيحة لهم. إذن هذا سلوك مكتسب، ويعالج من خلال سلوك مضاد كما ذكرت لك، أما التجنب وأن نُبعد الطفل فهذا بالطبع سوف يزيد من مخاوفه، وربما يبني لديه مخاوف جديدة. أتيحوا لهذا الطفل – حفظه الله – اللعب مع بقية الأطفال، واجعلوه يستفيد من الألعاب ذات القيمة التربوية، هذا يفيده كثيرًا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2166674,2013-04-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل هل ابني مصاب بالتوحد؟,"السلام عليكم. ابني يبلغ من العمر سنتين ونصف، وأخشى أن يكون مصاباً بالتوحد، فلديه تأخر بالنطق، وينطق فقط بضعة كلمات بسيطة: ماما، بابا، دادا، وأسماء اثنين من أعمامه بطريقة مفككة، وأيضاً كلمات بسيطة أحياناً مثل هيّا عندما يريد الخروج، فيقوم بسحب والده ويقول له: هيا، ويقول بيبي للأشخاص الذين يحبهم، يتواصل معي بصرياً ويفهم أنا غاضبة أم راضية عنه، فيأتي ليراضيني ويقبلني، يفهم بعض ما أقوله، كأن أقول له: هيا نذهب لجدتك، فيذهب ليحضر عبايتي بدون أن يعبر لفظياً أو حركياً بتعابير وجهه بالموافقة أو الرفض، وحين أقول: هيا ندور، يأتي مسرعاً ويمد يديه لأقوم بتدويره واللعب معه، يطالبني بالطعام حين يكون جائعاً فيبكي ويتذمر بطريقة معينه أفهمها، ومتعلق تعلقاً شديداً جداً بوالده، يحضنه طوال الوقت ولا يريده أن يبتعد ويبكي عند خروجه، ومتعلق أيضاً بعمه، وعندما يرى أن عمه سيخرج يمد يديه يريد الخروج، ويحب عمته أيضاً الحب نفسه ويقبلهم ويحتضنهم. في المقابل لا يريد من باقي الأشخاص أن يقتربوا منه، ولا يستجيب لهم عند مناداته، وعندما يحاولون التحدث معه يغضب ويقوم بالصراخ، ولا يحب الأطفال، وغالباً لا يلعب معهم بل يقوم بضربهم أحياناً، لكن يوجد طفل في العائلة يحبه ويلحقه في كل مكان يريد اللعب معه، يكره معظم الألعاب، يحب فقط كرة القدم والسيارات، ولا يقوم غالباً بركوب السيارة اللعبة بل يقلبها ويدور عجلاتها، يحب تدوير الأشياء جميعها، الأكواب والصحون، ويحب الماء واللعب فيه، أجده دائماً يلعب بالماء في الحمام، وحين أراه يضحك لأنني قبضت عليه ويجري، ويحب كثيراً ركوب السيارة الحقيقية مع أبيه، وأن يحاول قيادتها، أقول له أنا وعماته: قبلني، فيقوم بالابتسام ويقبلنا وأحياناً يعاند ولا يرد، يكره العنف ومشاهد الصراخ أو الضرب فيقوم بالبكاء والصراخ ليتوقفوا، يعشق مشاهدة أغاني الأطفال والفواصل الإعلانية، فعندما يشاهدها يتجاهلنا ولا يرد ولا يستجيب إلى أن نغير القناة، وهو كثير الحركة والجري، و يلعب غالباً بمفرده، ولا يندمج أبداً مع الأطفال، لكنه يفرح كثيراً عند اللعب مع والده أو عمه أو عماته، و يخاف في الأماكن العامة، وعند رؤية الغرباء، ويصبح عنيداً كثير الصراخ عند عدم إعطائه ما يريد، يكره النساء جداً، فيقوم بضربي والصراخ والبكاء عند وجود نساء غريبات في بيتنا، أما مع والده فيجلس مع رجال غرباء ولا يفعل شيئاً، أقوم بضربه أحياناً، وحين أغضب منه وأقترب يضع يديه على وجهه خوفاً من أن أضربه، تصرفاته حيرتني كثيراً، أرجو المساعدة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا. لا يبدو في كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح التوحد، وما وصفت من تأخر اللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضاً لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ولا يمكن تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة. ولا يبدو طفلك يمانع الاحتكاك واللعب مع الأطفال، نعم قد لا يحب الاختلاط بالغرباء إلا أنه وكما فهمت يلعب مع الآخرين، ولا يحب أن يبقى بمفرده، فكل هذه صفات يمكن أن توجد عند الطفل الطبيعي. ومعظم الأطفال أحيانا لا يستجيبون لأمهاتهم، وخاصة عندما يكون الطفل مندمجا في لعب أو هواية ما، فيحاول أن لا يستجيب، فلا تقلقي. وإذا أردت الاطمئنان الكامل، فلا مانع من عرض الطفل على طبيب أطفال، ليقوم أولاً بالفحص العام والشامل، ولينفي وجود أي شيء جسدي مقلق، كفحص الحواس وغيرها، والغالب أنه لن يجد شيئا، ولكن ليطمئن قلبك. حفظ الله طفلك، وأقرّ عينكم.",د. مأمون مبيض,2164238,2013-03-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلي يخاف من المدرسة ومن الوحدة ومن النوم منفردًا فماذا أفعل معه؟,"السلام عليكم. لدي طفل عمره 5 سنواتٍ ونصف، وهو طفلٌ وحيدٌ، ولكنه أصبح يعاني من خوفٍ شديدٍ من كل ما حوله، ويخاف حتى من الحركة بالمنزل، وإذا تركته بغرفة كي يلعب يجري خلفي، ويظل بجانبي، وأصبح ينام ممسكًا بيدي عند بداية نومه، وقد حاولت كثيرًا أن أطمئنه، وألعب معه لعبة الغميضة حتى يتحرك بالمنزل، ولكنه يرفض اللعب حتى لا يتركني أغيب عن نظره، وإذا ذكرت له المدرسة، وأن عليه الذهاب إليها يظل يبكي ويخاف لأكثر من يومٍ بعدها، وطوال اليوم يظل يسألني أنا ووالده هل نحبه؟ وإذا أخطأ في شيء مهما بلغت تفاهته يسأل فورًا نفس السؤال هل نحبه؟ فأرجو منكم الإفادة، ماذا علي أن أفعل - جزاكم الله خيرًا -؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرًا لك على الكتابة إلينا. تكثر أنواع المخاوف عند الأطفال من الخوف من العتمة، والبقاء بمفرده، والظلمة، والمرتفعات, وغيرها، ومن هذا الخوف: خوف المدرسة أو رهاب المدرسة، بل ربما كان هذا الخوف من المدرسة أو الروضة هو الأصل عند الطفل - خاصة في هذا العمر الصغير -فالطفل لا يدرك لماذا عليه أن يترك أمه، ويذهب مع هؤلاء الناس الغرباء من معلمات وأطفال! ويبدو من وصفك لخوف طفلك أنه خوف شديد، ولعله أكثر من المعتاد؛ مما يجعلني أسأل: هل هناك مشكلات ما داخل الأسرة - كالخلاف بين الأبوين، أو أي خلاف آخر - تقلق هذا الطفل؟ وأمام هذا الرهاب أو الخوف لا بد من تحلي الوالدين بالصبر والمثابرة على التجول في أطراف المنزل، وعلى حضور الروضة أو المدرسة، وعلى الأهل عدم الاستجابة لرفض الطفل عدم الذهاب، فعدم الذهاب لا يزيد المشكلة إلا تعقيدًا وعنادًا. وأهم شيٍء هنا أن لا نعيّر الطفل بهذا الخوف، وألا نكون قد أصَّلنا هذا الخوف عنده, فشجع طفلك على التجول في المنزل، وأخبره كم هو ذكي، وتكلم مع معلمته لتعطيه انتباهًا خاصًا - ولو في البداية -. والخبر السعيد أن معظم الأطفال - إن لم يكونوا جميعًا - ينمون ويتجاوزون هذا الرهاب أو الخوف دون أن يترك عندهم عواقب سلبية. حفظ الله طفلك من كل سوء.",د. مأمون مبيض,2163390,2013-02-24,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل أختي الصغيرة لا تحب الذهاب للمدرسة وتشعر بالضيق والخوف.,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكرك وأشكر القائمين على الموقع، وجزاكم الله خيراً. أختي عمرها 12 سنة، تعاني من خوف شديد وهلع من المدرسة، حدث لها موقف وهي في بداية المرحلة الابتدائية سنة أولى، كان حينها أمطار شديدة وانقطع التيار الكهربائي، وتم ذهاب جميع الطالبات مع أمهاتهن، وبقيت أختي وعدد من الطالبات بالمدرسة لعدم حضور أمهاتهن، وبعد مجيء أمي إلى المدرسة وجدتها في الممر المؤدي للفصل وهي في حالة بكاء شديد، ومن يومها وهي تكره المدرسة ولم تكمل تلك السنة، وبعد مضي سنة ومع بداية الدراسة رجعت إلى نفس المدرسة، ولم تستطع أن تكمل، وتم نقلها إلى مدرسة أخرى واستمرت فيها أربع سنوات، وبعدها بدأت تكره المدرسة وكثر غيابها، وتم نقلها إلى مدرسة أخرى، واستمرت فيها سنة، وبعدها بدأت تكثر الغياب، وعندما نسألها تقول إنها تشعر بضيق وخوف في الفصل، ولا تستطيع المكوث فيه طويلاً، مع العلم أنها مجتهدة ومتفوقة في دروسها، فهل العلاج الدوائي مناسب لمثل عمرها؟ ولكم مني جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن حالة الخوف التي تعاني منه أختك هو خوف سبب حدث يعرف بالارتباط الشرطي ما بين الحادثة التي حدثت لأختك في المدرسة أولاً، وسكن الأمر في خيالها، وأصبح جزءًا أساسيًا من مكونات شخصيتها وحالتها النفسية. أود أن أنبه أن هؤلاء الأطفال - كما ذكرت وتفضلت – دائمًا يكونون من المجتهدين والجيدين والمتفوقين، وهذا الخوف الذي انتابها ليس كله كرهًا للمدرسة، ولكن جُله ناتج من فكرة أنها تخاف الفراق والابتعاد عن أمان البيت، والعلاج في مثل هذه الحالات هو التحفيز، التشجيع، أن نطمئنها، والتنقل من مدرسة إلى مدرسة لا أعتقد أنه أمر جيد، لكن نقول ما حدث قد حدث، ومن هنا نعتمد على أسلوب التحفيز وطمأنتها، مع شيء من الحزم فيما يخص الغياب مهما كانت الأعذار التي تُبديها، وهذا بالمناسبة ليس تمثيلاً أو تصنعًا من جانبها، إنما هو عملية نفسية معقدة على مستوى العقل الباطني، عمومًا يجب أن يكون هنالك التزام من جانبكم بألا تغيب عن مدرستها ودراستها، لأن الغياب فيه تحفيز ومردود إيجابي للمزيد من المخاوف والابتعاد عن المدرسة والبحث عن أمان البيت دائمًا. يفضل أيضًا أن تُدرب هذه الصغيرة على تمارين الاسترخاء، فهي ذات فائدة ممتازة جدًّا، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن تستفيد منها هذه الطفلة. الجوانب التربوية الأخرى يجب ألا يتم تجاهلها، وذلك بأن تُعطى أهمية خاصة داخل الأسرة، أن تُوكل إليها بعض المهام، وأن تطور من مهاراتها، وأن يُشار إليها دائمًا بما هو إيجابي، هذا ينفعها كثيرًا في البناء والتكوين النفسي مما يكون له آثار إيجابية جدًّا عليها - إن شاء الله تعالى -. العلاج الدوائي يمكن استعماله في هذا العمر، لكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المباشر، هنالك أدوية جيدة: عقار تفرانيل (مثلاً) بجرعة صغيرة (عشرة مليجرام) لمدة أسبوع، بعد ذلك تكون الجرعة 25 مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين (مثلاً) ثم تخفض إلى 10 مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، هذا - إن شاء الله تعالى – جيد، هنالك أيضًا من يُعطي عقار بروزاك، وهنالك من يُعطي عقار فافرين، كلها - إن شاء الله تعالى – جيدة وفاعلة ومفيدة، والدواء في حالتك يجب أن يؤخذ كجزئية للعلاج وليس كل العلاج، تطبيق ما ذكرناه سلفًا يعتبر مهما جدًّا، وأرجو ألا تُعطى الدواء إلا تحت إشراف طبي مباشر. بارك الله فيك، جزاك الله خيرًا، أسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2158992,2013-01-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه,"ابنتي عمرها 11 عاما، وهي تمارس رياضة السباحة، والجمباز، وتعزف الموسيقى، لديها أصدقاء في كل مكان، ومحبوبة من الكل، ومتفوقة في الدراسة، -والحمد لله-. المشكلة هي أنها تخاف إذا خرجت أنا وزوجي وتركناها، وتتصل بنا كل نصف ساعة تقريبا، حتى لو خرجت لوحدي، وكان زوجي في العمل يحدث ذلك أيضا، وتكون أسئلتها: أين أنت، متى سترجعين، يكفي، ارجعي الآن. مع العلم أنها مع أخيها وعمره 8 أعوام، والخادمة، وعندها كل ما يمكن أن يلهيها، ولا تفعل شيئا (مذاكرة - استحمام) حتى نرجع، لا تخرج إلا إذا أخذت الهاتف النقال معها حتى يمكن أن تتصل بنا، أما إذا خرجت مع أصدقائها لحفل عيد ميلاد مثلا، أو أي شيء فهي تكون عادية جدا، ولا تتصل بنا، ونحن نتصل بها لنتأكد أنها جيدة، ولا تريد شيئا حتى نمر لنأخذها. برجاء إعطائي بعض النصائح لكيفية التعامل معها، بارك الله فيكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا. من الواضح أن ابنتك تشعر ببعض القلق، والخوف، سواء كان هناك سبب واضح، والغالب أن لا يكون سبب واضح كحادثة ما مرّت بها مما أخافها وأقلقها، كأن تكون في مرة ما تـُركت بمفردها مما أشعرها بالقلق والاضطراب، فهي الآن تجد صعوبة بابتعادها عنك أو عن أبيها أو كليكما معا. وفي كثير من الأحيان قد تشعر البنت ببعض القلق، والخوف بسبب وجود مشكلة أسرية كوجود خلاف بين الأبوين، أو حتى مشكلة أو صعوبة في المدرسة كما في حالات التنمّر (Bullying) حيث تزعجها بنت أخرى في المدرسة، أو غير هذا. فما يمكنك أن تفعلي؟ حاولي أن لا توبخي البنت، أو تعاتبيها على قلقها، وتخوفها هذا، فهو ليس من صنعها أو تحت إرادتها، فالتوبيخ، والعتاب، أو الاستهزاء يمكن أن يزيد من قلقها وتخوفها. حاولي أن تعامليها بشكل طبيعي، فهذا يطمئنها كثيرا، ويشعرها بأنها مقتدرة مما يزيد في ثقتها في نفسها، وهذا ما سيمكنها من تجاوز هذا القلق، وهذا الخوف. ومن ثم وبعد شيء من الاطمئنان، استفيدي من هذه الفرصة للاقتراب أكثر منها وحاولي التعرف على ما يدور في ذهنها وحياتها سواء في البيت، أو خارج البيت. وبالتدريج ربما تستطيعين التعرف أكثر عما يمكن أن يسبب لها هذا القلق. والله الموفق.",د. مأمون مبيض,2144008,2012-06-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل أصيب ابني بالخوف بعد أن فقدته في أحد الأسواق.,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابني عمره 10 سنوات, يعاني من الخوف, وهو صغير عمره 4 سنوات كان يلعب في أحد الأسواق, افتقدنا ومع زحمة الناس خاف وبدأ يبول وهو نائم, استمر ما يقرب من السنة, وبعد دخوله المدرسة أول سنة كان يبول وهو نائم, ويخاف إذا سمع أصوات مرتفعة, وتظهر عليه الرهبة, ويحاول أن يقترب مني, ويمسك بيدي, ويلتصق بجسمي. إذا خرج معي وفقدني دقائق أرجع وأجده في خوف شديد, ويبدأ بمسكي وبالبكاء, رغم أني أخبره بأني قريب ولا يمكن أن أتركه, وأن سيارتي أمامه, وهذا يدلّ أني موجود, ويتكرر الموقف دائما. سجلّته في نادي فهو يحب الأولاد كثيرا, هو الوحيد في المدرسة والباقي بنات, مستواه ممتاز فقد أجتاز مرحلة الخوف في أول سنة, يحب الّلعب والحركة كثيرا, لكن الخوف من دخول الحمام يتكرر, ويطلب من أمه أن تقف عند الباب, وبعض الأحيان يذهب بنفسه, يخاف بعض الأحيان وبعض الأحيان لا يخاف, حتى إنه يذهب للبقالة بجانب المنزل, يذهب بالدراجة بعد العصر للحديقة, ويطلب ذلك بنفسه. داخل المنزل يتشاجر مع أخواته, ويرفع صوته, بعض الأحيان يلعب بقوة, وإذا ذهبنا لأحد أو أتانا أحد يظهر حركات استهبال, ويرفع صوته, ويعاند الأطفال الصغار إذا كنت غيرموجود, إذا تحدثت معه تجده بعقلية جميلة وذكية, يحاور الكبار, ويقدم نصائح إذا سقت السيارة. عمره الآن قارب الحادية عشرة, أجد أنه ميال للعب, دمعته قريبة جدا إذا غضب ولم يأخذ حقه وإذا اتهمته بشيء لم يعمله, كما تجده يحب اللعب بكثرة, وينفعل بسرعة, ويرفع صوته, طلب مني أن أتركه في النادي وأذهب لأني كنت مشغولا, بقي في النادي من العصر حتى العشاء يتواصل معي بالجوال, وجدت نفسيته ممتازة بعد مارجع من النادي, ويخبرني ببرنامجه وهو فرحان, تظهر الثقة في نفسه. إذا جلست وتحدثت معه تستمتع بحديثه, وعندما يلعب كأن عمره 4 - 5 سنوات, أعتذر على الإطاله, وأرجو إعطائي رقما أتواصل معكم. وجزاكم الله عنا كل خير, وجعلها الله في موازين أعمالكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو معاذ حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا. لقد وصفت في سؤالك الكثير من المظاهر الطبيعية وشبه الطبيعية في عالم الأطفال، وبعض المظاهر تعكس هذا العمر الذي هو 10-11 سنة، وهو على أبواب مغادرة مرحلة واستقبال مرحلة جديدة، فما هي إلا سنة أو أقل أو أكثر إلا وتجده قد دخل عالم المراهقة. ومن طبيعة هذه المرحلة الانتقالية أنك ستجد ولدك يوما وكأنه راشد ناضج كبير، وبعد سويعات تجده عاد كالطفل الصغير، وكما وصفت في سؤالك، وكل هذا من طبيعة هذه المرحلة الانتقالية. وأما بالنسبة للخوف فهو كثير ومنتشر عند أغلب الأطفال، بشكل أو آخر. فنجد الكثير من المخاوف عند الطفل ولو لم تمرّ به حادثة ما، وكما حدث مع ولدك عندما وقع في زحمة الأسواق. ومع المخاوف نجد أيضا مظاهر أخرى كالتبول اللاإرادي والقلق وسرعة التأثر والبكاء والعزلة عن الآخرين. فما هو المطلوب من الآباء والأمهات؟ أولا: التفهم لطبيعة الطفولة، والنمو والتطور النفسي والعاطفي عند الأطفال، وتقدير أن الكثير من المظاهر إنما هي مظاهر طبيعية. وثانيا: فتح المجال للطفل لينمو ويتعلم ويكتسب الخبرة في جو آمن، بعيدا عن التعنيف والتوبيخ واللوم لما يشعر به، ولبعض تصرفاته، والتي كما ذكرنا أنها طبيعية وليس من كسب الطفل في كثير من الأحيان. وثالثا: أن نعامل الطفل -وحتى الطفل بالمواصفات التي ذكرت في سؤالك- أن نعامله معاملة طبيعية، وبشكل لا يربكه، ولا يكوّن عنده عقدة نفسية من بعض صفاته، وإلا فنكون قد حولنا المشكلة إلى مشكلتين. أن نعامله ونحن مطمئنين وواثقين به، فهذا يغرس فيه الكثير من الثقة بنفسه، متذكرين أن ثقة الطفل في نفسه إنما يكتسبها من ثقة الراشدين به. ورابعا: أن نتيح للطفل الفرص الطبيعية للقاء الأطفال الآخرين، واللعب معهم، والاكتساب منهم، وتبادل الخبرة معهم. ولا ننس طبعا دور القدوة الحسنة في حسن التعامل مع هذا الطفل وغيره، فالطفل ينظر لوالديه ليرى كيف يتصرفان في المواقف المعينة من حياتهما، وبما فيها كيفية التعامل مع الخوف والمواقف الأخرى المحرجة، فالاطمئنان الطبيعي وغير المصطنع من أكبر المواقف التعليمية في حياة الأطفال. ولا بأس طبعا في دراسة كتاب تربوي في تفهم نفسيات الأطفال وعواطفهم، ومهارات التعامل معهم. حفظ الله أولادنا جميعا، وأعاننا على حسن تربيتهم.",د. مأمون مبيض,2143770,2012-06-11,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يخاف من فقدي وهو لا يزال في الخامسة من عمره,"السلام عليكم. جزاكم الله خيراً على سعة صدركم، لدي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ذكي ونشيط وعاطفي، بدأ منذ حوالي أسبوع سؤالي عما إذا كنت سأموت ومتى سأموت؟! وكان طبعاً يبكي وعبراته تخنق صوته، هذا السؤال يكرره على مسامعي يومياً ولعدة مرات في اليوم! أخبرني ذات يوم بأنه يريد أن يموت معي، وأن نكون سويا في نفس الحفرة، وطلب مني أن أدعو الله أن نموت سويا. اليوم ونحن متوجهون للمدرسة سألني كيف سيجد فتاة غير متزوجة؟ قلت له لماذا؟ قال كي أتزوجها، أحسست من سؤاله أنه يفترض عدم وجودي وأنه يريد بديلاً عني، أخبرته أنني سأبحث له عن عروس أخلاقها ممتازة، وإذا كنت مسافرة سنسأل بعض بنات العائلة فبإمكانهن إرشادنا، وذكرت له كمصدر للطمأنينة أسماء البنات اللواتي سيساعدننا في ذلك، سألني كيف سيطبخ (أحسست من سؤاله أيضاً أنه يفترض موتي) قلت له بابا سيطبخ لك، قال بابا سيموت قبلك هو أكبر، تأكدت الآن أنه موضوع الموت، رغم إجابتي له وتطميني له بأنني لن أتركه لا يزال في باله. ذكرت له ذات يوم أن ينسى الموضوع، قال: لا أستطيع، كل يوم في بالي الموضوع، أستغرب طريقة رده وكأنني أتكلم مع رجل صغير، ربما كان جديراً بي أن أذكر لكم بعض الأمور: لم تحدث وفاة في العائلة حتى يحس بفقد أحد الأقارب، منذ حوالي السنة ذكرت له أن جميع الناس سوف يموتون ثم سيخلقون وسوف نذهب للجنة، (ربما تعجلت بذكر ذلك له)، قال لي: إنه لا يريد أن يموت، وعندما اقتنع بالفكرة قال لي: إنه يريد أن يموت أولاً ثم أن تموتي أنت، حتى لا أحزن عليك (فاجأني وقتها) غاب هذا الحديث عاماً كاملاً ليعود الآن بهذه التداعيات وهذه الصيغة. كيف لي أن أطمئن ابني؟ وكيف لي أن أجاوبه؟ وماذا يحب علي؟ هل الخوف من موت من نحب وراثة؟ لأنني كنت أخاف جداً من فقد والدي، وكنت أراقب تنفسه أثناء قيلولته، لأتأكد من أنه حي، لكني كنت حينها في العاشرة وكان والدي كبيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فتكثر مؤشرات القلق عند الأطفال الصغار في مثل هذه السن، ومنها انشغال البال بموضوع الموت، وخاصة وفاة الأب أو الأم أو كليهما، وقد يقضي الطفل ساعات وهو يفكر في هذا الأمر، وكيف يمكنه التكيّف مع هذه الوفاة إن حصلت، وكيف سيستطيع تدبير أمور حياته، ومن سيقدم له الخدمات التي تقدمها له الآن أمه أو أبوه، وكلها طبعاً يمكن أن تكون أسئلة جوهرية وحقيقية، وإن كانت خبرة الطفل بالحياة تجعله عاجزاً عن الإجابة عنها بالشكل المناسب، مما قد يزيد قلقه وارتباكه. طرح طفلك لمثل هذه الأسئلة قد يشير لدرجة جيدة من ذكاء هذا الطفل، ولذلك لا يفيد مجرد تجاهل أسئلته، وإنما الحوار معه، ومحاولة إجابته على تساؤلاته -كما تفعلين معه مشكورة-. باعتبار هذا الانشغال مؤشر قلق، يفيد التعامل معه وبشكل أساسي من خلال تطمين الطفل بشكل عام، وليس فقط من ناحبة موضوع الموت، وإنما إشعاره بالأمن والهدوء في البيت، وربما نحتاج للتخفيف من برامج الأخبار على التلفاز وما يجري من أحداث مؤلمة في العالم، فقد لا ننتبه أن الأطفال يتحسسون من أخبار الحروب والنزاعات، وبسبب طبيعة الطفولة وقلة الخبرة، فقد يسقط الطفل قلقه من الأحداث في حياته، سواء مما يلاحظه على التلفاز أو ما يجري في مدرسته، فقد يسقط كل هذا على علاقته بأمه وأبيه، ومنها انشغال البال وقلقه من موضوع الموت. يمكنك طمئنة الطفل من خلال اللعب معه، وقضاء الوقت المسلي معه، وفي الخروج من البيت، والمشي معاً، وبأن يراك ويرى والده في حالة من الهدوء والاطمئنان، فكل هذا يشعره بأن العالم من حوله آمن، احكي له الحكايات ذات النهايات الهادئة ومن دون مفاجآت، والتي تنتهي بنهاية آمنة. والله الموفق.",د. مأمون مبيض,2140904,2012-05-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يخاف المطر وصوت الرعد، كيف أساعده للتخلص من هذا الخوف؟,"ابني عمره 11سنة، يعاني من الخوف من المطر وصوت الرعد في المدرسة والمنزل، وبدأت الحالة بعد حادثة غرق سيارة أخي أمام منزلنا، وغرق جده، وكنا هناك في زيارة لأخي ونحن من سكان الرياض، ويخاف من التقلبات الجوية، ويخاف من خروجي وقتها وتركه في المنزل مع أخته، حاولت أمس تهدئته مع نزول الأمطار وشرحت له حادثة جده أنها بسبب إهمال ولا توجد مجاري -أعزكم الله- وتقصير بعض المسؤولين وليس عقاباً من الله، وخرجنا مع إخوته الصغار إلى الخارج لنرى المطر وجعلته يذهب تحت المطر ليسقط على رأسه واستجاب كثيراً. بعدها شعر براحة كبيرة، فأخبرته أنه كلما نزل المطر عليك بالمواجهة وتركه يسقط على رأسك، خاصة إذا كنت في المدرسة، لأنه يخاف إذا كان هناك أتوقع أكثر، وبالنسبة لغرق السيارة فقد ذكرت له أنه بعد فتح غطاء المجاري في شارعنا ذهبت المياه، وهذا ما يذكره جيداً. ساعدوني فأنا أريد زرع الثقة في نفسه. أرجو الإفادة، وشكراً.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. نهجك التربوي من محاولة تخفيف وطأة المخاوف على ابنك وتغيير سلوكه، هو المنهج الصحيح والذي نسميه بالتعريض مع منع الاستجابة السلبية، شرح الأمور جعل الطفل يستدركها ويتفهمها بلغة مبسطة تناسب عمره هو أفضل نوع من التعريض، تحدثي له عن المطر وكيف يكون المطر وأن هذا المطر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى وبه ينبت الزرع، ولولا المطر كان هنالك جفاف وتصحر. تحدثي له عن الرعود وكيف تتكون، وتطرقي إلى موضوع مخلوقات الله وكيف أنها تعبد الله تعالى بطرق مختلفة عنا، هذا يجعل الطفل يتفهم الأمور وتحبب إليه مصادر خوفه السابقة، طريقتك لتعريض للمطر هي طريقة جيدة وممتازة جداً، حين تنزل الأمطار أرجو أن تعبروا جميعكم عن فرح كبيرة بنزول هذا المطر، دعيه يخرج مع إخوته في الحوش وتكون هنالك فرحة عارمة بهذا المطر، هذا نوع من التعرض الترغيبي، والتعرض الترغيبي هو أمر جيد جداً. أما بالنسبة لموضوع غرق السيارة، فشرحك أيضاً شرح طيب وجيد وممتاز، دائماً أبعثي فيه الأمل والطمأنينة، ومن جانب آخر حاولي أن تقوي مهارات طفلك وتزيدي من مقدراته المهاراتية والاجتماعية، وهذا بالطبع يقوي من شخصيته، اجعليه مثلاً دائماً يقوم بدور البطل في بعض المواقف، اقرئي له عن قصص السابقين وبطولاتهم، وخاصة من الشباب، دعيه يبدأ في كتابة القصص البسيطة، اجعليه أيضاً يهتم بترتيب غرفته وخزانة ملابسه، وحاولي أن تعطيه مهاماً بسيطة في المنزل، وحين يكون برفقة إخوته هذا أيضاً سوف يدعم من تفاعله الإيجابي، دعيه يذهب المسجد وإلى مراكز التحفيظ وهذا كله من سبل تطوير المهارات التي تعود على الطفل بمنافع كثيرة جداً. نهجك التربوي نهج صحيح، أرجو أن لا تنزعجي، وكما تعرفين فالمخاوف البسيطة من هذا النوع هي ظاهرة نشاهدها عند الأطفال وتختفي تلقائياً في معظم الأحيان. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، نسأل الله له العافية والتوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2138236,2012-04-23,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل أخاف أجلس لوحدي بسبب التفكير والوسواس، فما الحالة وعلاجها؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل فترة وضعت استشارة، حيث كانت عندي صدمة نفسية من ضعف النظر الذي جاءني فجأة، وأخذت بعين الاعتبار كلام الطبيب في تلك الاستشارة، حاولت جاهداً العمل على منهج الطبيب، وأنا - والحمد لله - مواظب على الصلوات في أوقاتها وملازم للدعاء، وكثير الاستغفار. بعد موضوع النظارة بدأت أتقبل الوضع غصباً عني، وأنا الذي أعاني منذ شهر، الآن بدأت بنسبة 60% أتقبل الوضع نوعاً ما، لكن عندي خمول شديد وخوف, لا أدري من ماذا؟ يمكن موضوع النظارة أثر علي، حتى صرت أخاف أجلس لوحدي بسبب كثرة التفكير والوسوسة، وأنا أطلع مع أصحابي وأكون بخير، ليس بي شيء، لكن عندما يذهب كل واحد لبيته تبدأ النفسية عندي تلعب، أني سوف أذهب البيت، وأجلس لحالي، وأهلي نائمون، فيأتيني الضيق، لا أدري لماذا؟ والمشكلة بالضبط تسير معي عند النوم بشكل كبير جداً، وعندما أستيقظ من النوم أيضاً أقوم متحطماً مهموماً متضايقاً. أريد حلاً للمشكلة هذه، هل هي قلق أم خوف؟ لا أدري ما هي بالضبط؟ كذلك أعاني من الوسواس من أي شيء، وكثرة التفكير حتى في أتفه الأمور، وأي مشكلة تحصل لي أفكر فيها كثيراً، وأوسوس إلى أن تحل المشكلة بأي طريقة، مع العلم أن طبعي قلق جداً من أي شيء، فكيف أتخلص من المشكلة التي أنا فيها؟ أمنية حياتي أرجع لحالي مثل قبل موضوع النظارة، أتمنى تشخيص حالتي, والرد الكافي الوافي، وتحياتي لكم.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ رياض حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، من الواضح أنك تعاني مما نسميه بحالة العسر المزاجي الذي لم يصل لدرجة الكدر والكرب والحزن -بإذن الله تعالى- عسر المزاج يضايق صاحبه ويجعله سلبياً في تفكيره، وتكثر من خلاله الهموم والاجترارات السلبية، حالتك من الواضح أن عدم قدرتك على التكيف مع موضوع النظر والنظارة قد لعب دوراً في ذلك، ولكن في ذات الوقت أرى أن شخصيتك في الأصل ربما تكون تحمل سمات سرعة التأثر النفسي، وعدم القدرة أو القابلية بسرعة التكيف، هذا هو تشخيص حالتك. في نفس الوقت أعجبني وأراحني كثيراً أنك تجاهد نفسك وتضع لها الآليات التي تجعلك تتطبع وتقبل الأمور، وتجتهد بصورة إيجابية، وقبولك لوضعك بنسبة (60%) أعتقد أنها خطوة إيجابية جداً، فالذي أريده منك هو أن تسير على نفس المنوال، وأن تكون إيجابياً في تكفيرك، وأن تكثر من التواصل الاجتماعي المفيد، واجتهادك في دراستك يعتبر أمراً مهماً لأنه علم ونور، وهو يعتبر سلاحاً مهماً لكي يواجه الإنسان تحديات الحياة الآنية والمقبلة. الذي أود أيضاً أن أضيفه لك أن تناولك لدواء محسن للمزاج، سيكون أمراً مفيداً جداً، وسيقضي -إن شاء الله- كذلك على الطابع الوسواسي والقلقي في تفكيرك، ومن وجهة نظري عقار (زولفت)، والذي يعرف باسم (لسترال) والذي يسمى علمياً باسم (سيرتللين) يعتبر مفيداً بإذن الله تعالى. يمكنك أن تتحصل عليه وتبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة أي (25) مليجرام، وتناوله يومياً لمدة أسبوعين، ويفضل أن تتناول هذا الدواء في فترة المساء، وبعد الأكل وبعد إن قضاء الأسبوعين وهي المدة المقررة للجرعة التمهيدية، ارفع بعد ذلك الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً وهذه هي الجرعة العلاجية، والتي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، بعدها انتقل إلى جرعة (25) مليجرام ليلاً، أي نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء. أنا على ثقة كاملة أن أحوالك سوف تتحسن والفرج من عند الله تعالى قادم، ولا نشك في ذلك أبداً، فيا أخي الكريم اسع وطبق ما ذكرناه لك من إرشاد، وبالله العون والتوفيق والسداد. وأشكرك على كلماتك الطيبات، وثقتك في إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2133316,2012-02-13,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل كيف أنزع الخوف من ولدي الذي لا يستطيع أن ينام لوحده؟,"الإخوة في موقع الاستشارات لإسلام ويب المحترمين بعد التحية أتمنى من الله عز وجل أن يعينكم في مهامكم الجسيمة, وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم, وأشكركم على ما تقومون به من خدمة عظيمة للإسلام والمسلمين وبعد. عندي ولد يبلغ من العمر 13 عاما ومبتلى بالخوف الشديد, حيث أنه لا يستطيع أن ينام في الغرفة لوحده بالرغم من وجودنا معه في نفس البيت, بل على العكس نطلب منه النوم ونحن مستيقظين بحيث يأمن ولكن لا فائدة, فلابد أن ينام عنده أحد من إخوانه, ومع هذا يحاول بقدر المستطاع أن يبقي النور مفتوحا ويغلق النوافذ والباب, فهو يتخيل أن أحدا سيدخل عليه منها, بل إذا سمع عن قصة حرامي فإنها تدور في باله كثيراً, ويقول خائف أن يدخل علي هذا الحرامي, وأيضا يخاف من قصص الجن ومن خبر الموت, ولا يستطيع أن يذهب إلى حوش المنزل ليلاً بمفرده, ولا يستطيع أن يذهب إلى المسجد لصلاة الفجر, بالرغم أن المسافة بيننا وبين المسجد لا تتجاوز 70 مترا، وصراحة تعبت معه، وبخته كثيراً وأحاول أن أشجعه ولكن لا فائدة. أرجو تكرمكم بتوجيهي لعمل اللازم ولكم مني جزيل الشكر والاحترام. وطبعاً الخوف هذا غالباً يكون من بعد صلاة العشاء عندما يهدأ الناس في بيوتها ويصير الشارع بدون حركة.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبوماجد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن الخوف لدى الأطفال منتشر، والخوف لدى اليافعين في مثل هذا العمر نجده في وسط حوالي عشرة إلى عشرين بالمائة منهم، والخوف غالبًا غالبه مكتسب، أي ناتج من تجربة سلبية، هذا الابن – حفظه الله – ربما يكون استمع لبعض القصص حول الجن، أو استمع لقصص عن الموت بصورة مشوهة، وهكذا، وتعرف تمامًا أن عقل الطفل خاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة يكون دائمًا غضا وخصبا، وقد يختلط الخيال بالحقيقة، والطفل دائمًا يلجأ إلى التأويلات السلبية إذا لم نزوده بما هو إيجابي ونعيد له ثقته في نفسه. أحسب أن هذا الابن – حفظه الله – يتمتع بذكاء طبيعي، وهذا مهم، ومعرفته، لأن بعض الأطفال الذين لديهم قصور بسيط في الذكاء تجد أن نسبة الخوف لديهم مرتفعة، فأنا أفترض أن هذا الابن سليم من ناحية مقدراته المعرفية، وكل المطلوب هو أولاً: يجب أن لا نتحدث كثيرًا في موضوع الخوف، هذا أمر ضروري جدًّا. ثانيًا: هذا الابن يجب أن نطور مهاراته في الشؤون الحياتية بصفة عامة، مثلاً دعوه يشارك في الأنشطة المنزلية، توكل إليه بعض المهام، ولا نتحدث عن الخوف أو الشجاعة أو الجبن أو شيء من هذا القبيل، هذا يجب أن لا يكون موضوعًا. يتم التجاهل التام ولا يكون هذا الموضوع شاغلاً له أو لكم. المهم هو أن نطور مهاراته ونبني شخصيته، ونشعره بالثقة في نفسه، ومن ثم سوف تجد أن الخوف أصبح يقل إلى أن يختفي تمامًا بإذن الله تعالى، فأرجو الاهتمام التام بتطوير مهاراته، وإعطائه بعض المسؤوليات، مثلاً أن يتولى إدارة شؤون المنزل لمدة أسبوع، كل مشتريات المنزل، كل ميزانية البيت تكون تحت تصرفه، هذا أمر جيد، وأنت بفضل الله تعالى مندوب مشتريات وتعرف قيمة هذا الشيء، هدفنا هو أن نبني شخصيته. نتركه مثلاً هو الذي يرد على التليفونات في البيت، يقابل الضيوف، هذا أمر طيب وجيد. تحاولوا أن تقترحوا عليه أن يدعو واحدا أو اثنين من أصدقائه وأقرانه في المدرسة مثلاً للبيت، وبعلم أهلهم بالطبع، وليحضروا ويكون هنالك احتفال، ويقوم هو بإعداد حفل الشاي مثلاً، وهكذا. الهدف هو أن نعطيه ثقة في نفسه، أن نقوي شخصيته، وأن نطور من مهاراته. ومن الضروري جدًّا أن تتاح فرصة لهذا الابن ليختلط بأقرانه، بأن يمارس الرياضة مثلاً معهم، هذه كلها مهمة جدًّا. هنالك مهارات اجتماعية بسيطة سيكون من الجيد أن نعلمها لهذا الابن. مثلاً كيف يحي الآخرين، أن يبدأ هو بالسلام، وحين يسلم عليه أحد يرد التحية بأحسن منها. يتعلم أن يرتب سريرة في الصباح، وخزانة ملابسه، وهكذا. إذن تطوير المهارات الاجتماعية يتطور المقدرات المعرفية، وتطوير المقدرات المعرفية يحسن من السلوك ويزيل الخوف. هكذا هي الخطة العلاجية الصحيحة. الجزء الثاني هو: بعد أن نرى أن الطفل أصبح يثق في نفسه بدرجة معقولة هنا نشرح له أنه رجل وأنه مقتدر وأنه مقبل على فترة تغيرات كثيرة في حياته، وأنه يستطيع تمامًا أن ينام لوحده وأن يقوم بأكثر من ذلك، وأن يذهب للمسجد لوحده، وتكون الأمور تدريجية ومع شيء من التحفيز، لكن في بداية الأمر يكون هنالك تجاهل تام، لا نتحدث في الأمر أبدًا، نبني لديه مهاراته ومقدراته، وحين يكتسب هذه، وبالطبع هذا الأمر يتطلب شيئا من الوقت، لا يمكن أن تكون التغيرات في فترة وجيزة. بناء المهارات يتطلب صبرا، ولابد أن يكون التعامل معه بنوع من التناسق والتحفيز، ويجب أن تشارك أنت في ذلك بالطبع، ووالدته، وكل من حوله، يكون هو محط أنظارنا من حيث بناء المهارات. بناء المهارات يزيل الخوف. هنالك نوع من الأدوية العلاجية التي تُعطى لإزالة الخوف أيضًا، لكن هذا الابن لازال صغيرًا، وإن كانت هذه الأدوية غير ممنوعة، لكني أبشرك بأن الوسائل التوجيهية التي ذكرناها إن لم تفيده الإفادة الكاملة – وإن كنت أثق فيها تمامًا – بعد ذلك يمكن أن يُذهب به إلى الطبيب مثلاً ليتم تدريبه على تمارين الاسترخاء، وإعطاؤه أحد الأدوية المضادة للمخاوف. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله له العافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2132636,2012-01-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابنى عصبي وعنيد وكثير المشاكل، كيف أقوم سلوكه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ابن يبلغ من العمر 9 سنوات، وله أخت عمرها 6 سنوات، ونحن مقيمون بإحدى الدول الخليجية، يدرس بالصف الرابع بإحدى المدارس البريطانية، متميز دراسيا، له ذاكرة قوية جدا، يستطيع أن يتذكر موقفا بيني وبينه عندما كان في الثانية من عمره، أو يتذكر أي عقاب مني أو من والده مهما مر عليه من وقت، وتنتابه حالة من البكاء عندما يتذكر أي موقف تمت فيه محاسبته على خطأ، يتهمنا دائما بأننا لا نحبه، ولا نهتم به، وأنه ليس من ضمن أولوياتنا، وعلى الرغم من ذلك يدرك أنه في إحدى المدارس المتميزة، نذهب به يوميا إلى بعض المراكز الرياضية لممارسة لعبة التايكوندو، بالإضافة إلى دروس لحفظ القرآن. لدينا وقت يوميا للجلوس معه ومتابعة أخباره، ولكن ليس من السهل عليه أن يبوح بما في داخل نفسه، ويفضل الكتمان، ويفضل ألا يعبر أو يدافع عن نفسه حين يتهمه أحد، فيبدو وكأنه عديم الاكتراث من الموقف، مما يثير حفيظة أهله أو مدرسيه، على الرغم من ممارسته للرياضة، ولكنه يهاب الطفل الذي يبدو أطول منه، أو جسمه أعرض منه، ونادرا ما يحاول الدفاع عن نفسه، ولا يعرف كيف يكون صداقات كثيرة، حاولنا تقريب بعض الأولاد منه، ولكن سرعان ما يختلف معهم، ويفضل الابتعاد والاعتقاد بأنهم لا يريدونه في المدرسة، وأن الجميع لا يحبه ولا يرغب بوجوده. يهتم كثيرا إذا انتقد أحد أصحابه أي شيء في مظهره، يحاول تقليدهم حتى في نمط الألعاب التي يشترونها، وعندما نأتي بها إليه نجده يتركها بعض فترة قليلة ولا يكترث، دائم العصبية، أعرف أنه يحبني جدا، وعندما يثور علي يسرع بعض دقائق محاولا إرضائي، ويتعهد بألا يثور ثانية. لا يحب الأوامر، ولا التوجيهات، ولا يتقبل فكرة الاختلاف في الرأي، نتحدث معه عن فكر الاختلاف وأن لكل واحد رؤية، ولكل شخص وجهة النظر التي يجب أن تحترم، ولكنه دائما لا يهتم بكلامنا، أعتقد أنه يحفظه جيدا، ولكن لا يحاول تنفيذه. دائما ما يتعرض لمشكلات من زملائه، كأن يطلب من أحدهم إخفاء قلم معه، ويسمع لكلامه، ويتهم بعدها أنه سرق، ويتكرر الخطأ لديه، رغم توجهينا له بضرورة التفكير قبل التصرف، ويتكرر مع تغير الأشياء ولكن يقع دائما فيه، أو يطلب منه أحد زملائه ضرب زميل لهم، لا يعرف، وليس بينه أي علاقة، فيذهب ويضر بنفسه خشية أن يرفض لزميله شيئا، على الرغم من أنه معنا نجده لا يتقبل أي إهانة مهما صغرت، أو نقد، أو أن تستحوذ أخته على أي شيء يخصه، يكره بسرعة ويحب بسرعة. يحبه مدرسوه، لأنه مجتهد وصبور، ولكنه يعاني الآن من عادة قضم الأظافر، وحالات عدم التركيز في الفصل، يلجأ إلى الكذب أحيانا قليلة، خشية العقاب، مما يؤدي إلى فقد ثقة مدرسيه فيه، ويؤدي إلى رغبته في عدم الدفاع عن نفسه عند أي موقف، لأنه يوجد لديه يقين بأن هذا أفضل من العناء في إقناع شخص لا يصدقه. لا أعرف هل كل ما تم سرده من الأمور الطبيعية، أم أن هناك مشكلة لا بد من تداركها.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ lamia حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ما ذكرته من سمات يتسم بها هذا الابن -حفظه الله- لا أستطيع أن أقول إنها خارجة تمامًا عما هو طبيعي في هذه المرحلة العمرية، فالطفل -حفظه الله- من الواضح أنه عصابي بعض الشيء، وهذا يظهر من قضمه لأظافره، وكذلك إبداء العناد في بعض الأحيان والميل للكتمان، هذه أعراض عُصابية، وربما يكون أيضًا لدى الطفل درجة من العناد، وهي أمور طبيعية جدًّا في هذه المرحلة العمرية. الذي أراه هو أولاً أن نركز بصورة أكبر على إيجابيات الطفل -هذا مهم جدًّا- ويكون هنالك سعي منتظم لتنمية هذه الإيجابيات مع تجاهل السلبيات. الإيجابيات يمكن أن تنمّى، بأن نُشعر الطفل بالأمان، وفي ذات الوقت نُشعره أنه لن يكون محط الاهتمام المطلق أو التدليل -هذه مهمة جدًّا- نشعره بأنه الآن قد كبر وأنه هو الذي يراعي أخته، ويجب أن نعلمه أنه شريك حقيقي في الأسرة، ويُعطى بعض المهام في الأسرة هذا مهم جدًّا، مثلاً حين تذهب الأسرة لشراء مستلزمات المنزل يمكن هو أن يقوم بكتابة المتطلبات ومن ثم ينزلها من الأرفف ويدفع المبلغ المطلوب، وهكذا، هذه تعطي الطفل شعورا بالانتماء الحقيقي وباستقلاليته وبكينونته، هذه مهمة جدًّا. ثانيًا: من الضروري جدًّا أن تتاح له فرصة أن يختلط مع الأطفال الآخرين، أنت ذكرت أنه لا يحب ذلك كثيرًا، لكن أعتقد أنه يمكن أن يتخير واحدا أو اثنين من الأطفال الذين لهم بعض التقارب معه في السمات والصفات، وتكونون أنتم مطمئنين لأسرهم، الطفل يتعلم من الطفل، فلا بد أن تتاح له هذه السانحة من أجل بناء ذاته. كثيرًا نحن كآباء وأمهات ما نضع الضغوط على أبناءنا دون أن ندرك ذلك، وهذه الضغوط تتمثل في أننا ربما نعودهم على منهجية تربوية معينة، خاصة في الست سنوات الأولى من العمر، وبعد ذلك نحاول أن نعدل من سلوكهم، خاصة إذا بنينا لديهم الاعتمادية ونطالبهم بالتعديل السريع، هذا لا يمكن أن يكون أبدًا. فيا أختي الفاضلة -وأنت الحمد لله طبيبة ومدركة- أنصحك حقيقة بأن تعطي ابنك الاستقلالية، تشعريه بالأمان، ولا بد أن يكون هنالك توافق كامل ما بينك وبين والده في هذا السياق. بالنسبة لعدم إفصاحه عما بداخله: يجب أن لا نسأل الطفل أسئلة ملحة، الطفل ذكي جدًّا ويمكن أن يتبرع بالمعلومات إذا كان هنالك شيء يرى من الضروري التحدث عنه، من الجميل أن نحكي أمام أطفالنا ما حدث لنا، مثلاً تناقشي أنت ووالده في أمر ما واجعليه يستمع، وبصورة لا شعورية هو سوف يأخذ المبادرة في المرة القادمة. أيضًا حاولي وعلى وجه الخصوص والده أن يأخذه مرة معه إلى المسجد، أن يستشيره، أن يلاعبه بشيء يناسب مرحلته العمرية، هذا كله جيد ومفيد للطفل، فلا تنزعجي أبدًا، هذه -إن شاء الله تعالى- مراحل تطورية في الأطفال معروفة، وعليك بالدعاء له. نسأل الله تعالى أن يجعل البركة والخير في ذرياتكم وذرياتنا، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2129734,2011-12-29,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل شعور بخوف شديد أثناء الوحدة خاصة أثناء الظلام واكتئاب... فما سببه وعلاجه؟,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: جزى الله خيرا كل القائمين علي هذا العمل, وجعله في ميزان حسناتهم. ثانيا: أنا فتاة في عمر الخامسة عشرة, طالبة بالصف الأول الثانوي, أشعر بالخوف الشديد إذا كنت وحدي في مكان ما, وخاصة إذا كان مظلما, أشعر بأن هناك شيئا يراقبني ويريد إيذائي, أخاف أن أتقلب في نومي خشية أن يأتي من يؤذيني، وأنا لا أراه في معظم الأوقات، أشعر بعدم القابلية لأي شيء, ولكني لا أظهر ذلك لأي شخص كان, أحيانا لا أريد الخروج إلى أي مكان, ولا حتى مقابلة أي شخص في البيت, أتوتر سريعا ومن أي شيء كان, بدأت أشعر بالاكتئاب لمدة طويلة ومتواصلة, أحيانا أود أن أبكي ولكني لا أستطيع; حتى لا يرأني أحد, وأشعر دائما بضيق في صدري, ولكني لا أعرف ما السبب؟! لم تعد لدي قابلية للمذاكرة أو القراءة أو أي شيء، أقضي معظم وقتي لا أفعل أي شيء.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن هذه الحالة التي تعانين منها هي حالة بسيطة مما نسميه بقلق المخاوف، فأنت تقلقين وتخافين في ظروف وأماكن وأوضاع قد لا يقلق ولا يخاف فيها معظم الناس. تعرفين أن درجة المخاوف متفاوتة عند الناس، فهنالك من لديه بعض الهشاشة النفسية تجده يخاف من أبسط الأشياء، وهنالك من لا يخاف في مثل هذه المواضع، وهنالك أيضًا من يمتلك الجرأة الشديدة التي تجعله يواجه مواقف أصعب من ذلك كثيرًا. هذه الحالات قد تكون طبيعية جدًّا في مرحلة عمرية ما، وربما يكون هذا الخوف مكتسبا لديك، فقد تكونين مررت بظرف معين في أيام طفولتك المبكرة وكنت عرضة في ذاك الوقت لنوع من التخويف، كثيرًا ما يخوّف الأطفال ويتعرضون للهرع والرعب من قِبل الوالدين أو الأقرباء أو الأصدقاء، وهذا يظل يلازمهم في بعض الأحيان بعد أن يتقدم بهم السن. عمومًا أقول لك أن هذه المخاوف معروفة، وتعالج حقيقة بمواجهتها. أولاً تواجه من خلال تحقير فكرة الخوف، قولي لنفسك: (ما الذي يجعلني أخاف؟ أنا لستُ أضعف الناس، والظلام وغير الظلام فأنا في كل هذه الأماكن تحت رعاية الله وفي حفظه) وعليك دائمًا أن تحصني نفسك، هذا إن شاء الله يكون سببًا في إعطائك القوة والمناعة ضد هذه المخاوف. اقصدي في البيت أن تدخلي الغرفة وهي مظلمة، انتظري قليلاً حتى ولو شعرت بالخوف لا تنسحبي، كرري هذا التمرين يوميًا وسوف تشعرين بعد أسبوعين أن الخوف قد انقطع عنك تمامًا. الهدف من هذه التمارين هي المواجهة، لأن التجنب يزيد من مخاوف الإنسان، أما المواجهة فهي أفضل وسيلة لعلاج المخاوف. ثانيًا: هنالك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء أريدك أن تتدربي عليها، وهذا يتطلب منك أن تتصفحي أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية إجراء هذه التماين. ثالثًا: عليك أيضًا أن تصرفي انتباهك من هذه المخاوف وذلك من خلال الاطلاع، القراءة، الاستفادة من الوقت بصورة صحيحة، اقرئي عن الأبطال والعظماء في تاريخنا الإسلامي، وسوف تجدين أن مخاوفك هذه ليس هنالك ما يبررها. رابعًا: أنصحك أن تجلسي في المدرسة في الفصل في الصف الأول، هذا مهم جدًّا، وحين تسلمين على زميلاتك وصديقاتك انظري إليهنَّ في وجوههنَّ، وكوني أنت المبادرة بالسلام، شاركي في الأنشطة المنزلية، هذ كله يحسن من دافعيتك، ويقلل هذا الخوف والرهبة. خامسًا: بالنسبة للاكتئاب فأنا لا أعتقد أن لديك اكتئابا حقيقيا، هذا مجرد عدم قدرة على التكيف ناتج من القلق والخوف، وإن شاء الله تعالى بتطبيقك لما ذكرناه لك سوف تجدين أن الأمور قد تحسنت كثيرًا. اعرفي أن التعليم هو قيمة وقيمة عظيمة جدًّا، ومن يفوته العلم فسوف يفوته الكثير، رتبي وقتك، خصصي وقتا لراحتك، ووقتا للترويح عن النفس، ووقتا للقراءة، ووقتا للجلوس مع الأسرة، ووقتا للتواصل الاجتماعي، تنظيم الوقت سوف يكون أمرًا جيدًا ومفيدًا. سادسًا: إذا ظلت معك هذه المخاوف ولازالت رغبتك قليلة في الدراسة، فهنا يفضل أن تقابلي طبيبا نفسيا، وسوف يوجه لك الإرشاد اللازم، وربما يطلب منك أن تتناولي أحد الأدوية التي تفيد في مثل هذه الحالات، مثل عقار (فافرين) أو عقار (بروزاك). بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2126990,2011-11-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل كيفية التعامل مع طفل لديه خوف,طفلي عمره أربع سنوات، يخاف من كل شيء يعني يسترعي انتباهه ويسأل عنه بهلع وبكاء في أغلب الأحيان، مثل الأصوات العالية وبكاء الأطفال، أيضاً لا يستطيع الذهاب وحده إلى أي مكان، عندما كان رضيع كان أي صراخ بصوت عالي يوجه له يجعله يستيقظ في الليل يبكي بالساعات وأنا حينما كنت حامل به تعرضت إلى حالة خوف لازمتني طوال حملى به، فهل هذا هو السبب ؟!,"بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ام راكان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، حقيقةً أود أن أركز على النقطة الأخيرة في رسالتك وهي حالة الخوف التي انتابتك أثناء الحمل بهذا الطفل هل أثرت عليه أم لا؟ دار الكثير جدًّا من الكلام والبحوث العلمية حول هذا الموضوع في السنوات الأخيرة، وهي أن حالة الأم أثناء الحمل – أي حالتها النفسية – سوف تنعكس على جنينها، ليس هنالك أبدًا إثباتات قاطعة حول هذا الأمر، ولذا أيتها الفاضلة الكريمة يجب أن لا نأخذ ذلك كأحد المسببات للوضع النفسي الذي يعيشه هذا الطفل من حيث الخوف. الأطفال يتفاوتون بالطبع في مستوى التعبير عن انفعالاتهم. الطفل إذا تعود على نمط معين وطريقة تنشئة معينة كان فيها يتمتع بحماية مطلقة من جانب والديه فهذا الطفل غالبًا في عمر الأربعة أو الخمسة سنوات قد يجد الانفصال من الوالدين صعب جدًّا خاصة الأم، وحقيقة هذه من المشاكل التربوية المعروفة جدًّا، كثيرًا ما نعوّد أطفالنا على نمط معين، وبعد ذلك نحاول أن نغير من سلوكهم، ولكن تكون هنالك صعوبات كبيرة جدًّا، فالطفل غالبًا يعبر عن احتجاجه بالبكاء أو الصراخ أو إبداء الخوف،وهذا حقيقة يثير الغريزة الجبلية في نفس الأم مما يجعلها لا تتحمل الموقف ومن ثم تكافئ الطفل بصورة خاطئة وهي أن تحقق له ما يريده بحمله وأخذه واحتضانه، ويحدث المزيد من المكافئة للطفل فيما يخص السلوك الخاطئ. لكن أيًّا كان سلوك الطفل حتى وإن كان سلوكًا سلبيًا مثل الذي تحدثنا عنه فهو سلوك مكتسب ومتعلم،والشيء المتعلم والمكتسب يمكن أن يُفقد من خلال التعليم المضاد. فأيتها الفاضلة الكريمة: الذي أنصحك به هو أن تكوني قوية الإرادة وقوية التحمل لصراخ وبكاء الطفل، وهذا البكاء هو عبارة عن احتجاج وليس أكثر من ذلك. ثانيًا: يجب أن تحفظي بعض المسافات بينك وبين الطفل، لا تجعلي الطفل يتتبع خطواتك في كل لحظة، مهما كان بكاؤه وصراخه هذا سوف يقل بالتدريج. ثالثًا: حاولي أن تلاعبي طفلك في الأوقات التي لا يتوقعها، حاولي أن تلاعبيه، وانزلي بنفسك إلى مستوى طفولي في طريقة اللعب والتخاطب والحركات، هذا يساعد الطفل كثيرًا ويوسع من آفاقه ومداركه ويجعله يحس بشيء من الراحة. رابعًا: هذا الطفل لابد أن تتاح له فرصة بأن يختلط ويلعب مع الأطفال من عمره، هذا أيضًا يجعله - إن شاء الله تعالى- تدريجيًا يذهب لوحده للأماكن التي تناسب عمره. خامسًا: من الضروري جدًّا أن تستفيدي من الألعاب ذات الصفات التعليمية، الألعاب التي تصدر منها أصوات أو إضاءات معينة، الألعاب التي تردد فيها أو من خلال هذه الدُّمى الأناشيد وكذلك التسجيلات القرآنية، هنالك أشياء وألعاب جميلة جدًّا تبهر الطفل وتشد انتباهه وتجعله يحس بالطمأنينة ويحاول الطفل أن يستكشف أكثر من خلال عالمه البسيط. فأرجو أيتها الفاضلة الكريمة أن تتبعي هذه الخطوات، وإن شاء الله تعالى سوف يتحسن الطفل تدريجيًا، وهذه مراحل عابرة في حياة الأطفال، خاصة ما دام الطفل طبيعيا في مستوى إدراكه وذكائه. بارك الله فيك، نسأل الله تعالى أن يجعله قرة عين لكما،ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2113500,2011-04-14,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل علاج خوف الطفل من الحفلات المصحوبة بأصوات مرتفعة,"طفلي عمره 5 سنوات، وهو يخاف كثيراً من الحفلات، وهو يدرس بالروضة، لكن -يا دكتور- عندما تقام في الروضة حفلة يبكي ولا يريد الذهاب، وأحياناً أذهب معه لمحاولة إزالة الخوف منه، لكنه أيضاً يرفض الاندماج مع أصدقائه، علماً بأنه اجتماعي مع الأطفال، ووضعه في الروضة جيد، لكن لو حصلت حفلة يتغير وضعه ويسوء، وكذلك الوضع لو أقمنا حفلات عائلية، مثل حفلة نجاح للأطفال، فهو يظل بجانبي، ولا يفرح مثل بقية الأطفال، وهو يراهم فرحين. علماً أنه في هذه السن الثالثة عملنا حفلة نجاح للأطفال وكان بها إزعاج، وأيضاً مفرقعات، وكنت أرى ابني يبكي ولا يريد رؤية شيء، وكان متشبثاً بي، فماذا أفعل معه؟ حاولت الحديث معه، وأخبرته أن الحفلات يفرح بها الناس، وأذهب به للحفلات، وأكون بصحبته، لكن الخوف يتملكه. ولك الشكر والتقدير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم حسام حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب. هذا الطفل -حفظه الله- ترسخ في ذهنه الخوف من حفلات الأطفال، وذلك بعد التجربة التي كان فيها أصوات مرتفعة وإزعاج وضوضاء وأصوات المفرقعات النارية، فأصبح هذا مثيراً للطفل، وأقصد بذلك أن مجرد حضور هذه الحفلات ترتبط في ذهن الطفل تلك الأصوات المزعجة والمفرقعات التي كانت مخيفة له في ذلك الوقت، وأصبحت هي المثير لمخاوفه في الوقت الحاضر. إذن فالحالة مكتسبة، والعلاج يكون من خلال التوجيه والإرشاد، ونطمئن الطفل، وأن نقدمه بالتدرج لهذه الحفلات، مثلاً في المنزل تقيم له حفلة صغيرة جداً مع إخوته أو مع طفل أو طفلين، واجعليه يشارك مشاركة فاعلة، وهذا الشيء يمكن أن يكرر في المرة التالية ويكون عدد الأطفال أكثر قليلاً... وهكذا، ونحاول أن نعرضه بالتدرج إلى مصدر خوفه. ثانياً: بما أن الطفل -والحمد لله- اجتماعي أرجو أن تتاح له فرصة المزيد من الاختلاط بالأطفال، وإعطائه الفرصة، اذهبي به إلى المتنزهات العامة ليختلط بالأطفال ويلهي نفسه في الألعاب المفيدة، وهذا يعطي الطفل فرصة، لأن يبتعد عنك قليلاً؛ لأن هذا مهم جداً كوسيلة علاجية. الأمر الآخر: أرجو أن تستفيدي من الألعاب والدُّمى التي يتفاعل معها الطفل، خاصة تلك التي تصدر أصواتاً، وهنالك الكثير من الألعاب ذات الفوائد التعليمية الكثيرة سوف يستفيد منها طفلك، وفي نفس الوقت سوف تقلل من روعه، هذه هي الأسس الرئيسية للعلاج، والطفل يمكن أن يدرك أشياء كثيرة في هذا العمر، وأرجو أن تسعي لطمأنته، بأن تحفزيه، وأن تشجعيه، طبقي معه طريقة النجوم وهي طريقة تحفيزية، هذا -إن شاء الله- يفيده كثيراً في تطوير مهاراته بصفة عامة. هنالك أمر مهم جداً، وأنا ذكرته كثيراً، وهو أن تعطى للطفل فرصة أن يختلط ببقية الأطفال، هذا يساعد أيضاً كثيراً، وأرجو أن لا تأخذك الشفقة المطلقة، وتجعلي الطفل دائماً ملتصقاً بك، هذا أيضاً من الأمور التي لا تتيح للطفل الفرصة لتكون له استقلاليته ويعرف كيف يتعامل مع الأطفال الآخرين. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2111788,2011-03-16,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل العلاقة بين مرض الصغار والخوف,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي تعرضت لحادث مخيف، فهل من علاج يعمل على المساعدة في التخفيف؟ حيث أنني سمعت أنه في حالة تعرض الشخص للخوف الشديد يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص بمرض الصفار، وما هي علاقة الصفار بالخوف؟","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أؤكد لكِ أنه لا توجد أي علاقة ما بين مرض الصفار والإصابة بالخوف، فلا يوجد أي نوع من الثوابت العلمية التي تشير لهذه العلاقة، وإن كنتِ سمعتِ عن حالات أو مررت بحالات حدث بعد الخوف الإصابة بالصفار، هذا ربما يكون مجرد صدفة وقدراً وليس أكثر من ذلك. إذا كانت هذه الأخت -حفظها الله- تعاني من الخوف وتتجنب تذكر الحادثة التي حدثت لها، فيفضل أن يتم الحوار معها، ونشجعها أن تتحدث عن الحادث، وحين تتحدث عنه كيف حدث وما هي التفاصيل المتعلقة به، وبعد ذلك تحمد الله أن الأمر أفضل مما كان، فربما كان يحدث ما هو أسوأ. هذا يسمى بالتفريغ النفسي، فالإنسان حين يتكلم عن هذه الحوادث هذا تفريغ نفسي يقوم على المواجهة، وهذا في حد ذاته علاج طيب وجيد. الأمر الآخر: من الضروري جدّاً لأختك أن لا تعطل حياتها، فيجب أن تستمر في تعليمها إذا كانت مازالت في مجال التعليم، أو إذا كانت تعمل أو إذا كانت جالسة في المنزل، هناك أشياء كثيرة جدّاً يمكن أن تقوم بها: كالقراءة، الاطلاع، الاهتمام بالأعمال المنزلية، الانضمام إلى مراكز تحفيظ القرآن، هذه فيها خير كثير جدّاً، ففي هذه المراكز إن شاء الله سوف تتعرف على الفاضلات من النساء، وتلاوة القرآن نفسه بتؤدة هي من أكبر المطمئنات بل أفضل المطمئنات للإنسان، فتغيير نمط حياتها بهذه الطريقة يساعدها كثيراً. توجد أدوية -والحمد لله- قوية جدّاً مضادة للخوف، ومن هذه الأدوية الدواء الذي يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويعرف تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline). إذا كانت أختك عمرها أكثر من ستة عشرة سنة، يمكن أن تستعمل هذا الدواء، أما إذا كان عمرها أقل من ستة عشرة سنة فلا ننصح باستعماله. جرعة هذا الدواء هي خمسون مليجراماً (حبة واحدة) يمكنها أن تتناولها يومياً في المساء، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تجعلها حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء. أما إذا كان عمرها أقل من ستة عشرة سنة، فالدواء الأفضل يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) وجرعته هي أيضاً خمسون مليجراماً، تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسون مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله. هذا هو الذي أنصح به، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وجزاك الله خيراً على اهتمامك بها، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2104962,2010-11-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل خوف الطفل من فقدان أمان البيت,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم على جهودكم هذه، كتب الله ذلك في ميزان حسناتكم. لي ابنة تبلغ من العمر سبع سنوات ونصف، وهي في الدراسة، لا تريد الذهاب إلى المدرسة، تخاف من كل أحد يدخل إلى صفها، تبكي، تريدني بجانبها دائماً. أقول يمكن من أنها حساسة من أجل شكلها، فمن أجل ذلك تخاف وتستحي وتبكي، وهي طبيعية بين أخواتها، لكن حينما تخرج لوحدها لقضاء حاجة لا تخاف وتقول: (حرامية حد يأخذني) والآن حين دخلت المدرسة كل يوم تخاف، وتقول: إن المدرسة ستضربني! هي تقوم بالواجب المدرسي، وإذا نسيت شيئاً من الواجب تخاف، وإذا الأستاذة ضربت إحدى زميلاتها تخاف أن تُضرب مثلها، فما الحل في ذلك؟ بارك الله فيكم، وزادكم من فضله.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم رضوى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن هذه الابنة حفظها الله ربما يكون لديها درجة من الخوف من الذهاب إلى المدرسة، ولكن هذه ليست هي العلة الرئيسية، إنما العلة الرئيسية هي أنها لا تريد أن تذهب إلى المدرسة، لأنها لا تريد أن تفقد أمان البيت، وتريد أن تكون بجانبك. هذه الحالة نسميها بـ (الخوف من قلق الفراق)، أي أنها تخاف من أن تفقد أمان البيت، ومعظم هؤلاء الأطفال يكونون من النوع الطيب، النوع الهادئ في طبعه، والذي لا يثير إشكاليات. هذا الأمر أيتها الفاضلة الكريمة، يعالج من خلال التعاون ما بينكم في البيت، وكذلك المدرسة، فلابد أن تذهبي إلى معلمة الصف، وتوضحي لها أن ابنتك لديها خوف من الذهاب إلى المدرسة، وقد ذكر الطبيب أنها تعاني أيضاً من قلق فراق البيت، ولكن إذا تم تشجعيها وترغيبها بواسطة المعلمة، وبدأت المعلمة في تحفيزها، هذا قطعاً سوف يقلل كثيراً من قلق الفراق، ومن الخوف من الذهاب إلى المدرسة، وهذا يشجع هذه الابنة. من الضروري جدّاً أن تكوني حازمة في هذا الموضوع أيتها الأخت الفاضلة؛ لأن عدم ذهاب الأطفال إلى المدرسة يُدعمه التهاون مع الطفل، لا أريدك أن تكوني قاسية على ابنتك، وأعرف أن هذا ليس سهلاً على الأم، ولكن يجب أن تحتمي عليها أن تذهب، يجب أن تأخذيها إلى المدرسة، وحتى إن بكت وصرخت يجب أن تكون داخل الصف، وذلك بعد أن توضحي للمعلمة، تكون المعلمة في استقبالها وترغبها، وهذا قطعاً سوف يدعم وجودها في الصف وسوف يثبتها. بعد أن ترجع من المدرسة، تقومين أنت أيضاً بتحفيزها وتشجيعها، وذلك بتقبيلها، وإعطائها هدية بسيطة، وتجعلي من الموضوع دراما كبيرة جدّاً كما نقول، خذيها بالأحضان حين تأتي، ضاحكة مستبشرة مبتسمة في وجهها، وحاولي أن تثني عليها، هذه هي الطريقة المثلى لعلاج مثل هذه الحالات، أما التهاون فهو حقيقة يؤدي إلى المزيد من المخاوف. نحن لا نقول: تكون هنالك قسوة على الطفلة، لا.. يكون الحسم والحزم والتشجيع، وذلك من خلال التنسيق مع المدرسة، وهذه الأمور تنتهي في حوالي أسبوع إلى عشرة أيام. بعض الأطفال يلجأ وبصورة لا شعورية بأن يشتكي، فالطفلة قد تشتكي من آلام البطن قد تشتكي من الغثيان، وهذه أمور معروفة، وهذه نسميها بالحالات النفسوجسدية، وهؤلاء الأطفال لا يشتكون من هذه الأعراض في يوم الإجازة مثلاً، ولكن تجدهم في الليلة التي تسبق الذهاب إلى المدرسة أو في الصباح قد يشتكي من هذه الأعراض، وكل هذا يعالج بأخذ الطفل والذهاب به إلى المدرسة، وحتى إذا اضطررت لأن تجلسي فترات بسيطة مع الطفلة مع المدرسة فلا مانع من ذلك في الأيام الأولى. بجانب ذلك بالطبع الطفلة سوف تستفيد كثيراً من تشجيعها داخل المنزل، وإشعارها بمكانتها، وتلبية طلباتها المعقولة، وأن تكون دائماً هي محط انتباهكم وتشجيعكم، هذا وجد أنه مفيد جدّاً. أرجو أن تتجاهلي شكواها حول أني أخاف من هذا ومن ذاك، هذا يجب أن يتم تجاهله التام؛ لأن الحديث فيه يجعل الطفل يتخوف أكثر، ولا يعتقد أنه لا يوجد مصدر خوف، هذا مهم جدّاً. الجئي إلى طريقة النجوم أيتها الفاضلة الكريمة في برنامج التحفيز، وهذه الطريقة طريقة بسيطة جدّاً: ثبتي لوحة على الحائط بالقرب من سرير الطفلة، وقولي لها: (حين تذهبين هذا الصباح إلى المدرسة دون أن تبكي سوف أضع لك ثلاثة نجوم مثلاً، ولكن إذا اشتكيت أو صرخت أو لم ترغبي في الذهاب سوف أسحب منك نجمتين) وهكذا. كل وقت تقوم بفعل إيجابي يتمثل حول الذهاب إلى المدرسة أو أي تصرفات إيجابية أخرى تكافأ بواسطة هذه النجوم، وتُخصم منها النجوم في حالة التصرفات السلبية، ويكون هنالك تحفيز مستمر، وتعطى هدية بسيطة مثلاً في نهاية الأسبوع، حين تجمع عددا معينا من النجوم، ويكون هنالك اتفاق حول قيمة هذه النجوم. هذا البرنامج برنامج جيد جدّاً، ويساعد في التخلص من قلق الفراق أو المخاوف لدى الأطفال بصفة عامة. بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على التواصل مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,436046,2010-10-06,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل التصاق الطفل بوالدته وكيفية تركه لوحده,"السلام عليكم. طفلي الأول عمره عشرة أشهر، لا أستطيع تركه وحده لتأدية أعمالي المنزلية، رغم أني أضع له كل الألعاب التي يحبها، فهو يبحث عني دائماً، ويبدأ بالبكاء عندما لا يراني بقربه، وغالباً ما نكون في البيت وحدنا؛ لأن زوجي يعمل في دولة أخرى، فأرشدوني.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا شك أن هذا الطفل بنيت له درجة عالية من الارتباط والتواصل الوجداني مع شخصك الكريم، وفي نفس الوقت أعتقد أنك أنت أيضاً قد بادلته نفس المشاعر، وهذا أمر طبيعي قد يحدث بصورة لا شعورية، أي أن الأم ترتبط بابنها كثيراً، وذلك من منطلق الشفقة والرحمة. الأمر إن شاء الله بسيط، وعليك أن تبتعدي عن الطفل بالتدرج، أي نوع من الفطام لبناء سلوك جديد، وتعديل السلوك يتطلب التدرج، الذي أنصحك به أن تبتعدي عنه مثلاً لمدة عشرة دقائق، سوف يبكي ويحتج أول الأمر، بعد ذلك ابتعدي عنه مثلاً لمدة نصف ساعة، وهكذا.. بعد ذلك سوف يقل احتجاجه، ودائماً كما ذكرت ضعي له الألعاب حوله، ولكن الذي أرجوه أن لا تنزعجي من صراخه، سوف يصرخ ويحتج، لكن بعد ذلك سوف يتطبع تماماً -إن شاء الله- على ابتعادك لفترات منه، هذه هي الوسيلة الطيبة، ولابد أن تكون الألعاب متنوعة، لا تجعليها ألعابا نمطية، لأنها تخلق نوعا من الممل لدى الطفل، ولا أرى أنه توجد مشكلة أساسية، نسأل الله تعالى أن يحفظ ابنك وأن يجعله قرة عين لك، وأرجو أن تطمئني أنه في حفظ الله ورعايته. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,2102991,2010-09-25,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل أخي الصغير لا يستطيع الذهاب إلى أي مكان في المنزل,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو: أخي الصغير ذو الست سنوات، حينما نرسله إلى مكان خالٍ في المنزل يخاف، ويصر أن يذهب معه أحد أو لا يذهب! وليست المشكلة هنا، بل حينما نسأله عن السبب يخبرنا أنه يخاف، وأن هناك أحداً يمسك بيده دون أن يراه أحد -أي يضع يده على كتف أخي- وأن هناك رجلاً واقفاً يراه هو. هو لا يكذب، والكذاب لا يصر على كذبته، بل ينساها، لكن هذا لا، وفي إحدى المرات أرسلته كان قبلها يخوف أختي بالكلام وهي كذلك تخوفه، وعندما أراد أن يذهب إلى دورة المياه طلب أن نذهب معه، مع أن دورة المياه بالقرب منه، إلا أنه رفض، وأنا كذلك رفضت الذهاب معه، بعدها بال على نفسه ونظرت إليه وهو يضحك، وحينما أردت توبيخه قال أنه هو ينزل -أي بدون إرادة منه- مع أنه في نومه لا يبول على نفسه. قد أطلت، لكن عذري هو قلقي، فهل ما يراه حقيقة أم خيال أم جن أم ماذا؟ وكيف أتصرف معه؟ وجزاكم الله الفردوس الأعلى.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ربي ثبت قلبي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: المخاوف المكتسبة دائماً ما تكون متعلمة، وهذا الصغير -حفظه الله- لابد أنه قد مر بتجربة، أو قام بالاستماع إلى قصص تحكي عن مواقف تعرض فيها شخص ما لمخاوف. الأمر الآخر هو درجة ذكاء هذا الطفل مهمة جداً، وهذا النوع من الخوف بهذه الطريقة نشاهده بعض الأحيان لدى الأطفال، لا نقول الذين يعانون من قصور في الذكاء، ولكن ربما يكون لديهم نقص بسيط في الذكاء، أو ما نسميه بالذكاء الحادي، هؤلاء يكونون عرضة أن يكتشفوا الخبرات السلبية في الماضي، وهذه الخبرات السلبية -أي خبرة الخوف- تظل معه بالطبع، وسيكون من الجيد أن يقيم هذا النشاط بواسطة الأخصائي النفسي الذي سوف يقوم دراسة بمعرفة مستوى ذكائه، ومستوى نضوجه الاجتماعي، وسوف ينظر أيضاً في الأسباب التي قد تكون أكسبته هذا النوع من الخوف، وبعد ذلك سوف تطبق البرامج السلوكية التي تقوم على تعريضه لمصادر خوفه بالتدرج، كأن يطلب مثلاً منه أن يظل لوحده مدة خمسة دقائق، في المكان الذي يظل فيه لا يكون بعيداً من الآخرين، أو يسمع صوته وهم يتحدثون مع بعضهم البعض، وبعد ذلك نزيد مدة بقائه لوحده عشر دقائق وهكذا، وهذا التعرض التدرجي هو من أفضل وسائل العلاج لمثل هذا النوع من الخوف بعد أن نعرف أسبابه. الطفل لابد أن يحفز ويشجع على أي تصرف إيجابي يقوم به، ولابد أن تتاح له الفرصة أن يلعب مع بقية الأطفال، وبما أنه الآن في عمر المدرسة، فيمكن إخطار معلمة الصف بأن لديه بعض المخاوف، وسوف يكون أمراً جيداً إذا بنت المعلمة فيه الثقة في نفسه، وأعطته الفرصة لأن يعبر عن ذاته، وتضعه في مواقف يكون فيها وحده، فهذا التعرض السلوكي في حد ذاته يفيد كثيراً. إذن أيتها الفاضلة الكريمة: الذي أنصح به هو أن يعرض هذا الطفل على الأخصائي النفسي لتقييم مستوى الذكاء والتوافق الاجتماعي لديه، ويبحث في أسباب هذا الخوف، وتطبق التمارين السلوكية التي أعطيناك عنها فكرة عامة. بالنسبة لما يراه الطفل أو ما يحكيه أو ما يحدث عنه، بالطبع ليس حقيقة، وهذه الأمور أيضاً تلعب البيئة دوراً فيها، ونحن في مجتمعاتنا كثيراً ما نتحدث عن الجن وعن الغيبيات، والبعض يجد متعة في التحدث عن هذه الأشياء، ولا شك أن الذي يقوله هذا الطفل هو ناشئ من البيئة، ولا أعتقد أنه يُعاني من مرض عقلي، وهناك بعض الأمراض العقلية قد يحس فيها الإنسان بوجود شخص ما بالقرب منه، بالرغم من أن ذلك ليس حقيقياً، ولا أعتقد أن الطفل يمر بحالة عقلية ذهانية، فقط هو نوع من الخوف ونوع من القلق، ولاشك أن الخيال الخصب في هذه السن أيضاً يعطي قابلية إيحائية للطفل بما يكون قد سمعه. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,2102708,2010-08-22,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل علاج خوف الطفل من الأصوات المرتفعة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي طفل عمره سنة وتسعة أشهر، يعاني من الخوف من الأصوات العالية والمرتفعة، سواء بمزاح أو بغضب، فعندما كان عمره أشهر رأى عمتي تصرخ علي بصوت عالٍ جداً فانتابه خوف وقام بالصراخ المستمر والصياح، وبعدها انتابه ضيق في التنفس، وأصبح يلازمه من تلك اللحظة، لا أدري إذا كان هذا هو السبب أو لا؟! أما الآن - والحمد لله - قلّت حدة الضيق ولكن ما زال يخاف من الصوت العالي، والصراخ، أنا خائفة عليه كثيراً، ولا أدري ماذا أفعل له؟!","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأرجو أن لا تنزعجي من خوف ابنك من الصوت العالي والصراخ، فالأطفال يعانون كثيراً مما نسميه بالمخاوف البسيطة أو المبسطة، ومنها الأصوات العالية، الظلام، الحشرات، الحيوانات، الوجوه الغريبة... هذه حقيقة مخاوف معروفة جدّاً لدى الأطفال، والأمر يكون - إن شاء الله - عرضياً وينتهي بمرور الأيام. من أجل أن تساعدي ابنك أرجو أن تجعليه عرضة لبعض الأصوات غير المرتفعة، مثلاً أحدثي صوتاً منخفضاً عن طريق مثلاً الضرب على جسم صلب أو استعمال أي لعبة تصدر منها أصوات، وحين تعرضيه للصوت المنخفض حاولي في نفس الوقت أن تكوني متلاطفة معه ومبتسمة وتقبليه، أي اربطي بين ما هو طيب وجميل ومحبب للطفل والصوت الذي صدر، وبعد فترة ارفعي من معدل الصوت، وقومي كذلك أيضاً بتحبيبه وترغيبه بلفت نظره لأي شيء يُحبه. والهدف هو أن تعرضيه للصوت بالتدريج، أن تبدئي بالصوت المنخفض، وفي نفس الوقت يكون هناك نوع مما نسميه بالارتباط الشرطي، أي الصوت يُربط مع استشعار محبب لدى الطفل، هذا - إن شاء الله - يؤدي إلى فك الارتباط الشرطي مع الخوف، وهذه نظرية علمية سلوكية مبسطة ومعروفة. فأيتها الفاضلة الكريمة أرجو أن تقومي بمثل هذه التمارين البسيطة، واجعلي أيضاً طفلك يندمج مع اللعبة ذات الفائدة التعليمية، واجعليه مثلاً هو يُحدث صوتاً بأن يقوم باللعب بإحدى ألعابة التي تصدر منها أصوات، وهكذا. إذن الهدف هو أن نجعله يتواءم مع ما يخاف منه ويرهبه، وإن كنت أرجح وأؤكد مرة أخرى أن هذه الصور السلوكية والتغيرات التي تحدث لدى الأطفال وانفعالاتهم هي كلها أمور وقتية وعارضة إن شاء الله تعالى. أرجو أيضاً أن تدعو لابنك، وعليك دائماً برقيته، فهذا - إن شاء الله - أيضاً ذو نفع كبير، والله خير حافظ، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.",د. محمد عبد العليم,298552,2010-02-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل أفلام المعارك والقتل وأثرها على نفسية الطفل,"لدي طفلان ذكور -الحمد لله- وأنا ملتزم، وقد تابعا معي أفلاماً كفلم الرسالة، وعمر المختار، وغيرها من الأفلام الإسلامية، فهل صور المعارك والقتل تؤثر عليهما سلباً؟ وهل أمنعهما من المشاهدة أم ماذا؟ علماً بأن عمر الأول خمس سنوات، والثاني ثلاث سنوات.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فإن الطفل بعد عمر خمس سنوات يمكنه أن يستوعب أشياء كثيرة، ولا نعتقد أن تعرضه لمشاهدة مثل هذه المناظر أو الصور أو المشاهدات التي ترد في الفلم سوف يؤثر عليه سلباً. المهم جدّاً والضروري هو أن يكون هنالك نوع من الشرح له، فلابد أن تشرح له ولابد أن توضح له أن هذا هو مجرد تمثيل لواقع كان قد حدث، ولا شك أن هذه الأفلام جيدة وأفلام متميزة، وتساعد على بناء المنظومة القيمية لدى الطفل على أسس إسلامية. وبصفة عامة دائماً يفضل التدرج في مثل هذه المشاهدات، بمعنى أن تعريض الطفل ومن الوهلة الأولى لصور المعارك حتى وإن كان عمره خمس سنوات هذا ليس مستحسناً، إنما الطفل يجب أن يكون قد شاهد قبل ذلك أفلاما أو صوراً ليس بها مثل هذه المناظر، وتكون الأفلام تناسب الطفولة أكثر. ولابد أيضاً أن تجيب على استفسارات الطفل، وأن توضح له كما ذكرت لك بصورة طيبة وبصورة سهلة، وهذا لا شك أنه سوف يقلل من جزعه، وهذه سوف تكون ذكريات طيبة بالنسبة له، أن يعرف القيم الإسلامية ويعرف تاريخ هذه الأمة، وإن شاء الله تُبنى لديه صورة إيجابية في المستقبل. بالنسبة للطفل الذي عمره ثلاث سنوات، قطعاً لا يستحسن أن يشاهد صور المعارك والقتل، وإن كان أيضاً وجوده بجانبك وكذلك بجانب أخيه سوف يقلل من خوفه ومن بناء صور سلبية لديه، ولكن بصفةٍ عامة ربما لا يستحسن أبداً أن يشاهد مثل هذه الصور التي قد تثير فيه نوعا من الرعب وقد تبني لديه مفاهيم خاطئة في المستقبل. نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظ أبناءك وأن يجعلهم قرة عين لكم. وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,198446,2010-01-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل خوف الطفل من المدرسة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي في الصف الأول، وهي تخاف من المدرسة كثيراً مع أنها لمدة أسبوعين من الدراسة كانت تذهب إلى المدرسة ولا تخاف، وكانت فرحة، وبعد ذلك رفضت الذهاب إلى المدرسة وتخاف منها، وفي الصباح تستفرغ كل يوم ولا تأكل شيئاً، وأصبح أكلها قليلاً وتخاف من الباص وذلك لأنها عند رجوعها إلى البيت وأثناء ركوبها الباص ذهبت إلى باص آخر غير باصها الذي تركب فيه دائماً، فقالت لها صديقتها: سوف يذهب بك إلى مكان بعيد، هل هذا هو السبب؟ أرجو الرد على ذلك، وأمي تعبت معها كثيراً، ما الحل؟ وما العمل؟ أفيدونا في أسرع وقت، والله إني أكتب لكم هذا والعبرة تخنقني. وجزاكم الله كل خير.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، فإن رفض الذهاب إلى المدرسة في مثل حالة أختك هذه – حفظها الله تعالى – ناتج من المخاوف، والمخاوف يكون سببها في أغلب الحالات هو الخوف من فراق الأم أو الأخت أو أحد بالمنزل، وهذا نسميه بقلق الفراق، بمعنى أن الطالب أو الطالبة لا يكون لديهم كراهية حقيقية للمدرسة، ولكن الشعور بأمان البيت والاطمئنان لذلك خاصة إذا كان الطفل مقرباً إلى والديه يجد صعوبة كبيرة جدّاً في التأقلم والتواؤم فيما يخص الذهاب إلى المدرسة، وقد تظهر أعراض جسدية كما تفضلت، فهذه الصغيرة – حفظها الله – تستفرغ وتتقيأ ولا تأكل، وهذه من الأعراض المعروفة جدّاً، البعض يعتبر أن هؤلاء الأطفال يتصنعون، ولكن هذا ليس حقيقياً، وأتى اتهام التصنع لأن هؤلاء الأطفال يتوقف عنهم الاستفراغ حينما يُسمح لهم بالجلوس في المنزل، أو أن هذا الاستفراغ لا يُلاحظ في أيام العطلة الأسبوعية. ولا شك أن حادثة الباص وما ذكر لها قد أثرت عليها، ولكنها هي ليست السبب الرئيسي، هذا مجرد رابط إضافي، أما السبب الرئيسي لما تعاني منه والذي نسميه بـ (إسكول فوبيا) أي (رهاب المدرسة) ناتج في الأصل من أن هذه الصغيرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالبيت، ولا تريد أن تفقد أمنه وأمانه، وهذا هو السبب أيتها الفاضلة الكريمة. نحن نقول أن علاج هذه الحالات يتم بالآتي: لابد أن يكون هنالك نوع من الحزم مع التشجيع، بمعنى أن لا يسمح للبنت بالجلوس في البيت، تُؤخذ إلى المدرسة حتى وإن احتجت وحتى إن استفرغت، ومهما بدر منها من رفضٍ للمدرسة لابد أن تذهب، هذا هو الحل الأنجع، ويمكن لوالدتها أن تذهب معها في الأيام الأولى، لا تجلس طول وقت الدراسة، ولكن تجلس حوالي نصف ساعة أو ساعة بالكثير، وبعد ذلك تترك المدرسة وترجع إلى بيتها.. هذا ننصح به أن يتم لمدة أسبوع، الذهاب معها بصفة يومية لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك الذهاب معها يوم بعد يوم لمدة أسبوع آخر، ثم بعد ذلك الذهاب معها مرة واحدة في كل ثلاثة أيام لمدة أسبوع آخر، ثم بعد ذلك تُترك لوحدها، هذا هو المبدأ الرئيسي لعلاج مثل هذه الحالات. ولابد أن يكون هنالك نوع من التضافر والتعاون بين المدرسة والبيت، بمعنى أن يُشرح للمعلمة الذي تعاني منه هذه الصغيرة وهو ما نسميه بـ (رهاب المدرسة) ويُشرح لها أن البنت لا مشكلة عندها أبداً، ولكنها فقط تخاف من الفراق وكما ذكر الطبيب لا تريد أن تفقد أمان البيت، والعلاج هو أن تأتي إلى المدرسة وأن تظل في المدرسة وأن تُشجع على البقاء في المدرسة. هذه هي الخطوة الأولى، والخطوة الثانية وهي أيضاً مهمة: يجب أن تُشجع وتحفز على ذهابها إلى المدرسة، حين تصحبها والدتها في الصباح إلى المدرسة لابد أن تكافأ بعد أن تحضر من المدرسة، كان تُعطى هدية بسيطة، أو أن يتم احتضانها وتقبيلها، والثناء عليها بصورة واضحة جدّاً. وأنا أيضاً أناشدكم أن تستعملوا طريقة النجوم، هذه الطريقة جيدة جدّاً، وهي أن توضع لوحة بالقرب من سرير الطفل ويُشرح له ويوضح له أن كل عمل إيجابي يقوم به سوف يعطى مقابل ذلك عدداً معيناً من النجوم، عدد النجوم يتفاوت من واحد إلى خمسة حسب العمل الذي قام به، فمثلاً حين تذهب إلى المدرسة في اليوم الأول وترجع تُعطى خمسة نجوم، وهكذا في اليوم الثاني، حين ترتب كتبها تُعطى نجمة أو نجمتين، حين ترتب خزانة ملابسها تعطى أيضاً نجمتين، وهكذا، وحينما تقوم بأي عمل سلبي تُسحب منها نجمة أو نجمتين أو حتى إلى ثلاثة نجوم، وفي نهاية المطاف يتم حساب ما اكتسبته من نجوم ويستبدل لها بهدية صغيرة بعد أن تثبت قيمة النجمة الواحدة، كأن نقول النجمة تكون قيمتها ريال واحد أو نصف ريال، وهكذا، وبعد ذلك يُشترى لها هدية بسيطة في نهاية الأسبوع حسب المبلغ الذي اكتسبته. الأمر الثالث: أن تُعطى هذه الصغيرة بعض المهام في داخل المنزل، يجب أن تستشعر بأهميتها، فمثلاً: إذا كانت هناك مهام معينة في المنزل يجب أن تقسم هذه المهام على الأشخاص الموجودين في البيت، وبعد ذلك يتم التركيز عليها. اجعلوها أيضاً تخرج معكم وتزور صديقاتها، وهكذا. الذي أقصده هو ضرورة بناء شخصيتها وتشجيعها وتحفيزها وتوجيهها، لكن الذهاب إلى المدرسة يجب أن يكون قراراً صراماً حازماً وقائماً على الأسس التي ذكرتها لكم. في بعض الأحيان نعطي أدوية بسيطة إذا كان الخوف شديداً، والدواء الذي نصفه في هذه الحالات يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine)، وجرعته صغيرة جدّاً، هي عشرة مليجرام ليلاً، يتم تناولها لمدة شهرين أو ثلاثة. هذا هو المبدأ الأساسي في علاج مثل هذه الحالات، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وبما أنك موجودة أيتها الفاضلة الكريمة في دولة قطر فيمكنكم أيضاً الذهاب بهذه الصغيرة إلى الأخ الدكتور (إبراهيم عبد العال) استشاري الطب النفسي للأطفال، وهو متواجد في عيادة الصحة المدرسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وذلك لمزيد من الاطمئنان وتشجيعها على الذهاب إلى المدرسة، وكذلك سوف يقوم الطبيب بإعطاء التوجيهات اللازمة في هذا الخصوص والتي تقوم على نفس الأسس التي ذكرتها لكم. بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,433320,2009-11-10,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل ابني يخاف من الألعاب والدمى المتحركة,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني يبلغ من العمر عامين، يخاف من الألعاب والدمى المتحركة، وكذلك عندما نذهب به إلى مدينة الألعاب لا يريد ركوب الألعاب المتحركة التي تناسب عمره، مع أنه يوجد أطفال في مثل عمره لا يخافون من ركوبها، كما أنه يخاف من الظلام في الغرفة، فهل هذه الحالة تعتبر طبيعية؟ أرجو مساعدتي في حلها، وجزاكم الله خيراً.","بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ أبو ريان حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الخوف لدى بعض الأطفال هو أمر طبيعي، والخوف من الظلام والخوف من الحيوانات والحشرات هي أكثر أنواع المخاوف التي نشاهدها ونراها، والطفل بصفة عامة يحتاج للقدوة التي يقتدي بها من أجل التعلم، ولإزالة مخاوف ابنك -حفظه الله- يمكنك أنت ووالدته أن تقوما بدور الطفل الذي يستمتع بألعابه والدمى المتحركة، مَثِّل أنت كأنك طفل وتتفاعل مع أحد الألعاب التي تناسب عمره، واجعله يجلس بجانبك، ولا شك أن هذا الدور التمثيلي سوف يزيد من فضوله ويقلل من خوفه، وبالتدريج سوف تجده أنه قد اندمج مع الألعاب. لا تطلب منه في المرة الأولى أو الثانية أن يندمج مع الألعاب، ولكن حاول أنت أن تتفاعل وتتحرك مع هذه اللعب حوله، وتدريجياً وتلقائياً سوف يبدأ في التفاعل معها. أرجو أيضاً أن تُتاح له الفرصة بأن يكون مع الأطفال الذين في سنه، أنا أعرف أنه لازال صغيراً، ولكن قطعاً حين يشاهد بقية الأطفال سوف يقل خوفه وتوتره ويندمج مع هذه الألعاب. إذن الأمر يتطلب التعلم التدريجي، التعلم عن طريق تمثيل دور من جانب الوالدين، وحتى بالنسبة للخوف من الظلام، فكما ذكرت لك هو أمر طبيعي، لا تتركوه في الظلام لوحده، ولكن يمكن أن تخفض الإضاءة تدريجياً، وسوف يتعود على هذا الوضع، وبعد أن نطمئن أنه أصبح لا يخاف يمكن بعد ذلك إطفاء نور الغرفة لوهلة بسيطة ثم بعد ذلك تتم إضاءة الغرفة، وبعد أن يطمئن تقوم بإطفاء النور مرة أخرى. هذا التدرج السلوكي يجعله إن شاء الله يتطبع ويتعود على الظلام، وعموماً الطفل لا زال صغيراً، وهذه المخاوف في أثناء الطفولة عادية، فيجب أن لا تشغلك، ولكن لا بأس من تطبيق التمارين السلوكية التي ذكرتها لك، فهي إن شاء الله مفيدة أيضاً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,294367,2009-07-21,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل طفلتي تخاف من الظلام ومن سماع صوت المطر,"السلام عليكم. ابنتي عمرها ثلاث سنوات، تخاف من الظلام ومن الأماكن الخالية من الناس، وما يزعجني أكثر هو خوفها من صوت المطر والرياح؛ إذ أنها تستيقظ على صوته في منتصف الليل وتبكي وترتجف خوفاً، وتطلب النوم معي أنا ووالدها في سريرنا، فكيف أستطيع تهدئة خوفها ومحوه من المطر والرياح؟ وكيف أتصرف حين طلبها النوم معنا في الفراش؟ ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم رؤى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الخوف لدى الأطفال هو أمر طبيعي، ونحن نعتبره جزءاً مما يسمى بالتطور الارتقائي للطفل، أي أن الخوف من المفزعات كالرياح والمطر والظلام والحيوانات في هذه الفترة يعتبر أمراً طبيعياً، ولكن هذا الخوف ربما يدعم عن طريق خبرات وتجارب سالبة مرت بها الطفلة، مثلاً قد تكون الطفلة حين نزل المطر لأول مرة لم تطمئن بل على العكس ربما يكون أحد الكبار تفاعل سلبياً مع المطر أو مع الريح وظهر عليه عدم ارتياحه وهكذا، ومن ثم اكتسبت هذه الطفلة هذه السلبية هذا هو الراجح. والمخاوف لدى الأطفال تنتهي تلقائياً وذلك بتجاهلها هذا مبدأ علمي نفسي معروف، وأنا أقول لك: حاولي أن تتجاهلي المخاوف قدر المستطاع، هنالك منهج آخر وهو منهج جيد وفعال وهو أن تشرح للطفلة بلغة مبسطة حول المطر وحول الرياح، وأؤكد لك أن الأطفال لهم درجة عالية من الاستيعاب. نحن نعتقد أن الطفل لا يستوعب مثل ما يستوعب الكبار هذا ليس صحيحاً، والطفل لديه مقدرات، نعم هي مقدرات ذات طبيعة معينة حسب المرحلة العمرية ولكن يفهم، اشرحي لها أن المطر وبصورة بسيطة ويمكنك ببعض الألعاب أو ببعض الرسومات التي تصور كيفية نزول المطر أو يمكنك القيام بدور صب قطرات من الماء من مرتفع على سبيل المثال في المنزل وشبهي لها ذلك بالمطر، وحين يبدأ المطر في النزول مثلاً أو تكون هناك رياح وتكون أنت ومن حولها قوموا باستقبال هذا المطر أو الرياح ببشاشة وتصفيق وابتهاج، هذا إن شاء الله يجعلها أن الذي يحدث هو أمر مطمئن هذا هو الذي أنصح به، هذا هو الذي أرجوه حين تأتي وتبكي ليلاً يجب أن يتم تجاهل هذا البكاء. قد تستغربي من هذه النصيحة ولكن هي النصيحة الأفضل. أنت إذا قمت باحتضانها وطمأنتها فإنك تكافئين المسلك السلبي، وهذا ليس أمراً طيباً، وأنا أعرف أنك أم ولديك عواطف لا تسمح لك بتجاهل ابنتك ولكن هذا هو الصحيح وهذا هو المفترض. وهذه الأمور وهذا النوع من الخبرات السلبية تنتهي تدريجياً إن شاء الله، وهناك إرشادات عامة ننصح بها دائماً وهي أن تتيحي للطفلة الفرصة لتبني شخصيتها وذلك باللعب والتواصل مع الأطفال في عمرها الاستفادة من الألعاب خاصة الألعاب ذات المكونات التعليمية هذا يفيد الطفل كثيراً لأنه يتطور نفسه. حاولي أن تعوديها النوم في سريرها هذا أيضاً أمر جيد، لا تجعليها كثيرة الالتصاق بك، هذا أيضاً يساعد في تنمية الطفل وفي بناء شخصيته وتطور من مهارته حسب عمره، وهذا الذي أنصح به، وأوكد لك أن هذه الظواهر مؤقتة ومحدودة وتنتهي تلقائياً، فقط أنصحك بأن لا تدعمي السلوك السلبي وذلك بالانفعال ومحاولة طمئنتها بأكثر مما يجب هذا يؤدي إلى تدعيم الخبرة السلبية. وختاماً نشكرك كثيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يحفظ لك ابنتك وأن يجعلها من الصالحات الناجحات، وبالله التوفيق والسداد.",د. محمد عبد العليم,31921,2009-05-15,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل علاج الخوف لدى الأطفال والمرتبط بتخيل أمور تتعلق بالموت,"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي في العاشرة من عمرها، تخاف كثيراً فلا تستطيع النوم حتى ساعات متأخرة رغم أن الإضاءة تكون عالية، وإذا دخل عليها أحد في غرفتها فإنها تفزع ويصيبها الرعب، وعندما سألتها عن سبب الخوف قالت أنها تتخيل ميتاً يجلس بجانبها، فهل نعطيها أدوية معينة؟! ولكم جزيل الشكر.","بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فإن الخوف لدى الأطفال في مثل عمر أختك قد يكون ظاهرة طبيعية، وهو مكتسب ويكون نتج عن تجارب سابقة، بمعنى أن أختك قد تكون تعرضت لموقف، هذا الموقف كان يحتوي على مكوِّن يجلب الخوف، فربما تكون قد استمعت لقصة عن الموتى أو أفزعها أحد الأشخاص بأن ذكر لها ما يخيفها حول الموت وهكذا. والذي أرجوه أولاً هو أن تقوم بطمأنة أختك وتحدثها قليلاً عن الموت وعن الحياة وأن الموتى لا يحضرون إلى الدنيا مرة أخرى، والميت يفنى في قبره إلى أن يُبعث يوم القيامة، واشرح لها هذه المفاهيم البسيطة بلغة مطمئنة وفيها شيء من الود والتشجيع. ثانياً: اجعلها تقارن نفسها بالآخرين، أي ذكِّرها: لماذا ينام بقية الناس وحدهم وهي لا تنام وحدها؟ ما الفارق بينها وبين الآخرين؟ يجب أن تكون بنفس القدرة وبنفس الشجاعة، وتظل في غرفتها وحدها. ثالثاً: علمها أذكار النوم، حاول أن تتدارس أذكار النوم معها؛ لأن أذكار النوم دائماً تبعث الطمأنينة لدى الإنسان، وهذه إن شاء الله سوف تكون مطمئنة لها. رابعاً: هناك علاجات سلوكية مهمة وهي: أن تتفق مع أختك أن تظل في الغرفة وحدها ويمكن أن يقف أحد – أنت مثلاً – أمام الغرفة لفترة عشرة دقائق، ثم بعد ذلك تبتعد لعشرة دقائق، ثم تقول لها سوف أحضر مرة أخرى ويقف أمام الباب لفترة عشر دقائق، ثم بعد ذلك سوف يذهب ويتركها لتنام. هذا نوع من الانسحاب التدرجي، بمعنى أنها حين تعرف أن أحد الأشخاص يقف بالقرب من غرفتها، هذا من المفترض أن يطمئنها، وحين يقال لها إنه سوف يختفي ويحضر بعد عشر دقائق، هذا أيضاً يبعث فيها شيئاً من الطمأنينة إن شاء الله. خامساً: يجب أن تكون الإضاءة خافتة، وبعد فترة من الزمن يمكن أن تقوم بإطفاء الإضاءة، وهذا هو الأفضل، ولا شك أنها ربما تحتاج أو ربما تخاف في الأيام الأولى، ولكن بعد فترة من الزمن سوف تتعلم وتتدرب وتتعود إن شاء الله على هذا الوضع وسوف يزيل منها الخوف. سادساً: أتمنى أن تعلمها أن تأخذ نفساً عميقاً، بمعنى أن تملأ صدرها بالهواء حين تحس بالخوف، وحين تتصور أن هنالك شخصاً ميتا يجلس بجانبها، دعها تأخذ نفساً عميقاً وتملأ صدرها بالهواء، ثم بعد ذلك تُخرج الهواء ببطء، ولابد أن تبتعد قليلاً من أهل البيت في أثناء النهار، ونحن بالطبع لا ندعو للعزلة وللانفراد، فدائماً نحب أن تكون الأسرة مترابطة ومتضامنة، ولكن أختك هذه سيكون من الأفضل لها أن تجلس في غرفتها فترة لا تقل عن ساعة كاملة في اليوم في أثناء النهار، ويمكن أن تنتقل بتفكيرها أنه لا فرق بين الليل والنهار، بل على العكس تماماً الليل هو وقت السكينة وهو وقت الاطمئنان وهو وقت الهدوء. سابًعا: أريدك أيضاً أن تنبهها إلى نشاطات أخرى، إلى أن تجتهد في دراستها، أن تشارك في أعمال المنزل وتساعد فيها؛ لأن هذا يقوي شخصيتها ويبني من شخصيتها ويساعدها كثيراً. ثامناً: الانضمام لنشاطات مدرسة والجماعات الموجودة في المدرسة كالكشافة وإذا كان هنالك جماعة ثقافية أو ما شابه ذلك، هذا أيضاً سيكون من المفيد ومن الجيد لها أن تنضم لهذه التجمعات لأن ذلك يبني شخصيتها ويجعلها أكثر قوة وتحملاً للمواقف التي قد يحس فيها الإنسان بشيء من الخوف. تاسعاً: العلاج الدوائي والذي طلبته، وأقول لك نعم: توجد بعض الأدوية التي تزيل هذا النوع من القلق وهذا النوع من التوتر والمخاوف، فهناك عقار جيد يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil) ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine)، فأريدها أن تبدأ في تناول هذا الدواء بجرعات عشرة مليجرام ليلاً، تتناوله ساعتين قبل النوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً وتستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى عشرة مليجرام ليلاً وتستمر عليها لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء. أشكرك مرة أخرى على اهتمامك بأمر أختك، وأرجو أن تساعدها في تطبيق الإرشادات السابقة، وأود أن أؤكد لك أن هذه الحالات إن شاء الله تتحسن تلقائياً، فقط من الضروري أن تطمئنوها وأن تساندوها وأن تجعلوها تشارك في كل النشاطات الأسرية؛ لأن هذا سوف يفيدها في بناء شخصيتها ويزيل عنها الخوف بإذن الله تعالى. وبالله التوفيق.",د. محمد عبد العليم,289671,2009-01-27,مشاكل الطفل النفسية - مشاكل الطفل النفسية العصبية - الخوف عند الطفل